على الرغم من خسائره في العراق.. "داعش" يتقدم في سوريا على حساب النظام السوري

الخميس 01/سبتمبر/2016 - 01:21 م
طباعة على الرغم من خسائره
 
على الرغم من خسائر تنظيم داعش الواضحة في العراق إلا أن الأمر مختلف في سوريا، خاصةً في نقاط التماس مع مناطق نفوذ النظام السوري؛ حيث يتقدم في سوريا على حساب النظام السوري في عدة مناطق كان آخرها عندما باغت قوات الأسد بريف حمص وسيطر على 11 حاجزاً عسكرياً. 
على الرغم من خسائره
وأعلنت وكالة "أعماق" الناطقة باسم تنظيم (داعش)، مساء يوم الأربعاء 31-8-2016م عن سيطرة التنظيم على 11 حاجزاً عسكرياً لقوات الأسد في ريف حمص الشرقي، إثر عملية مباغتة خلفت عشرات القتلى في صفوف قوات النظام وميليشيات الشبيحة وأن الحواجز التي سيطر عليها التنظيم  تقع شرق "تلة الصوانة"، قرب الطريق المؤدي نحو حقول وشركة "شاعر" للغاز في ريف حمص الشرقي وجاء هذا التقدم بعد ساعات فقط من سيطرة التنظيم على "تلة الصوانة"، وذلك بعد معارك عنيفة خلفت مقتل نحو 20 عنصراً من قوات الأسد لتقوم وكالة"أعماق" بنشر صوراً لغنائم التنظيم في "تلة الصوانة" ومحيطها، تظهر فيها سيارات الدفع الرباعي وجرافة مصفحة ورشاشات ثقيلة إضافة إلى أسلحة أخرى وذخائر.
 وكان التنظيم قد أعلن في يونيو 2016م سيطرت مقاتليه على منطقة حويسيس في القريبة من حقل شاعر للغاز في ريف حمص الشرقي، موقعاً عشرات القتلى من قوات النظام، تزامناً مع تقدمه في محيط منطقة تدمر في ذات الريف، واقترابه من بلدة إثريا الاستراتيجية شرق حماة وأكد المكتب الإعلامي للتنظيم في حمص مقتل أكثر 30 عنصراً من قوات النظام، بينهم إيرانيين، وذلك خلال تقدم عناصر التنظيم في منطقة حويسيس ، بالإضافة إلى عدد من التلال المحيطة، إضافةً إلى تدمير دبابة واغتنام عربتين رباعيتي الدفع تحملان رشاشات ثقيلة.
على الرغم من خسائره
وفي السياق، أشار المكتب الإعلامي لمدينة تدمر إلى أن التنظيم سيطر على عدة حواجز جنوبي منطقة صوامع الحبوب شرقي مدينة تدمر، وجاء ذلك بعد محاولة من النظام للسيطرة على حاجز مفرق التليلة، حيث تمكن التنظيم من صد الهجوم وشن هجوم معاكس على مواقع النظام وأكد المصدر سقوط قتلى وجرحى من عناصر النظام والميليشيات المساندة له، بالإضافة لتمكن التنظيم من تدمير دبابة واغتنام أخرى مع أسلحة وذخائر كما أفادت وكالة أعماق المقربة من التنظيم أن عناصره هاجمواً مواقع قوات النظام في منطقة حويسيس المجاورة لحق غاز شاعر، دون إشارةً إلى تفاصيل مجريات الأحداث هناك وفي ريف حماة الشرقي، حيث كان يحاول النظام التقدم من مواقعه هناك إلى ريف الرقة، تلقت قوات النظام ضربات موجعة أثناء هجوم التنظيم على حاجزين لقوات النظام قرب محطة ضخ (ثريان) القريبة من بلدة إثريا، وسيطروا على الحاجزين قبل أن يتقدموا إلى تلال مشرفة على المضخة، ثم هاجم التنظيم المضخة وبسط سيطرته عليها كما تشهد مناطق ريف حمص الشرقي معارك كر وفر بين قوات الأسد وتنظيم داعش؛ حيث تمكن الأخير قبل أشهر من السيطرة على منطقة "شاعر" والتي تضم حقول نفط وغاز.
 وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان عن تمكن تنظيم "داعش"  من التقدم في بادية حمص الشرقية في يوليو 2016م حين استمرت الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والتنظيم من طرف آخر، في محيط تل المهر قرب حقل المهر النفطي ببادية حمص الشرقية، وسط تقدم للتنظيم ومعلومات عن سيطرته على التلة، ووقوع خسائر بشرية في صفوف الجانبين، وأن اشتباكات دارت ايضاً بين الطرفين بمحيط منطقة الصوامع شرق تدمر وترافق مع استهداف التنظيم بعربة مفخخة تمركزاً لقوات النظام في المنطقة، وسط تقدم للتنظيم وسيطرته على نقاط جديدة في المنطقة، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من عناصر قوات النظام، في حين استهدف التنظيم طائرة مروحية ببادية تدمر ولا يعلم ما إذا كانت قد سقطت أم تمكنت من الهبوط اضطرارياً، كذلك تواصلت الاشتباكات بين الطرفين في محيط حقل الشاعر النفطي بريف حمص الشرقي، ومعلومات عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين .
على الرغم من خسائره
مما سبق نستطيع التأكيد على أنه بالرغم من خسائر تنظيم داعش الواضحة في العراق إلا أن الأمر مختلف في سوريا، خاصةً في نقاط التماس مع مناطق نفوذ النظام السوري، وهو ما يعنى أن التنظيم لا زال يملك العديد من عناصر قوته ونفوذه التي ستجعله يستمر لفترة أطول في سوريا بخلاف العراق. 

شارك