جريمة وحشية جديدة لداعش.. تخيط الأفواه بأسلاك معدنية

الخميس 01/سبتمبر/2016 - 04:24 م
طباعة جريمة وحشية جديدة
 
إلى جانب كونه التنظيم الأكثر ابتكارًا ووحشية في التاريخ الحديث؛ بسبب ما عذب به كل مَن وقع تحت رحمته إلا أنه لا يكف عن التجديد في وسائل المهانة الإنسانية، فقد أضاف تنظيم الدولة "داعش" عقوبات وحشية أخرى تضاف لسجله الدامي في العراق وسوريا، بحق أربعة عراقيين، إذ أغلق أفواههم بأسلاك معدنية؛ بسبب تحدثهم عن انتصارات القوات العراقية في معارك القيارة جنوب الموصل شمال البلاد.
وعلمت وكالة "سبوتنيك" من مصدر في الموصل، الثلاثاء، قيام تنظيم "داعش" بخياطة أفواه أربعة مدنيين في منطقة الطيران بالجانب الأيمن من مركز محافظة نينوى. وأضاف المصدر الذي تحفظ الكشف عن أسمه، أن أحد العناصر الاستخباريين بالتنظيم الإرهابي، وشى بالمدنيين الأربعة عند تحدثهم عن عمليات تحرير نينوى ومركزها الموصل من قبضة التنظيم وخسائره الفادحة بتقدم القوات العراقية مع المتطوعين من أبناء العشائر في ناحية القيارة وتحريرها من الدواعش بالكامل.
وتابع، أن المدنيين الذين نفذ بهم هذه العقوبة، تبادلوا الحديث عن قدوم القوات العراقية لطرد تنظيم "داعش" من الموصل التي وقعت بيده منذ منتصف عام 2014. وتجول عناصر تنظيم "داعش"، بسيارتهم مستعرضين بالمدنيين بعد خياطة أفواههم، في مناطق الموصل لمنع السكان من ذكر كل ما يتعلق بالتحرير والقوات العراقية.
كما لفت المصدر إلى عقوبة "قطع اليد" التي نفذها تنظيم "داعش" بحق رجل آخر لأنه قام بسرقة رغيف خبز في منطقة باب الطوب قرب مركز الموصل، بسبب الجوع المطبق على المدنيين في المدينة حيث سعر ثلاثة أرغفة من الخبز ألف دينار عراقي لا يتوفر إلا عند القلة القليلة، كما أن سعر كيس الدقيق وصل إلى أكثر من 140 دولارًا أمريكيًّا.
وأفاد مصدر آخر من محافظة الأنبار غرب العراق، لـ"سبوتنيك"، بإعدام مدنيين اثنين رميًا بالرصاص بتهمة تهريب العائلات إلى خارج جزيرة هيت غربي المحافظة، وهو ما يُخالف قوانين "داعش" الذي لا يسمح للمدنيين بالمغادرة من مناطق سيطرته في الأنبار ونينوى، ليستخدمهم كدروع بشرية له في صد ضربات التحالف الدولي ضد الإرهاب وعرقلة تقدم القوات العراقية.

شارك