بعد هزيمتها في خولو الفلبينية.. "أبو سياف" الداعشية تضرب في بدافاو

السبت 03/سبتمبر/2016 - 08:16 م
طباعة بعد هزيمتها في خولو
 
في تطور جديد ربما يُدشن صفحة جديدة من الأعمال الإرهابية في الفلبين، فبد ساعات من من قتل قتل 14 شخصا على الأقل في اعتداء بعبوة ناسفة وقع مساء الجمعة في سوق بدافاو، كبرى مدن جنوب الفيليبين ومسقط رأس الرئيس رودريغو دوتيرتي الذي وصف هذا العمل بأنه "ارهابي"، أعلنت جماعة "أبو سياف" المتشددة، اليوم السبت، مسؤوليتها عن التفجير الدموي في مدينة دافاو بجنوب الفلبين، وذلك بحسب شبكة "إيه بي إس- سي بي إن" الفلبينية.
وبعد العملية الإرهابية، اتجهت أصابع الاتهام إلى جماعة أبو سياف الإرهابية، التي قال المتحدث باسمها إن الهجوم "نداء من أجل الوحدة لجميع الجماعات الجهادية في البلاد"، مُحذراً من مزيد من الهجمات في الأيام المقبلة، وتاني الجماعات الأصولية في الفلبين من حالة واسعة من الفرقة والخلاف لذلك اعتبرت الجماعة العملية الإرهابية بمثابة دعوة للجماعات الإرهابية الأخرى لتوحيد الصف.
بعد هزيمتها في خولو
وانفجرت، الجمعة، قنبلة في سوق وسط مدينة دافاو التي يتحدر منها رئيس البلاد، رودريغو دوتيرتي، وذلك أثناء وجوده في زيارة معتادة في نهاية الأسبوع للمدينة، وقالت سارا دوتيرتي، رئيسة بلدية دافاو وابنة الرئيس الفلبيني، لشبكة "سي.إن.إن" الفلبينية إن مكتب والدها "بعث رسالة نصية يؤكد فيها أنها عملية انتقامية من جماعة أبو سياف".
وقال مراقبون غن العملية تعتبر رداً على إطلاق الجيش الفلبيني هجوما واسعا على جماعة أبو سياف المتطرفة، التي بايعت تنظيم داعش المتشدد، وتشن منذ سنوات هجمات ضد أهداف مدنية وعسكرية، وقد أسفرت المواجهات بين الجيش الفلبيني وجماعة أبو سياف خلال الفترة الماضية عن قتل 15 جنديا الاثنين الماضي، في مواجهات مع "أبو سياف" في جزيرة جولو، أحد أبرز معاقل المجموعة، التي تبعد 900 كلم من دافاو.
وكان الرئيس الفلبيني دوتيرتي الذي تولى لعشرين عاما رئاسة بلدية المدينة المدينة التي يبلغ عدد سكانها مليوني نسمة، موجودا في المدينة التي وقع فيها الانفجار، لكنه كان في مكان بعيد عن موقع الهجوم، وقال الرئيس الذي تفقد موقع الاعتداء اليوم السبت، ان التحقيق سيتعامل مع ما حصل على انه "قضية ارهابية"، معلنا منح الجيش مزيدا من السلطات.
بعد هزيمتها في خولو
كما ذكرت ابنته سارة دوتيرتي، التي تولت رئاسة البلدية بعد والدها، ان "مكتب الرئيس" "اكد ان ما حصل عملية انتقامية من جماعة ابو سياف" الاسلامية التي بايعت تنظيم داعش، فيما وقال وزير الدفاع دلفين لورنزانا "الهجوم تبنته جماعة ابو سياف الارهابية التي منيت بخسائر كبيرة في مدينة خولو في الاسابيع الاخيرة".
وأعلن الرئيس "حالة الطوارىء" في كل مناطق الارخبيل الفيليبيني، لمنح الجيش، كما يقول مستشاروه، مزيدا من الصلاحيات من اجل القيام بعمليات حفظ النظام التي عادة ما تقوم بها الشرطة، وألغى دوتيرتي رحلته الاولى الى الخارج منذ انتخابه على أن يستهلها الاحد في بروناي، لكنه سيزور كما هو مقرر ابتداء من الثلاثاء لاوس للمشاركة في قمة اقليمية، ومنها الى اندونيسيا.
وقرب مكان الانفجار، انتشرت الجثث بين حطام الطاولات البلاستيكية والكراسي. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال ادريان ابيلانوزا ان "الانفجار كان قويا جدا حتى انه رفعني عن الارض". كانت دافاو مسرحا لاعتداءات دامية ارتكبها متشددون أصوليون ومتمردون شيوعيون ابرزها في 2003 عندما انفجرت قنبلة في المطار واسفرت عن 22 قتيلا و155 جريحا. وعزي الاعتداء الى الانفصاليين الاسلاميين.
بعد هزيمتها في خولو
وتقع دافاو في جزيرة منداناو الجنوبية، حيث يخوض انفصاليون مسلمون منذ عقود تمردا مسلحا خلف اكثر من 120 الف قتيل، أما المتمردون الشيوعيون الناشطون منذ 1968 فموجودون في المناطق الريفية قرب دافاو.
ومنذ تسلمه الحكم في يونيو، بدأ دوتيرتي مفاوضات سلام مع الشيوعيين. واتفق المتمردون والحكومة الاسبوع الفائت على تمديد الهدنة بينهما حتى اشعار اخر، كذلك، باشر في الاسابيع الاخيرة مفاوضات سلام مع اثنين من الفصائل المسلمة المتمردة احدهما جبهة تحرير مورو الاسلامية. 

شارك