مع قرب تحرير سرت.. هل تمنع "دياموند الإنجليزية" إمداد "داعش" بالسلاح؟

الأحد 04/سبتمبر/2016 - 10:08 م
طباعة مع قرب تحرير سرت..
 
في تطور جديد للأوضاع الميدانية التي تشهدها ليبيا التي تعيش حالة انقسام حادة بين أطيافها المختلفة ما ادى إلى تزايد نفوذ تنظيم "داعش" الإرهابي، ما ساعده على السيطرة على مدينهة سرت الساحلية، التي تسعى قوات "البنيان المرصوص" التابعة لحكومة الوفاق التب يترأسها فائز السراج، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية مشاركة مدمرة جديدة تابعة لأسطولها البحري في عملية التصدي لتهريب الأسلحة قبالة السواحل الليبية، إذ ستوفر هذه السفينة الإمكانات اللازمة للمساعدة في تطبيق قرار مجلس الأمن الذي يحظر تهريب الأسلحة إلى ليبيا.
وطالبت مصر في أكثر من محفل دولي بضرورة فرض حصار ومراقبة على السواحل الليبية للحيلولة دون وصول أسلحة ومُعدات لتنظيم "داعش" الإرهابي، إلا أن التواطؤ الدولي إزاء الاحداث التي تجري في ليبيا عرقل المساعي المصرية الرامية لحفظ النظام في ليبيا.
مع قرب تحرير سرت..
وأوردت وزارة الدفاع البريطانية، في بيان نُشر بموقعها الإلكتروني، أن المدمرة "صاحبة الجلالة دياموند" وهي من نوع 45 غادرت ميناء بورتسماوث في جنوب إنجلترا الأربعاء الماضي، وأنها ستحل محل سفينة "ماونتس باي" المساندة لأسطول البحرية الملكية البريطانية خلال فترة صيانتها الدورية.
ومن المقرر أن تنضم السفينة دياموند إلى العملية "صوفيا" لمدة شهرين، وهذه العملية تركز على مواجهة مهربي البشر ومهربي الأسلحة قبالة سواحل ليبيا.
إلى ذلك، أكد بيان الوزارة دور المملكة المتحدة في مهام مكافحة التهريب ضمن العملية "صوفيا"، وأشار إلى التزام المملكة ببناء قدرات خفر السواحل الليبي لتحسين قدرة الليبيين على اعتراض القوارب في المياه الإقليمية لليبيا.
مع قرب تحرير سرت..
ميدانياً، شنت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية، أمس السبت، هجوما جديدا على آخر مواقع تنظيم "داعش" في سرت، معلنة السيطرة على مواقع جديدة في الحي رقم 3 في شرق المدينة، حيث تدور اشتباكات، وقال المركز الإعلامي لعملية "البنيان المرصوص" الهادفة لاستعادة سرت، في بيان على صفحته على فيسبوك "قواتنا تتقدم داخل الأجزاء التي تتحصن فيها فلول "داعش" الهاربة بالحي رقم 3، وتسيطر حتى الآن على عدة مواقع، بينها مصرفان وفندق.
كما أعلنت القوات تفجير القوات الحكومية لسيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان قبل وصولهما إلى هدفيهما، وأكد مقاتل في القوات الحكومية في سرت (450 كلم شرق طرابلس) لوكالة "فرانس برس": "الاشتباكات بدأت، قواتنا تهاجم آخر مواقع "داعش"، فيما أعلن المستشفى المركزي في مدينة مصراتة (200 كلم شرق طرابلس)، مركز القوات الحكومية، أنه استقبل السبت "شهيدا واحدا من قوات البنيان المرصوص، قضى نتيجة الاشتباكات ضد تنظيم داعش".
وفي ظل احتدام القتال في مدينة سرت الليبية لتحريرها من "داعش"، نفى آمر القطاع الأوسط لخفر السواحل البحرية الليبية المشاركة في عملية البنيان المرصوص، العقيد رضا عيسى إمكانية هروب عناصر تنظيم داعش عبر البحر، حتى كمهاجرين غير شرعيين رفقة عائلات، وأشار في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إلى أن "قوات البحرية تطوق وتحاصر بالكامل ساحل مدينة سرت لمنع عناصر التنظيم من الهرب عن طريق البحر ".
مع قرب تحرير سرت..
وتحاصر قوات البنيان المرصوص التابعة للمجلس الرئاسي الليبي عناصر (داعش) في الأحياء رقم واحد واثنين وثلاثة القريبة من البحر، حيث تتركز الاشتباكات الأخيرة كما يصفها قادة ميدانيون، بعد السيطرة على مبنى إذاعة سرت، ومجمع قاعات واقادوقو، والعمارات المعروفة بـ"الهندية"، وجامعة سرت، ومقرات أخرى كان يتمركز فيها عناصر التنظيم.
وقال العقيد رضا "تمت صيانة زوارق بحرية لخفر السواحل مزودة برادارات لرصد أي تحركات عبر البحر لعناصر تنظيم داعش، وتم منع الصيادين من الاقتراب والصيد شرق مصراته، حتى لا يحصل ارباك أو تشتيت في الرصد لخفر سواحل المنطقة الوسطى ". وأضاف آمر القطاع الأوسط لخفر السواحل البحرية الليبية أن "هناك قوة بحرية دولية خارج المياه الليبية تراقب الساحل، وهي مستعدة للتعاون اذا ماطلبنا منها ذلك، لكن حتى الآن لم تطلب قوات خفر السواحل الدعم لسيطرتها على كامل الساحل المحاذي لمدينة سرت".

شارك