"تحرير عامرية حلب" عملية جديدة للمعارضة السورية المسلحة في مواجهة الأسد
الثلاثاء 06/سبتمبر/2016 - 12:21 م
طباعة
تشكل مدينة حلب أهمية كبيرة للمعارضة السورية المسلحة في مواجهة قوات الرئيس السوري بشار الأسد؛ ولذلك فقد عملت خلال الفترة الماضية على استعادة نفوذها بالمدينة، ولكنها سرعان ما تراجعت على طريق الراموسة، وتمكن النظام مرة أخرى من استعادة مجمع الكليات العسكرية وأعاد حصار المدينة، وتوقف ميليشيات المعارضة على حدود الأحياء الغربية للمدينة، ولكنها سرعان ما استرجعت نفوذها مرة أخرى من خلال إعلانها عن انطلاق عملية جديدة، تهدف إلى تحرير حي "العامرية" جنوب المدينة، والذي يسيطر عناصر الأسد على معظم أجزائه وبدأت العملية بمفخخة ضربت مواقع لقوات الأسد في الحي .
وقالت غرفة عمليات "فتح حلب" في صفحتها على تويتر: إن العملية انطلقت بعد استهداف مواقع لنظام الأسد بعربة BMP في الحي، وتهدف العملية بحسب الغرفة إلى "تطهير المنطقة وإن المفخخة هي عربة مسيّرة عن بعد استطاعت اقتحام مواقع لميليشيات النظام في حي العامرية ونشر المكتب الإعلامي لغرفة عمليات "فتح حلب" مقطع فيديو يظهر اللحظات الأولى لاقتحام فصائل المعارضة حي العامرية جنوبي حلب، بدأت باستهداف "جيش الفتح" معاقل قوات الأسد في الحي بعربة "بي إم بي" مفخخة، وبعد ذلك استطاع الثوار من كسر الخطوط الدفاعية للميليشيات الشيعية في المنطقة، وسيطروا على كتلة المباني الزرق وقتلوا عددًا من العناصر، كما تمكنوا من تدمير سيارتين من نوع "بيك آب" تحملان العديد من العناصر على خطوط إمداد نظام الأسد بين تل أم القرع وكلية التسليح.
ويهدف الثوار من إطلاق العملية لإعادة فك الحصار عن الأحياء الشرقية من مدينة حلب، والسيطرة من جديد على الكليات العسكرية (المدفعية، التسليح، والفنية).
يذكر أن قائد عسكري ميداني قد أكد على "أن محور الجبهة الجنوبية الغربية لحلب التي تضم الكليات العسكرية، الراموسة ومشروع الـ 1070 شقة" باتت في مراحلها الأخيرة؛ حيث بدء الجيش السوري والحلفاء إعادة التوازن لصالحهم فيها وما تبقى أمام الجيش من المحور الجنوبي الغربي لمدينة حلب هو بعض النقاط في منطقة الراموسة التي أصبحت ساقطة ناريا إضافة إلى بعض الأبنية في مشروع الـ 1070 شقة وهي المباني الغير مكتملة والتي تفصل المشروع عن مدرسة الحكمة، بالإضافة إلى تل بازو ".
وأوضح القائد "أنه إذا ما تمكن الجيش السوري من السيطرة على تل بازو يمكن القول بأنه قد بدأ بإنهاء تواجد المجموعات الإرهابية في هذه المنطقة وخاصة أنه يسقط تلقائيًّا تواجد الإرهابيين في الأبنية المتواجدة في مشروع الـ 1070 المطلة على مدرسة الحكمة، وأن القوات السورية والحلفاء يعملون الآن على تحرير ما تبقى من النقاط داخل منطقة الراموسة بهدف إعادة فتح مدخل مدينة حلب من جهة الجنوب ليعود سالكًا أمام المدنيين من جديد"، وعندئذ يكون الجيش قد فتح لمدينة حلب مدخلين الأول طريق الكاستيلو من الجهة الشمالية والمدخل الذي يعمل عليه حاليًّا هو مدخل الراموسة من الجهة الجنوبية لمدينة حلب".
مما سبق نستطيع التأكيد على أن معارك مدينة حلب لن تنتهي قريبًا؛ نظرًا للأهمية الكبيرة للمدينة للمعارضة السورية المسلحة في مواجهة قوات الرئيس السوري بشار الأسد والميليشيات التابعة له، التي عملت خلال الفترة الماضية على استعادة نفوذها بالمدينة، ولكنها سرعان ما تراجعت لصالح النظام مرة أخرى، ووقفت ميليشيات المعارضة على حدود الأحياء الغربية للمدينة، ولكنها سرعان ما استرجعت نفوذها مرة أخرى من خلال عمليتها الجديدة، لتبقى المدينة في سجال الحرب التي من الواضح أنه لن ينتهي قريبًا لصالح أحدهما.