مع ذكرى 11 سبتمبر.. "الظواهري" يتوعد الأمريكان بـ"أباة الضيم"
السبت 10/سبتمبر/2016 - 03:34 م
طباعة
مواصلة لتهديداته، لم يكف أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، عن وعيده واستهدافه للولايات المتحدة الأمريكية؛ حيث هدد الظواهري في شريط فيديو، نشرته حسابات تابعة للتنظيم الإرهابي على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الجمعة 9 سبتمبر 2016، الولايات المتحدة بتكرار أحداث 11 سبتمبر "آلاف المرات"، متوجهًا إلى المسلمين بالقول: إن "طريق الخلاص هو الدعوة والجهاد".
والظواهري تبوأ قيادة تنظيم القاعدة بعد مقتل مؤسس التنظيم أسامة بن لادن في هجوم نفذه عناصر تابعون للقوات الخاصة البحرية الأمريكية في بلدة ابوت آباد الباكستانية في عام 2011، ويعتقد أنه مختبئ الآن في المنطقة الحدودية الفاصلة بين باكستان وأفغانستان.
يأتي ذلك بالتزامن مع الذكرى الخامسة عشر لأحداث 11 سبتمبر 2001؛ حيث فجر مجموعة من الإرهابيين، في 11 سبتمبر 2001، طائرات في برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، وفي مقر وزارة الدفاع الأمريكية في واشنطن البنتاجون، وفي ولاية بنسلفانيا، ما خلف حوالي ثلاثة آلاف قتيل، وتبنى تنظيم "القاعدة" بقيادة أسامة بن لادن آنذاك الاعتداءات.
وليست هذه المرة الأولى التي يتوعد فيها الظواهري، أمريكا، بل توعدها مرارًا وتكرارًا، في كل ذكرى لأحداث سبتمبر الإرهابية، وتتأهب الولايات المتحدة الأمريكية إلى الآن خوفاً من تكرار أحداث مشابهة لها، وتحاول بشتى الطرق تحصين نفسها من تكرار مثل هذه العمليات الإرهابية من خلال قانون، ولكن لم يمر هذا القانون مرور الكرام.
وقال الظواهري في شريط فيديو تحت عنوان "أباة الضيم"، واستمر حوالي عشرين دقيقة، بمناسبة مرور خمس عشرة عامًا على أحداث 11 سبتمبر، إن "تلك الغزوات أصابت القيادة العسكرية لهبل العصر في مقتل، ودكت رمزًا من أكبر رموزه الاقتصادية، وأعاد المجاهدون بها التوازن بين الأمة المسلمة المجاهدة وبين عدوها العلماني المادي الصليب".
وأضاف: "جاءت هذه الغزوات المباركات لتقول للغرب المادي الصليبي العلماني المتهتك، غرب اللذة والمنفعة، أن انتبه واصحُ واعلم مع من تحارب وتقاتل، أو بالأحرى من يجاهدك، إنها الأمة المسلمة".
وجاء تهديد الظواهري للشعب الأمريكي وقيادته واضحًا: "رسالتنا للأمريكان واضحة كالشمس قاطعة كحد السيف: إن أحداث الحادي عشر من سبتمبر هي نتيجة مباشرة لجرائمكم ضدنا، جرائمكم في فلسطين وأفغانستان والعراق والشام ومالي والصومال واليمن ومغرب الإسلام ومصر، هي نتيجة لاحتلالكم لديار المسلمين وسرقتكم لثرواتهم ودعمكم للمجرمين الفاسدين القتلة، الذين يتسلطون عليهم"، مضيفًا: "طالما استمرت جرائمكم، ستتكرر أحداث الحادي عشر من أيلول آلاف المرات".
من جهة أخرى، توجه الظواهري إلى "الأمة المسلمة"، قائلًا: "طريق الخلاص هو الدعوة والجهاد، داعيًا إلى التركيز في الهجوم على الولايات المتحدة الأمريكية، مذكرًا بالخطوط التي وضعها سلفه "الإمام المجدد أسامة بن لادن" كما وصفه، مؤكدًا أن أولها "التركيز على هُبل العصر أمريكا وحلفائه، والسعي قدر الإمكان لنقل المعركة إلى ديارهم. فبسقوط هُبل العصر سيسقط أتباعه"، بينما الأولوية الثانية بالنسبة له هي "توحيد صف المجاهدين ببيعة الإمارة الإسلامية ودعوة المسلمين لذلك"، ثالثها "تأييد ثورات الشعوب المظلومة ودعوتها لأن ترتقي بثوراتها بمطالبتها بحكم الإسلام".
ويبدو أن الظواهري يدعو المسلمين بالفيديو ولأول مرة إلى مناصرة ومبايعة تنظيم داعش الإرهابي، مذكرًا بأن حكام الدول المسلمة يحكمون "بغير شرع الله"، وأنه "لا حكم إلا بالخلافة على منهاج النبوة" وأن "الأمة هي التي تختار إمامها، والذين يتبعون الكتاب والسُنّة ومنهاج الخلفاء الراشدين، وينبذون ويحذرون من سنة الحجاج بن يوسف والجبابرة المستكبرين الذين يسعون للسلطة بالتهرب من الشريعة والتكفير والقتل واستباحة الحرمات واغتصاب حق الأمة".
وأضاف: "نقول لكل مستضعف بالدنيا: إن أمريكا هي أصل البلاء وهي رأس الشر في هذا العالم وسارقة أقوات الشعوب، وتستذل الأفارقة إلى اليوم فيها".
كما تطرق إلى الصدامات بين السود والبيض في الولايات المتحدة خلال الأشهر الماضية، متحدثا عن "ذل الافارقة" في الولايات المتحدة، ومعتبرًا أن السود لن يتمكنوا من نيل حقوقهم و"الإصلاح عبر الدستور والقانون"؛ لأن "القانون في يد أغلبية البيض". وقال: "لن ينقذهم إلا الإسلام".
وأثنى الظواهري مجددًا على إقدام عنصرين مواليين للتنظيم على قتل موظفين في صحيفة “شارلي إيبدو” الفرنسية، التي أساءت للإسلام، وللرسول عليه الصلاة والسلام.
كما بعث الظواهري رسالة تهديد للأنظمة العربية؛ حيث قال: "أما أنتم يا وكلاء أمريكا وجنودها وتابعيها، فإن معركتنا معكم طويلة، وتركيزنا على رأس الأفعى، لن يصرفنا عنكم، ولكن الحرب لا يصلحها إلا الرجل المكيث، وقد تعلمنا من فقهائنا أن المرتد أعظم جرمًا من الكافر الأصلي".
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا