بعد وصولهم لـ520 مُتطرفا.. مخاوف ألمانية من هجمات إرهابية مُقبلة

السبت 10/سبتمبر/2016 - 09:19 م
طباعة بعد وصولهم لـ520
 
في مؤشر جديد ربما يُشير إلى تطور قد يحدث في ملف اللاجئين السوريين في ألمانيا، أعلن وزير الداخلية الألماني، توماس دي ميزيير، أن عدد المتطرفين، الذين يشكلون خطرا محتملا على الأمن الألماني، وصل إلى رقم قياسي، وقال دي ميزيير، في مقابلة مع صحيفة "Bild" الألمانية، اليوم السبت 10 سبتمبر: "الأشخاص الذين يهددون خطرا محتملا ممن توجد بحقهم افتراضات تقوم على حقائق مؤكدة تقول إنهم قادرون على ارتكاب جرائم جدية بدوافع سياسية، يبلغ عددهم حاليا 520 شخصا، وهو رقم غير مسبوق بالنسبة لألمانيا".
وفي الوقت الذي وقفت المستشاره الألمانية أنجيلا ميركل، بقوة ضد دعوات رفض استقبال اللاجئين، خاصة بعد تنفيذ أفغاني عملية إرهابية وهو على متن قطارٍ في مقاطعة بافاريا الألمانية، في يوليو 2016، وتبناه وقتها تنظيم "داعش"، فضلاً عن العملية الإرهابية التي نفذها مسلحون مجهولون، على مركز تجاري مزدحم في مدينة ميونيخ، وقتل فيها تسعة أشخاص.
بعد وصولهم لـ520
وزير الداخلية الألماني أشار إلى أن خطر الهجمات الإرهابية ينجم عن كل من المجموعات المتشددة المرابطة خارج البلاد والأفراد المنفصلين الذين يعتنقون أفكارا متطرفة ويقيمون في أراضي الاتحاد الأوروبي وداخل ألمانيا، وشدد دي ميزيير على أن ما لا يقل عن 360 شخصا من عدد هؤلاء الذين يشكلون خطرا محتملا على أمن ألمانيا، على صلة بالإرهابيين ويقدمون مساعدة لهم في التحضير للهجمات الإرهابية.
وأوضح دي ميزيير أن عملية تحويل هؤلاء إلى متطرفين تجري من خلال الإنترنت أو عبر اتصالاتهم المباشرة بالدعاة الإسلاميين المتشددين، كما لفت الوزير إلى أن تحديد المتطرفين العاملين بشكل منفرد أمر أصعب بكثير من تفكيك المجموعات، مضيفا أن "التهديد النابع عنهم يعد اليوم واقعيا جدا".
اللافت للنظر إلى أن مكتب الاتحاد لمكافحة الجريمة في ألمانيا، ذكر أن عدد الإسلاميين المتشددين الذين يتوجهون من ألمانيا للانضمام إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) يتراجع، وقال رئيس المكتب، هولغر مونش، في وقت سابق خلال عام 2016 في ميونخ، "حالات السفر إلى مواقع التنظيم تتراجع".
بعد وصولهم لـ520
وأضاف مونش أن السلطات الأمنية رصدت أكثر من 780 إسلامياً متطرفاً توجهوا حتى الآن من ألمانيا إلى منطقة نفوذ تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، مشيراً إلى أن ليس جميع من توجهوا للمنطقة يريدون المشاركة في العمليات القتالية هناك. وذكر مونش: "علينا أن ننظر بدقة تامة في من لم يعد يمثل مشكلة من بين هؤلاء، ومن منهم ما يزال يمثل مشكلة لنا".
كان جهاديين يتكلمان الألمانية أعلنا انتماءهما الى تنظيم الدولة الإرهابي في سوريا خلال 2015، وتوعدوا بشن هجمات ضد ألمانيا، وتوجه الرجلان في الفيديو الى "الاخوة والاخوات بحسب تعبيرهم" في ألمانيا لتشجيعهم اما على التوجه الى المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة، وإما شن هجمات فردية في ألمانيا والنمسا عبر استهداف "الكفار داخل منازلهم" بحسب تعبيرهم.
وتوجه أحدهما الى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، متعهدا أن ينتقم التنظيم المتطرف من الدعم الذي تقدمه المانيا لمواجهة التنظيم و"لدماء المسلمين التي أهرقت في أفغانستان"، حيث ينتشر الجيش الألماني، وتظهر نهاية الشريط المصور الذي بثه التنظيم في ولاية حمص (وسط سوريا) إعدام شخصين مجهولين في آثار مدينة تدمر التي كان يُسيطر عليها التنظيم الجهادي قبل تحريرها من قبل قوات الجيش السوري.
ووفقا لوسائل اعلام، تقدر أجهزة الاستخبارات الألمانية بـ600 عدد الجهاديين الذين توجهوا من ألمانيا الى سوريا.

شارك