بعد غارة التحالف على قوات الأسد.. اتهامات للأمريكان بدعم "داعش" في "دير الزور"

السبت 17/سبتمبر/2016 - 09:40 م
طباعة بعد غارة التحالف
 
في أول قصف مباشر ومتعمد من قبل مقاتلات التحالف الدولي الذي يقوده الولايات المتحدة الامريكية، لمواقع الجيش السوري الموالي للرئيس السوري بشار الأسد، قالت وسائل إعلام سورية، نقلاً عن القيادة العامة للجيش السوري، إن طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قصفت موقعاً للجيش في جبل ثردة في محيط مطار دير الزور، مساء اليوم السبت في تمام الساعة الخامسة.
وفي أعقاب القصف، وفي ظل صمت أميركي عن الغارة، كشف الإجراء الأمريكي الآخير عن المُخطط الأمريكي للأوضاع الميدانية في سورية خلال الفترة المقبلة، خاصة أن أول اتهامات من الإعلام الروسي لأمريكا بعد القصف كان مُتمثل في اتهامات لاذعة  لأمريكا أنها تسعى إلى مساعدة "داعش" في الهجوم على قوات الجيش السوري في مدينة "دير الزور".
وقالت القيادة العامة للجيش السوري، في بيان، إن الغارة الجوية قتلت جنوداً "كانوا يستعدون لهجوم على تنظيم داعش"، وإن ذلك يعد" دليلا قاطعا على دعم الولايات المتحدة وحلفائها لتنظيم داعش الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية الأخرى"، على حد قول البيان الذي نقلته وكالة "رويترز".
بعد غارة التحالف
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الغارات الجوية أسفرت عن مقتل 30 جندياً للنظام السوري، بينما أعلن الجيش الروسي مقتل أكثر من 60 جندياً في ضربات للتحالف الدولي، وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف إن مقاتلات التحالف الدولي شنت 4 غارات على مواقع القوات السورية في دير الزور، ما أسفر عن مقتل 62 جنديا وإصابة نحو 100 آخرين.
وصرح كوناشينكوف "اليوم في الفترة ما بين الساعة 17:00 و17:50، شنت طائرات التحالف الدولي 4 غارات على القوات السورية في المنطقة المحيطة بمطار دير الزور".
ودخلت طائرات التحالف المجال الجوي للجمهورية العربية السورية من جانب الحدود العراقية"، ووفقا للمعلومات الواردة من القيادة السورية في دير الزور، فإن الغارات أودت بحياة 62 جنديا وأسفرت عن إصابة نحو 100 آخرين. 
بعد غارة التحالف
وأشار إلى أن مسلحي "داعش" بدأوا الهجوم فورا بعد الغارات الجوية، وأن معارك ضارية تدور ضد الإرهابيين في المنطقة المحيطة بالمطار، وفي حال كانت الضربة الجوية استهدافا لإحداثيات خاطئة، فهو نتيجة رفض الجانب الأمريكي التنسيق مع روسيا في إجراءاتها ضد الجماعات الإرهابية في سوريا.
ويأتي القصف الأمريكي بالتزامن مع شبه انهيار للهدنة في سورية، وحملت القيادة السياسية والعسكرية في روسيا الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية انهيار الهدنة وتفويت الفرصة لحل الأزمة السورية، سياسياً.
وأعلنت أميركا في وقت سابق من اليوم السبت إنها نشرت قوات خاصة لتقديم الدعم للقوات التركية وفصائل المعارضة التي تطلق عليها صفة الاعتدال، ما اعتبره مراقبون أنه بمثابة محاولة لتثبيت الأوضاع الميدانية على ما هي عليه، الأمر الذي دفع مراقبون إلى القول بأن أميركا مع قرب انهيار الهدنة تسعى لتعزيز وضعية الفصاءل المعارضة.
بعد غارة التحالف
إلى ذلك، أبلغ مصدر كردي وكالة "ريا نوفوستي" الروسية أن مسلحي "داعش" شنوا هجوما بالأسلحة الكيميائية على قريتي حربل وأم حوش، شمال حلب، ما أسفر عن تسمم 8 أشخاص، وقد وقع الهجوم، أمس الجمعة 16 سبتمبر، خلال فترة وقف الأعمال القتالية في سوريا. 
وقال المصدر: "قصف "داعش" قريتي حربل وأم حوش بقذائف مزودة بمواد كيميائية، ما أدى إلى إصابة 5 مدنيين و3 مسلحين من جماعة "جيش الثوار"، وقال الأطباء في مستشفى عفرين، إنه تم نقل المصابين، الذي فقدوا الوعي في أعقاب الهجوم.
وأشار الأطباء إلى ظهور آثار المواد الكيميائية السامة على أجساد المصابين. وكان وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري قد اتفقا، يوم الأربعاء، على تمديد الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ يوم 12 سبتمبر، لمدة 48 ساعة أخرى.

شارك