أستراليا والتحريض ضد المسلمين
الأحد 18/سبتمبر/2016 - 02:46 م
طباعة
استمرارًا لمفاهيمها العنصرية التي أبعدتها عن ممارسة الحياة السياسة لمدة 18 عام وفي تحريض لافت ضد المسلمين، قالت نائبة أسترالية منتخبة: إن المسلمين سيسببون الإرهاب في شوارع أستراليا. وحذرت من أن مواطني بلادها سيتعرضون للقتل لو ظلت هجرة المسلمين دون رقابة، على حد زعمها.
وخلال مؤتمر صحفي لها عقب فوزها بمقعد في الانتخابات الأخيرة، حذرت بولين هانسون زعيمة حزب "بلد واحد" اليميني من وجود الإرهاب في شوارع أستراليا، وقالت: إن الأستراليين يخشون إغراق الآسيويين والأراضي الزراعية الخاصة بهم.
وكانت هانسون قد استعادت مقعدها في مجلس الشيوخ الأسترالي، بعد توقف سياسي دام 18 عامًا؛ حيث انتخبت لأول مرة في عام 1996 لكن خسرته عام 1998.
وكان حزب "بلد واحد" الذي يمكن أن يفوز بعدد أكبر من المقاعد، قد دعا إلى حظر هجرة المسلمين إلى أستراليا، ووقف بناء المساجد وزيادة المراقبة على المساجد الموجودة ومدارس المسلمين.
ووفقًا لصحيفة "ذا هيرالد" الأسترالية، قالت هانسون: "لا يمكن إنكار حقيقة أنه في هذه المساجد كان هناك خطاب كراهية ضدنا. فهل هذا هو المجتمع الذي نريد أن نعيش فيه.. لا أعتقد هذا، هل نريد أن نرى الإرهاب في شوارعنا، هل نريد أن نرى الأستراليون يقتلون".
وردًّا على هذه التصريحات، قال مفوض التمييز العنصري في أستراليا: إن تصريحات النائبة المنتخبة يمكن أن تعجل بالكراهية والعنف.
وأشار إلى أن هناك الكثير من الأمثلة التي توضح أن السماح بالكراهية يمكن أن يؤدي إلى عنف خطير وقبح في شوارعنا ومجتمعاتنا.
فيما أدان مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية تصريحات النائبة الأسترالية التي حملت تحريضًا صريحًا ضد المسلمين؛ حيث قالت: "إن المسلمين سينشرون الإرهاب في شوارع أستراليا"، وحذرت من أن مواطني بلادها سيتعرضون للقتل لو ظلت هجرة المسلمين دون رقابة، على حد زعمها.
وأوضح المرصد أن النائبة الأسترالية اعتادت توجيه الإهانات والاتهامات ضد المهاجرين الآسيويين والمسلمين طوال ما يقرب من عشرين سنة، فقد وصفت المسلمين بالكلاب المتوحشة في يونيو الماضي في فيديو لها منشور أثار استهجان العديد من الأستراليين، وكانت معظم تعليقاتهم شاجبة ورافضة؛ حيث قال أحد المعلقين: "هذا الفيديو يجعلني أشعر بالخجل أنني أسترالي".
وأضاف المرصد أن هذه التصريحات غير المقبولة تذكر بخطاب حذرت فيه النائبة عام 1996 من أن أستراليا في خطر نتيجة "إغراقها بالآسيويين"، وبعد مرور عشرين سنة على ذلك، صرحت النائبة بأن أستراليا في خطر من جديد بسبب الجالية المسلمة، وذلك بمجرد إعادة انتخابها كنائبة في مجلس الشيوخ.
وتابع المرصد أن العنصرية واضحة جلية في تصريحات النائبة، وهي تستهدف كل من يختلف عن لون وديانة النائبة، فهي تطال المهاجرين الآسيويين والمسلمين والسكان الأصليين لأستراليا، ويكشف تاريخ النائبة الطويل في العنصرية، والذي سبق الأحداث الإرهابية الأخيرة في أوروبا، بل وسبق أحداث الحادي عشر من سبتمبر، عن أن المعادين للإسلام يستغلون هذه الأحداث لتسويق أفكارهم ودعايتهم وتصريحاتهم العنصرية.
ودعا المرصد المؤسسات الإسلامية في أستراليا إلى فضح عنصرية هذه النائبة، واستخدام كل الوسائل القانونية والإعلامية لمواجهة تصريحاتها المحرضة ضد المسلمين، والتنسيق مع كل من استهدفته بالاتهام والإهانة من مجموعات عرقية متنوعة لردعها عن الاستمرار في هذا السلوك العنصري.