الإيزيديون يحتفلون بتعيين نادية سفيرة للأمم المتحدة ويطالبون بحقوقهم

الإثنين 19/سبتمبر/2016 - 04:16 م
طباعة الإيزيديون يحتفلون
 
على أثر قرار تعيين نادية مراد سفيرة للأمم المتحدة احتفل الإيزيديون في الكثير من بلدان العالم بهذا القرار؛ حيث عينت شابة عراقية إيزيدية أرغمت على ممارسة العبودية الجنسية من قبل تنظيم ما يعرف بتنظيم الدولة "داعش" سفيرة للأمم المتحدة من أجل كرامة ضحايا الاتجار بالبشر؛ حيث تناضل نادية مراد باسي طه، البالغة من العمر 23 عامًا، من أجل تصنيف الانتهاكات التي ارتكبت بحق الإيزيديين في العام 2014 في خانة الإبادة.
واحتجز مسلحو تنظيم داعش نادية مراد في قريتها كوشو قرب بلدة سنجار في أغسطس 2014 واقتادوها إلى الموصل، معقل التنظيم في العراق. وقالت إنها تعرضت لاغتصاب جماعي من قبل مقاتلي التنظيم، وبيعت مرات عدة في إطار الاستعباد الجنسي.
وصرحت نادية مراد باسي طه أن "أكبر مخاوفي هو، أنه في حال مني تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية بالهزيمة، ألا يحلق إرهابيوه لحاهم، وألا يذوبوا بين الحشود، وكأن شيئًا لم يكن". وتابعت: "لا يمكن أن نسمح لهم بفعل ذلك".
وكسفيرة نوايا حسنة للأمم المتحدة، ستسعى إلى تسليط الضوء على ضحايا الاتجار بالبشر، وخصوصًا اللاجئين والنساء والفتيات. وتمثل نادية مراد المحامية الدولية أمل كلوني، التي أكدت أن تنظيم داعش ارتكب إبادة ويجب أن يحاسب.
وأضافت كلوني قائلةً: "لقد تم استعباد آلاف الإيزيديات من قبل تنظيم إرهابي، تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي ارتكب إبادة ولم يعاقب على جريمته بعد". وتابعت "أشعر بالخجل كإنسان حين أرى أن نداءاتهم للاستغاثة لا تلقى آذانًا صاغية". وفي سياق متصل عقدت منظمة امنستي والمنظمات غير الحكومية السويسرية اجتماعًا سنويًّا تعرض للقضية الايزيدية؛ حيث ابتدأ الاجتماع بعرض الفيلم الوثائقي "سبايا الخلافة" الذي أنتجته قناة بي بي سي البريطانية.
ومن ثم جلسة حوار مع الايزيدية ناريمن شيمو أجرتها معها السيدة ناتالي تومبر مديرة منظمة حقوق المرأة (TERRE DES FEMME Switzerland)  في سويسرا؛ تم فيها بإلقاء الضوء على النقاط التالية من خلال الحوار والإجابة على أسئلة الحضور:
1.احتفال الأقلية الإيزيدية باعتزاز كبير في يوم السلام العالمي بمناسبة تنصيب ابنة ايزيدخان الناجية نادية مراد سفيرة لدى الأمم المتحدة لكرامة ضحايا الاتجار بالبشر.
2. شرح واقع واحتياجات الناجيات والأطفال الناجين من تنظيم داعش في المخيمات في إقليم كردستان العراق.
3. الواقع الوحشي الذي يعيشه المخطوفات والأطفال في أوكار داعش، من خلال عرض قصة أم وطفليها تحررت مؤخرًا من التنظيم.
4. ضرورة حث الحكومة السويسرية لعمل برنامج مشابه لبرنامج ألمانيا بجلب عدد من ضحايا داعش من النساء والأطفال الإيزيديين إلى سويسرا.
5. التهديدات المباشرة وغير المباشرة والسجن والتحقيق المتكرر الذي يعاني منه النشطاء الإيزيديون في المخيمات، من قبل أسايش وأمن إقليم كردستان العراق وحرمانهم من حق التعبير.
6. قضية الناجية الإيزيدية التي كانت حاملًا ورزقت بطفلها وهي في سجون الإصلاحيات في آربيل باسمة حضر درويس بسبب اتهامها بالتسبب بقتل 3 بيشمركة أثناء هروبها من سنجار، وهي بريئة من تلك التهم، في حين أن انسحاب البيشمركة تسبب بقتل وخطف آلاف الإيزيديين وكل المتسببون أحرار ولا يحاسبون.

شارك