أول مؤتمر للرابطة الكلدانية يطالب بالعمل مع كل المكونات العراقية

الإثنين 26/سبتمبر/2016 - 04:21 م
طباعة أول مؤتمر للرابطة
 
يختتم غدًا الثلاثاء أول مؤتمر للرابطة الكلدانية في العراق والعالم والتي تأسست لتوحيد الكلدان في العالم؛ حيث أكَّد بطريرك الكنيسة الكلدانية مار لويس الأول روفائيل ساكو، "على أهمية دراسة السبل الهادفة إلى إنعاش وترسيخ بقاء المسيحيين في العراق وتعزيز حضورهم وشهادتهم، وهذا يتطلب رؤية ومواقف مدروسة ولغة واضحة، والعمل الجدي مع كافة الفرقاء المعنيين محلياً وعالمياً للتعامل المسئول تجاه نزيف الهجرة".
استهل الحفل بالترحيب بجميع الحضور من قبل السيد كوثر نجيب عريف الحفل وبعدها استمع الحضور لعزف النشيد الوطني العراقي والنشيد الوطني الكردستاني والنشيد القومي الكلداني، وبعدها وقف جميع الحضور دقيقة صمت على أرواح الشهداء الجيش العراقي والبيشمركة، والذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم دفاعاً عن تراب الوطن. بعده تلى رئيس الرابطة الكلدانية في العراق والعالم السيد صفاء صباح هندي كلمته مرحباً بغبطة ابينا البطريرك مار لويس روفائيل ساكو بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق و العالم و اصحاب السيادة المطارنة الاجلاء والشخصيات السياسية والحزبية ومنظمات المجتمع المدني شاكراً لهم حضورهم افتتاحية المؤتمر، و في كلمته شرح عمل استراتيجية المستقبلية للرابطة والذي سوف يتناقشه 110 مندوبين حضروا من كل أنحاء العالم، وأيضاً دراسة البحوث المقدمة حول الكثير من المحاور وأهمها قضية النازحين في الداخل والخارج ، لغتنا القومية وكيفية الحفاظ عليها، دور الرابطة في العمل المشترك بين الكلدان والسريان والآشوريين والأرمن، والوسائل المناسبة للتواصل بين أبناء شعبنا والحفاظ على الوجود المسيحي في العراق. ومحاور أخرى .
وأكد أيضاً ان تأسيس الرابطة جاء في وقت حرج يمر بيه الوجود المسيحي في العراق و مواجهتهم تحديات الصعبة في أن نكون أو لا نكون، كما دعا سيادته إلى نشر ثقافة جديدة منفتحة تدعو إلى المساومة والعيش المشترك والتعامل مع المجتمع الدولي المعاصر. وفي ختام كلمته تقدم سيادته شكره العميق للكنيسة الكلدانية وعلى رأسها غبطة البطريرك مار لويس روفائيل ساكو والمطارنة الأجلاء بدعمهم المتواصل للرابطة، وكذلك قدم شكره إلى قيادة وحكومة وشعب إقليم كردستان؛ لاحتضانه أهلنا النازحين وتوفيره الخدمات والمساعدات والأمن والأمان لهم، رغم إمكانيتهم المحدودة في ظل الأزمة المالية .
ومن ثم ألقى البطريرك مار لويس روفائيل ساكو كلمته، ذكر فيها أن الرابطة الكلدانية هي رابطة لكل الكلدان غير سياسية ولا ربحية وتقوم على أسس إنسانية وقومية واجتماعية ووطنية، على الرغم من كونها كلدانية فهي منفتحة على باقي المسيحيين، وأكد سيادته على تسمية المسيحيين بالمكون وليس بالأقلية وحيث أكد سيادته أن الكلدان كانوا بحاجة لمثل هذه الرابطة أسوة بالعديد من الحالات الكنيسة والاجتماعية والثقافية. كما اقترح سيادته بعض الاقتراحات على أعضاء الرابطة لمناقشتها في المؤتمر، أهمها دراسة السبل الهادفة إلى إنعاش وترسيخ بقاء المسيحيين في العراق وتعزيز حضورهم و شهاداتهم وهذا يتطلب رؤية ومواقف مدروسة ولغة واضحة وتشكيل لجان مثل المرصد الكلداني لحقوق الإنسان، لجنة المرأة، لجنة الشباب وغيرها من الأمور. كما شكر رئاسة الرابطة لقيادتها الناجحة والحكيمة لقيادة الرابطة منذ التأسيس وإلى الآن. وبعد الكلمة تم عرض مقطع فيديو معد من قبل السيد كوران عبد الجبار سكرتير فرع أربيل للرابطة يتحدث فيها عن معانات الشعب المسيحي الكلداني وعلى مر العصور ابتداءً من مقتل المطران أدى شير ومن بعدها استشهاد المطران فرج رحو واليوم كيف يعاني الشعب الكلداني معاناة الهجرة والتشرد بعدما احتل عصابات داعش الإرهابية أراضي شعبنا وممتلكاتهم. ومن بعد العرض قدم السيد ريان لويس بهجت معاون مسئول فرع كركوك للرابطة فيديو تعريفي عن الرابطة الكلدانية ونشاطاتها منذ تأسيسها ولغاية اليوم موضحاً النشاطات والفعاليات التي أقامتها الرابطة خلال هذه الفترة. وكما استمع الحاضرون على مقطوعات موسيقية قدمها العازف تلتها عرض للأزياء فلكلورية.
حضر الاحتفالية بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم مار لويس روفائيل ساكو، وشخصيات سياسية منهم سكرتير الحزب الديمقراطي الكردستاني فاضل ميراني، ووزير الداخلية في إقليم كردستان كريم سنجاري ومحافظ آربيل نوزاد هادي ومحافظ كركوك الدكتور نجم الدين كريم ونائب محافظ نينوي والقنصل الأمريكي وسعدي أحمد بيرة القيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني وعدد من السادة المطارنة والآباء الكهنة الكلدان، وعدد من أعضاء البرلمان العراقي وإقليم كردستان والمسئولين الحكوميين والإداريين والآمنيين لمدينة عنكاوا، وعدد من رؤساء وممثلي الكيانات السياسية والمنظمات الجماهيرية والشعبية وأعضاء الرابطة الكلدانية وفروعها في العراق والخارج.
جدير ذكره أن هذا المؤتمر المنعقد تحت شعار "الرابطة الكلدانية مشروع لبناء وتطوير مستقبل الأمة الكلدانية". 

شارك