إسبانيا تواجه استهداف "داعش" بالمزيد من الإجراءات الاحترازية والأمنية

الإثنين 26/سبتمبر/2016 - 04:29 م
طباعة إسبانيا تواجه استهداف
 
تحاول المملكة الإسبانية تجنب مصير الدولة الفرنسية التي ضربها إرهاب داعش أكثر من مرة هذا العام والعام الماضي، من خلال المزيد من الإجراءات الاحترازية والأمنية، التي غالبًا ما تسفر عن اعتقال عناصر من داعش تخطط لاستهدافها وهو ما كشفت عنه وزارة الداخلية الإسبانية، اليوم الاثنين 26- 9- 2016م بأن الشرطة اعتقلت مغربيين متهمين بدعم متطرفين، وبالتخطيط على الأرجح لشن هجوم في أوروبا، وأن أحد المتهمين اعتزم الانضمام لتنظيم داعش في سوريا، وسافر إلى حدود البلاد مع تركيا للقاء عضو في التنظيم حتى يحصل على تدريب قبل عودته إلى أوروبا للمشاركة في هجوم.
إسبانيا تواجه استهداف
وأضافت أن الشرطة التركية اعتقلت الرجل قبل عبوره الحدود، وأُعيد إلى إسبانيا بمجرد الإفراج عنه حيث واصل جهوده للانضمام إلى التنظيم المتطرف كما أن الرجل الآخر متهم بمساعدة الرجل الأول في محاولاته السفر إلى منطقة الحرب في سوريا وبتدريبه بعد عودته إلى إسبانيا والمتهمان من سكان مدينة مورسيا في جنوب إسبانيا ومدينة بلد الوليد بشمال البلاد. 
 وفي إطار هذه المواجهة سبق وألقت الشرطة الإسبانية القبض على مغربي وإسبانية على صلة بتنظيم "داعش" في مدينة الجزيرة الخضراء الساحلية جنوب إسبانيا، يوم السبت 16 أبريل 2016م أثناء محاولتهما السفر إلى المغرب مع طفلهما، وذكر بيان لوزارة الداخلية الإسبانية في بيان لها أن الزوجين جزء من مجموعة تدعم التنظيم، وتجند مقاتلين له، وتضم أفراداً نفذوا تفجيرات انتحارية في سوريا وأن شقيق الرجل قتل مؤخراً في تفجير انتحاري، ما دفع الزوجين للسفر إلى المغرب على وجه السرعة، وتم وضع الطفل تحت الرعاية كما تم تفتش السلطات منزل الزوجين في غرناطة، ولا يزال التحقيق مستمراً. 
إسبانيا تواجه استهداف
وفي 1 ديسمبر 2015م تم توقيف داعشي مغربي يدير فندقاً في إسبانيا يبلغ من العمر 32 عامًا وكان يريد الانضمام إلى تنظيم داعش في سوريا، في بامبلونا شمال غرب إسبانيا، حيث كان يقوم بالدعاية للقتال من فندق، كما أعلنت الشرطة وقالت الشرطة إنه "بعد تطرفه كثف الموقوف مشاهدة أشرطة فيديو وقراءة معلومات عن داعش وأفاد المحققون بأنه "كان يستخدم هذا الفندق لينشر لدى نزلاء من اختياره تسجيلات محملة على الانترنت كصور وأشرطة فيديو وروابط انترنت للاطلاع على منشورات داعش عبر شبكات التواصل الاجتماعي".
وأضافت الشرطة أن الشاب "بدأ التحضيرات للسفر إلى سوريا بنية الالتحاق بصفوف تنظيم "داعش" واتهمته بـ"المشاركة بشكل ناشط في تجنيد" جهاديين من حوله وعبر الانترنت، وأن مهمته كانت خصوصًا تحديد مكان أشخاص مستعدين للتوجه إلى سوريا وتجنيدهم".
واعتقلت إسبانيا 18 شخصاً في عام 2015م لاتهامات بوجود صلات تربطهم بمتطرفين منهم 3 في في كاتالونيا التي تقع شمال شرق إسبانيا مغربيين في الـ32 والـ42 من العمر يشتبه في أنهما يسعيان إلى تجنيد متشددين، وامرأة كانت مستعدة للتوجه إلى أفغانستان، كما تعد إسبانيا التي هي في حال تأهب مشددة رفعت في يونيو 2015م إلى الدرجة الرابعة على سلم من خمس درجات تصاعدية، اعتقلت منذ مطلع عام 2015م حوالي 100 شخص في إطار التحقيقات في الشبكات "الجهادية".
إسبانيا تواجه استهداف
مما سبق نستطيع التأكيد على أن تحاول المملكة الإسبانية تجنب مصير الدولة الفرنسية التي ضربها إرهاب داعش أكثر من مرة هذا العام والعام الماضي، من خلال المزيد من الإجراءات الاحترازية والأمنية التي غالبًا ما تسفر عن اعتقال عناصر من داعش تخطط لاستهدافها- هو الأمر الذي يأتي غالبًا بنتائج إيجابية. 

شارك