«جبهة النصرة» على خطى «داعش» في شمال غربي سورية / العبادي من النجف: سياسيون يعملون لإسقاط الحكومة / إحالة 60 قاضياً على التأديب بتهمة مناصرة مرسي
الثلاثاء 21/أكتوبر/2014 - 10:55 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في المواقع الإلكترونية ومواقع الصحف، فيما يخص جماعات الإسلام السياسي اليوم 21 أكتوبر 2014
عشرات القتلى والجرحى في هجمات «داعش» في بغداد وكربلاء
علمت «الحياة» من مصادر سياسية رفيعة المستوى حصول خلافات بين الحكومة العراقية والولايات المتحدة حول اختيار عناصر قوات «الحرس الوطني»، إذ أن واشنطن ترغب في ضم الفصائل السنّية المسلحة إليها.
من جهة أخرى، شنّ تنظيم «الدولة الإسلامية» هجوماً بسيارات مفخخة على بغداد وكربلاء.
وقال مصدر سياسي مطلع على المفاوضات الجارية لتشكيل «الحرس الوطني» لـ»الحياة»: إن «الولايات المتحدة تسعى إلى جعل الفصائل المسلحة الأقوى في كل محافظة على رأس عناصر الحرس، مثل جيش الطريقة النقشبندية الذي له اليد الطولى في الموصل، وفي الانبار جماعة جيش المجاهدين وكتائب ثورة العشرين وفي صلاح الدين جماعة الجيش الإسلامي». وأضاف أن «الحكومة تحفظت عن ذلك واتصلت بعدد من المسؤولين المحليين في المدن السنّية لفتح باب التطوع أمام السكان استباقاً لأي تفاهم أمريكي مع الفصائل المسلحة».
وأعلن مجلس محافظة الأنبار قبل أسبوعين تطوع 10 آلاف عنصر في «الحرس الوطني»، فيما فتح مجلس محافظة نينوي مكاتب خارج الموصل للتطوع في صفوف التشكيل المقاتل الجديد وغالبيتهم من عناصر الشرطة المحلية السابقين. وتخشى الحكومة سيطرة هذه الفصائل على مقاليد الامور في هذه المدن بعد طرد «داعش» منها، خصوصاً في الموصل، حيث تخشى سيطرة عناصر حزب البعث على المدينة.
الى ذلك، أكد المصدر نفسه عدم نجاح الجهود التي قادها المبعوث الاميركي لقيادة التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» الجنرال جون الين في اقناع قادة الفصائل السنّية بالتخلي عن الحياد والانضمام إلى قوات «الحرس الوطني». وزاد: إن «جون ألين حصل على دعم شيوخ عشائر وسياسيين في الانبار وصلاح الدين لا يمثلون ثقلاً شعبياً كبيراً، كما إنهم متهمون بالتقارب مع الحكومة الاتحادية مثل قادة الصحوات، ويكرهون الفصائل المسلحة ويسعون إلى تحييدها».
وفي قضاء بيجي جنوب تكريت، قال مصدر أمني إن عناصر من «داعش» شنّوا هجوماً على مصفاة النفط في القضاء، فردت القوات المكلفة حمايتها بالرد على الهجوم وتواصلت الاشتباكات ساعات واضطر المسلحون إلى الانسحاب.
وأكد مصدر أمني إن معاون قائد عمليات صلاح الدين اللواء الركن جمعة الجبوري أُصيب اثناء الإشتباكات في تكريت بعد يوم على اصابة قائد الشرطة بتفجير انتحاري.
وفي الأنبار، قال ضابط في قيادة العمليات لـ «الحياة»: إن القوات الأمنية «نجحت أمس في التقدم نحو مناطق وقعت تحت سيطرة «داعش» شمال غربي الرمادي». وأضاف: إن «قوات من الفرقة الثامنة، وأخرى من الفرقة الذهبية، شنّت هجوماً شمال الرمادي انتهت بالسيطرة على جسر القاسم في حي التأميم والحوز وحي الضباط وشارع 60 المحاذية لمنطقة 5 كيلو التي تعتبر مركز انطلاق «داعش» ضد الرمادي». ولفت إلى أن «الفوج الرابع اللواء 23 التابع إلى الفرقة 17 في شمال غربي الرمادي تعرض لهجوم بسيارات مفخخة اعقبتها اشتباكات انتهت بخسائر بين الجنود وعناصر «داعش» ولكن التنظيم فشل في السيطرة على الفرقة المحاصرة منذ يومين».
وفي بغداد أكدت حصيلة أولية للتفجير الانتحاري الذي استهدف حسينية الخيرات في منطقة السنك امس، وقوع 11 قتيلاً و26 جريحاً، بعد يوم على تفجير طاول مسجداً شيعياً في منطقة «بغداد الجديدة». وأضاف المصدر أن «عبوة ناسفة انفجرت أمس قرب سوق شعبية في منطقة البياع، ما أسفر عن مقتل شخصين واصابة ثمانية آخرين بجروح متفاوتة».
وفي كربلاء جنوب بغداد، ضربت خمسة تفجيرات مركز المحافظة ومداخلها وأدت إلى قتل وإصابة العشرات. وأوضحت مصادر أمنية «أن سيارتين مفخختين إنفجرتا ظهر أمس في منطقة حي العباس، شمال المحافظة، أعقبها انفجار سيارة أخرى في سيطرة 54 شمال غرب المدينة».
(الحياة)
«جبهة النصرة» على خطى «داعش» في شمال غربي سورية
قال نشطاء معارضون: إن «جبهة النصرة» بدأت تسير على خطى تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في المناطق الخاضعة لسيطرتها في شمال غربي سورية. وقالوا: إن «جبهة النصرة» و«الجبهة الإسلامية» تنويان تشكيل هيئة مشتركة لإدارة «المناطق المحررة»، ومواصلة العمليات العسكرية ضدّ «الكتائب المسيئة».
وكانت «النصرة» وزعت بياناً في مدينة حارم في ريف إدلب في شمال غربي البلاد، تضمن مطالبة الأهالي إغلاق محالهم التجارية أوقات الصلاة. وأفاد البيان: «يمنع منعاً باتا فتح المحال للبيع والشراء، أو عرض (خدمة سيارات) التاكسي وقت الصلاة ذلك لوجوب الصلاة في الجامع مع الجماعة».
وإذ شدّدت «الجبهة» على أن من يخالف البيان يعرض نفسه للعقوبة، دعت أصحاب المحال والسائقين إلى الاستعداد لذلك مع منع ترك الأطفال في المحال؛ لأن هذا «يعين على ترك الصلاة».
ووزعت لاحقاً صوراً لـ «استجابة» الأهالي لمضمون البيان، في وقت توسع نفوذ «النصرة» في شمال غربي البلاد بعد إعلان أبو بكر البغدادي «دولة الخلافة» في سورية والعراق. ونقل موقع «سمارت» المعارض عن أبو فراس السوري، الناطق الرسمي باسم «جبهة النصرة» نيتها تأسيس «إمارة»، موضحاً أن المقصود من «فكرة الإمارة التي أعلنها (زعيم الجبهة أبو محمد) الجولاني في إدلب، هو مجرد إعادة هيكلة لإدارة المناطق المحررة وتنظيمها لمواجهة الأجندات الغربية التي أتت بطليعة الدجال، وترمي لإقامة دولة علمانية وديموقراطية وتقف في وجه شرع الله».
وأبلغ «أبو فراس» موقع «المنارة البيضاء» التابع للجبهة بأن تحركها «جاء بعد انتشار الحواجز وكثرتها في ريف إدلب ما سهل عمليات تهريب المخدرات وغيرها من المحرمات شرعاً، إضافة إلى الحواجز التي أرهبت أهل الشام، وأعاقت تنقل المجاهدين ونقل الجرحى»، فتوجب على «النصرة» القيام بإجراء يخفف من انتشار هذا الأمر في شكل سريع في «المناطق المحررة»، الأمر الذي دفع «النصرة» للاتفاق مع بعض الفصائل على وثيقة تحكيم الشريعة، والتي تهدف إلى إعادة تنظيم هذه المناطق، وإقامة «دور قضاء، وهذه كلها من متممات الجهاد».
وأشار «سمارت» إلى سيطرة «النصرة» على بلدة الزنبقي في ريف جسر الشغور بعد اشتباكات عنيفة مع «لواء ذئاب الغاب»، التابع لـ «جبهة ثوار سورية» بزعامة جمال معروف. كما سيطرت على حواجز «اللواء 48»، وكتائب «أحرار الجبل الوسطاني» في قرى الدغالي ومريمين والبيلعة والضهر والبحوث ودركوش في منطقة الجبل الوسطاني.
في المقابل، وجهت «جبهة ثوار سوريا» في بيان لها، دعوة إلى «المجاهدين والثوار الشرفاء، في الثورة السورية» بهدف إلزام «النصرة، للرضوخ لتحكيم الشرع». وأضاف البيان أن «بوادر إعلان إمارة في سورية من جانب «النصرة»، ظهرت أخيراً وبدأ أبو محمد الجولاني بتشكيلها من الحدود التركية، وقام بعد انسحابه من دير الزور إثر سيطرة تنظيم «الدولة» على المنطقة، بالعمل على تشكيل إمارته شمال إدلب، إلى جانب سحب «النصرة» مقاتلين تابعين لها من جبهات عدّة في ريف حلب الغربي باتجاه إدلب». وقدر «سمارت» عدد مقاتلي «النصرة» بحوالى 12 ألفاً. وتعرض بعض مواقعها لغارات من التحالف الدولي - العربي في 23 الشهر الماضي.
(الحياة)
«لا تغيير»في سياسة أمريكا ازاء الأكراد وتركيا «تساعد» وصول مقاتلين من«البيشمركة"
ألقت طائرات أمريكية أسلحة وذخائر ومواد طبية للمقاتلين الأكراد قرب مدينة عين العرب (كوباني) الكردية لدعمهم في مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، وسط تفاؤل حذر من المسؤولين الأمريكيين في مسار المعركة هناك، في وقت أعلن مسؤولون أتراك أن المجال الجوي التركي لم يستخدم في هذه العملية، مشيرين إلى أنه جرى تسهيل عناصر من «البيشمركة» لقتال «داعش» في عين العرب.
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس: إن الولايات المتحدة أبلغت تركيا أن إسقاطها أسلحة جواً للأكراد السوريين جاء استجابة لأزمة ولا يمثل تغييراً في السياسة الأمريكية.
وتابع للصحافيين خلال زيارة لإندونيسيا: «تحدثنا مع السلطات التركية. أنا تحدثت وتحدث الرئيس لكي نوضح تماماً أن هذا ليس تحولاً في سياسة الولايات المتحدة. إنها لحظة كارثية وطارئة»، مضيفاً أن ذلك كان «إجراء لحظياً».
وكانت القيادة العسكرية الأمريكية للشرق الأوسط وآسيا الوسطى (سنتكوم) أفادت في بيان بأن طائرات شحن عسكرية من طراز «سي - 130» نفذت «عدة» عمليات إلقاء مؤن من الجو، مشيرة إلى أن هذه المؤن قدمتها سلطات إقليم كردستان العراق وهدفها «إتاحة استمرار التصدي لمحاولات تنظيم الدولة الإسلامية للسيطرة على كوباني».
ووفق بيان «سنتكوم»، نفذت طائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة حتى اليوم «أكثر من 135 غارة جوية» على عناصر «داعش» في كوباني، بينها 11 غارة شنت يومي السبت والأحد وساعدت المقاتلين الأكراد على صد محاولة جديدة قام بها التنظيم المتطرف لقطع خطوط إمداداتهم من تركيا.
واستهدفت غارات التحالف قرب كوباني 20 من مواقع «الدولة الإسلامية»، وخمس عربات، ومبنيين تابعين للتنظيم، وفق القيادة الوسطى، بينما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هذه الغارات قتلت 15 جهادياً.
ويرجح أن تثير عملية تسليم السلاح للأكراد غضب تركيا، حليفة واشنطن، التي جدد رئيسها رجب طيب أردوغان الأحد رفضه السماح بمرور أسلحة أو ذخائر من أراضيه إلى المقاتلين الأكراد المحاصرين في الجانب الآخر من الحدود، والذين تعتبرهم أنقرة «إرهابيين».
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره التركي رجب طيب أردوغان تعهدا خلاله تعزيز مكافحة «داعش»، كما أعلن البيت الأبيض الأحد. وقالت الرئاسة الأمريكية في بيان إن الرئيسين تحدثا مساء السبت وبحثا وضع «سورية، خصوصاً الوضع في كوباني والإجراءات التي يمكن اتخاذها لوقف تقدم الدولة الإسلامية»، مضيفة أن الرئيسين «دعوا إلى مواصلة العمل في شكل وثيق لتعزيز التعاون ضد الدولة الإسلامية».
وتتسم العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا بالفتور منذ أن رفضت أنقرة الالتزام عسكرياً في التحالف الدولي - العربي ضد «داعش». والأحد رفض الرئيس التركي الدعوات الموجهة إلى بلاده كي تسلح «حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي» بزعامة صالح مسلم، وصفه بأنه «منظمة إرهابية». وصرح أردوغان أن «حزب الاتحاد الديموقراطي» هو نفسه «حزب العمال الكردستاني» الذي يخوض تمرداً من أجل الحكم الذاتي في جنوب شرقي تركيا منذ 30 عاماً ضد أنقرة.
وأعلنت الولايات المتحدة الخميس أنها أجرت محادثات مباشرة للمرة الأولى مع الحزب. لكن أنقرة ترفض حتى الآن تسليح الأكراد والتدخل عسكرياً لمواجهة الجهاديين خشية تشكيل قوة مقاتلة كردية فعالة على حدودها. في المقابل، تقيم تركيا علاقات جيدة مع كردستان العراق الذي يعتبر مقاتلوه رأس الحربة في المعارك ضد «داعش» شمال العراق.
في أنقرة، (أف ب) قال مسؤول في وزارة الخارجية التركية إن المجال الجوي التركي لم يستخدم في عمليات إيصال السلاح للأكراد.
وأعلن وزير الخارجية التركي مولود شاوش أوغلو أن بلاده اتخذت إجراءات لمساعدة المقاتلين العراقيين الأكراد على الوصول إلى مدينة عين العرب مروراً بأراضيها لمحاربة «داعش».
وقال شاوش أوغلو في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التونسي منجي حامد: «نساعد مقاتلي البيشمركة الأكراد على عبور الحدود للتوجه إلى كوباني. ومحادثاتنا مستمرة حول الموضوع»، من دون إعطاء تفاصيل إضافية. وأردف الوزير «لم نشأ أبداً أن تسقط كوباني. لقد قامت تركيا بمبادرات عدة للحؤول دون ذلك».
(الحياة)
الأكراد سعيدون بدفعة السلاح... والتحالف يدمر «شحنة ضالة»
أعرب الأكراد الذين يدافعون عن مدينة عين العرب (كوباني) الكردية شمال سورية، عن ارتياحهم إزاء إلقاء الطائرات الأمريكية أسلحة قرب هذه المدينة السورية المحاذية للحدود مع تركيا، في وقت أفيد بأن مقاتلات التحالف الدولي - العربي دمرت شحنة سلاح «ضلت طريقها» قبل وقوعها في أيدي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).
وأفاد الجيش الأمريكي بأنه شن غارات على مناطق في عين العرب، كان بينها واحدة لمنع وقوع شحنات السلاح بأيدي تنظيم «داعش»، لافتاً إلى أن الضربات دمرت آليات للتنظيم. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن مقاتلات التحالف شنت غارة استهدفت تجمعاً لتنظيم «الدولة الإسلامية» قرب ساحة الحرية في مدينة عين العرب «بالتزامن مع اشتباكات بين مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» ووحدات حماية الشعب الكردي في محيط المربع الحكومي الأمني بالمدينة، فيما جدد تنظيم «الدولة الإسلامية قصفه بقذيفتين على مناطق في المدينة».
ونفى «المرصد» انسحاب تنظيم «الدولة الإسلامية» من خطوط الاشتباكات أو من المدينة أو أجزاء منها، قائلاً إن «وحدات حماية الشعب الكردي حاولت خلال هجماتها في الأيام الفائتة استهداف تنظيم «الدولة الإسلامية» في الجهة الجنوبية الغربية من المدينة من أجل طرده من هذه المنطقة، ووصلها جغرافياً مع المنطقة الغربية التي تسيطر عليها الوحدات». وأشار إلى أن تنظيم «الدولة الإسلامية» أرسل ليل أول من أمس «إمدادات من عديد وعتاد وصلت تباعاً وعلى دفعات إلى أطراف مدينة عين العرب مقبلة من مدن جرابلس ومنبج والباب بريف حلب الشمالي الشرقي، وذلك خوفاً من استهدافها من جانب طائرات التحالف العربي - الدولي».
وكان الناطق باسم «وحدات حماية الشعب» الكردية ريدور خليل قال إن الأسلحة والذخائر التي ألقتها طائرات أمريكية قرب مدينة عين العرب ستساعد المقاتلين الأكراد كثيراً في مواجهة «الدولة الإسلامية». وأضاف أنه «سيكون لها تأثير إيجابي» في سير المعركة سواء كانت من الناحية المعنوية أو حتى من الناحية العملية، لكنه أضاف أيضاً «أنها غير كافية» لحسم المعركة.
وأفاد «الاتحاد الوطني الكردستاني» في بيان أنه «منذ أكثر من 10 أيام، ونحن في تواصل حثيث مع أمريكا من طريق قوات مكافحة الإرهاب، بغية إيصال تلك المساعدات العسكرية واللوجيستية اللازمة لمقاتلي كوباني عبر الجو».
وزاد: «لحسن الحظ تكللت هذه الخطة بالنجاح، وتم في الساعة (2:15) من صباح اليوم (أمس) بتوقيت كردستان، إيصال 24 طناً من الأسلحة والذخائر والأدوية المهمة من ترسانة الاتحاد الوطني الكوردستاني، وعبر سلاح الجو الأمريكي إلى مدينة كوباني». وأعرب الحزب عن «الأمل في أن يكون الاتحاد الوطني الكوردستاني ومن خلال إيصال هذه المساعدات فتح بوابة لإيصال مساعدات مستمرة لهذه المدينة الباسلة، عبر سلاج الجو للدول الصديقة» في إشارة إلى تركيا.
وأعلنت حكومة إقليم كردستان أنها «قامت بإرسال شحنة من الأسلحة والذخيرة والمعدات العسكرية إلى مدينة كوباني، وذلك في إطار المساعي التي يقوم بها الإقليم لدعم المقاومة الكردية في كوباني»، منوهة بالموقف الأمريكي. وقال رئيس الإقليم مسعود بارزاني إن حكومة الإقليم «تبذل ما في وسعها لدعم المدينة ومساندتها وحمايتها من تهديدات عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، لكن الجغرافيا تمنعهم من تقديم المزيد من الدعم والمساندة، فضلاً عن أن حكومة الإقليم تتواصل مع الولايات المتحدة الأمريكية والحكومة التركية في شكل مستمر بهدف دعم كوباني وحمايتها».
وقال الناطق باسم «وحدات حماية الشعب» ريدور خليل إن «المساعدات العسكرية كانت جيدة وأمريكا مشكورة على هذا الدعم وستؤثر إيجاباً في سير العمليات العسكرية ضد «داعش» وما زلنا نأمل بالمزيد»، مؤكداً أن هذا الدعم «سيساعد كثيراً»، لافتاً إلى أنه جرى التنسيق بين المقاتلين الأكراد وقوات التحالف الدولي - العربي لتسليم الأسلحة في أول عملية من نوعها تعلن عنها قوات التحالف منذ بدء الهجوم على كوباني في 16 أيلول (سبتمبر) الماضي.
ورفض الناطق الكشف عن تفاصيل، لكنه قال إن المقاتلين الأكراد يحتاجون إلى «الإمداد بالأسلحة المتطورة، خصوصاً الثقيلة في ظل امتلاك «داعش» أسلحة نوعية حصل عليها في الموصل وباقي المناطق التي اجتاحها» في سورية والعراق المجاور.
يذكر أن الأكراد ضاعفوا خلال الأسابيع الماضية مناشدة دول التحالف الدولي تعزيز وسائل مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الذين يعانون نقصاً في الكثير من العتاد مقارنة بالجهاديين الذين يحاولون السيطرة على ثالث مدينة كردية في سورية.
وفي ظل هذه التطورات، اعتبر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن موازين القوى قد تتغير في أي لحظة.
في المقابل، طالب «الائتلاف الوطني السوري» المعارض بأن تشمل الضربات قوات الرئيس السوري بشار الأسد منتقداً حصرها بـ «داعش».
وفي السياق ذاته، قال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان مساء الأحد في الدوحة: «يجب ألا نكون أمام خيار بين ديكتاتورية دموية وإرهاب قاتل» في سورية. وأردف لودريان الذي كان يتحدث أمام الجالية الفرنسية في الدوحة: «لا يوجد هذا أو بالحري ذاك».
(الحياة)
... ويشن هجوماً عنيفاً على مواقع «البيشمركة»
واجهت قوات البيشمركة الكردية أمس هجوماً شنه تنظيم «داعش» على محاور عدة في نينوي وكركوك وديالي، بعد أيام من الهدوء النسبي، فيما أكدت وزارة «البيشمركة» أنها تدرك الأهداف وراء الهجمات. وكان مسؤولون عسكريون أكراد أكدوا سيطرة «البيشمركة» على ناحية ربيعة الحدودية مع سورية، مطلع الشهر الجاري، فضلاً عن قرى محيطة، لاستعادة قضاء سنجار، غرب الموصل، وما بقي من المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل.
في قضاء سنجار، أفاد مصدر عسكري كردي أن «البيشمركة» والمتطوعين من الإيزيديين المرابطين في جبل سنجار واجهوا صباح اليوم (أمس)، هجوماً واسعاً شنه «داعش» من أربعة محاور، ما تطلب إرسال تعزيزات ودعم عسكري»، ولفت إلى أن «الهجوم تركز في غرب الجبل وتحديداً في منطقة بارا الحدودية مع سورية، وكذلك قرب مزار شرف الدين على الجبل، ومجمع بورك»، مشيراً إلى أن «البيشمركة تصدت لهجوم آخر شنه الإرهابيون على ناحية ربيعة».
وبالتزامن، طالب النائب الإيزيدي في البرلمان حجي كندور خلال مؤتمر صحافي إلى «إنقاذ نحو 700 أسرة إيزيدية ما زالت عالقة في جبل سنجار، وهي ما زالت تتعرض لهجمات متكررة من قبل داعش»، ودعا «المجتمع الدولي إلى المساعدة في فتح الممر الآمن الذي فتح قبل شهر ويسيطر عليه التنظيم من جديد»، واعتبر الضربات الجوية «محدودة وغير مركزة».
من جانبه، قال الناطق باسم تنظيمات الحزب «الديموقراطي» في الموصل سعيد مموزيني لـ «الحياة»: إن «البيشمركة أحبطت هجوماً للإرهابيين في منطقة فلفيل وناحية وانكي قرب سد الموصل، وقتل من المسلحين نحو ستة، فضلاً عن تدمير عدد من العربات والهمرات»، ولفت إلى أن «داعش أقدم قبل يومين على تفجير منازل لكوادر الحزبين الديموقراطي والاتحاد الوطني في بعشيقة». ويتألف سهل نينوي من أقضية وبلدات هي، برطلة وبعشيقة وبحزاني وتلكيف وتللسقف والحمدانية وغيرها والتي خلت من سكانها وغالبيتهم من أقليات الشبك والايزيدين والمسيحيين.
من جانبه، قال الناطق باسم تنظيمات حزب «الاتحاد الوطني» في الموصل غياث سورجي لـ «الحياة»: إن «البيشمركة تمكنت من دحر هجوم شنه داعش من عدة اتجاهات في القرى المحيطة بناحية بعشيقة وحدود ناحية برطلة، والعدو خلف خسائر بشرية وعسكرية». وبحسب المصادر فإن قرى قرب ناحية «كوير» 50 كلم جنوب اربيل شهدت هجمات مماثلة.
وفي ناحية قرتبه شمال شرقي بعقوبة مركز محافظة ديالى اندلعت مواجهات ضارية بين الطرفين خصوصاً في قرية «علي سراي» القريبة، وذكر حزب «الاتحاد الوطني» أن «القائد في قوات البيشمركة محمود سنكاوي نجا من محاولة اغتيال بانفجار عبوة ناسفة قرب الناحية، إثناء توجهه للأشراف على المواجهات الدائرة»، وتحدث المصادر عن اندلاع مواجهات في قرية البشير جنوب محافظة كركوك.
ودعا نواب عن التركمان، خلال مؤتمر صحافي أمس إلى «إنقاذ ناحية قرتبه»، وقال النائب عن ائتلاف «دولة القانون» عباس البياتي إن «قرتبه تتعرض لهجوم من ثلاث جهات ما أدى إلى نزوح جماعي، وعلى طيران التحالف والجيش العراقي إلى دك أوكار الإرهابيين لإنقاذ المدينة».
وقال مدير الإعلام في وزارة «البيشمركة»: إن «الهجمات الأخيرة للإرهابيين على البيشمركة لها أهداف محددة نعرفها، ولا يمكن إعلانها الآن، وليس من الضروري أن تكون ناتجة من التقهقر الذي يعانيه داعش في مدينة كوباني في سورية».
إلى ذلك، قال رئيس مجلس المحافظة مثنى التميمي، لـ «الحياة»: إن «مواجهات عنيفة بين قوات الأمن ومسلحي داعش اندلعت، إثر شن التنظيم هجوماً واسعاً على بلدة قرتبه (شمال شرقي بعقوبة)، فيما قتل وأصيب مواطنون جراء سقوط عدد من قذائف الهاون على منازل الناحية»، وطالب «بتدخل عاجل وفوري لقوات برية عسكرية وجوية للتحالف الدولي، لمنع وقوع مجزرة، واسناد القوات التي تصد الهجوم الذي شن عبر ثلاثة محاور على الناحية».
(الحياة)
«هجوم مفاجئ» للمعارضة في القلمون والنظام يدمّر برجاً لم يسيطر عليه في حمص
أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن قوات النظام استهدفت بالاسطوانات المتفجرة برج الحافظ في حي الوعر بمدينة حمص (وسط) ليلة أول من أمس إثر محاولات فاشلة عدة للسيطرة عليه، ما أدى إلى انهياره كاملاً، في وقت شن مقاتلو المعارضة هجوما مفاجئاً في القلمون شمال دمشق وقرب حدود لبنان.
وقال «المرصد» أن قوات النظام جددت أمس قصفها بالاسطوانات المتفجرة على حي الوعر، كما قصفت المروحيات بـ «البراميل المتفجرة» مدينتي الرستن وتلبيسة بريف حمص الشمالي، ودارت اشتباكات في محيط قرية أم شرشوح بالريف الشمالي أيضاً.
وفي محافظة حماة المجاورة، قصف الطيران الحربي والمروحي بلدة كفرزيتا، كما قصفت الكتائب الإسلامية بصواريخ غراد مدينة محردة التي يقطنها مسيحيون، ومناطق أخرى في بلدة قمحانة، بحسب «المرصد» الذي أشار أيضاً إلى «اشتباكات عنيفة» بين قوات النظام والمعارضة «في محيط النقطتين السابعة والثامنة بمحيط بلدة مورك بريف حماة الشمالي، وسط استهداف الكتائب الإسلامية بالصواريخ تمركزت قوات النظام في النقطة السابعة وحاجز العبود جنوب بلدة مورك».
وفي ريف دمشق، أفاد ناشطون معارضون أن الثوار شنوا صباحاً «هجوماً مفاجئاً» على حاجز لقوات النظام و«حزب الله» في جرد فليطة بالقلمون، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. كذلك نفذ الطيران الحربي غارات على أطراف حي جوبر والمزارع الشمالية لبلدة زبدين و«الأحياء السكنية» في عربين ودير العصافير ومدينة دوما في الغوطة الشرقية، ما أدى إلى سقوط ضحايا.
ومحافظة دير الزور (شرق)، أعلن «المرصد» مقتل عنصر من تنظيم «الدولة الإسلامية» وآخر من «الدفاع الوطني» خلال اشتباكات في مدينة دير الزور.
وفي محافظة حلب (شمال) تجددت الاشتباكات بين «الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة انصار الدين وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني ومقاتلي حزب الله اللبناني ومقاتلين شيعة من جنسيات ايرانية وافغانية من جهة أخرى، في منطقة حندرات شمال حلب، وفي قرية سيفات التي تقع شمال غربي سجن حلب المركزي وفي محيط المنطقة الحرة قرب قرية المسلمية شمال سجن حلب المركزي بالمدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب، ترافق مع تنفيذ الطيران الحربي غارات على مناطق الاشتباكات»، بحسب «المرصد».
(الحياة)
العبادي يخترق جدار المرجعية
أخيراً فتح المرجع الشيعي علي السيستاني بابه أمام السياسيين العراقيين، بعد أكثر من أربع سنوات على مقاطعتهم. واستقبل أمس رئيس الحكومة حيدر العبادي، في مؤشر إلى دعم المرجعية حكومته. وجاء اللقاء قبيل انتقال العبادي إلى طهران، في مؤشر آخر، إلى أن العلاقات العراقية - الإيرانية، لن تكون في معزل عن النجف.
من جهة أخرى، قتل عشرات العراقيين أمس، في هجمات انتحارية طاولت بغداد وكربلاء المجاورة للنجف. وأعاد تنظيم «داعش» محاصرته جبل سنجار، حيث يلجأ الإيزيديون، وفتح جبهات كركوك وديالي.
وقال العبادي، فور انتهاء اجتماعه النادر بالسيستاني: إن المرجع «بارك لنا تشكيل الحكومة واستكمالها، واتفق معنا في عدم حاجة العراق إلى قوات برية. ولن تكون قوات برية».
ولفت إلى أن «العراق يسعى إلى الانفتاح على كل الدول، خصوصاً دول الجوار»، وأضاف: إن «السيستاني أكد ضرورة الاهتمام بالمتطوعين والحشد الشعبي، والانفتاح على الآخرين، وعلى الوحدة بين مكونات الشعب العراقي»، مشيراً إلى انه «شدد على ضرورة ملاحقة المفسدين وتقديم الخدمات».
وكان السيستاني امتنع عن استقبال المسؤولين العراقيين، منذ بدأ رئيس الوزراء السابق نوري المالكي ولايته الثانية. وفشلت محاولات كثيرة، خلال الأعوام السابقة في ثنيه عن قراره، فيما كانت مرحلة الانتخابات مؤشراً إلى رفضه استمرار المسار الذي قاده المالكي، كما أن تنحي الأخير لم يكن ليتم لولا الضغوط التي مارسها المرجع نفسه، عبر وسائل مختلفة، لوضع خط أحمر على ولاية ثالثة للمالكي.
ويقول مقربون من المرجعية: إن لقاء السيستاني - العبادي جاء لتأكيد دعمه السياسة التي أقرتها الحكومة، خصوصاً في مجال الانفتاح على الأطراف السياسية والمكونات، وقيادة الحرب على «داعش». لكن المرجع لن يترك بابه مفتوحاً، خلال المرحلة المقبلة «لتجنب عودة ظاهرة تكالب السياسيين على مكتبه ومحاولة الحديث باسمه للحصول على مكاسب، أو بث إيحاءات غير صحيحة عن دعمه طرفاً على حساب الآخر».
وتأتي زيارة العبادي للسيستاني قبيل توجهه في زيارة رسمية إلى إيران. وقال عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان صادق الركابي إنها «تأتي في إطار حشد الدعم الإقليمي للحرب على داعش». وأكد لـ»الحياة» أن «العراق لن يقصر تعاونه على التحالف الدولي، وإنما ينفتح على دول أخرى وإن كانت خارج التحالف كإيران والصين وروسيا»، وأشار إلى أن «استبعاد التحالف الدولي طهران لا يعني أن على العراق عدم التعاون معها في هذا المجال، فهو لا يريد أن يستغني عن أي جهد إقليمي أو دولي».
ومعلوم أن العلاقة بين السيستاني وطهران توترت بسبب تمسك السلطات الإيرانية بدعم ولاية المالكي الثالثة. وقد جاء توقيت العبادي زيارته النجف، قبيل طهران، ليؤشر إلى أن العلاقات المستقبلية بين البلدين لن تتم في معزل عن دور ورأي المرجعية الشيعية.
وقد جاءت تحركات العبادي، في يوم عراقي عصيب أمنياً، إذ ضربت كربلاء المجاورة للنجف أربع تفجيرات بسيارات مفخخة خلفت عشرات القتلى والجرحى، بالتزامن مع هجمات أخرى تعرضت لها مناطق وسط بغداد، كما أن الزيارة تزامنت مع هجوم عنيف شنه تنظيم «داعش» على محاور عدة في نينوى وكركوك وديالي، وحاصر جبل سنجار الذي استمر بعيداً عن سيطرته، فيما حاول اقتحام بلدة قرة تبة التركمانية قرب كركوك.
(الحياة)
تونس مشدودة بين النساء ... والإسلاميين والعلمانيين
ستقترع تونس من الآن وحتى نهاية السنة الجارية ثلاث مرات، الأولى الأحد المقبل، موعد الانتخابات التشريعية، والثانية بعد نحو شهر، في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية، والثالثة بعدها بأيام وستكون للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية. ومن الطبيعي أن تكون تونس مشدودة اليوم كلها إلى هذه المحطات المتتالية، في ظل انقسام سياسي حاد، يُمثل قطباه كل من حركتي النهضة الإسلامية (الإخوان المسلمون) و»نداء تونس»، وهو ائتلاف سياسي واسع يضم نخباً سياسية علمانية وسياسيين وتكنوقراط.
الجديد في مشهد الانتخابات هو دخول رجال الأعمال على نحو واسع في الانتخابات التشريعية والرئاسية، سواء عبر الترشح أو عبر دعم مرشحين ولوائح، ومن أبرز هؤلاء المرشح للانتخابات الرئاسية سليم الرياحي، الذي يلقبه البعض هنا في تونس بـ»حريري تونس».
كما عمد كل من «النهضة» و»النداء» إلى استقدام عدد من رجال الأعمال إلى لوائحهم في عدد من المناطق، وتولى عدد من هؤلاء رئاسة اللوائح في المعسكرين المتنافسين. وتأتي هذه الظاهرة في ظل اختناق اقتصادي كبير تعاني منه تونس ويمكن تلمسه في زيارة سريعة للعاصمة، حيث التراجع في مستوى الخدمات وتردي أداء المؤسسات العامة والخاصة على نحو لا يمكن أن تخطئه عين. وهو ما يرفع من حظوظ رجال الأعمال.
ويبدو أن حركة «النهضة» التي تعرضت لانتكاسات كبيرة خلال توليها السلطة في أعقاب أول انتخابات عامة، وتخلت عنها قبل شهور مفسحة لحكومة تكنوقراط، بعد ضغوط شعبية كبيرة وتظاهرات عمت البلاد، عادت واستنهضت قواعدها استعداداً للانتخابات، وجاء فشل الحكومة الحالية في النهوض بعدد من الملفات الحياتية في مصلحة الحركة الإسلامية. وفي وقت كان التونسيون يجزمون بمسألة خسارة «النهضة» الانتخابات، ها هم اليوم يتوقعون تنافساً حاداً بينها وبين «النداء» مع أفضلية لها بسبب قدرتها على التنظيم، ونفوذها الذي لا تزال تتمتع به في المناطق الداخلية والضواحي الشعبية.
والحال أن «النهضة» ذهبت في براغماتيتها إلى أقصاها. الانتقال السهل الذي أجرته من دعوتها إلى أن «تُكمل المرأة وظيفة الرجل» إلى دعوتها إلى المساواة التامة بين الرجل والمرأة، استكمل في أنشطة أخرى أوحت فيها أنها منفتحة على كل الاتجاهات المدنية والعلمانية، فأقامت حفل استقبال للفنانين التونسيين المعروفين بخصومتهم للإسلاميين، وجعلت من نساء مرشحات على لوائحها رئيسات للوائح. وهي أبعدت عن هذه اللوائح أسماء من صقورها تتمتع بنفوذ كبير داخل الجماعة مثل حبيب اللوز والصادق شورو اللذين كانا في حال ترشحا سيمثلان استفزازاً كبيراً للأوساط غير الإسلامية.
و»النهضة» على ما يبدو تملك خطابين، الأول للتونسيين عموماً، وينطوي على رغبة في الانفتاح، وعلى إيحاء بالاستفادة من تجارب إخفاق الإخوان المسلمين في أكثر من بلد، والثاني لقواعدها التقليدية التي تُخاطبها النهضة بوعود مختلفة تماماً، وهو أمر ربما أفضى إلى انخفاض في الحماسة للاقتراع في هذه البيئة.
«نداء تونس» من جهته يملك حظوظاً مساوية لحظوظ النهضة، لا سيما أنه يتمتع بنفوذ كبير في أوساط الطبقة المتوسطة والعليا، كما أن «النداء» أكثر حضوراً على المستوى الإعلامي، وهو أمر قد يُعوض ضعف تماسكه التنظيمي الناجم عن جدة تشكله.
نتائج الانتخابات النيابية ستُرخي بظلها على الانتخابات الرئاسية. ففي حال تقدم «النهضة» فإن شخصية الرئيس ستُمليها التحالفات التي من المفترض أن الحركة تحتاجها للعودة إلى السلطة. وهو ما يُفسر عدم إقدامها على ترشيح أحد للرئاسة. أي أن المنصب سيكون جائزة لحلفائها في الحكومة. أما «نداء تونس» فقد رشح السبسي للرئاسة، ما يعني أنه أيضاً مستعد للشراكة في حال حل ثانياً، أما في حال كان أولاً، فإن مشهد تونس سيكون مختلفاً عن السنوات الثلاث الماضية.
(الحياة)
«حل وسط» بين واشنطن وأنقرة لدعم الأكراد عسكرياً
توصلت واشنطن وأنقرة إلى «حل وسط» بحيث تسمح الحكومة التركية بتسهيل عبور مقاتلي «البيشمركة» من كردستان العراق إلى عين العرب الكردية وإسقاط طائرات أمريكية شحنات سلاح إلى مقاتلي «حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي» من دون «تغيير جوهري» في سياسة واشنطن إزاء الحزب الذي تعتبره أنقرة «تنظيماً إرهابياً».
وأعلن الجيش الأمريكي أن مقاتلاته دمرت إمدادات سقطت خطأ على مشارف عين العرب شمال سورية قرب حدود تركيا، خشية سقوطها بيد تنظيم «الدولة الإسلامية» بدل المقاتلين الأكراد. وذكرت القيادة الأمريكية الوسطى أن «كل مجموعات الإمدادات تم تسليمها بنجاح»، وتضمنت أسلحة وأغذية وأدوية في أول عملية من نوعها منذ بدء القتال في عين العرب.
وكان الناطق باسم «وحدات حماية الشعب» الكردية ريدور خليل قال إن الأسلحة والذخائر التي ألقتها طائرات أمريكية قرب المدينة ستساعد المقاتلين الأكراد كثيراً في مواجهة «الدولة الإسلامية». وأضاف انه «سيكون لها تأثير إيجابي» على سير المعركة معنوياً أو حتى عملياً. وأضاف: «إنها غير كافية» لحسم المعركة».
وأفاد «الاتحاد الوطني الكردستاني» في بيان أن الشحنة تضمنت «24 طناً من الأسلحة والذخائر والأدوية المهمة من ترسانة الاتحاد الوطني الكردستاني». ونوهت رئاسة إقليم كردستان بالموقف الأمريكي على أمل أن يشجع هذا تركيا على تسهيل دعم المقاتلين الأكراد، علماً أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن أول من أمس أن هذا «مستحيل» لأن بلاده تعتبر «الاتحاد الديموقراطي» ظلاً لـ «حزب العمال الكردستاني» المصنّف كـ «تنظيم إرهابي».
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس: إن الولايات المتحدة أبلغت تركيا أن إسقاطها أسلحة جواً للأكراد السوريين جاء استجابة لأزمة ولا يمثل تغييراً في السياسة الأمريكية. وتابع، خلال زيارة لإندونيسيا، «تحدثنا مع السلطات التركية كي نوضح تماماً أن هذا ليس تحولاً في سياسة الولايات المتحدة. إنها لحظة كارثية وطارئة»، مضيفاً أن ذلك كان «إجراء لحظياً».
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره التركي تعهدا خلاله تعزيز مكافحة «داعش». وأعلن البيت الأبيض أن الرئيسين «دعوا إلى مواصلة العمل في شكل وثيق لتعزيز التعاون ضد الدولة الإسلامية».
من جهته، قال مسؤول في وزارة الخارجية التركية إن المجال الجوي التركي لم يستخدم في عمليات إيصال السلاح للأكراد، لكن وزير الخارجية التركي مولود شاوش أوغلو قال إن بلاده اتخذت إجراءات لمساعدة المقاتلين العراقيين الأكراد (البيشمركة) على الوصول إلى عين العرب مروراً بأراضيها لمحاربة «داعش».
وفي أنقرة، قالت نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، فاليري آموس إن المنظمة الدولية ستعرض تقديم مساعدة إنسانية لـ «مناطق آمنة» مقترحة في سورية حتى ولو تم إنشاؤها من دون قرار لمجلس الأمن. وتريد تركيا إقامة مناطق آمنة قرب حدودها لكن داخل سورية حيث يمكن توفير الحماية للمدنيين. وقالت آموس لـ»رويترز»: إذا ما أقيمت مناطق آمنة أو مناطق محمية من سورية... فسنذهب إلى تلك المناطق لتقديم العون للناس».
وقالت آموس إن أي منطقة آمنة تتطلب قوة على الأرض لضمان حماية المدنيين، وهذا يجب أن يتم في شكل مثالي بناء على قرار من مجلس الأمن. لكنها زادت: «الاختلافات السياسية التي رأيناها في مجلس الأمن تقلل من احتمالات صدور (قرار من مجلس الأمن بإقامة المناطق الآمنة)». وأضافت: «آمل إنني مخطئة».
إلى ذلك، قال «المرصد» إن الطيران السوري شن أمس «ما لا يقل عن 92 غارة على مناطق عدة في قرى وبلدات ومدن سورية».
وفي لوكمسبورغ، أقر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي حظر تصدير وقود الطائرات للنظام السوري بسبب استخدامه في هجمات جوية على المدنيين. كما تم فرض عقوبات جديدة ضد 16 مقرباً من النظام يُشتبه في تورطهم في أعمال القمع، كما أعلنت مصادر ديبلوماسية.
(الحياة)
سليماني يتوقع فشل أمريكا في مواجهة الإرهاب
أعرب قائد «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني عن اعتقاده بأن جهود الولايات المتحدة و»داعش» مصيرها الفشل بسبب «عدم تحليهما بالواقعية».
وقال سليماني أمس، علی هامش احتفال حضره قادة الحرس الثوري « أن برامجهم (أمريكا وداعش) لن يكتب لها النجاح ورأيتم فشلهم في سورية»، وزاد أن «انتصار الإسلام والجمهورية الإسلامية الإيرانية كان بسبب هذه الحقائق».
إلى ذلك، رأی قائد القوة البرية في الحرس الثوري العميد محمد باكبور أن الحرس «يرصد التحركات الأمنية داخل العراق وحتی في عمقه بشكل كامل»، معلناً «جاهزية قواته لاقتلاع جذور الإرهاب في أي نقطة كانت». وكان رئيس مجلس الأمن القومي علي شمخاني أكد أن إيران «مستعدة لاستجابة طلب الدول المعرضة للتهديد من الإرهاب في اطار القرارات الدولية، وهي مستعدة لتقديم الدعم ونقل خبراتها في مجال محاربة الارهاب إلى هذه الدول». وقال، خلال ملتقی لقادة ومقاتلي «الدفاع المقدس»: إن رد فعل الحكومة الأمريكية على دعم إيران الجيش اللبناني لمحاربة الارهاب «استمرار لازدواجية المعايير وعدم الصدقية في مجال محاربة الإرهاب».
وأشار إلى التطابق التام لإجراءات الدعم الايراني مع القرارات الدولية. وأضاف: « فيما وفر بعض ادعياء مكافحة الارهاب بدعمهم المالي والاستخباراتي واللوجيستي ارضية لبلورة ونمو المجموعات الارهابية، بادرت الجمهورية الإسلامية في اطار سياساتها المبدئية لمواجهة هذه الظاهرة البغيضة بلا هوادة، وستستمر من الان فصاعداً في اجراءاتها من دون الالتفات إلى الضجيج والممارسات الاستعراضية للادعياء النادمين» . وأكد ضرورة «تفعيل الطاقات والامكانات الاقليمية إلى الحد الاقصى لمواجهة ظاهرة الارهاب»، معتبراً «عدم ضرورة وجود دول من خارج المنطقة للتصدي للتهديد الذي يشكله الارهاب».
وانتقد مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الموقف الاميركي الذي عبرت عنه الناطقة باسم الخارجية جين بساكي التي قالت أن «مساعدة لبنان تتعارض وقرارات مجلس الامن الدولي» ، معتبراً «المواقف الاميركية تتسم بالازدواجية».
(الحياة)
اليمين الإسرائيلي يطالب بمحاكمة الزعبي بعد مساواتها بين جرائم «داعش» والاحتلال
طالب أقطاب في اليمين الإسرائيلي المستشار القضائي للحكومة ببحث إمكان تقديم عضو الكنيست العربية عن حزب «التجمع الوطني» حنين الزعبي إلى المحاكمة على خلفية مساواتها بين جرائم «الدولة الإسلامية – داعش» وجيش الاحتلال.
وقال وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان للإذاعة العامة إن المستشار القضائي قرر تقديم الزعبي إلى المحاكمة الجنائية بداعي مساندة الإرهاب وتشجيعه. وأضاف: «لا حاجة إلى إثباتات، إنما فقط تطبيق القانون وإدخال هذه الإرهابية، ولا توجد كلمة أخرى، حنين الزعبي في السجن لسنوات طويلة». ووصف ليبرمان، الذي يبني شعبيته أساساً على التحريض ضد المواطنين العرب، على صفحته على «فايسبوك» حزب التجمع الوطني الديموقراطي بـ «منظمة ارهابية»، وكتب أنه سيعاود الطعن أمام المحكمة العليا في شرعية خوض هذا الحزب الانتخابات للكنيست «لأن لا مكان في الكنيست لذراع لحركة حماس».
وكانت الزعبي قالت في مقابلة تلفزيونية: إن «التكنولوجيا المتطورة أكثر فتكاً من السكين الذي تستخدمه «داعش»... هذه تذبح بهمجية والجيش (الإسرائيلي) يقصف من طائرته... هذه (داعش) ترى عيون ضحاياها، أما الطيار فيقصف عن بعد ولا يرى الضحية، فقط يشعر بضربة خفيفة في الجناح... كلاهما جيش من القتلة لا حدود ولا خط أحمر له. ذاك يقتل شخصاً ذبحاً، أما الطائرة أو المدفعية فتفتك بكبسة زر وتقتل المئات... ذاك يباهي بهمجيته، والآخر يتصنع أنه حضاري وإنساني». وأضافت: «هناك في سورية والعراق يلتقطون الصور مع سكين، وهنا يلتقطون الصور مع ضحايا وقنابل ويضحكون... الـ إم. 16 والقنابل تفتك أكثر من السكين».
وتسابق وزراء ونواب في اليمين في التنديد بتصريحات الزعبي والمطالبة بنزع الحصانة البرلمانية عنها وتقديمها إلى المحاكمة وإخراجها من الكنيست.
(الحياة)
«تصدير المجاهدين» يهمّش تجارة العصافير
يتجول رمضان سيد البحر بين أقفاصه المكدسة بطيوره الملونة بدرجات الشمس، والمتراصة بعناية فوق بعضها رأسياً في متجره في مدينة الإسكندرية الساحلية (شمال مصر)، على أهبة الاستعداد للانطلاق مع القادم الجديد الذي لن يأتي.
يحمل طبقاً صغيراً ممتلئاً بالبيض المسلوق والمهروس يوزعه على الأقفاص بالتساوي. ينظر إلى عصافيره المكدسة بحزن، لما أصاب تجارته من ركود. ويوضح لـ «الحياة» أنه عقب إطاحة نظام معمر القذافي في ليبيا «انتعش السوق السكندري وعشنا موسماً رائعاً في تجارة الحيوانات الأليفة والطيور التي كان يتم تصديرها بأعداد ضخمة إلى أوروبا عن طريق ليبيا... كثيرون من التجار حققوا ثراء كبيراً في تلك الفترة القصيرة التي سرعان ما انتهت».
ولا يعتقد سعيد الناصري، وهو تاجر من مدينة السلوم على الحدود مع ليبيا، بأن هذا الرواج سيتكرر قريباً. ويقول لـ «الحياة»: إن «كساداً كبيراً أصاب حركة البيع والشراء، واختفت المنتجات الليبية كلها تقريباً من أسواقنا المصرية بسبب تردي الأوضاع الأمنية في ليبيا».
لكن في وقت أصيبت تجارة السلع والعصافير بالكساد، انتعشت تجارة أخرى عبر الحدود: تهريب «المجاهدين». ويوضح الناصري أن «كثيرين من المجاهدين من مختلف الجنسيات يتم تهريبهم إلى ليبيا لتدريبهم في معسكرات ثم إرسالهم للقتال في سورية». ويسوق في ذلك حكايته عن تاجر ليبي من برقة عرفه باسمه الأول محمد، اعتاد شراء كميات من العصافير «وكان في كل مرة يدفع بسخاء، ثم اختفى فجأة».
وبعد شهور من البحث، اكتشف الناصري انضمام صديقه الليبي إلى تنظيم «داعش» وجلبه «مقاتلين من الفرنسيين والإيطاليين ممن كان يبيعهم الطيور وإقناعهم بفكر داعش، على رغم بساطة تعليمه، قبل إرسالهم إلى العراق وسورية للانضمام إلى إخوانه المجاهدين».
تاجر آخر من درنة يدعى مصطفى العبيدي كشف للناصري تجنيد «داعش» ابن عمه وشريكه. أخبره العبيدي عن اختفاء ابن عمه شهرين «عاد بعدهما بفكر جديد وتوجهات جديدة ورؤى قاتلة، وفوجئ بتغيره التام ودعوته إلى الانضمام إلى الجهاد في سورية وطلب الشهادة».
ويضيف الناصري: «دعانا ابن عم العبيدي إلى الجهاد. بدأ يسوق لنا الآيات القرآنية التي تحض على الجهاد، مؤكداً ضرورته وحتميته ثم أغرانا بالمال الوفير. حاول صديقي مناقشة ابن عمه إلا أنه وجده مقتنعاً تماماً بما يقول، واكتشف بعد ذلك أنه جنّد ثلاثة من أبناء الحي وأرسلهم إلى سورية».
(الحياة)
البشير: وسيط صهيوني بين المهدي و«الجبهة الثورية»
اتهم الرئيس السوداني عمر البشير زعيم حزب الأمة المعارض الصادق المهدي بالوقوع مطية لتحالف متمردي «الجبهة الثورية السودانية» بعد أن جمع بينهما «وسيط صهيوني»، بينما حسم حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان أمره بترشيح البشير لدورة رئاسية جديدة بعدما عجزت التيارات المتنافسة على خلافته في الحزب في التوافق على بديل له.
وانتقد البشير بشدة أمام صحافيين رافقوه في رحلة العودة إلى الخرطوم من القاهرة، رئيس حزب الأمة، مؤكداً أنه رفض طلباً من الأخير للقائه في العاصمة المصرية. واعتبر أن «المهدي أخطأ في المرة الأولى وتم إيجاد مخرج له وكرر الخطأ للمرة الثانية وعليه أن يتحمل نتيجته». وكشف البشير بأن الذي جمع المهدي مع قادة تحالف متمردي «الجبهة الثورية» في باريس خلال آب (أغسطس) الماضي «وسيط صهيوني». وأضاف: «كنا نملك معلومات أن الجبهة الثورية تبحث عن شخصية قومية تساعدها على تنفيذ مشروعها ووجدتها في الصادق المهدي». وزاد أن «موقف الجبهة المتمردة واضح وبرنامجها هو حمل السلاح ضد الدولة بهدف الاستيلاء على السودان كله»، معتبراً أن مخططات الجبهة تشكّل «خلاصة مشروع صهيوني يستهدف السودان».
وجدد البشير تمسكه بمبادرة الحوار الوطني التي طرحها منذ كانون الثاني (يناير) السابق، لافتاً إلى أن «البعض فهم هذا الطرح على أنه دليل ضعف واستسلام. ولاحظنا أن البعض يريد أن يقفز بالحوار ويطالب بالنتائج قبل انعقاده». وأضاف: «مبادرة الحوار الوطني لم تتحدث عن تأجيل الانتخابات أو تشكيل حكومة قومية أو انتقالية»، لافتاً إلى أن الحوار لا يعني تعطيل القانون.
إلى ذلك، عُقد في الخرطوم أمس، المجلس القيادي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم بعيداً من وسائل الاعلام لترشيح 5 أسماء يختار منهم مؤتمر الحزب الذي يبدأ الخميس المقبل، رئيساً للحزب سيكون مرشحه لرئاسة البلاد.
(الحياة)
«ملتقى أبو ظبي» يختتم أعماله
أسدل الستار مساء أمس على ملتقى «أبو ظبي الاستراتيجي الأول» الذي نظمه «مركز الامارات للسياسات» على مدى يومين في أبو ظبي، بعدما خصص يومه الثاني للقضايا الاقليمية المتفجرة وتأثيرها في منطقة الخليج.
وكان تنظيم «داعش»، كما في اليوم الأول، في صلب المناقشات التي بدأت بمصر والعراق، مروراً بسورية واليمن وليبيا. وخرج «مركز الامارات» الرابح الوحيد فيها. وكان لافتاً أن الآراء التي طرحت لم تخرج عن نطاق المواقف الرسمية المعلنة للأطراف المختلفة، مع التركيز على محاولات لفهم الموقف الأمريكي والرئيس باراك أوباما «الغامض»، فيما ذهب مطلعون على السياسة الأمريكية إلى أن «داعش» يستفيد من هذا الموقف «ويحاول أن يسوق أن البيت الأبيض غير جاد في محاربته».
ومن أبرز المواقف، دعوة جعفر التياي، وهو خبير في السياسة الأمريكية والعراقية إلى ضرورة التحاور مع بعض الزعامات المعتدلة في «داعش للحد من تأثيره الطاغي في المنطقة وذلك في ضوء بعض الأقوال التي اشارت إلى أن بروز التنظيم كان نتيجة للسياسات الخاطئة التي مارسها الرئيس السوري بشار الاسد في دمشق نور الدين المالكي في بغداد». كما برز موقف لافت من الأزمة السورية، إذ قال الدكتور خالد الدخيل أن القطيعة السعودية مع الأسد ونظامه «لا عودة عنها وأن مأساة سورية علامة محزنة على فشل النظام الاقليمي والعربي، كما فشل النظامان الاقليمي والعالمي في التعامل الجدي والقوي مع طهران وبرنامجها النووي».
ومع مراوحة معظم القضايا في مربع النقاشات كما هي في غالبية المؤتمرات فيما يبقى الوضع على الأرض يسير بحسابات وأدوات أخرى خارج «مركز الامارات للسياسات» الرابح الوحيد في هذه الجولة. فقد أريد لهذه القضايا المزيد من البحث ومن قبل شريحة واسعة من المراكز القريبة من صنع القرار وقد تحقق ذلك إلى ذلك، أكدت رئيسة مركز السياسات الدكتورة ابتسام الكتبي لـ «الحياة» أن «المركز نجح في تأسيس ملتقى يحمل اسم أبو ظبي ويناقش القضايا الاستراتيجية». وقالت إن «الملتقى حقق أهدافه من خلال جمع الفاعلين الدوليين والاقليميين الذين يحملون أفكاراً ووجهات نظر مختلفة في رؤيتهم المنطقة من حيث الانتماء الجغرافي والسياسي.
(الحياة)
مصر: تغيير وزاري محدود يستبق انطلاق التشريعيات
علمت «الحياة» أن الحكم في مصر يعتزم إجراء تعديلات وزارية محدودة تشمل حقائب خدمية خلال أيام، قبل انطلاق الانتخابات التشريعية المتوقعة في كانون الأول (ديسمبر) المقبل. وأفيد بأن رئيس الحكومة إبراهيم محلب يعكف في تكتم على البحث في ملفات الوزراء المرشحين للخروج والأسماء الجديدة المرشحة، حتى لا يؤثر الأمر في أداء الحكومة. ورجح مسؤول حكومي تحدث إلى «الحياة» تغيير وزراء: الصحة والتربية والتعليم والقوى العاملة «بعد استبيانات أفادت بعدم الرضا الشعبي عن أدائهم خلال الفترة الأخيرة».
ودعت اللجنة القضائية المشرفة على التشريعيات المصريين إلى مراجعة بياناتهم في كشوف الناخبين تمهيداً للإدلاء بأصواتهم، فيما تعقد اللجنة القانونية التي شُكلت لصوغ قانون تقسيم الدوائر الانتخابية اليوم أول اجتماعاتها. وأوضح عضو اللجنة مستشار رئيس الحكومة للشؤون السياسية اللواء رفعت قمصان لـ «الحياة» أن الاجتماع «سيكون تنظيمياً».
وعن أولوية صدور قانون تقسيم الدوائر الانتخابية أو قانون ترسيم المحافظات الجديدة، قال: «سنعمل على التقسيم الإداري القائم، إلى حين وضوح الرؤية في ما يخص المحافظات الجديدة، ومن المقرر أن يعقد وزير الإدارة المحلية عادل لبيب اليوم مؤتمراً صحافياً لتوضيح ما تم التوصل إليه في شأن إعادة ترسيم المحافظات، وما إذا كان سيعلن قبل الاقتراع أم بعد انتخاب البرلمان الجديد».
ويأتي ذلك في وقت انتقدت قوى سياسية التأخر في إجراء الانتخابات. ورأى رئيس حزب «الإصلاح والتنمية» المنخرط في «تحالف الوفد المصري» محمد أنور السادات أن «القيادة السياسية تبدو غير مهتمة بإنجاز الاستحقاق الثالث من خريطة الطريق طبقاً للدستور... هناك تباطؤ مقصود يجعلنا نتشكك في رغبة مؤسسة الرئاسة والحكومة في المضي في اتخاذ ما تشاء من قرارات وقوانين من دون رقابة أو محاسبة، وخلق حال من التخبط أدت إلى تشتت القوى السياسية، يدل عليها هذا السيل الكبير من التحالفات لقيادات تحسب نفسها على السلطة».
وأوضح أن «المخاوف من أن يكون البرلمان مقيداً لعمل الرئيس أو احتمال نشوب صراعات ما بين البرلمان ومؤسسة الرئاسة، لا أساس لها ولا يصح أن نصدق هذا ونعود إلى دولة الرئيس ورأي الفرد الواحد وحينها يكون الانسحاب الكلي من العملية السياسية هو الخيار الأفضل ويتم حل الأحزاب أو تجميدها وتشاهد المعارضة مع الجماهير إنجازات النظام من دون نقد أو تعطيل أو تشويش والشعب حينها سيكون خير حاكم».
غير أن مستشار رئيس الحكومة للشؤون السياسية اللواء رفعت قمصان استغرب حديث السادات، نافياً في شدة «أي اتجاه لتأخير التشريعيات»، رغم انقضاء المهلة القانونية التي حددها الدستور للبدء في إجراءاتها. وقال: إن «الحكومة واللجنة المشرفة على الانتخابات تمضيان في طريق إنهاء الاستعدادات لانطلاق التشريعيات».
وكان الناطق باسم اللجنة المشرفة على الانتخابات مدحت إدريس دعا الناخبين إلى مراجعة بياناتهم في كشوف الناخبين، مشيراً إلى أن «تحديث البيانات في كشوف الناخبين مستمر إلى حين صدور قرار اللجنة العليا للانتخابات بدعوة الناخبين». وقال: إن «كشوف الناخبين متوافرة حالياً في جميع أقسام ومراكز الشرطة ومقار المحاكم الابتدائية على مستوى الجمهورية وعلى الموقع الرسمي للجنة العليا للانتخابات».
إلى ذلك، التقى أمس رئيس «المجلس القومي لحقوق الإنسان» محمد فائق القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية توماس غولدبرغر في مقر المجلس. واعتبر فائق أن «هناك ارتباطاً وثيقاً بين الأمن وحقوق الإنسان، ولا أمن من دون حقوق إنسان ولا حقوق إنسان من دون أمن، ولا يمكن الاستغناء عن أحدهما في مقابل الآخر». وأضاف أن «مصر قطعت مرحلة كبيرة من خريطة المستقبل بوضع الدستور الجديد والاستفتاء عليه وإجراء الانتخابات الرئاسية ويتم الآن الاستعداد للانتخابات البرلمانية التي تُجرى خلال الأشهر المقبلة»، مشيراً إلى أن «المجلس القومي سيقوم بزيارات عدة للسجون وأماكن الاحتجاز في محافظات الجمهورية، للتأكد من مدى تطبيق معايير ومبادئ حقوق الإنسان».
على صعيد آخر، قضت محكمة جنايات القاهرة بتغريم رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات هشام جنينة والصحافي في جريدة «المصري اليوم» محمد السنهوري 30 ألف جنيه لكل منهما، وتغريم رئيس التحرير السابق للجريدة مجدي الجلاد 20 ألف جنيه، بعدما دانتهم بـ «ارتكاب جريمة القذف العلني بطريق النشر في حق نادي قضاة مصر ورئيسه أحمد الزند وأعضاء مجلس إدارة النادي».
وكان مجلس القضاء الأعلى ندب قاضياً للتحقيق في بلاغات الزند ضد جنينة عن حديثه للسنهوري الذي تحدث فيه عن مخالفات في نادي القضاة. واعتبر قاضي التحقيق أن الحديث «نال بالقول من رئيس وأعضاء مجلس إدارة نادي قضاة مصر، وأسند إليهم أموراً تعد قذفاً في حقهم»، فأمر بإحالة جنينة والصحافيين على المحاكمة الجنائية العاجلة أمام محكمة جنايات القاهرة بتهمة «القذف العلني بطريق النشر».
(الحياة)
إحالة 60 قاضياً على التأديب بتهمة مناصرة مرسي
قرر قاضي تحقيق مصري إحالة 60 قاضياً، بينهم نائب الرئيس السابق محمود مكي وشقيقه وزير العدل السابق أحمد مكي ورئيس الجهاز المركزي للمحاسبات هشام جنينة، على «مجلس الصلاحية والتأديب» المخوّل بمحاكمة القضاة، لتوقيعهم على بيان ضد عزل الرئيس السابق محمد مرسي.
وطالب القاضي محمد شيرين فهمي المنتدب من محكمة استئناف القاهرة للتحقيق في بيان القضاة، مجلس التأديب بعزل القضاة الستين الذي يتحدرون من مختلف الدرجات القضائية. واتهمهم بـ «مناصرة فصيل سياسي، هو جماعة الإخوان، عبر توقيعهم على بيان في هذا الشأن في 24 تموز (يوليو) من العام 2013، بعد عزل مرسي بأسابيع، تلاه القاضي محمود محيي الدين من داخل مقر اعتصام رابعة العدوية».
وذكرت التحقيقات أن عدداً من غير القضاة، بينهم رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات ووزير العدل السابق ونائب رئيس الجمهورية السابق «كانوا حرضوا على إعداد هذا البيان، وعقدوا اجتماعات في أحد المراكب النيلية في حي المعادي لهذا الغرض، وهو الأمر الذي أكدته تحريات قطاع الأمن الوطني (أمن الدولة سابقاً) في وزارة الداخلية». وأشار إلى أنه سيستكمل تحقيقاته مع جنينة والأخوين مكي خلال أيام.
وسبق أن وجّه جنينة انتقادات علنية نادرة إلى وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية، متهماً إياها بـ «التلفيق» وطالبها بـ «الانضباط» على خلفية تقارير أمنية قال إنه أخذ بها علماً تقول إنه «عضو في جماعة الإخوان».
وكان جنينة الذي يترأس أكبر جهاز رقابي في مصر وكلّف الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتأكد من تطبيق الحد الأقصى للأجور على كل مؤسسات الدولة، شكا من أن وزارة الداخلية لم تتعاون مع الجهاز في هذا الصدد.
وقرر قاضي التحقيق توجيه تهمة التزوير إلى القاضي محمود محيي الدين الذي تلا البيان «إذ تبين عدم توقيع عدد من القضاة، رغم ذكر أسمائهم بين الموقعين، وفي ضوء ذلك تم استبعادهم من قرار الاتهام».
وعادة ما يتولى قسم التفتيش في وزارة العدل التحقيق مع القضاة، قبل أن يحيلهم على «مجلس الصلاحية والتأديب» المخول باتخاذ القرار في شأنهم، لكن في هذه الواقعة تم تعيين قاضي تحقيق أحال قراره على جهاز التفتيش الذي رفعه بدوره إلى مجلس الصلاحية الذي سيتخذ القرار.
من جهة أخرى، تظاهر أمس مئات الطلاب من أنصار مرسي في جامعات عدة، وسط اشتباكات اندلعت بين طالبات وقوات الشرطة في جامعة الأزهر فرع البنات في القاهرة. وتظاهرت مئات الطالبات أمس أمام المبنى الإداري للجامعة وأطلقن ألعاباً نارية، بعدما أغلق الأمن الإداري مبنى الإدارة. ودخلت قوات الشرطة حرم الجامعة وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق الطالبات.
وفي جامعة القاهرة، اندلعت مواجهات بين الأمن الإداري ومئات الطلاب الذين حاصروا المبنى الإداري للجامعة، لكن الأمور لم تتطور إلى حد تدخل قوات الشرطة التي اصطفت قرب سور الجامعة وأمام بوابتها الرئيسة، تأهباً للتدخل في حال الضرورة. وتظاهرات طالبات في جامعة عين شمس (شرق القاهرة) للمطالبة بإطلاق زميلات لهن اعتقلن. وقال وزير التعليم العالي السيد عبدالخالق إن الطلاب الذين تم توقيفهم على مدار الأسبوع الماضي خلال تظاهراتهم في الجامعات «لن يُسمح لهم بخوض الامتحانات».
(الحياة)
حجة المحاذية للسعودية في قبضة الحوثيين بالكامل
أعربت المملكة العربية السعودية عن الأسف للأحداث الأمنية التي تشهدها الجمهورية اليمنية. وجدد مجلس الوزراء السعودي في الجلسة التي عقدها في مدينة جدة أمس برئاسة الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، «الدعوة للأشقاء في اليمن بجميع أطيافهم السياسية والمذهبية إلى تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الفئوية الضيقة والحرص على عدم المساس بالشرعية وعدم خدمة مصالح من لا يريد خيرا لليمن الشقيق وشعبه».
من جهة ثانية، أكدت مصادر يمنية مطلعة أن الحوثيين بسطوا سيطرتهم الكاملة على محافظة حجة الحدودية مع السعودية، في حين شن تنظيم القاعدة هجوما انتحاريا على موقع تجمع للحوثيين في مدينة رداع بوسط اليمن، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وأكدت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين تسلموا المحافظة دون مقاومة، بعد أن سيطروا على معظم المديريات هناك خلال الأشهر القليلة الماضية.
(الشرق الأوسط)
أطنان من الأسلحة قد تقلب المعركة لصالح الأكراد ضد «داعش» في كوباني
في أول خطوة من نوعها منذ اندلاع المعارك في مدينة كوباني (عين العرب) السورية، ذات الأغلبية الكردية، قرب الحدود التركية، بين المقاتلين الأكراد وعناصر تنظيم «داعش»، ألقت طائرات أمريكية أسلحة وذخائر ومواد طبية للمقاتلين الأكراد قرب المدينة لمساندتهم في مواجهة الجهاديين المتطرفين الذين يحاولون منذ أكثر من شهر احتلال المدينة السورية الواقعة في محافظة حلب.
وأكدت مصادر عسكرية كردية في كوباني لـ«الشرق الأوسط» أن الطائرات الأمريكية أسقطت فجر أمس 26 طنا من الأسلحة والذخائر وطنا واحدا من المواد الطبية للمقاتلين الأكراد في المدينة المحاصرة التي تقاتل لمنع مسلحي تنظيم «داعش» من السيطرة عليها، مجددة مطالبتها طائرات التحالف الدولي والعربي لمحاربة الإرهاب بـ«استهداف خطوط إمداد التنظيم من الرقة وريف حلب (شمال سوريا) إلى كوباني».
وفي المقابل، أوضحت القيادة الأمريكية الوسطى التي تشمل الشرق الأوسط وآسيا الوسطى (سنتكوم) في بيان أن طائرات شحن عسكرية من طراز «سي - 130» نفذت «عدة» عمليات إلقاء إمدادات من الجو، مشيرة إلى أن هذه الإمدادات قدمتها سلطات إقليم كردستان العراق، وهدفها «إتاحة استمرار التصدي لمحاولات تنظيم (داعش) للسيطرة على كوباني».
وكانت «الشرق الأوسط» انفردت في عددها الصادر الأحد الماضي بنشر نبأ توجه أمريكا لإمداد المقاتلين الأكراد في كوباني بالسلاح، ونقلت عن المتحدث الإعلامي باسم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي «بي واي دي» في أوروبا نواف خليل تفاصيل لقاء مسؤولين أكراد مع مسؤولين أمريكيين عقد في باريس الأسبوع الماضي لبحث التعاون العسكري بين الطرفين. وقالت المصادر العسكرية الكردية لـ«الشرق الأوسط» أمس إن جميع المساعدات العسكرية والطبية التي أسقطتها الطائرات الأمريكية «باتت بحوزة مقاتلي الوحدات»، مشيرة إلى أن الأسلحة «حملت في مظلات وسقطت على دفعات، وتضمن ذخائر وأسلحة خفيفة ومتوسطة»، من غير أن تؤكد ما إذا كانت تتضمن صواريخ حرارية ضد الدروع.
في المقابل، أعلنت رئاسة إقليم كردستان، حسب بيان حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أن هذه المساعدات «قدمت من قبل حكومة الإقليم وباسم شعب كردستان لإخوانهم في كوباني».
وقال مصدر مسؤول في وزارة البيشمركة، فضل عدم الكشف عن اسمه، لـ«الشرق الأوسط» إن المساعدات «تكونت من 21 طنا من الأسلحة والذخيرة المتنوعة، حيث انطلقت الطائرات (الأمريكية) التي حملتها من مطار أربيل الدولي إلى كوباني، وألقيت من الجو بواسطة 28 مظلة (برشوت) إلى المقاتلين هناك»، بينما أكد غريب حسو ممثل حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري (بي واي دي) في إقليم كردستان، لـ«الشرق الأوسط» أن «الأسلحة وصلت إلى أيدي مقاتلي وحدات الشعب، الجناح العسكري للحزب في كوباني، وأنها نتاج جهود حثيثة من قبل المجتمع الكردي والمجتمع الدولي على مدى شهر كامل لدعم وحدات حماية الشعب». وأضاف: «المساعدات العسكرية ضمت أسلحة مختلفة، أبرزها الأسلحة المضادة للدروع، التي يحتاج إليها المقاتلون الأكراد في صد هجمات (داعش) على كوباني، لأنهم من خلال هذا السلاح يوقفون تقدم آليات (داعش) المتطورة»، مؤكدا أن هذه الأسلحة ستؤثر على موازين المعركة لصالح الأكراد. وفي غضون ذلك وصف مسؤولون أمريكيون خلال مؤتمر هاتفي الأسلحة التي سلمت، أمس، بأنها «أسلحة صغيرة»، ولم يقدموا المزيد من التفاصيل. وقال الجيش الأمريكي في بيان لاحق إن مقاتلاته دمرت إمدادات سقطت خطأ على مشارف بلدة كوباني خشية سقوطها بيد «داعش» بدلا من المقاتلين الأكراد. وذكرت القيادة الأمريكية الوسطى أن المقاتلات استهدفت الإمدادات للحيلولة دون سقوطها في أيدي مقاتلي التنظيم المتطرف، بعد أن قامت بعملية إلقاء أسلحة وإمدادات للمقاتلين الأكراد المحاصرين. وقالت القيادة إن «كل مجموعات الإمدادات سلمت بنجاح»، وتضمنت أسلحة وأغذية وأدوية في أول عملية من نوعها منذ بدء القتال في كوباني.
ويسيطر تنظيم «داعش» على نحو 20 في المائة من مدينة كوباني بشكل كامل، تقع في الجزء الشرقي من المدينة، بينما يشتبك مقاتلوه مع وحدات الحماية الكردية والجيش السوري الحر في أحياء تناهز مساحتها 30 في المائة إضافية من مساحة المدينة، وتشهد معارك وعمليات قنص. أما الأحياء الغربية ووسط المدينة «فلا تزال آمنة، وتحكم الوحدات سيطرتها عليها»، كما قالت المصادر.
وتناهز مساحة مدينة كوباني 12 كيلومترا مربعا، تمتد من الشرق إلى الغرب على مساحة تزيد على 4 كيلومترات، أما الخط الطولي من الشمال إلى الجنوب فيزيد على 3 كيلومترات. وتشهد المدينة معارك مباشرة منذ 6 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، بعد سيطرة مقاتلي «داعش» على معظم القرى والأرياف في المقاطعة، وإطلاق حملة عسكرية للسيطرة على المدينة.
ويقاتل الأكراد بضراوة في محاولة لمنع مقاتلي «داعش» من السيطرة على المدينة، لكنهم لطالما اشتكوا من قلة السلاح، وحاجتهم إلى أسلحة نوعية وذخائر، علما بأنهم يقاتلون في حرب شوارع برشاشات خفيفة وأسلحة متوسطة يمتلكونها منذ طردهم قوات النظام السوري من المنطقة في صيف 2012. وتفتقر ترسانة مقاتلي وحدات حماية الشعب إلى المدافع الثقيلة والصواريخ الحرارية المدافع الرشاشة الثقيلة، كما قالت مصادر كردية. وأعرب الأكراد عن ارتياحهم إزاء إلقاء الطائرات الأمريكية أسلحة في كوباني. وأكد المتحدث باسم «وحدات حماية الشعب» الكردية ريدور خليل لوكالة «الصحافة الفرنسية» أن الأسلحة والذخائر التي ألقتها الطائرات الأمريكية «ستساعد المقاتلين الأكراد كثيرا في مواجهة (داعش)، وكانت جيدة وستؤثر إيجابا على سير العمليات العسكرية ضد (داعش) وما زلنا نأمل المزيد»، مؤكدا أن هذا الدعم «سيساعد كثيرا». وأوضح خليل أنه «جرى التنسيق بين المقاتلين الأكراد وقوات التحالف الدولي العربي لتسليم الأسلحة في أول عملية من نوعها تعلن عنها قوات التحالف منذ بدء الهجوم على كوباني في 16 سبتمبر (أيلول) الماضي».
ورفض المتحدث الكشف عن تفاصيل، لكنه قال إن المقاتلين الأكراد يحتاجون إلى «الإمداد بالأسلحة المتطورة، وخصوصا الثقيلة في ظل امتلاك (داعش) لأسلحة نوعية حصل عليها في الموصل وباقي المناطق التي اجتاحها» في سوريا والعراق المجاور.
وكان بولات جان، وهو متحدث باسم القوات الكردية التي تقاتل في كوباني، قال على حسابه في «تويتر»، إن كمية ضخمة من الذخيرة والسلاح وصلت إلى البلدة.
ووصلت هذه الدفعة الأولى من الأسلحة والذخائر للمقاتلين الأكراد، بعد نحو 20 يوما من القصف المركز الذي نفذته قوات التحالف ضد تمركزات «داعش» في كوباني ومحيطها. وقال بيان القيادة الأمريكية الوسطى إن 135 ضربة جوية شنتها الولايات المتحدة قرب كوباني في الأيام الأخيرة، مصحوبة باستمرار مقاومة التنظيم على الأرض أدت إلى إبطاء تقدمه في البلدة وقتل مئات من مقاتليه. وأضاف البيان: «لكن الوضع الأمني في كوباني ما زال هشا مع مواصلة تنظيم (داعش) تهديد المدينة واستمرار مقاومة القوات الكردية».
وشنت الطائرات الأمريكية ست غارات جوية على المنطقة المحيطة بالمدينة أول من أمس (الأحد) وأمس (الاثنين)، وأصابت مواقع قتالية للتنظيم المتطرف وشاحنة تابعة له. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن طائرات التحالف العربي - الدولي نفذت ضربتين عند منتصف ليل الأحد / الاثنين، استهدفتا تجمعات للتنظيم بالريف الغربي لمدينة كوباني. وتلتقي الإشارة الأمريكية مع ما أكدته مصادر كردية بأن الخطر على كوباني من الناحية العملية «لا يزال مستمرا». وأوضحت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن العقبة التي تحول دون استعادة المقاتلين الأكراد السيطرة على المدينة في هذا الوقت «تتمثل في كون خطوط إمداد (داعش) البشرية واللوجيستية لا تزال مفتوحة». ولفتت إلى أنه «كلما سيطرنا على موقع أو حي يدفع التنظيم بتعزيزات له إلى المنطقة نفسها بعد ساعات أو في اليوم التالي»، موضحة أن «رتلا من 24 سيارة محملة بالمقاتلين والذخائر تحرك من منبج (ريف حلب) الأحد الماضي إلى الأحياء الشرقية في كوباني، و14 سيارة أخرى من الرقة باتجاه كوباني». وطالبت المصادر العسكرية طائرات التحالف «باستهداف أرتال التنظيم التي تؤازر مقاتلي (داعش) في المدينة، كي نتمكن من صدهم واستعادة السيطرة على المدينة وأريافها»، مؤكدة أنه «إذا ترافق وصول الأسلحة مع قطع خطوط الإمداد فإننا سنتمكن من تغيير المعادلة».
وبلدة كوباني محاصرة من ثلاث جهات هي الشرق والغرب والجنوب، ويحدها من الشمال الأراضي التركية.
(الشرق الأوسط)
الدنمارك تجرب توجها لينا في التعامل مع المقاتلين المتطرفين العائدين من سوريا
أفسح رواد المتجر الطريق أمام طلحة، 21 عاما، أثناء دخوله للتسوق بلحيته الطويلة ومشيته العسكرية المميزة التي تعلمها داخل ميادين القتال بسوريا، وأقبل عليه الكثير من الشباب المسلمين لتحيته.
في دول أخرى، ربما كان قد تعرض طلحة - واحد من مئات الجهاديين الشباب الذين سافروا من الغرب إلى سوريا والعراق - للمنع من العودة للبلاد أو ألقي به في السجن، لكن داخل الدنمارك، وهي دولة خرجت منها أعداد كبيرة من المقاتلين الأجانب، تتبع مدينة أرهوس أسلوبا جديدا يقوم على الترحيب بالعائدين.
الملاحظ أن الدنمارك لم تسجن أيا من المقاتلين العائدين إليها. بدلا من ذلك، تنتهج البلاد وجهة نظر تقوم على أن التمييز داخل الوطن لا يقل إجراما عن جهود التجنيد التي تضطلع بها «داعش»، لذا فإنها توفر للعائدين استشارة نفسية مجانية، مع إيجاد وظائف لهم وأماكن داخل المدارس والجامعات. ويبذل المسؤولون جهودا للتواصل مع أحد المساجد الراديكالية بهدف وقف تدفق المجندين.
من جانبهم، يرى بعض أصحاب التوجهات التقدمية أن أرهوس يمكن أن تصبح نموذجا لمجتمعات أخرى في الولايات المتحدة وأوروبا تحاول التكيف مع ما الذي ينبغي عمله مع الجيل الجهادي العائد؟
وقد تركت سياسة أرهوس الجديد أمثال طلحة يتجولون بحرية في الشوارع. طلحة هو نجل مهاجرين معتدلين من الشرق الأوسط، وقد تحول إلى التطرف وحارب مع كتيبة إسلامية في سوريا لمدة 9 شهور قبل أن يعود للوطن أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. ورغم عودته للأراضي الدنماركية، لا يزال يحلم بأن يحيا يوما ما في خلافة شرق أوسطية. ورغم رفضه لقطع «داعش» رقاب الرهائن الأجانب، فإنه يدافع عن الإعدامات الفورية التي تنفذها بحق جنود عراقيين سوريين.
وقال طلحة، الذي اختار لنفسه هذا الاسم لإخفاء هويته لأنه لم يخبر والده قط إنه سافر للقتال: «أعلم كيف يفكر فينا البعض، إنهم خائفون منا نحن العائدين لكننا لا نشكل خطرا على أحد».
بيد أن نقادا يرون هذا التوجه اللين من جانب المدينة ينطوي على خطر كبير، وتحولت الجهود الدائرة هنا لجزء من نقاش أوسع بكثير يجري عبر مختلف أرجاء أوروبا حول الإسلام وطبيعة التطرف. ويوما بعد آخر، تزداد أعداد الأصوات الداعية لإقرار قوانين جديدة لا تتيح محاكمة العائدين بالخيانة فحسب، بل وتقيد الهجرة القادمة من الدول المسلمة وتفرض قيودا على التقاليد الإسلامية مثل الختان.
وفي بلد لا تزال حية في ذهنه ذكريات ردود الفعل العنيفة داخل الدول المسلمة حيال نشر إحدى الصحف الدنماركية رسوما كارتونية تتعلق بالنبي محمد عام 2006، يرغب الكثيرون هنا في أن تشن أرهوس حملة صارمة ضد المتطرفين، بدلا من مداهنتهم.
وعن أرهوس، قالت ماري كراروب، البرلمانية البارزة عن حزب الشعب الدنماركي، وهو ثالث أكبر قوة سياسية بالبلاد إنهم «يبدون لينا مفرطا في التعامل، وعاجزين عن رؤية المشكلة الحقيقية، المشكلة تكمن في الإسلام، فالإسلام ذاته راديكالي، وليس بإمكانك دمج أعداد كبيرة من المسلمين في بلد مسيحي».
من ناحيتها، تتعامل أرهوس من المقاتلين العائدين باعتبارهم شبابا منفلتا، وليسوا إرهابيين مشتبه بهم.
بعد أداء صلاة الظهر بمسجد «غريمهوجاي» في أرهوس، نفت قيادات المسجد ادعاءات أنهم يجندون شبابا للقتال في سوريا. والملاحظ أن غالبية المقاتلين الشباب القادمين لسوريا من الدنمارك تتراوح أعمارهم بين 16 و28، بينهم الكثير من المجرمين السابقين ممن تحولوا مؤخرا لما أطلقوا عليه «الإسلام الحقيقي». وينتمي معظم هؤلاء لأسر مسلمة معتدلة، وغالبا ما يكونون أبناء لأبوين منفصلين. ويعيش غالبيتهم بمنطقة «غيلروباركن».
تضم «غيلروباركن» مجمعات سكنية عامة متوسطة الارتفاع، ويقطنها مهاجرون وأسرهم ممن قدموا للبلاد في خضم موجات الهجرة المسلمة التي بدأت ستينات القرن الماضي. وتتسم معدلات البطالة هنا - خاصة بين الشباب - بمعدل أعلى بكثير عن المتوسط السائد بالمدينة. وفي فترة من الفترات، بلغت مستويات الجريمة هنا درجة من السوء جعلت حتى عربات الإسعاف بحاجة لقوة شرطية ترافقها، وعليه شكلت المنطقة أرضا خصبة مثالية لتحول الشباب الساخط لمسلحين.
وفي إطار مساعيها لتغيير هذا الوضع، تبذل المدينة جهودا إصلاحية ضخمة تستهدف المنطقة، على أمل أن تتمكن الظروف السكنية الأفضل من تحسين الوضع العام واجتذاب المزيد من أبناء الدنمارك الأصليين للمنطقة، الأمر الذي يعزز اندماج الأسر المهاجرة في المجتمع. ومن المقرر كذلك بناء طرق جديدة لربط المنطقة بدرجة أفضل بباقي أرجاء المدينة.
من جهته، قال عمدة أرهوس، جاكوب بندسغارد: «هؤلاء الشباب تحولوا إلى الدين في فترة عصيبة للغاية من حياتهم، وهم يجابهون تساؤلات وجودية حول الانضمام للقتال من أجل ما يؤمنون به لا يمكننا تمرير قانون يغير ما يؤمنون أو يشعرون به، لكن ما يمكننا عمله هو إبداء صدقنا بخصوص الاندماج والحوار». من جهته، قال طلحة داخل أحد مراكز التسوق المحلية بينما راقبته 4 فتيات شقروات دنماركيات بحذر: «إنه وطني لا أشعر بالغرابة لعودتي هنا إنه وطني».
ولد طلحة في الدنمارك لأسرة قادمة من دولة بالشرق الأوسط بجوار سوريا، رفض الإفصاح عن اسمها حفاظا على خصوصيته.
وأضاف أن الرغبة في القتال ظلت تعتمل بداخله لشهور شاهد خلالها فيديوهات عبر موقع «يوتيوب» لأعمال القتل التي ارتكبتها حكومة بشار الأسد ضد المدنيين. وعن ذلك، قال طلحة: «لم يكن بإمكاني البقاء هنا مستريحا داخل الدنمارك بينما الآلاف والآلاف من إخواني يموتون». وبالفعل بدأ في مناقشة الأمر مع بعض أصدقائه المتدينين، وفي غضون أشهر قليلة تم وضع خطة لسفره.
في يوم سفره لسوريا، في أكتوبر 2012، أخبر والديه المنفصلين أنه سيسافر لتركيا مع صديق له لقضاء عطلة، بدلا من ذلك، اتخذ ابن عم صديقه ترتيبات لانتقالهما لداخل سوريا. وعمل في معسكر للاجئين لبضعة أسابيع قبل إلحاقه بكتيبة مستقلة تتبع جماعة «أحرار الشام»، التي ترتبط بصلات مزعومة مع «القاعدة». خلال شهور قتاله مع هذه الكتيبة، قال طلحة إن «أقرانه حافظوا على علاقات طيبة مع (داعش)».
وعاد للدنمارك لبضعة شهور عام 2013، وأخبر والدته، لكن ليس والده، بما فعله ومنذ الصحوة الدينية التي عايشها، أقنع والدته بارتداء غطاء للشعر، وأصبحت هي الأخرى أكثر تدينا. ومع ذلك: «بكت عندما أخبرتها أين كنت». وعندما عاد لسوريا بعد بضعة شهور لم تحاول منعه.
وعاد طلحة أخيرا للدنمارك في أكتوبر الماضي بعد اندلاع نوبات من القتال بين الفرق المتناحرة. ومنذ ذلك الحين، خضع لاجتماع واحد مع مسؤول شرطي سأله عن خططه ونياته. وتبعا للبرنامج الذي تنفذه أرهوس، فقد عرضت عليه المدينة الحصول على مساعدة من أموال دافعي الضرائب لتلقي دروس في الرياضيات للالتحاق بكلية الهندسة.
إلا أنه نظرا لأن جلسات الاستشارة النفسية اختيارية، فقد أغفلها لأنه قال إنه «ليس بحاجة إليها»، وقال طلحة إنه «لا يرغب في أن ينال الدنمارك أي أذى»، لكنه تحسر على ما وصفه بتنامي مشاعر العداء للإسلام في وسائل الإعلام ودوائر الحكومة الوطنية.
(الشرق الأوسط)
الأردن: محاكمة 16 متهما بالترويج لـ«داعش» عبر الإنترنت
قضت محكمة أمن الدولة الأردنية أمس بالحكم على الأردني أحمد الخطيب أحد أعضاء التيار السلفي في الأردن بتهمة الالتحاق بجماعات مسلحة (جبهة النصرة) في سوريا وتهمة الدخول والخروج من وإلى أراضي المملكة بطريقة غير مشروعة وقررت حبسه عن التهمة الأولى 3 سنوات وعن التهمة الثانية سنة واحدة وعملا بالقانون قررت تنفيذ العقوبة الأشد بحقه وهي الحبس 3 سنوات. وحسب محامي التنظيمات الإسلامية موسى العبد اللات وكيل المتهم فإن موكله كان قد اعترف بانضمامه إلى تنظيم «جبهة النصرة» وأنه غادر البلاد وعاد إليها بطريقة غير مشروعة موضحا أن المحكمة عدت اعترافه تسهيلا عليها، لذا قررت تخفيض العقوبة بحقه من الحبس 3 أعوام إلى الحبس عامين. وقال العبد اللات بأنه سيطعن بالقرار الصادر بحق موكله لدى محكمة التمييز لأن العقوبة مغلظة وأن مساندة الشعب السوري ليست جريمة خاصة أن موكله كان يقدم مساعدات إنسانية للشعب السوري وثورته. على الصعيد ذاته استمعت محكمة أمن الدولة الأردنية أمس إلى شهود النيابة العامة في محاكمة 16 أردنيا من التيار السلفي من أنصار تنظيم «داعش» بتهمة الترويج لأفكار تنظيمات إرهابية (داعش) عبر الشبكة العنكبوتية. وقال المحامي العبد اللات لـ«الشرق الأوسط» وكيل المتهمين بأن شهود النيابة وهم من ضباط دائرة المخابرات العامة أفادوا أن المتهمين تم ضبطهم عبر شبكة الإنترنت بالترويج لأفكار تنظيم (داعش) وتشكيل جيش الخلافة عبر الإنترنت.
وأضاف العبد اللات أن جميع موكليه عبروا عن موقف سياسي من جانب أن حرية التعبير مصانة خاصة أن موكليه لم يقدموا على أي أعمال إرهابية وأن محاكمتهم وفق قانون منع الإرهاب لا يتفق وحرية الرأي. وأعاد العبد اللات التأكيد أنه لا يوجد اتصالات بين موكليه وأعضاء من تنظيم داعش في العراق والشام وهذا ما يؤكد أنه لا يوجد في الأردن خلايا مؤيدة لتنظيم داعش أو خلايا نائمة له. على الصعيد ذاته أبلغ العبد اللات «الشرق الأوسط» أن 50 من أعضاء التيار السلفي من أنصار تنظيم (داعش) جرى احتجازهم في سجن الموقر 2 وسجن المخابرات العامة، أكثر من المدة المسموح بها وأن البعض تجاوز هذه المدد داعيا السلطات الأردنية المختصة إلى إعادة النظر في عملية احتجاز هؤلاء وترحيلهم إلى سجن آخر مع تحسين ظروف اعتقالهم. يذكر أن هذه أول مرة توجه فيها النيابة العامة تهمة الترويج لتنظيمات إرهابية خلافا لأحكام قانون منع الإرهاب الذي جرى العمل به في الأول من شهر يونيو (حزيران) الماضي. ويعاقب القانون بالسجن ما بين 3 إلى 10 سنوات كل من يدان في هذه القضايا. وكانت النيابة العامة لمحكمة أمن الدولة قد حولت المتهمين في قضايا منفصلة في 16 من الشهر الماضي للبدء بمحاكمتهم وفقا للأصول القانونية. وكانت الأجهزة الأمنية الأردنية قد شنت حملة اعتقالات في صفوف التيار السلفي خلال الشهرين الماضيين أوقفت خلالها 135 عنصرا من التيار فيما أفرجت عن أكثر من 50 لعدم ثبوت أي أدلة بحقهم. ويشارك الأردن في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في الغارات التي ينفذها التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
من جهة اخرى, قال وزير الداخلية الأردني حسين المجالي إن «الحرب ضد المجموعات الإرهابية تكون أشد وقعا إذا ما عملنا على استنارة العقول وتحريرها من الأفكار المتطرفة بدلا من استخدام البندقية فقط». وأضاف الوزير المجالي خلال جلسة حوارية نظمتها مساء أمس أندية الروتاري في الأردن حول الأوضاع الراهنة، إن «دخول بلاده في التحالف الدولي ضد تنظيم (داعش) الإرهابي كان قرارا سياديا ولا سيما وأن تلك المجموعات الإرهابية باتت تتمدد وتشكل خطرا على جميع الدول العربية». وأوضح أنه كان واجبا على تلك الدول دخول التحالف لحماية شعوبها ودينها الإسلامي من التشويه الذي أصابه بسبب تلك القوى الإرهابية التي تتبرأ من تطرفها الأعمى جميع الديانات، وأكد المجالي أن هذه الجماعات اخترقت حدود الإنسانية بأعمالها البشعة التي تدل على وحشية أفرادها وتعطشهم لإراقة الدماء البريئة وتجاوزها لقوانين الدول وأنظمتها لتحقيق غاياتها في تعميم الفوضى والعنف لدى الشعوب الآمنة. وأشار إلى أن الحرب على الإرهاب ستمتد لسنوات طويلة ولن تكون فقط باستخدام السلاح وإنما بحماية الفكر الإنساني والشبابي بشكل خاص من التلوث، مشيرا إلى أن هناك دورا كبيرا يقع على دور العبادة والمؤسسات الإعلامية والتعليمية يتمثل بتوعية الشعوب من مخاطر الغلو والتطرف واستخدام العنف كبديل عن الحوار، واحترام سيادة القانون وحرية التعبير بالطرق الحضارية التي تضمن لهذه الشعوب العيش بمأمن بعيدا عن التفرقة والصراعات. وحول التحديات التي تواجه الدولة الأردنية قال المجالي، إن «من أبرزها المحافظة على هيبتها وحل مشكلة تدفق اللجوء السوري وشح الموارد في ضوء زيادة الطلب على المياه والطاقة والبنى التحتية».
وبين أن اللجوء السوري الضخم ألقى على الدولة أعباء إضافية كبيرة خاصة وأن «حل مشكلات اللجوء لا يأتي بتوفير الخيمة ووجبات الطعام والغطاء وإنما هناك متطلبات أخرى يحتاجها اللاجئ من توفير خدمات صحية وأمنية وتعليمية وإرشادية».
وقال إن «هناك تعاونا دوليا لحل جزء من مشكلة اللجوء السوري في المملكة لكنه لا يشكل سوى 30 في المائة من الكلفة الكلية الحقيقية في حين تتحمل الدولة ما تبقى من نفقات».
(الشرق الأوسط)
الرئيس الجديد لوفد علاقات البرلمان الأوروبي مع العراق: تدمير «داعش» في مقدمة أول
قال ديفيد كامبل بانرمان الرئيس الجديد لوفد العلاقات بين البرلمان الأوروبي والعراق، إنه ينوي أن يلعب دورا بناء لمساعدة العراق على التخلص من «داعش»، ودعم المساعدات الإنسانية، وتشجيع وجود حكومة شاملة وقوية في العراق.
وفي بيان صدر ببروكسل عقب اختياره لرئاسة اللجنة المختصة بالعلاقات بين البرلمان الأوروبي والعراق، قال البريطاني الذي ينتمي إلى حزب المحافظين، إنه يتشرف برئاسة وفد البرلمان الأوروبي للعلاقات مع العراق في هذا الوقت الهام، وإنه يتطلع لمساعدة الشعب العراقي باستخدام كل الوسائل الدبلوماسية والإنسانية، طالما أن الاتحاد الأوروبي لا يلعب دورا عسكريا في الصراع الحالي.
وجاء في البيان «في هذا التوقيت المحوري في مستقبل العراق سأقوم بالبناء على العمل الجيد الذي نفذه ستراون ستيفنسون الذي قاتل بلا هوادة عن حقوق الإنسان في العراق»، وأضاف بانرمان «يجب أن يكون تدمير داعش هو الأولوية الأولى لأوروبا في العراق، لأنه التنظيم الأكثر وحشية وبشاعة منذ مهد الإنسانية ويجب القضاء عليها، وهذا يتطلب عملا عسكريا، والتعاون والعمل المشترك مع الحلفاء في المنطقة»، ويضيف قائلا: «بطبيعة الحال البرلمان الأوروبي ليس له دور عسكري، ولكن يمكننا أن نلعب دورا في تعزيز بيئة سياسية أكثر استقرارا في العراق، لضمان حكومة قوية وشاملة، وكذلك من أجل تعزيز سيادة القانون والانخراط مع الغرب». وأشار بانرمان أيضا إلى أنه يريد تقديم الدعم والمساندة لحكومة كردستان مع الأخذ في الاعتبار توخي الحذر من تداعيات أي تقارب مع إيران، وأردف يقول: «يمكننا أيضا العمل مع المفوضية الأوروبية لضمان استخدام المساعدة الإنسانية على النحو الفعال، بحيث يتم استهدافها في تلك المناطق التي يتم تدميرها من قبل مقاتلي داعش»، وقال بانرمان في الختام إن «وفد العلاقات بين البرلمان الأوروبي والعراق يسعى إلى لعب دور فاعل وبناء في الأشهر والسنوات المقبلة ويجب استخدام كل أدواتنا العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية والإنسانية والسياسية لحماية الأقليات من مروجي الشر، وخاصة في ظل التهديدات الحالية».
وفي الشهر الماضي صوت أعضاء البرلمان الأوروبي، لصالح قرار يدين قتل تنظيم داعش للصحافيين جيمس فولي وستيفان سوتلوف، وأيضا عامل الإغاثة ديفيد هاينز، وجاء في القرار أنه على الاتحاد الأوروبي أن يستخدم كل الوسائل المتاحة لمساعدة السلطات الوطنية والمحلية في العراق لمكافحة «داعش»، بما في ذلك المساعدة العسكرية المناسبة، كما حث القرار، المجتمع الدولي على تجفيف موارد داعش وأيضا إيجاد حل سياسي للنزاع في سوريا.
واعتبر أعضاء البرلمان الأوروبي أن إنشاء وتوسيع ما يعرف بتنظيم داعش وأنشطة الجماعات المتشددة الأخرى في العراق وسوريا يشكل تهديدا مباشرا لأمن الدول الأوروبية، وقالوا إن إيجاد حل سياسي حقيقي للصراع في سوريا وعلى المدى البعيد سوف يساهم في تحييد هذا التهديد.
وفي نفس الوقت شدد أعضاء البرلمان الأوروبي على أنه يجب ألا يفلت من العقاب كل من تورط في هجمات ضد المدنيين أو استخدم الإعدام والعنف الجنسي في العراق وسوريا لأن مهاجمة المدنيين بسبب خلفياتهم العرقية أو السياسية أو الدينية، تشكل جريمة ضد الإنسانية.
وتضمن نص القرار، وقف الموارد المالية وغيرها عن تنظيم داعش وأنه لا بد من تنفيذ أكثر فعالية للحظر المفروض على الأسلحة وتجميد الأصول، وفرض عقوبات على التجار الذين يساهمون في بيع النفط المستخرج من المناطق التي تسيطر عليها «داعش» وأيضا قطع التدفقات المالية، وأشاد نص القرار بما صدر عن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بشكل فردي من قرارات بتوريد معدات عسكرية إلى السلطات الكردية كمسألة ملحة ولكن لا بد من تنسيق الجهود وأيضا رحب القرار بجهود الولايات المتحدة لتشكيل تحالف دولي ضد داعش وقرار الجامعة العربية التعاون مع المجتمع الدولي في مواجهة المسلحين في العراق وسوريا مع التأكيد على ضرورة ضمان العودة الأمن للأقليات وجميع المواطنين الذين أجبروا على الفرار من ديارهم.
(الشرق الأوسط)
نقيب الصحافيين يناشد الرئيس المصري «العفو» عن الإعلاميين المحتجزين
فتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس نافذة أمل أمام الصحافيين الموقوفين على ذمة قضايا في مصر، مشيرا إلى اعتقاده أن الأسلوب الأمثل للتعاطي مع التجاوزات التي يرتكبها بعض الصحافيين الأجانب هو ترحيلهم خارج البلاد. وأكد السيسي أنه لا يمكن التعقيب على أحكام القضاء الذي يتمتع باستقلالية كاملة في مصر، موضحا أن القانون المصري ينص على ضرورة أن يكون الحكم الصادر «نهائيا وباتا» ليتمكن رئيس الدولة من إصدار العفو.
واستقبل السيسي أمس بمقر رئاسة الجمهورية وفد اتحاد الصحافيين العرب، برئاسة يوسف بهبهاني، رئيس الاتحاد العام للصحافيين العرب. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، بأن الرئيس استهل اللقاء بتهنئة وفد اتحاد الصحافيين العرب باليوبيل الذهبي لإنشائه، كما رحب بالسادة أعضاء الاتحاد في وطنهم الثاني مصر.
وناشد عدد من أعضاء الوفد الرئيس المصري إصدار عفو رئاسي عن الصحافيين المسجونين أو المحتجزين في مصر؛ فأوضح السيسي أن القانون المصري ينص على ضرورة أن يكون الحكم الصادر «نهائيا وباتا» ليتمكن رئيس الدولة من إصدار العفو. كما أوضح ضياء رشوان، نقيب الصحافيين في مصر، أنه بعد صدور أحكام نهائية وباتة بحق الصحافيين المصريين المسجونين، فإنه يرجو من الرئيس المصري «التفضل بالنظر في إصدار عفو رئاسي عنهم».
كما أوضح رشوان أن الصحافيين المصريين المحتجزين حاليا هم 5 صحافيين فقط، تجري محاكمتهم في قضايا لا تتعلق بالنشر، وتم تقديم كافة المساعدات القانونية لهم والعمل على ضمان حسن معاملتهم. وأضاف أن الدستور المصري ضم نصوصا غير مسبوقة فيما يتعلق بحرية الصحافة والنشر، وأنه جاري العمل على تحويل هذه النصوص الدستورية إلى قوانين يتم تفعيلها على أرض الواقع بما يثري العمل الصحافي المصري، ويُمكن الصحافيين المصريين من أداء مهامهم على الوجه الأكمل.
وخلال اللقاء أكد الرئيس السيسي أن الوعي المصري رفض ما يطلق عليه «الإسلام السياسي»، وحكم بفشل هذه التجربة وعدم قابليتها للنجاح أو الحياة، بعد أن ثبت أن هذا الفكر لا يعتقد إلا بصحة ذاته، وليس لديه اقتناع بإمكانية التعايش مع الآخرين، مشددا على أهمية تصويب الخطاب الديني لإيضاح حقائق الأمور، والتأكيد على أن ما تشهده بعض دول المنطقة من أعمال القتل والتدمير ليست من الدين في شيء، ولكن الممارسات الخاطئة هي المسؤولة عما آلت إليه الأوضاع في المنطقة. وأن دقة المرحلة والظروف الحالية التي تمر بها المنطقة تقتضي الالتزام «بالضمير الفكري» في الإعلام.
وأشار السيسي إلى أن التطور الذي طرأ على وسائل الإعلام والاتصال بفضل التقدم العلمي والثورة التكنولوجية قد أدى إلى انتشارها الواسع وجعل منها المصدر الرئيس الذي يلجأ إليه المواطنون لاستيفاء المعلومات عن كافة الموضوعات السياسية والاجتماعية والثقافية وحتى الدينية، ولذلك فإن المؤسسات الصحافية العربية، تضطلع بدور محوري في تشكيل وزيادة وعي المواطنين بقضايا الأمة.
كما أكد الرئيس المصري على أن دقة المرحلة والظروف الحالية التي تمر بها المنطقة تقتضي الالتزام «بالضمير الفكري» الذي يفرض التناول الإعلامي بموضوعية وحيادية تامة، بغية إيجاد ظهير فكري مساند للأوطان العربية في مواجهة ما تشهده من مخاطر تستهدف النيل من مقدراتها.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن تجربة السنوات الـ3 الماضية في مصر أسفرت عن رفض الشعب المصري لما يطلق عليه «الإسلام السياسي»، وذلك رغم أن المصريين متدينون بطبيعتهم سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين، إلا أن الوعي المصري الذي تبلور خلال الفترة الماضية كان كفيلا بالحكم بفشل هذه التجربة وعدم قابليتها للنجاح أو الحياة بعد أن ثبت أن هذا الفكر لا يعتقد إلا بصحة ذاته، وليس لديه اقتناع بإمكانية التعايش مع الآخرين.
وفي هذا الإطار، شدد السيسي على أهمية تصويب الخطاب الديني لإيضاح حقائق الأمور، والتأكيد على أن ما تشهده بعض دول المنطقة من أعمال القتل والتدمير ليست من الدين في شيء، ولكن الممارسات الخاطئة هي المسؤولة عما آلت إليه الأوضاع في المنطقة.
وقد أعرب الوفد عن تمنياته بأن تكلل جهود مصر وحكومتها لتحقيق التنمية الشاملة. كما قدموا تهنئتهم لمصر، حكومة وشعبا، بمناسبة احتفالها بانتصارات أكتوبر التي مثلت نصرا عسكريا وسياسيا، منوهين إلى الدور الريادي لمصر في المنطقة وارتباط أمن واستقرار الدول العربية بها. كما أكد أعضاء الوفد على أهمية الدعم المصري لاتحاد الصحافيين العرب ليساهم بدور فاعل في هذه المرحلة الفارقة التي تشهدها المنطقة.
وأضاف الوفد أن مصر هي الدولة النموذج التي تحذو دول المنطقة حذوها، ومن ثم فكلما كانت مصر أكثر أمانا واستقرارا، وكان شعبها متمسكا بوحدته، ساعدت دول وشعوب المنطقة على نبذ التطرف والتعصب، سواء كان مذهبيا أو عرقيا.
وأضاف المتحدث الرسمي أن السيسي أكد أن «المنطقة تمر بواحدة من أصعب وأدق مراحلها التاريخية، إن لم تكن أصعبها على الإطلاق، وهو الأمر الذي يؤكد على مدى حاجة المواطن العربي إلى الوعي الصحيح بأوضاع المنطقة والأسباب التي أدت إليها». وأشار إلى أن مصر لا تدخر جهدا للمساهمة في استعادة الهدوء والاستقرار النسبي في دول المنطقة التي تعاني من الاضطرابات السياسية وعدم الاستتباب الأمني، ومن بينها ليبيا، مؤكدا دعم مصر الكامل للمؤسسات الليبية الشرعية التي تأسست بناء على الإرادة الحرة للشعب الليبي، فضلا عن أهمية دعم الجيش الوطني الليبي.
(الشرق الأوسط)
الأمن المصري يتصدى لمظاهرات «الإخوان» في الجامعات..
تصدت قوات الأمن المصرية أمس لمظاهرات جديدة نظمها الطلاب المناصرون لجماعة الإخوان المسلمين، بعدد من الجامعات المصرية، وتخللتها أعمال شغب وعنف. حيث دخلت قوات الأمن حرم جامعة الأزهر، فيما طوقت جامعة القاهرة لمنع تقدم الطلاب، الذين ألقوا الألعاب النارية على عناصر الأمن.
يأتي هذا فيما نفى مسؤول بشركة «فالكون»، المكلفة تأمين الجامعات، اتجاههم للانسحاب عقب الاحتجاجات الطلابية، مؤكدا لـ«الشرق الأوسط» استمرارهم في أداء المهمة، دون الانخراط في أي صراع سياسي قائم بين الطلاب والدولة.
وبدأت الدراسة بالجامعات، قبل نحو 10 أيام، بعد تأجيلها أسبوعين بسبب للترتيبات الأمنية. وشهدت الأيام الأولى للدراسة اشتباكات بين المئات من الطلاب وقوات الأمن، بجامعات الأزهر والقاهرة والإسكندرية والمنصورة، تم على أثرها تحطيم بعض البوابات الإلكترونية، كما ألقي القبض على عشرات الطلاب.
وتأتي تلك المظاهرات ضمن فعاليات «أسبوع كسر الحصار»، الذي أعلنت عنه حركة «طلاب ضد الانقلاب»، المحسوب معظمهم على التيار الإسلامي، وجماعة «الإخوان» بشكل خاص، المصنفة تنظيما إرهابيا.
ونادى هؤلاء الطلاب بالإفراج عن زملائهم المحبوسين بتهم القيام بأعمال عنف، خلال المظاهرات المطالبة بعودة مرسي، وعودة المفصولين، والسماح بالمظاهرات داخل الجامعة، وتعديل القوانين الحالية بما يسمح بإعادة انتخاب إدارة الجامعات.
وقالت مصادر أمنية أمس: إن طالبات «الإخوان» أطلقن الألعاب النارية داخل حرم جامعة الأزهر، مرددات هتافات معادية للسلطة وشركة «فالكون»، كما تجمهرت الطالبات أمام البوابات الرئيسة لمحاولة التظاهر خارج أسوار الجامعة، ما دفع قوات الأمن إلى إغلاق البوابات، قبل أن تدخل قوات الأمن المركزي داخل الحرم الجامعي بمحيط كلية الدراسات، لفض مظاهرات الطالبات وتفريقهن.
وفي جامعة القاهرة، نظم المئات من الطلاب مظاهرة داخل حرم الجامعة، مطالبين بالإفراج عن زملائهم المقبوض عليهم منذ العام الماضي، ورفع الطلاب شارات «رابعة» الإخوانية أثناء المظاهرات. وقد انتشرت قوات الأمن بالقرب من البوابات الرئيسة تحسبا لخروج الطلاب. كما تكرر المشهد في جامعة عين شمس.
وكان وزير التعليم العالي قد وقع اتفاقا مع شركة «فالكون» للأمن والحراسات الخاصة، في سبتمبر (أيلول) الماضي، لضبط وتأمين بوابات 12 جامعة مصرية، لتجنب اشتباكات العام الماضي مع قوات الشرطة. لكن إجراءات التفتيش التي اتبعتها الشركة حيال الطلاب، تسببت في أعمال عنف بعدد من الجامعات، وغضب الطلاب، الذين اعتبروها امتدادا لقوات الشرطة.
وقال مدحت عاكف، مسؤول القطاع الإعلامي في «فالكون»: «لن نتورط في أي صراع سياسي قائم بين المتظاهرين والسلطات في مصر، وغير معنيين بأي أحداث سياسية، بيننا عقد مبرم مع وزارة التعليم العالي ينص على تأميننا لبوابات 12 جامعة على مستوى الجمهورية، عن طريق أجهزة حديثة، ونعمل على تسهيل حركة الدخول والتفتيش».
وأوضح عاكف لـ«الشرق الأوسط»: «لن نتراجع عن المهمة رغم الخسائر الكبيرة التي تكبدناها جراء هجوم الطلاب على أفراد الأمن، ومستمرون في مهامنا، ولا توجد أي نية للانسحاب»، موضحا أن «التعاقد سنوي وقابل للتجديد».
وقالت الشركة إن حجم الخسائر التي تكبدتها خلال أول يومين من العام الجامعي بلغت 30 ألف جنيه (نحو 5 آلاف دولار)، بعد أن استهدف الطلاب عناصر أمن الشركة وحطموا البوابات.
وأشار عاكف إلى أنهم «لا يقومون بإهانة الطلاب كما يدعي البعض؛ بل إن إجراءات التفتيش هي في حد ذاتها جديدة عليهم وغير معتادين عليها، وهو ما سبب الأزمة»، منوها بأن «الحراس يعملون دون أي سلاح من أي نوع ولا حتى عصا». وتابع: «الجامعات المصرية حالة خاصة لشركة (فالكون) الأمنية، ففيها شق وطني كبير، ونحن نساعد في العملية الطلابية ليكون عاما ناجحا».
من جهته، أشاد الدكتور السيد عبد الخالق، وزير التعليم العالي، بدور «فالكون» في تأمين وحفظ النظام بالجامعات، مؤكدا في بيان له أمس أنها تقوم بعملها على مستوى الكفاءة المطلوبة، وأنه يؤسفه أن يحاول البعض الوقيعة بين الجهات المسؤولة عن الأمن في الجامعات بغية إثارة البلبلة لدى الرأي العام».
من جهة أخرى، أمر المستشار هشام بركات، النائب العام في مصر، بإحالة 36 متهما «من العناصر شديدة الخطورة»، إلى المحاكمة الجنائية أمام محكمة جنايات الجيزة، لاتهاماتهم بـ«استغلال اعتصامي أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في ميداني رابعة العدوية والنهضة العام الماضي، للاستقطاب المشاركين فيهما، وجمع التبرعات المالية من المعتصمين لشراء الأسلحة والذخائر والمواد الكيماوية اللازمة لتصنيع المتفجرات والعبوات الناسفة بغية استخدامها في عمليات إرهابية في البلاد».
وتضمن قرار النائب العام الأمر بضبط وإحضار 14 متهما هاربا، وحبسهم احتياطيا على ذمة القضية.
وكشفت التحقيقات التي باشرتها النيابة العامة عن تنظيم إرهابي، أسسه المتهم قاسم رجب قاسم عبد الحميد (38 عاما) أثناء مشاركته في الاعتصام لاستهداف المسيحيين ودور عبادتهم واستحلال ممتلكاتهم وأموالهم، وذلك بمعاونة المتهم سيد أحمد الشامي (39 عاما)، حيث تمكن المتهمان من استقطاب بقية أعضاء التنظيم، ووضع خطط إرهابية قوامها تنفيذ أعمال عدائية ضد رجال الشرطة والقوات المسلحة، وحرق وتخريب المنشآت العامة والحيوية، وترويع المواطنين بهدف تعطيل العمل بالدستور والإخلال بأمن البلاد، والإضرار بالوحدة الوطنية.
في السياق ذاته، أبطلت الأجهزة الأمنية بمحافظة «الشرقية» مفعول 4 عبوات ناسفة بدائية الصنع، وضعها مجهولون أسفل محولين كهربائيين وأتوبيس نقل عام، بمدينة العاشر من رمضان.
وكان مدير أمن الشرقية قد تلقى 3 بلاغات من عدد من الأهالي تفيد بوجود أجسام غريبة أسفل أتوبيس نقل عام. وانتقل على الفور خبراء المفرقعات وقوات الحماية المدنية، وبفحصها، اتضح أنها عبوات هيكلية ناسفة مزودة بدوائر كهربائية ومفجرات ذاتية ومواد متفجرة وأخرى قابلة للاشتعال، فتم تشتيتها بمدافع المياه وإبطال مفعولها، وتمشيط المناطق المحيطة.
(الشرق الأوسط)
أفغانستان: مقتل أبو البراء الكويتي القيادي في «القاعدة» والمقرب من الظواهري
أعلنت الحكومة الأفغانية، أمس، عن مقتل أبو البراء الكويتي، القيادي بتنظيم القاعدة، والمقرب من زعيم التنظيم أيمن الظواهري، بغارة جوية شرق البلاد.
وبحسب مصدر حكومي أفغاني (فضل عدم ذكر اسمه)، فإن أبو البراء كان مسؤولا عن العمليات الانتحارية والهجمات الإرهابية في مناطق شرق أفغانستان.
وأوضح المسؤول أنه جرى التعرف على هويته من خلال بعض الوثائق وحاسوب محمول كان بحوزته بعد الغارة.
وكان زعيم شبكة «جند الله» الإرهابية بولاية تخار شمال أفغانستان، الملا شمس الدين، لقي مصرعه الخميس الماضي في هجوم جوي.
وقبلها بيوم قتل الملا عبد الرحمن، القيادي البارز في طالبان، إلى جانب مجموعة تتراوح ما بين 11 و14 متمردا من التنظيم في قصف نفذته طائرات أمريكية من دون طيار في ولاية هيرات غرب أفغانستان.
من جانب آخر، قال مسؤولون في شرق أفغانستان إن مجموعة كبيرة من مسلحي طالبان هاجموا عددا من المواقع الأمنية في محافظة لوغار، صباح أول من أمس، مما أسفر عن قتل 4 جنود.
وقال قائد الشرطة، غلام ساخي غفوري، إن 2 من رجال الشرطة الأفغان وجنديا قتلوا، بهجوم وقع في ولاية هلمند.
في حين انفجرت القنبلة المزروعة في جانب الطريق في ولاية خوست شرق أفغانستان، مما أسفر عن مقتل رئيس الشرطة بالمنطقة، حسبما أفاد به بيان صادر عن مكتب حاكم الولاية.
وأضاف البيان أن الهجوم الذي وقع قرب مدينة خوست أسفر عن إصابة 3 من رجال الشرطة ومدني.
أما في إقليم غور شمال البلاد، فقد أدت حروب داخلية طاحنة بين مناصري قياديين في حركة طالبان، هما الملا أحمد شاه والملا أحمد مرغابي، إلى مقتل 12 مسلحا، بينهم مرغابي. وبحسب مسؤول أمني في المنطقة، يدعى عبد الهادي شلغوزي، فإن المواجهات المسلحة لا تزال متواصلة بين أنصار القياديين المتخاصمَين. وذكرت الاستخبارات الأفغانية في بيان لها أن الطائرات الأطلسية نفذت غارة جوية، أول من أمس، في مديرية نازيو، على منزل قيادي في «القاعدة» يدعى عبد الصمد خنجري، مما أدى إلى مقتل قيادي بارز آخر في «القاعدة»، يُدعى أبو البراء الكويتي، الذي كان موجودا في المنزل المستهدف عند تنفيذ الغارة الجوية.
ويُعد أبو البراء الكويتي قياديا مهما في «القاعدة»، وأحد المقربين من زعيم التنظيم الحالي، أيمن الظواهري. ولم يتحدث البيان عن مصير القيادي الذي استهدف منزله، خنجري، كما لم تعلق طالبان، ولا تنظيم «القاعدة»، على الحادث.
وفي غضون ذلك، قام مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للأمن القومي والشؤون الخارجية، سرتاج عزيز، بزيارة رسمية إلى كابل، واجتمع بالرئيس الأفغاني، أشرف غني. وبحسب مصادر في الرئاسة الأفغانية، فإن غني شدد على ضرورة اتخاذ خطوات فاعلة للقضاء على العنف الذي تعاني منه المنطقة برمتها، مطالبا باكستان بالتعاون لإنجاح المصالحة الوطنية الأفغانية. من جانبه أكد عزيز، أن بلاده تولي اهتماما كبيرا بعلاقاتها مع أفغانستان، وأنها ترغب في توطيد تلك العلاقة في جميع المجالات، وفي مقدمتها المجال الاقتصادي والتجاري.
(الشرق الأوسط)
أبو ختالة يدفع ببراءته أمام القضاء الأمريكي في قضية هجوم بنغازي
دفع أحمد أبو ختالة المتشدد الليبي المتهم بالمشاركة في هجوم في سبتمبر (أيلول) 2012 على المجمع الدبلوماسي الأمريكي في بنغازي ببراءته أمس من 17 تهمة جديدة متصلة بالهجوم بعضها عقوبته الإعدام.
ومثل أبو ختالة أمام جلسة استماع قصيرة مرتديا زي السجن الأخضر. ولم ينطق بكلمة وتولت المحامية العامة ميشيل بيترسون التي تدافع عنه مهمة الدفع بالبراءة نيابة عنه.
ولمح المدعي الاتحادي مايكل دي لونزو أمس إلى أن الحكومة قد توجه اتهامات لأشخاص آخرين في القضية. وعندما سأله القاضي كريستوفر كوبر إن كان الادعاء سيبقي القضية قاصرة على متهم واحد اكتفى دي لورنزو بالقول إن التحقيق مستمر. وكانت وزارة العدل الأمريكية قد ذكرت في بيان أن الاتهامات الجديدة تعكس الدور الرئيس لأبو ختالة في الهجوم على المجمع الأمريكي في بنغازي، وأضافت أنها «لن نتوانى عن ملاحقة جميع الذين ارتكبوا أعمالا إرهابية شنيعة ضد الولايات المتحدة ودفع أبو ختالة، البالغ من العمر 43 عاما، في يونيو (حزيران) ببراءته حيال تقديم دعم مادي لإرهابيين خلال الاعتداء الذي استهدف القنصلية الأمريكية وقبض على أبو ختالة في ليبيا في يونيو (حزيران) بأيدي فريق من الجيش الأمريكي ومكتب التحقيقات الاتحادي وتم نقله إلى الولايات المتحدة على متن سفينة تابعة للبحرية الأمريكية لمواجهة الاتهامات في محكمة اتحادية بواشنطن اتهمته بالتآمر لدعم إرهابيين». وهجوم بنغازي لم يثر موجة تأثر في الولايات المتحدة وحسب، لكنه أثار أيضا جدلا حادا في الأوساط السياسية في واشنطن. ومنذ الهجوم، يتهم الجمهوريون إدارة باراك أوباما عموما وهيلاري كلينتون خصوصا، التي كانت آنذاك وزيرة للخارجية، والتي قد تترشح لخلافة أوباما، بأنها حجبت معلومات في أوج حملة الانتخابات الرئاسية. ومحامية الليبي ميشال بيترسون شكت مجددا، أمس، من أنها لم تتمكن من الحصول على «المعلومات المهمة» المتعلقة بالمتهم والوقائع المأخوذة عليه.
وقالت: «لم نحصل عليها حتى الآن»، وعدت أنه من «غير المناسب« عدم الحصول على كل العناصر المتعلقة بالقضية «بعد 5 أشهر» من توقيف أبو ختالة في ليبيا، ونقله إلى الولايات المتحدة.
وأعلنت: «ينبغي أن يكون لدينا 100 في المائة (من المعلومات المصنفة سرية وغير المصنفة) ، وليس 60 إلى 80 في المائة»، وهو الحجم الذي أقر المدعي مايكل ديلورنزو بأنه سلمه للدفاع.
ودافع ممثل الحكومة الأمريكية، متحدثا عن «آلاف الصفحات»، و130 ساعة من اللقاءات التي جرى تسليمها إلى الدفاع. و«انطلاقا من أن القضية لا تزال معقدة جدا»، فإن القاضي كوبر منح مهلة للطرفين وحدد الجلسة المقبلة في الـ9 من ديسمبر (كانون الأول). ولم يشر إلى موعد بدء المحاكمة.
(الشرق الأوسط)
المتحدث باسم الجيش الليبي لـ «الشرق الأوسط»: نحقق تقدما بطيئا على الأرض ضد المتط
أكد العقيد أحمد أبو زيد المسماري الناطق الرسمي باسم هيئة أركان الجيش الليبي لـ«الشرق الأوسط» أن الجيش يحقق ما وصفه بـ«انتصارات عسكرية» على الأرض في مدينة بنغازي بشرق البلاد في مواجهة الجماعات الإرهابية، خصوصا تنظيم أنصار الشريعة وما يسمى بمجلس شورى ثوار بنغازي الذي يضم خليطا من المقاتلين المتشددين والأجانب.
وأضاف المسماري في تصريحات خاصة عبر الهاتف لـ«الشرق الأوسط»: «نعم، هناك تقدم بطيء بسبب ازدحام المدينة بالسكان، والجيش لا يريد أي استهداف للمساكن وللممتلكات العامة أو الشعب في بنغازي». وتابع: «نريد تدمير القدرات العسكرية لهؤلاء المتطرفين من الخارج، الخطة بنيت على التقدم البطيء والهادئ».
ووصف الوضع العسكري أمس في بنغازي بأنه هدوء حذر مع وجود قصفات بصواريخ الجراد في قنفودة التي يوجد فيها تنظيم أنصار الشريعة والذين تم دحرهم إلى منطقة القوارشة.
وفي ما يتعلق بمحور ككلة وورشفانة الذي يبعد نحو 25 كيلومترا جنوب غربي العاصمة طرابلس، أوضح الناطق الرسمي باسم الجيش الليبي أن العمليات العسكرية للجيش تتركز حول منطقة العزيزية التي تعتبر بمثابة عاصمة ورشفانة وحول منطقة الزهراء داخل ورشفانة وصولا إلى منطقة المعمورة. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «هذه المناطق بالكامل فيها اشتباكات تزداد حدة في الزهراء، لكن في ككلة الاشتباكات خفت قليلا بعدما تمت عمليات عسكرية للجيش واعتقال عادل دعاب أحد القيادات الكبيرة في الجماعات الإرهابية». وكشف النقاب عن أن رتلا مكونا من مائة سيارة انطلق أمس من مصراتة إلى مدينة سبها التي تشهد اشتباكات وصفها بالطائفية بين قبائل التبو والطوارق. وقتل أمس 8 أشخاص على الأقل في أعمال عنف متفرقة في مدينة بنغازي، بينما تستمر المواجهات العنيفة في المدينة، حيث أكدت مصادر طبية أن الاشتباكات التي اندلعت منذ الأربعاء الماضي أوقعت 83 قتيلا. وقال مصدر في مركز بنغازي الطبي لوكالة الصحافة الفرنسية إن المركز «استقبل منذ ساعات الصباح الأولى أمس 8 جثث لأشخاص قتلوا في أعمال عنف متفرقة واغتيالات شهدتها مدينة بنغازي». وتعتبر بنغازي الأكثر اضطرابا في بلد تعمه الفوضى وتسيطر عليه الميليشيات منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي الذي مرت أمس الذكرى السنوية الثالثة على مقتله بعد نزاع دام 8 أشهر في 2011 لإسقاطه.
من جهة أخرى، أجّلت أمس وللمرة الثانية على التوالي المحكمة الدستورية العليا في ليبيا حكمها لحسم الجدل القانوني حول مدى مشروعية انعقاد مجلس النواب بمقره المؤقت في مدينة طبرق بأقصى الشرق الليبي بدلا من العاصمة الليبية طرابلس، إلى الخامس من الشهر المقبل.
واستمعت المحكمة التي عقدت أمس بالعاصمة طرابلس وسط أجواء من الترهيب ومحاصرة قوات ما يسمى بعملية فجر ليبيا لمقرها خلال جلسة عقدتها أمس لمرافعات فريقي الممثلين لمحامي النواب المقاطعين لجلسات اجتماعات مجلس النواب، ومحامي الدفاع عن مجلس النواب بشأن الأسباب القانونية للطعن، وفق الإعلان الدستوري وتعديلاته ضد جلسات المجلس، وما جاء من ردود المطعون ضده بوجود مبرر للأعمال التي باشرها في ما يخص أعمال المجلس.
وكما حدث في الجلسة الأولى، فقد حاصرت قوات من فجر ليبيا مقر المحكمة وانتشرت حوله وهي ترفع السلاح، وفقا لما أكدته مصادر أمنية وشهود عيان في طرابلس لـ«الشرق الأوسط» بينما ردد أنصارها هتافات عدائية ضد البرلمان الشرعي وضد رئيس وأعضاء المحكمة.
ورأت المحكمة بعدما استمعت أيضا إلى نيابة النقض حجز الطعن للحكم حتى تبدي المحكمة رأيها في طلب التكليف للاطلاع على الأوراق والإجراءات المتعلقة بالطعون، وذلك لعدم توافر موجبات قبول هذا الطلب، ولعدم اتحاد الطعون في خصومها وسببها، بينما طالب دفاع المطعون ضده بتأجيل الجلسة وفق المستندات والمبررات التي قدمها للمحكمة خلال الجلسة بحجة الحوار.
وطبقا لما بثته وكالة الأنباء الرسمية فقد اعتبر ممثلو محامي فريق النواب المقاطعين أن هذا الطلب بمثابة تسويف ومماطلة، الغرض منه حجب سلطة القضاء على مخالفة مجلس النواب للقواعد الدستورية.
إلى ذلك، شن بشير الكبتي المراقب العام للإخوان المسلمين في ليبيا هجوما حادا على عبد الله الثني رئيس الحكومة الانتقالية الذي بدأ في المقابل زيارة عمل رسمية إلى مالطا تستغرق ثلاثة أيام وفقا لما أبلغه مصدر مسؤول في مكتب الثني لـ«الشرق الأوسط».
وانتقد الكبتي بشدة تصريحات الثني التي قال فيها إن «قوات فجر ليبيا هي الذراع العسكرية لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا»، وقال في المقابل لوكالة الأنباء الألمانية: «ليس للإخوان المسلمين في ليبيا أي ذراع عسكرية.. ونحن بالأساس لا نعتد بكلام السيد (الثني) لأنه يعتبر خارج التغطية، فهو لا ينقل الأحداث بصدق وأمانة المسؤول عن حكومة الشعب الليبي».
ورأى الكبتي أن اللواء خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي في مدينة بنغازي أصبح مسيطرا ليس فقط على مجموعات عسكرية تخضع لإمرته وإنما أيضا، وهو الأهم، على المسار السياسي بالبلاد عبر فرضه ما يراه من شروط وإملاءات على مجلس النواب والحكومة الليبية الراهنة. وقال: «سيطر الفاشل الأول، وهو السيد (حفتر) على المسار السياسي من خلال إملاءات على مجلس النواب وما نتج عنه من حكومة ثبت فشلها أيضا بامتياز في المرحلة الماضية». واعتبر أن حفتر لا يمثل الشرعية، مضيفا: «الحكومة إذا كانت لها شرعية من مجلس النواب، فالأكيد أن السيد (حفتر) ليس له أي شرعية، وإنما هو من مراكز القوى التي نشأت وفرضت على الحكومة ومجلس النواب أن يكون رئيس غرفة عملياته هو ذاته رئيس أركان الجيش الليبي، وهذه من المسائل التي تدل على التخبط الذي تعانيه الحكومة في هذه المرحلة»، حسب وصفه.
وأضاف: «إذا سمعنا الإعلام المدفوع من الإمارات ومن غيرها ومن قوى الثورة المضادة سنجد أحاديث تتردد عن أن قوات (حفتر) على مشارف طرابلس وعلى مشارف بنغازي، ولكن الذي يعيش بالواقع يجد أن هذا الكلام لا أساس له من الصحة». وتعليقا على النفي الرسمي الصادر من الرئاسة المصرية لأي تدخل مصري في الشأن الليبي، قال الكبتي: «المسؤولون ينفون من جهة والاستخبارات تعمل من جهة أخرى.. المصريون موجودون على الساحة».
وحذر من تأثير ما وصفه بـ«مراهنة مصر على شلة أو مجموعة لها منافع خاصة على حساب الشعب الليبي كله» سلبا على مستقبل العلاقات المصرية الليبية، معربا عن عدم خشيته من كثرة الحديث حول إمكانية تحول ليبيا إلى ملاذ آمن للإرهابيين، وقال: «الإرهاب و(داعش) و(القاعدة) أسماء وتنظيمات يراد منها تمرير مشاريع تسعى لتقسيم المنطقة وضربها وإثارة النعرات الطائفية، كما رأينا بالعراق وسوريا ونراه اليوم ينبت باليمن.. ولكن ليبيا بإذن الله أبعد ما تكون عن ذلك، ونحن ليس لدينا إرهاب».
من جهة أخرى، علمت «الشرق الأوسط» أن وزير الخارجية المصري سامح شكري سيزور ليبيا خلال اليومين المقبلين حاملا رسالة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى رئيس البرلمان الليبي المستشار صالح عقيلة، تتعلق بالعلاقات الثنائية ونتائج المحادثات التي أجراها السيسي مؤخرا في القاهرة مع نظيره السوداني عمر البشير.
وقالت مصادر ليبية ومصرية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن السيسي سيحيط عقيلة علما بما تم الاتفاق عليه مع البشير بشأن تقديم مساعدات عاجلة إلى ليبيا لمساعدتها على إعادة إحياء مختلف مؤسسات الدولة، خصوصا العسكرية والأمنية في إطار الحرب على الإرهاب.
وبدا أمس أن البرلمان الليبي قد تجاوز أزمته العلنية مع تركيا التي قدمت أمس اعتذارا شبه رسمي على التصريحات العدائية لرئيسها رجب طيب إردوغان. واستقبل رئيس مجلس النواب صالح عقيلة بمقر المجلس المؤقت بمدينة طبرق آمر الله إيشلارج مبعوثا شخصيا من إردوغان، حيث أعلن المبعوث التركي رسميا اعتراف بلاده بمجلس النواب والحكومة المنبثقة عنه كسلطة شرعية وحيدة لليبيا.
ونقل بيان للبرلمان عن الدكتورة سهام سرقيوة التي حضرت اللقاء الذي عقد أمس الاثنين بين المبعوث التركي وأعضاء لجنة التواصل بمجلس النواب أن إيشلارج أبلغ رسميا لجنة التواصل بأن تركيا لا تعترف إلا بشرعية مجلس النواب والحكومة المنبثقة عنه كسلطة في ليبيا، وأنه جاء لإبلاغ الطرف الخارج عن الشرعية بضرورة الالتحاق بهذه الشرعية، والتخلي عن خيار القوة لفرض شروطه.
وأوضح المبعوث التركي أنه جاء أيضا لإبلاغ الطرف الآخر الخارج عن الشرعية، في إشارة إلى المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق المنتهية فترة ولايته)، بضرورة وقف إطلاق النار والتخلي عن خيار القوة لفرض رأيه والالتحاق بالحوار الوطني من أجل إرساء الأمن والسلام في ربوع البلاد كافة.
وكان البرلمان الليبي قد هدد بتجميد العلاقات مع تركيا بسبب تصريحات إردوغان عن مبرر عدم اجتماع البرلمان في العاصمة الليبية طرابلس.
إلى ذلك، وصف الاتحاد الأوروبي الوضع في ليبيا خلال الأسابيع الأخيرة بـ«شديد الخطوة» في ظل تدهور للوضع الأمني، وجاء ذلك على لسان كاثرين أشتون منسقة السياسة الخارجية على هامش اجتماعات وزراء خارجية دول الاتحاد التي انعقدت الاثنين في لوكسمبورغ.
وأشارت أشتون إلى الدعم الأوروبي لجهود المبعوث الأممي في ليبيا لإيجاد حل للأزمة الليبية، وقالت إن الوزراء سوف يستمعون إلى المبعوث الأممي في ليبيا برناردينو ليون، للتعرف على أفكاره واستنتاجاته، وأقرت المسؤولة الأوروبية بصعوبة تنفيذ برامج جرى عداداها أوروبيا من أجل ليبيا ما بعد 2011، وأشارت إلى أن الأمر يعود إلى الأزمتين الأمنية والمؤسساتية اللتين تسببتا في غياب المحاور الليبي. وأعربت أشتون عن قناعتها بأن خليفتها الإيطالية فيدريكا موغيريني قادرة على التعاطي بفاعلية مع الملف الليبي.
من جانبه أوضح وزير خارجية آيرلندا شارلي فلاناغان أن أي حل للأزمة الليبية يجب أن يستند على احترام المؤسسات الشرعية القائمة في البلاد وفي مقدمتها البرلمان المنتخب. وحسب مصادر مقربة من الاجتماعات الوزراء سيعتمدون بشكل جماعي خطة تحرك متمثلة في الاعتراف بالمؤسسات الشرعية في ليبيا إلى جانب الحاجة إلى إرساء حوار بين مختلف الأطراف الليبية والوقوف في وجه الأطراف الرافضة للحوار.
يذكر أن الاجتماع الوزاري هو الأخير الذي ستترأسه أشتون قبل أن تنتقل مهامها إلى الإيطالية موغيريني الشهر القادم.
(الشرق الأوسط)
سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة توقع عشرات الضحايا في بغداد وكربلاء
سجّل الوضع الأمني في العراق خلال اليومين الماضيين تراجعا لافتا بعد سلسلة تفجيرات ضربت العاصمة العراقية بغداد ومدينة كربلاء (110 كلم جنوب بغداد) وخلفت عشرات الضحايا بين قتلى وجرحى.
وبعد ساعات من استهداف حسينية في منطقة الحارثية بجانب الكرخ غرب بغداد استهدف تفجير انتحاري حسينية الخيرات في منطقة سيد سلطان علي وسط بغداد بالقرب من مجمع أمانة بغداد، وكانت حصيلته مقتل وجرح 37 شخصا. وفي منطقة الطارمية شمال بغداد، استهدف تفجير آخر دورية للجيش العراقي ومتطوعي الحشد الشعبي أدى إلى مقتل وجرح 9 أشخاص. وفي البياع جنوبي بغداد قتل وجرح نحو 10 أشخاص بتفجير عبوة ناسفة قرب سوق شعبية.
وفي مدينة كربلاء جنوب بغداد، استهدفت 5 سيارات مفخخة مناطق مختلفة من المدينة. وطبقا لمصادر الشرطة المحلية، فإن 3 سيارات مفخخة انفجرت أول الأمر في مناطق حي الحسين وسيطرة السلام وأحد المطاعم الشعبية وباب السلام وسيطرة 54 شمال غربي المدينة. وتقدر المصادر الصحية حصيلة القتلى بنحو 17 قتيلا ونحو 50 جريحا.
من جهته، أكد عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي حامد المطلك في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «استمرار التفجيرات وفي مناطق مختلفة من العراق وبنفس الآليات والأساليب يدل بشكل قاطع على أن الأجهزة الأمنية لم تعدل أو تغير من خططها على الإطلاق لأن العدو يستهدف الأماكن نفسها وبالطرق نفسها دون أن نرى تغييرا في الخطط أو محاسبة لمقصر». وأضاف أن «الاستمرار على هذه الوتيرة من العمل يجب أن يتوقف، وهي مسؤولية مشتركة بين الحكومة والبرلمان، لا سيما أن البرلمان في دورته الحالية يبدو أكثر قدرة على التحرك على صعيد الوقوف على مواطن الخلل والتحسب لها ومحاسبة المسؤولين المقصرين». وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت هذه العمليات انعكاسا لما بات يعانيه تنظيم داعش من تقهقر في بعض المناطق، لا سيما في كل من محافظتي صلاح الدين والأنبار وأنه يعمل على فك الضغوط عن قواته هناك وفتح جبهات جديدة، قال المطلك: «حتى لو افترضنا أن هذه الرؤية صحيحة، فإنها تعني بالمقابل أن تنظيم داعش يملك القدرة على المناورة سواء في تحريك قواته أو تغيير أساليبه في العمل، بينما لا يوجد لدينا مثل هذه الطرق والأساليب، مما يجعلنا في مراحل رد الفعل دائما».
وعلى صعيد المعارك، فإنه في الوقت الذي تشهد فيه جبهة الأنبار هدوءا منذ يومين، فقد أعلن قائد القوة الجوية العراقية أنور حمه أمين في تصريح أمس أن «العمليات مستمرة في تكريت، والقوة الجوية تسند بشكل مستمر هذه العمليات، ونأمل بأن نصل خلال الفترة المقبلة إلى بيجي ونحرر تكريت، وأيضا مناطق الشمال، وتحريرها من أيادي إرهابيي تنظيم داعش». وأضاف أمين أن «القوة الجوية تنفذ حاليا عمليات في المنطقة الغربية بالقرب من حديثة وقاعدة عين الأسد، للقضاء على الجماعات الإرهابية، وعملنا كقوة جوية مستمر، ولا خيار لدينا غير النصر وقتل إرهابي داعش»، مشيرا إلى أن «هذه الإرادة موجودة على المستوى الحكومي وعلى مستوى الشعب». وأعرب قائد القوة الجوية عن اعتقاده بأن «ما أقدم عليه تنظيم داعش من عمل إجرامي على كل المكونات جعل الشعب العراقي يتوحد ليقول كلمته».
(الشرق الأوسط)
الخطر الحوثي يعيد خلط الأوراق في اليمن ويجمع القبائل و«القاعدة» في حلف قسري
تطورات دراماتيكية شهدها الصراع القبلي والمذهبي الدائر في اليمن خلال اليومين الماضيين أفضت إلى تحالفات غير معلنة بين القبائل السنية المسلحة وتنظيم القاعدة المتطرف ضد المتمردين الحوثيين الذين يحاولون الاستيلاء على مناطق جديدة في وسط البلاد بعد أسابيع على اجتياحهم العاصمة صنعاء.
ففيما خسرت جماعة الحوثيين أمس الاثنين عشرات من مقاتليها في مواجهات مسلحة مع جماعات قبلية وتنظيم القاعدة في محافظة البيضاء (وسط)، أعاقت انفاذ اتفاق سياسي أخير لإنهاء التوتر في محافظة إب المجاورة بعد أن رفضت سحب مليشياتها من المحافظة التي سقطت واحدة من مدنها الرئيسية بأيدي المتطرفين وسط دعوات عشائر محلية لإعلان موقف «قبلي» واضح من التمدد الحوثي الذي عارضته بشدة قبائل البيضاء.
وذكر مسؤول محلي في البيضاء لـ(الاتحاد) أن 20 شخصا قتلوا في هجوم مسلح شنه متطرفون من تنظيم القاعدة على تجمع للمتمردين الحوثيين في بمدينة «رداع»، ثاني كبرى مدن المحافظة.
وأكد المسؤول المحلي أن مسلحين من تنظيم القاعدة هاجموا منزلا في وسط المدينة كان يجتمع بداخله عشرات الحوثيين ما ادى إلى مقتل 20 شخصا على الأقل، مشيرا إلى أنه تم خلال الهجوم أسر 15 من الحوثيين الذين عززوا خلال الايام الاخيرة انتشارهم في منطقة «رداع» القريبة جدا من مناطق قبلية خاضعة لسيطرة التنظيم الذي يقوده بعض أفراد عائلة الذهب المشهورة قبليا في البيضاء.
وأفاد المسؤول المحلي، نقلا عن مصادر قبلية، أن معارك عنيفة تدور بين الحوثيين وتنظيم القاعدة المسنود بجماعات قبلية في جبهتي قتال على الأقل في بلدة «العرش» المجاورة لمدينة رداع وترتبط بحدود برية مع محافظة ذمار، جنوب صنعاء.
وفي بيان هو الأول من نوعه، قالت جماعة أنصار الشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة في اليمن في بيان نشر أمس الاثنين على حساب تابع لها في موقع تويتر، إن «قبائل أهل السنة وأنصار الشريعة يحرزون تقدماً ضد الحوثيين في البيضاء»، مؤكدة مقتل وجرح العشرات من الحوثيين في المعارك المحتدمة في بلدة «العرش».
وأشارت في بيان آخر إلى «مصرع مقاتل حوثي قنصا في مدينة رداع» أمس الأول.
وكان 3000 من زعماء ورجال قبائل محافظة البيضاء اجتمعوا الأحد في مدينة البيضاء لبحث ما اعتبروها «مخاطر» تهدد أمن المحافظة، في إشارة واضحة إلى التمدد الحوثي.
وذكر مصدر قبلي حضر الاجتماع لـ(الاتحاد) أن زعماء القبائل طالبوا الدولة بالقيام بواجبها في حماية مدن وبلدات المحافظة، وأنهم «تعهدوا بالتصدي لأي مليشيا دخيلة سواء كان تنظيم القاعدة أو جماعة الحوثيين».
كما دعوا إلى صلح قبلي عام في البيضاء من أجل مواجهة «التحديات والمخاطر المحدقة» بالمحافظة التي تكتسب أهمية خاصة بسبب موقعها الاستراتيجي في وسط اليمن وارتباطها بحدود برية مع ثماني محافظات يمنية من بينها مأرب، شبوة، وأبين، وهي معاقل رئيسية لـ«تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» الذي ينشط في اليمن وتعتبره حكومات غربية أخطر فروع الشبكة العالمية.
وسيطر مسلحون من تنظيم القاعدة أمس على مدينة «العدين» الواقعة جنوب محافظة إب وتعرضت عدد من مقراتها الأمنية والمصرفية قبل ايام لهجوم شنه متطرفون من التنظيم.
وقال سكان محليون إن عناصر تنظيم القاعدة استولوا على كافة المنشآت الحكومية في المدينة مستغلين الفراغ الأمني فيها منذ الهجوم الأخير.
كما أقدم المتطرفون على إحراق مكتب حكومي وتفجير منزل قيادي في جماعة الحوثيين وأحرقوا أيضا مبنى إدارة الأمن ومكتب البريد، وأنهم لا يزالون يسيطرون على المدينة التي يقطنها قرابة 200 ألف شخص وتبعد 30 كم إلى الغرب من مدينة إب، عاصمة المحافظة التي تحمل نفس الاسم وتشهد توترا منذ اجتياحها من قبل الحوثيين الأربعاء الماضي.
وبحثت اللجنة الأمنية في محافظة إب أمس برئاسة المحافظ، يحيى الإرياني، الوضع الأمني في المحافظة في ظل التوتر بين الجماعات القبلية المحلية والمتمردين الحوثيين الذين يحاولون توسيع نفوذهم ويسيطرون على مركز المحافظة ومدينة «تريم» (شمال).
وناقش اللقاء دور الأجهزة الأمنية في حفظ الأمن والاستقرار وحماية المنشآت العامة والخاصة، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الحكومية التي أشارت إلى أن المحافظ الإرياني دعا أجهزة الأمن والجيش إلى التعاون والتنسيق من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار في المحافظة، مؤكدا أن قوات الجيش «ستظل محط احترام وتقدير أبناء الشعب في حماية وصيانة مكتسبات الوطن».
وأعاق المتمردون الحوثيون تنفيذ اتفاق رعته السلطة المحلية لإنهاء التوتر في محافظة إب، حسبما ذكر لـ(الاتحاد) مسؤول محلي في حزب الإصلاح الإسلامي السني.
وقال عبدالسلام الجديري إن الحوثيين رفضوا التوقيع على البند الخامس من الاتفاق الذي ينص على انسحاب المليشيات ونشر قوات أمنية حكومية في شوارع مدينة إب، مشيرا إلى أن هذا التعنت الحوثي يعزز مخاوف حقيقية من اتساع دائرة الصراع في المحافظة التي يقطنها أكثر من مليوني نسمة.
(الاتحاد)
طائرات أمريكية تلقي أسلحة للأكراد قرب كوباني
شن طيران التحالف الدولي غارات جديدة على مواقع لتنظيم داعش في محيط مدينة عين العرب (كوباني) التي تلقى مقاتلوها أسلحة أمريكية فجر امس، وسط تسهيلات تركية لإدخال عناصر من البشمركة إليها.
وألقت طائرات أمريكية أسلحة وذخائر ومواد طبية للمقاتلين الأكراد قرب مدينة كوباني لدعمهم في مواجهة التنظيم.
وقالت القيادة العسكرية الأمريكية للشرق الأوسط وآسيا الوسطى (سنتكوم) في بيان إن طائرات شحن عسكرية من طراز «سي - 130» نفذت «عدة» عمليات إلقاء مؤن من الجو، مشيرة إلى أن هذه المؤن قدمتها سلطات إقليم كردستان العراقي وهدفها «إتاحة استمرار التصدي لمحاولات داعش للسيطرة على كوباني».
ووجهت طائرات التحالف ست ضربات جوية لمقاتلي داعش، حيث أصابت مركبة إعادة تموين سقطت بعيدا أثناء عملية الإنزال الجوي الأمريكية لإمدادات في وقت سابق امس للقوات الكردية في كوباني خشية سقوطها بيد التنظيم بدلا من المقاتلين الأكراد.
وقال الجيش الأمريكي إن هذا التحرك «منع هذه الإمدادات من السقوط في أيدي الأعداء».
وأكدت سنتكوم أن التحالف شن «اكثر من 135 غارة جوية» على الإرهابيين في كوباني، بينها 11 غارة السبت والأحد وساعدت المقاتلين الأكراد على صد محاولة جديدة قام بها التنظيم المتطرف لقطع أي تواصل جغرافي مع تركيا.
وقال مراسل فرانس برس على الحدود التركية أن التحالف شن غارة أخرى جديدة بعد ظهر امس.
وقالت القيادة المركزية إن جميع الطائرات التي شاركت في الضربات الجوية ألاثنتي عشرة غادرت المنطقة بسلام.
ورفضت أنقرة السماح بمرور أسلحة او ذخائر من أراضيها إلى المقاتلين الأكراد المحاصرين في الجانب الآخر من الحدود والذين تعتبرهم أنقرة «إرهابيين».
إلا انها قالت إنها سمحت بمرور مقاتلين اكراد عراقيين عبر أراضيها للوصول إلى مدينة كوباني المحاصرة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن عدم مساعدة الأكراد في قتالهم ضد تنظيم داعش امر «غير مسؤول».
وأضاف عقب إلقاء الطائرات الأمريكية أسلحة للأكراد «ان إدارة ظهرنا لمجتمع يقاتل التنظيم امر غير مسؤول كما انه صعب اخلاقيا».
الا أن كيري حرص على القول أن هذه الخطوة لا تشكل تغييرا في السياسة الأمريكية تجاه تركيا.
وجاءت تصريحاته تأكيدا لتصريحات مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية بأن عمليات الإلقاء الجوية تأتي دعما للمقاومة «المثيرة للإعجاب» التي يبديها الأكراد، والخسائر التي يكبدونها لتنظيم داعش.
وقال كيري أن بلاده تأمل في أن «يواصل الأكراد الذين اثبتوا انهم مقاتلون اشداء وبواسل، قتالهم».
ورحبت وحدات حماية الشعب الكردية بالخطوة الأمريكية بإلقاء الإمدادات.
وقال المتحدث ريدور خليل أن «المساعدات العسكرية كانت جيدة وأمريكا مشكورة على هذا الدعم وستؤثر إيجابا على سير العمليات العسكرية ضد داعش ومازلنا نأمل المزيد»، مؤكدا أن هذا الدعم «سيساعد كثيرا».
ورفض المتحدث الكشف عن تفاصيل لكنه قال أن المقاتلين الأكراد يحتاجون إلى «الإمداد بالأسلحة المتطورة وخاصة الثقيلة في ظل امتلاك داعش أسلحة نوعية حصل عليها في الموصل وباقي المناطق التي اجتاحها» في سوريا والعراق المجاور.
(الاتحاد)
العبادي من النجف: سياسيون يعملون لإسقاط الحكومة
عادت الحرارة إلى سنجار شمال محافظة نينوى فجر أمس عندما هاجم تنظيم «داعش» مجدداً الجبل الذي حوصر فيه نحو 1000 يزيدي، ليخوض معارك شرسة مع القوات الكردية المدعومة من طيران التحالف الدولي بالتزامن مع إعلان رئيس الوزراء حيدر العبادي رفضه مجددا أي تدخل أجنبي في البلاد مطالبا مرجعية النجف التي زارها أمس بالعمل لمنع محاولات يقوم بها سياسيون لإسقاط حكومته الفتية .
وذكرت تقارير أمنية واردة من بغداد تنظيم «داعش» حاصر مئات الأسر اليزيدية بعد سيطرته على مجمعين سكنيين في جبل سنجار، وأن عناصره شنوا منذ ساعات الفجر أ هجوماً واسعاً بالأسلحة الثقيلة على القرى الكردية في المنطقة، بهدف السيطرة على الجبل، فيما لقوا مقاومة شديدة من قوات الحماية بدعم من الطيران الحربي.
وأوضح مصدر أمني: إن داعش يشن هجوماً في جبل سنجار في مناطق دهولا، وبولك ومزار شرف الدين، حيث يتحصن أكثر من ألف مقاتل يزيدي مشيراً إلى أن المقاتلين الكرد تصدوا للهجوم، رغم استخدام الإرهابيين الأسلحة الثقيلة ، في حين قالت النائب العراقية اليزيدية فيان دخيل إن أي تهاون حيال «داعش» سيؤدي إلى إبادة 700 عائلة يزيدية محاصرة في جبل سنجار.
وأكدت أن أكثر من 20 آلية مدرعة تابعة لمسلحي «داعش» تهاجم المنطقة مشيرةً إلى أن الخوف من نفاد سلاح المدافعين أمام داعش الذي يمتلك أسلحة فتاكة وآليات مدرعة، قد يسبب كارثة خطيرة ويودي بحياة الآلاف من المدنيين.
و على خط ساخن آخر كشفت كتلة الإصلاح البرلمانية عن تعرض ناحية قره تبه في محافظة ديالى للقصف من قبل تنظيم «داعش» منذ الفجر، مطالبةً رئيس الوزراء بالتدخل لفك الحصار عن أهالي الناحية.
من جهة أخرى قتل 25 شخصاً من عناصر «داعش»، وأصيب 7 آخرون في حوادث متفرقة في بعقوبة، وأسفر انفجار عبوة ناسفة في ناحية الوجيهية شمال شرق بعقوبة، عن مقتل مدني وإصابة 4 آخرين في الوقت الذي نفذت طائرات تابعة للتحالف الدولي، ضربات جوية استهدفت مواقع تابعة للمسلحين شمال ناحية العظيم، مما أدى إلى مقتل 20 عنصراً من «داعش».
وسقطت قذيفة هاون مجهولة المصدر على منزل في ناحية جلولاء، فقتلت مدنيين اثنين، وأصابت 3 آخرين.
وفي كركوك قتل 5 من عناصر «داعش» خلال قيامهم بزرع عبوات ناسفة في قضاء الحويجة غرب كركوك في الوقت الذي بدأت عناصره بتفخيخ الطرق الرئيسية بمسافات متقاربة لمنع وإعاقة تقدم قوات الجيش أو ميليشيات «الحشد الشعبي» أو البيشمركة.
وفي بغداد فجر انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً نفسه داخل مسجد وسط بغداد، مما أسفر عن مقتل 11 عراقياً وإصابة 31 آخرين اضافة إلى مقتل شرطي وأصابة 3 آخرين في اشتباك اندلع بين الشرطة وعناصر من ميليشيات العصائب في شارع 62 في منطقة الكرادة .
وفي كربلاء أسفر انفجار أربع سيارات مفخخة أمس بالتتابع، عن مقتل 10 أشخاص وإصابة 20 آخرين.
وسط هذه الأجواء رفض رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس مطالب محافظتي الأنبار وصلاح الدين بتدخل قوات أجنبية في المعارك ضد تنظيم «داعش»، وقال للصحفيين: «لا داعي للطلب الذي تقدمت به الأنبار وصلاح الدين، هذا سيعقد الموقف العراقي، ويحرج الجميع».
وأضاف: «أقول لإخواننا في المحافظتين اللتين طالبتا بوجود قوات برية أجنبية على أراضينا، إن هذه الدعوة لا ينبغي أن تكون» موضحاً: «نحن لا نحتاج إلى قوات برية مقاتلة أجنبية، كما لا توجد دولة في العالم حتى لو طلبتم، مستعدة اليوم لأن تقاتل نيابة عنكم وتسلم لكم أرضكم».
وشدد على أنه «لن يكون هناك قوات برية مقاتلة على الأرض العراقية من أي جهة كانت، هذا قراري وقرار الحكومة العراقية» قائلاً: يجب أن نقاتل نحن للدفاع عن أرضنا، يجب أن نتوحد ونتكاتف ونضع يدا بيد ونحرر أرضنا، وصدقوني نستطيع.
واستقبل المرجع الديني علي السيستاني العبادي أمس.
وأكد العبادي أن السيستاني متفق معنا بعدم الحاجة لوجود قوات برية أجنبية.
وذكرت مصادر سياسية من مدينة النجف لـ»الاتحاد» أن العبادي طالب المرجعية الدينية بالتدخل لمنع محاولات يقوم بها سياسيون لإسقاط الحكومة، فيما طالبت المرجعية الحكومة بالاهتمام بملف النازحين في البلاد وخارجه.
(الاتحاد)
خبراء: استضافة لندن لقيادات التنظيم يمثل انتهاكا لقرارات مجلس الأمن
مع اقتراب صدور التقرير الذي طلبه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من لجنة خاصة بمراجعة سلوكيات جماعة الإخوان ومدى ارتباطها بالتطرف وتأثير ذلك على الأمن القومي البريطاني.
نشرت صحيفة «صنداي تليجراف» البريطانية في تقرير لها أن تقرير لجنة مراجعة أنشطة الإخوان سيؤكد وجود صلة بين الجماعة و60 منظمة تتضمن جمعيات خيرية ومراكز أبحاث ودراسات وقنوات تليفزيونية على صلة بالإخوان وسيتم إخضاعها للتدقيق.
وأشار تقرير الصحيفة إلى أن الحكومة البريطانية لن تتخذ قرارا على الارجح بحظر الجماعة ولكنها ستتخذ مجموعة من الاجراءات منها التحقيق في انشطة الجمعيات الخيرية والتي تمثل جبهات لأنشطة الجماعة وطرق تمويل الجماعة وصلاتها بالجماعات التكفيرية في الخارج ومنع رجال الدين المرتبطين بها من دخول بريطانيا.
ويرى سياسيون وقانونيون وخبراء استراتيجيون أن اجهزة المخابرات البريطانية تعلم جميع تحركات جماعة الإخوان وانشطتها والسؤال الأهم هو متى تأخذ الحكومة البريطانية القرار تجاه الإخوان بحظرها وان التحركات المتوقع قيام لندن بها هى فقط اجراءات التحقيق في انشطة الجمعيات ومراكز الابحاث التي على صلة بجماعة الإخوان.
وقال الدكتور ايمن سلامة، أستاذ القانون الدولي العام: إن ملاحقة السلطات البريطانية للشبكة المعقدة لتنظيم الإخوان سيمثل من دون ادنى شك ضربة قاسمة لهذه الجماعة في أكبر دولة بالعالم توفر لهم ملاذا أمنا، مشيرا إلى أن السلوك البريطاني باستضافة قيادات الجماعة يشكل انتهاكا صارخا لقرارات مجلس الأمن بموجب الباب السابع من ميثاق الامم المتحدة والذي يلزم الدول بالتعاون فيما بينها لمكافحة الإرهاب وعدم توفير ملاذ آمن للإرهابيين وتسليمهم إلى الدول طالبة التسليم وتجفيف سائر مصادر تمويلهم المختلفة.
وتساءل سلامة: كيف تشارك بريطانيا في اكبر حملة دولية لمكافحة الإرهاب ضمن ائتلاف دولى وفى الوقت نفسه تستقبل وتوفر ملاذا آمنا لقيادات التنظيم الذي وسم بالإرهابى في العديد من الدول، لافتا إلى أن قانون تشكيل اللجنة البريطانية لمراجعة انشطة الجماعة لا يحصر دراسة مدى ارتباط الجماعة بالإرهاب وحسب ولكن ايضا بالتحريض على العنف المسلح كما ثبت لدى اجهزة المخابرات البريطانية وقبل تشكيل اللجنة قيام الإخوان في بريطانيا بعمليات غسل أموال وجريمة منظمة، مما يشكل تهديدا اقتصاديا وماليا لبريطانيا.
وأكد اللواء محمد الغباري مدير كلية الدفاع الوطني بأكاديمية ناصر العسكرية سابقا أن أجهزة المخابرات البريطانية تعلم كل تحركات الجماعة والمنظمات والتنظيمات التي تعمل على اراضيها حيث تتحرك هذه التنظيمات من خلال التمويل الذي تحصل عليه عبر البنوك وهى تحت أعين أجهزة المخابرات والقرار الحاسم لنشاط الإخوان في بريطانيا هو الحظر مشيرا إلى أن الموقف البريطاني أشبه بما قامت به واشنطن بإنشاء داعش ثم تكوين تحالف لضربها جوا دون العمل على استئصالها وذلك لإطالة زمن الحرب والمفاوضات من اجل الوصول لحل في مخططاتها ضد المنطقة اضافة لمحاولة وقف الدعم العربي لمصر وارهاق هذه الدول واستنزافها، وتوقع عدم صدور قرار بريطاني بوقف انشطة الجماعة الإرهابية.
وقال كمال حبيب الخبير في الحركات الإسلامية إن وجود نحو 500 مواطن بريطاني ضمن صفوف تنظيم داعش جعل لندن في حالة تخوف كبير من انتشار الإرهاب على أراضيها وتقوم بعمليات نصح للآباء وتبادل للمعلومات مع دول الاتحاد الأوروبي لتجنب انتشار الإرهاب في أوروبا وهو ما سيؤثر على وضع جماعة الإخوان من حيث اعتبارهم جماعة إرهابية.
وأوضح يحيى قدري النائب الأول لحزب الحركة الوطنية أن الجميع يعلم أن الإخوان جماعة إرهابية تسعى لتغيير هوية العالم من خلال فكر متطرف وسطو حقيقي على الديمقراطية والحق والدين.
وأعرب عن استعداد جميع القوى الوطنية إلى تقديم جميع المستندات والأدلة التي تؤكد صحة الأمر من أن الإخوان جماعة إرهابية مؤكدا أن التقرير سيثبت ذلك.
وقال محمد أنور السادات رئيس حزب الاصلاح والتنمية إن ما تقوم به لندن هي خطوات مهمة مع استفحال الإرهاب رغم أنها جاءت متأخرة لافتا إلى أن بريطانيا وبالتنسيق مع الولايات المتحدة الامريكية وعدد من الدول الأوروبية أصبحت تتابع جميع الجمعيات والمنظمات وانها بصدد اتخاذ اجراءات للتحقق من مصادر التمويل متوقعا المزيد من الاجراءات تجاه عناصر الإرهاب.
" الأهرام "
الدقهلية تودع شهيدي الإرهاب بالعريش
في جنازة عسكرية وشعبية مهيبة، ودع المئات من أبناء الدقهلية ظهر أمس، شهيدي الوطن الملازم أحمد أبوبكر أمين ابن قرية كفر عوض مركز أجا، والمجند أحمد محمد المدب ابن قرية أبوفودة مركز شربين، اللذين اغتالتهما يد الإرهاب الأسود، بعد استهداف مدرعة تابعة للقوات المسلحة بالعريش.
حيث وصل جثمانا الشهيدين إلى مسجد النصر بالمنصورة، وقام المئات بأداء صلاة الجنازة عليهما بحضور اللواء عمر الشوادفي محافظ الدقهلية، واللواء محمد عيد مساعد وزير الداخلية لمنطقة شرق الدلتا، وعدد من قيادات القوات المسلحة.
" الأهرام "
طلاب الإرهابية يطلقون الشماريخ بعد فشل الحشد في «الأزهر» و«القاهرة»
قال الدكتور السيد أحمد عبد الخالق وزير التعليم العالي، إنه لن يسمح لأى طالب مقبوض عليه لاتهامه بارتكاب أعمال عنف أو شغب، بدخول الامتحانات، ولن يكون له مكان بالجامعة.
وأضاف الوزير، أن من لم ينتظم في المحاضرات لن يسمح له بأداء الامتحانات، ونفى أن يكون صدر عنه أي خطاب ينتقد فيه تقصير شركة فالكون للأمن المكلفة بحماية أسوار الجامعات من الداخل، في القيام بدورها المطلوب في حفظ الأمن داخل الجامعات التي تقوم بالعمل فيها حاليا. ووسط تشديدات أمنية مكثفة من قوات الشرطة وأفراد الأمن الإداري وأفراد فالكون، واصل طلاب الإرهابية، بجامعتي الأزهر والقاهرة تظاهراتهم أمس، وأشعلوا الشماريخ داخل أسوار الجامعتين.
ففي جامعة الأزهر، نظم طلاب الإرهابية وقفة احتجاجية وأطلقوا الألعاب النارية، وهتفوا ضد رئيس الجامعة وشيخ الأزهر، وطالبوا بالإفراج عن زملائهم المحبوسين على ذمة قضايا، فيما رددت الطالبات هتافات معادية لخريطة الطريق السياسية.
وتدخلت قوات الشرطة لفض تظاهرات طالبات الإخوان بفرع البنات، التي تمركزت بكليتي الدراسات الإنسانية والدراسات العربية والإسلامية، وسرعان ما تفرقن أمام تحذيرات رجال الأمن .
وفي جامعة القاهرة نظم طلاب جماعة الإخوان "الإرهابية"، مسيرة انطلقت من أمام كلية العلوم إلى مبنى القبة، كما أشعل الطلاب الشماريخ والألعاب النارية، مرددين هتافات مناهضة للجيش والشرطة، من بينها "شمال يمين هنرجع المحبوسين"، فيما انتشر أفراد الأمن الإدارى حول المسيرة، تحسبا لوقوع أعمال شغب، وكثفت قوات الشرطة من وجودها أمام البوابة الرئيسية للجامعة.
وفي جامعة عين شمس نظَّمت طالبات الإخوان وقفة احتجاجية بكلية البنات اعتراضًا على فصل عدد من زميلاتهن العام الماضي، بسبب تورطهن في أعمال شغب، وعنف ورددن العديد من الهتافات المناهضة لإدارة الكلية.
وفي جامعة المنيا تمكنت أجهزة الأمن بالمنيا من ضبط ٤ طلاب بالتعليم الثانوي أثناء تفريق مسيرة لطلاب ينتمون للإخوان بالجامعة، ثم خرجت المسيرة من الطريق الزراعي وقاموا بقطع الطريق وإلقاء الحجارة والطوب على قوات الشرطة، مما اضطر الأمن إلى استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المسيرة، وفقا للواء أسامة متولى مدير أمن المنيا .
" الأهرام "
لمواجهة عنف طلاب الإرهابية وموجة 6 أبريل..قوى سياسية تطلق مبادرة «جامعة بدون إرهاب»
أكدت القوى السياسية دعمها لمبادرة «الموجة الرمادية» ترابك يا مصر والتي تقدمت بها «حملة تمرد» ردا على الموجة الخضراء لحركة 6 إبريل من أجل مواجهة عنف جماعة الإخوان الإرهابية في الجامعات ومحاولة التخريب وبدأت الحملة أولى فعالياتها السبت الماضي تحت شعار «إنزل وتعلم وحافظ على جامعتك».
وأكد محمد حسين المنسق العام لحركة تمرد أن اهداف هذه الحملة جاءت لتشجيع الشباب والطلاب على الحفاظ على الجامعات ومحاربة العناصر الإرهابية والمثيرة للعنف.
وقال المهندس محمد سامي رئيس حزب الكرامة: إن هذه المبادرة خلاقة وتحول الشباب من السلبية لشباب يساهم في الحفاظ على جامعته ومواجهة فصيل إرهابي مخرب، وتوقع نجاح التجربة ومشاركة عدد كبير من الطلبة بإيجابية.
وأكد سامي أن هذه المبادرة تستحق دعم كل الأحزاب سواء كان دعما معنويا أو ماديا، كما أشار المهندس أحمد بهاء شعبان الأمين العام للحزب الاشتراكي المصري إن هناك اجتماعا تم بالحزب من أجل مناقشة حملة قريبة من التي تقدمت بها حركة تمرد بعنوان «جامعة بدون إرهاب» وسيتم من خلالها الاعداد لوقفات صامتة حاملة لافتات تدعو إلى تحرير الجامعة المصرية من العنف والإرهاب.
وقال شعبان هذه الفكرة التي تقدمت لها تمرد جيدة وأحيى هذه الحملة التي تتسع لكى تشمل كل الطلاب المصريين الحريصين على تلقى العلم، وبدوره أكد المهندس محمد أنور السادات حماسه لهذه الفكرة، كما أشار إلى أن هذه المبادرة تعد أول عمل جاد من مجموعة من الشباب يبحثون عن دور لنزع فتيل الأزمة في الجامعات المصرية.
وقال السادات أؤيد هذا التوجه وأتمنى له أن يخلق فرصة للحوار الجاد.
" الأهرام "
بعد منح الضبطية القضائية لـ 100 مفتش بالأوقاف ..حملات تفتيشية على المساجد لمواجهة التطرف
في إطار جهود وزارة الأوقاف لضبط المشهد الدعوى ومواجهة غير المتخصصين، تلقى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، قرار المستشار محفوظ صابر، وزير العدل، الخاص منح صفة مأموري الضبط القضائي للدفعة الأولى من قيادات ومفتشى الأوقاف وعددهم مائة، وذلك بالنسبة للجرائم التي تقع بالمخالفة لأحكام قرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم 51 لسنة 2014، بتنظيم ممارسة الخطابة والدروس الدينية في المساجد وقصرها على الأزهريين.
وأعلنت الأوقاف في بيان أمس، أنها اختارت رجالها المرشحين لذلك بعناية فائقة، وأن الهدف من حصولهم على هذه الضبطية القضائية، هو ضبط شئون الخطابة والدروس الدينية بالمساجد، ومنع الدخلاء وغير المؤهلين وغير المتخصصين من اقتحام المنابر كما كان يحدث في الماضي، وعدم السماح باستخدام المنابر أو المساجد لخدمة مصالح حزبية أو شخصية أو فصيل بعينه، على حساب المصالح العليا للوطن .
وأكدت الوزارة أنها ستأخذ الأمر بمنتهى الحسم والجد مع المخالفين لتعليماتها وتوجيهاتها، في ضبط شئون الدعوة والخطابة بالمساجد، أو من يحاول صعود المنابر دون تصريح، مؤكدة أن جميع التصاريح التي صدرت في الماضى لغير خريجى الأزهر لاغيه ولا يعتد بها .ووجه الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الشكر لوزير العدل، على سرعة إصداره لهذا القرار.
الحالات التي تستخدم فيها الضبطية القضائية، يحددها الشيخ محمد عبد الرازق وكيل أول الوزارة ورئيس القطاع الدينى بالأوقاف، قائلا إنها تشمل صعود المنبر بدون تصريح، أو إقحام المساجد في أمور سياسية وحزبية، أو الدعوة للتظاهر والتخريب.
وأوضح أن مأمورى الضبطية القضائية من أئمة الأوقاف، سيكون لهم الحق في اتخاذ إجراءات فورية مع كل من يخالف تعليمات الوزارة، وذلك بتحرير محضر في القسم التابع له المسجد الذي حدثت به المخالفة، وتقديم المحضر للنيابة في نفس القسم التابع له المسجد، بهدف أن تكون هناك سرعة في الإجراءات .
وأضاف: إن مهمة مأمورى الضبطية القضائية تتمثل في المرور على المساجد، ومتابعة تنفيذ قانون الخطابة، ومنع غير الأزهريين من صعود المنابر، ومواجهة أى مخالفات، وسيتم عمل دورات تدريبية لمأمورى الضبطية القضائية من أئمة الأوقاف، بالتنسيق مع وزارة العدل على كيفية عمل المحاضر وغيرها من الأمور المتعلقة بهذه الإجراءات، بهدف أن يكون لديهم خبرة في التعامل مع المخالفات، وهناك تعليمات مشددة من الوزير، بضرورة العمل بكل جهد لتنفيذ الخطة الدعوية للوزارة، ونشر الوسطية والاعتدال، والحفاظ على قدسية المساجد، وكونها للعبادة والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، والوزارة لن تسمح لأحد من غير المتخصصين باستخدام المنابر في أى أمور سياسية أو دعاية انتخابية .
من جانبهم أشاد علماء الأزهر بقرار وزارة العدل بمنح الضبطية القضائية لمفتشى الأوقاف، وقال الدكتور علوى أمين أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر، إن منح الضبطية القضائية لأئمة الأوقاف، من المؤكد أنه سيلعب دورا كبيرا في ضبط المشهد الدعوى والحفاظ على قدسية المساجد، ولابد من تنفيذ ذلك بكل قوة، ليكون هناك ردع لكل من تسول له نفسه أن يتحدث في أمور لا يعرفها، ويستخدم المسجد في الدعاية السياسية والحزبية، ويعتلى المنبر دون أن تتوافر فيه الضوابط التي تحددها الأوقاف، وكذلك مواجهة من يحاول أن يفرق جمع الناس في المساجد، ويدعو للتظاهر والتخريب . وطالب رواد المساجد بالالتزام بآداب المساجد، والالتزام بالضوابط التي تحددها وزارة الأوقاف، لأنها المسئولة عن الدعوة والمساجد.
" الأهرام "
مقتل ٢٠ في هجوم للقاعدة على منزل للحوثيين.. ومواجهات عنيفة بوسط اليمن
قتل٢٠ شخصا على الأقل في هجوم للقاعدة بسيارة مفخخة في منطقة رداع بمحافظة البيضاء في وسط اليمن، واستهدف الهجوم منزلا للمتمردين الحوثيين الشيعة. وفى اشتباكات تلت الهجوم أسر مسلحو القاعدة ١٢ شخصا من الحوثيين، الذين عززوا خلال الأيام الأخيرة انتشارهم في المنطقة، التي تعد من معاقل القاعدة في اليمن.
يأتي ذلك في وقت، ذكرت أنباء صحفية نشرت بصنعاء أمس أن مسلحى جماعة أنصار الله الحوثيين انسحبوا من منفذ «الطوال» الحدودى مع السعودية الواقع في محافظة لحج شمال غرب اليمن المطلة على البحر الأحمر بعد تهديدات سعودية بغلق المنفذ إذا سيطرت الجماعة عليه.
وقالت صحيفة «الشارع» اليمنية اليومية المستقلة إن السلطات السعودية أبلغت السلطات اليمنية بأنها ستغلق المنفذ، الذي يعد أهم منفذ حدودى مع السعودية، إذا سيطر الحوثيون عليه، مما أدى إلى قيامهم بسحب مسلحيهم من المنفذ بعد السيطرة عليه لعدة أيام.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في منفذ الطوال أن إغلاق المنفذ يعنى إيقاف حركة المرور البرى بين اليمن والسعودية بما في ذلك حركة نقل البضائع والمسافرين، مما يشل الحركة في الجانب اليمنى ويعرضها لخسائر كبيرة. ويذكر أن محافظة حجة تقع في شمال غرب اليمن وهى مجاورة لمحافظة صعدة معقل جماعة أنصار الله الحوثيين، ولهذا فإن نفوذ الجماعة كبير هناك، ولها حدود برية وبحرية مع السعودية.
وفي غضون ذلك، أفادت مصادر قبلية أن عددا من قبائل محافظة إب في جنوب غرب صنعاء، على رأسها قبائل منطقة بعدان المطلة على عاصمة المحافظة دعت إلى عقد اجتماع قبلى موسع، لتحديد موقف واضح من ميليشيا الحوثى في المحافظة. وذكرت المصادر القبلية أن مسلحى القبائل احتجزوا العشرات من الحوثيين اثناء محاولتهم الدخول إلى مدينة اب.
وفي هذه الأثناء، قدم عبد الغنى جميل ــ محافظ صنعاء، استقالته للرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى بسبب الأوضاع المتردية التي وصلت إليها البلاد، وهو لا يستطيع أن يحمل نفسه مسئولية هذه الأوضاع. وقال جميل - في خطاب استقالته - إن هناك مؤامرة خطيرة تحاك ضد صنعاء من أشخاص قدموا مصالحهم الشخصية على مصالح اليمن وشعبه ويريدون جر اليمن إلى الهاوية.
وقال فهد الطويل ــ الصحفى من محافظة البيضاء، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن عناصر يشتبه في انتمائها لتنظيم القاعدة التي تخوض حرباً ضد الحوثيين قامت بقصف أحد الحصون القديمة التي تدعى «دار كزم» التي يسيطر عليها مسلحو جماعة أنصار الله الحوثية. وأضاف: « أسفر القصف عن مقتل أكثر من ٢٠ مسلحا، وبدأت العناصر التابعة للحوثيين بإخراج الجرحى من حصن دار كزم»، مشيراً إلى أن مسلحى الحوثى يسيطرون على مدينة رداع وأن الاشتباكات انتقلت إلى أطراف المدينة بالقرب من منطقة قيفة التي تعد معقلًا للمسلحين المناهضين لجماعة الحوثيين.
من جهته، قال عضو المكتب السياسي لجماعة أنصار الله محمد البخيتى لـ (د.ب.أ) إن هناك «تهويلا إعلاميا»، وأوضح أن جماعة أنصار الله لا تزال مسيطرة على مدينة رداع وأنهم بصدد الوصول إلى منطقة قيفة التي تعتبر «معقل لتنظيم القاعدة»، وقال إن معظم المقاتلين مع جماعة أنصار الله في مدينة رداع هم من أبناء المنطقة بالإضافة إلى بعض المساندين من المحافظات الأخرى.
" الأهرام "
طائرات أمريكية تلقي أسلحة وذخائر للمقاتلين الأكراد
أكد متحدث باسم «وحدات حماية الشعب» الكردية أن الأسلحة والذخائر التي ألقتها طائرات أمريكية قرب مدينة عين العرب السورية الحدودية مع تركيا ستساعد المقاتلين الأكراد كثيرا في مواجهة تنظيم «داعش».
وقال المتحدث ريدور خليل أن «المساعدات العسكرية كانت جيدة وستؤثر ايجابا على سير العمليات العسكرية ضد «داعش» وما زلنا نأمل في المزيد»، مؤكدا أن هذه المساعدات «ستساعد كثيرا».
وأعلنت الولايات المتحدة أن القيادة العسكرية الأمريكية للشرق الأوسط وآسيا الوسطى (سنتكوم) في بيان أن طائرات شحن عسكرية من طراز «سي-130» نفذت «عدة» عمليات إلقاء إمدادات من الجو، مشيرة إلى أن هذه الإمدادات قدمتها سلطات إقليم كردستان العراقى وهدفها «إتاحة استمرار التصدى لمحاولات تنظيم الدولة الإسلامية للسيطرة على عين العرب».
وقال خليل انه جرى التنسيق بين المقاتلين الاكراد وقوات التحالف الدولى العربى لتسليم الاسلحة التي جرى نقلها اليهم، في اول عملية من نوعها تعلن عنها قوات التحالف منذ بدء الهجوم على عين العرب في 16سبتمبر.
ورفض المتحدث الكشف عن تفاصيل هذه الاسلحة والذخائر، الا انه قال أن المقاتلين الاكراد يحتاجون إلى «الامداد بالاسلحة المتطورة وخاصة الثقيلة في ظل امتلاك داعش لاسلحة نوعية حصل عليها في الموصل وباقى المناطق التي اجتاحها» في سوريا والعراق المجاور.
وألقت طائرات أمريكية أسلحة وذخائر ومواد طبية للمقاتلين الاكراد قرب مدينة عين العرب (كوبانى بالكردية) لدعمهم في مواجهة تنظيم «داعش» المتطرف الذي يحاول مقاتلوه منذ اكثر من شهر احتلال المدينة السورية الواقعة في محافظة حلب
وأكد المرصد السورى لحقوق الإنسان أن الأسلحة والذخائر الأمريكية بدأت في الوصول إلى وحدات حماية الشعب الكردي، وأضاف، في بيان له، أن طائرات التحالف نفذت ضربتين عند منتصف ليل أمس الأول استهدفتا تجمعات لتنظيم «داعش» بالريف الغربى للمدينة.
وشهدت المدينة محاولة من التنظيم التقدم من محور البلدية باتجاه وسط المدينة،وأدت اشتباكات بين مقاتلى وحدات حماية الشعب الكردى وتنظيم «داعش» إلى مقتل ما لا يقل عن ثمانية من مقاتلى التنظيم، وأكدت مصادر في المدينة أنه مع وصول الأسلحة إلى وحدات حماية الشعب الكردى فإن موازين القوة قد تنقلب في أى لحظة.
" الأهرام "
تنافس حاد بين «النهضة» وحزب السبسى وتحالف اليسار
تستعد تونس لإجراء الانتخابات التشريعية يوم الأحد المقبل، وتتنافس ١٣٢٧ قائمة حزبية ومستقلة وائتلافية للفوز بإجمالي مقاعد البرلمان الجديد البالغ عددها ٢١٧مقعدا، وتجرى الانتخابات في ٣٣ دائرة، منها ست خارج البلاد.
وانطلقت الحملة الانتخابية في الرابع من أكتوبر الحالي، وشهدت عقد عدد وافر من المؤتمرات واللقاءات، وتصدرت قضايا الاقتصاد والأمن النقاشات السياسية، ويتوقع المراقبون ألا يتمكن حزب بمفرده من تشكيل الحكومة المقبلة، حيث لا ينتظر أن يحصل أى حزب على نصف المقاعد. ويتقدم السباق حزب "النهضة" الإسلامى برئاسة راشد الغنوشى، ومنافسه حزب "نداء تونس" برئاسة الباجي قائد السبسى، ويحل ائتلاف الجبهة الشعبية اليساري بزعامة حمة الهمامي في المرتبة الثالثة، وفق غالبية استطلاعات الرأي التي سبقت انطلاق الحملة الانتخابية.
وتشرف على الانتخابات هيئة عليا مستقلة بقيادة الأكاديمي الدكتور شفيق صرصار، كما قرر الاتحاد الأوروبى إيفاد نحو مائة ملاحظ لمراقبة الانتخابات.
ويذكر أن الانتخابات الرئاسية ستجرى في ٢٣ نوفمبر المقبل، وبذلك تنهى تونس المرحلة الانتقالية، التي بدأت عقب ثورة ١٤ يناير ٢٠١١، أولى ثورات الربيع العربى، ويحل البرلمان الجديد محل المجلس التأسيسي الذي جرى انتخابه في ٢٦ أكتوبر ٢٠١١ ولم يتمكن من وضع دستور جديد للبلاد إلا في يناير الماضي.
ووصل تونس أمس وفد من المراقبين التابعين للجامعة العربية برئاسة السفير وجيه حنفي الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشئون القانونية بالجامعة، وذلك للمشاركة في مراقبة الانتخابات، وصرح أحد أعضاء الوفد بأن مشاركة الجامعة العربية في متابعة الانتخابات التونسية تأتى تلبية لدعوة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، ويضم الوفد عددا من كبار موظفى الجامعة للإعداد لزيارة باقى أعضاء الوفد أواخر الأسبوع الحالي.
وأكدت مصادر أن الجامعة حريصة على المشاركة في مراقبة هذه الانتخابات والانتخابات الرئاسية المقررة الشهر المقبل، لأنها ستصل بالتجربة التونسية إلى ختام استحقاقاتها الديمقراطية باستكمال ما بدأته من إقرار للدستور ثم إجراء انتخابات تشريعية، ثم الرئاسية.
وفى سياق ذى صلة دافع الرئيس التونسى المنصف المرزوقى عن حصيلة عهده، مؤكدا، في مقابلة تليفزيونية بثت الليلة قبل الماضية، أنه "واثق" من فوزه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، التي ستكون الأولى من نوعها منذ ثورة يناير، وقال إن تونس حققت ٥٠٪ من أهداف الثورة في زمن قياسى.
وقبل نحو أسبوع من الانتخابات التشريعية، قال المرزوقى "لقد قطعنا نصف المسافة، لقد بنينا دولة ديمقراطية ووضعنا دستورا"، معربا عن ثقته بأن النمو الاقتصادى والاجتماعى سيأتى في وقته، وأضاف: يستحيل بناء أى شىء كان من دون توافق سياسي.
" الأهرام "
عودة الابن الضال..أم بريطانية تخترق الحرب لاستعادة ابنها الداعشي
فى قصة إنسانية مثيرة تعكس حجم الجريمة التي يقوم بها الإرهابيون في حق أسرهم ومجتمعاتهم، كشفت صحيفة تليجراف البريطانية أمس عن محاولة استرجاع أم بريطانية لابنها البالغ من العمر 21 عاما كان قد انضم إلى صفوف تنظيم داعش الإرهابى في سوريا.
وقالت الصحيفة إن ليندا - 45 عاما - شرحت في لقاء مع قناة بى بى سى البريطانية كيف أن ابنها جيمس اعتنق الإسلام قبل سنوات، ثم اكتشفت فيما بعد أنه تم تجنيده من قبل جماعات إرهابية عبر الإنترنت، ليسافر بعدها إلى سوريا دون علمها، ظنا منه أنه يدافع عن قضية عقائدية. وأضافت ليندا أن إبنها تواصل معها عبر الإنترنت بعد وصوله إلى سوريا لتكون هذه هى وسيلتها الوحيدة للاطمئنان عليه، وقالت إنها خوفا على ابنها سافرت إلى مدينة أضنة التركية بالقرب من الحدود السورية في محاولة لاستعادة ابنها وتوجيهه إلى الطريق الصحيح، ونجحت بالفعل في أن تعثر عليه وتراه بعد غياب دام 4 شهور، ولكنها وجدته في حالة مزرية -على حد وصفها- حيث أصيب بطلق نارى في كتفه، وهو يمر حاليا بمرحلة صدمة بعد عودته إلى بريطانيا. وتضيف الأم أن المخابرات الداخلية البريطانية إم أى 5 بالتعاون مع الشرطة البريطانية سكوتلاند يارد استجوبت ابنها جيمس فور وصوله إلى الأراضى البريطانية بشكل مكثف دون مراعاة لحالته الصحية والنفسية، في محاولة لاستخراج أكبر قدر من المعلومات منه، إلا أنها في النهاية أطلقت سراحه.
" الأهرام "
.. وطلحة العائد يثير الجدل في الدنمارك
إذا كنت أحد مسلحى تنظيم داعش وترغب في العودة إلى بلادك دون عقاب ودون أن تتعرض للسجن.. اذهب إلى الدنمارك!
هذا هو الشعار الذي رفعته الدنمارك في تعاملها مع التكفيريين العائدين إلى بلادهم بعد انضمامهم لفترة لتنظيم داعش في سبيل خضوعهم لعلاج نفسى مجانى وتوفير وظائف لهم أو تسجيلهم بمدارس أو جامعات، حتى يعيدوا تنظيم حياتهم واندماجهم الصحيح داخل مجتمعهم.
وآخر من يجرى تطبيق هذه الخطة عليه هو مواطن دنماركى يدعى طلحة يبلغ من العمر 21 عاما.
وينتمى طلحة لأسرة مسلمة معتدلة تنحدر من الشرق الأوسط ومقيمة في بلدة صغيرة تدعى آرهاوس، وانضم لداعش لمدة 9 أشهر قبل عودته للدنمارك في أكتوبر الماضي.
ورغم عودته منذ عام تقريبا، فإنه ما زال حتى الآن يحلم بالحياة في ظل دولة الخلافة ويؤيد قتل الجنود العراقيين والسوريين، إلا أنه يزعم رفضه لعمليات قتل الرهائن الأجانب.
ولذلك، ورغم الانتقادات المثارة ضد هذا النهج، لكن مسئولى الدنمارك يؤكدون أن تنفيذ عقوبة ضد هؤلاء العائدين يعد جريمة عنصرية وتماثل في فداحتها ضم هؤلاء الشباب إلى الجماعات المسلحة التكفيرية.
ويطالب المسئولون بالتالى بأن يصبح هذا النهج نموذجا متبعا في الولايات المتحدة وأوروبا التي تسعى جاهدة للوصول إلى أسلوب واضح في التعامل مع هؤلاء العائدين، ويدافعون عن رأيهم بأن تربيتهم في كنف دول مسلمة ليس السبب، بل إن السبب عيشهم في بيئة يملؤها العنف، حيِث أن طلحة مثل كثيرين يقيم في منطقة تتجمع فيها الأسر المهاجرة عادة وتزيد بها البطالة عن عدد المقيمين بها، وبالتالى ارتفعت بها حجم الجريمة إلى الحد الذي يدفع سيارات الإسعاف إلى الاستعانة بسيارات الشرطة عند توجهها إلى هذه المنطقة.
وفي المقابل، فإن الكثيرين ما زالوا لا يتقبلون هذا النهج من جانب السلطات، بل يرونه يزيد من خطورة هؤلاء الشباب، فيطالب الكثير من المعارضين خاصة في أوروبا بسن قوانين جديدة تجرم العائدين بتهم الخيانة. وبالفعل، انطلقت صيحات الاستهجان من حزب الشعب الدنماركى المعارض وثالث أقوى حزب في البلاد، مؤكدا أن المشكلة تكمن في الإسلام ذاته بزعم أنه دين متطرف.
وفي أنقرة، كشفت صحيفة راديكال التركية عن وجود أزمة دبلوماسية بين كوبنهاجن وأنقرة إثر إطلاق أجهزة الأمن التركية سراح المشتبه في تنفيذه لعملية الهجوم المسلح التي استهدفت الصحفى والكاتب الدنماركى لارس هيديجارد لانتقاداته الشديدة ضد الدين الإسلامى والمسلمين في الثامن من الشهر الحالى بعد ستة أيام من اعتقاله في مطار أتاتورك الدولى باسطنبول.
" الأهرام "
الإمارات تؤكد تصميمها على مكافحة الإرهاب ودعم قوى الاعتدال
أكد أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتى للشئون الخارجية أن بلاده مصممة على مكافحة التطرف ودعم قوى الاعتدال والاستقرار والانفتاح، معتبرا أن الاضطرابات الراهنة في المنطقة هى وليدة عوامل عدة أبرزها الطائفية ورؤية للدين رجعية وعفا عليها الزمن.
وقال قرقاش - في كلمة أمام الدورة الأولى من ملتقى أبوظبى للحوار الاستراتيجى - إن سياستنا الخارجية في هذه الفترة الصعبة ستواصل دعم قوى الاعتدال والاستقرار والانفتاح، وأن هذه السياسة سترفض محاولات إعادة تشكيل عالمنا وفق خطوط متطرفة وطائفية، مشددا على أن الإمارات تدرك مسئولياتها الإقليمية وهى مستعدة للتصرف في سياق جهد جماعى.
ومن جهة أخري، سخر قرقاش، في تغريدة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعى تويتر، من قناة الجزيرة بتحولها من ملاحقتها فيما يسمى بالمظاهرات المليونية في مصر إلى تغطية مظاهرات أمام سفارة الإمارات في لندن لا يتعدى أفرادها 10 إلى 15 متظاهرا من الإخوان، واصفا ذلك التحول بالاختزال لسمعة قناة الجزيرة.
" الأهرام "
ليبرمان: سنتصرف وحدنا حيال الملف النووى الإيرانى
اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان أمس أنه يتعين أن تتخذ حكومة إسرائيل «وحدها»، قريبا، قرارا فيما يتعلق بالملف النووى الإيرانى.
وقال ليبرمان للإذاعة الإسرائيلية إن هذا القرار يجب أن تتخذه الحكومة وحدها، باعتبارها المسئولة الوحيدة عن أمن مواطنى الدولة، على حد تعبيره. ورأى أنه إذا أكملت طهران مشروعها النووى فإن السعودية أيضا ستنضم للسباق النووى المجنون، بحسب تعبيره، تليها مصر وتركيا.
وفى طهران، أعلن مساعد رئيس الجمهورية الإيرانية، رئيس منظمة الطاقة الذرية، على أكبر صالحى، أنه سيتم التوقيع قريبا على اتفاقية لإنشاء محطتين ذريتين في إيران بمشاركة روسيا.
" الأهرام "
«السيسي»: وعى المصريين أفشل «الإسلام السياسي»
استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس، وفد اتحاد الصحفيين العرب، برئاسة يوسف بهبهانى، رئيس الاتحاد، بمقر رئاسة الجمهورية، وبحضور نواب رئيس الاتحاد، والأمناء المساعدين، ونقباء الصحفيين في الوطن العربى، وأمين عام الاتحاد.
قال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس استهل اللقاء بتهنئة وفد اتحاد الصحفيين العرب باليوبيل الذهبى لإنشائه.
وشدد السيسي على أن دقة المرحلة والظروف الحالية التي تمر بها المنطقة تقتضى الالتزام «بالضمير الفكرى» الذي يفرض التناول الإعلامى بموضوعية وحيادية تامة.
ولفت السيسي إلى أن تجربة السنوات الثلاث الماضية في مصر أسفرت عن رفض الشعب المصري لما يطلق عليه «الإسلام السياسي»، وأن الوعى المصري الذي تبلور خلال الفترة الماضية كان كفيلا بالحكم بفشل هذه التجربة وعدم قابليتها للنجاح.
وناشد عدد من المشاركين الرئيس، لإصدار عفو رئاسى عن الصحفيين المسجونين أو المحتجزين في مصر، فقال «السيسي» إنه يُقدر أن الأسلوب الأمثل للتعاطى مع التجاوزات التي يرتكبها بعض الصحفيين هو ترحيلهم خارج البلاد، مؤكداً أنه لا يمكن التعقيب على أحكام القضاء الذي يتمتع باستقلالية كاملة في مصر، فضلاً عن أن القانون ينص على ضرورة أن يكون الحكم الصادر «نهائياً وباتاً» ليتمكن رئيس الدولة من إصدار العفو.
ونقل حاتم زكريا، أمين عام الاتحاد، عن الرئيس قوله: «لا تنحازوا للحكومة، وتمسكوا بالحيادية، ولا تكونوا أصحاب أجندات، ودافعوا في المقام الأول عن الوطن والمواطن والقضايا التي تهمه وتشغله»، مشددا على أنه ظل يؤكد على حرية الصحافة والصحفيين والاهتمام بالقضايا القومية للوطن والأمور الحياتية للمواطن.
" المصري اليوم "
الجيش يثأر لشهداء العريش
نجحت قوات الجيش الثانى الميدانى، أمس، في قتل ٦ تكفيريين وإصابة ٤ آخرين، والقبض على ٥ من المشتبه في تورطهم في حادث تفجير مدرعتين تابعتين للجيش، بغرب العريش، والذي أسفر عــن استشهاد ضابطين ومساعد بالقوات المسلحة، و٤ مجندين، وإصابة ٥ آخرين.
وقالت مصادر أمنية إن قوات الجيش نفذت حملة عسكرية موسعة، بالتعاون مع أجهزة الشرطة، لمداهمة البؤر الإرهابية، بمناطق السبيل والمزرعة وزارع الخير ومناطق جنوب العريش، لضبط المتورطين في التفجير، بمشاركة رتل من القوات البرية، المدعومة بعشرات من الضباط والجنود من القوات الخاصة ومكافحة الإرهاب، بالتزامن مع قطع الاتصالات الأرضية والمحمولة وخدمات الإنترنت لمنع العناصر الإرهابية من التواصل وتفجير العبوات الناسفة. وأضافت المصادر أن الحملة أسفرت عن مقتل ٦ تكفيريين وإصابة ٤ آخرين، وضبط ٥ من المشتبه بهم، حيث يجرى التحقيق معهم لمعرفة مدى تورطهم في الحادث، وتدمير ١٥ بؤرة إرهابية، من بينها ٣ منازل و١٢ عشة تستخدمها العناصر التكفيرية في تنفيذ هجماتها ضد قوات الجيش والشرطة، بجانب تدمير سيارتين و٤ دراجات نارية دون لوحات معدنية تستخدم في تنفيذ الهجمات ضد قوات الأمن.
وأشارت المصادر إلى أنه تم ضبط أسلحة آلية وقنابل يدوية وأعلام سوداء مكتوب عليها «لا إله إلا الله»، خاصة بعناصر تنظيم أنصار بيت المقدس، لافتا إلى أن الحملة مازالت مستمرة، وأن القوات المسلحة عازمة على تطهير سيناء من الإرهاب.
وكشفت مصادر أمنية مسؤولة أن عبوة ناسفة محلية الصنع تحتوى على نصف طن من مادة «تى.إن.تى» شديدة الانفجار، وبعض المواد الأولية المستخدمة في صناعة القنابل البدائية تم تفجيرها عن بُعد أثناء مرور مدرعتين تابعتين لقوات الجيش الثانى الميدانى، والمكلفة بتأمين خط الغاز الطبيعى، بالمنطقة، مما أسفر عن وقوع الحادث.
وأكدت المصادر أن المعاينة التي أُجريت عقب وقوع الحادث كشفت عن وجود حفرة بموقع الحادث بعمق مترين، ومحيط ٥ أمتار، نتيجة قوة التفجير، وأن القوات سحبت المدرعة الأولى التي وقعت بها تلفيات إلى مقر قيادة الجيش الثانى، بالعريش، بعد تحميلها على سيارة كساحة كبيرة، نتيجة التلفيات الكبيرة التي جرت بها.
كان التفجير قد أسفر عن استشهاد ٧ بينهم ضابطان، هم ملازم أول عبدالرحمن شكرى، وملازم أول أحمد أبوبكر أمين، ومساعد أول قوات مسلحة عماد عدلى عدلى، والمجندان باهر تقاوى بكارى، ومدحت أبو بكر قاعود، وأحمد محمد أحمد، وربيع على عبدالله.
بينما أصيب ٦ مجندين، هم: أيمن أحمد حسن وأحمد محمد عبدالعليم وأحمد محمود محمد وإسلام محمد محمود وعادل فتحى محمود وكرم محروس، وتم نقلهم إلى المستشفى العسكرى، بالعريش.
" المصري اليوم "
القبض على عدد من «إخوان المحافظات» بتهمة التحريض على العنف
ألقت قوات الأمن القبض على العشرات من عناصر تنظيم الإخوان المتهمين بالتحريض على العنف واستهداف قوات الجيش والشرطة، ففى قنا، تمكنت الأجهزة الأمنية بالتعاون مع الأمن الوطنى من ضبط ٥ من أعضاء جماعة الإخوان بمركز نجع حمادى بتهمتى الانضمام لجماعة محظورة، والدعوة للعنف ضد مؤسسات الدولة. تم تحرير محضر بالواقعة وإخطار النيابة للتحقيق في الواقعة.
وفي أسوان، تمكن ضباط إدارة الأمن الوطنى بالتنسيق مع مباحث أسوان من ضبط اثنين من المنتمين لجماعة الإخوان، في حملة لضبط عناصر الجماعة المشاركين في المظاهرات والمسيرات التي ينظمها تحالف دعم الشرعية.
وفي كفرالشيخ، ألقت الجهات الأمنية القبض على اثنين من أعضاء الإخوان المطلوبين، تنفيذا لأوامر ضبطهما وإحضارهما بشأن اتهامهما بخرقهما قانون التظاهر وانتمائهما لجماعة محظورة، وتولت النيابة التحقيق.
وفي المنيا، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على ٤ متهمين بارتكاب وقائع التظاهر والتحريض على العنف، وتولت النيابة التحقيق.
من جهة أخرى، أجلت محكمة جنايات المنيا، برئاسة المستشار جمال فزاع، إعادة محاكمة محمد حليم حسن، أمين حزب الحرية والعدالة بمركز العدوة، و٢٠ آخرين من عناصر جماعة الإخوان، سبق الحكم عليهم غيابيا في ٢١ يوليو الماضى بالإعدام شنقا، لتورطهم في أحداث شغب وعنف قسم شرطة العدوة، مما أدى إلى استشهاد رقيب شرطة و٨ مواطنين وحرق وسرقة ونهب القسم، عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة العام الماضى إلى جلسة اليوم الثلاثاء.
وفي البحيرة، قررت نيابة إيتاى البارود حبس طالب بكلية الطب من المنتمين لجماعة الإخوان ١٥ يوماً على ذمة التحقيقات، بتهمة حرق سيارة أحد أعضاء حزب الوفد، بالاشتراك مع طالبين آخرين من أعضاء الجماعة.
من جهة اخرى، نظمت جماعة الإخوان مسيرة في مدينة حوش عيسى، مساء أمس الأول، بدأت من أمام مسجد التقوى، وطافت شوارع المدينة.
وردد المشاركون الهتافات المعادية للشرطة والرئيس عبدالفتاح السيسي، وطالبوا بالإفراج عن المحبوسين احتياطياً.
وفي المنوفية، نظم العشرات من أنصار جماعة الإخوان مسيرات ليلية بمدينتى شبين الكوم والسادات، مساء أمس الأول، للمطالبة بالإفراج عن المحبوسين احتياطيا من أعضاء الجماعة.
وفي سوهاج، قررت نيابة جنوب الكلية تجديد حبس ٧ من أعضاء جماعة الإخوان ١٥ يوما على ذمة التحقيقات، في اتهامهم بالانتماء لجماعة الإخوان.
ووجهت النيابة العامة للمتهمين في التحقيقات تهم الانضمام لجماعة الإخوان الإرهابية.
" المصري اليوم "
«إخوان ليبيا»: المسؤولون المصريون ينفون التدخل من جهة والاستخبارات تعمل من جهة أخرى
أكد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا بشير الكبتى أن الجماعة في ليبيا لا تنحاز إلا للشرعية، وانتقد بشدة تصريحات رئيس الحكومة الليبية عبد الله الثنى التي قال فيها إن «قوات فجر ليبيا هى الذراع العسكرية لجماعة الإخوان المسلمين»، وشدد على أنه ليس لجماعته أى ذراع عسكرية.
وأعرب الكبتى عن قلقه مما يراه توغلا لبعض الأدوار الإقليمية بالساحة الليبية، قائلا: «لا شك أن هناك دورا لمصر والإمارات والسعودية واضحا في ليبيا وليس ظنا.. واضح من خلال دعم الطيران الحفترى ومن خلال تمويل الصواعق والقعقاع.. ورأينا المدرعات الإماراتية.. وهذه أمور لم تعد تحتاج إلى دليل، وكنا نأمل من دول الجوار، وبخاصة مصر أن يكونوا على الحياد، ويسعوا لاستقرار ليبيا بعيدا عن التوجهات الإقصائية».
وتعليقا على النفى الرسمى الصادر من الرئاسة المصرية لأى تدخل مصري في الشأن الليبى، قال: «المسؤولون ينفون من جهة والاستخبارات تعمل من جهة أخرى.. المصريون موجودون على الساحة».
وحذر الكبتى من تأثير «مراهنة مصر على شلة أو مجموعة لها منافع خاصة على حساب الشعب الليبى كله» سلبا على مستقبل العلاقات المصرية الليبية.
وقال الكبتى: «ليس للإخوان المسلمين في ليبيا أى ذراع عسكرية.. ونحن بالأساس لا نعتد بكلام السيد الثنى، لأنه يعتبر خارج التغطية، فهو لا ينقل الأحداث بصدق وأمانة المسؤول عن حكومة الشعب الليبي».
وأضاف: «لقد تعودنا على مثل هذه التصريحات غير المسؤولة.. وسئمنا أكاذيب الإعلام المأجور التي تحاول أن تصور الإخوان على أنهم وراء كل مآسى البلاد، بينما المسؤول الأول عن كل ذلك في الحقيقة هو الحكومة منذ أن كان يقودها على زيدان وكان الثنى وزير الدفاع فيها».
ورأى الكبتى أن اللواء المتقاعد خليفة حفتر «أصبح مسيطرا ليس فقط على مجموعات عسكرية تخضع لإمرته وإنما أيضا، وهو الأهم، على المسار السياسي بالبلاد عبر فرضه ما يراه من شروط وإملاءات على مجلس النواب والحكومة الليبية الراهنة»، من جهة أخرى، قال رئيس المجلس عبدالقادر حامد، خلال لقائه مع ممثلى الجاليتين الفلسطينية والسورية بمدينة طبرق، إن «العلاقات الليبية مع الشقيقة مصر وطيدة وقوية على مدار السنين»، منوها بضرورة المحافظة على العلاقات الثنائية المميزة مع الشقيقة الكبرى مصر لما لها من دور كبير في قيادة الأمة العربية والإسلامية.
ميدانيا، استمرت المعارك والاشتباكات العنيفة التي يخوضها الجيش مدعوما بشبان مسلحين موالين للواء حفتر ضد المقاتلين الإسلاميين في أماكن متفرقة من المدينة.
" المصري اليوم "
«إخوان الأزهر» يتظاهرون في فرعى الجامعة بمدينة نصر والدراسة
نظم العشرات من طلاب جامعة الأزهر المنتمين لجماعة الإخوان وقفة احتجاجية، أمس، أمام فرع الجامعة بالدراسة، حملوا خلالها شارات رابعة، ورفعوا صور زملائهم المحبوسين، مطالبين بالإفراج الفورى عنهم، ورددوا هتافات معادية للجيش والشرطة، فيما أغلق أفراد الأمن الإدارى الأبواب لمنع المحتجين من دخول المدرجات.
وتمركزت مدرعات الشرطة أمام البوابة الرئيسية للجامعة، وبوابتى كليتى الزراعة والطب، وانتشر عناصر الأمن المركزى والقوات الخاصة خارج الحرم الجامعى.
في الوقت نفسه، شهد فرعا الجامعة للبنين والبنات بمدينة نصر تشديدات أمنية، ووقف أفراد الأمن التابعون لشركة فالكون للحراسات على بوابات الجامعة الرئيسية، لتسهيل عملية دخول الطلاب إلى الحرم الجامعى مع التفتيش الذاتى المشدد وتفتيش الحقائب، فيما نظمت العشرات من طالبات الإخوان مظاهرة اعتراضا على حكم الاستئناف الصادر ضد ٥ من زميلاتهن نتيجة تورطهن في أحداث العنف العام الدراسى الماضى.
كما نظمت العشرات من طالبات الإخوان وقفة احتجاجية في محيط كلية طب الأسنان، للمطالبة بالإفراج عن زميلتهن أسماء حمدى، ورددن هتافات منها: «أسماء كانت عملت إيه.. والحكم خمس سنين ليه» و«اعتقال اعتقال.. النضال هو النضال»، كما حملن لافتات عليها شعار رابعة وأسماء وصور الطالبات المحبوسات والمفصولات.
وأطلقت العشرات من الطالبات الشماريخ والألعاب النارية أمام بوابة كلية الدراسات الإسلامية، تزامنا مع المظاهرات للمطالبة بالإفراج عن المحبوسين، وسط هتافات معادية للجيش والشرطة، وألقت بعض المتظاهرات الألعاب النارية ناحية أفراد شركة فالكون، وكتبن على الجدران عبارات مناهضة للجيش والشرطة، بينما دخلت مدرعتان تابعتان للأمن المركزى داخل الحرم الجامعى بفرع البنات لفض المظاهرات ما أدى إلى فرار عدد منهن إلى داخل الكليات وتفرقن في الممرات الجانبية للجامعة.
ومشطت قوات الأمن شارعى يوسف عباس ومصطفى النحاس ومحيط الجامعة، وكذلك شارعا النصر والمخيم الدائم بفرع البنين تحسبا لمظاهرات طلاب الإخوان تحت شعار «كسر الحصار»، فيما شهدت بوابات الجامعة في فرعى البنين والبنات تكدسات للطلاب بسبب إجراءات التفتيش المشددة من قبل أفراد أمن فالكون، واستخدامهم الكلاب البوليسية لتفتيش سيارات أعضاء هيئة التدريس.
من جهة أخرى، توافد المئات من طلاب وطالبات جامعة الأزهر على مكتب التحويلات بمقر الجامعة بمدينة نصر، وحدثت عدة مشادات كلامية بين الطلاب والأمن الإدارى بسبب الزحام على الأبواب.
كانت جامعة الأزهر فتحت باب التحويل بين كليات الجامعة للطلاب الجدد لمدة ٥ أيام، بدأت منذ أمس الأول وحتى الخميس المقبل، للتيسير على الطلاب بالالتحاق بالكليات على حسب رغباتهم وبناء على نتيجة الشهادة الثانوية.
في سياق متصل، أنهى عمال جامعة الأزهر عمليات تجديد البوابة الخلفية للمدينة الجامعية للبنين، المطلة على حرم الجامعة، وأقاموا بوابة جديدة لمنع تسلل الطلاب المغتربين إلى داخل المدينة، بدلا من التي تمت إزالتها بسبب هجوم الطلاب على الجدار الخلفى للمدينة من اشتباكات العام الدراسى الماضى.
" المصري اليوم "
اختراق حظر ممارسة الأنشطة السياسية بجامعة الأزهر ودمياط
استخدم عدد من طلاب الإخوان بجامعتى دمياط والأزهر شعار أسرة «الحرية» كغطاء لممارسة نشاطهم وخرق قرار حظر ممارسة أنشطة سياسية داخل الكليات، وواصل عدد من طالبات الصيدلة وطب الأزهر بدمياط الجديدة معرضهم الذي يحمل شعارات مناهضة للنظام الحالى وسط عدد من صور المحبوسين حالياً على ذمة قضايا، وعلى رأسهم الدكتور أشرف عزالدين، العميد السابق لكلية طب الأزهر بدمياط الجديدة.
وكون عدد من طلاب الإخوان بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر بدمياط الجديدة فرقاً لاستقبال الطلبة الجدد والتعريف بأماكن محاضراتهم وانهاء أوراق التقديم، في حين قام الدكتور رمضان الطنطاوى، رئيس جامعة دمياط، بجولة داخل كليات التربية والعلوم والزراعة والآداب والفنون الجميلة.
وأكد الطنطاوى أن الجامعة لتلقى العلم وليست لممارسة نشاط سياسي، لافتاً إلى أن هناك تواصلاً مستمراً بين عمداء الكليات والطلاب لتهيئة الأجواء للعملية التعليمية ومواجهة أى محاولات لإعاقة اليوم الدراسى، أو التناحر السياسي والحزبى، مشــــيراً إلى أن التوعية والندوات والأنشطة الثقافية مكفولة للطلاب بما يتفق مع اللوائح المنظمة داخل الجامعات.
" المصري اليوم "
«الإخوان» تتأهب لمعركة «التحقيقات البريطانية» بحشد المظاهرات
نظم ما يسمى بالتحالف الوطنى لدعم الشرعية سلاسل بشرية، أمس، أمام السفارة المصرية في لندن، احتجاجا على عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى، فيما أكدت مصادر مقربة من التحالف أن التنظيم الدولى لجماعة الإخوان يخطط لتنظيم «تظاهرات قوية»، أمام مؤسسات بريطانية، لتجنب إصدار تقرير يدين الجماعة في التحقيقات التي تجريها الحكومة البريطانية.
وقال ياسر السرى، القيادى بالتحالف، المتواجد في لندن، إن تحالف دعم مرسى في العاصمة البريطانية لم يتوقف عن فعالياته الداعمة للرئيس المعزول.
وأضاف السرى لـ«المصري اليوم» أن وقفاتهم الاحتجاجية تهدف إلى مواصلة الضغط لعدم الاعتراف بالسلطة الحالية، مشيرا إلى أن الأسبوع الجارى سيشهد عدة احتجاجات في مناطق بلندن، لافتا إلى أن مسؤولى السفارة المصرية لا يحتكون بهم، ويكتفون بتصويرهم بكاميراتهم.
على صعيد متصل، أكدت مصادر مقربة من التحالف في لندن أن التنظيم الدولى لجماعة الإخوان يخطط لتنظيم «تظاهرات قوية»، أمام مؤسسات بريطانية لتجنب إصدار تقرير يدين الجماعة فيما يتعلق بالتحقيقات التي تجريها الحكومة البريطانية حول أنشطة الإخوان في لندن.
وذكرت المصادر أن التسريبات الصحفية التي تؤكد نية الحكومة البريطانية إدانة الجماعة وإجراء تحقيقات موسعة حول مؤسسات تابعة لها- أصابت قيادات الإخوان بـ«قلق شديد»، لكنهم لم يتمكنوا من التأكد من صحتها حتى الآن.
وتابعت أن إبراهيم منير، مسؤول التنظيم الدولى، وعبدالله الحداد، مسؤول المكتب الإعلامى للجماعة بلندن، فشلا في التواصل مع أعضاء باللجنة الموكلة بالتحقيق في أنشطة الجماعة، كما فشلا في التواصل مع مسؤولين بوزارة الداخلية على صلة باللجنة.
وأوضحت أن قادة التنظيم سيواصلون اتصالاتهم للتأكد من صحة تلك المعلومات، مشيرا إلى أن التنظيم قرر حشد مؤيديه بشكل يومى للضغط على الحكومة البريطانية وإقناعها بعدم إدانتهم.
وأكدت أن التنظيم فقد الأمل في قدرة الحكومة التركية على مساندتها في ملف تواجدها ببريطانيا، بعد فقدان أنقرة عضويتها داخل مجلس الأمن وتضاؤل نفوذها الدولى، وفق قوله، لافتة إلى أن الجماعة تعوّل على قطر بشكل كبير فضلا عن علاقة بعض قاداتها بمسؤولين في الحكومة البريطانية «لإنقاذ ما يمكن إنقاذه».
وقال عزام التميمى، مدير معهد الفكر السياسي بلندن، إن كل ما يسرب عبر الإعلام غير رسمى، ولا يتخطى كونه مجرد اجتهادات وتكهنات صحفية، لافتا إلى أن الحرب على داعش وانشغال بريطانيا بالتحالف الذي يواجه هذا التنظيم وراء تأجيل الإعلان عن قضية التحقيق في أنشطة الجماعة. وتوقع التميمى «ألا تدين تلك التحقيقات الجماعة، وفق اتصالات سابقة تمت بين مسؤولين بالإخوان وأعضاء باللجنة».
" المصري اليوم "
«الداخلية»: كاميرات ٤ جامعات رصدت طلاب الإخوان خلال «شغب الأحد»
بدأت الأجهزة الأمنية في تفريغ محتويات كاميرات الجامعات التي شهدت أعمال شغب من طلاب الإخوان، وتسلمت إدارة المساعدات الفنية محتويات وتفريع الكاميرات لفحصها وتحليلها للتوصل إلى هوية باقى الطلاب المشاركين في أعمال العنف.
كما بدأت إدارات البحث الجنائى جمع معلومات عن أعمال العنف التي اندلعت في جامعات الأزهر، المنصورة، المنيا، وكلية طب الأسنان بجامعة القاهرة، والتي شهدت تجمعات محدودة لطلاب منتمين لتنظيم الإخوان اعتدوا خلالها على أفراد الأمن الإدارى، والمنشآت والممتلكات العامة.
وقالت مصادر أمنية: «قوات الشرطة تدخلت وتمكنت من السيطرة على المحتجين وتفريقهم وضبط ٢٩ منهم بتهمة إثارة الشغب، وارتكاب أعمال عنف».
وأوضح: «تم تحديد عدد من المشاركين في أعمال العنف والشغب جارٍ ملاحقتهم من خلال كاميرات المراقبة الموجودة في الجامعات الـ ٤ تمهيداً لضبط بقية المتهمين لإحالتهم إلى النيابة للتحقيق».
" المصري اليوم "
أسرة «محمد سلطان» تدعو أمريكا والمؤسسات الدولية لإنقاذه والضغط على القضاء
دعت أسرة محمد سلطان، نجل صلاح سلطان، القيادى في جماعة الإخوان المسلمين، «المحبوسين على ذمة قضية غرفة عمليات رابعة»، المتهم فيها عدد من قيادات الجماعة، وعلى رأسهم المرشد العام محمد بديع، للتضامن مع نجلها بالدخول في الإضراب عن الطعام، سواء كان كلياً أو جزئياً، ودعت الحكومة الأمريكية للتدخل للإفراج عن نجلها. وقالت أسرة سلطان، في بيان نشرته، أمس، على صفحة «الحرية لسلطان» على «فيس بوك» إنها قررت دعم نجلها في إضرابه عن الطعام الممتد منذ نحو ٩ أشهر. وطالبت الأسرة الحكومة الأمريكية بالتدخل لصالح سلطان، الذي يحمل الجنسية الأمريكية من أجل الإفراج عنه، نظراً لأنه لم يرتكب جرماَ حقيقياً ولتعرضه لمعاملة سيئة، وطالبت المؤسسات الدولية بالضغط على القضاء المصري للإفراج عنه على أسس إنسانية والنظر له بعين الرأفة.
" المصري اليوم "
طائرات أمريكية تسقط أسلحة كردية لإنقاذ «عين العرب»
ألقت طائرات حربية أمريكية من طراز «سى ١٣٠» كميات ضخمة، أمس، من الأسلحة والذخيرة قادمة من قوات البشمركة الكردية في العراق، إلى الأكراد في مدينة «عين العرب» (كوبانى باللغة الكردية) شمال سوريا، والتي تشهد قتالا ضاريا وحرب شوارع منذ شهر بين الأكراد وتنظيم «داعش»، بما يمثل تحولا كبيرا في الحرب على التنظيم المتطرف، وفيما قال الرئيس التركى، رجب طيب أردوجان، إنه يرفض تسليح أكراد المنطقةن واعتبرهم متطرفين، قالت مصادر تركية، أمس، إن أنقرة تسهل وصول قوات البشمركة إلى كوبانى لقتال «داعش». وشنت مقاتلات أمريكية، أمس، ٥ غارات جديدة على مواقع «داعش» في عين العرب، وأعلنت القيادة الأمريكية الوسطى أن ثلاث طائرات شحن عسكرية من طراز «سى ١٣٠»، ألقت أسلحة وذخائر ومواد طبية للمقاتلين الأكراد من أجل صد هجوم قوات «داعش» على كوبانى، مؤكدة أن المساعدات مصدرها السلطات الكردية في إقليم كردستان العراقى، وتهدف إلى مساعدة المدافعين عن المدينة. وأشارت مصادر أمريكية إلى أن الطائرات.
وأكد مسؤولون أمريكيون أن الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، أخطر نظيره التركى، بعزم قوات بلاده إسقاط المساعدات، خلال اتصال هاتفى جرى بينهما، وأضافوا أن أوباما «أوضح لأردوجان أهمية توفير الإمدادات للمقاتلين»، في حين حذر أردوجان من قيام واشنطن بتسليح قوات كردية تعتبرها أنقرة «إرهابية». قال وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، إن بلاده أبلغت تركيا أن إسقاط أسلحة للأكراد السوريين لا يمثل تغييراً في السياسة الأمريكية. بدوره، قال مسؤول بالخارجية التركية، إن المجال الجوى التركى لم يستخدم لإسقاط جوى أمريكى في كوبانى، وفيما يمثل تراجعا تركيا حول التدخل في المدينة ودعم المقاتلين الأكراد فيها، قال وزير الخارجية التركى، مولود جاويش أوجلو، إن تركيا تسهل مرور مقاتلى البشمركة الأكراد العراقيين إلى كوبانى لمساعدة الأكراد السوريين في الدفاع عن المدينة.
وفيما رحب أكراد كوبانى بالأسلحة الأمريكية إلا أنهم طالبوا بالمزيد وبضرورة وصول أسلحة ثقيلة تمكنهم من مواجهة الترسانة القوية التي يمتلكها «داعش»، وشهدت كوبانى، أمس، محاولة من التنظيم التقدم من محور البلدية باتجاه وسط المدينة. وأدت اشتباكات بين مقاتلى وحدات حماية الشعب الكردى إلى مقتل ما لا يقل عن ٨ من مقاتلى التنظيم. التنظيم، لدعم مقاومة المقاتلين الأكراد له على الأرض، ما أسفر عن وقف تقدم ومقتل المئات من عناصره فضلا عن الخسائر المادية.
وفي العراق، ذكرت مصادر أمنية أن اشتباكات عنيفة اندلعت، أمس، بين مسلحى «داعش» وقوة حماية سنجار في عدد من المناطق التابعة لقضاء المدينة، بعد أن سيطر التنظيم على مجمع حطين ومناطق دوهلا وبورك، ويحاول المسلحون اقتحام مواقع أخرى شمال قضاء سنجار، ويحاصر «داعش» نحو ٧٠٠ أسرة من الطائفة الإيزيدية في المدينة، حسبما أعلن قائد مجموعة إيزيدية مسلحة تشارك في المعارك ضد التنظيم.
وذكر سكان محليون أن «داعش» نفذ حكم الإعدام بحق ثلاثة أطباء بعد اعتقال دام أكثر من شهر في مدينة الموصل. بدورها، قالت وزارة الدفاع العراقية إن ٦٠ مسلحاً من تنظيم «داعش» قتلوا في قصف للجيش في الرمادى، بعد أن صد الجيش هجمات للتنظيم غرب المدينة، وشمل القصف ٤ مراكز، وجاء ذلك بعد مقتل ٢٥ مسلحاً من «داعش» في جنوب تكريت، فيما قتل ١١ عراقيا وأصيب العشرات في تفجير انتحارى يرتدى حزاما ناسفا نفسه داخل حسينية شيعية وسط بغداد.
" المصري اليوم "
«دايلي بيست»: «داعش» يستولي على المساعدات الإنسانية الأمريكية
ذكرت صحيفة «دايلى بيست» الأمريكية، أمس، أن المساعدات الإنسانية الأمريكية المخصصة للسوريين تذهب إلى تنظيم «داعش المتطرف الذي تحاربه دول التحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة».
وقالت الصحيفة إنه في الوقت الذي تقوم فيه الطائرات الحربية الأمريكية بضرب مسلحى داعش في سوريا والعراق، فإن الشاحنات المحملة بالمساعدات الأمريكية والغربية تتدفق داخل الأراضى التي تخضع لسيطرة الجهاديين، وتساعدهم في بناء دولة الخلافة الخاصة بهم، على حد تعبيرها. وأشارت الصحيفة إلى أن المساعدات التي تشمل بشكل أساسى الأطعمة والمعدات الطبية الموجهة للسوريين المشردين من منازلهم وللمدنيين الجوعى- تمولها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والمانحون الأوروبيون والولايات المتحدة. وهناك نقاش حاد بين المسؤولين في واشنطن وأوروبا حول استمرار المساعدات، فهناك مخاوف من أن وقفها يمكن أن يضر بمدنيين أبرياء، أو يستخدم لأغراض دعائية من جانب المسلحين الذين سيحمّلون الغرب مسؤولية المشقة الزائدة.
وأوضحت الصحيفة في تقريرها أن قوافل المساعدة يجب أن تتم الموافقة عليها من قبل قادة داعش لتدخل إلى معاقل المتشددين في مدينتى الرقة ودير الزور، معقل التنظيم شرق وشمال سوريا، وتقدم مصدرا آخر للدخل لمسلحى داعش الذين يمولون أنفسهم من خلال تهريب النفط والابتزاز، وبيع كل ما يمكن أن ينهبوه بما في ذلك المتاحف والمواقع الأثرية. ونقلت الصحيفة عن أحد منسقى الإغاثة الذي رفض ذكر اسمه قوله إن القوافل يجب أن يتم الموافقة عليها من قبل داعش، ويجب أن تُدفع لهم رشاوى تكلفة النقل.
ويتم دفع الرشاوى إما من قبل المنظمات الأجنبية غير الحكومية أو نظيرتها المحلية المكلفة بتوزيع المساعدات أو من قبل شركات النقل التركية أو السورية التي تم التعاقد معها لتسليم المساعدات.
" المصري اليوم "
«القاعدة» تهاجم «الحوثيين» في «البيضاء».. وترفع أعلامها في «إب»
لقى ٢٠ شخصًا على الأقل مصرعهم وأصيب عشرات في هجوم لتنظيم «القاعدة» بسيارة مفخخة استهدفت منزلًا للمتمردين «الحوثيين» الشيعة، وفى اشتباكات تلت الهجوم، في رداع بمحافظة البيضاء بوسط اليمن، بحسب ما أفادت مصادر قبلية أمس.
وذكرت المصادر أن مسلحى «القاعدة» أسروا خلال الاشتباكات، التي وقعت في وقت متأخر من ليل أمس الأول، ١٢ شخصًا من «الحوثيين»، الذين عززوا خلال الأيام الأخيرة انتشارهم في منطقة رداع، التي تعد من معاقل «القاعدة» في اليمن. وأفادت مصادر قبلية في محافظتى البيضاء وذمار، بوسط اليمن، أن اشتباكات عنيفة تجددت، ليل أمس الأول، بين المسلحين «الحوثيين» وعناصر يعتقد أنها من «القاعدة» في رداع، موضحة أن الاشتباكات استمرت لعدة ساعات، واستخدم فيها الطرفان مختلف الأسلحة الرشاشة الخفيفة والمتوسطة.
من ناحيتها، قالت مصادر صحفية إن الاشتباكات انتقلت إلى أطراف مدينة رداع، بالقرب من منطقة قيفة، التي تعد معقلًا للمسلحين المناهضين لجماعة «الحوثي»، التي تطلق على نفسها اسم «أنصار الله».
جاء ذلك فيما أكدت مصادر محلية، أمس، وصول ما يقارب ٤٠ طاقمًا مسلحًا من تنظيم «القاعدة» إلى مديرية العدين، بمحافظة إب، جنوب العاصمة صنعاء، وأوضحت تقارير صحفية أن جموعًا من عناصر التنظيم رفعت أعلامها على المنازل وعلى الطرقات العامة في تلك المديرية. وأوضحت التقارير أن عناصر «القاعدة» فجرت منزل أحد قيادات «الحوثيين» في العدين بعد سيطرتهم عليها، مشيرة إلى أن عناصر «القاعدة» حذرت «الحوثيين» من الاقتراب من تلك المنطقة.
وفي الوقت ذاته، أفادت مصادر قبيلة بأن عددًا من قبائل محافظة «إب»، على رأسها قبائل منطقة بعدان، المطلة على عاصمة المحافظة، دعت إلى عقد اجتماع قبلى موسع خلال ساعات لتحديد موقف واضح من المسلحين «الحوثيين» المنتشرين في المحافظة.
وتشهد كل من محافظات ذمار ورداع وإب أوضاعًا أمنية غير مستقرة خاصة بعد دخول «الحوثيين» إليها، وهو الأمر الذي نشر على إثره تنظيم «القاعدة»، عبر حسابه على موقع «تويتر»، عدة تهديدات توعد فيها «الحوثيين» والنظام «الذي تواطأ معهم بالمزيد من المفاجآت».
وتأتى هذه التطورات في الوقت الذي قدم فيه محافظ صنعاء عبدالغنى جميل استقالته إلى الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى.
وفى تلك الأثناء، ذكرت أنباء صحفية أن «الحوثيين» انسحبوا من منفذ «الطوال» الحدودى مع السعودية الواقع في محافظة حجة شمال غرب اليمن، المطلة على البحر الأحمر، بعد تهديدات سعودية بغلق المنفذ إذا سيطرت الجماعة عليه.
وعلى الصعيد السياسي نقلت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية أمس عن مصادر لم تسمها قولها إن «الحوثيين» طالبوا بـ٣ حقائب وزارية سيادية، هى الدفاع والداخلية والمالية، في تشكيلة الحكومة الجديدة.
" المصري اليوم "
«تليجراف»: قطر ساهمت في تمويل جماعات متطرفة في الشرق الأوسط
ذكرت صحيفة «تليجراف» البريطانية، أمس، أن قطر لعبت دورا كبيرا في تمويل مجموعات متطرفة، وتحمل توجهات معادية للغرب في منطقة الشرق الأوسط.
وأضافت أن الإمارة الخليجية الصغيرة قدمت أسلحة لمجموعة من الإسلاميين المتطرفين يطلقون على أنفسهم اسم «فجر ليبيا»، التي يقف حلفاؤها «أنصار الشريعة» وراء قتل السفير الأمريكى كريستوفر ستيفنز خلال هجوم على المجمع الدبلوماسى في بنى غازى في عام ٢٠١١، ومولت قطر أيضا مجموعة سورية متمردة أخرى تسمى «أحرار الشام»، التي تقاتل بجانب تنظيم «داعش» للسيطرة على مدينة الرقة السورية. وأشارت «تليحراف» إلى أنه رغم نفى أمير قطر دعم دولته للإرهاب، قائلا «إن الإمارة لم ولن تدعم المنظمات الإرهابية»، إلا أن ذلك مازال يسبب توترا بين قطر وجيرانها.
" المصري اليوم "
انتخابات تونس: الإخوان في مواجهة الفلول.. والأحزاب الوسطية طوق نجاة
مع بدء العد التنازلى للانتخابات التشريعية والرئاسية في تونس، زادت وتيرة الجدل داخل الأوساط الشعبية والسياسية بسبب ترشح ٦ من وزراء الرئيس السابق زين العابدين بن على للسباق الرئاسى، وتشكيل غالبيتهم قوائم للانتخابات البرلمانية المقررة الأحد المقبل.
وتُولِى الأحزاب الكبرى أهمية قصوى للحشد الجماهيرى خلال حملاتها قبل الانتخابات التشريعية المقررة الأحد المقبل على حساب البرامج الانتخابية الواضحة لعلاج أزمات البلاد. وبينما تتصدر حركة النهضة وحزب نداء تونس استطلاعات الرأى، وهو ما يثير مخاوف التونسيين من الاختيار بين النموذج الإسلامى أو النموذج العلمانى، إلا أن هناك الجبهة الشعبية التي تضم ١٢ حزبا، فيما ترفض الأحزاب الوسطية الاستقطاب الثنائى نحو النهضة ونداء تونس، بما قد يمثل خيارا ثالثا للتونسيين و«طوق نجاة» في الانتخابات المقبلة.
وبينما وصف كتاب تونسيون ترشح عدد كبير من الوزراء السابقين بـ«المناورة» لإيصال رسالة للشعب مفادها «أننا لسنا أتباع أو أنصار بن على»، رأى آخرون أن ترشح وزراء بن على دلالة على أن النظام السابق «لم يكن متماسكا»، وأن حركة النهضة، التي تمثل الإخوان المسلمين فضلت تجنب النموذجين المصري والتونسى لعدم التصادم مع أتباع الأنظمة السابقة.
ويخوض حزب نداء تونس الانتخابات التشريعية على جميع الدوائر الانتخابية في تونس والخارج والبالغ عددها ٣٣ دائرة، فيما يخوض السباق الرئاسية بمرشحه السبسى، والذي تدور الشكوك حول وضعه الصحى، وهو ما جاء على لسان أحد قيادات حزبه، الذي قد يقلص من حظوظ فوزه.
ولم يجد رئيس حزب الحركة الدستورية حامد القروى (رئيس الوزراء من ٢٧ سبتمبر١٩٨٩ إلى ١٧ نوفمبر ١٩٩٩) أثناء تقديم قوائم حزبه للانتخابات التشريعية- حرجا في التعبير عن اعتزازه بوصفهم «أزلام» (أتباع) النظام السابق. ومثل استقبال العشرات أحد وزراء بن على بمطار قرطاج خيبة أمل كبيرة لدى شباب الثورة الطامح لبناء ديمقراطية بعيدا عن كل أشكال الاستبداد التي فرضها النظام السابق لعقود.
ويخوض الانتخابات الرئاسية منذرالزنايدى، وزير الصحة في عهد بن على، بعد أن أسقط عنه القضاء كل الاتهامات التي أجبرته على الفرار عقب الثورة.
كما يخوض الانتخابات الرئاسية كل من كمال مرجان، آخر وزير خارجية في عهد بن على، وعبدالرحيم الزوارى، مرشح الحركة الدستورية الذي تولى حقائب وزارية عديدة إبّان حكم بن على، ومصطفى كمال النابلى الذي شغل وزير التنمية المحلية ٥ سنوات في عهد بن على، وهو ما قوبل بانتقادات حادة من قبل النشطاء.
وتجرى الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في ٢٣ من نوفمبر المقبل، تليها جولة ثانية أواخر ديسمبر المقبل، في حال لم يتم حسم النتائج في الجولة الأولى.
فيما اعتبر آخرون أن «ترشح رموز النظام السابق للانتخابات نتيجة طبيعية لعملية الانتقال الديمقراطى التي تميزت بالفشل في المحاسبة، وعدم كشف جرائم النظام السابق يقابله تدهور أمنى واقتصادى سهل عملية عودة المنظومة القديمة».
" المصري اليوم "
واشنطن تنقذ «كوباني» بأسلحة كردية.. وتركيا: نسهل عبور البيشمركة
ألقت طائرات حربية أمريكية من طراز «سى ١٣٠» كميات ضخمة، أمس، من الأسلحة والذخيرة والمواد الطبية، قادمة من قوات البيشمركة الكردية في العراق، إلى الأكراد في مدينة «عين العرب» (كوبانى باللغة الكردية) شمال سوريا، والتي تشهد قتالا ضاريا وحرب شوارع منذ شهر بين الأكراد وتنظيم «داعش»، بما يمثل تحولا كبيرا في الحرب على التنظيم المتطرف، وفيما قال الرئيس التركى، رجب طيب أردوجان، إنه يرفض تسليح أكراد المنطقة واعتبرهم متطرفين، قالت مصادر تركية أمس إن أنقرة تسهل وصول قوات البيشمركة إلى كوبانى لقتال «داعش».
وشنت مقاتلات أمريكية، أمس، ٦ غارات جديدة على مواقع «داعش» في عين العرب، و٦ غارات أخرى شنها التحالف على التنظيم في العراق، وأعلنت القيادة الأمريكية الوسطى أن المساعدات مصدرها سلطات إقليم كردستان العراقى، لمساعدة المدافعين عن المدينة. وأشارت مصادر أمريكية إلى أن الطائرات حلقت دون مرافقة مباشرة من مقاتلات التحالف الدولى.
وأكد مسؤولون أمريكيون أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما أخطر نظيره التركى بعزم قوات بلاده إسقاط المساعدات، وأضافوا أن أوباما «أوضح لأردوجان أهمية توفير الإمدادات للمقاتلين»، في حين حذر أردوجان من قيام واشنطن بتسليح قوات كردية تعتبرها أنقرة «إرهابية».
وقال مسؤول بالخارجية التركية إن «الطائرات الأمريكية لم تنقل السلاح عبر مجالنا الجوى»، فيما قال وزير الخارجية التركى، مولود جاويش أوجلو، إن تركيا تسهل مرور البشمركة العراقية لإنقاذ كوبانى.
وفى العراق، ذكرت مصادر أمنية أن اشتباكات عنيفة اندلعت أمس بين مسلحى «داعش» وقوة حماية سنجار، ويحاصر التنظيم آلاف المقاتلين والمدنيين الأيزيديين من بينهم ٧٠٠ أسرة، وقُتل ٦٠ مسلحاً من «داعش» في هجمات للجيش العراقى في الأنبار، بينما استهدف التنظيم حسينيات شيعية في بغداد بتفجيرات انتحارية أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات، ونفذ حكم الإعدام بحق ٣ أطباء في الموصل.
" المصري اليوم "
وصول مرسي وقيادات الإخوان جلسة محاكمتهم في قضية "الاتحادية"
وصل الرئيس الأسبق محمد مرسى وعدد من قيادات الإخوان "المحبوسين" والمتهمين في قضية أحداث الاتحادية، إلى أكاديمية الشرطة منذ قليل، وذلك استعداداً لنظر جلسة محاكمتهم اليوم أمام الدائرة "23" بمحكمة جنايات القاهرة. وتم نقل المتهمين من مقر محبسهم بسجن طرة عن طريق السيارات المصفحة، وسط إجراءات أمنية مشددة.
" اليوم السابع "
إجلاء عائلات مصرية من مناطق الاشتباك بين قوات حفتر وميليشيات بنغازي
ذكرت مصادر ليبية، أن 73 شخصا على الأقل قتلوا في القتال بين قوات اللواء حفتر المدعومة من شباب مسلحين وقوات الجيش من جهة والمليشيات في بنغازي من جهة أخرى خلال الخمسة أيام الماضية. وأضافت المصادر لـ"سكاى نيوز عربية" أن القتال مستمر داخل جامعة بنغازي وجزء آخر من ثانى أكبر المدن الليبية، إذ تم إجلاء نحو 99 مدنيا من مناطق الاشتباكات بينهم عائلات من مصر وتشاد، فيما شن سلاح الجو الليبى غارات على مواقع المتشددين في درنة. كما شن الطيران الحربى الليبى، غارات على مواقع تابعة لمليشيات ما يسمى فجر ليبيا في طريق المطار في العاصمة الليبية طرابلس، بينما استولى الجيش الليبى على آليات تابعة لجماعة أنصار الشريعة في مدينة بنغازى شرقى ليبيا. وبدأت الأمم المتحدة مفاوضات رامية لإنهاء الاقتتال بين الفصائل، ولكن تحالفا من الجماعات المتشددة رفض المشاركة في المحادثات. وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليبيا، برنادينو ليون: "لدينا احتمال أن يكون ثمة تهديد كبير في ليبيا خلال الشهور القليلة المقبلة ما لم نتمكن من فرض الاستقرار في البلاد. ومن جانبها، ذكرت الحكومة الليبية في بيان أنها تدعم مساعى الأمم المتحدة لإنهاء الاقتتال، داعية المليشيات للانسحاب من مرافق الدولة في طرابلس والعودة إلى الحوار. وكان المتحدث باسم الجيش الليبى، أحمد المسمارى، قد أكد أن الجيش -بدعم من أهالى بنغازى- بات يسيطر على أجزاء واسعة من المدينة بعد أيام على الهجوم الرامى إلى طرد المليشيات المسلحة.
" اليوم السابع "
داعش يرجم امرأة أخرى في سوريا بعد اتهامها بالزنا
تداول رواد موقع التواصل الاجتماعى فيديو لأعضاء تنظيم داعش الإرهابى بسوريا يطبقون حد الرجم بحق امرأة أخرى في ريف حماة الشرقى بعد اتهامها بالزنا. وتم رجم السيدة السورية أمام والدها وطلب أحد عناصر التنظيم من الوالد أن يسامح ابنته قبل رجمها.
" اليوم السابع "
التحالف الدولي يشن 3 غارات جوية على أماكن تمركز "داعش"
شن طيران التحالف الدولى، فجر الثلاثاء، 3 غارات جوية استهدفت مناطق تمركز مقاتلى "تنظيم داعش"، بينما اندلعت اشتباكات بين قوات وحدات الحماية الشعبية الكردية ومسلحى التنظيم بالقرب من حيى عربينار والصناعة شمالى مدينة كوبانى، بحسب ما أذاعت سكاى نيوز. وتركزت غارات التحالف على منطقة مشتى نور، وقرية ترميك، بالإضافة إلى محيط شارع 48 في كوبانى، وكلها مناطق يتمركز فيها مقاتلو التنظيم وآلياتهم العسكرية.
" اليوم السابع "
أشرف السعد: الإخوان أصبحوا «مليارديرات» في عهد «مبارك»
أرفض الحديث عن المكالمة التي دارت بينى وبين «مبارك» إلا بإذنه.. وأتساءل: معقولة صاحب الضربة الجوية تكون دى نهايته؟!
قال رجل الأعمال المصري أشرف السعد: إن قيادات جماعة الإخوان المسلمين أصبحوا مليارديرات في عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وإن ما حدث لهم بعد ذلك كان بسبب «غضب ربنا» عليهم لترديدهم مقولة أن «مبارك ظلم الإخوان». ورفض «السعد» في حواره مع «الوطن» طلب الرئيس عبدالفتاح السيسي من رجال الأعمال التبرع لصندوق «تحيا مصر»، مؤكداً أن 90% من رجال الأعمال أخذوا قروضاً من البنوك ولم يسددوها، وينبغى عليهم التسديد قبل التبرع، وتطرق «السعد» إلى قصته مع تجارة العملة وقصة خروجه من مصر، وعلاقته بجماعة الإخوان ومكالمة «مبارك» له.
■ لماذا تثار المشاكل من حولك بين الحين والآخر؟
- صراحة لا أعرف، فأنا رجل مسالم وكما يقال «كافى خيرى شرى».
■ يقال دائما إنك صاحب قصة كفاح من نوع خاص.. فهل تفسر لنا طبيعة هذه القصة؟
- ضاحكاً، ولا كفاح من نوع خاص ولا حاجة، كل ما هناك أننى كأى مواطن مصري قررت بعد التخرج في الجامعة، أن أشق طريقى، وأحفر في الصخر للوصول إلى مستقبل طيب. غير أنى صُدمت في الواقع بدرجة لم أكن أتخيلها.
■ بمعنى؟
- حين تخرجت جربت أكثر من مرة أن أعمل بشهادتى، غير أنى فشلت، ما جعلنى أشعر بالإحباط واليأس.
■ وكيف تغلبت على تلك المشاعر السلبية؟
- عن طريق المحيطين بى، والذين أثنوا على قدراتى، وأكدوا أن هناك أملاً بأن أحقق النجاح الذي أنشده بالخارج، وهو ما جعلنى أقرر السفر إلى فرنسا.
■ وهل وجدت ما كنت تبحث عنه هناك؟
- بالعكس، كانت الصدمة أكبر، حيث لم أجد أى فرصة عمل، وبعد نحو 6 أشهر قضيتها في البحث المتواصل، والتفكير في العودة إلى مصر، أخبرنى أحد المصريين هناك بأنه وجد لى فرصة شغل، وهى «عتال» في إحدى الأسواق.
■ وهل قبلت الوظيفة؟
- قبلتها مضطراً، لم تكن هناك أى فرصة أخرى للبقاء، كما أننى أقنعت نفسى بأنها مجرد محطة، سأنتقل منها إلى تجربة أفضل بإذن الله. وهذا ما تحقق بالفعل، حيث انتقلت للعمل في مطعم. وهناك بقيت لفترة قررت بعدها العودة إلى مصر بعد يقينى بأنه مافيش أمل.
■ وبدأت رحلتك مع تجارة العملة؟
- لا، بقيت لفترة أجرب نفسى في بعض المهن. وبعد سنة انتقلت للعمل بمعرض سيارات، وهناك تعرفت إلى بعض الزبائن، الذين كانوا يطلبون منى تغيير عملة لهم، وهى المهمة التي كنت أنهيها على خير وجه.
■ كيف؟
- من خلال علاقتى بصاحب كافتيريا الرضوان بالدقى، الذي كان متخصصاً في تجارة العملة.
■ وهل ساعدتك علاقتك به على احتراف تلك المهنة؟
- ذات يوم كان صاحب المعرض يعانى من أزمة صحية، وكان ملازماً للفراش، وكانت هناك صفقة تتطلب نحو 150 ألف دولار، وده كان مبلغ كبير جداً وقتها. وقتها قررت إنهاء تلك الصفقة لصالح المعرض، لأنها كانت مهمة للغاية، ولأن المبلغ كبير كما ذكرت طلبت من صاحب الكافتيريا توفيره، وهو ما تم بالفعل.
■ ما الذي جرى بعد ذلك؟
- قررت أن أستقل بعملى في تجارة العملة مع سامى على حسن، وهو من أوائل تجار العملة في مصر.
■ كيف تعرفت عليه؟
- عن طريق صاحب الكافتيريا، وأكرر أننا في بداية عملنا، كنا نجمع العملات الأجنبية من المصريين العائدين من الخارج عن طريق بعض المندوبين الذين التحقوا بالعمل معنا. وهكذا بدأت مسيرتى في عالم العملة.
■ وهل كان صاحب الكافتيريا من سهّل لك التعاون مع أحمد الريان؟
- نعم، وقد تقابلنا ذات مرة في الكافتيريا، وكنت أعرف أحمد الريان من أيام الجامعة، ولأن بيننا اهتمامات وأشياء مشتركة، مثل اللحية والخطابة الدينية، وجدته يقول لى إنه يريد تغيير عملة لأحد أقاربه، وبعدما تأكد أن مكسبه من هذه العملية ألف جنيه، قرر العمل في تجارة العملة، خصوصاً أنه كان في تلك الأثناء يعمل ببيع بعض المنتجات البلاستيكية مقابل 30 جنيهاً في الشهر.
■ وهل تخليت في تلك الأثناء عن شراكة سامى على حسن؟
- لا، بقينا نتعاون معاً، غير أن التعاون الأكبر كان بينى وبين الريان ومعنا محمد رضوان، وقد استطعنا في شهور قليلة أن نرسخ أسماءنا في عالم تجارة العملة. أذكر أننا في الوقت ده كنا نتعامل في نحو 750 ألف دولار ومش عايز أقول لكم الرقم ده وقتها كان كبير إزاى. كان «يخض» أى حد. ولن أبالغ إذا قلت إن إحدى الغرف في منزلى كانت ممتلئة بأجولة أموال وذهب.
تزوجت 11 مرة.. «ولو رجع الزمان ماكنتش هتجوّز هذا العدد».. وكنت سأتزوج مديحة كامل
■ ومتى بدأت أزمتك مع مؤسسات الدولة، وتحديداً وزارة الداخلية؟
- بدأت عندما قررت الشرطة مداهمة منزلى، بحجة أن الجماعات الإسلامية، هى من تقف وراء تجارة العملة في مصر، وأنها الجهة الوحيدة التي تقوم بتمويلها. وبالفعل ألقوا القبض علىَّ وعندما ذهبت إلى مقر أمن الدولة وجدت المفاجأة في انتظارى.
■ ماذا تقصد؟
- وجدت أحمد الريان في نفس الحجرة التي خضعنا فيها للتحقيق. وعلمت منه أنهم داهموا منزله في نفس الوقت، الذي داهموا فيه منزلى.
■ وإلى أين انتهت التحقيقات؟
- انتهت على خير والحمد لله، حيث تأكدوا أننا لا ننتمى لأى جماعات إسلامية، وأننا بريئان من هذه التهمة.
■ وعدت لممارسة تجارة العملة بعد هذه الأزمة مباشرة أم انتظرت لبعض الوقت؟
- نعم، عدت للعمل على الفور، خصوصاً أننى لم أكن متهماً في شىء. في تلك الفترة انضم إلينا على حسن، الذي عرّفنا بكل تجار العملة خارج القاهرة، حتى جاء اليوم الذي أُلقى القبض عليه واعتُقل، بعدما بدأت الدولة تحارب تجارة العملة.
■ هل توقفت عن نشاطك في تلك الفترة؟
- بالعكس، زاد نشاطى غصب عنى.
■ بمعنى؟
- بمعنى أننى توليت الإشراف على تجارة سامى حسن بناءً على طلبه.
■ ألم يكن هناك من يتولى هذه المهمة نيابة عنك؟
- كان فيه طبعاً، لكنه اختارنى أنا تحديداً، ولأنه صاحب فضل علىَّ لم أستطع أن أرفض طلبه. في تلك الأثناء كنت أتاجر في الملايين، وزاد مكسبى بدرجة كبيرة دون أى تعب. فقط فتحت حساباً في البنك وكنت أتلقى يومياً 15 مليون دولار، وأقوم بسحبها في اليوم التالى بعد أن يقوم البنك بتغييرها، وأقوم أنا بدورى بردها للعميل بعد الحصول على مكسبى في عمليات التغيير.
■ كم كان مكسبك من تلك العملية؟
- ستفاجأ لو قلت لكم إننى كنت أكسب الملايين من وراء هذه العملية.
■ وحرب الداخلية على تجارة العملة؟
- ظلت مستمرة وإن بقيت أنا في أمان، خصوصاً بعدما افتتحت معرضاً للسيارات في بلدى السنبلاوين ليكون واجهة تحمينى من شبهة الاتجار بالعملة.
أنا ضد فكرة صندوق «تحيا مصر» لأن 90% من رجال الأعمال اقترضوا من البنوك ويتهربون من السداد
■ ولماذا لم تفتحه في القاهرة؟
- لأني أيقنت أن افتتاحه هناك أفضل.. فالمعارض في القاهرة كثيرة، أما هناك فقد كانت المدينة تعانى من نقص حاد في معارض السيارات.
■ يقال إن غيرتك من «الريان» دفعتك لافتتاح شركة لتوظيف الأموال مثله؟
- هي ليست غيرة، ولكن كل ما هنالك هو أننى فوجئت بعد انفصالنا بافتتاحه شركة لتوظيف الأموال، ولأن الفكرة أعجبتنى فقررت السير على النهج نفسه، وعلى فكرة أنا كنت من أوائل من اتصلوا به لتهنئته على افتتاح الشركة.
■ حدثنا عن تصريحك الذي قلت فيه نصاً «الاقتصاد الإسلامى خدعة كبرى»؟
- هذا التصريح رددت به على كل من يتغنى بفكرة الاقتصاد الإسلامى، لأن مافيش حاجة اسمها اقتصاد إسلامى. دى خدعة كبرى ونصب على الناس، لأنهم يتعاملون بنفس الطريقة التي تتعامل بها البنوك الأخرى.
■ ما الذي يفعله أشرف السعد كل هذه السنوات في لندن؟
- عايش مثلى مثل أى مواطن في لندن، بعدما تركت مصر من 20 عاماً، أقضى أيامى عادى.
■ وما مصادر دخلك؟
- كنت في مصر أمتلك عشرات المليارات، وعندما سافرت كان معى مبلغ كويس والحمد لله. كمان أنا حالياً باشتغل في البورصة وتحديداً في العملات. ده تخصصى اللى بفهم فيه وبكسب منها اللى بيعيّشنى، صحيح مش بكسب منها كتير بس عايش.
■ لماذا ترفض العودة إلى مصر؟
- دى قصة طويلة أوى، والحمد لله أنا سافرت ومافيش مليم علىَّ لأى إنسان في مصر، وأتحدى واحد يطلع يقول عكس ذلك. أما عن الأسباب فيمكن أن نلخصها في الجانب النفسى، يعنى أنا حاسس بالظلم الشديد، ولذا أرفض العودة إلى المجتمع الذي ظلمنى. ومش عايز أفتكر شىء من اللى حصل خالص. يعنى عايزينى أنزل مصر وأعدى قدام مقر حزب الوفد، اللى هو كان مكان مقر شركتى، ومستشفى القاهرة التخصصى ده بتاعى تمنه كان 700 مليون جنيه، اتباع بـ4 ملايين. كذلك شركة فورد في الإسكندرية لا تقدر بثمن، اتباعت ماعرفش بـ 30 مليون.. يرضى مين ده؟ مش معقول بعد العمر ده أرفع قضية على المدعى الاشتراكى، وأقول إنه باعها بالبخس.
■ هناك من يقول إنك ترفض العودة خوفاً من مواجهة المسئولين في مصر؟
- هخاف ليه ومن إيه، أنا سددت كل فلوس المودعين عندى، يبقى هخاف ليه ومن إيه ومين المسئولين دول اللى هخاف منهم يعنى.
■ متى خرجت من مصر؟
- في عام 1994.
■ ما دور حبيب العادلى في تسهيل خروجك خارج مصر؟
- وقتها ماكانش وزير الداخلية ولا عمرى قابلته، وأنا كنت ههرب ليه، أنا خرجت قانونى ماكانش فيه قرار بمنعى من السفر أصلاً علشان يطلعنى «العادلى»، ولا حتى مبارك. ثم إننى سافرت، وكانت معايا مراتى إلهام شرشر، وبعدها بعامين اتجوزت حبيب العادلى، بعد طلاقى منها، ده كل اللى أعرفه عنه.
■ نفهم من إجابتك أنك لم تكن على علاقة به؟
- قلت لك إننى لم أعرفه من الأساس. إنتى ليه مش عايزة تصدقى.. أقول لك؟ ارتاحى هو كان متجوز أمى.
■ ما أسوأ اللحظات التي مرت عليك في الغربة؟
- أنا عايش بالجسم والباسبور فقط. روحى وكيانى لسة في مصر، رغم أنى عايش في أمان بس مش حاسس بشىء، ولا راحة طول ما أنا خارج مصر.
■ رغم انتمائك للإخوان، إلا أنك خضت حرباً ضروساً معهم مؤخراً؟
- كنت أنتمى لجماعة الإخوان فعلاً، وكنت أعرف كل التنظيمات زى التكفير والهجرة وغيرها، بس أول ما مسكوا الحكم عرفتهم على حقيقتهم، خصوصاً عندما حدث أمامى موقف وأنا ضيف في قناة «المستقلة» في لندن. هذا الموقف كان القشة التي قصمت ظهر البعير، وكنت على الهواء قبل تنحى الرئيس مبارك وكان هناك مداخلة مع أحد قادة جماعة الإخوان في مصر من ميدان التحرير. وادعى أن الجيش يقتل المتظاهرين. وفور انقطاع الاتصال علمت أن الاتصال غير حقيقى، وأنه تم تكليف المتصل بادعاء هذه الأقوال لإجبار المواطنين على النزول، خصوصاً وأنا كنت على علاقة بالإخوان. علاقة وثيقة جداً، ورأس مالى وسبب ثرائى كان مرشد الإخوان. ماكانش مرشد رسمى بس كان في مقام المرشد بالضبط أو الكبير في جماعة الإخوان، وهو فضيلة الشيخ عبيد أحمد عيسوى، وكان وقت عمر التلمسانى. هذا الرجل هو سبب ثرائى وسبب تكوينى هذه الثروة.
■ ما تقييمك لموقف بريطانيا من الإخوان المسلمين المقيمين بها؟
- بريطانيا ملجأ لأى شخص يدعى المظلومية ويعيّط.. إنجلترا بتصدقّه، خصوصــاً أن القضاء هنا لا يثق في الحكومات العربية، بيحسوا أنهم بيظلموا المواطنين العاديين. فلذلك إنجلترا بتستقبلهم، ومافيش حاجة اسمها إخوان أو غير إخوان. كله عندها واحــد.
■ وما رأيك فيما يقال بأن الإخوان تعرضوا للظلم في عهد الرئيس مبارك؟
- أعتقد أن كل اللى حصل للإخوان حصل بسبب هذه الجملة، غضب ربنا نزل عليهم بسبب ترديدهم هذه الجملة. الرجل الوحيد في حكام مصر اللى كان ليه فضل على الإخوان هو الرئيس مبارك، ولما ييجى بتوع الدويقة، اللى كانوا بياكلوا من المجارى، يقولوا إنهم اتظلموا في عهد مبارك أنا معاهم. لما يتخرج شاب ومايلاقيش وظيفة، ويقول نظام مبارك ظالم أنا معاه. إنما آجى أنا أشرف السعد بقيت ملياردير في عهد مبارك ماينفعش أقول اتظلمت في عهد مبارك، أو مبارك حاربنى لأنى أنتمى للتيار الدينى. الناس وثقت في وفى شركتى بعد ما اتصورت صورة مع الرئيس مبارك. أنا أعرف كل قيادات الجماعة. الإخوان كانوا في عهد السادات مش لاقيين ياكلوا، وأصبحوا مليارديرات في عهد مبارك. وناس كتير بتعتبر ده خطأ من مبارك، لأنه أظهر هذه الجماعات للنور. الإخوان لم يظلَموا في عهد مبارك. هم لم يصبح لهم كيان إلا في عهد مبارك.
أنيس منصور كان صديقاً بمعنى الكلمة ومستشاراً لشركتى.. ولم أهاجم مرتضى منصور.. ولم يكن لـ«حبيب العادلى» أى دور في خروجى من مصر.. وكنت أنتمى للإخوان.. و«أول ما مسكوا الحكم عرفتهم على حقيقتهم»
■ حدثنا عن تفاصيل المكالمة التي جمعتك بـ«مبارك»؟
- ما تم بينى وبينه لن أتحدث فيه، إلا بعد ما يصرح لى بذلك. هو كلمنى واتأكدى بنفسك من فريد الديب.
■ وماذا عن الشيخ يوسف القرضاوى؟
- جولدا مائير وموشى ديان، أكثر ناس حرضوا ضد الجيش المصري، والقرضاوى يشبههما في كل شىء.
■ مَن مِن رجال السياسة يثق فيه أشرف السعد؟
- أنا لا أثق إلا في الرئيس «السيسي» فقط.
■ كيف ترى طلبه من رجال الأعمال التبرع لصندوق تحيا مصر؟
- أنا ضد ذلك. لا يجب أن يفعل ذلك. لأنه ببساطة إزاى يطلب التبرع منهم، وهم عليهم قروض للبنوك؟ 90 في المائة من رجال الأعمال في مصر واخدين قروض من البنوك، ولم يسددوها. لا بد أن يدفعوا الأول ما عليهم للبنوك، وبعدها يتبرعوا.
" الوطن "