باحثون عن السلام المفقود ....إلى جوار تمثال العذراء بلبنان

الثلاثاء 27/سبتمبر/2016 - 12:50 م
طباعة باحثون عن السلام
 
نعم هناك رصاصات تغتال المفكرين وقنابل تنفجر في الابرياء وحرب لا اخر لها مع الفكر الظلامي وفي نفس الوقت هناك اصوات اخري لايهتم الاعلام كثيرا بها هي الاصوات التي تبحث عن السلام والامان في ظل كل هذا الخراب  فقد شارك جمع غفير من الشخصيات المسيحية والاسلامية.في لقاء للصلاة من اجل السلام الذي نظمته لجنة "عدالة وسلام" المنبثقة من مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، الي جوار تمثال العذراء مريم بمنطقة حريصا 
وقال البطريرك الراعي في كلمته: "السلام هبة من الله لكل كائن بشري، أعطيت لنا بشخص المسيح ليلة ميلاده في بيت لحم. يشمل السلام كل ما يحتاج إليه كل واحد وواحدة منا من الخير، لكي يعيش في طمأنينة وكرامة واكتفاء وسعادة. والسلام هبة للجماعة البشرية، لكي تنعم بنظام هادئ سليم يؤمن الخير العام، ويعزز حقوق المواطنين وواجباتهم بالمساواة والتكامل والتضامن. والسلام في جوهره هو حالة كل شخص بشري يعيش بانسجام مع الله، مع ذاته، ومع الناس، ومع الطبيعة. من هذا السلام الداخلي نندفع لنبني السلام الخارجي. إننا متعطشون إلى هذا السلام بكل أبعاده. ساعدنا يا إله السلام لقبوله وعيشه وصنعه".
وتابع: "من أهم مظاهر السلام، المصالحة التي بادرنا بها الله بيسوع المسيح. واعتبرها الرب يسوع أسمى من أي فعل عبادة. المصالحة التزام تدريجي: تبدأ شخصية مع الله والذات، لتصير مصالحة إجتماعية تصلح العلاقات مع الأخصام ومع الذين في حالة فقر وحاجة، ثم لتصبح مصالحة سياسية بين رجال السياسة، ومع العمل السياسي بحد ذاته كالتزام بتأمين الخير العام لجميع المواطنين، وتنتهي أخيرا بمصالحة وطنية مقوماتها إحترام الدستور والميثاق الوطني وصيغته التطبيقية".
وختم البطريرك الراعي بالدعاء الآتي: "إليك نصلي يا رب، يا إله السلام، من أجل إحلال السلام عندنا وفيما بيننا. نصلي من أجل السلام في لبنان وبلدان الشرق الأوسط. نصلي إليك من أجل المصالحة بين الأفرقاء وحل النزاع السياسي بشأن انتخاب رئيس للجمهورية وما يتصل به؛ ومن أجل المصالحة في بلدان الشرق الأوسط وحل النزاعات وإيقاف الحروب المتعددة الوجوه: بين دولة ودولة، بين مذهب ومذهب، بين منظمات إرهابية وأنظمة محلية، بين معارضة وحكم، بين ظلم وحقوق. ونسألك يا رب أن تمس ضمائر الجميع، فيتحمل كل مسؤول واجبه أمام الله والضمير الوطني والتاريخ، بشفاعة أمنا مريم العذراء، سيدة لبنان، وسلطانة السلام، ممجدين ومسبحين الثالوث القدوس الإله الواحد، الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".
ثم تحدث قاضي الشرع الشيخ محمد النقري الذي اكد "اهمية هذا اللقاء الذي اسسه البابا يوحنا بولس الثاني والذي يسير على خطاه البابا فرنسيس ليكون نسمة خير يفوح عطرها على المؤمنين بالله جميعا، بل ليكون بستانا تنبت من على ارضه الطيبة رايات الامل والرجاء بعد ان ظن المبغضون والحاقدون والاشرار انهم أتلفوا تربته وافسدوا ماءه وهواءه"، وقال: "هاتان الصفتان: الامل والرجاء هما من الصفات التي يحملها المسيحيون والمسلمون على حد سواء".
كما ألقي كلمة للمفتي أحمد عبد الأمير قبلان، وجاء فيها: "في لحظة تفشي الحروب والقتل والقتال، ان تنبري كنيسة من اسيزي من مزار امنا العذراء وتدعو الناس ليصلوا للسلام والمحبة، فانا اخجل ان يسبقني غيري الى الدعوة الى السلام. وتغمرني النعمة بان فريقا تحسست هذه اللحظة المصيرية والتاريخية الصعبة التي يمر بها عالمنا المشرقي. ومع تفشي ظاهرة القتل بالمجان تنبري هذه الوجوه لتدعونا الى الصلاة والتضرع الى الله، لكي يتوقف القتل والدمار الذي اخذ الالاف ومئات الالاف من الناس".

شارك