تدمير 20 كنيسة في حلب والبابا: أين ضمير المسئولين؟
الخميس 29/سبتمبر/2016 - 03:24 م
طباعة
الوضع في حلب يفوق الوصف في السوء والأنباء المأسوية هناك متواصلة بلا توقف، وعلى إثر هذا أطلق البابا فرنسيس نداءً من أجل حماية السكان المدنيين في مدينة حلب السورية.
وبحسب إذاعة الفاتيكان، فقد وجه البابا نداءً في ختام مقابلته العامة الأسبوعية في ساحة القديس بطرس، قال فيه: "يتجه فكري مرة جديدة إلى سورية الحبيبة التي تعاني بشدة"، مشيرًا إلى أنه "ما تزال تصله أنباء مأساوية حول مصير سكان حلب".
وأضاف: "أقف إلى جانب معاناة سكان حلب من خلال الصلاة والقرب الروحي، وإذ أعبّر عن ألمي العميق وقلقي الشديد إزاء ما يحصل في هذه المدينة حيث يموت أطفال ومسنون ومرضى وشباب، أجدّد الدعوة إلى الجميع للالتزام بحماية المدنيين لكونه واجبًا إلزاميًا وملحًا".وختم البابا قائلاً: "أتوجه إلى ضمير المسئولين عن عمليات القصف والذين سيحاسبون أمام الله".
ويذكر أنه خلال النزاع الدائر في مدينة حلب السورية، تمّ تدمير 20 كنيسة، بناء على أقوال ألكسندر داسوخوف نائب رئيس لجنة الأونسكو التابعة للفدرالية الروسية ولجنة التعاون السوري- الروسي.
وقد أسف داسوخوف لما يحصل وللدمار القائم، قائلاً: إنّ حلب ليست مشهورة بهندستها ومواقعها الثقافية وجمالها فحسب، بل لأنّها موقع لطالما وُجد فيه المسيحيّون.
من ناحية أخرى، يعتقد داسوخوف أنّ مستقبل البشريّة يعتمد على نتيجة المسألة السورية قائلاً: "أنا لا أبالغ، من هنا فإنّ ضرورة الحفاظ على سوريا ليست مهمّة الشعب السوري فحسب، بل جميع الدول الأخرى والشعوب".
من ناحيته، قال المتروبوليت هيلاريون رئيس قسم العلاقات الكنسيّة الخارجيّة إنّ المأساة في سوريا مفروضة من الخارج، وإنّ الأقليّات الدينية كانت من أوائل الضحايا، مشدّداً على أنّ من يفرضون الأنظمة الموجودة لا يرغبون في تحمّل عواقب أفعالهم.