"أنصار بيت المقدس" الإرهابية تواجه "الفشل" بالقتل الرخيص

الأحد 02/أكتوبر/2016 - 01:55 م
طباعة  أنصار بيت المقدس
 
 تحاول جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية مواجهة فشلها أمام القوات المسلحة المصرية ورجال الشرطة بمحاولات رخيصة وعمليات جبانة ضد الجنود بشكل فردي؛ حيث أفاد مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية، بأن مجهولين يستقلون سيارة ملاكي أطلقوا النيران تجاه 5 مجندين من قوة قطاع الأمن المركزى بالعريش، وذلك أثناء عودتهم من إجازتهم الدورية مستقلين سيارة. 
 أنصار بيت المقدس
وأوضح المركز في بيان له يوم الأحد 2-10-2016م أنه خلال وصول السيارة إلى المنطقة المحصورة بين طريقى جسر الوادي والدائري بدائرة قسم شرطة أول العريش، تم إطلاق النار عليهم؛ ما أدى إلى استشهادهم، وأن المجندين الشهداء هم أحمد عبد الفتاح عبد الرحمن، كارم محمد شعبان، محمد حسن عبد العاطى، مصطفى كامل إبراهيم، السيد يحيى السيد علي، وأنه تم نقل الجثامين إلى المستشفى، وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها لتحديد وضبط مرتكبي الواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
وتعد هذه المحاولة الخسيسة من الجماعة الإرهابية محاولة رد يائسة على فشلها في سيناء، بعد أن انخفضت نسبة العمليات الإرهابية لها في مثلث الإرهاب في مدن العريش ورفح والشيخ زويد، بنسبة 80% هذا العام مقارنة بالأعوام الماضية بعد الثورة مباشرةً؛ وذلك بسبب الضربات الاستباقية للقوات الأمنية لمخابئ الجماعات الإرهابية ومخازن الأسلحة والذخيرة؛ حيث أثرت على نشاطات الجماعات الإرهابية المسلحة، إضافةً إلى القبضة الأمنية التي تفرضها عناصر القوات المسلحة في سيناء، خاصةً 
 أنصار بيت المقدس
في محافظة شمال سيناء؛ مما أثر على مخزون وعتاد تلك الجماعات بشكل سلبي كبير، بالإضافة إلى تعاون القبائل البدوية وقبائل وعواقل سيناء له في الكشف عن العناصر الإرهابية والمسلحة، خاصةً القيادات منهم، والتي كانت سبباً في تصفية زعيم تنظيم بيت المقدس الإرهابي المتهم في إسقاط الطائرة الروسية العام الجاري، وذلك على خلفية معلومات استخباراتية كشفت مكان تواجده مع مجموعة من العناصر الإرهابية ومخازن الذخيرة الخاصة بهم.
 وقال الخبير الأمني العميد "خالد عكاشة": إن الإرهاب في سيناء في حالة تراجع كبيرة، بعد نجاحات متتالية للأمن عن طريق الضربات التي وجهت إلى أنصار بيت المقدس، وتصفية زعيم بيت المقدس أبو دعاء الأنصاري، وأن سيناء لا يوجد فيها تنظيمات إرهابية سوى تنظيم بيت المقدس الذي يعد العباءة للتنظيمات الصغيرة، والذي تلقى مؤخرًا ضربات موجهة للقيادات كانت موجعة جدًا، وإننا على مقربة من إعلان سيناء خالية من الإرهاب. 
 أنصار بيت المقدس
وأضاف أن تنظيم بيت المقدس لا يستطيع نقل هجماته الإرهابية من سيناء إلى القاهرة؛ لأن سيناء يعتبرها ساحته للقتال، وأن تلك العملية الأخيرة والتي اشترك فيها قوات مكاحفة الإرهاب، والجيش، والقوات الجوية، والتي قد تفقده توازنه للأبد وأن الجماعات الإرهابية تهدف إلى تحقيق رواج إعلامي لعملياتها الإجرامية، باستهداف شخصية معروفة، مثلما حدث مع الشيخ علي جمعة؛ لأنه شخصية دخلت معارك كثيرة مع الإسلام المتطرف وربط العنف بالدين، ومحاولة مزج الآراء السياسية بالأخرى الدينية.
 مما سبق نستطيع التأكيد على أن جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية تحاول بشتى الطرف الخسيسة مواجهة فشلها أمام القوات المسلحة المصرية ورجال الشرطة، بمحاولات رخيصة وعمليات جبانة ضد الجنود بشكل فردي، وأن إطلاق النار على المجندين من قوة قطاع الأمن المركزى بالعريش، أو من قوات الجيش المصري أثناء عودتهم من إجازاتهم الدورية في سيناء ما هو الا محاولة يائسة من التنظيم لإعادة نفسه مرة أخرى إلى المشهد؛ من أجل جذب مزيد من الدعم الخارجي له ليستمر في عملياته الجبانة، وهو الأمر الذي يفشل دائمًا بسبب يقظة قوات الجيش والشرطة وإدراكهم لعدم جدوى هذه العمليات. 

شارك