اشتعال القتال في اليمن.. وحكومة الحوثي تهدد مفاوضات السلام

الإثنين 03/أكتوبر/2016 - 06:47 م
طباعة اشتعال القتال في
 
اعلن الحوثيين عن حكومة جديدة في صنعاء فيما اجري الرئيس اليمني تعديلات علي حكومة بن طغر، وسط اشتداد المعارك في اليمن الشمالي، وهو ما قد يمهد الي انفصال البلاد او استمرار الحرب وسط غموض موقف الحل السلمي.

حكومتان في اليمن:

حكومتان في اليمن:
كما صارت ليبيا في وجود حكومتين، اصبح اليمن اليوم دولة ذات حكومتين، احداهما معترف بها دوليا وهي حكومة الرئيس هادي، والاخري غير شرعية وهي حكومة الحوثيين وصالح.
فقد كلف المجلس السياسي الذي شكله الحوثيين وصالح، لسياسي اليمني الجنوبي ومحافظ عدن السابق عبدالعزيز بن حبتور، بتشكيل ما أسموه "حكومة إنقاذ وطني"، ممعنين في شرذمتهم للبلاد عبر تشكيل "كيان" انقلابي آخر يضاف إلى المجلس السياسي، ومن شأنه أن يقسم البلاد بين حكومة شرعية معترف بها دولياً وحكومة موازية لا تمثل إلا الميليشيات.
وعين الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بن حبتور في العام 2014 محافظاً لمحافظة عدن قبل أن ينقلب عليه ويعلن لاحقاً تأييده العلني للحوثيين وصالح بعد أشهر من العمل معهم في الخفاء بعد انتقال الحكومة الشرعية إلى عدن.
وستكون مهمة الحكومة الحوثية الجديدة ، حكم المناطق الخاضعة لسيطرتهم وعلى رأسها العاصمة صنعاء.
فيما أدى سبعة وزراء في الحكومة اليمنية، اليوم الاثنين، اليمين الدستورية أمام رئيس البلاد عبد ربه منصور هادي، في مقر إقامته المؤقت بالرياض، بعد أكثر من أسبوعين من قرار تعيينهم في مناصبهم الجديدة.
وحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، أدى اليمين الدستورية كل من وزراء الإعلام معمر مطهر الإرياني، ومحمد عبد المجيد قباطي وزيرا للسياحة، وأحمد عبيد الفضلي وزيرا للمالية.
كما أدى اليمين الدستورية أحمد عطية وزيرًا للأوقاف والإرشاد، وحسين باسلامة وزيراً للتعليم العالي، ومروان دماج وزيراً للثقافة، وعبدالرحمن السلامي وزيراً للدولة.
وطالب الرئيس اليمني، خلال مراسم أداء اليمن الدستورية، بـ”تحمل المسؤولية الوطنية لخدمة شعبهم من خلال العمل الميداني وتلمس احتياجات المواطنين”.
وقال هادي “أمامنا مهمات واستحقاقات قادمة للشعب اليمني بعد وضع الحرب أوزارها لاستكمال بناء الدولة الاتحادية الجديدة المبنية على العدالة والمساواه والحكم الرشيد وفقًا لمخرجات الحوار الوطني الشامل الذي انعقد خلال الفترة بين 18 مارس 2013 و25 يناير الثاني 2014)، ومسودة الدستور”.

الوضع الميداني:

الوضع الميداني:
وعلي صعيد الوضع الميداني، ستمر القتال في عدة جبهات باليمن، فتحت القوات الحكومية اليمنية بوابة جديدة نحو تحرير العاصمة صنعاء من قبضة ميليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
ووفقاً للمعطيات على الأرض، فإن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، الموالية للحكومة، تواجه مقاومة شرسة من الحوثيين الذين يتمترسون في جبال وعرة بمديرية نهم بمحافظة صنعاء؛ ما حدا بها لاستحداث جبهة قتالية جديدة في مديرية صرواح للتخفيف على جنودها في مديرية نهم، واستنزاف مقاتلي الحوثيين على بضع جبهات.
كما شنت مقاتلات التحالف العربي، يوم الاثنين، غارات استهدفت مواقع لميليشيا الحوثي وقوات صالح في ذمار والمخا غربي تعز.
وقال مصدر محلي لـ"المصدر أونلاين" ان غارة استهدفت "صنبوق" محمل ديزل في البحر قبالة مستشفى المخا، والغارة الثانية استهدفت قارب صغير في الساحل، ظهر يوم الاثنين.
وذكر المصدر، ان "الصنبوق" يتبع مهرب سلاح تابع للحوثيين وقوات صالح يدعى زميكر، حيث كان يزود المليشيات بالوقود، كما يملك ومحطة في جبل النار.
وفي ذمار قال سكان لـ"المصدر أونلاين"، إن مقاتلات التحالف شنت غارات على مقر الامن المركزي بأكثر من أربع غارات صباح الاثنين.
فيما قصفت الميليشيات الحوثية الاثنين، سوقا شعبيا وسط حي بئر باشاة غرب مدينة تعز بقذائف هاون نتج عنها سقوط 4 قتلى و11 جريحاً.
ويتركز قصف الميليشيات من مواقع تمركزها في شارع الخمسين وشارع الستين شمال تعز ومنطقة حذران غرب المدينة.
كما زعم قيادي حوثي أن الملائكة تقاتل إلى جانبهم في الحرب الدائرة في اليمن، ما أثار موجة سخرية عارمة بين أوساط النشطاء اليمنيين.
وقال القيادي الحوثي عصام العماد، من مقر إقامته في إيران إن  أحد قتلى الميليشيات ذكر بعد إصابته خلال معارك قرب الحدود السعودية اليمنية، أن “حوارًا دار بينه وبين أحد الجنود السعوديين الجرحى، والذي قال إنه كان يشاهد مقاتلين يلبسون لباسًا أبيض يقاتلون إلى جانب الحوثيين“.
فيما أجرى الفريق أول مهندس عماد الدين مصطفى عدوي رئيس هيئة الأركان المشتركة السوداني، يرافقه عدد من قادة القوات المسلحة الإماراتية والسودانية،زيارة تفقدية للقوات الإماراتية والسودانية المشاركة ضمن قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية لإعادة الشرعية في اليمن.
وجدد رئيس هيئة الأركان المشتركة السوداني، خلال زيارته، التزام بلاده بدعم اليمن والعمل مع قوات التحالف العربي لإعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن.

المسار التفاوضي:

المسار التفاوضي:
في الوقت الذي لا يزال ولد الشيخ أحمد، المبعوث الأممي إلى اليمن، يحاول جاهداً إعادة إحياء مشاورات السلام، وفي الوقت الذي أكد فيه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي تمسك الشرعية بخيار السلام وفق المرجعيات الثلاث والمتمثّلة بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات الأمم المتحدة، ومنها القرار 2216، ذكرت تقارير اعلامية، ان هناك جهود من قبل سلطان عمان السلطان قابوس بن سعيد، لانهاء الحرب في اليمن. 
ولفتت التقارير الاعلامية الي ان سلطان قابوس سيستقبل قريبا امير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد ، و رئيس مجلس وزراء الامارات الشيخ محمد بن راشد ، و ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد ، ووفدين احدهما سعودي، وآخر يمثل التحالف “الحوثي الصالحي” برئاسة السيد صالح الصماد، رئيس الهيئة السياسية العليا، او محمد عبد السلام، ووفد يمني يمثل حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، قد يكون برئاسة عبد الملك المخلافي، نائب رئيس الوزراء، رئيس الخارجية.
وأشارت مصادر لصحيفة "راي اليوم"، الى ان الهدف من هذه اللقاءات التي يستضيفها السلطان قابوس توقيع اتفاق ينهي الحرب اليمنية، على أساس اتفاق الكويت، مع بعض التعديلات التي أدخلت عليه، من خلال الزيارات المكوكية التي قام بها المبعوث الاممي إسماعيل ولد الشيخ بين الرياض وصنعاء ومسقط في الأيام الأخيرة.
وسينص هذا الاتفاق على وقف إطلاق النار فورا، على مختلف الجبهات اليمنية، وكذلك على الحدود السعودية اليمنية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، برئيس توافقي، واجراء انتخابات رئاسية في غضون أربعين يوما، مثلما لمحت المصادر نفسها.

تحذير امريكي:

تحذير امريكي:
كما أصدرت وزارة الخارجية الأميركية بياناً أدانت فيه بشدة اعتداء ميليشيا الحوثي على السفينة الإماراتية في باب المندب قبالة السواحل اليمنية.
وأوضحت الوزارة عبر متحدثها جون كيربي الاثنين أن واشنطن تأخذ الاعتداء الحوثي على السفينة الإماراتية على محمل الجد، وأنها ملتزمة بحماية حركة الملاحة البحرية في مضيق باب المندب.
ودعا المتحدث باسم وزارة الخارجية ميليشيا الحوثي وصالح إلى الكف فوراً عن مثل هذه الاعتداءات.
وكانت قيادة التحالف العربي حذرت الأحد من التهديد الذي تشكله ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح على الملاحة الدولية في مضيق باب المندب، وذلك بعد اعتدائها على سفينة إماراتية لنقل المساعدات الطبية والإغاثية وإجلاء الجرحى والمصابين المدنيين في اليمن. وتوعدت بدحر الخطر الذي تشكله الميليشيات على الملاحة البحرية في هذه المنطقة.
كما أعلنت أنها قامت، فجر السبت في تمام الساعة 12:30، بعملية إنقاذ لركاب مدنيين بعد استهداف الميليشيات الحوثية للسفينة المدنية "سويفت" التابعة لشركة الجرافات البحرية الإماراتية، والتي كانت في إحدى رحلاتها المعتادة من وإلى مدينة عدن لنقل المساعدات الطبية والإغاثية وإخلاء الجرحى والمصابين المدنيين لاستكمال علاجهم خارج اليمن.

المشهد اليمني:

صارت اليمن في الطريق الليبي حيث، يوجد في اليمن اليوم حكومة في عدن واخري في صنعاء، وسط اشتداد المعارك في اليمن الشمالي، وهو ما قد يمهد الي انفصال البلاد او استمرار الحرب وسط غموض موقف الحل السلمي.

شارك