بعد مصرع ثمانية.. الإعلاميون بسوريا في مرمى الإرهاب

الأربعاء 05/أكتوبر/2016 - 12:15 م
طباعة بعد مصرع ثمانية..
 
يعمل العاملون في الإعلام والصحافة في ظروف قاسية تجعلهم دائمًا في مرمى الإرهاب والقتل وفي سوريا؛ حيث الدمار والخراب.. تزيد هذه المخاطر إلى درجة التصفية والقتل، وهو الأمر الذي كشفت عنه "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقريرلها رصد الانتهاكات التي تعرض لها الإعلاميون في سورية خلال شهر سبتمبر 2016م؛ حيث وثقت استشهاد 8 إعلاميين في شهر سبتمبر 2016م، قتل منهم في مناطق خاضعة للنظام 4 وقتلت قوات التحالف الروسية الحليفة له إعلامياً واحداً، وقتل (داعش) اثنين، بينما لم تستطع الشبكة تحديد الجهة التي قتلت الإعلامي الأخير، وفقاً للتقرير.
بعد مصرع ثمانية..
كما سجّل التقرير إصابة 8 إعلاميين آخرين، أربعة منهم جراء قصف طيران النظام، وتسبب قصف طيران القوات الروسية بإصابة الأربعة الآخرين، كما حصلت حادثة اعتداء على مكتب إعلامي من قبل القوات الروسية في حي القاطرجي في مدينة حلب، وحادثة اعتداء بالضرب على إعلامية من قبل "الوحدات الكردية" وسجّل التقرير أربع حالات اعتقال على يد "وحدات حماية الشعب" الكردية، أفرج عن جميعها، بينما أفرج النظام عن إعلامي واحد، وأطلق سراح إعلامي آخر من مركز احتجاز يتبع لجهة مجهولة لم تتمكن الشبكة من تحديدها، وأشارت الشبكة إلى أن "الجرائم بحق الإعلاميين تتزايد باستمرار، وسط إفلات مرتكبيها من العقاب"، وطالبت بإدانة الانتهاكات كلها بحق حرية العمل الإعلامي ونقل الحقيقة من أي طرف كان، ومحاسبة المتورطين، داعية المجتمع الدولي، ممثلاً بمجلس الأمن، إلى تحمل مسئولياته في حماية الإعلاميين في سوريا. 
بعد مصرع ثمانية..
 وقتل أيضًا 11 إعلامياً خلال شهر أغسطس 2016م، منهم الإعلامي محمد سكر (21 عاماً) بسبب التعذيب في سجن صيدنايا العسكري، ومصور قناة "الجزيرة مباشر" حسين محيي الدين العلي في ريف حمص، وسقط بقية الإعلاميين في الشمال السوري بين ريفي حلب وإدلب، خلال تغطياتهم الميدانية للمعارك هناك بين قوات النظام المدعومة بميليشيات أجنبية والمعارضة المسلحة بينما بقيت حالات اعتقال الإعلاميين أو اختطافهم منخفضة، كما هي طوال العام، ولم تسجل سوى ثلاث حالات فقط تم الإفراج عنها، وتقاسمت مسئوليتها كل من قوات الإدارة الذاتية وفصائل المعارضة المسلحة وتنظيم "داعش" التكفيري، فيما فقد أثر الناشط الإعلامي يامن الحلواني أثناء وجوده في مدينة إدلب وما زال مصيره مجهولاً حتى اللحظة، ووثقت أيضاً ارتفاع حالات الإصابات التي تعرض لها الإعلاميون والناشطون خلال تغطياتهم الميدانية، إلى 28 إصابة، منهم 17 في مناطق النظام السوري مقابل 10 للطيران الروسي، وإصابة واحدة تعرض لها الناشط عبد الإله أحمد النهار بسبب انفجار لغم أرضي زرعه تنظيم "داعش" على جبهة بلدة الراعي بريف حلب، ما تسبب ببتر ساقه اليسرى وجراح خطيرة في يده أيضاً.
بعد مصرع ثمانية..
ومن أبرز الإعلاميين الذين قتلوا في سوريل محمد القاسم من إدلب   وكان مراسل محطة راديو روزانا السوري وستيفن سوتلوف وهو مصور أمريكي مستقل قتلته داعش وجيمس فولي وهو مصور أمريكي مستقل قتلته داعش ويارا عباس من حمص وكانت مراسلة لقناة الأخبارية السورية وياسر فيصل الجميلي وهو عراقي قتل في  إدلب بعد خُطفه وأعدم من قبل جبهة النصرة، وعبد الرحيم كور حسن وقتل في دمشق وكان يعمل في  راديو وطن أف أم، وأحمد خالد شهيدة وقتل في دمشق وكان يعمل رئيس تحرير صحيفة "أنباء بلادي" وغيث عبد الجواد وقتل في دمشق وكان يعمل ناشطًا إعلاميًّا في المركز الإعلامي في القابون، وعمر بدر الدين جنيد  وقتل في دمشق وكان يعمل ناشط إعلامي في المركز الإعلامي في القابون، ووليد جميل عميرة وقتل في دمشق وكان يعمل  ناشط إعلامي في المركز الإعلامي في جوبر.  
بعد مصرع ثمانية..
يُذكر أن "المفوضية السامية لحقوق الإنسان" أدانت استهداف الإعلاميين في سوريا، كما طالب مجلس الأمن الدولي بالمساهمة في "مكافحة سياسة الإفلات من العقاب عبر إحالة الوضع في البلاد إلى المحكمة الجنائية الدولية"، مع التنويه أن "العمل الإعلامي في سوريا يسير من سيئ إلى أسوأ في ظل عدم رعاية واهتمام الكثير من المنظمات الإعلامية الدولية لما يحصل في سوريا، وتراجع التغطية الإعلامية بشكل كبير في السنة الأخيرة مقارنة بالسنوات الماضية.
 مما سبق نستطيع التأكيد على أن العاملين في الإعلام والصحافة كانوا وما زالوا في مرمى الإرهاب والقتل في سوريا، وهو الأمر الذي سيستمر ما دامت الأوضاع في سوريا في تدهور مستمر. 

شارك