بيع الأعضاء البشرية في تركيا.. وسيلة جديدة لتمويل عمليات "داعش"
الأربعاء 05/أكتوبر/2016 - 01:54 م
طباعة
لا زال التنظيم الإرهابي "داعش" يتبع الأساليب الدموية للتخلص من ضحاياه، أيًّا كانت الطريقة التي يستحدثها للقيام بجرائمه، حيث كان آخر وسائله هي إقامة سوقاً في الأراضي التركية لبيع كل الأعضاء البشرية من العين إلى أحشاء البطن، بعد نزعها على يد أطباء، انتموا له في الموصل كبرى مدن العراق سكاناً بعد العاصمة بغداد، وفق أحد المصادر الموثقة.
واعتاد التنظيم الإرهابي على القيام بأبشع الجرائم التي لا يمكن أن يفكر فيها أحد، حيث يبيع التنظيم الكلى والقلوب بأسعار لا تقل عن خمسة آلاف دولار أمريكي، بعد تهريبها مثلجة عبر الأراضي السورية المحاذية لمناطق سيطرته في العراق.
ويقوم التنظيم بتجميد الأعضاء البشرية منطلقا بها من الموصل، باتجاه قضاء تلعفر التابع لنينوى، نحو محافظة الرقة السورية، ومنها إلى تركيا إذ تباع الأعضاء لمافيات تركية، حسبما أكد المصدر نفسه.
ووفق المصدر يبيع داعش أي شيء من الجسد، وعلى رأسها الكلى بسعر 5 ملايين دينار عراقي ما يعادل تقريباً أربعة آلاف دولار أمريكي، والقلب بستة آلاف دولار.
وفي 12 من سبتمبر عام 2015، أكد مصدر محلي من داخل الموصل، في تصريح صحافي أن تنظيم "داعش" افتتح أول مركز لبيع الأعضاء البشرية في المدينة، قائلا: إن تنظيم داعش يبيع الكلية البشرية الواحدة بـ8 آلاف دولار، والتي يستأصلها من المدنيين المعتقلين.
وأغلب عمليات تنظيم داعش، الخاصة بالمتاجرة بالأعضاء البشرية والرقيق، تتم عبر مافيات تركية" وفق المصدر.
ووفق تقارير عالمية فإن فقد قام التنظيم الإرهابي يوم 29 سبتمبر الماضي، باختطاف 11 طفلاً من قضاء القائم غربي الأنبار غرب العراق، بشكل متفاوت على مدى الشهرين الماضيين، وعثر ذووهم عليهم جثثا ممزقة بلا أعضاء، وهي أيضاً تنقل إلى الأراضي السورية التي يسيطر عليها التنظيم، ومنها يتجه بها إلى تركيا ليبيعها هناك.
ومعروف أن المجازر التي يتبعها داعش أصبحت بالملايين، منها جرائم قتل وذبح وحرق وإغراق وغيرها من العمليات الدموية البشعة، والتي يقوم عقبها بتمزيق الجثث وسرقة الأعضاء الخاصة بالقتيل للاستفادة منها وبيعها بأسعار كبيرة وفق ما أكد متابعون.
وكانت صحيفةُ ساينس مونيتور الأمريكية ذكرت نقلاً عن طبيبِ الأنف والأذن والحنجرة من الموصل العراقية، أن داعش استأجر الأطباءَ وشغل نظاما واسعاً من الإتجار بالأعضاءِ البشرية في مستشفى بالمدينة مبيناً أن الأعضاءَ التي تُتاجر بها الجماعةُ الإرهابيةُ هي القلوب والكبد والكلى والامعاءُ لبيعِها في السوق السوداء الدولية التي جنوا من خلالِها ارباحاً طائلة
وأشار الطبيب إلى أن الجماعة الإرهابية قامت في الآونة الاخيرة بحركة غير عادية داخل المرافق الطبية مستأجرة في الوقت نفسه جراحين أجانب محظور عليهم الاختلاطُ مع الاطباء المحليين لتنفيذ عملية رفعِ الأعضاءِ من المصابين والقتلى مؤكدًا أن معظمَ الأعضاء البشرية تم تهريبها من سوريا والعراق إلى البلدانِ المجاورة للبلدين منها السعودية وتركيا حيث تباع إلى العصاباتِ الإجرامية ومهربي البشر.
وسبق أن كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية، تحول تنظيم داعش للإتجار بالأعضاء البشرية، من أجل تمويل نشاطاته في منطقة الشرق الأوسط.
وأضافت الصحيفة أن التنظيم الإرهابي يجني ما يقرب من 2 مليون دولار في العام من مصادر متنوعة، بما في ذلك إنتاج النفط، الإتجار بالبشر، وتهريب المخدرات.
وبحسب الصحيفة، يقوم التنظيم بتجنيد الأطباء الأجانب لمدة شهور، للاستيلاء على الأعضاء الداخلية، ليس فقط من جثث الموتى، ولكن من الرهائن الذين يعيشون في العراق وسوريا، بما فيهم الأطفال.
وأوضح التقرير أن المنظمة الإرهابية، تبيع قلوب وكبد وكلى البشر في السوق السوداء، مشيرًا إلى وجود حركة غير عادية، داخل المرافق الطبية في الموصل.