فصائل "درع الفرات" المدعومة من تركيا تسبب لـ"داعش " المزيد من الخسائر
الأربعاء 05/أكتوبر/2016 - 02:01 م
طباعة
تواصل فصائل "درع الفرات" المدعومة من المدفعية التركية وطيران التحالف الدولي تكبيد تنظيم داعش الدموي المزيد من الخسائر في الأرواح والعتاد والأرض في مناطق شمال حلب؛ حيث سيطرت على المزيد من القرى بعد انطلاق المرحلة الثالثة من معركة "درع الفرات" التي تهدف للسيطرة على مدينة الباب بالكامل، أكبر معاقل تنظيم "داعش" في الشمال الشرقي من ريف حلب، في حين تشهد المناطق حركة نزوح للأهالي إلى مناطق أكثر أمناً.
نفس الفصائل سيطرت في وقت متأخر من مساء يوم الثلاثاء 4-10-2016م على بلدتي تركمان بارح والعزيزية في ريف حلب الشمالي بعد معارك عنيفة خاضوها ضد داعش ، بعد قصف مدفعي وجوي مكثف من قبل الطيران الحربي التركي، وقال الناشط الميداني نسيم البابي: إن عدد قتلى التنظيم بلغ أكثر من ثلاثين عنصراً سقطوا معظمهم خلال الاشتباكات العنيفة التي استمرت لأكثر من ثلاثة ساعات، كما تم تدمير مدفع رشاش لعناصر التنظيم وبالتوازي مع ذلك شن طيران التحالف الدولي عدة غارات الجوية مستهدفً1ا مواقع ومقرات تنظيم داعش في ريف حلب الشمالي، فيما قتل أكثر من ثمانية مدنيين في قرية تلتانة بريف حلب الشمالي إثر إحدى هذه الغارات.
وتشهد مناطق سيطرة ‹داعش› في ريف حلب الشمالي والشمالي الشرقي قصفاً مكثف من قبل الطيران الحربي التركي وسلاح المدفعية الثقيلة؛ حيث استطاع مقاتلو المعارضة إحراز تقدم كبير منذ انطلاق عملية درع الفراتي، ويرى ناشطون أن هدف عملية ‹درع الفرات› ليس ‹تحرير› المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في ريف حلب الشمالي، وإنما لمحاربة الأكراد وتهجير السكان الأصليين من مناطقهم، وأن سياسة تهجير المواطنين الكرد قد بدأت بالفعل في الآونة الأخيرة.
وكان تنظيم داعش قد حاول يوم الاثنين 3-10-2016م ، الهجوم على المواقع التي خسرها مؤخراً لصالح المعارضة المسلحة في عدة قرى بريف حلب الشمالي، شمالي سوريا، وسط قصف مدفعي تركي على مواقعه، ولكنه فشل وذكر صالح الزين، أحد القادة الميدانيين في صفوف المعارضة بريف حلب الشمالي أن مقاتلي تنظيم ‹داعش› شنوا هجوماً جديداً نحو مواقع المعارضة في محيط قرية الأثرية جنوب غربي مدينة الراعي بهدف استعادة السيطرة عليها، إلا أن مقاتلي غرفة عمليات حور كليس تمكنوا من صد هجوم التنظيم وقتل خمسة من عناصره وأسر عنصر آخر والاستيلاء على عدد من الأسلحة الخفيفة وكميات من الذخيرة.
وأضاف أن «هجوم تنظيم ‹داعش› على الأثرية تزامن مع هجوم مضاد شنته فصائل المعارضة نحو مواقع التنظيم في بلدتي تلعار شرقي وتلعار غربي، بدأته الفصائل بتمهيد مدفعي وصاروخي على مواقع التنظيم وتخللته اشتباكات لا تزال متواصلةً بين الطرفين في ظل تمكن مقاتلي المعارضة من التقدم والسيطرة على عدة نقاط بالجهة الشمالية من بلدة تلعار غربي، وسط قصف مدفعي تركي مكثف على مواقع تنظيم ‹داعش› في قرى الزيادية وتلعار غربي وبلدة تركمان بارح ما أوقع عدداً من الإصابات في صفوف التنظيم.
مما سبق نستطيع التأكيد على أنه من الواضح أن فصائل المعارضة السورية المشاركة بعملية ‹درع الفرات› المدعومة من الجيش التركي، سوف تحقق المزيد من الانتصارات، خاصةً مع بدء المرحلة الثالثة من العملية بهدف السيطرة على كامل ريف حلب الشمالي وطرد تنظيم داعش منه، وهو الأمر الذي سيسمح لتركيا بالمزيد من النفوذ العسكري الواسع في الشمال السوري، مما يمهد بلا شك إلى تحقيق أماني تركيا بتكوين منطقة آمنة في الشمال السوري.