قوات خاصة أردنية ضد «داعش» / تقدم للمعارضة في درعا ولـ «داعش» في دير الزور / مقتل 28 متمردا في غارات للجيش الباكستاني في منطقة القبائل / مقتل طالب في جامعة الإسكندرية

الأربعاء 22/أكتوبر/2014 - 12:58 م
طباعة قوات خاصة أردنية
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية عرضا لكل ما يمت بصلة للإسلام السياسي والجماعات والتنظيمات في الداخل والخارج في الصحف العربية والمصرية والمواقع الإلكترونية ووكالات الأنباء اليوم الأربعاء 22-10- 2014

تقدم للمعارضة في درعا ومواجهات عنيفة في الجولان

تقدم للمعارضة في
استمرت أمس هجمات الكر والفر في مدينة عين العرب الكردية شمال سورية، من دون أن يتمكن أي من طرفي القتال، تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) و«وحدات حماية الشعب الكردي»، من تحقيق تقدم بارز على حساب خصمه. لكن التنظيم بث شريط فيديو يُظهر استيلاءه على معدات عسكرية ومساعدات أخرى ألقتها الطائرات الأمريكية بالمظلات لمساعدة الأكراد في الدفاع عن مدينتهم المحاصرة. 
وتزامن ذلك مع ارتباك واضح داخل الحكومة التركية بعد يوم من إعلانها الموافقة على عبور مقاتلين من «البيشمركة» من إقليم كردستان العراق إلى عين العرب عبر الأراضي التركية، في خطوة مفاجئة بدا أنها جاءت بعد ضغط كبير مارسته الإدارة الأمريكية على الرئيس طيب رجب أردوغان. وقال وزير الخارجية التركي مولود شاوش أوغلو أمس: إن المشاورات ما زالت جارية في شأن السماح لـ «البيشمركة» بالعبور، معدلاً بذلك تصريحات أدلى بها قبل يوم واحد وأعلن فيها السماح بمرورهم إلى عين العرب. ويرتبط الارتباك التركي، كما يبدو، بحقيقة أن هؤلاء المقاتلين الأكراد هم من حزب الاتحاد الديموقراطي الذي تعتبره أنقرة إرهابياً وأن التعاون معهم يعني عملياً التعاون مع حزب العمال الكردستاني الذي يرفض إلقاء السلاح على رغم مفاوضات السلام التي جرت مع أنقرة خلال السنوات الماضية.
في غضون ذلك، حققت المعارضة السورية تقدماً في ريف درعا بجنوب البلاد وسيطرت على مواقع للقوات النظامية في بلدة أم المياذن، في حين وقعت مواجهات عنيفة قرب بلدتي الحميدية والصمدانية في ريف القنيطرة في الجولان، ما أدى إلى مقتل أربعة من المعارضة، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان». كما حقق «داعش» تقدماً على قوات النظام في حي الصناعة في دير الزور (شرق البلاد).
وأعلن «المرصد» في تقرير أمس أنه «ارتفع إلى ما لا يقل عن 210 عدد الغارات التي نفذتها طائرات النظام» الحربية والمروحية على قرى وبلدات ومدن سورية، «خلال أكثر من 36 ساعة منذ منتصف ليلة الأحد - الاثنين».
وعدد «المرصد» 138 غارة وقعت منذ منتصف ليلة الاثنين - الثلثاء «استهدفت منطقة الحواش بسهل الغاب، وريف حماة الشرقي، ومناطق في بلدت اللطامنة وكفرزيتا ومورك وقريتي معركبة ولطمين بمحافظة حماة، ومناطق في مدينة دير الزور وأطرافها، وبلدات نصيب وجلين والجيزة وأم المياذن والطيبة واليادودة بريف درعا، وأم باطنة ورويحينة ومناطق أخرى في ريف القنيطرة، وزبدين وزملكا في الغوطة الشرقية بريف دمشق، ومناطق في حي جوبر بدمشق، وأماكن في منطقتي أرمنايا وبسيدا بريف إدلب». كذلك أشار إلى أن طائرات النظام الحربية نفّذت خلال نهار أمس «ما لا يقل عن 60 غارة في محافظات حماة وحلب وريف دمشق ودرعا وإدلب ودمشق». كما عدد «المرصد» غارات مماثلة نفّذتها مروحيات النظام بالبراميل المتفجرة ضد مناطق مختلفة في عموم البلاد.
على صعيد آخر، قدّر مكتب «اي أتش أس» الاستشاري الأمريكي الإنتاج النفطي لتنظيم «الدولة الإسلامية» بحوالى 800 مليون دولار سنوياً، أي ما يوازي مليوني دولار في اليوم. وأعلن المكتب في بيان أن «المجموعة الإرهابية قادرة على تحقيق عائدات كبيرة حتى لو انتجت حيّزاً صغيراً من الإمكانات النفطية في المنطقة الخاضعة لها، والبيع بأسعار متدنية في السوق السوداء».
وقدّر المكتب الأمريكي أن التنظيم يسيطر على منطقة يبلغ إنتاجها 350 ألف برميل يومياً لكنه لا ينتج أكثر من 50 إلى 60 ألفاً. ولاحقاً يبيع إنتاجه في السوق السوداء بسعر يتراوح بين 25 و60 دولاراً (بمعدل 40 دولاراً)، أي أقل بكثير من الأسعار المعتمدة في الأسواق الدولية.
(الحياة)

قوات خاصة أردنية ضد «داعش»

قوات خاصة أردنية
ذكرت مصادر أردنية لـ «الحياة»، أن الأردن الذي يرفض بشكل قاطع الانخراط بالحرب البرية ضد تنظيم «داعش»، قد يلجأ إلى التدخل بقوات خاصة لتنفيذ عمليات خاطفة ضد معاقل التنظيم في حال تعرضت عمان لضغوط دولية وإقليمية. (راجع ص 3)
وكان الملك عبد الله الثاني قال خلال لقائه عدداً من القيادات وبعض النواب ليل الإثنين، إن العالم يواجه اليوم «تطرفاً صهيونياً وإسلامياً»، وإن «هناك حرباً أهلية داخل الإسلام بين قوى الاعتدال والتطرف»، ولفت إلى أن «أمد الحرب التي تشهدها المنطقة لن يكون عاماً أو عامين فحسب، وسيتواصل من 10 إلى 15 عاماً».
وعلمت «الحياة» من مصادر رفيعة أن القيادات الأردنية الرئيسية ترفض الانخراط بالحرب البرية، وتتمسك بدور تقليدي متمثل بتقديم الدعم اللوجستي والاستخباري. ولفتت المصادر إلى الخشية من تعرض المملكة لضغوط دولية وإقليمية، خصوصاً اقتصادية، للانخراط في الحرب، الأمر الذي يدفع الأردن إلى المشاركة فيها بشكل محدود، من خلال عمليات خاطفة داخل الأراضي السورية أو العراقية.
(الحياة)

توقيف قادة أجهزة أتراك تمهيداً لاتهامهم بتهديد الأمن القومي

توقيف قادة أجهزة
تصاعدت عملية تضييق الخناق على جماعة رجل الدين التركي فتح الله غولن، تمهيداً لاعتبارها تهديداً للأمن القومي، بناء على توصية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وفي هذا الإطار، شنت السلطات أمس، حملة توقيفات جديدة شملت 18 من أتباع الجماعة الذين شغلوا مناصب مهمة وحساسة في جهاز الأمن، من بينهم المسؤول السابق في استخبارات الشرطة عمر ألطي بارماك والمساعد السابق لقائد شرطة أنقرة لقمان كيرجيلي، وهما من أبرز المتهمين في قضية «تشكيل عصابة إجرامية وقيادتها». واعتبرت وسائل إعلام تابعة لغولن أن التوقيفات الجديدة تستهدف التعتيم على «فشل السياسة الخارجية لأنقرة والضغوط الأمريكية عليها في شأن كوباني»، إضافة إلى ما وصفته بنزعة لـ «الانتقام من الرجال الذين حاربوا الإرهاب».
ويعتبر عمر ألطي بارماك مسؤولاً عن سجن مئات من الناشطين الأكراد خلال السنوات الخمس الماضية، بتهم الانتماء إلى تنظيم إرهابي. وأفرج عن معظمهم أخيراً في إطار مفاوضات بين الحكومة وزعيم «حزب العمال الكردستاني» عبدالله أوجلان، لإيجاد حل سلمي للقضية الكردية.
وقال ألطي بارماك للصحافيين أثناء توقيفه، إنه تولى منصبه بتوصية من أردوغان الذي «أمره بسجن مئات الأكراد وعدم إبداء أي مرونة معهم». وأضاف: «نلت الكثير من الترقيات والدعم والشكر من حكومة أردوغان السابقة على جهودي في مكافحة الإرهاب وتقييد نشاط العناصر المخربة داخل حزب العمال الكردستاني». وتأتي حملة التوقيفات الجديدة، بعدما أبلغ الرئيس التركي الصحافيين أنه يعمل على تغيير «وثيقة الأمن القومي التركي» وعدد من القوانين، بهدف التعامل مع «جماعة غولن» ليس على أنها «إجرامية» فحسب، بل لأنها «إرهابية» أيضاً، ورأى أن ذلك «لا بد من أن يؤثر في موقف الدول الصديقة من زعيم الجماعة»، في إشارة إلى مساعيه لإقناع الولايات المتحدة بتسليم غولن المقيم على أراضيها.
وكشف رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو عن مشاريع قوانين متعلقة بصلاحيات أجهزة الأمن وتصنيفات الجرائم، وأشار إلى ضم «تهم المخدرات» إلى «الإرهاب»، كما كشف عن صلاحيات للشرطة لتوقيف مشبوهين، لفترة 24 ساعة، من دون توجيه تهم. وبدأ البرلمان مناقشة هذه المشاريع التي تعترض عليها المعارضة باعتبارها تمهد لـ «دولة بوليسية»، فيما يراهن أردوغان على هذه التغييرات من أجل تصنيف تهم التنصت التي سيحاكم بها رجال غولن في خانة الإرهاب.
(الحياة)

حشود حوثية للانتقام من «القاعدة»... وتظاهرات لتحييد صنعاء

حشود حوثية للانتقام
اشتدت أمس ضراوة المواجهات بين الحوثيين ومسلحي تنظيم «القاعدة» في مدينة رداع ومحيطها (جنوب صنعاء) في ظل غليان تشهده محافظة إب المجاورة غداة تمدد التنظيم في مناطق واسعة منها وصولاً إلى تخوم محافظة الحديدة غرباً ومحافظة تعز جنوباً في سياق يستبق وصول الحوثيين إليها، بخاصة بعد رفضهم إخراج مسلحيهم من مدينة إب وإحكام قبضتهم على مدينة يريم.
واستقدم المسلحون الحوثيون تعزيزات جديدة إلى مدينة رداع ومحيطها في مسعى انتقامي من عناصر «القاعدة» الذين كبدوا الجماعة عشرات القتلى والجرحى خلال اليومين الأخيرين في وقت لاحت نذر أزمة جديدة أمس في طريق تشكيل الحكومة المرتقبة بعد اعتراض تكتل أحزاب «اللقاء المشترك» على نسب توزيع الحقائب الوزارية وتلويحها بعدم المشاركة فيها.
وقالت مصادر قبلية لـ «الحياة» إن معارك ضارية دارت أمس في رداع ومحيطها وصولاً إلى أطرافها الغربية بين الحوثيين ومسلحي «القاعدة» بمساندة مسلحي قبائل المنطقة غداة تفجير سيارة مفخخة في منزل قيادي في حزب المؤتمر الشعبي اتهمه التنظيم بموالاة الحوثيين، ما أدى إلى سقوط 37 شخصاً.
وقالت المصادر «إن المعارك تدور في جبل «اسبيل» الفاصل بين رداع وذمار وفي وادي ساه وداخل رداع نفسها وفي محيطها الجنوبي باستخدام مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من دون ورود أية أنباء عن حجم الضحايا من الجانبين».
وغداة سيطرة التنظيم على بلدة العدين مجدداً في محافظة إب ومهاجمته ليل الإثنين نقطة حوثية عند أطراف المدينة الغربية، أكدت مصادر قبلية انتشار مئات المسلحين في مناطق متفرقة من مديريات المحافظة، بخاصة مديريتي فرع العدين ومذيخرة وصولاً إلى تخوم محافظة الحديدة غرباً وإلى جبال شرعب في محافظة تعز جنوباً في خطوة يبدو أنها تستبق وصول الحوثيين إلى تلك المناطق.
في غضون ذلك تظاهر العشرات من الناشطين في صنعاء أمس ضد بقاء المسلحين الحوثيين في صنعاء، ورفعوا لافتات تطالب بعودة أجهزة الأمن في العاصمة وسحب ميليشيا الحوثي، في حين ذكرت مصادر حوثية أن «اللجان الشعبية» التابعة لهم أحبطت محاولات لاستهداف مخيم لعناصرهم عند المدخل الغربي لصنعاء.
وفي ظل التعقيدات الأمنية والسياسية التي يشهدها اليمن نتيجة اجتياح الحوثيين محافظات الشمال والغرب وسيطرتهم على صنعاء في 21 أيلول (سبتمبر) الماضي، بدا أن عملية التوصل إلى تشكيل الحكومة المرتقبة التي نص عليها اتفاق «السلم والشراكة الوطنية» لا يزال أمراً بعيد المنال لجهة الخلاف حول حصص الأطراف السياسية من الحقائب الوزارية.
وأبدى تكتل أحزاب «اللقاء المشترك» أمس اعتراضه على توزيع الحقائب مشترطاً توزيعها بالتساوي بين كل الأحزاب والقوى الموقعة على اتفاق التسوية من دون النظر إلى حجم كل حزب على الأرض، ملوحاً بعدم المشاركة في الحكومة إذا لم ينفذ طلبه.
جاء ذلك في رسالة بعثها التكتل أمس إلى الرئيس هادي قال فيها إن «تجاهل الشراكة الوطنية بالإصرار على التفاضل بين الأحزاب الموقعة على اتفاق السلم والشراكة الوطنية يؤذن بفشلها سلفا» كما أكد أنه يلتزم «المساواة بين الأحزاب والمكونات الموقعة على اتفاق السلم والشراكة الوطنية في التمثيل في الحكومة».
وأضاف: «ما لم يكن لدينا الاستعداد لدعم الحكومة التي ستُشكل من دون مشاركة أحزاب اللقاء المشترك، سندعمها لضمان نجاحها في أداء مهامها الوطنية الجسيمة على قاعدة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الوطنية وملحقه الأمني والعسكري».
وكانت تسريبات رئاسية أفادت في وقت سابق بأنه سيتم تخصيص تسع حقائب لحزب المؤتمر الشعبي وحلفائه، وتسع أخرى لتكتل أحزاب «اللقاء المشترك» وشركائهم، وست حقائب للحوثيين ومثلها لـ «الحراك الجنوبي» مع منح الرئيس هادي حق اختيار وزراء الوزارات السيادية وهي الدفاع والداخلية والمالية والخارجية.
(الحياة)

العبادي: نخوض حرباً على إرهابيين يهددون الجميع ويسعون إلى شق صفوف المسلمين

العبادي: نخوض حرباً
أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس من طهران أن بلاده تخوض حرباً مع «إرهابيين يهددون المنطقة ويريدون شق صفوف المسلمين»، وذلك إثر محادثاته مع كبار المسؤولين الإيرانيين.
والتقى العبادي الرئيس الإيراني حسن روحاني ونائب الرئيس إسحاق جهانغيري ومرشد الجمهورية علي خامنئي. وقال إن «تهديد الإرهاب سيشمل كل الدول في المنطقة». وأضاف إن «العراق لا يحارب الإرهاب فقط، إنما هي حرب شاملة مع كل هذه المجموعات»، في إشارة إلى تنظيم «الدولة الإسلامية»، ومقاتلين متطرفين آخرين مثل «جبهة النصرة». وأضاف التنظيم «يشكل تهديداً للمنطقة والمجموعات الإرهابية تحاول خلق انشقاق بين الشيعة والسنة».
وكان العبادي رفض قبل الزيارة انتشار جنود أجانب «من قوة عظمى او ائتلاف دولي» على الاراضي العراقية للمساهمة في مكافحة «داعش» الذي يسيطر على مناطق عراقية عدة، بما فيها محافظة ديالى الحدودية مع إيران.
يذكر أن ايران رفضت المشاركة في الائتلاف الدولي ضد «داعش» ودعت إلى مساعدة إقليمية للحكومتين العراقية والسورية، وأكدت أن الغارات الجوية غير كافية.
وتعتبر زيارة العبادي أيضاً سياسية، إذ إنه بعد اسابيع من أزمة حول رفض رئيس الوزراء السابق نوري المالكي التنحي عن الحكم، وما تلا ذلك من مشاورات معقدة في بلد تنخره الانقسامات، وافق البرلمان في 8 أيلول (سبتمبر) على حكومته.
وأفاد التلفزيون العراقي أن زيارة العبادي لإيران تستغرق يوماً واحداً وتندرج في إطار مساعيه «لتوحيد جهود المنطقة والعالم بمساعدة العراق في حربه ضد تنظيم داعش الإرهابي».
واستبقت الناطقة باسم الخارجية الإيرانية رضية أفخم لقاءات العبادي، معلنة أن طهران تولي أهمية خاصة للزيارة، ومؤكدة دعم بلادها «وحدة وأمن وتنمية البلد الجار».
وتوجه بعض الأطراف العراقية والدولية أصابع الاتهام إلى طهران في تدخلها المباشر في شؤون العراق الداخلية والخارجية، كما تحدث بعض تلك الاطراف عن وجود مقاتلين من «فيلق القدس» الإيراني يقاتلون في العراق إلى جانب قوات «الحشد الشعبي» و«البيشمركة» في الشمال. لكن القنصل الإيراني في محافظة كربلاء شكر الله طاهري نفى ذلك، مؤكداً عدم مشاركة بلاده بطائرات أو قوات برية في الحرب ضد تنظيم «داعش» في العراق .وقال إن بلاده «لم ترسل طائرات لقصف مواقع داعش، ولا قوات من الحرس الثوري، ومشاركتنا اقتصرت على إرسال خبراء لمساعدة القوات الأمنية العراقية مع بعض المساعدات اللوجستية».
وأوضح أن «هذه المشاركة جاءت بناء على طلب رسمي قدمته الحكومة العراقية إلى إيران منذ منتصف حزيران الماضي»، وكانت بعض المواقع نشرت صوراً نادرة لقائد «فيلق القدس» قاسم سليماني إلى جانب مقاتلين عراقيين يقاتلون «داعش»، سيما اثناء معركة آمرلي التي نجحت قوات الحشد الشعبي بقياد رئيس «منظمة بدر» هادي العامري في فك الحصار عنها.
(الحياة)

اختفاء قادة ميدانيين في الموصل يثير قلق البغدادي

اختفاء قادة ميدانيين
أكدت مصادر موثوقة فيها داخل الموصل لـ «الحياة» اختفاء قادة ميدانيين عراقيين في «الدولة الإسلامية» في المدينة، ما أثار قلق زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، وسط أنباء يتداولها السكان عن قرب هجوم قوات أمنية.
الى ذلك، تواصلت التفجيرات في بغداد لليوم الخامس على التوالي، وضربت سلسلة تفجيرات مطاعم وأسواقاً شعبية في مناطق متفرقة، فيما اقترب تنظيم «داعش» من سد الموصل، وطلب مستشارون أمريكيون من القوات الأمنية الهجوم على بلدة جنوب بغداد.
وقال مصدر داخل الموصل، وهو عنصر في فصيل مسلح لـ «الحياة» أمس، إن «عدداً من قادة داعش العراقيين تركوا مواقعهم وهربوا إلى خارج المدينة، ما أثار قلق البغدادي». وأضاف أن «القادة الهاربين كان لديهم مهمات في الجانب الأيسر من المدينة، وفي بداية الأمر اعتقد والي الموصل أنهم تعرضوا للاغتيال ولكن تبين أنهم فروا». ولفت المصدر إلى أن هؤلاء «القادة تلقوا تهديدات بالقتل والعقاب من فصائل مسلحة ومن القوات التي تتدرب خارج الموصل وتستعد لاقتحامها».
ولكن معلومات أخرى حصلت عليها «الحياة» من مصادر مطلعة، أفادت بأن فرار هؤلاء القادة تم بموجب صفقة سرية مع التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «داعش»، تتضمن الاستفادة من المعلومات التي يمتلكونها عن التنظيم مقابل عروض مالية وعدم الملاحقة مستقبلاً.
وأشار المصدر نفسه إلى أن «استعراض داعش قبل يومين قوته العسكرية، بالتزامن مع حملة اعتقالات نفذها ضد سكان المدينة، كان هدفه تأكيد نفوذ التنظيم في المدينة»، وزاد أن «بين المعتقلين عناصر في داعش اتهموا بالعمالة». وأفادت مصادر في الموصل بأن عدداً من قادة «داعش» كانوا في المدينة بالتزامن مع الاستعراض العسكري الذي نفذه الأحد الماضي، بينهم الناطق باسم التنظيم أبو محمد العدنادني، وابو بكر الخاتوني (والي الموصل)، والقائد العسكري للتنظيم في قضاء تلعفر ابو العلاء العفري.
ميدانياً، واصل تنظيم «داعش» هجومه على جبهات في شمال الموصل وغربها وشمال ديالى، وأكدت مصادر امنية أن التنظيم اقترب من سد الموصل.
وقالت مصادر امنية كردية امس، إن «مقاتلات اميركية من نوع أباتشي أحبطت هجوماً لعناصر داعش على منطقة سد الموصل، بعد يوم على سيطرة التنظيم على ناحية وانة جنوب السد».
وفي ديالى، قالت مصادر أمنية إن «مسلحي «داعش» تمكنوا من السيطرة على بلدتي علي سر وتتاران التابعتين لناحية قرة تبة، شمال شرقي بعقوبة بعد اشتباكات عنيفة جرت الإثنين مع قوات «البيشمركة».
وفي صلاح الدين، أعلن قائد العمليات الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي، في بيان أمس قتل القيادي البارز في «داعش» زيد عسكر في منطقة البو طعمة قرب تكريت.
وفي بغداد أعلن مصدر في وزراة الداخلية، أن 47 شخصاً وقعوا بين قتيل وجريح بتفجيرين مزدوجين استهدفا مطعماً في منطقة الطالبية، شرق العاصمة، وأضاف إن عبوة ناسفة انفجرت قرب سوق لبيع الفاكهة والخضار في منطقة الجعارة التابعة لقضاء المدائن جنوب بغداد، ما أسفر عن قتل شخص وإصابة عشرة آخرين. ولفت المصدر إلى أن عبوة ناسفة انفجرت بالقرب من مطعم للمأكولات الشعبية في منطقة الباب الشرقي وسط بغداد، ما أسفر عن قتل شخصين وإصابة تسعة آخرين. واشار إلى إن عبوة ناسفة انفجرت امس بالقرب من سوق شعبية في منطقة «ابو دشير» جنوب بغداد، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ستة آخرين.
(الحياة)

حزب طالباني يشكك في علاقة أربيل بتركيا

حزب طالباني يشكك
قالت المسؤولة البارزة في حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» بزعامة جلال طالباني، شاهناز ابراهيم احمد ان علاقات «الحزب الديموقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود بارزاني مع تركيا، «أضرت بالمصالح الكردية العليا»، وأشارت إلى ان «ملف المساعدات العسكرية والمالية التي تقدم إلى اقليم كردستان من دول العالم يشوبه الغموض، وهو الغموض نفسه الذي شاب قضية استثمار النفط في الاقليم».
وأضافت شاهناز ابراهيم التي تشغل منصب مسؤولة مكتب العلاقات الخارجية في الحزب لـ «الحياة» إن «ادخال قضية استقلال الاقليم في ملف صراع ومزايدات مرفوض فكردستان واستقلالها أكبر من المناكفات السياسية، وأهم من ادخالها في قضايا ومصالح صغيرة وضيقة».
وكانت شاهناز ابراهيم تشير إلى قول قادة في «الحزب الديموقراطي» استمرار الإقليم في مساعيه لاعلان الاستقلال، وأكدت ان «الاستقلال حق كردي راسخ وليس اداة دعاية سياسية». وزادت «هناك ظروف موضوعية وحرب يخوضها الاقليم مع تنظيم داعش، وقد وقف العالم بأسره لدعم ارادة الشعب الكردي فيها».
وأضافت: «في مثال المناطق المتنازع عليها، نجد ان العالم يعترف عبر دعم الشعب الكردي بأحقية هذا الشعب في تقرير مصيره في هذه المناطق، وان التحديات التي مثلها داعش اثبتت ان الشعب الكردي هو من وقف للدفاع عنها باعتبارها ارضه، وهذه حقيقة تنال اليوم تقدير واحترام العالم».
وعن العلاقة مع بغداد قالت ابراهيم: «نحن في الاتحاد الوطني نشعر بأننا ظلمنا في توزيع المناصب والوزارات في بغداد، فالاقتسام تم بطريقة لم تأخذ في الاعتبار وزن الحزب، ولا امكاناته، ولا علاقاته الواسعة كردستانياً وعراقياً، واقليمياً، ودولياً».
وعن المساعدات لقوات «البيشمركة» في الاقليم، والتي ما زالت تقسم بين قوات يقودها حزب «الاتحاد الوطني» وتقاتل في ديالى وكركوك وصلاح الدين، واخرى يقودها «الحزب الديموقراطي» وتقاتل في شرق وشمال وغرب الموصل اكدت ان «هذا الملف يلفه الغموض كثيراً، فنحن لا نعرف إلى الآن الاسلحة التي وصلت إلى اربيل، وبالطبع لا نعرف الآليات التي استخدمت في توزيعها، وقوات البيشمركة التي تقاتل في مناطق كركوك وديالى منذ شهور لم تتلق الدعم المطلوب، ومع هذا ما زالت صامدة وتحقق الانجازات الكبيرة، وآخرها تطهير المناطق الرابطة بين ديالى وكركوك خصوصاً منطقة طوزخرماتو، والمشاركة الفاعلة في انقاذ بلدة آمرلي التي حوصرت على يد تنظيم داعش. ولأننا لا نعرف آليات توزيع السلاح، فليس لدينا اجابات حول العدالة في تسليح البيشمركة حتى الآن، ونعتقد بأن اربيل باعتبارها المركز السياسي لحكومة اقليم كردستان عليها التعامل بشفافية مع هذا الملف، ليتسنى تهيئة الاجواء المناسبة الكفيلة بالقضاء على داعش».
وزادت: «ليس ملف الاسلحة وحده الغامض، فالسليمانية تستقبل مئات آلاف النازحين، وتعاني ضغوطاً اقتصادية كبيرة، ومع هذا فإن المنظمات المعنية بالشؤون الانسانية في الإقليم لا تتلقى الدعم المطلوب، إضافة إلى الدعم الدولي (...) هناك اموال تضخ في مشروع ايواء النازحين لا نعرف ايضاً كيف تدار، وبالتالي لا نستطيع تحديد مستوى الشفافية في هذا الملف». واستدركت إن: «غياب الشفافية عامل اساسي في وضع اقليم كردستان على الطريق الصحيح، فاليوم لا نعرف حتى ما هو نظام الحكم في الاقليم، هل هو برلماني، ام رئاسي، ولا نعرف آلية اتخاذ القرار داخل حكومة الاقليم، وكل تلك القضايا كانت ما زالت في حاجة إلى وقفة ومراجعة سياسية وقانونية».
ولم تستبعد ملف النفط من «الغموض» وقالت: «نعتقد بأن هذا الملف في حاجة إلى رؤية واضحة تعيد انتاج المشروع الإقتصادي في الاقليم، مثلما علينا الإطلاع على التفاهمات التي تتم وتمت اخيراً مع بغداد، فما زلنا لا نعرف كيف تدار هذه القضية وكيف يتم التصعيد بين بغداد واربيل، وكيف يتم فجأة تحقيق اتفاقات».
وربطت بين ملف النفط والعلاقات الكردية التركية، وقالت: «ان العلاقات والتوافقات طويلة المدى التي أبرمت بين حكومة الاقليم والحكومة التركية، لم تكن تخدم المصالح العليا للشعب الكردي، واحداث كوباني الاخيرة، اثبتت ان تركيا لم تكن جادة في التحالف العميق والدائم مع الشعب الكردي في منطقة الشرق الاوسط برمتها، وهناك تهم توجه إلى تركيا نسمع بها عن دعم إرهاب داعش بحاجة إلى مراجعة وتوثيق ليحدد الشعب الكردي مستقبل هذه العلاقة الملتبسة».
وخلصت إلى القول: «ما يحدث اليوم داخل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، من صراعات هو حراك طبيعي، فالحزب استمر بدوره ميداناً للتفاعل السياسي، سيبقى محافظاً على سمته الديموقراطية، وهذه أبرز مزاياه».
(الحياة)

العاهل الاردني يحذّر من تطرف صهيوني وإسلامي

العاهل الاردني يحذّر
شنّ عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني هجوماً نادراً على إسرائيل، مؤكداً أن العالم يواجه اليوم ما سمّاه «تطرفاً صهيونياً وإسلامياً»، ولفت إلى ان هناك «حرباً أهلية» تدور داخل الإسلام بين قوى «الاعتدال والتطرف»، في حين علمت «الحياة» أن عمان، في حال تعرضت لضغوط دولية وإقليمية للدخول في حرب برية ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، ستتدخل بقوات خاصة تكون مهمتها تنفيذ عمليات خاطفة ضد معاقل التنظيم.
وقال الملك عبدالله خلال لقائه عدداً من قيادات الدولة وبعض النواب مساء أول من أمس إن «العالم يواجه حرباً بين الاعتدال والتطرف (...)»، مضيفاً أن «هناك حرباً أهلية داخل الإسلام بسبب وجود التطرف الإسلامي، لكن للأسف نحن كعرب ومسلمين لم نشعر لغاية الآن بخطورة هذا الوضع».
وظهر الملك في تسجيل مصور وزعه الديوان الملكي الأردني في وقت متأخر من ليل الثلثاء - الأربعاء على وسائل الإعلام وهو يرتدي البزة العسكرية وإلى جواره رئيس الوزراء عبدالله النسور.
وأضاف: «عندما أجلس مع اصدقائي في الدول العربية والإسلامية والغربية أقول لهم: إذا أردنا أن نحارب التطرف في العالم لا يجب القول إن السنّة هم المشكلة (...) هناك تطرف من كل الجهات». وتابع: «نحن كدولة أردنية بالتعاون مع تحالف عربي إسلامي نريد أن نحارب التطرف داخل الإسلام، لكن إسرائيل تريد كل 5 دقائق أن تذبح أولادنا في غزة والقدس».
وزاد: «على الجميع ان يدرك ان المشكلة هي بين الاعتدال والتطرف، الامر الذي يتطلب من الجميع تحديد موقفه بين نهج الاعتدال والتطرف، وهو أمر لا يحتمل موقفاً رمادياً».
وأردف ان «المملكة الأردنية الهاشمية كانت وستستمر على الدوام في محاربة الإرهاب والتطرف، بغض النظر عن مصدره، وجميع من يروجون له سواء باسم الدين، وهو منه براء، أو غيره».
وأوضح ان «مشاركة الأردن إلى جانب دول شقيقة وصديقة في الحرب على الإرهاب يصب في حماية مصالح المملكة وتعزيز أمنها، وسط ما تعانيه دول الجوار والمنطقة ككل من فوضى».
واستطرد قائلاً إن «أمد الحرب التي تشهدها المنطقة لن يكون عاماً أو عامين، وإنما سيتواصل من 10 إلى 15 عاماً».
وزاد: «نأمل أن تكون مدة الحرب العسكرية قصيرة، لكن الحرب الأمنية ستأخذ وقتاً من 5 إلى 10 سنوات، فيما الحرب الأيديولوجية ستأخذ وقتاً أطول».
واعتبر الملك أن «الأردن كدولة هاشمية تقع في محيط جغرافي مضطرب لا تحمي المسلمين فقط في بلدها والإقليم، لكنها تحمي المسيحيين أيضاً».
ورأى أن «القصص التي تحدث في العراق وسورية بالنسبة لإخواننا المسيحيين كارثية، وبقوة الأردنيين ستكون الحرب بعيدة عن حدودنا، وهذا هدفنا الرئيسي». واضاف: «نعمل حالياً على إنشاء تحالف معتدل عربي وإسلامي، ونبحث كيف بإمكان الغرب أن يساعدنا (...) الكل بحاجة إلى المملكة الهاشمية حتى نقود الوضع بشكل صحيح».
من جهتها، ذكرت شخصيات رفيعة حضرت اللقاء لـ»الحياة» إن «الملك عبدالله كان يسعى إلى طمأنة الحضور بأن المملكة لن تدخل في أي حرب برية تقليدية ضد «داعش»، وذلك من خلال زج جنود أردنيين في المعركة».
ونقلت عن الملك قوله: «هل يتوقع أحد أن تشارك الفرقة الثانية (إحدى الفرق الكبيرة في الجيش الأردني) في سورية أو العراق؟ المؤكد أن هذه مهمة العراقيين والسوريين».
وفي السياق ذاته، علمت «الحياة» من مصادر رفيعة أن قيادات الدولة الرئيسية ترفض بشكل قاطع الانخراط في الحرب البرية، وتتمسك بدور تقليدي متمثل في تقديم الدعم اللوجستي والاستخباراتي، عوضاً عن مشاركتها في الغارات الجوية.
ولفتت المصادر إلى خشية مطبخ القرار من تعرض المملكة لضغوط دولية وإقليمية للانخراط في الحرب. كما أكدت خشيتها من أن تكون الورقة الاقتصادية سبباً يدفع المملكة لدخول المعركة.
ورأت أن إخضاع الأردن لضغوط اقتصادية قد يدفعه إلى دخول الحرب بشكل محدود، وذلك من خلال المشاركة في عمليات استخباراتية خاطفة داخل الأراضي السورية أو العراقية.
ومثل هذه العمليات تنفذها قوات أردنية خاصة كوحدات مكافحة الإرهاب، وعادة ما تكون مهمتها التسلل إلى داخل مناطق العدو، لتنفيذ اغتيالات واستهداف مناطق حساسة.
وسبق أن أرسل الأردن مثل هذه القوات إلى دول عدة، منها أفغانستان.
ويرى مراقبون أن انخراط المملكة في الحرب البرية في شكل تقليدي «ستكون له تبعات خطيرة على الأمن الأردني». وبحسب هؤلاء، فإن الحرب البرية ستواجه بجماعات تتقن حرب العصابات والشوارع، لذلك ستكون الخسائر البشرية فادحة، وربما يدفع الأردن فاتورة باهظة إذا ما قرر المشاركة فيها على نحو تقليدي.
وكان وزير الداخلية الأردني حسين المجالي قال في وقت سابق أمس إن «قرار المملكة المشاركة في التحالف الدولي ضد «داعش» كان قراراً سيادياً سليماً». وأضاف أن «القرار اتخذ بعد أن باتت تلك المجموعات الإرهابية تتمدد وتشكل خطراً على جميع الدول العربية».
وتابع: «كان واجباً على تلك الدول دخول التحالف لحماية شعوبها ودينها الإسلامي من التشويه الذي أصابه، بسبب تلك القوى الإرهابية التي تتبرأ من تطرفها الأعمى جميع الديانات».
(الحياة)

إلقاء زجاجات حارقة على مبنى استولى عليه المستوطنون في القدس

إلقاء زجاجات حارقة
ألقى شبان فلسطينيون زجاجات حارقة ليل الاثنين الثلثاء على مبنى في حي سلوان في القدس الشرقية المحتلة بعد ساعات من استيلاء مستوطنين عليه.
وأعلنت الشرطة الاسرائيلية في بيان انه لم تقع اي اصابات بعد ان قامت مجموعة من الشبان الفلسطينيين الاثنين بإلقاء زجاجات حارقة على المبنى.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا سمري «تم تفريق المجموعة باستخدام وسائل مكافحة الشغب وتم ضبط زجاجة لم يتم القاؤها» مشيرة إلى ان الشرطة تواصل التحقيقات في الموضوع.
واستولى مستوطنون اسرائيليون صباح الاثنين على مبنيين في حي سلوان جنوب شرقي مدينة القدس المحتلة من خلال منظمة «عطيرت كوهانيم» اليهودية الاستيطانية المتطرفة بدعوى شرائها.
وكان المستوطنون استولوا في الحي نفسه الشهر الماضي على 25 شقة سكنية بحماية الشرطة الاسرائيلية ما ادى إلى اندلاع اشتباكات في الحي والى استنكار القيادة الفلسطينية.
وقال جواد صيام مدير مركز معلومات وادي حلوة المحلي في الحي ان عدد المستوطنين المقيمين في سلوان سيرتفع إلى نحو 500 مستوطن يسكنون في تسعين منزلاً في الحي الذي يشهد اشتباكات متكررة بين المستوطنين والسكان الفلسطينيين.
واحتلت اسرائيل القدس الشرقية في 1967 وضمتها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي الذي يعتبر الاستيطان الاسرائيلي في كل الاراضي المحتلة غير شرعي وفقاً للقانون الدولي.
(الحياة)

«فتح» تحذر من «تفجر المنطقة برمتها» في حال سن أي قانون إسرائيلي لتقسيم الأقصى

«فتح» تحذر من «تفجر
حذر المجلس الثوري لحركة «فتح» إسرائيل من أن سن أي قانون لتقسيم المسجد الأقصى «سيفجر المنطقة برمتها»، وقرر رفض العودة إلى المفاوضات ما لم يتوقف الاستيطان كلياً، واعتبر الانضمام الفلسطيني إلى المؤسسات الدولية «قراراً سيادياً فلسطينياً يتوجب استكماله قبل نهاية العام الحالي»، وقرر عقد المؤتمر العام للحركة مطلع العام المقبل.
وندد المجلس في بيان مساء الاثنين، في اختتام اجتماعاته التي استمرت ثلاثة أيام في رام الله بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بـ «الإجراءات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف والقدس بصورة عامة مثل السماح للمتدينين اليهود بالدخول إلى باحات المسجد وإقامة طقوس دينية في الأعياد اليهودية، والاستيلاء على عشرات المنازل في سلوان وغيرها»، داعياً إلى حماية الأقصى وكل المقدسات بكافة السبل الممكنة. وحذر من «أن أي قانون إسرائيلي سيطرح لفرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى باطل وفق القانون الدولي وهو خطوة ستفجر المنطقة برمتها».
وجرّم المجلس بالخيانة العظمى كل من يسرب أي عقار من عقارات القدس، كما حصل أخيراً في سلوان، باعتبارها وقفاً إسلامياً ووطنياً، ودعا القضاء والسلطة وأجهزتها باتخاذ الإجراءات الحاسمة لردعها، كما دعا إلى نبذ أصحابها ومقاطعتهم وتحقيرهم في كل المستويات الشعبية.
وشدد البيان على ربط استئناف المفاوضات مع إسرائيل بـ»وقف البناء الاستيطاني بما فيه في القدس المحتلة، ووقف التعديات في الحرم القدسي الشريف وبقية المقدسات، والإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى، والإقرار بحدود الدولة الفلسطينية على حدود 1967، والاستعداد المسبق لإنهاء الاحتلال».
وأعرب عن «مساندته للتحركات السياسية للرئيس عباس التي أقرتها منظمة التحرير وحركة فتح من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ونيل الاستقلال الوطني الفلسطيني».
وفوض المجلس اللجنة المركزية للحركة «بأي قرارات يمكن اتخاذها بما في ذلك وقف أي علاقة رسمية نتجت عن اتفاق أوسلو (مع إسرائيل) وكافة الالتزامات المترتبة عليه».
واعتبر أن «الانضمام إلى المنظمات الدولية وفي مقدمها محكمة الجنايات الدولية هو قرار سيادي فلسطيني يجب الشروع فيه واستكمال إجراءاته قبل نهاية العام». وأكد «أن التوجه للأمم المتحدة عبر مجلس الأمن هو حق فلسطيني لا يقبل التأويل أو المساومة ويمثل اختباراً لقدرة المجلس في ضمان الأمن والسلم الإقليميين». وحذر «من أن عدم اضطلاع مجلس الأمن بالقيام بواجباته تجاه إنهاء الاحتلال الإسرائيلي سيفتح المجال أمام إعلان نهاية عملية السلام».
ولفت المجلس إلى أن المفاوضات باتت غاية الحكومة الإسرائيلية لإطالة أمد الاحتلال وإدامته عبر آلية إدارة الصراع وليس إنهاؤه، معتبراً أنها «أعطيت كل الجهد والوقت الممكن، واستنفذت كل الفرص».
وحث المجلس الثوري الفلسطينيين في غزة ومخيمات الشتات على عدم الهجرة، محذراً من وقوعهم فرائس لعصابات التهريب.
وطالب المجلس الدول العربية والإسلامية بنصرة القدس والأقصى، ودعم قدرة الفلسطينيين على الصمود والثبات والمقاومة، ووقف حالة اللامبالاة أو الإدانة اللفظية.
إلى ذلك، أعلن المجلس الثوري أن المؤتمر العام السابع لحركة «فتح» سيعقد مطلع العام المقبل. وفوض اللجنة المركزية للحركة باتخاذ القرارات اللازمة في ما يتعلق بالالتزامات التي نتجت من اتفاقات أوسلو.
وطالب المجلس بتحديد موعد دقيق لإجراء الانتخابات الوطنية خلال فترة محددة، داعياً اللجنة المكلفة حركياً من اللجنة المركزية بالمتابعة المكثفة للاتفاق مع حركة «حماس» على طريق إنجاز المصالحة الوطنية الشاملة.
وخاطب الرئيس عباس المجلس الثوري في جلسة مغلقة، مستعرضاً التحديات التي تنتظر قيادة حركة «فتح» خصوصاً في الجانب السياسي والتحضيرات لتقديم مشروع قرار لمجلس الأمن يقضي بوضع إطار زمني لإنهاء الاحتلال، والإجراءات المترتبة على فشل المسعى الفلسطيني والمتمثلة بالتوجه إلى المنظمات الدولية ووقف التعامل بالالتزامات المتبادلة وفق اتفاق أوسلو.
واستعرض عباس الاستحقاقات المترتبة على اتفاق المصالحة، وفي مقدمها تشكيل في حكومة الوفاق الوطني بهدف توحيد عمل المؤسسات الفلسطينية في الضفة والقطاع، والتحضير للانتخابات الوطنية الرئاسية والتشريعية.
وطالب عباس أعضاء الحركة بـ»الانضباط الوطني والحركي» لتعزيز القدرة على المقاومة الفاعلة والمجدية لمشاريع الاحتلال التصفوية للقضية الفلسطينية، وخصوصاً في القدس التي قال إنها «تمثل جوهر الصراع المشتعل الآن».
واتهم بعض أعضاء المجلس، في كلماتهم خلال الاجتماعات، إسرائيل بمصادرة مسؤوليات السلطة الفلسطينية الرئيسية والإبقاء على اثنتين منهما وهما: تقديم الخدمات والتنسيق الأمني، مطالبين بإعادة هذه المسؤوليات لسلطات الاحتلال بعد فشل العملية السلمية.
ويعتبر المجلس الثوري الذي يضم 130 شخصاً القيادة العليا لحركة «فتح» ويجتمع أربع مرات سنوياً فيما تعتبر اللجنة المركزية القيادة اليومية وتضم 23 عضواً.
وفي نيويورك (الحياة) ذكر ديبلوماسيون أن القيادة الفلسطينية أرجأت طرح مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي خلال إطار زمني من عامين «إلى ما بعد الانتخابات النصفية الأمريكية» المقررة في ٤ الشهر المقبل.
وكان متوقعاً منذ نحو أسبوعين أن تطرح البعثة الفلسطينية مشروع القرار في مجلس الأمن في الجلسة المقررة اليوم، وهي الجلسة العلنية نصف السنوية التي سيعقدها مجلس الأمن بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وعدد كبير من الدول، «لكن تقرر إرجاء هذا الإجراء بناء على طلب أمريكي إلى ما بعد الانتخابات النصفية الأمريكية» المقررة بعد أسبوعين.
ولا يزال مشروع القرار الحالي الذي طرح قبل نحو شهر يواجه اعتراضاً أمريكياً وأوروبياً قوياً، خصوصاً في فقراته التي تنص على «إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكل الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام ١٩٦٧ بما فيها القدس الشرقية في أسرع وقت بحيث ينتهي خلال إطار زمني لا يتعدى تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٦ وإنجاز استقلال دولة فلسطين وسيادتها وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني».
لكن ديبلوماسيين منخرطين في المشاورات أكدوا أن «فرنسا تتولى دوراً محورياً في المشاورات لتجنب الفيتو الأمريكي»، وأوضحت المصادر أن «الموقف الفرنسي سيكون أساسياً لإقناع باقي الأعضاء الأوروبيين في مجلس الأمن بالانخراط في المشاورات في شكل بناء، ولكن بعد تعديل لغة مشروع القرار بحيث يكون القرار مختصراً ومباشراً وأكثر وضوحاً ويركز على أسس عملية السلام».
(الحياة)

النيابة العامة الأردنية تطعن بأحكام البراءة لـ «أبو قتادة»

النيابة العامة الأردنية
قدمت النيابة العامة لدى محكمة أمن الدولة الاردنية طعناً امام القضاء الاردني بأحكام البراءة التي صدرت بحق الداعية الإسلامي الاردني المتشدد عمر محمود عثمان المعروف باسم «ابو قتادة» من تهم «الإرهاب».
وذكرت وكالة الانباء الاردنية الرسمية ان «النيابة العامة لدى محكمة أمن الدولة قدمت إلى محكمة التمييز طعناً بقرار محكمة أمن الدولة القاضي ببراءة المتهم عمر محمود محمد عثمان في القضية الثانية (التنظيم المسلح) الذي اصدرته يوم 24 أيلول (سبتمبر) الماضي، مطالبة محكمة التمييز بالرجوع عن اعلان براءة المتهم والحكم عليه بالادانة».
وأضافت ان «النيابة العامة كانت قدمت بداية شهر أيلول الماضي إلى محكمة التمييز طعناً بقرار محكمة أمن الدولة القاضي ببراءة المتهم نفسه في القضية الأولى (الاصلاح والتحدي) الذي اصدرته نهاية حزيران (يونيو) الماضي، مطالبة محكمة التمييز بالرجوع عن اعلان براءة المتهم والحكم عليه بالادانة».
وأوضحت الوكالة انه «لم يصدر قرار محكمة التمييز لغاية الآن»، مشيرة إلى ان «القضيتين الآن تحت ولاية محكمة التمييز بانتظار قرار الفتوى الذي سيصدر عنها».
وفي 24 من ايلول، برأت محكمة أمن الدولة ابو قتادة من تهمة التخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية ضد سياح اثناء احتفالات الالفية في الاردن في 2000 فيما يعرف بقضية «التنظيم المسلح» وأمرت بإطلاق سراحه فوراً «لعدم قيام الدليل القانوني المقنع».
وفي 26 حزيران اسقطت المحكمة ذاتها التهمة الاولى عن ابو قتادة والمتعلقة بالمؤامرة للقيام بعمل إرهابي ضد المدرسة الاميركية في عمان في نهاية 1998 فيما يعرف بقضية «الاصلاح والتحدي» وذلك «لنقص الادلة».
وكان ابو قتادة، الذي تسلمته عمان من لندن في تموز (يوليو) 2013 حيث خاض معركة قضائية طويلة لمنع ترحيله من بريطانيا، نفى تهم الإرهاب الموجهة اليه في قضيتين.
وكان حُكم غيابياً على ابو قتادة بالاعدام عام 1999 بتهمة التآمر لتنفيذ هجمات إرهابية من بينها هجوم على المدرسة الاميركية في عمان، لكن تم تخفيف الحكم مباشرة إلى السجن مدى الحياة مع الاشغال الشاقة.
كما حُكم عليه غيابياً عام 2000 بالسجن 15 عاماً اثر ادانته بالتخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية ضد سياح اثناء احتفالات الالفية في الاردن.
وابو قتادة المولود في 1960 في بيت لحم، وصل في 1993 إلى بريطانيا لطلب اللجوء وتم ترحيله منها الصيف الماضي إلى الاردن اثر مصادقة البلدين على اتفاق يهدف إلى تأكيد عدم استخدام أي ادلة يتم الحصول عليها تحت التعذيب ضده خلال اي محاكمة في المملكة.
ومنذ 2002، اعتقل ابو قتادة في بريطانيا بموجب قانون مكافحة الإرهاب وبقي مسجوناً او خارج السجن بكفالة وتحت رقابة مشددة مذاك استناداً إلى معلومات استخبارية زعمت انه زعيم روحي لمجندي «القاعدة» الجدد.
لكنه لم يحاكم في بريطانيا على أي جريمة.
(الحياة)

«حماس» تتهم إسرائيل بـ «الابتزاز» لمنع إعادة إعمار غزة

«حماس» تتهم إسرائيل
حذرت حركة «حماس» من نفاد صبرها في حال لم ترفع سلطات الاحتلال الاسرائيلي الحصار عن قطاع غزة، ويدها عن إعادة إعماره.
وقالت الحركة إن اتفاق التهدئة الذي تم توقيعه مع إسرائيل برعاية مصرية في 26 آب (أغسطس) الماضي لا علاقة له بسلاح المقاومة. ووصفت تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون الأخيرة بأنها «ابتزاز». وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري في تصريح صحافي أمس إن «تصريحات يعالون محاولة للابتزاز، وتؤكد تلكؤ الاحتلال في رفع الحصار وتسهيل دخول مواد الإعمار».
وكان يعالون قال إن «إسرائيل لن تسمح بإدخال المواد المخصصة لإعادة اعمار قطاع غزة في حال قامت حركة حماس بترميم الانفاق والتسلح من جديد».
وشدد أبو زهري على أن «اتفاق التهدئة لا علاقة له بسلاح المقاومة، وعلى المجتمع الدولي أن يتدخل لإلزام الاحتلال برفع الحصار وبدء الاعمار قبل نفاد صبر غزة».
(الحياة)

إدانة ناشط فلسطيني بعرقلة عمل جرافة

إدانة ناشط فلسطيني
أدانت محكمة عسكرية إسرائيلية ناشطاً فلسطينياً «بعرقلة عمل» جرافة تابعة للجيش الإسرائيلي كانت تشارك ببناء الجدار الفاصل في الضفة الغربية المحتلة.
وأصدرت محكمة عوفر العسكرية الإثنين حكماً بإدانة عبدالله أبو رحمة، وهو ناشط قضى في السابق حكماً بالسجن لمدة 15 شهراً بتهمة التحريض، وتنظيم التظاهرات السلمية وقيادتها في قرية بلعين ضد الجدار الفاصل.
وقالت محاميته غابي لاسكي إن عبدالله «دين بعرقلة عمل جندي» مشيرة إلى أن الإدانة تتعلق بحادث وقع في 10 أيار (مايو) 2012 قرب حاجز عسكري في بيتونيا قرب رام الله.
ووفق شهادة شرطيين من حرس الحدود الإسرائيلي، فان أبو رحمة عرقل عمل جرافة كانت تقوم بنصب حاجز إسمنتي موقت قبل تظاهرات إحياء النكبة الفلسطينية، أي ذكرى نزوح حوالى 760 ألف فلسطيني مع قيام دولة إسرائيل عام 1948. وقالت وثيقة الاتهام إن ذلك أدى إلى تعطيل عمل الجرافة «لبضع دقائق».
(الحياة)

«الدولة الإسلامية» تكسب 800 مليون دولار سنوياً من النفط

«الدولة الإسلامية»
قدّر مكتب «آي أتش أس» الاستشاري الأمريكي الإنتاج النفطي لتنظيم «الدولة الإسلامية» بحوالى 800 مليون دولار سنوياً، أي ما يوازي مليوني دولار في اليوم.
وأعلن المكتب في بيان أن «المجموعة الإرهابية (...) قادرة على تحقيق عائدات كبيرة حتى لو انتجت حيّزاً صغيراً من الإمكانات النفطية في المنطقة الخاضعة لها، والبيع بأسعار متدنية في السوق السوداء».
وقدّر المكتب الأمريكي أن التنظيم يسيطر على منطقة يبلغ إنتاجها 350 ألف برميل يومياً لكنه لا ينتج أكثر من 50 إلى 60 ألفاً. ولاحقاً يبيع إنتاجه في السوق السوداء بسعر يتراوح بين 25 و60 دولاراً (بمعدل 40 دولاراً)، أي أقل بكثير من الأسعار المعتمدة في الأسواق الدولية، حيث يبلغ سعر برميل البرنت حالياً نحو 85 دولاراً. وأوضح البيان أن مبيعات النفط هذه تتم «بشكل أساسي بواسطة صهاريج تسلك طرق التهريب عبر الحدود التركية».
وتابع أن «النفط يغذّي آلة الحرب» للتنظيم «لا سيما آلياته العسكرية المهمة لتحركاته وقدراته القتالية»، كما أنه «يموّل مباشرة أنشطته الكثيرة». في المقابل، لا يحدد البيان بدقة قدرات التكرير لدى «الدولة الإسلامية»، معتبراً أنها محصورة في وحدات متحركة تؤمن حاجة التنظيم نفسه.
(الحياة)

تنفيذ «حد الرجم» بحق سورية في ريف حماة

تنفيذ «حد الرجم»
أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أنه حصل على نسخة من شريط فيديو يُظهر عناصر يُعتقد أنهم من تنظيم «الدولة الإسلامية» وهم ينفذون «حد الرجم» بسيدة سورية متزوجة، قالوا إنها «زانية». وظهر في الشريط المصور والد الضحية إلى جانب عدد من المقاتلين قالوا إنهم سينفذون «حد الرجم بالزنا» بحقها في ريف حماة الشرقي. وعندما طلبت السيدة من والدها «مسامحتها»، رد رافضاً رفضاً قاطعاً، لكنه غيّر رأيه بعدما أقنعه عنصران اثنان بضرورة مسامحتها لأنها «ستنتقل إلى الله سبحانه وتعالى».
وأشارت «فرانس برس»، من جهتها، إلى أن شريط الفيديو يُظهر مسلحاً يقف إلى جانب رجل عجوز ويتحدث إلى المرأة المدانة، قائلاً لها إن «الحد الآن هو نتيجة الأعمال التي اقترفتها انت بيدك ولم يجبرك عليها أحد، ولذلك فعليك أن ترضي بحكم الله». وسألها باللغة العربية الفصحى: «هل أنت راضية بحد الله؟»، فأومات برأسها، في دلالة على موافقتها. وتحدثت المرأة في الشريط قائلة: «أنصح كل امرأة (...) أن تحافظ على عرضها أكثر مما تحافظ على روحها، وانصح كل أب عندما يزوج ابنته أن يسأل عن البيئة التي ستحتضنها». وقال المسلح إن «أخطاء بعض الرجال» دفعت المرأة إلى «ما فعلته»، داعياً الرجال إلى عدم الغياب عن نسائهم «أكثر من الفترة الشرعية المحددة»، في إشارة إلى اجتهاد في الإسلام بعدم جواز غياب الزوج عن زوجته لفترة طويلة. وقام والدها بتوثيقها واقتيادها إلى حفرة كانت قد حُفرت في وقت سابق، ثم بدأ عدد من الرجال -بينهم والدها- برجمها بالحجارة وهي تردد عبارة «أشهد أن لا اله الا الله» ... إلى أن فارقت الحياة.
ودان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان، «الجريمة البشعة التي ارتكبها تنظيم الدولة الإسلامية بحق امرأة في ريف حماة الشرقي»، مؤكداً «أن هذه الجريمة بالإضافة إلى سائر الجرائم التي يرتكبها التنظيم، أفعال مدانة لا تمت إلى مبادئ الثورة السورية بصلة». وكان تنظيم «الدولة الإسلامية» نفّذ في تموز (يوليو) الماضي «حد الرجم» بحق سيدتين في سوق بمدينة الطبقة وقرب الملعب البلدي في مدينة الرقة. ودينت السيدتان (إحداهما أرملة) بالزنا.
... اعدام رجل
في غضون ذلك نقلت وكالة «رويترز» عن «المرصد» أن رجلاً أعدم رجماً في منطقة تسيطر عليها «جبهة النصرة» في إدلب (شمال غربي سورية). وهذه المرة الأولى التي تشير فيها تقارير إلى إعدام رجل بالرجم في سورية.
(الحياة)

بريطانيا ترسل طائرات تجسس لمراقبة مواقع «الدولة الإسلامية» في سورية

بريطانيا ترسل طائرات
أعلن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون الثلثاء توسيع مجال الرحلات الاستطلاعية للطائرات البريطانية من دون طيار وطائرات التجسس التي عملت حتى الآن في العراق، إلى سورية، لصد عمليات تنظيم «الدولة الإسلامية».
وقال الوزير البريطاني في رسالة إلى النواب: «بالاضافة إلى العمليات المناطة بها في العراق، سيجاز لطائرات «ريبر» من دون طيار وطائرات الاستطلاع «ريفت جوينت» إجراء رحلات استطلاعية فوق سورية لجمع المعلومات في اطار جهودنا لحماية أمننا القومي من التهديد الإرهابي». وأضاف فالون انه «لن يجاز لطائرات ريبر استخدام أسلحتها في سورية، هذا سيتطلب إذناً اضافياً». وشدد وزير الدفاع على ان دخول المجال الجوي السوري سيبدأ «قريباً جداً».
في العراق يجاز لطائرات «ريبر» المسيّرة عن بُعد التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني اطلاق الصواريخ وإلقاء القنابل في استكمال لمهمات تنفذها طائرات القتال البريطانية من طراز «تورنيدو».
وكانت طائرات «ريبر» الاميركية الصنع تستخدم حتى الآن في أفغانستان، التي ستغادرها القوات البريطانية القتالية مع نهاية العام.
(الحياة)

«داعش» يستولي على أسلحة ألقيت للأكراد في عين العرب

«داعش» يستولي على
استولى تنظيم «الدولة الإسلامية» على أسلحة وذخائر ألقتها طائرات التحالف الدولي لمساعدة المقاتلين الأكراد في دفاعهم عن مدينة عين العرب (كوباني) السورية، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان وتسجيل مصور الثلثاء.
وقال المرصد في بيان إن مظلتين تحملان «أسلحة ومواد طبية (...) سقطتا عند أطراف مناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة عين العرب» الحدودية مع تركيا. وأضاف: «تمكن تنظيم الدولة الإسلامية من سحب إحداها، فيما تضاربت المعلومات حول المظلة الثانية وما إذا كانت دمرتها طائرات التحالف العربي - الدولي أم إن تنظيم الدولة الإسلامية تمكن من سحبها أيضاً».
وكانت القيادة الأمريكية الوسطى التي تشمل الشرق الأوسط وآسيا الوسطى (سنتكوم) أعلنت في بيان الإثنين أن طائرات شحن عسكرية من طراز «سي - 130» نفذت «عدة» عمليات إلقاء إمدادات من الجو لمساعدة مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية الذين يدافعون عن كوباني. وأشارت إلى أن هذه الإمدادات قدمتها سلطات إقليم كردستان في العراق، وهدفها «إتاحة استمرار التصدي لمحاولات تنظيم الدولة الإسلامية السيطرة» على المدينة.
وفي وقت لاحق، أعلنت القيادة في بيان أن مقاتلات التحالف دمرت إمدادات سقطت خطأ على مشارف المدينة خشية وقوعها بيد تنظيم «الدولة الإسلامية» المتطرف بدلاً من المقاتلين الأكراد.
ونشر على الإنترنت الثلثاء تسجيل مصور حمل عنوان «أسلحة وذخائر ألقتها الطائرات الأمريكية وسقطت في مناطق سيطرة الدولة الإسلامية بكوباني»، ظهر فيه رجل مسلح وهو يتفقد صناديق تحمل ذخائر وأسلحة. وقال الرجل الملثم وهو يسير بالقرب من مجموعة صناديق مربوطة بمظلة فوق أرض ترابية في التسجيل: «هذه بعض المساعدات الأمريكية التي ألقيت للملحدين»، مضيفاً أنها تشمل «ذخائر ومعدات عسكرية».
وقام الرجل الذي حمل سلاحاً رشاشاً على ظهره بفتح صناديق تضم قذائف صاروخية وقنابل يدوية، وقال «الحمدلله، غنائم للمجاهدين».
ودخل عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» عين العرب في السادس من تشرين الأول (أكتوبر)، وباتوا يسيطرون على حوالى خمسين في المئة من مساحتها، خصوصاً في الشرق، يتقدمون بضعة أبنية أو يتراجعون منها في شكل يومي، وفق سير معارك الشوارع. وفي حال استولوا عليها بكاملها، فسيسيطرون على شريط حدودي طويل على الحدود مع تركيا.
ويشن التحالف الدولي غارات يومية في محاولة لإعاقة تقدم مقاتلي التنظيم في عين العرب.
(الحياة)

تقدم للمعارضة في درعا ولـ «داعش» في دير الزور

تقدم للمعارضة في
مُني النظام السوري بنكستين خلال الساعات الماضية في جنوب سورية وشرقها، حيث تمكن عناصر المعارضة من التقدم في ريف محافظة درعا الجنوبية فيما تمكن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من تحقيق تقدم مماثل في مدينة دير الزور الشرقية.
وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقرير أمس أن تنظيم «الدولة الإسلامية» استطاع «السيطرة على أجزاء من حي الصناعة في مدينة دير الزور كانت قوات النظام تسيطر عليها، وذلك عقب اشتباكات عنيفة وتجمعات قام بها تنظيم «الدولة الإسلامية» في الأيام الماضية، ليصبح التنظيم بذلك مسيطراً على أجزاء واسعة من الحي».
وأشار إلى أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل عدد من عناصر «الدولة» وقوات النظام، لافتاً إلى أنه «ارتفع إلى 6 عدد الغارات التي نفذتها طائرات النظام الحربية على منطقة حويجة صكر وحي الحويقة بمدينة دير الزور».
وفي محافظة درعا، أعلن «المرصد» مقتل ثمانية أشخاص بينهم طفلان اثنان ومواطنة نتيجة قصف طائرات النظام بلدةَ نصيب في جنوب البلاد، في وقت استهدف «مقاتلو الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة تمركزات قوات النظام في منطقة الجمرك على الحدود السورية - الأردنية في ما قالوا إنه للرد على المجزرة التي ارتكبتها طائرات النظام الحربية». وتابع «المرصد»: «كذلك تمكن مقاتلو الفصائل الإسلامية والمقاتلة التي أعلنت عن معركة «أهل العزم»، من السيطرة على حاجز كازية الفلاحين وحاجزي الجسر والمعصرة بالقرب من بلدة أم المياذن» في درعا.
وفي محافظة حماة بوسط سورية، ارتفع إلى 22 عدد الغارات التي نفذتها طائرات النظام على ريف حماة الشمالي (خصوصاً بلدات اللطامنة وكفرزيتا ومورك وقرية لطمين).
وأعلن «المرصد» في وقت لاحق أنه «ارتفع إلى ما لا يقل عن 210 عدد الغارات التي نفذتها طائرات النظام الحربية والبراميل المتفجرة التي ألقتها الطائرات المروحية على قرى وبلدات ومدن سورية خلال أكثر من 36 ساعة، منذ منتصف ليلة الأحد - الإثنين، وحتى الآن».
في غضون ذلك، كتبت وكالة «رويترز» تقريراً في ريف إدلب أشارت فيه إلى أن مقاتلين من «الجيش السوري الحر» اشتبكوا مع القوات الحكومية في مسعى منهم للسيطرة على معسكري الحامدية ووادي الضيف الاستراتيجيين.
(الحياة)

الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على 12 وزيراً سورياً وضباط وشركة اماراتية

الاتحاد الأوروبي
فرض الاتحاد الاوروبي أمس الثلاثاء عقوبات على 12 وزيراً سورياً واثنين من كبار رجال الجيش السوري وشركة اماراتية لاتهامها بالمساهمة في امداد سورية بالنفط. وقال الاتحاد الأوروبي ان الوزراء الاثني عشر الذين عينهم الأسد في تعديل وزاري في آب (اغسطس) يتشاركون «مسؤولية القمع العنيف الذي مارسه النظام ضد السكان المدنيين». ومن بينهم وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية همام الجزايري ووزير الاتصالات والتكنولوجيا محمد غازي الجلالي. وفرض الاتحاد الاوروبي عقوبات مماثلة على العقيد محمد بلال وهو ضابط كبير في المخابرات الجوية السورية واللواء غسان أحمد غنام قائد لواء الصواريخ 155 الذي اتهمه الاتحاد «بالمسؤولية عن اطلاق 25 صاروخ سكود على الأقل على مواقع مدنية مختلفة بين كانون الثاني (يناير) وآذار (مارس) 2013».
وحذا الاتحاد الاوروبي حذو الولايات المتحدة في تجميد أصول شركة «بانجيتس» الدولية ومقرها الشارقة بدولة الامارات العربية المتحدة قائلاً إنها «عملت كوسيط لتوريد النفط إلى النظام السوري». وجاء في الصحيفة الرسمية للاتحاد الاوروبي «إنها ... بناء عليه ... تقدم الدعم وتتربح من النظام السوري»، وعددت الصحيفة العقوبات الجديدة وقالت انها ستسري اعتباراً من الثلثاء (أمس). وامتنعت الشركة الاماراتية عن التعقيب. وجمد الاتحاد الاوروبي أيضاً أصول الشركة الأم مجموعة عبدالكريم ومقرها دمشق.
وكان أيضاً من بين من شملتهم عقوبات الاتحاد الاوروبي محمد فرحات نائب الرئيس للشؤون المالية بشركة «تراي اوشن» للطاقة وهي شركة مصرية لتجارة النفط وعبدالحميد خميس عبدالله رئيس شركة «اوفرسيز بتروليم تريدينغ» ومقرها بيروت وهي شركة أخرى لتجارة النفط. وأضيفت الشركتان إلى قائمة العقوبات في تموز (يوليو) لاتهامهما بإرسال شحنات نفط إلى سورية في شكل مستتر.
(الحياة)

أنقرة مرتبكة إزاء قرار السماح بعبور «البيشمركة»

أنقرة مرتبكة إزاء
تعيش أنقرة حال صدمة بعد تصريحات وزير الخارجية مولود شاوش أوغلو بأن بلاده تساعد الأكراد على العبور إلى كوباني (عين عرب) تلبية لمقترح من اقليم كردستان العراق لإرسال قوات كردية لدعم المقاتلين في هذه المدينة السورية. وعلى رغم أن شاوش أوغلو عاد لتصحيح تصريحاته بالقول إنه لم يسمح بعد بمرور أي أحد وإن المفاوضات بهذا الشأن مستمرة، تاركاً الباب مفتوحاً للتراجع عن هذا القرار، إلا أن أثر الصدمة ظهر واضحاً في رفض الجيش التركي التعليق على الموضوع وإصدار بيان يقول فيه «إنه ليس له علم بهذا الشأن وإن وزير الخارجية الذي طرح الموضوع هو المسؤول عنه».
وفي مواجهة الاسئلة الكثيرة للإعلام التركي حول هذه الخطوة، تجنّب رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو التعريج على الموضوع في كلمته الاسبوعية أمام نواب حزب العدالة والتنمية، كما ألغى المؤتمر الصحافي المعتاد بعد اجتماع الحكومة التركية الاثنين، وهي المرة الأولى التي يحدث فيها هذا الأمر منذ 12 سنة من حكم حزب العدالة والتنمية. وحاول وزير الدفاع عصمت يلماز التخفيف من تسريبات غضب الجيش من القرار بالقول: «كنت على علم بالقرار وأنا الوزير المسؤول عن الجيش وعلمي أنا بالموضوع يكفي». وكان حزب الحركة القومية قد حذّر من تسلل عناصر من حزب العمال الكردستاني ضمن البيشمركة الذين سيعبرون الأراضي التركية إلى كوباني، لكن تصريحات مسؤولين من حزب الاتحاد الديموقراطي الذي تعتبره أنقرة إرهابياً ومن بينهم زعيم الحزب، أكدت أن الذين سيعبرون إلى كوباني هم أكراد سوريون من عناصر الحزب الذين تلقوا تدريبات في أربيل وعددهم نحو أربعة آلاف وليس من قوات بيشمركة إقليم كردستان العراق، مما أثار تساؤلات وقلقاً في الأوساط السياسية والعسكرية حول ما إذا كانت تركيا ستضطر إلى التعاون مع حزب الاتحاد الديموقراطي، ما يعني عملياً التعاون مع حزب العمال الكردستاني والقبول بتدريبه وتسليحه بحجة أنه «سيقاتل داعش» في كوباني، وهو أمر يمكن أن يهدد الأمن القومي التركي خصوصاً أن حزب العمال الكردستاني ما زال يرفض ترك السلاح خلال المفاوضات مع أنقرة على حل سلمي للقضية الكردية. واعتبرت مصادر إعلامية أن ما حدث ربما يكون ناتجاً من الموافقة على طلب الرئيس باراك أوباما مرور البيشمركة عبر تركيا إلى كوباني بعد ضغط سياسي قوي، لكن الحكومة اكتشفت متأخرة أن من سيعبرون هم ممن تعتبرهم إرهابيين واصطدمت بموقف الجيش المعارض لذلك ما أدى إلى هذا الوضع المرتبك في الاداء.
(الحياة)

القضاء يبت مطلع العام المقبل في مصير صحافيي «الجزيرة»

القضاء يبت مطلع العام
حددت محكمة النقض المصرية أول أيام العام المقبل للنظر في طعن على حكم بالسجن في حق صحافيين في قناة «الجزيرة» القطرية، فيما فتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال استقباله وفداً من «اتحاد الصحافيين العرب» أمس، الباب أمام إصداره عفواً رئاسياً عن الصحافيين المحكومين. لكنه رهن ذلك بصدور «حكم قضائي نهائي».
وكانت محكمة عاقبت بالسجن المشدد لمدة سبع سنوات ثلاثة من الصحافيين العاملين في «الجزيرة»، والسجن المشدد لمدة عشر سنوات لـ11 متهما آخرين غيابياً في حزيران (يونيو) الماضي، بعدما دانتهم بارتكاب جرائم «التحريض ضد مصر وبث أخبار كاذبة ومساعدة منظمة إرهابية»، في القضية التي أثارت ردود فعل غاضبة داخلياً وخارجياً، بلغت حد استدعاء سفراء مصريين للاحتجاج.
وتقدمت هيئة الدفاع عن المتهمين بطعن على الحكم بسجنهم أمام محكمة النقض، التي حددت بدورها أمس 1 كانون الثاني (يناير) المقبل للنظر في الطعن. وسيكون أمام المحكمة خياران، إما قبول الطعن ومن ثم إعادة محاكمتهم أمام دائرة جديدة، أو رفض الطعن ومن ثم يصبح الحكم بسجنهم نهائياً، فيما لن يتمكن المتهمون الفارون من الطعن على حكم سجنهم قبل تسليم أنفسهم لإعادة المحاكمة.
وكانت القضية حاضرة في غالبية لقاءات السيسي مع مسؤولين أجانب ودوليين. وقال بيان رئاسي إن الرئيس عقّب على مطالبة الحضور خلال استقباله وفد «اتحاد الصحافيين العرب» أول من أمس بإصدار عفو رئاسي عن الصحافيين المسجونين أو المحتجزين في مصر، موضحاً أنه «يُقدر أن الأسلوب الأمثل للتعاطي مع التجاوزات التي يرتكبها بعض الصحافيين الأجانب هو ترحيلهم خارج البلاد، وأنه لا يمكن التعقيب على أحكام القضاء الذي يتمتع باستقلالية كاملة في مصر، وأن القانون المصري ينص على ضرورة أن يكون الحكم الصادر نهائياً وباتاً ليتمكن رئيس الدولة من إصدار العفو».
ونبّه السيسي إلى أن «دقة المرحلة والظروف الحالية التي تمر بها المنطقة تقتضي الالتزام بالضمير الفكري الذي يفرض التناول الإعلامي بموضوعية وحيادية تامة، بغية إيجاد ظهير فكري مساند للأوطان العربية في مواجهة ما تشهده من مخاطر تستهدف النيل من مقدراتها»، مشيراً إلى أن «تجربة السنوات الثلاث الماضية في مصر أسفرت عن رفض الشعب المصري لما يطلق عليه الإسلام السياسي»، وأن «الوعي المصري الذي تبلور خلال الفترة الماضية كان كفيلاً بالحكم بفشل هذه التجربة وعدم قابليتها للنجاح أو الحياة بعد أن ثبت أن هذا الفكر لا يعتقد إلا بصحة ذاته، وليس لديه اقتناع بإمكان التعايش مع الآخرين».
وشدد على «أهمية تصويب الخطاب الديني لإيضاح حقائق الأمور، والتأكيد على أن ما يشهده بعض دول المنطقة من أعمال القتل والتدمير ليس من الدين في شيء، ولكن الممارسات الخاطئة هي المسؤولة عما آلت إليه الأوضاع». ونبه إلى أن «المنطقة تمر بواحدة من أصعب مراحلها التاريخية وأدقها، إن لم تكن أصعبها على الإطلاق، وهو الأمر الذي يؤكد مدى حاجة المواطن العربي إلى الوعي الصحيح بأوضاع المنطقة والأسباب التي أدت إليها».
(الحياة)

مقتل طالب في جامعة الإسكندرية

مقتل طالب في جامعة
توفي طالب في جامعة الإسكندرية كان جُرح في اشتباكات بين طلاب تظاهروا في الجامعة الأسبوع الماضي وقوات الشرطة، ليصبح أول قتيل يسقط من طلاب الجامعات في مواجهات العام الدراسي الجديد الذي بدأ الأسبوع الماضي، وشهد اشتباكات متقطعة بين طلاب الجامعات والشرطة.
وأعلنت أمس وفاة الطالب في الفرقة الثانية في كلية الهندسة في جامعة الإسكندرية (شمال مصر) عمر عبدالوهاب الشريف، متأثراً بإصابته بطلق خرطوش في اشتباكات اندلعت الأسبوع الماضي بين الشرطة من جهة وطلاب مؤيدين لجماعة «الإخوان» وآخرين يُطالبون بإطلاق زملاء لهم من السجون، من جهة أخرى.
ويُنذر موت الشريف باتساع نطاق الاشتباكات في الجامعات، إذ عادة ما ترتفع وتيرة العنف والصدامات بين الشرطة والطلاب في حال مقتل أحد زملائهم. ونظم طلاب كلية الهندسة أمس وقفة احتجاجية صامتة رفعوا خلالها صور زميلهم، ولافتات كُتب عليها «في الجنة يا شهيد» و«دمك في رقبتنا» و«القصاص».
وتنفي الشرطة عادة إطلاق الخرطوش في اشتباكاتها مع الطلاب. ولا يتسنى الجزم بمصدر إطلاق الرصاص أو الخرطوش وسط الجموع المتصادمة. وفي حين يتهم الطلاب الشرطة باستخدام السلاح، تقول وزارة الداخلية إن «مندسين من الإخوان يُطلقون الرصاص والخرطوش على المتظاهرين لاتهام الشرطة بقتلهم».
ونفت وزارة الداخلية واقعة إلقاء ضابط طالبة من مبنى كلية الهندسة في جامعة الإسكندرية. وكانت صورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لفتاة غارقة في دمائها أمام مبنى الكلية، وقالت تعليقات إنها للطالبة آية حسين إثر إلقاء ضابط بها من مبنى الكلية.
وأوضحت الوزارة أن «التتبع الفني للبصمة الإلكترونية للصورة أوضح أنه سبق نشرها في منتدى يتبع أحد فصائل الثورة السورية في آذار (مارس) 2012، وأن أحد أعضاء صفحة طلابية مؤيدة لجماعة الإخوان المسلمين على موقع فايسبوك تلاعب في الصورة وأعاد نشرها باعتبارها لطالبة جامعة الإسكندرية، بهدف إثارة الرأي العام وتحريض المواطنين ضد أجهزة الشرطة».
وكانت قوات الشرطة عززت وجودها في جامعة الأزهر في حي مدينة نصر (شرق القاهرة)، تحسباً لوقوع أي أعمال شغب في تظاهرات نظمها مئات الطلاب المؤيدين لجماعة «الإخوان».
من جهة أخرى، أعلن الجيش أن قواته قتلت 6 من «العناصر التكفيرية» في سيناء، في عملية أمنية استهدفت «بؤراً إرهابية» في منطقة السيل في مدينة العريش. وكان ضابط وضابط صف و5 جنود في الجيش قتلوا قبل أيام في تفجير استهدف مدرعتين قرب منطقة السيل التي استهدفتها قوات الجيش على مدار اليومين الماضيين بحملات أمنية مكثفة.
وقال مسؤول عسكري لـ «الحياة» إن «قوات الجيش استهدفت أول من أمس مناطق السيل والمزراعة في العريش، وقتلت 6 من العناصر التكفيرية وجرحت 4 آخرين، وتم ضبط 5 مشتبهين بالتورط في عمليات إرهابية ضد قوات الجيش والشرطة». وأوضح أن «توجيهات جديدة صدرت بتكثيف العمليات الأمنية وتوسيعها في شكل دوائر في إطار الوصول إلى أكبر عدد من العناصر التكفيرية المسلحة خلال الفترة المقبلة بما يساعد في القضاء سريعاً على الإرهاب في سيناء».
(الحياة)

مصر: محامو ضحايا «الاتحادية» يطالبون بـ «القصاص» من مرسي

مصر: محامو ضحايا
طالب محامو ضحايا أحداث العنف التي وقعت في محيط قصر الاتحادية الرئاسي أواخر العام 2012، بـ «القصاص» من الرئيس المعزول محمد مرسي وقيادات جماعة «الإخوان المسلمين»، فيما عاقبت محكمة عسكرية بالإعدام أعضاء في جماعة «أنصار بيت المقدس» المتمركزة في سيناء، بعدما دانتهم بقتل جنود في الجيش. وأمر النائب العام بإحالة 36 متهماً بـ «الإرهاب» على محكمة الجنايات.
وكانت محكمة جنايات القاهرة أرجأت إلى غد النظر في محاكمة مرسي و14 من رموز جماعته، في شأن اتهامات تتعلق بـ «القتل والشروع في قتل المتظاهرين السلميين» في الأحداث التي وقعت أمام قصر الاتحادية الرئاسي في تشرين الثاني (نوفمبر) 2012، لاستكمال الاستماع إلى مرافعات المحامين عن المدعين بالحقوق المدنية (ضحايا الأحداث).
واستمعت المحكمة أمس إلى مرافعة ممثلي ضحايا أحداث الاتحادية الذين أعلنوا الانضمام إلى النيابة العامة في طلبها القصاص للمتظاهرين القتلى، مؤكدين أن «جماعة الإخوان تاجرت بالدين والدم، وكان مرسي مندوباً لمكتب إرشاد الجماعة في مؤسسة الرئاسة ينفذ ويطيع أوامرهم». وتحدث نقيب المحامين سامح عاشور، باعتباره من المدعين مدنياً، واستهل مرافعته بالقول ان «مصر حكمها رئيسان ارتكبا جرائم ولم يقتص الشعب المصري منهما حتى الآن»، مشيراً إلى أن «جماعة الإخوان استخدمت كل أدوات القتل والعدوان بهدف الاحتفاظ بالسلطة، ونكلت بخصومها وابتعدت عن كل ما يمس انفرادها بالسلطة». وعرض وقائع قتل الصحافي الحسيني أبو ضيف أمام الاتحادية، معتبراً أنها «جريمة مكتملة الأركان».
إلى ذلك، قررت المحكمة العسكرية العليا أمس إعدام سبعة من أعضاء جماعة «أنصار بيت المقدس» وحكمت بالسجن المؤبد لاثنين آخرين، بعد وصول رأي المفتي في قضية الهجوم على مكمن الجيش في منطقة مسطرد التابعة لمحافظة القليوبية (شمال القاهرة) والمعروفة إعلامياً بـ «أحداث عرب شركس». ويحق للمدانين الطعن على تلك الأحكام أمام محكمة الطعون العسكرية لإعادة المحاكمة، لكن إذا رُفض الطعن يصبح الحكم نهائياً.
وكانت المحكمة العسكرية قضت في آب (أغسطس) الماضي أحالت أوراق المتهمين السبعة على المفتي تمهيداً لإعدامهم «لتورطهم في استهداف حافلة جنود في منطقة الأميرية وكمين مسطرد وقتل ضابطي الهيئة الهندسية في منطقة عرب شركس في آذار (مارس) الماضي خلال دهم بؤرة إرهابية».
وأسندت النيابة إلى المتهمين جرائم «الانتماء إلى جماعة أنصار بيت المقدس، والتخطيط لعمليات إرهابية، وتلقي تدريبات مسلحة، وإطلاق نيران وصواريخ على سفن بحرية، والهجوم على منشآت عسكرية». وقالت التحقيقات إن «المتهمين فخخوا المكان في عزبة عرب شركس، وضبطتهم قوات الأمن وقتلت 6 آخرين وتم ضبط نصف طن مواد متفجرة جاءت من ليبيا، كما أن واقعة ضبط المتهمين والقبض عليهم شهدت سقوط ضابطين من خبراء المفرقعات في القوات المسلحة».
من جهة أخرى، أمر النائب العام هشام بركات بإحالة 36 متهماً على محكمة جنايات الجيزة «لقيامهم باستغلال اعتصامي رابعة العدوية والنهضة لتجنيد إرهابيين وجمع التبرعات المالية من المعتصمين لشراء الأسلحة والذخائر والمواد الكيماوية اللازمة لتصنيع المتفجرات والعبوات الناسفة بغية استخدامها في عمليات إرهابية». وتضمن قرار النائب العام أمراً بضبط وإحضار 14 متهما فاراً، وحبسهم احتياطياً على ذمة القضية.
وكشفت التحقيقات أن المتهم قاسم رجب عبدالحميد (38 سنة) «شكّل تنظيماً إرهابياً أثناء مشاركته في اعتصامي رابعة والنهضة، إثر اعتناقه الأفكار التكفيرية المتطرفة، وقوامها تكفير سلطات الدولة، واستهداف المسيحيين ودور عبادتهم واستحلال ممتلكاتهم وأموالهم، وذلك بمعاونة المتهم سيد أحمد الشامي (39 سنة). وتمكن المتهمان من استقطاب بقية أعضاء التنظيم، ووضع خطط إرهابية قوامها تنفيذ أعمال عدائية ضد رجال الشرطة والقوات المسلحة، وحرق وتخريب المنشآت العامة والحيوية، وترويع المواطنين بهدف تعطيل العمل بالدستور والإخلال بأمن البلاد، والإضرار بالوحدة الوطنية».
واعترف المتهمان في تحقيقات النيابة العامة بتأسيس التنظيم وبطبيعة أفكاره، وبأنهما جمعا أموالاً من تبرعات المشاركين في اعتصامي رابعة والنهضة، واستخدماها في شراء أسلحة نارية آلية وذخائر، وأخفيا بعضها داخل مقر الاعتصامين، واستخدمها المتهمون جميعاً في مقاومة الشرطة أثناء فض الاعتصامين، وأن «التنظيم اتخذ احتياطات خاصة لتلافي الرصد الأمني بحلق اللحى واستعمال الأسماء الحركية، وتغيير الهواتف المحمولة وأرقامها باستمرار».
وتوصلت التحقيقات إلى «قيام قائدي التنظيم بتقسيمه إلى 3 مجموعات: الأولى مجموعة رصد المنشآت المهمة ومراقبة الشخصيات التي قرر الإرهابيون اغتيالها وجمع المعلومات عنها، والثانية مجموعة تصنيع المواد المتفجرة والصواعق والدوائر الكهربائية الخاصة بالتفجير من بعد والتي اعترف المتهم الثاني سيد الشامي بانضمامه إليها ونجاحه في تصنيع العشرات من هياكل الصواريخ وإخفائها في محل الخراطة الخاص به الكائن في مجمع مبارك في المنطقة الصناعية الثالثة في مدينة السادس من أكتوبر، والثالثة مجموعة تنفيذ الأعمال الإرهابية، وأن أعضاء التنظيم اتخذوا مقرات عدة للإيواء وإخفاء الأسلحة والعبوات الناسفة». وأوضحت أن «من بين المقرات التي استخدمها المتهمون ثلاث شقق في مدينة السلام (شرق القاهرة) وشقة في شبرا الخيمة (شمال القاهرة)، ومكتب محاسبة في المريوطية (جنوب القاهرة) يملكه بالمتهم الثامن وليد العوضي، وأحد مقرات حزب النور السلفي في منطقة أبو رواش في الجيزة، ومخزناً في المنطقة ذاتها استأجره المتهم التاسع عمر منتصر وخصصه لتخزين المتفجرات».
(الحياة)

خطف عرسالي سادس بقاعاً يوتّر الأجواء رغم التطمينات

خيّمت أجواء التوتر في البقاع أمس، بعدما سجّلت عملية خطف جديدة ضحيتها المواطن أحمد خالد الحجيري من عرسال على طريق رياق-بعلبك عند مفرق تمنين- النبي أيلا من جانب مسلّحين. وتمكّنت كاميرات المراقبة على طريق بعلبك-رياق الدولية من التقاط فيديو لعملية الخطف، إذ انتظرت سيارة رباعية الدفع (شيروكي) كحلية اللون ذات زجاج داكن وصول سيارة أحمد الذي كان يقودها ومعه زوجته وتطارده سيارة من النوع نفسه حتى استطاع المسلحون في داخل السيارتين ايقافه إلى جانب الطريق. ورُكنت سيارة الحجيري إلى جانب الطريق، بينما أبلغت زوجته القوى الامنية التي حضرت إلى المكان. وفيما كان مقرّراً فتح الطريق الدولية ظهراً في سعدنايل من جانب اهالي مصطفى وخالد الحجيري اللذين خطفا الجمعة الماضي من منزلهما في تعلبايا، إلا أن عملية خطف أحمد عقّدت الأجواء أكثر. وقطعت الطريق الدولية بالاتجاهين بعد نصب خيمة في وسط الطريق، وشهدت الطرق الفرعية زحمة سير خانقة. وينتظر الأهالي عودة 5 مواطنين من آل الحجيري خطفوا في تعلبايا ومشاريع القاع ليضاف إليهم احمد الحجيري أمس.
وقال رئيس بلدية سعدنايل خليل الشحيمي: «لدينا معلومات بأن الجهة الخاطفة هي آل حمية مقابل جثة ابنهم الموجودة عند داعش». ونقل أحد أهالي تعلبايا عن «النائب عاصم عراجي أنه سيتم الافراج عن شخصين اليوم (أمس) وشخصين غداً (اليوم)». ولفت آخر إلى أن «نادر الحريري طمأننا إلى ذلك أيضاً». واستدعت عمليات الخطف مساء أمس عقد اجتماع لرؤساء البلديات في البقاعين الأوسط والغربي ومشايخ وفعاليات المنطقة في دار الفتوى في بر الياس.
وفي السياق، سادت حال من الترقّب والاستنفار لدى أهالي العسكريين المخطوفين لدى الجماعات المسلحة في جرود عرسال الذين يواصلون اعتصامهم في ساحة رياض الصلح وهم يحضرون لـ «يوم الغضب» خلال الساعات المقبلة في حال لم يتلقوا أي تطمينات جديدة.
والتقى وزير الخارجية جبران باسيل وفداً من عائلة المصور في «سكاي نيوز عربية» سمير كساب المخطوف في سورية منذ سنة. وشكر والده انطوان بعد اللقاء «دولة قطر التي تساعدنا والسياسيين اللبنانيين، لا سيما اللواء عباس ابراهيم والوزير باسيل»، مشيراً إلى «معلومات غير مباشرة تؤكد لنا ان سمير ورفيقه بخير وأن سمير خطف عندما كان في حلب ومعلوم من هي المجموعة المسلحة المسيطرة على تلك المنطقة ولم يجر معنا سمير اي اتصال». وناشد «المجموعة الخاطفة بأن تسمح لابني بالاتصال بنا او ان يقوموا هم بالاتصال». وأكد ان «اتصالاتنا محصورة بالرئيس تمام سلام والوزيرين باسيل وبطرس حرب واللواء ابراهيم».
في المقابل، ناشد معروف حمية والد الجندي محمد الذي أُعدم بالرصاص على أيدي «جبهة النصرة» «خاطفي المواطنين من آل الحجيري الإفراج عنهم»، مؤكداً أن «حق العائلة محصور برئيس بلدية عرسال علي الحجيري والشيخ مصطفى الحجيري ومارسيل الحجيري».
وكانت عائلة آل حمية نفت الأحد الماضي خطف أي شخص، لافتة إلى أن «عمليات الخطف ليست من شيمنا».
(الحياة)

الاشتباك على الحدود السورية- الأردنية يخيف السائقين اللبنانيين ولا ضمانات

الاشتباك على الحدود
اكد رئيس نقابة اصحاب الشاحنات المبردة في لبنان عمر العلي عدم وجود اصابات في صفوف السائقين اللبنانيين في الاشتباكات التي دارت اول من امس، بين «الجيش السوري الحر» والجيش النظامي بالقرب من منطقة النصيب عند الحدود السورية – الاردنية. وكان قضى نتيجة سقوط قذيفة في ساحة تجمع الشاحنات سائق من التابعية السورية واحترقت شاحنة لبنانية يملكها عماد صوان كما تضررت شاحنات اخرى.
وترددت اصداء اشتباكات الحدود السورية – الاردنية عند الحدود اللبنانية – السورية وتمثلت بإحجام عدد من السائقين وأصحاب الشاحنات الموجودين على الاراضي اللبنانية عن التوجه إلى الحدود الاردنية عبر الاراضي السورية بقرار ذاتي نتيجة تعاظم مخاوفهم.
وعلى الجانب السوري عند منطقة جديدة يابوس التي تقابل منطقة المصنع اللبنانية، اشار سائقون ومصدّرون إلى امتناع السلطات السورية عن مواكبة قافلة الشاحنات التي تتوجه عادة إلى منطقة نصيب.
وأشارت المعلومات إلى ان السلطات السورية ابلغت السائقين عدم وجود مواكبة امنية وعسكرية لقافلتهم انما بإمكانهم الانتقال والتوجه إلى الحدود الاردنية على مسؤوليتهم الخاصة.
وأمل رئيس تجمع المزارعين في البقاع ابراهيم ترشيشي الإبقاء على المعبر «لتصريف الانتاج اللبناني إلى الدول العربية وأن يكون ما حصل مرحلة وألا تودي إلى اغلاق المعبر نهائياً، لأن اغلاقه يعني نهاية النهاية للمزارعين، ذلك ان اكثر من 70 شاحنة لبنانية تعبر هذا المعبر يومياً، اي ما مجموعه حمولة 2000 طن من المنتجات الزراعية اللبنانية التي تصدر إلى كل الدول العربية».
(الحياة)

عن نشأة «داعش» السورية و... مسألة التبرير

عن نشأة «داعش» السورية
الأكيد أن «داعش» ليست صنيعة أي من الأطراف المحلية السورية أو الدولية. ومن المؤكد أنها لم تنشأ بغفلة عن أي من هذه الأطراف. كما أنه كان من الصعب جداً توقّع أو تكهن نشوء تنظيم جائح كـ «داعش»، وأن يتحول إلى حالة أيديولوجية اجتماعية عامة في مناطق واسعة من المنطقة خلال فترة قصيرة. ومع ذلك، لم تكن «داعش» نتاجاً تلقائياً للمجتمع السوري. فالمجتمع السوري لم يكن قبل انطلاق الانتفاضة السورية بيئة منتجة للتطرف الديني أو المذهبي، لكنه كان قابلاً للتحول إلى مثل هذه البيئة لكونه مجتمعاً أقرب إلى حالة التجمع السكاني منه إلى حالة المجتمع المنظّم مدنياً أو سياسياً، مع خواء تام من أي معرفة سياسية.
وبُعيد انطلاق الانتفاضة السورية في آذار (مارس) 2011، أصبح الجمهور السوري، من ساهم منه في هذه الانتفاضة ومن لم يساهم، عرضة لتدخل أطراف خارجية من المفترض أن تكون أكثر دراية منه بقواعد الصراع السياسي. ومع استمرار العنف المفرط من جانب النظام تجاه الجمهور المنتفض، أصبح، هذا الجمهور، لقمة سائغة لهذه الأطراف.
سياسات النظام المكابِرة والارتجالية، ونظرته المتعالية إلى مجريات الأمور، جعلته أسير ممارساته القمعية الشديدة، بحيث ما عاد في مقدوره التخفيف من الإفراط في العنف أو حتى التوقف عن إطلاق النار على معارضيه على رغم إصدار الرئيس السوري، في ذاك الحين، أمرين متتاليين بعدم إطلاق النار على المتظاهرين.
وبعد أن استخدم بعض الأشخاص السلاح في مواجهة النظام، نتيجة استمرار ممارساته القمعية العنفية، ونتيجة تهييج خارجي غير معلن، ارتفعت في حينه الأصوات والدعوات من خارج البلاد لرد عنف النظام بعنف مماثل. ظهرت هذه الأصوات بقوة على القنوات التلفزيونية، بل تم استحضارها وتكريسها كممثلة للثورة السورية أو للإرادة السورية.
هذا السياق، الذي بات معروفاً للجميع، وأمور أخرى تندرج ضمنه، أدت إلى حالة من الانفلات الأمني عمّت الكثير من المناطق السورية، القريبة والبعيدة من مركز العاصمة، التي خرجت عن سيطرة السلطة وسُمّيت بالمناطق المحررة. وكان لا بد لحالة الانفلات الأمني هذه من أن تتحول إلى حالة مطلقة من الفوضى العامة تحت غطاء الصراع الثوري، الذي برّر لها كل شيء طالما هناك إمكانية للادعاء أنها في مواجهة النظام السوري.
هذه الفوضى المطلقة، الخارجة عن أي ضوابط أو نواظم، وعن أي قيم، أخلاقية كانت أو ثورية، تم تعزيزها وتكريسها بمال سياسي ذي طابع ديني إسلامي، من حكومات أو من أفراد. كان هذا المال يُدفع في البداية من دون أي شروط لأي مدّعٍ أنه سيقاتل النظام. وفي ما بعد نشأ معيار التديّن السنّي كشرط لإغداق المال الوفير، إلى أن أضيف معيار تمايزي جديد هو القوة والسطوة. فصارت المجموعات والأشخاص الذين يدّعون الأسلمة في حياتهم وفي «جهادهم»، ويدّعون قيامهم بهجمات ظافرة على النظام هم المحظيين بالدعم المالي والمعنوي.
هذه الفوضى شكّلت البيئة المناسبة لنشوء مجموعات متطرفة عدة، تقوم بإعدام الأسرى والتنكيل بالجثث وقطع الرقاب وخطف النساء والمدنيين وتسليح الأطفال، من دون أن يسمى ذلك جريمة طالما هو ضمن سياق «الثورة السورية ضد بشار الأسد». أي أن هذه المجموعات كانت تقوم تماماً بالأفعال التي تقوم بها «داعش» الآن.
الفوضى لا يمكنها أن تدوم أو تطول. فالاجتماع البشري، كائناً ما كان، يميل في شكل طبيعي إلى الانتظام. وكذلك حال الفوضى السورية... فهي تحمل في كينونتها الحاجة إلى انتهائها والانتقال إلى حالة منظومية. وبسبب عدم وجود متدخل خارجي ينظم تلك المناطق «المحررة»؛ وربما لا توجد أي نية عند الأطراف الخارجية لمثل هذا الانتظام، لكون أي انتظام سيميل إلى الانفلات من التبعية المطلقة إلى استقلال نسبي، لهذا كان لا بد من ظهور إحدى المجموعات التي تحمل على عاتقها هذه المهمة، فكانت «داعش».
تمايزت «داعش» منذ نشوئها عن بقية المجموعات الأخرى الشبيهة بأنها تحررت من تبعيتها للنظام السوري. فلم تنشأ كمجموعة معارضة أو مناوئة للنظام، ولم يكن إسقاط النظام من بين أهدافها الرئيسة. فلم تقبل أن تتحدد به أو تتعرف به، بل أرادت أن تتحدد بذاتها وتتعرف بقوتها ومقدرتها، فحققت الانتصار.
أكتب مقالي هذا استجابة لعبارة «أن أحداً لا يمكنه تفسير ما جرى. حتى الذهاب بفكرة المؤامرة إلى أقصاها لا يسعف في التفسير. فلا السؤال عن الجهات الممولة يكفي، ولا عن دول سهلت وسلحت» الواردة في المقال الرائع للصديق حازم الأمين في هذه الجريدة بعنوان: (رحلة «الجهاد» السهلة إلى سورية... ربما هذه هي، 12-9-2014).
ليس مبرراً لنا في هذا الزمن أن نتفاجأ بمجريات التاريخ البشري، فوسائل الاتصال أتاحت لنا تبادل الخبرات والمعارف والمعلومات التي من المفترض أن تمكّننا من معرفة الخطوط العريضة لمسار التاريخ. فالتجارب البشرية التي تأسست عليها علوم السياسة والاجتماع تفيدنا بأن الفوضى العامة والمطلقة يمكن أن تنتج أي شيء من بين خلاياها الجذعية، فيكون «واقعياً» و«حقيقياً». لكن بالتأكيد، من المستحيل التنبؤ بظهور تنظيم باسم «داعش» وقوته.
الخلايا الجذعية لمساحات الفوضى السورية كانت التطرف العقائدي والتطرف العنفي والتطرف الجرمي. فعشرات الآلاف قُتلوا وسُلبوا وخُطفوا للتمرين أو للهو على أيدي مجموعات جرمية «ثورية»، وتمت تغطية جرائمهم باسم «الثورة» أو تحت اسم الأخطاء الضرورية والطبيعية للثورة. فكانت هذه المساحات عشوائية بكل معنى الكلمة، وكان لا بد لقانون الاصطفاء الطبيعي، وفق نظرية النشوء الداروينية، من أن يبقي على من يمتلك مقومات الحياة ويسيطر على هذه العشوائية، وأن يزيح من تنقصه بعض هذه المقومات، فكان «داعش» هو الكائن الذي استحق الحياة.
ليس مشروعاً لنا أن نتفاجأ بظهور تنظيم مثل «داعش» في بيئة ممنوع فيها الكلام السياسي، والكلام الوطني. ممنوع أن توجد فيها النخب، ممنوع أن يوجد فيها السلمي. بيئة ترفض بالمطلق مفهوم الدولة ومفهوم الاجتماع، بل ترفض مفهوم الإنسان. لكن سيتفاجأ بالتأكيد كل من ثبّت نظره على النظام، وعلى مدى الضرر الذي يلحق به، من دون أن يلتفت ولا مرة إلى موقع الخطوات «الثورية، معتمداً المبدأ الخاطئ: عدو عدوي صديقي. والذي رفض التحفظات على عشوائية استخدام السلاح، بل شرعن كل تسلح بحجة عتي النظام وبطشه. والذي اتهم كل من سمّى ما يجري بغير اسم الثورة بأنه معاد للثورة ومواجه لمسيرة التاريخ. والذي أسهب في التنظير «الثوري» مستنتجاً أن الثورات تكون بهذا الشكل، مستشهداً بحكايات ثورية عالمية.
في أغلب الأحيان يكون تَفاجُئنا بظاهرة ما دليل خطئنا في تقدير الأمور أكثر منه عدم واقعية الظاهرة. من هنا أعتقد أن ظاهرة «داعش» تتطلب منا ليس الاعتراف بخطأ التقدير فحسب، بل بتحملنا مسؤولية ظهورها ولو بشكل نسبي، وأنه لا يمكننا الاعتماد على انفعالاتنا بتبرير مسؤولية ما نقوله. كذلك لا يمكننا الاكتفاء بتحميل النظام السوري كل الآثام، فهذه خاصية للشيطان الذي يوسوس في صدور المؤمنين فيجعلهم ينحرفون عن الصراط المستقيم، ويكفي لعنه أو رجمه لإزالة كل ذنوبهم. لكن في الثقافة والسياسة فلا يكفي اللعن والرجم لإزالة الأخطاء.
هذا المبحث لا يحتمل كل هذا الاختصار الذي قاربته به، فهو مملوء بتفاصيل رئيسة تحتاج إلى إسهاب ضروري حتى تتضح صورة نشوء «داعش» في سورية. ولكن يبقى في استطاعتي القول دائماً: كان يمكننا أن نكون الآن من دون «داعش».
(الحياة)

السفير السعودي في صنعاء: نأمل في أن يتجاوز اليمنيون خلافاتهم

السفير السعودي في
قال السفير السعودي الجديد لدى اليمن محمد آل جابر، إن الوضع الأمني في اليمن «خطير، نتيجة سيطرة المسلحين (الحوثيين) على بعض المواقع في صنعاء»، مشيراً خلال مكالمة هاتفية من لندن، إلى أن هناك «تفاؤلاً في تجاوز اليمنيين الظرف الذي يعيشونه حالياً، ونتمنى أن يبتعدوا عن خلافاتهم، ويغلبوا مصلحتهم الوطنية العامة على المصلحة الشخصية الضيقة، وهم أصاحب حكمة وسيعملون بها».
وأشار السفير الذي قدم أوراق اعتماده إلى الرئيس عبدربه منصور هادي، في تصريح إلى «الحياة» أمس إلى أن «المملكة لا تتدخل في شؤون اليمن، وسياستها واضحة في هذا الأمر، وكل ما يتفق عليه اليمنيون نحن معه، وهم أهل حكمة، وندعم التوجهات التي تعبر عنهم»، مضيفاً ان «السعودية تربطها علاقات تاريخية مع الشعب والحكومات، وهناك ترابط اجتماعي ومصير مشترك بين البلدين، يحتم علينا مزيداً من التعاون، والرياض ما زالت تقدم كل ما تستطيع من دعم إلى صنعاء، فالمصير مشترك، ودور المملكة مشهود وواضح وهو معروف للجميع».
وأكد أن «آخر الأدوار التي ساهمت السعودية فيها، وجنبت اليمن أزمة طاحنة تمثلت في المبادرة الخليجية»، التي أقرت في 2012، و«استمرت في دعم آلياتها، وتعزيزالاقتصاد اليمني ضد ما يواجهه من متاعب». وأضاف: «في المرحلة الأخيرة، أيدت المملكة اتفاق السلم والشراكة الذي وقعته الأطراف اليمنية، وطبعاً هذا الاتفاق كان هدفه ترك التطرف والاقتتال، والعمل بالطرق السلمية».
وزاد أن الرياض «حريصة على تطوير الاقتصاد اليمني، وقد قدمت نحو 485 مليون دولار للرعاية الإجتماعية يستفيد منها مليون ونصف مليون مواطن يعانون الفقر، ودعمت الاقتصاد بـ12 مليون برميل نفط، خلال العام الماضي».
وأوضح أن السفارة السعودية في صنعاء، والقنصلية في عدن «تعملان بشكل فعال، في وقت تتعرض البلاد لمشكلات أمنية، وذلك لإنهاء الإجراءات المترتبة على سفر اليمنيين للعمل في السعودية»، على «رغم دخول المسلحين وسيطرتهم على المواقع في العاصمة»
(الحياة)

اليمن: الحوثيون يضغطون لفرض رؤيتهم بالدستور الجديد ويواجهون مقاومة في الحديدة

اليمن: الحوثيون يضغطون
فيما تستمر المشاورات من أجل تشكيل الحكومة اليمنية الجديدة في ضوء اتفاق السلم والشراكة، وفي الوقت الذي حددت لجنة صياغة الدستور الشهر المقبل، موعدا نهائيا لإعلان الصيغة النهائية لمشروع الدستور الجديد، ويواصل فيه الحوثيون اقتحام المقرات والمنازل في صنعاء وغيرها، علمت «الشرق الأوسط» أن مشروع الدستور الجديد سوف يعلن في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل وأنه يتضمن بنودا تتعلق بقيام دولة اتحادية تتكون من عدة أقاليم.
وأكدت المصادر أن الحوثيين يستميتون في فرض مشاركتهم في الصياغة النهائية للدستور وفرض بعض البنود بعد أن باتوا يسيطرون على معظم محافظات شمال البلاد، في حين يواجهون مواجهة شرسة في مناطق وسط البلاد بسبب انتشار مسلحين مناوئين لهم هناك.
من جهة أخرى أعلن «الحراك التهامي السلمي» في مدينة الحديدة، غرب اليمن، عن تصعيد احتجاجاته للمطالبة بخروج مسلحي جماعة الحوثيين من محافظتهم.
وذكر مصدر قيادي في الحراك لـ«الشرق الأوسط»، طلب إخفاء هويته، أن هناك إجماعا كاملا من أبناء المحافظة ضد وجود أي ميليشيات مسلحة في محافظتهم.
في غضون ذلك، واصل «الحراك الجنوبي» الذي يقيم اعتصاما مفتوحا في ساحة العروض بمحافظة عدن كبرى المدن اليمنية الجنوبية منذ 14 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، مطالبته بـ«الانفصال» عن الشمال واستعادة دولته التي قال إنها سلبت منه في عام 1994 بعد حرب طاحنة انتصر الشماليون فيها واجتاحوا مدينة عدن.
وزارت «الشرق الأوسط» أمس، مخيمات المعتصمين بساحة العروض بخور مكسر والتقت عددا من الناشطين الجنوبيين الذين لخصوا مطلبهم في «تحرير واستقلال الجنوب» قائلين إنهم «باقون في الساحة حتى يتم تحقيق مطلبهم».
(الشرق الأوسط)

الحوثيون يسعون إلى المشاركة الكاملة في صياغة الدستور باليمن

الحوثيون يسعون إلى
تستمر المشاورات من أجل تشكيل الحكومة اليمنية الجديدة في ضوء اتفاق السلم والشراكة، في الوقت الذي حددت فيه لجنة صياغة الدستور الشهر المقبل موعدا نهائيا لإعلان الصيغة النهائية لمشروع الدستور الجديد، في الوقت الذي يواصل فيه الحوثيون اقتحام المقرات والمنازل في صنعاء وغيرها.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن مشروع الدستور الجديد سوف يعلن في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وأنه يتضمن بنودا تتعلق بقيام دولة اتحادية تتكون من عدة أقاليم. غير أن المصادر أكدت أن الحوثيين يحاولون فرض مشاركتهم في الصياغة النهائية للدستور وفرض بعض البنود بعد أن باتوا يسيطرون على معظم محافظات شمال البلاد، في حين يواجهون مواجهة شرسة في مناطق وسط وجنوب البلاد بسبب انتشار مسلحين مناوئين لهم هناك.
من جهة ثانية، اقتحم مسلحون حوثيون، أمس، مقر المؤتمر الوطني للشباب في صنعاء، وقاموا بنهب كل محتوياته بصورة كاملة. وعبر بيان للمؤتمر، حصلت عليه «الشرق الأوسط»، عن أسف شباب الثورة لـ«الفوضوية وسلوكيات النهب والسطو على الأملاك العامة والخاصة التي تمارسها ميليشيات الحوثي المسلحة والتي تظهر مدى الانحطاط الذي وصلت إليه الجماعة بنهبها للمؤسسات المدينة، ومن ذلك نهبها اليوم لكل أثاث مقر المؤتمر الوطني العام للشباب بعد اقتحامه منذ ما يزيد على أسبوعين، وبما يوحي بالعدائية الحقيقية لشباب ثورة فبراير (شباط) ولعملية التغيير التي ترتبت عليها انتقاما لصالح الذي أصبح المحرك الفعلي للجماعة».
وأضاف البيان أن «شباب ثورة فبراير (2011) وهم يقفون اليوم أمام هذه الممارسات الهمجية والعنف المتصاعد للجماعة وحلفائها ليؤكدون على أن هذه الممارسات لا يمكن لها أن تثني مشروع التغيير أو تعيد عجلة التاريخ إلى الوراء مهما كانت التضحيات، فلا يمكن لشباب الثورة أن يخونوا أو يتناسوا دماء رفاقهم الطاهرة الزكية التي أريقت في ساحات الحرية وميادين التغيير في سبيل بناء الدولة المدنية التي نرى جماعات العنف اليوم تنهشها تحت مرأى ومسمع القوى السياسية الصامتة والعالم المتخاذل». وأشار شباب الثورة اليمنية إلى أن «ما يدور اليوم في الساحة الوطنية من امتهان لسلطات الدولة واعتداء على الكرامة الوطنية والإنسانية ليؤكد الوجه الحقيقي لجماعة الحوثي التي تحالفت اليوم مع رموز فساد النظام السابق للنيل من الإنسان اليمني وامتهان كرامته تحت ذرائع واهية ظلت تتستر بها الجماعة لما يزيد على عشر سنوات كشفتها ممارساتها الإجرامية خلال بضعة أسابيع فقط»، وحملوا الحوثيين ورموز النظام السابق «وصمت السلطة ومكونات العملية السياسية كل المسؤولية عما يدور من انهيار للدولة ومؤسساتها وكل الجرائم والانتهاكات التي تمارس في حق الوطن والمواطن». ويضم مؤتمر الشباب نحو 40 في المائة من الشباب المستقلين وبقية النسبة من شباب الأحزاب السياسية.
وفي محافظة الحديدة، هاجم مسلحون مجهولون نقاط تفتيش يقيمها الحوثيون في مديرية الدريهمي المجاورة لمحافظة الحديدة من جهة الجنوب، وينشر الحوثيون مسلحيهم في معظم المحافظات الشمالية ويقومون بإدارة الشؤون اليومية للمواطنين بعيدا عن السلطات المحلية.
في هذه الأثناء، تكثف الدول الكبرى مشاوراتها في صنعاء مع الرئيس عبد ربه منصور هادي بشأن الأوضاع القائمة. وأجرى هادي، أمس، مباحثات مع السفيرين الروسي والصيني بصنعاء بشأن تطورات الأوضاع في اليمن، إضافة إلى رسالة من الرئيس الصيني تؤكد دعم بكين لليمن في الظروف الراهنة ودعمها للقيادة السياسية، وهو نفس الحال مع تأكيدات السفير الروسي في صنعاء، في وقت تواصل فيه الدول الكبرى تجديد تأكيدها على دعم اليمن والرئيس عبد ربه منصور هادي في المرحلة الراهنة التي يسيطر فيها الحوثيون على كل الأجزاء
 (الشرق الأوسط)

اليمن: الجنوبيون يصعّدون احتجاجاتهم للانفصال

اليمن: الجنوبيون
واصل «الحراك الجنوبي» الذي يقيم اعتصاما مفتوحا في ساحة العروض بمحافظة عدن، كبرى المدن اليمنية الجنوبية، منذ 14 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، مطالبته بـ«الانفصال» عن الشمال واستعادة دولته التي قال إنها سلبت منه في عام 94 بعد حرب طاحنة، انتصر الشماليون فيها واجتاحوا مدينة عدن.
وزارت «الشرق الأوسط» أمس، مخيمات المعتصمين بساحة العروض بخور مكسر والتقت عددا من الناشطين الجنوبيين الذين لخصوا مطلبهم في «تحرير واستقلال الجنوب»، قائلين إنهم باقون في الساحة حتى يتم تحقيق مطلبهم. وحول التصعيد الذي سيقومون به خلال الأيام المقبلة، قال عدد من المعتصمين لـ«الشرق الأوسط»، بأن التصعيد بيد قياداتهم وأن أي تصعيد تقرره القيادة نحو استعادة دولتهم فهم مستعدون للقيام به مهما كان.
ولوحظ أخيرا في شوارع مدينة عدن انتشار مسلحين على أطقم وسيارات «حبة» لا تحمل أي لوحات أو أرقام، وقال عدد من السياسيين بأن المسلحين دخلوا المحافظة بحجة أنهم لجان شعبية تابعة للجيش اليمني، وأوضح نائب مدير أمن محافظة عدن العميد نجيب الملغلس، في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»، أن المسلحين المرتدين أطقما عسكرية هم من اللجان الشعبية التي تعمل بالتنسيق مع الجهات الأمنية بالمحافظة لحفظ الأمن في ساحة العر وض، قائلا إن الحالة الأمنية بالمحافظة ممتازة ولا يوجد شيء يذكر. وحول استمرار الاعتصامات في التوسع والموقف الأمني إزاء ذلك، قال المغلس في سياق تصريحة لـ«الشرق الأوسط» إن ذلك تحدده اللجنة الأمنية برئاسة القائم بأعمال المحافظ رئيس المجلس المحلي عبد الكريم شايف، قائلا إن أي مطالب سياسية أو غيرها لا بد أن تكون بطرق رسمية وحضارية وسيقوم الأمن بحماية أي اعتصام يتضمن مطالب واقعية ولا يؤثر سلبا في حياة المواطنين أو يعطل أعمالهم.
وكان عدد من المحتجين الشباب قطعوا، أمس، الشارع الرئيس في منطقة السيلا بمديرية الشيخ عثمان في محافظة عدن احتجاجا على عدم تحصلهم على وظائف في السلك العسكري، حيث قام المحتجون بإضرام النار في عدد من الإطارات التالفة.
وحول هذه الحادثة، أوضح العميد نجيب المغلس لـ«الشرق الأوسط» أنهم تلقوا بلاغا، اليوم، أمس (الثلاثاء)، بأن هناك مجموعة قامت بقطع شارع الرئيسي في منطقة السيلا بالشيخ عثمان، وعند نزول الأمن تبين أن هناك مجموعة من الشباب لهم مطالب، لكنهم قاموا بالإخلال بالأمن وقد تفاهم الأمن معهم بطريقة حضارية، وتم فتح الشارع دون حدوث أي صدامات مع المحتجين.
ويشكو عدد كبير من سكان محافظة عدن وعدد من المحافظات الجنوبية المجاورة حرمانهم من فرص العمل في السلك العسكري والمدني، قائلين إن الوظائف التي حرموا منها منذ توقيع الوحدة مع الشمال في عام 1990م تحصل عليها الشماليون.
ودخل الاعتصام المفتوح، في ساحة العروض بخور مكسر، أمس، يومه التاسع في ظل تمسك كل الفصائل الحراكية بخيار «الاستقلال» أو «فك الارتباط» كما يحلو لبعض الحراكيين تسميته، واتجهت فصائل الحراك نحو توحيد صفوفها وتأكيد استمراريتها حتى تتحقق مطالبها، حيث توحد، مساء أول من أمس (الاثنين)، فصيلان من الحراك الجنوبي، في خطوة نوعية منذ سنوات حيث عانى الحراك حالة من التعثر السياسي بسبب تعدد مكوناته وفصائله السياسية التي عادة ما كانت تنتهي دون تحقيق أي نتائج، وتم الإعلان، على منصة ساحة العروض التي يقام فيها الاعتصام المفتوح، عن الاندماج بين المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب الذي يقوده القيادي حسن باعوم والمجلس الأعلى للثورة السلمية الجنوبية الذي يرأسه القيادي صالح يحيى سعيد، وتم الاتفاق على توحيد المجلسين بقيادة موحدة على الأسس والمبادئ وعلى قاعدة التحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب.
وتضمن الاتفاق بين الفصيلين على عدد من النقاط أهمها، اعتبار الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض رئيسا شرعيا للجنوب، والقيادي حسن أحمد باعوم رئيسا للمجلس الأعلى للثورة في الجنوب، والدكتور صالح يحيى سعيد النائب الأول للشؤون التنفيذية، والقيادي الجنوبي صلاح الشنفرة نائبا ثانيا، و6 نواب آخرين، بالإضافة إلى بعض النقاط التي قال مصدر قيادي في الثورة الجنوبية إنها ستعلن لاحقا.
وأكد القيادي الجنوبي، حسن باعوم، في كلمة ألقاها على منصة الساحة التي تعد أكبر ساحة للتجمع بعدن، أن إعلان تشكيل مجلس موحد للفصيلين في الحراك الجنوبي يأتي ضمن جهود إعلان مجالس سياسية جنوبية موحدة، داعيا أبناء الجنوب إلى مزيد من وحدة الصف، مؤكدا أن قضية الجنوب
 (الشرق الأوسط)

معارك طاحنة قرب آخر معبر يحتفظ به النظام مع الأردن

معارك طاحنة قرب آخر
اندلعت معارك طاحنة أمس بين النظام السوري وقوات المعارضة السورية في بلدة نصيب الحدودية مع الأردن. ورمى النظام بثقله في المعركة للحفاظ على المعبر الحدودي الوحيد المتبقي له مع الأردن. وقتل 8 أشخاص، بينهم طفلان، في قصف مقاتلات حربية تابعة للنظام السوري، في البلدة، فيما كثف غاراته على مناطق سورية عدة، وصلت أمس إلى 60 غارة، وأول من أمس إلى مائة، في تصعيد غير مسبوق، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأتى القصف في المنطقة الحدودية مع الأردن بعد تصعيد في المعارك بدأ منذ أيام بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة، إثر إعلان مجموعة من الكتائب المقاتلة ضد النظام إطلاق «معركة أهل العزم» الهادفة إلى انتزاع السيطرة على عدد من مواقع النظام في محافظة درعا الجنوبية. ويسيطر الجيش السوري على معبر نصيب الحدودي، إلا أن مقاتلي المعارضة يوجدون في أجزاء من البلدة والمحيط. وشهدت المنطقة الحدودية من محافظة درعا جولات معارك عدة خلال السنتين الماضيتين، تمكن خلالها مقاتلو المعارضة من السيطرة على شريط حدودي طويل مع الأردن، ولا يزال معبر نصيب تحت سيطرة قوات النظام. وردا على القصف، استهدف مقاتلو كتائب مقاتلة «تمركزات لقوات النظام في منطقة الجمرك على الحدود السورية - الأردنية»، بحسب المرصد.
وفي 17 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي أعلنت مجموعة من الكتائب المقاتلة بدء معركة سمتها «معركة أهل العزم» تهدف، بحسب بيان صادر عن الفصائل المقاتلة، إلى «تحرير» عدد من حواجز النظام في أم المياذن الطيبة والمعصرة والكازيات الواقعة على أوتوستراد دمشق - عمان الدولي، التي تعد من أكبر الحواجز في المنطقة الشرقية، وتطهيرها وإزالتها، مما سيفتح الطريق بين المنطقتين الشرقية والغربية من سهل حوران. واندلعت معارك عنيفة في المنطقة إثر بدء الهجمات على هذه الحواجز. وذكر المرصد أن المقاتلين تمكنوا من السيطرة على 3 حواجز بالقرب من بلدة أم المياذن.
وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية الناشطة على الأرض في بيان، أن «الأهمية الاستراتيجية لحاجز أم المياذن تنبع من وقوعه على أوتوستراد دمشق - عمان الدولي، بالإضافة لكونه يعتبر خط الدفاع الأول عن معبر نصيب الحدودي، وهو المعبر الوحيد المتبقي للنظام مع الأردن». ويعتبر الحاجز «همزة الوصل بين قرى عديدة في الريف الشرقي والريف الغربي لدرعا».
في غضون ذلك، اشتبك مقاتلون من الجيش السوري الحر مع قوات النظام في مسعى لاستعادة السيطرة على معسكرين اثنين استراتيجيين؛ هما وادي الضيف والحامدية في إدلب، ويقول مقاتلون معارضون إنهم قتلوا جنودا ودمروا معدات عسكرية وغنموا ذخائر من قوات موالية للنظام.
كما دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي الكتائب الإسلامية من جهة أخرى، على أطراف مدينة عربين في الغوطة الشرقية.
كذلك، أشار المرصد إلى أن الطيران الحربي والمروحي السوري صعد غاراته خلال الأيام الماضية على مناطق عدة، مسجلا، أول من أمس، نحو مائة غارة بالبراميل المتفجرة والطيران الحربي على مناطق مختلفة، وأمس، أكثر من 60 غارة، مشيرا إلى وقوع العديد من الإصابات ودمار كبير.
وقصف الطيران الحربي مناطق في حي جوبر بدمشق وسط اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله من جهة، ومقاتلي الكتائب الإسلامية و«جبهة النصرة» من جهة أخرى، ترافقت مع سقوط صاروخين يعتقد أنهما من نوع أرض - أرض أطلقتهما قوات النظام، على منطقتين في جوبر.
وألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على مناطق في محيط قرية حندرات بريف حلب الشمالي، ومناطق أخرى في حي مساكن هنانو شرقي حلب، كما قصفت قوات النظام مناطق في طريق الكاستيلو ومنطقة الملاح شمال حلب.
وفي دير الزور، قال المرصد السوري إن تنظيم داعش تمكن من السيطرة على أجزاء من حي الصناعة في المدينة، وذلك عقب اشتباكات عنيفة وتحشيدات أدارها التنظيم. ولفت إلى أن «الطيران الحربي كثف غاراته على مناطق في حويجة صكر بمدينة دير الزور».
 (الشرق الأوسط)

إجماع في الحديدة على التصدي للحوثيين

إجماع في الحديدة
أعلن الحراك التهامي السلمي في مدينة الحديدة، غرب اليمن، عن تصعيد احتجاجاته للمطالبة بخروج مسلحي الحوثي من محافظتهم.
وذكر مصدر قيادي في الحراك التهامي السلمي لـ«الشرق الأوسط»، طلب إخفاء هويته، أن هناك إجماعا كاملا من أبناء المحافظة ضد وجود أي ميليشيات مسلحة في محافظتهم، مؤكدا أن الحراك التهامي بصدد تصعيد تحركاته الاحتجاجية ضد الحوثيين خلال الأيام المقبلة، وتتضمن إقامة مسيرات حاشدة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون ابتداء من الجمعة المقبل؛ حيث دعا الحراك التهامي إلى التجمع لصلاة الجمعة في المدخل الشرقي لمحافظة الحديدة في نقطة «كيلو 16» حيث وجود جماعة الحوثيين المسلحة.
وشهدت مدينة الحديدة الأيام الماضية مسيرات احتجاجية كبيرة تعلن رفض وجود الميليشيات الحوثية المسلحة وما يقومون به من تصرفات استفزازية لأبنائها. وشارك في هذه المسيرات قادة عسكريون ومسلحون من أبناء تهامة، متعهدين بطرد الحوثيين من أراضيها.
وكانت مديرية بيت الفقيه، التابعة لمحافظة الحديدة، شهدت مساء أمس، اشتباكات عنيفة وإطلاق نار بين مسلحين حوثيين، ومسلحين من أبناء المنطقة بقيادة الشيخ يحيى منصر. وقال مصدر محلي في المحافظة إن الاشتباكات التي اندلعت بالقرب من محطة المسعودي (محطة بنزين) بمديرية بيت الفقيه أسفرت عن إصابة أحد مسلحي الحوثي مما أجبرهم على الخروج من المنطقة.
ويسعى الحوثيون للسيطرة على محافظة الحديدة التي يقطنها أكثر من مليوني نسمة وثانية كبرى المدن في اليمن بعد مدينة تعز، وتقع على بوابة اليمن على ساحل البحر الأحمر وفيها ميناء استراتيجي وتقع على مقربة من مضيق باب المندب الذي حاولت جماعة الحوثي المسلحة السيطرة عليه لتنفيذ أجندة إيرانية للتحكم بالممر التجاري العالمي الذي يمر منه أكثر من 3 ملايين برميل نفط يوميا. بالإضافة إلى وجود قلعة الكورنيش التاريخية الواقعة على الشريط الساحلي، التي كانت ميليشيات الحوثيين قد سيطرت عليها، إلا أن الحراك التهامي السلمي أجبرهم على الانسحاب منها.
وتأتي الاحتجاجات في محافظة الحديدة وإعلان رفضهم وجود الميليشيات الحوثية بعد سيطرة جماعة الحوثي على المحافظة وانتشارهم في شوارعها، في وقت كان فيه الحوثيون قد عززوا من وجودهم في القاعدة العسكرية البحرية والمطار والميناء والمدخل الشمالي والشرقي للمحافظة، وسيطروا على مخازن الأسلحة التابعة للمنطقة العسكرية الخامسة في مدينة باجل، ونقل الأسلحة إلى منطقة مجهولة.
 (الشرق الأوسط)

عشرات الشاحنات اللبنانية عالقة جراء معارك سورية.. وطريقها للخليج مهدد

عشرات الشاحنات اللبنانية
تتهدد المعارك الدائرة عند الحدود الأردنية - السورية، بين النظام السوري ومعارضيه، شريانا حيويا يربط لبنان بدول الخليج العربي اقتصاديا. وتخوف وزير الزراعة اللبناني أكرم شهيب من أزمة جديدة سوف تضرب هذا القطاع بعد اقتراب المعارك من معبر النصيب الذي يربط سوريا بالأردن، قائلا لـ«الشرق الأوسط» إن «وجعا كبيرا ينتظرنا».
وتفاقمت في اليومين الماضيين أزمة تصدير البضائع اللبنانية وبالتحديد المنتجات الزراعية إلى الدول العربية بالتزامن مع احتدام المعارك على الحدود السورية - الأردنية على تخوم المعبر الوحيد الذي كان لا يزال متاحا للشاحنات بعد أكثر من 3 سنوات ونصف السنة على اندلاع الأزمة في سوريا، وهو معبر نصيب.
وأعلن 13 فصيلا من كتائب المعارضة السورية في الجبهة الجنوبية قبل أقل من أسبوع عن إطلاق معركة «أهل العزم» للسيطرة على 3 نقاط أساسية هي حاجز جسر أم الميادن الطبية وحاجز المعصرة وحاجز الكازيات، وكلها نقاط واقعة على أتوستراد دمشق – عمان الدولي وتبعد كيلومترات قليلة عن المعبر الحدودي.
وأدّت المعارك المحتدمة هناك إلى قطع الطريق أمام مئات الشاحنات اللبنانية والسورية التي كانت تحمّل بمعظمها إنتاجا زراعيا لبنانيا فعلقت ما بين 200 و250 شاحنة، بحسب رئيس تجمّع المزارعين في البقاع إبراهيم ترشيشي على بُعد نحو كيلومتر واحد من المعبر.
وأوضح ترشيشي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «أحد سائقي الشاحنات وهو سوري الجنسية توفي جراء المعارك فيما احترقت 3 شاحنات كانت تحمل فواكه وخضار»، لافتا إلى أن سائقي عدد من الشاحنات نجحوا بالوصول إلى الحدود الأردنية بجهود بذلها وزير الزراعة أكرم شهيب.
من جانبه، أوضح شهيب لـ«الشرق الأوسط» أنه بادر إلى التواصل مع السلطات الأردنية التي أمنت وصول السائقين اللبنانيين إلى أراضيها، بعد أن علقوا بين ناري القوات السورية والمعارضة. وأشار إلى أنه «لم يعد هناك من طرقات آمنة نحو الأردن حيث يصدر كل الإنتاج اللبناني الزراعي والصناعي إلى دول الخليج العربي». وأوضح أن «السلطات اللبنانية كانت نجحت في وقت سابق بتأمين عبور التفاح اللبناني إلى مصر وليبيا بحرا، وهي تفاوض روسيا لفتح أسواقها للإنتاج اللبناني، لكن إقفال الطريق البري سيصيب لبنان بأزمة جديدة نحن في غنى عنها، تضاف إلى الأزمات الكثيرة التي خلقها الصراع القائم في سوريا للبنان».
وأمل ترشيشي أن تكون المعركة قصيرة وتعود الحركة على المعبر السوري - الأردني إلى طبيعتها باعتباره شريانا حيويا للقطاع الزراعي في لبنان، وقال: «ما بين 70 و100 شاحنة تتجه يوميا من لبنان إلى الأردن عبر هذا المعبر محملة بنحو 3000 طن من المنتجات الزراعية». ويشكل معبر نصيب بوابة لبنان لتصدير البضائع لكل الدول العربية وبالتالي استمرار المعارك طويلا قد يكون له انعكاسات خطيرة جدا على القطاع الزراعي اللبناني.
واستبعد ترشيشي أن تمنع المعارضة السورية في حال استولت على المعبر الحركة عليه، مشددا على أنّه «لا مصلحة لأي طرف بذلك كونه باب رزق للبنانيين والسوريين على حد سواء»، وأضاف: «كما أن لا مصلحة للأردن على الإطلاق بتعطيل المعبر وخاصة وأنّه الوحيد المتاح أمام الشاحنات».
ومنعت مديرية الجمارك اللبنانية الشاحنات اللبنانية المتجهة إلى سوريا والأردن في اليومين الماضيين من عبور نقطة المصنع عند الحدود اللبنانية – السورية في البقاع شرق البلاد إلى حين تبلور صورة الوضع الميداني على الحدود السورية الأردنية. وأوضح ترشيشي أن رحلة الشاحنات من الحدود اللبنانية إلى تلك الأردنية تستغرق عادة 24 ساعة إلا أنها وبعد توتر الأوضاع الأمنية باتت تطول أحيانا لـ3 أيام.
ونقلت وكالة «بترا» الأردنية عن مصدر حكومي لبناني قوله إن «السلطات اللبنانية تلقت تأكيدات أن لا إصابات بين اللبنانيين في صفوف سائقي الشاحنات على الحدود السورية الأردنية وأن قافلة الشاحنات اللبنانية في طريق العودة إلى لبنان».
وكان الهدف البعيد المدى لكتائب المعارضة السيطرة على معبر نصيب، الذي لا تزال قوات النظام تتحصن فيه، بعدما كان الجيش السوري الحر المعارض سيطر قبل أكثر من 6 أشهر على المعبر القديم «إلا أن تمادي الطيران الحربي السوري بقصف المدنيين في القرى المحيطة للمعبر، دفع الفصائل المقاتلة لخوض معركة السيطرة على المعبر بشكل مبكر»، هذا ما أكده عضو المجلس العسكري في الجيش الحر أبو أحمد العاصمي لـ«الشرق الأوسط»، موضحا أن «أهداف معركة (أهل العزم) تحققت وبالتحديد السيطرة على منطقة أم الميادن والمعصرة وانسحبت قوات النظام إلى معبر نصيب».
وأضاف العاصمي: «النظام ارتكب مجزرة في قرية نصيب صباح اليوم (أمس) ما أدّى لمقتل عائلة بأكملها وهي ردة فعل على سيطرة المعارضة على المنطقة الجنوبية بشكل شبه تام، وخصوصا لخسارته حاجز أم الميادن، وبذلك يكون استعجل المعركة للسيطرة على معبر نصيب».
واعتبر أبو عاصمي أن «المعركة لن تكون سهلة فالمعبر هو الشريان الأساسي والأخير له مع الأردن». وأضاف: «الطريق حاليا مقطوع أمام الشاحنات القادمة من لبنان أو من أنحاء سوريا نظرا لاحتدام المعارك، لكننا سنسعى بفترة لاحقة إذا حصل وقف إطلاق نار أو إذا نجحنا بالسيطرة على المعبر لتسهيل حركة الشاحنات وتسيير مصالح المواطنين أن كان اللبنانيين أو السوريين أو الأردنيين والأتراك على حد سواء».
(الشرق الأوسط)

مقتل أكثر من 60 ألف علوي وإصابة نحو 100 ألف منذ انطلاق «معركة الكرسي»

مقتل أكثر من 60 ألف
قال ناشطون سوريون في مدينة حمص (وسط سوريا)، إن نظام الرئيس السوري بشار الأسد «التف» على الضغوط الشعبية في أوساط مؤيديه نتيجة تفجير حي عكرمة في المدينة، بتقديم وعود بشن حملة عسكرية واسعة على حي الوعر، الخاضع لسيطرة المعارضة «كجزء من مساعيه لاسترضاء المؤيدين».
فيما أعلن ما يعرف بـ«التجمع العلوي المعارض» أن عدد قتلى أبناء الطائفة العلوية، خلال «حرب الكرسي» بحسب ما وصفها في بيان له، وصل إلى أكثر من 60 ألف شاب، وأكثر من 100 ألف جريح ومعوق.
ودعا «التجمع» العلويين في سوريا إلى «عدم الانخراط في الخدمة العسكرية في صفوف قوات الأسد، والشروع في المصالحة الوطنية بين جميع أبناء الشعب السوري». واعتبر التجمع في بيانه أن «صمت العلويين إزاء مقتل أبنائهم يعني القبول بكل المذلات والإهانات التي ألحقت بهم، والقبول بالتضحية من أجل استمرار آل الأسد في توريث الكرسي».
في المقابل، استبعد سفير الائتلاف لدى فرنسا، منذر ماخوس، أن يطرأ أي تحول في صفوف الطائفة العلوية التي هي في معظمها موالية للنظام السوري، وكل ما يحصل لن يتجاوز «التأثير المعنوي» و«ردود فعل محتشمة»، كما وصفها. ورأى في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن هؤلاء رهينة في يد النظام يستعملهم وقودا في حربه ضد الشعب السوري. وأوضح أن الطائفة التي في معظمها مؤيدة له باتت تستقبل كل يوم العشرات من أبنائها الشباب محملين في توابيت، ستدفع في النهاية ثمن مواقفها بعدما يكون فات الأوان.
وفي حين ألقى اللوم على المعارضة السورية التي لم تبذل جهودا منذ البداية لجذب الطائفة العلوية إليها، رأى أن أي علوي يخرج عن بيت الطائفة يكون عقابه مضاعفا في سوريا، وذلك في سياسة يتبعها النظام لمنع أي سلوك من هذا النوع.
وفي غضون ذلك، يسعى النظام لتهدئة الغليان في حمص بعد تفجير «عكرمة»، فقدم لهم وعودا بشن حملة أمنية لاستعادة حي الوعر المجاور الذي ما زال بيد قوات المعارضة.
وتأتي تلك الوعود بالتزامن مع إقالة مسؤولين، في مقدمهم محافظ حمص طلال البرازي، ورئيس فرع الأمن العسكري في المدينة العميد عبد الكريم سلوم، ورئيس اللجنة الأمنية فيها اللواء أحمد جميل، منتصف الشهر الحالي، عقب اعتصام نظم في الأحياء الخاضعة لسيطرة قوات النظام في حمص، بعد تشييع ضحايا تفجيري حي عكرمة في الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.
وكان 52 شخصا، بينهم 48 طفلا، لقوا حتفهم في التفجير الانتحاري، الذي استهدف مجمعا للمدارس. وتلت الانفجار موجة من الغضب في المدينة ضد المسؤولين الأمنيين ومحافظ حمص، الذين حملوا مسؤولية التفجير والفشل في حماية أولادهم، وسارت مظاهرات في شوارع المدينة طالبت بإقالتهم.
وقالت مصادر المعارضة في حمص لـ«الشرق الأوسط»، إن النظام يتبع سياسية العصا والجزرة مع الموالين في حمص، وأوضحت أنه «انتهج سلوكين متناقضين في محاولته تطويق تداعيات انفجار عكرمة، تمثل الأول في القضاء على محاولات الاحتجاج في حمص من خلال الضغط على منظميها بالاعتقال أو التهديد المباشر أو غير المباشر، بينما تمثل سلوكه الثاني في قيامه بخطوات استرضائية بدأت بزيارات من قبل قيادات في النظام لذوي الضحايا، ومنهم وزير الداخلية محمد إبراهيم الشعار الذي سارع بتقديم العزاء لهم في الرابع من هذا الشهر، إضافة إلى إغراق هذه الأحياء بخدمات الجمعيات الإغاثية المرتبطة بالنظام، ومنها جمعية بسمة، التي تتبع أسماء الأسد (عقيلة الرئيس السوري) بشكل مباشر، وتقديم الهدايا للجرحى».
وأكدت المصادر أن زيارات قيادات أمنية إلى عائلات ضحايا حمص وفاعلياتها «تخللتها وعود بشن حملة عسكرية على حي الوعر»، وهو الحي الوحيد الذي لا يزال خاضعا لسيطرة قوات المعارضة في المدينة، بعد توصل النظام والمعارضة في مايو (أيار) الماضي إلى اتفاق، خرج بموجبه مقاتلو المعارضة من أحياء حمص القديمة. واعتبر المسؤولون أن قوات المعارضة في الحي «مسؤولة عن تفجير عكرمة، وعن إطلاق صواريخ باتجاه الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام». ويسعى النظام منذ أشهر إلى التوصل إلى اتفاق مع المعارضة في حي الوعر المحاصر، يقضي بإخلاء الحي استكمالا لخطة سيطرته على أحياء مدينة حمص كاملة.
وقالت المصادر التي تقيم بداخل حي الوعر، إن تفجير عكرمة «يأتي في سياق محاولات النظام لإحباط هدنة حي الوعر التي يجري التفاوض حولها منذ 3 مايو (أيار) من هذا العام»، مشيرة إلى أن المفاوضات أوشكت على الوصول إلى وضع اللمسات الأخيرة عليها قبيل تفجير عكرمة، وأن التفجير عمل على تفخيخ المفاوضات وإنهائها.
ورأت المصادر أن النظام اتبع منهج «إعادة توجيه هذه الاحتجاجات بما يخدم مخططاته»، ضمن محاولات قمع حركة الاحتجاج في حي عكرمة، حيث «سير حشودا كبيرة من مناصريه في أحياء الزهراء والعباسيين وعكرمة والنزهة، ورفعت هذه المسيرات شعار القصاص من أهالي الوعر، وطالبت النظام بتسريع حسم الوضع الأمني في الحي باستخدام القوة العسكرية المتاحة كاملة»، لافتة إلى أن النظام «تبنى تلك الشعارات كأساس لبداية حملته العسكرية التي انطلقت ضد حي الوعر وتمثلت في القصف الصاروخي والمدفعي الكثيف والمتواصل، بما يشبه السياسات التي انتهجها النظام أثناء تفريغ حمص القديمة».
وبعد تفجير عكرمة، اعتقلت الأجهزة الأمنية السورية عددا من المدنيين الموالين للنظام في مدينة حمص، على خلفية المظاهرة التي عمت حي عكرمة خلال تشييع الضحايا، دعا خلالها المتظاهرون إلى إقامة اعتصام مفتوح يجري بعد الظهر من كل يوم في مكان الانفجار. وفي محاولة لتطويق المظاهرات، أراد النظام استرضاء أهالي الأحياء العلوية في حمص، فأعلن عزل مسؤولين أمنيين اثنين، «إلا أن ذلك الإجراء لم يكن عزلا بالمعنى الحرفي للكلمة، بل كان بمثابة عملية نقل جرى فيها تكليف رئيس فرع الأمن العسكري تولي مهمة أمنية ثانية خارج حمص»، بحسب ما أفادت به مصادر معارضة.
وذكر ناشط معارض من داخل مدينة حمص لـ«الشرق الأوسط» أن السلطات الأمنية «اعتقلت عددا من المتظاهرين الذين تحدثوا عبر الإعلام الرسمي خلال التشييع وعبروا عن غضبهم إزاء ما يحصل من تفجيرات إرهابية متعاقبة في حمص، محملين المسؤولية فيها للأجهزة الأمنية، ومطالبين، أمام الإعلام، بإقالة محافظ حمص واللجنة الأمنية المكلفة إدارة الملف الأمني في المدينة، متهمين إياهم بالتسيب والفشل في ضبط الحالة الأمنية المتدهورة، التي يدفع المدنيون ثمنها غاليا». لكن إعلام النظام اقتطع كلام المتظاهرين واكتفى بتصوير مشاهد عامة وبثها على أنها تنديد بإرهاب المجموعات المتطرفة التي استهدفت أطفال مدرسة عكرمة الابتدائية.
 (الشرق الأوسط)

فيديو مسرب يكشف طريقة تخلص «داعش» من جثث ضحاياه في الرقة

فيديو مسرب يكشف طريقة
لم يألف السوريون الأعمال الوحشية المروعة التي يرتكبها تنظيم داعش، وما تزال أشرطة الفيديو التي يبثها التنظيم للترويج لأنشطته في تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية، وفق معتقداته المتطرفة، تبث الذعر في صفوف السوريين.
وكان آخر أشرطة الفيديو تلك تسجيل لطريقة التنظيم في التخلص من جثث ضحاياه في الرقة، وآخر عن تطبيق «حد الرجم» بحق امرأة اتهمت بالزنا في ريف حماه الشرقي.
وأظهر شريط فيديو تداولته مواقع إخبارية على شبكة الإنترنت طريقة تخلص التنظيم من جثث المعتقلين والمحكومين بالإعدام لديه في محافظة الرقة. وأفاد أحد المواقع بأن سكان الرقة لطالما تساءلوا عن المكان الذي يدفن فيه التنظيم جثث ضحاياه الذين يعدمهم أو الذين يقتلون في المواجهات؛ «إذ إنه لا يسلم الجثث لذويها ولا يدفنها في مكان معلوم». وحسب الفيديو المسرب، فإن عناصر التنظيم يلقون بالجثث إلى هوة عميقة في أرض قاحلة في ريف الرقة، تعرف باسم «الهوتة».
ويظهر في بداية مقطع الفيديو تنفيذ 4 عناصر ملتحين من التنظيم حكم الإعدام رميا بالرصاص بحق 3 شبان يجثون على ركبهم، ورؤوسهم مغطاة بأكياس سوداء وبحضور جمهرة من الناس تحلّقوا في ساحة بمدينة الرقة. وأطلق أفراد التنظيم النار من مسدساتهم على أكثر من مكان في أجساد المحكومين بالإعدام دون ذكر سبب إعدامهم. وبعد مقتلهم، نقل عناصر آخرون الجثث إلى وادي «الهوتة»، وبدأت بعدها عملية رمي الجثث إلى عمق الوادي الذي بدا كحفرة كبيرة وعميقة، وسط صيحات التكبير، ثم تدحرجت الجثث والدماء ما تزال تنزف منها إلى أسفل الوادي العميق.
ولم تكن صدمة الكشف عن طريقة التخلص من الجثث في الرقة أقل من صدمة فيديو آخر لتنظيم داعش وهو ينفذ حد الرجم على امرأة متزوجة اتهمت بالزنا، في ريف محافظة حماه الشرقي.
وتداول السوريون الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مع مئات التعليقات المستنكرة لهذه الممارسات المتوحشة.
وظهر في الشريط المصور والد السيدة، مرتديا دشداشة بيضاء ويلف رأسه بكوفية حمراء (الزي المحلي بريف حماه الشرقي)، إلى جانب عدد من المقاتلين الملتحين بلباسهم العسكري. وقال زعيمهم إنهم سينفذون «حد الرجم بالزنا» في حق السيدة. ثم طلب منها أن توجه رسالة للنساء لتكون عبرة لهن، كما توجه هو برسالة إلى الرجال وحذرهم من الغياب عن نسائهم لفترة أطول من الحد الشرعي، وإلا «سيلعب الشيطان بهن»، وطلبت السيدة من والدها «مسامحتها»، إلا أنه رفض رفضا قاطعا، إلا بعدما أقنعه مقاتلان اثنان بضرورة مسامحتها، لأنها «ستنتقل إلى الله سبحانه وتعالى».
ثم وثقها والدها بحبل واقتادها إلى قبر حفر في وقت سابق لتنفيذ هذا الحد، بحسب ما ظهر في الشريط المصور، ومن ثم بدأ عدد من الرجال في التنظيم مع والد السيدة برجمها بالحجارة إلى أن فارقت الحياة.
 (الشرق الأوسط)

طائرات استطلاع بريطانية إلى سوريا و«داعش» يستولي على أسلحة في كوباني

طائرات استطلاع بريطانية
تواصلت الغارات ضد مواقع تنظيم داعش في محيط مدينة كوباني (عين العرب) السورية، قرب الحدود التركية، أمس، في وقت أعلنت فيه بريطانيا أنها سترسل طائرات لتنفيذ مهام استطلاع فوق سوريا، وذلك غداة بدء التحالف الدولي والعربي ضد الإرهاب تزويد الأكراد بالسلاح المقدّم من سلطات إقليم كردستان العراق.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «داعش» استولى على أسلحة وذخائر ألقتها طائرات التحالف الدولي جوا لمساعدة المقاتلين الأكراد في دفاعهم عن مدينة عين العرب السورية. ولفت إلى أن مظلتين تحملان «أسلحة ومواد طبية سقطتا عند أطراف مناطق يسيطر عليها التنظيم، وتمكّن مقاتلوه من سحب إحداهما، فيما لم يعرف إذا كانت المظلة الثانية دمّرت بغارات التحالف، أم أن التنظيم تمكن من سحبها أيضا».
وكانت صحيفة «واشنطن بوست» كشفت، نقلا عن مسؤول أمريكي رفيع، أن شحنات الأسلحة التي ألقتها الطائرات الأمريكية جزء من شحنات أسلحة ألبانية. وطبقا للصحيفة فإن الولايات المتحدة كانت رتبت لشحنة أسلحة من ألبانيا ومن دول سابقة في الاتحاد السوفياتي، وحاليا أعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لتوفير تجهيزات إضافية للمقاتلين الأكراد وعناصر البيشمركة في إقليم كردستان العراق، الذين يستخدمون في الغالب رشاشات الكلاشنيكوف روسية الصنع.
وفي غضون ذلك، أعلنت بريطانيا، أمس، أنها صرحت بقيام طائرات استطلاع وطائرات بلا طيار تحمل أسلحة بطلعات استطلاعية فوق سوريا قريبا لجمع معلومات استخباراتية عن «داعش». وأفاد وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون بأن «الطائرات بلا طيار من طراز (ريبر) وطائرات الاستطلاع من طراز (ريفيت جوينت) ستحلق فوق سوريا ضمن جهود لحماية أمننا القومي من التهديد الإرهابي الذي ينطلق من هناك». لكنه أكد في بيان مكتوب للبرلمان أن الطائرات «ريبر» لن يسمح لها باستخدام أسلحتها في سوريا، وهو أمر قال إنه سيتطلب تصريحا جديدا بما يعني تصويتا في البرلمان.
وأعلن فالون الأسبوع الماضي أن بريطانيا سترسل طائرات «ريبر» التي تحمل أسلحة إلى الشرق الأوسط لتنفيذ ضربات جوية ضد «داعش» في العراق. وحتى الآن نفذت الطائرات التابعة للسلاح الجوي الملكي البريطاني نحو 38 طلعة قتالية ضد التنظيم في العراق.
وصوت البرلمان البريطاني لصالح توجيه ضربات جوية ضد تنظيم داعش في العراق الشهر الماضي، بعد طلب من الحكومة العراقية، لكن بريطانيا لا تشن ضربات جوية على سوريا. وكانت قالت من قبل إن مثل هذه الضربات ستتطلب موافقة برلمانية جديدة.
وميدانيا، شنّت طائرات التحالف الدولي غارات جديدة على مواقع تنظيم داعش في كوباني، فيما استهدف المقاتلون الأكراد في وحدات حماية الشعب تجمعات التنظيم بالقذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة الثقيلة، وفق ما أفاد المرصد السوري. وسقط في الغارات خمسة مقاتلين ينتمون إلى «داعش» فيما قتل 12 مقاتلا آخر من التنظيم في الاشتباكات داخل المدينة، بينهم عنصران فجرا نفسيهما، وقتل خمسة مقاتلين أكراد في الاشتباكات ذاتها، بحسب ما أعلن المرصد في بيان ثان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية «استهدف مقاتلو (وحدات حماية الشعب) فجرا تجمعات للتنظيم في مناطق تقع في القسم الشرقي من كوباني مستخدمين القذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة الثقيلة».
وجاء ذلك بعدما شن «داعش» مساء أول من أمس هجوما جديدا على مواقع المقاتلين الأكراد في المدينة عقب تنفيذ اثنين من جهادييه تفجيرين انتحاريين بسيارتين مفخختين في شمالها. وتحدث بيان للمرصد، أمس، عن دوي انفجار قوي «يعتقد أنه ناجم عن انفجار سيارة مفخخة للتنظيم في القسم الشرقي» من كوباني الحدودية مع سوريا.
وفي هذا الإطار، أشار إدريس نعسان، مسؤول محلي كردي، إلى أن الواقع العسكري الذي بدأ يتغيّر في الأيام الأخيرة لصالح وحدات حماية الشعب، سيشهد تقدّما ملحوظا للأكراد في المرحلة المقبلة، بعدما بات السلاح الذي قدّمه التحالف الدولي في مخزون وحدات حماية الشعب. وذكر أنّ حرب الشوارع والعمليات النوعية التي تقوم بها وحدات حماية الشعب منعت مقاتلي التنظيم من التقدّم، لافتا إلى أن «الأكراد تقدموا في الريف الغربي على مسافة 10 كيلومترات وباتوا قريبين من استعادة تلّة الإذاعة» حيث تدور اشتباكات عنيفة بين الطرفين.
وكان مقاتلو هذا التنظيم المتطرف دخلوا المدينة في السادس من أكتوبر (تشرين الأول)، وسيطروا حينها على نحو خمسين في المائة من مساحتها خصوصا في الشرق، قبل أن يعود الأكراد ويؤكدوا الأسبوع الماضي تراجع التنظيم بفعل ضربات التحالف وحرب الشوارع اليومية، وهو ما أكّده نعسان، لافتا إلى أن وجود التنظيم يرتكز في الجهة الشرقية والجنوبية الشرقية ولا تتعدى سيطرته أكثر من 20 في المائة من المدينة، وفق تأكيده. وفي حال استولى مقاتلو «داعش» على المدينة بكاملها، فسيسيطرون على شريط حدودي طويل على الحدود مع تركيا. وكانوا منذ بدء هجومهم في اتجاه عين العرب في 16 سبتمبر (أيلول) استقروا في مساحات شاسعة في محيط المدينة تضم عشرات القرى والبلدات.
وكان للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة موقف من المساعدات العسكرية إلى كوباني، إذ اعتبر أنّ «الخطوات الأخيرة المتعلقة بإمداد المدافعين عن كوباني بالسلاح والمقاتلين؛ لا تزيد عن كونها حلولا جزئية ومؤقتة، في الوقت الذي تحتاج فيه سوريا لحل جذري للتخلص من إرهاب (الرئيس السوري بشار) الأسد وتنظيم داعش على حد سواء». واعتبر في بيان له أن «دعم المجتمع الدولي لهكذا خطوات فردية دون كيان وطني جامع وخطة واضحة، من شأنه تمثيل خطر إضافي على مسار الثورة ووحدة الأراضي السورية وسيادتها».
 (الشرق الأوسط)

وزير الدفاع العراقي الجديد يتعهد بالتحقيق في سقوط الموصل بيد «داعش»

وزير الدفاع العراقي
تعهد وزير الدفاع العراقي الجديد، خالد العبيدي، بالتحقيق في الأحداث والتداعيات التي تسببت بسقوط محافظات عراقية (نينوى وصلاح الدين وأجزاء واسعة من الأنبار) بيد تنظيم داعش. وقال العبيدي في كلمة متلفزة له أمس، في أول إطلالة له بعد تسلمه منصبه السبت الماضي: «سنحقق بصدق في تداعيات الأحداث السابقة وإعلانها أمام الرأي العام والشعب العراقي ولن نتردد في اتخاذ أي قرار وفق الصلاحيات الممنوحة لنا في محاسبة من يقصر أو من تلطخت يداه بدماء العراقيين أو استهان بأمنهم».
وأضاف العبيدي أن «شعارنا ومنذ الآن هو معالجة الفساد والإرهاب كونهما وجهين لعملة واحدة ولن نتوانى عن ضرب الفاسدين وسنبني مؤسسة عسكرية مهنية». وأوضح أنه سيعمل «بكل عزم وإخلاص لمصلحة العراق وسلامته ولن نرضخ لأي ضغوط تحاول أن تثنينا عن فرض الأمن والسلم ومكافحة الفساد وقد عقدنا الهمة على إصلاح مكامن الخلل والفساد في وزارة الدفاع». ودعا وزير الدفاع الشعب العراقي والقوات المسلحة إلى «عدم الاستماع للشائعات البغيضة عن طائفية الجيش العراقي». كما أكد «العزم على تحرير المحافظات المنكوبة واستعادتها (..) وإعادة النازحين إلى ديارهم ليعود الأمن والسلام وإدارة عجلة التنمية والحياة في ربوع بلادنا».
في سياق ذلك، أكد مسؤول سياسي رفيع المستوى في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، طالبا عدم الإشارة إلى اسمه أو هويته، أن «أمر الانسحاب للقطعات التي كانت موجودة في الموصل, وقوامها 4 فرق عسكرية وفرقة من الشرطة الاتحادية جاء من مكتب القائد العام للقوات المسلحة حصرا (رئيس الوزراء السابق نوري المالكي)». وبين المسؤول الرفيع المستوى أنه «لا يعلم إن كانت الأوامر صدرت من المالكي نفسه وهو ما يجعل الدوافع غامضة لا سيما أن هناك أكثر من 80 ألف مقاتل جاهزين للقتال بكامل أسلحتهم التي استولى عليها (داعش) أو أن الأوامر صدرت من مسؤول آخر وهو ما يتوجب معرفة الدوافع والخلفيات وهو ما يتوجب على الوزير الجديد عمله لأنه دون أن يمسك خيط الانسحاب من الموصل ستتكشف كل الحقائق الأخرى تباعا».
وتتزامن تصريحات وزير الدفاع الجديد مع استمرار عمليات الكر والفر بين تنظيم داعش والقوات العراقية في عدد من المحافظات في وقت ركز فيه «داعش» على محافظة الأنبار في محاولة منه لابتلاع الكثير من المدن والأقضية في هذه المحافظة فضلا عن عودة التفجيرات بالمفخخات في العاصمة بغداد وعدد من المحافظات. وبينما توقف تقدم «داعش» في الكثير من مناطق الأنبار فإن مجلس العشائر المنتفضة ضد «داعش» أبدى استعداده لمسك الأرض بعد تحريرها من قبل القوات الأمنية.
وقال عضو المجلس التأسيسي لمجلس العشائر المنتفضة ضد «داعش»، فارس إبراهيم، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «الوضع في مدينة الرمادي هو الآن أفضل من قبل فترة لا سيما بعد استعادة الكثير من المناطق في محيط المدينة وهو ما شكل تهديدا حقيقيا للرمادي في تلك الفترة». وأضاف إبراهيم أن «السبب الرئيس لتوقف تقدم (داعش) هو الضربات الجوية المركزة من قبل طيران التحالف الدولي التي ركزت على أهداف حيوية وهو ما ألحق بالتنظيم خسائر كبيرة»، مبينا أننا «في مجلس العشائر المنتفضة تعهدنا للحكومة العراقية والأمريكيين بأن بمقدور مقاتلينا مسك الأرض لكن بعد أن يتم تحريرها وهو ما لم يحصل حتى الآن، إذ أن الضربات الجوية وحدها لا تكفي لأن (داعش) سيعمل على محاولة امتصاصها ومن ثم العودة من جديد». وأوضح أن «هناك مناطق كثيرة تم تفخيخها وبالتالي نحتاج إلى جهد هندسي لغرض أبطال المتفجرات».
وبشأن الأوضاع في ناحية عامرية الفلوجة الاستراتيجية المهمة القريبة من أطراف بغداد والتي يرجح أن تشهد معركة فاصلة، قال إبراهيم إن «الوضع في هذه المنطقة حرج جدا وتعاني أزمة كبيرة حيث إن مسلحي (داعش) يكادون يحاصرونها وهم يمتلكون أسلحة ومعدات ثقيلة وبالتالي فإن من دون وصول تعزيزات إليها فإن الوضع فيها سيكون غاية الصعوبة». وكان رئيس مجلس ناحية عامرية الفلوجة، شاكر محمود، توقع حدوث معركة كبرى بين القوات الأمنية وتنظيم «داعش». وقال في تصريح أمس إن «التنظيم حشد عناصره وأسلحته الثقيلة في محيط ناحية العامرية (23 كم جنوب الفلوجة)، للهجوم عليها من 3 محاور في مناطق الحصي والعويسات وزوبع». وأضاف محمود، أن «تحشيد (داعش) في محيط الناحية كبير»، مطالبا «بتعزيزات برية وجوية لمساندة القوات الأمنية وقصف مواقع (داعش)».
 (الشرق الأوسط)

التردد التركي في قتال «داعش» يفسح المجال أمام «نظريات المؤامرة»

التردد التركي في
يفتح التردد التركي في الانضمام إلى الحلف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال تنظيم داعش المجال واسعا أمام التحليلات المختلفة، فيما يصر المسؤولون الأتراك على إضفاء نوع من الغموض على هذا الموضوع، سواء من خلال وضع شروط يعتبرها البعض «مستحيلة» للمشاركة في التحالف، كإدخال قوات برية أو توجيه الضربات إلى النظام السوري بالتوازي مع الضربات للتنظيم الذي يعتقد على نطاق واسع أن لديه خلايا نائمة في مناطق تركية عديدة.
وكانت أنقرة تتذرع في بداية انطلاق عمليات التحالف بوجود رهائن أتراك في قبضة التنظيم المتطرف قبض عليهم خلال سيطرته على الموصل في يونيو (حزيران) الماضي، ثم انتقلت بعد إطلاقهم إلى 4 شروط طالبت بتأمينها للانضمام إلى التحالف تتمثل بفرض منطقة عازلة واستهداف النظام السوري وعدم السماح بحصول الأكراد على الأسلحة وتدريب المقاتلين السوريين المعارضين.
وتعترف مصادر تركية رسمية بوجود أتراك عديدين يقاتلون في صفوف الجماعات المتشددة، لكنها استبعدت أن تكون الأرقام التي تطرحها وسائل الإعلام والتي تصل إلى نحو ألفي مقاتل صحيحة. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» تعليقا على الاتهامات لتركيا بالسمح بدخول المقاتلين الأصوليين إلى سوريا وتأمين معالجة عناصر التنظيم في المستشفيات التركية إن تركيا اعتادت أن تقدم الدعم الطبي والإنساني لكل السوريين والمتضررين من الحرب من دون أن تسأل عن هويتهم، مشددا على أن تركيا كانت وما تزال تعتبر هذا التنظيم «منظمة إرهابية».. وكل كلام مخالف هو من «نظريات المؤامرة» وكانت صحيفة «زمان» التركية المعارضة نشرت الشهر الحالي تقريرا من المناطق الحدودية عرضت فيه لأوضاع الكثير من العائلات التركية التي «تعيش معاناة جرَّاء انضمام أبنائها إلى (داعش)»، ومن بين هؤلاء وقاض دوغان، الذي يعيش في غازي عنتب، جنوب تركيا، وهو أب لـ5 أبناء انضم أحدهم إلى «داعش». وقال وقاض إن ابنه جنكيز يعمل في متجر وغُرِّر به من قبل «داعش». وأضاف الأب إنه ترجى المسؤولين لإنقاذ ابنه، لكنه لم يجد آذانا صاغية، مؤكدا أن تنظيم داعش الذي يجمع عناصره من المدينة علنا، غرَّر مؤخَّرا بشاب يبلغ 28 من العمر عن طريق إحدى الجمعيات الموجودة في الحي. وقال دوغان وهو يجهش بالبكاء: «ابني سيذهب إلى العراق تاركًا ابنه الذي لم يتجاوز 4 أشهر من عمره، وقد حزم أمتعته، ويقول إنه سيحارب مع المسلمين هناك». وأوضح دوغان أن مجموعة من الشباب انضمت مؤخرا إلى «داعش» وذهبوا إلى العراق عن طريق تلك الجمعية، وهناك مجموعة أخرى من المزمع أن تذهب في هذه الأيام، لا أريد أن يذهب ابني إلى «داعش»، وقد راجعت المحافظة وقيادة الشرطة وكل الدوائر المعنية إلا أنني لم أجد آذانا صاغية، هل من يذهب إلى الحرب يعود منها؟». وأوضح الأب أن جنكيز ليس أول من خُدع بـ«داعش» من عائلته. واستشهد بحالة شقيق زوجته قائلا: «كان (أحمد تشالي قوشو) خال ابني قد خُدع بـ(داعش) قبل ابني الذي رافقه منذ زمن، وقد ترك عمله منذ نحو شهر لينضمَّ إلى (داعش)، وثمة كثير من الشبَّان حولنا على هذه الشاكلة».
وروى دوغان أنه لما علم بانضمام ابنه إلى «داعش» ذهب إلى مخفر الحي شاكيا. وقال: «لقد أرسلوني من المخفر إلى المحافظة التي لم تكترث بي، فوجَّهوني إلى شعبة مكافحة الإرهاب في مديرية الأمن، وهناك قال رجال الأمن إنه لا يمكن اتخاذ أي إجراء إزاء الحدث. فهؤلاء الشبان فقدوا بصيرتهم وهم مصممون على الذهاب إلى الحرب. وهناك كثير من الشبان الذين ذهبوا إلى الحرب. وعليك أن تكون حذرًا، فإنهم لن يتركوك وشأنك».
ومؤخرا قام مسلحو «داعش» بإطلاق النار على أحد قادة المتمردين السوريين داخل تركيا مما أدى لإصابته بجروح، وأثار ذلك العديد من التساؤلات حول مدى التزام أنقرة بالتصدي لتلك الجماعة الإرهابية. ونصب مسلحون من التنظيم كمينا لأبو عيسى، وهو زعيم جماعة تحارب «داعش» في بلدة كوباني المحاصرة، جنبا إلى جنب مع نجله عمار البالغ من العمر 20 عاما، في مدينة «أورفا» التركية، التي تقع جنوب شرقي البلاد يوم الجمعة أثناء فترة ما بعد الظهيرة.
حاول مسلحو «داعش» إخراج أبو عيسى ونجله اللذين كانا في اجتماع مع مسؤولين أتراك، من السيارة في محاولة واضحة لاختطافهما؛ حيث قال سائق سيارتهما إنه أوقف تشغيل المحرك عندما واجهه 4 مقاتلين من «داعش» مدججين بالسلاح عند إحدى نقاط التفتيش.
وعقب اختطافهما، اتجهوا بهما إلى الحدود السورية ولكنهما نجحا في الهروب عندما تمكن أحد المهربين العاملين مع «داعش»، وهو يقوم بنقل الأشخاص والمعدات إلى داخل سوريا، من تهريبهما بعد تآمره مع جنود أتراك.
وأفاد مساعدو أبو عيسى في لواء الثوار لصحيفة «تلغراف» بأن مسلحي «داعش» كانوا بلا أقنعة، وأن أبو عيسى تعرف على اثنين منهم من القتال في كوباني. ومن جانبه قال المتحدث باسم لواء الثوار أحمد عبد القادر: «سيارات (داعش) أغلقت الطريق أمامهم، وقام 4 رجال مسلحين بإخراجهم من السيارة التي تنقلهما، ووقع ذلك في تمام الساعة السادسة والنصف مساء».
وقدم قائد عسكري آخر في التنظيم يُدعى أبو الأيهم للصحيفة معلومات مماثلة عن عملية الاختطاف. وزعم أن سائق أبو عيسى – الذي كان واحدا من مستشاريه الذين يثق بهم – كان متآمرا مع مقاتلي «داعش»؛ حيث اتجه بالسيارة إلى طريق فرعي هادئ؛ حيث كان المتطرفون ينتظرون، ورفض الفرار بالسيارة، وأطفأ محرك السيارة بدلا من الهرب.
وكانت جامعة إسطنبول قد تحولت بدورها إلى مسرح لمواجهات بين مؤيدي الجهاديين ومعارضيهم ما أثار ذهول الكثير من الطلاب الذين ذهبوا إلى حد القول إنهم «كانوا وسط ما يشبه منطقة حرب». وكانت المواجهات الأولى اندلعت في 26 سبتمبر (أيلول) حين احتج أنصار تنظيم داعش على تجمع مناهض للجهاديين نظمه ناشطون من أقصى اليسار في حرم كلية العلوم الإنسانية في منطقة بيازيد. وفي ذلك اليوم قام عشرات الأشخاص بالتعرض للمتظاهرين بالعصي والهراوات أو السكاكين.
وكانت الطالبة في كلية الفنون أصليهان شلبي موجودة حينذاك. وبعد شهر تعبر عن صدمتها إزاء تدهور العنف هذا. وقالت الشابة البالغة من العمر 22 عاما: «كانت حملة عنيفة جدا، لقد هاجموا ليس فقط اليساريين وإنما كل الطلاب». وأضافت «لقد بدأوا بترديد نشيد التنظيم ويهتفون (الله أكبر) وهاجموا كل الذين كانوا هناك دون تمييز»، مشيرة إلى أنهم «ضربوا حتى نادل المقهى الجامعي».
وقام الإسلاميون بتمزيق لافتة كتب عليها «لن نبقى متفرجين على مجازر تنظيم الدولة الإسلامية» قبل أن مواجهات حادة مع خصومهم أسفرت عن إصابة طالب بجروح خطرة.
ومنذ ذلك الحين، أصبح حرم بيازيد يخضع لحماية أمنية مشددة. وتكثفت المواجهات فيما قامت الشرطة باعتقال عدة أشخاص. وحتى اليوم تتمركز وحدات مكافحة الشغب أمام الجامعة مع عربات مصفحة وخراطيم المياه وهي مستعدة للتدخل.
وأسفر ذلك عن إثارة المزيد من التساؤلات عن مدى التزام تركيا حيال النضال الدولي ضد «داعش»، عقب الشجب الدولي لأنقرة جراء رفضها التدخل لمساعدة المقاتلين الأكراد الذين يقاتلون المسلحين فقط على بعد 200 متر عبر الحدود في كوباني.
وثارت أيضا تساؤلات حول سبب سماح تركيا للآلاف من الجهاديين الغربيين المرور بسهولة عبر الحدود للوصول إلى سوريا من أجل الالتحاق بمقاتلي «داعش» هناك. وهناك مزاعم أخرى بوجود خلايا صغيرة تعمل في البلدات الجنوبية التركية وتخوض أعمالا قتالية عبر الحدود من أجل القتال في سوريا قبل العودة إلى تركيا.
فيما يزعم البعض الآخر أن الجرحى من مسلحي «داعش» يجري تهريبهم بصورة روتينية من خط المواجهة لتلقي العلاج في مستشفيات تركية مجهزة جيدا مقارنة بتلك الموجودة في شمال سوريا. واتهمت تركيا أيضا بالسماح لما يصل إلى 3 آلاف من الجهاديين الغربيين المعتقلين بالانضمام لـ«داعش» في سوريا، مقابل إطلاق سراح 49 دبلوماسيا كانوا محتجزين كرهائن لدى الإرهابيين.
ويعتقد الخبراء أن إحجام تركيا عن الالتزام الكامل بمحاربة «داعش» له شقان: الأول أن المقاتلين الأكراد الذين يقاتلون «داعش» في شمال سوريا لهم صلات بحزب العمال الكردستاني، الحزب المحظور لفترة طويلة في تركيا في خضم الاتهامات ذات الصلة بالإرهاب الموجهة له.
فيما يكمن الشق الثاني في أنه نظرا لتقاسم تركيا الحدود مع سوريا والعراق، فمن المفهوم أن أنقرة تشعر بالقلق إزاء كل خطوة متخذة ضد «داعش» من شأنها أن تؤدي إلى موجة من تفجيرات السيارات المفخخة والعمليات الانتحارية هناك، مما قد يؤثر بالسلب على قطاع السياحة الذي يحظى بأهمية كبيرة في البلاد.
 (الشرق الأوسط)

الأردن: النيابة العامة تطعن ببراءة أبو قتادة

الأردن: النيابة العامة
قدمت النيابة العامة العسكرية لدى محكمة أمن الدولة الأردنية إلى محكمة التمييز (أعلى سلطة قضائية) طعنا بقرار محكمة أمن الدولة القاضي ببراءة المتهم عمر محمود محمد عثمان الملقب بـ«أبو قتادة» في القضية الثانية «التنظيم المسلح» الذي أصدرته الهيئة المدنية لدى المحكمة يوم 24 سبتمبر (أيلول) الماضي، مطالبة محكمة التمييز بالرجوع عن إعلان براءة المتهم والحكم عليه بالإدانة.
وكانت النيابة العامة العسكرية قدمت بداية شهر سبتمبر الماضي إلى محكمة التمييز طعنا بقرار الهيئة المدنية لمحكمة أمن الدولة القاضي ببراءة المتهم نفسه في القضية الأولى «الإصلاح والتحدي» الذي أصدرته نهاية شهر يونيو (حزيران) الماضي، مطالبة محكمة التمييز بالرجوع عن إعلان براءة المتهم والحكم عليه بالإدانة، ولم يصدر قرار محكمة التمييز لغاية الآن.
كما قدم محامي أبو قتادة بالقضية الأولى الدكتور غازي الذنيبات بداية شهر سبتمبر الماضي طعنا إلى محكمة التمييز طالب فيه المحكمة اعتماد نتيجة الحكم القاضي ببراءة المتهم بالقضية الأولى «الإصلاح والتحدي»، ونقض العلل والأسباب غير القانونية التي اعتمدتها المحكمة كبينة. وعقب المحامي غازي الذنيبات على قرار النيابة الطعن بالحكم قائلا: «إن هذا الإجراء من حق النيابة العامة»، موضحا أن قرار الفصل في ذلك لمحكمة التمييز والتي قد تستغرق من شهر إلى 6 أشهر أو أكثر.
وأشار إلى أن القضيتين الآن تحت ولاية محكمة التمييز بانتظار قرار الفتوى الذي سيصدر عنها بالقضيتين الأولى «الإصلاح والتحدي» والثانية «التنظيم المسلح».
من جانبه وصف محامي التنظيمات الإسلامية موسى العبد اللات لـ«الشرق الأوسط» قرار النيابة العامة بالقرار السلبي.
وقال العبد اللات إن القرار سياسي أمني يدار من أعلى المستويات في الحكومة باتجاه قضية أبو قتادة، موضحا أن القرار يشكل ورقة ضغط سياسية على أبو قتادة والتيار السلفي في الأردن في ظل الظروف التي يعيشها الأردن وإعلانه الحرب على تنظيم داعش ومشاركته في الحرب على الإرهاب ضمن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية. على صعيد متصل قالت مصادر حقوقية إن أبو قتادة حصل مؤخرا على بطاقة أحوال شخصية التي تخوله من خلالها إصدار جواز سفر له بعد أن كان قد منع من إصدار هذه البطاقة خلال محاكمته أمام محكمة أمن الدولة. وكان أبو قتادة قد أعلن أثناء محاكمته موقفه الرافض للمشاركة في التحالف الدولي وشن عمليات عسكرية ضد المناطق التي استولى عليها تنظيم «داعش» على الرغم من انتقاده لسلوكيات أعضاء تنظيم «داعش» الإرهابي ضد المدنيين.
 (الشرق الأوسط)

كوباني تحرج الحكومة التركية.. وأربيل تدرس إرسال الأكراد السوريين الذين دربتهم

كوباني تحرج الحكومة
تسببت موافقة أنقرة على إدخال عناصر قوات البيشمركة الكردية من إقليم كردستان العراق إلى مدينة كوباني (عين العرب) السورية، لدعم المقاتلين الأكراد في مواجهة تنظيم داعش، في إحراج للحكومة التركية. وطلبت رئاسة الأركان التركية من صحيفة «حرييت» مراجعة وزارة الخارجية حول السماح بمرور عناصر البيشمركة «لأننا لم ندل بهذه التصريحات»، طبقا لما أوردته الصحيفة. فيما نفى وزير الدفاع عصمت يلماز عدم اطلاع الجيش على العملية، قائلا في تصريح علني «أنا مطلع على الموضوع، وأنا الوزير المسؤول عن الجيش».
وجاء ذلك بينما كشف متحدث باسم وزارة البيشمركة في إقليم كردستان عن أن الإقليم يتجه لإرسال الأكراد السوريين الذين دربهم وسلحهم طوال الفترة الماضية إلى كوباني وليس قوات حرس الإقليم.
وبعد ساعات من تصريحات أدلى بها وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أفاد فيها بأن بلاده «ساعدت قوات البيشمركة، التابعة لإقليم شمال العراق، على العبور إلى عين العرب (كوباني)»، نسبت الصحيفة التركية تصريحا، أمس، لرئيس دائرة الإعلام في رئاسة الأركان التركية، الجنرال أرطغرل غازي أوزكوركجو، قال فيه «نحن لسنا الجهة المعنية بالأمر، وزارة الخارجية هي الجهة صاحبة التصريح، وينبغي توجيه الأسئلة لها في هذا الإطار».
وجاء هذا غداة شحنات أسلحة ألقتها طائرات شحن أمريكية على مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي في كوباني، الذين تنظر إليهم تركيا على قدم المساواة مع حزب العمال الكردستاني (بي كيه كيه) المحظور لديها. وقالت مصادر تركية لـ«الشرق الأوسط» إن التعاون التركي مع التحالف «لن يشمل إقلاع طائرات أمريكية يقودها طيارون من القواعد على الأراضي التركية حتى التوصل إلى اتفاق واضح مع الجانب الأمريكي»، نافيا أن تكون المفاوضات مع واشنطن وصلت إلى نقاط محددة. وأوضح المصدر أن طائرات من دون طيار تتحرك عند الحاجة جراء التزام تركيا تأمين الدعم اللوجيستي.
واتهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الولايات المتحدة بانتهاج «سياسة الكيل بمكيالين»، دون ذكر اسمها. وقال إن كوباني السورية مدينة استراتيجية لتركيا وليست للولايات المتحدة. وأضاف مخاطبا واشنطن ضمنيا «تشعرون بكل هذا القلق حيال كوباني، لكن لماذا لا تشعرون بأي قلق حيال بقية المدن السورية التي تشهد أحداثا مماثلة؟». وأوضح الرئيس التركي أن كوباني حاليا خالية من سكانها المدنيين، الذين هم في استضافة تركيا، وعددهم نحو 200 ألف سوري كردي من سكان عين العرب.
وأعلنت تركيا أن المقاتلين من كردستان العراق لم يعبروا الحدود إلى سوريا انطلاقا من أراضيها حتى الآن بعدما كانت أكدت أنها سمحت بانتقالهم إلى هناك للدفاع عن كوباني. وجاء هذا متطابقا مع نفي إدريس نعسان، نائب رئيس الهيئة الخارجية في الإدارة الذاتية الكردية في كوباني، دخول أي قوات كردية من العراق إلى المدينة. وأكد في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن أي خطوة في هذا الإطار يفترض أن يسبقها تنسيق مع الإدارة الذاتية، وهو أمر لم يحصل لغاية الآن، مضيفا «ليست لدينا أي معلومات عن هذا الموضوع، وكل ما سمعناه ليس إلا تصريحات في الإعلام». كما نفت وزارة البيشمركة الأنباء التي تحدثت عن أن إقليم كردستان حدد 48 ساعة لإرسال قوات البيشمركة إلى هناك. وقال العميد هلكورد حكمت، الناطق الرسمي باسم الوزارة، لـ«لشرق الأوسط»: «أي قرار من هذا النوع يحتاج أولا إلى طلب رسمي من كردستان سوريا، فهم الذين يحددون عدد ونوعية هذه القوات، كما يحتاج هذا إلى دراسة لتحديد كيفية تنفيذه من قبل رئاسة الإقليم ووزارة البيشمركة والجهات المعنية الأخرى، لأن هناك مجموعة من الإجراءات القانونية والرسمية التي يجب مراعاتها، فهذه القوة تحتاج إلى تمويل ومعدات». وتابع حكمت أن الجهات المعنية في الإقليم تدرس حاليا كيفية إرسال هذه القوات، والسبل التي ستتخذ لإيصالها. وبين أن «القوة التي يحتاجها المقاتلون الأكراد في كوباني عبارة عن قوة إسناد، وكما تعلمون فإن قوات الإسناد بحاجة إلى أسلحة ثقيلة، وليس من السهل إيصالها إلى كوباني بهذه السرعة».
وكشف حكمت عن أن حكومة الإقليم تدرس إرسال القوات الكردية السورية التي أنهت تدريباتها في إقليم كردستان، إلى كوباني، في إشارة إلى أنها لم ترسل قوات البيشمركة التابعة لها والمعروفة باسم «قوات حرس الإقليم». ويعزى ذلك إلى انشغال تلك القوات بقتال عناصر «داعش» في العراق. وأوضح أن توجه هذه القوة إلى سوريا بات وشيكا وهو مرتبط بالاجتماعات التي تعقد حاليا في مدينة دهوك، في الإقليم، بين المجلس الوطني الكردي في سوريا ومنظومة المجتمع الديمقراطي، من أجل الوصول إلى اتفاق بهذا الخصوص. بدوره قال نوري بريمو، القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني - سوريا، لـ«الشرق الأوسط»، إن «قرار إرسال إقليم كردستان قوات البيشمركة إلى كوباني يندرج في إطار الدفاع عن النفس وليس اعتداء على أي طرف، ولم يحدد حتى الآن أي وقت لإرسال قوات البيشمركة، فساعة الصفر تحدد دائما بشكل مباشر». وعبر بريمو عن اعتقاده أن رئيس الإقليم قصد بإرسال قوات البيشمركة إلى كوباني تلك القوات المكونة من الأكراد السوريين المنشقين عن جيش الرئيس السوري بشار الأسد، والذين تلقوا تدريبات في إقليم كردستان. وأكد أن أعداد هذه القوة تفوق الآلاف من المقاتلين.
 (الشرق الأوسط)

أحدث منشورات «القاعدة» تتناول مهاجمة الناقلات الأمريكية وتعطيل إمدادات النفط

أحدث منشورات «القاعدة»
خلال العدد الأول من مجلة «ريسيرجنس» (النهضة) الدعائية الصادرة بالإنجليزية، يتناول تنظيم القاعدة فكرة شن هجمات استراتيجية على نقاط الاختناق المرتبطة بشحنات النفط المتجهة من الشرق الأوسط إلى الغرب. وقد جرى نشر المجلة عبر منتدى «شامخ1» الإلكتروني التابع للتنظيم، وتقع في 117 صفحة. وتستعرض المجلة، التي تم إعدادها من قبل «السحاب»، وهو فرع إعلامي للتنظيم بجنوب آسيا، بالتفصيل، منظومة الإمدادات النفطية للولايات المتحدة، وتقترح تعطيلها عبر شن هجمات.
ورغم تراجع اهتمام الإعلام الغربي بـ«القاعدة» لمصلحة قرينتها الأكثر دموية «داعش»، فإن هذا لا ينفي استمرار الأولى في التخطيط لتدمير الولايات المتحدة. وفي مقال بعنوان «استهداف نقطة ضعف الاقتصادات الغربية»، كتب حمزة خالد وهو اسم مستعار لأحد قيادات التنظيم الإرهابي، أن السبيل أمام «القاعدة» لإضعاف واشنطن هو تنفيذ «استراتيجية متعددة الجوانب تركز؛ ليس على مهاجمة الوجود الأمريكي بالعالم المسلم فحسب، وإنما تستهدف كذلك خطوط إمدادات الطاقة العملاقة التي تغذي اقتصادها وتعاونها على الحفاظ على قوتها العسكرية».
والواضح أن «القاعدة» تحول أنظارها الآن باتجاه نقاط الاختناق المرتبطة بشحنات النفط المتجهة للولايات المتحدة، عبر مضايق جبل طارق وهرمز وباب المندب، بجانب قناة السويس. يذكر أن بعض هذه المناطق تبلغ درجة من الضيق تتيح استهدافها عبر هجمات باستخدام مدافع «آر بي جي» المحمولة كتفا.
واستطرد الكاتب بأنه «حتى إذا تم استهداف ناقلة عملاقة واحدة، في واحدة من نقاط الاختناق أو تعرضت للاختطاف أو للخرق في واحدة من هذه المضايق البحرية الضيقة، فإن التداعيات ستكون هائلة»، والواضح أن الجماعة تدفع نحو «بذل جهود منظمة لتعطيل عمليات الشحن الخاصة بالعدو في المستقبل داخل جميع تلك المناطق»، بهدف خنق «حبل الطاقة السري» للاقتصادات الغربية - وهو النفط. أما المناطق التي تدعي «القاعدة» وجود جنود لها فيها لشن هجمات محتملة، فهي منطقة جبال الأطلس بشمال الجزائر وسيناء وسوريا والفلبين وإندونيسيا والصومال. وتبعا للمقال، فإن «قاعدة اليمن» أيضا «تملك القدرة على شن عمليات ضد أهداف غربية في الخليج».
ومضى كاتب المقال في إحصاء أهداف أخرى بجانب نقاط الاختناق: «العمال الغربيون العاملون بشركات النفط داخل العالم المسلم»، و«المنشآت النفطية، بما في ذلك المستودعات وخطوط الأنابيب التي تصدر النفط لدول غربية» و«شن هجمات ضد البحرية الأمريكية».
جدير بالذكر أن تحقيق الاستقلال في مجال الطاقة، بمعنى الاستقلال عن الاعتماد على مصادر الطاقة غير المستقرة بالشرق الأوسط، شكل أولوية للرئيس أوباما، بل لمح إليه خلال أول خطاب له بخصوص «داعش». ومع ذلك، فإن وقوع هجوم ضد المنظومة النفطية الأمريكية سيخلف آثارا مدمرة - رغم أن الولايات المتحدة في طريقها لتجاوز السعودية هذا الشهر كأكبر منتج للنفط على مستوى العالم، ذلك أن واشنطن تظل أكبر مستهلك للنفط بالعالم، ومثلما الحال في الكثير من الدول المتقدمة، فإنها معرضة للتأثر بسبب تقلبات الأسعار. المعروف أن «داعش» تسيطر حاليا على حقول النفط في الكثير من أجزاء شمال العراق، وتجني الملايين يوميا من بيع النفط بالسوق السوداء.
وتبدي «القاعدة» الحرص نفسه حيال إثارة متاعب اقتصادية بالولايات المتحدة، ليس فقط عبر التسبب في تفجيرات كبيرة استعراضية أو سرقة معدات عسكرية، وإنما كذلك من خلال الإضرار بفواتير التأمين الأمريكية والمضخات البترولية التي تخدمها.
وكتب خالد: «عام 2002، هاجم المجاهدون ناقلة النفط الفرنسية (لومبرغ) خارج سواحل اليمن في مضيق باب المندب. وأسفر الهجوم عن انهيار قصير الأمد في حركة الشحن الدولي عبر المضيق. وارتفع قسط التأمين لناقلة النفط العملاقة الواحدة التي تحمل مليوني برميل نفط لثلاثة أضعاف، من 150.000 دولار إلى 450.000 دولار للرحلة الواحدة، مما أضاف 15 سنتا للبرميل في تكلفة توصيل النفط».
يذكر أن «ريسيرجنس» هي أحدث إصدارات «القاعدة» الإعلامية الفاخرة الصادرة عن الجماعات الإرهابية بالشرق الأوسط. وسبق أن بدأت «داعش» إصدار مجلة فاخرة أخرى بعنوان «دابق» بداية من يوليو (تموز)، تركز في معظمها على الخلافة التي تقيمها الجماعة في العراق وسوريا.
 (الشرق الأوسط)

مضايقات للأطباء العرب في إسرائيل بسبب هروب أحدهم إلى «داعش»

مضايقات للأطباء العرب
منذ الكشف عن مقتل طبيب عربي من فلسطينيي 48، خلال قتاله في صفوف «داعش» بسوريا والعراق، وزملاؤه الأطباء العرب في المستشفيات الإسرائيلية يعانون مضايقات وشكوكا ويدخلون في نقاشات حادة مع نظرائهم اليهود في الطواقم الطبية والإدارية. وقال أحد هؤلاء الأطباء في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، إنه وزملاءه يعملون في ظل توتر والكثيرون منهم يشعرون بأن مصدر رزقهم بات مهددا.
وأضاف هذا الطبيب: «لقد صعقنا من النبأ عن الدكتور عثمان أبو القيعان (26 سنة)، الذي قيل إنه سافر إلى سوريا وانضم إلى صفوف (داعش) وقتل هناك. لا نريد أن نصدق هذا النبأ. فهو يتعارض مع كل منطق، خصوصا أن هذا الطبيب كان في مرحلة تدريب ناجحة. وبدا أن مستقبله مضمون. فما الذي يجعل واحدا مثله يترك عائلته ووطنه ومكان عمله ويترك مهنته الإنسانية وينضم إلى حركة مثل (داعش)، تدل ممارستها غير الإنسانية على أنها أبعد ما يكون عن القيم وعن الدين الإسلامي الحنيف؟ وكيف يمكنه أن يقدم على خطوة كهذه، معروف مسبقا أنها ستؤثر على كل زملائه العرب في المستشفيات الإسرائيلية”. وكان أبو القيعان ولد لعائلة فقيرة في النقب، جنوب إسرائيل. وقد أرسلته عائلته لدراسة الطب في جامعة إربد الأردنية، وأنهى دراسته في السنة الماضية واجتاز الاختبار الصعب لوزارة الصحة الإسرائيلية، فقبل للعمل طبيبا متدربا في المركز الطبي الإسرائيلي (برزيلاي) في مدينة أشكلون. وفي شهر مايو (أيار) الماضي، ترك هذا المستشفى وقال إنه وجد عملا أفضل لمواصلة التدريب في مستشفى سوروكا في بئر السبع. ولكنه لم يصل إلى هذا المستشفى واختفت آثاره فجأة. ويقول د. يوسف مشيعل، مدير القسم الذي عمل فيه: «كان مهنيا في عمله وقدم خدماته على أكمل وجه، هو لطيف جدا مع عائلات المرضى، ومع الطاقم الطبي العاملين معه. ولم يظهر أي سلوك غير اعتيادي أثناء مزاولته مهنته، ولم يتطرق إطلاقا إلى الأحداث في سوريا والعراق. وقد كان يشارك دائما في الجلسات الصباحية للطواقم ولم نر له أية ميول دينية كانت أو سياسية. وفي تصرفاته الشخصية كان شابا رقيقا جدا، ولم نر منه أي تهجمات لفظية أو جسمانية، وكان آخر من يمكن أن أقول عنه إنه عدواني، وأنا لا أستطيع أن أتخيل كيف قام بذلك، فلو استمر في عمله لكان طبيبا بامتياز». ويضيف عم القتيل، محمد أبو القيعان: «لا أعرف شابا يتحمل المسؤولية عن أهله وعائلته مثل عثمان. كان نموذجا للنجاح عند كل العائلة، وفي بلدتنا (حورة) وسائر النقب. على ما يبدو فإن مجموعة قامت بقلب أفكاره». وأضاف: «كان عثمان غاضبا على الأوضاع التي نعيشها في إسرائيل، فهي أوضاع سيئة. قد تكون هذه هي أسباب يأسه، هو وعشرات الشباب العربي في إسرائيل الذين انضموا إلى (داعش)، مع أنني لا أوافق على استنتاجاتهم ولا أصدق أنه هو بالذات وقع في هذا المطب»، ثم استدرك يقول: «لا أدري، ربما كان علينا أن ننتبه إليه أكثر. ففي حينه قرر أن يحمل لقب أبو البراء. وعندما سألناه عن سبب ذلك، قال لنا بالحرف إنه قرر التمثل بالصحابي البراء بن عازب الذي شهد غزوات كثيرة في عهد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. ولم نفهم العلاقة». وقال إدريس، شقيق عثمان: «أخي كان سافر إلى تركيا برفقة شخص آخر. في البداية، اعتقدنا أنها سفرة عادية، ولكن بعد انقطاع الاتصال بفترة ذهبنا أنا ومجموعة من العائلة للبحث عنهما في تركيا، وقد أخبرونا في الفندق بأنهما قد خرجا، ولا يعرفون شيئا عنهما. وبعد يومين من البحث المتواصل عنهما رجعنا للبلاد، وبعد تحقيقات الشرطة تبين أنهما قد ذهبا لسوريا». وتابع شقيقه: «إن العائلة تأسف لما حصل، وإن والدي منذ سمعاهما خبر مقتل أخي وهما في عزاء». ويتضح أن المخابرات الإسرائيلية كانت على علم بأمر اختفائه في ذلك الوقت، فاستدعت عددا من أفراد العائلة للتحقيق، بينهم إدريس، الذي اتهم في البداية بمساعدة عثمان على الانضمام إلى «داعش» ثم أطلقت سراحه.
يذكر أن هناك نحو 3 آلاف طبيب عربي في إسرائيل، يشكلون نسبة 13 في المائة من مجموع الأطباء في البلاد.
 (الشرق الأوسط)

الحكم على خلية إرهابية استغلت الأراضي السعودية لاستهداف القوات الأمريكية

قضت محكمة سعودية أمس بأحكام ابتدائية على 12 سعوديا، وقطريا، وأفغانيا، بالسجن حتى 30 عاما، لإدانتهم باستغلال الأراضي السعودية في الشروع بتنفيذ مخططات إرهابية تستهدف حافلات نقل الجنود الأمريكيين في قطر، ومواقع عسكرية أمريكية في الكويت، على أن يجري تدريب منفذي العمليات بالعراق، حيث بايع عناصر الخلية أميران أحدهما سعودي والآخر قطري.
وفي قضية مختلفة، أصدرت المحكمة الجزائية المختصة بالرياض أمس أحكاما ابتدائية بالقتل تعزيرا ضد سعوديين، والسجن 12 عاما لآخر، لاشتراكهم في تصنيع قنابل «مولوتوف» وإطلاق النار على رجال الأمن، وإحراق دورية أمنية، والاعتداء على مقر شرطة العوامية، والسطو على صيدلية، وسرقة الأدوية والضمادات لاستخدامها في علاج المصابين.
وأقر المدان الخامس (قطري الجنسية)، حُكم عليه بالسجن 30 عاما، بتكوين خلية إرهابية، وتزعمه لها، وتعيينه أميرا لها في قطر، وقبوله بمبايعة المدان الرابع الذي حُكم عليه بالسجن 20 عاما، وأشخاص آخرين له، وجمع معلومات من شخصين زوده أحدهما برسم توضيحي عن القاعدة الأمريكية والمنشآت الموجودة بها في قطر؛ إذ اتفق مع آخرين على القيام بعملية تفجيرية، وشن قتال ضد القوات الأمريكية في قطر، بعد استعداد أحد الأشخاص لتأمين العناصر البشرية، والأسلحة بأنواعها، والقنابل اليدوية، والصواريخ، كقاذفات الهاون، وتهريبها بواسطة خزان الوقود إلى قطر.
واعترف القطري بأنه خطط لإرسال شخص إلى العراق للتدرب على تفخيخ السيارات، لتنفيذ خطة مهاجمة أحد المواقع الأجنبية بسيارة مفخخة، واتفق مع المدان الرابع كذلك، على أن تكون حافلات نقل الجنود الأجانب في قطر، هي الهدف الرئيس، ومهاجمتها بالأسلحة الآلية والقنابل اليدوية، حيث أساء المدان الخامس إلى السعودية عبر استغلال أراضيها في تنفيذ مخططاته الإجرامية، وإدخالها في حرج مع الدول المجاورة، من خلال اجتماعه مع عدد من الأشخاص في قطر والسعودية، لمساعدة المقاتلين، أو الذهاب إلى العراق أو أفغانستان للقتال.
وقد أدين بالشروع في إحضار مجموعة من المقاتلين العراقيين إلى قطر للمشاركة في تنفيذ عملية إرهابية ضد القوات الأمريكية هناك، على أن يعمل على ترتيب طريقة دخولهم بواسطة الهاتف أو البريد الإلكتروني، كما خطط لدخول العراق بعد هروبه من قطر إلى الكويت، ثم دخول السعودية، حينما شعر بأنه سيقبض عليه من قبل الأمن القطري، حيث توجه بعد ذلك إلى اليمن، والتقى أحد الأشخاص هناك، والذي زوده بالكثير من الأسلحة المختلفة.
واعترف المدان الأول، الذي حُكم عليه بالسجن 25 عاما بتزعمه خلية إرهابية في السعودية، ومبايعته أميرا عليها، لتنفيذ عمليات إرهابية في قطر ضد القوات الأمريكية، حيث شارك في التخطيط والتمويل بالسلاح لتلك العملية، واستقطب أشخاصا لتنفيذ تلك العملية، فيما شارك في عملية إرهابية أخرى في دولة الكويت، استهدفت القوات الأمريكية هناك، حيث عمل على تهريب أسلحة وتجهيزات قتالية، وبحث عن أشخاص يجيدون تفخيخ السيارات لتنفيذ عمليات إرهابية في الكويت.
وقد نفذ أمير الخلية في السعودية توجيهات تنظيم القاعدة في العراق، عندما كان هناك، بفتح طريق للكوادر من السعودية إلى العراق، ورسم إحداثيات عن أرض الواقع، لتحديد مسار تهريب الكوادر والأموال إلى العراق مباشرة، وتسليمها لأحد المتهمين لتسهيل طريق خروج الأفراد والأموال من المملكة إلى العراق.
وظهر المدان الأول في تسجيل مرئي وهو ملثم ومجهز لدخول العراق، يهدف من خلاله إلى التحريض على القتال، حيث قام خلال التسجيل بقراءة وصيته؛ بغرض حث الشباب على الخروج للقتال، وبث روح الحماس فيهم، وقد نقل المقطع المرئي إلى أحد المواقع في الإنترنت، وكذلك الهواتف المحمولة بواسطة البلوتوث.
كما بايع المدان 13، الذي حُكم عليه بالسجن 18 عاما أبا مصعب الزرقاوي، زعيم تنظيم القاعدة في العراق (قُتل مع عدد من معاونيه في غارة جوية أمريكية قرب بعقوبة شمال بغداد عام 2006)، وقام بالمشاركة في عمليتين قتاليتين تتضمنان إطلاق صواريخ على مواقع عسكرية أجنبية في العراق، كما قام بتصوير 20 عملية قتالية بواسطة كاميرا فيديو كان يحملها، ثم قام بنسخ المقاطع المرئية على أقراص مدمجة (سي دي).
وعاد المدان الـ13 إلى السعودية متسللا عبر الحدود السعودية - العراقية، حيث تواصل بعد عودته عبر الهاتف مع أحد قادة المقاتلين في العراق ولبنان، واتفق مع أشخاص في العراق على إنشاء معسكر تدريبي هناك، وقام بعد ذلك بتلقي أموال من أحد الأشخاص في السعودية، وسافر بها إلى اليمن لإنشاء معسكر هناك، والتدرب فيه، ثم السفر إلى الشيشان للمشاركة في القتال هناك.
وقام المدان رقم 20، الذي حُكم عليه بالسجن سبع سنوات بإيصال مظروف به رسالة ومبلغ مالي يقدر بنحو 10 آلاف ريال، من والدة أحد المقاتلين في العراق، وذلك أثناء مقابلته له في الرياض، حيث وصل المدان رقم20 إلى العراق من خلال التسلل عبر الحدود بين البلدين، وانضم إلى إحدى الجماعات الإرهابية في مدينة هيت (غرب العراق).
من جهة أخرى، اعترف سعوديان حكما عليهما بالقتل تعزيرا لاشتراكهما في مسيرات وتجمعات مثيري الشغب، التي وقعت ببلدة العوامية في محافظة القطيف، وترديدهما شعارات مناوئة للدولة، بتحريض من أحد المنحرفين، بقصد الإخلال بالأمن، وقلب نظام الحكم؛ حيث قام الأول بتصنيع قنابل (مولوتوف) بهدف قتل رجال الأمن والإخلال بالأمن، واشترك أكثر من مرة مع عدة أشخاص في إلقاء قنابل (مولوتوف) على مركز شرطة العوامية، وعلى رجال الأمن قرب دوار الريف بالعوامية، كما أحرق دورية أمنية بإلقائه القنابل عليها، وتستر على أحد زملائه حينما استولى على سلاح آلي، وسترة واقية ضد الرصاص من إحدى سيارات الدوريات الأمنية إثر نزول طاقم الدورية منها.
واشترك المدان مع بعض المنحرفين في السطو على إحدى الصيدليات بالعوامية، وتكسير محتوياتها، ونهب بعض الأدوية والضمادات لاستخدامها في علاج من يصاب من المشاركين في تجمعات مثيري الشغب، وتستر على عدد من الأشخاص قاموا بإطلاق النار على رجال الأمن أثناء مسيرات لمثيري الشغب بالقطيف، وشرع أيضا مع بعض المنحرفين في مهاجمة الدوريات الأمنية، من خلال اجتماعه معهم ليلا في مواقف السيارات بحي الديرة، وترقب مرور الدوريات الأمنية، للاعتداء عليها وتستره عليهم، وتسلم المدان من أحد الأشخاص جهازا لا سلكيا لمراقبة مركز شرطة العوامية.
وتستر المدان على أحد المنحرفين الذي قام بتفجير أسطوانة غاز قرب مركز شرطة العوامية، من خلال إطلاق النار عليها بسلاح آلي، وعدم إبلاغه عما شاهده من قيام مجموعة من المنحرفين بحيازة حقيبة مليئة بالذخيرة، وتوزيعها في حقائب صغيرة؛ بغرض استخدامها في الإفساد، ودعمه مسيرات وتجمعات مثيري الشغب، من خلال شراء المياه وتوزيعها عليهم أثناء تلك التجمعات تأييدا لهم.
واشترك المدان الثاني مع زميله في الكثير من المسيرات والتجمعات التي وقعت ببلدة العوامية، ونقل نحو 33 قنبلة (مولوتوف) مع أحد رفاقه إلى أحد مواقع التجمعات، تمهيدا لإلقائها على الدوريات الأمنية، وشرع في قتل رجال الأمن وتستر على قيام عدد من المنحرفين بتصنيع القنابل وإخفائها في إحدى المزارع، بقصد الإفساد والإخلال بالأمن، ونظرا لبشاعة جرائم المدعى عليه التي أدين بها، وتكرار ذلك منه، والذي يعد إفسادا في الأرض، أجمع القضاة خلال نظر القضية بالحكم عليه بالقتل تعزيرا.
 (الشرق الأوسط)

العاهل الأردني: هناك حرب أهلية داخل الإسلام بين قوى «الاعتدال والتطرف»

العاهل الأردني: هناك
أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن هناك «حربا أهلية» تدور داخل الإسلام بين قوى «الاعتدال والتطرف»، وفق بيان للديوان الملكي الأردني. ونقل البيان عن الملك عبد الله قوله، خلال لقائه رئيس وأعضاء كتلة «التجمع الديمقراطي» النيابية في قصر الحسينية، مساء أول من أمس أن «كل دول العالم في وضع حرب بين الاعتدال والتطرف، واليوم هناك حرب أهلية داخل الإسلام، لكن للأسف نحن كعرب ومسلمين لم نشعر لغاية الآن بخطورة هذا الوضع». وأشار الملك عبد الله الثاني إلى أن «هناك تطرفا إسلاميا وأيضا في المقابل يوجد تطرف صهيوني، وأنه إذا ما أرادت كل الأطراف الإقليمية والدولية محاربة هذا الأمر، فلا يمكن القول إن هناك فقط تطرفا إسلاميا، بل يجب الاعتراف بوجود تطرف في جميع الجهات».
وتابع: «على الجميع أن يدركوا أن المشكلة هي بين الاعتدال والتطرف، الأمر الذي يتطلب من الجميع تحديد موقفه بين نهج الاعتدال والتطرف، وهو أمر لا يحتمل موقفا رماديا».
وأوضح أن «الحرب على الإرهاب لن تكون على مدار عام أو عامين، بل هي حرب طويلة وتحتاج سنوات، فإذا احتاجت الحرب العسكرية فترة قصيرة، فإن الحرب الأمنية والآيديولوجية ستأخذ وقتا أكثر، ربما تمتد إلى 10 أو 15 عاما».
ولفت إلى أنه «بالنسبة للأردن كدولة هاشمية، نحن جغرافيا لا نحمي فقط المسلمين في بلدنا والإقليم من هذه المخاطر، بل نحمي أيضا المسيحيين، فما يحدث لهم في سوريا والعراق كارثة». وأشار إلى أن مشاركة الأردن إلى جانب دول شقيقة وصديقة في الحرب على الإرهاب يصب في حماية مصالح المملكة وتعزيز أمنها، وسط ما تعانيه دول الجوار والمنطقة ككل من فوضى.
وأكد أن المملكة الأردنية الهاشمية كانت - وستستمر على الدوام في محاربة الإرهاب والتطرف، بعض النظر عن مصدره، وجميع من يروجون له سواء باسم الدين، وهو منه براء، أو غيره. ولفت إلى أن مواجهة مثل هذه المخاطر تتطلب مشاركة الجميع في التصدي للتطرف وعلى المحاور الفكرية والتربوية والتنموية، في سبيل رفع درجة الوعي العام، الذي لمجلس الأمة دور كبير فيه. وشدد على أن «الأردن يعمل ضمن تحالف معتدل عربي إسلامي وبمساعدة دول أخرى لمواجهة هذا الخطر، والجميع اليوم بحاجة للأردن وجهوده ليسير الوضع في الاتجاه الصحيح». وأعرب الملك عبد الله عن ثقته الكبيرة «بنشامى القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، الذين هم دوما على قدر المسؤولية، في حماية وطننا العزيز ومنجزاته». وقال إنه «بقوة الأردنيين، فإن المخاطر ستكون بعيدة عن حدودنا، وهذا هدفنا جميعا كأردنيين من مسلمين ومسيحيين ولا فرق بيننا، ويجب أن نفكر معا في التعامل مع مختلف التحديات، لأننا نعيش في عالم جديد ومتغير». ولكنه أكد أن «مواجهة مثل هذه المخاطر تتطلب مشاركة الجميع في التصدي للتطرف»، مشيرا إلى أن «أمن واستقرار الأردن فوق كل اعتبار»، وأن «وعي مواطننا الأردني وانتماءه واعتزازه بهويته الوطنية الجامعة هو الأساس لحماية المصالح الوطنية العليا». وخلال اللقاء، الذي تناول مجمل قضايا الشأن الوطني، أشار الملك إلى أن التحدي الاقتصادي هو الأبرز، الذي يجب أن يجري التعامل معه بتعاون وشراكة بين جميع مؤسسات الدولة ومؤسسات القطاع العام والمجتمع المدني، خصوصا في قطاع الطاقة الذي تسبب في عجز كبير في الموازنة العامة. وأكد أن مشكلتي الفقر والبطالة تتصدران سلم الأولويات الاقتصادية، ويتطلب التعامل معهما شراكة وطنية بين مختلف القطاعات للتخفيف من حدة تداعياتهما على مستوى معيشة المواطنين، عبر إيجاد مشاريع تنموية واستثمارية في مختلف مناطق المملكة، تولد فرص عمل للشباب. كما استعرض العاهل الأردني التحديات الكبيرة والمتفاقمة التي يعانيها الاقتصاد الوطني جراء استضافته عددا كبيرا من اللاجئين السوريين، وانعكاسات ذلك على قطاعات البنية التحتية والخدمات وغيرها، خصوصا في محافظات شمال ووسط المملكة. وعلى صعيد مسيرة الإصلاح الوطني الشامل، أكد أن خريطة الإصلاح ستبقى تسير بتدرج وثبات، ولن يعيق تقدمها أي ظروف مهما كانت، كونها أولوية قصوى تسعى للوصول بالأردن إلى ما يتمناه أبناؤه وبناته.
ولفت، في هذا السياق، إلى أهمية الشراكة المسؤولة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، عبر تفعيل التعاون فيما بينها، بما يصب في تعزيز مسيرة التنمية الوطنية الشاملة. كما تطرق اللقاء إلى أبرز المستجدات على القضايا الإقليمية، مستعرضا في هذا السياق موقف الأردن الداعم لجميع الجهود المبذولة في التعامل مع مختلف التحديات التي تواجهها دول المنطقة، في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار للمنطقة وشعوبها.
وأكد، في هذا الإطار، أن حماية المصالح الوطنية العليا للأردن هي على سلم الأولويات ولها الأهمية القصوى عند التعامل مع مختلف القضايا والتحديات التي تواجه المنطقة. يشار إلى أن الأردن يشارك في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية منذ مطلع أغسطس (آب) الماضي ضد تنظيم داعش في شمال العراق وسوريا.
 (الشرق الأوسط)

معارك طاحنة بين الحوثيين و«القاعدة» واتفاق على تقاسم الحقائب الوزارية باليمن

معارك طاحنة بين الحوثيين
تظاهر عشرات اليمنيين أمس في صنعاء للتنديد بسيطرة المتمردين الحوثيين على العاصمة ومدن رئيسية أخرى في وسط وغرب البلاد. وشارك في التظاهرة، ناشطون حقوقيون تجمعوا أمام وزارة الشباب والرياضة في شارع الزبيري وسط المدينة.
واحتدم الصراع المسلح أمس بين المتمردين الحوثيين ومقاتلي تنظيم القاعدة المتطرف المدعومين من جماعات قبلية سنية في محافظة البيضاء وسط اليمن. واندلعت مواجهات عنيفة بأسلحة رشاشة وقذائف صاروخية صباح أمس في مدينة «رداع» وسط محافظة البيضاء. وعلمت «الاتحاد» أن الأحزاب والمكونات السياسية توصلت إلى اتفاق مبدئي لتقاسم حقائب الحكومة الجديدة، بحيث يحصل التحالف الذي يقوده حزب «المؤتمر الشعبي العام» على 9 حقائب من بين 34 حقيبة وزارية، فيما سيحصل التكتل الذي يتزعمه ائتلاف «اللقاء المشترك» على تسع حقائب وزارية. بينما تحصل جماعة الحوثيين على ست حقائب، فيما يحصل الحراك الجنوبي الانفصالي على ست حقائب وزارية. وسيحتفظ الرئيس هادي بتسمية الوزارات الأربع السيادية، وهي الدفاع، والداخلية، والمالية، والخارجية.
 (الاتحاد الإماراتية)

قوات إسرائيلية تعتقل 5 صيادين شمال قطاع غزة

قوات إسرائيلية تعتقل
اعتقلت قوة بحرية إسرائيلية صباح اليوم الأربعاء خمسة صيادين كانوا على متن قواربهم قبالة سواحل السودانية شمال مدينة غزة.
وقال نقيب الصيادين في غزة نزار عياش لوكالة الصحافة الفلسطينية "صفا" إن جنود البحرية الإسرائيلية حاصروا مركبا يعود لعائلة بكر واعتقلوا خمسة من الصيادين من ذات العائلة كانوا على متنه.
وأشار إلى أن الزوارق الحربية أطلقت النار بشكل كثيف قبل اعتقال الصيادين ونقلتهم إلى مكان مجهول.
وتتعرض قوارب الصيادين بشكل شبه يومي لمضايقات من زوارق الاحتلال
المنتشرة على طول سواحل القطاع ، وينجم عنها إصابات بصفوف الصيادين إلى جانب إلحاق أضرار مادية بقواربهم.
 (الاتحاد الإماراتية)

العبيدي يتوعد «داعش» ويفتح ملف الإخفاقات العسكرية

العبيدي يتوعد «داعش»
تعهد وزير الدفاع العراقي الجديد، خالد العبيدي، أمس، بالتحقيق في تراجع الجيش العراقي أمام هجمات تنظيم «داعش»، ومحاسبة المسؤولين عن ذلك، مبدياً عزمه على «تحرير» المناطق التي يسيطر عليها التنظيم المتطرف، كما بحث مع وفد من الكونجرس الأمريكي دعم الأخير لطلبات وزارة الدفاع في مجال تسليح وتدريب القوات الأمنية العراقية.
في حين أكد وزير الداخلية الجديد محمد سالم الغبان، أن الوزارة تعكف على إعداد خطط استراتيجية لمعالجة الإشكاليات كافة، الناجمة عن الفراغ الوزاري.
 وأسفرت تفجيرات هزت بغداد ومدن عراقية عدة عن مقتل 50 عراقياً، بينهم 15 من قوات البيشمركة الكردية، وإصابة 78 آخرين، في حين قتلت القوات الأمنية 13 عنصراً من «داعش»، وأصابت 17، وحررت قريتين في تكريت بمحافظة صلاح الدين.
وقال العبيدي في خطابه الأول بعد تعيينه «سنحقق لمعرفة أسباب كل التداعيات السابقة، ونقلها بوضوح وشفافية أمام الرأي العام».
وأضاف في كلمة بثتها قناة العراقية الرسمية «لن نتردد في محاسبة من تثبت إساءته أو تقصيره في أداء مهام واجباته المهنية، أو تلطخت يداه أو استهان بدماء العراقيين أو من لم يتحمل مسؤولية».
وتابع «لن نتوانى عن ضرب الفساد والمفسدين، وسنعمل على بناء مؤسسة عسكرية مهنية، وفق العقيدة الوطنية»، مؤكداً أن «شعارنا من الآن محاربة الفساد والإرهاب معاً، لأنهما وجهان لعملة واحدة».
وأكد عزمه «تحرير المحافظات المنكوبة، واستعادة كل شبر غالٍ علينا، من أرض الوطن».
ودعا العراقيين إلى نبذ «الشائعات المغرضة التي تفرق أبناء العائلة الواحدة والعشيرة والمدينة».
والتقى العبيدي، وفق بيان لوزارة الدفاع أمس، في مكتبه ببغداد، وفداً من الكونجرس الأمريكي برئاسة ديرل إيسا، حيث «تم بحث مجمل الأوضاع الأمنية التي يشهدها العراق والمنطقة، ومدى دعم الكونجرس لطلبات وزارة الدفاع في مجال تسليح وتدريب القوات الأمنية العراقية».
من جهته قال وزير الداخلية العراقي الجديد، محمد سالم الغبان، لصحيفة «الصباح» العراقية أمس: «إنه سيضع في سلم أولوياته الأمنية، لفرض استقرار البلاد، خطة لتوسيع دائرة التعاون الاستخباري مع دول الجوار.
وكشف الغبان خلال عملية تسلمه الحقيبة الوزارية، عن خطة لإشراك الإعلام الوطني في مواجهة الإرهاب الإعلامي، ومكافحة الفساد العام، من خلال تفعيل دور الأجهزة الرقابية بالوزارة».
وأوضح أن التحديات المصيرية في البلاد تحتاج إلى تعاون استخباري إقليمي، لتجفيف منابع الإرهاب، ومنع تدفق الإرهابيين من خارج الحدود، مؤكداً أهمية توثيق العلاقات الأمنية إقليمياً ودولياً.
وأشار إلى أهمية دعم الأمم المتحدة والدول الكبرى لجهود قواتنا الأمنية في تصديها للإرهاب.
أمنياً أسفر تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف رتلاً لقوات البيشمركة الكردية شمال الموصل بمحافظة نينوى عن مقتل 15 من عناصر البيشمركة.
وفي بغداد أعلنت قيادة عمليات بغداد مقتل 7 مسلحين، وتدمير أوكار تابعة لهم، بقصف جوي في منطقة الرفوش جنوب العاصمة.
كما أسفر انفجار عبوة ناسفة، بقرب مطعم للمأكولات الشعبية في منطقة الباب الشرقي وسط بغداد، عن مقتل 5 أشخاص، وإصابة 12 آخرين.
فيما أدى انفجار سيارة مفخخة في أبودشير جنوب بغداد عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة 9 آخرين.
وقتل 12 شخصاً، وأصيب 42 بجروح، في انفجار متزامن لسيارتين مفخختين داخل مرأب للسيارت في منطقة الطالبية شمال شرق بغداد.
كما أصيب 6 أشخاص بانفجار عبوتين ناسفتين في شارع الشيخ عمر وسط العاصمة، وناحية المدائن شرق بغداد.
وفي محافظة صلاح الدين تمكنت القوات العراقية من تحرير قريتي الحجاج وألبوطعمة الاستراتيجيتين شمال تكريت من سيطرة «داعش».
وذكر مصدر أمني أن القوات العراقية عثرت على 13 جثة، تعود إلى مسلحين قتلوا في العملية، مبيناً أن 17 من مسلحي «داعش» أصيبوا بجروح، لكن زملاءهم تمكنوا من إخلائهم وتهريبهم عبر نهر دجلة إلى بلدة العلم شرق تكريت.
إلى ذلك توغلت قوات معززة بالدروع نحو الشمال والغرب في محاولة لقطع طرق الإمداد عن مدينتي بيجي والصينية، من أجل دخولهما، وطرد المسلحين، وتحقيق تواصل أرضي مع القوات العراقية المكلفة حماية مصفى بيجي كبرى مصافي النفط في العراق.
وشهدت تكريت انفجار سيارة مفخخة، يقودها انتحاري، في تجمع قرب جامعة تكريت، أسفر عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة 9 آخرين.
وفي محافظة ديالى قتل 10 أشخاص، بينهم 7 جنود، في قصف بقذائف الهاون، شنه تنظيم «داعش» على ناحية قرة تبة، بينما أعلنت مصادر أمنية مقتل 6 من عناصر «داعش»، باشتباكات عنيفة في المحيط الغربي لمركز الناحية.
 (الاتحاد الإماراتية)

الأمم المتحدة: الرد العسكري على «داعش» يمكن أن يشعل المزيد من التطرف والعنف

الأمم المتحدة: الرد
حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس من أن الرد العسكري وحده على تهديد «داعش» في سوريا يمكن أن يغذي التطرف لدى مزيد من الجماعات المسلحة ويشعل مزيدا من العنف، وقال في كلمة أمام اجتماع لمجلس الأمن بشأن الشرق الأوسط «هدفنا الاستراتيجي الطويل الأجل في سوريا ما زال التوصل لحل سياسي.
الرد العسكري الصرف للتهديد الخبيث الجديد الذي يمثله داعش يمكن أن يسهم في نهاية الأمر في تطرف جماعات مسلحة أخرى ويشعل دورة من العنف المتجدد».
واعتبر بان كي مون «إن مدينة كوباني حيث يستعر القتال حاليا بين المقاتلين الأكراد وداعش مجرد نقطة من أماكن كثيرة في أنحاء سوريا يواجه المدنيون فيها خطرا داهما، مشيرا إلى أنه بالإضافة إلى وحشية التنظيم تواصل الحكومة السورية تنفيذ هجمات ضد مناطق سكنية بوحشية وعشوائية بما في ذلك استخدام البراميل المتفجرة».
وحث على تقديم دعم كامل لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا لتقليص معاناة الشعب السوري والمساهمة في حل سياسي.
من جهته، دعا دي ميستورا بعد لقاء وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس في موسكو إلى حل عاجل للازمة التي تشهدها سوريا بسبب وجود تهديد خطير جدا هو الإرهاب.
مشددا على أن الأزمة السورية لا يمكن حلها بالوسائل العسكرية.
بينما أعرب لافروف عن الأمل في طرح المبعوث الأممي أفكارا جديدة تجيز إعادة إطلاق المفاوضات حول الأزمة السورية، وقال «رحبنا بشكل فاعل بتعيينكم في هذا المنصب وسندعم بكل الوسائل جهودكم لإعادة إطلاق عملية حل سياسي تأخذ في الحسبان التجارب وجميع أخطاء الماضي».
من جهة ثانية، أوضح رئيس مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن فولفجانج إيشينجر، أنه لا يمكن مواجهة «داعش» على نحو فعال إلا من خلال تحالف دولي واسع النطاق، وأضاف في حديث مع وكالة الأنباء الألمانية «أنه كلما تراجع معدل إطلاق القنابل الأمريكية في سورية والعراق، كان ذلك أفضل، وكلما زاد اهتمام العالم الإسلامي نفسه بالتصدي لهذا العدو في الداخل، كان ذلك أيضا أفضل».
واعتبر أنه لا يمكن أن تكون إيران خارج هذا التحالف، لأنه لا يمكن تحقيق سلام في المنطقة من دونها.
 (الاتحاد الإماراتية)

بريطانيا تشدد قانون الجمعيات الخيرية لمواجهة تمويل الإرهاب

بريطانيا تشدد قانون
يعتزم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الأربعاء الإعلان عن خطط لتشديد القانون في محاولة لوقف استخدام الجمعيات الخيرية كواجهة لجمع الأموال للجماعات الإرهابية.
وقالت الحكومة إن عدة أشخاص مدانين بجرائم الإرهاب في بريطانيا جمعوا أموالا في العلن بزعم أنها لأغراض خيرية لكن معظم هذه الأمول لم تذهب إلى الجمعيات الخيرية أبدا.
وحاول ثلاثة إسلاميين بريطانيين سجنوا العام الماضي بتهمة التخطيط لشن هجمات انتحارية تمويل مؤامرتهم من خلال التظاهر بأنهم يجمعون الأموال لصالح منظمة خيرية إسلامية.
وتشمل الصلاحيات الجديدة المزمعة منع الذين ادينوا في جرائم جنائية مثل جرائم الإرهاب أو غسل الأموال من جمع الأموال لصالح الأعمال الخيرية.
كانت لجنة الجمعيات الخيرية وهي هيئة تنظيمية قد طلبت في وقت سابق من هذا العام من الحكومة مزيدا من التمويل والصلاحيات لمعالجة الانتهاكات في هذا القطاع وستمنح اللجنة سلطة استبعاد أمناء تعتبرهم غير مؤهلين وإغلاق الجمعيات الخيرية عند ثبوت سوء الإدارة.
وقال كاميرون في بيان "أريد أن نواجه خطر التطرف وأولئك الذين يريدون تمزيقنا، ستساعد تغييرات اليوم على التأكد من أنه عندما يتبرع الناس للجمعيات الخيرية فإن أموالهم تذهب دائما إلى قضايا صادقة حقا."
 (رويترز)

الحوثيون و« القاعدة» إلى مواجهة مفتوحة في اليمن

الحوثيون و« القاعدة»
الحوثيون و« القاعدة» إلى مواجهة مفتوحة في اليمن
احتدم الصراع المسلح أمس الثلاثاء بين المتمردين الحوثيين ومقاتلي تنظيم القاعدة المتطرف المسنودين من جماعات قبلية سنية في محافظة البيضاء وسط اليمن.
واندلعت مواجهات عنيفة بأسلحة رشاشة وقذائف صاروخية صباح أمس في مدينة «رداع» وسط محافظة البيضاء، بعد أن هاجم متطرفون قوات حكومية ومسلحين حوثيين متمركزين عند أطراف المدينة القريبة من مناطق نفوذ تنظيم القاعدة في شمال غرب المحافظة الواقعة على بعد 268 كم جنوب شرق صنعاء.
وقال مسؤول أمني في المدينة لـ(الاتحاد) إن عناصر تنظيم القاعدة هاجموا نقطة تفتيش تابعة للقوات الأمنية مرابطة في منطقة «دار النجد» عند المدخل الرئيسي للمدينة، مشيرا إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل ضابط وثلاثة جنود وإصابة جنود آخرين.
وذكر المسؤول الأمني أن المواجهات بين المتطرفين والحوثيين دارت في العديد من المناطق في محيط مدينة رداع منذ اندلاعها صباحا وحتى المساء، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، دون أن يذكر إحصائية محددة.
وأوضح أن المعارك تواصلت دون أن تتدخل قوات الجيش، وأن السكان المحليين التزموا منازلهم، فيما خلت الشوارع من المارة وأغلقت المحال التجارية أبوابها.
وأكد أن المسلحين الحوثيين فجروا منازل عدة مملوكة لشخصيات قبلية موالية لمقاتلي تنظيم القاعدة الذي تبنى، أمس، هجومين، أحدهما انتحاري بسيارة ملغومة، استهدفا، الاثنين، منزلين في المدينة كان بداخلهما عشرات من أنصار المتمردين الحوثيين، ما أدى إلى مصرع 35 شخصاً على الأقل وإصابة آخرين.
وقالت جماعة أنصار الشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة في اليمن في بيان نشر على حساب تابع لها في موقع تويتر، إن انتحارياً اسمته «أبو عائشة الصنعاني» فجر سيارة مفخخة كان يقودها «بمنزل القيادي الحوثي، عبدالله إدريس» مساء الاثنين في مدينة رداع، ما أدى إلى مقتل «عشرات الحوثيين الروافض» وإصابة عشرات آخرين.
وإدريس هو مسؤول حزب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في مدينة رداع التي يقطنها نحو 70 ألف نسمة وسبق ان احتلها المتطرفون مطلع 2012.
في غضون ذلك، وصلت حشود من مقاتلي تنظيم القاعدة أمس الثلاثاء إلى مدينة العدين جنوب غرب محافظة إب (وسط)، وذلك غداة سقوط المدينة بأيدي التنظيم الذي ينشط في الجنوب والشرق منذ سنوات، ويسعى مؤخراً إلى تعزيز وجوده في وسط اليمن.
وقال سكان في مدينة العدين لـ(الاتحاد) إن حشودا مسلحة تابعة لتنظيم القاعدة وصلت إلى المدينة صباح الثلاثاء، ويُعتقد أنها قدمت من بلدة «الحزم» القريبة وتعد معقلا هاما للجماعات المتطرفة في محافظة إب التي تشهد توتراً كبيراً منذ اجتياحها من قبل المتمردين الحوثيين في 14 أكتوبر الجاري.
وأفاد أحد السكان بأن عناصر تنظيم القاعدة وزعوا بيانا على أهالي المدينة توعدوا فيه باستباحة دماء من يتعاون مع جماعة الحوثيين التي تطلق على نفسها اسم «أنصار الله»، لافتا إلى أن المتطرفين اقتحموا مبنيي المحكمة والنيابة العامة في العدين وأحرقوا جميع الوثائق المحفوظة داخل المبنيين الحكوميين.
وكان مقاتلو القاعدة اجتاحوا أمس الأول مدينة العدين الكبيرة من حيث عدد السكان بإجمالي يقدر بـ200 ألف نسمة، قبل أن يستولوا على مبان حكومية ويرفعون رايتهم ذات اللونين الأسود والأبيض عليها.
وفي وقت متأخر ليل الاثنين، هاجم متطرفون من تنظيم القاعدة حاجز تفتيش أمنيا يتمركز فيه مسلحون حوثيون في منطقة «مشورة»، 5 كم غرب مدينة إب، مركز المحافظة والخاضعة لسيطرة المتمردين.
وذكرت مصادر محلية لـ(الاتحاد) أن الهجوم المسلح أسفر عن مقتل جنديين ومسلحين حوثيين اثنين وجرح آخرين، بينما قالت جماعة أنصار الشريعة في بيان أصدرته لاحقا ان اثنين من مقاتليها قتلا في هجوم على «نقطة عسكرية مشتركة بين الحوثيين والجيش» في منطقة «مشورة».
وفي دلالة أخرى على الفوضى المتزايدة في اليمن قالت مصادر عسكرية وأمنية إن متشددين من القاعدة هاجموا يوم الاثنين مطار أم المغارب العسكري في محافظة حضرموت بشرق البلاد على مقربة من الحدود السعودية ونهبوا المعدات.
وأعلنت الجماعة المتشددة في بيان مسؤوليتها عن تفجير عبوة ناسفة في مقر تابع للحوثيين في بلدة «ريدة» بمحافظة عمران شمالي البلاد، حيث المعقل الرئيس للمتمردين منذ عام 2004.
 (الاتحاد الإماراتية)

العبادي من طهران: «داعش» يهدد المنطقة

العبادي من طهران:
أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس في طهران التي وصلها في زيارة تستغرق يوماً واحداً، أن بلاده تخوض حرباً مع «إرهابيين» يهددون المنطقة ويريدون شق صفوف المسلمين.
بينما تعهدت إيران أنها لن تدخر جهداً لدعم العراق، خاصة في حربه ضد تنظيم «داعش»، مؤكدة على لسان رئيسها حسن روحاني، ومرشد الجمهورية علي خامنئي، دعمها الكامل لحكومة وشعب العراق، وأن قواته قادرة على دحر «الإرهاب».
وقال العبادي بعد لقائه روحاني وخامنئي ومسؤولين إيرانيين آخرين: «إن تهديد الإرهاب سيشمل وجود جميع دول المنطقة».
وأضاف أن «العراق لا يحارب الإرهاب فقط، إنها حرب شاملة مع كل هذه المجموعات»، في إشارة إلى تنظيم «داعش» ومقاتلين متطرفين آخرين مثل «جبهة النصرة».
وأضاف «أنها تشكل تهديداً للمنطقة وهذه المجموعات الإرهابية تحاول خلق انشقاق بين الشيعة والسنة»، كما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إيرنا».
وأكد أن «العراق عانی کثیراً وخلال السنوات الماضیة من الإرهاب، إلا أن الأحداث الأخیرة مختلفة إلی حد ما، وأن الحرب لا تقتصر وبشكل ضیق ضد الجماعات الإرهابیة فقط، بل تتعداها إلی حرب واسعة مع هذه المجامیع الإرهابیة».
كما تحدث العبادي عن التحديات الخطيرة التي تهدد العراق من قبل الجماعات الإرهابية، وقال إن «هذه الجماعات تحاول تدمير الإنجازات التي حققها الشعب العراقي في المرحلة الجديدة وخلال السنوات الـ11 الماضية».
وأكد أن إصرار العراق على وأد الفتنة الطائفية، وقال إن «الموضوع الأساسي حاليا في العراق هو التصدي لخطر الإرهاب الذي ينبغي للجميع أن يتوحد لمواجهته».
من جهته، تعهد الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي التقى العبادي أمس، إن «إيران دعمت وستدعم الشعب والجيش العراقي في محاربة الجماعات الإرهابية»، مضيفاً «لن ندخر أي جهد لمساعدة الحكومة العراقية».
وأضاف أن الإرهاب يشكل معضلة كبيرة تواجه جميع دول المنطقة، وأن «إيران تعتقد أن القوات العسكرية والشعبية العراقية يجب أن تتولى المسؤولية الرئيسية في محاربة التنظيمات الإرهابية».
ودعا روحاني الشعب العراقي بمختلف طوائفه وقومياته إلى الاتحاد، لتحقيق النجاح والنصر، منتقداً «عدم اتخاذ إجراء خاص بخصوص قطع الدعم للجماعات الإرهابية أمثال (داعش)، رغم قرار مجلس الأمن».
واعتبر أن قضايا المنطقة مشتركة ومرتبطة ببعضها البعض.
كما أشار إلى العلاقات المتطورة بين إيران والعراق، ووصف زيارة العبادي لإيران بأنها تشكل منعطفاً في التعاون الثنائي.
وأكد روحاني تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين إيران والعراق، معرباً عن أمله برفع قيمة التبادل التجاري بين البلدين إلى 30 مليار دولار سنوياً حتى نهاية عام 2015.
وكان العبادي التقى في وقت سابق من أمس خامنئي، وقالت قناة العراقية شبه الرسمية، إن «خامنئي أكد للعبادي دعم إيراني للعراق، وأن القوات العراقية قادرة على دحر الإرهاب».
كما التقى العبادي النائب الأول لرئيس الجمهورية الإيرانية إسحاق جهانجيري، الذي أكد أيضاً أن بلاده «وقفت وستقف إلى جانب الشعب العراقي وستدعمه حتى تحقيق النصر».
وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم في بيان أمس إلى مساعي طهران لتنمية العلاقات الاستراتيجية مع بغداد على أساس المصالح المشتركة.
ووصل العبادي إلى طهران، قبيل فجر أمس في زيارة رسمية هي الأولى له منذ توليه رئاسة الحكومة، حيث كان باستقباله في مطار مهرآباد بطهران مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين عبد اللهيان.
وفي سياق متصل، أكدت مصادر إيرانية مطلعة أن طهران وجهت دعوة لوزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، الذي لم يشارك في الوفد المرافق للعبادي في زيارته طهران.
وذكرت المصادر أن عدم مشاركة العبيدي، شكل مفاجأة للإيرانيين، مما دفع بوزير الدفاع الإيراني العمید حسین دهقان إلى دعوة نظیره العراقي لزيارة طهران.
 (الاتحاد الإماراتية)

طيران الأسد يشن 210 غارات على 7 محافظات

طيران الأسد يشن 210
شنت وحدات حماية الشعب الكردية أمس هجمات مضادة على تجمعات «داعش» في عين العرب (كوباني) السورية الحدودية مع تركيا، بالتزامن مع شن الطيران الأمريكي أربع ضربات جوية دمرت مواقع قتالية ومبنى ووحدة تابعة للتنظيم، الذي تمكن وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان من الاستيلاء على بعض الأسلحة والذخائر، التي كانت طائرات التحالف ألقتها لمساعدة الأكراد في دفاعهم عن المدينة.
في وقت استغل سلاح الجو التابع لنظام الأسد التطورات، ونفذ 210 غارات على الأقل بالبراميل المتفجرة خلال الـ36 ساعة الماضية على حماة ودرعا وادلب وحلب والقنيطرة وريف دمشق ودير الزور.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن: «إن مقاتلي وحدات حماية الشعب هاجموا تجمعات داعش في مناطق تقع في القسم الشرقي من عين العرب، مستخدمين القذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة الثقيلة»، وأضاف: «إن التنظيم في المقابل فجر سيارة مفخخة في القسم الشرقي من المدينة، التي شهدت اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل 30 عنصراً من «داعش» و11 من المقاتلين الأكراد.
وتحدث المرصد عن تمكن «داعش» من سحب إحدى مظلتين، تحملان أسلحة ومواد طبية كانت الطائرات الأمريكية أسقطتهما عند أطراف كوباني لدعم الأكراد في القتال.
فيما تضاربت المعلومات حول المظلة الثانية وما إذا كانت دمرتها طائرات التحالف أم أن التنظيم تمكن من سحبها أيضاً».
بينما أعلنت القيادة الأمريكية أن مقاتلات التحالف دمرت إمدادات سقطت خطأ على مشارف المدينة خشية وقوعها بيد «داعش» بدلاً من المقاتلين الأكراد.
ونشر على الإنترنت تسجيل مصور حمل عنوان «أسلحة وذخائر ألقتها الطائرات الأمريكية وسقطت في مناطق سيطرة داعش بكوباني، ظهر فيه رجل مسلح، وهو يتفقد صناديق تحمل ذخائر وأسلحة.
وقال الرجل الملثم، وهو يسير بالقرب من مجموعة صناديق مربوطة بمظلة فوق أرض ترابية في التسجيل «هذه بعض المساعدات الأمريكية التي ألقيت وتشمل ذخائر ومعدات عسكرية وهي غنائم».
وأشار المرصد من جهة ثانية إلى أن «داعش» كسب أرضاً من قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد عبر السيطرة على مناطق كبيرة من المنطقة الصناعية في دير الزور بعد معارك عنيفة أسفرت عن سقوط عدد من القتلى، وهو ما يعني أنه يسيطر الآن على أكثر من نصف المدينة.
وقال: «إن ما لا يقل عن 40 مقاتلاً من جبهة النصرة انضموا إلى داعش خلال الأيام القليلة الماضية، وتوجهوا إلى معقل التنظيم بمدينة الباب في ريف حلب».
واشتبك مقاتلون من الجيش السوري الحر المعارض مع قوات من الحكومة السورية في مسعى لاستعادة السيطرة على معسكري وادي الضيف والحامدية.
في وقت قال المرصد: «إن 15 مدنياً على الأقل بينهم طفلان وامرأة قتلوا جراء قصف الطيران الحربي التابع لنظام الأسد على بلدة نصيب قرب الحدود السورية الأردنية.
وأضاف: «أن الطيران الحربي والمروحي السوري صعد غاراته خلال الساعات الـ36 الماضية، ونفذ 210 غارات على الأقل استخدمت فيها البراميل المتفجرة على محافظات في شرق سوريا والشمال والغرب، وأضاف أن الضربات أوقعت الكثير من الخسائر البشرية، لكنه لم يعطِ أرقاماً محددة.
وذكر المرصد أن الضربات تركزت في «الممر الغربي» الممتد من الجنوب الغربي صعودا عبر دمشق باتجاه البحر المتوسط.
وأضاف أن الغارات الجوية ضربت مناطق في محافظات حماة ودرعا وادلب وحلب والقنيطرة وأيضاً في ريف دمشق، وقال إن الغارات ضربت أيضاً محافظة دير الزور الشرقية
(الاتحاد الإماراتية)

أمريكا قد توسع دور المستشارين العسكريين في العراق

أمريكا قد توسع دور
قال مسؤولون أمريكيون كبار يوم الثلاثاء إن أي طلب عراقي لارسال المزيد من المستشارين العسكريين الأمريكيين لمساعدة قوات الأمن العراقية في حملتها على تنظيم الدولة الإسلامية سيكون محل دراسة.
جرى مناقشة هذه المسألة في اجتماعات عقدها انتوني بلينكن نائب مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض ومسؤولون أمريكيون آخرون مع مسؤولين عراقيين كبار الأسبوع الماضي خلال زيارة لبغداد وأجزاء أخرى بالعراق.
ويوجد للولايات المتحدة نحو 1400 مستشار عسكري وأفراد أمن دبلوماسي في العراق. وقال مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية إنه بناء على المناقشات مع العراقيين يبحث المسؤولون الأمريكيون كيفية الاستفادة من المستشارين وما إذا كان هناك ما هو أكثر يمكن القيام به في مجال التدريب.
وقال المسؤولون إنه لا يوجد طلبات محددة لمستشارين إضافيين لكن أي طلب ستتم دراسته حالة بحالة.
ولا يطلب العراق قوات برية أمريكية وإذا طلب فإن الرئيس باراك أوباما لن يرسل تلك القوات. وقال المسؤولون إن أي مستشارين عسكريين يتم ارسالهم سيكون عملهم قاصرا على تقديم المشورة والمساعدة للعراقيين الذين يخوضون القتال.
وشن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة عشرات الغارات الجوية في العراق وسوريا في محاولة لصد تقدم الدولة الإسلامية التي تنطلق من ملاذ آمن في سوريا وتسيطر على مساحات واسعة في العراق.
وأضاف المسؤولون أن الحملة على الدولة الإسلامية في العراق ستستغرق على الارجح عدة شهور وتمتد إلى العام الجديد وان الامر سيستغرق وقتا كبيرا لاستعادة مناطق رئيسية مثل مدينة الموصل أو محافظة الانبار في العراق.
وقال المسؤولون إنه فيما يتعلق بتقدم الدولة الإسلامية صوب بغداد نفسها فقد تم صد المقاتلين الإسلاميين ولن يقدروا على السيطرة على العاصمة العراقية
 (رويترز)

البنتاجون: الأكراد تلقوا معظم الأسلحة التي اسقطت قرب كوباني

البنتاجون: الأكراد
قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) يوم الثلاثاء إن الغالبية العظمى من الإمدادات العسكرية التي اسقطت قرب مدينة كوباني السورية وصلت المقاتلين الأكراد على الرغم من نشر فيديو على الإنترنت يظهر مقاتلين من الدولة الإسلامية يحملون حزمة من تلك الإمدادات.
وقال الأميرال جون كيربي المتحدث باسم البنتاجون إن خبراء يعكفون على تحليل الفيديو ويحاولون تحديد ما إذا كانت حزمة الإمدادات هي نفسها التي قالت الوزارة في وقت سابق إنها سقطت في أيدي الدولة الإسلامية أم انها حزمة ثانية في حوزة الجماعة.
وقال مسؤولون في البنتاجون إن عمليات الاسقاط الأمريكية ارسلت 28 حزمة من الإمدادات العسكرية للمقاتلين الأكراد السوريين قرب كوباني يوم الأحد وذكروا أن واحدة سقطت في أيدي متشددي الدولة الإسلامية. وقالت وزارة الدفاع في وقت لاحق إنها استهدف الحزمة المفقودة في غارة جوية ودمرتها.
وكان مسؤول كردي عراقي قد قال إن 21 طنا من الإمدادات أسقطت جوا للأكراد في كوباني.
وتعليقا على الفيديو قال كيربي "نحن نلقي نظرة على ذلك." وقال إن ذخيرة الأسلحة الصغيرة والأسلحة التي صورت في الفيديو من أنواع الإمدادات التي أسقطت. وأضاف "لا يمكن استبعاد" أنها واحدة من حزم الإمدادات.
وتابع "لا نزال نفحص ذلك ونقيم صحته."
وضع الفيديو على موقع يوتيوب بعنوان "أسلحة وذخائر ألقتها الطائرات الأمريكية وسقطت في مناطق سيطرة الدولة الإسلامية في كوباني". ويظهر مقاتلون في الفيديو يفحصون صناديق قنابل يدوية وقذائف صاروخية.
وفي الفيديو يمسك رجل ملثم بقنبلة يدوية ويقول "الحمد لله غنائم للمجاهدين".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف إن مسؤولين أمريكيين شاهدوا الفيديو لكن لم يتسن لهم تأكيد صحته.
وأضافت هارف للصحفيين "من الواضح أن هناك الكثير من المعلومات الكاذبة لاسيما الدعاية على الإنترنت وربما يقع ذلك في هذه الخانة."
وتابعت المتحدثة "نعلم أن جزءا من استراتيجية تنظيم الدولة الإسلامية شن حملة دعائية ولهذا السبب تنصب بعض جهودنا على نزع الشرعية عن دعاية الدولة الإسلامية."
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتابع أعمال العنف في الحرب الأهلية السورية إن حزمتين من الإمدادات سقطتا في مناطق تسيطر عليها الدولة الإسلامية.
لكن كيربي قال إن وزارة الدفاع على علم بواحدة فقط سقطت في أيدي الدولة الإسلامية من أصل 28 حزمة إمدادات عسكرية ودافع عن استخدام عمليات الاسقاط الجوي.
وأضاف كيربي "نثق بأن غالبية الإمدادات وصلت إلى الأيدي الصحيحة... في الواقع نحن على علم بأن حزمة واحدة فقط لم تصل."
وأشار إلى أن الجيش استخدم في السابق عمليات الاسقاط الجوي بنجاح في الحرب على الدولة الإسلامية.
وقال كيربي "إنها طريقة فعالة جدا للحصول على الإمدادات بسرعة. فعلنا ذلك على جبل سنجار. فعلنا ذلك في مدينة أمرلي لأغراض إنسانية. فعلنا ذلك في كوباني لمساعدة هؤلاء الرجال على مواصلة القتال."
 (رويترز)

بريطاني متهم بالتآمر مع ابو حمزة المصري يدفع ببراءته في نيويورك

بريطاني متهم بالتآمر
مثل البريطاني هارون السواط الذي تسلمته الولايات المتحدة من بريطانيا الثلاثاء امام محكمة في نيويورك حيث دفع ببراءته من التهم الموجهة اليه بالتآمر مع الداعية الإسلامي المتشدد ابو حمزة المصري في 1999 لاقامة معسكر على الاراضي الاميركية لتدريب الجهاديين.
وكانت المحكمة العليا في لندن اعطت في مطلع ايلول/سبتمبر الضوء الاخضر لتسليمه للولايات المتحدة بعدما كانت المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان عارضت قبل عام هذا الاجراء كون السواط (40 عاما) مصابا بانفصام في الشخصية.
ولكن القضاة البريطانيين الذين كانوا قبلوا في مرحلة اولى بقرارات القضاء الاوروبي، عادوا واعتبروا ان السلطات الاميركية قدمت ضمانات كافية بشأن الطريقة التي سيعامل فيها المتهم.
وكان السواط اوقف في بريطانيا في آب/اغسطس 2005 بطلب من الولايات المتحدة. وقد نقل صباح الثلاثاء من مستشفى برودمور في بركشر (وسط بريطانيا) إلى مطار بريطاني حيث سلم للسلطات الاميركية.
وبعيد وصوله إلى الولايات المتحدة مع ادويته مثل المتهم امام المحكمة الفدرالية في مانهاتن حيث امرت القاضية كاثرين فوريست باعطائه ادويته في المساء كما ينبغي.
واتهم السواط في نيويورك بالتآمر لتقديم دعم مادي لتنظيم القاعدة وإرهابيين، وبمحاولة اقامة معسكر تدريب على الجهاد في منطقة بلاي الريفية في ولاية اوريغون (شمال غرب الولايات المتحدة) في نهاية 1999 مع ثلاثة شركاء آخرين احدهم هو الامام السابق لمسجد فينزبوري بارك (شمال لندن).
ويواجه السواط عقوبة السجن لفترة تصل إلى 35 عاما اذا دين بهذه التهم.
واعتقل السواط في زامبيا في تموز/يوليو 2005 وتم ترحيله إلى بريطانيا حيث اعتقل بطلب من السلطات الاميركية.
وكانت محكمة في نيويورك حكمت في ايار/مايو 2009 على احد المتآمرين في مخطط معسكر التدريب الجهادي ويدعى اسامة قصير بالسجن المؤبد.
اما ابو حمزة المصري الذي تسلمته الولايات المتحدة من بريطانيا في 2012 فقد دانته هيئة محلفين في نيويورك في ايار/مايو باحتجاز رهائن وممارسة الإرهاب. وسيصدر الحكم عليه في كانون الثاني/يناير علما بان العقوبة قد تصل إلى السجن المؤبد.
 (فرانس برس)

خمسة بريطانيين ينضمون لتنظيم "الدولة الإسلامية" كل اسبوع

خمسة بريطانيين ينضمون
اكد رئيس الشرطة البريطانية برنار هوغان-هوي الثلاثاء ان خمسة بريطانيين على الاقل يتوجهون كل اسبوع إلى العراق او سوريا للانضمام إلى تنظيم "الدولة الإسلامية".
وقال رئيس الشرطة ان "التقدم الذي تحرزه جماعة الدولة الإسلامية في العراق وسوريا والذي يجري بسرعة متزايدة، والان باتجاه تركيا، ليس مجرد فظائع ترتكب على اراض بعيدة".
واضاف "نعرف ان اكثر من 500 بريطاني سافروا للمشاركة في القتال. كثير منهم دخلوا وكثير غيرهم سيرغبون بذلك في الأشهر المقبلة وربما السنوات".
وقال "لدينا دائما في المعدل خمسة اشخاص ينضمون اليهم كل اسبوع. خمسة كل اسبوع قد يبدو قليلا. ولكن عندما تفكرون ان في السنة خمسين اسبوعا، اي 250 مجندا جديدا، فهذا اكثر بخمسين بالمئة من عدد الذين نعتقد انهم موجودون اصلا هناك".
وقال ان"هذه الارقام تمثل الحد الادنى. قد يكون هناك غيرهم كثيرون سافروا إلى بلد اخر قبل التوجه إلى سوريا والعراق بطريقة لا يمكن دائما تحديدها عندما تكون هناك دول ضعيفة وحدود مفتوحة".
واعتبر برنارد هوغان-هوي ان عودة "اشخاص لديهم خبرة عسكرية (الى بريطانيا) خطر على مجتمعنا".
وفي سوريا، ينتظر المقاتلون الاكراد المدافعون عن مدينة عين العرب (كوباني) السورية تعزيزات الثلاثاء تساعدهم في مقاومة هجوم جديد لمقاتلي التنظيم المتطرف.
 (فرانس برس)

مقتل 28 متمردا في غارات للجيش الباكستاني في منطقة القبائل

مقتل 28 متمردا في
أعلن الجيش الباكستاني الثلاثاء انه قتل 28 متمردا في غارات جوية في منطقة القبائل قرب الحدود مع افغانستان حيث يحارب مجموعات إسلامية منذ اكثر من عقد.
والضربات التي ادت ايضا إلى مقتل عدد من المقاتلين الاجانب، وقعت الثلاثاء في منطقة دتاخيل في وزيرستان الشمالية حيث معقل مجموعات مرتبطة بحركة طالبان كما أعلن الجيش في بيانه.
وتقاتل باكستان مجموعات إسلامية في منطقة القبائل التي تحظى بشبه حكم ذاتي منذ 2004 بعدما دخلها الجيش بحثا عن مقاتلي القاعدة الذين فروا عبر الحدود اثر الاجتياح الدولي بقيادة الولايات المتحدة لافغانستان.
وفي حزيران/يونيو بدأ الجيش عملية في وزيرستان الشمالية بعد عملية دموية على مطار كراتشي انتهت بنسف محادثات السلام بين الحكومة والمتمردين.
وتعتبر وزيرستان الشمالية قاعدة مهمة لحركة طالبان الباكستانية التي بدأت تمردها ضد الدولة في 2007 وتؤمن ملاذا لعدد من مجموعات متطرفة تضم مقاتلين اجانب.
ودعت الولايات المتحدة باستمرار إلى التحرك ضد المجموعات المتطرفة في وزيرستان الشمالية والتي تستخدم المنطقة قاعدة خلفية لشن هجمات ضد قوات حلف شمال الاطلسي في افغانستان المجاورة.
ويقول الجيش الباكستاني انه قتل اكثر من الف متمرد وخسر 86 جنديا منذ بدء العملية.
لكن من الصعب التحقق من مصدر مستقل من هذه الحصيلة بسبب صعوبة وصول الصحافيين إلى منطقة النزاع.
(فرانس برس)

السيسي لرؤساء تحرير الصحف تفاهم مصري ــ سوداني بشأن تأمين الحدود

السيسي لرؤساء تحرير
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مناورة «ذات الصواري 2014» التي نفذتها القوات البحرية أمس وشهدها الرئيس، هي جزء من نشاط تدريبي كبير تقوم به القوات المسلحة على مدى العام، ويتم تتويجه في شهر أكتوبر سنويا بإجراء مناورة استراتيجية في مناسبة الاحتفال بالانتصار العظيم.
وبمشاركة جميع أفرع القوات المسلحة على مختلف الاتجاهات، من أجل اختبار قدراتها وزيادة كفاءتها على الجهات الثلاث الغربية والشرقية والجنوبية، مشيرا إلى ماشهدته المناورة اليوم من تدشين القوات البحرية 12 قطعة جديدة تسلمتها أطقمها مع العلم والمصحف.
وأكد السيسي ــ في تصريحات لرؤساء تحرير الصحف بعد انتهاء المناورة ــ أن القوات المسلحة جزء من مؤسسات الدولة الحريصة على الاحتفاظ بكفاءتها وقدراتها من أجل حماية الأمن القومى للبلاد ومواجهة الأخطار والتحديات التى تواجه البلاد وعلى رأسها مواجهة الإرهاب، مشددا على أن أعمال رفع الكفاءة والتدريب تهدف إلى أن تكون القوات المسلحة قادرة في كل وقت على التعامل مع هذه التحديات.
كما شدد على أن هذه المواجهة تتطلب الانتباه من الجميع إلى أن النجاح لن يتحقق بين يوم وليلة، ويتطلب أن يكون الشعب على قلب رجل واحد داعيا إلى نبذ الخلافات قائلا «طول ما الشعب يد واحدة ومتماسك لن يكون هناك خطر».
وأعرب الرئيس عن تفاؤله بالمستقبل موضحا: «أنا شايف كل خير لأننا نتحرك في الاتجاه الصحيح»، مؤكدا أن التحديات التى نواجهها كثيرة وتحتاج إلى جهد كبير للتغلب عليها, وأضاف: لا ألتمس لأحد خطأ سواء للحكومة أو لى شخصيا لكن علينا في التعامل مع هذه العقبات أن نتسلح بالإرادة والصبر والثقة في الله وفى النفس مما يمكننا من تذليلها، ولا بد أن نكون متأكدين جميعا أننا بفضل الله وبفضل جهود أبناء هذا الوطن سنتجاوز هذه العقبات.
وردا على سؤال من رئيس تحرير الأهرام حول نتائج مباحثاته مع الرئيس السوداني عمر البشير على صعيد التعاون في مواجهة الأخطار الأمنية من بعض دول الجوار، أكد السيسي أنه وجد خلال المباحثات تفهما شديدا من البشير بشأن تأمين الحدود والتعاون الثنائى داعيا الإعلام إلى مراعاة أن السودان بلد عربى شقيق وبيننا حدود مشتركة ومصالح وموضوع مشترك نتعامل معه هو سد النهضة، مطالبا بالموضوعية وحسن تناول مثل هذه القضايا.
وردا على سؤال آخر من رئيس تحرير الاهرام حول مشاركة مصر في اجتماعات واشنطن برئاسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن إنشاء تحالف دولي لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي في ضوء رؤية مصر ضرورة المواجهة الدولية الشاملة مع كل التنظيمات الإرهابية، أوضح الرئيس أنه لا يوجد بلد في العالم يستطيع أن يعمل شيئا لوحده بما في ذلك الولايات المتحدة نفسها، التى سعت إلى تأسيس تحالف لمحاربة داعش، ووصل عدد الدول المشاركة فيه حتى الآن إلى 50 دولة.
وشدد على أن مصر تواجه الإرهاب بجيشها وشرطتها داخل حدودها «وأكد طول ما الشعب المصري يد واحدة وراء بلده وجيشه سينتصر على الإرهاب».
ولفت مجددا إلى كذب الإشاعات التى يتم الترويج لها من جهات خارجية حول قيام مصر بهجمات على ليبيا وقال «لم يحدث شيء من هذا فمصر تؤيد الشرعية في ليبيا التي يمثلها جيشها الوطنى وبرلمانها المنتخب وحكومتها», مؤكدا أن الجيش الليبي قادر على مواجهة الأخطار التي تواجه بلده.
وحول الانتخابات البرلمانية القادمة والمخاوف التي يبديها البعض, أكد السيسي أننا لدينا خريطة طريق وأنه مصمم على تنفيذها وأن الانتخابات البرلمانية هي الخطوة الأخيرة في هذه الخريطة.
وتساءل الرئيس «اللي خايفين خايفين من أيه؟... خايفين من الأمن سنؤمن هذه الانتخابات... وبالنسبة للقوى السياسية إذا كانت تحتاج إلى دعم سندعمها دون تمييز بين أي منها حتى نحقق جميعا نجاح التجربة».
وأضاف: أدعو الناخبين إلى أن ينتبهوا وهم يختارون ممثليهم في البرلمان داعيا ووسائل الإعلام في هذا الصدد إلى إجراء حوار مجتمعي حول هذا الموضوع.
وحول ما إذا كانت تجربة تمويل حفر قناة السويس الجديدة قابلة للتكرار في تنفيذ مشروعات قومية أخري, أوضح الرئيس «أن لكل مشروع ظروفه, لكن من المهم جدا أنه عندما نطلق مشروعا أن يكون قابلا للتنفيذ حتى تثق الناس في أنه سيكون «مشروع ناجح», وقال: «لايمكن أن أطرح على الشعب مشروعا إلا إذا كان قابلا للنجاح والتنفيذ», وتساءل: لماذا وثقت الناس في أننا سننفذ مشروع إنشاء القناة بنجاح؟, مجيبا: «لأنه ونحن نفتتح المشروع كانت المعدات موجودة في الموقع وبدأت العمل بالفعل».
(الأهرام)

وزير الخارجية لوكالة الأنباء الالمانية: مصر تدعم الحكومة الشرعية في ليبيا

وزير الخارجية لوكالة
أكد وزير الخارجية سامح شكري أن مصر ستظل تدعم الحكومة الليبية المؤيدة من مجلس النواب، كما شدد على أن مصر لن تشارك عسكريا في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش.
وقال شكرى في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن مصر لن تتعامل إلا مع مجلس النواب المنتخب الليبي في يونيو الماضي، وشدد على أن الهدف من ذلك هو مساعدة الحكومة الشرعية حتى تتمكن من تلبية متطلبات الشعب الليبي.
وأضاف أن مصر توفر تدريبا عسكريا للقوات الليبية "الشرعية"، وشدد على أن الموقف المصري مبني على احترام الشرعية والسيادة الليبية.
وطالب شكري بحشد الجهود الدولية لوقف تدفق الأسلحة إلى داخل ليبيا، وقال إنه يتعين على الشركاء الأوروبيين الذين يتمتعون بقدرة وتواجد عسكريين في منطقة البحر المتوسط أن يراقبوا ويعترضوا كافة أشكال الأسلحة غير الشرعية لمنعها من الوصول إلى العناصر المتطرفة داخل ليبيا.
وأكد شكري أن مصر غير معنية بأي تدخل عسكري في ليبيا، وشدد على أن الشعب الليبى قادر على تحمل مسئولية تحقيق الوحدة والاستقرار في بلاده إذا ما توقف الآخرون عن إدخال السلاح.
وطالب شكرى بتوسيع جهود مكافحة الإرهاب، وأوضح أنه ينبغى توسيع الحملة الحالية ضد تنظيم داعش لتتحول إلى حرب موحدة ضد الإرهاب أينما كان.
وصرح بأن مصر لن تكون جزءا من أى أنشطة عسكرية في إطار هذا التحالف، وإنما ستوفر كافة أشكال الدعم الأخرى للتحالف مثل الدعم اللوجيستي وتبادل المعلومات أو الأمور المتعلقة بتدفق المقاتلين الأجانب وقنوات التمويل.
وأشار إلى أهمية الاستفادة من المؤسسات الدينية المرموقة مثل الأزهر الشريف لكسب المزيد من القوة في مواجهة شرعية التنظيمات المتطرفة وكشف زيفها في تفسير وتقديم الدين الإسلامي.
وفيما يتعلق بوجود المئات من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى في السجون وما يثيره هذا من مخاوف لدى الغرب بشأن الحريات في مصر، أكد شكري عدم وجود أي ناشط سياسي في السجن لمجرد إبداء رأيه، وقال: إن هناك قانونا وأن أى تعد عليه لا بد أن يقابل بإجراء قضائي. وأشار أيضا إلى أن هذه الإجراءات تتم من قبل قضاء مختص ونزيه.
واستبعد شكري مراجعة قانون "تنظيم الحق في التظاهر" في الوقت الحالى، وقال إن التركيز ينصب حاليا على الانتخابات البرلمانية، وأكد أنه فور انتخاب البرلمان ستحال جميع القوانين له.
(الأهرام)

المحكمة العسكرية: إعدام ٧ من «بيت المقدس» بينهم قائد عملية الفرافرة

المحكمة العسكرية:
قضت المحكمة العسكرية، أمس، بإعدام ٧ متهمين، بينهم قائد الخلية التى نفذت عملية قتل الجنود في الفرافرة، والسجن المؤبد لاثنين، في القضية المعروفة إعلامياً باسم قضية «عرب شركس».
كانت النيابة قد أسندت إلى المتهمين عدة اتهامات منها: الانتماء لجماعة «أنصار بيت المقدس»، والتخطيط لعمليات إرهابية، وتلقى تدريبات مسلحة، وإطلاق نيران وصواريخ على سفن بحرية، والهجوم على منشآت عسكرية.
وقالت التحقيقات: «إن المتهمين فخخوا المكان في عزبة عرب شركس، وإن قوات الأمن ضبطتهم، وقتلت ٦ آخرين، وتم ضبط نصف طن مواد متفجرة قادمة من ليبيا».
وأشارت التحقيقات إلى أن واقعة ضبط المتهمين شهدت استشهاد ضابطين من الجيش من خبراء المفرقعات بالقوات المسلحة، أثناء مهاجمة مخزن للأسلحة والمتفجرات أسسته الخلية الإرهابية التابعة لـ«أنصار بيت المقدس» بالقليوبية.
كانت المحكمة العسكرية، في شهر أغسطس الماضى، قد أحالت أوراق ٧ منتمين إلى تنظيم «أنصار بيت المقدس» الإرهابى إلى فضيلة مفتى الجمهورية لاستطلاع رأيه الشرعى في حكم إعدام المتهمين، وأبدى المفتى رأيه بالموافقة على إعدام المتهمين. وضمت قائمة ا لمتهمين: «أشرف على على حسانين الغرابلى، هارب، وهو المتورط في تنفيذ عملية الفرافرة، ومحمد بكرى هارون، محبوس، وهانى مصطفى أمين عامر، محبوس، ومحمد على عفيفى، محبوس، وعبدالرحمن سيد رزق، محبوس، وخالد فرج محمد محمد على، محبوس، وإسلام سيد أحمد، محبوس، وأحمد أبوسريع محمد، محبوس، وحسام حسنى عبداللطيف سعد، محبوس».
(المصري اليوم)

اجتماعات مكثفة في القاهرة لإخراج ليبيا من «النفق المظلم»

اجتماعات مكثفة في
شهدت القاهرة مؤخراً اجتماعات واتصالات مكثفة حول الأوضاع في ليبيا، حيث استضافت على مدار الأيام الثلاثة الماضية الملتقى الأول لزعماء القبائل الليبية، فيما استقبل سامح شكري، وزير الخارجية، صباح أمس، مبعوث أمين عام جامعة الدول العربية إلى ليبيا، ناصر القدوة.
وتناول «شكري» مع «القدوة» مسار الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا، وسبل دعم المؤسسات الشرعية هناك، وفى مقدمتها مجلس النواب المنتخب والحكومة التي أقرها البرلمان، وقال السفير بدر عبد العاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن الوزير شكرى عرض بشكل مفصل الاتصالات والجهود التي تقوم بها مصر لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا بالتعاون مع الحكومة الشرعية، ودعم بناء مؤسسات الدولة وقدراتها تحقيقاً لتطلعات الشعب الليبي، وتناول أيضاً مضمون ما دار في لقائه الأخير مع مجموعة من شيوخ وعواقل القبائل الليبية. وتم الاتفاق على مواصلة الاتصالات والمشاورات حول الشأن الليبي.
من جانبه أكد القدوة أن الحل السياسى للأزمة في ليبيا لايزال ممكناً، وقال في تصريحات صحفية عقب لقائه مع شكري، إن «زيارة وفد الجامعة العربية إلى ليبيا لم تتم، حيث إن الظروف الميدانية واضحة المعالم بما في ذلك المعارك المشتعلة في بنغازى وطرابلس، ويتطلب الأمر مزيداً من الجهد العربي والدولي ودول الجوار لوقف هذا التدهور وإنقاذ ليبيا».
وتابع: «أخشى أننا إذا انتظرنا بضعة أشهر قد لا نستطيع قول نفس الكلام، ولابد من الاستعجال في التحرك السياسي لخطورة الوضع الميداني». أضاف: «لا يبدو أن الملف الليبي موجود ضمن أولويات بعض الدول الغربية، بما في ذلك الدول الكبرى، وهذا أمر مقلق، خاصة مع استمرار تدهور الأوضاع»، وعقب على دعوة الجزائر لعقد اجتماع لكل الفرقاء الليبيين بقوله إن أى تحرك يستهدف دعم فكرة الحل السياسي مرحب به من حيث المبدأ، بما في ذلك التحرك الجزائري، ولكنه لم ير تحول الأفكار الجزائرية إلى حقائق.
وأكد القدوة أنه على استعداد بحكم مهمته للقاء كل الأطراف الليبية، مشيرًا إلى أنه اتبع منذ البداية، سياسة الأبواب المفتوحة، وحاول التواصل مع الجميع والذهاب إليهم أو استقبالهم في القاهرة أو أى مكان آخر، كما التقى مع شيوخ القبائل الليبية في القاهرة وكان الاجتماع «طيباً»، بحسب وصفه، وتم خلاله تبادل المعلومات وفهم ما يجرى ومناقشة الحلول السياسية التي يمكن التوصل إليها.
وشدد القدوة على أن شرعية البرلمان الليبي لا يرقى إليها شك، لكنه أضاف: «نحبذ أن نرى انفتاحاً من قبل البرلمان على كل القوى السياسية ونأمل اتخاذ خطوات معينة في اتجاه الحوار الوطني العام والشامل».
وفي السياق نفسه، أكدت وزارة الخارجية في بيان لها، أنه على ضوء تطورات الأوضاع التى تشهدها الساحة الليبية في الوقت الحالي، وحرص مصر على وحدة وسلامة الأراضي الليبية وعودة الاستقرار إليها في أسرع وقت ممكن، تشدد الوزارة على أن «ممارسات الميليشيات المتطرفة ضد المؤسسات الشرعية للدولة، ومحاولات تقويض تلك المؤسسات، فضلاً عن عدم التصدي بشكل فعال لعملية تمويل الإرهاب، أدى إلى تفاقم الوضع العسكري والأمني على النحو الذى بات يفرض تعاملاً حاسماً وعاجلاً مع الوضع الراهن، عبر تفعيل قرار مجلس الأمن ٢١٧٤ الذى يفرض عقوبات على تلك الأطراف التى تسعى لضرب فرص الاستقرار في ليبيا».
وطالبت الوزارة بـ«إخلاء جميع الميليشيات المسلحة لمقار مؤسسات الدولة الليبية بهدف عودة السلطات الشرعية التابعة لحكومة عبدالله الثنى إليها، لتعود العاصمة الليبية طرابلس عاصمة لكل الليبيين وعاصمة للشرعية، بعد أن تتوقف التهديدات والعمليات العسكرية والتدمير الممنهج الذى يمارسه المسلحون هناك منذ فترة بعيدة كانت تستدعى الانتباه من المجتمع الدولي تفادياً للوصول إلى الوضع الحالي»، وشدد البيان على أهمية «تخلي كافة الأطراف الليبية عن الخيار العسكري، والبدء في حوار سياسى بالتوازي مع عملية تسليم سلاح الميليشيات تدريجياً إلى السلطات الليبية الرسمية، وفقاً لما جاء بالمبادرة التى أطلقتها دول الجوار الليبي في القاهرة في ٢٥ أغسطس الماضي».
واختتم الملتقى الأول لزعماء القبائل الليبية، الذى ينظمه مركز القاهرة لتسوية النزاعات وحفظ السلام في أفريقيا، أعماله أمس، وشارك في هذا الاجتماع الأول من نوعه، كبار شيوخ وزعامات القبائل من كافة أنحاء ليبيا، في محاولة من القبائل الليبية للم الشمل وتجاوز الأزمة الراهنة التي تعصف بليبيا شعبا ودولة، وتهدد أمنه واستقراره، وذلك من خلال حوار ليبي خالص تستضيفه القاهرة على أساس من الثوابت، على رأسها وحدة التراب الوطنى، ودعم مؤسسات الدولة الشرعية، وعلى رأسها مجلس النواب، ونبذ العنف ومرتكبيه.
وثمن الحضور العلاقات الأخوية بين الشعبين المصري والليبي والتقاء المصالح والتحديات، وأعربوا عن تقديرهم لاستضافة مركز القاهرة للتدريب على تسوية المنازعات وحفظ السلام في أفريقيا لهذا الاجتماع المهم.
(المصري اليوم)

النور يستعين بالنساء لـ«طرق الأبواب» قبل انتخابات البرلمان

النور يستعين بالنساء
قرر حزب النور السلفى اللجوء لعضواته النساء في حملة الدعاية لخوض انتخابات البرلمان المقبلة، من خلال تنظيم حملة نسائية لطرق الأبواب، لتعريف ربات البيوت ببرنامج الحزب الانتخابي.
قال الدكتور مجدى سليم، عضو المجلس الرئاسي للحزب، إن حملة نساء النور ستكون قوية، خاصة أنها تعتمد على تطوير القرى من خلال المرأة، موضحاً أنها ستعتمد على مجموعة من الأفكار المتطورة، وستتبنى مشروعات قومية للارتقاء بالمستوى المعيشي والاجتماعى والثقافي للأسرة.
وأضاف «سليم»، في بيان له أمس، أن اللجنة النسائية للحزب في محافظة كفر الشيخ نظمت مؤتمراً أمس الأول لمناقشة المشاكل التي تواجه المرأة بشكل عام، والمرأة الريفية بشكل خاص، استعداداً للانتخابات.
في سياق متصل، طالبت قيادات «النور» الأحزاب بعقد اجتماع قبل بدء الانتخابات البرلمانية للاتفاق على إعداد أجندة تشريعية من القوانين الاقتصادية، وقوانين حقوق الإنسان والبنية السياسية، لتحقيق مطالب الشعب خلال السنوات الخمس المقبلة.
واتهم نادر بكار، مساعد رئيس النور، في تصريحات إعلامية، نشرت على موقع الحزب، بعض الليبراليين والإسلاميين بالتطرف بعد إعلان خارطة الطريق وسقوط جماعة الإخوان، مؤكداً أن كل تيار سياسى يدَّعى أن الوطن ملكه ويرفض مشاركة الآخرين.
وقال: إن حزب النور يتوقع أى ضربة قد تنال منه ومن القائمين عليه بعد سقوط الإخوان، مناشداً الحكومة والتيارات السياسية تحديد قواعد ومبادئ لـ«النور» إن خالفها يحاكَم بالقانون.
وانتقد بكار مطالب بعض السياسيين بتأجيل الانتخابات البرلمانية لدواعٍ أمنية، مؤكداً أن هيبة الدولة مرتبطة بسرعة إجراء انتخابات البرلمان في أقرب وقت، حتى لا تعتقد جماعة الإخوان أنها نجحت في تعطيل خارطة الطريق.
من جهة أخرى، أرجع المهندس صلاح عبدالمعبود، عضو المجلس الرئاسي للحزب، إطلاق قناة للدعوة السلفية على موقع «يوتيوب» لعدم توافر إمكانيات مادية ﻹطلاق قناة فضائية، مشيراً إلى أن مهمة القناة نشر الفكر السلفي الصحيح، ومواجهة أفكار التكفيريين بالكتاب والسنة.
(المصري اليوم)

المصفحات تحمي جامعة الأزهـر.. وطلاب الإخوان يتظاهرون في شارع جانبي

المصفحات تحمي جامعة
دخلت عربات ومصفحات الشرطة إلى حرم جامعة الأزهر، فرع البنين بمدينة نصر، أمس، تحسباً لوقوع أعمال شغب، بعد قـيام طلاب الإخوان بالتظاهر صباحاً في شارع ذاكر حسين بالحى السابع القريب من الجامعة.
وشهدت الجامعة تشديدات أمنية، ودفعت الشرطة بأعداد إضافية لتأمين محيط وأسوار الجامعة، كما كثف أفراد الأمن الإداري وأفراد أمن شركة «فالكون»، من تواجدهم على بوابات دخول الجامعة، وشددوا في إجراءات فحص هويات الطلاب والتأكد منها. وتواجدت ١٢ سيارة أمن مركزي و٨ مدرعات لفض الشغب على البوابة الرئيسية للجامعة، وبوابة كليتي الطب والزراعة (بنين).
وعثر أفراد فالكون على شارات رابعة وعدد من الشماريخ والألعاب النارية وبيانات تحرض على العنف ضد قوات الشرطة بجوار سور الجامعة، وتم التحفظ عليها وإخطار رئيس الجامعة.
ونظم العشرات من طلاب الإخوان مسيرة صباحية، أمس، انطلقت من خارج الجامعة بشارع ذاكر حسين، أطلقوا خلالها الشماريخ والألعاب النارية ولوحوا بشارات رابعة ورددوا هتافات ضد الجيش والشرطة، وتسببت المسيرة في شلل مرورى بالمنطقة، وبعد حوالى نصف ساعة وصلت ٣ مدرعات وهرب المتظاهرون في الشوارع الجانبية، وهم يهتفون «يا داخلية صبرك صبرك.. بكرة عوض يحفر قبرك»، و«اضرب كمان وكمان عوض هيطلع في كل مكان»، وسادت بعدها حالة من السيولة المرورية بالشارع، ونشرت قوات الأمن مدرعاتها بكثافة في منطقة الحى السابع لمنع أى تجمعات لطلاب الإخوان.
ونظم عدد من طالبات الإخوان سلسلة في فرع البنات بجامعة الأزهر، ووقفة احتجاجية أمام كلية هندسة، للمطالبة بالإفراج عن زميلاتهن المعتقلات، وعودة المفصولات، ورفضا للتواجد الأمنى بالجامعة، سواء الشرطة أو أفراد فالكون، ورفعن لافتات مكتوباً عليها: «فالكون بره» و«جامعة الأزهر حرة.. فالكون والشرطة بره»، و«عصفورة هندسة محبوسة في القفص.. هل من مستجيب؟» و«بناتنا خط أحمر.. رجعوا إخواتنا المفصولين»، ولم تتحرك قوات الشرطة وأفراد فالكون لفض الوقفة، خاصة بعد انتهائها مع أذان صلاة الظهر. ووزعت حركة طلاب ضد الانقلاب بجامعة الأزهر صورة عمر عبدالوهاب الشريف، الطالب بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية، الذى توفى، صباح أمس، متأثراً بجراحٍ أصيب بها خلال اشتباكات الأسبوع الماضى، وكتبوا على الصورة عبارة «قسماً سننتقم». وقرر د. عبدالحى عزب، رئيس جامعة الأزهر، تخصيص باب لدخول الصحفيين إلى الجامعة لتيسير مهام عملهم، ونقل «الرسائل الهادفة التى تخدم المجتمع وتحقق الصالح العام»، وأوصى بتخصيص استراحة لهم وحمايتهم داخل الجامعة.
وأكد عزب أن قرار فتح المدن الجامعية بالقاهرة سيكون خلال شهر نوفمبر المقبل، مؤكداً أنه سيتم غلق المبانى السكنية إذا ثبت تورط طلابها في أعمال شغب، مطمئناً جميع الطلاب والطالبات على «هدوء الدراسة وانتظامها»، حسب قوله.
(المصري اليوم)

«القبضة الأمنية» تتصدى لاحتجاجات «إخوان الجامعات»

«القبضة الأمنية»
شهدت جامعات القاهرة وعين شمس وحلوان مظاهرات محدودة، أمس، نظمها طلاب جماعة الإخوان، وسط إجرءات أمنية مشددة من قوات الأمن وأفراد الأمن الإدارى وشركة «فالكون».
وتسببت الإجراءات الأمنية في فض طلاب الجماعة مظاهراتهم في أقل من ساعة، ومشطت قوات الشرطة المبنى الإداري بجامعة عين شمس بعد بلاغ عن وجود «جسم غريب» في المبنى.
وفي جامعة القاهرة، شهدت كلية الهندسة مظاهرة محدودة من طلاب الإخوان، وأرسلت مديرية أمن الجيزة تشكيلين لمكافحة الشغب أمام باب كلية الهندسة بمجرد انطلاق المظاهرة، لم تستمر أكثر من ساعة، وهتف خلالها الطلاب ضد الشرطة والجيش وإدارة الكلية.
ونظم طلاب الإخوان في الجامعة فعاليات محدودة، حيث نظموا سلسلة بشرية أمام المكتبة المركزية، وأخرى أمام كلية التجارة، للمطالبة بعودة الطلاب المفصولين والإفراج عن زملائهم المحبوسين، وإخراج قوات الشرطة من الجامعات.
وكثف أفراد الأمن الإدارى تواجدهم داخل ساحة الحرم وأمام الكليات ومقر إدارة رئاسة الجامعة، كما شدد أفراد شركة فالكون من الإجراءات الأمنية على بوابات الجامعة وإجراءات تفتيش الطلاب والسيارات، بالإضافة إلى تفتيش حقائب الطالبات من خلال الأمن النسائى على جميع البوابات.
وتواجدت قوات الشرطة في ميدان النهضة وأمام البوابة الرئيسية للجامعة، بالإضافة إلى تشكيلات لقوات الأمن أمام بوابات كلية دار العلوم وأمام محطة مترو الأنفاق، وفور بدء طلاب الجماعة مظاهراتهم في كلية الهندسة توجَّه تشكيلان من قوات الشرطة ومكافحة الشغب أمام باب الكلية، ما أدى إلى فض الطلاب مظاهراتهم على الفور.
وكثفت قوات الشرطة من تواجدها في ميدان النهضة بنحو ٦ سيارات أمن مركزى ومدرعتين وسيارتين لمكافحة الشغب، وفرضت طوقاً أمنياً على جميع مداخل ومخارج الجامعة، وانتشرت الشرطة السرية بجوار أسوارها.
وقال مصدر بالأمن الإدارى: «طلاب الإخوان يستخدمون الطالبات في إدخال الشماريخ من خلال إخفائها تحت ملابسهن أثناء دخولهن الجامعة».
وفي جامعة عين شمس، نظم العشرات من طلاب جماعة الإخوان والمنضمين لحركة «طلاب ضد الانقلاب» مسيرة انطلقت من أمام البوابات الرئيسية للحرم الجامعى، خلال فعاليات ما سموه «أسبوع كسر الحصار» عن الجامعات لرفض التشديدات الأمنية.
وتجمع الطلاب أمام البوابات وطافوا الحرم مرددين: «لا تظنوا السجن قهراً» و«الحرية للطلاب» و«شمال يمين خرّجوا المحبوسين». ورفع الطلاب لافتات «المجد للشهداء»، رافعين علامة اعتصام ميدان رابعة العدوية، بالإضافة إلى ترديد هتافات مسيئة للجيش والشرطة والرئيس عبدالفتاح السيسي.
وكثف أفراد الأمن الإداري من تواجدهم في محيط المسيرة، وأغلقوا أبواب الكليات خلال مرور المسيرة لحماية باقي طلاب الكليات، ومنع وقوع أي اشتباكات بين الطرفين.
وشهدت البوابات الرئيسية والجانبية للجامعة تشديدات أمنية مكثفة من قبل الأمن الإداري وأفراد الأمن الخاص بشركة فالكون، للتحقق من شخصية الطلاب وتفتيش الحقائب، وفتش أفراد الأمن سيارات أعضاء هيئة التدريس والطلاب والعاملين قبل دخولها الحرم الرئيسي للجامعة.
وفي سياق متصل استدعى أفراد الأمن الإداري بجامعة عين شمس الشرطة بعد الاشتباه في جسم غريب بمقر إدارة الجامعة، وتولت القوات تمشيط المبنى والتحفظ على الجسم الغريب.
وأكد مصدر أمنى بالجامعة أن أحد العاملين بمبنى إدارة شؤون الطلاب بالمبنى الإدارى خلف قصر الزعفران اشتبه في وجود جسم غريب بالمبنى وقام على الفور بإبلاغ أفراد الأمن الإداري الذين استدعوا قوات الشرطة.
وبعد تمشيط الأمن للمبنى والتحفظ على الجسم الغريب تبين للشرطة أنه ليس به متفجرات أو قنابل وسيتم فحصه بدقة.
وفى جامعة حلوان، نظم طلاب الجماعة مسيرة انطلقت من أمام المطعم المركزى مرددين هتافات مناهضة للجيش والشرطة، مطالبين بعودة ما سموه «الشرعية»، والإفراج عن الطلاب المحبوسين.
كما نظم طلاب حركة «مقاومة» بحلوان وقفة أمام مدرج ٦ تحت شعار «الحقوق والحريات الطلابية» للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المحبوسين. ونظمت الحركة معرض صور لتعريف الطلاب بتاريخ «مقاومة» وتوجهاتها، ودور الطلاب داخل الجامعة، وأحقيتهم في مجانية التعليم ودعم الكتاب، وتضمن الحفل أغانى سياسية للشيخ إمام. ووضع الطلاب لافتات على الأرض مكتوباً عليها «المطالبة بسكن آدمى داخل المدينة الجامعية»، و«فالكون دورها ينتهى على البوابة»، ورددوا هتافات مناهضة للجيش والشرطة والإخوان.
(المصري اليوم)

دولى الإخوان يبحث أزمة تحقيقات الحكومة البريطانية في أنشطة الجماعة بـ«إسطنبول»

دولى الإخوان يبحث
ذكرت مصادر مقربة من جماعة الإخوان المسلمين عن بدء قيادات بالتنظيم الدولي للجماعة التوافد إلى إسطنبول، تمهيداً للمشاركة في اجتماع سيعقد قبل نهاية الأسبوع الحالي، لبحث أزمة تحقيقات الحكومة البريطانية في أنشطة الجماعة.
وأشار إلى رفض مجموعة من قادة الجماعة الحضور من إنجلترا، خشية رفض الجهات البريطانية السماح لهم بالدخول، بعد تسريبات «التليجراف البريطانية»، بشأن نية حكومة ديفيد كاميرون، حظر أنشطة التنظيم.
وقالت المصادر، التي فضلت عدم ذكر أسمائها: «الاجتماع سيناقش كيفية التعامل مع الجانب البريطاني، سواء خرجت النتائج بإدانتهم من عدمها، فضلا عن بحث تقرير سيقدمه محمد سودان، مسؤول ملف العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة، بشأن المفاوضات التى جرت خلال الفترة الماضية، بين قيادات الجماعة في لندن ولجنة التحقيقات لاتخاذ القرارات المناسبة».
وأشارت المصادر إلى أن الجماعة رغم قلقها من التسريبات إلا أنها مطمئنة أن قادتها لن يطردوا من العاصمة البريطانية، وأن الحكومة البريطانية سوف تتخذ إجراءات شكلية، لإرضاء حلفائها في الخليج، لافتة إلى أن هناك اتصالات مستمرة بين الجانبين (الإخوان وحكومة كاميرون).
وأوضحت المصادر أن التقرير سيناقش ملفاً أعده مسؤول اللجنة الإعلامية للإخوان في بريطانيا، بشأن أنشطة الجماعة في أوروبا، ونقل مدى قدرتها على التعاون مع مؤسسات إعلامية في أوروبا، لدعم موقف الجماعة.
وقال عزام التميمي، مدير معهد الفكر السياسي في بريطانيا، المقرب من الإخوان، في تصريحات إعلامية، إن ما نشرته «الديلي تلغراف»، بشأن نية الحكومة البريطانية حظر أنشطة الإخوان، من صنيع اللوبي الإماراتي السعودي في بريطانيا، ولا يوجد ما يدل على أنه يمثل توجها لدى الحكومة البريطانية، لافتاً إلى أن أهم شخصية اعتمد عليها الخبر هو باحث ممول ومدعوم من قبل الإمارات، ولا عجب ألا يحظى الخبر باهتمام وسائل الإعلام البريطانية.
وأضاف التميمي أن ما نشر في «التلغراف» نوع من التخمين أو التمنى، وأنه بالنسبة لمنع عمرو دراج من دخول لندن، فإذا حصل، أتوقع أن يحدث؛ لأن الحكومة البريطانية أجلت الإعلان عن التقرير، حتى لا تغضب نتائجه كلا من السعودية والإمارات؛ لأن بريطانيا تريد أن تغلق على نفسها أى باب يأتيها منه ضغط سعودي إماراتي.
(المصري اليوم)

احالة ٣٦ إخوانيا بينهم بديع لـ«الجنايات» في «أحداث مدينة الإنتاج»

احالة ٣٦ إخوانيا
أمر المستشار هشام بركات، النائب العام، أمس، بإحالة ٣٦ من قيادات وعناصر تنظيم الإخوان، بينهم مرشد الجماعة، محمد بديع، إلى محكمة جنايات الجيزة، بدائرة استئناف القاهرة، في القضية رقم ١٠٢٧٩ لسنة ٢٠١٤ جنايات أول أكتوبر، المعروفة إعلاميًا بـ«أحداث مدينة الإنتاج الإعلامي»، يوم ٢ أغسطس ٢٠١٣.
كانت الأحداث قد أسفرت عن حرق مركبات شرطة وسيارات خاصة، ووجهت النيابة للمتهمين اتهامات الشروع في قتل ضباط ومجندين ومواطنين، وإتلاف ممتلكات عامة، وقدرت الخسائر بربع مليون جنيه.
كما أمرت نيابة جنوب الجيزة، بإشراف المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول للنيابات، بنسخ صورة من أوراق التحقيق مع طفل حدث، وإحالته إلى نيابة الأحداث، كما أمرت بإحالة ٧ من قيادات التنظيم، على رأسهم «بديع»، وعبد السلام بشندي، نائب مجلس الشعب المنحل عن دائرتي العمرانية والهرم، إلى نيابة أمن الدولة العليا طوارئ، للتحقيق معهم بتهمة التحريض على العنف على مستوى الجمهورية، وتبين أنهم المحرضون الرئيسيون على جرائم العنف، بعد نسخ النيابة العامة صورة من أوراق التحقيق معهم إلى نيابة أمن الدولة.
وتبين أن المتهم السابع كان يتلقى أموالاً من أعضاء بجماعة الإخوان بالخارج، حيث ضبط أثناء استقلاله طائرة في طريقه إلى دولة ماليزيا.
وذكر أمر إحالة الـ ٣٦ متهما، الذى أعده المستشار محمد الطماوي، رئيس نيابة الأحداث الطارئة، بإشراف المستشار مدحت مكى، رئيس نيابة جنوب الجيزة الكلية، أن «المتهمين في يوم ٢ أغسطس ٢٠١٣ اشتركوا هم وآخرون مجهولون في تجمهر الغرض منه ارتكاب جرائم الاعتداء على أشخاص والتخريب العمدى بأن توجهوا إلى مدينة الإنتاج الإعلامي واعتدوا على منشآت المدينة وأتلفوها وتعدوا على قوات الأمن باستخدام القوة والعنف حال كون بعضهم مدججين بأسلحة نارية وأدوات تستخدم في الاعتداء على الأشخاص». وأكدت التحقيقات أن المتهمين استعرضوا هم وآخرون القوة ولوحوا بالعنف واستخدموها ضد المجنى عليهم الواردة أسماؤهم بالتحقيقات، وكان ذلك بغرض ترويعهم وإلحاق الأذى المادي والمعنوي بهم وإلحاق الضرر المادي بمنشآت مدينة الإنتاج الإعلامي بأن نظموا تجمهرا وتوجهوا إلى مسرح الأحداث مدججين بالأسلحة النارية والبيضاء آنفة البيان، وما إن وصلوا إلى هناك حتى بدأوا تخريب وإتلاف منشآت المدينة ومحيطها والتعدي على القوات.
وذكرت التحقيقات أن المتهمين هم وآخرين أتلفوا عمدا المنقولات المبينة وصفا وقدرا بالأوراق وهى: المركبتان رقما «ع أ ٣٧٨٧»، و«د م ١٩٢٨»، والدراجة البخارية رقم «ى ع س ١٦٢»، المملوكة للمجنى عليهم محمد صابر محمد إسماعيل، وماريا منصور سلميان، ومحمد على سيد على، ونتج عن فعلهم ضرر مالي تزيد قيمته على خمسين جنيها، ما ترتب عليه جعل الناس وصحتهم وأمنهم في خطر، وتنفيذا لغرض إرهابي.
وتابع أمر الإحالة أن المتهمين استعملوا هم وآخرون مجهولون القوة والعنف والتهديد مع موظفين عموميين وأشخاص مكلفين بخدمة عامة- ضباط وجنود قوات الأمن المركزي المبينة أسماؤهم بالتحقيقات- وذلك لحملهم بغير حق على الامتناع عن أداء عمل من أعمال وظيفتهم، وهو تأمين مدينة الإنتاج الإعلامي بأن رشقوهم بالحجارة وزجاجات المولوتوف وأطلقوا صوبهم أعيرة نارية، فحدثت إصابة المجند محمد محمد عبدالمقصود محمد، الموصوفة بالتقرير المرفق بالأوراق، وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.
(المصري اليوم)

مصدر أمني لـ الشروق: مسجلون خطر سجلوا مكالمات لقيادات إخوانية

مصدر أمني لـ الشروق:
كشف مصدر أمنى، أن قوات جهاز الأمن الوطني بالسويس ألقت القبض على 180 من المسجلين الخطر والبلطجية شديدي الخطورة منذ فض اعتصامي رابعة والنهضة بالقاهرة، الذين استعانت بهم جماعة الإخوان للاعتداء على قوات الأمن ونشر العنف بالمحافظة.
وأكد المصدر لـ«الشروق»، أن النيابة العامة بالسويس والأجهزة السيادية والأمنية تملك تسجيلات صوت وصورة للمسجلين الخطر، الذين تم القبض عليهم، وهم يعترفون بتلقيهم أموالاً، مؤكدًا أن من بينهم من سجل مكالمات لقيادات بجماعة الإخوان بالسويس، وهم يطلبون منهم تنفيذ عمليات الهجوم على قوات الأمن ونشر العنف بميادين السويس مقابل أموال يحصلون عليها.
وكشف المصدر، أن من حلفاء جماعة الإخوان الذين تمت الاستعانة بهم شخص ادعى خلال السنوات الخمس الماضية أنه داعية إسلامي، ويدعى «علاء. س»، وتربطه علاقات وثيقة بالمسجلين الخطر بالسويس لأنه قبل إطلاق لحيته وادعاء تدينه كان في الأصل مسجل خطر سرقات وبلطجة، وأنه أطلق لحيته لإخفاء علامات المشاجرات التي تظهر على وجهه.
وأشار المصدر إلى أن قيادات الإخوان بالسويس استعانوا أيضًا بأطفال الشوارع عن طريق الاستعانة بالمتعهد المسؤول عنهم، وأن أحد الأطفال وشهرته "خالد كولة" اعترف تفصيليًا عن كيفية الاستعانة بهم في المظاهرات والمسيرات.
وقال (خالد كولة، 16 عامًا) أحد أطفال الشوارع، في اعترافه بالنيابة العامة بالسويس بالقضية رقم 2246 لسنة 2013: "أنا من قرية بمحافظة الشرقية وأحضرني إلى السويس شخص يطلق عليه المتعهد يقيم هنا في حي الجناين، وجئت مع شقيقي عبدالله بالاتفاق مع عمى الذى تولى تربيتنا بعد وفاة والدنا، لكنه أخرجنا من المدرسة".
وأضاف: "وافق عمى على سفرنا إلى المتعهد للعمل في السويس، والذى أمرنا بالنزول في مسيرات جماعة الإخوان مقابل 40 جنيهًا في المسيرة وعلمنا بعد ذلك أنه يحصل على 80 جنيهًا على كل شخص يجلبه للمشاركة في المسيرات"، وأكد خالد في اعترافاته بالنيابة العامة أنه كان من بين أطفال الشوارع بالسويس ممن يشاركون في اعتصام رابعة بالقاهرة، مؤكدًا أنه بجانب أن الإخوان والمتعهد كانوا ينفقون عليهم أموالاً كثيرة، وكانوا يحصلون على الطعام مجانًا خلال وجودهم باعتصام رابعة.
(الشروق)

البابا تواضروس: «مشروع قانون بناء الكنائس يتلافى 50% من أسباب الفتنة الطائفية»

البابا تواضروس: «مشروع
قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية: إن المجتمع المصري «مجروح بكل مؤسساته»، بسبب ما تعرض له في الفترة الماضية من أعمال عنف وعدم استقرار.
مشيرا في الوقت ذاته إلى أن «الدولة تحاول الآن تشجيع أولادها بالعمل في المشروعات الصغيرة، وأن يكون لديهم الطموح والأفكار الجديدة، والتعلم من الشعوب الأخرى التجارب الناجحة».
وأضاف البابا في تصريحات لقناة «سى بي سي» الفضائية، مساء أمس، أن ممثلي الكنائس المصرية بشكل عام، عقدوا عدة اجتماعات لمناقشة مسودة مشروع بناء الكنائس الموحد لتقديمها للحكومة، خاصة أن المشروع سيتلافى أكتر من 50% من المشاكل الناتجة عن أحداث الفتنة الطائفية، وننتظر أولى جلسات البرلمان لعرض المشروع.
وحول لائحة الأحوال الشخصية القبطية، قال البابا إن الكنائس المصرية تقدمت بمشروع قانون للأحوال الشخصية منذ أكثر من 35 عاما ليأخذ شرعيته وظل حبيس الأدراج لسنوات دون معرفة سبب تعطيله.
وأضاف أن المشروع الآن تتم مراجعته لتقديمه لمجلس الشعب، وهو مشروع متفق عليه بين الكنائس، مؤكدا أن لائحة 38 للأحوال الشخصية «مدنية» لم يقرها المجمع المقدس المسؤول عن التشريع داخل الكنيسة الأرثوذكسية، وبالتالي فاللائحة عليها أقاويل كثيرة.
(الشروق)

مدير الأمن العام لـ«الشروق»:دخول الشرطة الجامعات مشروط بطلب رسمي من رؤسائها

مدير الأمن العام
قال اللواء سيد شفيق مساعد وزير الداخلية لمصلحة الأمن العام أن أجهزة الأمن تكثف من تواجدها بالقرب من بعض الجامعات تحسبا لخروج عدد من طلابها عن منظومة الأمن بمحاولة قطع الطرق أو تنظيم مظاهرات تتسم بالعنف والتخريب.
وشدد على أن رجال الشرطة قادرون على مواجهة أي محاولات إرهابية لإحداث حالة من الفوضى في البلاد، مشيرا إلى المظاهرات الطلاب داخل الحرم الجامعي هي ظاهرة جامعية ومشكلة تعليمية تخضع لقانون الجامعة وما يقرره رئيس الجامعة وليسمشكلة امنية حيث لا يتدخل الامن نهائيا لمنع تلك التظاهرات ما دامت داخل أسوار الجامعات ودون عنف.
وأوضح أن هناك بروتوكول تعاون بين الجامعات ووزارة الداخلية تقدم الأخيرة من خلاله التدريبات لرجال الامن الإداري والتعاون من أجل الحفاظ على استقرار وهدوء الجامعات.
وأضاف شفيق لـ«الشروق» أن دخول الامن الجامعة مشروط بخطاب رسمي من رئيسها يطلب فيه الاستعانة بالأمن في حالات قد يجد فيها ضررا ما سيلحق الجامعة، مشيرا إلى ان مهمة رجال الشرطة خارج الجامعة لمنع قطع الطرق واحداث حالة من الفوضى بمحيط مباني ومقار الجامعات والشوارع المجاورة لها.
من جانب آخر كثفت أجهزة الأمن رئاسة اللواء السيد جاد الحق مدير الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات من تواجدها في عدد من المحطات الرئيسية والأقاليم وتشديد الحراسة على القطارات بعد أحداث إشعال النار في بعضها بالشرقية والاسماعيلية.
وكان اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية قرر تدعيم شرطة النقل والمواصلات بـ60 ضابطا وعدد من المعدات والأجهزة التكشف المتفجرات وتبطلها بعد تزايد عدد البلاغات التي تتلقاها الإدارة يوميا على جميع خطوط القطارات.
(الشروق)

أحد شيوخ القبائل الليبية لـ«الشروق»: لن نقبل الاعتداء على المصريين

أحد شيوخ القبائل
عقد شيوخ القبائل الليبية، يومي الاثنين والثلاثاء في القاهرة، أول اجتماع لهم منذ قيام ثورة فبراير 2011، التي أسقطت نظام العقيد الراحل، معمر القذافي، بعد تعذر اجتماعهم في ليبيا، وذلك بدعوة من المركز المصري لتسوية النزاعات وحفظ السلام في أفريقيا، بهدف لم الشمل وتجاوز الأزمة الراهنة.
وقال الشيخ على صالح، أحد شيوخ القبائل، لـ«الشروق»: «مستعدون لعقد لقاءات مع أي جماعة ليبية تترك السلاح ليكون لها دور في بناء ليبيا»، مطالبا المجتمع الدولي بـ«ضرورة التحرك لمساعدة القوات المسلحة الليبية»، ومقدما الشكر لمصر لدعمها للدولة الليبية واستضافتها لاجتماع القبائل بعد تعذر عقد الاجتماع في ليبيا.
ومضى قائلا إن «القبائل عليها مسؤولية لم الشمل.. في ظل الصراعات يصبح من الصعب الحديث مع لغة السلاح، فمنذ تحرير ليبيا من نظام القذافي أصبحت مليئة بالسلاح ومن يتمسك بسلاحه هو خارج عن القانون».
وتابع: «يجب عدم تهميش أى طرف، ومشاركة الجميع في العملية السياسية، فنحن جميعا ليبيون، ولا بد من الحوار لتجاوز الأزمة». ومضى قائلا إن «القبائل تعمل على تأمين المصريين في ليبيا وتحل العديد من المشاكل الخاصة باحتجاز بعض الشاحنات المصرية على الطرق الليبية، وهو واجب علينا كقبائل، ولن نقبل التعدى على المصريين».
وتابع على صالح أن «المنطقة الشرقية (من ليبيا) مؤمنة تماما، ولا توجد مشاكل بين ابنائها، وندعم الجيش، برئاسة رئيس الأركان عبدالله الناضورى»، معتبرا أن «تخوم المنطقة الشرقية بها صراع دينى بين (جماعة) أنصار الشريعة وآخرين، وتوجد أطراف غير ليبية تؤجج الصراع وعليها الرحيل».
وقالت الخارجية، في بيان اليوم، إن الملتقى الأول لزعماء القبائل الليبية اختتم أعماله في القاهرة الثلاثاء، وضم كبار شيوخ وزعماء القبائل من كافة أنحاء ليبيا، في محاولة للم الشمل وتجاوز الأزمة التى تعصف بالبلاد شعبا ودولة وتهدد أمنه واستقراره، وذلك من خلال حوار ليبى خالص تستضيفه القاهرة على أساس وحدة التراب الوطنى ودعم مؤسسات الدولة الشرعية وعلى رأسها مجلس النواب، ونبذ العنف ومرتكبيه».
وعقب لقائه وزير الخارجية، سامح شكري، اليوم، صرح المبعوث العربي إلى ليبيا، ناصر القدوة، بأن «الحل السياسي ما زال ممكنا»، محذرا من أنه «في حال الانتظار سيكون من الصعب الوصول إلى حل». ونفى القدوة ما تردد عن اعتزامه مرافقة شكري في زيارته المتوقعة لمدينة طبرق شرقي ليبيا غدا الخميس.
(الشروق )

العريان «إمامًا» للمعزول ورفاقه في «قفص الاتحادية»

العريان «إمامًا»
استمعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، الثلاثاء، لمرافعة المدعين بالحق المدني، في القضية المعروفة إعلاميا بـ«مذبحة الاتحادية»، التي يحاكم فيها الرئيس المعزول محمد مرسى والقياديان محمد البلتاجي وعصام العريان و12 من مساعدي الرئيس السابقين وأعضاء جماعة الإخوان، وذلك قبل أن تقرر تأجيل القضية لجلسة الغد لاستكمال المرافعة.
ودخل المتهمون القفص الزجاجي حاملين سجادات الصلاة، وأثناء سماع المحكمة للمرافعات، أدى الرئيس المعزول وقيادات الجماعة صلاة الظهر داخل القفص، وأمهم القيادي عصام العريان، فيما جلس جمال صابر عضو حركة حازمون وحيدا طوال الجلسة، ولم يشارك المتهمين الصلاة.
وعقب صعود هيئة المحكمة، برئاسة المستشار أحمد صبري يوسف وعضوية المستشارين حسين قنديل وأحمد أبو الفتوح، إلى المنصة، أثبت المحامي عاطف شهاب المدعى بالحق المدني عن ورثة محمود محمد عوض، أنه لم يدع مدنيا ضد أي من المتهمين في القفص وقدم للمحكمة مذكرة بادعائه.
وبدأ نقيب المحامين سامح عاشور، المدعى بالحق المدني عن الشهيد الحسيني أبوضيف، مرافعته بالتأكيد على أن أحداث القضية بدأت بمحاولة التدخل في عمل رجال النيابة العامة، بعد أن حاولوا اتهام الضحايا، عقب القبض عليهم من قبل أنصار الإخوان، مشيرا إلى أنه كان أحد المحامين الذين شاركوا في إنقاذ الشباب الذين سيقوا للنيابة بعد القبض عليهم.
وأضاف عاشور أن الشعب لم يقتص من الرئيسين السابقين، المخلوع والمعزول، حتى الآن، مشيرا إلى أن هناك شبها بين النظامين السابقين، فكلاهما سعى إلى توريث الحكم، موضحا أن نظام مبارك سعى في البلاد فسادا وحاول توريث الحكم إلى أبنه ومن بعده حفيده حتى تصبح أسرته هي الحاكمة على مصر، كما سعى نظام مرسى إلى توريث الحكم لجماعة الإخوان واستخدم في سبيل ذلك كل أدوات القتل والعدوان للحفاظ على السلطة، ومن أجل ذلك فعلت الجماعة كل شيء حتى إنهم نكلوا بحلفائهم من أجل الانفراد بالسلطة.
وأضاف: «المتهمون وأنصار الجماعة لم يجدوا من أسلحة المعتصمين التي زعموا وجودها معهم سوى الجبنة النستو، وكل المصريين شهود على تعدى المتهمين وأنصارهم على المعتصمين»، مؤكدا أن الأدلة يقينية وثابته ضدهم بأنهم قتلوا الشهيد المعارض للإخوان الحسيني أبو ضيف، ملتمسا من المحكمة أن تقضى بأشد عقوبة طالبت بها النيابة.
فيما بدأ المحامى ياسر سيد أحمد، المدعى بالحق المدني عن الشهيد محمد محمد سنوسي، مرافعته بهتاف «تحيا مصر»، ثم حيا شعب مصر الذى ثار على الظلم والاستبداد في الخامس والعشرين من يناير فحاكم رئيسا «رغم تاريخه العسكري المشرف لمجرد أنه تهاون ولم يحم الدم المصرى واستباحه فتم تقديمه للمحاكمة مع وزير داخليته وكبار مساعديه».
وأضاف: «ثار الشعب العظيم على سارقي الثورة من تجار الدين الذين خدعوا الشعب حتى وصلوا للحكم، وعندما أعلنوا استبدادهم بإعلانهم الدستورى الديكتاتوري واصل الشعب واستمر في تمرده عليهم وعزلهم في الثلاثين من يونيو، وقدم للمحاكمة رئيسا معزولا مع بعض مستشاريه وبعض من أهله وعشيرته، الذين اتفقوا على إثارة الرعب في نفوس المعارضين لهم فأسالوا الدم المصرى واستباحوا احتجاز وتعذيب وإصابة وقتل من يعارضهم أو يعارض رئيسهم المعزول».
وتابع: «نحن أولياء الدم، ولا ولن نرضى بغير حصد رقاب من اشتركوا في هذه المذبحة والمشروع الإجرامى الذى قام به واشترك فيه المتهمون جميعا وغيرهم من مؤيديهم متمسكين بقوله تعالى: «ولكم في القصاص حياة يا أولى الألباب لعلكم تتقون».
وأشار إلى أن الجماعة مارست ضغوطا على أهل المجنى عليه، ومحاولة أخذ جثمانه للصلاة عليه بالجامع الأزهر مع بعض الجثامين الأخرى كى يتباكى عليها مرشد الإخوان، محمد بديع، أمام عدسات التليفزيون والعالم ليتظاهروا بأنهم هم المجنى عليهم في موقف يوضح تجارة الدم والدين في آن واحد.
وأضاف أن سلوك الجماعة هو محاولة استغلال لكل الظروف لصالحهم سواء بتجاره الدم أم الدين، وسلوك رئيسهم كان الاستبداد بالرأي، ولو تظاهر بالديمقراطية أو اللين، هذا بخلاف أنه كان يعلم غضبة الشارع المصري عليه قبل الأحداث ما يفسر استعداده واستعانته بالأهل والعشيرة كي يكمم الأفواه.
وأكد الدفاع أنه ينضم إلى النيابة العامة في كل ما ساقته من دفوع وطلبات بمرافعتها، والحكم بالقصاص العادل وبأقصى عقوبة رادعة ليكون الحكم بشرة خير على المصريين، وإلزام المحكوم عليهم بأداء مبلغ التعويض المؤقت مائه ألف وواحد جنيه لأهالى المجنى عليهم.
كما استمعت المحكمة لمرافعة المحامى خالد أبوبكر، المدعى بالحق المدني عن المصاب مينا فيليب، الذى أكد أن ما حدث أمام قصر الاتحادية يمثل أول جريمة أسر في التاريخ لمواطن على أرض بلده، مشيرا إلى أن جموع المصريين بل العالم العربى بأسره شاهد المتهم علاء حمزة وهو يمارس دور النيابة ويستجوب المجنى عليهم أمام قصر الاتحادية.
ويواجه المتهمون اتهامات بالقتل العمد مع سبق الإصرار والشروع فيه واستعراض القوة والعنف والاحتجاز والتعذيب لـ 54 من المتظاهرين وفض الاعتصام السلمى أمام قصر الاتحادية الرئاسى بالأسلحة النارية والبيضاء.
(الشروق)

وزير العدل: البت في طلب إحالة" قضاة رابعة" إلى التأديب .. اليوم

وزير العدل: البت
قال المستشار محفوظ صابر، وزير العدل إن الوزارة تلقت، الثلاثاء، ملف ومذكرة قاضى التحقيق المستشار محمد شيرين فهمى بشأن القضاة الستين الذين طلب إحالتهم لمجلس التأديب والصلاحية، بتهمة إعداد بيان مؤيد للرئيس الأسبق محمد مرسى والتوقيع عليه، مضيفا لـ«الشروق» أن «القرار بشأن إحالة هؤلاء إلى التأديب سيصدر غدًا الأربعاء على أقصى تقدير».
وتعليقا على قرار قاضى التحقيق، قال وزير العدل الأسبق المستشار أحمد مكى الذى اتهمته التحقيقات بالمشاركة في إعداد البيان أنه «يعتبر القضاة الستين من أشرف القضاة لأنه لم يصدر عنهم ما يسيء للقضاء بشكل عام» واصفا قرار الاتهام بأنه «لوحة شرف».
وقصَّ مكى تفاصيل علمه بالبيان قائلا لـ«الشروق»: «عرض علىّ أحد الموقعين على البيان فكرة إصداره، فقلت له «يا ابنى مفيش داعى» لكنني الآن نادم على معارضتى لإصداره، لأننى اتهمت الآن بأنني كنت أحد المحرضين عليه».
وأشار مكى إلى أنه وقت إصدار البيان كان موجودا بالإسكندرية ملازما الفراش، نظرا لمروره بأزمة صحية، ورفض الفكرة لأنه كان يتمنى في ذلك الوقت أن ينجو القضاء من الخوض في مستنقع السياسة، مؤكدا أن الإساءة للقضاة صدرت ممن أحال القضاة للتحقيق، لأن البيان خالٍ من أى كلمة خطأ، وتضمن فقط تعبير القضاة عن رأيهم في مسألة حيوية في تاريخ مصر.
وانتقد مكى بشدة تعامل النظام الحالى مع القضاء، مؤكدا أن جميع الأنظمة السابقة وحتى حسنى مبارك كانوا يتعاملون بنوع من الاحترام مع القضاء، أما السلطة التنفيذية الحالية، فهى في رأيه «تمارس دور السلطان على السلطة القضائية لذا فإن المطالب لن تتوقف لتحقيق استقلال القضاء».
بينما قال المستشار محسن فضلى، نائب رئيس محكمة النقض وأحد المتهمين في القضية، في تصريح لـ«الشروق» إنه لم يحل إلى مجلس التأديب حتى الآن، والأمر لا يعدو كونه مذكرة من قاضى التحقيق، ووزير العدل المستشار محفوظ صابر هو صاحب القرار في الإحالة من عدمه».وشرح فضلى تفاصيل الواقعة، قائلا: «نشأت في ذهن بعض الزملاء من القضاة فكرة إصدار بيان لتقييم الحالة التى عاشتها مصر بعد 30 يونيو من الوجهة القانونية والدستورية، ثم عُرض الموضوع تباعا على الزملاء من القضاة، ومن وافق منهم على إصدار البيان تم وضع اسمه فيه، لكن لم يكن هناك توقيعا يدويا».
وأضاف أن المستشار محمود محيى الدين، نائب رئيس محكمة النقض، تكفل بإلقاء البيان في إحدى القنوات الفضائية بعد رفض التليفزيون المصرى إذاعته، ولم يكن أمامه إلا المركز الإعلامى الخاص بقناة الجزيرة بميدان رابعة لإذاعته، مؤكدا أن محيى الدين «رفض أن يكون وراءه أثناء إلقاء البيان أى لافتة تعبر عن توجه سياسى».
وأشار إلى أن «القانون يخلو من أى نص يمنع إذاعة ذلك البيان، لأنه مجرد تعبير عن الرأى، خاصة أنه كان مسببا من الناحية القانونية»، مؤكدا أنه «يحظر على القضاة الاشتغال بالسياسية الحزبية فقط، أما ما عدا ذلك من السياسة فهو محظور على المحاكم في أحكامها فقط، ولا تحظر على القضاة بدليل مشاركة القضاة في الانتخابات والتصويت فيها».
وتعليقا على القضية من الناحية القانونية والإجرائية، قال المستشار رفعت السيد، رئيس محكمة استئناف القاهرة الأسبق، إن مراحل إحالة القضاة بعد التحقيق معهم تبدأ بقيام قاضى التحقيق بتحرير مذكرة بما انتهى إليه التحقيق وترفع إلى وزير العدل للموافقة عليها او رفضها، فإذا وافق وزير العدل فإنه يحيل المذكرة إلى النيابة العامة لتحريك الدعوى التأديبية أمام مجلس التأديب الابتدائى المشكل من رئيس محكمة استئناف المنصورة رئيسا ومستشارين من محكمة النقض وأقدم نائبين لرئيس محكمة الاستئناف.
وأضاف أنه يجوز الطعن على القرارات التى تصدر من مجلس التأديب الابتدائى أمام مجلس التأديب الاستئنافى برئاسة رئيس محكمة النقض واقدم ثلاثة رؤساء استئناف واقدم ثلاثة مستشارين بالنقض والنائب العام يتولى مهمة الادعاء، وهذا القرار الصادر من المجلس الاستئنافى يكون باتا غير قابل للطعن عليه أمام أى جهة قضائية آخرى.
وأكد أنه من حق قاضى التحقيق أن يكتب مذكرته بالصورة التى يراها، موضحا أن من حق النائب العام تحريك الدعوى التأديبية والجنائية في ذات الوقت ضد المتهم الواحد، وأن سلطة مجلس التأديب هي توجيه اللوم للقاضى أو العزل من القضاء نهائيا.
(الشروق)

جنوب اليمن يطلب الانفصال وإقامة دولة مستقلة..

جنوب اليمن يطلب الانفصال
الجيش ينقل كتائب عسكرية إلى باب المندب لمواجهة احتمالات تهديد الملاحة
في تطورات متسارعة، أعلنت القوى السياسية الرئيسية بمحافظات جنوب اليمن تأسيس مجلس أعلى مشترك للمطالبة بالانفصال عن الشمال، ويضم المجلس كلا من "المجلس الأعلى للحراك الجنوبى السلمى"، و"مجلس الثورة الجنوبية السلمية "،ويرأسه القيادى الجنوبى حسن أحمد باعوم، ويشغل الدكتور صالح يحيى سعيد منصب نائب الرئيس.
والمجلس الجديد تم تأسيسه تحت اسم "المجلس الأعلى للحراك الثورى لتحرير واستقلال الجنوب"، وعقب الإعلان عن تأسيس هذا المجلس، توجهت قيادات المجلسين إلى ساحة الاعتصام في مدينة عدن، حيث يعتصم الآلاف من الجنوب منذ١٤ أكتوبر الحالى للمطالبة بالانفصال عن اليمن، وإقامة دولة الجنوب المستقلة، وسط هتافات من المعتصمين تعبر عن تأييدها لاتحاد المجلسين.
وذكر موقع "حضر موت" الإخبارى أن اتحاد أكبر مكونين للقوى السياسية الجنوبية أصبح ضروريا ومطلبا شعبيا في طريق توحيد جميع المكونات الثورية، وأشار إلى أن الاتفاق يتضمن اعتبار على سالم البيض (رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سابقا)، رئيسا شرعيا للجنوب، وحسن باعوم رئيسا للمجلس الأعلى للثورة في الجنوب، و٨ نواب للرئيس.
من ناحية أخرى، بدأ الحراك الجنوبى في حضرموت، كبرى محافظات اليمن، في نصب مخيمات اعتصام مفتوح في مدينة المكلا عاصمة المحافظة للمطالبة بالانفصال مرة أخرى عن شمال اليمن. وهدد المحتجون في محافظة حضرموت بتنفيذ خطوات تصعيدية، مثل الدعوة إلى العصيان المدنى الشامل والبدء بإغلاق المنافذ البرية التى تفصل الجنوب عن الشمال، وطالبوا أبناء المحافظة بالانضمام إليهم.
في غضون ذلك، أعلنت جماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم "القاعدة" في اليمن مسئوليتها عن تنفيذ ثلاث عمليات ضد جماعة أنصار الله الحوثيين، أسفرت عن مقتل وجرح العديد منهم.
وفى الوقت نفسه، ذكرت صحيفة "الأولى" اليمنية المستقلة أنه تم نقل عدد من الكتائب العسكرية التابعة للمنطقة العسكرية الرابعة في عدن إلى مضيق باب المندب على البحر الأحمر، لمواجهة أى احتمالات قد تهدد الملاحة في المضيق. ونقلت الصحيفة عن مصادر أن اللواء محمود الصبيحي قائد المنطقة العسكرية الرابعة قام بزيارة، ومعه محافظ لحج إلى منطقة محاذية لباب المندب، واجتمعا مع المشايخ والفاعليات القبلية والحزبية، وأكدوا قيامهم بالدفاع عن المحافظة بجانب قوات الأمن والجيش من أى اعتداءات من قبل أي ميليشيات مسلحة. وأضافت الصحيفة أن اللواء الصبيحى أمر بعد الاجتماع بنقل هذه الكتائب إلى المضيق لحمايته.
(الوطن)

"داعش" يهاجم علي جمعة.. والقوصي يرد: هدفهم تشويه رموز المصريين

هاجم مقاتلو "داعش" الشيخ علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق، على إحدى المواقع الجهادية، وذلك ردًا على ما قاله "جمعة" في برنامجه "الله أعلم" على قناة cbc بأن "الرسول صلى الله عليه وسلم لم يأمر بتأسيس الخلافة الإسلامية مرة أخرى إذا سقطت، وإنما أمر المسلم بالجلوس في بيته واعتزال كافة الجماعات".
كما قال مفتي الديار المصرية السابق، "الخلافة اللي هي 57 دولة اللي عايزين يجمعوها في دولة واحدة ودي موجودة من ساعة النبي لغاية العثمانية ودلوقتي مفيش خلافة والرسول قال لو مفيش خلافة فألزم بيتك فأعتزل تلك الفرق كلها وكن حلسًا من أحلاس بيتك حتى يأتيك الموت، مقالهومش ينشئوا الخلافة تاني زي ما داعش بتقول بل أمر باعتزال كافة الفرق".
وأغضب تصريحات "جمعة" مقاتلي "داعش"، وقال أحد عناصر التنظيم وكنيته "النذير العريان"، "ومالله لو أن أمريكا باركت دولة الخلافة لرأيتم هذا المنافق يؤيدها".
ومن جانبه انتقد الدكتور أسامة القوصي الداعية السلفي، هذا الموقع الجهادي، مشيرًا إلى أنه "فسادي ولا ينبغي تسمية هؤلاء بالمجاهدين أو بأي كلمة طيبة لأنهم مفسدون"، موضحًا أن الهدف من هجومهم ليس شخص الشيخ علي جمعة فحسب بل الهجوم على رموز المصريين من علماء الأزهر الشريف والدعاة المعتدلين وهدم المؤسسة التي ينتمي إليها هؤلاء، مؤكدًا أن هجومهم على مفتي الديار المصرية السابق وسام على صدره، لافتًا إلى أن النبي عليه الصلاة والسلام لم يسمي له خليفة كما أن الخلافة شأن دنيوي سياسي.
(الوطن)

وفاة "جون كانتلي" والد الرهينة البريطاني لدى "داعش"

وفاة جون كانتلي والد
توفي في لندن، أمس، بول كانتلي، والد المصور الصحفي البريطاني، جون كانتلي، الذي يحتجزه تنظيم داعش رهينة، وذلك بعد أسبوعين من مناشدته التنظيم المتطرف إطلاق سراح ابنه.
وقالت العائلة في بيان، إن بول كانتلي توفي، الثلاثاء، عن 80 عاما بسبب مضاعفات ناجمة عن إصابته بالتهاب رئوي حاد.
وكان هذا المهندس البحري المتقاعد ناشد في مطلع أكتوبر التنظيم الجهادي، بإطلاق سراح ابنه، وذلك في شريط فيديو صوره من على سريره في المستشفى وبمساعدة آلة صوتيه.
وقالت العائلة: إن القوة البدنية لكانتلي تتراجع منذ خطف ابنه، مشيرة إلى أنه توفي من دون أن يعرف ما إذا كان خاطفو جون قد وصلتهم الرسائل التي أرسلها اليهم أم لا.
وكان الراحل قال في رسالته إلى التظيم "إلى الذين يحتجزون جون، يجب أن تعلموا أنه شخص طيب، حاول مساعدة الشعب السوري، أطلب منكم باسم كل ما هو مقدس مساعدتنا على أن يعود سالمًا إلى المنزل، إلى أولئك الذين يحبونه ويحبهم".
(الوطن)

مصدر عسكري: القبض على 30 تكفيريا في حملة استمرت 10 ساعات برفح

مصدر عسكري: القبض
نفى مصدر عسكري بالجيش الثاني الميداني، ما تردد حول تصفية 4 عناصر تكفيرية في حملة للجيش على بؤر الإرهاب، اليوم، مؤكدًا أن قوات الجيش مدعومة بعناصر من الشرطة، شنت، اليوم، حملة أمنية موسعة على بؤر الإرهاب برفح، استمرت قرابة العشر ساعات، بالتزامن مع قطع الاتصالات كل هذه الفترة.
وأضاف المصدر، في أن الحملة أسفرت عن القبض على 30 من المشتبه في انتمائهم للعناصر التكفيرية، مشيرًا إلى أنهم سيخضعون للفحص والتحري عنهم.
وأكد المصدر، أن الحملة نجحت في تدمير منزلين للعناصر التكفيرية، فضلًا عن 11 سيارة و 9 دراجات بخارية بدون لوحات معدنية، تستخدمها عناصر التكفير في العمليات الإرهابية.
(الوطن)

نص التحقيقات واعترافات أعضاء خلية الصواريخ والتفجيرات

نص التحقيقات واعترافات
المتهمون خططوا لاستهداف ميدان التحرير بالصواريخ في ذكرى «30 يونيو» ورصدوا «الإنتاج الإعلامي» وماسبيرو ومبنى القمر الصناعي.
أجهزة المتهمين الإلكترونية احتوت على ملفات بعناوين تشرح كيفية «التواصل مع القاعدة في جزيرة العرب»
و«غاز الأعصاب» و«موسوعة الجهاد» و«العبوة الأفغانية» و«كيف تواجه القوات الخاصة» و«طرق التفجير بالموبايل».
ضباط وأفراد الجيش والشرطة والقضاة ومنشآت القوات المسلحة والمؤسسات العامة كانوا بين أهداف المتهمين لاصطيادهم بعبوات ناسفة والاغتيال بـ«التفجير عن بعد»
التمويل عن طريق عضو بـ«الإخوان».. والمتهمون أخفوا هياكل 20 صاروخاً بأرض فضاء لعدم العثور عليها
المتهم الثاني في التحقيقات: الإعلام حارب التيار الإسلامي أثناء حكم مرسي فقررنا استهداف الـ«نايل سات» وصنعت لذلك هياكل صواريخ تعلمتها من «الإنترنت».

وظائف المتهمين كما أوردتها التحقيقات: طبيب بشرى وخراط وعاطل وتاجر بويات ونقاش وموظفون ومندوبو مبيعات ومهندس وأمين مخزن بشركة غاز القاهرة وتجار ملابس.
ننشر نص التحقيقات في قضية الخلية التكفيرية التى أحال النائب العام 36 متهماً فيها، أمس الأول، للمحاكمة الجنائية العاجلة، بعد انتهاء تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا فيها، بإشراف المستشارين تامر فرجانى وخالد ضياء الدين، وباشرها سامح الشيخ رئيس النيابة، والتى أشارت إلى أن المتهمين أسسوا جماعات تكفيرية جهادية دعت لتعطيل الدستور والقوانين وكفّروا الحاكم ودعوا للخروج عليه، كما أنهم اعتدوا على قوات الجيش والشرطة وقاموا باستهدافهم وأحلّوا دماء المسيحيين وأموالهم واستحلوا ممتلكاتهم ودور عبادتهم.
وكشفت التحقيقات، من خلال اعترافات المتهمين، أنهم خططوا لاستهداف مدينة الإنتاج الإعلامى ومبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون بالصواريخ، وكذلك خططوا لاستهداف ميدان التحرير بصواريخ مصنعة محلياً أثناء احتفالات المواطنين بذكرى ثورة 30 يونيو، وأنهم أنشأوا مجموعة من الخلايا العنقودية لتنفيذ مخططاتهم عن طريق مجموعات التصنيع المختصة بتصنيع هياكل الصواريخ والمواد المفرقعة والعبوات الناسفة والرصد والتتبع، ومهمتها رصد الأشخاص والمبانى والمنشآت المستهدفة، وتجميع المعلومات عنها، ومعرفة طرق تأمينها، وتوقيتات الدوريات الأمنية في المناطق المحيطة بها، بالإضافة لمجموعة التنفيذ التى أوكلت إليها أعمال التنفيذ بالأسلحة والمفرقعات التى يتحصلون عليها من مجموعات التصنيع.
وبينت التحقيقات أن خلية الرصد في تلك الجماعة جمعت معلومات عن مجموعة من ضباط الجيش والشرطة والقضاة، تمهيداً لاستهدافهم وأنهم عقدوا لقاءات تثقيفية لعناصر الخلية التى تمكنوا من ضمها إليهم بوحدة سكنية بمنطقة زهراء المعادى حتى يتجنبوا الرصد الأمنى، كما أنهم درسوا أساليب التخفى وإعداد دورات تدريبية في مجال صنع المتفجرات، وأن المتهمين استخدموا عدداً من المقرات للاجتماع بها في مناطق متفرقة، منها مكتب محاسبة بمنطقة المريوطية، وآخر بمنشأة البكرى والطالبية، ومقر تابع لحزب النور بمنطقة أبورواش يقع تحت سيطرة أحد المتهمين.
تشير أوراق القضية إلى أن:
أولاً: المتهمان الأول والثانى:
أنشآ وأسسا ونظما وأدارا جماعة على خلاف أحكام القانون، تولى زعامتها الأول، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى، بأن أنشآ وأسسا وأدارا جماعة تدعو لتكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه وتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما، واستباحة دماء المسيحيين ودور عبادتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم، واستهداف المنشآت العامة، بهدف الإخلال بالنظام العام، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وكان الإرهاب من الوسائل التى تستخدمها تلك الجماعة في تنفيذ أغراضها، على النحو المبين بالتحقيقات.
ثانياً: المتهمون من الثانى حتى السادس:
المستشاران تامر فرجانى وخالد ضياء الدين
تولوا قيادة جماعة أُسست على خلاف أحكام القانون، بأن تولوا إنشاء وتأسيس الخلايا الفرعية العنقودية المنبثقة عن الجماعة - موضوع الاتهام الوارد بالبند أولاً - وإعداد وتأهيل أعضائها فكرياً وحركياً وعسكرياً، لتنفيذ أهدافها وأغراضها على النحو المبين بالتحقيقات.
ثالثاً: المتهمون من السابع حتى الثانى والثلاثين:
انضموا لجماعة أُسست على خلاف أحكام القانون، بأن انضموا للجماعة - موضوع الاتهام الوارد بالبند أولاً - مع علمهم بأغراضها على النحو المبين بالتحقيقات.
أكاديمية الشرطة كانت مستهدفة من قبل المتهمين
رابعاً: المتهم الثالث والثلاثون:
شارك في جماعة أُسست على خلاف أحكام القانون، بأن قدم للجماعة - موضوع الاتهام الوارد بالبند أولاً - مأوى للسكنى مع علمه بأغراضها، على النحو المبين بالتحقيقات.
خامساً: المتهمون من الأول حتى الخامس عشر ومن الرابع والثلاثين حتى السادس والثلاثين أيضاً:
أمدوا جماعة أُسست على خلاف أحكام القانون بمعونات مادية ومالية، بأن أمدوا الجماعة - موضوع الاتهام الوارد بالبند أولاً - بأسلحة وذخائر ومفرقعات وأجسام صواريخ ومهمات وأدوات ومقرات تنظيمية وأموال ومعلومات، مع علمهم بما تدعو إليه وبوسائلها في تحقيق ذلك على النحو المبين بالتحقيقات.
إخفاء الصواريخ والمتفجرات كان في مقرات بالسادس من أكتوبر وشبرا الخيمة والتصنيع تم في أحد مقرات حزب النور بـ«الجيزة» مملوك لأحد المتهمين
سادسا: المتهمون الأول والثامن والعاشر أيضاً:
أ- شرعوا في قتل ركب من ضباط وأفراد الشرطة، عمداً مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم المصمم على قتل قوات الشرطة المارة بطريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوى ومن يتصادف وجوده من المواطنين، بأن اجتمع بهم المتهم الأول واضعاً مخططاً حدد به دور كل منهم، فأعدوا لهذا الغرض ثلاث عبوات ناسفة شديدة الانفجار متصلة بدوائر إلكترونية لتفجيرها عن بُعد - أمدهم بها المتهمون الثانى والسابع والخامس عشر - وتنفيذاً لذلك انطلقوا لخط سير الحافلات المقلة لضباط وجنود الشرطة بالطريق المشار إليه وأخفوا به العبوات الناسفة المعدة لهذا الغرض، وتربصوا لهم بالمكان الذى أيقنوا سلفاً مرورهم به - أمدهم المتهم الرابع والعشرين بطرق سيرهم وموعد غدوهم ورواحهم - وما إن ظفروا بهم حتى أوصل المتهمان الأول والثامن العبوات الناسفة بدوائر إلكترونية باستخدام هواتفهما النقالة، حال وجود المتهم العاشر بمسرح الجريمة يشد من أزرهم، قاصدين من ذلك إزهاق روح كل من يتصادف استقلاله لتلك الحافلات، وقد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادتهم به، وهو تعطل الدوائر الإلكترونية المتصلة بالعبوات المشار إليها، وقد ارتُكبت هذه الجريمة تنفيذاً لغرض إرهابى على النحو المبين بالتحقيقات.
ب - شرعوا في استعمال المفرقعات استعمالاً من شأنه تعريض حياة الناس للخطر بأن شرعوا في تفجير العبوات الناسفة - موضوع الاتهام الوارد بالبند سادساً فقرة أ - إلا أنه قد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادتهم فيه وهو تعطل الدوائر الإلكترونية المتصلة بالعبوات الناسفة، وقد ارتُكبت تلك الجريمة تنفيذاً لغرض إرهابى على النحو المبين بالتحقيقات.
سابعاً: المتهمون الثانى والسابع والخامس عشر والرابع والعشرون أيضاً:
اشتركوا بطريقتى الاتفاق والمساعدة مع المتهمين الأول والثامن والعاشر في ارتكاب جنايتى الشروع في القتل والشروع في استعمال المفرقعات - موضوع الاتهام الوارد بالبندين ثالثاً/ أ، ب - بأن اتفقوا معهم على قتل المجنى عليهم باستخدام العبوات الناسفة، وساعدوهم بأن أمدهم الثانى والسابع والخامس عشر بالعبوات الناسفة - المبينة بوصف التهمة السابقة - بينما ساعدهم الرابع والعشرون بأن أمدهم بطرق سير مركبات الشرطة ومواعيد غدوها ورواحها بطريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوى تمكيناً للإجهاز عليها، فوقعت الجريمتان بناءً على هذا الاتفاق وتلك المساعدة على النحو المبين بالتحقيقات.
ثامناً: المتهمان السادس والثامن أيضاً:
شرعا وآخران مجهولان في قتل/ أحمد مصطفى عبدالحميد عمداً مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم المصمم على قتله، وأعدوا لهذا الغرض دراجتين بخاريتين وسلاحين ناريين - مسدسين - وتنفيذاً لذلك اتجهوا صوب المكان الذى أيقنوا سلفاً بوجود المجنى عليه به - طريق كرداسة الرئيسى - فتربصوا بالقرب منه، وما إن أبصروه مغادراً بدراجته البخارية فتتبعوه حتى ظفروا به وأطلق المتهم السادس صوبه عيارين ناريين، إبان وجود باقى المتهمين بمسرح الجريمة يشدون من أزره، قاصدين من ذلك إزهاق روحه، فأحدثوا به الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبى، وقد خاب أثر الجريمة بسبب لا دخل لإرادتهم به وهو إسعاف المجنى عليه ومداركته بالعلاج، وقد ارتُكبت هذه الجريمة تنفيذاً لغرض إرهابى على النحو المبين بالتحقيقات.
الخلية مكونة من 3 مجموعات عنقودية إحداها لتصنيع المتفجرات.. والثانية لرصد الأهداف وجمع المعلومات.. والثالثة للتنفيذ.. والأفكار الجهادية جمعتهم
تاسعاً: المتهمون الثانى ومن الخامس حتى السابع والثانى عشر والثالث عشر والخامس عشر والثانى والعشرون والثامن والعشرون أيضاً:
صنعوا مفرقعات (قنابل شديدة الانفجار) قبل الحصول على ترخيص بذلك من الجهة الإدارية المختصة، بقصد استعمالها في نشاط يخل بالأمن والنظام العام والمساس بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى على النحو المبين بالتحقيقات.
عاشراً: المتهمون من الأول حتى الثالث عشر ومن الخامس عشر حتى السابع عشر ومن التاسع عشر حتى الثانى والعشرين، والثامن والعشرون والثلاثون أيضاً: حازوا وأحرزوا مفرقعات (قنابل شديدة الانفجار، قنابل يدوية مسيلة للدموع)، ومواد تعتبر في حكم المفرقعات (ثلاثى بيروكسيد الأسيتون، نترات الأمونيوم النقية، مخلوط وقودى دافع، نترات اليوريا، نيترو جليكول، حامض البكريك، البارود الأسود، خليط مادتى فلمينات الزئبق وأزيد الرصاص، ثلاثى نيتروتولوين، مخلوط الهيدرازين، المخاليط المفرقعة، مفرقعات الكلورات، كلورات البوتاسيوم، نترات البوتاسيوم، نترات اليوريا، نترات الأمونيوم، الأستوليت، السيكولونيت» وأجهزة وأدوات تستخدم في صناعتها وتفجيرها «دوائر تفجير كهربائية، أجهزة تحكم عن بُعد متصلة بهواتف محمولة للتفجير، بطاريات، أجسام صواريخ، أجسام معدنية» قبل الحصول على ترخيص بذلك من الجهة الإدارية المختصة، بقصد استعمالها في نشاط يخل بالأمن والنظام العام والمساس بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى، على النحو المبين بالتحقيقات.
حادي عشر: المتهمان الخامس والتاسع عشر أيضاً:
استعملا مفرقعات استعمالاً من شأنه تعريض حياة الناس للخطر بأن فجرا عبوة ناسفة في مواجهة قوات الشرطة المكلفة بتأمين التظاهرات بمنطقة الألف مسكن معرضين حياتهم للخطر، على النحو المبين بالتحقيقات.
ثاني عشر: المتهمون الأول والخامس والسادس والثامن ومن السادس عشر حتى الثامن عشر والعشرون أيضاً:
أ - حازوا وأحرزوا أسلحة نارية مششخنة - بنادق آلية - مما لا يجوز الترخيص بحيازتها أو إحرازها، بقصد استعمالها في نشاط يخل بالأمن والنظام العام وبقصد المساس بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي على النحو المبين بالتحقيقات.
ب - حازوا وأحرزوا ذخائر مما تستخدم على الأسلحة النارية - موضوع الاتهام الوارد بالبند ثاني عشر فقرة (أ) - مما لا يجوز الترخيص بحيازتها أو إحرازها، بقصد استعمالها في نشاط يخل بالأمن والنظام العام وبقصد المساس بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي على النحو المبين بالتحقيقات.
ثالث عشر: المتهمون من الرابع حتى السادس والثامن والثاني عشر أيضاً:
أ - حازوا وأحرزوا بغير ترخيص أسلحة نارية غير مششخنة - مسدسات - بقصد استعمالها في نشاط يخل بالأمن والنظام العام وبقصد المساس بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي على النحو المبين بالتحقيقات.
ب- حازوا وأحرزوا ذخائر مما تستخدم على الأسلحة النارية - موضوع الاتهام الوارد بالبند ثالث عشر فقرة (أ) - دون أن يكون مرخصاً لهم بحيازتها أو إحرازها بقصد استعمالها في نشاط يخل بالأمن والنظام العام وبقصد المساس بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي على النحو المبين بالتحقيقات.
رابع عشر: المتهمون الأول والثاني والسابع عشر أيضاً:
صنعوا وحازوا وأحرزوا بغير ترخيص كاتمات صوت محلية الصنع معدة للتركيب على الأسلحة النارية - البنادق الآلية، المسدسات عيار 9 مم - بقصد استعمالها في نشاط يخل بالأمن والنظام العام وبقصد المساس بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي على النحو المبين بالتحقيقات.
خامس عشر: المتهمون الثاني والتاسع والثاني والعشرون أيضاً:
حازوا وأحرزوا بغير ترخيص أسلحة بيضاء - خنجر، قاطع، سكين، ودون مسوغ قانوني لحيازتها أو إحرازها، على النحو المبين بالتحقيقات.
سادس عشر: المتهم الثاني عشر أيضاً:
بصفه مصرياً التحق بجماعة إرهابية مقرها خارج البلاد تتخذ من الإرهاب والتدريب العسكري وسائل لتحقيق أغراضها، بأن التحق بجماعة «كتيبة المهاجرين والأنصار» الإرهابية بدولة سوريا، وتلقى فيها تدريبات عسكرية على النحو المبين بالتحقيقات.
لذلك، وبعد الاطلاع على المادة 214 من قانون الإجراءات الجنائية: نأمر:
أولاً: بإحالة القضية إلى محكمة الجنايات بدائرة محكمة استئناف القاهرة لمعاقبة المتهمين طبقاً لنصوص مواد الاتهام سالفة البيان مع استمرار حبس المتهمين الأول والثاني ومن الخامس حتى التاسع ومن الثاني عشر حتى السابع عشر والتاسع عشر ومن الحادي والعشرين حتى الثالث والعشرين والثلاثين والحادي والثلاثين والثالث والثلاثين والرابع والثلاثين والسادس والثلاثين احتياطياً على ذمة القضية.
ثانياً: بإلقاء القبض على المتهمين الهاربين وحبسهم احتياطياً على ذمة القضية.
ثالثاً: بندب المحامين أصحاب الدور للدفاع عن المتهمين.
وكشفت أدلة الثبوت في القضية أن تحريات الأمن الوطني أكدت اعتناق المتهمين الأول/قاسم رجب قاسم عبدالحميد، والثاني/سيد أحمد على الشامي أفكاراً تكفيرية متطرفة، تقوم على تكفير الحاكم ووجوب الخروج عليه بدعوى عدم تطبيقه الشريعة الإسلامية، وتكفير رجال القوات المسلحة والشرطة واستباحة دمائهم ودماء أبناء الديانة المسيحية واستحلال ممتلكاتهم واستهداف دور عبادتهم، وأن سالفىْ الذكر أسسا جماعة على خلاف أحكام القانون تولى زعامتها المتهم الأول، تهدف إلى تنفيذ أعمال عدائية ضد رجال القوات المسلحة والشرطة واستهداف المنشآت الهامة والحيوية، بغرض إسقاط الدولة وترويع المواطنين وتعطيل العمل بالدستور وزعزعة الأمن والاستقرار بالبلاد والتأثير على مقوماتها الاقتصادية والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، وأنهما تمكنا من استقطاب المتهمين السادس/عبدالرحمن سعيد محمد بيومي، والسابع/أسامة أنس رزق حافظ، والثامن/وليد طه عبدالجليل دياب، والتاسع/عمر منتصر عمر عبد المجيد، والعاشر/أشرف إدريس عطية يوسف، والحادي عشر/ممدوح محمد سليمان إبراهيم، والخامس عشر/معتز على صبح خليل، والسادس عشر/أسامة كمال عباس عبدالرحيم، والسابع عشر/محمد محمد جمعة أحمد، والثامن عشر/عمرو فاروق سيد مكاوي، والحادي والعشرين/جمال محمد العدوي العدوي، والثالث والعشرين/طارق قطب الشحات قطب، والرابع والعشرين/محمود إدريس عطية يوسف، والخامس والعشرين/أحمد محمد عبدالغفار عطا نصر، والسادس والعشرين/عمرو سعد محمود عبدالوهاب، والسابع والعشرين/مصطفى صلاح عبدالمنعم على، متخذين لهم هيكلاً تنظيمياً قائماً على الخلايا العنقودية تلافياً للرصد الأمنى، وقيامهما بوضع برنامج لإعداد عناصر التنظيم للقيام بالعمليات الإرهابية ارتكنا فيه إلى ثلاثة محاور، الأول فكرى قائم على عقد لقاءات تثقيفية لعناصر التنظيم بمكتب عضو التنظيم المتهم الثامن والكائن 8 شارع حسين خاطر - الطالبية - فيصل وعبر شبكة المعلومات الدولية لتلافى الرصد الأمني يتم خلالها تدارس الأفكار والتوجهات التكفيرية، فضلاً عن إمدادهم بمطبوعات وإصدارات داعمة لتلك الأفكار، والمحور الثاني حركي قائم على دراسة أساليب رفع المنشآت وكشف المراقبة وكيفية التخفي باتخاذ أعضاء الحركة لأسماء حركية والتسمى بها فيما بينهم وتغيير محل إقامتهم وأماكن لقاءاتهم التنظيمية وتغيير أرقام هواتفهم النقالة واستخدام أخرى جديدة، والمحور الثالث عسكري قائم على إعداد دورات تدريبية لعناصر التنظيم في مجال إعداد العبوات المفرقعة وكيفية رصد ورفع المنشآت الهامة والحيوية، وتفعيلاً للمحور العسكري فقد قسمه المتهم الأول إلى ثلاث مجموعات من عناصر الجماعة تضطلع بمهام خاصة ومحددة لتحقيق أغراضها وأهدافها.
أولها مجموعة التصنيع والتى ضمت المتهمين الثانى والسابع والخامس عشر، وقد اضطلعت بتصنيع العبوات المفرقعة والصواريخ والطبنجات وكواتم الصوت.
والثانية مجموعة الرصد وجمع المعلومات والتى ضمت المتهمين السادس والثامن والتاسع والعاشر، واضطلعت برصد مبنى الإذاعة والتليفزيون ومدينة الإنتاج الإعلامى تمهيداً لاستهدافهما بالصواريخ، فضلاً عن رصدهم لقوات الشرطة وتحديد طرق سيرهم تمهيداً لتنفيذ عمليات عدائية ضدهم، وكذا رصدهم لأحد الحوانيت بمنطقة النزهة بغرض السطو عليه لتوفير الدعم المالى للجماعة لتنفيذ مخططهم العدائى.
والثالثة مجموعة التنفيذ والتى ضمت قيادى الجماعة المتهم الأول والمتهمين الثانى والثامن والعاشر والرابع والعشرين، واضطلعت بتنفيذ العمليات العدائية التى تكلف بها من المتهم الأول.
وقيام المتهم الرابع والثلاثين/محمد خيرى محمد السبعاوى بإمداد الجماعة بالدعم المادى لتنفيذ مخططها العدائى؛ وذلك من خلال ارتباطه بقيادى التنظيم المتهم الثانى، وقيام المتهم الثالث والثلاثين/أيمن عبدالعظيم محمود على بإمداد عناصر الجماعة بالمقرات اللازمة لإيوائهم؛ حيث قام بإيواء المتهمين الأول والثامن عشر بالوحدتين السكنيتين الخاصتين به والكائنتين بالبلوك 82 مدخل 1 مساكن أطلس 1200 مدينة السلام والبلوك 83 مدخل 2 مساكن أطلس مدينة السلام حال علمه بمخططهم العدائى، فضلاً عن اتخاذ المتهم الثانى من حانوت الخراطة الخاص به والكائن بمجمع مبارك الصناعى بالمنطقة الصناعية الثالثة بمدينة 6 أكتوبر واتخاذ المتهم الحادى عشر من الحانوت الخاص به والكائن 9 شارع قهوة خلف من شارع المشروع - بهتيم - شبرا الخيمة ثان مقرين لاختباء عناصر التنظيم وإخفاء وتصنيع الصواريخ والمواد المتفجرة والأسلحة النارية.
وذكرت النيابة العامة في ملاحظاتها على التحقيقات أنه:
- أقر المتهم الأول/قاسم رجب قاسم عبدالحميد - حركى «خطاب» وشهرته «المهندس» - بالتحقيقات بتأسيسه وتوليه زعامة جماعة تعتنق أفكاراً تكفيرية تقوم على تغيير نظام الحكم بالقوة بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية، وتتولى تنفيذ أعمال عدائية ضد أفراد القوات المسلحة والشرطة والاعتداء على منشآتهما والمنشآت العامة واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم، بأن أسس وتولى زعامة الجماعة المشار إليها، وأمدها بالأسلحة والذخائر، وشارك أعضاءها في إحدى العمليات العدائية التى شرعت الجماعة في تنفيذها قِبَل أفراد الشرطة، فضلاً عن حيازته وإحرازه للأسلحة النارية والذخائر والمتفجرات. وأبان تفصيلاً لذلك باعتناقه لتلك الأفكار التكفيرية لنشأته في كنف الجماعة الإسلامية، وأنه عقب أحداث 30 يونيو شارك والمتهم الثامن عشر باعتصام النهضة وكان بحوزته بندقيتان آليتان «كلاشينكوف» حيث انضم وسالف الذكر للمجموعات المسلحة، وأنه شارك وباقى عناصر تلك المجموعات في الاعتداء على قوات الشرطة أثناء فضها الاعتصام باستخدام الأسلحة النارية التى كانت بحوزتهم حيث أصيب بطلق نارى على أثر ذلك، وعقب ذلك أسس جماعة جهادية مسلحة تعتنق الأفكار التكفيرية تهدف إلى قتل أفراد الشرطة والقوات المسلحة والاعتداء على منشآتهما والمنشآت العامة، حيث اتخذ لنفسه اسماً حركياً «خطاب»، وأنه تمكن من استقطاب عناصر لجماعته من معتنقى ذات الأفكار التكفيرية ذكر منهم المتهمين الثانى والمتهمين من السابع إلى العاشر والخامس عشر والثامن عشر والرابع والعشرين والخامس والعشرين، وأنه أعد محوراً أمنياً لأعضاء الجماعة تلافياً لملاحقتهم أمنياً قائماً على الدأب على استعمال الأسماء الحركية فيما بينهم، وتغيير هواتفهم النقالة، وإسقاط اللحى.
مقرات الاجتماعات بين المتهمين: مكتب محاسبة بالمريوطية.. ومحل بالطالبية.. وشقة بمنشأة البكرى.. وأخرى بمدينة السلام
وأضاف أنه في إطار الإعداد لتنفيذ أغراض الجماعة قسم أعضاءها إلى عدد من المجموعات؛ الأولى مجموعة التصنيع ذكر من أعضائها المتهمين الثانى والسابع والخامس عشر وتتولى تصنيع الصواريخ والعبوات المتفجرة والصواعق والدوائر الكهربائية للتفجير عن بُعد، والثانية مجموعة الرصد ذكر من أعضائها المتهمين الثامن والعاشر وتتولى القيام بعمليات الرصد وجمع المعلومات حول الأشخاص والمنشآت المزمع استهدافها، والثالثة مجموعة التنفيذ وتتولى تنفيذ العمليات العدائية قِبَل أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة ضمته والمتهمين الثانى والثامن والعاشر والرابع والعشرين، وأضاف أن المتهم التاسع تولى مسئولية تخزين المتفجرات والمشاركة في الرصد والتنفيذ، بينما تولى المتهم العاشر نقل المتفجرات من أماكن تصنيعها لأماكن التخزين.
وأضاف أنه في ذات الإطار اتخذت الجماعة عدة مقرات تنظيمية، الأول مكتب المحاسبة الخاص بالمتهم الثامن الكائن - بمنطقة المريوطية - حيث اتخذوه مقراً لعقد لقاءاتهم التنظيمية وتصنيع العبوات المتفجرة، والثانى حانوت كائن - بمنطقة الطالبية - أمدهم به المتهم الخامس عشر كمقر لتصنيع المتفجرات، والثالث وحدة سكنية - بمنشأة البكرى - اتخذها المتهم السابع مقراً لتصنيع المتفجرات، والرابع إحدى المقرات التابعة لحزب النور - بمنطقة أبورواش - والخاضع لسيطرة المتهم التاسع، حيث استخدموه في تجميع العبوات المتفجرة، والخامس مخزن - بمنطقة أبورواش - استأجره المتهم التاسع وخُصص لتخزين المتفجرات التى تم تصنيعها وإيواء المتهمين العاشر والرابع والعشرين، والسادس وحدة سكنية بمساكن أطلس 1200 - مدينة السلام - والخاصة بالمتهم الثالث والثلاثين والتى اتخذها هو - أى المتهم الأول - مقراً لإيوائه.
وأضاف أن الجماعة اعتمدت في تمويلها على الأموال التى أمدهم بها المتهم الرابع والثلاثون - عضو جماعة الإخوان - وأن الأخير تحصل من الجماعة على عدد من العبوات المتفجرة والدوائر الكهربائية للقيام بأعمال عدائية.
كما أضاف أنه في إطار تسليح الجماعة لتنفيذ الأعمال العدائية قام بإمداد أعضائها ببندقية آلية، كما أمدهم المتهم الثامن ببندقية آلية وطبنجة عيار 5٫6 مم، فضلاً عن قيام المتهمين الثانى، والسابع، والخامس عشر بإمداد الجماعة بالعبوات والمواد المتفجرة وأجسام الصواريخ المصنعة بمعرفتهم، كما أضاف المتهم أنه والمتهم الثانى قاما بتصنيع كواتم صوت للبنادق الآلية والمسدسات عيار 9 مم، فضلاً عن قيام الأخير بتصنيع عشرين هيكلاً معدنياً لصواريخ قسام أخفاها المتهم العاشر بقطعة أرض فضاء.
وأضاف أنه في إطار تنفيذ أغراض الجماعة ونفاذاً لتكليفه قام المتهمان الثامن والعاشر برصد عدد من مركبات الشرطة حال مرورها بأحد الأنفاق أسفل طريق أبورواش، وعقب ذلك توجه والمتهمان التاسع والعاشر لمعاينة المنطقة ووضع خطة التنفيذ، حيث كلف المتهمين السابع والخامس عشر بتصنيع المواد المتفجرة والصواعق المزمع استخدامها في التنفيذ، ونقلها إلى المتهم التاسع بمقر حزب النور بمنطقة أبورواش تمهيداً لذلك، إلا أن عطلاً بالدائرة الكهربائية حال دون استكمال تصنيع تلك العبوة.
وفي ذات الإطار وفى غضون شهر أبريل 2014، وبناء على تكليفه رصد المتهم الثامن عدد من مركبات الشرطة حال خروجها من المعسكر الكائن بطريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوي باتجاه منطقة الهرم، وعقب ذلك توجه والمتهمان الثامن، والخامس عشر لمعاينة المنطقة ووضع خطة التنفيذ، وكلف المتهمين الثاني، والسابع، والخامس عشر بتصنيع ثلاث عبوات ناسفة تم تجميعها بمكتب المتهم الثامن تمهيداً للتنفيذ، وأضاف أنه في اليوم التالى توجه والمتهمان الثامن والعاشر للنفق المجاور للمعسكر المشار إليه وزرعوا العبوات المتفجرة به، وترصدوا لمركبات الشرطة والتى ما إن اقتربت حتى قام والمتهم الثامن بمحاولة تفجيرها عن بُعد قاصدين قتل مستقليها، إلا أن عطلاً بالدائرة الكهربائية حال دون ذلك، فاسترد المتهم الثامن العبوات وأخفاها بمكتبه، ثم تم نقلها عقب ذلك لدى المتهم التاسع.
وأضاف أيضاً أن المتهم الثامن أبلغه بقيامه وعناصر من الجماعة بالشروع في قتل المجنى عليه/أحمد مصطفى فرحات عبدالحميد - شهرته سامبو - بأن أطلقوا صوبه وابلاً من الأعيرة النارية قاصدين من ذلك إزهاق روحه بدعوى تعاونه مع أجهزة الشرطة مما أسفر عن حدوث إصابته.
واختتم إقراره باعتزام الجماعة تنفيذ عدة عمليات عدائية ذكر منها استهداف مبنى الإذاعة والتليفزيون، مدينة الإنتاج الإعلامى، أكاديمية الشرطة، شركة الغاز الطبيعى بمنطقة برج العرب بالإسكندرية وميدان التحرير أثناء الاحتفال بذكرى 30 يونيو باستخدام الصواريخ التى شرع في تصنيعها المتهم الثانى، فضلاً عن استهداف كمينى شرطة بمنطقة المريوطية واستهداف بعض الشخصيات العامة، وضابط شرطة مقيم بشارع فيصل، وذلك باستخدام العبوات الناسفة، بالإضافة لاعتزام المتهم الخامس والعشرين - كشاف غاز بالجيزة - إمدادهم بأسماء وبيانات القضاة ورجال الشرطة المقيمين بمحافظة الجيزة لاستهدافهم بالعمليات العدائية.
- أقر المتهم الثانى/سيد أحمد علي الشامي - حركي «عبدالله» - بالتحقيقات بتأسيسه والمتهم الأول جماعة تعتنق أفكاراً تكفيرية تقوم على تغيير نظام الحكم بالقوة بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية، وتتولى تنفيذ أعمال عدائية ضد أفراد القوات المسلحة والشرطة والاعتداء على منشآتهما والمنشآت العامة، واستحلال أموال المسيحيين، وتوليه قيادة فيها، وإمدادها بمفرقعات وأجسام صواريخ قام بتصنيعها.
وأبان تفصيلاً لذلك باعتناقه للأفكار التكفيرية والعدائية لتنظيم القاعدة الإرهاب، وفى إطار اعتناقه لتلك الأفكار ارتبط بالمتهمين/العاشر والثالث والعشرين والرابع والعشرين، وفى غضون عام 2008 عزم على تصنيع أجسام الصواريخ وإمداد عناصر فلسطينية بها، ومن أجل ذلك طالع العديد من مقاطع تصنيع أجسام الصواريخ المصورة على شبكة المعلومات الدولية، وتمكن من صناعة سبعين هيكل صاروخ حاول إمداد العناصر سالفة الذكر بها عن طريق تواصله معهم عبر المواقع الجهادية بشبكة المعلومات الدولية، وإزاء إخفاقه في ذلك أودع ما صنعه بحانوت الخراطة الخاص به.
وأضاف أنه على أثر ما وصفه بمحاربة الإعلام للتيار الإسلامي إبان فترة حكم الرئيس المعزول، أزمع استهداف مبنى بث القمر الصناعي - النايل سات - بمدينة الإنتاج الإعلامي، حيث صنع لذلك عشرين هيكلاً صاروخياً، وإزاء عدم توافر المواد المفرقعة اللازمة للتفجير أودع ما صنعه بحانوته.
وأنه على أثر أحداث الثلاثين من يونيو لعام 2013، شارك والمتهم العاشر باعتصامي رابعة والنهضة، حيث ربطه الأخير بالمتهمين الأول والثامن وتلاقت أفكارهم التكفيرية، وعقب فض اعتصامى رابعة والنهضة أنشأ والمتهم الأول جماعة تتولى تنفيذ عمليات عدائية ضد أفراد وضباط الشرطة والقوات المسلحة، حيث ضم إليها المتهمين الثامن والعاشر والخامس عشر والخامس والعشرين.
وأضاف أنه في إطار الإعداد لتنفيذ أغراض الجماعة قام المتهم الأول بتقسيم أعضائها إلى ثلاث مجموعات، الأولى مجموعة التصنيع وتتولى تصنيع الصواريخ والعبوات المتفجرة والصواعق والدوائر الكهربائية للتفجير عن بُعد ضمته - أي المتهم الثاني - والمتهم الخامس عشر، والثانية مجموعة الرصد ذكر من أعضائها المتهمين الثامن والعاشر وتتولى القيام بعمليات الرصد وجمع المعلومات حول الأشخاص، والمنشآت المزمع استهدافها، والثالثة مجموعة التنفيذ وتتولى تنفيذ العمليات العدائية قِبَل أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة ذكر من أعضائها المتهمين الأول والخامس عشر.
وتلافياً لرصدهم أمنياً اتخذوا أسماء حركية وامتنعوا عن تداول بياناتهم الشخصية ومحال إقامتهم، كما اتخذوا من مكتب المتهم الثامن - بمنطقة فيصل المريوطية - مقراً لعقد لقاءاتهم التنظيمية.
وفى إطار إمداد الجماعة بالأسلحة لتنفيذ أعمالها العدائية قام - أى المتهم الثاني - بإمدادها بهياكل الصواريخ والمواد المفرقعة اللازمة لذلك، بينما أمدهم المتهم الأول بالأسلحة النارية، واتفقا وباقى عناصرها على تأمين مسيرات جماعة الإخوان وقتل من يعترضهم من قوات الشرطة واستهداف مبنى القمر الصناعي المصري النايل سات.
وسعياً منه لتصنيع المواد المفرقعة، تمكن من الحصول على مادة نترات البوتاسيوم المخلوطة بالكسر وأجرى تجربة ناجحة لتفجيرها، كما صنع نموذجاً لصاروخ أجرى تجربة إطلاقه بمنطقة نائية بناحية أبورواش، وكلف المتهم الخامس عشر بإعداد الدوائر الإلكترونية اللازمة لتفجيرها عن بُعد.
وفي إطار الإعداد للعمليات العدائية التي اعتزمت الجماعة ارتكابها تزامناً مع الذكرى الأولى لأحداث الثلاثين من يونيو لعام 2013، تمكن المتهمان الثامن والعاشر من رصد تشكيلات الأمن المركزى وأكمنة الشرطة ومبنى بث القمر الصناعى المصرى ومبنى ماسبيرو، كما وقفا على مواعيد مرور تشكيل قوات الأمن المركزى القائم على التصدى لمسيرات جماعة الإخوان بمنطقة الهرم حال عبوره طريق مصر - إسكندرية الصحراوى، فضلاً عن اعتزام الجماعة استهداف سيارة أموال تابعة لصاحب أحد الحوانيت بمنطقة النزهة لسرقة ما بها لتمويل عملياتهم العدائية.
- أقر المتهم الخامس/محيى الدين أحمد فريد محمد - حركى «عماد» - بالتحقيقات بانضمامه لجماعة تعتنق أفكاراً عدائية تقوم على تغيير نظام الحكم بالقوة بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية، وتتولى تنفيذ أعمال عدائية ضد أفراد القوات المسلحة والشرطة والاعتداء على منشآتهما، والمنشآت العامة وأضاف بتوليه مسئولية استقطاب العناصر المعتنقة لذات الأفكار، وإمداد الجماعة بالأسلحة والذخائر والعبوات الناسفة والدوائر الكهربائية التى قام بتصنيعها، فضلاً عن مشاركته في رصد عدد من ضباط الشرطة والقوات المسلحة والقضاة تمهيداً لاستهدافهم باستخدام العبوات الناسفة.
وأبان تفصيلاً لذلك بأنه على أثر اعتناقه لتلك الأفكار ارتبط بالمتهمين الرابع، السادس، الثامن، الثانى عشر، التاسع عشر، العشرين وعقب أحداث 30 يونيو لعام 2013 اعتصموا بميدانى رابعة العدوية والنهضة - عدا المتهمين الرابع والثانى عشر اللذين التحقا بحقل القتال بدولة سوريا - وأنه أسند إليه جمع التبرعات من المعتصمين، وأضاف بقيامه باستخدام أموال التبرعات في مد المعتصمين بالأسلحة النارية والذخائر، إذ قام بشراء ألف طلقة آلى، وأربع عبوات تحوى طلقات خرطوش بمبلغ ثلاثة وعشرين ألف جنيه، وبندقيتين آليتين بمبلغ سبعة وعشرين ألف جنيه وبندقيتين آليتين، ومسدس عيار 6 مم بمبلغ سبعين ألف جنيه كما قام بشراء ألفى طلقة آلى وثمانى خزن لبنادق آلية وفرد روسى بمبلغ اثنين وأربعين ألف جنيه بواسطة المتهم السادس، وتم الاحتفاظ بتلك الأسلحة والذخائر بداخل الاعتصام، وأضاف باستخدام تلك الأسلحة والذخائر في الاعتداء على قوات الجيش والشرطة إبان قيامهم بفض اعتصام النهضة، حيث أحرز والمتهم العشرون بندقيتين آليتين وذخائر وأطلقا النيران صوب قوات الشرطة من داخل كلية الهندسة جامعة القاهرة، وحال ذلك دلفت أعداد كبيرة من العناصر المسلحة التابعة لجماعة الإخوان لداخل الكلية المشار إليها وأخذوا في تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة وأضاف بإخفاء المتهم العشرين للسلاحين المشار إليهما بداخل الكلية حتى يتمكنا من مغادرة الاعتصام.
- أقر المتهم السادس/عبدالرحمن سعيد محمد بيومى - حركى «طه» - بالتحقيقات بانضمامه لجماعة تعتنق أفكاراً عدائية، تدعو لقتال أفراد القوات المسلحة والشرطة، وتصنيعه مفرقعات وحيازته وإحرازه للأسلحة النارية والذخائر، وإمداده لتلك الجماعة وغيرها من الجماعات الإرهابية بالأسلحة النارية والذخائر والمتفجرات، وكذا بشروعه والمتهم الثامن في قتل المجنى عليه/أحمد مصطفى فرحات عبدالحميد.
وأبان تفصيلاً لذلك أنه وعلى إثر قناعته بتلك الأفكار وعقب أحداث 30 يونيو لعام 2013 شارك باعتصام النهضة، وتعرف من خلاله على المتهمين الأول والتاسع، وأنه على إثر فض اعتصامى رابعة والنهضة ضمه المتهم الأول للجماعة التى أسسها بعد أن أحاطه بأهدافها ووسيلتها في تنفيذ أغراضها، وأضاف أن تلك الجماعة تضم عدداً من العناصر المعتنقة لذات الأفكار التكفيرية عرف منهم المتهمين الثانى ومن الثامن حتى العاشر والخامس عشر والرابع والعشرين.
وأضاف أن المتهم الأول قسم أعضاء الجماعة لثلاث مجموعات، أولها اضطلعت برصد الأفراد والمنشآت المزمع استهدافها بالعمليات العدائية، علم من أعضائها المتهمين الثامن والعاشر، والثانية اضطلعت بتصنيع العبوات المفرقعة ضمته والمتهمين الثانى والخامس عشر، والثالثة اضطلعت بتنفيذ العمليات العدائية المزمع ارتكابها علم من أعضائها المتهمين الأول والعاشر، وأنه تلافياً للرصد الأمنى فقد اتخذ عناصر الجماعة أسماء حركية، ودأبوا على تغيير خطوط الهواتف النقالة بشكل دورى، مع مراعاة عدم الاحتفاظ بأية معلومات تنظيمية على أجهزة الحاسب الآلى، وفى ذات الإطار اتخذت عناصر الجماعة عدة مقرات لعقد لقاءاتهم التنظيمية، علم منها مكتب المتهم الثامن بمنطقة فيصل، ووحدة سكنية خاصة بالمتهم التاسع بمنطقة أبورواش، وقطعة أرض زراعية تقع بين منطقتى فيصل وكرداسة.
وفي سبيل إمداد الجماعة بالأموال اللازمة لتنفيذ أغراضها، أمدها المتهمون الأول والثانى والتاسع بالأموال، فضلاً عن قيام الأخير بتوفير عدد من المقرات اللازمة لعقد اللقاءات التنظيمية وإيوائهم.
- أقر المتهم الثامن/وليد طه عبدالجليل دياب العوضى بالتحقيقات بانضمامه لجماعة تعتنق أفكاراً تكفيرية تقوم على تغيير نظام الحكم بالقوة بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية، وتتولى تنفيذ أعمال عدائية ضد أفراد القوات المسلحة والشرطة والاعتداء على منشآتهما، وأضاف بإمداده والمتهم العاشر لتلك الجماعة بالمعلومات اللازمة لتنفيذ عملياتها العدائية ومشاركته الجماعة في تنفيذ واقعة الشروع في قتل ركب من قوات الشرطة.
15-  قرر المتهم الحادي والثلاثون محسن عرفة محمد عبدالرحمن بالتحقيقات باعتناق المتهم الثاني والثلاثين - شقيق زوجته - أفكاراً تكفيرية تقوم على تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه وتكفير أفراد القوات المسلحة والشرطة وإباحة تنفيذ أعمال عدائية ضدهم، وأن المتهم سالف الذكر دعاه مرات عدة للانضمام لجماعة قيادة المتهم الثالث تعتنق ذات الأفكار.
- قرر المتهم الثالث والثلاثون أيمن عبدالعظيم محمود على بالتحقيقات بارتباطه بالمتهم الأول وأضاف بأن الأخير أصيب بطلق نارى حال فض اعتصام النهضة مما دعاه لإيوائه بمسكنه لمدة ثلاثة أشهر ثم أجر له وللمتهم الثامن عشر وحدة سكنية خاصة به بمدينة السلام.
- ثبت بمعاينة النيابة العامة لمسكن المتهم الخامس/محيى الدين أحمد فريد أنه يشغل غرفة مستقلة تخضع لسيطرته المادية والفعلية عثر بها على جهازين أفوميتر، خزينة سلاح نارى أقر المتهم بأنه تحصل عليها من المتهم الثانى عشر كما عثر على هاتفين محمولين.
- كما ثبت من معاينة الوحدة السكنية الكائنة بالطابق الثانى من العقار رقم «5» شارع على فريد من شارع فيصل بإرشاد المتهم الخامس - العثور على عدد من المصابيح الصغيرة أقر المتهم باستخدامها في تصنيع الدوائر الكهربائية للتفجير عن بُعد، كما عثر على جسم كهربائى مستدير، سلك نحاسى ملفوف حول أسطوانة بلاستيكية، جسم كهربائى ملحق به مجموعة من الأسلاك الكهربائية.
ميدان التحرير كان هدفاً لمحاولات الاعتداء
- ثبت من معاينة النيابة العامة للمخزن الكائن بالعقار رقم 9 شارع قهوة خلف حسين بعزبة خلف منطقة بهتيم دائرة قسم ثان شبرا الخيمة أنه يخضع للسيطرة المادية والفعلية للمتهم الحادى عشر ممدوح محمد سليمان إبراهيم وعثر بداخله على مواد كيميائية ومهمات مما يستخدم في تصنيع العبوات المفرقعة.
- ثبت من التقرير الطبى المحرر بمعرفة الطبيب/عبدالناصر حسانين خليفة بأن إصابة الشاهد الحادى عشر أحمد مصطفى فرحات عبدالحميد عبارة عن جرح غائر أعلى العضد الأيسر وآخر من الجهة المقابلة.
- ثبت من اطلاع النيابة العامة على المحررات المضبوطة بحوزة المتهم الأول/قاسم رجب قام عبدالحميد - أقر بأنه القائم بتحريرها - أنها تتناول شرحاً لطرق تصنيع قنبلة الغاز وكاتمات الصوت كما تحتوى على عدة عبارات وهى (البنية التحتية، البنوك، المؤسسات العالمية للدول الداعمة، الطرق والكبارى، المنشآت المعنية السياحية، منشآت الحماية العامة، الدعم، وسائل النقل العام، الوزارات، المحاكم).
- ثبت بتقارير الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية أنه:
أ - بفحص القرصين الصلبين المضبوطين بحوزة المتهم الأول/قاسم رجب قاسم عبدالحميد تبين احتواؤهما على ملفات نصية تحمل عناوين «شرح التواصل مع القاعدة في جزيرة العرب خطوة خطوة من كتابة الرسالة إلى إرسالها»، «أنواع العبوات الناسفة»، «غاز الأعصاب»، «دليل التفتيش على صناعة الأسمدة»، «كيف تواجه القوات الخاصة المداهمة»، «تصنيع مادة الكلوفروفورم المخدرة» «الأمن والاستخبارات»، «موسوعة الجهاد» «العبوات المتفجرة»، «العبوات عملياً»، «العبوات الأفغانية»، «الانطلاقات في التحكم في العبوات»، «دورة المتفجرات التأسيسية»، «دليل هندسة المتفجرات»، «سيرة المجاهد رمزى يوسف»، «صناعة أجهزة التجسس من أبسط الخامات»، «حرب المدن»، «مهارات الجهاد في قتال المدن»، «قتال الشوارع»، «الحشوات»، «التفجير عن طريق الريموت كنترول»، «الباحث عن حكم قتل أفراد وضباط المباحث»، «الحشوة الجوفاء»، «دورة خاصة للمجاهد المبتدئ»، «كبسولات التفجير»، «الصاعق الصدمى»، «تصنيع القنابل اليدوية»، «علم المفخخات والمتفجرات»، «دورة كاملة لدراسة المواد المتفجرة وطريقة تصنيعها»، «دورة خاصة في تصنيع المتفجرات»، «الألغام الأرضية»، «ألغام شعبية»، «صناعة الألغام»، «مقدمة في المتفجرات»، «موسوعة التدريب العسكرى»، «المتفجرات السهلة»، «نترات اليوريا»، «البارود الأسود»، «النتروسليولوز»، «تصنيع حشوة الكوردايت»، «أزيد الرصاص»، «الدورة المصورة في التفجير عن بُعد وتشريك الهواتف»، «المتفجرات الشعبية»، «موسوعة عبدالله ذو البجادين»، «المواد المتفجرة المطلوب تحضيرها»، «التخريب»، «الفتائل والصواعق»، «التفجير السلكى»، «الحشوات المشكلة»، «القنابل»، «التفجير اللاسلكى»، «تصنيع القنبلة الإلكترونية»، «الجهاد فقه واجتهاد»، «البقاء والعيش في ظروف صعبة»، «الاستشهادية»، «إدارة العمليات»، «الاعتقال»، «الفلفل المتفجر»، «الأدلة الساطعة والبراهين الواضحة في تحريم العسكرية المعاصرة أو رسالة عسكرى»، «الصواعق»، «الدورة المتقدمة لإعداد الفنيين»، «إتحاف الجند بطريقة التحكم عن بُعد»، «سم الريسين»، «التفجير عبر الهاتف النقال»، «تحضير العبوات المتفجرة»، «العبوات الناسفة»، «دليل هندسة المتفجرات»، «دورات التنفيذ السريع»، «اقتحام السجون»، «الجهاد الفردى»، «إنشاء الجماعة المقاتلة»، «تفجير السيارات»، «فنون القتال في الدراجة النارية»، «أسلحة مضادات الطائرات»، «التسلل»، «التكتيك»، «حراسة الشخصيات»، «قنص الدبابات»، ومقاطع مصورة بعناوين «كاتم صوت»، «نترات النحاس»، «تصنيع النابلم»، «الصاعق الطرفى»، «المواد المنشطة»، «تصنيع العبوات الموجهة لدولة العراق الإسلامية»، «تعلم صنع العبوة في منزلك»، «عبوات المجاهدين الناسفة»، «عبوة ضد الأفراد»، «العبوات أنجح»، «القناص الأفضل»، «جبهة النصرة»، «حزام ناسف»، «العبوات اليدوية»، «طريقة عمل إبرة صاعق قنبلة يدوية»، «أفضل طريقة للتفجير عن بُعد»، «التفجير عن طريق سماعة الموبايل»، «تحضير حمض البكريك»، «نترات اليوريا»، «نتروجلسرين»، «العبوات الصدمية»، «حزام ناسف»، «طريقة تصنيع كاتم الصوت لكافة أنواع الأسلحة»، «القاذف»، «إعادة تعبئة الذخيرة»، «الأسلحة الرشاشة»، «كيفية صناعة الصواريخ»، «الهاون»، «تصنيع الأسلحة الخفيفة»، «تصنيع كواتم الصوت»، «دورات تعليم القنص»، «فك وتركيب السلاح»، «قيادة السيارة عن بُعد»، «الخطط الحربية»، «الفرق العسكرية»، «الدفاع عن النفس»، «عمل ختم»، «عمليات المجاهدين في العراق»، «الدورة الإسلامية في العراق والشام»، «عمليات جبهة النصرة بسوريا»، «دورة الأمن والاستخبارات»، «رسالة إلى الجند والعسكر»، «التفجير عن بُعد باستخدام سيارة أطفال»، «تعلم كيفية تفجير القنابل بالهاتف»، «تصنيع الواقى ضد الرصاص».
ب- بفحص طرق تصنيع المتهم الثانى. سيد أحمد على الشامى للصواريخ والمادة الدافعة لها حسبما ورد بإقراره، تبين أنها طرق صحيحة لتصنيع الصواريخ محلية الصنع ومادة نترات البوتاسيوم «مادة دافعة» المنصوص عليها بالبند رقم 81 من قرار وزير الداخلية رقم 3225 لسنة 2007 بشأن المواد التى تعد في حكم المفرقعات وأن استخدامها يسفر عن إحداث إصابات ووفيات وإلحاق الضرر بالممتلكات العامة والخاصة.
ج - بفحص القرص الصلب المضبوط بحوزة المتهم الخامس محيى الدين أحمد فريد تبين احتواؤه على إشارة رابعة وصور لحسن البنا وتظاهرات الإخوان وملفات نصية بعناوين «عون الرب في العناية بفن الحرب»، «أثر الجغرافيا في العمل العسكرى»، «أسلحة الخداع الشامل»، «أسلحة حرب اللاعنف»، «التكتيك»، «الحرب الخاطفة»، «المدخل للثقافة العسكرية»، «خارطة كتاب فن الحرب»، «الأسلحة الذكية»، «أمن المطارد»، «دليل الأمن العام»، «علم المخابرات والجاسوسية»، «الأسلحة الروسية»، «الحرب الهجينة»، «الحرس الثورى الإيرانى»، «حرب المستضعفين»، «حرب الاغتيالات»، «كتاب الجهاد ومعركة الشبهات»، «كتاب الكواشف الجلية في كفر الدولة السعودية»، «الحصاد المر للإخوان المسلمين»، «وموسوعة التكتيك العسكرى حوت عدة مواضيع منها (الجهاد عقيدة عسكرية، الحاجة إلى دراسة مبادئ الحرب، التخطيط والتحضير للعمليات العسكرية، طرق تخمين المسافة، الحراسة، الهجوم، خطة الاقتحام، الدفاع، إرجاء الحركة الدفاعية، التسلل، الكمائن، الإغارة، الانسحاب، التمويه، الزحف، الدوريات، حرب العصابات)، وملف مصور للقاء مع حازم صلاح أبوإسماعيل.
(الوطن)

عمرو الشوبكي: دعوات التظاهر ضد الببلاوي بواشنطن دليل انفصام الإخوان

عمرو الشوبكي: دعوات
قال الدكتور عمرو الشوبكي، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسة والاستراتيجية، والأمين العام لتحالف الوفد المصرى، إنني أتعجب من دعوات جماعة الإخوان للتظاهر ضد الدكتور حازم الببلاوي، بواشنطن، أثناء تسلمه منصبه كمدير تنفيذي لصندوق النقد الدولي، خاصة أن الببلاوي كان متهما لدى قطاع كبير من المصريين بالمهادنة مع الإخوان. وأكد الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسة والإستراتيجية، حق المواطن في الاختلاف على سياسات "الببلاوي" أو أي مسئول، مضيفا "لكن التظاهر ضد أي مسئول مصري يتقلد منصبا دوليا رفيع المستوى، يدلل على حالة انفصام حقيقية بين جماعة الإخوان وبين الشعب المصري. وأضاف الأمين العام لتحالف الوفد، أن التعامل مع مسار الأحداث في مصر منذ 30 يونيو، يعكس وجود أزمة عميقة في تفكير الإخوان، ولن تشكل مواجهة مع الإدارة الحاكمة للبلاد فقط، بل سيوتر علاقتهم مع قطاع كبير من الشعب المصري. 
(اليوم السابع)

متهمو خلية مدينة نصر يجددون البيعة للظواهرى بعد الحكم عليهم بالمؤبد

متهمو خلية مدينة
حكمت محكمة جنايات أمن الدولة العليا المنعقدة بأكاديمية الشرطة، اليوم الأربعاء، على المتهمين في القضية المعروفة إعلاميا بـ"خلية مدينة نصر الإرهابية" بالسجن بالمؤبد وحتى 7 سنوات بتهم بالتخطيط لارتكاب عمليات إرهابية ضد منشآت الدولة الحيوية، وتأسيس وإدارة جماعة تنظيمية على خلاف أحكام القانون والدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام. وشهدت قاعة المحكمة تكبير المتهمين وحملهم لافتات مدون عليها "فزت برب الكعبة محمد جمال الكاشف" ولافتة أخرى كبيرة مدون عليها "عادل شحتو وأبو أحمد الكاشف وطارق أبو العزم يجددون البيعة لحكيم الأمة الشيخ الظواهرى ولتنظيم قاعدة الجهاز"، ولافتة ثالثة مدون عليها "الخلافة الإسلامية باقية"، كما حملوا صورا لأسامة بن لادن زعيم التنظيم الإرهابى السابق. 
(اليوم السابع)

حرب "القاعدة" تستنزف الحوثيين وسط اليمن

حرب القاعدة تستنزف
استغل تنظيم أنصار الشريعة التابع لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب على ما يبدو غضب رجال القبائل السنية في اليمن، لشن حرب استنزاف، على المتمردين الشيعة الحوثيين في عدة محافظات في البلاد، أفسدت على الجماعة نشوة "الانتصار" الذي حققته ببسط السيطرة على العاصمة صنعاء.
وقاد تنظيم أنصار الشريعة مجموعة اغتيالات وعبوات ناسفة وعمليات قتالية استهدفت مسلحين حوثيين في مدينة رداع ومدينة العدين التابعة لمدينة إب، ومدينة عمران القريبة من العاصمة صنعاء، فضلاً عن عمليات أخرى وسط العاصمة صنعاء.
وقالت مصادر محلية، إن أنصار الشريعة سيطروا الاثنين، على عدة مناطق في ثلاث محافظات يمنية، بعد مواجهات عنيفة مع جماعة الحوثي.
وانتشر المسلحون المتشددون في مديرية العدين التابعة لمدينة إب الواقعة جنوب العاصمة صنعاء.
وأحكم المسلحون المرتبطون بالقاعدة سيطرتهم على كامل مديرتي الحزم والعدين بمحافظة إب، فيما هاجموا نقطة أمنية تابعة للحوثيين، أسفرت عن مقتل ثمانية وإصابة آخرين منهم، وقاموا بتفجير منزل المسؤول العسكري للحوثيين في مديرية العدين زكريا المساوى.
وفي رداع التابعة لمحافظة البيضاء، جنوب العاصمة، استهدف مسلحو القاعدة منزل قيادي كبير من جماعة الحوثي بسيارة مفخخة، أثناء اجتماعه مع قادة حوثيين آخرين، ما أدى إلى سقوط أكثر من 21 قتيلاً من الحوثيين وجرح عدد آخر.
وقالت مصادر محلية في مدينة رداع، إن مسلحي القاعدة، هاجموا عناصر من جماعة الحوثي المتمركزين في نقاط أمنية وسط المدينة، الأمر الذي جعل المسلحين الحوثيين ينسحبون بشكل كامل من المدينة بعد تلقيهم ضربات موجعة من مسلحي القاعدة.
وفي منطقة قيفة، معقل عشيرة الذهب التي انضم أغلب أفرادها إلى القاعدة بمدينة رداع، خاض الحوثيون معارك شرسة مع مسلحي القاعدة انتهت بسيطرة جماعة أنصار الشريعة على المنطقة بشكل كامل بعد تلقي الحوثيين ضربات موجعة وانسحابهم من المنطقة بشكل كامل.
وعلمت شبكة "إرم" من مصادر خاصة أن الحوثيون باتوا على استعداد كامل للانسحاب من مدينة إب جنوب العاصمة صنعاء، بعد أن تأكد وقوعهم في فخ التوسع في المحافظات الشمالية.
وقال الكاتب في شؤون القاعدة أمجد خشافة لشبكة إرم الإخبارية: " إن معارك رداع بين القاعدة والحوثيين هي الأولى من نوعها باعتبار أن الحوثيين رأس المعركة بدعم رسمي من الجيش وترحيب أمريكي".
وأضاف خشافة " هذه الحرب تختلف عن سابقاتها لأنها عززت من قوة القاعدة أكثر، لأنه لم يعد أي طرف سني يشكل حرجاً للقاعدة أمام الرأي العام في خوض الحرب، بل التفت بعض القبائل السنية في رداع وانظمت إليهم للتصدي للتمدد الحوثي".
وتابع حديثه "سيدرك الحوثي أنه وقع في حرب مع من عجزت أمريكا في القضاء عليه، وأنها – أي جماعة الحوثي- ابتلعت سماً شربته من كأس الرئيس السابق صالح".
إلى ذلك، يرى الخبير الاستراتيجي علي الذهب، أن هناك محاولة حثيثة لإسقاط المشهد العراقي في اليمن، بحيث يستفيد خصوم سياسيون من خصوم آخرين، أشخاصاً وأحزاباً، وكذا حشد التأييد الدولي ضمن من يقف من أولئك الخصوم في الصف المقاتل والرادع للحوثيين".
ويخشى الكثير من اتساع جغرافيا الحرب بين الحوثيين ، وجماعة أنصار الشريعة جناح القاعدة في جزيرة العرب، بعد إحراز القاعدة تقدماً نحو محافظة ذمار التي تبعد نحو (130) كيلومتراً جنوبي العاصمة صنعاء.
(التحرير)

مباحثات بين واشنطن وتل أبيب حول التعاون العسكري للتصدي لـ«داعش»

مباحثات بين واشنطن
بحث وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل، مع نظيره الإسرائيلي موشيه يعالون بالولايات المتحدة الأمريكية، سبل التعاون العسكري بين البلدين والتزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل وأهمية العلاقات الدفاعية بين الجانبين.
وذكر بيان صادر عن البنتاجون اليوم الأربعاء، أن الاجتماع ناقش أيضًا جهود التحالف الدولي للتصدي لتنظيم داعش، والملف الإيراني وبعض القضايا الإقليمية الأخرى.
(التحرير)

كندا ترفع مستوى التهديد الإرهابي بسبب زيادة نشاط جماعات إسلامية متطرفة

كندا ترفع مستوى التهديد
قال مسؤول حكومي أمس الثلاثاء إن كندا رفعت مستوى التهديد الإرهابي من منخفض إلى متوسط بسبب زيادة "نشاط" جماعات متطرفة مثل الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة.
وقال جان كريستوف دي لو رو المتحدث باسم وزير السلامة العامة ستيفن بلاني "ليس هذا (رفع مستوى التهديد) نتيجة لتهديد معين."
كان رجل كندي يعتقد أنه  متشدد دهس جنديين اثنين في كيبيك يوم الاثنين مما أسفر عن مقتل أحدهما.
وقال دي لو رو: إن مستوى التهديد الإرهابي الجديد يعني أن أجهزة المخابرات الكندية "أشارت إلى فرد أو جماعة داخل كندا أو خارجها لديها النية والقدرة على ارتكاب عمل إرهابي."
(التحرير)

شارك