غسل التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية يده من دماء القتلى من قيادات وعناصر من جماعة الحوثي، وذلك أثناء تجمعهم في صالة عزاء، حيث نفى نفى التحالف العربي الذي تقوده السعودية، اليوم السبت، مسؤوليته عن القصف الجوي في صنعاء، ما أسفر عن مقتل 82 على الأقل، وذلك بعد أن اتهم الحوثيون التحالف العربي بالهجوم على مجلس عزاء.

ورجّح مراقبون أن يكون تأزم الأوضاع الميدانية في اليمن قد يدفع كافة الأطراف المتصارعة إلى اللجوء إلى الضربات التي تُعرف إعلامياً بـ"تحت الحزام" لذلك تظل كل الاحتمالات واردة في المتسبب الرئيس في العملية.

وانقلبت جماعة الحوثي على شرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي منذ نحو عامين، ما دفع المملكة العربية السعودية إلى تشكيل تحالف عربي لدعم عودة الشرعية مرة آخرى، إلا أنه وبعد عامين على انطلاق تلك العمليات لكن لاجديد في الأوضاع على الأرض واستمر الحوثيون في السيطرة الميدانية على كثير من المناطق في هناك.

مصدر مطلع تحدث لـ"رويترز" عن تأكيدات قائد القوات الجوية بالتحالف العربي أن التحالف "لم ينفذ أي عمليات في موقع التفجير"، وأضاف القائد العسكري، وفقا للمصدر "من الممكن التفكير في "أسباب أخرى للقصف، لافتا إلى أن التحالف تجنب في الماضي مثل هذه التجمعات وهي لن تكون أبدا هدفا للقصف". 

وقد أعلن مصدر أمني لوكالات أنباء مقتل عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام محافظ محافظة البيضاء الأسبق اللواء محمد ناصر العامري في القصف.

هذا.. وقتل العشرات من القادة العسكريين والسياسيين للميليشيات الانقلابية وعدد من مرافقيهم جراء انفجار استهدف تجمعا لهم في صالة كبرى (مجلس عزاء) بصنعاء.

وأكدت المصادر أن من بين القتلى "عبدالقادر هلال" أمين العاصمة صنعاء والقيادي في حزب المخلوع، إضافة للقيادي الحوثي "مبارك المشن الزايدي" عضو المكتب السياسي للانقلابيين، كما تشير المصادر إلى أن عدد القتلى تجاوز نحو الثمانين شخصا معظمهم من قيادات الميليشيات ومرافقيهم، إضافة لمئات الجرحى إصابات بعضهم خطيرة، وأكدت مصادر يمنية أن تفجير مجلس العزاء ناتج عن تصفية حسابات داخلية بين المتحالفين، على إثر المجلس السياسي الجديد، وذلك بحسب ما نشره موقع "العربية نت".

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة تميم الشامي لقناة المسيرة التابعة للحوثيين ان "الحصيلة كبيرة جدا: أكثر من مئة شهيد وأكثر من 520 جريحا".

وأضاف "الحصيلة مرشحة للارتفاع لافتا الى وجود "اشلاء متفحمة" في مكان الهجوم اضافة الى "عدد كبير من المفقودين".

وفي وقت سابق، تحدث مسؤول كبير في وزارة الصحة عن 82 قتيلا و534 جريحا.

وكان موقع "سبأ نت" التابع للمتمردين أورد في وقت سابق "استشهد وأصيب العشرات من المواطنين جراء استهداف طيران العدوان السعودي الأميركي عصر اليوم مراسم عزاء في الصالة الكبرى بالعاصمة صنعاء التي يقام فيها عزاء والد وزير الداخلية اللواء جلال الرويشان".

ولم يحدد الموقع ان كان الرويشان او شخصيات اخرى موجودة في مراسم العزاء لدى حصول الهجوم.