الميليشيات الشيعية العراق "تتدفق" على سوريا لحسم معركة حلب

الأحد 09/أكتوبر/2016 - 11:40 ص
طباعة الميليشيات الشيعية
 
يشارك الشيعة العراقيون فى الصراع السورى منذ بدايته بدعم من ايران والى جانب قوات النظام السورى ودائما ما يتواجدون فى الاماكن الملتهبة والتى تحتاج الى دعم من قبل النظام السورى وعقب اشتداد معركة حلب توافد آلاف المقاتلين من  الميليشيات الشيعية العراقية على سوريا للقتال إلى جانب قوات نظام الأسد في مدينة حلب المحاصرة.
الميليشيات الشيعية
وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"  إن أكثر من ألف مقاتل عراقي سافروا من العراق في بدايات شهر سبتمبر  الماضي وانتقلوا إلى حلب للقتال فيها إلى جانب النظام، لينضموا إلى نحو أربعة آلاف مقاتل آخرين موجودين سابقا هناك، وهو ما يمثل نحو نصف تعداد القوات التابعة لنظام بشار الأسد التي تحارب هناك، والتي تُقدر بنحو 10 آلاف مقاتل،  وأن مقاتلي المليشيات العراقية انضموا إلى مقاتلين من الحرس الثوري الإيراني، ومقاتلين من حزب الله اللبناني، ومقاتلين شيعة من أفغانستان.
 وأن مليشيات عراقية شيعية أخرى أكدت هي الأخرى أنها أرسلت مقاتلين إلى سوريا، لكنها لم تكشف عن أرقام وبيانات أو توضح أعداد المقاتلين الذين أرسلتهم إلى هناك و إنَّ القوات التابعة للأسد تفرض حصارا مشددا على مدينة حلب، في محاولة لحسم المعارك المستمرة منذ خمس سنوات لصالح نظام الأسد،  وأن مقاتلي المليشيات العراقية انضموا إلى مقاتلين من الحرس الثوري الإيراني، ومقاتلين من حزب الله اللبناني، ومقاتلين شيعة من أفغانستان.
الميليشيات الشيعية
أما أبرز المليشيات الشيعية العراقية  المقاتلة في سوريا،  والتى يشرف عليها الحرس الثوري الإيراني، تدريبًا وتمويلاً ما يلى :
1- - لواء أبو الفضل العباس
ظهر في أغسطس 2012، بمنطقة السيدة زينب، يشرف عليه أحمد حسن قياره، الذي قتل في مواجهات جرت بريف دمشق، ويتولى قيادة حاليًا اللواء السوري أبو عجيب، ويتكون هذا اللواء من مقاتلي كتائب "حزب الله" العراقي وعصائب أهل الحق وجيش المهدي ومنظمة بدر ومقاتلين سوريين شيعة، ويعتقد أنه يتبع للتيار الصدري في العراق، وشارك بعدة معارك في مناطق طريق المطار والقلمون وجنوب دمشق، كما وصلت أعداد من مقاتليه قتلى إلى العراق ويمتد عمل هذه الميلشيا إلى الجنوب الشرقي من منطقة "السيدة زينب"، حيث يقع مطار دمشق الدولي، الذي يعد المعبر الرئيسي للمقاتلين الشيعة إلى سوريا وشارك لواء أبو الفضل العباس، في معركة المليحة التي استمرت 135 يومًا، وأدت إلى تدمير 85% من المدينة، فضلاً عن مشاركتها في معارك حي جوبر، وحصار الغوطة أثناء مجزرة الكيماوي التي ارتكبها النظام في أغسطس 2013.
2- - لواء ذو الفقار
ظهر مقاتلو هذا اللواء في يونيو 2013، ويتكون من مقاتلين في جيش المهدي وعصائب الحق، وهو تشكيل عسكري انشق عن لواء أبو الفضل العباس، ومسؤوله أبو شهد الجبوري شارك بمعارك رئيسة في مناطق عدرا، والنبك داخل الأراضي السورية
3- كتائب حزب الله العراق
وصلت إلى سوريا في مارس 2013، وأعلنت أنها ستتصدى لكل من يحاول إسقاط نظام بشار الأسد، وتطلق على قتلاها مقاتلي العقيدة والكرامة والدفاع عن المقدسات، يقود هذه الكتائب حاليًا هاشم الحمداني، وهو عراقي الجنسية. 
الميليشيات الشيعية
4- قوات الشهيد محمد باقر الصدر 
شاركت بمعارك عديدة في يونيو عام 2003 بمناطق الغوطة الشرقية وطريق المطار، ويبلغ عدد مقاتليها في سوريا بحدود 1500 – 2000 مقاتل.
5- لواء كفيل زينب
هو عبارة عن جناح تابع لعصائب الحق، تم تأسيسه من قِبل قيس الخزعلي في يونيو 2013، معللاً ذلك بالدفاع عن الأماكن المقدسة، ومشددًا القتال دفاعًا عن نظام الأسد، ومقاتلو هذا اللواء يتلقون رواتب مالية مغرية، ما سمح لهم بتجنيد عدد كبير من المرتزقة، بحسب مركز "الروابط للبحوث والدراسات الإستراتيجية". وتم الإعلان عن "لواء كفيل زينب" في يوليو 2013، وامتد قتاله إلى طريق المطار الدولي والغوطة الشرقية، كما أنه يتواجد في مناطق حلب والقلمون، وهو يتسم بالتعددية القومية فيه.
6- حركة حزب الله النجباء
تتكون هذه الحركة من ثلاثة ألوية، هي لواء عمار بن ياسر والحسن المجتبى، والحسن، وجميع مقاتلي هذا اللواء اشتركوا بالقتال مع قوات الأسد منذ عام، 2013 وكانت لهم مساهمات فعالة في معارك جنوب حلب والقصير وريف حمص وريف إدلب.
الميليشيات الشيعية
7- لواء الإمام الحسين
بدأ بالظهور في يوليو 2013 بقيادة أمجد البهادلي، ويرتبط بعلاقات جيدة مع مقاتلي جيش المهدي، وقاتل في مناطق ريف دمشق وحلب يتواجد عناصر هذه المليشيا في مناطق مختلفة من ريف دمشق وفي حلب، ويزيد عدد عناصرها عن ألف مقاتل من العراقيين، كما أن لها صلة بجيش المهدي العراقي الذي يقوده "مقتدى الصدر"، وقد نعت قائدها العسكري، كاظم جواد، الملقب بالخال بعد أن تمكن عناصر الجيش الحر من قتله بالاشتباكات التي جرت في منطقة زبدين بداية العام المنصرم، وهو عراقي الجنسية معروف بتطرفه الطائفي، ومسؤول عن عدة جرائم في مخيم الحسينية والذيابية.
 مما سبق نستطيع التأكيد على ان الميليشيات الشيعية العراقية سوف تستمر فى  التدفق  على سوريا لحسم معركة حلب  لصالح النظام السورى وذلك لارتباطها  بايران  ورغبتها فى التواجد على الساحة السورية الملتهبة . 

شارك