حزب النور ودعوته لتسليح المعارضة السورية
الإثنين 10/أكتوبر/2016 - 08:11 م
طباعة

اعتبر حزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية "أمانة شمال سيناء"، اليوم الاثنين، أن اجتماع مجلس الأمن الأخير بشأن حل الأزمة السورية فشل في إنقاذ الشعب السوري، مطالبًا جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بصياغة موقف موحد إزاء الأزمة تلتزم به الدول الأعضاء بما يحقق مصلحة الشعب السوري.
وأضاف حزب النور ، في بيان له اليوم أنه في الوقت الذي شخصت فيه أبصار الشعب السوري إلي اجتماع مجلس الأمن وفي نفس الوقت الذي تتم فيه حملات ممنهجة ضد المدنيين من الشعب السوري خصوصًا في حلب، لربما يحمل لهم قرارًا قد يخفف عنهم ما يعانونه من ويلات الحرب والقصف الوحشي من القوات الموالية للنظام السوري مدعومةً بغطاءٍ جوي روسي.
وجاء بيان حزب النور: "أنه في ظل هذه الأوضاع الصعبة، إذ بالجلسة الأخيرة لمجلس الأمن تعصف بتلك الأحلام البسيطة للشعب السوري وحقهم الطبيعي في الحياة نتيجة فشل المجلس في تحمل مسئولياته تجاه هذا الشعب المنكوب، نتيجة إساءة استخدام بعض الدول الدائمة العضوية بالمجلس لحق النقض ضد قرارات من شأنها تهدئة الأوضاع في سوريا، وليس كما تمنى إنهاء الأزمة والمعاناة للشعب السوري؛ و هو ما يعنى التلاعب بمصيره من أجل تحقيق أهداف تلك الدول في نزاعاتها الإقليمية والعالمية.

احمد عبده الجزار
وشدد "النور" على أنه حري بمجلس الأمن وأعضائه من الدول دائمة العضوية والأحرى غير دائمة العضوية، عدم العبث بمصير هذا الشعب من خلال مواقف و نزاعات إقليمية ودولية لا يتحمل فاتورتها سوى الشعب السوري .
وطالب حزب النور بوقف كافة أشكال التدخل الأجنبي في سوريا سواء المباشر أو غير المباشر، وفرض عقوبات رادعة للجهات التي تقوم بأي عمل من شأنه حدوث أي معاناة للشعب السوري أو تدعمه.
وأكد حزب النور في بيانه على اهمية الوقوف بقوة ضد أي مساعٍ لبعض الدول بالمنطقة؛ لتحقيق توسع وانتشار إقليمي من شأنه تهديد الأمن والسلم بالمنطقة خصوصًا تلك المخططات التي تستهدف تغيير ديموغرافية المناطق السورية لصالح أقليات وطوائف تخدم أهداف تلك الدولة.
وحمل حزب النور "المجتمع الدولي كافة ومجلس الأمن خاصة مسئولية ما يجري علي الأرض في سوريا من جرائم حرب ومجازر يقع الشعب السوري ضحية لها وهو الأمر الذي يتطلب التوقف الفوري عن المتاجرة بحقوق هذا الشعب في صراعات ليس له ناقة ولا جمل فيها سوى رغبته في الحصول علي الحد الأدنى من حقوقه المشروعة". كما طالب الحزب بدعم المقاومة المعتدلة بالأسلحة التي تمكنها من مواجهة الاعتداءات الجوية لمواجهة العدوان الروسي الإيراني العلوى السافر بحسب ما ورد في البيان.
مما اثار حفيظة بعض النواب للرد على بيان حزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية حيث قال أحمد عبده الجزار، عضو لجنة الشؤون العربية في مجلس النواب، إن دعوة حزب النور إلى دعم المعارضة السورية بالسلاح لمواجهة روسيا و"النظام العلوى"، أمر يثير الفتن في المنطقة العربية، ويصبح الأمر أكثر تعقيدا في سوريا.

فايز ابو خضرة
وأضاف عضو لجنة الشؤون العربية، إنه من غير المعقول أن يصدر حزب سياسي بيانا بهذا الشكل، يطالب فيه المقاومة بحمل السلاح، متسائلا: أي مقاومة يقول عنها حزب النور يدعمها حزب النور في سوريا؟".
وأكد الجزار أن الحل السياسي هو الأمر الوحيد لحل القضية السورية، وأن حمل الأطراف السلاح يزيد الأمور اشتعالا في المنطقة، وهو أمر مرفوض.
وقال فايز أبو خضرة، عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، إن حل الأزمة السورية لابد وأن يكون سياسي، وأن أي حلول غير ذلك ستثير أزمة في المنطقة العربية، موضحا أن حديث حزب النور ودعوته لتسليح المقاومة السورية، امر خاطئ وليس في محله الآن، لأن الدولة المصرية دائما تبحث عن حلول سياسية في المنطقة العربية جميعا، وأن الحل بالسلام لا تأتى نتائجه سوى تعقيد الأمور.
وأضاف أن المطالبة بتسليح أي فصيل في مناطق تشهد صراعات، هو أمر مرفوض، موضحا أنه لابد على حزب النور، وخاصة أن له ممثليه في البرلمان، أن يوضح ما كان يقصده من دعم وتسليح المقاومة في سوريا من أجل مواجهة روسيا والقوات هناك.

وأكد اللواء أحمد العوضي، عضو مجلس النواب عن حزب "حماة الوطن"، وعضو لجنة الدفاع والأمن القومي أن الحل الوحيد للأزمة السورية يتمثل في التوصل إلى تسوية سلمية بين كافة الأطراف، مشيرا إلى أنه يرفض دعم المقاومة بالأسلحة أو التصعيد؛ لأن الحزب مستمرة منذ 6 سنوات ولم تحقق أي شيء على أرض الواقع والخاسر هو الشعب السوري الشقيق.
وأضاف "العوضي" أنه يجب أن يكون هناك حوارا وطنيا موسعا يضم كل أطراف الأزمة لأن الشعب السوري تعرض لكثير من الظلم خلال الفترة الماضية والدمار حل بالبلاد ويجب عليهم الاتحاد من أجل الحفاظ على وحدة سوريا ومنعها من التقسيم إلى دويلات.