القوات الفرنسية بالعراق وسوريا.. تحت قصف داعش
الأربعاء 12/أكتوبر/2016 - 10:50 ص
طباعة
دائما ما يحاول تنظيم داعش لفت الانظار له من خلال وسائل مختلفة، ولكن هذة المرة قرر ان يستهدف خصومه فى الغرب داخل المناطق التى يسيطر على اجزاء منها، وتعد العراق وسوريا المسرح الانسب لذلك، حيث قرر التنظيم شن حرب من نوع جديد على فرنسا ولكن داخل العراق، من خلال استهداف القوات الفرنسية هناك بـ "طائرة مفخخة"، وهو الامر الذى يمكن ان يكون بداية ايضا لاستهداف القوات الفرنسية فى سوريا .
وقالت صحيفة لوموند، إن جنديين فرنسيين أصيبا بجروح خطيرة في العراق، كما قتل اثنان من مسلحي البشمركة الكردية في انفجار طائرة ملغومة من دون طيار أرسلتها جماعة على صلة بتنظيم الدولة وأنه تم اعتراض الطائرة وهي تحلق، وانفجرت بعد أن هبطت على الأرض، فيما قد يصبح أول هجوم يشنه مقاتلو التنظيم على القوات الخاصة الفرنسية باستخدام طائرة من دون طيار وأن الهجوم وقع في الثاني من أكتوبر 2016م ولم يتضح هل تم تفجير الطائرة عن بعد أم أنها احتوت على قنبلة موقوتة ونقل الجنديان الفرنسيان على الفور لتلقي العلاج في منشأة طبية بفرنسا و إن أحدهما "بين الحياة والموت". وأصيب جنود فرنسيون آخرون بجروح طفيفة في الانفجار، لكن الصحيفة لم تذكر أي أعداد محددة.
فرنسا يوجد لها نحو 500 جندي فرنسي في العراق، في إطار التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم داعش كما يوجد لها ايضا ضباط فرنسيون في داخل الاراضي السورية يقومون منذ سنة ونصف بتدريب وحدات حماية الشعب السورية الكردية (أسايش) على جميع انواع الاسلحة وان الضباط الفرنسيين كان لهم الدور الكبير في صمود المسلحين الاكراد بوجه داعش في معركة (عين عرب) السنة الماضية ،و يشرح ان الضباط الفرنسيين تواجدوا مباشرة في المدينة وكان بحوذتهم لوحات الكترونية متصلة مباشرة بغرفة عمليات تابعة لهم عبر الاقمار الصناعية في إحدى القرى الكردية في سوريا، وكانت مهمتهم ،مراقبة نقاط تمركز داعش، وارسال المعلومة لغرفة العمليات فور إطلاق النار من أية نقطة ، وبعد ارسال المعلومة بثوان توجه صاروخ من الطائرات الامريكية ليدمر النقطة التي أطلق منها النار.
يذكر ان وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان قد أعلن فى وقت سابق أن حاملة الطائرات شارل ديغول ستصل قريبا إلى منطقة الشرق الأوسط لمساندة القوات التي تقاتل تنظيم "داعش" قائلا " في هذه اللحظات بالذات نحن نقوم بنشر مدفعيتنا ووضعها تحت تصرف القوات العراقية وسوف نرسل عمّا قريب حاملة الطائرات شارل ديغول لكي تقوم قواتنا الجوية بمؤازرة القوات التي تقاتل داعش في العراق وسوريا ولقد قررنا زيادة مساعدتنا للقوات العراقية خلال فترة هذا الخريف لكي نسترجع مدينة الموصل أهم معقل لتنظيم "داعش".
وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند قد أعلن، في يوليو 2016م ، عن اتخاذه قرار إرسال حاملة الطائرات شارل ديغول إلى الشرق الأوسط بالإضافة لوضع المدفعية الفرنسية تحت تصرف القوات العراقية، غير أنه لم يحدد وقتها موعداً لذلك وجاء القرار الفرنسي من بعد سلسلة إجراءات أعلن عنها هولاند لمحاربة التنظيم الإرهابي بعد سلسلة من الاعتداءات الإرهابية تعرضت لها فرنسا تبناها "داعش" كان أبرزها مقتل 85 شخصا دهسا بشاحنة حينما كانوا يحتشدون ضمن آلاف بمدينة نيس للاحتفال بالعيد الوطني الفرنسي.
مما سبق نستطيع التأكيد على أن القوات الفرنسية بالعراق وسوريا أصبحت تحت قصف داعش ودائما ما يحاول تنظيم داعش لفت الانظار له من خلال وسائل مختلفة ولكن هذة المرة قرر ان يستهدف خصومه فى الغرب داخل المناطق التى يسيطر على اجزاء منها وتعد العراق وسوريا المسرح الانسب.