مع تقدم قوات الوفاق.. "داعش" يتقهقر في سرت الليبية

الأربعاء 12/أكتوبر/2016 - 04:16 م
طباعة مع تقدم قوات الوفاق..
 
لا زالت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني، تواصل مساعيها لتحرير مدينة سرت من قبضة التنظيم الإرهابي "داعش"؛ حيث تقدمت قوات "عملية البنيان المرصوص" داخل آخر معاقل "داعش" سرت.

مع تقدم قوات الوفاق..
وبدأت القوات الموالية لحكومة الوفاق والمدعومة بغارات جوية أمريكية يوم 12 مايو الماضي حملتها العسكرية على الجهاديين في سرت، وتتكون هذه القوات أساسا من مجموعات مسلحة من مصراتة غرب تمكنت من استعادة معظم مناطق مدينة سرت الواقعة على بعد 450 كلم شرقي العاصمة طرابلس، بعد معارك أوقعت أكثر من 550 قتيلًا ونحو ثلاثة آلاف جريح بين القوات الموالية للحكومة. 
وبحسب المتحدث باسم البنيان المرصوص العميد محمد الغصري، قال: إن القوات تمكنت من اختراق الخط الفاصل بين العمارات السكنية "656" وشعبية الجيزة البحرية "600".
ويقول الغصري: إن قواته تمكنت من تقسيم فلول "داعش" إلى مجموعتين معزولتين، وهو ما يسهل مهمة القضاء عليهما؛ مؤكدًا أن اكتمال تحرير سرت بات مسألة أيام فقط.
وفي صور نشرها المكتب الإعلامي لعمليات البنيان المرصوص، أظهرت قصف أهداف ثابتة وأخرى متحركة تابعة للتنظيم. كما قصف الطيران الأمريكي تسعة أهداف لـ"داعش" داخل سرت.
وسيطرت القوات على مصنع للذخائر والأحزمة الناسفة تابع للتنظيم الإرهابي في الجيزة البحرية.
 ويراقب سلاح الجو الليبي تطورات المعارك من خلال طلعات جوية لجمع المعلومات.
ويرى محللون أن طرد عناصر داعش من سرت لا يعني فقد التنظيم لليبيا، بل قد يؤدي هذا للمزيد من الهجمات المتناثرة هنا وهناك في أرجاء ليبيا التي لا تزال مركز تجنيد للتنظيم.
 وكانت ذكرت بوابة الحركات الإسلامية، في تقرير سابق لها، أن القوات حصلت منذ أول أغسطس على دعم جوي تمثل في ضربات جوية أمريكية استهدفت مركبات ومخازن أسلحة، وساحات معارك للمسلحين.
وتعتبر مدينة سرت آخر وأهم معقل لتنظيم داعش الإرهابي في ليبيا؛ لذا فإن إعادة السيطرة عليها تعني نهاية داعش من الناحية النظرية على الأقل.
وتحظى مدينة سرت بأهمية استراتيجية كبيرة بحكم موقعها الجغرافي على خريطة ليبيا، فهي تعتبر حلقة الوصل بين شرق ليبيا وغربها وتقع بمحاذاة ما يعرف بالهلال النفطي، وتشكل السيطرة عليها نجاحًا مهمًّا في معركة محاربة داعش.

مع تقدم قوات الوفاق..
ووفق محللين فإنه من الناحية التكتيكية، يكتسب الاختراق الأخير أهمية قصوى؛ حيث ستسمح السيطرة على المرتفع المحيط بالجيزة البحرية وبعض العمارات داخل الحي، ستسمح بانكشاف قناصة التنظيم أمام نيران البنيان المرصوص.
ومن ناحية أخري، تواجه حكومة الوفاق الليبية تحديًا في ظل عدم منحها الثقة من قبل البرلمان الليبي؛ حيث لم يتقدم المسار السياسي حتى الآن، وأصبح الخلاف بين أعضاء لجنة الحوار الوطني بشأن مكان انعقاد جلسات الحوار حول تشكيل الحكومة المقبلة، هي المشكلة الحالية.
وصرح عضو لجنة الحوار جمعة كوسا بأن الخلاف يتركز حول مكان انعقاد تلك الجلسات؛ حيث يطالب بعض أعضاء اللجنة بعقد الجلسات داخل ليبيا، فيما يدعو آخرون إلى عقدها خارج البلاد؛ نظرًا للوضع الأمني المتردي في الداخل.
من جانبه فإن رئيس الحكومة فايز السراج يرجح أن تنعقد جلسات التشاور داخل ليبيا، كما أن عضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق موسى الكوني تحدث عن اتفاق مبدئي بين أعضاء اللجنة على عقد الجلسات داخل ليبيا وتكليف لجنة مصغرة بتحديد المنطقة الأنسب، وتميل الكفة إلى انعقاد الجلسات في مدينة غدامس بالغرب وليس بطرابلس.
ومن المتوقع أن يقدم السراج تشكيلة حكومية ذات تمثيل واسع من أجل حصولها على ثقة البرلمان في طبرق بعد أن رفض الحكومة الحالية.
كذلك فإن السراج لا يستبشر خيرًا في موافقة البرلمان على التشكيلة الجديدة للحكومة، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى تصاعد وتيرة الأزمة الليبية.
وبدأت الولايات المتحدة حملة جوية في سرت في أول أغسطس ونفذت حتى يوم الأحد 92 ضربة ضد داعش.
وسبق أن ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير لها، أنه بعد مرور ثلاثة أشهر، من بدء معركة تحرير سرت، من قبضة "داعش"، نجحت قوات الوفاق في السيطرة على أبرز معاقل التنظيم الإرهابي "داعش" في المدينة، والتي تعد أبرز معاقل التنظيم، وحققت القوات انتصارًا مهمًّا بسيطرتها على مقر قيادة التنظيم في مجمع واغادوغو للمؤتمرات، وكانت قالت القوات الليبية إنها انتزعت السيطرة على أحد آخر أحياء وسط سرت من يد مسلحي تنظيم "داعش"، مواجهة القناصة والسيارات المفخخة في حملة لاستعادة المدينة بأكملها.

مع تقدم قوات الوفاق..
وتعتبر مدينة سرت آخر وأهم معقل لتنظيم داعش الإرهابي في ليبيا؛ لذا فإن إعادة السيطرة عليها تعني نهاية داعش من الناحية النظرية على الأقل.
وتحظى مدينة سرت بأهمية استراتيجية كبيرة بحكم موقعها الجغرافي على خريطة ليبيا، فهي تعتبر حلقة الوصل بين شرق ليبيا وغربها وتقع بمحاذاة ما يعرف بالهلال النفطي، وتشكل السيطرة عليها نجاحا مهما في معركة محاربة داعش، وكانت أغلب القوات للتنظيم في ليبيا متمركزة في سرت، والتي تضعها أغلب التقديرات قبل الحملة العسكرية التي تخوضها قوات حكومة الوفاق منذ ثلاثة أشهر، بين 2000 و5000 مقاتل.
كانت صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية نقلت عن الجيش الإيطالي القول إن الولايات المتحدة "زادت بشكل كبير غاراتها الجوية على معقل تنظيم الدولة في مدينة سرت، وذكرت الصحيفة في تقرير لها أن القوات الأمريكية لم تزد فقط عدد الهجمات، ولكن زادت أيضا الدقة التي تنفذ بها باستخدام طائرات وطائرات بدون طيار من قاعدة سيجونيلا الجوية في صقلية وقواعد أخرى في منطقة المتوسط. 
وقالت أيضًا: كان هناك تباطؤ بعد أن تم التعامل مع أهم الأهداف، ولكن الآن تقلصت مساحة منطقة الهدف إلى أكثر قليلا من كيلومتر مربع، والطائرات والمروحيات الأمريكية تهاجم أيضا مجموعات صغيرة من الإرهابيين.
وتتقدم القوات التي تؤيدها الأمم المتحدة وتدعمها ضربات جوية أمريكية لإكمال حملة مستمرة منذ خمسة أشهر.
 وعلى مدى الأيام القليلة الماضية، توغلت قوات بقيادة ألوية من مصراتة بالحي الثالث في سرت وفكك القصف الجوي المكثف ونيران الدبابات ببطء مواقع قناصة التنظيم.  
وتمثل خسارة سرت ضربة قوية للتنظيم الإرهابي "داعش"؛ إذ تحرمه من المدينة الوحيدة التي كانت تسيطر عليها في شمال إفريقيا، كما وُضع التنظيم في موقف الدفاع ضد حملات تدعمها الولايات المتحدة بالعراق وسوريا.

شارك