"الدرونز المفخخة".. أخر ابتكارات "داعش" الدموية

الأربعاء 12/أكتوبر/2016 - 05:26 م
طباعة الدرونز المفخخة..
 
مع مواصلة علمياته الإرهابية يوما تلو الأخر، يستحدث التنظيم الإرهابي "داعش" استراتيجيات جديدة لتنفيذ عملياته الدموية، حيث لجأ إلى استراتيجية جديدة في العراق، وتم رصد أول حالة استخدام المتشددين طائرة بلا طيار مفخخة "الدرونز المفخخة".

الدرونز المفخخة..
ونجحت قوات البشمركة الكردية، التي تقاتل مسلحي داعش شمالي العراق، في إسقاط طائرة بدون طيار "درون" قبل أيام، يُعتقد أن التنظيم قد سيرها لاستكشاف المنطقة.
وتعتبر الدرونز التي يستخدمها داعش هي طائرات تجارية صغيرة يمكن شراؤها عبر مواقع التسوق في الإنترنت، بعكس الطائرات التي يستخدمها الجيش الأمريكي، وهي كبيرة ويسيرها من مدرجات للإقلاع والهبوط.
ونشرت صحيفة "جارديان" البريطانية اليوم الأربعاء 12 أكتوبر 2016 ، تقريرا أفادت فيه، استنادا إلى معلومات نشرتها صحيفة "لوموند" الفرنسية، بمقتل اثنين من مقاتلي البيشمركة الأكراد في العراق وإصابة عنصرين من القوات الفرنسية الخاصة هناك بجروح بليغة في الـ2 من الشهر الجاري، نتيجة لانفجار طائرة مسيرة "بلا طيار" رصدوها واعترضوها، مضيفًا أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت الطائرة ملغومة بقنبلة موقوتة أو تم تفجيرها عن بعد.
وذكرت المصادر أن الجنديَين الفرنسيين المصابين بجروح خطيرة نقلا إلى وطنهم لتلقي العلاج المطلوب، بينما تعرض عدد من زملائهم لإصابات خفيفة جراء هذا الحادث.
وكان هدد تنظيم داعش الإرهابي مرارا باللجوء إلى استخدام طائرات مسيرة مفخخة متاحة في الأسواق لتنفيذ هجماته.
تجدر الإشارة إلى أن فرنسا كدولة تشارك في التحالف الدولي ضد "داعش"، وكانت أرسلت 500 من عسكرييها إلى العراق، بمن فيهم  المستشارون المدربون لمقاتلي البيشمركة في إقليم كوردستان بشمال العراق.
الدرونز المفخخة..
وتقول تقارير إن استراتيجية قتال‮ "‬داعش‮" ‬تتمحور بشكل عام حول قوات ذات تركيبة قيادة وسيطرة‮ ‬غير مركزية، تستخدم تكتيكات عسكرية مبتكرة هي هجين بين التكتيكات الإرهابية،‮ ‬وحرب العصابات، ‬والحرب النظامية‮، مضيفة أن عمليات التنظيم خارج المدن العراقية، تعد تحولا استراتيجيا في أساليب قتاله.‬‬‬‬‬
كان حذر قادة عسكريون أمريكيون الشهر الماضي من محاولة تنظيم داعش، شن هجمات ضد القوات العراقية باستخدام طائرات بدون طيار تحمل قنابل، وفق ما ذكرت صحيفة "نيويوك تايمز"، اليوم الأربعاء.
مسؤولون أمريكيون أعربوا عن مخاوفهم من أن يستخدم التنظيم هذا السلاح الجديد في استهداف قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش في العراق، لا سيما في مدينة الموصل، فيما انتقد أخرون ما سموه "التحرك البطيء" لوزارة الدفاع الأمريكية لمواجهة الطائرات بدون طيار التي تحولت إلى أسلحة يستخدمها داعش في معاركه في العراق.
وطلبت وزارة الدفاع الأمريكية مؤخرا من الكونجرس، مبلغا ماليا إضافيا قدره 20 مليون دولار أمريكي، لمواجهة هذه المشكلة، وزودت مجموعات كردية وعراقية ببعض الأجهزة المتطورة لتتبع هذا النوع من الطائرات.
وكلف وزير الجيش الأمريكي إريك فانينغ، مؤخرا، مسؤولا خاصا لبحث هذا التهديد الجديد، ودراسة كيفية وقف الطائرات بدون طيار التي يستخدمها التنظيم المتشدد.

شارك