الايزيدين قبل تحرير الموصل - رعبنا من تركيا يساوي رعبنا من داعش

الخميس 13/أكتوبر/2016 - 05:38 م
طباعة الايزيدين قبل تحرير
 
في ظل انتظار حرب تحرير الموصل واصرار تركيا علي التواجد  بوقاحة في العراق اطلق ناشطون ايزيديون حملة الكترونية على صفحات التواصل الاجتماعي ، تنديداً بالسياسة التركية وتدخلها في جنوب كردستان والعراق العراقية وخاصة في المناطق الايزيدية،فيما اعتبروا الدولة التركية هي الوجه الاخر لداعش. 

 واطلق الناشطون حملة هاشتاج على صفحات التواصل الاجتماعي اعتبروا فيها أن" احتلال تركيا سهل نينوى إبادة حقيقية بحق الإيزيديين" واكدوا خلال حديثهم لوكالة روج نيوز، ان التدخل التركي تعتبر ابادة اخرى بحقهم في العراق.
 
واكد الناشط الايزيدي تحسين حجي أن احتلال التركي ابادة جديدة بحقهم، وان المجتمع الايزيدي يندد ويستنكر هذا الاحتلال بشدة.
 
 وقال حجي "تعرضنا الى ۷٤ ابادة جماعية احدها ابشع من الاخرى من القتل والاغتصاب وتجنيد الاطفال وزرع الافكار المتطرفة بعقولهم ، كما احتلال تركيا لا يختلف عن احتلال داعش وانهما وجهان لعملة واحدة، لافتاً الى أن "تركيا العثمانية شنت حملات عدة على الإيزيديين والابادة الاخيرة التي شنتها داعش كانت بمساعدة ودعم مباشر من تركيا."
 
 واضاف ان " الحملات البشعة ضدنا هدفها ضرب وابادة ديانتنا وهويتنا من على وجه الارض ولتمويل اعدائنا معنوياً وماديآ وعسكرياً."
 
وقال حجي " أن الهدف الاساسي للحملة التي تم اطلاقها على مواقع التواصل هو لمنع القوات التركية من مشاركة حملة تحرير الموصل المرتقبة ،مبيناً قوله " نعلم ان القوات التركية وجهاً اخر للداعش وتسعى للاستيلاء على الموصل بحجة انها كانت للعثمانين سابقا وسيحررون داعش من الموصل وليس الاهالي من داعش."
 
وقال الناشط والاعلامي مازن شنكالي ان وجود الجيش التركي في اطراف الموصل غايتهم احتلال مناطقنا وليس انقاذنا من داعش ،و ندين ونستنكر بشدة احتلال اراضينا مشيراً اننا قلقين من تنفيذ ابادة اخرى على الايزيديين على يد دولة تسعى احتلال اراضينا بحجة انها للعثمانين. 
 
واشار الى أن جودهم في العراق ضد كل قوانين الدولية وسوف تستمر الصراع في حين ترفض الحكومة والشعب تواجدهم .
 
 وتابع شنكالي"من سمح لدخول تلك القوات في المنطقة هو نفسه يتحمل مسؤولية كافة النتائج الكارثية في المستقبل.
 
من جانبه اكد قائد الشنكالي أن الهاشتاك المذكور تعبر عن آراء الشارع الايزيدي بمختلف التوجهات و الانتماءات ، مضيفاً " الهدف منه هو تبيان ان جميع حملات الإبادة التي تعرض لها الأيزيدين كانت بسبب العثمانيين و الاترك الفاشيين."
 
واكد ايضاً ان مشاركة قوات تركية في عملية تحرير الموصل يشكل خطراً على الإيزيديين و تعد انتهاكاً بحقهم ،مضيفاً "وبهدف منع احتلال مناطقنا اطلقنا الحملة التي نرفض فيها رفضاً قاطعاً احتلال تلك القوات لاراضي سهل نينوى."
 
 وتحدث ايضاً الناشط محمود البرغشي وقال أن" وجود القوات التركية هو خطر كبير على الإيزيديين لأن تركيا من أكبر الداعمين لداعش الارهابي ،كما ان تركيا تطالب من التحالف الدولي ومن الحكومة العراقية بفتح ممر خاص لخروج داعش من الموصل وهذا يدل على أن من بينهم جنود تابعين للأتراك كانوا في الموصل لتنفيذ مخططات داعش."
 
 
 
 وكشف البرغشي ان هناك كثير من العرب السنة انضموا لداعش وهدف القوات التركية المتواجدة قرب الموصل هو إنقاذ العرب والتركمان السنة الذين انضموا لداعش وهناك عدد كبير من المختطفات والمختطفين الايزيديين في الموصل سوف يكون هناك مخاوف عليهم وسوف يتم نقلهم مع عناصر داعش إلى تركيا والدول الأخرى عن طريق تركيا." وفي اطار الاهتمام بالقضايا الايزيدية  كان  المجلس الأوروبي قد منح جائزة "فاتسلاف هافيل" لحقوق الإنسان إلى الإيزيدية العراقية ناديا مراد، التي كانت "مسبية" لدى تنظيم (داعش) قبل أن تنجح بالهروب، وتعينها الأمم المتحدة سفيرة لها من أجل "كرامة ضحايا الاتجار بالبشر".
وتقدم الجائزة البالغ قدرها 60 ألف يورو، من قبل الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، بالشراكة مع مكتبة فاتسلاف هافيل ومؤسسة "شارت 77" في براغ، 
وتعد الجائزة، مكافأة لنضال ناديا مراد، البالغة من العمر 23 سنة، التي اختطفها مسلحو (داعش) من قريتها (كوشو) قرب قضاء سنجار،(110 شمال غرب الموصل)، في آب 2014، واقتادوها إلى الموصل،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، حيث تعرضت الناشطة الإيزيدية لاستعباد جنسي، قبل أن تنجح بالهروب من التنظيم الارهابي.
وقال رئيس لجنة التحكيم، رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، بيدرو أغرامونت، خلال تسليم الجائزة في ستراسبورغ، إن "الناشطين الحقوقيين مثل ناديا مراد، ومن خلال التزامهم، يسهمون في بناء عالم أفضل كالذي تمناه فاتسلاف هافيل".
من جهتها، أعربت الشابة العراقية عن تمنياتها بإقامة محكمة دولية لمسلحي (داعش) بهدف "محاسبتهم على الجرائم التي ارتكبوها".
وأهدت مراد التي قتل واختطف 18 شخصاً من أفراد عائلتها، جائزتها إلى جميع النساء اللواتي اختطفن من قبل التنظيم المتطرف، وأجبرن على العبودية الجنسية.
وتطرقت أيضاً إلى مصير نحو 12 ألف إيزيدي ضحايا اضطهاد تنظيم (داعش)، الذي وصفته بـ"الإبادة".
وأضافت مراد، أن "العالم الحر لا يتفاعل"، وحتى اليوم لم تتم إدانة أي مقاتل من تنظيم (داعش)، بحسب الناشطة التي تعرضت لاغتصاب جماعي من قبل مسلحي التنظيم، وبيعت مرات عدة كأمة.
وكانت الصحافية الصربية غوردانا ايغريتش ومؤسسة "رينيه كاسان" الدولية لحقوق الإنسان من بين المرشحين لنيل الجائزة التي أسست في العام 2013 تكريماً للرئيس التشيكي السابق، الذي أمضى خمس سنوات في السجون قبل "الثورة المخملية" في العام 1989.
وتمنح جائزة فاتسلاف هافيل للأعمال الاستثنائية للمجتمع المدني في إطار الدفاع عن حقوق الإنسان داخل أوروبا وخارجها.
وناديا مراد، التي عينت في سبتمبر 2016، سفيرة للأمم المتحدة من أجل كرامة ضحايا الاتجار بالبشر، مرشحة أيضاً لجائزة "ساخاروف 2016" لحرية التعبير 

شارك