مجدداَ .. موسكو تجهض "أحلام" وأشنطن فى سوريا

الأحد 16/أكتوبر/2016 - 03:09 م
طباعة مجدداَ .. موسكو تجهض
 
منذ تدخل روسيا المباشر فى سوريا فى سبتمبر 2015م وهى تصر على إجهاض اى "أحلام" للولايات المتحدة الأمريكية فى بسط نفوذها على سوريا ففى الوقت الذى تحاول واشنطن بسط نفوذها على المعارضة بالتسليح والدعم وفرض الارداة السياسية على قرارها تتعمد موسكو تهميش هذا الدور بالاصرار على دعم النظام السورى تحت دعوى شرعيته وان التدخل الامريكى ماهو الامجرد دعم لفصائل مسلحة وعندما يجلس الطرفان للتفاوض دائما ما يجهض الروس الحلول الامريكية والتى كان أخرها اجتماع لوزان . 

مجدداَ .. موسكو تجهض
فلم تمض ساعات قليلة على إخفاق اجتماع لوزان  الذى عقد يوم 16-10-2016م في التوصل لأي اتفاق يذكر، أنتقل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى لندن وعقد اجتماعاً آخرلـ"نتائج لوزان" ربما يكون أكثر فشلاً، خصوصاً مع وصول حاملة طائرات روسية جديدة إلى شرق المتوسط  وقبيل وصوله الى  لندن أكد كيري أن محادثات لوزان أسفرت عن "أفكار جديدة" يجب توضيحها في الأيام المقبلة لمحاولة التوصل إلى وقف جديد لإطلاق النار أكثر متانة من الهدنات السابقة، حيث يلتقي وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم الأحد عددا من نظرائه الأوروبيين في لندن لإنعاش جهود وقف إطلاق النار وبحث نتائج اجتماع لوزان، الذي جرى أمس السبت الذي لم يدع إليه الأوروبيون ولم يخرج بنتائج ملموسة، حيث تنتمي بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا إلى المجموعة الدولية لدعم سوريا، والتي تضم عددا آخر من الدول.

فى المقابل انطلقت من شمال الأطلسي مجموعة سفن حربية روسية تتقدمها حاملة "كوزنيتسوف" بطائراتها الـ50، وترافقها أكبر سفينة حربية في العالم، هي سفينة "بطرس الأكبر"، قاصدة الساحل السوري، وذكر أسطول الشمال، أن "الأميرال كوزنيتسوف" انطلقت في تمام الساعة الـ3 من بعد الظهر بتوقيت موسكو، من شمال شرق الأطلسي، وهي تتقدم مجموعة السفن التي تضم طراد "بطرس الأكبر" الصاروخي الذري الثقيل، وسفينتي "سيفيرومورسك" و"الأميرال كولاكوف" الكبيرتين المضادتين للغواصات، إضافة إلى عدد من سفن الإمداد، مؤكداً أن الهدف من وراء إرسال مجموعة السفن الروسية إلى سوريا هو "ضمان الحضور العسكري البحري الروسي في مناطق حيوية وهامة في مياه العالم، وتأمين الملاحة البحرية، وحماية كافة النشاطات الاقتصادية البحرية لروسيا الاتحادية، ومواجهة التحديات الجديدة، بما فيها القرصنة البحرية والإرهاب الدولي" 

مجدداَ .. موسكو تجهض
رئيس أركان الأسطول البحري الروسي السابق، الأميرال فيكتور كرافتشينكو، ذكر في حديث لوكالة "إنترفاكس" الروسية أن "السفن المتوجهة إلى سوريا تمثل مجموعة بحرية ضاربة مضادة للسفن والغواصات"، وأنها سوف تصل إلى شرق المتوسط في غضون 10 أيام إذا لم تتلق أي أوامر تعدل مسارها، وتحمل "كوزنيتسوف" إلى شرق المتوسط، حسب المصادر العسكرية الروسية، مقاتلات "ميغ-29 KR"، و"ميغ 29-KUBR"، ومقاتلات "سو-33" البحرية، إضافة إلى مروحيات "KA-52" الملقبة بـ"التمساح".
وسيتيح هذا الوجود العسكري البحري الروسي على سواحل روساي استخدام الطائرات البحرية لأول مرة في هجمات حقيقية، وهو ما أكده الفريق أول ليونيد إيفاشوف، الذي قال: "سوف يتسنى لنا وللمرة الأولى في تاريخ روسيا المعاصر استخدام الطائرات البحرية في القتال الفعلي لا في المناورات،  وسيوكل للمروحيات والطائرات الحربية التي تحملها "كوزنيتسوف" الإقلاع وتنفيذ مهام معينة، فيما لم يسبق أن جرى استخدام الطائرات البحرية لتنفيذ مهام فوق اليابسة".

مجدداَ .. موسكو تجهض
وكان مجلس "الدوما" الروسي، قد  صادق في وقت سابق ، على الاتفاقية المبرمة بين روسيا الاتحادية ونظام الأسد ، لـ"ضبط معايير بقاء القوات الجوية الروسية العاملة في مطار "حميميم"، وتشريعهم وجود القوات الجوية الروسية في سوريا وتتيح الاتفاقية لموسكو نقل الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية والإمدادات لنظام الأسد، بما يخدم تنفيذ المجموعة الجوية الروسية مهامها، وضمان أمن عسكرييها وظروف معيشتهم في سوريا، دون خضوع السفن والطائرات الروسية لأي رسوم تستوفى من قبل جانب الأسد، كما تضفي على العسكريين الروس وعائلاتهم الحصانة الممنوحة للدبلوماسيين لدى عبورهم حدود سوريا والإقامة على أراضيها".
  يذكر أن  رئيس وفد المعارضة السورية المفاوض فى لوزان قد اكد على فشل المفاوضات قائلا "كنا نعلم أن الاجتماع لن يفضي إلى نتائج وطالما أن الروس والأمريكيين موجودون في أي اجتماع، فلن ننتظر خيرا وأن موسكو وواشنطن "تهمهما مصالحهما، حتى لو كان الثمن قتل الشعوب و أن  من يعوّل على روسيا والولايات المتحدة يكون خارج الأرض"، مؤكدا "نية المعارضة السورية تفعيل التواصل مع الدول الأوروبية في الفترة المقبلة". 
 
مجدداَ .. موسكو تجهض
وقال عضو الائتلاف الوطني السوري، يحيى مكتبي، على أن اجتماعات لوزان كانت حلقة من سلسلة اجتماعات عقدت في عدة دول أوروبية دون نتائج تذكر، في حين أن ثلاثي العدوان على السوريين (روسيا، وإيران، والنظام السوري) يواصل ارتكاب المجازر، وتهجير السوريين من ديارهم وأن  روسيا تتصرف كدولة عظمى، في حين أن الولايات المتحدة تتصرف كدولة صغيرة ليس لها القدرة على التأثير في الأحداث، خصوصاً على صعيد تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة بالملف السوري". 
وكان وزير الخارجية الروسي قد اكتفى بالقول بعد الاجتماع في لوزان "توافقنا على وجوب الاستمرار في الاتصالات خلال الأيام المقبلة وقلنا بوضوح إنه ينبغي بدء العملية السياسية في أسرع وقت"  ليعلق جون  كيري قائلا  أن المحادثات أسفرت عن "أفكار جديدة" يجب توضيحها في الأيام المقبلة لمحاولة التوصل إلى وقف جديد لإطلاق النار أكثر متانة من الهدنات السابقة" 

مما سبق نستطيع التأكيد على أن  منذ تدخل روسيا المباشر فى سوريا وهى تصر على إجهاض اى "أحلام" للولايات المتحدة الأمريكية فى بسط نفوذها على سوريا  وان اجتماع "لوزان " ماهو الا نموذج لهذا الفشل الامريكى فى سوريا . 

شارك