أمريكا وبريطانيا تطالبان بوقف فوري لإطلاق النار باليمن.. ومدمرة أمريكية تتعرض لهجوم صاروخي
الأحد 16/أكتوبر/2016 - 06:48 م
طباعة

استمرار المعارك في جبهات اليمن، مع إعلان التحالف تقبله لأي نتائج في تحقيقات قصف "عزاء صنعاء"، فيما تعرض سفينة حربية أمريكية لهجوم جديد في البحر الاحمر، مع مطالب أمريكية بريطانية بوقف فوري لإطلاق النار في اليمن، وعرض الجزائر بتشكيل قوة حفظ سلام عربية في اليمن.
المسار التفاوضي:

وعلي صعيد مسار الحل السياسي، دعت الولايات المتحدة وبريطانيا اليوم الأحد إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في اليمن وإنهاء القتال.
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إنه إذا قبلت الأطراف المتصارعة في اليمن الدعوة ومضت قدما في وقف إطلاق النار فسوف يعمل المبعوث الخاص للأمم المتحدة ولد الشيخ أحمد على وضع التفاصيل والإعلان عن موعد وكيفية تطبيق وقف إطلاق النار.
وقال كيري للصحفيين بعد اجتماع مع نظيره البريطاني بوريس جونسون ومسئولين في لندن "حان الوقت لتطبيق وقف غير مشروط لإطلاق النار ثم التوجه إلى طاولة المفاوضات.. لا حاجة لنا أن نؤكد اليوم على الضرورة الملحة لإنهاء العنف في اليمن".
وقال كيري إنه يدعو مع جونسون وولد الشيخ أحمد إلى تنفيذ وقف إطلاق النار "بأسرع ما يمكن وهو ما يعني الاثنين أو الثلاثاء".
فيما قال المبعوث الأممي لليمن ولد الشيخ أحمد إنه سيتم إعلان تفاصيل اتفاق وقف النار في اليمن بمجرد موافقة الأطراف عليه.
وفي وقت سابق أعلن السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة، أن لندن ستقدم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يطلب وقفاً فورياً لإطلاق النار في اليمن.
وقال السفير ماثيو راكروفت للصحفيين: "لقد قررنا أن نقدم مسودة قرار لمجلس الأمن حول اليمن يدعو إلى وقف فوري للأعمال الحربية واستئناف العملية السياسية".
ويرتقب أن يطرح النص على أعضاء المجلس الـ15 في وقت لاحق الجمعة وأن يتم التصويت عليه في الأيام المقبلة.
فيما نجحت جهود الوساطة العمانية في الإفراج عن أمريكيين اثنين كانت تحتجزهما الميليشيات الانقلابية في اليمن وتم نقلهما مساء السبت إلى مسقط في طائرة تابعة لسلاح الجو العماني بغرض إعادتهما إلى بلدهما.
ونقلت وكالة الأنباء العمانية الرسمية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية العمانية أن الأمريكيين نقلا في الطائرة ذاتها التي نقلت جرحى الغارة الجوية على صنعاء نهاية الأسبوع الماضي، فيما لم يتم تحديد هوية الأمريكيين ولا أسباب أو فترة احتجازهما.
قوة حفظ سلام:

فيما قال مصدر دبلوماسي جزائري، أمس السبت، إن بلاده قدمت اقتراح على أطراف فاعلة في الأزمة اليمينة يتضمن تشكيل قوة حفظ سلام عربية لوقف الاقتتال الدائر في اليمن، بالتزامن مع مفاوضات لإنهاء النزاع.
وأضاف الدبلوماسي الجزائري، والذي يعمل بالخارجية الجزائرية، لوكالة “الأناضول”، رافضاً الإفصاح عن هويته، أن بلاده “عرضت على السعودية وإيران تشكيل قوة حفظ سلام عربية باليمن، تتكون من دول لم تتورط في النزاع، وذلك في إطار مشروع واسع لحل الأزمة ووقف الحرب”.
وأوضح أن “وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، التقى أخيراً، في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة (في سبتمبر الماضي)، بوزيري خارجية إيران، جواد ظريف، والسعودية، عادل الجبير، وقدم لهما ذلك العرض من أجل تهدئة الأجواء المتوترة في اليمن”.
وتابع أن “نشر هذه القوة يكون بالتزامن مع مفاوضات لحل النزاع بين الأطراف المعنية”، دون تقديم تفاصيل أكثر حول تعدادها أو طبيعة عملها.
ولم يفصح المصدر عن ردّ فعل الجانبين السعودي والإيراني حيال العرض، كما لم يتسنّ الحصول على رد رسمي على لسان الحكومة بشأنه.
وأوضح الدبلوماسي الجزائري، أن المقترح الذي قدمته بلاده يأتي لاستكمال المساعي المبذولة (من أطراف أخرى) لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المعنية، “بالنظر للعلاقة الطيبة التي تجمع الجزائر بكافة الفاعلين في المنطقة”.
هجوم على مدمرة أمريكية:
وعلي صعيد آخر فتحت البحرية الأمريكية، اليوم الأحد، تحقيقًا في حادث إطلاق صاروخين من اليمن، استهدفا الليلة الماضية سفنا تابعة لها، أثناء إبحارها في المياه الدولية بالبحر الأحمر.
وقال مسئول في وزارة الدفاع الأمريكية، طلب عدم الكشف عن اسمه نظرًا لحساسية القضية، في تصريح صحفي، لقد تم فتح تحقيق في حادث إطلاق صاروخي، هو الثالث من نوعه من اليمن خلال نحو أسبوع، استهدف الليلة الماضية سفنا تابعة للبحرية الأمريكية، وذلك بغية الكشف عن هوية الجهة المسئولة عن ذلك”.
وفي السياق ذاته، قالت المتحدثة باسم البحرية باولا دون، في بيان لها، إن “رأدار أحد السفن، تمكن أمس من رصد صاروخين على الأقل، قرب مضيق باب المندب، يرجح أنها أطلقت من مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن“.
ولم يشر البيان إلى وقوع خسائر في صفوف البحارة أو السفن، دون الكشف عن المزيد من التفاصيل.
والأربعاء الماضي، تعرضت المدمرة الأمريكية “ماسون”، وسفن أخرى، في المياه الدولية بالبحر الأحمر قبالة السواحل اليمنية لهجوم صاروخي من مناطق سيطرة مسلحي جماعة “أنصار الله” (الحوثي)، في اليمن، بحسب وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون).
وعقب الهجوم، أعلن البنتاغون في بيان له، أن القوات الأمريكية قصفت ثلاث منصات رأدار في مناطق سيطرة الحوثيين، على ساحل البحر الأحمر، لاتهامها بقصف المدمرة، وهو ما نفته الأخيرة.
وأكّد البيان أن القصف استهدف ودمّر منصات رأدار استُخدمت في هجوم الأربعاء.
ويوم الاثنين الماضي تم استهداف المدمرة ذاتها بصاروخين، أُطلقا من مناطق سيطرة الحوثيين، بحسب تصريح صدر، آنذاك، عن المتحدث باسم البحرية الأمريكية، “جيف ديفيز”. إلا أن الجماعة نفت تورط قواتها في هجوم الاثنين، بحسب وكالة أنباء “سبأ” الخاضعة لهم.
الوضع الميداني:

وعلي صعيد الوضع الميداني، اشتدت وتيرة المعارك العنيفة اليوم الأحد، بين مسلحي جماعة الحوثيين وقوات صالح من جهة، والمقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني من جهة أخرى، شرقي مدينة تعز (وسط اليمن)، حسب إفادة مصدر عسكري.
وقال المصدر لـ«المصدر أونلاين»، إن المواجهات العنيفة تدور بين الطرفين في جبهة المحافظة، قرب قصر الشعب، فيما قُتل خمسة من مسلحي جماعة الحوثيين وقوات صالح، أحدهم قناص لقي حتفه في حي بازرعة. وأضاف بأن القوات الحكومية والمقاومة دمرت عدد من الآليات العسكرية.
وأشار إلى أن الحوثيين كثفوا من قصفهم المدفعي والصاروخي على الأحياء السكنية في ثعبات وحسنات وقرية الديم في جبل صبر، من مواقع تمركزهم في تبة سوفتيل شرقي المدينة.
فيما نظمت السلطات الأمنية والعسكرية في مدينة مارب (شرق العاصمة صنعاء)، اليوم الأحد، حفلاً عسكرياً وخطابياً بمناسبة تخرج دفعة جديدة من قوات الأمن الخاصة تحمل اسم «دفعة الشدادي».
وجاء هذا الاسم تخليداً وتكريماً للواء عبدالرب الشدادي قائد المنطقة العسكرية الثالثة السابق، والذي لقي مصرعه في المعارك ضد الحوثيين وقوات صالح، بمدينة صرواح غرب مارب.
وتكونت الدفعة المتخرجة من خمسمائة جندي، خضعوا لتدريبات مكثفة لتعمل إلى جانب الوحدات الأمنية الأخرى، بما يسهم في استتباب الأمن والاستقرار في المحافظة.
وفي الحفل استعرض المتخرجون أنواعا من المهارات والخبرات القتالية التي اكتسبوها خلال فترة الدورة. وحضر الحفل نائب رئيس مجلس الوزراء عبدالعزيز جباري، ووزير الشباب والرياضة نايف البكري، ومحافظ مارب سلطان العرادة، وقائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء عادل القميري، وعدد من القيادات العسكرية والأمنية.
عزاء صنعاء:

وفيما يتعلق بالنطورات في واقعة "عزاء صنعاء"، كشف اللواء ركن محمد المقدشي، رئيس هيئة الأركان في القوات المسلحة اليمنية، الأحد في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط عن شروع الجيش في عقد اجتماع على مستوى القيادات، للتحقيق وبحث كل تفاصيل ما ورد في بيان فريق التحقيق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن حول حادثة "القاعة الكبرى" في صنعاء والذي حمل جهة تابعة لرئاسة هيئة الأركان اليمنية الخطأ بتقديم معلومات مغلوطة، ونفذت العملية من دون إذن التحالف.
وقال اللواء المقدشي، إنه سيجري التحقيق لمعرفة الجهة المسئولة عن الخطأ، وسيتم التعامل معها وفق أنظمة الجيش.
فيما قال اللواء الركن أحمد عسيري، مستشار وزير الدفاع السعودي إن التحالف العربي لديه الشجاعة الكافية لقبول نتائج التحقيقات، لأن الأخطاء واردة في أي عمل عسكري.
وأضاف عسيري في اتصال مع قناة "العربية" أن المهم هو "تعديل المسار ومراجعة قواعد الاشتباك حتى لا تتكرر مثل هذه الأخطاء التي لا تنسجم مع مبادئ التحالف التي تهدف لخدمة المواطنين".
وكانت قيادة قوات التحالف لإعادة الشرعية في اليمن أعلنت أنها اطلعت على نتائج التحقيق في حادثة القاعة الكبرى بصنعاء التي أعلنها فريق التحقيق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن، السبت، حسب ما جاء في وكالة الأنباء السعودية "واس".
المشهد السياسي:

وعلي صعيد المشهد السياسي، زال الرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح أمس، الغموض حول مصير رئيس مجلس النواب المعين من قبل ميليشيات الحوثي في صنعاء، يحيى الراعي، الذي انتشرت إشاعات تتحدث عن مقتله في القصف الذي استهدف صالة العزاء.
ونشر صالح صورة تجمعه بالراعي أثناء تأديته واجب العزاء باللواء عبد القادر هلال واللواء الذفيف، اللذين قتلا إثر قصف صالة العزاء.
وبشان التحقيق بالحادثة، أعلنت قيادة قوات التحالف لإعادة الشرعية في اليمن أنها “اطّلعت على نتائج التحقيق بحادثة القاعة الكبرى في صنعاء؛ التي أعلنها فريق التحقيق المشترك لتقييم الحوادث في البلاد.
وأكد التحالف في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية “واس” قبوله ما خلصت إليه النتائج مبينا أنه بدأ بالفعل في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتطبيق ما ورد من توصيات.
وأضاف بيان التحالف الذي تقوده السعودية إلى القول: “قيادة التحالف إذ تعلن ذلك لتعرب عن أسفها لهذا الحادث غير المقصود، وما نتج عنه من آلام لأسر الضحايا، والذي لا ينسجم مع الأهداف النبيله للتحالف، وعلى رأسها حماية المدنيين وإعادة الأمن والاستقرار لليمن الشقيق”
المشهد اليمني:
كما قلنا سابقة ان الأوضاع في اليمن بعد مذبحة صنعاء، ستكون غيرها قبل مذبحة صنعاء، فتحميل التالف لجرنال على محسن الأحمر مسئولية مجرزة "عزاء صنعاء" قد يهدد مكان الإخوان في التركبية الجديدة في اليمن، وقد يعجل من عملية القتال أو السلام في اليمن.