مع بدء معركة الموصل.. لا زالت مشاركة "الحشد الشعبي" تثير الجدل في العراق
الإثنين 17/أكتوبر/2016 - 11:19 ص
طباعة
بعد طول انتظار وتجهيز استمر ما يزيد عن عامين بدأت ميليشيا الحشد الشعبي والقوات العراقية فجر اليوم الاثنين 17-10-2016م معركة السيطرة على مدينة الموصل بقصف مدفعي على مواقع تنظيم داعش بالتزامن مع قصف جوي لطائرات التحالف الدولي وأعلن رئيس وزراء النظام العراقي حيدر العبادي، صباح اليوم الإثنين، عن انطلاق معركة الموصل، ودعا العبادي، في كلمة متلفزة ألقاها وهو يرتدي الزيّ العسكري، أهالي الموصل للتعاون مع القوات العراقية.
وقالت مصادر عسكرية إن الميليشيات الشيعية بدأت فجرا رفع السواتر الترابية في مناطق سهل نينوى، وتحديدا ضمن محور الخازر شرق الموصل، لفتح الطريق أمام تقدم الوحدات العسكرية باتجاه مناطق سهل نينوى، ومن ثم إلى الموصل وأن طائرات التحالف شنت سلسلة ضربات جوية على مواقع متفرقة للتنظيم داخل مدينة الموصل، كما "انضمت المدفعية الذكية الأمريكية للمعركة، وقصفت مواقع للتنظيم في ناحية بعشيقة فضلا عن ضربات جوية أخرى لمناطق متفرقة بسهل نينوى".
وفي وقت سابق كانت مليشيات الحشد الشعبي قد أكدت مشاركتها في معركة الموصل لجانب قوات الجيش العراقي وقوات البشمركة التابعة لحكومة إقليم كردستان العراق التي تحشد قواتها منذ شهور حول الموصل التي يسيطر عليها تنظيم الدولة منذ أكثر من سنتين ويأتي هذا التأكيد رغم مطالب من عراقيين بعدم مشاركة الحشد في هذه الحرب خشية تحولها إلى حرب طائفية في ظل اتهام للحشد بالقيام بتطهير ضد السنة في معارك سابقة.
وقال الناطق باسم الحشد الشعبي النائب أحمد الأسدي إن الحشد سيشارك في معركة الموصل، وإن قطاعاته العسكرية بدأت بالتحرك باتجاه المدينة للمشاركة في العمليات وفي أكثر من محور فيما اعتبر وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر أن عملية السيطرة على الموصل تشكل لحظة حاسمة في المعركة ضد "داعش " قائلا "هذه لحظة حاسمة في حملتنا لإلحاق هزيمة دائمة بتنظيم الدولة الإسلامية ونحن واثقون بأن شركاءنا العراقيين سيهزمون عدونا المشترك ويحررون الموصل وبقية العراق من وحشية وعداء الدولة الإسلامية".
ومع انطلاق المعركة أبدت الأمم المتحدة "القلق" على مصير 1.5 مليون مدني هناك، وخاصة مع مشاركة ميليشيا الحشد الشعبي في المعركة وقال ستيفن أوبراين نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ إنه يشعر بـ"قلق بالغ" بشأن سلامة نحو 1.5 مليون شخص يعيشون في الموصل و أن هؤلاء قد يتأثرون "جراء العمليات العسكرية، والعائلات هناك معرضة لخطر شديد وقد تجد نفسها ضحية لتبادل إطلاق النار أو مستهدفة من جانب قناصة، وفي أسوأ الأحوال، ونظرا إلى شدة الأعمال القتالية ونطاقها، قد يجبر أكثر من مليون شخص على الفرار من منازلهم".
وشدد المسؤول الدولي على أن الأطفال وكبار السن هم من بين الأكثر تعرضا للخطر، مضيفا أن "عشرات الآلاف من الفتيات والفتيان والنساء والرجال العراقيين قد يكونون تحت الحصار أو قد يستخدمون دروعا بشرية، وقد يتم طرد الآلاف قصرا أو قد يجدون أنفسهم عالقين بين خطوط القتال وانه يجب على جميع أطراف النزاع احترام التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين وضمان حصولهم على المساعدة التي يستحقونها".
وفي وقت سابق كانت مليشيات الحشد الشعبي قد أكدت مشاركتها في معركة الموصل لجانب قوات الجيش العراقي وقوات البشمركة التابعة لحكومة إقليم كردستان العراق التي تحشد قواتها منذ شهور حول الموصل التي يسيطر عليها تنظيم الدولة منذ أكثر من سنتين ويأتي هذا التأكيد رغم مطالب من عراقيين بعدم مشاركة الحشد في هذه الحرب خشية تحولها إلى حرب طائفية في ظل اتهام للحشد بالقيام بتطهير ضد السنة في معارك سابقة.
مما سبق نستطيع التأكيد على بالرغم بدأ ميليشيا الحشد الشعبي والقوات العراقية فى معركة السيطرة على مدينة الموصل من تنظيم داعش الا انه تبقى ازمة الحشد الشعبى قائمة وسوف يتكرر ما حدث فى باقى المحافظات العراقية .