مقاتلى داعش بالموصل بين "التهويل" العراقي و"التقزيم" الدولى
الثلاثاء 18/أكتوبر/2016 - 11:54 ص
طباعة
مع انطلاق معركة تحرير الموصل في تمام الساعة 5:30 دقيقة من صباح يوم الاثنين 17-10-2016م وسط توقعات بتصاعد الحملة العسكرية العراقية والدولية ضدها فى الموصل تضاربت الأرقام حول عدد الدواعش فى المدينة ومحيطها بين التهويل المحلى والتقزيم الدولى فمن بضعة آلاف حتى 50 ألفا، ليتعاظم الشرخ البيانى حول الأعداد المفترضة التى لايعرف عددها بدقة سوى التنظيم نفسه .
التنظيم الدموى كان له السبق فى الإعلان عن عدد مقاتليه فى المدينة منذ ما يقارب عام حيث أعلن على لسان أحد إبرز خطباءه وهو المدعو ابو سعد الانصاري الذى قال خلال خطبة الجمعة بجامع (الخلافة) وسط الموصل، فى حضور نحو 250 مصليا وسط اجراءات امنية مشددة انتشر خلالها مسلحي تنظيم داعش في الشوارع المحيطة بجامع (الخلافة) والذي شيد مؤخرا من قبل تنظيم الدولة ان "اعداد المتطوعين ضمن صفوف الدولة الاسلامية في تزايد مستمر بعد دخول الاف المقاتلين من كافة دول العالم وأن التعداد الكلي لعدد مقاتلي تنظيم داعش في العراق قد بلغ نحو 40 الف مقاتلا منهم 20 ألف فى مدينة الموصل فقط .
التحالف الدولى ضد داعش بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية دائما ما يقدمه أرقامه المتضاربة أحيانا والتى يحاول من خلالها التقليل من شأن وقوة التنظيم ففى الوقت الذى أكد فيه على لسان المتحدث باسمه العقيد كريستوفر كارفر على أن عدد مقاتلي داعش في الموصل يبلغ ما بين 5 إلى 10 آلاف عنصر، وانه من المتوقع أن يصل عددهم إلى 5000-6000 عنصر عند بدء العمليات العسكرية في الموصل، نتيجة الضربات الجوية ضد مواقع التنظيم في المدينة سبق وأن أكد فى وقت سابق على لسان المتحدث باسمه ايضا جون دوريان إن “عدد عناصر داعش المتواجدين في الموصل يتراوح بين 3000و5000 آلاف عنصر، وأن التنظيم بدأ بزرع العبوات الناسفة لمنع تقدم القوات العراقية”.
داخليا فى العراق نفسها والتى يعرف العراقيين حجم وخطرة التنظيم أكد النائب عن ائتلاف دولة القانون موفق الربيعيأن عدد عناصر تنظيم "داعش" في مدينة الموصل يترواح ما بين 30 الى 50 الفا، ان غالبيتهم من العراقيين وإن اعداد عناصر عصابات داعش الارهابية كان عند سيطرتهم على مدينة المواصل في حزيران الماضي، لا يتجاوز الـ3-5 الاف عنصر، وان عددهم اصبح الان من30-50 الف عنصر و ان الغالبية العظمى من مقاتلي تلك العصابات هم عراقيون و ان القيادات الوسطية والعليا في تلك العصابات الارهابية، تحمل الجنسيات الأجنبية و ان أسباب زيادة اعداد المقاتلين، هو قدرة القيادات الأجنبية على الوصول إلى المدنيين بالحرية التي تمكنهم من تجنيدهم بعد غسيل الدماغ".
فيما يؤكد الخبراء على ان عدد مقاتلى داعش فى المدينة يترواح مابين 10 الى 20 ألف مقاتل حيث قال خبير الإستخبار العراقي المقيم في المانيا جاسم محمد " إن الدعم الأمريكي الجديد سيقرب موعد الهجوم البري بعد اضعاف الدفاعات التابعة للتنظيم من خلال استهدافها جواً، لان هناك نحو 10 الاف مقاتل لداعش في الموصل و ان معركة الموصل ستأخذ أشهراً من اجل تطهيرها من التنظيم، الذي ما تزال قيادات فيه من الصف الاول والثاني متواجدة في المحافظة العراقية.
مما سبق نستطيع التأكيد على أن عدد مقاتلى تنظيم داعش الدموى لازال مجهولا وان المدينة الموصل التى تخضع له منذ 10 يونيو 2014م التى تهاوت فيها القوات العراقية، وانسحبت منها تعد حالياً أكبر معقل له في مناطقه بسوريا والعراق وبالتالى فإنه بلاشك قد حشد أعداد كبيرة للدفاع عنها من قبل مقاتليه تتجاوز بأى حال من الأول التقديرات الغربية لتكون أقرب الى التقديرات المحلية .