«أجناد مصر» تتبنى تفجير جامعة القاهرة / مرسي يريد الدفاع عن نفسه لخمس ساعات / الداخلية المصرية: إحباط مخطط لـ«مجزرة بشرية ضخمة» في جامعة القاهرة/ خطر «داعش» يوحّد أكراد سورية
الجمعة 24/أكتوبر/2014 - 11:13 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية عرضا لكل ما يمت بصلة للإسلام السياسي والجماعات والتنظيمات في الداخل والخارج في الصحف العربية والمصرية والمواقع الإلكترونية ووكالات الأنباء اليوم الجمعة 24-10-2014
التحالف الشيعي العراقي يتحفظ عن تشكيل قوات «الحرس الوطني»
أبدى «التحالف الوطني» الشيعي في العراق تخوفه من تحول مشروع قانون «الحرس الوطني» الى قضية خلافية كبيرة بين الكتل البرلمانية، بسبب رغبة كل طرف في فرض رؤيته على هذا المشروع «الحساس».
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي أعلن في برنامجه الحكومي نيته تشكيل «منظومة الحرس الوطني من أبناء كل محافظة لتكون قوة رديفة للجيش والشرطة، لديها مهمات محددة، ومستوى تجهيز وتسليح محدد يهدف إلى جعلها العمود الأساس في إدارة الملف الأمني في المحافظات لجهة القيادة والسيطرة».
إلا أن مواقف الكتل البرلمانية تباينت، وقال النائب عن «التحالف الوطني» فرات التميمي لـ»الحياة» ان «هذا القانون كان في إطار وثيقة الاتفاق السياسي الذي شكلت بموجبه حكومة العبادي، وعليه لا نعترض عليه من حيث المبدأ، ولكن لدينا شروط وتحفظات». وأضاف: «نرى ان هذا التشكيل العسكري يجب ان يدار من الحكومة المركزية وان لا يتكون على أساس طائفي أو عرقي وإيجاد ضمانات تمنع استخدامه في أي نزاعات داخلية». وأشار الى ان كتلته لديها «هواجس كثيرة تتعلق بالحرس الوطني، لا سيما في ظل الاوضاع الحالية التي تمر فيها البلاد والتي توجب عدم الخوض في أي تجارب غير محسوبة».
وعن موعد مناقشة مشروع القانون في البرلمان قال التميمي إن «اقتراح القوانين مسؤولية الحكومة المركزية وهي في صدد دراسة الاقتراحات، وعندما يصل الى البرلمان ستتم مناقشته بشكل مفصل». وشدد على ان «حساسية القانون قد تؤدي الى تأخير اقراره, ولكن في حال اخفق البرلمان في تمريره فإن ذلك لا يعني عدم وفاء رئيس الوزراء بتعهداته فالخلافات كبيرة على ما يبدو وكل طرف لديه رؤية مختلفة».
وتتألف مسودة القانون من ثماني مواد، تعرف «الحرس الوطني» وآلية تشكيله ونسب مشاركة الاقليات والطوائف فيه، وتسليحه وأماكنه.
من جهته، قال النائب عن «اتحاد القوى الوطنية» السنّي أحمد السلماني ان «رئيس الوزراء اكد وجود اتفاق سياسي على تشكيل الحرس الوطني والذي يجب ان يشمل جميع العراقيين من اطياف الشعب ليكون حافظاً وداعماً للوحدة الوطنية»، مشيراً الى أن «قانون الحرس جزء من حل المشكلة الامنية في البلاد».
وأضاف أن «الحرس الوطني سيكون في المحافظات التي تعاني خطر الارهاب للدفاع عنها»، مشيراً الى أن «القانون في مراحله الأخيرة في مجلس الوزراء وننتظر إقراره وإرساله الى مجلس النواب لقراءته والتصويت عليه».
وكان رئيس البرلمان سليم الجبوري اكد الاحد الماضي ان «ارتباط الحرس الوطني بعد تشكيله سيكون بالدولة، وهو ليس ميليشيا أو صحوة أو قوات عشائر». وأوضح أن الدولة ستوفر له «الدعم والرعاية الكاملة والتسليح لمواجهة خطر الارهاب».
(الحياة)
النجيفي يتعهد تسليح المتطوعين لتحرير الموصل
تعهد نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي تأمين المعدات العسكرية والتدريب للمتطوعين لتحريرالموصل، وهدد المتورطين مع «داعش» بالإنتقام، فيما يواصل التنظيم هجماتها قرب جبل سنجار، وسط دعوات لإنقاذ 700 أسرة محاصرة.
وجاءت تصريحات النجيفي عقب تفقده معسكر «تحرير الموصل» الذي شيد أخيراً في منطقة خاضعة لحماية قوات «البيشمركة» الكردية التي واجهت خلال الأيام الثلاثة الماضية هجوماً واسعاً شنه مسلحو «داعش» في غرب وشمال وشرق الموصل.
ونقل بيان عن النجيفي قوله للمرابطين في المعسكر إن «العدو سيدفع ثمناً باهظاً لما اقترفه من جرائم وأفعال يندى لها جبين الإنسانية، وكذلك كل من تعاون معه أو ساعده في ارتكاب جرائمه»، وتعهد أن يكون شخصياً «المقاتل الأول في الصولة الأولى من اجل تحرير نينوى، والمقاتلون سيحسمون المعركة لمصلحة الشرف والكرامة والعزة وهم يمثلون هذه القيم العالية ويترجمونها الى فعل بطولي في معركة التحرير وتطهير الأرض»، وتعهد أن يحظى المعسكر «بالدعم الكامل من تدريب وتجهيز، وهناك الآلاف ممن ينتظرون فرصتهم للإلتحاق بالمعسكر ونيل شرف المساهمة في تحرير وطنهم من براثن داعش الإرهابي».
وكان النجيفي أعلن أن «عدد المتطوعين في المعسكر بلغ 4000»، معظمهم من عناصر الشرطة والضباط السابقين، على أن يرتفع العدد إلى 12 ألفاً في المرحلة الأولى، بعد فتح باب التطوع.
إلى ذلك أفاد بيان أن رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني بحث مع السفير الفرنسي الجديد في العراق مارك باريتي «سبل تحرير الموصل، وعودة النازحين إلى منازلهم»، كما استقبل نيجيرفان أمس في اربيل الممثل الخاص للأمم المتحدة لشؤون سورية ستيفان دي مستورا وبحثا في ملف النازحين.
وعن التطورات الميدانية قال القيادي في «قوات حماية سنجار»، غرب الموصل داود كالو لـ»الحياة»، إن قواته «بدعم من البيشمركة وقوات حماية الشعب (الكردية السورية)، تخوض معارك ضارية، منذ ثلاثة أيام، ولكن في شكل متقطع، وتمكنا من صد هجمات يشنها الإرهابيون على جبل سنجار وهم معززون بأسلحة ثقيلة».
وأفادت وسائل إعلام كردية أن أحد القادة العسكريين الإيزيديين وأحد أقربائه قتلا خلال المعارك، فيما تشير المصادر إلى أن أكثر من 700 أسرة إيزيدية من الذين لم يغادروا الجبل منذ سقوط القضاء قبل اكثر من ثلاثة أشهر، يواجهون الخطر، إثر سيطرة المتشددين على الممر الوحيد باتجاه المناطق الكردية السورية.
وفي ناحية زمار، شمال شرقي سنجار، قال الناطق باسم تنظيمات الحزب «الديومقراطي» في الموصل سعيد مموزيني لـ «الحياة»، إن «البيشمركة تصدت لهجوم شنه داعش، وقتلت عدداً من الإرهابيين»، وأكد «حالات هروب في داخل صفوف داعش، وقد تم اعتقالهم واعدامهم، ولدينا معلومات أن خمسة أعدموا الأربعاء».
ويأتي هذا التطور مع إعلان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان إيفان سيمونوفيتش إثر عودته من العراق، أن «الإيزيديين تعرضوا لمحاولة إبادة على أيدي متشددي داعش».
من جهة أخرى، ذكر موقع الحزب «الديموقراطي»، بزعامة مسعود بارزاني، أن «قيادياً كبيراً في تنظيم داعش ويدعى عبد الباري الحقاوي ويلقب أبو قحطان ونائبه، قتلا الأربعاء خلال اشتباكات مع البيشمركة قرب سد الموصل».
(الحياة)
خطر «داعش» يوحّد أكراد سورية
ركز التحالف الدولي العربي غاراته على عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في عين العرب الكردية شمال سورية، بعد تصعيد التنظيم هجماته استباقاً لوصول 200 من مقاتلي «البيشمركة» لدعم المقاتلين الأكراد في المدينة، في وقت دفع تهديد «داعش» القطبين الكرديين في سورية إلى اتفاق على محاصصة في السلطة. وتأكد حصول مقاتلين معارضين على صواريخ صينية الصنع مضادة للدروع يمكن استخدامها ضد الطيران المروحي، في وقت ناشدت المعارضة الحصول على دعم عسكري سريع قبل سقوط مدينة حلب شمالاً «تحت حصار النظام» وسيطرت القوات الحكومية على بلدة استراتيجية في الوسط.
وأعلنت القيادة المركزية الأميركية أن مقاتلات التحالف ركزت ضرباتها قرب عين العرب لصد عناصر «داعش». وأضافت في بيان أن المقاتلات شنت 15 غارة في العراق وسورية، وأن مقاتلة وقاذفة أميركيتين نفذتا أربع غارات قرب عين العرب ودمرتا مركز قيادة تابعاً للتنظيم ومواقع قتالية في منطقة كانت مستهدفة كثيراً هذا الشهر، فضلاً عن غارتين على صهاريج نفط في دير الزور في شمال شرقي سورية.
وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أفاد بأن تنظيم «الدولة الإسلامية» تقدم أمس في وسط عين العرب وشمالها واستعاد السيطرة على قرى في ريفها الغربي، غير أنه أشار لاحقاً إلى «استعادة المقاتلين الأكراد بعض المواقع» بعد «اشتباكات عنيفة» بين الطرفين في المدينة التي تبلغ مساحتها بين خمسة وستة كيلومترات مربعة.
من جهة أخرى، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في لاتفيا أمس، أن 200 من «البيشمركة» سيتوجهون الى مدينة عين العرب عبر تركيا للمشاركة في قتال «داعش»، بعد موافقة برلمان كردستان على قرار بذلك. وتزامن ذلك مع توصل «المجلس الوطني السوري» و «حركة المجتمع الديموقراطي» الكردي في شمال العراق، برعاية رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، إلى اتفاق لتشكيل هيئة كردية عليا في سورية تشرف على إدارة المناطق التي تقطنها غالبية كردية في شمال سورية وشمالها الشرقي. وحصل بموجبه كل طرف على 40 في المئة من المقاعد مع ترك 20 في المئة للمستقلين.
ونص الاتفاق على أن «تشرف هذه الهيئات في وقت لاحق على إجراء انتخابات ديموقراطية للمجالس المحلية وتشكيل قوة عسكرية مقاتلة مشتركة في هذه المناطق، مع بقاء وحدات حماية الشعب الكردي كقوات نخبة» من دون تحديد جدول زمني لتحقيق ذلك.
في واشنطن، أكد نائب وزير الخزانة الأميركي ديفيد كوهن، أن «الحكومة السورية وبسبب الفساد الأخلاقي لنظام (الرئيس بشار) الأسد، تشتري النفط من داعش»، إضافة إلى «وسطاء» أتراك «يسهّلون شراء هذا النفط في السوق السوداء ومن ثم إعادة تصديره». وقال في معهد «كارنيغي للسلام الدولي»، إن تمويل التنظيم «أكبر وأسرع بكثير من تنظيم القاعدة»، مؤكداً أن «داعش» يجمع «عشرات ملايين الدولارات الأميركية شهرياً من النفط المسروق والفديات للإفراج عن الرهائن وإلى حد أقل التبرعات من خارج سورية والعراق».
وأشار كوهين إلى أن الضربات الجوية أصابت مصافي النفط التابعة للتنظيم، لكنه أكد أن واشنطن ستفرض «عقوبات على الشركات والوسطاء وأي جهة تتعامل بنفط داعش».
على صعيد المواجهات بين قوات النظام السوري والمعارضة، تصاعدت المواجهات في ريف حماة وسط البلاد، حيث حققت القوات الحكومية «بعض التقدم» في بلدة مورك التي كانت مقاتلو المعارضة سيطروا عليها قبل أشهر، في وقت قصف الطيران السوري مواقع لـ «الجيش الحر» في ريف درعا جنوب البلاد بعد تقدم المعارضة في الأيام الماضية، بحسب «المرصد» ونشطاء معارضين.
وأكد نشطاء معارضون لـ «الحياة» أن «جيش المجاهدين» حصل من تجار على صواريخ «أف أن-6» الصينية المضادة للدروع، في خطوة ستنعكس على تحليق الطيران المروحي للنظام في حلب، علماً بأن «جيش المجاهدين» مصنف أميركياً ضمن «المعارضة المعتدلة»، في وقت استعادت قوات النظام السيطرة على بلدة مورك في حماة ما يعزز قواتها في شمال غربي البلاد.
ودعا الناطق باسم «الائتلاف الوطني السوري» المعارض سالم المسلط أمس بـ «اتخاذ خطوات سريعة لإنقاذ حلب من الحصار والوقوع في قبضة قوات (الرئيس بشار) الأسد، وإنّ أيّ تقصير من قبل قوات التحالف بحماية المدنيين ومكافحة الإرهاب بكلّ أشكاله، يعني أنّ صدقيته أمام الشعب السوري قيد الانهيار». وكانت القوات الحكومية تقدمت في مواقع تسهِّل عليها مهمة حصار حلب كما حصل في حمص وسط سورية، قبل توقيع اتفاقات تسوية استعاد خلال النظام السيطرة على المدينة عدا حي الوعر الذي يتعرض لقصف يومي.
(الحياة)
«داعش» يحقق تقدماً كبيراً في الأنبار
حقق تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) أمس تقدما في محافظة الأنبار وتراجعت القوات العراقية ومسلحو العشائر، خصوصاً في منطقة البونمر التي سقطت كلها في يد التنظيم بعد أكثر من شهر من المعارك الطاحنة.
من جهة أخرى، اكدت مصادر عراقية أن 60 خبيراً عسكرياً روسياً وإيرانياص وعراقياً شكلوا غرفة عمليات مشتركة في بغداد لمواجهة «داعش».
وقال النائب عن الأنبار غازي الكعود إن منطقة البونمر التي ينتمي إليها «سقطت كلها، بعد مواجهات استمرت أكثر من عشر ساعات. وأكد العقيد شعبان العبيدي سيطرة «داعش» على المنطقة الواقعة قرب مدينة هيت. وأضاف ان «عناصر التنظيم احتجزوا اكثر من 60 شخصاً، بينهم عسكريون».
وحقق «داعش» خلال الاسابيع الماضية، على رغم غارات التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، تقدماً في محافظة الأنبار. وحذر مسؤولون محليون وعشائر في المحافظة من احتمال سقوطها كلها في يد التنظيم، ما لم تتدخل قوات برية أجنبية في المعارك.إلا أن رئيس الوزراء حيدر العبادي رفض هذا التدخل.
ويبدو أن روسيا وإيران، مثل التحالف الدولي، يستغلان قرار مجلس الأمن 2170 لتشكيل لتشكيل غرفة عمليات مشتركة، فالقرار يشكل غطاءً شرعياً لأي دولة أو تحالف مستعد لمحاربة «داعش».
الجانب الإيراني لم يعلق علی هذه المعلومات، إلا أن الأمين العام للمجلس القومي علي شمخاني أكد، بعد لقائه نظيره الروسي نيكولاي باتروشوف الذي انهی زيارة طهران الأربعاء الماضي، أن الجانبين ضرورة «استمرار المشاورات بينهما، وتعزيز التعاون في المجالات الأمنية والسياسية والإقتصادية». وقال، بعد توقيع مذكرة تفاهم في هذه المجالات مع باتروشوف إن الجانبين «يرفضان الأحادية في إدارة الأزمات الدولية». وانهما «أكدا ضرورة تعزيز التعاون بين الجمهورية الإسلامية وروسيا، بما يخدم مصالح البلدين في الحفاظ علی استقرار وأمن المنطقة»، مضيفا أن «وجهات النظر بين طهران وموسكو متطابقة بالنسبة إلى ما يدور في العراق وسورية». وزاد إن ظاهرة «داعش» جاءت «نتيجة الممارسات الخطأ وعمليات دعم المجموعات الإرهابية».
إلى ذلك أكد باتروشوف «ضرورة مواجهة التحديات وحل المشاكل الأمنية في إطار القوانيين الدولية»، في اشارة واضحة إلى معارضة موسكو التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، خارج أطر الأمم المتحدة.
في بغداد، أبدى «التحالف الوطني» الشيعي تخوفه من تحول مشروع قانون «الحرس الوطني» إلى قضية خلافية كبيرة بين الكتل البرلمانية، بسبب رغبة كل طرف في فرض رؤيته على هذا المشروع «الحساس». وقال النائب عن «التحالف» فرات التميمي لـ»الحياة» ان «هذا القانون كان في إطار وثيقة الاتفاق السياسي الذي شكلت بموجبه حكومة العبادي، وعليه لا نعترض عليه من حيث المبدأ، ولكن لدينا شروط وتحفظات». وأضاف «نرى ان هذا التشكيل العسكري يجب ان تُديره الحكومة المركزية وان لا يتكون على اساس طائفي او عرقي وايجاد ضمانات تمنع استخدامه في اي نزاعات داخلية». واشار الى ان لدى كتلته «هواجس كثيرة تتعلق بهذا الموضوع، لا سيما في ظل الأوضاع الحالية التي تمر فيها البلاد وتوجب عدم الخوض في تجارب غير محسوبة».
وعن موعد مناقشة مشروع القانون في البرلمان قال التميمي إن «اقتراح القوانين مسؤولية الحكومة المركزية وهي في صدد دراسة الاقتراحات، وعندما يصل الى مجلس النواب ستتم مناقشته بشكل مفصل». وشدد على ان «حساسية القانون قد تؤدي الى تأخير اقراره».
من جهته، قال النائب عن «اتحاد القوى الوطنية» السنية أحمد السلماني ان «رئيس الوزراء اكد وجود اتفاق سياسي على تشكيل الحرس الوطني ويجب ان يشمل جميع العراقيين ليكون حافظاً وداعماً للوحدة الوطنية»، مشيرا الى أن «قانون الحرس جزء من حل المشكلة الأمنية في البلاد». وكان رئيس البرلمان سليم الجبوري أكد الأحد الماضي أن «ارتباط الحرس الوطني بعد تشكيله سيكون بالدولة، وهو ليس ميليشيا أو صحوة أو قوات عشائر» وأوضح أن الدولة ستوفر له «الدعم والرعاية الكاملة والتسليح لمواجهة خطر الارهاب».
(الحياة)
«القاعدة» يعلن تحالفاً لقبائل سنيّة يمنية ويشكل لجاناً شعبية
أعلن تنظيم «القاعدة» في اليمن تشكيل تحالف لـ «القبائل السنية» في محافظة إب (170 كلم جنوب صنعاء) لمواجهة الحوثيين، في خطوة يُعتقد بأنها تعزز احتمالات تحويل الصراع السياسي في البلد إلى صراع سني - شيعي. في الوقت ذاته، تواصلت المعارك بين الطرفين في محيط مدينة رداع المجاورة، في ظل ترقب في صنعاء لانتهاء المشاورات المتعلقة بالتشكيل الحكومي المرتقب برئاسة رئيس الوزراء المكلف خالد بحاح.
وسقط قتلى وجرحى بالعشرات من الحوثيين ومسلحي تنظيم «القاعدة» وأنصارهم القبليين في معارك احتدمت في محيط مدينة رداع التابعة لمحافظة البيضاء، فيما أعلن التنظيم تشكيل تحالف للقبائل السنية في محافظة إب، داعياً كل القبائل إلى تعبئة في مواجهة «المد الشيعي»، كما أعلن تشكيل لجان شعبية لإدارة مديريتي العدين والحزم (غرب مدينة إب).
ويستعد «الحراك الجنوبي» المطالب بانفصال جنوب اليمن، لـ «يوم غضب» اليوم، وأفادت وكالة «فرانس برس» بأن آلافاً من موظفي الحكومة والنقابات العمالية والمهنية في عدن والمحافظات المجاورة، التحقوا باعتصام «الحراك» في حي خورمكسر. وأصدر المجلس الأعلى لـ «الحراك» و «مجلس الثورة الجنوبية للتحرير والاستقلال» بزعامة علي سالم البيض، بياناً يشدد على «الاستقلال... في نظام برلماني فيديرالي تعددي، وشرعية الرئيس علي سالم البيض».
وفيما تواصل جماعة الحوثيين إحكام قبضتها على الشؤون المالية والإدارية في مؤسسات الدولة في صنعاء، نفت وزارة الداخلية أمس أنباء اقتحام الحوثيين مبناها الأربعاء. وأكدت في بيان أن الوزير في حكومة تصريف الأعمال اللواء عبده الترب يمارس مهماته في شكل اعتيادي.
إلى ذلك، قالت مصادر قبلية لـ «الحياة» بأن مواجهات عنيفة اندلعت أمس على ثلاث جبهات في محيط مدينة رداع بين مسلحي تنظيم «القاعدة» وأنصارهم القبليين من جهة والمسلحين الحوثيين الذين استقدموا مئات من عناصرهم من صنعاء، في محاولة لبسط سيطرتهم على المعاقل القبلية للتنظيم في مناطق «قبائل قيفة» القريبة من رداع.
وأكدت المصادر سقوط قتلى وجرحى بالعشرات من الجانبين، وسط أنباء عن تمكن مسلحي تنظيم «القاعدة» والقبائل المساندة له من كسر زحف حوثي شرق مدينة رداع. وتعهد زعماء قبليون بمواصلة القتال ضد الحوثيين لإجبارهم على الخروج من مناطقهم ذات الغالبية السنية في محافظة البيضاء. وقال زعيم تحالف «قبائل سبأ» علي صالح أبو صريمة أمس: «ليس لنا أي ارتباط بتنظيم «القاعدة» ونحن في مواقع الشرف منذ اليوم الأول للدفاع عن بلادنا، ونرفض وجود القاعدة».
وجاءت هذه التطورات الميدانية غداة إعلان التنظيم تشكيل حلف للقبائل السنية في محافظة إب، حيث يتنازع السيطرة عليها مع جماعة الحوثيين التي سيطرت على مدينة إب (مركز المحافظة) وعلى يريم ثاني أكبر مدينة في المحافظة، إلى جانب محاولتها التمدد إلى مديريات أخرى في سياق زحفها صوب مناطق الجنوب والشرق.
وكشف التنظيم في بيان نشره على «تويتر»، عن أن الحلف يتألف من أبناء مديريتي العدين والحزم (غرب مدينة إب) وتأسس لحماية المنطقة ولدعم جهودها في قتال الحوثيين. وأشار إلى تشكيل لجان شعبية منبثقة عن الحلف لإدارة المرافق الحكومية في المديريتين اللتين كان تنظيم «القاعدة» سيطر عليهما قبل أيام، إلى جانب انتشار مسلحيه في مديريتي مذيخرة وفرع العدين المجاورتين.
ودعا التنظيم «كل القبائل إلى الاحتشاد» لمواجهة ما سماه «المد الرافضي الشيعي»، والذي اعتبر أنه «يشكل خطراً على الدين والدنيا وعلى الأمن والسكينة»، في إشارة إلى جماعة الحوثيين، وتوعد أي شخص «يرفع شعارات الحوثيين أو يناصرهم بالقول أو الفعل»، بأنه سيكون «هدفاً مشروعاً للّجان الشعبية ولا أمان له».
وحض الأهالي على «التزام السكينة والهدوء وعدم إثارة الفوضى أو نهب أي مقر أو ممتلكات خاصة أو عامة»، محذراً إياهم من «العقوبة الشرعية» لأي مخالف.
وفي سياق التشكيل الحكومي، أفادت مصادر بأن الرئيس عبدربه منصور هادي سيرأس اجتماعاً لهيئة مستشاريه لحسم المسألة، في وقت أكد الحوثيون عدم مشاركتهم المباشرة في الحكومة، لكنهم قالوا إنهم سيدفعون بشخصيات مستقلة تتوافر فيها الشروط لشغل الحقائب المخصصة لهم.
وتُحكِم جماعة الحوثيين سيطرتها الأمنية على العاصمة اليمنية ومحافظات الشمال والغرب، وتعثّر تمددها في إب والبيضاء بفعل المقاومة القبلية، في وقت تواصل تشديد هيمنتها على القرار الإداري والمالي لمؤسسات الدولة في صنعاء.
وذكرت مصادر قريبة من الجماعة أن أنصارها في «اللجان الشعبية» المنتشرين في مطار صنعاء فتشوا أمس طائرة نقل على متنها طرود ومتعلقات للسفارة الأميركية في صنعاء، ومنعوا نقل أحد الطرود لعدم وروده ضمن اللائحة المرسلة من السفارة.
(الحياة)
صيد ثمين للجيش بتوقيف أحمد ميقاتي
حققت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني صيداً ثميناً أمس بتوقيفها المطلوب أحمد ميقاتي المنتمي إلى «داعش»، حين داهمت شقة كان يختبئ فيها في منطقة الضنية شمال لبنان مع مجموعة تابعة له اشتبكت مع عناصر الجيش، فقتل منها ثلاثة بينما تمكن الجندي الفار الذي سبق أن أعلن انضمامه إلى «داعش» عبد القادر الأكومي من الفرار مع آخرين، بينهم سوريون.
وقالت مصادر أمنية لـ «الحياة»، إن أحد القتلى الثلاثة من المجموعة التي اشتبكت مع الدورية المداهمة، هو من المطلوبين الخطرين ويدعى عادل العتري، وإن المداهمة حصلت بعد رقابة شديدة شملت رصد الهواتف الخليوية للمطلوبين أتاحت التأكد من وجود ميقاتي في الشقة. وأوحت كمية الأسلحة والذخائر والمتفجرات (بالبراميل) والمعدات المصادرة منها، بالتحضير لعمل إرهابي ما.
وصدر عن مديرية التوجيه في قيادة الجيش البيان الآتي عن العملية:
«نفذت قوة من مديرية المخابرات فجر اليوم (أمس) عملية أمنية دقيقة في منطقة الضنية، بعد رصد مكان وجود الإرهابي أحمد سليم ميقاتي، فتم دهم الشقة التي كان يقيم فيها مع مجموعة من الإرهابيين، وتم توقيفه، فيما أصيب أحد العسكريين بجروح طفيفة، وقتل ثلاثة من المسلحين الموجودين في الشقة المذكورة، يجري العمل على تحديد هوياتهم.
والإرهابي الموقوف الملقب بـ «أبي بكر»، و «أبي الهدى»، من مواليد 1968، بايع أخيراً تنظيم داعش ويعتبر من أهم كوادره في منطقة الشمال، وقام بإنشاء خلايا مرتبطة بالتنظيم في المنطقة، وكان يخطط لتنفيذ عمل إرهابي كبير بالتنسيق مع ابنه عمر الذي يقاتل مع «داعش» في جرود عرسال، إضافة إلى تواصله مع قياديين في التنظيم داخل الأراضي السورية، وأرسل أخيراً شباناً لبنانيين للانضمام إلى «داعش» في جرود القلمون، ومن بينهم ولده عمر، الملقب أبو هريرة، وابن شقيقه بلال عمر ميقاتي، الملقب أبو عمر ميقاتي، المتورط في ذبح الرقيب أول الشهيد علي السيد. كما قام بتجنيد عدد من العسكريين للانضمام إلى صفوف داعش».
وأضاف البيان: «إثر أحداث طرابلس، صدرت بحقه مذكرة توقيف لتورطه في الاشتباكات التي حصلت بين باب التبانة وجبل محسن، حيث كان يقود مجموعة مسلحة من عشرات المقاتلين أنشأها بعد خروجه من السجن عام 2010، بعدما كان أوقف عام 2004 لقيامه بالتخطيط لاعتداء إرهابي ضد مراكز ديبلوماسية ومصالح أجنبية.
كذلك ارتبط اسمه بتفجير مطاعم الماكدونالدز عام 2003، وسبق له أن شارك في المعارك التي حصلت في الضنية أواخر 1999 ضد الجيش، إذ كان منتمياً حينها إلى جماعة التكفير والهجرة، وفر بعد انتهاء المعارك إلى مخيم عين الحلوة». وأوضحت قيادة الجيش أنه «ضبطت في مكان دهم الموقوف أسلحة خفيفة ومتوسطة، وذخائر متنوعة وقاذفات ورمانات يدوية وأحزمة ناسفة وأعتدة عسكرية، بينها بزة مرقطة عائدة للجيش اللبناني ومواد متفجرة».
وكان قائد الجيش العماد جان قهوجي أصدر نشرة توجيهية للعسكريين أكد فيها أن «الجيش عصيّ على محاولات التشكيك به والنيل من وحدته ودوره». ونبه العسكريين من إشاعات الإرهابيين، مؤكداً أن «الجيش اليوم أقوى من أي وقت».
وفي مجال آخر، قرر مجلس الوزراء خلال اجتماعه الذي دام 7 ساعات، متابعة تنفيذ الخطة الأمنية بعد مناقشة الملاحظات التي أوردها وزير الداخلية نهاد المشنوق السبت الماضي عن العوائق أمام تنفيذها في البقاع الشمالي، وأقر الورقة التي كان أعدها وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، وتتضمن وقف استقبال النازحين السوريين والحاجة إلى المساعدات والتوازن فيها بين النازحين والمجتمعات اللبنانية المضيفة. وينتظر أن تعتمد هذه الورقة بمثابة خطة لبنان للتعاطي مع ملف النازحين السوريين في مؤتمر برلين في 27 الجاري لدعمه في مواجهة عبئهم على اقتصاده.
وعلمت «الحياة» أن نقاشاً هادئاً حصل بين وزيري «حزب الله» محمد فنيش وحسين الحاج حسن من جهة، والوزير المشنوق حول خطابه السبت الماضي الذي أشار فيه إلى تغطية الحزب مرتكبين في البقاع الشمالي ما أعاق تنفيذ الخطة الأمنية، فقال فنيش: «نحن نشكو من هؤلاء المرتكبين ولا نغطيهم ونحن لا نريد أمناً ذاتياً، خصوصا أن هؤلاء يتسببون لنا بالمشاكل، وكان يفترض بالوزير المشنوق أن يتواصل معنا قبل الإدلاء بموقفه». وشدد على أن الحزب لا يريد تطيير الحكومة ويرغب في التعاون بين أطرافها «في وقت نسمع من الوزير أشرف ريفي أن الذين يعتدون على الجيش مقربون من الحزب وكتلة «المستقبل» تتهمنا في بياناتها والنائب خالد الضاهر يقول إننا وراء عمليات في الشمال، وهذا غير صحيح». وردَّ الوزير المشنوق بأنه سبق أن تواصل مع قيادة الحزب ونبه من استمرار عمليات الخطف في البقاع وأكد الحاجة إلى المضي في ملاحقة المرتكبين، كما تواصل مع قيادة الجيش في شأن وجوب التشدد في ملاحقة المرتكبين، وبأن ملاحظاته هدفت إلى تصويب تنفيذ الخطة الأمنية في شكل متوازن، لأن الخلل في منطقة ينعكس في غيرها ولا مصلحة لأحد فيه. وقال: «لا نريد بدورنا تطيير الحكومة التي نريد تفعيل عملها بالتعاون مع كل الأفرقاء». وألمح إلى أنه ربما كان من الأفضل أن يستخدم في خطابه كلمة «استقواء» المرتكبين بدل استخدامه عبارة «الحصانة» الحزبية.
وأكد الحاج حسن بدوره أن «المرتكبين في البقاع الشرقي والشمالي عبء علينا ونحن نشكو منهم واستمرارهم في الإخلال بالأمن يؤثر على الدورة الاقتصادية في مناطقنا».
(الحياة)
مجلس الإفتاء: خيانة دينية ووطنية بيع الأرض وتسريب العقارات للأعداء
أكد مجلس الإفتاء الأعلى خلال جلسة برئاسة المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس المجلس الشيخ محمد حسين، تحريم بيع الأرض وتسريب العقارات بالبيع وغيره للأعداء.
وجاء هذا التأكيد في أعقاب استيلاء سلطات الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنين على عدد من العقارات الفلسطينية في منطقة سلوان، ما يؤثر على الوجود الفلسطيني في القدس ومحيطها.
واعتبر المجلس أن «من يبيع العقارات الفلسطينية للعدو خائن لله ورسوله ودينه ووطنه، يجب على المسلمين مقاطعته، فلا يعاملونه ولا يزوّجونه، ولا يتوددون إليه، ولا يحضرون جنازته، ولا يصلون عليه، ولا يدفنونه في مقابر المسلمين». وطالب الراغبين في بيع عقاراتهم بالتأكد من المشتري قبل إجراء عملية البيع.
من ناحية ثانية، دان المجلس الانتهاكات المتكررة والمتزايدة على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وآخرها إحراق مسجد أبي بكر الصديق في قرية عقربا في نابلس شمال الضفة الغربية، والاعتداء على المسجد الإبراهيمي في الخليل، ومحاولات الترويج للتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك من قبل جهات إسرائيلية مختلفة، محذراً سلطات الاحتلال من عواقب هذه الممارسات التي تدفع المنطقة برمتها للانفجار.
وطالب بعقد اجتماع عاجل لمنظمة التعاون الإسلامي لوقف هذه الممارسات العدوانية، مشيداً بالجهود التي تقوم بها القيادة الفلسطينية والدول الشقيقة لوقف هذه الاعتداءات، ومطالباً بضرورة مواصلة هذه الجهود وتعزيزها لضمان وقف جميع الانتهاكات التي تقوم بها سلطات الاحتلال ومستوطنوها.
ودعا مجلس الإفتاء سفراء الدول والمؤسسات الدولية وممثليها الى زيارة المسجد الأقصى المبارك، والاطلاع على هذه الانتهاكات، والعمل على لجم سلطات الاحتلال قبل فوات الأوان، وذلك بالتنسيق مع وزارة الخارجية الفلسطينية. وأشاد بالهبّة الجماهيرية المساندة للمسجد الأقصى وبالمرابطين فيه وبسدنته الذين ما انفكوا يدافعون عن المسجد.
من ناحية أخرى، دان المجلس عربدة المستوطنين، وآخرها دهس طفلتين من قرية سنجل، واستشهاد إحداهما، مطالباً بضرورة العمل على وقف الاعتداءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال والمستوطنون.
(الحياة)
«الجهاد»: ملفا المطار والميناء يبحثان في مفاوضات القاهرة الاثنين
قال القيادي في حركة «الجهاد الاسلامي»، عضو الوفد الفلسطيني المفاوض الموحد الى المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل في شأن التهدئة خالد البطش إن ملفي المطار والميناء سيكونان على جدول الأعمال عند استئناف المفاوضات الاثنين المقبل. وأضاف في تصريح أمس أن رئيس الوفد عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» عزام الأحمد «أبلغنا أن مصر قدمت دعوات الى الأطراف كافة لعقد جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة الاثنين المقبل».
وأوضح أن جدول الأعمال سيبقى كما هو لجهة المطالب الفلسطينية التي لم تتحقق بعد، وفي مقدمها إلغاء كل الاجراءات التي نفذتها اسرائيل في الضفة المحتلة في حق الشعب الفلسطيني في أعقاب خطف ثلاثة مستوطنين في مدينة الخليل وقتلهم في 12 حزيران (يونيو) الماضي، وتوسيع منطقة الصيد في بحر غزة.
وشدد على أنه سيتم، «في اطار اعادة الإعمار، طرح موضوعي الميناء البحري والمطار، وهو منجز ومكتسب فلسطيني تمت سرقته وتدميره».
وعن الانتهاكات الاسرائيلية لاتفاق وقف النار الذي تم التوصل اليه برعاية مصرية في 26 آب (أغسطس) الماضي، شدد البطش على أن تتصدى المقاومة للخروق الاسرائيلية فوراً، وسيكون هذا الامر على جدول الأعمال حتى وقف هذه الممارسات. يذكر أن اسرائيل دمرت مطار غزة الدولي في مدينة رفح أقصى جنوب القطاع عام 2000 بعد شهور قليلة على اندلاع انتفاضة الأقصى.
(الحياة)
متطرفون يهود يقتحمون الأقصى
يواصل المتطرفون اليهود استفزازاتهم في القدس الشرقية المحتلة، خصوصاً في المسجد الأقصى. فلليوم الثاني على التوالي اقتحمت مجموعات من المتطرفين اليهود أمس المسجد الأقصى بحماية قوات الشرطة الإسرائيلية التي اعتقلت سبع نساء مرابطات في المسجد بتهمة إطلاق هتافات «الله أكبر».
واقتحمت أمس مجموعات يهودية متطرفة من «طلاب لأجل الهيكل» وأفواج من السياح الأجانب المسجد الأقصى من باب المغاربة، بحراسات معززة ومشددة من عناصر الوحدات الخاصة، والتدخل السريع في شرطة الاحتلال، وذلك «للاحتفال» بمرور عشرة اعوام على اعادة تأسيس «مجلس السنهدريم»، وهو مجلس يهودي كان يشرف على خدمة «الهيكل» في عهد الرومان.
وانتشر حراس وسدنة المسجد الأقصى وعشرات المصلين في باحات المسجد لمنع أي محاولة من هذه المجموعات المتطرفة لإقامة صلوات وشعائر تلمودية في ساحاته.
واعتقلت الشرطة الإسرائيلية 7 سيدات مرابطات في الأقصى وحوّلتهن على محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس بتهمة اطلاق هتافات «الله أكبر» اثناء دخول المتطرفين اليهود الى باحات المسجد.
وهذه المرة الأولى التي يتم فيها اعتقال نساء بسبب اطلاق هتافات «الله اكبر»، اذ تقوم الشرطة بالعادة بالتحقيق معهن في مقر الشرطة في البلدة القديمة في القدس وتخلي سبيلهن على الفور.
وقال المحامي رمزي كتيلات محامي النساء السبع ان الشرطة «انتظرت خروج النساء من المسجد واعتقلتهن عند البوابات وأرسلتهن الى سجن قرب مدينة تل أبيب. ونحن بانتظار وصولهم الى المحكمة».
وأضاف «كانت الشرطة توجه في السابق تهمة اطلاق هتاف يؤدي الى اثارة شغب وتحقق معهن وتطلق سراحهن على الفور». وأكد «هذه اول مرة تعتقل فيها نساء مقدسيات مرابطات، وتم توجيه تهمة منع شخص من الوصول الى مكان مقدس لهن».
ووفق المحامي فإن هذا القانون يستخدم في العادة «ضد الذين يشاغبون في الوصول الى حائط المبكى. وهذا قانون خاص باليهود»، مؤكداً انها «سابقة قانونية خطيرة وأول مرة تستخدم فيها مثل هذه التهمة ضد مسلمين».
وتصرّ عشرات النساء المرابطات في الأقصى باستمرار على انهن يهتفن فقط عند دخول متطرفين يهود يحاولون القيام بشعائر تلمودية في المسجد الأقصى وليس ضد الزوار الأجانب.
والحرم القدسي الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة، هو اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين. وباحة الأقصى مسرح لصدامات مزمنة تحولت اكثر عنفاً منذ بضعة اشهر تحت تأثير التوترات بين الإسرائيليين والفلسطينيين واليهود والمسلمين وبسبب الحرب في قطاع غزة.
(الحياة)
إسرائيل قلقة من «انتفاضة ثالثة» مركزها القدس
طغت كلمتا «انتفاضة ثالثة» على عناوين وسائل الإعلام العبرية وتحليلات معلقيها تعقيباً على حادث الدهس في القدس المحتلة مساء أول من أمس ومقتل طفلة إسرائيلية، وثار جدل في ما إذا كانت الانتفاضة انطلقت حقاً أم أنها على الأبواب. ووصف معلقون الوضع بـ»برميل بارود» قابل للانفجار في القدس والضفة الغربية كلها، في وقت حمّل أقطاب الدولة العبرية السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس (أبو مازن) المسؤولية عن الحادث، بينما دعا وزراء في اليمين قوى الأمن إلى تشديد قبضتها «لوأد الانتفاضة في مهدها».
وأصيب سبعة أشخاص في الهجوم، اثنان منهم جروحهما خطرة، فيما توفيت رضيعة اثر نقلها للمستشفى ودفنت مساء الأربعاء في القدس. وتوفي منفذ الهجوم عبد الرحمن الشلودي (21 سنة)، وهو من سكان حي سلوان، متأثراً بجروحه بعد أن اطلق عليه شرطي إسرائيلي النار وأوقفه حين كان يحاول الفرار راجلاً. ولاحقاً، اندلعت اشتباكات عنيفة ليل الأربعاء - الخميس في أحياء عدة في القدس، منها سلوان والعيسوية والطور وراس العمود، وتم إلقاء الحجارة على خط القطار الخفيف في حي شعفاط من دون وقوع إصابات.
وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو «بأقسى رد» ممكن على أي هجوم مستقبلي في القدس، وقال في بيان أمس إن «القدس موحدة، وكانت وستبقى دوماً العاصمة الأبدية لإسرائيل. أي محاولة لإلحاق الأذى بسكانها ستقابل بأقسى رد». وأضاف: «سنعيد الهدوء والأمان إلى القدس»، معتبراً أن المدينة «تتعرض إلى هجمة إرهابية... وهذا الهجوم بدعم من رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن (محمود عباس) الذي يشيد بالقتلة ويحتضن حركة حماس الإرهابية التي ينتمي إليها الإرهابيون».
وانتشرت قوات معززة من الأمن والشرطة الإسرائيلية أمس بعد ليلة من المواجهات في القدس الشرقية المحتلة. وأعلنت الشرطة في بيان أن «شرطة القدس تؤكد أنها ستتبع سياسة عدم التساهل إطلاقاً حيال أي أعمال عنف، وستوقف أي شخص متورط في أي إخلال بالنظام العام». وقال الناطق باسم الشرطة ميكي روزنفيلد: «على المستوى العملاني، وطبقاً لما تقرر بعد الاعتداء مباشرة، تم تعزيز قوات الأمن، خصوصاً حرس الحدود ووحدات الدوريات الخاصة والوحدات الخاصة للتعامل مع الاضطرابات». وأضاف أن «هذه القوات عملانية منذ صباح اليوم» الخميس، خصوصاً في القطاعات المتوترة، مثل وادي الجوز والعيساوية وسلوان.
وتابع أن الشرطة تطبق من دون إبطاء خطة عامة تقررت في مواجهة تزايد الصدامات في القدس الشرقية، لكنها ستنفذ تدريجاً، موضحاً إن هذه الخطة تجمع بين الوسائل التقنية والبشرية، بما في ذلك الاستخبارات «لوضع حد للحوادث الجارية». وقال إنه جرت «اعتقالات» ليلاً.
تفاصيل الهجوم
وعن تفاصيل الهجوم، أظهر شريط فيديو نشر على الإنترنت سيارة رمادية اللون عند تقاطع على جادة رئيسة في القدس الشرقية قرب المقر العام للشرطة وقد صعدت إلى ممر يستخدمه المشاة بين الطريق وسكة الترامواي. وفي موقع الهجوم، بدت السيارة وقد ارتطمت بعنف بعمود وتطاير زجاجها وقسمها الأمامي مدمر بالكامل، ما يشير إلى عنف الصدمة.
وقال الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية إن عبد الرحمن الشلودي عضو في حركة «حماس». وكان الشاب الفلسطيني خرج قبل فترة قصيرة من سجن إسرائيلي حيث أمضى عقوبة بالسجن 18 شهراً، بحسب ما قال أفراد أسرته.
وهو قريب أحد مصنعي قنابل «حماس» محي الدين شريف الذي قتل في رام الله في ظروف غامضة عام 1998. وعلى صفحته على «فايسبوك» نشرت صور علقت في الحي للاحتفال بخروجه من السجن، وتظهره في صورة مركبة مع عمه وأحمد ياسين مؤسس «حماس» الذي اغتالته إسرائيل عام 2004 في قطاع غزة.
تهديدات إسرائيلية
وفيما «طمأن» وزير الأمن الداخلي الإسرائيليين إلى أن الدولة العبرية ليست على عتبة مواجهة انتفاضة جديدة، تعهد القائد العام للشرطة يوحنان دنينو «بكل مسؤولية» أن يعيد الهدوء إلى القدس «خلال فترة قصيرة»، مضيفاً أنه أعطى تعليماته لأذرع الشرطة للتعاون مع النيابة العامة للتعامل بمنتهى الشدة مع «مثيري الشغب والمخلين بالنظام العام». من جهته، طالب رئيس البلدية الإسرائيلية للقدس نير بركات بمنح الشرطة كل الوسائل (القمعية) التي تضمن استعادة الهدوء.
وذكرت تقارير صحافية أن شرطة الاحتلال ستعزز نشر «المستعربين» في أوساط الفلسطينيين في القدس المحتلة، وترسل أعداداً أخرى من أفرادها إلى مشارف الأحياء الفلسطينية في القدس، وستستخدم وسائل تكنولوجية جديدة، مثل «بالونات تصوير خاصة»، بهدف اعتقال راشقي الحجارة.
وأفادت الإذاعة ان نتانياهو عقد مساء أمس جلسة مشاورات ثانية خلال 24 ساعة مع قادة أجهزة الأمن لبحث سبل «مواجهة تصاعد الأعمال الإرهابية» في القدس، فيما بدأت وزارة الخارجية حملة ديبلوماسية في الحلبة الدولية تقول إن حركة «حماس» شريكة «أبو مازن» في حكومة الوحدة هي التي تقف وراء حادث الدهس.
وانضم سدنة الحكومة إلى رئيسها في تحميل السلطة الفلسطينية المسؤولية عن تردي الأوضاع الأمنية في القدس، وقال وزير الدفاع موشيه يعالون الذي يزور واشنطن، إن حادث الدهس هو «نتيجة التثقيف الفلسطيني على كراهية اليهود والجهاد ضدهم وترحيلهم من وطنهم». وأضاف أن «أبو مازن بدأ حملة التحريض بالأكاذيب في خطابه في الأمم المتحدة، ثم بمواصلة جهوده لنزع الشرعية عن إسرائيل، انتهاءً بالتحريض المتواصل في جهاز التعليم».
واعتبر وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان أن «الإرهاب أصبح وباء عالمياً يجب محاربته بلا هوادة». وقال إن وقوع عمليتين إرهابيتين في آن في القدس وأوتوا (كندا) يؤكد أن المشكلة ليست في البناء في المستوطنات، «إنما في إسلام متطرف يستهدف الغرب كله... نحن بصدد صدام قيَم، وعلينا أن نكون أقوياء في الدفاع عن مصالحنا ومصالح أصدقائنا، مثل كندا التي أثبتت صداقتها الحقيقية وتقف إلى جانبنا ومستعدة لمحاربة الإرهاب».
ورأى وزير الدفاع السابق النائب شاؤول موفاز أن ما يحصل في القدس ليس انتفاضة «إنما فوضى عارمة نتيجة غياب السيادة الإسرائيلية في عاصمة إسرائيل». ودعا أيضاً إلى التعاطي بيد من حديد «مع مثيري الشغب».
وشكك معلقون بارزون في أن تنجح «الوسائل القمعية» التي تستخدمها شرطة الاحتلال في إخماد النار الملتهبة في القدس المحتلة منذ أشهر، وتحديداً منذ خطف الشاب محمد أبو خضير وحرقه حياً. وأشاروا إلى حقيقة أن غالبية المشاركين الفلسطينيين في الأعمال الاحتجاجية ورشق الحجارة هم من الفتيان، وأن اعتقال المئات منهم لم يردع باقي الفتية عن مواصلة الأعمال الاحتجاجية. وحذروا أن عدم احتواء الأوضاع بسرعة سيشعل الضفة كلها.
إلى ذلك، نبّه معلقون من أن استمرار استفزازات اليهود المتطرفين في المسجد الأقصى وتكثيف الاستيطان في قلب الأحياء الفلسطينية سيشعلان القدس كلها ويعلنان رسمياً اندلاع الانتفاضة.
ووصف المحلل العسكري في صحيفة «هآرتس» عاموس هارئيل الأوضاع في القدس بأنها «انتفاضة محلية» تنذر بتوسع رقعتها إلى أنحاء الضفة. كما سخر المعلق السياسي في «يديعوت أحرونوت» شمعون شيفر من تحميل إسرائيل المسؤولية للرئيس عباس عن حادث الدهس في القدس، وكتب أن كل المسؤولية تقع على الحكومة لأنها مسؤولة دون سواها عما يحصل داخل حدودها. وأضاف أن رئيس الحكومة منشغل في «الملف الإيراني» على حساب «الملف الفلسطيني»، وأنه ينبغي عليه أن يقنع الفلسطينيين في القدس بأنه «ليست لدى إسرائيل نية لإبقائهم من دون مجال جغرافي للحياة فيه».
واشنطن تدين بشدة الهجوم
ودانت الولايات المتحدة بشدة الهجوم «الارهابي» في القدس، وقالت الناطقة المساعدة باسم وزارة الخارجية ماري هارف ان الولايات المتحدة «قلقة» وتحض «كافة الاطراف على ضبط النفس والحفاظ على الهدوء».
... والسلطة تتهم الاحتلال
من جانبه، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة تعقيباً على اتهامات نتانياهو للرئيس عباس بمسؤوليته عن التوتر، ان التصعيد والتحريض الإسرائيلي واستمرار الاحتلال للأراضي الفلسطينية هو السبب الحقيقي لكل ما يجري من عنف، سواء في فلسطين او في المنطقة.
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي أصبح مرفوضاً عالمياً، ودول العالم تتداعى للاعتراف بدولة فلسطين، لذلك فإن استمرار الاحتلال وتهويد القدس والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية، الى جانب استمرارهم في التحريض على القيادة الفلسطينية، خصوصاً على الرئيس عباس، هو الذي يخلق مناخاً متفجراً على الساحة الفلسطينية والمنطقة بأسرها. وقال: «نطالب الحكومة الإسرائيلية، بل ونحذرها من الاستمرار في هذه السياسة الخطيرة التي ستؤدي الى مزيد من التوتر والتصعيد، لذلك لا بد من انهاء الاحتلال، ووقف هذه الاعتداءات، والشعب الفلسطيني لديه خيارات كثيرة، ولن نبقى ساكتين على ما يجري في مدينة القدس».
(الحياة)
«النصرة» و «داعش» تتفقان على أسس محاربة «حزب الله»
اقتحم عناصر من «جبهة النصرة» امس بيوتاً للسحرة في شمال غربي سورية، في وقت وقّعت الجبهة اتفاقاً مع عدد من الفصائل المعارضة تحدد مبادئ قتال «حزب الله» في القلمون شمال دمشق وقرب حدود لبنان.
وأفادت شبكة «الدرر الشامية» امس بأن عناصر من «النصرة» دهمت بيوتاً في مدينة حارم في ريف ادلب في شمال غربي البلاد، كان يعمل فيها سحرة و «تمكنوا من إلقاء القبض على أحدهم وبحوزته بعض الطلاسم السحرية التي كانت موجودة في بيته».
وكانت «النصرة» صادرت الأسبوع الماضي كمية من الدخان المهربة من الحدود التركية إلى سورية، وألقت القبض على ستة مهربين في محافظة إدلب. كما انها طلبت من اصحاب المحلات التوقف عن البيع في مواقيت الصلاة يومياً.
الى ذلك، وقّعت «جبهة النصرة» وتنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) وفصائل اخرى «ميثاقاً يهدف الى تنظيم عملهم العسكري أثناء مهاجمتهم المناطق والقرى التي يسيطر عليها «حزب الله» في جرود عرسال وجرود بريتال غرب منطقة البقاع اللبنانية».
وتضمن الميثاق، وفق «الدرر الشامية»، بنوداً اكدت ان «ابناء الطائفة الشيعية المنتسبين الى «حزب الله» والمتعاونين معه هم المستهدف الأول بالهجمات العسكرية». وأكد الميثاق أن هدف الموقعين هو «استهداف أبناء هذه الفئة بأسر أكبر عدد من رجالها أو نسائها، مع تأكيد الميثاق على عدم الاعتداء على من يلتزم بيته ولا يشارك في مؤازرة «حزب الله» اللبناني».
ويشير الميثاق في مادته الثانية إلى «التزام الموقِّعين بعدم التعرُّض لأبناء الطوائف المسيحية، وعدم اعتقال أحد منهم، أو قتله باستثناء مَن يتورط في الحرب ضد القوة الموقِّعة».
وفي ما يخص الجيش اللبناني، أكد الميثاق «ضرورة تجنُّب المواجهات معه قدر المستطاع» وأنه «في حال حدوث مواجهات، فإن أسر عناصر الجيش مقدم على قتلهم أو إطلاق النار عليهم، وفي حال وجود غنائم إثر الهجمات على معاقل «الحزب» تتولى الهيئة الشرعية في المنطقة الإشراف على توزيعها».
(الحياة)
اتفاق لتقاسم السلطة بين القطبين الكرديين في سورية
توصل القطبان الكرديان السوريان الى اتفاق لتقاسم السلطة وتنحية خلافاتها جانباً للإفادة من الدعم الدولي - العربي المتزايد في المعركة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في عين العرب (كوباني) الكردية.
وقال رئيس الإقليم مسعود بارزاني، الذي رعى الاتفاق، إن التسوية بين «المجلس الوطني السوري» و «حركة المجتمع الديموقراطي» الكردي «مهمة وتاريخية»، مشيراً إلى أن «النصر في كوباني هو نصر لكل ابناء الشعب الكردي».
وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» افاد بأن الاتفاق بين الطرفين الكرديين نص على تشكيل هيئة كردية عليا في سورية تشرف على إدارة المناطق التي يقطنها غالبية من المواطنين الكرد، في محافظتي حلب شمال سورية والحسكة في شمال شرقي البلاد بنسبة 40 في المئة لكل من «حركة المجتمع الديموقراطي» التي تضم «حزب الاتحاد الديموقراطي» و40 في المئة لـ «المجلس الوطني الكردي» الذي يضم أحزاباً كردية عدة، و20 في المئة للمستقلين بحيث «تشرف هذه الهيئات في وقت لاحق على إجراء انتخابات ديموقراطية للمجالس المحلية، وتشكيل قوة عسكرية مقاتلة مشتركة في هذه المناطق، مع بقاء وحدات حماية الشعب الكردي كقوات نخبة».
وجرى التوصل للاتفاق في وقت متأخر من مساء الأربعاء، بعد محادثات استمرت تسعة أيام وتزامنت مع قرار من إقليم كردستان العراقي بإرسال قوات البيشمركة التابعة له لمساعدة الأكراد في عين العرب. وتشكل عملية نشر البيشمركة المزمعة أول تدخل عسكري للإقليم الذي يتمتع بحكم شبه مستقل في حرب سورية. كما تأتي ضمن تزايد الدعم للأكراد الذين تساعدهم الولايات المتحدة بعمليات إسقاط جوي لمساعدات وضربات عسكرية.
واستغل الأكراد الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات في سورية لرسم معالم منطقة نفوذهم في شمال البلاد لكن مساعيهم شابتها المنافسات الداخلية.
وفي أوائل هذا العام أعلن «حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي» المهيمن الحكم الذاتي في ثلاث «مناطق» أسسها في شمال سورية، لكن أحزاباً كردية أخرى رفضت هذه الخطوة.
ويضع الاتفاق الذي وقّع في إقليم كردستان العراقي عملية صناعة القرار في أيدي هيئة جديدة كل الأحزاب ممثلة فيها. كما سعى الاتفاق إلى التطرق إلى واحدة من نقاط الخلاف الرئيسة بين الأحزاب وهي إصرار «حزب الاتحاد الديموقراطي» على عدم وجود أي قوة مسلحة أخرى غير «وحدات الحماية الشعبية» التابعة له على الأرض.
وسيتم تطوير الإدارة الحالية التي أسسها «حزب الاتحاد الديموقراطي» وستجرى انتخابات في نهاية المطاف لاختيار برلمان كردي سوري لكن لم يتحدد جدول زمني لذلك بعد.
وقال كاميران حجو عضو «المجلس الوطني الكردي» إن الأكراد يشعرون أن الرأي العام الدولي في صفهم وأن الاتفاق سيساعدهم على الفوز بمقدار اكبر من الشرعية على الساحة الدولية.
وتبدي بعض الدول تردداً إزاء مساعدة أكراد سورية بسبب صلات «حزب الاتحاد الديموقراطي» بـ «حزب العمال الكردستاني» الذي تصنّفه الولايات المتحدة وأوروبا وتركيا منظمةً إرهابية. وخاض الحزب صراعاً على مدى ثلاثة عقود ضد تركيا. وقال حجو: «الاتفاق مهم للغاية. سيكون له تأثير إيجابي في الأرض في سورية».
وهذا هو ثالث اتفاق من نوعه. وسبق أن انهار اتفاقان لتوحيد صف أكراد سورية عندما اتهمت أحزاب أخرى «حزب الاتحاد الديموقراطي» باحتكار السلطة والتواطؤ مع الرئيس بشار الأسد. وتصطف الأحزاب المنافسة لـ «حزب الاتحاد الديموقراطي» تحت مظلة «المجلس الوطني الكردي» الذي يرعاه بارزاني.
(الحياة)
المعارضة تدمر دبابة وتقتل ضابطاً قرب دمشق... ومواجهات عنيفة في حماه
دمر مقاتلو المعارضة السورية امس دبابة متطورة لقوات النظام وقتلوا ضابطاً رفيع المستوى في الاستخبارات الجوية شرق دمشق، في وقت اشتدت المواجهات بين مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية في وسط البلاد وشمالها. كما اكدت مصادر المعارضة إرسال تعزيزات من القوات النظامية لاستعادة تل استراتيجي بين دمشق وحدود الاردن جنوب سورية.
وافاد موقع “الدرر الشامية” المعارض امس أن «ثوار القيادة العامة في الغوطة دمروا لأول مرة دبابة “تي92″ خلال مواجهات مع قوات (الرئيس بشار) الأسد في المنطقة الواقعة بين حي جوبر وعين ترما شرق دمشق». وأفاد نشطاء أن «نظام الأسد لا يملك سوى دبابتين من نوع “تي 92″ فقط، في حين تكبد عشرات الدبابات والمدرعات خلال المواجهات الدائرة على امتداد «المتحلق الجنوبي» لدمشق، مشيرين الى ان مسلحي «جيش الإسلام» قتلوا ضابطاً وأصابوا عدداً من عناصر «جيش التحرير الفلسطيني» الذي يدعم قوات الأسد في معارك الغوطة الشرقية.
وكانت المواجهات اشتدت في حي جوبر وسط محاولة النظام استعادة السيطرة عليه والتقدم في الغوطة الشرقية لدمشق. وقال «المرصد السوري لحقوق الانسان» امس ان «صاروخ ارض- ارض سقط على منطقة في حي جوبر بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة ومقاتلي جبهة النصرة ومقاتلي الكتائب الاسلامية من جهة اخرى على اطراف حي جوبر قرب المتحلق الجنوبي وسط تنفيذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في الحي».
وافادت المعارضة ان «الثوار تمكنوا من قتل نائب قائد الاستخبارات الجوية في دمشق العميد الركن علي ابراهيم، خلال الاشتباكات الجارية في محيط فرع الاستخبارات في مدينة حرستا». وأفاد «الدرر الشامية» ان إبراهيم يتحدر من ريف مدينة جبلة في الساحل السوري.
وكانت فصائل عدة بينها «النصرة» أطلقت قبل ايام «معركة العطاء لأهل الوفاء» لتحرير نقاط في تخوم الغوطة الشرقية. واشارت المصادر الى ان كتائب وفصائل معارضة اعلنت امس تشكيل غرفة موحدة في الغوطة الغربية في ريف العاصمة دمشق. وقالت الفصائل في بيان انها شكلت «غرفة عمليات موحدة على جبهة الطيبة في ريف دمشق الغربي بهدف تحرير بلدة الكسوة والبلدات المحيطة بها وتطهيرها من قوات الأسد». والموقعون هم: «لواء عمر الفاروق» و «لواء الحق» و «لواء الأنصار» و «لواء فجر المجاهدين» و «لواء شهداء الشام» و «جبهة أنصار الإسلام» و «لواء بيارق الإسلام» و «لواء الزبير بن العوام».
وقال «المرصد» ان القوات النظامية قصفت «مناطق في بلدات الحراك ونصيب والكرك الشرقي. وألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على مناطق في مزارع طفس الجنوبية في وقت دارت بعد منتصف ليل امس اشتباكات عنيفة بين قوات النظام من طرف ومقاتلي الكتائب الاسلامية والكتائب المقاتلة من طرف آخر، على أطراف بلدة الشيخ مسكين وانباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين».
من جهتها، أفادت «الهيئة السورية للاعلام» ان الطيران السوري قصف «مقرات لواء المعتز بالله التابعة للجبهة الجنوبية في قرى حوران»، لافتاً الى ان النظام استخدم لاول مرة مقاتلات «سوخوي 24» ما أدى الى سقوط سبعة قتلى. واعلن «الدرر الشامية» ان الأسد أمر وزير الدفاع فهد جاسم الفريج بالتوجه إلى الجبهة الجنوبية الغربية، طالباً منه ألا يعود إذا لم يسترجع تل الحارة الذي كانت سيطرت عليه المعارضة قبل اسبوعين ما فتح طريق الإمداد بين ريف درعا الشمالي والغربي وطريق الإمداد مع ريف القنيطرة الخاضع لسيطرة المعارضة.
في وسط البلاد، دارت منذ منتصف ليل الاربعاء - الخميس «اشتباكات وصفت بالأعنف منذ اشهر بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف ومقاتلي الكتائب الاسلامية والكتائب المقاتلة وجبهة النصرة في محيط بلدة مورك بريف حماة الشمالي التي سيطرت عليها جبهة النصرة والكتائب الاسلامية منذ نحو 9 أشهر، ترافق مع قصف للطيران المروحي والحربي على مناطق في البلدة، ما ادى لاستشهاد مقاتل من الكتائب الاسلامية، ومعلومات مؤكدة عن سيطرة قوات النظام وقوات الدفاع الوطني على كتيبة الدبابات شمال شرق بلدة مورك، ومحاصرتها لبلدة مورك في محاولة للسيطرة عليها»، بحسب «المرصد».
في شمال البلاد، قال «المرصد» ان مواجهات دارت بين «جبهة انصار الدين التي تضم جيش المهاجرين والانصار وحركة فجر الشام الاسلامية وحركة شام الاسلام والكتائب الاسلامية والكتائب المقاتلة من جهة، وقوات النظام مدعمة بكتائب البعث وعناصر من «حزب الله» اللبناني من طرف آخر قرب مبنى فرع الاستخبارات الجوية في حي جمعية الزهراء غرب حلب، ترافق مع قصف متبادل بين الطرفين في المنطقة». كما دارت بعد منتصف الليل اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بكتائب البعث ولواء القدس الفلسطيني من جهة، ومقاتلي الكتائب الاسلامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من جهة اخرى في حلب القديمة، ترافق مع قصف للطيران الحربي على مناطق في المدينة القديمة.
وفي ريف حلب، دارت بعد منتصف ليل اول من امس «مواجهات بين قوات النظام وقوات الدفاع الوطني من جهة، ومقاتلي تنظيم»الدولة الاسلامية» (داعش) ، من جهة اخرى في محيط مطار كويرس العسكري في ريف حلب الشرقي، ترافق مع قصف قوات النظام على مناطق في محيط المطار».
في شمال غربي البلاد، سقط بعد منتصف ليل الاربعاء - الخميس صاروخ أرض- أرض على منطقة في مدينة دير الزور وسط قصف قوات النظام على مناطق في المدينة بالتزامن مع اشتباكات بين قوات النظام ومقاتلي تنظيم «الدولة الاسلامية» في حي الحويقة. وقال «المرصد» ان «خسائر بشرية وقعت في صفوف الطرفين».
(الحياة)
واشنطن تقر بسقوط أعتدة ألقتها على عين عرب بأيدي «داعش»
أقرت وزارة الدفاع الاميركية بأن احدى شحنات الأسلحة التي القتها طائرات عسكرية اميركية فوق مدينة عين عرب (كوباني) السورية دعماً للمقاتلين الاكراد الذين يدافعون عن مدينتهم الحدودية مع تركيا ضد هجوم يشنه اسلاميون متطرفون منذ اكثر من شهر، أخطأت هدفها وسقطت في ايدي المتطرفين.
وأوضحت وزارة الدفاع الاميركية ان اثنين من الطرود الـ 28 التي أنزلت فجر الاثنين بواسطة مظلات وتضمنت اسلحة وذخائر ومستلزمات طبية لم يبلغا هدفهما وسقطا في مناطق يسيطر عليها عناصر تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش)، بدلاً من تلك الخاضعة لسيطرة «وحدات حماية الشعب» الكردية.
وأضاف الناطق باسم البنتاغون الكولونيل ستيفن وارين ان احد هذين الطردين امكن تدميره بواسطة غارة جوية قبل ان يستولي عليه الاسلاميون المتطرفون، في حين ان الطرد الثاني «سلك مساراً خاطئاً ووقع على الارجح في ايدي اعدائنا».
ولفت الناطق الى ان عمليات الانزال من الجو «معقدة جداً» و «ليس امراً غير اعتيادي» ان يغير الهواء مسار بعض المظلات بحيث تسقط الطرود في اماكن بعيدة عن اهدافها.
وأكد الكولونيل وارين ان العتاد الذي استولى عليه المتطرفون «لن يؤمن لهم اي تفوق» في المعركة التي يخوضونها ضد المقاتلين الاكراد.
وهذه الاعتدة التي القتها ثلاث طائرات شحن عسكرية اميركية من طراز «سي-130» قدمتها سلطات اقليم كردستان في شمال العراق.
وفي الاسابيع الاخيرة، كثفت الولايات المتحدة وحلفاؤها العرب في التحالف الدولي - العربي الذي تقوده ضد تنظيم «داعش» في سورية والعراق غاراتها الجوية على عناصر التنظيم الاسلامي المتطرف في عين عرب لمنع سقوطها بأيدي التنظيم المتطرف.
(الحياة)
غارات مركزة لوقف تقدم «داعش» في عين العرب
ركزت مقاتلات التحالف الدولي - العربي غاراتها على عين العرب (كوباني) الكردية شمال سورية وقرب حدود تركيا مع تسريع عملية وصول 200 من عناصر «البيشمركة»، بعد تقدم عناصر «الدولة الاسلامية» (داعش) في المدينة، وسط معلومات عن سقوط 553 قتيلاً معظمهم من «داعش».
واعلنت القيادة المركزية الأميركية إن القوات الأميركية ركزت ضرباتها الجوية مجدداً على منطقة قرب عين العرب في حملة لصد عناصر «داعش»، وإنها أصابت أيضاً منشآت نفطية يسيطر عليها التنظيم. وأضافت القيادة في بيان أن مقاتلات التحالف شنت 15 ضربة جوية على «داعش» في العراق وسورية، ذلك ان مقاتلة وقاذفة أميركيتين نفذتا أربع غارات قرب عين العرب ودمرتا مركز قيادة تابعاً للتنظيم ومواقع قتالية في منطقة كانت مستهدفة كثيراً هذا الشهر فضلاً عن غارتين على صهاريج نفط في دير الزور في شمال شرقي سورية.
وكان «المرصد السوري لحقوق الانسان» أفاد بأن تنظيم «الدولة الاسلامية» تقدم امس في وسط وشمال مدينة عين العرب واستعاد السيطرة على قرى في ريفها الغربي بعد معارك مع المقاتلين الاكراد. وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس» ان «تنظيم الدولة الاسلامية احرز بعد اشتباكات طويلة بدأت (أول) من أمس (الاربعاء) واستمرت حتى صباح اليوم (امس) تقدماً في شمال مدينة عين العرب وفي وسطها». واضاف ان التنظيم الذي يحاول منذ اكثر من شهر السيطرة على المدينة الكردية الحدودية مع تركيا والواقعة في محافظة حلب شمال سورية «تمكن ايضا من السيطرة على قرى في ريف المدينة الغربي كان فقد السيطرة عليها قبل ايام لصالح المقاتلين الاكراد». وتابع ان عناصر التنظيم يخوضون في موازاة ذلك اشتباكات مع مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الذين يدافعون عن المدينة التي تبلغ مساحتها بين خمسة وستة كيلومترات مربعة من أجل «التقدم من جهة الجنوب» فيها.
وبحسب «المرصد»، فقد قتل في معارك امس في كوباني سبعة من عناصر تنظيم «الدولة الاسلامية» وثلاثة مقاتلين اكراد. واضاف «المرصد» انه قتل 553 شخصاً في سورية غالبيتهم الساحقة من المسلحين غير السوريين في ضربات التحالف الدولي - العربي. وقال عبدالرحمن ان «553 شخصاً هم 464 عنصراً من تنظيم «الدولة الاسلامية» و57 عنصراً من تنظيم «جبهة النصرة» و32 مدنياً قتلوا في الغارات التي يشنها التحالف الدولي ضد اهداف في سورية منذ شهر». واضاف ان «الغالبية الساحقة من هؤلاء المسلحين الذين قتلوا في الغارات ليسوا سوريين».
كما ذكر «المرصد» ان القتلى المدنيين وبينهم ستة اطفال وخمس نساء قتلوا في ضربات استهدفت خصوصا مناطق نفطية يسيطر عليها مسلحون متطرفون.
وبدأ مقاتلو تنظيم «الدولة الاسلامية» المتطرف هجوماً في اتجاه مدينة عين العرب في 16 ايلول (سبتمبر) الماضي، وتمكنوا في السادس من الشهر الجاري من دخولها، وهم يسيطرون حالياً على اكثر من خمسين في المئة منها.
من جهته، اعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في لاتفيا امس في ريغا ان 200 من الاكراد العراقيين البيشمركة سيتوجهون الى مدينة عين العرب عبر تركيا للمشاركة في قتال «داعش». واضاف انه طبقاً لمعلومات وردت الاربعاء فان سلطات اقليم كردستان في شمال العراق و»حزب الاتحاد الديموقراطي» السوري «اتفقا أخيراً على توجه 200 من البيشمركة» الى كوباني.
وقال يوسف محمد صادق رئيس البرلمان في كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي اثر اجتماع في اربيل ان البرلمان «قرر ارسال قوات الى كوباني للدفاع عنها».
ويقاتل نحو الفي شخص من الاكراد تنظيم «داعش» في المدينة. ووافقت تركيا أخيراً على السماح بمرور رجال البيشمركة الى عين العرب، رغم خلافها مع الاكراد الذين يقاتلون في تركيا للحصول على الحكم الذاتي.
واكد اردوغان ان بعض الاسلحة التي ألقتها الطائرات الاميركية لمساعدة المقاتلين الاكراد في البلدة الواقعة على الحدود بين سورية وتركيا وقعت في ايدي تنظيم «داعش» وحزب الاتحاد الديموقراطي الذي وصفه الخميس بأنه «منظمة ارهابية».
وتعتبر انقرة «حزب الاتحاد الديموقراطي»، الذراع السورية لـ «حزب العمال الكردستاني» الذي يقاتل من اجل الحصول على الحكم الذاتي في تركيا، منظمة إرهابية وهي في نزاع معه خلف 40 الف قتيل.
وانتقد اردوغان واشنطن بشأن المساعدة الاميركية التي تلقاها الحزب، مؤكداً انه قال في اتصال هاتفي مع الرئيس باراك اوباما ان «اي مساعدة لحزب الاتحاد الديموقراطي ستكون مساعدة تقدم لمنظمة ارهابية». واشار اردوغان ايضاً الى الازمة الانسانية الحادة التي تعاني منها سورية ومشكلة اللاجئين الذين تؤويهم تركيا.
وفر نحو 200 ألف كردي سوري الى تركيا من القتال في عين العرب. كما تستقبل تركيا اكثر من 1,5 مليون سوري آخرين فروا من الحرب الاهلية بين نظام الرئيس السوري بشار الاسد والمعارضة. وقال اردوغان: «اين كان العالم عندما قتل 300 ألف شخص في سورية حتى الان؟».
وتساءل: «لماذا هم حريصون على كوباني لهذه الدرجة وليس على سورية ككل؟ هذا هو السؤال الذي يجب طرحه».
وقال المسؤول الكردي السوري انور مسلم من كوباني: «لا نعرف ما اذا كان مقاتلو البيشمركة سيصلون ومتى، ولكن لا بد من ان ينسقوا معنا لكي يتكلل قتالنا بالنجاح».
(الحياة)
مرسي يريد الدفاع عن نفسه لخمس ساعات
علمت «الحياة» أن الرئيس المصري السابق محمد مرسي أبدى لمحاميه رغبته في الترافع عن نفسه لمدة خمس ساعات لكل قضية متهم فيها، فيما حددت محكمة جنايات القاهرة أمس مطلع الشهر المقبل لبدء المرافعة عن مرسي وعدد من رموز «الإخوان المسلمين» في أحداث العنف التي وقعت في محيط قصر الاتحادية الرئاسي أواخر العام 2012، والمعروفة إعلامياً بـ «أحداث الاتحادية»، بعدما كانت المحكمة اختتمت أمس الاستماع إلى مرافعة ممثلي المدعين بالحق المدني (ضحايا الأحداث).
وكشف لـ «الحياة» محامي «الإخوان» عبدالمنعم عبدالمقصود أن مرسي أبلغه خلال لقاء جمعهما أخيراً برغبته في الترافع عن نفسه لمدة 5 ساعات في كل قضية متهم فيها. وإضافة إلى قضية «أحداث الاتحادية»، يمثل مرسي أمام المحاكمة بقضيتي «الهروب من السجن» و «التخابر».
لكن عبدالمقصود أوضح أن «مرسي لا يزال لا يعترف بالمحاكمة. لن تكون مرافعة بالشكل القانوني، لكنه أبلغني برغبته في التحدث لمدة 5 ساعات في كل قضية، وسيركز حديثه في المشهد السياسي والأحداث التي شهدتها البلاد منذ عزله»، مشيراً إلى أن «القانون يلزم بتحديد جلسات لمرافعة المتهمين إن رغبوا في ذلك عقب مرافعة الدفاع عنهم».
وكانت محكمة جنايات القاهرة أرجأت محاكمة مرسي و14 من قيادات وأعضاء «الإخوان» إلى مطلع الشهر المقبل، في قضية اتهامهم بارتكاب جرائم «قتل والشروع في قتل المتظاهرين السلميين المناهضين للإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره مرسي في تشرين الثاني (نوفمبر) 2012». وجاء قرار الإرجاء لبدء الاستماع إلى مرافعة هيئة الدفاع عن المتهمين، بدءاً بدفاع رئيس الديوان السابق المتهم أسعد الشيخة.
واستغرب محامي «الإخوان» تحديد هذا الموعد الذي يتزامن مع بدء مرافعة الدفاع عن المتهمين في أحداث العنف التي شهدها محيط مكتب الإرشاد مطلع تموز (يوليو) العام الماضي والمعروفة إعلامياً بـ «أحداث المقطم»، والمتهم فيها مرشد «الإخوان» محمد بديع ونائباه خيرت الشاطر ورشاد البيومي، مشيراً إلى أن «الدفاع واحد في قضيتي الاتحادية والمقطم، كما أن هناك متهمين مشتركين في القضيتين، وقضية الاتحادية تنظر في أكاديمية الشرطة في التجمع الخامس، فيما قضية المقطم تنظر داخل معهد أمناء الشرطة في طرة». وأشار إلى أن «قاضي أحداث الاتحادية تجاهل الاستماع إلى طلبات الدفاع... أبدينا رغبتنا في تقديم طلبات لكنه تجاهل ورفع الجلسة ليعود ويصدر قراره، هيئة الدفاع عن الإخوان ستجتمع خلال الأيام القليلة المقبلة لدراسة الموقف والتنسيق».
وكانت المحكمة استمعت أمس إلى مرافعة ممثلي ضحايا أحداث الاتحادية، وأكد المحامون أن مرسي «كان على علم تام بأحداث القتل والاعتداء على المعتصمين والمتظاهرين المناهضين له، وأن تلك الوقائع والاعتداءات جرت بإيعاز وتعليمات منه شخصياً». وانضم المدعون مدنيا إلى النيابة العامة في طلبها بتوقيع أقصى عقوبة مقررة قانوناً بحق المتهمين، «قصاصاً منهم عن الجرائم التي ارتكبوها وكانت سبباً في إزهاق الأرواح».
وأشاروا إلى أن جرائم التعذيب والاعتداء والقتل «جرت بصورة ممنهجة وبشعة كشفت عنها تقارير الطب الشرعي، إذ كان المتهمون يجبرون المعتصمين المقبوض عليهم على الإدلاء باعترافات تحت وطأة التعذيب بأنهم تلقوا أموالاً بغية التظاهر ضد رئيس الجمهورية». وأضافوا أن «الأمر لم يكن قاصراً على الضرب والسحل والاحتجاز القسري والتعذيب والقتل، بل إن الأمر بلغ مدى التحرش الجنسي بعدد من المجني عليهن، وأن تلك الوقائع ثابتة في أقوال عدد من المتظاهرات والمعتصمات اللواتي تعرضن للتحرش وهتك العرض على أيدي أنصار الرئيس الأسبق وأعضاء جماعة الإخوان».
وذكر المدعون مدنياً أن «وقائع الاحتجاز والتعذيب والاستجواب كانت تجري على أعتاب القصر الرئاسي، بإشراف مباشر من المتهم محمد البلتاجي، وكان يدير تلك الوقائع المتهم علاء حمزة الذي ظهر بمقاطع الفيديو المصورة التي تضمنها ملف القضية». وأكد المحامون أن «جماعة الإخوان أقرت ضمنياً بارتكابها للجرائم التي وقعت أمام قصر الاتحادية، وما تضمنته من اعتداء على المعتصمين والمتظاهرين وقتلهم وتعذيبهم، وذلك من خلال البيان الرسمي الذي أصدرته الجماعة ونشر على موقعها الرسمي، متضمناً وصف المتظاهرين بأنهم يحاولون الانقلاب على شرعية الرئيس المنتخب واقتحام القصر الرئاسي».
(الحياة)
«أجناد مصر» تتبنى تفجير جامعة القاهرة
تبنت جماعة «أجناد مصر» التفجير الذي وقع أمام جامعة القاهرة أول من أمس، مستهدفاً قوات الشرطة المكلفة تأمين الجامعة من الخارج، وخلّف 11 جريحاً، منهم 6 من قوات الشرطة، فيما قالت وزارة الداخلية إنها أحبطت «مجزرة» كادت أن تحدث في الجامعة أول من أمس.
وقالت جماعة «أجناد مصر» في بيان عبر حسابها على موقع «تويتر»: «استمراراً لحملة القصاص حياة، مكننا الله من الوصول مرة أخرى إلى قلب تجمع قيادات الأجهزة المحاصرة لجامعة القاهرة في نفس المكان الذي هلك فيه العميد طارق المرجاوي في عملية سابقة»، في إشارة إلى تفجير عبوة ناسفة في الموقع نفسه في نيسان (أبريل) الماضي قُتل فيه عميد في الشرطة وجرح آخرون.
وأضافت: «رغم احترازاتهم (الأجهزة الأمنية) المشددة وكثرة جندهم فقد فتح الله علينا باختراق صفوفهم وزرع عبوة ناسفة موجهة نحوهم وتم تفجيرها فيهم. ولمزيد من الاحتياط حرصنا في العبوة على التقليل من قوتها حتى لا يصل مداها أو شظاياها إلى المارة رغم عدم تواجد أي من المارة بقرب تلك القيادات».
وكان لافتاً أن أثنت الجماعة على تظاهرات طلاب الجامعات وحضتهم على المزيد. وقالت: «كان لشباب الجامعات الدور البارز في التصدي للأنظمة الظالمة على مر العهود ونثمن صمودهم أمام تلك الأجهزة ونحضهم على مزيد من الثبات والإقدام وعلى تجديد النية حتى ينالوا أجرهم كاملاً غير منقوص».
وتبنت «أجناد مصر» تفجيرات عدة تمت بالطريقة ذاتها في فترات سابقة، إذ نفذت الهجوم بعبوة ناسفة أمام جامعة القاهرة، كما تبنت تفجير عبوات ناسفة عدة في محيط قصر الاتحادية الرئاسي في حزيران (يونيو) الماضي، ما أسفر عن مقتل ضابط في الشرطة.
وقالت النيابة العامة في بيان إن نتائج التحقيق في واقعة انفجار عبوة ناسفة أمام جامعة القاهرة أظهرت أن العبوة تم وضعها في الجزيرة الوسطى في شارع الجامعة بجوار صندوق حديد خاص بالتحكم في خط الغاز الطبيعي في المنطقة وتم تفجيرها من بُعد. وأشارت إلى «احتواء العبوة على قطع حديد ومواد كيماوية شديدة الانفجار».
ونالت وزارة الداخلية انتقادات بسبب تكرار الهجوم بعبوات ناسفة أمام الجامعة في الموقع ذاته الذي سبق تفجيره في نيسان (أبريل) الماضي. لكن الناطق باسم الوزارة اللواء هاني عبداللطيف قال إن الأجهزة الأمنية «أحبطت مخططاً إرهابياً ضخماً كان يهدف إلى إحداث مجزرة بشرية بين طلاب جامعة القاهرة من خلال تنفيذ سلسلة من التفجيرات داخل الحرم الجامعي».
وقال إن الأمن الإداري والخاص في الجامعة «نجحا في إحباط المخطط بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية»، مضيفاً في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن انفجار الجامعة «كان مخططاً أن يتم تنفيذه داخل الجامعة، لكن يقظة الأجهزة الأمنية حالت دون ذلك، ما اضطر المتهمين إلى إلقاء القنبلة خارج الجامعة والفرار من منطقة تواجد قوات الأمن»، مشيراً إلى أن «الإصابات في صفوف القوات والمواطنين طفيفة وجميعهم تماثلوا للشفاء». ورأى أن «الحال الأمنية بوجه عام جيدة لكن التهديدات الإرهابية لا تزال قائمة والحرب على الإرهاب لم تنته بعد».
وأكد مصدر أمني لـ «الحياة» توقيف أكثر من 10 أشخاص يشتبه في صلتهم بالتفجير. وكشف وزير التعليم العالي السيد عبدالخالق أن أجهزة الأمن أوقفت في محيط جامعة القاهرة بعد تفجير أول من أمس طالبين باكستانيين يدرسان في جامعة الأزهر.
وكانت صفحات طلابية على مواقع التواصل الاجتماعي مؤيدة لجماعة «الإخوان المسلمين» والرئيس السابق محمد مرسي، دعت إلى مسيرات طلابية من جامعتي عين شمس والأزهر إلى جامعة القاهرة أول من أمس للتظاهر فيها. وأحالت جامعة القاهرة 31 طالباً في كليات عدة على التحقيق على خلفية تلك الدعوة، بعدما ظهرت وجوههم في كاميرات مراقبة بوابة كلية «دار العلوم» التي تم اقتحامها.
من جهة أخرى، انفجرت أمس عبوة ناسفة بدائية الصنع في خط مياه شرب في مدينة العاشر من رمضان في محافظة الشرقية (دلتا النيل)، ما سبب انقطاع مياه الشرب عن المنطقة. وتتكرر في مصر الهجمات التي تستهدف قطاع الخدمات خصوصاً محطات الكهرباء والمياه ومراكز الاتصالات، وهي الهجمات التي لا تتبناها أي جماعة مُسلحة، وتتهم وزارة الداخلية عناصر مرتبطة بجماعة «الإخوان المسلمين» بالتورط فيها.
وقال مدير أمن الشرقية اللواء سامح الكيلاني إن انفجاراً بعبوة ناسفة وقع في خط مياه الشرب في مدينة العاشر، وتم إبطال مفعول عبوة أخرى، كانت مُعدة للتفجير. وأوضح أن قوات الحماية المدنية فرضت طوقاً أمنياً حول المنطقة، واكتشفت وجود عبوة ناسفة أخرى في ماسورة المياه الرئيسة، وتم إبطالها.
وفي هجوم آخر، رشق مجهولون بزجاجات حارقة سيارة شرطة كانت متوقفة في مكمن أمني في مدينة دمنهور التابعة لمحافظة البحيرة (دلتا النيل)، ما أسفر عن حرقها وجرح 3 من أفراد الشرطة. وقالت وزارة الداخلية إن «مجهولين ألقوا الزجاجات الحارقة على سيارة الشرطة من أعلى جسر كانت تقف أسفله السيارة، وفروا».
على صعيد آخر، أكدت القاهرة مقتل ثلاثة «مهربين» في مطاردة أمنية مع عناصر تأمين خط الحدود الشمالية الشرقية جنوب منفذ العوجة، قرب موقع إطلاق نار أدى إلى جرح جنديين إسرائيليين أول من أمس. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن «الواقعة حدثت ظهر (أول من) أمس، وتم ضبط سيارة دفع رباعي ورشاشين غرينوف وبندقية قناصة ومسدس و4 خزينة قناصة و9 أجولة عثر في داخلها على مادة يُحتمل أن تكون مخدرة». لكن الوكالة لم تؤكد إن كان هذا الحادث له علاقة بما أعلنته إسرائيل عن جرح جنديين في هجوم عبر الحدود مع مصر.
(الحياة)
شيوخ قبائل يهجرون سيناء خشية استهدافهم
قبل نحو شهرين فوجئ أهالي مدينتي رفح والشيخ زويد في شبه جزيرة سيناء بأوراق مبعثرة في مناطق عدة وعلى الطرقات بينها قائمة تضم أسماء 76 من شيوخ عواقل سيناء، على اختلاف قبائلهم، مُهددين بالاغتيال من قبل تنظيمات مُسلحة «لتعاونهم مع قوات الأمن والجيش».
تلك القائمة كانت ممهورة بشعار جماعة «أنصار بيت المقدس» المتشددة التي تنشط في سيناء وتبنت في شريطين مصورين ذبح 7 من أبناء سيناء اتهمتهم بـ «التخابر لمصلحة إسرائيل»، وإعدام واحد من أبناء سيناء بالرصاص في رأسه ونسف منزله، لأنه حسب ما ورد في الشريط المصور تعاون مع أجهزة الأمن وأرشدها إلى منازل المسلحين.
وإلى منطقة مكتظة بالسكان في شرق القاهرة، انتقل واحد من شيوخ سيناء الذين وردت أسماؤهم في «قائمة الاغتيالات»، بعدما عُثر على جثث 3 منهم. ومن الحين للآخر، يعثر سكان محليون أو قوات الأمن على جثة ملقاة على طريق رئيس أو في منطقة صحراوية بين مدينتي رفح والشيخ زويد، وهي المنطقة التي ينشط فيها المسلحون.
وقال الشيخ الذي فضل عدم ذكر اسمه في مقابلة مع «الحياة»، إنه تلقى «نصيحة أمنية» بمغادرة سيناء إلى حين استتباب الأوضاع الأمنية فيها، لافتاً إلى أنه خشي على حياته بعد مقتل عدد ممن وردت أسماؤهم في تلك القائمة.
الرجل يؤرقه العيش في القاهرة، فهو لا يمتهن سوى متابعة تجارته وبيع محصول مزارع الليمون والموالح التي يمتلكها في مدينة الإسماعيلية القريبة من سيناء، لكن في القاهرة اضطر إلى استئجار مصنع صغير لتصنيع أكياس البلاستيك وبيعها للمتاجر، وهي مهنة لا يحترفها، فضلاً عن أنه غير معتاد على الإقامة في القاهرة لفترات طويلة.
وأضاف: «لم أعد أعلم متى سأعود إلى داري. بعدما أُبلغت من جهات أمنية بأن الأمور مستتبة ولو أردت العودة فلا مشكلة، انتشرت أخبار الذبح والجثث الملقاة في الشارع، فقررت المكوث في القاهرة لفترة». وأوضح أن شيوخ قبائل كثيرين رحلوا إلى الإسماعيلية، ومنهم من فضل الإقامة قرب مدينته واختار مدينة العريش التي تعد أفضل حالاً من الناحية الأمنية مقارنة بمدينتي الشيخ زويد ورفح. وأضاف: «لدينا اقتراحات لو أخذت بها قوات الأمن لتم القضاء على الإرهاب في شهور، لكن في الحقيقة لا تؤخذ بمشورتنا، وهذا خير دليل على أننا لسنا مرشدين. كل من يدخل منا مبنى المحافظة أو مديرية الأمن ويتم رصده من قبل المسلحين، يعتبرونه مرشداً، وهذا غير صحيح».
وقال لـ «الحياة» مصدر أمني معني بالوضع في سيناء، إن «قوائم الاغتيالات» التي يتركها المسلحون، هدفها «كسب جولة في الحرب النفسية مع الأمن وأهالي سيناء الذين يصطفون إلى جانب وطنهم». وأضاف: «نحمي كل المواطنين قدر الإمكان، لكن سيناء تشهد حرباً حقيقية ضد الإرهاب، ولذا فمن الأفضل لبعض المستهدفين تركها إلى حين استتباب الأمور، وترك رجال الشرطة يواجهون خطر الإرهاب والاستهداف».
(الحياة)
نواب حزب مبارك يأملون بالعودة إلى البرلمان
في حي منشية ناصر العشوائي في القاهرة، دخل النائب السابق عن الحزب الوطني الديموقراطي المنحل حيدر البغدادي مقره الانتخابي الذي رفعت على واجهته صورة كبيرة له كتب عليها «نائب الأمة».
وداخل المقر، تمتلئ حجرة كبيرة بمعاوني بغدادي في حملته، فيما ينتظر عشرات من أهالي الدائرة خارجها على أمل مساعدتهم في إنهاء خدمات اجتماعية. حرص البغدادي على الاجتماع لدقائق مع معاونيه لتنسيق جدوله اليومي، قبل أن يبدأ في لقاء ضيوفه. ويقول لـ «الحياة»: «المعركة الانتخابية تبدأ من هنا، وليس عبر شاشات التلفاز. الناس تحتاج النائب القادر على خدمتهم، وليس أصحاب الشعارات والصوت المرتفع».
ويعزز استئناف البغدادي نشاطه مثل عشرات من زملائه في الحزب الوطني الديموقراطي المنحل الذي كان يتولى الرئيس السابق حسني مبارك رئاسته، التكهنات بعودة نواب «الفلول» إلى البرلمان الجديد الذي لم يتحدد بعد موعد انتخابه.
ورغم تأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسي الحرص على الانتهاء من آخر استحقاقات «خريطة المستقبل» التي أعلنت عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي، إلا أن وتيرة إجراءات الانتخابات ترجح أنها ستمتد إلى العام المقبل، وربما تتزامن أجواء المنافسة على مقاعد البرلمان الجديد التي يعود إليها نواب «الوطني» المنحل، مع حلول الذكرى الرابعة للثورة التي أطاحت مبارك.
وخلال العامين التاليين على الثورة، توارى البغدادي ورفاقه من المشهد السياسي، حتى أنه خسر الانتخابات التشريعية في العام 2012 في مواجهة مرشح «الإخوان المسلمين»، لكن في أعقاب تظاهرات 30 حزيران (يونيو) 2013 التي أطاحت الجماعة من الحكم، عاد البغدادي مرة أخرى ليقدم خدماته الاجتماعية لأهالي دائرته، من بدء التوسط لحجز مكان للمرضى في المستشفيات، وتقديم العطايا للمقبلين على الزواج، وصولاً إلى حضور المناسبات الاجتماعية.
ويسعى البغدادي إلى كسب ود ناخبي دائرة منشية ناصر المثخنة بالفقر أملاً في الفوز بالمقعد النيابي. وقال لـ «الحياة»: «لا داعي لتحديد سقف مالي للإنفاق (على الدعاية الانتخابية). لن يتمكنوا من حصار الملايين التي يتم هدرها، الأفضل إلزام المرشحين بوضع لافتة وحيدة وتوزيع كروت صغيرة مدونة عليها بيانات المرشح، إضافة إلى عقد مؤتمر انتخابي وحيد، وكل هذا لن يتكلف أكثر من 50 ألف جنيه، على أن تذهب باقي أموال المرشحين إلى خدمة ورفع كفاءة المستشفيات والخدمات الاجتماعية في الدوائر الانتخابية»، مشيراً إلى أنه ظل يبحث خلال اليومين الماضيين في عدد من المستشفيات بلا جدوى عن سرير في غرفة عناية فائقة لمريض.
وعلى الجانب الآخر من القاهرة في حي المطرية، انتشرت لافتات للنائب السابق عن «الوطني» عاطف الأشموني الذي جهز هو الآخر مقراً انتخابياً يتوسط الحي الذي بات مسرحا أسبوعياً للاشتباكات بين قوات الشرطة ومؤيدي مرسي. ويخرج الأشموني في جولات ليلية في الحي للقاء ناخبي دائرته، كما أنه يحرص على الجلوس على المقاهي، في ما يبدو محاولة للتودد إلى الناخبين.
وكان السيسي تعهد الثلثاء الماضي «دعم القوى السياسية من دون تمييز»، مشدداً على أنه ليس محسوباً على أحد «ولا أحد محسوب عليّ». لكن نواب «الوطني» يستغلون شعبية السيسي لكسب المؤيدين، فالبغدادي حرص على تعليق صور للسيسي مرتدياً زيه العسكري داخل مقره الانتخابي، مثل الكثير من الراغبين في الترشح على مقاعد البرلمان الذين يرفعون لافتات دعائية مختلفة الأحجام تتضمن صورهم إلى جوار صور السيسي.
ويلفت البغدادي إلى أنه يفاضل بين عرضين من حزب «الحركة الوطنية» الذي يتزعمه أحمد شفيق رئيس آخر حكومات مبارك، وحزب «المصريين الأحرار» الذي يقوده رجل الأعمال البارز نجيب ساويرس للترشح في دائرة منشية ناصر، مشيراً إلى أنه يرتبط بعلاقات قوية بـ «المصريين الأحرار» الذي سيفرغ الدائرة لمصلحته حتى وإن ترشح على لائحة «الحركة الوطنية».
واعتاد المصريون تنقل المرشحين بين الأحزاب السياسية. واستقال البغدادي نفسه من الحزب الناصري ليترشح مستقلاً قبل أن ينضم إلى قوائم «الوطني» في العام 2010، ثم يعود للمنافسة مستقلاً في انتخابات العام 2012 التي فازت فيها جماعة «الإخوان» بالأكثرية النيابية. ومثله نائب المطرية السابق عاطف الأشموني الذي ترشح على قوائم «الوفد» في العام 2005، لكن خسارته المقعد جعلته ينضم إلى قوائم «الوطني» في العام 2010، قبل أن يختفي في انتخابات العام 2012، ثم يعود ليطل على المشهد الانتخابي مستقلاً.
وتكرس إطلالة هؤلاء على المشهد الانتخابي مخاوف القوى السياسية المحسوبة على الثورة، من عودة سياسيي نظام مبارك أو من يلقبون بـ «الفلول» لتصدُّر المشهد مجدداً. غير أن البغدادي يعتبر أن التعبير عن تلك المخاوف «هو رأي الجبناء، الخائفين، أصحاب البدل (البزات) الذين لا يملكون 10 أصوات». وقال: «أحسن ناس رموز الحزب الوطني الشرفاء، المكتب السياسي للوطني فقط سياسته كانت فاشلة». وشدد على «ضرورة الابتعاد عن الانقسام. أي مرشح هو مصري يجب أن يتمتع بحقوقه... هذا حديث قديم، والمواطن هو بيده اختيار من يمثله، والصندوق هو الحكم».
وتعهد «سحق الإسلاميين في حال نزولهم في مواجهتي». وأضاف أنه لا يرى «وجوداً للأحزاب السياسية في الشارع، هؤلاء يريدون المنافسة في الانتخابات بنظام القوائم حتى يحصلوا على المقاعد من دون أن يعكس ذلك شعبيتهم الحقيقية».
(الحياة)
محامي عائلات الرهبان المغدورين يتهم الجزائر بـ «إخفاء الأدلة»
أفادت مصادر فرنسية بأن القاضي الفرنسي مارك تريفيديك المكلَّف التحقيق في مقتل رهبان تيبحيرين السبعة، الذي زار الجزائر منذ أسبوع لحضور فحص رفات الضحايا برفقة فريق من الخبراء «عاد إلى باريس فارغ اليدين»، فيما اتهم محامي عائلات الرهبان، الجزائر بـ «إخفاء الأدلة».
وعاد ملف رهبان تيبحيرين إلى واجهة الخلافات بين الجزائر وباريس، على رغم موافقة الأولى على زيارة القاضي الفرنسي البلاد للتحقق من روايات عدة في شأن مقتل الرهبان، أبرزها شكوك في مقتلهم من طريق الخطأ في هجوم جوي للجيش. وذكرت مصادر فرنسية أن «الفريق الفرنسي عاد من الجزائر بأيدٍ فارغة، على رغم أن القاضي تريفيديك الذي رافقه قاضيان آخران وخبراء، كان يأمل في العودة إلى فرنسا حاملاً عيّنات من الحمض النووي لجماجم الرهبان، وصوراً لهم لكن من دون جدوى».
وأفادت المصادر ذاتها بأن القاضي الفرنسي ومرافقيه قضوا أسبوعاً في الجزائر، من أجل استكمال التحقيقات في قضية رهبان تيبحيرين. وقال شهود لـ «الحياة» إن السلطات الأمنية الجزائرية فرضت إجراءات أمنية مشددة على دير سيدة الأطلس في تيبحيرين في مدينة المدية (100 كلم جنوب العاصمة). وزار القاضي تريفيديك في 14 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري الدير، حيث حضر تحت إشراف قاضٍ جزائري، عملية استخراج جماجم الرهبان السبعة، الذين اغتيلوا في نهاية شهر أيار (مايو) من عام 1996 على يد عناصر الجماعة الإسلامية المسلحة بعد شهرين من خطفهم، وفق الرواية الرسمية الجزائرية. واتهم محامي عائلات الرهبان، باتريك بودوان الجزائر بـ «مصادرة الأدلة». وعبّر في مؤتمر صحافي عقده في باريس عن «خيبة أمل كبيرة» إزاء توقف التحقيقات بسبب هذا الرفض. وأسف «لوضع أصبح غير مقبول اليوم أكثر من أي وقت مضى».
(الحياة)
وزير الإعلام الكويتي يؤكد اتفاقاً خليجياً لحجب مواقع تحرض على العنف والكراهية
أكد وزير الإعلام الكويتي الشيخ سلمان الحمود الصباح أن دول مجلس التعاون الخليجي «حريصة على إطلاق حملات ثقافية وإعلامية تنبذ التطرف والإرهاب وترفض الكراهية التي باتت تنتشر عبر وسائل الإعلام الجديد، خصوصاً مواقع التواصل الاجتماعي»، مشيراً إلى أن برامج التوعية الخليجية الجديد، سينطلق «بثوب مختلف، ويهدف إلى تحصين الشبان من مظاهر الغلو والتطرف، ولا بد من حذف المواقع المخالفة».
ورأى الشيخ الحمود، الذي استضافت بلاده الأسبوع الماضي اجتماعاً خليجياً لوزراء الإعلام لمناقشة خطط مكافحة التطرف، في تصريح إلى «الحياة»، عبر الهاتف، أن «مواجهة الإرهاب في وسائل الإعلام لم تعد هماً خليجياً فقط، وإنما أصبحت عالمية (...) كان هناك اجتماع لوزراء الداخلية في الاتحاد الأوروبي أخيراً، وناقشوا خلاله سد أي ثغرة إعلامية في مواقع التواصل تدعم الإرهاب، ونحن في دول مجلس التعاون نعمل حالياً على تعزيز برامج تنبه الشبان من أخطار الغلو والتطرف». وعما إذا كان هناك توجه لفرض رقابة على مواقع التواصل الاجتماعي في دول الخليج، قال:» لا نملك أي فرض للرقابة على التواصل الاجتماعي، لأن هذه المواقع صنفت على أنها نوع من الاتصال، والمسؤولية الآن على إدارات الاتصالات في دول مجلس التعاون التي عليها وضع معايير أدق لمتابعة ذلك، وتزامناً مع القلق الدولي مع ما ينشر في الإعلام الجديد، ونحن مع أن تكون هناك معالجة في الدول الخليجية لحذف اي موقع يدعم الإرهاب ويحرض على الكراهية والعنف، ويجب أن لا تكون المعالجة أمنية وعسكرية فقط، وإنما تكون شاملة توعوية وثقافية، في ظل ما تتعرض له دول الخليج».
وأشار إلى أن ظروف المنطقة «تستوجب إعادة ترتيب الأولويات والتركيز على ظاهرة التطرف والغلو، ووزراء الإعلام اتفقوا، خلال اجتماعهم الأخير في الكويت، على خطط جديدة للخطاب الإعلامي، وأمور تنظيمية، استشعاراً منهم بخطورة التطورات».
وكان اجتماع وزراء الإعلام في دول الخليج الـ 22 الذي عقد في الكويت، أقرّ تنظيم «حملات تساهم في تحصين الجبهة الداخلية، وأخرى خارجية تتصدى لما تهدف إليه التنظيمات المشبوهة من إرهاب وغلوّ وتطرف وتشويه لصورة الإسلام والمسلمين»، كما وافقوا على اقتراح قدمه وزير الثقافة السعودي، دعا فيه إلى «توظيف أدوات ثقافية في محاربة فكر الإرهاب والتطرف، وكشف خطورته على أفراد المجتمع الخليجي».
(الحياة)
أقارب ضحايا مجزرة «بلاكووتر» الأميركية يطالبون بإعدام مرتكبيها في بغداد
طالب أقارب ضحايا «المجزرة» التي ارتكبها أربعة حراس في شركة الأمن الأميركية الخاصة «بلاكووتر» في بغداد عام 2007، بإعدام هؤلاء في مكان وقوع الجريمة.
جاء ذلك، غداة إدانة محكمة أميركية الحراس بتهم عدة، بينها القتل العمد، والقتل من الدرجة الأولى، في الجريمة التي وقعت في ساحة مكتظة غرب بغداد، وأودت بحياة 14 عراقياً على الأقل.
وقال حسين علي عباس، وهو شقيق أحد القتلى: «يجب أن يعدموا (الحراس) في المكان ذاته، في ساحة النسور التي ارتكبوا فيها الجريمة»، مشيراً الى ان هؤلاء أقدموا على فعلتهم «أمام انظار كل الناس».
وأوضح أن شقيقه سعدي: «ترك أربعة أولاد من دون معيل»، مشيراً الى انه وقت وقوع الجريمة «كان في طريقه إلى زيارة صديقه الذي جاء من الخارج. وحاول ان يستدير للفرار، لكنهم أطلقوا النار عليه من الخلف، وأصابوه في رقبته، إنه قتل عمداً من دون ذنب». وأضاف ان «الادانة لا تكفي (...) القرار لم يحقق العدالة».
بدوره، قال خالد وليد الذي فقد والده في الجريمة: «لا بد أن يحكموا بالإعدام. كلهم مدانون». وطالب صدام جواد الذي فقد والدته «بالعقوبة القصوى. اذا كان ثمة أحكام بالاعدام في الولايات المتحدة، نطالب بإعدامهم».
وأضاف: «لم يتعرضوا (الحراس) لإطلاق نار ولم يستفزهم أحد (...) هذه جريمة قتل علنية».
وأتى القرار القضائي الأربعاء خلال محاكمة دامت شهرين، كشف خلالها الحراس الأربعة كيف أطلقوا النار من بنادق ورشاشات وألقوا قنابل في ساحة النسور المكتظة في بغداد، اثناء مرافقتهم موكباً ديبلوماسياً.
ويحتمل ان ينال نيكولاس سلايتن (32 سنة) عقوبة بالسجن المؤبد لإدانته بالقتل من الدرجة الأولى، في حين يواجه الثلاثة الآخرون تهماً بالقتل العمد ويعاقب عليها القانون بالسجن 15 عاماً على الأقل.
واعتبر المحامي حسن جابر سلمان، وهو أحد الناجين من الجريمة، ان جزءاً غير كافٍ من العدالة قد تحقق.
وقال «تحققت العدالة (لكن) ليس بالحد المطلوب، بيد ان ادانتهم بالقتل العمد (...) هي نصر للشهداء والمصابين ولو بالقدر الميسور».
وتؤكد السلطات العراقية أن الجريمة أودت بحياة 17 عراقياً، في حين قال المحققون الاميركيون أن الضحايا كانوا 14 قتيلاً و18 مصاباً.
وسحبت السلطات العراقية بعد الجريمة ترخيص شركة «بلاكووتر» ومنعتها من العمل في البلاد. الا ان وثائق سربها موقع «ويكيليكس» أظهرت ان المئات من الحراس العاملين مع الشركة، بقوا في العراق وعملوا لحساب شركات اخرى.
وألغت وزارة الخارجية الاميركية في عام 2009 تعاقدها مع «بلاكووتر» التي استبدلت اسمها السابق باسم «اكاديمي».
وساهمت هذه المجزرة التي وقعت في 16 ايلول (سبتمبر) 2007 في زيادة النقمة على الوجود الاميركي في العراق، وكانت مثالاً لافلات العاملين في شركات الأمن الاميركية الخاصة من العقاب.
وقال المدعي العام الفيديرالي انتوني اسونثيون خلال المحاكمة ان «الضحايا كان يمكنهم ان يضحكوا وان يحبوا وتحولوا الى جثث اخترقها الرصاص (...) لم يكونوا اهدافاً مشروعة ولم يكونوا يمثلون اي تهديد حقيقي».
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية الاربعاء ان مثل هذه الحوادث في العراق ساهمت في تعديل القواعد التي تنظم نشاط شركات الأمن الخاصة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية ماري هارف ان «الوزارة اتخذت خطوات لتشديد الرقابة على شركات الأمن كتحسين السياسات المتعلقة بالتحقيقات وتشديد الاجراءات لاستخدام العناصر العاملة لحسابها».
(الحياة)
العبادي ينفي تجاوزات «الحشد الشعبي»
أكد رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، أن خطط حماية كربلاء خلال شهر محرم محكمة، نافياً وجود تجاوز من قوات «الحشد الشعبي» على الأهالي في أي محافظة.
وقال العبادي خلال مؤتمر صحافي في كربلاء أمس إن «زيارتنا كربلاء جاءت للوقوف على الخطة الأمنية والخدمية التي أعدت من الحكومة المحلية والدوائر المعنية والأجهزة الأمنية في المحافظة»، وأن «الخطة التي وضعت جيدة، وهناك احتياجات سنوفرها للمحافظة في ما يخص الزيارة». (عاشوراء التي تبدأ السبت).
وأضاف العبادي أن «الوضع الأمني في كربلاء تحت السيطرة وجهود القيادات الأمنية واضحة وجيدة، والخطة محكمة ونطالب المواطنين بتحمل بعض الإجراءات الأمنية من أجل حمايتهم».
ونفى العبادي «وجود تجاوزات لعناصر الحشد الشعبي، خصوصاً في بغداد»، وقال: «هناك عناصر غير منضبطة وإجرامية تريد الإساءة غلى الأجهزة الأمنية والحشد الشعبي ووجهنا باتخاذ إجراءات صارمة ضد هؤلاء».
وكانت قوات الأمن أعلنت خطة لحماية المناسبات الدينية الشيعية التي تتصاعد خلال شهر محرم، وتشهد في كل عام خروقات أمنية واعتداءات ينفذها مسلحو «داعش»، مستهدفين مواكب الزوار.
وشهدت كربلاء قبل أيام سلسلة هجمات نفذت بسيارات مفخخة، وخلفت عشرات القتلى والجرحى، تبناها «داعش».
(الحياة)
المعارضة والمتمردون في السودان يرفضون ترشح البشير للرئاسة
انتقدت أحزاب سودانية معارضة ترشيح حزب «المؤتمر الوطني» الحاكم الرئيس عمر البشير لولاية جديدة في الانتخابات المقررة في نيسان (أبريل) 2015.
وكان الحزب الحاكم أعلن الثلثاء الماضي، أن البشير (70 سنة) المطلوب أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وإبادة في اقليم دارفور في غرب السودان، انتُخب لولاية جديدة على رأس الحزب وبالتالي سيكون مرشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقال الأمين العام لحزب المؤتمر السوداني المعارض عبد القيوم عوض جاد السيد إن «حزب المؤتمر الوطني لا يحترم الديموقراطية ولا يهتم بها»، فيما رأى الناطق باسم الحزب الشيوعي المعارض يوسف حسين أن «ترشيحه سيعقّد أزمات السودان». ورفض الحزبان الشيوعي والمؤتمر السوداني دعوة البشير للحوار الوطني التي أطلقها في كانون الثاني (يناير) الماضي، في حين تواجه الحكومة تمرداً مسلحاً في منطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق وارتفاعاً في معدلات العنف في إقليم دارفور.
واعتبرت حركة «العدل والمساواة» إحدى الحركات المسلحة الرئيسة في دارفور أن ترشيح البشير «يؤكد ديكتاتوريته». وقال الناطق باسمها جبريل آدم: «لا أعرف كيف لحزب ان يرشح شخصاً مطلوباً وغير مقبول اقليمياً ودولياً ومحلياً».
وأسفرت الحرب الأهلية الدائرة منذ مطلع عام 2003 في دارفور وفق الأمم المتحدة، عن مقتل 300 ألف شخص وتهجير 2,7 مليون آخرين من ديارهم، إلا أن الخرطوم تنفي هذه الأرقام وتشير إلى أن عدد القتلى لا يتجاوز الـ10 آلاف.
(الحياة)
بنغازي: مخاوف من تحالف بين الانفصاليين وحفتر
تضاربت الأنباء أمس، حول حقيقة الوضع في مدينة بنغازي والطرف المسيطر عليها، فيما أثار اقتراب «قوة دفاع برقة» من المدينة وتمركزها على أبوابها، مخاوف من تحالف بين هذه القوة التي تمثل دعاة الانفصال في الشرق الليبي والقوات التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر.
وأفادت وكالة «فرانس برس» بإن «وحدات من الجيش بقيادة العقيد فرج البرعصي، آمر كتيبة حسن الجويفي المتمركزة في مدينة البيضاء (200 كلم شرق)، دخلت إلى مدينة بنغازي مساء الأربعاء مدججة بمختلف أنواع الأسلحة والآليات والمدرعات والدبابات من المدخل الشرقي».
ونقل الوكالة عن شهود، أن «تلك الوحدات تتمركز في منطقة حي السلام بعدما تجاوزت المناطق الواقعة شمال شرق المدينة»، حيث نفذت أعمال دهم وقبض على مطلوبين في منطقتي دريانة وسيدي خليفة (30 كلم شرق).
في المقابل، أعلن «مجلس شورى ثوار بنغازي» المتحالف مع «فجر ليبيا»، عن سلسلة عمليات قام بها في المدينة أمس، فيما أكد سكان أن معظم شوارع بنغازي خلت من ظهور عسكري ملحوظ، سواء لقوات حفتر أو خصومه، فيما انتشرت في بعض الأحياء مجموعات من الشباب أنصار حفتر الذين شكلوا «صحوات» في مواجهة المقاتلين الإسلاميين.
وأبلغت «الحياة» مصادر في «فجر ليبيا»، أن قوات حفتر حاولت التقدم إلى القاعدة الجوية في بنينا قرب مطار المدينة وصولاً إلى جسر مهم في المنطقة، وتعرضت لرمايات كثيفة من مقاتلي المجلس.
كما تحدثت المصادر عن تفجير المقاتلين الإسلاميين عبوة ناسفة عند مدخل معسكر الدفاع الجوي في منطقة سي منصور، ما أسفر عن سقوط 7 قتلى من أنصار حفتر.
وأشارت المصادر إلى تفخيخ مقاتلي «مجلس شورى الثوار» الطرق التي تربط بين وسط بنغازي ومناطق سي خليفة وسي منصور، لمنع دخول أي سيارة عسكرية الى وسط المدينة، حيث أسفرت الاشتباكات في مناطق متفرقة عن سقوط 11 قتيلاً وعدد من الجرحى امس، كما أفادت مصادر طبية.
ونفى شهود في بنغازي لـ«الحياة»، الأنباء عن دخول «الجيش الليبي» إلى المدينة وسيطرته عليها. وأفادت روايات متطابقة لعدد من الشهود أن رتلاً من «قوة دفاع برقة» (انفصالية) أتى من منطقة برسس التي تبعد 60 كيلومتراً غرب بنغازي، ووصل إلى منطقة سي خليفة التي تبعد عن المدينة نحو 18 كيلومترا ظهر أول من أمس، وفتح النار على منزل أحد القادة الميدانيين في «مجلس الثوار» وهو محمد العريبي الشهير باسم «بوكا»، ما أدى الى دمار المنزل. وتراجع الرتل بعدها الى منطقة دريانة التي تبعد نحو 25 كيلومتراً عن بنغازي.
في الوقت ذاته، روى شهود ان الناطق الرسمي باسم قوات حفتر الرائد محمد الحجازي وصل بعد ظهر اول من امس، إلى جزيرة دوران منطقة حي السلام في بنغازي والتي تبعد نحو 10 كيلومترات عن وسط المدينة على متن سيارة «تويوتا» تصحبها سيارة «بي إم دبليو» سوداء. وترجل الحجازي من السيارة برفقة صحافيين وأعلن «تحرير بنغازي ودخول الجيش الوطني» إليها، ثم عاد إلى سيارته مرة أخرى وانطلق بها في اتجاه شرق بنغازي من حيث أتى.
وأضاف الشهود أن في الموقع حيث تحدث الحجازي انتشر حوالى عشرين شخصاً يرتدون ثياباً عسكرية وكانت معهم بنادق وأجهزة لاسلكي. لكنهم ما لبثوا أن غادروا بعد نحو نصف ساعة.
وأثار دخول «قوة دفاع برقة» على خط العمليات العسكرية في بنغازي، مخاوف من طغيان النزعة الانفصالية على المشهد في الشرق الليبي، وسط أنباء تم تداولها في طرابلس على نطاق واسع، بأن شخصيات محسوبة على البرلمان المنعقد في طبرق، أجرت مشاورات مع بعض الديبلوماسيين الأجانب وفي مقدمهم السفيرة الأميركية لدى ليبيا ديبورا جونز المقيمة حالياً في مالطا، حول آفاق المطالبة بانفصال إقليم برقة إذا نجح التحالف المناهض للإسلاميين في طردهم من بنغازي.
وربط مراقبون في العاصمة الليبية هذا التطور بـ «فشل» الدعوة التي وجهها رئيس الحكومة الموقتة عبدالله الثني إلى انتفاضة شبابية في طرابلس ضد مقاتلي «فجر ليبيا»، إذ لم يسجل أي حراك في هذا الاتجاه على الإطلاق. ورأى المراقبون أن استكشاف آفاق إعلان انفصال برقة ومدى موافقة الدول الغربية على ذلك، يأتي تحوطاً لحكم المحكمة العليا أوائل الشهر المقبل، بعدم شرعية انعقاد البرلمان في طبرق، فيما تعاني المحكمة من ضغوط سياسية من طرفي النزاع دفعتها مطلع الأسبوع الى تأجيل جلسة البت في طعون رفعها نواب مقاطعون لجلسات البرلمان وتتعلق بعدم دستورية انعقاده.
(الحياة)
أهالي العسكريين بعد لقاء خير: للمرة الأولى نشعر بإيجابية
تمنّى أهالي العسكريين المخطوفين لدى المجموعات المسلّحة في جرود عرسال أن «لا يقطع الوزراء الاتصالات معنا لأن المطلوب منهم أن يطلعونا على الأجواء التي تحصل وإلا نحن مضطرون إلى التصعيد في أي لحظة تقاعس من الدولة».
وأكد الأهالي بعد لقائهم الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع رئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير في السراي الحكومية أن «ما سمعناه في اللقاء كلام جدي وتطمينات جدية ومبشرة ولأول مرة نشعر بذلك منذ 90 يوماً، ولمسنا تعاطياً جدياً من قبل الحكومة مع ملف أبنائنا»، معربين عن شكرهم «للجهود التي يقوم بها خير والتعاون مع الأهالي».
وشَهد نهار الأهالي في مكان اعتصامهم في ساحـة ريـــاض الصلح قبالة السراي الحكومية يوماً إعلامياً صحياً فزارهم أطباء من «مركز الخـــيام لتأهيل ضحايا التعذيب» وكشفوا على الأهـــالي والأطفال للاطمئنان إلى صحتهم وانضم إلــى الأهالي وفد من أهالي المخطوفين والمفقودين في السجون السورية، تضامناً معهم.
(الحياة)
عملية نوعية تستهدف غرفة عمليات «داعش» في الشمال: توقيف مشغلها ميقاتي ومقتل ثلاثة
حققت قوة من مديرية المخابرات في الجيش اللبناني إنجازاً نوعياً بتوقيف الإرهابي أحمد سليم ميقاتي الملقب بـ «أبو بكر» و«أبو الهدى» الذي يعتبر الرأس المدبر للمجموعات الإرهابية المسلحة المنتمية الى «داعش» في محافظة الشمال، وقد يكون له علاقة في التخطيط للعمليات التي استهدفت أخيراً عناصر من الجيش اللبناني في الشمال، وهذا ما تبين في التحقيقات التي يخضع لها، إضافة الى أنه يشرف شخصياً على ترتيب فرار عسكريين، وآخرهم عبدالقادر الأكومي، ويتولى أيضاً تجنيد مقاتلين وإرسالهم الى سورية للقتال الى جانب «داعش».
وبتوقيف ميقاتي يمكن القول إنه أصبح لدى مديرية المخابرات صيد أمني ثمين، باعتباره قد يكون من كاتمي أسرار العمليات الإرهابية التي استهدفت الجيش في الشمال، وربما في طرابلس، وهو بمثابة المخطط الأول لـ «داعش» ويتزعم مجموعة إرهابية جميع عناصرها مطلوبون بمذكرات توقيف غيابية للاشتباه بعلاقتهم بالتفجيرات المتنقلة التي حصلت بين طرابلس وعكار وبدورهم في تأجيج الصراع الطائفي والمذهبي من خلال الاشتباكات التي كانت تدور بين باب التبانة وجبل محسن قبل أن تتوقف مع بدء تطبيق الخطة الأمنية في عاصمة الشمال.
وجاء توقيف ميقاتي فجر أمس من قوة من مديرية المخابرات دهمت الشقة التي يقيم فيها مع عدد من أفراد المجموعة التابعة له في بلدة عاصون- قضاء الضنية،المنية، بعد رصد مكان وجوده والتأكد من أنه في داخلها.
ودارت اشتباكات بين القوة المداهمة للشقة المستأجرة منذ أقل من أسبوعين من محمد حسن خضر الذي يملك متجراً صغيراً لبيع الأدوات الصحية وبين جميع من فيها، استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف.
وكشفت مصادر أمنية لـ «الحياة» أن احتراق الشقة لم يكن بسبب حدة الاشتباكات وإنما لوجود مادة «س- 4» الشديدة الانفجار. وقالت إن الشقة المستأجرة كانت موضع رصد دقيق ورقابة شديدة الى أن حددت القوة المداهمة ساعة الصفر لبدء العملية العسكرية بعدما تأكدت من أن ميقاتي موجود فيها.
ولفتت الى أن الشقة تحولت غرفة عمليات استخدمت للتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية ضد مواقع للجيش اللبناني يتولى ميقاتي الإشراف عليها، من دون أن تستبعد أن يكون الأخير أحضر الجندي الفار عبدالقادر الأكومي إليها ليسجل شريط الفيديو الذي أعلن فيه فراره من الجيش والالتحاق بـ «داعش»، وهذا ما تبين من خلال تعقب الخطوط الخليوية التي استخدمت لهذه الغاية.
وفي هذا السياق، أكدت مصادر أمنية لـ «الحياة» أن الأكومي كان موجوداً في الشقة لكنه تمكن من الهرب ومعه عدد من أعضاء المجموعة المسلحة وبينهم سوريون، وأن هناك ثلاثة قتلى من هذه المجموعة تم التعرف الى أحدهم ويدعى عادل العتري من بلدة النبي يوشع في قضاء المنية ومقيم في بلدة حنين في القضاء نفسه. وقالت إن هناك جثة متفحمة وأخرى لشخص آخر يجري التعرف إليهما من خلال فحص الحمض النووي وكشفت عن أن العتري مطلوب للقضاء اللبناني بموجب مذكرات توقيف غيابية صادرة في حقه، وقالت إنه ينتمي الى مجموعة كان جندها المدعو «ن- س» لإرسالها للقتال في سورية الى جانب المعارضة، لكنها انضمت لاحقاً إلى «داعش».
وأشارت أيضاً الى أن صاحب الشقة حضر من تلقاء نفسه وأدلى بإفادته، وفيها أن شخصاً لبنانياً استأجرها منذ أكثر من ثلاثة أسابيع بذريعة استخدامها للإقامة فيها من أجل الصيد في المنطقة. وأضافت أن من استأجر الشقة، وفق ما أفاد صاحبها، هو غير الأشخاص الذين كانوا فيها أثناء دهمها فجراً. وقالت إنه تقرر بعد مراجعة القضاء المختص إخلاء سبيله، خصوصاً أنه أبدى استعداده للحضور فور الطلب منه.
وأكدت المصادر الأمنية نفسها أنه عثر على عدد من البراميل المملوءة متفجرات وعبوات ناسفة وألغاماً، إضافة الى كميات كبيرة من الصواعق والرشاشات وقذائف (ب - 7).
وباشر الجيش حملة دهم واسعة بعدما ترددت معلومات أن «ن. س.» (لبناني من بلدة بحنين، المنية- الضنية، وهو في العقد الخامس) قد يكون موجوداً في المنطقة ويُعتبر دوره بتجنيد المقاتلين للذهاب إلى سورية بأهمية أحمد ميقاتي.
كبارة ينصح المسؤولين
من جهة أخرى، وجّه النائب محمد كبارة «نداءً الى كل مسؤول في الدولة اللبنانية، او في ما تبقى من الدولة اللبنانية» على حدّ تعبيره، أكد فيه ان «طرابلس صبرُها نفد، اذ صبرت على تخلي الدولة عنها، وعلى انحياز بعض الأمن ضدها وضد اهلها، وصبرت حتى على تشويه بعض المسؤولين لصورتها، وعلى خطة امنية غير متوازنة، وصبرت على كذب الوعود الرسمية لها، وصبرت على اضطهاد اهلها امنياً عبر النيابة العامة العسكرية».
وقال في بيان: «طرابلس صبرت على وثائق اتصال قيل انها ألغيت، لكن مفاعيلها لا تزال قائمة. طرابلس صبرت على اعتقال تعسفي باسم القانون ووثائق الاتصال طاولت أكثر من 120 من ابنائها، وصبرت على اضطهاد قضائي عسكري لكثير من ابنائها المعتقلين عشوائياً واتهامهم من قبل النيابة العامة العسكرية بالإرهاب، علماً أنهم ما فعلوا سوى الدفاع عن انفسهم ومدينتهم في مواجهة إرهابيين ما زالوا يسرحون ويمرحون في ارجاء الوطن، ولا تجرؤ السلطات الأمنية والعسكرية على توقيفهم».
واذ أكد كبارة ان «طرابلس ليست بيئة حاضنة لأي من تلفيقاتكم التي تحاولون إلصاقها بها»، قال: «اخرجوا ابناءنا من معتقلات الظلم، وتجرأوا على توقيف المطلوبين الحقيقيين في مناطق اخرى إذا كنتم تريدون امناً حقيقياً. ونصيحة إلى كل المسؤولين: كفّوا عن إضطهاد طرابلس، فهي على رغم كل ما ذكرناه والمعاناة والالم والحرمان لا تزال مؤمنة بالدولة والمؤسسات الشرعية ولن يكون لها خيار سوى الدولة لكن يجب ان يكون خيار الدولة هو طرابلس ايضاً».
(الحياة)
قلق أميركي متزايد من خلايا «داعش»
رغم تأكيد الادارة الأميركية ان لا «أدلة محددة» على احتمال مواجهة الولايات المتحدة هجومين مماثلين استهدفا مقر البرلمان الكندي في اوتاوا وعسكريين في كيبيك، عززت أحداث كندا مخاوف الأميركيين من خلايا ارهابية في الداخل متعاطفة مع تنظيم الدولة الاسلامية (داعش).
وكان لافتاً تركيز الاعلام الأميركي على ان منفذي هجومي كندا مارتن رولو ومايكل زهاف بيبو اعتنقا الاسلام، وتواصلا مع مجموعات متطرفة في الشرق الأوسط. وكانت السلطات الكندية احتجزت جواز سفر رولو، فيما اعتقلت بيبو اربع مرات لتعاطي المخدرات.
وأكد الخبير في شؤون الاٍرهاب بيتر برغن ان ما حصل في كندا يعزز المخاوف من تهديد «الذئاب الوحيدة» في المجتمعات الغربية. ومع تزايد التقارير عن توقيف أميركيين حاولوا الالتحاق بـ «داعش» في العراق وسورية، بينهم ثلاث مراهقات أعيدوا من مطار فرانكفورت الألماني الى مدينة دنفر الأميركية، ما افشل مخططهن بالسفر الى سورية، زاد مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) وجوده وتحركه في العاصمة الاميركية واشنطن أمس، الى جانب رصده تحركات الأقليات المسلمة خصوصاً الصومالية في ولاية مينيسوتا التي توجه منها شخصان للقتال مع «داعش».
لكن ذلك لم يمنع رجلاً يدعى دومينيك اديسانيا (23 سنة) ويتحدر من مريلاند قرب واشنطن من القفز فوق سياج البيت الأبيض أمس، والوصول الى الحديقة حيث اعتقله عناصر جهاز الأمن الرئاسي السري الذي منعه من بلوغ مبنى اقامة الرئيس باراك اوباما كما فعل متسلل آخر قبل شهر.
وأعلن ادوين دونوفان، الناطق باسم الجهاز المكلف حماية الرئيس ان الموقوف نقل الى مستشفى قريب لتقويم وضعه الصحي.
وبثت قنوات التلفزيون الأميركية شريط فيديو أظهر الشاب يركل كلباً هاجمه، قبل ان يعتقله عناصر أمن الرئاسة.
وكانت سلسلة حوادث أخيرة نالت من صدقية وحدة النخبة المكلفة حماية الرئيس الأميركي، وجعلتها موضع سخرية وتهكم، علماً ان مديرة الجهاز جوليا بيرسون قدمت استقالتها مطلع الشهر الجاري اثر تسلل الى جندي سابق خدم في العراق ليل 19 ايلول (سبتمبر) السياج الشمالي للبيت الابيض الذي يرتفع 2.30 متر ثم جرى اكثر من 60 متراً ودخل الباب الرئيسي للطابق الارضي وعبر قاعات عدة قبل توقيفه داخل الصالون الكبير المعروف باسم «ايست روم».
وتبين ان المتسلل عمر غونزاليس (42 سنة) حمل مطواة في جيبه، وعثر في سيارته لاحقاً على كمية من الذخائر، علماً ان اوباما كان غادر البيت الابيض حينها.
(الحياة)
باكستان: تفجير وسط تجمع سني وهجوم على باص استقله شيعة
وقع انفجار وسط تجمع لحزب «جمعية علماء الإسلام، جناح فضل الرحمن» السياسي الديني في منطقة جنوب غرب البلاد المضطربة امس.
وقال الملا فضل الرحمن رئيس الحزب الذي يشكل اكبر مجموعة دينية في البرلمان الباكستاني، انه يعتقد انه كان مستهدفا في التفجير الذي وقت في كويتا، عاصمة ولاية بلوشستان.
وسبق التفجير، مقتل ثمانية اشخاص ينتمون الى الاقلية الشيعية في هجوم استهدف امس، باصاً كانوا يستقلونه في أحد الاسواق على مشارف كويتا التي تشهد اعمال عنف طائفية باستمرار.
ويأتي هذا الهجوم الذي نفذه رجلان لاذا بالفرار، مع اقتراب عاشوراء نهاية هذا الاسبوع الذي يشهد مواكب شيعية تبلغ ذروتها في العاشر من محرم. وغالبا ما تتعرض هذه المواكب لهجمات من قبل متطرفين سنة.
وقال عمران قرشي المسؤول في الشرطة المحلية ان «تسعة من المسلمين الشيعة من إتنية الهزارة كانوا جالسين في المقاعد الخلفية لباص صغير بعد شراء خضار في احد الاسواق، عندما اطلق رجلان النار عليهم». واضاف قرشي ان «ثمانية من الشيعة قتلوا واصيب اخر بجروح»، موضحا ان غالبية الضحايا قتلوا برصاصة في الرأس.
واغلقت الشرطة وعناصر حرس الحدود المنطقة تحسباً لهجوم ثان.
كذلك انفجرت عبوة كانت مزروعة في دراجة نارية لدى مرور قافلة من قوات شبه عسكرية في كويتا، فقتل اثنان من المارة على الاقل، واصيب 12 بجروح.
ومع اقتراب شهر محرم اول اشهر السنة الهجرية الجديدة الذي شهد عدة هجمات معادية للشيعة في السنوات الاخيرة، دان «مجلس العقيدة الاسلامية» وهو الهيئة المكلفة اصدار توصيات للبرلمانيين حول القضايا الدينية، اي لجوء الى العنف باسم الاسلام. وورد في «مدونة سلوك» اقرها المجلس ان «الارهاب والعنف باسم الاسلام يشكلان مخالفة لتعاليم الاسلام واعتبار اتباع اي مذهب كفاراً امر مناف للاسلام ومدان ويستحق حتى عقوبة الاعدام».
على صعيد آخر، زار رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي الشطر الهندي من كشمير وتفقد جنوده لرفع معنوياتهم بعد الاشتباكات الدموية الاخيرة مع القوات الباكستانية.
وزار مودي كذلك ضحايا الفيضانات التي دمرت اجزاء واسعة من كشمير الشهر الماضي. والتقى بالجنود المتمركزين في جبل سياشن الجليدي في الهملايا، فيما اكد على أمن قوميته الهندوسية في الولاية الهندية الوحيدة التي تسكنها غالبية من المسلمين.
وقال مودي للجنود ان «الهند تنام اليوم مطمئنة لانكم مستيقظون ليلاً نهاراً». واكد ان «الجنود الهنود يحظون بالاحترام في انحاء العالم على انضباطهم وتصميمهم .. وأطمئن جنود بلادي سواء كانوا على الحدود او في المعسكرات بان الـ1,25 بليون هندي يقفون معهم».
وتأتي زيارة مودي بعد مقتل 20 مدنياً على الاقل في مواجهات حدودية مع باكستان الشهر الماضي، هي الاسوأ منذ سنوات بين القوتين النوويتين المتنافستين في جنوب آسيا، وادت الى فرار آلاف المدنيين. ويتبادل البلدان اتهامات حول من تسبب في بدء اطلاق النار.
(الحياة)
«داعش» والجوار المتنازع
تلقت «الحياة» رداً يتناول ما ورد في تحقيق ««داعش» والجوار المتنازع ولغة مسيحيّة - شيعيّة تحوّل «السوريّ» عدوّاً مُـجمَعاً عليه»، الذي نشرته «الحياة» السبت 18 تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٤:
«ورد في جريدتكم تحقيق حول منطقة مرجعيون وحاصبيا تناول بالتشهير والافتراء عائلات وأشخاصاً ومشايخ. متهماً الدكتور الشيخ حسين عطوي وعائلته بأنهم تكفيريون، وجاء في النص: «وثمّة من يشير إلى عناصر من «الجماعة الإسلاميّة» في الهبّاريّة، من آل عطوي، تحوّل بعضهم إلى تكفيريّين، وكان أحد هؤلاء، حسين عطوي، من أطلق الصيف الماضي صاروخاً على إسرائيل». إن هذه الخفّة في التعامل الإعلامي مع منطقة آمنة من هذا الوطن، وهذا التمادي في توجيه اتهامات لمجموعة من الناس، وعائلة شكلت وتشكل على مدى تاريخ المنطقة الحديث صمام أمان للعيش المشترك، وكانت بوصلتها على الدوام موجهة نحو العدو الصهيوني، واتهام رمز من رموزها هو الدكتور حسين عطوي بأنه تكفيري، تدفعنا للتساؤل عن هدف التحقيق ومن يخدم. إن الشيخ الدكتور حسين عطوي أعلن مراراً وتكراراً أن عدوه الوحيد هو الكيان الصهيوني وأن سلاحه لم يوجهه ولن يوجهه إلا إلى صدر العدو الصهيوني، ومواقفه واضحة وصريحة يطلقها كل يوم جمعة من منبر مسجد الناصر صلاح الدين في الهبارية. إن ما ورد في التحقيق ليس صحيحاً على الإطلاق، ويدفع إلى تأزم الوضع الاجتماعي في منطقة متعايشة مسالمة، ويشكل إساءة بالغة للدكتور حسين عطوي وعائلته».
(الحياة)
مصادر الرئاسة اليمنية: الحوثيون تراجعوا عن دعم بحاح
في وقت تتكثف فيه المشاورات من أجل تشكيل الحكومة الجديدة، قالت مصادر في الرئاسة اليمنية لـ«الشرق الأوسط» إن مؤسسة الرئاسة «تشعر بحالة إحباط من تصرفات الحوثيين بسبب نقضهم وإفسادهم لكافة الاتفاقات التي تم التوصل إليها إلى الآن من خلال استمرار عمليات المداهمات واحتلال المحافظات».
وأشارت المصادر إلى تراجع الجماعة المسلحة عن موافقتها على تولي المهندس خالد محفوظ بحاح رئاسة الحكومة المقبلة. وعزت هذه المصادر التراجع الحوثي، إلى رفض بحاح التجاوب مع مطالبهم، اذ يضغط الحوثيون من أجل الحصول على وزارات سيادية، من خلال تكليف شخصيات موالية لهم لشغل هذه المناصب. وفي هذا الإطار أكد مصدر في حكومة الوفاق الوطني لـ«الشرق الأوسط»، أن حكومة تسيير الأعمال، باتت معطلة تماما بسبب استيلاء الحوثيين على معظم الوزارات. وذكرت مصادر خاصة أن مجلس النواب (البرلمان) سيعقد منتصف الأسبوع المقبل اجتماعا لمناقشة موضوع التشكيلة الحكومية الجديدة التي ما زالت في طور التداول.
من ناحية ثانية تستمر حالة التسخين في بعض محافظات البلاد، ضد التمدد الحوثي، اذ أعلن الحراك التهامي بمدينة الحديدة استعداده لإطلاق مجلس ثوري يهدف لإخراج الميليشيات المسلحة من منطقتهم.
في الوقت نفسه تستعد قوى الحراك الجنوبي اليوم للمشاركة في «جمعة غضب»، في ظل تزايد عدد المعتصمين ومخيمات الاعتصام داخل المدينة.
في غضون ذلك عبر عدد من سكان صنعاء عن ذهولهم الشديد من غياب قوات الجيش في الشوارع وترك الأمر بالكامل إلى مسلحي الحوثي. وأشاروا في استطلاعات لـ«الشرق الأوسط»، الى أن عناصر الجيش في حالة غياب تام، ولم يلحظ حتى وجودها لحمايتها مؤسسات الدولة والحكومة وتغاضيها، حتى اللحظة، عن التوسع الذي يقوم به الحوثيون.
(الشرق الأوسط)
مقتل 13 مدنيا في معارك رداع.. والسكان يعيشون أوضاعا إنسانية صعبة
تواصلت أعمال العنف في مدن وسط اليمن، حيث شهدت مدينة رداع ومحيطها أمس معارك ضارية بالأسلحة الثقيلة بين مسلحي تنظيم القاعدة، المتحالفين مع مسلحي القبائل في مواجهة ميليشيات جماعة أنصار الله (الحوثيين)، فيما تمكن مسلحو القبائل في محافظة إب، من إيقاف تمدد الحوثيين الذين يحاولون منذ أسبوع إرسال تعزيزات إلى مقاتليهم داخل المدينة لكنهم فشلوا بسبب وقوف القبائل ضدهم رغم وساطات من قيادات عسكرية وقبلية موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح لهذه القبائل بالسماح للحوثيين بالمرور بحسب مصادر محلية بالمنطقة.
وذكرت مصادر قبلية في محافظة البيضاء وسط البلاد أن اشتباكات عنيفة دارت مساء الخميس، في 4 بلدات هي (العرش ومدينة رداع ومديريتا قيفة وهما القريشية وولد ربيع)، حيث استهدف الحوثيون بالمدافع الثقيلة مواقع تسيطر عليها القبائل في وادي تاه، ودار النجد، بعد أن فشلوا في السيطرة على جبل اسبيل، وجبل شبر الذي يشرف على وادي تاه. وأكدت المصادر أن حرب شوارع شهدتها مدينة رداع التي تعتبر ثاني أكبر مدينة بالمحافظة، واستخدم فيها الرشاشات الثقيلة وسمع دوي انفجارات كبيرة من منطقة قلعة رداع التاريخية التي يتمركز فيها الحوثيون، وأوضحت المصادر أن الحوثيين قتلوا شخصا وجرحوا آخر من أتباع شيخ قبلي متحالف معهم يدعى الشيخ علي الطيري، في هجوم لمسلحيهم على اجتماع قبلي دعا إلى خروج المسلحين من منطقتهم، وهو ما تسبب في انقسام وتوتر في علاقة الحوثيين بهذه القبائل التي تشرف على المدخل الرئيس الذي يربط محافظة ذمار مع رداع، وكانت هذه القبائل وقعت اتفاقا قبليا مع الحوثيين يسمى «الخط الأسود»، وهو عرف قبلي يسمح بفتح الطرق التي تشرف عليها القبائل أمام مسلحي الحوثيين دون أي اعتراض.
ويعيش أبناء مدينة رداع أوضاعا إنسانية صعبة، بسبب المعارك التي لم تتوقف منذ بدأت قبل من 10 أيام، وسقط فيها من المدنيين أكثر من 13 شخصا، ويقول عمار التام وهو من سكان المدينة لـ«الشرق الأوسط»: «هناك صعوبة في حصر أعداد الجرحى الذين يقدرون بالعشرات، وبينهم أطفال ونساء ولاجئون أفارقة»، وأوضح التام وهو طبيب وإعلامي يعمل بالمستشفى الوحيد بالمدينة: «نعيش بين نارين، فجميع المدنيين تحت رحمة القذائف والرصاص من جميع الأطراف، مع توسع مناطق المعارك إلى أكثر من منطقة وهو ما وضع السكان في حصار إجباري»، ويضيف التام «بدأ الصراع بين الحوثيين والقاعدة، لكن قبائل المنطقة أعلنت رفضها لوجود أي جماعات مسلحة في مناطقهم، ودخلت في مواجهة مع الحوثيين الذين يخططون لإسقاط المحافظة بأيديهم»، ولفت إلى أن «السكان يفتقدون للخدمات العامة، مثل الكهرباء والمياه، والصحة، إضافة إلى توقفت معظم المدارس». وأكد أن الجماعات المسلحة تحتمي بالتجمعات السكانية ما جعل المدنيين دروعا بشرية، وشكل خطرا عليهم وعلى أسرهم، وانتقد التام غياب المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة أو المنظمات المحلية في هذه الظروف التي يعيشها أبناء المدينة، ويقول «لا يوجد أي مساعدات إغاثية من أي منظمة دولية أو محلية، لإنقاذ المدنيين من هذه المعارك».
وتقع محافظة البيضاء جنوب شرقي من العاصمة صنعاء، عاصمتها مدينة البيضاء التي تبعد عن صنعاء مسافة 268 كلم، وتبلغ مساحتها 21489 كلم، وعدد مديرياتها 20. يقطنها أكثر من نصف مليون نسمة، وتشترك في حدودها مع 8 محافظات، 4 محافظات شمالية و4 محافظات جنوبية، وتشكل المرتفعات الجبلية فيها نحو 70 في المائة من مساحتها، وفيها 6 مشاف ومراكز صحية منها مستشفيان مركزيان فقط يفتقدان للإمكانات والتجهيزات الصحية.
وفي سياق آخر تمكن مسلحو القبائل في محافظة إب، من إيقاف تمدد الحوثيين الذين يحاولون منذ أسبوع إرسال تعزيزات إلى مقاتليهم داخل المدينة لكنهم فشلوا بسبب منع القبائل لهم، رغم وساطات من قيادات عسكرية وقبلية موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح لقبائل مديرية الرضمة بالسماح للحوثيين بالمرور بحسب مصادر محلية بالمنطقة.
وأكدت المصادر أن قيادات عسكرية وقبلية بمنطقة يريم التي يسيطر عليها الحوثيون، فشلوا في إقناع الشيخ عبد الواحد هزام الشلالي الدعام بالسماح لمسلحي الحوثي بالمرور من منطقتهم إلى مدن بجنوب البلاد للسيطرة عليها، وقالت المصادر إن الدعام وهو من أكبر مشايخ المنطقة وقيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، تعهد بعدم السماح لأي مسلحين من جماعة الحوثي أو «القاعدة» بالوجود في المديرية التي شهدت منذ أشهر معارك بين القبائل والحوثيين، وعقد الدعام قبل أيام اجتماعا لقبائل المنطقة أكدوا فيه رفضهم لمرور مسلحي الحوثي إلى محافظة الضالع الجنوبية، وأعلنوا فيه تشكيل لجان قبلية للانتشار في الطرق الرئيسة بمديرية الرضمة.
إلى ذلك أقرت اللجنة الأمنية في محافظة تعز وسط البلاد، برئاسة حاكمها المحلي شوقي هائل إنهاء المظاهر المسلحة داخل المدينة، وناقشت اللجنة في اجتماعها أمس الخميس بحضور قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء الركن محمود الصبيحي، التدابير الاحترازية لتحقيق الأمن والسكينة العامة داخل المحافظة التي أعلنت رفضها لأي وجود لمسلحي الحوثي داخلها، وكانت المكونات السياسية بما فيهم ممثلون لجماعة «أنصار الله» الحوثيين، وقعوا اتفاقا قبل أسبوع ينص على رفض أي مظاهر مسلحة، خارج إطار الجيش والأمن داخل محافظتهم، وأن تقوم الأجهزة الأمنية بدورها في حفظ الأمن والاستقرار، وتشكل محافظة تعز إلى جانب محافظة إب إقليم الجند في الدولة الاتحادية، إذ تعتبران من أكثر المناطق اليمنية كثافة سكانية حيث يبلغ عدد سكانهما أكثر من 5 ملايين نسمة يعيش أغلبهم على الزراعة وعلى الوظيفة الحكومية.
(الشرق الأوسط)
ضربات التحالف تقتل أكثر من 500 متطرف.. و«داعش» يغلق منافذ كوباني إلى الأراضي الس
قتل 553 شخصا في سوريا غالبيتهم الساحقة من المسلحين المتطرفين غير السوريين في ضربات التحالف الدولي التي بدأت قبل شهر، وتشمل منذ مطلع الشهر الحالي مواقع في مدينة كوباني (عين العرب) الحدودية مع تركيا حيث أحرز المتطرفون أمس تقدما على المحور الغربي، كما قال مصدر كردي لـ«الشرق الأوسط»، مؤكدا أن المقاتلين الأكراد «بدلوا تكتيكاتهم القتالية منذ وصول المعارك إلى داخل المدينة حيث يخوضون حرب شوارع مع مقاتلي داعش».
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أمس، إن «553 شخصا هم 464 عنصرا من تنظيم داعش و57 عنصرا من تنظيم جبهة النصرة (الفرع السوري لتنظيم القاعدة) و32 مدنيا، قتلوا في الغارات التي يشنها التحالف الدولي ضد أهداف في سوريا منذ 23 سبتمبر (أيلول) الماضي»، موضحا أن «الغالبية الساحقة من هؤلاء المسلحين الذين قتلوا في الغارات ليسوا سوريين».
وشنت الولايات المتحدة وحلفاؤها الشهر الماضي أولى غاراتها على مواقع المسلحين المتطرفين في سوريا، بعد نحو شهر ونصف على بدء ضربات التحالف الذي يضم دولا عربية ضد أهداف في العراق المجاور. واستهدفت الغارات التي تمثل التدخل الأجنبي الأول منذ اندلاع النزاع في سوريا منتصف مارس (آذار) 2011. بشكل خاص تنظيم داعش الجهادي المتطرف الذي يسيطر على مساحات واسعة من سوريا والعراق المجاور.
وساعدت الغارات على إعاقة تقدم التنظيم في مدينة كوباني الواقعة شمال شرقي محافظة حلب منذ أن بدأت تستهدف تمركزات التنظيم مطلع الشهر الحالي.
وقالت القيادة المركزية الأميركية أمس، إن القوات الأميركية ركزت ضرباتها الجوية مجددا على منطقة قرب مدينة كوباني السورية، وإنها أصابت أيضا منشآت نفطية تسيطر عليها الجماعة المتشددة، مشيرة إلى أن طائراتها شنت 15 ضربة جوية على «داعش» في العراق وسوريا يومي الأربعاء والخميس. وأوضح البيان أن مقاتلة وقاذفة أميركيتين نفذتا 4 غارات قرب مدينة كوباني الحدودية ودمرتا مركز قيادة تابعا لـ«داعش» ومواقع قتالية في منطقة كانت مستهدفة كثيرا هذا الشهر فضلا عن غارتين على صهاريج نفط شرقي دير الزور.
وأحرز تنظيم داعش أمس، تقدما بعد اشتباكات طويلة بدأت مساء الأربعاء واستمرت حتى صباح الخميس، في شمال المدينة وفي وسطها وغربها، بحسب المرصد، وذلك للمرة الأولى منذ أيام. كما تمكن التنظيم من السيطرة على قرى في ريف المدينة الغربي كان فقد السيطرة عليها قبل أيام لصالح المقاتلين الأكراد، وفقا للمرصد أيضا. وجاء هذا التقدم في اليوم الـ38 للمعارك بين الطرفين في كوباني.
وقال المسؤول المحلي في كوباني مصطفى بالي لـ«الشرق الأوسط» إن «الاشتباكات تركزت في حي الصناعة شرق المدينة، وفي شارع 48 جنوب شرقي المدينة، وفي تل شعير غرب المدينة»، مؤكدا أن «داعش» استعاد السيطرة على تلة تل شعير التي تبعد مسافة 5 كيلومترات عن المدينة من جهة الغرب، بعد اشتباكات عنيفة مع وحدات حماية الشعب الكردي.
والتلة نفسها، سيطر عليها «داعش» قبل 20 يوما، لكن المقاتلين الأكراد استعادوا السيطرة عليها قبل 10 أيام. لكن الهجوم الذي شنه «داعش» مساء أول من أمس، أفقد المقاتلين الأكراد سيطرتهم على التل.
وبهذا التقدم، يكون «داعش» قد تمكن من السيطرة على الريف الغربي ومحاصرة مدينة كوباني من الجهات الـ3. الشرقية والغربية والجنوبية، بحسب المرصد السوري.
ويخوض عناصر التنظيم في موازاة ذلك اشتباكات مع مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الذين يدافعون عن المدينة التي تبلغ مساحتها بين 5 و6 كلم مربع من أجل التقدم من جهة الجنوب فيها. وبحسب المرصد، فقد قتل في معارك أمس في كوباني 7 من عناصر تنظيم «داعش» و3 مقاتلين أكراد. وأشار إلى أن المنطقة الواقعة شمال المربع الحكومي الأمني ومحيط ساحة الحرية، شهدت أمس اشتباكات عنيفة ومستمرة بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي والتنظيم المتشدد، حيث تمكن الأخير من التقدم في منطقتي ساحة الحرية وشمال المربع الحكومي الأمني، فيما شهدت الجبهة الجنوبية، محاولة للتقدم من قبل التنظيم، دارت على أثرها اشتباكات عنيفة بين مقاتلي وحدات الحماية و«داعش»، أسفرت عن وقوع خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وتركز الاستراتيجية العسكرية لـ«داعش» في الفترة الأخيرة على «الزخم البشري والكثافة العددية» بحسب ما قال بالي لـ«الشرق الأوسط»، فيما «بدلت وحدات الحماية التكتيك القتالي الذي كانت تتبعه قبل انتقال المعارك إلى داخل المدينة وتحولها إلى حرب شوارع». وأوضح أن معارك الكر والفرّ، «تغيرت الآن، حيث تعتمد الوحدات على تنفيذ العمليات النوعية واعتماد المجموعات الصغيرة في الحرب، بحيث تتبع استراتيجية إقلاق راحة (داعش) في أي مكان يسيطر عليه».
ويسيطر «داعش» اليوم على شارعين رئيسين في كوباني، فيما تشهد المناطق الأخرى اشتباكات مباشرة. وساهمت التعزيزات التي رمتها طائرة أميركية إلى مقاتلي «وحدات الحماية» مطلع الأسبوع، في تعزيز قدرتهم على المقاومة، لكنها لا تتضمن أسلحة «تمكن المقاتلين من شن هجوم مضاد على مواقع (داعش) واستعادة السيطرة على مواقعهم».
وقال بالي إن الأسلحة التي رميت بالمظلات «أغلبيتها ذخيرة وأسلحة نوعية خاصة بحرب الشوارع مثل القناصات، تفيد كثيرا في حرب الشوارع، لكنها لا تساعد على شن هجمات مضادة».
وبدأ مقاتلو تنظيم «داعش» المتطرف هجوما في اتجاه مدينة عين العرب في 16 سبتمبر الماضي، وتمكنوا في السادس من الشهر الحالي من دخول المدينة، وهم يسيطرون حاليا على أكثر من 50 في المائة منها، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
(الشرق الأوسط)
الجيش اللبناني يوقف أحد كوادر «داعش» ويقبض على جندي منشق
نجح الجيش اللبناني أمس في إلقاء القبض على أحد كوادر تنظيم داعش في منطقة الشمال، قال إنه كان يخطط لتنفيذ «عمل إرهابي كبير»، لكن إسلاميين في الشمال قللوا من أهمية العملية، نافين انتماء ميقاتي تنظيميا لـ«داعش»، مشددين على أنّه «قد يكون من مؤيدي التنظيم لا أكثر ولا أقل». وفيما أكدت مصادر إسلامية لـ«الشرق الأوسط» أن الجندي عبد القادر الأكومي الذي أعلن قبل نحو 10 أيام فراره من الجيش وانضمامه لـ«داعش» في شريط فيديو، كان في الشقة مع ميقاتي وقد جرى إلقاء القبض عليه، عممت فيه القيادة العسكرية نشرة توجيهية على العسكريين بعنوان: «الجيش عصي على محاولات التشكيك به والنيل من وحدته ودوره»، بعد عمليات الفرار من الجيش وللرد على الهجمات التي تطاله.
وتأتي العملية التي نفذها الجيش بعيد تحذير قائده العماد جان قهوجي، من وجود خلايا نائمة لـ«داعش» في طرابلس وعكار (شمال البلاد) تسعى لإقامة ممر آمن إلى البحر، «وهو ما لم يتوافر للتنظيم حتى الآن، لا في سوريا ولا في العراق». وأعلنت قيادة الجيش في بيان أن قوة من مديرية المخابرات نفذت فجر يوم أمس الخميس «عملية أمنية دقيقة في منطقة الضنية (شمالا)، بعد رصد مكان وجود الإرهابي أحمد سليم ميقاتي، فتمت مداهمة الشقة التي كان يقيم فيها مع مجموعة من الإرهابيين، وتم توقيفه، فيما أصيب أحد العسكريين بجروح طفيفة، وقتل 3 من المسلحين الموجودين في الشقة المذكورة، يجري العمل على تحديد هوياتهم».
وأشار البيان إلى أن «الإرهابي الموقوف الملقب بأبي بكر، وأبو الهدى، بايع مؤخرا تنظيم داعش ويعتبر من أهم كوادره في منطقة الشمال، وقام بإنشاء خلايا مرتبطة بالتنظيم في المنطقة، وكان يخطط لتنفيذ عمل إرهابي كبير بالتنسيق مع ابنه عمر الذي يقاتل مع تنظيم داعش في جرود عرسال، بالإضافة إلى تواصله مع قياديين في التنظيم داخل الأراضي السورية»، موضحا أن الموقوف «أرسل مؤخرا شبانا لبنانيين للانضمام إلى داعش في جرود القلمون، ومن بينهم ولده عمر، الملقب بأبو هريرة، وابن شقيقه بلال عمر ميقاتي، الملقب أبو عمر ميقاتي المتورّط بذبح الرقيب أول الشهيد علي السيد». ولفت البيان إلى أن ميقاتي متهم أيضا بـ«تجنيد عدد من العسكريين للانضمام في صفوف داعش، وصدرت بحقّه مذكرة توقيف لتورّطه في الاشتباكات التي حصلت بين باب التبانة وجبل محسن، حيث كان يقود مجموعة مسلحة من عشرات المقاتلين أنشأها بعد خروجه من السجن في عام 2010 بعدما كان قد أوقف في العام 2004 لقيامه بالتخطيط لاعتداء إرهابي ضد مراكز دبلوماسية ومصالح أجنبية».
وقد ضبطت القوة العسكرية في مكان مداهمة الموقوف أسلحة خفيفة ومتوسطة، وذخائر متنوعة وقاذفات ورمانات يدوية وأحزمة ناسفة، وأعتدة عسكرية بينها بزّة مرقطة عائدة للجيش اللبناني، ومواد متفجرة، بحسب بيان القيادة العسكرية.
وينفذ الجيش منذ أكثر من شهر عمليات دهم في أكثر من منطقة وخاصة لتجمعات اللاجئين السوريين بحثا عن مطلوبين منتمين لتنظيمي «داعش» و«النصرة» اللذين يختطفان منذ أغسطس (آب) الماضي 27 عسكريا لبنانيا على خلفية المعارك التي شهدتها بلدة عرسال الحدودية (شرق البلاد) بين عناصر التنظيمين والجيش الذي حاول صد محاولة احتلال البلدة.
وعد رئيس جمعية «اقرأ» السلفية الشيخ بلال دقماق أن تحذير قهوجي من سعي «داعش» للوصول إلى البحر وربط عرسال بمناطق الشمال «كلام مبالغ فيه»، مشددا على أن «لا وجود تنظيميا لـ(داعش) في الشمال، ولو كان غير ذلك لانتفض عناصر التنظيم خلال أو بعد معركة عرسال». ونفى دقماق في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن تكون الخلية التي داهمها الجيش في الضنية خلية مهمة أو منتمية لـ«داعش»، لافتا إلى أن «مجريات عملية التوقيف تؤكد أن المجموعة تتعاطى بشكل بدائي أمنيا وعسكريا».
ورأى دقماق أن «جبهة النصرة» نجحت بـ«استمالة أهل السنة وغير أهل السنة نظرا لمرونة التعامل معها»، متحدثا عن «مؤيدين كثر لها قد ينتفضون مع أول خضة أمنية».
وعممت القيادة العسكرية يوم أمس نشرة توجيهية على العسكريين بعنوان: «الجيش عصي على محاولات التشكيك به والنيل من وحدته ودوره»، بعد فرار 6 من عناصر الجيش وانضمام 2 منهم لـ«داعش» و4 إلى «النصرة». وأكّدت القيادة أن الجيش مستمر في مواجهاته المفتوحة ضد الإرهاب، متحدثة عن «قرار ثابت وحازم، في عدم السماح للإرهاب بإيجاد أي محمية أو بقعة آمنة له في لبنان، مهما تطلب ذلك من جهود وتضحيات».
وشدّدت القيادة على أن «لا مكان في صفوف المؤسسة للخارجين عن الولاء للوطن أو المتقاعسين في أداء واجباتهم، فالجيش بغنى عن خدمات أي عسكري يتخاذل أو يحنث بقسمه ويخون رسالته»، مؤكدة «تمسك قيادة الجيش بتحرير العسكريين المخطوفين لدى الجماعات الإرهابية، واعتبار قضيتهم قضيتها الأولى، وذلك عبر استخدام كافة السبل المتاحة، مع رفضها الخضوع لأي ابتزاز من شأنه أن يوظفه الإرهابيون لاحقا ضد مصلحة الجيش والوطن».
(الشرق الأوسط)
الحراك الجنوبي يستعد لـ«جمعة غضب».. ويحدد مطلع نوفمبر للتصعيد نحو الاستقلال
تستعد قوى الحراك الجنوبي اليوم للمشاركة في «جمعة غضب»، تقام، في ساحة العروض بخور مكسر، جنوب اليمن؛ حيث يقام الاعتصام المفتوح منذ 14 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، في ظل تزايد عدد المعتصمين ومخيمات الاعتصام من أجل المطالبة بــ«تحرير واستقلال الجنوب».
وكانت فصائل الحراك الجنوبي، بدأت بالتوجه نحو التشظي والدخول في مشاحنات داخلية قد تؤثر سلبا في السير نحو تحقيق المطالب التي خرج من أجلها منذ 10 أيام تقريبا، لاستعادة دولته الجنوبية بعد الدخول في وحدة اندماجية مع الشمال في عام 1990م، فبعد أن استبشر الحراكيون باندماج أكبر فصيلين (المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب الذي يقوده القيادي حسن باعوم، والمجلس الأعلى للثورة السلمية الجنوبية الذي يرأسه القيادي صالح يحيى سعيد)، وتم الاتفاق على توحيد المجلسين بقيادة موحدة، الاثنين الماضي، ذهب عدد من قوى الحراك نحو التشظي، ووصفوا هذا الاندماج بأنه يزيد من عشوائية العمل، وإرباك الشارع الجنوبي وتقسيمه؛ حيث قالوا إنه لم يستند إلى أبسط أسس العمل السياسي التنظيمي، وإنما خضع لرغبات شخصية لدى البعض لإنهاء دور المجلس النضالي منذ تأسيسه.
وأقر عدد من قيادات المجلس الأعلى للحراك السلمي في اجتماع حضره عدد من قيادات المجلس، وأعضاء الهيئة التنفيذية، والهيئة الرئاسية، وقيادات المحافظات، أول من أمس (الأربعاء)، انتخاب القيادي صلاح الشنفرى رئيسا للمجلس، والشيخ حسن بنان نائبا لرئيس المجلس، بالإضافة إلى 6 نواب؛ واحد عن كل محافظة، وبالتالي، إقالة حسن أحمد باعوم الذي يعد من أبرز مؤسسي الحراك الجنوبي، بعد انتخابه رئيسا للمجلس عقب الاندماج.
ويعد القيادي حسن بنان أحد الناشطين الجنوبيين؛ حيث عاد إلى محافظة عدن الأربعاء قبل الماضي، بعد أن غادر اليمن إلى القاهرة عقب إطلاق سراحه من قبل أجهزة الأمن بالعاصمة صنعاء، منتصف العام الماضي، بعد اعتقاله على خلفية اتهامه بمهاجمة مركز شرطة بمحافظة عدن.
وفي هذا الإطار أكد المستشار السياسي لأحمد باعوم، القيادي علي هيثم الغريب، في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»، أن «هناك تيارا كبيرا داخل المكونات يسعى للملمة الحراك، وإيجاد قيادات موحدة، وعمل تنسيق مع كل الفصائل الحراكية، والدخول في حوارات مع الشخصيات كافة، بهدف إيجاد كيان موحد يهتم بـ«القضية الجنوبية» ويسعى لتحقيق أهدافها.
وحول إقالة القيادي أحمد باعوم من رئاسة المجلس الأعلى للحراك السلمي، وتعيين صلاح الشنفرى، وعن الخلافات التي قد تنتج لهذا القرار، قال علي هيثم الغريب، الذي يشغل أيضا رئيس الدائرة السياسية للمجلس الأعلى للحراك الجنوبي، إن «هناك من يشعر بالظلم بين الحراكيين، لأنهم استثنوا من تمثيل محافظاتهم، وأن أي قرارات سوف تتجه نحو إيجاد قيادات متماسكة».
وكشف علي الغريب في سياق تصريحه لـ«الشرق الأوسط»، عن خطوات تصعيدية قادمة؛ حيث قال إن «الخطوات التصعيدية ستبدأ مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) من الشهر القادم، وستكون سلمية؛ بحيث يمكن الإعلان عن المؤسسات الحكومية التي انضمت إلى ساحة الاعتصام بخور مكسر»، مضيفا أن «6 مؤسسات انضمت حتى يوم أمس».
(الشرق الأوسط)
لبنان يعلن التوقف عن استقبال اللاجئين السوريين
بانتظار ما سيصدر عن «مؤتمر برلين» الذي يعقد الأسبوع المقبل للبحث في أزمة النازحين السوريين، حضّر لبنان الورقة النهائية المفترض أن يقدّمها الوفد الوزاري برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام في المؤتمر، والمتعلقة بسياسة لبنان الجديدة حيال قضية النزوح السوري.
وقد حظيت «الاستراتيجية»، التي ترتكز بشكل أساسي على وقف النزوح باستثناء الحالات الإنسانية الاستثنائية والطلب من مفوضية شؤون اللاجئين عدم تسجيل النازحين إلا بموافقة من وزارة الشؤون، على موافقة الحكومة في الجلسة التي عقدت أمس. كما اتفق الجميع على رفض التوقيع على اتفاقية اللجوء أو أي اقتراح يقضي بتحويل لبنان إلى «بلد لجوء» بعدما كان قد أُسقط خيار إنشاء مخيمات للاجئين بسبب عدم التوافق عليه من قبل كل الأفرقاء السياسيين.
وستأخذ هذه القرارات فورا طريقها للتنفيذ، وأهمّها إيقاف استقبال النازحين السوريين بشكل نهائي، وفق ما أكّد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، مشيرا إلى أنّ هذا الأمر لاقى إجماعا سياسيا لبنانيا وستكون قرارات الحكومة وسياستها حاسمة بهذا الشأن. واعتبر درباس أنّ التدخّل اللبناني المحدود في سوريا (في إشارة إلى «حزب الله»)، وفق تعبيره، أدّى إلى نتائج كارثية، كما ألغى النزوح الحدود بين البلدين لا سيّما على الجهة الشرقية، في منطقة البقاع. وحذّر من أن يصل لبنان إلى مرحلة يصبح هو وأبناؤه فيها تحت رعاية المنظمات الدولية إذا استمرّ الوضع على ما هو عليه، مؤكدا أنه لا يستطيع الصمود أشهرا قليلة.
وقال درباس «بعد مناقشات في لجنة الأزمة الوزارية توصلنا إلى صيغة نهائية ستعرض على الحكومة (اليوم) الخميس، وقد سبق أن أبلغنا المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بأننا لن نقبل بعد اليوم أي نازح إضافي بعدما قارب عدد النازحين على المليوني نازح، وأصبحوا عبئا على الدولة والمجتمع». ورأى أنّه لم تعد هناك حاجة للنزوح من المناطق السورية التي لم تعد تشهد معارك، وبالتالي لن نقبل بعد اليوم بأن يكون لبنان مستودعا للنازحين ويتحمّل العبء الأكبر من بين كل الدول المجاورة لسوريا، وعلى المجتمع الدولي والعربي أن يتحمّل مسؤوليته، مضيفا «لم تعد لدينا الإمكانيات المادية والاجتماعية لاستيعاب المزيد»، وأعطى مثالا على ذلك بأن البنية التحتية في لبنان كانت قد أعدّت لتخدم حتى عام 2024، لكن وبفعل الكثافة السكانية في السنوات الثلاث الأخيرة يمكن القول إنها لم تعد صالحة.
وبينما أشار درباس إلى أنّ اقتراح إنشاء مخيمات على الحدود اللبنانية سحب من التداول بعدما لم يلق موافقة كل الأفرقاء السياسيين، أكّد أنّ لبنان يبقى مسؤولا عن كل إنسان موجود على أراضيه، وهو ما ينطبق على النازحين السوريين الموجودين في مختلف المناطق اللبنانية لا سيما في منطقة البقاع، حيث يوجد 1400 مخيم عشوائي، يعيش فيها نحو 18 في المائة من مجمل النازحين، لا سيما أن هؤلاء بحاجة إلى مساعدات خاصة على أبواب فصل الشتاء. وأضاف «من لا يستطيع الذهاب لن نجبره على ذلك، وسيحصل هؤلاء على الرعاية اللازمة التي تتولى مسؤوليتها المنظمات الدولية وعلى رأسها مفوضية شؤون اللبنانيين».
وأكّد درباس أنّ القرارات المتعلقة بالنازحين التي سبق أن اتخذتها الحكومة ستبقى سارية المفعول، لا سيّما تلك التي تمنع أي سوري يحمل صفة نازح غادر إلى سوريا من العودة إلى لبنان. وأوضح «النازح هو الذي يلجأ إلى بلد ما بسبب الأوضاع الأمنية، أمّا وقد استطاع أن يذهب إلى بلده، فهذا يعني أن السبب الأمني قد زال، علما بأن هناك مناطق عدّة في سوريا بالإمكان إعادة توطين السوريين في داخلها».
وعن تأثير النزوح على الصعيد الأمني في لبنان، أشار درباس إلى أنّ الجيش اللبناني والقوى الأمنية تقوم بدورها في هذا الإطار، لا سيما بعد المعارك التي شهدتها منطقة عرسال، وحاولت المجموعات السورية المتطرفة نقل المعركة إلى لبنان والاعتداء على الجيش. ولفت إلى أن وزير الداخلية أعطى تعليماته أخيرا إلى البلديات كي تقوم الشرطة التابعة لها بدور في إطار الأمن، وذلك في مواجهة الدعوات إلى التسليح الذاتي التي سمعناها في الفترة الأخيرة.
وقال «لطالما حذرنا من نتائج كارثية لكن الإهمال الدولي والانقسام اللبناني حيال التعامل مع هذه القضية لأسباب سياسية أدّى إلى ما نحن عليه الآن». وأضاف «أما اليوم فبات الجميع، بمن فيهم مسؤولون أميركيون في الشؤون الإنسانية، يتحدثون عن أنّ الأزمة السورية ستمتدّ إلى سنوات، فيما أنا أؤكّد أننا لا نستطيع الصمود أشهرا قليلة».
وفي حين أمل درباس أن تُتخذ في مؤتمر برلين قرارات مهمّة من شأنها مساعدة لبنان على تخطي الأزمة التي يرزح تحتها نتيجة اللجوء السوري، أشار إلى أنّ الوفد اللبناني سيقدّم وجهة نظره في هذا الشأن، لافتا إلى أنّ هناك شبه توافق بين موقفي لبنان والأردن، على اعتبار أنّهما يتشاركان الهموم نفسها في هذه القضية.
وهو الأمر الذي أشار له أمين عام المنظمة العربية الأورومتوسطية ومقرها ألمانيا، عبد المجيد العيادي، متوقعا أنّ يأخذ موضوع اللاجئين السوريين في مؤتمر برلين منحى جديدا من خلال القرارات المتوقع اتخاذها لا سيما لجهة التشديد على أهمية الالتزام بالتعهدات من قبل الدول المشاركة وإيجاد آليات مشتركة لطريقة التنفيذ. ورأى العيادي، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أنّه قد تشكّل لجان لمتابعة ومراقبة عمل الهيئات المتخصصة في الدول المضيفة لا سيما لبنان والأردن. وهذا ما يحتم، برأيه، على السلطات الرسمية التشدد في مراقبة الأساليب المعتمدة ونوعية الخدمات المقدمة إلى اللاجئين. وأضاف «بحكم علاقاتنا وعملنا مع أصحاب القرار في كل من أوروبا والدول العربية تأكّد لدينا أنّ الطرق التي تعتمد في توزيع المساعدات والإغاثة غير سليمة، وتكون في معظم الأحيان على حساب اللاجئ»، وأوضح أنّ عمليات الإغاثة والإعانات توزّع بعقود التراضي بين الجهات المخولة بالدفع والمؤسسات التجارية والجمعيات، يضاف إلى ذلك عامل آخر وهو نوع الخدمات المقدمة والتي عادة ما تكون دون المستوى المطلوب أو الشروط المتفق عليها مسبقا.
(الشرق الأوسط)
كندا تشدد الأمن بعد مقتل جنديين في هجومين
أوقف رجل، صباح أمس، قرب نصب الجندي المجهول في أوتاوا، حيث قُتل جندي كندي، أول من أمس، أثناء زيارة رئيس الوزراء ستيفن هاربر وزوجته. وحاصر عناصر في الشرطة الرجل الذي دخل منطقة محظورة تماما منذ هجوم أول من أمس، وتمكنوا من اعتقاله. وذكرت وسائل الإعلام أن الرجل من المشردين. وفي الجهة الأخرى من الشارع، كان رئيس الوزراء الكندي وزوجته يستعدان لدخول السيارة للتوجه إلى النصب الذي قُتل أمامه الجندي. وقال رئيس الحكومة إن منفذ «الهجوم الإرهابي» قُتل في تبادل لإطلاق النار في البرلمان الفيدرالي الواقع على بعد 300 متر. وأحيطت زيارة هاربر وزوجته بإجراءات أمنية مشددة، بعد أن زود الشرطيون برشاشات آلية بدلا من المسدسات. ورغم الصدمة التي سببتها أحداث أوتاوا التي وقعت بعد يومين على مقتل عسكري آخر استهدف في مدينة تبعد 40 كلم جنوب شرقي مونتريال، يتوقع أن يستأنف مجلسا العموم والشيوخ أعمالهما.
وأكد رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر أن «التنظيمات الإرهابية لن تخيف كندا أبدا»، بعد مقتل جندي، تلاه إطلاق نار في البرلمان سبب حالة من الذعر في أوتاوا، وانتهى بمقتل المهاجم. والجندي هو ثاني عسكري كندي يُقتل خلال 3 أيام فيما عده هاربر في خطاب تلفزيوني «هجومين إرهابيين. وسبب المهاجم، الذي أعلن أنه كندي يدعى مايكل زيهاف بيبو (32 عاما)، حالة من الذعر في العاصمة الاتحادية، إذ إن الشرطة تخوفت لساعات من وجود مهاجمين آخرين في المبنى، قبل أن ترفع الطوق الأمني مساء. وأكد رئيس بلدية أوتاوا جيم واتسون رفع الطوق الأمني، موضحا أن قائد الشرطة أبلغه بأنه «كان هناك مهاجم واحد، وأن مطلق النار هذا قتل». وقال رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر إن بلاده ستعزز أمنها لتفادي هجمات أخرى بعد هجومين خلال 3 أيام قُتل فيهما جنديان دهسا وبالرصاص، وذلك بعد أسبوعين من انضمام كندا إلى التحالف الدولي ضد «داعش» في العراق وسوريا.
وأضاف هاربر في كلمة للشعب، مساء أول من أمس، أن حادثتي صدم جنديين بسيارة، الاثنين، في مقاطعة كيبيك وقتل آخر بالرصاص في البرلمان الاتحادي بالعاصمة أوتاوا، أول من أمس (الأربعاء)، ستزيدان من تصميم بلاده على مواجهة المخاطر الأمنية.
وتابع أن الهجومين اللذين وصفهما بالإرهابيين يشكلان تذكيرا بأن كندا ليست في منأى عمّا وصفها بالهجمات الإرهابية، لكنه قال إن ذلك لن يرهبها. بينما أكد مسؤولون كنديون لصحيفة «غلوب أند ميل» أن منفذ الهجوم كان معروفا لدى الاستخبارات التي صنفته «مسافرا خطرا»، وسحبت السلطات منه جواز سفره.
وتذكِّر صفات هذا الرجل بمارتن رولو كوتور الشاب الذي صدم جنديين بسيارته في ضاحية مونتريال الاثنين، وكان رولو كوتور اعتنق الإسلام وأصبح يؤمن بعقيدة جهاد الإسلاميين المتطرفين كغيره من 90 كنديا تشتبه بهم السلطات، ومنع هو أيضا من السفر، وصودر منه جواز سفره بشبهة السعي للالتحاق بساحة القتال مع التنظيمات الإسلامية عن طريق تركيا. من جهتها، قالت سوزان بيباو والدة المشتبه به مايكل زيهاف بيبو إنها تشعر بالحزن والأسف للضحايا، وأوضحت في رسالة إلى وكالة «أسوشييتد برس»، أن دموعها للضحايا الأبرياء وليست من أجل ابنها.
وقالت شبكة «سي تي في» الكندية إن مايكل زيهاف بيبو صاحب سوابق جنائية، وقد حُكم عليه بالسجن عامين بجرائم سرقة وحيازة أسلحة في 2003، كما لوحق بتهمة حيازة مواد مخدرة قرب مونتريال وأوتاوا. وكانت السلطات الكندية تحدثت، منذ الاثنين، عن عمل إرهابي هو الأول المرتبط بالتطرف الإسلامي في تاريخ كندا. ودعت أوتاوا أخيرا إلى التزام أكبر قدر من اليقظة في مواجهة أعمال ممكنة لمتشددين على أراضيها، بعد انضمامها إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمكافحة «داعش» في العراق. ورفعت السلطات الكندية مستوى الإنذار الإرهابي إلى «متوسط». وقال ديفيد هاريس المستشار الأمني في مركز انسينيس للدراسات الاستراتيجية والمتعاقد السابق بجهاز المخابرات الكندي إن مبنى البرلمان «رمز للحكومة، ويُتوقع أن يكون أحد أصعب الأهداف. لذلك من المثير للقلق أن يحدث ذلك». وأضاف: «يبدو أنه لا يوجد شيء يُذكر يقف في طريق من يحاول اجتياز المدخل الأول للبرلمان الكندي». رغم أن دولا كثيرة عززت إجراءات الأمن عقب هجمات الـ11 من سبتمبر (أيلول) عام 2001 وتصاعد التوترات الجيوسياسية في جميع أنحاء العالم، تبقى إجراءات الأمن في معظم المباني الرسمية في كندا دون تشديد. وظل مجمع مبنى البرلمان مترامي الأطراف في أوتاوا مفتوحا نسبيا أمام الجمهور. ولدخول مبنى سنتر بلوك، وهو المبنى الرئيس الذي يضم مجلس العموم ومجلس الشيوخ ومكتب رئيس الوزراء، يحتاج الزائر إلى مجرد فتح الباب الأمامي. وفي الداخل، يوجد حراس أمن لكن دون بوابة أو حواجز تمنع الدخول إلى الممرات الرخامية المزخرفة. ويمكن لموظفي البرلمان أو الزوار الذين يحملون أوراق اعتماد، مثل الصحافيين، المرور أمام الحراس دون أي إجراءات إضافية. ويدخل الزوار الآخرون من باب آخر قريب، حيث يتعين المرور عبر أجهزة الكشف عن المعادن، وتقتصر حركتهم على مناطق محددة. ويزور الأطفال البرلمان بشكل روتيني مع مدرسيهم أو أسرهم.
ويدخل النواب من أبواب أخرى قريبة من مجلس العموم، حيث لا يحتاج الحراس سوى التعرف على وجوههم، والسماح لهم بالدخول مباشرة.
وقال بول بيلار وهو محلل كبير سابق بوكالة المخابرات المركزية، وهو الآن أستاذ في الدراسات الأمنية بجامعة جورج تاون بواشنطن: «إطلاق النار في أوتاوا بلا شك سيؤدي إلى تحول في التوازن لصالح تشديد الإجراءات الأمنية والحد من القدرة على الدخول».
وأضاف: «رغم أننا لا نعرف حتى الآن دافع المسلح، يمثل الحادث تذكيرا لتعرض حلفاء الولايات المتحدة لهجمات بدوافع كثيرة ومظالم مختلفة، بما في ذلك مشاركة الحليف في استخدام القوة المسلحة بالخارج». وأرسلت كندا 6 طائرات مقاتلة للمشاركة في حملة على مقاتلي «داعش» في العراق. وحوادث إطلاق النار نادرة نسبيا في كندا، التي تشدد قوانين حيازة السلاح بخلاف الولايات المتحدة. وتستخدم المنطقة العشبية الرئيسة أمام البرلمان للمظاهرات السياسية، وتكون المداخل حول المباني خالية إلى حد كبير للسماح بمرور الحافلات التي تنقل المشرعين والموظفين من مبنى إلى آخر.
وتقوم الشرطة الاتحادية بدوريات في المنطقة بانتظام. وأشار تقرير للمراجع العام في كندا إلى بعض نقاط الخلل الأمني بمنطقة البرلمان التي تشترك في تأمينها شرطة أوتاوا وشرطة الخيالة الملكية الكندية الاتحادية والأجهزة الأمنية لمجلس الشيوخ ومجلس العموم.
(الشرق الأوسط)
تقرير برلماني فرنسي: السجون مدرسة للمتطرفين الراغبين في التوجه إلى سوريا والعراق
نعم، فرنسا معرضة للخطر الإرهابي وانعدام المخاطر الإرهابية أمر غير موجود»، هكذا قرع رئيس الحكومة الفرنسي ناقوس الخطر أمس تعقيبا على العمليتين الإرهابيتين اللتين تعرضت لهما كندا هذا الأسبوع. بيد أن مانويل فالس، في حديث للقناة الإخبارية «بي إف إم»، سارع إلى طمأنة مواطنيه إلى أن الحكومة الفرنسية «تملك الأدوات اللازمة» لمحاربة الإرهاب وأنها نجحت «منذ العام 2012» في تلافي الكثير من المحولات الإرهابية مشيرا بذلك إلى القوانين التي أقرتها فرنسا أو التي بصدد إقرارها مثل مشروع القانون الذي صوت عليه مؤخرا مجلسا النواب والشيوخ وأصبح جاهزا للصدور. وأضاف رئيس الحكومة أنه «من المهم التعاون مع الأهل المعنيين» لمنع توجه قاصرين أو شبان إلى سوريا والعراق منبها إلى مخاطر تجنيد هؤلاء ومنهم من اعتنق الإسلام، عبر الإنترنت أو في السجون الفرنسية.
وفي السياق عينه، حذر رئيس الجمهورية من «عولمة التهديد الإرهابي» وشدد على الحاجة لتبادل المعلومات بين الدول المعنية بالإرهاب. وجاء كلام هولاند في إطار تصريح صحافي أعقب اجتماع شخصيات ومسؤولين ينتمون إلى اليسار في قصر الإليزيه تمهيدا للقمة الأوروبية التي بدأت أمس وتستمر اليوم في بروكسيل. وطالب هولاند بملاحقة الذين يذهبون للجهاد «وينخرطون في حرب ليست حربهم وبعيدا عن بلدانهم» لافتا إلى وجود «شبكات» على اتصال بهؤلاء الإرهابيين لتوفير الدعم لهم رغم أن بعضهم يعمل منفردا.
تعكس هذه التصريحات قلقا فعليا من احتمال تعرض فرنسا لموجة إرهابية لا ينفك المسؤولون عن التحذير منها والسعي لتلافيها عبر تشديد القوانين وتوعية الأهل الذين يلحظون تغيرا في سلوك أولادهم أو أقاربهم. غير أن هذه التدابير لا تبدو كافية وهو ما يظهره استمرار تدفق الجهاديين الفرنسيين أو المقيمين على الأراضي الفرنسية نحو تركيا ومنها إلى سوريا أو العراق.
وليس سرا أن «خطة الطريق» الفرنسية لمحاربة الإرهاب تنهض على دعامتين: الأولى، منع خروج «طلاب الجهاد» من الأراضي الفرنسية عبر سن القوانين التي تتيح للسلطات مصادرة جوازات السفر ومراقبة من تبدو عليه علامات التشدد الديني الأصولي بما يترافق ذلك مع فرض رقابة على مواقع الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي. والثانية، ملاحقة العائدين من ساحات القتال في سوريا والعراق وتسليمهم للقضاء الذي يتمتع اليوم بالأدوات القانونية التي تتيح توقيف من يظن أنه حارب في صفوف المنظمات الجهادية.
بيد أن هذه التدابير لا تبدو كافية ولعل نقطة الضعف فيها التي أشار إليها رئيس الحكومة سريعا تتناول ما يحصل في السجون الفرنسية حيث يتم تجنيد وتعبئة المتطرفين. وصدر هذا الأسبوع تقرير للنائب غيوم لاريفيه الذي ينتمي إلى حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية وسبق له أن شغل منصب مستشار للرئيس السابق نيكولا ساركوزي، يضع الإصبع على الجرح وينبه من مخاطر ما يحصل في السجون ومن غياب الرقابة ومن كونها تحولت إلى «مدرسة» للجهاد.
جاء في حرفية التقرير ما يلي: «إن السجون الفرنسية تحولت إلى أحد الأمكنة المهمة وليس المكان الوحيد للأصولية الإسلامية ولتطويع الأشخاص الذين على وشك التحول إلى العنف الإرهابي. وهذا الخطر يتزايد بسبب بروز ظاهرة جديدة تتعلق بكيفية التعامل مع الجهاديين العائدين الذين ذهبوا للقتال في سوريا والعراق». ويعتبر التقرير أن هناك «عدة مئات» من المتطرفين الإسلاميين في السجون. وما يزيد من خطورة هذه الظاهرة أن الشخصين اللذين ارتكبا أعمالا إرهابية وهما محمد مراح (عام 2012) في مدينة تولوز ومهدي نموش (الربيع الماضي) في بروكسل، كانا «من خريجي» السجون الفرنسية التي مروا بها قبل التوجه إما إلى باكستان وأفغانستان بالنسبة للأول أو إلى سوريا بالنسبة للثاني. وبحسب غيوم لاريفيه، فإن موضوع الأصولية والتطرف في السجون أصبح بمثابة «التحدي الوطني الكبير» الذي يتعين معالجته قبل استفحال الأمور. وتعد السجون وشبكة الإنترنت الوسيلتين الرئيستين لتجنيد المتطرفين. ويقترح النائب الفرنسي «خطة عمل شاملة» تتيح محاربة هذه الظاهرة وتتعامل، بالدرجة الأولى، مع الجهاديين العائدين عن طريق وضعهم في سجون معدة لهذا الغرض ومجهزة بخلايا متخصصة. ومن الاقتراحات المقدمة عزل الجهاديين عن بعضهم البعض وإخضاعهم لبرامج شخصية بغرض إعادة تأهيلهم. تفيد إحصائيات وزارة العدل أن 40 في المائة (أي نحو 40 ألف شخص) من السجناء من كل الأنواع في فرنسا على علاقة بشكل أو بآخر بالإسلام بينما الجالية الإسلامية لا يزيد عددها على 6 ملايين (من أصل 65 مليون نسمة).
(الشرق الأوسط)
القلق يساور كندا في ظل استقطاب الشباب نحو التطرف
في يناير (كانون الثاني) 2013 كانت البقايا المتناثرة وسط الركام والحطام بعد إحدى الهجمات الإرهابية على محطة الغاز في الصحراء الجزائرية هي أشلاء لجثث رجلين غادرا بلادهما لشن ما عداه حربا مقدسة.
وكان الرجلان صديقين في المدرسة الثانوية في أونتاريو بكندا، قبل أن يسافرا عام 2011 إلى المغرب وموريتانيا ومعسكر تدريب الإرهابيين في مالي، إلى أن لقيا حتفهما - في نهاية المطاف - في صحراء الجزائر.
ومنذ ذلك الحين اكتسبت القوى التي دفعت كلا من اكريس كاتسيروبس وعلي مدلج ليسلكا ذلك المنحنى زخما داخل كندا وفي الدول الغربية الأخرى على حد سواء.
ووفقا لتقرير صادر عن الحكومة الكندية، فقد سعى أكثر من 100 أصولي كندي، على مدى الأشهر الأخيرة، للانضمام إلى الصراعات في الأراضي الأجنبية إلى سوريا.
وبدأ يشهد الكنديون تهديدا لأول مرة يوم الاثنين، عندما استخدم رجل متأثرا بأفكار المتطرفين الإسلاميين ويقيم بالخارج، سيارته لملاحقة أحد الجنود وقتله في كيبيك. وبعد ذلك قُتل الرجل على أيدي رجال الشرطة.
وفي يوم الأربعاء، أغلقت أوتاوا، عاصمة البلاد، إثر إطلاق النار على رجل مسلح ومقتل أحد الجنود عند النصب التذكاري لضحايا الحرب، ثم وقع بعد ذلك هجوم على مبنى البرلمان الكندي. وحددت السلطات الرجل المسلح، الذي أردته الشرطة قتيلا، بأنه شاب اعتنق الإسلام أخيرا.
ومن جهته، قال رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر، في كلمة إلى الأمة ألقاها من مكان مجهول مساء يوم الأربعاء، إنه بينما يجري التحقيق في الدافع وراء هذا الهجوم، إلا أن هذا الأمر يهدف بشكل واضح إلى الترويع. وأوضح أن هذا الهجوم كان بمثابة «تذكرة مروعة» للتهديدات التي تواجهها الدولة.
وتناضل كندا - مثلها مثل الدول الغربية الأخرى - من أجل فهم هذه الظاهرة وضمان ألا يتسبب المتطرفون في إلحاق أضرار بالبلاد عند عودتهم.
وقد كثفت السلطات الكندية من جهودها عقب شن الغارات الجوية بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش المتطرف في العراق وسوريا.
ويُذكر أن السيد هاربر كان من أشد المؤيدين لبذل جهود ترمي إلى تدمير «داعش». وفي الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) صوّت المشرعون الكنديون لصالح مشاركة الجيش الكندي في الغارات ضد «داعش» في العراق.
وعند تمرير القرار، قال السيد هاربر: «لو لم يجر دحر هذا التنظيم، فإنه سينمو وينمو بشكل سريع»، وأضاف: «لقد أعربوا بالفعل عن نواياهم الإرهابية على الصعيدين المحلي والدولي، وحددوا كندا من بين الأهداف المحتملة».
وأشار هاربر إلى التصريحات التي أدلى بها المتحدث باسم «داعش» أبو محمد العدناني؛ حيث كان يسعى لحشد مقاتلين لنصرة التنظيم وحث المسلمين على شن هجمات ضد المدنيين. وفي سبيل هذا الهدف، حثهم السيد عدناني على «قتل الأميركي والأوروبي الكافر - وبالأخص الفرنسي الحاقد والقذر - أو الأسترالي أو أي كافر آخر من الكافرين الذين يشنون الحرب ضدهم، بمن فيهم مواطنو الدول التي شاركت في التحالف ضد (داعش)».
يشكل التهديد بشن هجوم إرهابي ينفذه «ذئب وحيد» مصدر قلق كبير بالنسبة لأجهزة الأمن الغربية، بما فيها كندا. وفي سياق متصل، كتب ستيفن بلاني، وزير السلامة العامة والاستعداد للطوارئ، في تقرير صدر في شهر سبتمبر (أيلول) حول التهديد الإرهابي الذي يواجه البلاد: «الإرهاب لا يزال يشكل تهديدا رئيسا للأمن القومي الكندي».
وذكر التقرير: «منذ بداية عام 2014 والحكومة على دراية بعلاقة أكثر من 130 كنديا، سافروا بالخارج، بأنشطة إرهابية».
وفي حين تعد فكرة مغادرة كنديين لبلادهم لحمل السلاح والمشاركة في صراع أجنبي ليست بالأمر الجديد أو الفريد من نوعه بالنسبة لكندا، إلا أن التقرير أشار إلى تزايد عدد الأفراد الذين لجأوا لذلك في الأشهر الأخيرة.
وبحسب التقرير، فقد شارك الكنديون في أعمال «التدريب وجمع الأموال وتعزيز وجهات النظر المتطرفة وحتى التخطيط لأعمال العنف الإرهابية». وأضاف: «لا يزال بعض المتطرفين المسافرين يقبعون بالخارج... عاد آخرون إلى كندا، بينما لا يزال يفترض أن البعض الآخر لقي حتفه». كما أفاد بأن ما لا يقل عن 30 «شخصا كنديا» متورطون في أنشطة إرهابية في سوريا.
ومن جانبه، أخبر ميشال كولومبي، مدير جهاز المخابرات الأمنية الكندية، المشرعين أن السلطات تجري - هذا الشهر - تحقيقات حول أنشطة 80 شخصا أصبحوا متطرفين، وسافروا إلى الخارج وعادوا مجددا إلى البلاد، موضحا أن الحكومة تمكنت من تحديد هؤلاء الأفراد وأين كانوا، ولكنه لفت أيضا إلى عدم وجود معلومات استخباراتية تشير إلى وقوع تهديد وشيك.
وبعد ذلك بنحو أسبوعين، حوّل رجل في كيبيك سيارته إلى سلاح قاتل من خلال دهس ضابط صف وقتله وإصابة جندي آخر بجروح.
وسرعان ما تبين أن سائق السيارة الذي يدعى مارتن كوتور رولو، كان يخضع للمراقبة من قبل الشرطة، وجرت مصادرة جواز سفره بعد أن حاول السفر إلى تركيا للانضمام إلى «داعش».
وأوضح بوب بولسون، مفوض شرطة الخيالة الملكية الكندية، أن رولو كان واحدا من بين 90 شخصا يجري رصد تحركاتهم بوصفها جزءا من تحقيقات الأمن القومي الجارية، والبالغ عددها 63 تحقيقا.
(الشرق الأوسط)
المتحدث الجديد باسم «داعش» مراهق أسترالي
نشر موقع «باز فيد» الإلكتروني الأميركي أن تنظيم داعش الإرهابي اختار مراهقا أستراليا ليتحدث باسمه، وليعلق على أشرطة مسجلة وأفلام قصيرة يبثها التنظيم الإرهابي عادة على شبكة الإنترنت.
من جهته، صرح النائب العام الأسترالي مارك دريفوس قائلا «إنها لمأساة أن يتم تضليل شاب أسترالي، وأن يسافر بعيدا للتعاون مع منظمة إرهابية». وفي صباح أول من أمس، بثَّ «داعش» شريطا مصورا قصيرا (مدته 90 ثانية) بصوت الشاب الأسترالي، الذي قال عبر الشريط «لن نتوقف حتى نرفع العلم الأسود فوق قصر باكنغهام في لندن، وحتى يرفرف العلم الأسود فوق البيت الأبيض».
والصبي الأسترالي هو عبد الله الأمير (17 عاما)، قدم من ضواحي سيدني، واختير ليتحدث باسم تنظيم داعش ضمن شريط فيديو بثَّ على «يوتيوب»، قبل ساعات قليلة، وهو من نوعية البرباغاندا الفائقة التقنية. وقال موقع «باز فيد» الإلكتروني الأميركي إن الفتى الذي عرَّف عن نفسه بلقب «أبو خالد»، خاطب الكاميرا، وهو محاط بمجموعة من المتشددين الشباب، وقد تشدق بكلمات تنطوي على تهديد بقتل «الطغاة» في كل من أستراليا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة. ونقل «باز فيد» عبارات أطلقها ذلك المتشدد المراهق عبر فيديو قصير بث على «يوتيوب»، ثم حذف بعد وقت قصير. فقد قال أبو خالد «إلى زعماء العالم، إلى أوباما، وإلى توني أبوت (رئيس وزراء أستراليا) أقول: إن هذه الأسلحة الموجودة بحوزتنا، وهؤلاء الجنود الذين يحاربون في صفوفنا، لن يتوقفوا عن القتال إلى أن نصل إلى أراضيكم، وإلى أن نقطع رأس كل طاغية، وإلى أن يرفرف العلم الأسود عاليا في كل بقعة من العالم». وتحدث عبد الله الأمير في التسجيل المصور القصير الذي بث على الإنترنت تحت عنوان «رسالة من المجاهد 4» أمام الكاميرا بالإنجليزية وقال «أقول للزعيمين، أوباما وتوني أبوت، إن هذه الأسلحة التي لديكم وهؤلاء الجنود لن توقفنا عن القتال، ولن نلقي بأسلحتنا حتى نصل إلى أراضيكم».
وخاطب الصبي الأسترالي عبد الله الأمير، في التسجيل المصور، رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت، والرئيس الأميركي باراك أوباما، مهددا بالقول «إننا لن نلقي سلاحنا حتى نصل إلى أراضيكم». وكان عبد الله فر برفقة مراهق أسترالي آخر من البلاد في يونيو (حزيران) الماضي، ويعتقد أنه سافر إلى سوريا عبر تركيا. وذكرت تقارير إعلامية أسترالية أن المراهق الآخر الذي فر برفقة عبد الله الأمير واسمه فيض أوقفه والده وعاد إلى سيدني.
وأكد متحدث حكومي أن هذا التسجيل الذي كانت مدته 1.43 دقيقة يظهر مدى التهديد الذي يمثله تنظيم داعش. وقال المتحدث إنه «لهذا السبب انضمت أستراليا إلى التحالف لعرقلة وإضعاف (داعش) في العراق». وتسهم أستراليا بدور بارز في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «داعش» الذي يسيطر على أجزاء من سوريا والعراق. وتعهدت بإرسال 600 جندي للمشاركة في قتال التنظيم المتشدد. وتوصلت أستراليا هذا الأسبوع إلى اتفاقية مع العراق للسماح لـ200 من القوات الخاصة بتدريب القوات العراقية على قتال مسلحي «داعش». وأطلقت أستراليا الضربات الجوية الأولى ضد أهداف «داعش» داخل البلاد في وقت سابق هذا الشهر كجزء من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. ويعتقد أن هناك أكثر من 100 من الأستراليين يقاتلون إلى جانب «داعش» بما في ذلك صديقا الأمير وهما خالد شروف ومحمد العمر المولودان في سيدني. ورفعت أستراليا التهديد الإرهابي الذي تواجهه من متوسط إلى مرتفع في سبتمبر (أيلول) الماضي في أعقاب المخاوف بشأن عودة الجهاديين، ونفذت مداهمات لمكافحة الإرهاب بعد أن أشار مسؤولو المخابرات إلى أن متشددين إسلاميين يخططون لشن هجمات عشوائية في البلاد.
وقال الناطق باسم رئيس وزراء أستراليا: هذا التسجيل يشير إلى مدى الخطر الذي يمثله تنظيم داعش، ليس على أستراليا وحلفائها وحسب بل على العالم. وقالت عائلة المراهق الداعشي لصحيفة «سيدني مورنينغ هيرالد» إنها تعتقد أن ابنها خضع لعمليات «غسيل دماغ»، ودعت السلطات الأسترالية إلى إعادته بأي وسيلة.
(الشرق الأوسط)
الرئيس عمر البشير يعترف بوجود صعوبات تعترض دعوته للحوار الوطني
اعترف الرئيس السوداني عمر البشير بوجود «عثرات» تواجه «الحوار الوطني»، الذي دعا إليه مطلع العام الحالي، وجدد التأكيد على أن الحوار سيصل إلى نهايته بتأسيس ما أطلق عليه «الحكم الرشيد»، فيما خاطب الزعيم الإسلامي حسن الترابي تلاميذه المنشقين عنه لأول مرة منذ 15 سنة، ودعا إلى توحيد الشعب دون تجبر.
وقال البشير خلال حديثه في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام الرابع للحزب الحاكم، الذي يترأسه «المؤتمر الوطني»، إن حزبه ملتزم بالحوار الوطني، ودعا في الوقت ذاته الحركات المسلحة التي تقاتل حكومته للدخول في عملية الحوار، وتابع مؤكدا التزامه ببلوغ الحوار الوطني غاياته، لكنه اعترف بأن ذلك «يتطلب أن يسمو الجميع فوق المصالح الشخصية والحزبية الضيقة».
ورفضت الأحزاب المعارضة الرئيسة، وقوى الجبهة الثورية المسلحة دعوة البشير للحوار، واشترطت إلغاء القوانين المقيدة للحريات، ووقف الحرب، وتشكيل حكومة انتقالية تشرف على صياغة دستور دائم، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة.
وأوضح البشير أن أكثر من 80 حزبا تشارك في الحوار الذي دعا إليه، وقال إنها ستجتمع في الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل لترتيب الخطوات المقبلة. وباستثناء حزبي «المؤتمر الشعبي» بقيادة الزعيم الإسلامي حسن الترابي، و«حركة الإصلاح الآن» المنشقين عن الحزب الحاكم، و«الحزب الاتحادي الديمقراطي»، المشارك في الحكومة والذي يتزعمه الزعيم الديني محمد عثمان الميرغني، فإن قوى المعارضة الفاعلة ليست من بين هذه الأحزاب الـ80.
ولم يبرر الرئيس البشير تراجعه عن وعوده السابقة بعدم الترشح للرئاسة، ولم يشر لشروط أحزاب المعارضة والحركات المسلحة للمشاركة في الحوار، بيد أنه أكد التزامه بإعلان المبادئ الذي وقعته الوساطة الأفريقية والجبهة الثورية المسلحة في العاصمة أديس أبابا سبتمبر (أيلول) الماضي. ويتولى رئيس جنوب أفريقيا السابق ثابو مبيكي، بتفويض من الاتحاد الأفريقي وبدعم إقليمي ودولي، عملية الحوار الوطني السوداني، بعد أن كانت مهمته مقتصرة على التفاوض بين الخرطوم وجوبا، والخرطوم والحركة الشعبية - الشمال.
وخاطب الزعيم الإسلامي حسن الترابي اجتماع الحزب الحاكم للمرة الأولى منذ انشقاقه عنه في 1999، وهو الأمر الذي عزز شكوكا بين المعارضين بأن الهدف من وراء دعوة الرئيس البشير للحوار هو إعادة توحيد الإسلاميين السودانيين لمواجهة الهجمة التي تواجه حركة الإخوان المسلمين وجماعات الإسلام السياسي في الإقليم. وقال الترابي في هذا الصدد إن حزبه يدعو إلى «حوار يتوحد به الشعب ويؤمن به دون أن يتجبر عليه أحد».
ويتوقع أن يجيز المؤتمر ترشيح مجلس شورى الحزب الحاكم ترشيح البشير رئيسا للحزب، ومرشحا عنه في الانتخابات العامة المقررة في أبريل (نيسان) المقبل.
(الشرق الأوسط)
بيشمركة حزب بارزاني تتأهب للذهاب إلى كوباني بأسلحتها الثقيلة
أعلن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا (PYD)، عدم حاجته لقوات برية في كوباني ومناطق كردستان سوريا، وأكد الحزب أنه يريد من إقليم كردستان دعم مقاتليه بالأسلحة والأعتدة فقط، مبينا أنه يمتلك الآلاف من المقاتلين في سوريا.
وقال شيرزاد إيزيدي، عضو لجنة العلاقات الخارجية في حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا (PYD)، لـ«الشرق الأوسط» أمس: «نحن نرحب بقرار برلمان إقليم كردستان الذي صدر أول من أمس، والخاص بتقديم الدعم العسكري لمدينة كوباني بشكل خاص، وبغرب كردستان (كردستان سوريا) عموما، وهي خطوة تاريخية في سياق تعزيز العلاقات الكردية، وتأتي أيضا في سياق دعم إقليم كردستان للإدارة الذاتية والنظام الديمقراطي في غرب كردستان، لكن نحن لسنا بحاجة إلى قوات برية أو مقاتلين، فلدينا عشرات الآلاف من المقاتلين ضمن (وحدات حماية الشعب) و(وحدات حماية المرأة)، وقواتنا منضبطة وفاعلة وملتزمة بقوانين حقوق الإنسان وقوانين الحرب، وهي قوة ديمقراطية تحررية، فمن حيث العدد نحن لا نحتاج إلى رصد بشري، بل نحتاج إلى السلاح والعتاد، خاصة الأسلحة الثقيلة، ومضادات دروع لأن (داعش) يمتلك أسلحة متطورة وثقيلة استحوذ عليها من الجيشين العراقي والسوري، لذا نطلب من إقليم كردستان التركيز على دعمنا بالسلاح والعتاد، وقرار إرسال هذه القوات صدر من برلمان الإقليم توا، وليس بالضرورة أن يشمل إرسال قوات برية، ربما تكون عبارة عن إرسال شحنات من الأسلحة، وهذا متروك للجانب العسكري بين الطرفين»، داعيا أربيل إلى وضع خطة شاملة لدعم كردستان سوريا سياسيا وعسكريا.
وعن الدور التركي في السماح لقوات بيشمركة إقليم كردستان العراق بالتوجه إلى كوباني عبر أراضيها، ومنعها لمسلحي حزب العمال الكردستاني التركي المقرب من «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تقاتل «داعش» في كردستان سوريا، من دخول كوباني: قال إيزيدي: «الموقف التركي موقف متخبط، والحكومة التركية باتت تضرب خبط عشواء، والمجتمع الدولي يضع علامات استفهام على حقيقة الموقف التركي من الإرهاب الدولي المتمثل بتنظيم داعش. إذن ما تفعله الحكومة التركية دليل على انزعاجها وتخبطها أو بالأحرى إفلاسها، وعلى الأتراك أن يتخلصوا من الفوبيا المزمنة لديهم من الأكراد، فهم مستعدون من أجل القضاء على التجربة الديمقراطية في كردستان سوريا أن يضعوا يدهم بيد (داعش)، فنحن لسنا خطرا عليهم، بل نريد علاقات حسن جوار، لكن سياسة تركيا مبنية على إجهاض مكاسب الديمقراطية والقومية المتحققة في كردستان سوريا».
وتواصلت جهود وزارة البيشمركة أمس في اتخاذ التدابير اللازمة لإرسال قوات من البيشمركة إلى كوباني والمناطق الكردية الأخرى في سوريا، حيث أبلغت قيادة قوات الإسناد الأولى، (عناصرها تابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الإقليم مسعود بارزاني) رسميا عددا من مقاتليها بالاستعداد للتوجه إلى كوباني خلال الأيام القليلة المقبلة.
بدوره، كشف أحد قادة قوات الإسناد الأولى في البيشمركة المتوجهة إلى كوباني، فضل عدم الكشف عن اسمه، لـ«الشرق الأوسط»: «أبلغنا أمس من قبل وزارة البيشمركة أن مجموعة من قواتنا ستتوجه إلى كوباني، وطلبوا منا الاستعداد لذلك. المجموعة التي تتوجه إلى كوباني بأمر من رئيس الإقليم بارزاني، تتكون من 250 فردا مجهزين بالأسلحة الثقيلة، كالمدافع والراجمات، ومدافع (57) والـ(دوشكا). هذه المجموعة تتألف من قوات الإسناد الأولى الموجودة في حدود محافظة أربيل، وقوات الإسناد الثانية الموجودة في حدود السليمانية، هذه القوة ستتوجه بكامل أسلحتها عبر الأراضي التركية إلى كوباني».
وأضاف المصدر: «ذهابنا إلى كوباني يأتي بطلب من إخواننا هناك، فالمقاتلون في كوباني طلبوا من إقليم كردستان إسنادا بالأسلحة الثقيلة، لمواجهة (داعش) وطرده من المنطقة، وسنقدم ما بوسعنا لهم من إسناد، لكن لحد الآن لم يذكروا لنا المهمات الذي سننفذها إلى جانب تقديمنا الإسناد لمقاتلي كوباني».
وقال العميد هلكورد حكمت، الناطق الرسمي باسم وزارة البيشمركة لـ«الشرق الأوسط»: «القوة التي ستتوجه إلى كوباني في الأيام المقبلة بدأت أمس بالتحضير والاستعداد لذلك، والقوة المقرر إرسالها إلى كوباني ستكون قوة إسناد مدججة بأسلحة ثقيلة، لأن كوباني ومقاتليها بحاجة إلى هذه القوة لمواجهة تنظيم داعش، وهذه القوة تتمثل بقوة الإسناد في قوات البيشمركة».
(الشرق الأوسط)
أبو مسلم الكندي.. من الهوكي وصيد الأسماك إلى قلب «داعش»
في شريط التجنيد الذي عرض لأندريه بولين الذي اعتنق الإسلام وتحول إلى أبو مسلم الكندي، من إنتاج مؤسسة الحياة الذراع الإعلامية لـ«داعش»، تظهر المناظر الطبيعية الخلابة والبنايات العالية في خلفية الشريط الدعائي. ويتحدث «أبو مسلم» عن طفولته العادية، ويقول: «اسمي أبو مسلم، أنا أخوكم في الإسلام، والآن في الشام، أصلي من كندا قبل الإسلام كنت مثل أي شخص آخر، كنت أتابع رياضة الهوكي، وأخيم في الكوخ بالصيف، كنت أحب صيد السمك وغيره من الصيد، كنت أحب الطبيعة والرياضة فكنت كأي رجل آخر، ثم هداني الله - سبحانه وتعالى - إلى الإسلام».
ويضيف أبو مسلم في آخر شريط قبل مقتله أغسطس (آب) الماضي: «نحتاج لمهندسين وأطباء ومهنيين، نحتاج لمتطوعين ومتصدقين وكل شيء، هناك دور لكل الناس، يستطيع كل شخص أن يقدم شيئا للدولة، فهو واجب علينا، فإن لم تستطع القتال، فتستطيع أن تنفق المال، وإذا لم تستطع النفقة، فتستطيع أن تساعد في التقنيات وإذا لم تستطع في التقنيات، فتستطيع أن تقدم غيرها من المهارات حتى تستطيع أن تأتي إلى هنا وتساعد في إعادة بناء المكان إن كان لك علم في بناء الطرقات والبيوت، تستطيع أن تساعد هنا، وسيُعتنى بك، هنا سيعيش أهاليكم في حالة آمنة كما الحال في بلدكم عندنا مساحات واسعة هنا في الشام، ونستطيع بسهولة أن نجد مسكنا لكم، ولأهاليكم».
وبحسب الفيلم، كانت رسالته موجهة للشباب في كندا: «يجب ألا تكون راديكاليا حتى تنضم إلى الجهاد»، مؤكدا أنه كان قبل سفره لسوريا «مجرد مراهق عادي، يذهب للصيد ويراقب لعب الهوكي قبل قراره التطوع للجهاد». ويقول أبو مسلم: «لم أكن منبوذا من المجتمع، ولم أكن فوضويا، لم أكن شخصا يريد تدمير العالم ويقتل كل الناس.. لا كنت شخصا سويا والمجاهدون أشخاص أسوياء أيضا». والصورة التي يقدم من خلالها أبو مسلم نفسه تختلف عن تلك التي اكتشفتها السلطات الأمنية في كندا، «ففي بداية العشرين من عمره، تعلم كيفية صناعة المتفجرات مع (داعش)، وفكر اعتناق الفوضوية والشيوعية قبل أن يعتنق الإسلام».
وقال أبو مسلم: «قبل أن آتي هنا للشام، كان لي المال والعائلة والمعارف، وكنت أعمل عامل نظافة في البلدية وكان راتبي الشهري أكثر من 2.000 دولار، كانت وظيفة جيدة جدا، ورغم أنني لم أكن غنيا فوق الخيال فإنني كنت أعيش الحياة، وكان لي أهل وأصدقاء يساندوني». لكن الحياة في كندا لم تكن تساعد على الدين «فهي في النهاية دار كفر، لا تستطيع طاعة الله بشكل كامل، كما في بلد إسلامي، دولة إسلامية»، وهنا قال «لإخوانه المسلمين»، بحسب الشريط: «كيف تستجيبون لله سبحانه وتعالى وأنتم تعيشون في أحيائهم نفسها، وترون أنوارهم نفسها وتدفعون الضرائب التي يستعملونها في حربهم على الإسلام»، حيث دعا أبو مسلم إخوانه «عليك أن تعيش مسلما، عليك أن تعيش مسلما كاملا». وناشد كلا من لديه مهنة السفر لسوريا؛ «فهذا الأمر أعظم من مجرد قتال، نحتاج لمهندسين وأطباء ومهنيين، ونحتاج لمتطوعين ومتصدقين وكل شيء». ويقول: «هناك دور لكل الناس، يستطيع كل شخص أن يقدم شيئا لـ(الدولة الإسلامية)، فإن لم تستطع القتال، تستطع تقديم المال، وإن لم تستطع النفقة فتستطع المساعدة في التقنيات.. حتى يمكن أن تأتي هنا وتساعد في بناء المكان». وأكد أنه سيتم الاعتناء به وبعائلته وستعيش عائلته في أمان كما في بلده الأصلي. وبعد ذلك، يتحدث شخص يصف كيف سجن أبو مسلم في بلده كندا، لكن هذا «لم يمنعه من القدوم لسوريا حيث تزوج وأنجب ولدا وانطلق للمعركة». وتشير سجلات المدعي العام في بلدة تيمس بحسب تقرير لـ «نيويورك تايمز»، إلى أن «أبو مسلم» اعتقل مرتين قبل اعتناقه الإسلام عام 2008.
(الشرق الأوسط)
«الخزانة» الأميركية: تعاون مثمر مع السعودية والإمارات لقطع خطوط تمويل «داعش»
أشاد ديفيد كوهين، وكيل وزارة الخزانة لشؤون مكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية، بالتعاون مع السلطات السعودية والإماراتية ودول الخليج العربي في مكافحة وقطع خطوط التمويل لتنظيم «داعش». وأكد أن لقاءاته بالمسؤولين في السعودية وقطر الأسبوع الماضي كانت جيدة للغاية، وأنه وجد التزاما بمنع حصول «داعش» على تمويل. وأعلن كوهين استراتيجية من 3 عناصر لإحكام القبضة على خطوط تمويل «داعش».
وقال وكيل وزارة الخزانة الأميركية الذي يصفونه في واشنطن بأنه «باتمان الأموال»، إن الطريقة الوحيدة لإحباط الهجمات الإرهابية هي حرمان المنظمات الإرهابية من الأموال بالتعاون مع الشركاء الأجانب والقطاع الخاص وتحسين الشفافية المالية الدولية، لكنه أشار إلى أن «داعش» يمثل تحديا مختلفا عن بقية المنظمات الإرهابية، وأن جهود مكافحة تمويل «داعش» ستستغرق وقتا طويلا وأنه لا يمكن إفراغ خزائن «داعش» بين عشية وضحاها.
واستعرض كوهين خلال ندوة بـ«معهد كارنيغي» صباح أمس، قدرات «داعش» في الحصول على الأموال التي تقدر بعشرات الملايين من الدولارات شهريا من خلال بيع النفط، والحصول على فدى من ضحايا الخطف، إضافة إلى سرقة وابتزاز المواطنين في المناطق التي يسيطرون عليها، والحصول على تبرعات من المؤيدين لـ«داعش» من خارج سوريا والعراق.
وقال وكيل وزارة الخزانة إن «داعش» حصل على ثروات بوتيرة غير مسبوقة، وإن تركيبة مصادر إيراداته مختلفة عن كثير من المنظمات الأخرى كتنظيم القاعدة، مشيرا إلى أن «داعش» لا يعتمد على الأموال من المانحين عبر الحدود، و«إنما يحصل على الغالبية العظمي من إيراداته من خلال الأنشطة الإجرامية والإرهابية المحلية». وقال: «(داعش) لديه علاقات عميقة الجذور بتجار السوق السوداء في المنطقة، ويقوم باستخراج النفط وبيعه للمهربين الذين ينقلون النفط في حاويات صغيرة الحجم عبر شبكة متنوعة من الطرق، ووفقا لمعلوماتنا، فإن (داعش) يبيع النفط بأسعار منخفضة جدا لمجموعة متنوعة من الوسطاء، بما في ذلك تركيا (التي تعيد بيعه) وإلى الأكراد الذين يعيدون بيعه في تركيا، وأيضا يبدو أن الحكومة السورية تقوم بترتيبات لشراء النفط من (داعش)، وهو مؤشر آخر على فساد نظام الأسد».
ووفقا لتقديرات الخزانة الأميركية، فإن «داعش» يحصل منذ يونيو (حزيران) الماضي على مليون دولار يوميا من مبيعات النفط. وأوضح كوهين أن جهود التحالف الدولي بدأت تضعف قدرة «داعش» على تهريب النفط بعد توجيه ضربات جوية ضد مصافي النفط التي يسيطر عليها «داعش»، وحرمانه من الوقود الذي يبيعه أو يستخدمه، إضافة إلى التزام الدول المجاورة، بما في ذلك تركيا وحكومة إقليم كردستان، بمنع تهريب نفط «داعش» عبر حدودها.
ويشترك «داعش» مع المنظمات الإرهابية الأخرى، مثل «تنظيم القاعدة في اليمن»، وشمال أفريقيا، في الاعتماد على اختطاف الرهائن للحصول على فدية بوصفها دخلا رئيسيا. وحصل «داعش» من خلال اختطاف الرهائن على 20 مليون دولار في صورة فدى خلال هذا العام، كما حصل «داعش» على عدة ملايين من الدولارات شهريا من خلال ابتزاز المواطنين في العراق وسوريا، ومجموعة من الأنشطة الإجرامية الأخرى مثل سرقة البنوك، ونهب وبيع الآثار، وسرقة المواشي والمحاصيل من المزارعين، وبيع الفتيات والنساء جواري في الأسواق.
وأشار كوهين أن «داعش» يستمد بعض التمويل من الجهات المانحة الغنية، لكنه لا يعتمد بشكل كبير على المنح الخارجية. وأشار كوهين إلى 3 عناصر أساسية في استراتيجية الولايات المتحدة لتقويض القدرات المالية لـ«داعش» في جزء من الاستراتيجية الشاملة لملاحقة وهزيمة «داعش» في نهاية المطاف». وقال: «استراتيجيتنا تتضمن 3 عناصر؛ الأول: هو العمل على تعطيل تدفق إيرادات (داعش). والثاني: تقييد قدرة (داعش) على التصرف في الأموال التي يحصل عليها من خلال تقييد قدرته على الوصول للنظام المالي الدولي. والعنصر الثالث: هو الاستمرار في فرض عقوبات على القيادات العليا لـ(داعش) والمانحين وتعطيل قدرتهم على توفير أموال».
وفي مجال تعطيل تدفق إيرادات «داعش» من تهريب النفط، قال كوهين: «نستهدف فرض عقوبات مالية على الذين يتاجرون في النفط مع (داعش)، وصحيح أن تحركات نفط (داعش) تتم خارج الاقتصاد الرسمي، لكن في مرحلة ما فإن بعض الأشخاص الذين يعملون في هذه السوق يحتاجون إلى استخدام النظام المالي الرسمي لفتح حساب مصرفي أو ترخيص شركة، ولذا نحن نعمل على تحديد هويتهم، ولدينا الأدوات لوقفهم وعزلهم من النظام المالي، وتجميد أصولهم، ومنعهم من التعامل مع أي بنك، ولدينا مزايا راسخة لالتزام البنوك حول العالم بوقف تسهيل تمويل الإرهاب».
وأشار كوهين إلى تعاون وثيق مع دول المنطقة العربية لوقف طرق تهريب النفط عبر الحدود وتحديد المتورطين في شبكات التهريب، ودفع السلطات الكردية والتركية والسلطات العراقية على الالتزام بمكافحة تهريب النفط على أراضيها.
وفي مجال الحصول على فدى، شدد كوهين على التزام الولايات المتحدة بسياسة عدم دفع فدى لمحتجزي الرهائن، مشيرا إلى أنها سياسة أثبتت أن عدم دفع الفدية يقلل من وتيرة عمليات الخطف من خلال القضاء على الحافز الأساسي لخطف الرهائن، وقال: «نحافظ على هذه السياسة، ليس لأننا قساة القلوب، وإنما نستخدم كل قدراتنا الدبلوماسية والعسكرية والاستخباراتية لتنفيذ القانون، وضمان الإفراج عن الرهائن الأميركيين الذين يحتجزهم (داعش)، ولكن ببساطة شديدة إذا أردنا حماية مواطنينا فعلينا تجنب تمويل العدو، وعلى كل دولة اعتماد وتنفيذ سياسة عدم دفع فدية».
وفي مجال الحصول على تبرعات خارجية، أشار كوهين إلى عمل وزارة الخزانة الأميركية منذ فترة طويلة على تعطيل تمويل الشبكات الإرهابية من التبرعات الخارجية، وقال: «قمنا بتطبيق العقوبات على أكثر من 20 فردا مرتبطين بـ(داعش) وتنظيم القاعدة، وسوف نستمر في استهداف أولئك الذين يستغلون معاناة الأبرياء في سوريا والعراق لجمع الأموال لخدمة أجندات متطرفة سواء لدعم (داعش) أو (جبهة النصرة) أو جماعات إرهابية أخرى، ونخطط لتسريع جهودنا لفرض عقوبات واتخاذ إجراءات ضدهم». وأشار وكيل وزارة الخزانة إلى قرارات مجلس الأمن لوقف تدفق المقاتلين الأجانب وتدفق المال لـ«داعش» و«جبهة النصرة».
وفي مجال مكافحة طرق «داعش» في الحصول على إيرادات من الابتزاز والأنشطة الإجرامية المحلية الأخرى، قال كوهين: «ندرك أنه ليست لدينا أدوات مناسبة لهذه المهمة، لكننا سنكشف الأفراد الذين يشرفون على شبكات ابتزاز (داعش)، ونعمل على كسر قبضة (داعش) على الأراضي». وأضاف كوهين: «نحن نعمل لتقييد قدرة (داعش) على الوصول إلى النظام المالي الدولي، وإضعاف قدرته على تحريك الأموال وتمويل العمليات الخارجية وتمويل جذب المقاتلين الأجانب، ونعمل على الحد من قدرة (داعش) على التعامل مع النظم المصرفية العراقية والسورية والدولية (وهناك عشرات من فروع البنوك في المناطق التي يسيطر عليها (داعش) من خلال التعاون مع السلطات العراقية والمجتمع المالي الدولي لمنع (داعش) من استخدام تلك الفروع البنكية».
أما العنصر الثالث في الاستراتيجية الأميركية، فهو ملاحقة زعماء «داعش»، واستهداف القيادات وكشف المناصرين للتنظيم الإرهابي، وقال وكيل وزارة الخزانة الأميركية: «ما رأيناه في حربنا ضد (القاعدة) والمنظمات الإرهابية الأخرى، أن معاقبة كبار المسؤولين في تلك المنظمات يعوق قدراتها على التعامل مع الأموال، وقد قمنا بكشف بعض المسؤولين في (داعش) والمناصرين للتنظيم، وقمنا في سبتمبر (أيلول) الماضي بفرض عقوبات على أشخاص قاموا بتوفير مليوني دولار من الخليج لـ(داعش)، وفرض العقوبات سيحبط قدرة (داعش) على جذب الأموال والمقاتلين». وأشار كوهين إلى عجز تنظيم «داعش» عن تقديم الخدمات وتلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين في المناطق التي يسيطر عليها، وقال: «نحن نحرز تقدما في تقليص عائدات (داعش) وقدرته على استخدام الأموال. علينا أيضا استغلال هذه الثغرة الأمنية وكشف عجز (داعش) عن إدارة المناطق».
وأضاف: «مع مرور الوقت وبالصبر والتعاون الدولي، فإن هذه الخطوات ستساعد في تقويض الأسس المالية لـ(داعش) بالتوازي مع الحملة العسكرية، وندرك أن الحلول الوحيدة للصراعات في سوريا والعراق ذات طبيعة سياسية ويجب التصدي للآيديولوجية البغيضة التي يروجها (داعش) بتقوية الجماعات المعتدلة، وإعادة الحيوية للاقتصاد والحكم بطريقة شاملة، وهي أهداف طويلة المدى تلتزم بها الولايات المتحدة». وأشار وكيل وزارة الخزانة إلى الجرائم التي يرتكبها «داعش» من ذبح الأبرياء، ومعظمهم من المسلمين السنة والشيعة، واضطهاد الأقليات الدينية، واغتصاب النساء، وقتل الصحافيين، وإشاعة الفوضى في كل من العراق وسوريا، وجذب المقاتلين الأجانب، وتأمين ملاذات آمنة للإرهاب، مشددا على أن ذلك يهدد مصالح الولايات المتحدة، ويهدد أمن الدول الحليفة مثل تركيا والأردن ولبنان ومنطقة الشرق الأوسط، قائلا: «إننا نواجه منظمة إرهابية لها طموحات إقليمية ورغبة معلنة في قتل الأبرياء».
(الشرق الأوسط)
بريطانيا تشدد قانون الجمعيات الخيرية لمواجهة تمويل الإرهاب
تتجه بريطانيا نحو تشديد القوانين المتعلقة بتمويل الجماعات الإرهابية من خلال وقف استخدام الجمعيات الخيرية كواجهة لجمع الأموال لهذه الجماعات، وأعلنت الحكومة البريطانية، أول من أمس، عن تخصيص تمويل إضافي يقدر بـ8 ملايين جنيه إسترليني (12 مليون دولار) للهيئة المشرفة على الجمعيات الخيرية في البلاد لزيادة قدرتها على التصدي لأي انتهاكات للقانون ترتكبها هذه الجمعيات».
واتخذت بريطانيا، التي لم تكشف بعد عن محتوى تقريرها عن علاقة الإخوان المسلمين بالإرهاب، خطوات عملية لمحاصرة الجماعة وضرب أذرعها المالية بإصدار قانون يشدد على مراقبة الجمعيات الخيرية التي تتخذها مجموعات متشددة غطاء لتمويل الإرهاب.
وذكر بيان لرئاسة الوزراء أن الهيئة ستتلقى هذه الأموال خلال السنوات الـ3 المقبلة لزيادة عمليات المراقبة والمتابعة لأنشطة هذه الجمعيات الخيرية، خاصة فيما يتعلق بتمويل أي أنشطة إرهابية أو متطرفة». وسيطرح هذا التمويل الإضافي ضمن مشروع قانون ينص على اتخاذ إجراءات جديدة لمنع أي انتهاكات من قبل الجمعيات الخيرية في البلاد».
وستتضمن هذه الإجراءات منح صلاحيات أكبر للهيئة المشرفة، تتضمن منع كل من أدين بارتكاب أعمال إجرامية كالإرهاب أو غسل الأموال من عضوية هذه الجمعيات، فضلا عن فصل من تراه غير أهل للعضوية من منصبه.
وستطالب الحكومة بإغلاق الجمعية إذا ما أثبتت التحقيقات وجود مخالفات إدارية أو مالية تؤدي إلى زعزعة ثقة الجمهور في الجمعيات الخيرية».
وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في بيان مكتوب، إن الغرض من هذه الإجراءات هو «مواجهة التهديد الذي يمثله التطرف وأولئك الراغبين في تقسيم المجتمع»، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات ستضمن أنه عندما يتبرع البريطانيون للجمعيات الخيرية، فإن أموالهم ستذهب بالتأكيد لأغراض الخير».
وكانت الهيئة المشرفة على الجمعيات الخيرية واجهت العام الماضي انتقادات حادة بسبب عدم معالجتها للتجاوزات في هذا القطاع؛ حيث نجح الكثير من الأشخاص المدانين بجرائم الإرهاب في جمع الأموال علنا، بدعوى التبرعات لصالح الأعمال الخيرية، والحال أنّ الجمعيات الخيرية لا تتلقّى أبدا مثل هذه المبالغ، كما صرحت بذلك الحكومة. وكانت لجنة الجمعيات الخيرية، وهي هيئة تنظيمية، طلبت في وقت سابق من هذا العام من الحكومة مزيدًا من التمويل والصلاحيات لمعالجة الانتهاكات في هذا القطاع، وستمنح اللجنة سلطة استبعاد أمناء تعتبرهم غير مؤهلين وإغلاق الجمعيات الخيرية عند ثبوت سوء الإدارة».
وتم سجن 3 بريطانيين إسلاميين، العام الماضي، بتهمة التخطيط لهجمات انتحارية جماعية تشابه هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) في نيويورك وتفجيرات 7 يوليو (تموز) 2005 في لندن. كما سعى المتهمون الـ3 إلى تمويل مخططهم بطرق غير مشروعة، كالتظاهر بجمع تبرعات لصالح منظمة خيرية تحمل اسم «الإغاثة الإسلامية».
وضمن المشروع الجديد، قال كاميرون إنه سيتم منح اللجنة صلاحيات تلقائية تفرضها على أي شخص يقوم بارتكاب أعمال إجرامية كالإرهاب أو غسل الأموال، من أن يصبح عضو مجلس أمناء في مؤسسة خيرية.
كما ستمنح اللجنة سلطة الوصاية التي تُخوّلها إلغاء عضوية أي مرشح تعتبره غير لائق وإغلاق أي مؤسسة خيرية إذا ما أثبتت التحقيقات وجود مخالفات تؤدي إلى زعزعة الثقة في الجمعيات الخيرية.
وقال خبراء إن الحكومة البريطانية، التي سبق أن تساهلت مع منظمات وشخصيات تحوم حولها شكوك في الانتماء أو التعاطف مع مجموعات متشددة، استفاقت فجأة على أن الوضع يحتاج إلى خطوات عملية لمحاصرة ظاهرة دعم الإرهاب.
وكانت أصوات كثيرة دعت بريطانيا إلى التدقيق في أمر الوافدين إليها، وخصوصا من قيادات الإخوان المسلمين الفارين من مصر والمتهمين بارتكاب جرائم إرهابية أو التواطؤ مع مرتكبيها، ولم تقتنع لندن إلا متأخرا بإجراء تحقيق حول الجماعة وعلاقتها بالإرهاب، إلا أن تقريرها لم يصدر بعد.
(الشرق الأوسط)
الجيش الليبي يقترب من السيطرة على بنغازي.. وأنباء عن تعيين «أرحومة» وزيرا للدفاع
اقتربت قوات الجيش الوطني الليبي من إحكام سيطرتها بشكل كامل على مدينة بنغازي في شرق ليبيا بعدما دخلت أمس إلى مناطق جديدة محررة من قبضة الجماعات الإرهابية والمتطرفة في المدينة، بينما لا يزال الغموض يلف العاصمة طرابلس رغم دعوات الحكومة للسكان بإعلان العصيان المدني ضد الميلشيات المسلحة التي تحكم قبضتها على العاصمة منذ الشهر الماضي.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن عبد الله الثني رئيس الحكومة الانتقالية، قد عين أمس العميد مسعود أرحومة من مدينة الرجبان في جبل نفوسة (جنوب شرقي طرابلس) في منصب وزير الدفاع الليبي الجديد. لكن لم يصدر أي قرار رسمي بتعيين أرحومة الذي سبق له أن تنافس على رئاسة أركان الجيش الليبي، قبل أن يتولاها اللواء عبد الرزاق الناظوري.
وشغل أرحومة منصب آمر لمعسكر الزاوية، علما بأنه شغل منصب المدعي العام العسكري السابق الذي أقاله وزير الدفاع الأسبق محمد البرغوثى منه على خلفية شكاوى قدمها مواطنون من مدينة الزاوية ضده.
وكان الثني قد احتفظ لنفسه بمنصب وزير الدفاع منذ توليه منصب رئاسة الحكومة في شهر مارس (آذار) الماضي، لكن مجلس النواب طالبه بتعيين وزير جديد للدفاع في حكومة الأزمة المصغرة التي شكلها مؤخرا.
إلى ذلك، قال العقيد أحمد المسماري الناطق الرسمي باسم أركان الجيش الليبي لـ«الشرق الأوسط»، إن قوات الجيش تحقق الأهداف الموضوعة لها ضمن خطة تحرير مدينة بنغازي من هيمنة الجماعات المتطرفة خاصة تنظيم أنصار الشريعة ومجلس شورى ثوار بنغازي، مشيرا إلى أن قوات الجيش نجحت في دحر المتطرفين في عدة مناطق بالمدينة.
وانتشرت قوات الجيش في حي السلام وجامعة بنغازي بالإضافة إلى مناطق الكويفية وسيدي خليفة وأرض زواوة، وبدأت في تمشيطها بمساعدة السكان المحليين الذين بدأوا حملات إزالة مخلفات المعارك الدامية التي شهدتها هذه المناطق على مدى الشهور القليلة الماضية.
وقال شهود عيان، إن آليات عسكرية ودبابات تابعة للجيش شوهدت على أسوار سجن الكويفية لتأمينه من الخارج تحسبا لأي محاولة للهرب من داخله واستغلال الوضع الراهن.
وتعتبر الكويفية ضاحية استراتيجية مهمة وليست جزءا فقط من بنغازي المدينة التي باتت تحت سيطرة أهلها باستثناء بعض الأحياء، وفقا لما أبلغه محلل عسكري من بنغازي لـ«الشرق الأوسط».
وأضاف: «في السابق انقسمت ضواحي بنغازي إلى الضاحية الشرقية للجيش والضاحية الغربية لأنصار الشريعة، لكن غالبية سكان بنغازي، بل معظمهم، مؤيدون للجيش الذي أحاط بشكل كامل ببنغازي بدائرة محكمة من قبل القوات العسكرية، باختصار عسكريا يمكن القول إن اللعبة انتهت (Game is over)».
وتابع المصدر الذي طلب حجب هويته: «عندما تقطع عن أي قوة خطوط الإمداد من الداخل والخارج يعني ذلك أنه هزم ببساطة، إنها تقريبا نهاية معركة ستالينغراد وخطة الجنرال جوكوف، لا بد أن اللواء خليفة حفتر قائد عملية الكرامة، درسها وأعاد تطبيقها هنا في بنغازي».
وما زالت عدة مناطق في بنغازي خارج سيطرة الجيش خاصة ميناء بنغازي البحري الذي لطالما استخدمه المتطرفون في تهريب الأسلحة والعتاد إلى داخل المدينة، فيما بات هؤلاء يتخذون مواقعهم بالجهة الغربية من المدينة لكنهم محاصرون من كل الجهات.
وقال ناشط إعلامي في المدينة لـ«الشرق الأوسط»: «الآن كل المتطرفين محاصرون من الداخل ومقيدو التحركات، خطوط الدعم من خارج المدينة قطعت وقنوات الدعم داخلها قيدت ولم يبقَ إلا الاستنزاف المعنوي والمادي فقط، لا ذخيرة ولا تموين ولا مواقع آمنة».
وفى العاصمة طرابلس كان المشهد مغايرا تماما، حيث وصف مسؤول أمني رفيع المستوى الوضع بأنه عادي، مضيفا: «طرابلس يلفها الوجوم والبرد والريح وتخلو من المارة».
ونفى المسؤول الذي طلب عدم تعريفه وجود أي تحركات عسكرية أو أمنية مريبة، لافتا إلى أن قوات ما يسمى عمليتي «فجر ليبيا» و«قسورة» التي تضم مقاتلين من مصراتة وحلفائها من الجماعات المتشددة وضعت نفسها في حالة تأهب تحسبا لأي طارئ.
إلى ذلك، أبلغ شهود عيان في العاصمة طرابلس «الشرق الأوسط» أنهم شاهدوا لافتة ورقية وضعت حديثا على مقر السفارة المصرية في طريق الشط تحمل عبارة «مقر المتضررين بحرب التحرير من الثوار».
وقال الشهود، إن الورقة التي تبلغ مساحتها نحو نصف متر تقريبا، وضعت على الباب الأمامي للسفارة بعد ساعات من تعرضها لحادث اعتداء شنه مسلحون يعتقد أنهم تابعون لما يسمى غرفة عمليات ثوار ليبيا مساء أول من أمس.
وطبقا لما روته مصادر أمنية وشهود عيان فإن مسلحين اقتحموا مقر السفارة الخالي تماما من العاملين فيه وأطلقوا النار لبضعة دقائق قبل أن ينسحبوا مجددا.
وفي تطور لافت أعادت السلطات المهيمنة على طرابلس طلاء السور الخارجي لمقر السفارة المصرية وأزالت عنه العبارات المسيئة لمصر ولرئيسها عبد الفتاح السيسي.
وبدا أن هذه التطورات على صلة بوصول وفد دبلوماسي مصري إلى مقر مجلس النواب الليبي في مدينة طبرق بأقصى الشرق الليبي لاختيار الموقع الذي ستعمل منه قنصلية مصرية جديدة سيتم الإعلان عنها خلال الأيام القليلة المقبلة.
وقال مصدر في مجلس النواب، إن القنصل المصري هاني بسيوني ومعانيه بدأوا بالفعل في تجهيز القنصلية التي تم اختيار مقرها على الشارع الرئيسي في طبرق.
وأجل وزير الخارجية المصري سامح شكري زيارة كانت مقررة أمس إلى طبرق لأسباب لوجيستية، حسبما أعلن ناطق باسم الخارجية المصرية، في حين توجه شكري إلى الجزائر لعقد محادثات تتعلق أيضا بالوضع الراهن في ليبيا.
من جهته، اعتبر مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي التونسي، أن التدخل الأجنبي في ليبيا سيعمق الأزمة، ودعا الأطراف المتنازعة لوقف الاقتتال وبدء حوار يقود للاستقرار السياسي.
(الشرق الأوسط)
معارك كر وفر بين «داعش» والقوات العراقية في محافظتي صلاح الدين والأنبار
في وقت أعلنت فيه وزارة الدفاع العراقية عن بدء حملة عسكرية لتحرير تكريت من سيطرة تنظيم داعش فقد أعلنت مصادر أمنية أن مسلحي «داعش» سيطروا على ناحية الفرات (15 كلم شمال شرقي قضاء هيت) ويستمرون في محاصرة ناحية عامرية الفلوجة (30 كلم جنوب مدينة الفلوجة). وقالت الوزارة في بيان لها أمس الخميس إن «قوات الفرقة الذهبية قتلت 81 إرهابيا من عصابات الكفر داعش، في قرية المزرعة، بمحيط قضاء بيجي، (40 كلم شمال تكريت)، وتمكنت من تحرير القرية». وأضافت الوزارة في بيانها، أن «قطعات الفرقة الذهبية حققت تقدما كبيرا باتجاه بيجي، وسيطرت عل الطريق الرابطة ببين القضاء وقرية الحجاج»، مشيرة إلى أن «15 إرهابيا من عصابات داعش قتلوا في ناحية الصينية القريبة من بيجي».
وأكدت الوزارة أن «جامعة تكريت ومصف بيجي، تحت سيطرة العمليات الخاصة الفرقة الثانية»، مبينة أن «القطعات العسكرية، وفي مقدمتها الفرقة الذهبية، تحقق تقدما كبيرا باتجاه مدينة تكريت، حيث أضحت تلك الفرقة ووحدات من لواء الرد السريع والجيش العراقي ومقاتلي العشائر المساندة، على مشارف بيجي وتكريت حاليا». وفي بابل (100 كلم جنوب بغداد) أعلن مصدر أمني أن «عملية عسكرية كبيرة لقوات الجيش وبمساندة أفواج الحشد الشعبي وطيران الجيش انطلقت ضد عصابات داعش من جميع محاور ناحية جرف الصخر شمالي بابل».
وأضاف أن «طيران الجيش العراقي قصف عدة أوكار تابعة لعصابات داعش الإرهابية»، مشيرا إلى أنه «لم يعرف بعد حجم الخسائر في صفوف الإرهابيين». وأوضح المصدر أن «العملية العسكرية تهدف إلى تحرير مناطق جرف الصخر بشكل كامل، لا سيما بعد ورود معلومات تشير إلى وجود ضعف كبير في صفوف المجاميع الإرهابية»، مؤكدا أن «القوات الأمنية وأفواج الحشد الشعبي استخدمت أسلحة متطورة دخلت إلى الخدمة الأول مرة».
وبينما أعلنت قيادة عمليات الأنبار عن بدء انطلاق عملية عسكرية لتطهير ناحية الفرات غرب الرمادي وشمال قضاء هيت بعد دخول تنظيم داعش إليها أمس الخميس فقد كشف الشيخ مجيد الكعود أحد قادة ثوار العشائر في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» أن «دخول قوات التنظيم إلى الناحية التي تقطنها عشيرة البونمر تمت دون قتال ومن خلال مفاوضات بين شيوخ ووجهاء من الناحية وبين قيادات التنظيم». وأضاف الكعود أن «الأمور طبيعية حتى الآن ولم يتم التلاعب بأي شيء بمن في ذلك أفراد الشرطة والصحوات الذين منحوا وقتا كافيا لترتيب أمورهم»، نافيا أن «تكون العملية تمت من خلال اقتحام الناحية من خلال القتال وإنما بأسلوب المفاوضات التي من شأنها أن ترتب التزامات على الطرفين ويبدو أن كل الأمور تجري الآن مثلما هو مخطط لها».
وفي الوقت الذي أكد فيه مسؤول أمني في شرطة الأنبار في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أنه «من المتوقع أن تصل تعزيزات عسكرية إلى الناحية لاستعادتها لأن استمرار السيطرة عليها من قبل داعش يمكن أن تكون له تداعيات سلبية لجهة توسيع مجاله الحيوي بعد أن كان سيطر على هيت قبل نحو 20 يوما»، مؤكدا أن «هذا التمدد ضمن المناطق المتقاربة يجعله أكثر مرونة في الحركة وإخفاء أسلحته ومعداته وهو ما يجعل مهمة الحشد الدولي أكثر صعوبة لا سيما إذا بقي يعتمد على القصف الجوي حيث سيكون بمقدور داعش توزيع مقاتليه وأسلحته في أماكن مختلفة ومتباعدة في نفس الوقت». وبشأن انسحاب القوات العراقية من الناحية قال المسؤول الأمني إن «القوات الموجودة في الناحية ومن معها من الصحوات لا تكفي لمواجهة الهجوم وبالتالي فإن هذه الانسحابات ممكنة شريطة أن تكون لأغراض تنظيمية لبدء هجوم معاكس في حال وصلت تعزيزات جديدة»، مبينا أن «المشكلة لا تزال تكمن في التعزيزات حيث هناك نقص كبير في الأسلحة والتجهيزات لا سيما الجهد الهندسي بسبب عمليات التفخيخ الواسعة التي تقوم بهاد اعش».
على صعيد متصل فإنه وطبقا لما كشفه الشيخ حميد الكرطاني أحد شيوخ قضاء الفلوجة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» فإن «مسلحي داعش يحاصرون عامرية الفلوجة منذ 3 أيام من أكثر من محور وهم يستعدون لاقتحامها في حال لم تصل تعزيزات عسكرية كافية من بغداد»، مبينا أن «هناك عملية حصار لأعداد من الفرقة التاسعة ومن معهم من قوات الصحوات وفي حال لم يتم فك الحصار فإن الأوضاع قد تتطور بشكل سلبي لأن السيطرة على عامرية الفلوجة يعني قطع طرق الإمدادات بين بغداد والأنبار ويصبح الأمر أكثر صعوبة على مطار بغداد من جهة وعلى محافظتي بابل وكربلاء من جهة ثانية».
(الشرق الأوسط)
مواجهات مسلحة مع «إرهابيين» تسفر عن مقتل رجل أمن تونسي وجرح آخرين
قال محمد علي العروي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية، إن عون حرس وطني قتل كما أصيب اثنان من قوات الأمن بجراح في مواجهات مسلحة جدت يوم أمس مع مجموعة من العناصر الإرهابية في منطقة وادي الليل الواقعة غرب العاصمة التونسية. وأضاف أن الوحدات الأمنية التونسية المختصة هرعت منذ ساعات الصباح الأولى إلى المنطقة، وحاصرت المجموعات الإرهابية التي يقودها أحد السكان، وتبادلت معها إطلاق نار مكثفا تواصل لساعات طويلة، كما قطعت الكهرباء والغاز على المنازل السكنية الموجودة بمسرح العملية الأمنية تحسبا لإمكانية استعمالهما في عمليات تفجير إرهابية. وأوقفت وحدة أمنية سلفيا اشتبه في إجرائه مكالمة هاتفية مريبة وخلسة بين جموع المواطنين الذين يراقبون مسرح الحادثة.
وأفاد العروي، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزارة الدفاع عقد بمقر رئاسة الحكومة، بأن العملية الأمنية التي نفذتها قوات تونسية مشتركة بين الجيش والأمن انطلقت من خلال معلومات قدمها عنصران إرهابيان ألقي القبض عليهما في منطقة قبلي جنوب البلاد التونسية، على أثر قتلهما حارسا ليليا في طريق شط الجريد الرابطة بين قبلي وتوزر، ومن ثم الإعداد بعد قتل الحارس لتنفيذ هجوم إرهابي ضد إحدى القوافل السياحية التي عادة ما تتوقف في تلك الاستراحة السياحية. وبين العروي أن العملية الإرهابية التي جرت بالأمس هدفها التشويش على الانتخابات، وأضاف بقوله «هناك إصرار على التشويش على الانتخابات، لكن ذلك التشويش لا يرقى إلى مرتبة تهديد العملية الانتخابية».
وقلل العروي من أهمية هذه العملية الإرهابية، وقال إنه لا أحد في تونس يمكنه أن يوقف الانتخابات التي تجري بعد يومين. وأضاف مطمئنا التونسيين «سنعمل ليلا نهارا من أجل الوصول إلى يوم الأحد المقبل بهدف إجراء الانتخابات في موعدها وفي أفضل الظروف».
وأشار في سياق حديثه إلى تنسيق ميداني واستخباراتي بين تونس والجزائر بهدف المساعدة على حماية الحدود التونسية ومنع تسلل الإرهابيين، ووجه رسالة طمأنة إلى التونسيين بقوله إن القوات العسكرية والأمنية كافية لتأمين الانتخابات، وهي على حد تعبيره «على درجة عالية من الكفاءة». وأشار العروي إلى أن قوات الأمن حجزت لدى العناصر الإرهابية سلاحي كلاشنيكوف ومخزني ذخيرة و180 إطلاقة رصاص. وأضاف أن التحقيقات الأولية مع العنصرين الإرهابيين في قبلي هي التي أدت إلى الكشف عن المخطط الإرهابي الذي كانت العناصر الإرهابية تنوي تنفيذه في وادي الليل غرب العاصمة التونسية.
في السياق ذاته، أسفر انفجار لغم استهدف قافلة عسكرية صباح أمس بمنطقة ساقية سيدي يوسف من ولاية – محافظة - الكاف (160 كم شمال غربي تونس)، عن إصابة عسكريين إصابات طفيفة وذلك في إطار حملة تمشيط لأماكن اختباء العناصر المتحصنة بالمرتفعات الجبلية.
وقال بلحسن الوسلاتي، المتحدث باسم وزارة الدفاع، إن إصابة العسكريين لم تكن بصفة مباشرة. وأكد وصول تعزيزات عسكرية وأمنية إلى المنطقة إضافة إلى إرسال طائرة مروحية إلى الجهة لتعقب خطوات العناصر الإرهابية.
وبشأن هاتين العمليتين الإرهابيتين جنوب البلاد وغرب العاصمة التونسية وتداعياتهما المحتملة على الانتخابات البرلمانية التي تجري بعد يومين، أفاد رفيق الشلي، الخبير الأمني بالمركز التونسي لدراسات الأمن الشامل، في تصريح لوسائل الإعلام، بأن عمليات إرهابية أخرى متوقعة غدا السبت وبعد غد الأحد. وقال إن الوضع في البلاد يستلزم الحذر الشديد.
وأكد الشلي على أن حدوث عمليات إرهابية خلال هذه الفترة مسألة متوقعة خاصة بعد التهديدات التي كان قد أطلقها «أبو عياض» زعيم تنظيم أنصار الشريعة المحظور من ليبيا، وهي تهديدات تصب في نفس النهج مع تهديدات أطلقها خالد الشايب (لقمان أبو صخر) المتحصن بجبل الشعانبي وسط غربي تونس. وأوضح أن «أبو عياض» كان قد توعد وزارة الداخلية التونسية بتنفيذ عمليات إرهابية على خلفية القبض على شقيقه مطالبا بإطلاق سراحه، ويبدو أنه جاد في تنفيذ تهديداته. وأكد الشلي على أن اليقظة الأمنية المتواصلة والعمليات الاستباقية هي التي حالت دون تنفيذ عمليات إرهابية خطيرة ومتزامنة، على حد تعبيره
(الشرق الأوسط)
الداخلية المصرية: إحباط مخطط لـ«مجزرة بشرية ضخمة» في جامعة القاهرة
بينما أصيب 3 من أفراد الشرطة في هجوم إرهابي جديد بمحافظة البحيرة (شمال القاهرة) أمس، قالت وزارة الداخلية المصرية إن الأجهزة الأمنية أحبطت مخططا إرهابيا ضخما لتنفيذ سلسلة تفجيرات داخل حرم جامعة القاهرة، كان سيؤدي لـ«مجزرة بشرية» بين الطلاب، لكن الأمن الإداري والخاص نجح بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية في إفشال ذلك المخطط.
وكان انفجار قوي قد وقع بميدان «النهضة» في محيط جامعة القاهرة، أول من أمس، أسفر عن إصابة 11 شخصا، بينهم 6 من رجال الشرطة. وتبنته جماعة «أجناد مصر» المتشددة في بيان نشر على حسابها على «تويتر».
وأكد اللواء هاني عبد اللطيف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، أن «انفجار ميدان النهضة، أول من أمس، كان من المخطط له حسب التحريات أن يتم تنفيذه داخل الجامعة، لكن يقظة الأجهزة الأمنية حالت دون ذلك، مما اضطر المتهمين لإلقاء القنبلة خارج الجامعة والفرار»، مشيرا إلى أن «الإصابات في صفوف القوات والمواطنين طفيفة وجميعهم تماثلوا للشفاء».
وشدد عبد اللطيف، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط (الرسمية) أمس، على أن «الحالة الأمنية بوجه عام جيدة، لكن التهديدات الإرهابية لا تزال قائمة، والحرب على الإرهاب لم تنته بعد»، منوها بأن «الروح المعنوية للقوات مرتفعة جدا، والجاهزية الأمنية في حالة جيدة لمواجهة أي مخططات».
وتشهد معظم الجامعات المصرية، منذ بدء الدراسة قبل نحو أسبوعين، مظاهرات لطلاب معارضين للسلطة الحالية، ينتمي معظمهم للتيار الإسلامي وجماعة الإخوان، تتخللها اشتباكات مع قوات الأمن.
وقالت جماعة «أجناد مصر»، التي أعلنت مسؤوليتها عن عدد من التفجيرات السابقة أيضا، إن هجوم الأربعاء «جاء بعد تزايد عمليات القتل والتنكيل ضد طلاب الجامعات».
من جهتها، واصلت النيابة العامة تحقيقاتها في حادث انفجار جامعة القاهرة. وقال النائب العام المستشار هشام بركات إن المعاينة التفصيلية تبين منها أن العبوة الناسفة تم وضعها في الجزيرة الوسطى بشارع الجامعة بجوار صندوق حديدي خاص بالتحكم في خط الغاز الطبيعي بالمنطقة وتم تفجيرها عن بُعد. وأشار إلى احتواء العبوة الناسفة على صواميل ومسامير حديدية ومواد كيماوية شديدة الانفجار، تسببت في الإصابات المذكورة.
وقتل مئات من رجال الشرطة والجيش في هجمات ينفذها متشددون منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين العام الماضي، إثر احتجاجات حاشدة على حكمه.
وفي السياق ذاته، أصيب 3 مجندين من قوات أمن محافظة البحيرة (شمال القاهرة) بحروق وجروح جسدية متفرقة، إثر قيام مجهولين بإضرام النيران في سيارتي شرطة أمام المعهد الطبي القومي بمدينة دمنهور. وقال مصدر أمني إن مدير أمن البحيرة تلقى إخطارا يفيد بقيام أشخاص مجهولين بإلقاء زجاجات المولوتوف على سيارتي شرطة، مما أدى لاشتعال النيران بهما، وأسفر الحادث عن إصابة 3 مجندين وتم نقلهم للمعهد الطبي وجار كشف غموض الواقعة وضبط مرتكبيها.
كما انفجرت عبوة ناسفة بدائية الصنع، في خط مياه الشرب بمدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، وتم إبطال مفعول عبوة أخرى، ونتج عن ذلك انفجار الماسورة، وانقطاع المياه عن بعض المناطق.
من جهة أخرى، أجلت محكمة جنايات القاهرة أمس محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي و14 متهما آخرين من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان، إلى جلسة الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، في قضية اتهامهم بارتكاب جرائم قتل والشروع في قتل المتظاهرين السلميين المناهضين للإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره مرسي في نوفمبر 2012. وجاء قرار التأجيل لبدء الاستماع إلى مرافعة هيئة الدفاع عن المتهمين، ابتداء بدفاع المتهم أسعد الشيخة. وخلال جلسة أمس، أكد المحامون عن المدعين بالحقوق المدنية من أسر القتلى والمصابين، أن الرئيس الأسبق كان على علم تام بأحداث القتل والاعتداء على المعتصمين والمتظاهرين المناهضين له، وأن تلك الوقائع والاعتداءات جرت بإيعاز وتعليمات منه شخصيا.
(الشرق الأوسط)
الرئاسة الفلسطينية: التصعيد الإسرائيلي سبب العنف في المنطقة
تبادل الإسرائيليون والفلسطينيون الاتهامات بشأن تصعيد التوتر في مدينة القدس بعد يوم من عملية دهس قام بها فلسطيني تجاه إسرائيليين، وأدت إلى وفاة رضيعة وحدوث إصابات خطيرة، فيما بدا الحادث وكأنه رد على الاقتحامات المتكررة للأقصى والاستيلاء على منازل عربية بالقوة في منطقة سلوان في القدس، وبسبب ما قالت والدته إنه تعذيب نفسي وتهديدات تلقاها على يد رجال الأمن الإسرائيلي.
وفيما حذر الفلسطينيون من أن لهم خياراتهم إذا استمر التصعيد الإسرائيلي، أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بفرض السيادة الإسرائيلية على كل القدس، وبدأت الشرطة بتطبيق خطة للسيطرة على المواجهات هناك.
وقال نبيل أبو ردينة، الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، أمس، إن التصعيد والتحريض الإسرائيلي واستمرار الاحتلال للأراضي الفلسطينية هو السبب الحقيقي لكل ما يجري من عنف، سواء في فلسطين أو في المنطقة. وأضاف في بيان، رد فيه على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمسؤوليته عن التوتر، أن «الاحتلال الإسرائيلي أصبح مرفوضا عالميا، ودول العالم تتداعى للاعتراف بدولة فلسطين، لذلك فإن استمرار الاحتلال وتهويد القدس والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية، إلى جانب استمرارهم في التحريض على القيادة الفلسطينية، وخصوصا على الرئيس محمود عباس، هو الذي يخلق مناخا متفجرا على الساحة الفلسطينية والمنطقة بأسرها.. ونحن نطالب الحكومة الإسرائيلية، بل ونحذرها من الاستمرار في هذه السياسة الخطيرة، التي ستؤدي إلى مزيد من التوتر والتصعيد، لذلك لا بد من إنهاء الاحتلال، ووقف هذه الاعتداءات، والشعب الفلسطيني لديه خيارات كثيرة، ولن نبقى ساكتين عما يجري في مدينة القدس».
وأردف البيان الرئاسي، أن «إسرائيل تبحث عن الأعذار للتهرب من المسيرة السياسية، من خلال استمرارها في حصار قطاع غزة، أو من خلال خلق المناخ السلبي أمام المسيرة السلمية عبر مواصلة الاستيطان، والتحريض الإسرائيلي هو محاولة للتهرب من استحقاقات الشرعية الدولية، والاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية هو ما أفقد إسرائيل أعصابها، وبالتالي نحن نواجه سياسة إسرائيلية تحاول قلب الحقائق والالتفاف على الوضع القائم».
وجاءت تصريحات أبو ردينة تعقيبا على تحميل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس عباس المسؤولية عن حادثة دهس فلسطيني لعدد من الإسرائيليين في شمال مدينة القدس، حيث نقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن نتنياهو قوله، إن «عباس يقوم بالتحريض على ارتكاب أعمال العنف في القدس، وأفراد حركة حماس التي تشارك في حكومته يقفون وراء الاعتداء.. إن هذا يوضح كيف يعمل شركاء أبو مازن في الحكومة. هذا هو عباس نفسه الذي دعا منذ أيام قليلة مضت إلى إيذاء اليهود في القدس».
وكان فلسطيني يدعى عبد الرحمن الشلودي (21 عاما) قد نفذ أول من أمس هجوما بسيارة في القدس الشرقية استهدفت إسرائيليين، فقتلت رضيعة على الفور، وأصيب 6 آخرون بينهم 3 في حالة خطيرة.
وأعلنت إسرائيل أمس عن وفاة الشلودي الذي أطلق عليه شرطي إسرائيلي النار، وبعد إعلان وفاته ووفاة الرضيعة تأججت المواجهات في القدس، أمس، بعد أيام عصيبة من الاضطرابات. واتهمت إسرائيل حركة حماس بالوقوف وراء العملية، حيث قال أوفير جندلمان المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية في تغريدة، إن الهجوم نفذه «إرهابي فلسطيني عضو في حماس».
من جانبها، عدت حماس في تصريح لها أمس عملية القدس بالجريئة، وقالت إنها جاءت «كرد طبيعي ومتوقع على الانتهاكات والعدوان الإسرائيلي المتصاعد بحق المواطنين والمقدسات في مختلف المحافظات الفلسطينية». كما بارك حسام بدران، القيادي في حركة حماس، عملية القدس وقال «إنها حق طبيعي ومثال يحتذ به، وهي تأتي في إطار رد الشعب الفلسطيني على عملية دهس الطفل إيناس خليل برام الله قبل أيام.. وواهم من يظن أن أهالي الضفة الغربية قد تركوا مشروع المقاومة».
ورفضت إسرائيل تسليم جثمان الشلودي لعائلته أمس، ونقل مركز معلومات وادي حلوة – سلوان عن والدته أن ابنها كان مريضا، ويعاني من أوضاع نفسية صعبة بعد الإفراج عنه من زنازين الاحتلال مطلع شهر مارس (آذار) الماضي، حيث تعرض خلالها للتعذيب النفسي والتهديد المتواصل من قبل أجهزة الأمن الإسرائيلية. وقالت إنها قامت قبل الحادث بساعات، بأخذه إلى طبيب حولها إلى معالج نفسي، لأن وضعه النفسي والصحي في تدهور ملحوظ.
من جهته، قال الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين: «إن جريمة القتل المريعة التي طالت طفلة رضيعة وقعت ضحية إرهاب بشع عشوائي تبعث القلق في قلب كل إنسان. ذلك التحريض المتزايد في الشارع العربي وفي شوارع القدس، الذي يحظى للأسف الشديد بالدعم من قادة العالم العربي، من شأنه أن يؤدي إلى كارثة تمس نسيج الحياة الهش في مدينة القدس، وأن يجرنا جميعًا إلى دوامة من الخراب والألم».
ويرى مراقبون أن ثمة قلقا كبيرا في إسرائيل من أن تؤدي المواجهات في القدس إلى انتفاضة فلسطينية ثالثة في كل الضفة الغربية. وفي هذا الصدد حذر أليكس فيشمان، المحلل العسكري في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، من تداعيات ذلك، وكتب أمس أن «أحداث الفوضى في شوارع القدس ستكون الفتيل الذي سيُشعل الضفة الغربية من جديد».
وبدأت الشرطة الإسرائيلية أمس بتطبيق خطتها الرامية إلى مواجهة «العنف» في القدس، وذلك بعد إصدار أوامر من نتنياهو بعد جلسة مشاورات أمنية إلى الشرطة بفرض السيادة الإسرائيلية على جميع أنحاء مدينة القدس. كما قرر الجنرال يوحنان دانينو، مفتش الشرطة العام، تسبيق موعد تطبيق الخطة بسبب عملية الدهس. وأكد قائد هيئة العمليات في الشرطة الميجر جنرال أهارون أكسول، أن «الشرطة ستضرب في العاصمة بيد من حديد».
وكان دانينو قد أوعز إلى قيادة شرطة لواء القدس بأن تتعاون مع النيابة العامة من أجل تشديد العقوبات والغرامات المالية التي تفرض على مرتكبي المواجهات في العاصمة، كما طالب بإجراء حوار مع رؤساء وقيادات جميع الأوساط في القدس لمنع «مظاهر التحريض والتصدي بحزم للعناصر المتطرفة المعنية بتأجيج الخواطر».
(الشرق الأوسط)
مودي في كشمير.. لرفع معنويات القوات وتفقد ضحايا الفيضانات
اختار رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي التوجه إلى إقليم كشمير المتنازع عليه مع باكستان، أمس، بمناسبة «عيد الأنوار» الهندوسي، لكن الهدف الأساس من الزيارة تمثل في محاولة رفع معنويات الجنود بعد الاشتباكات الدموية الأخيرة مع القوات الباكستانية، والسعي لطمأنة ضحايا الفيضانات التي دمرت أجزاء واسعة من كشمير، الشهر الماضي.
وسعى مودي لإبراز قوميته الهندوسية في الولاية الهندية الوحيدة التي تسكنها غالبية من المسلمين، فالتقى بالجنود المتمركزين في جبل سياشن الجليدي بمنطقة الهيمالايا، وقال للجنود هناك إن «الهند تنام اليوم مطمئنة لأنكم مستيقظون ليلا ونهارا»، مشيرا إلى أن «الجنود الهنود يحظون بالاحترام في جميع أنحاء العالم، على انضباطهم وتصميمهم». وقال أيضا: «أطمئن جنود بلادي، سواء كانوا على الحدود أو في المعسكرات بأن الـ1.25 مليار هندي يقفون معهم».
وجاءت زيارة مودي بعد مقتل 20 مدنيا على الأقل، في مواجهات حدودية، الشهر الماضي، هي الأسوأ منذ سنوات بين القوتين النوويتين المتنافستين في جنوب آسيا، وأدت إلى فرار آلاف المدنيين. ويتبادل البلدان اتهامات حول من تسبب في بدء إطلاق النار.
وتعد سياشن التي شهدت قتالا عنيفا بين الهند وباكستان عام 1987، أقسى المناطق التي يتمركز فيها الجنود. فقد قضى ما يقرب من 8 آلاف جندي في تلك المنطقة منذ عام 1984، جميعهم تقريبا بسبب الانهيارات الجليدية والأرضية، وبسبب البرد أو النوبات القلبية. وكان مودي الذي حقق فوزا ساحقا في انتخابات مايو (أيار) الماضي، دعا نظيره الباكستاني نواز شريف إلى حفل تنصيبه، في خطوة زادت الآمال في تحقيق تقدم حقيقي في العلاقات بين البلدين النووين.
وخرج أكثر من 200 متظاهر في القسم الباكستاني من كشمير، أمس، احتجاجا على زيارة مودي للإقليم، ورددوا شعارات مناوئة للهند، وأحرقوا العلم الهندي. وكُتب على إحدى اللافتات «زيارة مودي عشية عيد الأنوار تضع الملح على جروح ضحايا الفيضانات الكشميريين»، في إشارة إلى الفيضانات التي دمرت الإقليم الشهر الماضي، وقتل أكثر من 450 شخصا في الهند وباكستان في الفيضانات التي اجتاحت كشمير وولاية البنجاب المجاورة. ووُجهت انتقادات شديدة للإدارة الهندية لكشمير حول استجابتها للفيضانات. وأعلن أصحاب المحلات التجارية إضرابهم أمس في مدينة سريناغار بمناسبة زيارة مودي.
وعقب وصوله إلى سريناغار، ولقائه عددا من كبار المسؤولين وقادة الأحزاب السياسية وأفرادا من عائلات تضررت بفعل الفيضانات الأخيرة، أعلن مودي عزم حكومته تقديم مساعدات إضافية بقيمة 7.4 مليار روبية (120 مليون دولار) إلى جانب المساعدات التي أعلن عنها سابقا، وكانت قيمتها 10 مليارات روبية.
وأضاف أنه سيتم استخدام المبلغ لإصلاح المنازل وتحديث 6 مستشفيات رئيسة. وقال مودي: «زيارتي هنا تهدف للقاء المواطنين ومعرفة المشاكل التي تواجهه، أريد أن أؤكد لهم أن البلاد بأكملها تقف بجانبهم. وسوف نعمل معا من أجل إعادة البناء سريعا».
ومن المقرر أن تجري انتخابات محلية في الجزء الخاضع للسيطرة الهندية من إقليم كشمير قبل نهاية العام، الأمر الذي دفع معارضي مودي إلى وصف زيارته بأنها ذات هدف انتخابي. إلا أن عمر عبد الله رئيس وزراء كشمير الذي يدافع عن حزب «بهاراتيا جاناتا» القومي الهندوسي، قال: «دعونا نقدر زيارة مودي إلى سريناغار في هذا الاحتفال، فهو لم يبقَ في منزله للاحتفال كما كان يفعل في العادة».
ويرجح العديد من المراقبين تأجيل الانتخابات نتيجة الفيضانات.
(الشرق الأوسط)
أكراد سوريون يقرون تشكيل إدارة وقوات مشتركة
وقعت جماعات كردية سورية في دهوك بإقليم كردستان العراق في وقت متأخر مساء أمس الأول، اتفاقاً لإنهاء الخلافات وإنشاء مرجعية سياسية وإدارة موحدة للمناطق الكردية في سوريا، إضافة إلى تشكيل قوات مشتركة. وعقب اختتام اجتماعات «المجلس الوطني الكردي» و«حركة المجتمع الديمقراطي» التي تواصلت على مدار 9 أيام برعاية رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، عقد الجانبان مؤتمراً صحفياً تليا فيه بياناً مشتركاً، قد يضع نهاية للخلافات المتراكمة بينهما.
وتضمن الاتفاق أيضاً تشكيل هيئة تخصصية للحوار مع «وحدات حماية الشعب» الكردية المسلحة أكبر فصيل يقاتل حالياً تنظيم «داعش» في كوباني ومحيطها، كما تم الإقرار بأحقية المجلس الوطني بتشكيل قوة عسكرية، على أن تكون مدة تنفيذ الاتفاقية شهرين. ونقلت مصادر إعلامية عن المشاركين في اجتماعات دهوك أن المرجعية السياسية المقرر تشكيلها، ستضم 30 عضواً (12 من المجلس الوطني الكردي، 12 من حركة المجتمع الديمقراطي، و 8 من القوى السياسية الأخرى)، فيما سيتم توزيع المناصب الإدارية في غرب كردستان بنفس الآلية.
(الاتحاد الإماراتية)
مصر: لا فرق بين إرهابي وآخر.. كلهم «داعش»
أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء هاني عبد اللطيف أن الأجهزة الأمنية أحبطت أمس الأول مخططا إرهابيا ضخما كان يهدف لإحداث مجزرة بشرية بين طلاب جامعة القاهرة من خلال تنفيذ سلسلة من التفجيرات داخل الحرم الجامعي لكن الأمن الإداري والخاص نجحوا بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية في إحباط المخطط.
وقال اللواء هاني عبد اللطيف في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط أمس «إن انفجار الجامعة أمس (الأول) كان من المخطط له حسب التحريات أن يتم تنفيذه داخل الجامعة لكن يقظة الأجهزة الأمنية حالت دون ذلك، مما اضطر المتهمين لإلقاء القنبلة خارج الجامعة والفرار، مشيرا إلى أن الإصابات في صفوف القوات والمواطنين طفيفة وجميعهم تماثلوا للشفاء».
وشدد على أن «الحالة الأمنية بوجه عام جيدة لكن التهديدات الإرهابية لاتزال قائمة والحرب على الإرهاب لم تنته بعد، منوها بأن الروح المعنوية للقوات مرتفعة جدا والجاهزية الأمنية في حالة جيدة لمواجهة أي مخططات».
وفي تصريحات منفصلة قال المتحدث باسم وزارة الداخلية المصرية ، إن «الحالة الأمنية أفضل بكثير من قبل ذلك، لكن الحرب على الإرهاب لازالت مستمرة»، لافتًا إلى أن «الوزارة ستظل في حالة يقظة لإحباط أي محاولة لتهديد الأمن والمواطنين».
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «صباح أون» المذاع عبر فضائية «أون تي في»، أمس، أن «الوزارة تعمل على محاربة الإرهاب وليس منظمات أو حركات»، مشيرا إلى أن جماعة «أجناد مصر» لا تختلف عن «أنصار بيت المقدس» أو «داعش»، وكلهم هدفهم واحد باختلاف المسمى فقط.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية، أن رجال الأمن الوطني يعملون على تفريغ كاميرات جامعة القاهرة، لكشف ملابسات الحادث الذي وقع في محيطه أمس الأول، وتحديد مرتكبيه، مؤكدا على الجهود التي تبذلها الداخلية لضبط العناصر الإرهابية.
(الاتحاد الإماراتية)
ماليزيا تحاكم 3 من رعاياها بتهمة دعم «مجموعة إرهابية» ..ومقتل 4 متطرفين فرنسيين
قتل 4 رجال من جنوب فرنسا بعد انضمامهم للقتال بجانب جماعات متطرفة في سوريا، بحسب ما أفاد مصدر قريب من التحقيق أمس. وذكرت صحيفة «ميدي ليبر» التي أوردت الخبر نقلاً عن المصدر نفسه، أن 3 من الرجال الأربعة الذين تتراوح أعمارهم بين 19 إلى 30 سنة، متحدرون من لونيل قرب مونبلييه، ومن المعتقد أنهم قتلوا بقصف نفذه الجيش النظامي السوري نهاية الأسبوع المنصرم، بينما توفي الرابع متأثراً بجروحه في الأيام التالية.
من جانب آخر، أعلن مدع أن 3 ماليزيين هم مهندس معماري وتقني وتاجر، تم اعتقالهم بمطار كوالالمبور، عندما كانوا يحاولون السفر للانضمام إلى تنظيم «داعش»، ووجهت لهم أمس تهمة دعم «مجموعة إرهابية». ويقضي القانون في ماليزيا، في هذا النوع من الجرائم بالحكم حتى بالإعدام.
من جانب آخر، أعلن مدع أن 3 ماليزيين هم مهندس معماري وتقني وتاجر، تم اعتقالهم بمطار كوالالمبور، عندما كانوا يحاولون السفر للانضمام إلى تنظيم «داعش»، ووجهت لهم أمس تهمة دعم «مجموعة إرهابية». ويقضي القانون في ماليزيا، في هذا النوع من الجرائم بالحكم حتى بالإعدام.
(الاتحاد الإماراتية)
«داعش» يحاول شق طريق إلى بغداد من بوابة الفلوجة
ساد مشهد دموي مدن العراق أمس، أسفر عن مقتل 45 مدنيا وإصابة 115 آخرين في تفجيرات سيارات مفخخة هزت بغداد، وقصف حكومي طال الأنبار، وعمليات عسكرية بين تنظيم «داعش» والقوات العراقية التي حاصرها التنظيم في عامرية الفلوجة ما دفع مدير الناحية فيها الى اطلاق نداءات تطالب الحكومة بإرسال إمدادات عسكرية خوفا من سقوطها الذي سيفضي إلى سقوط بغداد وبابل وكربلاء ، وهو الأمر الذي دفع رئيس الوزراء حيدر العبادي بدوره إلى الانتقال الى كربلاء حيث عقد اجتماعا مع القيادات الأمنية، بالتزامن مع اقتحام مسلحو «داعش» معسكر دويليبة جنوب بغداد.
وذكرت تقارير واردة من العاصمة العراقية أن 9 أشخاص قتلوا وأصيب 9 آخرون بجروح مختلفة، في انفجار سيارة مفخخة في شارع السعدون وسط العاصمة، وقتل 12 شخصا وأصيب 30 آخرون إثر انفجار سيارة مفخخة قرب مستشفى الصدر في مدينة الصدر شرق بغداد إضافة الى مقتل 5 أشخاص وجرح 13 آخرين في انفجار سيارة مفخخة قرب محطة بنزين موسى بن نصير، في شارع النضال وسط بغداد ومقتل 14 شخصا وإصابة 38 عندما انفجرت سيارة ملغومة أمام أحد المقاهي مباشرة.
وأعلنت وزارة الدفاع العراقية أمس قتل 43 مسلحا من تنظيم «داعش» في منطقة دويليبة جنوب بغداد، بينما ذكرت قناة التغيير الفضائية أن المسلحين اقتحموا المعسكر وتكبد الطرفان خسائر كبيرة.
وفي محافظة الأنبار قال مصدر طبي إن قصفا عشوائيا حكوميا براجمات الصواريخ وقذائف الهاون والمدفعية استهدف أحياء العسكري والجولان والضباط والشهداء، وأسفر عن مقتل 4 مدنيين وإصابة 25 آخرين، بينهم طفلان وامرأتان.
وجدد تنظيم «داعش» هجومه على ناحية عامرية الفلوجة محاولا اقتحامها.
وقالت الشرطة، إن اشتباكات عنيفة اندلعت أمس بين التنظيم وقوات الجيش العراقي، لدى مهاجمته ناحية العامرية من محورين. وذكرت مصادر أمنية أن «داعش» يهاجم الناحية من كل الجهات، مما دفع مدير ناحية عامرية الفلوجة شاكر العيساوي إلى مطالبة السلطات العسكرية بإرسال فوج مدرع إلى الناحية المحاصرة، في أسرع وقت ممكن لتلافي سقوطها الذي يعني تهديدا لكل من بغداد وبابل وكربلاء.
ودفع ذلك أيضا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى الاجتماع بالقيادات الأمنية في محافظة كربلاء التي وصلها فور عودته من طهران، لبحث الأوضاع الأمنية والتهديدات «الإرهابية». وفي محافظة صلاح الدين أعلنت الاستخبارات العسكرية عن مقتل 23 مسلحا من تنظيم داعش وإصابة 11 آخرين بضربة جوية في الضلوعية. ونجحت قوات الأمن العراقية من الجيش والشرطة ومليشيات «الحشد الشعبي» في اقتحام قضاء بيجي، وتكبيد مسلحي «داعش» خسائر جسيمة في الأرواح والمعدات خلال الحملة العسكرية، التي نجم عنها أيضا تأمين الطرق الرئيسة الرابطة بين بغداد وكركوك وسامراء وتكريت، كما ذكر مصدر أمني لصحيفة الصباح العراقية أمس.وأفاد مصدر أمني مسؤول في عمليات صلاح الدين، بأن القوات الأمنية و«الحشد الشعبي»، بدأت عملية اقتحام قضاء بيجي، مشيرا إلى أن القوات عززت تواجدها في قرية ألبو طعمة انطلاقا للقضاء.
وفي محافظة نينوى أفاد سكان محليون أمس أن عناصر«داعش» نفذت حكم الإعدام بحق 12 من ضباط الشرطة العراقية بعد اعتقالهم من منازلهم واقتيادهم للتحقيق رغم إعلانهم البراءة من الانتماء للشرطة. وقتل قيادي من الأقلية اليزيدية بمعارك في جبل سنجار ضد هجوم عناصر«داعش» الذين عاودوا حصار الجبل.وفي محافظة ديالى قتل 36 من عناصر «داعش» في حوادث عنف متفرقة بمدينة بعقوبة.
إلى ذلك قال نائب رئيس الجمهورية العراقية أسامة النجيفي أمس إن تنظيم داعش ومن ساعده سيدفع «ثمنا غاليا» عما اقترفه من «جرائم» بحق أبناء نينوى. وأوضح لدى زيارته معسكر تحرير نينوى، أن «ظهر الارهاب سيكسر في نينوى».
وذكرت تقارير واردة من العاصمة العراقية أن 9 أشخاص قتلوا وأصيب 9 آخرون بجروح مختلفة، في انفجار سيارة مفخخة في شارع السعدون وسط العاصمة، وقتل 12 شخصا وأصيب 30 آخرون إثر انفجار سيارة مفخخة قرب مستشفى الصدر في مدينة الصدر شرق بغداد إضافة الى مقتل 5 أشخاص وجرح 13 آخرين في انفجار سيارة مفخخة قرب محطة بنزين موسى بن نصير، في شارع النضال وسط بغداد ومقتل 14 شخصا وإصابة 38 عندما انفجرت سيارة ملغومة أمام أحد المقاهي مباشرة.
وأعلنت وزارة الدفاع العراقية أمس قتل 43 مسلحا من تنظيم «داعش» في منطقة دويليبة جنوب بغداد، بينما ذكرت قناة التغيير الفضائية أن المسلحين اقتحموا المعسكر وتكبد الطرفان خسائر كبيرة.
وفي محافظة الأنبار قال مصدر طبي إن قصفا عشوائيا حكوميا براجمات الصواريخ وقذائف الهاون والمدفعية استهدف أحياء العسكري والجولان والضباط والشهداء، وأسفر عن مقتل 4 مدنيين وإصابة 25 آخرين، بينهم طفلان وامرأتان.
وجدد تنظيم «داعش» هجومه على ناحية عامرية الفلوجة محاولا اقتحامها.
وقالت الشرطة، إن اشتباكات عنيفة اندلعت أمس بين التنظيم وقوات الجيش العراقي، لدى مهاجمته ناحية العامرية من محورين. وذكرت مصادر أمنية أن «داعش» يهاجم الناحية من كل الجهات، مما دفع مدير ناحية عامرية الفلوجة شاكر العيساوي إلى مطالبة السلطات العسكرية بإرسال فوج مدرع إلى الناحية المحاصرة، في أسرع وقت ممكن لتلافي سقوطها الذي يعني تهديدا لكل من بغداد وبابل وكربلاء.
ودفع ذلك أيضا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى الاجتماع بالقيادات الأمنية في محافظة كربلاء التي وصلها فور عودته من طهران، لبحث الأوضاع الأمنية والتهديدات «الإرهابية». وفي محافظة صلاح الدين أعلنت الاستخبارات العسكرية عن مقتل 23 مسلحا من تنظيم داعش وإصابة 11 آخرين بضربة جوية في الضلوعية. ونجحت قوات الأمن العراقية من الجيش والشرطة ومليشيات «الحشد الشعبي» في اقتحام قضاء بيجي، وتكبيد مسلحي «داعش» خسائر جسيمة في الأرواح والمعدات خلال الحملة العسكرية، التي نجم عنها أيضا تأمين الطرق الرئيسة الرابطة بين بغداد وكركوك وسامراء وتكريت، كما ذكر مصدر أمني لصحيفة الصباح العراقية أمس.وأفاد مصدر أمني مسؤول في عمليات صلاح الدين، بأن القوات الأمنية و«الحشد الشعبي»، بدأت عملية اقتحام قضاء بيجي، مشيرا إلى أن القوات عززت تواجدها في قرية ألبو طعمة انطلاقا للقضاء.
وفي محافظة نينوى أفاد سكان محليون أمس أن عناصر«داعش» نفذت حكم الإعدام بحق 12 من ضباط الشرطة العراقية بعد اعتقالهم من منازلهم واقتيادهم للتحقيق رغم إعلانهم البراءة من الانتماء للشرطة. وقتل قيادي من الأقلية اليزيدية بمعارك في جبل سنجار ضد هجوم عناصر«داعش» الذين عاودوا حصار الجبل.وفي محافظة ديالى قتل 36 من عناصر «داعش» في حوادث عنف متفرقة بمدينة بعقوبة.
إلى ذلك قال نائب رئيس الجمهورية العراقية أسامة النجيفي أمس إن تنظيم داعش ومن ساعده سيدفع «ثمنا غاليا» عما اقترفه من «جرائم» بحق أبناء نينوى. وأوضح لدى زيارته معسكر تحرير نينوى، أن «ظهر الارهاب سيكسر في نينوى».
(الاتحاد الإماراتية)
السجن لسعوديات أعددن أبناءهن لـ «الجهاد»
حكمت المحكمة الجزائية المتخصصة بشؤون الارهاب في الرياض على أربع نساء بالسجن بين ست وعشر سنوات بتهمة دعم تنظيم القاعدة وتجهيز أبنائهن للمشاركة في الجهاد في الخارج. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية ان المحكمة ادانت أمس الأول النساء الاربع بعدة تهم منها «انتهاج المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة وتأييد تنظيم القاعدة، وأعمال الفئة الضالة، وتجهيز بعض أبنائهن للسفر لمواطن الصراع للمشاركة في القتال الدائر هناك».
كما تمت ادانة النساء الاربع بـ»الاجتماع مع نساء يحملن الفكر المنحرف والتدرب على الأسلحة ودعم المقاتلين في الخارج ماليا وتصفح المواقع المحجوبة على شبك الإنترنت وتحميل بعض المواد الصوتية والمرئية والمقروءة التي تتعلق بالقتال».
(الاتحاد الإماراتية)
8 ضربات جوية ضد «داعش» بسوريا ومعارك طاحنة في العراق
اتهمت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، دمشق بشراء النفط من «داعش» الذي يجني منه ملايين الدولارات شهرياً لتمويل جرائمه الإرهابية. وشنت مقاتلات أميركية 6 غارات دمرت مركزاً للقيادة ومواقع قتالية أخرى في كوباني الحدودية مع تركيا، بالتزامن مع غارتين أخريين على منشآت نفطية وصهاريج شرق دير الزور. وساد مشهد دموي مدن العراق أمس، أسفر عن مقتل 45 مدنياً وإصابة 115، بتفجيرات سيارات مفخخة هزت بغداد، وقصف حكومي طال الأنبار، وعمليات عسكرية بين تنظيم «داعش» والقوات العراقية. وأوقف الجيش اللبناني صباح أمس، خلية إرهابية تضم لبنانياً يجند عسكريين للانضمام إلى «داعش». ولقي مدني وعنصر من جهاز الحرس الوطني (الدرك) مصرعهما برصاص إرهابيين في اشتباكات بتونس، بينما أحبط الأمن المصري مخططاً إرهابياً ضخماً، كان يهدف لارتكاب مجزرة بين طلاب جامعة القاهرة من خلال تنفيذ سلسلة من التفجيرات داخل الحرم الجامعي.
(الاتحاد الإماراتية)
إحدى ضحايا «داعش» تروي لـ«الاتحاد» مأساة خطفها وبيعها
على مدى شهرين وسلار تحلم بالوصول إلى خيمة في معسكر «خانكي»، الواقع بمحافظة دهوك شمال العراق، حيث يقطن بقية أهلها، فهي من الطائفة اليزيدية، وقد خطفها عناصر من تنظيم «داعش» مع مجموعة من الأطفال والنساء، ليقوموا بعد ذلك ببيعهم في أسواق «النخاسة» في سوريا والموصل، وبعضهم لايعلم أحد مصيرهم لحد الآن .
كانت سلار من بين أربع نساء، قد قام أحد شيوح عشائر الموصل بشرائهن لإعادتهن إلى المخيمات التي يقطن أهلهن فيها. ويقول الشيخ الذي رفض الإفصاح عن اسمه، وهو من العشائر العربية المعروفة في الموصل لـ«الاتحاد»: «إنه سمع ببيع عدد من النساء اليزيديات والمسيحيات في إحدى المناطق في الموصل، فقام هو وشيوخ آخرون بشرائهن بمبلغ 800 دولار عن كل امرأة، وقاموا بالبحث عن ذويهم في المعسكرات وإعادتهن اليهم».
وبحسب سلار التي تحدثت لـ«الاتحاد» عبر الهاتف، موضحة أنها فقدت أباها وأخاها في قضاء سنجار، بعد مداهمة عناصر «داعش» المنطقة والاستيلاء عليها، وأسر النساء وخطف الرجال، وقتل العديد منهم، بينهم شقيقها وأبوها. وأكدت أنها بقيت أسيرة لأكثر من شهر، عانت كل أنواع القهر والألم بكل أشكاله وألوانه، وكانت تتوسل لإطلاق سراحها وبقية النساء، لكن تلك العناصر أبت الاستماع إلى مناشدتهن، وقاموا ببيع العديد منهن في أماكن عدة، ومنها الموصل التي كانت مقراً لمزاد بشري كما تقول.
وقالت: «كنا المحظوظات اللاتي اشتراهن شيوخ العشائر، لقد أنقذونا من دون مقابل، وأعادونا إلى أهلنا سالمات، إلا من أذى عناصر داعش». ويضم مخيم خانكي 3256 عائلة، في حين يبلغ مجموع العوائل النازحة إلى المنطقة 11 ألف عائلة نازحة، أغلبها من اليزيديين.
وكان مصدر مطلع في محافظة دهوك بإقليم كردستان العراق، قد كشف في وقت سابق عن وصول 22 من المختطفين اليزيديين، من ضمنهم 14 طفلاً، إلى المدينة، بعد إنقاذهم في عملية خاصة من سيطرة إرهابيي «داعش». وقال المصدر وهو يزيدي: «إن 22 من المختطفين اليزيديين بأيدي عصابات «داعش» الإرهابية، وصلوا إلى مدينة دهوك».
وأضاف أن من بين المختطفين العائدين 14 طفلاً و 8 نساء، وهم جميعاً بأمان لدى إحدى الشخصيات اليزيدية البارزة في دهوك.
ولفت المتحدث إلى أن عملية طويلة وصعبة وقفت خلف إنقاذ هؤلاء المختطفين من «براثن» عصابات داعش الإرهابية، من دون الكشف عن المزيد من التفاصيل. وسيطر تنظيم «داعش» الأرهابي على معظم أجزاء قضاء سنجار (124 كلم غرب الموصل) في الثالث من أغسطس المنصرم.
(الاتحاد الإماراتية)
«داعش» يتقدم في كوباني وتركيا «تقطر» التعزيزات الكردية
أكدت القيادة المركزية الأميركية أمس، أن مقاتلاتها ركزت غاراتها يومي الأربعاء والخميس، على مواقع لتنظيم «داعش» قرب كوباني الحدودية مع تركيا، مستهدفة إياها بـ4 ضربات، أسفرت عن تدمير مركز للقيادة ومواقع قتالية أخرى، بالتزامن مع غارتين أخريين طالتا منشآت نفطية وصهاريج شرق دير الزور.
من جهته، أكد المرصد السوري الحقوقي أن التنظيم الإرهابي تمكن من السيطرة على قرية تل الشعير في الريف الغربي للمدينة المعروفة بعين العرب، مما يعزز قبضته على الريف الغربي ومحاصرة كوباني من الجهات الشرقية والغربية والجنوبية.
كما شهدت منطقة شمال المربع الحكومي الأمني ومحيط ساحة الحرية بالمدينة اشتباكات شرسة مستمرة بين مقاتلي «وحدات حماية الشعب» وإرهابيي التنظيم الذي تمكن أيضاً من إحراز تقدم ناحية الساحة والمربع الأمني. ولاحقاً، أفادت تقارير إعلامية أن غارة جوية سددت ضربة بصاروخين على موقع في تل الشعير بعد وقوعها في قبضة «داعش».
وقال المرصد السوري الحقوقي في وقت أكد الرئيس التركي أن بلاده لن تسمح لأكثر من مئتي مسلح كردي عراقي بالعبور الى عين العرب : «إن مقاتلات التحالف شنت غارتين على الشارع الرئيس بالقرب من حي الجمارك شمالي كوباني» في وقت استعاد «داعش» السيطرة على قرية تل شعير، على بعد نحو 5 كيلومترات إلى الغرب من كوباني، إثر اشتباكات استخدمت خلالها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، واستمرت أكثر من ساعة.
وشهدت ساعات الصباح الأولى أمس، هجوماً شنه الإرهابيون على مواقع المقاتلين الأكراد داخل كوباني، استمر أكثر من ساعتين. وبدأ الهجوم من محاور عدة، هي الشمال الشرقي، عند حيي عربينار والصناعة، والجنوب الشرقي، حيث حي المقتلة باتجاه الغرب لمحيط دوار إكسبريس، والجنوب الغربي عند مدخل المدينة على طريق حلب.
وأوضح المرصد أن التنظيم الإرهابي استعاد السيطرة على قرى في ريف المدينة الغربي، كان فقد السيطرة عليها منذ أيام لصالح المقاتلين الأكراد. وبحسب المرصد، فقد قتل في المعارك، أمس الأول، 7 من عناصر التنظيم المتطرف، و3 مقاتلين أكراد. كما أكدت مصادر بالمنطقة مقتل 4 من مقاتلي وحدات الحماية الكردية، بينهم فتاة، إثر اجتياح «داعش» تل شعير.
إلى ذلك، هددت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس، بفرض عقوبات على كل من يشتري النفط من تنظيم «داعش»، في مسعى لتعطيل مصدر تمويل يقدم مليون دولار يومياً للتنظيم الإرهابي.
كما قالت الإدراة: «إن الحكومة السورية ربما وافقت على شراء نفط من التنظيم المتشدد». وقال وكيل وزارة الخزانة ديفيد كوهين، وهو يستعرض أشمل استراتيجية مالية أميركية ضد «داعش» حتى الآن: «إن التنظيم المتشدد يحصل على عشرات الملايين من الدولارات شهرياً، من خلال مصادر تشمل مبيعات النفط والفدية والابتزاز، وغيرها من الأنشطة الإجرامية، إلى جانب الدعم من مانحين». وأضاف: «إن النفط مصدر تمويل مهم. ويعمل التنظيم من خلال السوق السوداء للنفط في سوريا والعراق، ويكرر بعض الإنتاج، ويبيعه إلى مهربين ينقلونه إلى تركيا ومنطقة كردستان العراقية». وتابع كوهين: «إن الحكومة السورية، وافقت أيضاً فيما يبدو على شراء النفط من التنظيم الإرهابي». وحذر بقوله: «يجب أن يعرف الوسطاء والتجار والمصافي وشركات النقل وأي أحد آخر يتعامل في نفط (داعش) أننا نعمل بجد لتحديد هويتهم، ولدينا وسائل متاحة لوقفهم».
(الاتحاد الإماراتية)
تفكيك خلية إرهابية ومقتل 3 مسلحين في عملية أمنية شمال لبنان
أوقف جهاز المخابرات التابع للجيش اللبناني في وقت متأخر صباح أمس، خلية إرهابية تضم لبنانياً يجند عسكريين للانضمام إلى «داعش» المتطرف وأنشأ خلايا مرتبطة بالتنظيم الإرهابي، إضافة إلى ارتباطه بقريب له مسؤول عن ذبح أحد العسكريين الرهائن، وذلك في عملية أمنية شمال البلاد قتل فيها 3 مسلحين واعتقل آخرون. وفيما أكدت قيادة الجيش اللبناني أمس في تعميم وزعته على العسكريين بعنوان «الجيش عصي على محاولات التشكيك به والنيل من وحدته ودوره»، أنها لن تسمح للإرهاب بإيجاد أي محمية له في البلاد، مهما تطلب الأمر من تضحيات. شن الطيران السوري غارات جوية على مسلحين عند الحدود اللبنانية السورية في جرود عرسال ووادي رافق شرق لبنان.
وأوضحت قيادة الجيش في بيان نشرته على الموقع الرسمي للمؤسسة العسكرية أن «قوة من مديرية المخابرات نفذت فجر أمس عملية أمنية دقيقة استهدفت منزلاً بقرية عاصون في منطقة الضنية شمال لبنان، بعد رصد مكان وجود الإرهابي أحمد سليم ميقاتي، فتمت مداهمة الشقة التي كان يقيم فيها مع مجموعة من الإرهابيين، وتم توقيفه». وأضافت القيادة «أصيب أحد العسكريين بجروح طفيفة، وقتل 3 من المسلحين الموجودين في الشقة المذكورة ويجري العمل على تحديد هوياتهم». وعرفت قيادة الجيش الشخص الذي أوقفته بأنه «إرهابي... ملقب بأبي بكر، وأبو الهدى، هو من مواليد 1968، وقد بايع مؤخراً تنظيم (داعش) ويعتبر من أهم كوادره بمنطقة الشمال». وتابعت أن ميقاتي «قام بإنشاء خلايا مرتبطة بالتنظيم في المنطقة وكان يخطط لتنفيذ عمل إرهابي كبير... وارسل مؤخراً شباناً لبنانيين للانضمام إلى (داعش) في جرود القلمون السوري... كما قام بتجنيد عدد من العسكريين للانضمام لصفوف التنظيم الإرهابي».
ومن بين الشبان الذين أرسلهم ميقاتي نجله عمر «الملقب بأبو هريرة وابن شقيقه بلال عمر ميقاتي الملقب أبو عمر ميقاتي المتورط بذبح الرقيب أول الشهيد علي السيد» أحد العسكريين الذين اختطفوا في معارك عرسال شرق البلاد مطلع أغسطس الماضي وأعلن لاحقاً عن قتله بيد التنظيم الإرهابي في تسجيل مصور.
وأشار بيان قيادة الجيش إلى أنه جرى العثور في مكان المداهمة على «أسلحة خفيفة ومتوسطة، وذخائر متنوعة وقاذفات ورمانات يدوية وأحزمة ناسفة، وأعتدة عسكرية بينها بزة مرقطة عائدة للجيش اللبناني، ومواد متفجرة»، مشيراً إلى بدء «التحقيق مع الإرهابي الموقوف بإشراف القضاء المختص».
وكان مصدر أمني أعلن في وقت سابق أمس، أن 4 أشخاص بينهم لبناني وسوري قتلوا في اشتباكات مسلحة اندلعت لدى مداهمة الجيش اللبناني للشقة بحثاً عن مطلوبين. وأضاف المصدر أن الجيش أوقف خلال المداهمة عسكرياً فاراً إلى جانب ميقاتي ولبناني ثالث. وكان 5 جنود لبنانيين فارين أعلنوا في تسجيلات مصورة انشقاقهم عن الجيش وانضمامهم إلى «جبهة النصرة» المرتبطة بـ«القاعدة» و «داعش»، علماً أن جميع هؤلاء يتحدرون من مناطق ذات غالبية سنية المناهضة إجمالا للنظام السوري و«حزب الله».
وفي بيان أصدرته أمس، أكدت قيادة المؤسسة العسكرية أن إجراءات الجيش الميدانية «التي اتخذها على السلسلة الشرقية عموماً ومنطقة عرسال على وجه الخصوص، أدت إلى محاصرة التنظيمات الإرهابية المنتشرة في الجرود وقطع طرق الإمداد عنها بنسبة كبيرة».
وأكدت القيادة تمسكها بتحرير العسكريين المخطوفين لدى الجماعات الإرهابية، واعتبار قضيتهم قضيتها الأولى. كما أكدت أن قرار القيادة ثابت وحازم، في عدم السماح
للإرهاب بإيجاد أي محمية أو بقعة آمنة له في لبنان، مهما تطلب ذلك من جهود وتضحيات. وأضافت أن «اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم الطائفية والمذهبية، قد عبروا عن التفافهم الكلي حول الجيش في مواجهة هذا الخطر، ورفضهم وجود أي بيئة حاضنة له، خصوصاً بعدما أدركوا فظاعة الجرائم الوحشية لإرهابيين، من استباحة للأعراض وقتل وخطف وسلب وتخريب، والتي لم تستثنِ أحداً حتى من يدعون زوراً الدفاع عنهم».
(الاتحاد الإماراتية)
شهر على غارات التحالف: مقتل 521 إرهابياً
شهر على غارات التحالف: مقتل 521 إرهابياً
قتل 553 شخصاً في سوريا غالبيتهم الساحقة من المسلحين غير السوريين المنتمين إلى تنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة» المتطرفين، بضربات التحالف الدولي التي بدأت منذ شهر في هذا البلد، بحسب ما أفاد المرصد الحقوقي أمس. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «553 شخصاً هم 464 عنصراً من (داعش) و57 عنصراً من (النصرة) الفرع السوري لتنظيم (القاعدة) و32 مدنياً قتلوا بغارات التحالف في سوريا منذ شهر». وأضاف أن «الغالبية الساحقة من هؤلاء المسلحين الذين قتلوا في الغارات ليسوا سوريين».
كما ذكر المرصد إن القتلى المدنيين وبينهم 6 أطفال و5 نساء، قتلوا بضربات استهدفت مناطق نفطية يسيطر عليها متطرفون بريفي الحسكة دير الزور، ومعمل بمدينة الرقة، ومبنى المطاحن في منبج بريف حلب، وقرية كفردريان بريف إدلب.
(الاتحاد الإماراتية)
«القاعدة» يستنفر قبائل اليمن ضد «المد الشيعي»
أعلنت جماعة أنصار الشريعة عن تشكيل حلف مع قبائل سنية في محافظة إب المجاورة التي يخضع مركزها الرئيس لسيطرة المتمردين الحوثيين منذ 15 أكتوبر الجاري، قائلةًفي بيان: «إن أنصار الشريعة والقبائل السنية في بلدتي العدين والحزم، جنوب غرب إب، شكلوا الثلاثاء «حلف القبائل السنية بهدف تأمين المنطقتين وقتال الحوثيين». وأصدر الحلف بياناً تأسيسياً جاء فيه «نبلغ جميع أهالي السنة بأن مديريتي العدين والحزم بجميع مرافقها سلمتا للجان الشعبية السنية المشكلة من أبناء المديريتين» داعياً جميع القبائل في اليمن إلى «الاحتشاد لمواجهة المد الرافضي الشيعي الذي يشكل خطراً على الدين والدنيا والأمن والسكينة». وتوعد حلف «القبائل السنية» كل من يناصر الحوثيين قولاً أو فعلاً «بأنه سيكون هدفاً مشروعاً وليس له أمان». وفيما ذكرت مصادر في جماعة الحوثيين أن مقاتليها سيطروا على جبل رأس الواقع بين محافظتي إب والحديدة، أفادت صحيفة الصحوة التابعة لحزب الإصلاح الاسلامي السني بأن قبيلة «الزرانيق» المشهورة في الحديدة أعلنت الاستنفار «لمواجهة أي تدخل من قبل الحوثيين»، الذين ينتشرون في ميناء الحديدة منذ 14 أكتوبر.
إلى ذلك، يستعد الحراك اليمني الجنوبي لتصعيد احتجاجاته المطالبة بالانفصال عن الشمال، إذ دعا لـ«يوم غضب» اليوم الجمعة في عدن، فيما انضمت فصائل جديدة الى الاعتصام المستمر في كبرى مدن الجنوب، بحسب ما أفاد ناشطون في الحراك .
وتزداد يوماً بعد يوم خيم المحتجين من أنصار الحراك الجنوبي الذين بدأوا في 14 أكتوبر اعتصاماً مفتوحاً للمطالبة بفك الارتباط، إذ رأوا في توسع انتشار المتمردين الحوثيين في الشمال والفراغ الحكومي وهشاشة الدولة في صنعاء فرصة ثمينة لصالح مطالبهم.
وانضم الآلاف من موظفي المؤسسات الحكومية والنقابات العمالية والمهنية في عدن والمحافظات المجاورة لها إلى ساحة الاعتصام الواقعة في حي خور مكسر بمدينة عدن، ونصبوا خياماً للمشاركة في الاحتجاج والمطالبة بالانفصال.
وبحسب الناشطين، فإن مطلب الانفصال يتمتع بتأييد شعبي غير مسبوق بسبب توسع الحوثيين، وتراجع دور الدولة في صنعاء. وانضمت إلى الاعتصام نقابات موظفي شركة مصافي عدن وميناء عدن وشركة النفط والاتصالات والتربية والتعليم وإذاعة وتلفزيون عدن وصحيفة 14 أكتوبر الرسمية وغيرها. وترفرف أعلام دولة الجنوب السابقة فوق معظم المخيمات.
ومساء الاثنين حضر الزعيم الجنوبي حسن باعوم، رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي السلمي، مع قيادات أخرى من فصيل مجلس الثورة الجنوبية للتحرير والاستقلال الذي يتزعمه نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض، وتم الإعلان عن «اندماج الفصيلين» في مكون واحد، أطلق عليه اسم المجلس الأعلى للحراك الثوري السلمي لتحرير واستقلال الجنوب.
وأصدر هذا المكون الجديد بياناً مساء الثلاثاء، أكد فيه هدف «التحرير والاستقلال واستعادة وبناء دولة الجنوب بهويتها الجنوبية، في إطار نظام برلماني فيدرالي تعددي وشرعية الرئيس علي سالم البيض».
ودعا البيان أبناء الجنوب إلى «الخروج والمشاركة في جمعة الغضب» في ساحة الاعتصام المفتوح بمدينة عدن «من أجل تحرير واستعادة الدولة» السابقة.
كما دعا المجلس الأعلى للحراك الثوري السلمي من اسماهم «أبناء الجنوب» الذين يعملون لدى السلطات المحلية، لاسيما المنضوين في صفوف القوات المسلحة والأمن للانضمام الى المتظاهرين.
وخلال اليومين الماضيين أعلن في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت تأسيس مخيم لاعتصام مفتوح مماثل لمخيم عدن للمطالبة بالانفصال. وذكر الشهود أن العشرات يرابطون في مخيم الاعتصام الذي نصب في حي الديس بمدينة المكلا.
(الاتحاد الإماراتية)
الكويت تعتقل «داعشياً» نحر ضحايا في سوريا
أفادت تقارير كويتية بأن الجهات الأمنية في الكويت تحقق مع مواطن ينتمي لتنظيم «داعش» بعد ضبطه في منطقة الأحمدي، وذلك في ضوء رصد مقاطع مصورة له وهو يشارك في قطع رؤوس ضحايا في سوريا. ونقلت صحيفة «الرأي» الكويتية أمس، عن مصدر أمني القول إن رجال مباحث محافظة الأحمدي تلقوا معلومات تفيد بقيام مواطن يقطن في الأحمدي باعتناق «الفكر الداعشي» وانخراطه في صفوف التنظيم الإرهابي داخل المناطق السورية، حيث دلت التحريات عن فيديوهات التقطت له، وهو يقوم بقطع رؤوس بعض الضحايا. وتابع المصدر الأمني أنه بالرصد والتحري توصل فريق من المباحث إلى المتهم وتمكن من إلقاء القبض عليه، وإحالته إلى جهة الاختصاص للتحقيق معه.
(الاتحاد الإماراتية)
حفتر يحذر الليبيين: لاتقتربوا من المناطق الخاضعة لسيطرة قواتنا
مع تصاعد حدة المعارك ببنغازى أعلنت مصادر أمنية أن سيارة مفخخة انفجرت بالقرب من مبنى الدعم المركزى فى مدينة البيضاء شرقى البلاد بينما دخل الجيش الليبى حى السلام فى مدينة بنغازى واقترب من الوصول إلى مركز المدينة.
وانفجرت السيارة داخل جراج السيارات بمقر الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور الليبى، مما أسفر عن أضرار مادية كبيرة، وأوضحت المصادر أن الانفجار دمر عددا من السيارات التى كانت بالمكان، دون وقوع أى خسائر بشرية، ولقى جندى تابع للجيش الليبى مصرعه وأصيب ٧ آخرون أثناء تفكيك لُغم بمنطقة سيدى منصور شرق مدينة بنغازى.
وحسب مصدربالقوات الخاصة الليبية «الصاعقة» ،عثرت القوات على جثتين محللتين لجنديين بقوات الجيش نقلا أيضا لمستشفى المرج، للتعرف عليهما وعرضهما على الطب الشرعى.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تشهد فيه مدينة بنغازى قتالا شرسا بين قوات الجيش الليبى وقوات ما يسمى بمجلس شورى ثوار بنغازى، مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات، ودخلت أرتال من الجيش الوطنى الليبى إلى حى السلام فى مدينة بنغازى شرقى البلاد واقتربت من الوصول إلى مركز المدينة، وتعد هذه المرة الأولى فى غضون شهرين التى تتمكن فيها القوات من دخول المدينة الواقعة شرقى البلاد، والتى كانت خاضعة لسيطرة الميليشيات،ويعد دخول المدينة دفعة كبرى للقوات على الرغم من استمرار القتال المحتدم فى بنغازى، حيث تنتظر الجيش معركة طويلة، حسبما قال العقيد ميلود الزوى المتحدث باسم القوات الخاصة الليبية، وأشار الزوى إلى أن القوات الحكومية الليبية انقضت فى البداية على منطقة بنينا، حيث يقع مطار بنغازى، ثم سيطرت على مناطق أخرى، من بينها سيدى خليفة شديدة الكثافة السكانية.
وناشد اللواء خليفة حفتر الليبيين من سكان حى السلام ببنغازى عدم التجمهر أو إبداء مظاهر الترحيب بالجيش حاليا بعد نجاحه فى السيطرة على عدة أحياء فى بنغازى معللًا ذلك بأن التجمع قد يشكل خطرا على المدنيين والجيش معا. وقال حفتر عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك "إن التجمهر يشكل خطرا عليكم وعلى الجيش لأن أهل النار يستغلون أبسط الفرص للنيل منا حسب قوله"،مشيرا إلى أنه "أثناء التجمهر يستطيع المتطرفون التسلل باللباس المدنى ومهاجمة الجيش أو القيام بعمليات انتحارية وسط التجمع ولا يستطيع الجيش الرد خوفا على حياة المدنيين"حسب وصفه.
وطالب خليفة حفتر الليبيين بتأجيل الفرح إلى ما بعد التحرير الكامل لأن الحرب لا تزال قائمة.
وقال المتحدث الرسمى باسم رئاسة الأركان العامة للجيش أحمد المسمارى إن "هذه الوحدات مهمتها بسط السيطرة على الأحياء والطرق الرئيسة فى المدينة إضافة إلى تعزيز النقاط الأمنية التى يقيمها شبان مسلحون فى مختلف المناطق والأحياء".
وقصف الطيران الحربى الليبى مواقع تابعة لميليشيات ما يسمى أنصار الشريعة فى بنغازى، بينما شن الطيران الليبى غارات على مواقع تابعة لمجموعة فجر ليبيا على طريق المطار قرب العاصمة طرابلس.
وذكرت مصادر طبية أن ١١ شخصا قتلوا على الأقل بينهم انتحارى نفذ هجوما فى مدينة بنغازى.
وبهذه الحصيلة الجديدة وخلال أسبوع ارتفع عدد القتلى ليصل إلى نحو ١١٠ أشخاص على الأقل بينهم ٩٣ تلقاهم مركز بنغازى الطبى وحده، بينما تلقت مستشفيات أخرى بقية الجثث، حسب المصادر الطبية.
" الأهرام "
سياسيون: مواجهة الإرهاب مسئولية مشتركة من الدولة والمواطن
تعد ظاهرة العنف مركبة ومتشابكة بسبب تداخل الأبعاد السياسية مع مثيلتها الثقافية والدينية والاقتصادية بل والمجتمعية في أحيان كثيرة، ومن ثم فإن هناك صعوبات جمة في القضاء عليها بضربة واحدة لكن الأمر هنا يستغرق وقتا طويلا حتي تتمكن الدولة من تجفيف منابع تلك الظاهرة متعددة الجوانب المادية والمعنوية.
الأمر الذي أكد عليه جميع السياسيين والخبراء.
وتأكيدهم أن العنف السياسي والعمليات الارهابية المصاحبة له ستظل موجودة لفترة قادمة، وتحديد المسببات والأبعاء المرتبطة بها الظاهر منها والكامن. ولذا طالبوا الدولة كمؤسسات وشخوص بتبني استراتيجية شاملة، تستند إلي بعدين، مرحلي من خلال دعم الأجهزة الأمنية بالقدرات الفنية والادارية والتقنية لمواجهة عنف العلميات والحد منها، وآخر مستقبلي من خلال احداث تغيير حقيقي من البنية الخاضعة للعنف داخل المجتمع من أجل تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة، فالقضية هنا ليست قرارا بالمواجهة وانما وجود استراتيجية عامة وواضحة يكون هذا القرار جزءا منها، فمن جانبه أكد عصام شيحة المحامي والقيادي بحزب الوفد أن مصر دولة مستهدفة من بعض القوي الدولية والاقليمية، معربا عن أسفه من وجود قوي داخلية أيضا تشاركهم تلك الرؤية وتستهدف الأمن والاستقرار الداخلي، موضحا أن مواجهة الارهاب الداخلي صعبة جدا.
وطالب الدولة بان تواجه العمليات الارهابية بسياسة واضحة، وإستراتيجية أمنية واضحة المعالم، بالاضافة إلي تطوير مناهج التعليم، بحيث تقوم علي الابداع والتفكير، وليس التلقين فقط.
وقال شيحة ان من أهم وسائل مواجهة ومكافحة الارهاب أيضا العمل علي تنمية المناطق ذات الكثافة السكانية، مثل القري والنجوع، والتي من الممكن أن تضر ويخرج منها بعض منفذي العمليات الارهابية، وطالب الدولة بأن تشرك المواطنين المصريين في مواجهة الارهاب.
وذلك من خلال الاعلان والمصارحة بحقيقة الاشخاص والدول التي تقف وراء هذه العمليات الارهابية، وتوعية المواطنين، بالتزامن مع التنمية والحد من معدلات الفقر المتزايدة من الفقر والبطالة بمثابة مرتعا خصبا للعمليات الارهابية والقضاء عليها يكون بالتوسع في المشروعات الجديدة.
وأشار ايضا إلي أن الدولة ينبغي عليها القيام بدورها الاجتماعي والذي تنازلت عنه منذ 30 عاما وتسبب في خصومة مع الدولة. وطالب شيحة رجال الأعمال بالقيام بدورهم الاجتماعي بدعم ومساندة الاحياء الفقيرة للحد من العمليات الارهابية. فيما قال رفعت السعيد رئيس المجلس الاستشاري لحزب التجمع ان القضاء علي الإرهاب ومكافحته ومواجهته لا يمكن الانتهاء منه خلال أيام ومواجهة العمليات الإرهابية والإهابيين يستغرق وقتا طويلا، ولا يمكن الإعلان عن وقت انتهاءه، وربط بين تقدم الدولة ونهوضها وثورتنا ومسيرتنا التنموية وزيادة معدلات الإرهاب، فالإهابيون بطبيعة الحال يوجهون سهامهم الي رجال الجيش والشرطة بإعتبارهما الدرع الحامية للشعب المصري ولمصر بكاملها. وأكد السعيد أن الإرهاب في مصر لا يمكن القضاء عليه بقرار، ولكن بتكاتف وتحالف وتضافر الشعب المصري كله، والعمل علي التقدم والتنمية. وقال يحيي قدري نائب رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية أن قضية الإرهاب تحتاج حاليا الي استخدام أحدث الوسائل والأجهزة والتقنية للكشف عن المتفجرات أو الأجسام الغريبة، موضحا أنه ينبغي ان يكون لدي كل مؤسسات الدولة أجهزة مراقبة من كاميرات وأجهزة تقنية حديثة للكشف عن المفرقعات سواء داخل المؤسسة أو المصنع أو الجامعة أو خارجها، لابد من تزويد الكمائن الخاصة بالجيش والشرطة بهذه الوسائل، من أجل الحفاظ علي جميع المواطنين. معربا عن أسفه من ان الحرب ضد الارهاب ستظل مستمرة لفترة، موضحا أنه لأول مرة يوجد بمصر إرهاب داخلي. ومن جانبه يري الدكتور محمود العلايلي عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار أن مواجهة الإرهاب بحاجة الي حسم واضح، موضحا أن مشكلة الإرهاب بشكل عام صعب مواجهتها، كما ان من الصعب معرفة العدو الخفي، لكنه لا يتميز بزي معين، مؤكدا أن معظم من يقوم بهذه العمليات الإرهابية يختفي وسط المواطنين، معربا عن حزنه لما يحدث بمصر ومن استمرار العمليات الإرهابية. التي تستهدف الأبرياء من المواطنين ورجال الجيش والشرطة.
" الأهرام "
هيئة علماء السودان تدعم ترشيح البشير لولاية جديدة
أعلنت هيئة علماء السودان أمس دعمها غير المحدود لترشيح الرئيس عمر البشير لولاية رئاسية مقبلة، وقال الدكتور عثمان محمد النظيف، نائب الأمين العام للهيئة، إن البشير يتمتع بشخصية قومية،
ومحل قبول واتفاق فى أوساط أهل السودان، وكل المعطيات السياسية تشير إلى أنه الخيار الأفضل لكل ألوان الطيف السياسى فى الحكومة والمعارضة،وأضاف النظيف أن المعارضة سبق أن وافقت على رئاسته لأى حكومة تتشكل بإجماع أهل السودان سواء كانت قومية أو انتقالية، باعتبار أنه الضامن الأول لصناعة السلام فى البلاد، مشيرا إلى أن فوزه فى الانتخابات المقبلة سيحدث نوعا من التوازن فى المعادلة السياسية بالبلاد.
من ناحية أخرى، بدأت أمس بالعاصمة السودانية «الخرطوم» فعاليات المؤتمر العام الرابع لحزب المؤتمر الوطنى الحاكم برئاسة الرئيس السودانى عمر البشير -رئيس الحزب- وبمشاركة واسعة لوفود حزبية من ٥٠ دولة من مختلف دول العالم، وممثلين للأحزاب السياسية الداخلية، وأكد إبراهيم غندور، مساعد الرئيس السودانى - نائب رئيس الحزب، ورئيس اللجنة الفنية للبناء والانتخابات بالحزب الحاكم- خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر- اكتمال بناء هياكل الحزب على مستوى القواعد والمركز من خلال المؤتمرات القاعدية، موضحا أن عضوية الحزب تجاوزت ٦ ملايين عضو يمثلون كل الولايات السودانية، وقال غندور إن الحزب قدم أروع مثال، وأفسح المجال للقوى السياسية الأخرى، عبر الحوار الوطنى، للمشاركة فى الهم العام، وترسيخ قيم المشاركة، باعتباره إلتزاما صارما من أساسيات الحزب.
" الأهرام "
فتح: جهود مصر وراء وقف العدوان الإسرائيلى على غزة
قال أحمد عساف المتحدث باسم حركة فتح إن الأشقاء فى مصر ليسوا وسيطا بل هم طرف شريك ويقفون إلى جانب الشعب الفلسطينى، ولولا جهود مصر لما كنا قد نجحنا فى وقف العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة وأجرينا هذه المفاوضات غير المباشرة من أجل ضمان انتزاع بقية حقوق الشعب الفلسطينى المرحلية على طريق الحقوق النهائية.
وأكد فى حديث لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط برام الله تقدير القيادة الفلسطينية لما تقوم به مصر لصالح الشعب والقضية الفلسطينية.
" الأهرام "
المعارضة تنقل فساد الحكومة التركية للمحكمة الأوروبية
ذكرت صحيفة «يورت» التركية أن حزب الشعب الجمهورى المعارض يستعد للتوجه إلى محكمة حقوق الإنسان الأوروبية اعتراضا على قرار المدعى العام باسطنبول غلق ملف التحقيقات فى قضايا الفساد المتورط فيها ٥٣ شخصا بينهم أبناء وزراء سابقين فى حكومة حزب العدالة والتنمية ورجل الأعمال الإيرانى الأصل رضا الصراف.
كما أكد الحقوقيون أنهم إذا استنزفوا جهودهم فى إعادة محاكمة المتهمين أمام المحاكم العليا بالبلاد سينقلون الأمر برمته للمحكمة الأوروبية. من جانب آخر ، ينظم أعضاء غرفة المهندسين المعماريين مظاهرة احتجاجية فى أنقرة يوم التاسع والعشرين من الشهر الحالى والذى يوافق ذكرى الاحتفال باليوم الوطنى لتركيا وذلك اعتراضا على افتتاح رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان القصر الأبيض فى حى بيشتبه بديلا عن القصر الجمهورى الذى دشنه مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك.
ونقلت صحيفة «حريت» عن تزجان جاندان رئيسة فرع الغرفة رغم إصدار محكمة أنقرة العام الماضى قرارا بإيقاف جميع أعمال إنشاءات القصر ، ورغم ذلك استمرت أعمال الإنشاءات فى انتهاك واضح وصريح للقوانين التركية ، مؤكدة أن المبلغ الكبير والذى وصل إلى ٨٠٠ مليون ليرة ، أى ما يعادل ٣٥٥ مليون دولار ، وأنفق على إنشاء القصر ،استحصله أردوغان من فرض ضرائب عالية على المواطنين ورفع أسعار جميع المواد الاستهلاكية وحرمان الموظفين والمتقاعدين من الزيادات السنوية الكافية على رواتبهم لتحسين أحوالهم المعيشية.
" الأهرام "
الأحزاب التونسية تختتم حملاتها .. والصمت الانتخابى يبدأ اليوم
تختتم القوائم الانتخابية فى تونس حملاتها اليوم قبيل الدخول إلى الصمت الانتخابى غدا، واعتبارا من مساء أمس بدأت الأحزاب الرئيسية فى اختتام حملاتها التى استمرت على مدى نحو ثلاثة أسابيع،
واختارت غالبية هذه الأحزاب شارع الحبيب بورقيبة (الشارع الرئيسى فى وسط العاصمة) مكانا لإنهاء حملاتها. وصرح الدكتور شفيق صرصار رئيس الهيئة المستقلة العليا للانتخابات - فى مؤتمر صحفى لدى افتتاحه المركز الإعلامى للهيئة بأن الهيئة تمكنت من إيصال مستلزمات العملية الانتخابية إلى جميع أنحاء البلاد بمساعدة من قوات الجيش، وعلما بأن ٥٠ ألف شرطى و٤٠ ألف جندى بالجيش سيشاركون فى تأمين الانتخابات. وبينما بدأ العد التنازلى ليوم الانتخابات بعد غد تناقلت وسائل الإعلام فى تونس أنباء عن مخاطر إرهابية تستهدف التشويش على العملية الانتخابية، وكانت أخطر الحوادث تلك التى أعلنت عنها أجهزة الأمن فى «وادى الليل» إحدى ضواحى العاصمة حيث دارت اشتباكات مع إرهابيين تحصنوا فى منزل، وأسفرت هذه الاشتباكات عن استشهاد عنصر من القوات الخاصة، كما وردت أنباء عن إصابة خمسة من جنود الجيش فى انفجار لغم بمنطقة «سيدى يوسف».كما تمكنت السلطات التونسية من إلقاء القبض على عنصرين إرهابيين فجر أمس كانا ينويان القيام بعملية إرهابية. ومن جانبه، أكد مهدى جمعة رئيس الحكومة التونسية المؤقتة أن الرسالة التى يريد توجيهها إلى العالم عبر إنجاح الانتخابات القادمة، أن تونس أكثر أمنا. وقال : يجب أن نعلم أن نجاح هذه الانتخابات سيكون أكبر رسالة نوجهها لدعاة الجذب إلى الوراء، للتكفيريين وللذين يريدون أن تحل الفوضى فى هذه التجربة». ودعا جمعة الناخبين إلى المشاركة بكثافة فى الاقتراع، مشددا على أهمية كل صوت فى تدعيم قوة العملية الانتخابية والمؤسسات التى تسهر على تأمينها والتقليص من إمكانية الطعن فى مصداقيتها لافتا إلى أن الجميع ينتظر هذه الانتخابات بهدف الانتقال من الوضع المؤقت إلى وضع الاستقرار والحصول على رؤية أكثر وضوحا للبلاد، مشيرا إلى أن الوصول إلى هذه المرحلة كان مسبوقا بالعديد من التحضيرات الأمنية وأن تهيئة المناخ ومساعدة الهيئة على تنظيم انتخابات شفافة كان من أولويات الحكومة منذ تنصيبها، مذكرا فى هذا الخصوص بدور خلية الأزمة فى تأمين المسار الانتخابى واللجنة التى تم تكوينها فى وزارة الداخلية لهذا الغرض.
وأضاف أن «جزءا كبيرا من خطر التهديد الإرهابى قد زال بفضل العمليات الأمنية الاستباقية، غير أن مقاومة الإرهاب هى حرب دائمة» ،داعيا الجميع إلى التحلى باليقظة و القائمين على العملية الانتخابية إلىالحياد التام، مشيرا إلى أهمية دور المراقبين التونسيين والأجانب فى ضمان مقدار أكبر لشفافية الانتخابات ومصداقيتها، معربا عن الأمل فى أن تفرز الانتخابات أفضل ما فى تونس. وفى غضون ذلك، شارك المفكر الأوروبى المصرى الأصل طارق رمضان -حفيد الإمام حسن البنا -فى الفاعليات الانتخابية لحزب «المؤتمر من أجل الجمهورية» ـ حزب الرئيس التونسى المنصف المرزوقى، وحذر خلال ذلك من الاستقطاب بين الإسلاميين والعلمانيين، مستنكرا محاولات تشبيه حزب النهضة الإسلامى برئاسة راشد الغنوشى بتنظيم «داعش»، وبالرغم من تأكيده أنه لم يأت لدعم حزب بعينه، إلا أن المراقبين اعتبروا أن هذا الظهور لرمضان فى زيارته الخاطفة لتونس فى هذا التوقيت يفيد بأن الغنوشى، صديق رمضان، أراد ان يبعث برسالة دعم رمزية نحو شريكه السابق فى حكم الترويكا، المرزوقى وحزبه المؤتمر.
" الأهرام "
مسؤولون أمريكيون: كوباني لا تزال مهددة بالسقوط في يد الدولة الاسلامية
قال مسؤولون أمريكيون يوم الخميس إن خطر سقوط بلدة كوباني السورية الحدودية تراجع فيما يبدو لكن التهديد ما زال قائما.
وحذر المسؤولون في القيادة المركزية للجيش الأمريكي من أن البلدة قد تسقط في نهاية الأمر في يد تنظيم الدولة الإسلامية حتى بعد أن ساعدت الضربات الجوية للتحالف واسقاط الأسلحة والمعدات الطبية جوا للمقاتلين الأكراد السوريين في التصدي للمتشددين في معارك الشوارع.
وقال مسؤول أمريكي طلب عدم الكشف عن اسمه إن من السابق لاوانه القول عما اذا كان إعادة تزويد المقاتلين الأكراد بالسلاح سيحدث تغييرا.
وأثنى المسؤول على المقاتلين الأكراد قائلا "قد تسقط (كوباني). لكنهم يقاتلون جيدا الان."
وسئل عما اذا كان الخطر الذي يهدد كوباني تراجع فقال "استطيع ان اقول هذا."
وأصبحت المعركة من أجل السيطرة على كوباني نقطة محورية في الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد التنظيم في سوريا والعراق وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية عن تنفيذ المزيد من الضربات الجوية حول البلدة قرب الحدود مع تركيا.
وفي أنقرة قال الرئيس التركي طيب اردوغان يوم الخميس إنه تم التوصل إلى اتفاق بشأن إرسال 200 من مقاتلي البشمركة الكردية من العراق عبر تركيا للمساعدة في الدفاع عن كوباني.
وقال مسؤول كبير في اقليم كردستان بالعراق لرويترز إنه سيتم تزويد قوات البشمركة الكردية بأسلحة أثقل مما يستخدمه المقاتلون الأكراد حاليا في كوباني. ويقول المقاتلون الأكراد انهم في حاجة إلى أسلحة خارقة للدروع لصد تنظيم الدولة الإسلامية
" رويترز"
البنتاجون: وزير دفاع العراق يبلغ هاجل بأن مهاجمة المتشددين لها الأولوية
قالت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) يوم الخميس بعد أن تحدث وزير الدفاع تشاك هاجل الى نظيره العراقي هاتفيا إن وزير الدفاع العراقي الجديد أكد له التزامه باصلاح الجيش وقال إن مهاجمة مقاتلي الدولة الاسلامية لها الاولوية.
وقال المتحدث باسم البنتاجون الاميرال جون كيربي إن هاجل ووزير الدفاع العراقي خالد العبيدي تحدثا لنحو 20 دقيقة صباح الخميس في أول مكالمة هاتفية بينهما منذ التصديق على تعيين العبيدي في منصب وزير الدفاع.
وقال كيربي للصحفيين "كان الوزير واضحا جدا ... في أكثر من مناسبة في المكالمة قال إن لديه كل النية للهجوم على الدولة الاسلامية والتأكد من أن قوات الامن العراقية لديها الموارد المناسبة والتدريب ومجهزة للقيام بذلك."
وقال كيربي "وركز بصورة خاصة على انه لديه كل النية ... للتأكد من ان قوات الامن العراقية تمثل مصالح كل العراقيين وانه يريد جيشا من كل الاطياف التي تمثل سكان العراق .. جيشا يدافع عن كل بوصة من العراق."
وصدق البرلمان العراقي يوم السبت الماضي على تعيين العبيدي في منصب وزير الدفاع وهو سني من مدينة الموصل التي تحتلها الان قوات الدولة الاسلامية.
ويغلب على تشكيل الحكومة العراقية الشيعة ويرأسها حيدر العبادي الذي وعد بالعمل على رأب الانقسامات الطائفية في العراق وتوحيد البلاد ضد الدولة الاسلامية وهي جماعة متطرفة استولت على معظم أجزاء شمال غرب البلاد هذا العام.
وقال كيربي إن العبيدي وهاجل لم يبحثا تفاصيل العمليات بشأن التدريب والموارد التي ستحتاج اليها قوات الامن العراقية لشن هجوم كبير على متشددي الدولة الاسلامية. وبدلا من ذلك ناقشا اولويات العبيدي كوزير دفاع.
وقال كيربي "كان واضحا للغاية بشأن رغبته في هزيمة الدولة الاسلامية" و"التأكد من أن الجيش العراقي لديه الموارد المناسبة والتدريب ليواصل الدفاع عن بلده ومواطنيه."
" رويترز"
متشددو الدولة الإسلامية يسيطرون على قرية عراقية ويواصلون هجومهم على اليزيديين
انتزع تنظيم الدولة الإسلامية السيطرة على قرية سنية بغرب العراق يوم الخميس من أيدي أفراد العشائر الذين كانوا يدافعون عنها والذين أبدوا مقاومة شرسة على مدى أسابيع كما شدد المقاتلون حصارهم للأقلية اليزيدية فوق جبل في الشمال.
وأظهرت الهجمات مرونة التنظيم المستمرة رغم الضربات الجوية التي ينفذها تحالف تقوده الولايات المتحدة بهدف دحر التنظيم السني المتشدد الذي سيطر على مناطق واسعة من العراق وسوريا وأعدم سجناء وذبح أفرادا من أقليات دينية أخرى وأعلن دولة الخلافة.
وعملت عشيرة البو نمر على صد التنظيم منذ أوائل أكتوبر تشرين الأول لكنها فقدت السيطرة على قرية زاوية البو نمر في محافظة الأنبار الغربية مساء يوم الخميس.
وقال أحد أفراد العشيرة من القرية لرويترز في بغداد إنه كانت هناك وحدة صغيرة للجيش العراقي متمركزة في القرية لكنها أجليت بطائرة هليكوبتر في الساعات الأولى من يوم الخميس إلى جانب زعماء العشيرة.
وذكر سكان أن جثث مقاتلي العشيرة وجنود تناثرت في شوارع القرية يوم الخميس وان القلة القليلة التي نجت تم إبلاغها من قبل مقاتلي الدولة الإسلامية بإلقاء أسلحتها والرحيل.
وقال عضو العشيرة في بغداد "الدولة الإسلامية تسعى لتطهير القرية من أفراد البو نمر... هناك خلايا نائمة كانت تساعد الدولة الإسلامية بتوفير أسماء ومواقع منازل أبرز أفراد المقاومة."
وتابع قوله "تم تحديد قائمة بمئتي اسم تشمل الضباط رفيعي المستوى في قريتنا وسيتم قتل كل هؤلاء."
وبسقوط زاوية البو نمر تصبح المناطق المتبقية تحت سيطرة الحكومة في الانبار أكثر عرضة للسقوط في يد التنظيم الذي سيطر على مدينة هيت في وقت سابق هذا الشهر.
" رويترز "
أمريكا:العراق لن يستطيع البدء في هجوم بري ضد الدولة الاسلامية قبل شهور
قال مسؤولون في القيادة المركزية الأمريكية يوم الخميس إنه لن يكون بمقدور القوات العراقية البدء في تنفيذ أي هجوم بري متواصل ضد تنظيم الدولة الإسلامية قبل شهور من الآن وإن أي جهد مماثل في سوريا سيستغرق وقتا أطول.
وسيعتمد التوقيت في العراق على مجموعة من العوامل بعضها خارج نطاق سيطرة الجيش وتتراوح من الأوضاع السياسية العراقية إلى الطقس.
ويتعين أيضا تدريب القوات العراقية وتسليحها وتجهيزها قبل أي هجوم كبير مثل الذي يهدف إلى استعادة مدينة الموصل التي سقطت في يد الدولة الإسلامية في يونيو حزيران.
وقال مسؤول عسكري "ليس وشيكا. لكننا لا نعتقد ان الأمر سيستغرق أعواما للوصول بهم إلى المرحلة التي يكون بمقدورهم فيها القيام بهجوم مضاد ومتواصل" واصفا الأمر بانه جهد "يستغرق شهورا".
وأضاف المسؤولون في إفادة لمجموعة من الصحفيين إن الأولوية في العراق تتمثل في وقف تقدم الدولة الإسلامية لكنهم أقروا بأن محافظة الأنبار في غرب العراق مهددة رغم الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة.
وتعرضت الفرق العسكرية الرئيسية للعراق في الأنبار وهي السابعة والثامنة والعاشرة والاثنا عشر لأضرار بالغة. وقتل ما لا يقل عن 6 الاف جندي عراقي في شهر يونيو حزيران وفر مثلي هذا العدد من الخدمة بحسب مصادر طبية ودبلوماسية.
وحين سئل عما اذا كان المستشارون العسكريون الأمريكيون في العراق قد يتوجهون إلى الأنبار أقر المسؤول الأول بأن المناقشات جارية على نطاق واسع بشأن جهود لتمكين العراقيين "بقدر ما نستطيع" لكنه لم يكشف عن التفاصيل.
وقال المسؤول إن محادثات جارية ايضا مع الشركاء في التحالف بشأن إمكانية نشر مستشاريهم.
وكان سكان الأنبار وغالبيتهم من السنة يشعرون بالاستياء من حكومة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي ذات الأغلبية الشيعية لكن المسؤولين رصدوا دلائل إيجابية بين العشائر منذ ان تولى حيدر العبادي رئاسة الوزراء في سبتمبر أيلول
" رويترز "
الجيش السوري يستعيد بلدة في وسط البلاد
استعاد الجيش النظامي السوري الخميس بلدة مورك في ريف حماة الشمالي بوسط البلاد بعد خضوعها لسيطرة المعارضة وجبهة النصرة، الذراع السورية لتنظيم القاعدة، منذ تسعة اشهر وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد في بريد الكتروني "استعادت قوات النظام والمسلحون الموالون لها سيطرتها على بلدة مورك بشكل كامل في ريف حماه الشمالي، عقب اشتباكات عنيفة استمرت منذ ليل أمس (الاربعاء)، مع مقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام)، رافقها قصف عنيف من قوات النظام وقصف من الطائرات الحربية والطيران المروحي".
وفي وقت سابق، اورد التلفزيون الرسمي ان الجيش استعاد القسم الاكبر من مورك التي تقع على الطريق الرئيسية بين دمشق وحلب (شمال) التي يسيطر مقاتلو المعارضة على قسم منها منذ تموز/يوليو 2012.
وتقع مورك ايضا على مسافة غير بعيدة من محافظة ادلب التي يسيطر مقاتلو المعارضة على القسم الاكبر منها بعد طرد جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية في وقت سابق هذا العام.
" فرانس برس "
مقتل قيادي ايزيدي في معارك جبل سنجار بشمال العراق
قتل قيادي من الأقلية الايزيدية خلال معارك دفاع عن جبل سنجار ضد هجوم عناصر تنظيم "الدولة الاسلامية" الذين عاودوا حصار هذا الجبل في شمال غرب العراق، بحسب ما افاد احد المقاتلين الايزيديين اليوم الخميس.
وقال خلف ممو في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس من على الجبل، ان "القيادي الشيخ خيري (...) قتل مساء امس على يد مسلحي داعش"، في اشارة الى الاسم المختصر الذي يعرف به التنظيم الجهادي.
واشار الى ان الشيخ خيري من القومية الكردية وينتمي الى الاقلية الايزيدية وكان يقيم منذ سنوات في ألمانيا. وقد عاد الى العراق في الاشهر الماضية اثر هجوم "الدولة الاسلامية" على مناطق تواجد الايزيديين.
وكان التنظيم الذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق، عاود في الايام الماضية حصار الجبل بعد اكثر من شهرين على اعلان الرئيس الاميركي باراك اوباما نجاح الضربات الجوية الاميركية بفك الحصار عنه. ولا تزال نحو الفي عائلة ايزيدية متواجدة على الجبل في ظروف صعبة.
وقال ممو الذي يشارك مع متطوعين آخرين من الايزيديين وعناصر من قوات البشمركة الكردية في الدفاع عن الجبل ان "الوضع الانساني اصبح صعبا جدا لان المواد الغذائية قليلة جدا، اضافة الى تباعد مناطق وجود النازحين على قمة الجبل بعضها عن البعض، وعدم توافر وقود للسيارات للتنقل على الجبل بسهولة".
واشار ممو الى ان "عدد المقاتلين الايزيديين وقوات البشمركة يصل لنحو 1200، موزعين على مناطق مختلفة من الجبل لمنع صعود مسلحي داعش اليه والوصول الى المراقد الدينية المقدسة وكذلك العوائل الموجودة هناك".
وكان مقاتل ايزيدي آخر اسمه خليل جندي، قال لفرانس برس الاربعاء ان "اكثر من 300 مسلح" من الدولة الاسلامية بدأوا الاثنين هجوما على الجبل وتمكنوا من حصارهم مجددا، بعدما قطعوا المنفذ الوحيد منه وهو عبارة عن طريق في غرب الجبل متصل بمناطق كردية في شمال سوريا.
واشار الى ان المقاتلين الجهاديين مزودون بأسلحة ثقيلة وعربات مدرعة، في حين ان المقاتلين المدافعين عن الجبل لا يملكون سوى "أسلحة خفيفة".
وفر عشرات الاف الايزيديين من مناطقهم خشية مقتلهم بسبب معتنقهم الديني على ايدي الجهاديين الذين اجتاحوا مناطقهم وسيطروا خصوصا على مدينة سنجار، الموطن الرئيسي للاقلية. وقالت الامم المتحدة ان ابناء هذه الديانة التي تعود جذورها الى اربعة آلاف سنة، ويتهمهم الجهاديون بانهم "عبدة للشيطان"، تعرضوا "لمحاولة ابادة".
واثر هجوم الجهاديين، حوصر عشرات الاف الايزيديين في جبل سنجار لأيام عدة في شهر اب/اغسطس، فيما تعرض اخرون الى مذابح وظل مصير اخرين مجهولا حتى الان.
ومطلع تشرين الاول/اكتوبر أعلن تنظيم الدولة الاسلامية انه منح النساء والاطفال الايزيديين الذين أسرهم في شمال العراق الى مقاتليه كغنائم حرب، مفتخرا باحيائه العبودية.
" فرانس برس "
لبنان يطلب من الامم المتحدة وقف تسجيل النازحين السوريين
اعلنت السلطات اللبنانية الخميس انها ستطلب من الامم المتحدة وقف تسجيل النازحين القادمين من سوريا بعد ايام من قرارها الحد من دخولهم الى هذا البلد في شكل مشدد.
وقال وزير الاعلام رمزي جريج في ختام جلسة لمجلس الوزراء ان المجلس وافق على خطوات تتعلق "بتقليص اعداد النازحين السوريين".
واضاف ان بين الاجراءات "وقف النزوح على الحدود باستثناء الحالات الانسانية الاستثنائية، وتسجيل الداخلين على الحدود، وكذلك، الطلب من مفوضية شؤون اللاجئين في الأمم المتحدة التزام وقف تسجيل النازحين إلا بعد موافقة وزارة الشؤون الاجتماعية".
ويستقبل لبنان حاليا مليونا و200 الف نازح سوري ما يشكل عبئا ثقيلاعلى كاهل البلد الصغير والمحدود الموارد البالغ عدد سكانه اربعة ملايين نسمة.
وياتي اعلان هذه الخطوات بعد اقل من اسبوع على اعلان وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس لصحيفة "الاخبار" ان لبنان لم يعد يستقبل رسميا اي نازح سوري.
وكانت نينيت كيلي ممثلة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان اكدت ان بيروت زادت من قيودها على دخول النازحين السوريين.
وقد صرحت لوكالة فرانس برس "علمنا بان الاشخاص الذين ياتون للتسجيل كلاجئين لا يسمح لهم بدخول البلاد كما كان الوضع في السابق".
واضافت "ما شهدناه خلال الاسبوعين او الثلاثة الماضية هو زيادة القيود بشكل كبير .. وراينا ان اعدادا اقل تاتي الينا للتسجيل، وهو ما يؤشر الى التشدد على الحدود".
وقالت ان القيود بدأت على الحدود الشمالية من لبنان في آب/اغسطس وتوسعت لتشمل معبر المصنع الرسمي الرئيسي على الحدود الشرقية للبلاد في ايلول/سبتمبر.
وتدخل اعداد كبيرة من السوريين لبنان عبر العديد من الطرق الحدودية التي يصعب ضبطها.
" فرانس برس "
وزارة الخزانة الاميركية: الدولة الاسلامية هي "التنظيم الارهابي الافضل تمويلا"
اكد مساعد وزير الخزانة الاميركي المكلف مكافحة الارهاب ان تنظيم الدولة الاسلامية هو "على الارجح التنظيم الارهابي الافضل تمويلا" بفضل عائداته النفطية وحصوله على فديات وممارسته الابتزاز.
وقال ديفيد كوهين في خطاب القاه في واشنطن "باستثناء بعض التنظيمات الارهابية التي تحظى بدعم دول، فان الدولة الاسلامية هي على الارجح التنظيم الارهابي الافضل تمويلا الذي نواجهه".
واوضح كوهين في مداخلته في مركز كارنيغي ان استخراج النفط من الحقول في سوريا والعراق ومعاودة بيعه في السوق السوداء يدران نحو مليون دولار يوميا على هذا التنظيم منذ منتصف حزيران/يونيو.
وندد ببيع هذا النفط الى اكراد في العراق يعاودون بيعه في تركيا، لكنه اكد ان السلطات التركية والكردية في العراق "التزمت مكافحة تهريب النفط". وتحدث ايضا عن مؤشرات الى ان هذا النفط يباع ايضا الى نظام الرئيس السوري بشار الاسد، واصفا هذا الامر بانه "اشارة اضافية الى فساد" النظام السوري.
ولفت كوهين الى ان الضربات الجوية الاخيرة "بدات باضعاف قدرات الدولة الاسلامية على تحصيل عائدات من هذا التهريب"، مشددا على ان "اي طرف يبيع النفط المسروق من جانب الدولة الاسلامية سيتعرض لعقوبات مالية".
واضاف "لسنا قادرين فقط على عزلهم من النظام المالي الاميركي وتجميد انشطتهم، بل سيواجهون ايضا صعوبات جدية في العثور على مصرف بهدف ايداع اموالهم والقيام بعملياتهم". واكد انه فخور بان وزارة الخزانة الاميركية هي "واحدة من وزارات المال القليلة في العالم التي تملك وكالة استخباراتها الخاصة".
واذ تطرق الى قضية الخطف، كرر كوهين ان الدولة الاسلامية حصلت "على عشرين مليون دولار على الاقل من الفديات هذا العام" وحض كل الدول على رفض دفع تلك الفديات. وقال ايضا "نضاعف الجهود من اجل تبني التفاهم الدولي حول هذه القضية في شكل اوسع".
وشدد على ان "عمليات الخطف مقابل فديات تشكل التهديد الارهابي الاكثر دلالة اليوم"، مبديا اسفه لكون الدولة الاسلامية تلقت في الربيع الفائت "دفعات عدة تقدر بملايين الدولارات" مقابل الافراج عن صحافيين ورهائن من مختلف الدول الاوروبية.
من جهة اخرى، اعتبر المسؤول الاميركي ان طموح الدولة الاسلامية للسيطرة على مزيد من المناطق سيشكل "عبئا ماليا" على التنظيم، وقال ان "محاولة السيطرة على مدن واراض في العراق وسوريا وتامين حد ادنى من الخدمات العامة للسكان الذين يسعى التنظيم الى اخضاعهم يكلفان غاليا"، لافتا الى ان الموازنة الرسمية العراقية للمحافظات التي تحتلها الدولة الاسلامية حاليا تتجاوز ملياري دولار.
واضاف "هذا يتجاوز الى حد بعيد عائدات الدولة الاسلامية (...) هذا يعني ان التنظيم عاجز ببساطة كلية عن تلبية الحاجات الاساسية للسكان الذين يسعى الى السيطرة عليهم"، مشيرا الى حصول انقطاع متكرر للكهرباء في محافظة الموصل العراقية.
" فرانس برس "
مفاجأة «انفجار الجامعة»: كاميرات المراقبة معطلة
كشفت تحقيقات النيابة عن مفاجأة فى حادث انفجار عبوة ناسفة أمام محيط جامعة القاهرة الذى أسفر عن إصابة ٦ رجال شرطة و٥ مدنيين، أمس الأول، وتبين أن كاميرات البوابة الرئيسية للجامعة معطلة، ولم ترصد موقع الحادث قبل الانفجار، بينما فتحت مديرية أمن الجيزة تحقيقًا بسبب تكرار الواقعة أكثر من مرة فى المكان نفسه.
وطلبت النيابة العامة فحص كاميرات المراقبة المثبتة أعلى جدران البوابة الرئيسية لجامعة القاهرة، ومحيط ميدان النهضة، للكشف عن هوية سيارة «فيات ١٢٨»، أدلى بأوصافها عدد من شهود العيان، ويشتبه فى تورط سائقها فى الحادث. وتلقت النيابة إخطارًا من جامعة القاهرة بعدم رصد كاميرات البوابة الرئيسية أى سيارات قبل الحادث، بسبب تلف الكاميرات التى تحطمت أثناء أعمال الشغب التى قام بها طلاب الإخوان فى وقت سابق.
وتوصلت التحقيقات إلى أن الجناة زرعوا العبوة بجوار شبكة تحكم الغاز الطبيعى الملاصقة لبوابة الجامعة وحديقة الأورمان، بعد تظاهرات نظمها عشرات من طلاب جماعة الإخوان، أمام بوابة كلية الزراعة، لاستدراج قوات الأمن بعيدًا عن كشك الحراسات، وهو ذات المكان الذى شهد انفجارًا أدى إلى استشهاد العميد طارق المرجاوى، رئيس قطاع مباحث غرب الجيزة، فى إبريل الماضى.
قال الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، إن النيابة لم تطلب من إدارة الجامعة تفريغ الكاميرات حتى الآن، مؤكداً أن كاميرات الجامعة سليمة بالكامل ولا يوجد بها أعطال، وأضاف «نصار» لـ«المصرى اليوم» أن الجامعة ركبت كاميرات جديدة عقب انفجار، أمس الأول، لمساعدة الداخلية.
فى السياق نفسه، قالت مصادر قضائية رفيعة المستوى، مطلعة على سير تحقيقات النيابة، إن مباحث الأمن الوطنى تستجوب أعضاء فى تنظيم «أجناد مصر»، الذين ألقى القبض عليهم بعد تفجيرات سابقة، وذلك للوصول إلى هوية باقى العناصر، وداهمـــت قوات الأمن، بناء على إذن قضائى، منازل عدد من المشتبه فى انتمائهم إلى التنظيم.
" المصري اليوم "
مظاهرات طلاب الإخوان تغيب عن الجامعات بعد التفجير
اختفى طلاب الإخوان من الجامعات، أمس، بعد التفجير الذى شهده محيط جامعة القاهرة، أمس الأول، وشهدت جامعات القاهرة وعين شمس وحلوان والأزهر، أمس، هدوءاً حذراً وإجراءات أمنية مشددة وتمركزاً مكثفاً لقوات الجيش والشرطة وأفراد الأمن الإدارى وشركة فالكون.
وخلت جامعة القاهرة تماما من طلاب الإخوان، وانتظمت العملية الدراسية، وعاد الهدوء إلى محيط الجامعة وميدان النهضة، وانتظمت حركة المرور، واكتفت قوات الشرطة التى تمركزت بكثافة فى المنطقة بوضع شريط حول منطقة الانفجار، لمنع دخول المواطنين إليها، واصطفت نحو ١٠ سيارات أمن مركزى ومدرعات مكافحة الشغب.
وفى جامعة عين شمس، انتشرت قوات الأمن والمدرعات فى محيط الجامعة، وسط غياب تام للإخوان، واستعان أفراد الأمن الإدارى بقوات الشرطة وخبراء المفرقعات، بعد العثور على جسم غريب فى حديقة قصر الزعفران بالحرم الرئيسى، وتأكدت القوات من عدم وجود قنابل.
وفى جامعة حلوان، نظم عدد من طلاب الجماعة مظاهرة محدودة داخل الحرم الجامعى، للتنديد بحبس الطلاب، وسط انتشار مكثف لقوات الأمن خارج الجامعة.
وفى جامعة الأزهر، كثفت قوات الشرطة من تمركزها أمام البوابات الرئيسية ومحيط جامعة الأزهر، أمس، إضافة إلى أفراد الأمن الإدارى وأفراد الأمن التابعين لشركة «فالكون»، خاصة بعد انفجار جامعة القاهرة، وانتشرت ١٥ مدرعة ومصفحة وناقلات جنود، تحسباً لأى أعمال شغب أو عنف.
وبدأ أفراد أمن فالكون، أمس، فى تفتيش السيارات المصرح لها بدخول الجامعة، وإفراغ محتويات «حقيبة السيارة» من الإطارات وعبوات البنزين والزجاجات الفارغة والأدوات الحديدية الخاصة بإصلاح السيارات والتحفظ عليها.
وأكد مصدر أمنى لـ«المصرى اليوم» أن الإجراء يستهدف منع استغلال أصحاب السيارات من تلك الأدوات، وتسليمها إلى الإخوان لاستخدامها فى العنف، مشيرا إلى أنه يتم تسليم صاحب السيارة رقما بمحتويات حقيبة سيارته المُتحفظ عليها، وتسليمها له فور خروجه من الجامعة.
" المصري اليوم "
«داعش» يتقدم فى معارك «عين العرب»
احتدمت المعارك فى مدينة «عين العرب» كوبانى السورية بين تنظيم «داعش» والمقاتلين الأكراد، أمس، بعد مرور أكثر من شهر من المواجهات المسلحة والغارات الجوية المتواصلة على مواقع التنظيم الذى سيطر على قرى فى ريف المدينة، وتقدم نحو الوسط لحسم السيطرة عليه، بالتزامن مع إعلان الرئيس التركى رجب طيب أردوجان أن بلاده وافقت على عبور ٢٠٠ من مسلحى البشمركة الكردية لإنقاذ كوبانى، على أن تتولى المخابرات التركية عبورهم من أراضيها للمدينة.
وأسفرت الغارات الجوية التى شنتها مقاتلات التحالف الدولى على كوبانى- حسب المرصد السورى- عن مقتل أكثر من ٤٦٤ مسلحا من «داعش» غالبيتهم أجانب، و٥٧ من «جبهة النصرة»، و٣٢ مدنيا، وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» شن ١٢ غارة جديدة على «داعش» فى كوبانى استهدفت مصافى نفطية للتنظيم، إلا أن التنظيم نجح، أمس، فى التقدم نحو قلب المدينة، بعد أن استفاد من أسلحة أسقطتها مقاتلات أمريكية للأكراد عن طريق الخطأ، وبعد أن عزز تواجده بحشود كبيرة من معاقله فى الرقة ودير الزور.
وبينما توقع متحدث باسم وزارة البشمركة فى إقليم كردستان شمال العراق أن تشارك قوات كردية فى الدفاع عن كوبانى خلال الأيام المقبلة، وقعت أطراف كردية سورية اتفاقا تحت رعاية مسعود برزانى، رئيس إقليم كردستان العراق، لإنشاء مرجعية سياسية وإدارة موحدة للمناطق الكردية فى سوريا، وتأسيس قوات مشتركة، فى تحول يعكس نزعة أكراد سوريا إلى إنشاء منطقة حكم ذاتى خاصة بهم، ووصف برزانى توقيع الاتفاقية بـ«التاريخى».
" المصري اليوم "
بريطانيا: تقرير الإخوان» سينشر قبل نهاية العام
أوضحت رئاسة الوزراء البريطانية، أن تقرير المراجعة الخاص بجماعة الإخوان المسلمين، والذى تقصّى نشاطات الجماعة فى البلاد، سينشر خلال مدة أقصاها نهاية العام الجارى. كان رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون قد كلف، فى إبريل الماضى، لجنة بإعداد التقرير المتعلق بنشاطات الجماعة فى المملكة المتحدة، وفيما إذا كان يتوجب اعتبارها تنظيما إرهابيا، وترأس اللجنة السير جون جينكينز، السفير البريطانى لدى السعودية.
واستبعد خليل تشارلز، المتحدث باسم الرابطة الإسلامية فى بريطانيا، وهى إحدى المنظمات التى شملها التقرير، حظر جماعة الإخوان المسلمين فى بريطانيا، أو إعلانها منظمة إرهابية.
" المصري اليوم "
احتدام معارك «عين العرب».. ومستشارون أمريكيون يصلون «عين الأسد»
احتدمت المعارك وعمليات الكر والفر فى مدينة «عين العرب» السورية، (كوبانى بالكردية)، بين تنظيم «داعش» والمقاتلين الأكراد بعد أكثر من شهر من المواجهات المسلحة، والغارات الجوية المتواصلة على مواقع التنظيم فى المدينة، الذى أحرز تقدما جديدا أمس فيها، فى الوقت الذى وسع فيه المسلحون المتطرفون من سيطرتهم على مناطق محافظة الأنبار غرب العراق، وأحكم التنظيم حصاره مجددا على جبل سنجار حيث معقل الأقلية الإيزيدية شمال البلاد.
وفى ظل عجز أى من طرفى القتال «داعش»، و«وحدات حماية الشعب الكردى»، عن تحقيق تقدم بارز على حساب خصمه، أسفرت الغارات الجوية التى شنتها مقاتلات التحالف الدولى، بحسب المرصد السورى، عن مقتل أكثر من ٤٦٤ مسلحا من «داعش» غالبيتهم أجانب، و٥٧ من «جبهة النصرة» و٣٢ مدنيا، مع إعلان وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» شن ١٢ غارة جديدة على «داعش» فى كوبانى، وأوضحت أن المقاتلين الأكراد مازالوا يسيطرون على القسم الأكبر من المدينة، إلا أن التنظيم نجح، أمس، فى التقدم نحو قلب المدينة بعد أن استفاد من أسلحة أسقطتها مقاتلات أمريكية للأكراد عن طريق الخطأ، وبعد أن عزز تواجده فى كوبانى بحشود كبيرة من معاقله فى الرقة ودير الزور.
وشن «داعش» هجمات مكثفة وغير مسبوقة على الأجزاء الجنوبية والشرقية لكوبانى مصحوبة بقصف مدفعى وصاروخى، وأحرز تقدما فى وسط وشمال المدينة، واستعاد السيطرة على قرى فى ريفها الغربى بعد معارك مع المقاتلين الأكراد، فيما ردت وحدات المقاومة الشعبية الكردية وحلفاؤهم من الجيش السورى الحر بهجمات مضادة، ونجح التنظيم فى السيطرة على «تل الشعير» الذى يبعد نحو ٤ كيلومترات غربى عين العرب. وقالت مصادر من داخل البلدة إن مسلحى التنظيم بدأوا يحرقون منازل المنطقة.
وبينما توقع متحدث باسم وزارة البشمركة فى إقليم كردستان شمال العراق أن تشارك قوات كردية فى الدفاع عن كوبانى، خلال الأيام المقبلة، وقال الرئيس التركى، رجب طيب أردوجان، إنه أحيط علما بالتوصل إلى اتفاق لعبور ٢٠٠ من مقاتلى البشمركة الحدود عبر تركيا للدفاع كوبانى، وجدد أردوجان انتقاده للخطوة الأمريكية بإسقاط السلاح جوا على أكراد كوبانى ووصف القوة الكردية التى تدافع عن المدينة بالجماعة الإرهابية.
وفى تطور لافت، وقعت أطراف كردية سورية أمس الأول، فى دهوك بإقليم كردستان العراق اتفاقا لإنشاء مرجعية سياسية وإدارة موحدة للمناطق الكردية فى سوريا، وتأسيس قوات مشتركة. وعقب انتهاء اجتماعات المجلس الوطنى الكردى وحركة المجتمع الديمقراطى برعاية رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزانى، توصل الجانبان لاتفاق يتضمن تشكيل هيئة تخصصية للحوار مع وحدات حماية الشعب الكردية، والإقرار بأحقية المجلس الوطنى بتشكيل قوة عسكرية، على أن تكون مدة تنفيذ الاتفاقية شهرين.
ونقلت مصادر إعلامية عن المشاركين فى اجتماعات دهوك أن المرجعية السياسية المقرر تشكيلها، ستضم ٣٠ عضوا (١٢ من المجلس الوطنى الكردى، ١٢ من حركة المجتمع الديمقراطى، و٨ من القوى السياسية الأخرى)، فيما سيتم توزيع المناصب الإدارية فى غرب كردستان بنفس الآلية. ووصف رئيس إقليم كردستان مسعود البرزانى خلال مشاركته فى مراسيم توقيع الاتفاقية بـ«التاريخى»، مشيراً إلى أن الإقليم سيقدم كل ما بوسعه لدعم غرب كردستان. وفى العراق، لليوم الثانى على التوالى شهدت منطقة عامرية الفلوجة فى الأنبار غرب بغداد معارك بين «داعش» والقوات العراقية ومسلحى العشائر، بعد أن شن المسلحون هجوما جديدا على المدينة بعد مقتل ٢٧ وإصابة ٧٠ من مسلحى التنظيم فى هجوم أمس الأول، وتعرضت الفلوجة لقصف مدفعى جديد طال مستشفى المدينة، وسيطر التنظيم على قرية شمال مدينة «هيت» بالأنبار، وشدد حصاره على جبل سنجار شمال البلاد.
ونجحت قوات الأمن والعشائر فى اقتحام قضاء بيجى وتكبيد مسلحى «داعش» خسائر كبيرة خلال الحملة العسكرية التى نجم عنها تأمين الطرق الرئيسة الرابطة بين بغداد وكركوك وسامراء وتكريت، وقتل ٢٦ مدنيا وأصيب ٤٠ آخرون فى هجمات انتحارية بـ٣ سيارات مفخخة طالت أحياء العبيدى والصدر والكرادة فى بغداد. وقال مسؤول بمحافظة باب إن نحو ١٠٠ مسلح من «داعش» سلموا أنفسهم للقوات العراقية، بعد محاصرتهم منذ ٤ أشهر، موضحا أن من بين من سلموا أنفسهم داوود سلمان الفيحان، وعارف الجنابى اللذين كانا مقربين من القائد السابق لتنظيم القاعدة فى العراق، أبومصعب الزرقاوى.
وفيما كشف مصدر عسكرى أن الجيش الأمريكى بدأ بناء قاعدة عسكرية فى منطقة حرير شمال مدينة أربيل وفى المطار العسكرى بالمدينة لمحاربة «داعش»، أعلن رئيس مجلس محافظة الأنبار، صباح كرحوت، وصول ٢٠ خبيراً عسكرياً أمريكيا إلى قاعدة «عين الأسد» غرب المحافظة لتدريب الشرطة ومقاتلى العشائر على أحدث وسائل مكافحة الإرهاب وحرب المدن ضد المتطرفين.
" المصري اليوم "
باحث: الاستقالات بالجماعة الإسلامية سببها تعامل القيادة باستخفاف
قال هشام النجار الباحث الإسلامى، إن الاستقالات التى تشهدها الجماعة الإسلامية فى هذه الفترة، تأتى بسبب ضبابية موقف الجماعة وإصرارها على السير وراء رؤى الإخوان وعدم امتلاك الحزب والجماعة رؤية مستقلة منفردة للواقع وللمستقبل تضع فى الاعتبار وضع الجماعة وإمكانياتها وأوضاع وظروف أبنائها الصعبة. وأضاف النجار فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الجماعة الإسلامية لا تدرك الأخطار المحدقة بالوطن كله، مشيرا إلى أن قيادة الجماعة تعاملت منذ بداية الأزمة باستخفاف واتسمت القرارات والمواقف بالبطء الشديد وسوء التقدير السياسى .
" اليوم السابع"
قيادى سابق بالجماعة الإسلامية:التنظيم الدولى يخطط لمظاهرات فى عدة دول
قال عوض الحطاب القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، إن دعوات الإخوان للتظاهر فاشلة لا تهدف إلى شىء إلا إثبات وجود الجماعة فى الشارع المصرى وتحدى لقانون التظاهر. وأضاف فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أن التنظيم الدولى للإخوان متواجد فى عدد كبير من دول العالم ويخطط لمثل تلك المظاهرات من أجل إسقاط مصر لصالح أعدائها، موضحا أن الدعوات المستمرة للمظاهرات هى محاولة للحفاظ على الأفراد المغيبين لديها.
" اليوم السابع"
"الجبهة المصرية": منع التيار المتأسلم من دخول البرلمان "ضرورة"
قال سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع والقيادى بتحالف الجبهة المصرية، إن المرحلة المقبلة تتطلب تكوين تحالف مدنى واسع لمواجهة التيار المتأسلم، مشيراً إلى أن القوى المدنية لا تستطيع مواجهة فلول الحزب الوطنى وجماعة الإخوان فى آن واحد. أضاف عبد العال، خلال حواره مع الإعلامى محمود الوروارى ببرنامج الحدث المصرى المُذاع عبر شاشة العربية الحدث، أنه لن نحاسب أحدًا سياسيًا بأثر رجعى إلا بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية، موضحاً: "نحن مع القوى التقليدية فى خوض الانتخابات البرلمانية لمواجهة الإخوان". وشدد رئيس حزب التجمع، على ضرورة منع التيار المتأسلم من دخول البرلمان، موضحاً أن الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء الأسبق يسعى للم شمل القوى المدنية، وأنه نصح أحزاب الجبهة المصرية بضرورة تشكيل قائمة وطنية لكل القوى المدنية، وذلك بعد توافق الأحزاب على الأسماء التى من المفترض أن تتضمنها هذه القائمة، لافتاً إلى أن الجنزورى أكد لنا أنه ليس مكلفاً بالدعوة للقائمة الوطنية لكنه شدد على استعداده التام للمساهمة فى تقريب وجهات النظر بين كل القوى والأحزاب المدنية فى ظل حالة التشرذم السائدة بين القوى السياسية. طالب عبد العال من الأحزاب السياسية، بأن تكسب ثقة الشعب المصرى، مضيفا: "لا نريد أن يطل علينا السلفيون والإخوان فى البرلمان المقبل، وحزب التجمع اختار تحالفه على أساس تحقيق مصالح الشعب"، مشدداً على الجهات المعنية بضرورة التعجيل لإصدار قانون تقسيم الدوائر، حتى تتمكن الأحزاب من اختيار نوابها بشكل جيد وإعدادهم لخوض مارثون البرلمان حتى يسهل من فرصة فوزهم.
" اليوم السابع"
"الإخوان" ينظمون حملة بإسطنبول لدعم مظاهرات طلابهم بالجامعات
نظمت جماعة الإخوان وعدد من المنظمات الحقوقية بالخارج، حملة مساء أمس الخميس لدعم طلاب التنظيم داخل الجامعات، بمشاركة بعض اتحادات طلابية عربية وإفريقية وأوروبية. وحمل شعار الحملة التى عقدت فى مدينة إسطنبول التركية، "لكل إنسان الحق فى التعليم والحرية"، حسبما ذكر موقع جماعة الإخوان وقناة الجزيرة المؤيدة لهم. وشملت الحملة بعض مشاهد الجامعات المصرية، وطالبت الجماعة بدعم طلاب الجامعات فى مظاهراتهم.
" اليوم السابع"
حزب العدل: قانون الانتخابات بوابة دخول نظامى مبارك والإخوان للبرلمان
طالب حمدى السطوحى، رئيس حزب العدل، بتعديل قانون الانتخابات الحالى، مشددًا على أن هذا القانون هو بوابة دخول النظام السابق والأسبق للبرلمان القادم، كما يضعف فرص الأحزاب فى الدخول للبرلمان القادم ويعلى من قوة رأس المال والعصبيات فى هذه الانتخابات. وأضاف السطوحى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن قانون الانتخابات الحالى مهدد بشبهة عدم دستورية، مما يهدد البرلمان القادم، كما أنه سيفتت الكتل البرلمانية ولن يسمح لأى كتلة برلمانية بالحصول على ثلث المجلس، مما يجعلها غير قادرة على معارضة الحكومة.
" اليوم السابع"
البناء والتنمية: لا نجاح للديمقراطية فى مصر من دون الإسلاميين
قال خالد الشريف، المستشار الإعلامى لحزب البناء التنمية، إنه لا نجاح للديمقراطية فى مصر دون الإسلاميين. وقال الشريف فى بيان للحزب، إن كل من يظن أن تحقق العملية الديمقراطية نجاحا فى مصر فى ظل عدم وجود الإسلاميين فى المشهد السياسى يغالط نفسه.
" اليوم السابع"
«الشروق» تنشر حيثيات الحكم بالمؤبد على قياديين بالإخوان فى «طريق قليوب»
الحيثيات: بركات وتاج الدين شكلا عصابة فى اعتصام رابعة بعلم الجماعة لتنفيذ أغراض إرهابية ومقاومة السلطة بالسلاح
طوائف المجتمع خرجت فى 30 يونيو بعدما لمسوا أن مرسى من نسيج غير متجانس مع فطرتهم.. والجيش استجاب لنداء الملايين
أودعت محكمة جنايات شبرا الخيمة، اليوم الخميس، حيثيات حكمها بالسجن المؤبد على القياديين بجماعة الإخوان، عميد كلية الدعوة بجامعة الأزهر، الدكتور عبدالله بركات، وحسام ميرغنى تاج الدين، إثر إدانتهما بالقتل والتحريض على أحداث العنف وقطع الطريق الزراعى السريع بمدينة قليوب عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى من منصبه فى شهر يوليو الماضى.
وكانت المحكمة قد أصدرت حكمها غيابيا ضد المتهمين بالإعدام شنقا من بين 10 متهمين هاربين فى هذه القضية، وبدأت إعادة إجراءات محاكمتهما حضوريا عقب إلقاء القبض عليهما.
وقالت المحكمة برئاسة المستشار حسن فريد، وعضوية المستشارين عصام أبو العلا وفتحى عبدالحميد الروينى وأمانة سر وليد شعبان الأعصر، أن المتهم الأول عبدالله بركات أصدر بيانا من اعتصام رابعة العدوية حث فيه المعتصمين على الجهاد والقتال، حيث أوحى لهم المسلك الذى لا ينال فيه الشهادة إلا من جاهد ضد الأعداء ليفوز بإحدى الحسنيين إما النصر وإما الشهادة.
وأضافت المحكمة فى حيثيات الحكم أن الواقعة حسبما استقرت فى يقينها أنه وعلى إثر خروج العديد من طوائف الشعب فى 30 يونيو 2013 باختلاف أعماره وطبقاته وانتماءاته تجمعهم رغبة أكيدة وعزيمة قوية على المطالبة بإقصاء رئيس البلاد فى ذلك الوقت الدكتور محمد مرسى، مرشح حزب الحرية والعدالة، لما لمسوه فيه من أنه نسيج غير متجانس مع فطرتهم التى جبلوا عليها، فقد استجاب الجيش لنداءات الملايين الذين استنفروا فيه الحس الوطنى ودوره فى الدفاع عن البلاد، فخرج عن صمته وأيقن أن الوقت حان وآثر التدخل قبل فوات الأوان من بعد أن ازداد الشقاق بين خلايا الجسد الواحد.
وتابعت المحكمة: أن هذا الأمر لم يجد معه الجيش سوى أن يواجه مصيرا كان محتوما وأن يضطلع بدوره الذى فرضته عليه ظروف الحال من قبل أن ينفرط عقد الأمة فتدخل ليستبدل عشوائية القوة بمشروعيتها، وليكون له قول الفصل فى الأحداث الجثام التى تمر بها البلاد، وإزاء اصرار المعارضين للحاكم على طلبهم وازدياد اعدادهم صدر قرار الإقصاء لينزع عن الحاكم وعشيرته ملكهم الذى ظل يراودهم عشرات السنوات ويسلبهم مكتسبات باتت محققة.
وتابعت المحكمة فى حيثياتها شرح ما فعلته الجماعة فى اعتصام رابعة العدوية عقب إقصائهم عن الحكم، وتطرقت إلى دور المتهم الأول فى التحريض على العنف، موضحة بأنه أصدر بيانا من على منصة اعتصام رابعة العدوية، عظم فيه من قدر الشهادة فى خطاب يبدو فى ظاهره الرحمة ولكن باطنه من قبله التحريض على القتال والجهاد ضد أبناء الوطن الواحد.
وأكدت المحكمة أن المتهمين عبدالله بركات وحسام مرغنى وآخرون سبق الحكم عليهم استغلوا عصبتهم وتوحدهم بالميدان يجمعهم هدف واحد وتحركهم غاية واحدة ينظرون من أجلها أمرها ويتبادلون بشأنها أفكارهم فألفوا من جمعهم هذا عصابة تهدف إلى مهاجمة طائفة من السكان ومقاومة رجال السلطة العامة بالسلاح، وتأكيدا على ذلك وتفعيلا له نفذ به المتهمان وآخرون سبق الحكم عليهم تجمهرا داخل نطاق مدينة قليوب لتنفيذ أغراض إرهابية ووقعت منهم الجريمة على النحو الوارد بأمر الإحالة.
واستخلصت المحكمة الدليل ضد المتهمين من وقائع الدعوى التى أكدت صلة المتهم الأول عبدالله بركات بالجرائم التى اسندت اليه من اعتلائه منصة رابعة ومخاطبة المعتصمين ما يرشح للقول بأن ثمة اتفاقا مسبقا قد وقع بين المتهم بركات وقادة الإخوان على مضمون الخطاب الذى سيوجه للمعتصمين، كما أن العبارات التى أوردها فى خطابه تعنى أنه يحثهم على الجهاد المستمر الذى لا رجعة فيه ولو كلفهم حياتهم بما يحمل فى طياته التحريض على العنف حتى تحسم قضيتهم بالنصر أو الشهادة.
يذكر أن الحكم الأول فى هذه القضية قد عاقب محمد بديع مرشد جماعة الإخوان والقيادى محمد البلتاجى والداعية صفوت حجازى وباسم عودة وأسامة ياسين وزيرا التموين والشباب السابقين و32 آخرين من أعضاء الجماعة بالسجن المؤبد.
" الشروق "
تعديل قانوني بفصل الأساتذة المتورطين في الإضرار بالعملية التعليمية بـ«الأزهر»
أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارًا بقانون بتعديل بعض أحكام قانون تنظيم الأزهر والهيئات التي يشملها، لتشديد عقوبة اﻷساتذة والطلاب المحرضين والمشاركين في العنف والشغب.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن القرار يستهدف إعادة الاستقرار إلى مناخ التعليم والعمل في جامعة الأزهر.
ويُعاقَب بالعزل من الخدمة، وذلك بالنسبة لأعضاء هيئة التدريس، والعاملين بالجامعة من غير أعضاء هيئة التدريس ومن في حكمهم، ويعاقب بالفصل بعد تحقيق تجريه الجامعة بالنسبة للطلاب.
ولكل من يتورط في أي أعمال من شأنها إلحاق ضرر جسيم بالعملية التعليمية والنيل من هيبة جامعة الأزهر الشريف وعرقلة أداء رسالتها التعليمية.
" الشروق "
وزير العدل يوافق على إحالة 56 من «قضاة رابعة» لمجلس التأديب والصلاحية
علمت «الشروق» أن وزير العدل المستشار محفوظ صابر، وافق بشكل رسمى على إحالة 56 قاضيا، ضمن قائمة ضمت 59 قاضيا إلى مجلس التأديب والصلاحية بمحكمة الاستئناف، بناء على طلب قاضى التحقيق المستشار محمد شيرين فهمى، وذلك لاتهامهم بالتوقيع على البيان المعروف إعلاميا باسم «بيان قضاة رابعة»، لتأييد الرئيس المعزول محمد مرسى.
كما قرر الوزير استبعاد 3 قضاة من الإحالة للتأديب، وهم المستشارون عماد الدين محمد البندارى،، وأيمن يوسف محالان إلى المعاش، ومحمد محمود المتينى، الذى تم اعتباره مستقيلا من القضاء.
وأرسل المستشار محفوظ صابر الملفات والمذكرات الخاصة بالقضاة الـ56 إلى مجلس التأديب، ومن المقرر أن يتلقى المجلس تلك المذكرات مطلع الأسبوع المقبل، على أن يتم تحديد جلسة لهم فى وقت لاحق. فى السياق ذاته، تجاهل وزير العدل لقاء وفد ممثل لقضاة «بيان رابعة»، رغم توجههم، صباح أمس، إلى مقر ديوان عام وزارة العدل لمقابلة الوزير ومناقشته فى أمر إحالتهم، ومطالبته بعدم الموافقة على أمر الإحالة، غير أن سكرتارية مكتب الوزير والمكتب الفنى التابع له، أكدوا للوفد أن صابر مشغول ببعض الارتباطات واللقاءات المهمة المتعلقة بعمل الوزارة وليس لديه وقت لمقابلتهم.
وأثار ذلك غضب وفد قضاة «بيان رابعة»، وغادروا ديوان عام الوزارة فى حالة سخط شديد، مؤكدين أنهم لن يطلبوا مقابلة صابر مرة أخرى بعد ما حدث
" الشروق"
كيف يواجه «أنصار بيت المقدس» الأمن مع استمرار تصفية قياداته؟
- خبراء أمنيون: التنظيم يندثر ويحارب الأمن بقيادت الصف الثاني.. وسيموت بتوقف التمويل
- جهادي سابق: «بيت المقدس» يعمل في مجموعات عنقودية تمتار بالهيكل التنظيمي
كان طبيعيًا أن تبدأ قيادات أنصار بيت المقدس في البحث عن طوق نجاة لعبور بحر الضربات الأمنية الاستباقية الذي توجهها وزارة الداخلية لسفينة التنظيم، تارة بتصفية قياداته وأخرى بالقبض على بعض عناصره.. ما طرح العديد من التساؤلات حول ربط رد التنظيم على العميات الأمنية بتفجيرات إرهابية في وقت قصير.
خبراء أمنيون واستراتيجيون فسروا في تصريحات خاصة لـ«الشروق» الكيفية التي يتعامل التنظيم بها مع الأمن بعد القبض على قادته أو تصفيتهم، فضلا عن طرق يختار التنظيم قادته.
في البداية، قال الجهادي السابق نبيل نعيم إن أجهزة الأمن في مصر على علم بقيادات أنصار بيت المقدس من خلال التحريات أو من يتم القبض عليهم من أعضاء التنظيم، ومن ثم تتبعهم وتصفيتهم.
«نعيم» أضاف أن هذه التنظيمات تعمل في مجموعات عنقودية، وتمتاز بالهيكل التنظيمي الملتزم، ويتم اخيتار القائد الجديد عقب قتل أو القبض على سابقيه عن طريق الأقدمية، ولكل مجموعة قائد يحركها، مؤكدًا أن مثل هذه المجموعات لا تعرف النزاع على كرسي الزعامة حتى لا يصاب بخلل قد يؤدي إلى تفككه.
بينما وصف العميد خالد عكاشة الخبير الأمني، تنظيم أنصار بيت المقدس بـ«الحيوي والنشيط»؛ لذلك يستطيع اختيار قيادة جديدة له في وقت قصير للرد على العمليات الأمنية والضربات الاستباقية التي تستهدف زعماءهم.
وأوضح عكاشة أن اختيار قائد جديد لكل مجموعة يستهدفها الأمن يٌصَعب الأمر على الجهات الأمنية نوعًا ما في القضاء على التظيم بشكل سريع، وكان هذا واضحًا بعد عشرات الضربات الأمنية وتصفية والقبض على العشرات منهم والعثور على أسلحة ثقيلة، غير أن التنظيم يرد سريعًا.
وأكد أن أنصار بيت المقدس تنظيم قادر على إعادة الترتيب والجاهزية سريعًا ومسبقًا، كما أنه يحارب الأمن بمجموعات وقيادات الصف الثاني، بعد القضاء على معظم الصف الأول وهذا ما يشير إلى استمرار الظاهرة حتى وقت ما.
وقال إن مثل هذه التنظيمات الإرهابية أرهقت الأمن وأوقفت التنمية واستنزفت قوى الدولة المادية خاصة في سيناء.
اللواء أحمد عبد الحليم الخبير الاستراتيجى ذكر بدوره أن الأمن وضع أنصار بيت المقدس في دائرة مغلقة سيتم تصفيتها بالكامل قريبًا، خصوصًا بعد السيطرة على الحدود والمياه الإقليمية.
وأضاف أن إحكام السيطرة على الحدود وهدم الأنفاق وغلق المنطقة الغربية وتحجيمها على التنظيمات الإرهابية يسهل مهمة القضاء عليهم، متوقعًا ذلك في القريب العاجل.
وأشار اللواء زكريا ناصر الخبير العسكري مدير أكاديمية ناصر العسكرية الأسبق إلى أن الولايات المتحدة والتحالفات الدولية تحارب الإرهاب منذ سنوات، موضحًا أن ذلك يحتاج إلى باعٍ طويلٍ وتحالفات أمنية ومعلوماتية وتخطيطات خاصة في ظل دعم إقليمي من قطر وغيرها لمثل هذه الجماعات-حسب قوله.
وقال ناصر إن الشواهد والوضع الحالي يشير إلى قرب انتهاء ظاهرة أنصار بيت المقدس لكن ذلك لن يتم بين ليلة وضحاها، مشيرًا إلى أن التظميم ظهر في بدايته بالعديد من المحافظات ونفذ عشرات العمليات الإرهابية، وتدريجيًا بدأ يندثر في مناطق كسيناء.
وأوضح الخبير العسكري أن بيت المقدس يشبه جماعة الإخوان في التظيم، لديه جاهزية وبدائل لتجديد دماء قادته في حال القبض عليهم أو تصفيتهم لمواجهة الأمن، مؤكدًا أن التظيم سينتهي تمامًا مع وقف التمويل وتضييق الخناق من قبل الجهات الأمنية.
" الشروق "
«نصار»: كاميرات جامعة القاهرة لا تستطيع تحديد المتسبب في تفجير أمس
قال الدكتور جابر جاد نصار، رئيس جامعة القاهرة، إنه «لا يمكن التعرف على المتسبب في التفجير الذي وقع بالأمس بمحيط الجامعة من خلال الكاميرات الخاصة بنا؛ لأن الانفجار وقع على بعد 120 مترًا من البوابة الرئيسية، ولا يمكن للكاميرات التقاط شيء على هذا البعد»، على حد قوله.
وعن أسباب عدم وجود كاميرات خارج الحرم الجامعي، أوضح «نصار» في مداخلة هاتفية لبرنامج «آخر النهار»، الذي يعرض على فضائية «النهار»، الخميس، أن «هذا الأمر يُسأل عنه وزارة الداخلية؛ لأننا لا نمتلك السلطة القانونية التي تمكّننا من تركيب كاميرات مراقبة بالشوارع المحيطة بالجامعة».
وأضاف: «لو سُمح بوضع هذه الكاميرات فسنقوم بذلك على الفور، سأتقدم بطلب رسمي للدكتور علي عبد الرحمن، محافظ الجيزة؛ للسماح لنا بذلك».
وناشد رئيس جامعة القاهرة المواطنين بالتعاون مع الدولة؛ لمواجهة الإرهاب، قائلًا: «لا يمكن إلقاء المسؤولية على الجامعة ووزارة الداخلية فقط، ولابد من أن يتكاتف الجميع معنا؛ لمواجهة هذا الإرهاب الأسود».
جدير بالذكر أن محيط جامعة القاهرة شهد أمس الأربعاء تفجير قنبلة محلية الصنع، ما أسفر عن إصابة أربعة ضباط، ومجندين، وأربعة مدنيين تصادف مرورهم بموقع التفجير أثناء حدوثه.
" الشروق "
كندا تعلن سن قوانين أكثر صرامة ضد الإرهاب
أعلن رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر عن اعتزام بلاده سن قوانين أكثر تشددا للتصدي للعمليات الإرهابية، على خلفية الاعتداء على البرلمان الكندي مؤخرا، مؤكدا أن العمليات الإرهابية " لن تروع كندا".
تعهد رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر الخميس (23 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) بمزيد من المراقبة ومنح قوات الأمن مزيدا من سلطات الاحتجاز، بعد أن قتل مسلح جنديا واقتحم البرلمان قبل أن يردى قتيلا. وفي كلمة أمام مجلس العموم على بعد أمتار من المكان الذي قتل فيه الرجل - الذي أفادت أنباء أنه اعتنق الإسلام - أمس الأربعاء قال هاربر، إن المشرعين سيسارعون لوضع صلاحيات جديدة للتصدي لخطر المتشددين.
وقال هاربر "الهدف من هذه الهجمات هو بث الخوف والذعر في بلادنا. لن يتم ترهيب الكنديين. سنكون يقظين لكننا لن نجري خوفا. سنكون حذرين لكن لن ينتابنا الذعر". وتعهد هاربر بإسراع وتيرة خطة موضوعة بالفعل لتعزيز القوانين الكندية وسلطات الشرطة في مجالات "المراقبة والاحتجاز والاعتقال".
وهذا هو ثاني جندي كندي يقتل هذا الأسبوع في واقعة تتصل بمتشددين إسلاميين. وكان رجل اعتنق الإسلام قد دهس جنديين كنديين بسيارته يوم الاثنين مما أدى إلى مقتل أحدهما قرب مونتريال قبل أن ترديه الشرطة قتيلا. ووقع الهجومان في أوتاوا وكيبيك، فيما تعد الحكومة الكندية لزيادة سلطات جهاز المخابرات الأمني الكندي.
وقال وزير الأمن العام ستيفن بلاني الأسبوع الماضي إن القانون الجديد سيتيح لجهاز المخابرات تعقب الإرهابيين المحتملين واستجوابهم عندما يسافرون خارج البلاد وتوجيه اتهامات لهم في نهاية المطاف.
" الشروق "
تجدد الاشتباكات المسلحة بين الحوثيين والقبائل والقاعدة وسط اليمن
تجددت الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين مسلحي القبائل وعناصر تنظيم القاعدة من جهة، ومسلحي جماعة الحوثي (أنصار الله) من جهة أخرى في مدينة رداع بمحافظة البيضاء وسط اليمن.
قال صحفي يمني لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن المواجهات تجددت منذ المغرب بين مسلحي القبائل وعناصر تنظيم القاعدة وبين مسلحي أنصار الله في مدينة رداع، بعد أن شهدت المدينة هدوء حذرا منذ البارحة.
وأوضح الصحفي فهد الطويل أن الأطراف المتقاتلة تستخدم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في الاشتباكات التي لا تزال مستمرة في منطقة قلعة رداع، وباتجاه دار النجد إضافة إلى وادي ثاه شمال مدينة رداع. وقال الطويل: "إن جميع القبائل السنية خرجت للقتال إلى جانب عناصر القاعدة.. وكل ذلك من أجل الحفاظ على مناطقهم من الحوثي". ولم يتدخل الجيش بعد في تلك المواجهات بحسب الطويل، الذي أشار إلى أن الجنود متواجدون فقط داخل معسكراتهم.
وقالت مصادر محلية لـ (د.ب.أ) إن تلك الاشتباكات نشبت مجددا بعد محاولة الحوثيين التقدم نحو منطقة قيفة، في حين صدتهم القبائل المتواجدة في تلك المنطقة. وتشهد مدينة رداع وهي إحدى أهم مدن محافظة البيضاء معارك متقطعة بين الحوثيين والقبائل المساندة لعناصر القاعدة منذ أسبوع، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من كلا الطرفين.
وأعلنت جماعة "أنصار الشريعة" التابعة لتنظيم القاعدة اليوم في آخر منشور لها على حسابها في تويتر مقتل 18 حوثيا جراء تفجير عبوات ناسفة على جماعاتتابعة للحوثيين في البيضاء الثلاثاء الماضي.
" الشروق "
ضبط عنصر بتنظيم «بيت المقدس» أثناء سحبه أموالًا من بنك بالعريش
تمكنت الأجهزة الأمنية بشمال سيناء من ضبط عنصر بتنظيم بيت المقدس الإرهابي أثناء قيامه بسحب مبلغ مالي من أحد البنوك، وإحالته إلى الجهات المعنية.
وأعلن مصدر أمني أن الخدمات الأمنية المعينة لتأمين بنك مصر فرع العريش بدائرة قسم شرطة ثان العريش تمكنت، الخميس، من ضبط كل من ف. س. س. ع. "كاتب بالشئون المالية بمجلس مدينة الشيخ زويد"، وأحد عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي، وبصحبته ص. ع. س. س. "عامل معماري مقيم فى قرية الظهير بالشيخ زويد"، أثناء قيامهما بسحب مبلغ مالي بقيمة 42 ألف جنيه.
وأوضح المصدر الأمني أنه تم تسليم المقبوض عليهما إلى الجهات المعنية، التي بدأت التحقيق معهما
(الشروق)