"داعش" يحاول "عرقلة" تحرير الموصل بالهجمات الانتحارية

السبت 22/أكتوبر/2016 - 02:04 م
طباعة داعش يحاول عرقلة
 
يحاول تنظيم داعش الدموي عرقلة تقدم القوات المهاجمة للموصل من خلال الهجوم على الجهات المتفرقة التي تهاجمها وعلى رأسها الجبهة الكردية والتي تقودها قوات البيشمركة، وتحديدًا في شمال الموصل بشن عمليات وهجمات انتحارية، وهو ما ترجمته داعش في الهجوم على مواقع الأجهزة الأمنية في مدينة كركوك عاصمة إقليم كردستان العراق. 
داعش يحاول عرقلة
وأكدت مصادر أمنية من محافظة كركوك شمال العراق أن تنظيم داعش حاول اقتحام عدد من القرى الغربية للمحافظة، في محاولة لفتح جبهات جديدة؛ حيث شن انتحاريو داعش فجر الجمعة عدة هجمات على مواقع حكومية في كركوك واندلعت في ما بعد اشتباكات عنيفة وحرب شوارع بين التنظيم والقوات الأمنية وفصائل من البيشمركة، وقامت ‏القوات الأمنية بضرب طوق حول 3 مراكز يتحصن فيها 30 مسلحاً من داعش، بعد تطور الاشتباكات التي اندلعت صباحًا في المدينة، وأدت إلى إعلان حال من الاستنفار والطوارئ، وقد أرسلت قوات البيشمركة دعماً عسكرياً من آربيل والسليمانية إلى المدينة، التي صحت فجراً على وقع هجمات انتحارية شنها داعش على عدد من المباني الحكومية، ودارت اشتباكات عنيفة في شوارع كركوك بين عناصر من داعش وقوات من البيشمركة. وقد أفادت وكالة فرانس برس عن انتشار العشرات من داعش صباح الجمعة 21 – 10-2016م في مناطق متفرقة من المدينة الواقعة شمال العراق، بينها مساجد وشوارع في وسط وجنوب المدينة، وهم يحملون أسلحة رشاشة وقنابل يدوية.
داعش يحاول عرقلة
كما أكد شهود عيان رؤيتهم 9 دواعش كانوا يسيرون في حي عدن في جنوب المدينة، حاملين أسلحة رشاشة وقنابل يدوية، ويرتدون زيًّا أفغانيًّا ولهم لحى ويضعون قبعات أو يغطون رءوسهم بوشاح فيما انتشر آخرون على سطوح عدد من المباني واقتحموا مساجد، في وسط المدينة وجنوبها واستهدف الهجوم مقر قيادة الشرطة وحواجز أمنية ووحدات للدوريات في المدينة التي تبعد نحو 240 كيلومترًا شمال بغداد، وتسيطر عليها القوات الكردية، إضافة إلى محطة كهرباء في بلدة دبس شمال غربي كركوك. وأكدت مصادر أمنية أن منشآت إنتاج الخام لم تستهدف، وإمدادات الطاقة تتواصل دون انقطاع في المدينة.
وأعلن مسئولون عراقيون سقوط 16 قتيلاً نتيجة الهجوم الذي نفذه انتحاريون على محطة الكهرباء في دبس. وقال رئيس بلدية دبس عبد الله نور الدين الصالحي لوكالة فرانس برس: إن "3 انتحاريين هاجموا المحطة حوالي الساعة السادسة وقتلوا 12 موظفاً عراقياً و4 فنيين إيرانيين"، وأفاد مراسل "الحدث" بخروج عشرات الخلايا النائمة لداعش في كركوك، كما لفت إلى تحصن مجموعة في مسجد، كما أفادت مواقع كردية أن انتحاريين فجروا أنفسهم عند مبنى محطة كهرباء دبس شمال غربي المدينة، بعد أن تصدت لهم القوات الأمنية التابعة للمحطة، ما أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص جراء الانفجار وأفادت شبكة "روداوو" أن القوات الأمنية قتلت 6 انتحاريين من داعش، في حين أشارت القوات الأمنية إلى مقتل 4 عناصر من داعش وسط كركوك في المقابل. 
داعش يحاول عرقلة
فيما أعلن التنظيم مسئوليته عن الهجمات في بيانات على الإنترنت.
وأظهر شريط مصور بعض عناصر داعش يسلمون أنفسهم لقوات البيشمركة إلى ذلك قتل الصحافي العراقي التركماني أحمد هاجر أوغلو برصاص قناص أطلقه أحد عناصر داعش خلال تغطيته المواجهات بين قوات الأمن وتنظيم داعش في مدينة كركوك، وقال ضابط برتبة عقيد في شرطة كركوك طلب عدم الكشف عن اسمه: "قتل الصحافي أحمد هاجر أوغلو مسئول مراسلي فضائية تركمان ايلي، برصاص قناص أحد مسلحي تنظيم داعش، خلال تغطيته أحداث كركوك وأن أوغلو (30 عاما) أصيب برصاصة في صدره أدت إلى وفاته".
داعش يحاول عرقلة
وجاءت هذه الأحداث في اليوم الخامس من انطلاق العملية العسكرية الواسعة لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل من قبضة داعش، والتي تعتبر آخر أكبر معاقل التنظيم في العراق ليعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمره بتحريك لواءين من الجيش باتجاه كركوك والموصل فيما أعلن رئيس مجلس محافظة كركوك مساء الجمعة 21-10-2016م انتهاء المواجهات مع مسلحي داعش الذين اقتحموا المدينة صباح الجمعة، وسيطروا على عدد من المباني الحكومية وسط المدينة وقال ريبوار طالباني: إن الأوضاع الأمنية استقرت في كركوك ولا توجد أي اشتباكات في أي منطقة بالمحافظة فيما أفاد المحافظ نجم الدين كريم أن تنظيم داعش تكبد خسائر في الأرواح تقدر بخمسة وثلاثين عنصرا في الهجوم على كركوك حتى الآن.
 مما سبق نستطيع التأكيد على أن تنظيم داعش الدموى سيحاول خلال الفترة القادمة عرقلة تقدم القوات المهاجمة للموصل من خلال الهجوم على الجهات المتفرقة، وأن الجبهة الكردية التي تقودها قوات البيشمركة ما هي إلا بداية ستمتد إلى جبهات أخرى. 

شارك