إثر مقتل 63 داعشيًا.. هل تنجح أفغانستان في القضاء على الإرهاب؟

السبت 22/أكتوبر/2016 - 04:22 م
طباعة إثر مقتل 63 داعشيًا..
 
لا زالت مساعي القوات الأفغانية، للقضاء على التنظيم الإرهابي "داعش" مستمرة؛ حيث أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية، اليوم السبت 22 أكتوبر 2016، أن العشرات من أعضاء تنظيم "داعش" لقوا مصرعهم في هجمات للقوات الأمنية، بهدف القضاء على معاقل الإرهابيين في ننغرهار.
إثر مقتل 63 داعشيًا..
وأشار بيان لوزارة الدفاع "في العمليات المشتركة للقوات الأمنية بإسناد مدفعي وجوي على ننغرهار في مديرية بتشيراغام، قضي على 63 داعشيا".
 وقد بدأت القوات الداخلية باستهداف المتشددين الإسلاميين عقب اندلاع اشتباكات بين القوات الأمنية وإرهابيي "داعش"، إثر قيام المتطرفين بشن هجوم واسع على حواجز الأمن ولجان الانتفاضة الشعبية في مديرية بتشراغام، فجر الخميس الماضي. ووفقاً لسلطات ولاية ننغرهار، فإن "المعارك أسفرت عن مقتل 4 مدنيين وإصابة 27 آخرين، كما قام المتطرفون بإضرام النيران في 17 منزلًا بمنطقة باس بتشير".
 يأتي هجوم تنظيم "داعش" على مراكز الدولة واللجان الشعبية في بتشراغام لنقل ساحة المعارك إليها، وذلك بعد أن منيت بخسائر جسيمة مطلع أكتوبر الجاري، عندما شنت القوات الأمنية هجوما واسع النطاق لتدمير معاقل التنظيم في مديرية أتشين المجاورة. 
وتشهد مختلف مناطق أفغانستان أوضاعا أمنية مضطربة، وخاصة في الأشهر الأخيرة ، حيث تعاني البلاد تدهوراً أمنياً بعد أن سيطرت حركة "طالبان" على مساحة واسعة من المناطق الريفية، لتشنَّ بعدها هجوماً كبيراً على معظم المدن الأفغانية، في الوقت الذي يزداد فيه نفوذ تنظيم "داعش" الإرهابي في البلاد.
وكانت القوات الأفغانية بدأت مؤخراً عملية عسكرية واسعة للقضاء على الإرهابيين في ولاية ننغرهار شرقي البلاد، أسفرت حتى الآن عن مقتل وإصابة عشرات المتطرفين.
وقال المتحدث باسم ولاية ننكرهار "عطا الله خوغياني": إن مسلحي "داعش" هاجموا منطقة "باتشيراغام" بالولاية، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات مع قوات الأمن هناك، موضحًا أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 22 مسلحًا، وإصابة العشرات منهم، فضلا عن مقتل 4 مدنيين وإصابة 29 آخرين.
وأشار المتحدث الأفغاني إلى أن الهجوم على "باتشيراغام"، هو الأول لتنظيم "داعش" على المنطقة.
وفي نهاية سبتمبر الماضي، قال مسئولون أفغان إن ما يشتبه أنها طائرة أمريكية بدون طيار نفذت ضربة جوية ضد تنظيم داعش في أفغانستان، مما أسفر عن مقتل 21 شخصا على الأقل، معظمهم من المتشددين، لكن يحتمل أن يكون من بينهم مدنيون.
وقال معلم معشوق، حاكم منطقة أجين، آنذاك: إن الضربة الجوية في إقليم ننكرهار الواقع على الحدود الشرقية مع باكستان، قتلت 21 شخصا، بينهم ثلاثة مدنيين على الأقل، وأصابت 11 آخرون.
إثر مقتل 63 داعشيًا..
وسبق أن أشار الأمين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، نيقولاي بورديوجا، إلى أن عدد مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي في أفغانستان وصل إلى 10 ألاف فرد.
وقال بورديوجا في مايو الماضي بحسب بعض المعلومات، وصل عدد مسلحي "داعش" إلى حوالي 10 ألاف فرد على الرغم من أن عددهم قبل عام كان عدة مئات فقط". وأضاف: "يتم دفعهم خارجا من سوريا والعراق ويتوجهون نحو أفغانستان، إنه أمر خطير بالنسبة لنا". 
وكان مسئولون بالحكومة الأفغانية أعلنوا رصد نشاط متصاعد لهذا التنظيم الإرهابي في عدد من الولايات الشرقية. 
ويرى محللون أن هناك تنافساً شديداً بين حركة "طالبان" وتنظيم "داعش"، تحول مؤخراً إلى مواجهات مسلحة في مناطق شرق وجنوب أفغانستان. 
وفي منتصف أكتوبر الجاري، أعلن النائب الأول للرئيس الأفغاني٬ الجنرال عبد الرشيد دوستم٬ أن تنظيم داعش الإرهابي يعتزم نشر ما لا يقل عن سبعة آلاف من عناصره شمال البلاد.
وأضاف أن داعش يحاول نشر مسلحين أجانب٬ في المقام الأول من سوريا والعراق ولبنان وطاجيكستان وأوزبكستان والشيشان.
وتابع الجنرال دوستم أنه يتعين أولاً هزيمة حركة طالبان في المناطق الشمالية من البلاد٬ لتمهيد الطرق أمام إقامة نقاط قوية لقوات الأمن لقتال عناصر داعش.
وكانت قوات الأمن والدفاع الوطني الأفغانية شنت عملية كبرى في إقليم ننغرهار شرق البلاد٬ للقضاء على أنشطة الموالين لـداعش في منتصف يوليو الماضي.
وينتشر تنظيم داعش في 25 ولاية من أصل 34 ولاية في أفغانستان٬ بحسب تقرير لجنة القاعدة وطالبان التابعة للأمم المتحدة٬ نشر أخيرًا.
وقدر قائد عسكري أمريكي في يونيو الماضي عدد عناصر داعش في أفغانستان بما يتراوح بين 1000 و1500 شخص، في حين قدر المعهد الأمريكي للسلام العدد بنحو 2500.

شارك