فى ضوء ملاحقة أجهزة الأمن التونسية للعناصر الارهابية، أعلنت مصادر أمنية اليوم القبض على أمير تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"  ويدعى اسكندر فريج الملقب بـ"أبي البراء التونسي"، وتتوجه اليه الاتهامات بأنه العقل المدبر لمحاولة اغتيال وزير الداخلية والتي أحبطتها قوات الأمن مؤخرا.

وقال مراقبون أن قوات الأمن في ولاية المنستير تمكنت قبل أيام من إلقاء القبض على فريح، وهو ما يعد تتويجا لعملية استخباراتية امتدت لأكثر من شهرين تم خلالها رصد المذكور والتأكد من هويته، حيث كان متخفيا لفترة طويلة ويدير عددا من "الخلايا النائمة" التي خططت لاغتيال وزير الداخلية الهادي المجدوب وعدد من القيادات الأمنية، فضلا عن محاولة تفجير مقرات سيادية وحيوية في البلاد.

ويرى مراقبون أن العمليات الأمنية الناجحة مؤخرا، والتي تمكنت السلطات عبرها من تفكيك عشرات الخلايا المتطرفة وإحباط المزيد من الهجمات الإرهابية، تأتي بعد عودة جهات الاستخبارات مؤخرا إلى العمل بشكل طبيعي، بعدما تم تفكيكها جزئيا عقب الثورة التونسية.

يُذكر أن إدارة مكافحة الإرهاب التابعة للحرس الوطني تمكنت مؤخرا من إحباط عملية إرهابية كانت تستهدف وزير الداخلية خلال زيارته لمنزل والديه في ولاية نابل، فيما نفت وزارة الداخلية ما ذكرته إحدى الإذاعات الخاصة حول إحباط هجوم إرهابي يستهدف مطار "الحبيب بورقيبة" في ولاية المنستير.

الجدير بالذكر أن هذه العملية تأتى بعد أيام من تصريحات رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي يبرر فيها جرائم تنظيم داعش على هامش اجتماع مجلس شوري الحركة، وهو ما اعتبره مراقبون دفعة جديدة من الغنوشي للتطرف والارهاب، وأن جماعة الاخوان المسلمين لا تعارض ما يقدم عليه التنظيم الارهابي.

أشار الغنوشي إلى أن تنظيم داعش صور من صور الإسلام الغاضب، وانه لا يمكن تكفيره ، مضيفا بقوله "  لا يمكن أن نكفّر أحداً يقول "لا إله إلاّ الله".

اعتبر الغنوشي أن واقع تنظيم داعش هو ''حالة متوترة وغاضبة''، مضيفا ''أنا لا أبحث لهم عن مبرر هم صور من صور الإسلام الغاضب الذي يخرج عن العقل والحكمة، نحن أهل السنّة لا نكفّر أحداً يقول "لا إله إلاّ الله"، بل نقول له "أنت ظالم.. مخطئ ..متطرّف.. متشدّد". 

للمزيد حول تصريحات الغنوشي وتبريره لجرائم تنظيم داعش ... اضغط هنا