"داعش" يُناور لاستعادة نينوي بعد احتدام عملية تحرير الموصل

الأحد 23/أكتوبر/2016 - 05:39 م
طباعة داعش يُناور لاستعادة
 
فيما يبدو محاولة من تنظيم "داعش" الإرهابي، تخفيف الخناق الميداني الذي يلقاه على صعيد الأوضاع الميدانية في سورية والعراق، حاول التنظيم فتح ساحة جديدة للقتال من ناحية الأردن؛ حيث تصدت القوات العراقية، اليوم الأحد، لهجوم واسع شنه تنظيم "داعش" على قضاء الرطبة المحرر منه، الحدودي بين محافظة الأنبار غرب العراق، والأردن.
كانت القوات العراقية، حررت قضاء الرطبة بالكامل قبل نحو خمسة أشهر، كما حررت القوات مدناً واسعة من الأنبار التي تشكل وحدها ثلث مساحة العراق غربا ً من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي الذي يواجه نهايته في الموصل، أكبر معاقله وآخرها شمال البلاد. 

داعش يُناور لاستعادة
اللافت أن التنظيم الإرهابي بحسب مراقبين، يحاول تخفيف الضغط عليه في القاطع الشمالي، بعمليات استعادة نينوى، كما سيتجه خلال الفترة المقبلة إلى شن هجمات مماثلة لعرقلة تقدم الجيش العراقي الوطني من دخول مدينة الموصل، حيث أسفر هجوم نفذه مسلحو تنظيم داعش على مدينة كركوك العراقية أمس السبت عن مقتل 46 شخصا على الأقل وإصابة 133 آخرين، معظمهم من رجال الأمن، كما شن تنظيم داعش الجمعة الماضية 21 أكتوبر، هجوما على مباني أمنية ومحطة كهربائية في مدينة كركوك بشمال العراق انتهى بمقتل جميع المسلحين وتحرير الرهائن.
وقال رئيس مجلس محافظة كركوك ريبوار الطالباني، أول من أمس الجمعة: إن الاشتباكات توقفت، موضحًا أن قوات الأمن تجري مسحا أمنيا للبحث عن مسلحين هاربين، وأوضح المسئول المحلي أن 28 عنصرًا من داعش بينهم، انتحاريون، قتلوا في العملية منذ فجر الجمعة، وشن مسلحون من "داعش"، بينهم انتحاريون وقناصون، هجمات على عدد من المقرات الحكومية والأمنية في عدة مناطق من مدينة كركوك ، ومن بين المقرات التي استهدفها الهجوم، مديرية الأمن، ومقر حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، ومحطة كهرباء "الدبس"، شمال غربي المدينة.

داعش يُناور لاستعادة
وقد صرح الشيخ غسان العيثاوي، أحد شيوخ عشائر الأنبار، وبعض المقاتلين في الميدان ضد تنظيم "داعش"، أن هناك هجمة من عناصر "داعش" الإرهابي، على قضاء الرطبة من ثلاثة محاور، وأن عناصر "داعش" يحاولون التوغل والتقدم صوب القضاء، والتمركز فيه لكن القطاعات العسكرية المتمثلة بالشرطة الاتحادية والمحلية، مع الجيش العراقي استطاعت صد الهجوم. 
وأكد العيثاوي، أن الدواعش الذين شنوا الهجوم تم قتل عدد منهم، مطالباً من طيران التحالف الدولي ضد الإرهاب، دعم القوات العراقية في المناطق الحدودية المكشوفة من جميع المحاور، سواء قضاء الرطبة الحدودي مع الأردن، وناحية البغدادي وقضاء هيت، مستغربا ً وصول سيارات الدواعش وتجولها في الصحراء المكشوفة دون أن يتم استهدافها من قبل التحالف. 
ويقول العيثاوي: بتصوري هناك توجه لطيران التحالف صوب الموصل ضمن عمليات تحريرها من سيطرة "داعش"، مقابل إهمال للرطبة من قبل التحالف، وهذه ليست المرة الأولى حتى هذه اللحظة ومنذ تحرير القضاء شن التنظيم أكثر من 10 هجمات سواء بانتحاريين أو سيارات مفخخة لـ"داعش"، ونحن نؤكد على ضرورة تقديم الدعم الجوي للقطاعات العسكرية المتواجدة في الرطبة أو حديثة والبغدادي التي حررت سابقًا.
من جانبه، قال مسئول بوزارة الدفاع الأردنية اليوم الأحد: إن الجيش الأردني يراقب عن كثب الاشتباكات التي تقع في مدينة الرطبة العراقية القريبة من الشريط الحدودي بين البلدين وسوف يتدخل وفق قواعد الاشتباك حال اقتربت المعارك من الأراضي الأردنية.

داعش يُناور لاستعادة
وقال المسئول الذي فضّل عدم ذكر اسمه لوكالات الأنباء: إن اشتباكات وقعت في منطقة الرطبة العراقية القريبة من الحدود الأردنية، وإن "الأردن سبق وأعلن المناطق الحدودية الشمالية والشمالية الشرقية، مناطق عسكرية مغلقة وفي حال وجود أي تحركات غير اعتيادية فسوف نتعامل معها وفق قواعد الاشتباك المعمول بها في الجيش الأردني".
ولفت المصدر إلى أن الاشتباكات ما زالت بعيدة عن المناطق الحدودية والجيش يتابع التطورات باهتمام. 

شارك