بماذا يبرّر حزب الله تواجده في سورية؟

الأحد 23/أكتوبر/2016 - 06:20 م
طباعة بماذا يبرّر حزب الله
 
عكست التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله مدى قناعة الحزب بالتواجد والمشاركة في الحرب الدائرة في سورية بين القوات المواليه للرئيس بشار الأسد من جهة، والجماعات المسلحة والإرهايبية من جهة آخرى، إذ برر نصر الله الذي لا يرى حرجاً في ان يُعلن صراحة عن وجوده الميداني في سورية أنه مشاركة الحزب في التقال في سورية منع العمليات الإرهابية في الجنوب اللبناني.
وقد أثارت مُشاركة حزب الله في عمليات القتال الدائرة في سورية منذ خمس سنوات، انتقادات العديد من المراقبين، إذ اعتبروا أن تدخل حزب الله في سورية عزز من الترويج أن الحرب في سورية طائفية، فضلاً غعن كونه ضر بسمعة الحزب بوصفه تيار مُقاوم للاحتلال الإسرائيلي، وقد طالب العديد من الكتاب بضرورة عدم انخراط حزب الله في تنفيذ أجندات إقليمية في المنطقة.
بماذا يبرّر حزب الله
وتعتمد إيران استراتيجية دعم المليشيات المسلحة في المنطقة لتمرير مخططها التوعسي في المنطقة، فهي تدعم مليشيا حزب الله، في لبنان وتدعم جماعة الحوثيين في اليمن، وتدعم مليشيا الحشد الشعبي في العراق، وقد أعلن مسؤول إيراني في وقت سابق بعد انقلاب جماعة الحوثيين في اليمن على سلطة الرئيس عبدربه منصور هادي، بأن العاصمة الرابعة سقطت في يد إيران.
نصر الله الذي تحدث في ذكرى مرور أسبوع على مقتل أحد قاده الحزب حاتم حمادة (الحاج علاء)، إنه خلال الفترة الماضية لم تعد تأتي سيارات مفخخة إلى لبنان لأن ظروف تفخيخها انتهت، وأن القاعدة الخلفية للعمل الإرهابي الأمني في جرود عرسال والسلسلة الجبلية تراجع إلى الحد الأقصى. 
وأعاد التذكير بما سبق وقاله في مراحل سابقة من أن معركة حلب معركة مصيرية لكل المنطقة كما هي معركة الموصل اليوم.  وقال "نحن في حزب الله فهمنا ما يخطط للمنطقة ومن هي الجماعات المسلحة في سوريا وما هو مخططها"، وأضاف "بدأت المخططات تتكشف من يدعم هؤلاء المسلحين ومن يعطل الحل ويصر على الدمار والخراب". 
بماذا يبرّر حزب الله
وتدعم كذلك قوات من الحرس الثوري الإيراني الرئيس بشار الأسد، في قتاله الداخلي، كما يدعم عناصر الجماعات المسلحة والإرهابية على الأرض في سورية دول إقليمية مثل تركيا وبعض الدول الآخرى، لذلك باتت الحرب في سورية بالوكالة عن دول إقليمية تدعم الفصائل المقاتلة على الأرض بمليارات الدولارات.
وأشار نصر الله إلى أن ما كان يجري في السنوات الماضية كان يهدف إلى اقتلاع مجتمعات وحضارات بكاملها، وقال: "في اليمن حرب تشن على شعب بأكمله وترتكب فيه المجازر وسط صمت مريب للأمم المتحدة والغرب". موضحاً أن تركيا تريد المقاتلة في الموصل بذريعة الدفاع عن نفسها، فيما ممنوع على الحشد الشعبي العراقي أن يقاتل، وتابع "كل ما يقوم به التركي في حلب هو من أجل أن يأتي يوم يقول فيه التركي إن حلب لنا". 
واتهم نصر الله السعودية بدعم "داعش"، مُعتبراً أن الهدف من صناعة "داعش" هو الإساءة إلى الإسلام، مشدداً على أن هناك آلاف من المجاهدين في الجبهات "ومن يراهن على تعبنا عليه أن ييأس". ونصح أن "لا يراهن أحد على انكسارنا أو انهزامنا"، مؤكداً على أن "الحالة الوحيدة التي تعيدنا إلى لبنان هو انتصارنا في سوريا".
وشدد على أن معالم فشل المشروع الآخر بدأت تتضح "وهزيمته باتت قريبة ونتطلع إلى الانتصار الحقيقي". 
بماذا يبرّر حزب الله
وفي ما يتعلق بالملف الرئاسي اللبناني، اعتبر نصرالله أنه "بالرغم من أن خطاب إعلان الحريري ترشيح عون كان تصعيدياً ضدنا لكننا لم نقف عند هذا الموضوع"، موضحاً أن ما نسب إلى حركة أمل من تهديد بالفوضى نفته قيادة الحركة وهو ليس صحيحاً. وقال "ليس هناك أحد يفكر بعقلية إدارة ثنائية في البلد ولا على أساس مذهبي أو حزبي".

شارك