لوفيجارو: 83% من اللاجئين المسيحيين والإيزيديين تعرضوا للعنف في المخيمات
الثلاثاء 25/أكتوبر/2016 - 02:14 م
طباعة
حتى اللاجئين من الاقليات المسيحية والايزيدية في الدول الاوربية لاينجون من العنف داخل المخيمات فقد كشفت صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية إن منظمة "أوبن دورز" الإنجيلية أكدت فى تقريرها أن هناك أكثر من 743 مهاجرا مسيحيا تعرضوا لهجمات عنف ذات طابع دينى فى الفترة ما بين شهرى فبراير وسبتمبر 2016 بمخيمات اللاجئين فى ألمانيا.وأشار التقرير إلى أن 83% من اللاجئين المسيحيين والإيزيديين تعرضوا للعنف عدة مرات، و42% تلقوا تهديدات بالقتل، و56 تعرضوا للاعتداء الجسدى، و6% للاغتصاب، وأشار التقرير أن 91 % من الهجمات ارتكبت من قبل لاجئين آخرين أو من حراس الأمن أو أشخاص آخرين.ومن ناحيته ندد وزير الداخلية الألمانى توماس دى ميزير فى كلمه له ببرلين عقب صدور التقرير بالعنف الذى يتعرض له الأقليات الدينية مثل المسيحية واليزيدية فى مخيمات اللاجئين فى بلاده، وأشار إلى أهمية التحلى بالعلم واحترام الثقافات وحرية الاعتقاد والدين، حيث نتيجة التقرير الصادر عن المنظمة الغير حكومية أثبتت أن هناك 743 لاجئا مسيحيا تعرضوا لعنف طائفى بجانب 10 من الإيزيديين، كما تم رصد 231 عملية عنف أخرى بين شهرى فبراير وإبريل، وهو ما يشير على خطر حقيقى، فهو بالطبع هناك الكثير من الحالات التى لمن تجرى معها التقرير، أو لم يقوموا بالإبلاغ.
وفي سياق متصل أكدّ رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام أن لا شرق دون تنوع وتعدد وقبول للآخرعلى قاعدة المواطنة والاعتراف بالخصائص والقوميات والاثنيات والاديان والطوائف والمذاهب على أنها غنى مجتمعي وتاريخي وتراثي وعالمي وأن مسؤولية العالم رعاية التنوع وإدارته في صيغ سياسية متحركة حسب ظروف كل بلد وضرب أي تنظيم أو فكر أو حتى نظام الغائي قمعي دكتاتوري يبث الحقد والتفرقة والعنف والقتل والارهاب.
جاء ذلك في كلمة له القاها في مؤتمر بعنوان" أزمة حرية الضمير" عقد في بروكسل – بلجيكا وحضره الممثل الخاص للاتحاد الاوروبي من أجل الحريات الدينية جان فيغل والنائب في الاتحاد الاوروبي لارس اداكتوسون والسيد روبرت كلارك من ADF العالمية وروث نوردستروم من لجنة حقوق الانسان الاسكندنافية ومؤسس ADFA نوري كينو وعدد من المعنيين.
وقال افرام: إن إبادة موصوفة جديدة تقترفها التنظيمات الارهابية ضد المكوّنات في سوريا والعراق وخاصة ضد المسيحيين، أبناء الارض الأصيلين، في ظل صمت عربي واسلامي مريب، وفي ظل تواطؤ غربي واضح. فهل يعقل أن تستعمل دول هذه التنظيمات لأجندتها الخاصة! هل يعقل أن يكون العيش المشترك قد سقط. وما هو مصير الدول والحدود والأنظمة ؟ إن العالم العربي مدعو الى يقظة ونهضة فلا يمكن أن يغرق في دمه. إن الحريات إما تكون جوهر المستقبل أو ستبقى المنطقة أسيرة السيوف والقتال والذبح والجنون. العرب مدعوون الى التعلم من أخطائهم ومن خطاياهم. والغرب أيضا الذي بدأ يشعر بلهيب نيران الارهاب مدعو الى التشبث بالقيم بدل المصالح بالمبادىء بدل المنافع فقط. أين القيادات الغربية التي تطل على العالم حاملة راية الحريات وكرامة كل انسان وكل جماعة؟ أين صوتها الصارخ دفاعاً عن كل المكونات وعن كل استقرار هل مستحيل أن تستمر في الشرق اذا كان عددك صغيراً، اذا كنت غير متحالف مع قوى اقليمية مع قوى دولية؟ هل مستحيل أن تكون وطنياً فقط؟ هل سيبقى مسموحاً أن تبتلع السمكة الكبيرة السمكة الصغيرة ختم افرام أخشى أن يكون الاهتمام العربي والعالمي قليلا جداَ ومتأخراً جداً. إنه تحد حضاري. حرية الضمير والفكر والانسان مقابل التعصب والجهل.
إنه تحد وجودي. هل ينتهي الحضور المسيحي، ولا من يهتم. هل تحصل تغييرات ديمغرافية خطيرة كيانية؟ وأين الضمير العالمي.
إنه تحدٍ على اوروبا أن تستيقظ لتواجهه.
إنه تحدٍ في قلب الاسلام، في معناه، في صورته، في فكره، في تطلعاته،في وجهه، في كيفية تعامله مع التنوع.
إنه تحد يبدأ ايضا فيما هو أبعد من معركتي الموصل وحلب. وتقرير مصير المنطقة.