بعد مغادرة "أميصوم".. الشباب الصومالية تسيطر علي منطقة "تييجلو"

الأربعاء 26/أكتوبر/2016 - 05:34 م
طباعة بعد مغادرة أميصوم..
 
عادت حركة "الشباب الصومالية"، بعملية إرهابية هي الأحدث من نوعها، نفذتها اليوم الأربعاء 26 أكتوبر 2016، حيث  قالت مصادر موثوقة إن الحركة سيطرت على بلدة في جنوب الصومال بعدما تخلت عنها قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي "أميصوم" وقوات حكومية.

بعد مغادرة أميصوم..
واشتبكت قوات إثيوبية تابعة لأميصوم وجنود صوماليون مع مسلحي حركة الشباب مرارا هذا العام من أجل السيطرة على منطقة تييجلو، وعندما سيطرت عليها القوات سعت حركة الشباب جاهدة لعزلها.
وقالت الحركة إنها سيطرت على تييجلو القريبة من الحدود مع إثيوبيا بعدما تحركت القوات الإثيوبية والصومالية إلى هدور عاصمة إقليم باكول.
وتييجلو لها أهمية بسبب أنها تربط باكول بمنطقة هيران حيث سيطرت حركة الشباب على ثلاث بلدات هذا الشهر.
من جانبه، أكد عبد العزيز أبو مصعب المتحدث باسم العمليات العسكرية في حركة الشباب سيطرة الحركة على البلدة، قائلا: دخلنا منطقة تييجلو في الدقيقة التي غادرت فيها القوات الإثيوبية هذا الصباح، ونحن الآن نسيطر عليها تماما.
ويتمركز في الصومال نحو 22 ألف جندي من قوة "أميصوم"، التي تشكلت في عام 2007، بدعم من الأمم المتحدة، وبمشاركة عدة بلدان إفريقية، أبرزها أوغندا، وإثيوبيا، وكينيا.
وتتمثل مهمة أميصوم، بحفظ السلام، والتعاون مع القوات الحكومية الصومالية، لإعادة بسط سيطرتها على البلاد، والتصدي للجماعات المسلحة، وعلى رأسها حركة "الشباب".
وتسعى حركة الشباب التي بايعت تنظيم القاعدة إلى الإطاحة بالحكومة الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي، غير أن الحركة تنفذ أيضا هجمات في كينيا التي تشارك منذ 2011 في قوة الاتحاد الإفريقي في الصومال.
وكانت الحركة قد توعدت الحكومة الكينية بالمزيد من الأعمال التي تستهدف مصالحها، وقتل نحو مئة شخص عام 2014 في مناطق الساحل الكيني، بينما قتل 148 شخصا على الأقل في هجوم شنته مجموعة من متمردي الشباب على جامعة غاريسا شرق في أبريل 2015.
ووفق ما ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير سابق، أن الساحل الصومالي يمثل ضفة خليج عدن الإفريقية، والذي يمثل مع باب المندب المدخل الحنوبي لقناة السويس، ويعد أحد أهم محاور الملاحة البحرية في العالم إذ يشكل طريقاً رئيسياً للتجارة بين أوروبا وآسيا، ويكاد يكون الطريق الوحيد بين روسيا والدول المطلة على البحر الأسود إلى دول شرق إفريقيا وشرق وجنوب شرق آسيا، كما أنه يكاد يكون الطريق الوحيد لتجارة الدول التي تطل على البحر الأحمر وحده.
ووفق الإحصائيات تعود إلى عام 2008، فإنه يمر عبر خليج عدن سنوياً ما بين 20-24 ألف ناقلة نفط وسفينة شحن وسفن تجارية، ونحو 30% من الإنتاج النفطي العالمي.

بعد مغادرة أميصوم..
وبالرغم من أن الصومال، البلد العربي الإفريقي، يكاد يمثل الحالة الوحيدة في إفريقيا لمجتمع موحد عرقياً ولغوياً ودينياً وحتى مذهبياً، فإن ذلك لم يحل دون قيام حرب أهلية فيه منذ 1991 حتى الآن، حرب فشلت أمامها كل محاولات الإصلاح لأسباب تتعلق بطبيعة المجتمع الصومالي القبلية من جهة؛ وبتداخل المصالح الدولية والإقليمية التي جعلته ساحة حرب بالوكالة، بالإضافة إلى تجذر نفوذ أمراء الحرب في البلاد.
وكانت سيطرت القوات الصومالية على عدة مدن جنوب البلاد والتي تعد من أهم معاقل حركة شباب الصومال الإسلامية، والتي تمثل فرع تنظيم القاعدة في الصومال، في ضربة جديدة للمتشددين بعد استعادة قوات الاتحاد الإفريقي لبلدة بارديري.
وعلى مدار ثلاثة أعوام، أدت الهجمات التي نفذتها حركة الشباب في كينيا إلى مقتل مئات الأشخاص وأضرت بصناعة السياحة الحيوية بالبلاد.
وتقع معظم الهجمات في الشمال الشرقي بالقرب من الحدود الطويلة سهلة الاختراق مع الصومال لكن الجماعة نفذت أيضًا هجمات في المناطق الساحلية التي يرتادها السياح وفي العاصمة نيروبي حيث هاجم مسلحون من الشباب مركزًا تجاريًّا في 2013.
وتأتي جهود الجيش الصومالي مدعومًا بالقوات الاتحاد الإفريقي لتضع حدًّا لهجمات مقاتلي الحركة المتشددة في الصومال، وتؤشر على قرب نهاية التنظيم في البلاد.
وتسعي حركة الشباب منذ 2007 إلي إلحاق الهزيمة بالجيش الصومالي المدعوم عسكريا بـ 22 ألف جندي في قوة الاتحاد الإفريقي "أميصوم".

شارك