وفود كنسية في زيارة لقرى الموصل المحررة من "داعش"
الخميس 27/أكتوبر/2016 - 01:22 م
طباعة
في حالة من الفرحة الممزوجة بالمرارة يتفقد عدد من رجال الدين المسيحي كنائسهم وبيوتهم في قرى الموصل التي تم تحريرها؛ حيث قام البطريرك الكلداني لويس روفائيل ساكو، بتفقد بلدات سهل نينوي المسيحية المحررة، وتوجه والوفد المرافق إلى بلدات برطلة ثم كرمليس وقره قوش (بغديدا) وتللسقف وباقوفا وبطنايا.
وبحسب موقع البطريركية الإلكتروني فإن الزيارة تأتي رغبة من البطريرك ساكو في "توجيه رسالة إلى الجميع بأن هذه البلدات هي مسيحية، وتبقى مسيحية، وهي أرضنا المقدسة، وأن المسيحيين كلهم بالرغم من المآسي لم يهاجروا، وهم مصممون على العودة. كما لرفع معنويات المسيحيين المنتظرين العودة، وشحن رجاءهم وثقتهم بالمستقبل".
والتقى غبطته بقادة ومقاتلي قوات الجيش والشرطة الاتحادية والبيشمركة والأسايش وفوج الحراسات التابعة للمكون المسيحي، حيث قدّم الشكر على انتصاراتهم على تنظيم داعش الإرهابي بوقت قياسي، وأشاد بالتنسيق المشترك، متمنيًا المزيد من النصر وتحرير الموصل وبقية المناطق العراقية.
ورفع غبطته والوفد المرافق الصلوات في كل كنيسة من أجل سلامة المقاتلين وعودة السلام والاستقرار إلى هذه المناطق، داعيًا أساقفة هذه البلدات أن يقوموا بزيارات دورية لبلداتهم لإثبات وجودهم وحضورهم.
كما قام وفد كنسي من بطريركية السريان الأرثوذكس، ايضا بزيارة إلى بلدة برطلة، وذلك للمرة الأولى بعد تحريرها من عناصر تنظيم داعش الإرهابي. وقد شملت الزيارة مركز مار متى للخدمات الكنسية، وكنائس مارت شموني ومريم العذراء ومار كوركيس.
ورفع الأساقفة والكهنة صلواتهم شاكرين الله على جميع نعمه، مبدين ذهولهم من هول ما شاهدوه من الدمار والخراب الذي خلفه التنظيم في كنائس البلدة وبيوتها ومنشآتها. وقدم الوفد لأفراد ووحدات الجيش والأمن العراقي وقوات البيشمركة الشكر على البسالة التي أبدوها في عمليات التحرير، داعين لهم كل التوفيق في استكمال تحرير باقي المناطق.
يذكر أنه تم تحرير بلدة برطلة من داعش في 20 أكتوبر الحالي، من قبل القوات الأمنية العراقية المختلفة، وبإسناد من طيران التحالف الدولي. وبرطلة بلدة سريانية مسيحية يعود تاريخها إلى أكثر من 4500 سنة قبل الميلاد. وكان سكانها قد هجروا بعد احتلالها من قبل داعش في 6 أغسطس 2014. وتبعد عن الموصل مسافة 15 كم.
يذكر أن قوات البيشمركة قد تمكنت كذلك من استعادة بلدة باطنايا ذات الأغلبية المسيحية، شمال شرق الموصل، بعد محاصرتها لمدة أسبوع كامل. وتواصل القوات الأمنية المشتركة عملية استعادة الموصل من قبضة داعش، وذلك بعد إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي انطلاق ساعة الصفر في 17 أكتوبر الجاري.