الجيش الألمانى يستعين بخبراء الانترنت لمكافحة الارهاب
السبت 29/أكتوبر/2016 - 05:07 م
طباعة

كشفت تقارير ألمانية عن استعداد الجيش الالمانى للاستعانة بالخبراء من أجل استخدام الانترنت فى مكافحة الارهاب وملاحقة المتطرفين، وكشفت صحيفة "زود دويتشه تستايتونج" الألمانية عن مشروع لتشكيل وحدة متخصصة في مجال حرب الانترنت، أن الجيش الألماني سيؤسس قوات "احتياط للإنترنت" عالية التأهيل وقوية.

وأوضحت المسودة التي تمت صياغتها في وزارة الدفاع الألمانية أن الجيش منفتح أيضا تجاه الاستعانة بمتطوعين غير عسكريين أو محترفين غير حاصلين على مؤهلات علمية في هذا المجال، وحددت المسودة أربع فئات يسعى الجيش لاستقطابها في صفوفه، وتستهدف تلك الفئات من ناحية ما يسمى بـ"كبار القادة" للاستعانة بهم في مشروعات معينة أو في "خدمات استشارية محددة"، ومن ناحية أخرى الجنود المتقاعدين من ذوي الخبرات في مجال تكنولوجيا المعلومات والمحترفين غير الحاصلين على شهادات علمية في هذا المجال.
يستهدف المشروع الجديد الفئة الرابعة على وجه الخصوص، وهي: "المتطوعون الذين لديهم استعداد للدعم خارج منظومة الاحتياط"، ويندرج تحت هذه الفئة "المتطوعون أصحاب القدرات البرمجية العالية والطلاب وأعضاء منظمات غير حكومية أو اتحادات أو روابط أو المبرمجون المستقلون".

أوضحت المسودة أن من بين المستهدفين على سبيل المثال القراصنة الأخلاقيين، الذين يمكنهم محاكاة هجمات إلكترونية عبر تدريبات مشتركة لكشف الثغرات وأوجه القصور وتصحيحها. ورفضت وزارة الدفاع الألمانية التعليق على المسودة، حيث أشار متحدث إلى أن المسودة لم تدخل في مرحلة التصويت
يأتى ذلك فى الوقت الذى تم الكشف عن استطلاع للرأي أن الكثيرين في ألمانيا لا يستبعدون نشوب الحرب مع روسيا، واعتبر أكثر من ثلث عينة الاستطلاع الذي أجراه معهد "فورسا"، أن الحرب مع روسيا أمر محتمل الحدوث. وبيَّن نفس الاستطلاع أن 6 في المائة فقط من سكان ألمانيا يعتبرون العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي جيدة في حين يعتبرها 41 في المائة سيئة. وكشف الاستطلاع أن 84 في المائة من الألمان يستحسنون نية المستشارة انجيلا ميركل مواصلة البحث عن فرص الحوار مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وسبق أن أعلنت وزارة الدفاع الألمانية أنها ستمثل البلاد في كتيبة حلف "الناتو" متعددة الجنسيات في ليتوانيا بدبابات "ليوبارد 2"، وليس فقط بالجنود، ونقلت تقارير اعلامية عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية توماس فريو، قوله: "في الواقع، هناك قرار لإرسال الدبابات إلى هناك، لكننا لا نستطيع تحديد العدد الذي يدور الحديث عنه"، مشيرا إلى أن كمية المعدات العسكرية "يتم تحديدها وفقا للاحتياجات".
ذكر فريو أن هذه الدبابات سيتم استخدامها في المناورات العسكرية إلى جانب مهمات أخرى، مؤكدا "أن الهدف الرئيسي منها هو إثبات الوجود".
فى حين أشارت وزيرة الدفاع الألمانية، أورسولا فون دير ليين إن بلادها تعتزم إرسال من 400 إلى 600 جندي إلى ليتوانيا، مشيرة إلى أن العدد الكلي للكتيبة في هذه الدولة سيكون حول ألف شخص.