إحباط محاولة للسيطرة على طرابلس... واستشهاد 3 عسكريين ومدنيَيْن / بغداد: مقتل جندي أمريكي / دعم عربي ودولي لمصر في مواجهة الإرهاب / غارة أمريكية تدمر مدفعية لـ«داعش» في كوباني

الأحد 26/أكتوبر/2014 - 11:22 ص
طباعة إحباط محاولة للسيطرة
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية عرضا لكل ما يمت بصلة للإسلام السياسي والجماعات والتنظيمات في الداخل والخارج في الصحف العربية والمصرية والمواقع الإلكترونية ووكالات الأنباء اليوم الأحد 26 أكتوبر 2014

مالي تتهم «داعش» بتصعيد العنف في الشمال

أكد الرئيس المالي إبراهيم أبو بكر كيتا، في مقابلة مع صحيفة «لوموند» و«إذاعة فرنسا الدولية» أمس، أن استئناف المقاتلين الإسلاميين أعمال العنف شمال بلاده منذ ثلاثة أشهر مرتبط بصعود تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في العراق وسورية.
وقال: «داعش عنصر مشجع لقادة متشددين يطلون على الساحة في بلدنا ولا يكتفون بالترحيب بها فقط، بل يعلنون ولاءهم لها». وزاد: «تحصل حوادث في شمال مالي وليس جنوبها، لذا نأمل في أن تراجع الأمم المتحدة وضع قوتها في الشمال وتعززها لمواجهة المجموعات الإسلامية المسلحة التي كثفت هجماتها ضدها».
وأول من أمس، أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان أن بلاده بدأت تعزز انتشارها وعملياتها في شمال مالي، حيث تجهد الحكومة لبسط نفوذها أمام مجموعات الطوارق والعرب المتمردة المختلفة عن المقاتلين الإسلاميين. وقال خلال زيارته دكار: «يجب ألا نسمح بعودة الشر. بعثة الأمم المتحدة مكلفة مراقبة كل أراضي مالي، كما هناك مسؤولية لفرنسا» التي هزمت «الجهاديين»، في عملية «سرفال» التي أطلقت مطلع 2013، تمهيداً لطرد القسم الأكبر من المسلحين الذين أخضعوا شمال مالي لنفوذهم أشهراً في 2012.
واستدرك لودريان أن شمال مالي «ليس المنطقة الوحيدة التي تواجه خطراً يشمل كل منطقة الساحل الصحراوية، لذا ننوي شن عمليات ضد الإرهاب في شمال النيجر وشمال تشاد بالاتفاق مع سلطات البلدين».
وأشاد الوزير الفرنسي بإسبانيا التي تعمل كتيبة نقل جوي تابعة لها من القاعدة الفرنسية في دكار، وتغطي منطقة الساحل كاملة، والتي ستقود البعثة الأوروبية لتدريب جيش مالي في باماكو، وتضم 600 عنصر.
إلى ذلك، أبدى الرئيس المالي تفاؤله بنتيجة مفاوضات السلام الجارية في العاصمة الجزائرية بين حكومته وست حركات مسلحة من شمال البلاد، وقال: «أعتقد بأن التفاؤل مبرر بعد جولة محادثات ثالثة في الجزائر، والحكومة ستدرس اقتراح إنشاء مجلس شيوخ يمثل المجالس الإقليمية.
"الحياة اللندنية"

إحباط محاولة للسيطرة على طرابلس... واستشهاد 3 عسكريين ومدنيَّيْن

أحبط الجيش اللبناني أمس محاولة السيطرة على مناطق في طرابلس من مسلحين يدورون في فلك المجموعة التابعة للمطلوب أحمد سليم ميقاتي، الذي ألقي القبض عليه فجر الخميس الماضي في بلدة عاصون (الضنية) حين دهمت مخابرات الجيش شقة كان يختبئ فيها مع 5 مسلحين آخرين قتل منهم ثلاثة. وتمكن الجيش من حصر نيران اشتباكات اندلعت ليل أول من أمس، حين انتشر مسلحون تردد أن بين من يتزعمهم عمر ميقاتي (أبو هريرة) نجل أحمد ميقاتي رداً على توقيف الأخير، في الأسواق القديمة للمدينة وامتدت حتى يوم أمس مع هؤلاء، كما حاول مناصرون ملثمون لهم، بقصد إشغال الجيش، نقل الصدامات إلى خارج المدينة، عند مفترق طرق يقود إلى المنية وعكار، حيث أفشل الجيش محاولة لخطف 5 عسكريين. 
ونجح الجيش في حصر نيران الاشتباكات في أحياء محددة، ومحاصرة المسلحين، وسط دعم كامل من قيادات المدينة السياسية والروحية وزعيم تيار «المستقبل» سعد الحريري، وسقط له 3 شهداء بينهم ضابط، و13 جريحاً، كما سقط من المدنيين حتى مساء أمس شهيدان (أب وولده) و6 جرحى، فيما واصل الجيش ملاحقة المسلحين الذين حاولوا قطع طريق أوتوستراد المنية - المحمرة - عكار، متوعداً بالقضاء عليهم ومنع المظاهر المسلحة في طرابلس حتى عودة الهدوء والحياة الطبيعية إليها.
وفيما لم تعرف خسائر المسلحين، الذين قال الجيش إنه دهم أماكنهم وأوقف عدداً منهم وضبط أسلحة وذخائر وأوقع إصابات في صفوفهم، أدت محاصرة قواته للأسواق القديمة حيث تمترسوا، وكذلك منطقة الزاهرية منذ ليل أمس، الى انسحابهم منها بعدما تحصنوا في شارع الكنائس وأقاموا متاريس تعرضت لنيران رشاشات الجيش وقذائفه الصاروخية، ما اضطرهم للموافقة على طلب مشايخ في المنطقة الانسحاب منها بناء لتدخل من «هيئة العلماء المسلمين، التي تواصلت مع وزير العدل أشرف ريفي وقيادات أخرى في طرابلس، وتخوفت من سقوط مدنيين في المواجهات وتدمير الأبنية الأثرية في أزقة الأسواق.
وإذ اتهم الجيش المسلحين «بإثارة الفتن والتحريض المذهبي»، فإن انتشار المسلحين تزامن ليل الجمعة مع مداهمة الجيش أحد المنازل في منطقة المنكوبين لتوقيف مشتبه بهم عثر بحوزتهم على أسلحة، وتبع ذلك بث إشاعة بأن الموقوف أحمد ميقاتي والذي اعتبر «صيداً ثميناً»، توفي تحت التعذيب لدى مخابرات الجيش، تبين أنها غير صحيحة.
وقال مصدر عسكري لـ «الحياة»: إن المسلحين كانوا ينوون التحصن في الزاهرية وصولاً الى التبانة للتجمع فيها، رداً على مداهمة الجيش مجموعة ميقاتي في عاصون - الضنية لحماية أنفسهم وسائر المطلوبين، وأن الجيش أحبط العملية بالكامل ودخل بعد ظهر أمس الى الزاهرية ويواصل ملاحقة المخلين بالأمن والمشتبه بهم. وأفاد أحد بيانات قيادات الجيش التي صدرت عن العملية بمداهمة منزل أحمد ميقاتي الملقب بـ «أبو بكر» و«أبو الهدى» وضبطت داخله كمية من المتفجرات، فضلاً عن مداهمة منزل «الإرهابي ربيع الشامي وضبط أسلحة ومواد طبية كان يستخدمها المسلحون لمعالجة جرحاهم».
واعتبرت مصادر أمنية أن الجيش «غير معني بأي مساومات من أي نوع، رداً على ما تردد بأن انسحاب المسلحين جاء نتيجة وساطة «هيئة العلماء»، وأنه لا خيار أمام المسلحين سوى تسليم أنفسهم وأسلحتهم وخيار المؤسسة العسكرية هو القضاء عليهم مهما بلغت التضحيات وممنوع تحويل طرابلس الى مرتع لمناصري «داعش» و«جبهة النصرة». واستخدم الجيش في المواجهة طائرة استطلاع وطائرة هليكوبتر فوق رقعة انتشار المسلحين.
وكانت المدينة شهدت قبل الظهر اجتماعات عدة، أهمها في منزل مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار بحضور رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي والوزيرين أشرف ريفي ورشيد درباس ونواب المدينة، تبعه اجتماع آخر في منزل ريفي. وأكدت هذه الاجتماعات على دعم الجيش وتأييد إجراءاته وصيانة أمن المدينة. وصدرت بيانات بهذا المعنى من قيادات أخرى، أبرزها الحريري ورئيس كتلة «المستقبل» النيابية الرئيس فؤاد السنيورة.
وبعد الظهر حاول قرابة 20 مسلحاً عند مفترق أوتوستراد المنية - المحمرة مشاغلة الجيش عن معارك الأسواق بقطع الطريق من طرابلس الى عكار، وتعرضوا لآلية للجيش ما أدى الى استشهاد عسكريين اثنين وسقوط عدد من الجرحى. واستقدم الجيش تعزيزات واشتبك مع المسلحين الذين فروا في البساتين فلاحقتهم وحداته نحو منطقة بحنين. وأعلنت القيادة في بيان لاحق عن إحباط محاولة مسلحين خطف خمسة جنود وعن إصابة عدد من المسلحين، وحيّا البيان فعاليات طرابلس لوقوفها الى جانب الجيش ودعمه.
وأعلنت قيادة الجيش أن مسلحين آخرين استهدفوا آلية له بقذيفة صاروخية في المنية ما أدى إلى استشهاد ضابط وإصابة اثنين من العسكريين بجروح.
وفيما عاد الهدوء مساء الى المدينة، حصلت مداهمات شملت منزل الشيخ خالد حبلص الذي حرّض في خطبة الجمعة أول من أمس في أحد الجوامع على الانشقاق عن الجيش، وتردد أنه عثر فيه على أسلحة وذخائر. وأشارت معلومات الى أن المذكور معروف بالتشجيع على القتال في سورية الى جانب التنظيمات المتشددة. كما صادرت دورية من غرفة حرس منزل النائب خالد الضاهر في طرابلس 4 بنادق. واستخدم الجيش زورقين عسكريين في ملاحقة المسلحين الفارين في البساتين على الشاطئ والذين اعتدوا على الجيش في المحمرة وبحنين.
وتخوف أهالي العسكريين المخطوفين لدى «داعش» و«النصرة» منذ 2 آب (أغسطس) الماضي، من تأثير التطورات في عاصمة الشمال على المفاوضات لإطلاقهم، بعد تغريدة لـ «النصرة» على «تويتر» بأن الحكومة «تزج بالشارع اللبناني الى الهاوية وقضية المحتجزين أصبحت لعبة سياسية».
ومساء صدر عن رئيس الحكومة تمام سلام بيان جاء فيه: «بعد العملية الأمنية النوعية الناجحة التي قام بها الجيش في الضنية والتي جنبت طرابلس والشمال عمليات إرهابية خطيرة، فوجئ اللبنانيون بسلسلة من أعمال الإخلال بالأمن والاعتداءات على الجيش والقوى الأمنية في عاصمة الشمال، بهدف نشر الفوضى وزعزعة الاستقرار وإعادة طرابلس وجوارها الى حال التسيب التي كانت سائدة في الماضي».
وأكد أن الحكومة «لن تتعاون مع أي محاولة لإعادة عقارب الساعة الى الوراء في طرابلس، ولن تسمح لحفنة من الإرهابيين وشذاذ الآفاق بأخذ الطرابلسيين أسرى والمغامرة بأمنهم ولقمة عيشهم خدمة لأهداف ليست في صالح لبنان ووحدته واستقراره. كما أنها لن تتغاضى عن التطاول على هيبة الدولة وعلى مؤسساتها العسكرية والأمنية تحت أي عنوان كان».
وثمّن سلام «المستوى العالي من المسؤولية الوطنية الذي أظهرته جميع القيادات والفاعليات الطرابلسية والذي يعكس الجوهر الحقيقي لمدينة السلام والتآلف والعلم» وأكد أن «الجيش والقوى الأمنية تقوم بواجباتها بدعم كامل من السلطة السياسية، لإعادة الأمن الى طرابلس ونشره في بقية المناطق بموجب الخطة الأمنية المقرة».
أضاف: «طرابلس ليست متروكة، والطرابلسيون، كما جميع اللبنانيين، مدعوون في هذه الأوقات الصعبة الى الإيمان بدولتهم وبمؤسساتها الشرعية التي هي السبيل الوحيد لخلاص الجميع».
وكان سلام على اتصال مع جميع قادة المدينة والحريري. وليلاً أصدرت قيادة الجيش بياناً إضافياً أكدت فيه أن قواته أنهت انتشارها في محلة الزاهرية وفي الأسواق القديمة وتمكنت من توقيف عدد من المسلحين وإيقاع عدد من الإصابات في صفوفهم، بالاضافة الى ضبط كميات من الأسلحة والذخائر والمتفجرات بحوزتهم، فيما لاذ المسلحون الباقون بالفرار الى خارج هذه المناطق، وتقوم وحدات الجيش بتعقبهم».
"الحياة اللندنية"

اعتداء سيناء يفرض «منطقة عازلة» مع غزة

عاشت مصر أمس يوماً حزيناً مع تشييع ضحايا الاعتداء الإرهابي الذي استهدف نقطة عسكرية جنوب مدينة الشيخ زويد (شمال سيناء)، أول من أمس، وأوقع عشرات القتلى والجرحى من العسكريين. وفيما أعلنت الحكومة المصرية حال الطوارئ لمدة ثلاثة شهور في شمال سيناء. وعلمت «الحياة» أن الاعتداء الدامي استدعى قراراً بـ «تكثيف العمليات العسكرية» لملاحقة المسلحين في سيناء، وأنه «سيتم إرسال تعزيزات عسكرية إلى المنطقة الحدودية» حيث أعلنت حال الطوارئ والتي تقع ضمن العلامة الحدودية «ج»، المحظور، وفقاً لاتفاقية السلام مع إسرائيل، التواجد العسكري بداخلها. 
كما أكدت مصادر مطلعة أن الحكومة المصرية قررت إقامة «منطقة حدودية عازلة» يصل عمقها إلى نحو ثلاثة كيلومترات مع قطاع غزة الذي أشار إليه الرئيس عبدالفتاح السيسي ضمناً بأصابع الاتهام بعدما كشف عن «دعم خارجي» لتنفيذ الهجوم، منبهاً إلى «مؤامرة كبرى تحاك لإسقاط الدولة والجيش».
وأثار الحادث الإرهابي دفعات، ردود فعل دولية واسعة، إذ أدانه مختلف العواصم العربية والدولية، التي قدمت دعمها إلى القاهرة في حربها ضد الإرهاب.
ودانت الرياض الإرهاب في سيناء، وقال مصدر مسؤول -وفق وكالة الأنباء السعودية- إن «السعودية تعرب عن إدانتها الشديدة واستنكارها البالغ للعمليات الإرهابية الشنيعة التي شهدتها منطقة شمال سيناء في مصر، وراح ضحيتها عدد كبير من الشهداء والمصابين بالقوات المسلحة المصرية».
وتابع المصدر: «إذ تعرب المملكة عن أحر التعازي لأسر الضحايا وحكومة وشعب مصر، وعن تمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين، فإنها تجدد في الوقت ذاته دعمها ووقوفها إلى جانب مصر، وتأييدها في حربها ضد الإرهاب»، موضحاً أن «ذلك يأتي انطلاقاً من موقف المملكة الثابت ضد الإرهاب بأشكاله وصوره كافة، وأينما وجد ومهما كانت الدوافع المؤدية إليه أو الجهات التي تقف خلفه».
وكان الهجوم الأعنف الذي تشهده مصر منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي، وأدى إلى سقوط 27 قتيلاً وإصابة 33 آخرين، واستدعى اجتماعات متتالية للمؤسسة العسكرية، فغداة اجتماع لمجلس الدفاع الوطني برئاسة السيسي، خلص إلى إعلان حال الطوارئ على مدن شمال سيناء لمدة ثلاثة أشهر، وفرض حظر التجول من الخامسة مساءً وحتى السابعة صباحاً، ترأس السيسي أيضاً اجتماعاً للمجلس الأعلى للقوات المسلحة صباح أمس خلص إلى «التصديق على خطة القوات المسلحة لمجابهة الإرهاب في سيناء»، في مؤشر إلى اتخاذ قرار بتكثيف وتطوير العمليات العسكرية لملاحقة المسلحين في شبه الجزيرة.
وأقر السيسي في كلمة وجهها إلى المصريين وأشار فيها إلى «اتخاذ إجراءات لمواجهة التطور الذي حدث في العمليات الإرهابية». وكشف السيسي أن وراء العملية التي حصلت في سيناء «دعماً خارجياً تم تقديمه لتنفيذ هذه العملية ضد جيش مصر»، لكنه لم يكشف القوى الخارجية التي قدمت الدعم، وإن كان لمّح إلى قطاع غزة، عندما أشار إلى اتخاذ إجراءات أمنية على الشريط الحدودي مع غزة «لإنهاء المشكلة من جذورها». ونبّه السيسي إلى أن الهدف من وراء الهجوم «إسقاط الدولة والجيش، وكسر إرادة مصر والمصريين، وكسر جيش مصر باعتباره العمود، وهذا يستدعي أننا كمصريين يجب أن نكون على قلب رجل واحد، ويجب أن نعلم أبعاد المؤامرة الكبرى ضدنا... ليس المطلوب أن تنجح مصر».
واعتبر أن بلاده «تخوض حرب وجود»، مشدداً على ضرورة الثبات للوصول إلى هدف واحد هو «إعادة الدولة المصرية إلى مكانتها، وهذا يحتاج إلى صبر، وسندفع كلنا الثمن».
"الحياة اللندنية"

عشرات القتلى في قتال شرس بين «القاعدة» و«الحوثيين» في رداع

اشتدت أمس المواجهات بين الحوثيين ومسلحي تنظيم «القاعدة» والقبائل المناصرة له بعد أكثر من عشرة أيام على اندلاعها في محيط مدينة رداع التابعة لمحافظة البيضاء (جنوب صنعاء)، مخلفةً عشرات القتلى والجرحى في ظل تقدم للحوثيين ساندته أمس ضربات لطائرات من دون طيار وقصف صاروخي لقوات الجيش.
وفيما كشف رئيس الوزراء المكلف تشكيل الحكومة خالد محفوظ بحاح أمس، عن حصص المكونات السياسية فيها والوزارات المخصصة لكل طرف، بمن فيهم جماعة الحوثيين، واصل آلاف المحتجين الجنوبيين اعتصاماتهم وسط مدينة عدن (كبرى مدن الجنوب) في سياق تصعيد مطالبهم الداعية إلى فصل الجنوب عن الشمال بالتزامن مع تحذير السلطات الأمنية لهم من مغبة الاعتداء على أي منشآت أو مقار حكومية.
وقالت مصادر قبلية أمس لـ «الحياة»: إن أكثر من 20 مسلحاً من تنظيم «القاعدة» سقطوا في ضربتين لطائرة أمريكية من دون طيار استهدفت مواقع لهم في منطقة المناسح القبلية القريبة من رداع، التي تدور في محيطها معارك عنيفة بين التنظيم وأنصاره القبليين من جهة ومسلحي جماعة الحوثيين من جهة أخرى.
وأضافت «أن عشرات الحوثيين سقطوا قتلى وجرحى في معارك ضارية شهدتها جبال «أسبيل» المطلة على منطقة المناسح حيث معقل التنظيم الرئيس في قبائل «قيفة» ومناطق دار الحصن وجبل شبر ووداي ثاه، في ظل تقدم حوثي سانده قصف صاروخي ومدفعي لقوات الجيش المرابطة في محافظة البيضاء».
ويواجه الحوثيون الذين سيطروا على صنعاء في 21 أيلول (سبتمبر) الماضي واجتاحوا محافظات عدة في الشمال والغرب مقاومة شرسة في مناطق رداع ذات الأكثرية السنية وتعد أحد أهم المعاقل التي ينتشر فيها «القاعدة» مستغلاً الغطاء القبلي الذي وفره له زعماء قبليون ينتمون إلى التنظيم.
وكان زعيم الحوثيين دافع في خطاب له أول من أمس عن تمدد جماعته في المحافظات، وقال إنه جاء في سياق منع سقوطها في قبضة «القاعدة» وفي ظل عدم قيام أجهزة الدولة الأمنية والعسكرية بواجبها في صد مسلحي التنظيم، وتزامن دفاعه مع سقوط أربعة قتلى من أنصاره في صنعاء في هجومين منفصلين نفذهما مسلحون يعتقد أنهم من «القاعدة».
ومع تصاعد الخلاف حول حصص الأطراف السياسية في الحكومة المرتقبة، كشف رئيس الوزراء المكلف حصص كل طرف فيها، وأكد أن الحوثيين حصلوا على وزارت النفط، والكهرباء والطاقة، والثقافة، والعدل، والخدمة المدنية، والتعليم الفني والمهني، من بين 34 حقيبة توزعت على القوى السياسية في حين بقيت وزارات الدفاع والداخلية والمال والخارجية، وهي الوزارات السيادية، ضمن حصة الرئيس هادي.
وكان الحوثي أعلن وضع حصة جماعته تحت تصرف الجنوبيين في سياق طمأنته لهم، فيما لم يعرف بعد إن كان تكتل أحزاب «اللقاء المشترك» سيوافق على المشاركة في الحكومة أم أنه لا يزال عند موقفه الرافض المشاركة احتجاجاً على طريقة توزيع الحصص التي ناله منها تسع حقائب، مقابل تسع أُخر جاءت من نصيب حزب المؤتمر الشعبي وحلفائه.
وأكد بحاح أنه تم الاتفاق على قيام كل طرف بترشيح ثلاث شخصيات لكل وزارة تتوافر فيهم شروط النزاهة والكفاءة وعدم التورط في أي انتهاكات سابقة، بينما يتولى هو مع رئيس الجمهورية اختيار إحدى الشخصيات الثلاث لشغل منصب الوزير.
"الحياة اللندنية"

«داعش» يروج لإسقاط عين العرب

جرت أمس اشتباكات متقطعة بين تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) والمقاتلين الأكراد في مدينة عين العرب (كوباني) الكردية شمال سورية، في وقت سابق التنظيم الزمن حيث صعد قصفه للمدينة واستقدم تعزيزات قبل وصول قوات «البيشمركة» من كردستان العراق ومقاتلي «الجيش الحر» إلى المدينة. 
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية أن مقاتلات التحالف نفذت حتى مساء أمس غارة في سورية «دمرت أيضاً قطعة مدفعية تابعة للتنظيم قرب كوباني»، في وقت قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إن الاشتباكات المتقطعة «استمرت أمس بين وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم «الدولة الإسلامية» في المدينة بالتزامن مع تجدد القصف من قبل التنظيم على مناطق في المدينة»، لافتاً إلى أن «داعش يروج عبر أجهزة الاتصالات اللاسلكية في مناطق سيطرته في ريف حلب الشمالي الشرقي، بأنه سيسيطر على عين العرب» قريباً.
من جهتهم، قال نشطاء أكراد إن «وحدات حماية الشعب الكردي» استعادت تلة شعير الاستراتيجية غرب المدينة، مشيرين إلى أن عناصر «داعش» حاولوا ضرب طائرات استطلاع للتحالف كانت تحلق فوق هضبة مشتنور، ما دفع الطائرات الى رمي بالونات حرارية.
ولم تعرف نتيجة المفاوضات التي جرت لإرسال 1300 من مقاتلي «الجيش الحر» إلى عين العرب وموعد وصول 150 من مقاتلي «البيشمركة» الأكراد لدعم صمود «وحدات حماية الشعب». وقال لـ «الحياة» شيرزاد يزيدي عضو لجنة العلاقات الخارجية في «الاتحاد الديموقراطي الكردي» أمس، إنه «إذا أراد الجيش الحر المساعدة، يمكنه فتح جبهات في منبج وجرابلس وغير مناطق من ريف حلب.
وحدات حماية الشعب في حاجة إلى سلاح وليس إلى مقاتلين، فضلاً عن وجود مقاتلين من المعارضة يقاتلون معها ضد داعش في كوباني». وقالت «هيئة الدفاع عن كوباني» في بيان، إن «مشاركة من قبل أي فصيل آخر في مقاومة كوباني، لا بد أن تكون عبر التنسيق مع المجلس العسكري في وحدات حماية الشعب».
"الحياة اللندنية"

معاناة سكان الموصل... بين «أبي فاطمة» و«الحجي»

لا يملك الشاب الموصلي ما يفعله عندما تحاصره سيارة «داعشية» رباعية الدفع، غير الاستسلام لقدره، ثم ربما التفكير في نوع الموت الذي سيلقاه، ذبحاً بالسكين أو رمياً بالرصاص أو شنقاً. بل أحياناً يفكر في مصير جثته، فهل ستُعلق في ساحة عامة، أم تصوّر بعد فصل رأسها عن الجسد، أم تلقى للكلاب السائبة، أو يتم التخلص منها بإلقائها في النهر.
كل تلك الأفكار مرت في مخيلة الشاب محمود الموصلي، وهو يستسلم لأيدي الإرهابيين الخشنة وهي تعصب عينيه وتقوده إلى معتقل تحت الأرض لسجن كانت تستخدمه الاستخبارات العسكرية سابقاً.
كان ذلك في منتصف أيلول (سبتمبر) عندما رفعت العُصبة عن عيني الشاب الموصلي فوجد نفسه في غرفة فارغة وفي أجواء مرعبة تماماً. قال لـ «الحياة» «لا أحد يتحدث معك وعيون الحراس كانت كأنها عيون ضباع تنتظر أن تلتهم فريستها».
بلهجة بغدادية بدأ المحقق الأول استجوابه: «لماذا تكره الدولة الإسلامية؟... لماذا تتطاول على الخليفة؟». تهمة كافية جداً للإعدام، لا تشبه ما كان يردده أهالي الموصل خلال السنوات الماضية عن قانون «4 إرهاب»، الذي خرجت بسببه التظاهرات السنية، ويطلق عليه زعماء عشائريون ودينيون «4 سنة». «لكن 4 بغدادي أكثر رعباً، وليس من ضمن عقوباته السجن، فهو يقود إلى الموت لا محالة» هكذا يردد محمود في سره، ويحاول تجاوز رعبه حين يجيب على أسئلة المحقق. غير أن ذلك لم يكن يكفي، فأحاديث السجناء عن «حفلات التعذيب الليلي» حوّلت رعبه إلى نوع من اليأس.
كانت جريمة الشاب الموصلي أنه استرسل في الحديث مع سائق سيارة أجرة عن شناعة الأعمال التي قام بها «داعش» في الموصل، مثل سبي الإيزيديات وتهجير المسيحيين وقتل الشيعة والسنة. وقال: «لم أكن أتصور أن التنظيم يملك قدرات استخبارية وعيوناً في كل مكان في الموصل. سمعت عن أحداث في مناطق مختلفة تسبب بها وشاة، لكن مع دخولي إلى سجنهم اكتشفت أن كل السجناء اقتيدوا بناء على تهم كيدية». وأضاف أن «داعش» يملك قاعدة بيانات عن السكان يمكن أن تقارن بتلك التي كان يملكها نظام صدام حسين. «حين اجتمعت للمرة الأولى مع سجناء، قال لي أحدهم سراً، لا تكذب، قل الحقيقة فقط، لأنهم يعرفون عنك أكثر مما تتصور، وسيستخدمون أي كذبة لتبرير قتلك». وتابع: «بالفعل عملت بالنصيحة ووجدت أن تاريخي وتاريخ عائلتي وطرق تحركنا وأعمالنا وكل ما نملك مقيدة لديهم في سجلات خاصة، يحدق فيها المحقق (الحجي) قبل أن يسأل وبعدما أجيب».
وقال: «ضباط سابقون ومعتقلون بتهم التدخين أو شرب الكحول أو التجاوز على داعشي، كانوا يتعرضون لتعذيب يومي، بل لعمليات نحر يومية».
أسبوع من التحقيقات تبين أنه مجرد بداية لجس النبض، وأن التحقيق الحقيقي يقوم به «أبو فاطمة» أو «الحجي» وهو قيادي يرتدي الملابس والعمامة السوداء، ويحمل رشاش «لادنية»، نوع «كرينيكوف» روسي الصنع ارتبط باسم زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن، وظهر مراراً في الخطب المصورة التي كان يبثها، يتحول اليوم إلى معيار للتركيبة الهيكلية في تنظيم «داعش»، إذ إن من يحملها يعتبر من قيادات التنظيم وينال احترام باقي المقاتلين.
كان الموصلي محظوظاً؛ لأن لأحد جيرانه علاقات مع «داعش» وتوسط لإطلاق سراحه بعدما أقنع التنظيم بأنه «فتى مسالم لم يعرف عنه أي انتماء سياسي أو اعتداء أو إساءة أحد». وكانت شفاعته، وربما مزاج «الحجي» في تلك اللحظة كفيلين بإنقاذ رقبته بعد أسابيع من الإعتقال. لكن رقبة العقيد الركن عيسى عصمان اللهيبي، آمر الفوج الرابع شرطة محلية، لم تسلم فقد اقتيد في شوارع الموصل، وهو يرتدي «دشداشة» بيضاء، وأعدم ثم علقت جثته في ساحة في الساحل الأيسر ولا تزال معلقة حتى الآن. كما أن المصير نفسه يطارد اليوم كل منتسب الى القوى الأمنية أو الجيش أو شيوخ العشائر، وحتى من ضباط الجيش السابقين، بعد تواتر المعلومات عن عمليات اغتيال يقوم بها مسلحون مجهولون وسط الموصل ضد مقاتلي «داعش».
"الحياة اللندنية"

«البيشمركة» تطرد «داعش» من ناحية زمار بعد غارات استهدفت التنظيم في الموصل

تمكّنت قوات «البيشمركة» أمس من طرد عناصر «داعش» من ناحية زمار التابعة لقضاء تلعفر شمال غرب الموصل، بعد ساعات من غارات للتحالف الدولي هي الأعنف على معاقل التنظيم في الموصل. وفي هذه الأثناء حذر فصيل «كتائب ثورة العشرين» (السني) من تزايد نفوذ الميليشيات الشيعية في البلاد، متهماً التحالف الدولي باستهداف أهل السنة، في وقت تواصل قوات من الجيش وأربع فصائل شيعية معارك ضد «داعش» في بلدة جرف الصخر جنوب بغداد.
وقالت مصادر أمنية كردية: إن قوات «البيشمركة» شنت فجر أمس هجوماً واسعاً على ناحية زمار شمال غرب الموصل بدعم من الطيران الجوي للتحالف الدولي ضد تنظيم «داعش». وأوضحت المصادر أن «الهجوم نجح في طرد عناصر التنظيم من الناحية التي يسيطر عليها منذ تموز (يوليو) الماضي بعد اشتباكات عنيفة استمرت ساعات غلبت عليها حرب الشوارع. وأضاف أن «البيشمركة» تمكّنت أيضاً من تحرير عدة قرى، أبرزها كاني شيرينو والعين الحلوة وتل موس.
وأشار المصادر إلى أن قوات أخرى من «البيشمركة» المدعومة بغطاء جوي مكثف، تمكّنت من بسط سيطرتها بالكامل على معسكر عين زالة ودوميز بعد قتل العشرات من عناصر «داعش». وجاء هجوم «البيشمركة» بعد ساعات على تعرض معاقل تنظيم «داعش» في الموصل إلى أعنف قصف جوي للتحالف الدولي استهدف أبرز مقراته، وطرق إمدادات جبهاته ضد «البيشمركة». وقال سعد البدران أحد شيوخ عشائر الموصل لـ «الحياة» أمس، إن العشرات من التنظيم قتلوا وأصيبوا في قصف جوي على الموصل.
وأوضح أن الغارات استهدفت معسكر الكندي الذي اتخذه التنظيم مقراً رئيسياً لعناصره، كما شمل القصف شارعاً مجاوراً للمعسكر كان يمثل خط إمدادات مهم لجبهات التنظيم ضد قوات «البيشمركة» شمال وغرب الموصل. وأشار البدران إلى أنه بعد ساعات على القصف الجوي، جابت سيارات تابعة لـ «داعش» شوارع المدينة وهي تطلب عبر مكبرات الصوت من الأهالي الإسراع للتبرع بالدم لإنقاذ الجرحى إزاء الغارات الجوية. ولفت إلى أن «أرتالاً تابعة لداعش تجولت في الموصل وبدا عناصرها وهم يلبسون زي قوات الجيش والبيشمركة ويحملون الأعلام العراقية وعلم إقليم كردستان، وربما لتمويه الطائرات الجوية».
وزاد أن داعش يواصل إعدام عدد من المعتقلين لديه بتهمة العمالة، مشيراً إلى أنه تم إعدام ضباط كبار في الشرطة المحلية وأفواج الطوارئ على رغم أنهم حصلوا على كتب توبة من التنظيم. واعترف تنظيم «داعش» على حسابه الرسمي في «تويتر» بحصول غارات أمريكية عنيفة على الموصل، ونشر عدداً من الصور للدمار الذي خلفته الغارات، لكنه لم يذكر خسائره فيها.
تقدم للجيش في الأنبار
وفي الأنبار غرب بغداد، قال نائب رئيس مجلس المحافظة صالح العيساوي لـ «الحياة»: إن «القوات الأمنية حققت تقدماً ملحوظاً في قاطع المعارك في الرمادي، فيما تحتاج القوات الأمنية في ناحية عامرية الفلوجة إلى تعزيزات عسكرية». وأوضح أن «الاشتباكات متواصلة في عامرية الفلوجة ويجب إرسال تعزيزات عسكرية من أجل فك الحصار المفروض عليها من قبل تنظيم داعش»، مشيراً إلى أن الاشتباكات في الناحية أدت إلى مقتل وإصابة العشرات من عناصر التنظيم. وأبلغ مصدر أمني في «قيادة عمليات الأنبار» «الحياة»، أن عشرات الأرتال التابعة لـ «داعش» توجهت إلى قضاء حديثة ومناطق شمال هيت، ورجّح أن هذه الأرتال ستشن هجوماً جديداً على حديثة في غضون يومين.
وفي بابل جنوب بغداد، أعلن محافظ بابل صادق السلطاني في بيان أمس، أن «العمليات العسكرية في ناحية جرف الصخر التابعة الى قضاء المسيب مستمرة وتحقق نجاحات كبيرة لليوم الثاني، لتطهير وتمشيط ما تبقى من مناطقها بعد تحرير أكثر من 80 في المئة من أراضيها».
وأضاف السلطاني أن «قوات مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية والأجهزة الاتحادية وقوات الحشد الشعبي، تقوم بتطهير الأحياء السكنية من العبوات الناسفة والمنازل المفخخة». وأشار إلى أن «الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري ووزير الداخلية محمد الغبان وحكومة بابل المحلية وقيادة عمليات بابل تشرف على تطبيق خطة تطهير جرف الصخر».
إلى ذلك، دعا فصيل «كتائب ثورة العشرين» باقي الفصائل السنية إلى اتخاذ موقف ازاء التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، متهماً التحالف بالتغاضي عن الميليشيات الشيعية، وحذّر من أن الهدف المقبل له استهداف «المجلس العسكري العام للثوار».
وقال المكتب السياسي للكتائب في بيان صدر عنها أمس: «نخشى من أن يكون التحالف الدولي موّجه ضد المناطق السنية  والغريب هو موقف الذين يعرفون حقيقة أكذوبة التحالف لمحاربة الإرهاب، ولكنهم يشاركون في الجريمة ويدّعون أنهم سيلتزمون الحياد بين طرفي المعركة».
وأضاف البيان أن «التحالف الدولي يركز على ضرب طرف، ما سيمنح الأطراف الأخرى قوة، والتحالف يصب في صالح إيران وتقوية ميليشياتها، والتحالف الأمريكي اليوم يكافئ الميليشيات الشيعية، وسيكون الهدف المقبل إضعاف فصائل المقاومة المتمثلة في المجلس العسكري العام لثوار العراق وضرب الحاضنة لفصائل المقاومة». وتساءل البيان «كيف تدعون الحرب ضد الإرهاب وتدعمون من يقوم بها، وكيف تدعمون الميليشيات الشيعية بالغطاء الجوي في ميادين المعارك وبالغطاء السياسي في المحافل الدولية؟». وطالب «بتوحيد الصفوف والتصدي لكل من يريد شراً بأرضنا وديننا وأهلنا».
"الحياة اللندنية"

سلفيون أردنيون يلتحقون بـ «داعش» العراق

قالت مصادر قيادية في التيار السلفي الجهادي الأردني لـ»الحياة»: إن عشرات الشبان السلفيين بدأوا يتوجهون سراً إلى العراق للانخراط بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) هناك.
وأضافت المصادر أن هؤلاء الشبان يسعون إلى الانخراط بالتنظيم الأم، الذي بات يسيطر على مساحات شاسعة من العراق وسورية. وأوضحت أن الشبان الساعين إلى اللحاق بالتنظيم، بدأوا يعبرون الحدود الفاصلة بين بلدهم والعراق بمساعدة المهربين للانضمام إلى المعارك الدائرة بين الدولة الإسلامية من جهة والسلطة المركزية والميليشيات من جهة أخرى.
وقال القيادي البارز في التيار الدكتور منيف سمارة لـ»الحياة»: إن «ذهاب أنصار التيار إلى ساحات الجهاد لم يعد مقتصراً على سورية، إنهم يتوجهون اليوم إلى العراق». وأضاف أن «غالبية أعضاء التيار الجهادي في الأردن بدأت تعلن بالفعل تأييدها الصريح لتنظيم الدولة، بعد تأييدها السابق لجبهة النصرة».
وأوضح أن «مئات الشبان الطامحين إلى المواجهة والاندفاع يرون في تنظيم الدولة حاضناً وملاذاً لهم».
وكان القيادي الجهادي في شمال المملكة عمر مهدي زيدان قد أعلن قبل أيام التحاقه بتنظيم «داعش» ومبايعته زعيمه أبو بكر البغدادي.
وكتب أحد رفاقه على موقع «فايسبوك» ويدعى أبو حفص الأثري «إنها بشريات عظيمة، الشيخ عمر مهدي زيدان ينفر بكرامة عجيبة البارحة ويبايع الدولة الإسلامية».
وفي حين لم يحدد الأثري مكان وجود زيدان، قال قريبون من الرجل لـ»الحياة» إنه «وصل بالفعل إلى داخل الأراضي العراقية، بعدما نجح مهربون بتهريبه عبر حدود بلده الأردن».
وأمضى زيدان سنوات متقطعة وراء القضبان بسبب أنشطة مرتبطة بالسلفيين الجهاديين، وحاز شهرة واسعة في أوساط التيار بسبب شقيقه محمود زيدان الشهير بـ»أبو منصور الشامي»، الذي عمل لسنوات قاضياً شرعياً بحركة طالبان الأفغانية، قبل أن يقضي بغارة أمريكية.
وينظر إلى زيدان باعتباره أحد أهم المنظرين الشرعيين لتنظيم الدولة. وقد وجه انتقادات حادة لقيادات روحية في التيار الجهادي، مثل عصام البرقاوي الشهير بـ»أبو محمد المقدسي» وعمر عثمان المكنى بـ»أبو قتادة»، واتهمهما بالتنازل والتفريط لانتقادهما المتكرر للدولة الإسلامية.
وهناك 2000 أردني على الأقل يحاربون الآن القوات السورية، وغالبيتهم تدين بالولاء لتنظيم الدولة.
وكانت السلطات الأردنية شنت حملة اعتقالات واسعة على مدى الأسابيع الماضية في صفوف التيار، ووجهت إلى المعتقلين تهم الانتماء إلى «داعش»، والسعي إلى تنفيذ عمليات إرهابية داخل المملكة.
ويحاكم هؤلاء أمام محكمة أمن الدولة، وفي حال إدانتهم فسيواجهون أحكاماً بالإعدام أو السجن المؤبد.
ويقول مسؤولون أردنيون: إن قوات الأمن والجيش تبذل قصارى جهدها للسيطرة على الحدود الطويلة مع سورية والعراق.
وقال وزير بارز في الحكومة لـ»الحياة»: إن «الأردن يسعى جاهداً إلى منع عبور الأسلحة أو المقاتلين إلى سورية وحتى العراق».
وأضاف أن «أي سيطرة لجماعات متطرفة داخل دول الجوار من شأنها أن تلحق الأذى بالأردن، وهو ما نعمل على مواجهته في مختلف الطرق».
"الحياة اللندنية"

أرتال عسكرية لتأمين طريق بغداد – كركوك

أكدت مصادر عسكرية ومسؤولون في محافظة ديالى، شمال شرقي بغداد، انطلاق حملة عسكرية مكثفة لتطهير مناطق شمال شرقي بعقوبة (مركز محافظة ديالى)، فيما انتشرت أرتال عسكرية معززة بالحشد الشعبي لتأمين طريق بغداد – كركوك عشية إحباط هجوم واسع لمسلحي «الدولة الإسلامية» (داعش). وأكد ضابط رفيع لـ «الحياة» أن «عمليات أمنية واسعة ومكثفة انطلقت بمشاركة قوات الحشد الشعبي وطيران الجيش لتطهير مناطق شروين وبلدات محاذية لقضاء المقدادية وناحية المنصورية». وأضاف أن «معارك عنيفة تدور منذ فجر السبت (أمس) في قرى شوهاني شرق ناحية المنصورية»، ثاني أبرز معاقل تنظيم «داعش». وكشف أن «مقاتلين عن العشائر يرافقون القوات الأمنية في العملية التي تهدف إلى ملاحقة مسلحي البغدادي والقضاء على أي وجود لهم».
وكانت اشتباكات مسلحة اندلعت في قريتي جبور والعالي التابعتين لقضاء المقدادية، وأوضح أحد قيادات مقاتلي العشائر يدعى فرحان خلف الجبوري لـ «الحياة» أن «جثث 12 إرهابياً من عناصر داعش، بينهم قيادي أفغاني الجنسية، عثرعليها بين القريتين بعد قصف صاروخي استهدف تجمعاً لهم هناك». وأضاف أن «الجيش ومقاتلي العشائر تمكّنوا من قطع إمدادات داعش القادمة من محافظتي كركوك وصلاح الدين، وأن محاولات اسناد وفك الحصار عن مسلحي البغدادي باتت مستحيلة بسبب الأطواق التي تفرضها القوات الأمنية والمتطوعين».
ولا يزال مسلحو «داعش» يسيطرون منذ حزيران (يوليو) الماضي، على قرى عدة شمال قضاء المقدادية وناحية السعدية التي تعتبر مركز التنظيم في ديالى، حيث ينتشر مئات المقاتلين العرب والأجانب.
ويؤكد مسؤولون أن مئات الأسر النازحة عن مناطقها في محافظتي ديالى وكركوك لم تعد إلى منازلها بسبب خشيتهم من عودة المسلحين والانتقام منهم. وأكد شلال عبدول، قائمقام قضاء طوزخورماتو التابع لمحافظة صلاح الدين، أن «الأسر في ناحية سليمان بيك لم يعودوا إلى منازلهم، رغم مرور مدة على تحريرها من العصابات الداعشية». وأكد أن «الناحية وقراها لا تزال منطقة عسكرية ينتشر فيها مئات الجنود وعناصر الحشد الشعبي فيما يسيطر المسلحون على قرى في قضاء داقوق لقضاء طوزخورماتو».
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر دعا «سرايا السلام» (جيش المهدي سابقاً) التي تقاتل ضمن قوات الحشد الشعبي، إلى جانب القوات الأمنية إلى تسليم المناطق المحررة إلى قوات الجيش والشرطة والانسحاب منها، في وقت وصلت تعزيزات عسكرية من الفرقة الخامسة إلى طريق بغداد - كركوك قرب ناحية العظيم بعد إحباط هجوم لمسلحي «داعش» لإستعادة المنطقة لأهميتها الإستراتيجية.
إلى ذلك، أعلن الناطق باسم قيادة شرطة ديالي العقيد غالب الجبوري في تصريح لـ «الحياة» خطة خاصة بمناسبة عاشوراء، وأضاف أن «الخطة المعززة بالآف العناصر الأمنية اعتمدت الجهد الاستخباري وتعاون أصحاب مواكب العزاء مع الأجهزة المختصة». وأشار إلى أن «ديالي نجحت في غير مناسبة في تأمين الأجواء للأهالي، وأن الخطة الحالية ستكون مكملة للخطط السابقة في تأمين أحياء مناسبة عاشوراء».
ويكثف تنظيم «داعش» من هجماته الإنتحارية ضد مواكب عزاء يقيمها شيوخ عشائر ورجال دين ومتطوعون لإحياء ذكرى عاشوراء.
"الحياة اللندنية"

كربلاء تستعد لاستقبال مئات الآلاف من الزوار الشيعة

أعلن وزير الداخلية العراقي أمس عن استكمال الخطة الأمنية الخاصة بزيارة «عاشوراء»، ووعد بعدم حصول أي خرق أمني في محافظة كربلاء، في وقت كثفت السلطات المحلية من إجراءات الأمن استعداداً للزيارة المرتقبة. ويتجه مئات الآلاف من الشيعة إلى مدينة كربلاء في العاشر من شهر محرم من كل عام لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي وسط إجراءات أمنية مشددة لا سيما في محافظات الوسط والجنوب.
وأعلن الوزير محمد سالم الغبان في مؤتمر صحافي مشترك مع محافظ عقيل الطريحي أمس عن «وضع خطة متكاملة لتأمين زيارة عاشوراء، ولن يحدث أي خرق أمني». وقال: إن «العراق يحتاج إلى الخبرات الأجنبية لتدريب قواته، ويرحب بأي دعم دولي». وأكد الغبان «عدم مشاركة قوات التحالف الدولية بأي ضربات جوية خلال معركة تطهير جرف الصخر من عناصر تنظيم داعش الإرهابي». وأضاف «يجب الحفاظ على أمن مدينة كربلاء المقدسة في أجواء الزيارة التي ستشهد دخول الملايين إليها»، معرباً عن ترحيبه أيضاً «بتواجد قوات الحشد الشعبي التي سيكون لها دور فاعل في حفظ أمن كربلاء خلال زيارة عاشوراء».
وأكد وزير الداخلية أن «العراق تعاقد على أجهزة أمريكية الصنع حديثة ومتطورة للكشف عن المتفجرات، وستصل البلاد مطلع تشرين الثاني المقبل». وصادق مجلس محافظة كربلاء على الخطة الأمنية الخاصة بمراسيم عاشوراء بحضور رئيس اللجنة الأمنية العليا محافظ كربلاء عقيل الطريحي وقائد عمليات الفرات الأوسط الفريق الركن عثمان الغانمي ومدير شرطة كربلاء اللواء غانم الحسيني، وقال الطريحي إن «الخطة الناجحة والمختلفة عن الأعوام السابقة لأنها تتضمن الاستفادة من جهد الحشد الشعبي وتفعيل الجانب الاستخباري، إضافة إلى الاستفادة من موارد الجيش والشرطة وتوزيعهم على قواطع الحدود الإدارية للمحافظة».
وأكد أن «كربلاء مستهدفة لأنها تزدحم بالزائرين من مختلف أنحاء العالم في هذه الزيارة». وأضاف الطريحي «كربلاء مستهدفة أيضاً لقدسيتها، بالإضافة للقناعة العقائدية التي يؤمن بها الإرهابي بأن هؤلاء كفرة يجب قتلهم. أيضاً أن كربلاء قدمت طيلة الفترات الماضية رمزيتها ومحبتها ودحرت جميع أنواع الطائفية التي راهن عليها الأعداء وستبقى جامعة لجميع الطوائف والقوميات والشرائح المختلفة».
كما أعلن مجلس محافظة بابل أمس عن وضع خطة أمنية خدمية لشهر محرم، وقال رئيس مجلس محافظة بابل رعد الجبوري: إن «حكومة بابل المحلية أعدت خطة أمنية خاصة بشهر محرم ستكون مختلفة عن باقي السنوات، وستكون محكمة وستعمل على سد الثغرات الأمنية التي كانت في خطط الأعوام السابقة».
وأوضح الجبوري أن «أكثر من 10 آلاف عنصر أمني من جميع تشكيلات وزارة الداخلية سيشاركون في تطبيق الخطة في جميع الأقضية والنواحي بالمحافظة»، مشيراً الى أنه «تم تقسيم المحافظة إلى قطاعات وستشمل الخطة توزيع العجلات والدوريات الأمنية المتنقلة والراجلة عند المواكب الحسينية وتجمعات المواطنين». يذكر أن محافظة كربلاء شهدت خلال الأيام الماضية تفجيرات بسيارات مفخخة راح ضحيتها العشرات، الأمر الذي ألقى بظلاله على الإجراءات الأمنية خلال الاستعدادات لشهر محرم هذا العام، وخصوصاً بعد اقتراب تنظيم «داعش» من مناطقة شيعية.
"الحياة اللندنية"

مواجهات في عين العرب ... و«داعش» يعد عناصره بالنصر

استمرت المواجهات العنيفة بين عناصر «الدولة الاسلامية» (داعش) ومقاتلي «وحدات حماية الشعب الكردي» في وسط عين العرب (كوباني)، وسط ترويج التنظيم لعناصره انه على وشك السيطرة على المدينة ذات الغالبية الكردية في شمال سورية وقرب حدود تركيا.
واعلنت القيادة المركزية الأمريكية إن مقاتلات التحالف نفذت امس 22 غارة جوية ضد «داعش» في العراق، وأنها «دمرت أيضاً قطعة مدفعية تابعة للتنظيم قرب كوباني في سورية».
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»: إن «الاشتباكات استمرت امس بين وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم «الدولة الإسلامية» قرب سوق الهال ومبنى البلدية في مدينة عين العرب بالتزامن مع تجدد القصف من قبل تنظيم «الدولة الإسلامية» على مناطق في المدينة».
ونقل «المرصد» عن «مصادر متقاطعة»، أن «داعش يقوم بالترويج عبر قبضات أجهزة الاتصالات اللاسلكية في مناطق سيطرته في ريف حلب الشمالي الشرقي، بأنه سيسيطر اليوم (أمس) على مدينة عين العرب».
وقال نشطاء أكراد: إن المعارك احتدمت في الأجزاء الشرقية والجنوبية في المدينة «من دون إحراز أي تقدم للطرفين وسط غياب طيران التحالف الدولي- العربي من أجواء المدينة» مساء أول من أمس، مشيرين الى «معارك عنيفة في محيط جامع حاج رشاد وسوق الهال والمسلخ والبلدية في الأجزاء الشرقية، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من عناصر التنظيم، فضلاً عن مقتل وجرح بعض المقاتلين الأكراد، من دون أن يحرز الطرفان أي تقدم».
وزادوا: «في الأجزاء الجنوبية جرت في محيط المركز الثقافي الجديد والرحبة ومحطة المحروقات الجديدة على طريق حلب، اشتباكات متفرقة في الجبهة الغربية».
ونفّذت «وحدات حماية الشعب» صباح امس عملية عسكرية في محيط قرية كولمت وأيدقه جنوبي عين العرب، ما أدى إلى تدمير سيارة عسكرية ومن كانوا بداخلها.
وقال النشطاء: إن «داعش» استقدم قوات جديدة من تل أبيض ومنبج لتقوية جبهاته العسكرية داخل المدينة بعدما مني بخسائر كبيرة.
ولم تعرف نتيجة المفاوضات التي جرت لإرسال 1300 من مقاتلي «الجيش الحر» الى عين العرب وموعد وصول 150 من مقاتلي «البيشمركة» الأكراد لدعم صمود «وحدات حماية الشعب».
وكان رئيس «حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي» صالح مسلم، الكيان الرئيسي المدافع عن المدينة، نفى إبرام اتفاق أعلنه الرئيس التركي لإرسال 1300 عنصر من «الجيش السوري الحر» لمساعدتهم في الدفاع عن المدينة، وقال لقناة «سي أن أن - تورك» الناطقة بالتركية أمس: «لم نتوصل إلى اتفاق».
كما اعتبر أنه إذا فتح «الجيش السوري الحر» جبهة أخرى في سورية ضد التنظيم فسيكون ذلك أكثر فائدة «وسيخفف من الطوق المفروض على كوباني».
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن أن «حزب الاتحاد الديموقراطي وافق على تعزيزات مؤلفة من 1300 رجل من الجيش السوري الحر».
كما أعلن القائد العسكري الميداني في المعارضة السورية المسلحة العقيد عبد الجبار العكيدي، أن قوات من الجيش الحر ستدخل خلال 36 ساعة عين العرب، فور الحصول على موافقة المقاتلين الأكراد وسواهم الذين يدافعون عن المدينة.
الى ذلك، قال «المرصد السوري» أن قوة مسلحة من «الحسبة» التابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» اعتقلت مواطنة من بلدة بقرص قرب مدينة الميادين في شمال شرقي البلاد، قبل نحو 10 أيام، دون توضيح التهمة التي وُجِّهت إليها، حيث قام ذووها بمراجعة مقر التنظيم في مدينة الميادين، فأبلغوهم أن أشخاصاً قدموا بلاغاً إلى محكمة «الدولة الإسلامية» مرفقاً بصور خلاعية وأشرطة مصورة تظهر ابنتهم وهي «تمارس الزنا»، وأن التحقيق جارٍ في التهم الموجهة إلى المواطنة.
وأبلغت مصادر «المرصد» أن التحقيق استمر لنحو 10 عشرة أيام، ليُفرَج عن المواطنة بعد ذلك، بعد أن «أثبتوا» أن الصور والأشرطة «مفبركة عبر برامج على الحواسيب»، ثم أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» براءتها من التهمة الموجهة إليها واعتقل أحد الأشخاص الذين قدموا الصورة والأشرطة المصورة إليهم، ومن المنتظر أن تتم محاكمته. وتابع أن «ذوي المواطنة أقاموا بعد براءة ابنتهم مأدبة كبيرة، ورفعوا الرايات البيضاء فوق منازلهم، وأطلقوا العيارات النارية في الهواء، فرحاً ببراءة ابنتهم، بعد أن سمح لهم التنظيم بإطلاق النار».
وفي دير الزور في شمال شرقي البلاد، قدم تنظيم «الدولة الإسلامية» إلى ذوي رجل من أبناء بلدة العشارة كان أعدمه منذ نحو شهرين بتهمة «السحر»، ورقة تثبت براءة ابنهم من التهمة المنسوبة إليه، ألا وهي «ممارسة السحر».
وقال «المرصد» إنه ثبت لدى التنظيم بعد التحقيق في الأمر أن ابنهم الذي تمَّ إعدامه في وقت سابق، كان «يقوم بخدمة المسلمين»، وأنه كان يستعمل «الرقية الشرعية»، ولم يكن يمارس «السحر»، وتوعد تنظيم «الدولة الإسلامية» بمحاسبة عناصره، الذين أعدموا هذا الرجل.
"الحياة اللندنية"

«داعش» يواصل ضخ النفط السوري رغم الغارات... لشراء الولاء

قال سكان ومسؤولون وتجار في قطاع النفط إن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لا يزال يستخرج النفط في سورية ويقوم ببيعه وانه طوع أساليبه في تجارة النفط على رغم الضربات الجوية التي تنفذها قوات تقودها الولايات المتحدة منذ شهر بهدف القضاء على هذا المصدر الكبير للدخل للتنظيم.
وعلى رغم أن الضربات التي تنفذها مقاتلات أمريكية وعربية استهدفت بعض المصافي الموقتة التي يديرها سكان محليون في المناطق الشرقية التي تسيطر عليها «داعش» تفادت الآبار التي يسيطر عليها التنظيم. ويقوض هذا فعالية الحملة ويعني أن المتشددين لا يزالون قادرين على التربح من مبيعات النفط الخام بما يصل إلى مليوني دولار أمريكي يومياً بحسب ما يفيد عاملون في مجال النفط في سورية ومسؤولون سابقون في قطاع النفط وخبراء في مجال الطاقة.
وقال عبد الله الجدعان وهو شيخ عشيرة في الشحيل وهي بلدة سورية منتجة للنفط في محافظة دير الزور شمال شرقي سورية: إن التنظيم يبيع النفط «ويزيد عمليات التنقيب في آبار جديدة بفضل حلفاء من العشائر ويستغل عدم قدرة العدو على ضرب حقول النفط».
ويقول محللون: إن القوات التي تقودها الولايات المتحدة تريد تفادي ضرب المنشآت النفطية في شدة لأن هذا من شأنه أن يضر المدنيين أكثر من المتشددين وقد يؤدي إلى تطرف السكان المحليين.
وهددت الولايات المتحدة الخميس بفرض عقوبات على أي شخص يشتري النفط من متشددي «داعش» في مسعى لتعطيل ما تقول انه مصدر تمويل قيمته مليون دولار يومياً.
ويشتري معظم النفط تجار محليون ويلبي الاحتياجات المحلية للمناطق التي يسيطر عليها متشددون في شمال سورية، لكن بعض النفط المنخفض الجودة بعد تكريره بشكل بدائي يتم تهريبه لتركيا حيث يبلغ السعر حوالى 350 دولاراً للبرميل. وأدى ذلك إلى انتعاش تجارة مربحة عبر الحدود.
وقال أندرو تابلر وهو باحث كبير في «معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى»: «خياراتنا محدودة إلا إذا ضربت الآبار، لكن هذا لن يصيب الدولة الإسلامية فحسب بل سيصيب السكان بأكملهم وهذا ليس أمراً تقوم به الولايات المتحدة بسهولة».
وأي تفجير لآبار النفط الرئيسية في سورية، يمكن أن يثير ذكريات حرب الخليج (1990-1991) عندما غزت قوات صدام حسين الكويت وحرقت آبار النفط قبل أن تصدها القوات التي تقودها الولايات المتحدة مما تسبب في أضرار فادحة في البنية الأساسية.
وقال مسؤول أمريكي قبل بداية حملة القصف بفترة قصيرة إن واشنطن تريد الحفاظ على أجزاء من البنية الأساسية النفطية السورية على أمل أن تستخدم بعد الحرب إذا هزم «داعش» وقوات الرئيس بشار الأسد.
وتسببت غارة قادتها الولايات المتحدة في تدمير أجزاء من مصفاة متنقلة شرق سورية، لكنها لم تصب برجاً في المنشأة بأي ضرر. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) الأدميرال جون كيربي خلال مؤتمر صحافي يوم 25 الشهر الماضي: «الأمر لا يتعلق بمحو المصافي من على الخريطة. لكن يتعلق بتقليص قدرة (الدولة الإسلامية) على استخدام هذه المصافي». وتابع: «نريد الحفاظ على مرونة هذه المصافي حتى تواصل المساهمة في اقتصاد مستقر فيما نأمل أن يكون بلداً مستقراً عندما لا يصبح نظام الأسد مسيطراً».
وخلال الصيف كان التنظيم يضخ ما بين 40 ألفاً و80 ألف برميل يومياً من النفط الخام من الآبار التي يسيطر عليها في محافظتي دير الزور والحسكة، بحسب ما تشير تقديرات خبراء النفط والتجار ومصادر محلية. وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقرير صدر هذا الشهر إن الإنتاج في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم تراجع إلى أقل من عشرة آلاف برميل نتيجة الغارات الجوية.
لكن الأسعار المحلية لمنتجات البترول تشير إلى أن الضربات لم يكن لها تأثير كبير على إمدادات النفط غير المشروعة. ويبيع «داعش» برميل النفط بنحو 20 دولاراً بينما كان يباع بمبلغ 35 دولاراً في بداية 2014. ويقول تجار إن هذا بسبب وجود مخزونات كافية من النفط قبل الضربات ولأن التنظيم زاد إنتاجه في الأسابيع الأخيرة.
قوافل خاصة على الطريق
واصل رجال أعمال محليون إرسال قوافل تضم ما يصل إلى ثلاثين شاحنة تحمل النفط من الآبار التي يسيطر عليها «داعش» عبر مناطق يسيطر عليها المتشددون في سورية في وضح النهار من دون أن تستهدفهم الضربات الجوية. وسمح التنظيم للقوافل بالعبور بوتيرة أسرع عبر نقاط تفتيشه. وقال سائق شاحنات نفط ومتعامل محلي إن التنظيم شجع الزبائن على زيادة التحميل وعرض عليهم تخفيضات وتأجيل الدفع. كما أبلغت «إدارة النفط» التابعة للتنظيم التجار في الأسبوعين الأخيرين أن بإمكانهم تحميل ما يريدون ودعتهم لتخزين النفط وهو أمر يقول تجار إنه مؤشر على أن التنظيم لا يزال يعتقد أن بالإمكان ضرب الآبار.
ويقول آخرون: إن خطر الهجمات دفع التنظيم السني المتشدد لاستخدام الثروة النفطية في شكل أكثر فعالية لتوسيع قاعدة التأييد له بين العشائر. ووفقاً لسكان يعيشون في مناطق يسيطر عليها «الدولة الإسلامية» يستغل التنظيم سيطرته لتعزيز علاقاته بالعشائر المحلية وليس لتحقيق الربح فحسب كما كان الأمر في السابق.
ويسمح التنظيم الآن لبعض العشائر البدوية في محافظة دير الزور باستغلال الآبار التي يسيطر عليها مثل بئر الملح والخراطة ووادي جريب وصفيح وفهدة وغيرها من الآبار المتوسطة والصغيرة التي لا تستخدم في منطقة جبل بشرى. وانتفعت تسع عشائر كبرى على الأقل بينها عشائر لأفرادها أقارب عبر الحدود في العراق مثل عشيرة الجبور القوية. وتدعم هذه العشائر إلى حد بعيد «داعش».
وقال إبراهيم فتح الله وهو متعامل في مجال النفط يبيع المنتجات منخفضة الجودة للبلدات عبر المناطق التي يسيطر عليها المتشددون في شمال غربي سورية: «الطائرات الأمريكية فوقنا ليلاً ونهاراً لكننا لم نعد نهتم. لن تكون أسوأ من براميل بشار المتفجرة». وتابع: «نحن الموجودون على الأرض ونعرف كيف نتحرك عبر أراضينا. لن يوقفونا عن السعي لجني المال لعائلاتنا ما لم يقصفونا حتى الموت».
ويقول تجار إن شاحنة كبيرة تحمل 30 ألف ليتر من النفط الخام الذي يوفره التنظيم قد تحقق أرباحا قيمتها أربعة آلاف دولار في رحلة واحدة فقط تستغرق بضعة أيام. كما يقول تجار إن بإمكانهم زيادة الإيرادات بواقع المثلين بكبس 20 برميلاً على الأقل بقيمة 400 دولار على ظهر شاحنة من طراز كيا. وقال التاجر عبد الله الشيخ الذي استغل الأرباح من أسطوله المؤلف من سبع شاحنات لبناء مصافي متنقلة في بلدة منبج شمال حلب: «بالقصف أو من دونه.... فسنذهب هناك حتى لو جاءنا الموت لأن هذا يجلب لنا ربحاً كثيراً».
المدنيون يعانون
بينما حقق رجال أعمال محليون أرباحاً طائلة من تجارة النفط بشكل غير مشروع فإن الكثير من المدنيين الآخرين أصبحوا يعتمدون على السوق غير الرسمية التي نشأت منذ بداية الصراع في سورية قبل أكثر من ثلاثة أعوام. وأصبح ذلك مصدراً مهماً للدخل لمئات الآلاف من الأسر في المناطق الريفية في شمال وشرق سورية حيث تشرد الناس أو فقدوا وظائفهم. وقال ديبلوماسي غربي مطلع على الاستراتيجية الأمريكية ضد «الدولة الإسلامية»»: «الأمريكيون يعلمون أن هذه الآبار وفرت فرصة انتفاع للكثير من السوريين الذين ليست لهم صلات بالمتشددين».
وأصابت الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة عشرات المصافي الموقتة التي بني معظمها حول الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم عبر الحدود مع تركيا. واستخدمت هذه المصافي للتهريب على رغم أن تجاراً يقولون إن تركيا شنت حملة ضد المهربين هذا العام.
وتبنى هذه المصافي من قبل أصحاب أعمال خاصة بكلفة ما بين 150 ألفاً و250 ألف دولار وتصفي ما بين 150 و300 برميل يومياً من الخام الذي يوفره التنظيم.
ويقول تجار إن قصف هذه المصافي الأكبر ربما قلص القدرة على تصفية النفط بواقع ما بين 20 و30 في المئة لكن من دون تأثير كبير على سوق الوقود المحلي حتى الآن.
وتنتشر مئات المصافي الأصغر عبر مناطق واسعة من الأراضي التي يسيطر عليها المتشددون مما يجعل العثور عليها أمراً صعباً. ويقول خبراء وتجار إن هذه المصافي تواصل تصفية معظم النفط المستخرج. وتشمل هذه المصافي واحدة يديرها التاجر مازن مختار الذي قال إنها دمرت بفعل صاروخ أمريكي من طراز توماهوك هذا الأسبوع في إصابة مباشرة الأمر الذي حول مدخرات أسرته إلى كومة من الحديد المهترئ والنفط المحترق. وكلفته المصفاة الصغيرة التي تستخدم أساليب الاستخلاص والتسخين نحو 20 ألف دولار لبنائها في أرض خراب على بعد عدة كيلومترات من منزله. ولم تصب الآبار التي يديرها «داعش» والتي تمده بالنفط بأي ضرر.
وقال مختار (48 سنة): «لماذا يدمرون مصادر رزقنا؟ هل يريدون أن يلقوا بأطفالنا في الشوارع ليبدأوا التسول؟ من يشترون هذا النفط هم الفقراء الذين يستخدمونه لصنع الخبز وطهو وجباتهم لإطعام عائلاتهم. لماذا لا يلاحقون الإرهابي الحقيقي بشار وعصابته»؟
"الحياة اللندنية"

دعم عربي ودولي لمصر في مواجهة الإرهاب

أثار الحادث الإرهابي الذي وقع في شمال سيناء أول من أمس ردود فعل دولية واسعة، إذ أدانه مختلف العواصم العربية والدولية التي قدمت دعمها للقاهرة في «حربها ضد الإرهاب».
فعلى الصعيد العربي، أعرب الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي عن إدانته الشديدة للعملية الإرهابية التي حدثت في شمال سيناء، وتوجه «بخالص العزاء لأهالي الشهداء وبالدعاء بالشفاء للمصابين»، كما أكد أن جامعة الدول العربية «تقف بصلابة مع مصر في حربها ضد الإرهاب وتؤيد جميع الخطوات التي تتخذها في هذا المجال»، وطالب المجتمع الدولي بأن «يدعم الجهود المصرية للقضاء على هذه الظاهرة الإجرامية التي نرى آثارها في أنحاء عدة من العالم العربي».
ودانت المملكة العربية السعودية الحادث الإرهابي الذي وقع بسيناء، مؤكدة دعمها ووقوفها إلى جانب مصر في حربها ضد الإرهاب. وقال مصدر سعودي مسؤول إن «المملكة العربية السعودية تعرب عن إدانتها الشديدة واستنكارها البالغ للعمليات الإرهابية الشنيعة التي شهدتها منطقة شمال سيناء بجمهورية مصر العربية الشقيقة، وراح ضحيتها عدد كبير من الشهداء والمصابين بالقوات المسلحة المصرية».
وأضاف المصدر: «وإذ تعرب المملكة عن أحر التعازي لأسر الضحايا وحكومة وشعب جمهورية مصر، وعن تمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين، فإنها تجدد في الوقت ذاته دعمها ووقوفها إلى جانب مصر وتأييدها في حربها ضد الإرهاب، وذلك انطلاقاً من موقف المملكة الثابت ضد الإرهاب بكافه أشكاله وصوره وأينما وجد ومهما كانت الدوافع المؤدية إليه أو الجهات التي تقف خلفه».
وأعرب مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية عن إدانة دولة الكويت واستنكارها الشديدين للحادث الإرهابي، ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن المصدر قوله «إن الهجوم الذي هدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في الشقيقة مصر، وترويع الآمنين فيها، يتنافى والشرائع الدينية والقيم الإنسانية كافة»، مؤكداً «أهمية تضامن المجتمع الدولي ومضاعفة جهوده لمواجهة الإرهاب واجتثاثه، بما يمثله من تهديد للأمن والاستقرار، وتخليص العالم من شروره».
وأشار المصدر إلى وقوف دولة الكويت إلى جانب مصر الشقيقة، معرباً عن قناعته «بقدرة الأشقاء على مواجهة الإرهاب بما يحفظ أمنهم واستقرارهم»، واختتم المصدر تصريحه بالتضرع إلى الله عز وجل أن يحفظ مصر وشعبها الشقيق من كل سوء، وأن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، وأن يلهم ذويهم الصبر وحسن العزاء، وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل.
بدورها دانت الإمارات بشدة «العملية الإرهابية الغادرة التي ارتكبتها عناصر إجرامية» ضد الجيش المصري، وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان صحافي نقلته وكالة أنباء الإمارات «دعم دولة الإمارات الكامل لجمهورية مصر ووقوفها إلى جانبها ودعمها التام للقوات المسلحة المصرية»، وأضافت «أن هذا العمل الجبان والجريمة النكراء يؤكدان ضرورة العمل المشترك والجاد وتضامن كل الجهود على كل المستويات لمواجهة آفة الإرهاب على الصعيدين الإقليمي والدولي». ورأت «أن هذه الجريمة تؤكد مجدداً أن هدف الإرهاب واحد وأن نهج الجماعات الإرهابية مهما تعددت أشكالها يستهدف استباحة القيم الإنسانية، ويتعارض مع كل المفاهيم والمبادئ الوطنية والدينية، ولا يسعى إلا إلى زرع الفوضى ونشر الدمار».
وكان لافتاً أن تصدر وزارة الخارجية السورية بياناً دانت فيه المجزرة «البشعة» التي ارتكبتها المجموعات المسلحة في سيناء، وأفاد البيان الذي نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا) أن سورية «تؤكد أن مثل تلك الأعمال الإجرامية، والتي مولتها جهات بالمال والمسلحين، لا تخدم إلا مصلحة «إسرائيل» ومخططاتها العدوانية، كما تؤكد أن ذلك الإرهاب يهدد أمن شتى دول المنطقة واستقرارها».
كما دانت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم «العمل الإرهابي»، معتبرة استهداف الأمن في مصر «يصب في صالح الكيان الصهيوني».
وذكرت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية أن أفخم أعربت عن تضامنها مع اسر ضحايا الحادث الارهابي، مضيفة «أن بلادها تأمل في ألاّ يسمح الشعب المصري وقيادته للكيان الصهيوني بأن يثير الفتنة بين أبناء الشعب وذلك من خلال الحفاظ على الوحدة الوطنية».
داخلياً طالب المجلس القومي لحقوق الإنسان، كل دول العالم بالوقوف مع مصر في حربها ضد الإرهاب، معتبرا أنه «ظاهرة تتعدى حدود الوطن وتمس أمن المنطقة واستقرارها والعالم أجمع».
وقال محمد فايق رئيس المجلس، في بيان، إن «المجلس يدين ويستنكر العملية الجبانة والخسيسة التي استهدفت جنود القوات المسلحة المصرية بشمال سيناء وهم يؤدون واجبهم المقدس في الدفاع عن أراضي مصر». وشدد فايق على أن العملية «تتنافى كلياً مع كل الشرائع ومواثيق وعهود حقوق الإنسان وتعد انتهاكاً للحق في الحياة الذي هو من أهم حقوق الإنسان»، وأكد أن هذه العمليات «لن تنال من عزيمة وإرادة المصريين في استكمال خريطة مستقبلهم وبناء وطنهم».
من جانبه، أكد مفتي الجمهورية شوقي علام أن مؤسسات الدولة المختلفة من أزهر وجيش وشرطة وغيرها من مؤسسات الدولة هي الحامية والضامنة لأمن هذا المجتمعِ وسلامته وتحقيق رغباته وتطلعاته، وأي محاولة للاعتداء على تلك المؤسسات أو أفرادها هي تهديد للدولة المصرية.
وطالب المفتي، في بيان، بضرورة تكاتف كل القوى السياسية والشعبية ومنظمات المجتمع المدني والإعلام مع الجيش والحكومة والسلطة التنفيذية «في مواجهة الإرهاب الأسود وصد أي عدوان أو اعتداء يهدد كيان الدولة والمواطنين الأبرياء».
وأضاف «أن محاربة المصريين للإرهاب ليست كلمات نسود بها صفحاتنا بل عمل وممارسة ولدينا في مصرنا الحبيبة القدرة بعون الله على دحر الإرهاب والإرهابيين».
دولياً، قالت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، جين ساكي، إن بلادها «تدين الحادث الإرهابي وتجدد التزام واشنطن بدعم الحكومة المصرية في مواجهة التنظيمات الإرهابية». وأكدت ساكي، في تصريحات صحافية، أن «مصر شريك استراتيجي للولايات المتحدة، ونحن ملتزمون بدعمها في مواجهة الإرهاب». كما قدمت تعازيها لأسر الجنود الذين راحوا ضحية الهجوم، وأشارت إلى أن هناك اتصالاً مستمراً بين واشنطن والقاهرة كجزء من التعاون الاستراتيجي بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب.
من جهة أخرى، رأى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن مصر نأت بنفسها عن الفوضى التي ضربت دولاً في المنطقة. ونقلت وسائل الإعلام الروسية عن بوتين، أثناء خطابه في مؤتمر نادي النقاش الدولي «فالداي» أمس: «إن إرادة وحكمة القيادة الحالية في مصر وحدها ساعدت على تجنب الفوضى وانتشار المتطرفين في هذه البلاد العربية الرئيسية».
كما دان الاتحاد الأوروبي مقتل وإصابة العشرات من الجنود المصريين في الهجوم المسلح، وقالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون في بيان، إن الاتحاد يدين كل أشكال الإرهاب، معربة عن أسفها للخسائر في الأرواح وتعازيها لأسر الضحايا.
بدورها دانت الأمم المتحدة بأشد العبارات الهجمات الإرهابية ضد الجيش المصري في شمال سيناء، وقدم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وأعضاء مجلس الأمن في بيانين منفصلين، التعازي لأسر الضحايا وللحكومة المصرية. وقال أعضاء مجلس الأمن إن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل واحداً من أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين وإن أي أعمال إرهابية «إجرامية ولا يمكن تبريرها» بغض النظر عن دوافعها وتوقيتها، وأكد مجلس الأمن تصميمه على مكافحة جميع أشكال الإرهاب وفقاً لمسؤولياته بموجب ميثاق الأمم المتحدة، مشدداً على ضرورة تقديم مرتكبي ومنظمي وممولي الهجوم الإرهابي في سيناء إلى العدالة، داعياً جميع الدول وفقاً لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة إلى التعاون مع جميع الحكومات المعنية في هذا الصدد.
"الحياة اللندنية"

السيسي يلمح إلى دعم من غزة لتنفيذ هجوم سيناء... ويتعهد دحر «المؤامرة الكبرى»

استدعى الهجوم الإرهابي الذي استهدف نقطة عسكرية في شمال سيناء، أول من أمس، وأدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، استنفاراً غير مسبوق للإجراءات الأمنية، فتحدث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عن «دعم خارجي» لتنفيذ الهجوم الذي جاء على دفعات، من دون أن يتهم جهة بعينها، لكنه أشار ضمناً بأصابع الاتهام إلى قطاع غزة، عندما أكد على «تطوير في الإجراءات الأمنية لمقابلة تطوير العمليات الإرهابية، والى إجراءات ستتم على المنطقة الحدودية مع القطاع لإنهاء المشكلة (العمليات الارهابية) من جذورها».
وعلمت «الحياة» أن قراراً أتخذ لإقامة منطقة عازلة على الشريط الحدودي مع غزة يصل عمقه إلى نحو ثلاثة كيلومترات، فيما تم الدفع بتعزيزات عسكرية إلى مناطق شمال سيناء، الأمر الذي يشي بعملية عسكرية واسعة، بعد ساعات من إعلان السيسي حال الطوارئ في شمال سيناء لمدة ثلاثة أشهر، وفرض حظر التجول مع الساعات الأولى للمساء.
وكان الهجوم الأعنف الذي تشهده مصر منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي، أدى إلى سقوط 27 قتيلاً، وإصابة 33 آخرين، أظهر تطوراً نوعياً في العمليات الإرهابية. ولم يكشف الجيش المصري تفاصيل الحادث، مثلما هو المعتاد، لكن مصادر عسكرية أوضحت لـ «الحياة» أن الهجوم نُفّذ على دفعات، وبدأ بتفجير سيارة يقودها انتحاري بعد اقتحامها النقطة العسكرية في شمال سيناء، أعقبها استهداف المنطقة بقذائف «أر بي جي»، وعندما وصلت قوات للإخلاء إلى المكان لنقل الضحايا فوجئت بتلغيم الطريق المؤدي إلى الموقع، الأمر الذي زاد من أعداد الضحايا. كما سُمع دوي إطلاق رصاص كبير خلال إخلاء منفذي الهجوم للمكان، وهو الأمر الذي يشير إلى أن الضالعين فيه هم مجموعة من الأفراد، وزعت عليهم مهمات، وليس كما كان معتاداً في السابق باقتصار العمليات على فرد أو اثنين.
وأفيد بأن من بين الجرحى في حادث سيناء رئيس عمليات الجيش الثاني الميداني اللواء خالد توفيق الذي نُقل بمروحية عسكرية إلى مستشفى المعادي للقوات المسلحة لتلقي العلاج، فيما كان من ضمن الضحايا حفيد وزير الدفاع السابق المشير عبدالحليم أبو غزالة.
واستدعى الحادث اجتماعاً لمجلس الدفاع الوطني برئاسة السيسي مساء أول من أمس، خلص إلى إعلان حال الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر في مدن شمال سيناء، والتي تقع ضمن العلامات الحدودية «ج»، المحظور وفقاً لاتفاقية السلام مع إسرائيل، الوجود العسكري بداخلها. كما فرض حظر التجوال في شمال سيناء طوال مدة إعلان حال الطوارئ من الساعة الخامسة مساءً وحتى الساعة السابعة صباحاً أو لحين إشعار آخر، قبل أن يجتمع صباح أمس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي خلص إلى «التصدق على خطة القوات المسلحة لمجابهة الإرهاب في سيناء».
وعقب الاجتماع خرج السيسي مصطفاً خلفه جنرالات الجيش، متوعداً بـ «القصاص من الإرهاب»، وقدّم التعزية «لكل المصريين وللجيش على سقوط الشهداء»، لكنه نبّه إلى أن الهدف من وراء تلك العملية «إسقاط الدولة والجيش». وكشف السيسي أن وراء العملية «دعماً خارجياً تم تقديمه لتنفيذ هذه العملية ضد جيش مصر»، لكنه لم يكشف القوى الخارجية التي قدمت الدعم وإن كان لمح إلى قطاع غزة، عندما أشار إلى اتخاذ إجراءات أمنية على الشريط الحدودي مع غزة. واعتبر أن الهدف من وراء العملية كان «كسر إرادة مصر والمصريين، وكسر إرادة الجيش وكسر جيش مصر باعتباره العمود»، مشيراً إلى محاولات لمنع «نجاح المصريين ومنع إعادة الدولة مرة أخرى، ولمنع تحقيق النجاحات ... ليس المطلوب أن تنجح مصر».
ووجه حديثه إلى المصريين داعياً إياهم إلى «الانتباه لما يحاك لنا، كل ما يحدث توقعناه وتحدثنا عنه قبل 3 تموز (يوليو) العام الماضي (إعلان عزل مرسي)، كنا نعلم أن هذا طريق سنسير فيه، وسنقابله، وكنا نقول إما أن يقابله المصريون، أو يقابله الجيش، واخترنا أن يواجهه الجيش، لا نريد أن يهزنا ما جرى. أوعى تتصوروا أن سقوط أولاد مصر لا يوجعنا، لكن أولاد مصر سقطوا حتى تفضل (تبقى) مصر. نخوض حرباً كبيرة، مصر تخوض حرب وجود، وهذا يستدعي أننا كمصريين يجب أن نكون على قلب رجل واحد، ويجب أن نعلم أبعاد المؤامرة الكبرى ضدنا»، مشدداً على ضرورة الثبات للوصول إلى هدف واحد هو «إعادة الدولة المصرية إلى مكانتها، وهذا يحتاج إلى صبر، وسندفع كلنا الثمن من معاناة وألم ودم، لأجل بلدنا الآن وللأجيال القادمة».
وأشار السيسي إلى أن محصلة الإجراءات الأمنية خلال الشهور الماضية «ضخمة جداً، حيث تم إسقاط في شكل يومي عشرات الإرهابيين وتم تصفية المئات منهم». وتساءل السيسي موجهاً حديثه للمصريين (بالعامية المصرية): «انتم عارفين سيناء كانت هتبقى عاملة إزاي؟ كانت ستبقى كتلة من الإرهاب والتطرف الممتد، لا يستطيع أحد أن يتخلص منها، المعركة في سيناء معركة ممتدة، لن تنتهي خلال أسبوع أو شهر أو اثنين». وتعهد السيسي بالحؤول دون أن «يتمكن أحد من كسر إرادة المصريين، ولا إرادة الجيش، ولن يتمكن أحد من الدخول بين الشعب المصري ووحدته، وبين قيادته». وأشار إلى أنه «تم اتخاذ إجراءات لمواجهة التطور الذي حدث في العمليات الإرهابية، والمنطقة الحدودية مع قطاع غزة ستكون هناك إجراءات لإنهاء المشكلة من جذورها، وهناك العديد من الإجراءات التي ستتخذ خلال الفترة المقبلة».
وبينما لم يكشف السيسي تفاصيل تلك الإجراءات، أوضح مصدر عسكري مسؤول لـ «الحياة» أن الأيام المقبلة «ستشهد إقامة منطقة حدودية عازلة بين الشريط الحدودي الفاصل بين الأراضي المصرية وقطاع غزة، قد يصل عمقها إلى 3 كلم، لكشف الشريط الحدودي أمام قوات الجيش المسؤولة عن تأمين الحدود، وإفشال أي محاولة إرهابية للتسلل عبر الأنفاق»، مشيراً إلى أن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ستبدأ في تنفيذ المنطقة العازلة بمسافة تزيد على 13 كيلومتراً مربعاً، بطول الشريط الحدودي مع قطاع غزة.
وكشف المصدر أنه سيتم الدفع بتعزيزات عسكرية إلى مدن شمال سيناء، في إطار تنفيذ خطة الجيش لمواجهة الإرهاب في سيناء وفي كل الاتجاهات الاستراتيجية. وقال إن اجتماعاً مشتركاً من المفترض أن يكون قد جرى أمس بين قيادات الجيش والشرطة للاتفاق على أعمال التنسيق بالعمليات المقرر أن تبدأ في شكل وشيك في شمال سيناء، مشيراً إلى أن قوات الجيش الثاني الميداني تجري في الوقت نفسه حالياً مداهمة وتمشيطاً بدعم من عناصر القوات الخاصة والقوات الجوية لتضييق الخناق على الجماعات الإرهابية المسلحة والإيقاع بهم في مختلف البؤر الإرهابية. وأوضح المصدر أن الخطة «تهدف إلى إقامة منطقة آمنة للمدنيين لحمايتهم أثناء تنفيذ العمليات الأمنية في كل الاتجاهات»، مشيراً إلى أن «إعلان حظر التجوال يهدف إلى مساعدة القوات في رصد تحركات الجماعات الارهابية والتعامل معها بعيداً من المواطنين المدنيين الأبرياء». وكان الرئيس المصري تقدم ظهر أمس الجنازة العسكرية التي اقيمت في مطار ألماظة العسكري في القاهرة، لتشييع جثامين ضحايا الحادث الارهابي في سيناء، وحضرها كبار أركان الدولة وجنرالات الجيش. وأدى السيسي صلاة الجنازة وقرأ الفاتحة على أرواح الضحايا، وقام بتقديم العزاء لأسرهم، مشدداً على أن «العمليات الإرهابية الغادرة لن تنال من عزيمة وإصرار الشعب المصري وقواته المسلحة على اقتلاع جذور التطرف والإرهاب».
وأشار بيان في أعقاب ترؤس السيسي لاجتماع المجلس العسكري، إلى أنه تم «درس الإجراءات المطلوب اتخاذها لمواجهة الإرهاب الغادر»، كما تم تكليف لجنة من كبار قادة القوات المسلحة «لدرس ملابسات الأحداث الإرهابية الأخيرة بسيناء واستخلاص الدروس المستفادة والتي من شأنها تعزيز جهود مكافحة الإرهاب بكل صوره في سائر أنحاء الجمهورية». وتعهد المجلس «استئصال الإرهاب الغاشم من هذه البقعة الغالية من أرض مصر»، مؤكداً أن هذه الأعمال الإرهابية «لن تزيد مصر بشعبها وجيشها إلا إصراراً على اقتلاع جذور الإرهاب»، وأشار البيان إلى أنه تم التصدق على خطة القوات المسلحة لمجابهة الإرهاب في سيناء.
من جانبه اعتبر وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم أن ما سماه «المخطط الإرهابي» يستهدف «إرباك المشهد المصري وتعطيل استكمال استحقاقات خريطة الطريق في خطوتها الأخيرة وهي الانتخابات البرلمانية المقبلة»، لكنه شدد على أن الأجهزة الأمنية قادرة على إحباط هذا المخطط وتأمين مجريات العملية الانتخابية بكل ربوع الوطن، لافتاً إلى أنه «تم إنجاز الاستحقاق الأول والثاني في ظروف أمنية قد تكون أصعب وأشد، مما هي عليه الآن».
وطالب وزير الداخلية القوى والأحزاب السياسية بالتفاعل مع المواطنين والوجود بالشارع في شكل أكثر تأثيراً وإيجابية، داعياً إلى تعزيز دور الأحزاب والقوى السياسية ميدانياً، خصوصاً في القرى والنجوع «لمواجهة أساليب تحايل عناصر جماعة الإخوان الإرهابية للتأثير على إرادة المواطنين»، داعياً المصريين إلى الاستمرار في مؤازرة ودعم رجال القوات المسلحة والشرطة لإنجاز مهماتهم ومسؤولياتهم في هذه «المرحلة الدقيقة» من تاريخ البلاد. وقال: «إن تلك الأعمال الإرهابية لن تؤثر في مسيرة الوطن، وإن رجال القوات المسلحة والشرطة سيواصلون مواجهتهم الحاسمة لاجتثاث تلك البؤر الإرهابية».
وعقد مجلس الوزراء اجتماعاً طارئاً ظهر أمس برئاسة رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب لبحث ودرس الموقف الأمني واتخاذ إجراءات «صارمة وحاسمة لمواجهة الارهاب خلال الفترة المقبلة». كما أجتمع محلب فور عودته من جنازة الضحايا العسكريين بوزيري الدفاع الفريق أول صدقي صبحي والداخلية اللواء محمد إبراهيم لبحث الأوضاع الأمنية والإجراءات التي ستتخذ خلال الفترة المقبلة لمواجهة الارهاب.
وأكد محلب «أن المصريين جميعاً مستمرون ومصرون على مواجهة الإرهاب وعلى استعداد لأن يدفعوا الثمن من دماء أبنائهم وأرواحهم، نيابة عن العالم كله»، مشيراً إلى أن الدولة «ستتخذ إجراءات حاسمة في هذه الفترة في مواجهة هذه الحرب القذرة، وانه لا مهادنة مع أعداء الأديان وخائني الأوطان وانه سيتم الضرب بيد من حديد على كل من يحاول تعطيل مسيرة الوطن وطموحات أبنائه في دولة وطنية تراعي المصالح العليا لأبناء شعبها».
"الحياة اللندنية"

مجلس الأمن يحاصر «حركة الشباب» مالياً

انفجرت سيارة مفخخة أمس، أمام فندق في العاصمة الصومالية مقديشو، ما أدى إلى سقوط قتيل على الأقل. وأعلن مسؤول في الشرطة أن التفجير وقع أمام فندق «غولدن» بعد الظهر و«قُتل فيه شخص وجُرح آخر».
وأفادت مصادر أخرى بأن الحصيلة قد تكون أكبر، إذ تحدث شهود عن سقوط قتيلين وذكرت مصادر استشفائية أنها عالجت 6 جرحى. وأوضح المسؤول في الشرطة أن السيارة يملكها شاب مقيم في الفندق المُستهدَف ويجري استجوابه حالياً، بينما أفادت مصادر صحافية بأن الاعتداء كان يستهدف مسؤول اتصالات. ولم تتبن أي جهة الاعتداء بعد، لكن غالباً ما تُنسب أعمال العنف إلى حركة الشباب الاسلامية الموالية لتنظيم القاعدة، التي كثفت هجماتها في مقديشو وأنحاء أخرى من البلاد منذ طردها من كبرى مدن الوسط والجنوب على يد قوات الاتحاد الافريقي التي تدعم السلطات الصومالية الضعيفة.
من جهة أخرى، سمح مجلس الأمن أول من أمس، بتفتيش السفن التي يُشتبه بأنها تنقل فحماً تصدّره حركة الشباب لتأمين تمويل لها، قبالة سواحل الصومال.
وكان تقرير لفريق الرصد المعني بالصومال واريتريا التابع للامم المتحدة أشار خلال الشهر الجاري إلى أن عائدات تجارة الفحم الصومالي البالغة 250 مليون دولار تذهب إلى جيوب الجماعة المرتبطة بتنظيم القاعدة مباشرة.
وتبنى المجلس بأكثرية 13 صوتاً من أصل 15 القرار الذي تقدمت به بريطانيا، وامتنعت روسيا والاردن عن التصويت، من دون الاعتراض على النص. ورأى الأردن أن النص الذي يسمح بعمليات التفتيش في المياه الصومالية وفي عرض البحر، يفتح الباب أمام كل اشكال التجاوزات ويمكن استخدامه لغايات سياسية في القرن الافريقي. أما روسيا فشككت في ما خلص إليه تقرير مجموعة المراقبة. لكن السفير البريطاني في الامم المتحدة مارك لايل غرانت أكد أن عمليات التفتيش تلبي طلب حكومة مقديشو بتجفيف أحد موارد تمويل الشباب. وقال لنظرائه في مجلس الأمن إن «تجارة الفحم تسمح للشباب بالبقاء».
وتخضع الصومال لحظر على الفحم والاسلحة منذ عام 2012، لكن مجلس الامن الدولي خفف هذا الحظر العام الماضي لتتمكن الحكومة من الحصول على أسلحة لمواجهة المتمردين الاسلاميين.
"الحياة اللندنية"

الجيش وقوات حفتر تسيطر على أكبر معسكر للإسلاميين في بنغازي

سيطر الجيش الليبي المعزز بمسلحين موالين للواء المتقاعد خليفة حفتر على واحد من أكبر معسكرات القوى الإسلامية في مدينة بنغازي، شرق ليبيا.
وتمثل السيطرة على المعسكر وهو أول معسكر تقيمه المعارضة المسلحة التي ساعدت على الإطاحة بالقذافي في عام 2011 تقدماً كبيراً للجيش بعد السيطرة على مطار بنغازي.
وقال الناطق باسم قيادة الأركان العامة أحمد المسماري إن الجيش يقوم الآن بتأمين المعسكر الذي كان الإسلاميون يسيطرون عليه.
كما أكد الناطق باسم قوات حفتر المتحالفة مع الجيش محمد الحجازي الأمر نفسه.
وكان الجيش طرد مسلحي «فجر ليبيا» الإسلاميين من منطقة قريبة من مطار بنغازي بعد أسابيع من القتال. ووصلت وحدات جديدة هذا الأسبوع إلى بنغازي في تواجد نادر للقوات المؤيدة للحكومة في المدينة.
من جهة أخرى، دعا رئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق، عقيلة صالح، الليبيين إلى تغليب لغة الحوار والمصالحة وإنهاء المظاهر المسلحة والاقتتال في كل ربوع ليبيا. وطالب صالح الذي كان يتحدث من مدينة البيضاء بمناسبة الذكرى الثالثة لاعلان تحرير ليبيا، بالاتجاه الى الحوار والمصالحة وبناء الدولة والعمل على استقرار البلاد. ودعا إلى بناء الجيش والشرطة وتفعيل المحاكم والقضاء ونبذ العنف واحترام دماء شهداء ثورة «17 فبراير».
وكانت مدن طرابلس، الزاوية، صبراته، مصراته وغريان شهدت خروج تظاهرات أول من أمس، تحت شعار «جمعة إسقاط البرلمان، بنغازي صمام الأمان». واستنكر المتظاهرون الاعتداء المتواصل لـ «قوات حفتر» على مدينة بنغازي، مجددين رفضهم القاطع لدعوات التدخل الاجنبي في ليبيا. كما ندد المتظاهرون بـ»الاعتداء المتواصل على مدينة ككلة وترويع الآمنين فيها». وعبّر المتظاهرون عن دعمهم حكومة «الانقاذ الوطني» (برئاسة عمر الحاسي)، مطالبين باسقاط البرلمان.
على صعيد آخر، جدّد وزير الخارجية التونسي منجي الحامدي تأكيد بلاده على عدم التدخل في شؤون ليبيا الداخلية ووقوفها على مسافة واحدة من كل الاطراف الليبية ودعوتها إلى حوار شامل للتوصل إلى حل توافقي بعيداً من التدخل الأجنبي.
"الحياة اللندنية"

سليمان والحريري وباسيل يدينون الارهاب في سيناء

أبرق الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي معزياً بضحايا العملية الإرهابية في سيناء. وأكد «كامل تضامنه مع مصر، جيشاً وشعباً ومؤسسات في مواجهة الموجات التكفيرية العابرة للحدود، والتي لا تميز لا بين البلدان ولا بين الأديان». وشدد على الدور المصري بقيادة السيسي في»مكافحة الإرهاب وقطع رأسه عبر ضربه بيد من حديد».
كما أبرق زعيم «تيار المستقبل» الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري إلى الرئيس السيسي مستنكراً «الجريمة الإرهابية التي استهدفت الجيش المصري في سيناء وأسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات من أبطال مصر الحبيبة وحماة سيادتها وكرامتها الوطنية»، ومؤكداً تضامنه الكامل «مع القيادة والجيش والشعب في مواجهة التحديات في هذه المرحلة من حياة أمتنا وأوطاننا».
وشدد الحريري على أن «مخاطر الإرهاب والتطرف لا تتساوى مع مخاطر الاستبداد التي تهدد حاضر أمتنا ومستقبلها فحسب، بل باتت تشكل لعنة حقيقية تنشر أوبئة الفتن والتخريب والهلاك في أوصال شعوبنا ومجتمعاتنا، وتعرض المسلمين ودينهم الحنيف لواحدة من أعنف التجارب وأكثرها بشاعة منذ عشرات القرون».
واعتبر «وقوف مصر في الصفوف الأمامية لمواجهة هذا الخطر الداهم، مسألة لا تحتاج للإشادة والتنويه، لأنها تقع في صلب المسؤوليات التاريخية والحضارية التي تضطلع بها مصر بل هي في أساس الدور الفكري والشرعي الذي يجعل من القاهرة وأزهرها الشريف قبلة المجتمعين على تعميم ثقافة الاعتدال والتجديد وحماية الإسلام من الغلو والتطرف والإرهاب». وعبر عن يقينه «بأن الشعب المصري الشقيق، سيتمكن بقيادتكم الحكيمة من التعامل مع فلول المجرمين وأوكار الإرهاب، وإنهاء كل المظاهر الشاذة التي تريد لمصر أن تسقط في هاوية الفوضى والتطرف، وأن تتحول إلى دولة فاشلة تنوء بأثقال الفتن والانقسامات».
واتصل وزير الخارجية جبران باسيل بنظيره المصري سامح شكري معبراً عن «تضامن لبنان الكامل مع مصر والشعب المصري»، وعن ثقته الكبيرة «بتمكن مصر من التغلب على آفة الإرهاب بعدما انتصرت بثورتها الشعبية على محاولات إعادتها إلى أنظمة التخلف». وقال: «إن لبنان الذي يواجه الإرهاب على أرضه يومياً بالسلاح وبالفكر، يعتبر نفسه معنياً بأي ضربة تتعرض لها مصر الشقيقة ويضع نفسه وكل إمكاناته المتوافرة في تصرف هذه الحرب على الإرهاب».
"الحياة اللندنية"

بين «الجمهورية الإسلامية» في إيران وزميلتها «الداعشية»!

صورة المنطقة في العالم، كما تعكسها صحفه وأجهزة إعلامه وتصريحات المسؤولين فيه، يحكمها حدثان اثنان أولاً وأخيراً: إرهاب ما يسمى»الدولة الإسلامية في العراق والشام» («داعش») من جهة وتمدد «الجمهورية الإسلامية في إيران» خارج حدودها السياسية والجغرافية من جهة ثانية. إرهاب وتكفير وذبح بأقبح الصور على جبهة الأولى، وضرب للمجتمعات والدول وسعي للهيمنة عليها أو تقسيمها على جبهة الثانية. ومن دون تدقيق في التفاصيل، لا يجد العالم وصفاً للصورة هذه سوى أنها التطرف والرجعية والسلفية والإرهاب بمختلف أشكالها.
مع ذلك، فلعل بعض التدقيق يكشف الحقائق أو بعضها.
ففي حين لا تخفي «الدولة» الداعشية أن أهدافها لا تقف عند حدود العراق والشام، كما هي اليوم، وتقول إن «الخلافة» التي أعلنتها تخص المسلمين جميعاً في كل مكان من العالم، فان «الجمهورية» الفارسية الشيعية تتباهى بأعلى صوتها، كما فعل قبل أيام كل من علي أكبر ولايتي وعلي سعيدي وعلي رضا زكاني، بأن ما أنجزته خارج حدودها كان سقوط أربع عواصم عربية في يدها حتى الآن (بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء). وولايتي، لمن لا يعرف، مستشار المرشد (الولي الفقيه) للشؤون الدولية، وسعيدي مندوب المرشد وأحد المقربين منه، فيما زكاني هو أحد نواب العاصمة طهران في البرلمان الإيراني.
وقبل هؤلاء، كان أكثر من مسؤول في «الحرس الثوري الإيراني» قد تحدث عن تواجد «قوات» بلاده، عبر «حزب الله» تارة وعبر «حماس» تارة أخرى، على شواطئ البحر الأبيض المتوسط من جهة وعلى خط المواجهة البرية مع إسرائيل من جهة ثانية.
وهذه الصورة، في واقعها على الأرض وفي حقيقتها، ليست صورة مركبة أو ذات وجهين كما قد يتبادر إلى الذهن، بل هي واحدة شكلاً ومضموناً بحيث يمكن القول إن تنظيم «داعش» قد جاء، في جزء منه على الأقل، كرد فعل على تنظيمات إيران المزروعة على مساحة المنطقة... من العراق إلى سورية إلى لبنان وفلسطين والبحرين واليمن، أقله مما هو معلن من هذه الميليشيات تمويلاً أو تسليحاً أو تدريباً على القتال.
ليس هذا فحسب، فلم يعد محل جدال اشتراك قوات إيران مباشرة في القتال، لا في العراق ولا في سورية، في ظل معارك وتصريحات قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني، ولا تحليق طائراتها التي من دون طيار في سماء لبنان، ومنها إلى سماء فلسطين، ثم إرسال المعلومات والصور التي تلتقطها إلى طهران.
واقع الحال أن التهديدات والأخطار التي تمثلها «دولة الخلافة» الداعشية في المنطقة وعليها، لا تزيد في كثير أو قليل عن مثيلاتها التي تشكلها «دولة الولي الفقيه» في إيران. وبالنسبة للحروب الأهلية والمذهبية، وحتى الطائفية والعرقية، التي تهدد النسيج الاجتماعي لدول المنطقة، فضلاً عن وحدتها الوطنية ومخاطر تقسيمها، فلا مبالغة في القول إن شرارتها انطلقت من طهران أساساً، ثم أنها تصاعدت مرحلة بعد مرحلة، منذ إعلان الإمام الخميني عن إنشاء «دولة الولي الفقيه» فيها.
ولا يختلف الأمر كثيراً عندما يأتي الدور إلى الحديث (تأسياً على سايكس وبيكو، أو شماتة بهما) عن إلغاء تنظيم «داعش» حدود الدول، وإعلانه ما يسمى «الدولة الإسلامية» على أراضي العراق وبلاد الشام، إذ لم تتوان «الجمهورية الإسلامية» في إيران عن مثل هذا التأسي أو الشماتة في يوم من الأيام.
هل نسي أحد بعد إعلان ولايتي قبل أسبوع فقط أن بلاده تدعم «أنصار الله» (حركة الحوثيين) في ما وصفه بـ»نضالها الحق» في اليمن، وأمله بأن يقوموا بدور مماثل للدور الذي قام به «حزب الله» في لبنان؟، أو قول سعيدي: «إن العمق الاستراتيجي لإيران يمتد من البحرين والعراق وحتى اليمن ولبنان وشواطئ المتوسط وصولاً إلى أمريكا اللاتينية؟، أو اعتراف نائب رئيس الأركان الإيراني اللواء غلام رشيد بأن «ضباطاً إيرانيين يقدمون الدعم (الاستشاري؟!) للحلفاء في كل من العراق ولبنان وفلسطين»؟.
وفي التفاصيل الميدانية، هل أقصي نوري المالكي (ربيب «الولي الفقيه» باعترافه العلني، تماماً مثل الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله) لأنه فشل في ضرب تنظيم «داعش» أم لأنه ساهم، بسياساته وممارساته وتهميشه لمكونات العراق، بتقويته وتالياً الإفساح في المجال أمامه لاحتلال أجزاء واسعة منه؟. وفي سورية، هل كان ممكناً إيجاد بيئة حاضنة لأي من «داعش» أو «النصرة» أو غيرهما، لولا أن نظامها فتح الأبواب على مصاريعها أمام «حزب الله» و»عصائب الحق» و»لواء أبو الفضل العباس»، وتعمد المسلحين المنتمين إليها رفع رايات «لبيك يا حسين» على مساجد المدن والقرى بعد احتلالها وطرد سكانها ومعارضي النظام منها؟.
العالم كله يعرف ذلك، لكنه يتعامل معه باعتباره مسألة إرهاب فقط، بل وإرهاب غير دولتي ينفذ جريمته بصورة فجة ويعلن عنها بفجاجة أكبر، بينما يغض الطرف عن الآخر بدعوى أن ما يقوم به هو ممارسات أنظمة ودول.
وإذا كان لأحد أن يسأل: لماذا يوجه العالم أساطيله وطائراته لمحاربة تطرف وإرهاب هنا، ولا يفعل شيئاً في مواجهة تطرف وإرهاب في مكان آخر؟، يأتي الجواب بأنها سياسات الدول في ما بينها، وبأن إطارها لا يتجاوز العمل الديبلوماسي وربما قطع العلاقات وحتى العقوبات... من الأكثر جلاء في كوريا الشمالية إلى غيرها.
لكن ما لا يعرفه العالم، كما يبدو، أنه حتى لو قضي على «داعش» وتم إسقاط «دولة الخلافة» التي أقامها، فان دواعش أخرى كثيرة على الطريق ما دامت سياسات «الدولة الإسلامية» الإيرانية على ما هي عليه.
ولا دليل على ذلك أفضل من «القاعدة» التي ولد «داعش» من رحمها، على رغم الضربات القاتلة التي وجهت إليها في الفترة السابقة.
"الحياة اللندنية"

عن العولمة والسلفيات الجهادية

يرتفع غبار كثير في المنطقة. ويصاحبه ضجيج اصطفافات حادة من دون أن يقتصر هذا الضجيج على قرقعة الأسلحة ودوي الانفجارات. فصناعة الرأي وشحذ التغطية الإعلامية بوصفها سلاحاً سجالياً يحدثان، هما أيضاً، جلبة يتغلغل مفعولها في النفوس والضمائر بما في ذلك نفوس المقيمين بعيداً من ساحات الصخب والعنف وحروب الهويات الجاهزة أو المرشحة للتجهيز. بات المشهد في غير بلد عربي ينمّ عن معمعة معارك لم يعد سهلاً التعرف على مداخلها ومخارجها. والمعمعة هذه ليست سوى انفجار ذاكرات جماعية وعذابات شخصية تزعم التفرد بحمولاتها وتتباين من حيث الحجم والسعة الاجتماعية، لكنها تشترك في السعي إلى الاستيلاء، أو الحفاظ، على المكانة التي يحسب أصحابها أنها تليق بها وبهم.
سبق لباحثين أن تحدثوا عن الصراع على المكانة، أو المنزلة والمرتبة، بوصفه الصيغة المستجدة للنزاعات المتعددة والمحيّرة التي أطلقتها العولمة. فبعد الصراع بين الأعراق والجنسيات الذي أعقبه وفكك أبنيته الفكر الماركسي ومشتقاته من خلال مقولة الصراع بين الطبقات دشنت العولمة عملية الصراع على المقعد والمكانة. ويحفل المشهد العولمي، أو المعولم، بالعديد من الظواهر والعلامات التي تحض على حمل فكرة المكانة على محمل الجد وإعمال النظر. لا يعود ذلك فحسب إلى المفارقة الكبرى التي تلابس العولمة، أي توحيد، بالأحرى «تأحيد» العالم من فوق وعبر تعميم سلوكات استعراض ثقافي متعلق بنمط العيش والاستهلاك والأذواق ورواج تقنيات الاتصالات وشبكات التواصل الافتراضي، فيما تزدهر في العمق الوطني والمجتمعي لبلدان كثيرة نوازع إلى التشظي والتذرر والانكفاء على التعريفات الأحادية لهوية جماعية يخاف أصحابها من تلاشيها بفعل العولمة التأحيدية نفسها. في خلفية هذا الخوف، أو القلق، ثمة بالتأكيد شعور بوطأة وقوة التهديد العولمي. يعود الأمر أيضاً إلى أن الخطوط العريضة للإيديولوجية النيوليبرالية التي تقود مسار العولمة، حتى إشعار آخر وفي انتظار تبلّر تصور نقيض أو مغاير، تدور كلها على الخلاص الفردي والسعي «الطبيعي» إلى الربح السريع وتبرير الحصول على مكانة مرموقة باستحقاق وتوفيق فاضت وتفيض به «كرامات» السوق بحيث تجعل من حالفه الحظ والتوفيق مثالاً لنجومية دنيوية ذات نكهة دينية. ويعني هذا أننا في الديني.
الصراع على المكانة لا يشبه الصراع الطبقي ولا حتى التنافس والصراع بين الأعراق. فهذان الأخيران يحتملان النسبية التاريخية كما يحتملان التعديل والتصويب بفعل مقاربة نقدية تتغذى في آن من الحداثة العقلانية ومن فكرة المساواة التي رأى المفكر الفرنسي توكفيل في انتشارها وجاذبيتها سر التطور والحراك البشري في العصر الحديث.
هذا مع العلم أن فكرة المساواة تحتمل التطبيقات العشوائية المفضية إلى الخلط بينها وبين التماثل. أما الصراع على المكانة فهو يذوّب المسارات الفردية والجماعية في هوية كلية تتعرض لاختبار قدري لدرجة استحقاقها أو عدم استحقاقها. السوق باب إلى الفردوس أو إلى الجحيم. والحال أن العولمة والقوى المتحكمة بمسارها تقود إلى اصطفاء أفراد ونخب يحلق بعضهم محمولاً على أجنحة سحرية وتقود أيضاً إلى لفظ أفراد وجماعات نحو هامش مرشح للاتساع. وحين نتحدث عن هامش وهامشيين أو مهمّشين لا يتعلق الأمر بالضرورة بمستوى المعيشة المادي أو بالموقع الطبقي والاجتماعي، بل بالقوة الرمزية.
في البلدان التي استقرت مؤسساتها الوطنية وترسخت فيها شرعية السيطرة العقلانية البيروقراطية، وفق ماكس فيبر، كما هي حال بلدان الغرب عموماً، يتخذ الخروج من الهامشية شكل الانتقام الفردي العنيف من المؤسسات او الهيئات التي يشعر الفرد بأنها تنبذه أو لا تعترف له بالمكانة التي يستحقها. لا حاجة إلى تقديم شواهد، فقد صارت حوادث العنف الفردي هذا ظاهرة تعلن عن نفسها دورياً في صورة إطلاق نار أو احتجاز رهائن أو مهاجمة مراكز حكومية. ولا نعدم العثور على حوادث واعتداءات يقوم بها أفراد تشربوا معتقدات أصولية وراحوا يتطلعون إلى التشفي من المجتمع المحيط بهم للتعويض عن خروجهم القسري أو الطوعي من عالم يرون أنه مسكون بالشر.
قد يكون التوقف عند هذا الوجه من وجوه العولمة ومفاعيلها ضرورياً لفهم ظواهر أخرجها «الربيع» العربي و»صحواته» من قمقم النظم السلطوية والتسلطية. في مقدم هذه الظواهر نجد ارتفاع اليافطة الإسلامية كعنوان عريض واسم مشترك لنوازع ومشاريع وتصورات ما أنزل الله بها من سلطان. بات الإسلام الجهادي، الداعشي وغير الداعشي، يحتل الجانب الاستعراضي المشهدي، والسوقي إذا شئتم، من الصفة الإسلامية التي تحيل على دلالات مختلفة وتغطيها. فالإسلام عنوان عقيدة وممارسة دينيتين، في المعنى الحصري للتدين وشعائره، وهو عنوان حضارة عريقة عرفت مثل غيرها لحظات باهرة وفترات نكوص وجمود، وهو عنوان تجارب تاريخية لثقافات ومجتمعات متعددة ومختلفة. ولا يمكن مقاربة هذه الأمور والتقاط حدودها إلا في منظار العقلانية التاريخية والسوسيولوجية التي لا تنجذب إلى وصفات التعريفات الثقافوية أو «الجوهرانية» التي تصرّ على اعتبار الظواهر الإسلاموية نتاجاً مباشراً لجوهر ثابت مقيم في مصادر التفكير ومرجعيته خصوصاً في النص القرآني.
والحال أن السلفيات الجهادية تعبير عن الخروج من العالم وعليه من أجل الاستيلاء على الحاضر وغنائمه باسم لحظة تأسيس ترقى إلى أكثر من أربعة عشر قرناً. وعلى هذا الصعيد يبدو الفارق كبيراً بين سلفيات تصنع صورة عن الماضي وعن السلف الصالح بقدر ما تطمح إلى عبادتهما بعد إخراجهما من التاريخ، وبين حركات إسلامية وطنية أو مستمسكة بالإسلام كهوية ثقافية عريضة. يكفي أن ننظر حولنا كي نتعرف على نماذج عدة من هذه الحركات والتيارات وتجاربها المختلفة. وقد جرى اختبار العولمة الجهادية في أفغانستان أيام الحرب الباردة، مع تشكيل ما سيعرف باسم القاعدة. وتبين أن حظوظ الاستخدام الآداتي للفكرة الجهادية والتلاعب بها ليست قليلة إذا توافرت شروط الترويج لها وتسويقها. وفي مقدم هذه الشروط وجود أرتال من الشبان المتطلعين إلى سحر المكانة في الدنيا والآخرة.
وقد يتلوّن هذا السحر بشتى الألوان المتصلة بتجارب مريرة يتعزز فيها الشعور بفقدان المكانة، الفردية أو الجماعية أو الرمزية مما يقوي الشعور بالتفلت من الروابط الاجتماعية والوطنية. في سوسيولوجيا العولمة تتخبط السلفيات الجهادية.
"الحياة اللندنية"

غارة أمريكية تدمر مدفعية لـ«داعش» في كوباني

التنظيم الإرهابي يركز قصفه على معبر حدودي لعزل المدينة
أعلنت القيادة الأمريكية الوسطى أمس، أنها نفذت غارة قرب كوباني السورية الحدودية مع تركيا، تسببت بتدمير موقع للمدفعية يتبع لتنظيم «داعش» الإرهابي الذي جدد مسلحوه فجر أمس، إطلاق النار باتجاه الحدود التركية شمال المدينة المعروفة أيضاً بعين العرب التي يدافع عنها مقاتلو الأكراد بشراسة بانتظار وصول تعزيزات من كردستان العراق.
من جهتها، نفت وزارة شؤون البيشمركة بمنطقة الحكم الذاتي في مدينة إربيل صحة تقارير محلية أفادت في وقت مبكر أمس، أن 150 من مقاتليها سينطلقون اليوم إلى كوباني لتعزيز الجهود الرامية لمنع سقوط المدينة بيد الإرهابيين وطردهم منها، قائلة إن حركة هذه القوات محاطة بسرية كاملة لأن الأمر يتعلق بعمليات عسكرية.
وركز التنظيم الإرهابي هجماته منذ عدة أيام على المعبر الحدودي مع تركيا الواقع شمال كوباني التي أصبحت رمزاً لمقاومة تنظيم «داعش» الإرهابي. ويطلق مسلحو التنظيم منذ أمس الأول قذائف الهاون باتجاه معبر مرشد بينار الذي يريدون السيطرة عليه لقطع الطريق بين عين العرب والحدود التركية.
ورداً على ذلك، اتخذ الجيش التركي إجراءات أمنية مشددة في القطاع وأخلى أمس التلال المحيطة حيث كان ينتشر صحفيون ودفعهم إلى مكان أبعد بمسافة كيلومتر واحد. وقال المرصد السوري الحقوقي أن معارك عنيفة جديدة وقعت داخل كوباني ليل الجمعة السبت، مشيراً إلى أن متشددين متمركزين بالقرب من الحدود التركية أطلقوا نيران المدفعية الثقيلة باتجاه الحدود. وأضاف المرصد أن 4 قذائف سقطت في منطقة مركز الحدود.
"الاتحاد الإماراتية"

الجيش اللبناني حسم معركة طرابلس والحكومة تتوعد الإرهابيين

عملية كبيرة للجيش ضد متشددين إثر اشتباكات عنيفة بمنطقة السوق القديمة في طرابلس
اقتحم الجيش اللبناني معاقل مسلحين متشددين وسط مدينة طرابلس شمال البلاد، إثر اندلاع معارك مساء أمس الأول وصفت بأنها الأكبر، فيما أكد الجيش نفسه مصرع عنصرين من جنوده وسقوط العديد من الجرحى بإطلاق نار على آلية عسكرية من قبل مسلحين مجهولين حاولوا قطع الطريق العام
بين المحمرة وبحنين في قضاء عكار شمال البلاد. وفي بيان نقلته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، أفادت قيادة الجيش عصر أمس، أن مسلحي استهدفوا بقذيفة صاروخية آلية عسكرية في محلة المنية - الشمال مما أدى إلى استشهاد ضابط وإصابة عسكريين اثنين. كما أكدت قيادة الجيش إحباط محاولة خطف 5 عسكريين خلال توجههم إلى مراكز عملهم في محلة المحمرة- عكار، وتكبيد مسلحين عدداً من الإصابات، إضافة إلى دهم منزل الإرهابي الموقوف أحمد سليم ميقاتي، وضبط كمية كبيرة من المتفجرات بداخله. وشدد رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام أمس، أن حكومته لن تسمح لحفنة من الإرهابيين وشذاذ الآفاق بأخذ الطرابلسيين أسرى، ولن تتغاضى عن التطاول على هيبة الدولة.
وتشهد طرابلس اشتباكات دامية منذ أكثر من 3 أعوام بين مسلحين سنة مؤيدين للمعارضة السورية، وعلويين من أنصار الرئيس بشار الأسد، لكن هذه المرة الأولى التي تندلع فيها معارك بهذا الحجم في عاصمة شمال لبنان. وبدأت المواجهات مساء أمس الأول، بين مسلحين والجيش عقب هجوم استهدف دورية في خان العسكر قرب وسط المدينة أدى إلى إصابة 4 جنود، وفقاً لمصدر في الأجهزة الأمنية. وانكفأ المسلحون بعد الهجوم على الدورية إلى الأسواق القديمة ذات الممرات الضيقة وسط طرابلس. وشن الجيش صباح أمس، العملية لمحاصرتهم وإبعادهم من هذه الأمكنة المرشحة للإدراج على لائحة التراث العالمي لليونيسكو. وأدت المواجهات إلى مقتل أحد المسلحين ومدني، وجرح 23 شخصاً هم 9 جنود و8 مدنيين و6 مسلحين. وبين الجرحى صحفي يعمل لإحدى وسائل الإعلام اللبنانية.
ولم يكن بوسع المصدر الأمني تحديد الجهة التي ينتمي إليها هؤلاء وغالبيتهم من اللبنانيين، مع تأكيده أن بينهم إسلاميون يلاحقهم القضاء. وخفت حدة المعارك عصر أمس، في حين تجري منظمات غير حكومية محادثات للتوصل إلى هدنة إنسانية تفسح المجال أمام المدنيين المحاصرين في الأسواق القديمة للخروج من، بحسب المصدر. وشاهد مراسل لـ«فرانس برس» عشرات المدنيين بينهم أطفال يغادرون منطقة الاشتباكات سيراً ويحمل بعضهم حاجياته الشخصية في أكياس صغيرة. لكن آخرين لم يتمكنوا من المغادرة. وقال معتصم المصري في اتصال هاتفي مع «فرانس برس»: «نحن عالقون بين الجيش والمسلحين. لقد أصيب شقيقي والصليب الأحمر لا يستطيع الدخول إلى المنطقة نطلب من الجيش إخراجنا من هنا»، مؤكداً وجود مسلحين في الشوارع.
وأفاد مراسل لـ«فرانس برس» بأن الجيش يطوق الأسواق القديمة، ويتمركز عناصره فوق بعض المباني. وقد سمع دوي قصف من المدفعية الثقيلة قبل ظهر أمس، مشيراً إلى احتراق عدد كبير من المحلات التجارية. وكان جهاز المخابرات التابع للجيش اللبناني اعتقل الخميس الماضي في الضنية شمال البلاد، أعضاء خلية إرهابية تضم اللبناني المتطرف ميقاتي المتورط بقطع رأس جندي بعد خطفه في عرسال أغسطس الماضي، وتجنيد عسكريين للانضمام إلى تنظيم «داعش»، وذلك خلال مداهمة أسفرت عن مقتل 3 مسلحين.
"الاتحاد الإماراتية"

حرب «القاعدة» و«الحوثيين» تستعر من البيضاء إلى صنعاء

مصرع 15 متشدداً في غارتين والمعارك تدفع آلاف السكان إلى النزوح
استعرت نيران الحرب بين تنظيم «القاعدة» والمتمردين «الحوثيين» في محافظة البيضاء وسط اليمن مرغمة آلاف السكان المحليين على الفرار في ظل استمرار غياب الجيش عن مشهد الصراع المحتدم هناك منذ عشرة أيام ملقياً بظلاله من جديد على الوضع الأمني في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين منذ 21 سبتمبر الماضي.
وقُتل 15 على الأقل من عناصر تنظيم القاعدة أمس في غارتين جويتين لطائرتين أمريكيتين من دون طيار استهدفتا تجمعين لمتشددين في معقلهم الرئيسي في محافظة البيضاء وفي جبل استراتيجي يشهد معارك عنيفة بين المتشددين المسنودين بمليشيا قبلية سنية والمتمردين الحوثيين الذين قُتل 21 منهم في انفجارات عنيفة هزت في وقت مبكر امس أنحاء مدينة رداع، وسط البيضاء، وفي هجمات متوالية استهدفت الجماعة المذهبية المنتشرة في شوارع العاصمة صنعاء وأعلن التنظيم المتشدد مسؤوليته عنها.
وذكرت مصادر أمنية وقبلية في البيضاء لـ(الاتحاد) إن 15 من عناصر تنظيم القاعدة قتلوا في غارتين جويتين لطائرتين أمريكيتين من دون طيار هاجمتا متطرفين في منطقة «المناسح» بمديرية ولد ربيع، شمال غرب المحافظة، وفي جبل «إسبيل» الواقع على المناطق الحدودية بين البيضاء ومحافظة ذمار، جنوب صنعاء.
وفيما أكد المصدر الأمني سقوط قتلى وجرحى في صفوف مقاتلي تنظيم القاعدة، قال مسؤول محلي في مديرية «ولد ربيع» إن 15 على الأقل من عناصر تنظيم القاعدة قتلوا في هاتين الغارتين.
وذكرت مصادر قبلية أن ثلاثة أشخاص يعتقد أنهم أعضاء في تنظيم القاعدة قتلوا في غارة جوية لطائرة أمريكية من دون طيار استهدفتهم في منطقة «المناسح»، التي معقل عشيرة «آل الذهب» المشهورة قبليا في البيضاء ويتزعم بعض أفرادها الجناح المحلي لـ«تنظيم القاعدة في جزيرة العرب». وذكر المسؤول المحلي أن مئات السكان في منطقة «المناسح» بدأوا النزوح إلى مناطق مجاورة آمنة خوفا من تداعيات الصراع المسلح، مشيرا إلى أن المنطقة تعرضت، ليل الجمعة السبت، للقصف بدبابات ومدافع من جهة جبل «إسبيل» الاستراتيجي الذي تضاربت الأنباء بشأن سقوطه بأيدي مقاتلي الجماعة المتمردة بعد معارك عنيفة خلفت عشرات القتلى منهم.
ونقلت وكالة أنباء محلية مملوكة للرئيس السابق علي عبدالله صالح عن مصدر أمني أن المسلحين الحوثيين «أحرزوا تقدماً كبيراً في سلسة جبال إسبيل، في أغلب المواقع، حيث إن الطيران ساعدهم في هذا التقدم».
وأفادت صحيفة «المصدر» اليمنية الأهلية والمحسوبة على حزب الإصلاح السني أن «مئات من رجال القبائل وصلوا منطقة المناسح لتعزيز جبهة القتال المحتدمة ضد مسلحي جماعة الحوثيين»، مشيرة إلى أن الوفود القبلية المسلحة تعهدت بالتصدي لما أسمته بـ«الغزو الحوثي لمحافظة البيضاء» التي ترتبط بحدود برية مع ثمان محافظات يمنية منها ثلاث محافظات تشكل بيئة آمنة للجماعات المتطرفة في اليمن.
وذكرت جماعة أنصار الشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة في بيان نشر على حساب تابع لها عبر موقع تويتر، أن الحوثيين قصفوا قبل صلاة الجمعة، أمس الأول، مسجداً وعدداً من المنازل في منطقة «الصرم» بمدينة رداع، مشيرة إلى أن «عناصر القبائل وأنصار الشريعة» شنوا هجوماً واسعاً على مواقع للمتمردين في المدينة «ما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى في صفوفهم».
وشن تنظيم القاعدة في وقت مبكر سلسلة هجمات مسلحة وبعبوات ناسفة على تجمعات للحوثيين في مدينة رداع، حسبما أفاد سكان محليون. وذكروا أن أربعة انفجارات عنيفة هزت أنحاء المدينة وأعقبتها اشتباكات نارية استمرت ساعات، مشيرين إلى أن مقاتلين من تنظيم القاعدة هاجموا بعبوات ناسفة، شديدة التفجير، تجمعين للمتمردين في مدرستين حكوميتين ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.
وقال أحد السكان: «يهاجم تنظيم القاعدة الحوثيين بوساطة قذائف صاروخية أو عبوات ناسفة يقوم متسللون بزرعها بالقرب من تجمعاتهم»، مؤكدا أن غالبية سكان مدينة رداع، الذين يقدر أعدادهم بنحو 60 ألف نسمة، فروا خلال الأيام الماضية إلى مناطق آمنة في البيضاء ومحافظة ذمار والعاصمة صنعاء.
"الاتحاد الإماراتية"

القوات الباكستانية تقتل 20 مسلحا بينهم قائد بارز

ذكرت تقارير إخبارية اليوم الأحد أن القوات الأمنية الباكستانية قتلت 20 مسلحا، بينهم قائد بارز بجماعة عسكر الإسلام المحظورة ليلة أمس السبت .
ونقلت قناة جيو الباكستانية عن مصادر أمنية القول إن المروحيات العسكرية قصفت مخابئ المسلحين في عدة مناطق في منطقة خيبر ،مما أسفر عن مقتل 20 إرهابيا وإصابة العديد .
وأضافت المصادر أن قائدا بارزا كان ضمن المسلحين الذين قتلوا في الهجوم الجوي، في حين تم تدمير خمسة مخابئ للإرهابيين.
"الاتحاد الإماراتية"

بغداد: مقتل جندي أمريكي

كشفت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» عن مقتل جندي من مشاة البحرية (المارينز) المشاركة في الحملة ضد تنظيم «داعش» الإرهابي في العراق وسوريا. وقتل العريف شون نيل ريفرسايد من ولاية كاليفورنيا الخميس الماضي، في بغداد فيما وصفته وزارة الدفاع بأنه حادث غير قتالي خاضع للتحقيق . وألحق الجندي البالغ 19 عاما بالكتيبة الثانية، بفوج المارينز السابع كجزء من قوة مهام المارينز. وكانت البحرية الأمريكية أعلنت بداية أكتوبر الحالي مقتل الكوربورال جوردان سبيرز (21 عاماً) من ممفيس في ولاية إنديانا بعدما سقط في البحر حينما تعطلت الطائرة التي كان يستقلها بعد إقلاعها.
"الاتحاد الإماراتية"

قيادات الجبهة تحاول إقناع الشباب بالتحالف مع "الجنزوري"

تحاول قيادات بتحالف «الجبهة المصرية»، إقناع شباب الجبهة المحتجين على التحالف مع قائمة الدكتور الجنزوري بأهمية خوض الانتخابات البرلمانية ضمن هذه القائمة، ووضعت الدعوة السلفية تأصيلاً شرعياً لترشح المرأة والأقباط على قوائمها، ووصفت ترشحهما بأكل الميتة.وقال الدكتور يحيى قدري، القيادي بالمجلس الرئاسي لائتلاف الجبهة المصرية، إن قيادات الجبهة يحاولون احتواء الشباب وإقناعهم بضرورة خوض عدد من قيادات الجبهة، الانتخابات ضمن قائمة الدكتور الجنزوري، بهدف تشكيل جبهة قوية ذات خبرة وكفاءة في البرلمان المقبل. وأضاف لـ«الوطن» أن هناك اتجاهاً قوياً لخوض عدد من قيادات الجبهة الانتخابات، ضمن هذه القوائم، مشيراً إلى أنه يتم الآن احتواء غضب شباب الجبهة، والتأكيد على الدعم الكامل لهم، سواء عبر المقاعد الفردية أو القوائم. في سياق متصل يجرى تحالفا «الوفد المصري»، و«التيار الديمقراطي» مشاورات جديدة لإعداد قوائم وطنية موحدة، بعد رفضهما المشاركة في قوائم الجنزوري، وقال عمرو الشوبكي، الأمين العام للتحالف إن التشاور في إطار تكوين هذه القوائم، يتم أيضاً مع عدة أطراف على رأسها حزبا المؤتمر والمصريين الأحرار، وباب الحوار مفتوح مع جميع الأطراف.
(الوطن)

ميليشيات الإخوان تتبنى حرق جراج كفر الدوار

واصلت ميليشيات الإخوان عملياتها لاستهداف رجال الشرطة والجيش، وتخريب المنشآت العامة، ضمن الفعاليات التي دعا إليها التنظيم تحت شعار «أسقطوا النظام»، وشهدت بعض المحافظات عدداً من العمليات الإرهابية، منها اغتيال أمين شرطة في الشرقية، وإضرام النيران في جراج مجلس مدينة كفر الدوار. وكشفت تدوينة لأحد شباب الإخوان، عبر حسابه على «فيس بوك»، عن أن اغتيال أمين شرطة أمن الدولة في الشرقية يرجع لعدائه مع التنظيم، وعلق أحمد البنا، أحد شباب التنظيم: «أمين شرطة أمن وطني في الشرقية كان مورّى الإخوة الويل، اتقتل من 3 راكبين موتوسيكل». وعددت اللجان الإلكترونية للإخوان، في تقرير لها، عمليات العنف والتخريب، خلال الساعات الماضية، ونشرت صفحة «كلنا علاء صادق»، الإخوانية، صوراً لعدد من أوتوبيسات النقل العام المحروقة، فجر أمس، تابعة لمجلس مدينة كفر الدوار بالبحيرة، أضرمت كتائب «حسم» الإخوانية النيران فيها، وفقاً لـ«هاشتاج حسم»، الموجود أسفل الصورة. وكان 15 شخصاً قد أشعلوا النيران، صباح أمس، في جراج مجلس مدينة كفر الدوار، بعد الاعتداء على الخفير، ما أسفر عن تفحم 6 سيارات لجمع القمامة، و4 أوتوبيسات نقل، وجرارين ولودر. وأعلنت ما تسمى حركة أسود الثورة، الإخوانية، ببنى سويف، عن حرقها منزلى مواطنين بزعم أنهما من المخبرين السريين، أبلغا عن عدد من المشاركين في مسيرات الإخوان، وأماكن عملهم في المؤسسات الحكومية، وقالت الحركة، في بيان لها، إن عمليات القبض على معارضي النظام في بنى سويف تزايدت مؤخراً. وتوعدت الحركة أفرادَ الشرطة والمخبرين ومعاونى الأمن، في المحافظة، بالقصاص من كل من يثبت تورطه في الإبلاغ عن أنصار محمد مرسى، الرئيس المعزول، أو التعاون بأي شكل مع النظام. في سياق متصل، دشن تنظيم الإخوان ما وصفه بـ«جيش نهضاوي»، لتولى مسئولية حماية التظاهرات ضد قوات الشرطة، وإدارة عمليات العنف خلال فعاليات التنظيم في الشارع.
(الوطن)

داعش يحرض أنصاره على اغتيال قيادات مصر العسكرية والسياسية

حرض تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي «داعش»، الجماعات التكفيرية في مصر، على اغتيال القيادات العسكرية، والسياسية، وقال أحد مقاتلي داعش، يدعى أبو محمد الأنصاري على أحد المواقع الجهادية التابعة للتنظيم: «على إخواننا في أرض الكنانة، تطوير عملياتهم ضد نظام السيسي الفاسد، وبدء المرحلة الثانية، باغتيال الشخصيات السياسية والعسكرية التابعة للنظام». وقالت مجلة «نيوزويك» الأمريكية، إنه مع انشغال المجتمع الغربى بالتقدم العسكرى لتنظيم «داعش» في شمال سوريا بالقرب من تركيا، فتحت الجماعات الإرهابية جبهة جديدة في سيناء، بعد الهجوم الإرهابي الذي نفذته عناصر إجرامية في مدينة الشيخ زويد، الذي راح ضحيته عشرات الشهداء والمصابين، وتابعت المجلة، إن الهجوم يعكس كيفية تحول سيناء من مجموعة من المنتجعات الجميلة إلى «كابوس» بسبب الجماعات الإرهابية.
وذكرت المجلة الأمريكية، أن مصدراً عسكرياً رجح أن يكون تنظيم أنصار بيت المقدس، هو المسئول عن الهجوم، وتابعت: «أنصار بيت المقدس، تتمتع بهيكل تنظيمى غير هرمى يجعل من الصعب تحديد عدد مقاتليها على الرغم من أن بعض التقديرات تشير إلى أن العدد يبلغ نحو بضعة آلاف، بعضهم من المنفيين من قطاع غزة، وأنهم أقسموا يمين الولاء لـ«داعش» الذي تولى بعض عناصره تدريب أنصار بيت المقدس».
وأشارت المجلة إلى أنه في وقت سابق وأثناء فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي كانت جماعة الإخوان متساهلة إلى حد ما وتبنت جهوداً غير فعالة في مكافحة الإرهاب.
من جهة أخرى، هاجم مواطن أمريكى، تابع لـ«داعش»، 4 من رجال الشرطة في نيويورك، أمس، باستخدام آلة حادة، قبل أن يطلقوا عليه النار، ليسقط قتيلاً، فيما ألقت السلطات الكندية، أمس الأول، القبض على أحد مواطنيها المنتمين لـ«داعش»، خلال مهاجمة البرلمان الكندى في محاولة لتفجيره.
(الوطن)

قيادات الدعوة السلفية يعودون للمساجد دون تصريح.. والأوقاف: سنحرر محاضر

واصلت قيادات الدعوة السلفية تحدى قانون تنظيم ممارسة الخطابة والدعوة، وقررت إلقاء عدد من الدروس في المساجد، على الرغم من عدم حصولها على تصاريح «خطابة»، بعد أن صعدت المنابر أمس الأول لإلقاء خطبة الجمعة، في بعض المساجد الصغيرة بالإسكندرية، بعيداً عن أعين وزارة الأوقاف.
ويلقى أحمد فريد، عضو مجلس أمناء الدعوة، دروساً في مسجد أم المؤمنين، في زيزينيا بالإسكندرية، من الثلاثاء المقبل، بعد صلاة المغرب، فيما يلقى الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة، ومحمود عبدالحميد، عضو مجلس إدارتها، دروساً في الفقه، والقضايا الفكرية، بمساجد الصحابة والخلفاء والتقوى بسيدى بشر، في الإسكندرية، ويحاضر الشيخ سعيد الروبى، عضو مجلس إدارة الدعوة، في مسجد ناصر السنة، بمينا البصل عن السيرة النبوية.
فى المقابل، قال الشيخ محمد عز، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، لـ«الوطن»، إن الوزارة ستجرى تحقيقاً في مخالفة قيادات الدعوة للقانون، بالتنسيق مع مديرية أوقاف الإسكندرية، وفي حالة ثبوت إلقاء «برهامى، وفريد» وغيرهما لدروس ودورات في المساجد، سنحرر محاضر ضدهم على الفور.
(الوطن)

"الدعوة السلفية" داعية على الإرهابيين: "اللهم رد كيدهم في نحورهم"

نعت الدعوة السلفية، مقتل أبنائنا من جنود سيناء بالأمس غدرًا، وقال الشيخ عادل نصر، المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية، "إنا لله وإنا إليه راجعون.. اللهم أرحم أبناء مصر الأبرار الذين قتلوا غدرًا وهم يؤدون مهامهم.. اللهم تقبلهم من الشهداء".
وأكد "نصر"، في بيان له، أن ما حدث جريمة نكراء لا تمت للإسلام بصلة، لافتًا إلى أن قسوة هذه الجريمة تدل على أن وراءها أيادٍ إجرامية تتآمر على عالمنا الإسلامي ليس اليوم فقط بل منذ فجر التاريخ.
وأضاف المتحدث باسم الدعوة السلفية، داعيًا على الإرهابيين، بالقول: "اللهم رد كيدهم في نحورهم ونجي البلاد والعباد من شرورهم وكيدهم، واحفظ مصر وسائر بلاد الإسلام"، مهيبًا بالجميع من أبناء مصر الوقوف صفًا واحدًا حتى نتمكن من فض هذه المؤامرات وإفشال مخططات الأشرار الإجرامية، خاتمًا: "وقى الله مصر وأهلها وسائر المسلمين كيد الكائدين ومكر الماكرين وتآمر المتآمرين".
(الوطن)

"النور" يطالب الشعب بالوقوف خلف السيسي للقضاء على الإرهاب

طالب المهندس صلاح عبدالمعبود، عضو الهيئة العليا لحزب النور، الشعب المصري بالوقوف صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية، برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، للقضاء علي الإرهاب الأسود الذي لا يفرق بين أحد من المصريين على اختلاف توجهاتهم.
وأكد "عبدالمعبود"، في بيان له، أن الحادث الإرهابي، الذي استهدف جنودنا في سيناء، سيزيد الشعب المصري إصرارًا وصمودًا والتفافًا حول قيادته السياسية للقضاء على الإرهاب الأسود، مطالبًا المصريين أن ينتبهوا جيدًا لمن يريد أحداث الفتنة بين أبناء الشعب المصري وقيادته السياسية والجيش والشرطة.
كما طالب عضو الهيئة العليا لحزب النور، الإعلام أن يتحمل مسؤوليته في مواجهة الإرهاب من خلال التوعية بخطورة هذه الأعمال الإجرامية التي تريد النيل من أمن واستقرار مصر.
(الوطن)

"الإخوان المنشقون": "مجموعة الـ1000" نفذت حادث الشيخ زويد

حمل عمرو عمارة منسق حركة "الإخوان المنشقون"، جماعة الإخوان مسؤولية حادث الشيخ زويد الإرهابي، والذي استهدف كمين "كرم قراديس" أمس، وأسفر عن استشهاد 28 مجندًا وإصابة 26 آخرين.
وقال عمرو، في بيان أصدرته الحركة، اليوم، إن قتل جنود الشيخ زويد، نفذته ما تسمى بـ"مجموعة الـ1000" بسيناء، موضحًا أن خيرت الشاطر الرجل الثاني في الجماعة، هو من أنشأها.
وأضاف، "هناك أفراد من (بيت المقدس) و(أجناد مصر) و(المجموعة 95 إخوان) شاركوا في الهجوم"، مشيرًا إلى أن تلك العمليات لن تتوقف، لغياب التدابير الأمنية اللازمة لمواجهتها.
وأوضح أن الهدف من تلك العمليات الإرهابية، إيقاف النمو الاقتصادي وتخويف رجال الأعمال، بشأن منعهم من الاستثمار في مصر، مرجحًا أن يكون الهجوم ردًا على قرار الحكومة بإنشاء عدة مشروعات تنموية في الفترة المقبلة.
(الوطن)

"الكويتية": التقارير تؤكد أن مرتكبي حادث سيناء تدربوا في سوريا والعراق

نقلت صحيفة "الكويتية" عن مصادر خاصة، أن اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسي بمجلس الدفاع الوطني، مساء الجمعة، لبحث تداعيات الهجمات الإرهابية في سيناء، استمر نحو ساعتين، وأن الرئيس أبدى غضبه الشديد مما حدث، وطالب أعضاء المجلس بالقصاص، وقال لهم إن القضاء على ألف إرهابي لن تساوي قطرة دم من شهيد، والشعب المصري ينتظر القصاص العادل والسريع لأبنائه.
وأضافت الصحيفة أن السيسي، أكد على ضرورة الرد بكل قوة على الإرهابيين في سيناء، وإطلاع الشعب على الحرب التي تتعرض لها الدولة من جهات خارجية وداخلية.
كما طالب السيسي، وفقًا لـ"الكويتية"، أعضاء المجلس بوضع خطة شاملة للقضاء على الإرهاب في مصر بشكل كامل، خاصة في سيناء، ووضع يد الدولة عليها، وتحقيق السيطرة الكاملة خلال شهور، كما طالب وزير الداخلية بالتعاون مع الجيش وتزويده بالمعلومات، وتكثيف جهود مراقبة العناصر الخارجية المخربة والقبض عليها بأقصى سرعة.
كما أكدت المصادر للصحيفة، أن الرئيس ناقش مع المجلس تفاصيل العملية الإرهابية واختلافها عما قبلها من العمليات، وأن جميع التقارير التي قُدمت إليه تؤكد وجود عناصر دولية تم تدريبها في سوريا والعراق، بالإضافة إلى وجود دعم دولى لتلك العناصر الإرهابية بأسلحة ومعلومات تمكنهم من تنفيذ العمليات، حيث طالب برصدهم وإلقاء القبض عليهم، وإيجاد طرق لإغلاق منافذ الدعم الدولي للإرهاب في مصر.
(الوطن)

الضرورات تبيح المحظورات.. المرأة والأقباط على قوائم الدعوة السلفية

وضعت الدعوة السلفية تأصيلاً شرعياً لترشيحها المرأة والأقباط على قوائمها في الانتخابات البرلمانية، حيث وصفت ترشحهما كأكل الميتة، وقالت إن الترشح ولاية وهو أمر غير جائز عند مشايخ الدعوة السلفية، إلا أن عدم المشاركة في ظل قانون يحتم ترشح المرأة والأقباط مفاسده على الإسلاميين يفوق مفسدة ترشح المرأة وغير المسلم.
وقال أحمد حمدى عضو مجلس شورى الدعوة السلفية: يميل علماء الدعوة إلى أن ترشح المرأة والأقباط ولاية، وإلى عدم جواز ولاية المرأة وغير المسلم في المجالس النيابية من حيث الحكم، إلا أنه برر، في بيانه الذي يحمل مسمى «حكم ولاية المرأة والكافر»، ترشحهما بأكل الميتة وقال: الحكم ثابت والفتوى متغيرة؛ فحكم أكل الميتة حرام، أما بالنسبة للمضطر فهى ربما تكون واجبة لإنقاذ حياته من الهلاك، وحالة الاضطرار تختلف عن الاختيار في الترشح، وهذه المسألة تخضع من حيث الحكم لموازين المصالح والمفاسد، والخلاف في ذلك خلاف سائغ؛ فالبعض يرى أن عدم المشاركة في ظل قانون يحتم ترشح المرأة وغير المسلم مفاسده على الإسلاميين يفوق مفسدة ترشح المرأة وغير المسلم، وهذه من المسائل التي تنزل بمنزلة الضرورات التي تبيح المحظورات.
(الوطن)

"النصر الصوفي" يطالب الجيش باستدعاء جزء من الاحتياطي لمكافحة الإرهاب

أدان المهندس محمد صلاح زايد رئيس حزب النصر الصوفي، حادث استهداف كمين "كرم قراديس" جنوبي الشيخ زويد أمس، واستشهاد 28 مجندًا وإصابة 26 آخرين، داعيًا الله أن يقبلهم من الشهداء ويلهم أسرهم الصبر والسلوان.
وناشد زايد، في بيان أصدره الحزب، اليوم، رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي بسرعة اتخاذ إجراءات قوية ورادعة لاقتلاع الإرهاب من جذوره، والبدء في خطة عاجلة اليوم وليس غدًا، لمحاربة الإرهاب بعد أن أصبح يهدد الأمن القومي المصري، حد قوله.
طالب زايد، الجيش باستدعاء جزء من الاحتياطي لتمشيط كل المنازل في رفح والشيخ زويد والعريش، على أن يستمر ذلك لمدة 6 أشهر على الأقل، لتدمير ما يوجد بتلك المدن من أنفاق، مشيرًا إلى أن المنازل بتلك المناطق باتت خطيرة للغاية، لما فيها من أنفاق تستخدم في تهريب الأسلحة والمجرمين والإرهابيين.
وشدد على ضرورة ترحيل أهالي مدينتي الشيخ زويد ورفح، والذين يبلغ أعددهم 100 ألف نسمة، وتسكينهم في مناطق أخرى، ومن ثم إبعادهم عن أى تهديدات يرضخون لها من جانب الإرهابيين والمهربين.
أكد رئيس الحزب، أن أهالي تلك المدن يتم تهديدهم من جانب تلك الجماعات، وهو ما حدث عندما قتلت جماعة أنصار بيت المقدس العميد محمد السلمي ابن قبيلة السواركة، برفقة أربعة من أبناء سيناء أيضًا.
وأضاف "الخطر الحقيقي الذي تتعرض له مصر، يتمثل في تلك المدن الثلاث لقربها من الحدود مع إسرائيل وفلسطين، وإذا لم تجفف منابع الإرهاب في تلك المناطق، فسيكون الحال أسوأ مما هو عليه الآن"، مشيرًا إلى أن ذلك قد يضمن عدم حدوث أي عملية إرهابية مرة أخرى في تلك المناطق، وفي جميع أنحاء مصر.
(الوطن)

قطر تصف هجوم سيناء بالجريمة الآثمة

استنكرت قطر، اليوم السبت، الهجوم الذي استهدف جنودا للجيش المصري في سيناء (شمال شرق)، أمس الجمعة، وأوقع عشرات القتلى والجرحى. وقالت وزارة الخارجية  القطرية، في بيان لها، نشرته وكالة الأنباء القطرية، اليوم، إن هدف الهجوم هو «زعزعة الأمن والاستقرار في مصر»، وإنه «يتنافى مع جميع المبادئ والقيم الإنسانية». وجدد البيان موقف «دولة قطر الثابت من نبذ العنف بجميع صوره وأشكاله».
وعبّر البيان عن «تعازى دولة قطر ومواساتها لأسر الضحايا الذين سقطوا جراء هذه الجريمة الآثمة، متمنية الشفاء العاجل للمصابين». وأدانت دول عربية وغربية التفجير، أبرزها: فلسطين، والأردن، والكويت، والجزائر، والإمارات، وبريطانيا، والولايات المتحدة، وفرنسا.
وشهدت مصر، أمس الأول، هجوما استهدف نقطة تفتيش عسكرية، بمحافظة شمال سيناء، شمال شرقى البلاد، وأسفر عن سقوط ٣٠ قتيلا، وأكثر من ٣١ مصابا، وفق حصيلة غير نهائية، وهو الأمر الذي أعلن على إثره الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الحداد ٣ أيام، وفرض حالة طوارئ لمدة ٣ أشهر مرفوقة بحظر تجوال طوال ساعات الليل، بمناطق في المحافظة.
وقال السيسي، في كلمة وجهها للشعب المصري، ونقلها التليفزيون الحكومى الرسمى، اليوم، إنه بصدد اتخاذ إجراءات على الحدود مع قطاع غزة، لإنهاء «مشكلة الإرهاب من جذورها»، مضيفاً أن تلك الإجراءات ستكون «كثيرة»، دون أن يوضح طبيعتها. واعتبر أن «هناك دعما خارجيا» وراء تفجير، أمس، بسيناء، دون أن يوضح الجهات التي تقف وراء هذا الدعم.
وكانت العلاقات قد تدهورت بين مصر وقطر بعد الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسى، في يوليو من العام الماضي، حيث استضافت الدوحة عددا من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمى لها مرسي، والشخصيات السياسية الداعمة لهم، التي غادرت مصر عقب الإطاحة بالرئيس الأسبق. قبل أن تشهد الفترة الأخيرة بعض المؤشرات على حدوث تعافٍ في العلاقات بين البلدين، حيث طلبت قطر من عدد من قيادات جماعة الإخوان في مصر مغادرة أراضيها، كما تلقى السيسي تهانى من نظيره القطرى تميم بن حمد آل ثان في عدة مناسبات، كانت آخرها في عيد الأضحى الشهر الجاري.
 (المصري اليوم)

مصر تخاطب العالم لفضح الدول الراعية للإرهاب

مجلس الوزراء استهل اجتماعه الطارئ أمس بدقيقة حداد
وافق مجلس الوزراء، خلال اجتماعه، أمس، على تقديم مشروع بتعديل قانون القضاء العسكرى، لإضافة قضايا الإرهاب التي تهدد سلامة وأمن البلاد ضمن اختصاصاته، والتي تتعلق بالاعتداء على منشآت وأفراد القوات المسلحة والشرطة، والمرافق والممتلكات العامة، وإتلاف وقطع الطرق.
كما قرر مجلس الوزراء توفير التمويل اللازم، تنفيذاً لتعليمات رئيس الجمهورية للبدء فوراً في إجراءات تأمين وحماية المدنيين الموجودين داخل المنطقة المحددة بقرار رئيس الجمهورية رقم ٣٦٦ لسنة ٢٠١٤، فضلاً عن إجراءات تأمين المنطقة الحدودية وتحقيقاً للأمن القومى، وستتم مناقشة تفاصيل الخطة المقررة لذلك مع المحافظين باجتماع مجلس المحافظين غدا، علما بأنه ستطبق أحكام القضاء العسكرى في المناطق المحددة التي أعلنت فيها حالة الطوارئ.
كما قرر مجلس الوزراء في اجتماعه مخاطبة السفارات الأجنبية المعتمدة بالقاهرة، والسفارات المصرية في الخارج لكشف الحقائق أمام حكومات العالم والمنظمات الإقليمية والدولية، لفضح الدول الراعية للإرهاب والتأكيد على أن مواجهة الأعمال الإرهابية التي تقوم بها الحكومة المصرية، تتم بكل حسم في إطار الدستور والقانون.
وقرر مجلس الوزراء أيضاً اتخاذ جميع الإجراءات لحماية المرافق العامة والمنشآت والحيلولة دون قطع الطرق والتعامل مع المعتدين أو المخالفين بأقصى درجات القوة والحسم.
وعقب الاجتماع، أصدر مجلس الوزراء بياناً أكد خلاله أنه سيتم اتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة للثأر لشهداء الواجب الذين فقدوا أرواحهم دفاعاً عن الوطن وأبنائه، ولن يهدأ جفن لزملائهم من أبناء القوات المسلحة، ورجال الشرطة، حتى يتم القصاص من الأيادى الآثمة التي ارتكبت هذه الجريمة النكراء.
كما أهاب مجلس الوزراء بجميع القوى السياسية والحزبية التوحد والاصطفاف لتنفيذ مطالب ثورتى ٢٥ يناير و٣٠ يونيو، واستكمال خارطة الطريق التي أجمعت عليها القوى السياسية بعد ثورة ٣٠ يونيو والقضاء على الإرهاب بكل صوره وأشكاله.
وأكد بيان مجلس الوزراء أن الحكومة ماضية في استكمال خارطة الطريق والاستعدادات لانتخابات مجلس النواب، وكذا الاستعداد لعقد مؤتمر مصر الاقتصادى في نهاية فبراير المقبل، ولن تزيدها تلك العمليات الإرهابية إلا إصرارا على الدفاع عن الوطن وتحقيق طموحات أبنائه في مستقبل أفضل.
ووجه المجلس جميع الأجهزة التنفيذية بالدولة باتخاذ إجراءات حاسمة ورادعة تجاه جميع الأعمال الإرهابية والمحرضين على العنف وكل من يدعم تلك الجماعات الإرهابية أو يوفر لها تمويلاً مادياً أو غطاءً معنوياً ويعطل مسيرة العمل، وعدم التهاون مع المجرمين والمخربين.
(المصري اليوم)

فاينانشيال تايمز: تقرير الحكومة البريطانية يبرّئ «الإخوان» من الإرهاب

قالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» إن تقرير الحكومة البريطانية، الذي لم يُنشر بعد، خلص إلى تبرئة جماعة الإخوان المسلمين من صلاتها بالإرهاب، وذلك بحسب مكتب المحاماة الذي يدافع عن الجماعة.
وفي وقت سابق من العام الحالي طلب رئيس الوزراء البريطانى، ديفيد كاميرون، من سفير بريطانيا لدى السعودية، السير جون جنكينس، إجراء تحقيق بشأن وجود صلة لأنشطة الجماعة بالإرهاب، وذلك وسط ضغوط من حلفاء بريطانيا في الخليج، بحسب الصحيفة البريطانية.
ونقلت الصحيفة عن مكتب «إيرفين ثانفى ناتاس» للمحاماة، الذي يدافع عن الإخوان، قوله: «تم إبلاغنا بأن تحقيق رئيس الوزراء في أنشطة الجماعة يبرئها من أى صلة بالإرهاب». ونقلت الصحيفة عن وزير بريطانى، لم تذكر اسمه، قوله إن «التقرير بالفعل يبرّئ الجماعة من الصلات الإرهابية، لكنه يبرز المخاوف بشأن أنشطة بعض أفرادها الذين على صلة بالإرهاب، بما يستدعى مزيداً من التحقيقات».
وأشارت الصحيفة إلى أن تصريح أحد المسؤولين الحكوميين البريطانيين لصحيفة «صنداى تليجراف»، الأسبوع الماضي، بأن الحكومة البريطانية تستعد لشن حملة أمنية على الإخوان، أغضب بعض المسؤولين الكبار في الحكومة، ونقلت عن أحد هؤلاء المسؤولين قوله إن «تقرير السير جون متوازن للغاية، لكن البعض في الحكومة يحاول أن يجعله أكثر صرامة، وتقرير (تليجراف) كان محاولة لإقناع الحكومة بتبنى هذا النهج». كما نقلت الصحيفة عن حازم قنديل، أكاديمى شارك في إعداد تقرير الحكومة البريطانية، قوله إن «الجماعة مهتمة بتحويل ثقافة المجتمع الذي تعمل فيه أكثر من الانخراط في الحملات السياسية الصريحة أو الاستراتيجيات المسلحة».
(المصري اليوم)

قانونا الإرهاب والإبادة الجماعية في مكتب رئيس الوزراء

أكدت مصادر قضائية مطلعة أن مصر الآن لديها حزمة من القوانين التي تمكِّنها من مواجهة جرائم الإرهاب بشتى صورها وعلى أى منحى، سواء قبل وقوعها والشروع في ارتكابها أو بعد ارتكابها، كما تنظم تلك القوانين كيفية مواجهة الجرائم الإرهابية من قبل أجهزة الدولة، أمنية كانت أو عسكرية أو حتى قانونية وقضائية تحقق وتحاكم من يرتكب أياً من هذه الجرائم.
وأوضحت المصادر أن الدولة أنجزت مشروعى قانونين خلال الآونة الأخيرة، هما الإرهاب والإبادة الجماعية، حيث تضمن الأول تعديلات على بعض نصوص قانون العقوبات، وأُدخلت عليه نصوص أخرى جديدة لمواجهة الجرائم الإرهابية التي أصبحت متكررة الحدوث منذ ثورة ٣٠ يونيو على أيدى العناصر الإرهابية المناصرة لجماعة الإخوان الإرهابية. كما وضعت التعديلات تعريفات جديدة للجريمة الإرهابية وفقاً لما أصبحت تنتهجه هذه الجماعات وعناصرها الإجرامية من طرق في ارتكاب جرائمها، سواء ضد أفراد الجيش والشرطة أو المدنيين.
وأشارت المصادر إلى أن ثانى هذه القوانين في الأهمية هو قانون الإبادة الجماعية والقتل الجماعى، الذي يعد واحدة من الأوراق القانونية المصرية المهمة على الصعيد الدولى، وكذلك داخلياً، فهو القانون الذي أعدته الحكومة لتنظيم التدخل الأمني في مواجهة أحداث العنف الجماعية، وكذا الأطر القانونية التي تحكم محاكمة مرتكب جريمة القتل الجماعى على كل المستويات.
وأكدت المصادر لـ«المصري اليوم» أن قانونى الإرهاب، بتعديلاته الجديدة، والإبادة الجماعية وصلا الآن إلى محطة مجلس الوزراء لاستكمال إجراءات إصدارهما، وذلك عقب انتهاء قسم التشريع بمجلس الدولة من مراجعتهما وإعادة صياغتهما وإرسالهما مرة أخرى إلى مجلس الوزراء عقب جلسات مراجعة مكثفة تطلبتها الحالة الأمنية الحالية في ظل تلك الحوادث المتكررة.
ولفتت المصادر إلى ضرورة التعجيل بإقرار هذه القوانين وتفعيلها لاستخدامها الآن، وأنه لا حاجة لتأخير إصدارهما في ظل ما تواجهه الدولة حالياً من جرائم لا تستحق أى تهاون في مواجهتها بأشد العقوبات وأسرعها، على حد وصف المصادر.
وأكدت ضرورة تفعيل كل العقوبات المشددة في معاقبة مرتكبى هذه الجرائم، وكذا إعطاء أجهزة الدولة الأمنية والقضائية المزيد من الصلاحيات في التعامل مع هذا الإرهاب الذي يهدف إلى هدم الدولة وقتل أبنائها.
(المصري اليوم)

حزب النور: هناك أحزاب تستغل الشريعة الإسلامية في تحقيق أغراض سياسية

قال محمد صلاح خليفة القيادي بحزب النور، إن «هناك أحزاب تتدعي تطبيق الشريعة الإسلامية في سبيل الوصول إلى أغراض سياسية»، حسب قوله.
وأضاف خلال لقاء ببرنامج «مصر في يوم» الذي يعرض على فضائية «دريم2»، السبت، أنه مجموعة كبيرة من الأحزاب المشار إليها، شاركت في اعتصامي «رابعة العدوية والنهضة»، وأبدوا تأييدهم لجماعة الإخوان المسلمين، نافيا أن يكون «النور» ضمن هذه الأحزاب.
وأوضح أن حزب النور، يختلف عن «الوطن»؛ نظرًا لعدم تواجد الأخير في الشارع المصري، حسب قوله.
وأكد أن «النور» سيظل داعما للدولة المصرية، وسيقف جانبها في كل الأحوال والظروف، متابعا: «الشعب المصري على دراية كاملة بنا وببرنامجنا».
(الشروق)

مرسي يوجه رسالة مهمة للشعب المصري

وجه "محمد مرسي" - الرئيس السابق المعزول - رسالة إلى الشعب المصري يهنئهم فيها بالعام الهجري الجديد.
وقال مرسي في نص رسالته - التي نشرتها الصفحة الرسمية للرئيس على موقع"فيس بوك": "أهنئكم بالعام الهجري الجديد والوطن في ذروة ثورته، وشبابه في أوج عزمهم ونفاذ كلمتهم، أهنئكم وقد أثلج صدري استمرار ثورتكم ضد هذا الانقلاب الكسيح وقياداته الذين يريدون إخضاع الوطن؛ وهيهات لهم ذلك، خائفين من مصير أسود عقابًا لهم على ما اقترفته أيديهم من جرائم في حق هذا الشعب العظيم".
وأضاف في رسالته قائلاً: "ولا يفوتني أن أعلن بكل وضوح أنني قد رفضت - ولا زلت أرفض - كل محاولات التفاوض على ثوابت الثورة ودماء الشهداء، تلك المحاولات الهادفة إلى أن يستمر المجرمون وينعموا باستعباد شعب لم يستحقوا يومًا الانتماء له، وإنني كذلك أشدد تعليماتي لكل الثوار الفاعلين على الأرض، بقياداتهم ومجالسهم وتحالفاتهم ورموزهم ومفكريهم وطلابهم، أنه "لا اعتراف بالانقلاب، لا تراجع عن الثورة، ولا تفاوض على دماء الشهداء".
كما وجه التهنئة للشعب المصري قائلاً: "كل عام وأنتم ثوار وأنتم أحرار، أما أنا فإن يقيني بفضل الله لا يتزعزع في نصر الله لثورتنا، وثقتي لا تهتز في عزائمكم المتوقدة وبأسكم الشديد".
وأردف في رسالته قائلاً: "وإن شاء الله لن أغادر سجني قبل أبنائي المعتقلين، ولن أدخل داري قبل بناتي الطاهرات المعتقلات، وليست حياتي عندي أغلى من شهداء الثورة الأبرار، وقد استقت عزمي من عزم الشباب المبدع في كل ميادين الثورة وجامعاتها ، ولم ولا ولن أنسى أبنائي من المجندين الشهداء الذين يطالهم غدر الغادرين، بعد أن أحال الانقلاب الوطن إلى بحور جراحٍ؛ أعلم أن الثورة طبيبها، وأن القصاص منتهاها.. فاستبشروا خيرًا واستكملوا ثورتكم، والله ناصر الحق ولن يَتِرَكُم أعمالكم".
واختتم رسالته قائلاً: "وإن شاء الله نلتقي قريبًا والثورة قد تمت كلمتها وعلت إرادتها".
(الشروق)

وزير الخارجية: نطالب دول العالم بالوقوف مع مصر في حربها ضد الإرهاب

غادر سامح شكري وزير الخارجية، القاهرة، اليوم الأحد، متوجها إلى العاصمة البريطانية لندن، في زيارة يلتقى خلالها مع نظيره البريطاني فيليب هاموند، لبحث سبل دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال شكري في تصريح له قبيل مغادرته، إن "الزيارة تأتي في إطار بحث العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية ولدفع العلاقات بعد فترة من انقطاع الزيارات، وبعد زيارة وزير الخارجية البريطاني للقاهرة، حرص الجانب البريطاني على زيارة وزير الخارجية المصري حتى يكون هناك دفعة ثنائية في العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات".
وحول موقف الخارجية المصرية، بعد حادث سيناء الأخير، قال الوزير، إنه "سيتم الاتصال من اليوم بسفراء مختلف دول العالم بمصر، في إطار التواصل وليس الاستدعاء، لمطالبتهم بتكثيف الجهود لموافاة مصر باحتياجاتها الأمنية كاملة والعمل على دعم مصر خلال هذه المرحلة سياسيا واقتصاديا إذا كان هناك صدق في النوايا للتحالف لمقاومة الإرهاب".
وأضاف وزير الخارجية، أن "مصر وقفت مع هذه الدول عندما تعرضت للإرهاب، لذلك نطالبها الآن بالوقوف بجوار مصر في حربها ضد الإرهاب".
(الشروق)

بلاغ للنائب العام ضد 'يسري حماد' لادعائه بقتل جنود سيناء في ليبيا

استنكر حزب مصر الثورة برئاسة المهندس محمود مهران في بيان اصدره منذ قليل تصريحات القيادي السلفي الدكتور يسري حماد نائب رئيس حزب الوطن السلفي بان ما يحدث في سيناء مسرحيه وان الجنود الذين استشهدوا في سيناء قد قتلوا في ليبيا.
وأعلن "مهران" في بيان صحفي له عن تقدمه ببلاغ للنائب العام غداً ضد الدكتور يسري حماد يتهمه فيه بالتحريض ضد الجيش وإشاعه الأكاذيب وإثارة الفتن والتشكيك في الدولة المصرية وتكذيب القوات المسلحة والإساءة إلى الشعب المصري.
واوضح "مهران" أن هذه التصريحات اثارت حفيظته واصفها بانها هزليه وتعد تحريضاً علي الفوضي مشيراً إلى انه كان لا يجب أن تصدر في مثل هذه الظروف التي تلتهب فيها مشاعر الاسي متسائلاً "كيف أن تصدر هذه التصريحات من سياسي مصري فهذه التصريحات يمكن أن تثير الفتن وتفقدنا مصداقيتنا امام العالم".
واختتم "مهران" في بيانه "اتق الله في مصر فالفتنه اشد من القتل كما علمنا رسولنا الحبيب صلي الله عليه وسلم ، رحم الله شهداء الوطن الذين ضحوا بدمائهم من اجل امثالك".
الجدير بالذكر أن نائب رئيس حزب الوطن السلفي الدكتور يسري حماد كان قد نشر علي صفحته الشخصيه علي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تصريحات جاء بها "انه اذا كانت هناك عمليات إرهابيه ضد جيش مصر في سيناء، فكان من المفترض السماح للاعلاميين ووكالات الانباء بالتصوير ونقل الحدث".
(الشروق)

القوات العراقية ومسلحون شيعة يسيطرون على بلدة جرف الصخر

حققت قوات الأمن العراقية مكاسب كبيرة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة استراتيجية قرب بغداد يوم السبت فيما استعاد المقاتلون الأكراد بلدة في الشمال بعد أن وجهت قوات التحالف ضربات جوية مكثفة ضد مقاتلي التنظيم.
وقال مسؤولو أمن: إن القوات العراقية ومسلحين شيعة سيطروا يوم السبت على بلدة جرف الصخر الاستراتيجية الواقعة على بعد 60 كيلومترا إلى الجنوب مباشرة من العاصمة العراقية من أيدي مقاتلي الدولة الإسلامية بعد قتال استمر عدة أشهر.
وقال المسؤولون: إن المقاتلين السنة لاذوا بالفرار إلى قريتين قريبتين وما زالوا يهاجمون بنيران القناصة وقذائف المورتر فيما تتأهب القوات الحكومية العراقية لعملية كبيرة ضدهم ليل السبت.
ويمكن أن تسمح السيطرة الكاملة على المدينة للسلطات العراقية بمنع المسلحين السنة من الاقتراب أكثر من العاصمة والحفاظ على الروابط بمعاقلهم في محافظة الأنبار الغربية إضافة إلى اختراق الجنوب الذي تقطنه أغلبية شيعية.
وقال المسؤول الكبير صادق مدلول لرويترز "تمكنا من دحر إرهابيي الدولة الإسلامية من مدينة جرف الصخر اليوم والآن نحن نرفع العلم العراقي على مكاتب الحكومة."
وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وهو يتحدث عبر التلفزيون الحكومي من البلدة إن العراقيين الذين أجبروا على الخروج من البلدة بسبب القتال سيعودون عما قريب إلى ديارهم.
وكانت الدولة الإسلامية قد اجتاحت شمال العراق في الصيف ولم تصادف مقاومة تذكر من القوات الحكومية العراقية التي تلقت تدريبا امريكيا.
وبعد ذلك اعلن تنظيم الدولة الإسلامية المنبثق عن تنظيم القاعدة   
(رويترز)

أنقرة تشترط دخول «الحر» إلى كوباني لقبولها عبور البيشمركة

التحالف شن 23 غارة ضد «داعش» في سوريا والعراق.. ومعارك حلب تحتدم
كشفت مصادر من المعارضة السورية لـ«الشرق الأوسط» عن أن تركيا لن تقبل بمرور مقاتلي البيشمركة من إقليم كردستان العراق عبر أراضيها للدخول إلى مدينة كوباني في شمال سوريا التي يحاصرها «داعش» إذا لم يترافق ذلك مع انتقال مقاتلي «الجيش السوري الحر» إلى المدينة.
ويتجه حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، الذي يخوض مقاتلوه معارك شرسة في كوباني، إلى القبول بدخول عناصر «الحر». وقالت مصادر كردية لـ«الشرق الأوسط» إن «المباحثات في هذا الشأن مستمرة وقد تظهر نتائج إيجابية في الساعات القليلة المقبلة».
ومن المتوقع أن يدخل كوباني نحو 1300 مقاتل ينتمون إلى 6 فصائل، بقيادة العقيد عبد الجبار العكيدي، الرئيس السابق لمجلس ثوار حلب.
جاء ذلك بينما شن التحالف الدولي ضد الإرهاب نحو 23 غارة خلال الـ48 ساعة الماضية استهدفت مواقع «داعش» في سوريا والعراق.
وفي سياق متصل، احتدمت المعارك في مدينة حلب، في شمال سوريا، بعدما شن مقاتلو المعارضة هجوما واسعا لمنع القوات النظامية من تحقيق مزيد من التقدم في المنطقة.
" الشرق الأوسط "

مسؤول مصري: فلسطينيون وراء هجوم سيناء.. والحل «منطقة عازلة»

السعودية تؤكد وقوفها إلى جانب القاهرة * طوارئ وحظر تجول وقطع للاتصالات.. والجيش يبدأ قصف المسلحين
أكد اللواء سميح بشادي مساعد وزير الداخلية المصري أمس, مشاركة عناصر فلسطينية في الهجوم الذي استهدف كرم القواديس بشمال سيناء مساء أول من أمس. وأوضح بشادي الذي كان يتحدث لـ «الشرق الأوسط» أن «قناة السويس آمنة وأن الحل في سيناء يكمن في إقامة منطقة عازلة».
كما كشفت مصادر أمنية ومحلية في محافظة شمال سيناء لـ«الشرق الأوسط», عن انطلاق عملية موسعة لقوات الجيش لمكافحة الإرهاب، مشيرة إلى بدء عزل شمال سيناء عسكريا وقصف معاقل المتطرفين باستخدام مروحيات الأباتشي.
وبعد اجتماعات تواصلت منذ مساء أول من أمس مع مجلسي الدفاع الوطني والأعلى للقوات المسلحة على خلفية الحادث الإرهابي الذي استهدف نقطة أمنية بمحافظة شمال سيناء أول من أمس، مما أسفر عن مقتل نحو 30 جنديا، حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من أن الهدف من العمليات الإرهابية هو إسقاط الدولة المصرية، ووجه اتهامات لجهات خارجية - لم يحددها - بدعم الإرهاب. وأصدرت السلطات أيضاً أوامر بفرض حالة الطوارئ في المربع الشرقي لمحافظة شمال سيناء، التي أكدت مصادر عدة انقطاع الاتصالات فيها.
في غضون ذلك، توالت الإدانات العربية والدولية للحادث الإرهابي. فقد أدانت المملكة العربية السعودية العمليات الإرهابية «الشنيعة» التي شهدتها سيناء، وقال مصدر سعودي مسؤول أمس إن بلاده {تجدد دعمها ووقوفها إلى جانب مصر وتأييدها في حربها ضد الإرهاب، وذلك انطلاقا من موقف المملكة الثابت ضد الإرهاب بكافه أشكاله وصوره وأينما وجد ومهما كانت الدوافع المؤدية إليه أو الجهات التي تقف خلفه». كما أدانت دول مجلس التعاون الخليجي عبر بيان أصدره الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام للمجلس، العمل الإرهابي التي وقع في شمال سيناء.
" الشرق الأوسط " 

اليمن: الحوثيون يحصلون على 6 وزارات بينها «النفط» و«العدل»

حزب صالح ينال «الإعلام» و«الصحة» و«اللقاء المشترك» يرفض توزيع الحقائب
كشف رئيس حكومة الشراكة باليمن خالد بحاح، أمس، حصص المكونات السياسية اليمنية التي ستشارك في حكومته المقبلة التي تتكون من 34 حقيبة.
ومنح بحاح الحوثيين 6 حقائب هي وزارات النفط والثروات المعدنية، والعدل، والكهرباء والطاقة، والثقافة، والخدمة المدنية والتأمينات، والتعليم الفني والمهني. وكان نصيب حزب المؤتمر الشعبي الذي يقوده الرئيس السابق علي عبد الله صالح 9 وزارات، أهمها الإعلام والإدارة المحلية، والثروة السمكية، والصحة، والشباب والرياضة. أما أحزاب «اللقاء المشترك» فقد حازت 9 وزارات أهمها التخطيط والتعاون الدولي، النقل، الأوقاف والإرشاد، الشؤون الاجتماعية والعمل، التعليم العالي والبحث العلمي. ونال الحراك الجنوبي وزارات التربية والتعليم، الاتصالات وتقنية المعلومات، الأشغال العامة والطرق، الصناعة والتجارة، والزراعة، والشؤون القانونية.
واحتفظ الرئيس الانتقالي عبد ربه منصور هادي بحقه في تسمية الوزراء للحقائب السيادية الأربع، وهي الخارجية والداخلية والمالية والدفاع، بالتشاور مع هذه المكونات، لاختيار من هو أنسب. وكانت أنباء أشارت إلى أن الحوثيين يدفعون من أجل تسمية أشخاص مقربين منهم لهذه الوزارات.
وكانت أحزاب اللقاء المشترك هددت بعدم المشاركة في الحكومة بسبب ما اعتبرته خروجا عن معايير المساواة.
وذكر بحاح أن المكونات السياسية اتفقت على توزيع الحقائب الوزارية وتحديد حصصها. ونقلت وكالة الأنباء الحكومية عنه أن مشاورات تشكيل الحكومة تسير بخطى متسارعة وأن هناك متابعة للمكونات السياسية من أجل التعجيل بتسمية مرشحيها ورفع أسمائهم إلى رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء.
" الشرق الأوسط " 

تسوية تنهي 18 ساعة من معركة الأسواق في طرابلس

خروج آمن للمسلحين مقابل الإفراج عن رهائن في شمال لبنان
بعد أكثر من 18 ساعة من الاشتباكات الدامية بين الجيش اللبناني ومجموعة من المسلحين تحصنوا داخل الأسواق التاريخية القديمة في مدينة طرابلس، بشمال لبنان، نجحت وساطات، أمس، في التوصل إلى تسوية تتضمن فتح ممر آمن للمسلحين لإخلاء الأزقة التي اختبؤا فيها، مقابل الإفراج عن رهائن احتجزوهم من المدنيين.
وأسفرت المعارك، التي استمرت منذ مساء أول من أمس حتى صباح أمس, عن إصابة 8 عسكريين بينهم ضابط برتبة ملازم وعدد من المدنيين، كما قتل واعتقل عدد من المسلحين.
وقال مصدر ديني مطلع في المدينة، رفض الكشف عن اسمه، لـ«الشرق الأوسط»: «كان لا بد من التوصل إلى اتفاق بعد أن اتخذ المسلحون من بعض الأهالي الذين احتجزوا في منازلهم، رهائن هددوا بإيذائهم». وأضاف أن «هيئة العلماء المسلمين ووزير العدل أشرف ريفي تدخلوا للتوصل إلى هذا الاتفاق الذي قضى بالإفراج عن الرهائن مقابل ترك المسلحين يخرجون من الأسواق دون التعرض لهم». ووصف المصدر التسوية بـ«الحل العقلاني».
" الشرق الأوسط " 

حرب طائرات بين مسلحي الزنتان ومصراتة

الجيش الليبي لـ «الشرق الأوسط»: بنغازي تحت سيطرتنا
في تطور لافت، دخلت ليبيا أمس للمرة الأولى حرب طائرات بين مسلحي الزنتان ومصراتة، حيث قصفت طائرات حربية تابعة لقوات ما يسمى «فجر ليبيا» مواقع عسكرية للزنتان على بعد 170 كيلومترا جنوب غربي طرابلس.
وقالت مصادر عسكرية إن طائرات «فجر ليبيا», قصفت مخازن ذخيرة لمسلحين في الزنتان، فيما أعلنت «غرفة عمليات ثوار ليبيا» أن 5 انفجارات هزت المنطقة.
وفي بنغازي بشرق ليبيا، أكد العقيد أحمد المسماري، الناطق باسم هيئة أركان الجيش الليبي، لـ«الشرق الأوسط»، أنه من الناحية النظرية قد يكون الجيش الليبي أحكم سيطرته على بنغازي كاملة إلا حي الليثي. وأضاف: «ما زلنا نطارد جيوب الإرهابيين».
" الشرق الأوسط "

الرئيس الأفغاني الجديد يزور السعودية أولى محطاته بعد انتخابه

سفير أفغانستان لـ («الشرق الأوسط») : الزيارة تتناول الأوضاع والمستجدات وعلاقات البلدين
أكد سيد أحمد عمر خليل، سفير جمهورية أفغانستان لدى السعودية في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط»، أن زيارة الرئيس الأفغاني الجديد أشرف غني أحمد زي، إلى السعودية التي تعد أول جولة خارجية للرئيس غني، منذ توليه السلطة، خلفا لحميد كرزاي، الشهر الماضي، ستبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، إلى جانب تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية.
وكان خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي عهده، هنئا الشهر الماضي، الرئيس الدكتور أشرف غني أحمد زي، بمناسبة انتخابه رئيسا لبلاده، وقال السفير خليل، إن هذه الزيارة، تأتي بعد وفاء الرئيس الأفغاني الجديد، بوعده بأن تكون السعودية، أولى محطات جولته، بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية الشهر الماضي.
وتعد هذه هي أول جولة خارجية للرئيس الأفغاني، منذ توليه السلطة خلفا للرئيس السابق للبلاد حميد كرزاي في 29 من الشهر الماضي، فيما يعد أول انتقال سلمي للسلطة في أفغانستان، بينما قال مكتب الرئيس الأفغاني، أمس، إن الرئيس غني سيؤدي مناسك العمرة، ويلتقي بالقيادة السعودية، لإجراء محادثات سياسية، بينما من المقرر أن تكون زيارة غني المقبلة للصين الأسبوع المقبل.
وكان الرئيس الأفغاني وصل في وقت سابق من أمس، إلى المدينة المنورة، حيث أدى الصلاة في المسجد النبوي، كما أدى مساء أمس، مناسك العمرة، حيث وصل إلى مكة المكرمة في وقت سابق من أمس.
يذكر أن الرئيس الجديد، أشرف غني أحمد زي، وهو سياسي أفغاني، ترشح في الانتخابات الرئاسية الأفغانية لعام 2014، وفاز في جولتها الثانية على منافسه، عبد الله عبد الله، ليتم تنصيبه في الـ29 سبتمبر (أيلول) الماضي، رئيسا جديدا لأفغانستان.
وعمل الرئيس الجديد، باحثا في مجال العلوم السياسية والأنثروبولوجيا، كما عمل أيضا في البنك الدولي على المساعدة الإنمائية الدولية، وتولى منصب وزير المالية لأفغانستان بين الفترة من 2002 و2004.
" الشرق الأوسط " 

دول مجلس التعاون الخليجية تدين هجمات سيناء

دعت إلى الوقوف بقوة وحزم في وجه الإرهاب بكل أشكاله
أدانت دول مجلس التعاون الخليجية عبر بيان أصدره الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام للمجلس، العمليات الإرهابية التي وقعت في سيناء المصرية أول من أمس وراح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى. وقال الدكتور الزياني: «إن علينا جميعاً الوقوف بقوة وحزم في وجه الإرهاب بكل أشكاله، والتصدي لهذه الفئات الضالة التي تسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار وبث الرعب وقتل الأبرياء»..
وقال البيان: إن الزياني توجه «بأحر التعازي إلى ذوي الشهداء وإلى كل الشعب المصري الشقيق والحكومة المصرية وبالدعاء بالشفاء العاجل للمصابين».
" الشرق الأوسط " 

سمرا وصالحة.. من الدفاع عن النقاب في فرنسا إلى قلب «داعش»

المخرجة الفرنسية دي فيو لـ («الشرق الأوسط») : الإنترنت ساهم برسم طريقهما من باريس إلى دمشق مرورا بإسطنبول
قررت الفرنسيتان سمرا وصالحة، البحث عن جهاديين، ليصبحا فارسي أحلامهما، وذلك بعد أن شاركتا في فيلمين وثائقيين، إلى جانب أخريات، عن حظر النقاب؛ إذ قررتا الانضمام إلى الجماعات المقاتلة في سوريا، في خطوة منهما إلى دعم المقاتلين في جبهة النصرة أو تنظيم داعش، عبر ما يسمى بـ«جهاد النكاح»، العام الماضي، واتخذت الفرنسيتان، وهما في العقد الثاني من عمرهما، مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة في الطريق نحوهم. وقالت: إنيس دي فيو، مخرجة الفيلم الوثائقي «ما وراء النقاب»، لـ«الشرق الأوسط»، إن سمرا وصالحة انضمتا إلى القتال في سوريا، وذلك بعد أن تلقيت رسالة منهما عبر الإنترنت، خصوصا أن سمرا تركت والديها وحدهما في فرنسا.
وأوضحت أنيس دي فيو، أن اثنتين من النساء المنقبات اللواتي اشتركن بأفلامها الوثائقية، على الأقل، اختارتا الذهاب لسوريا، وهما: سمرا وصالحة، شابتان فرنسيتا الأصل في أواخر العشرينات، والاقتران بأزواج متطرفين، والزواج منهم بنية الجهاد؛ حيث دخلت الشابتان في صراعات داخل فرنسا، بعد القانون الفرنسي القاضي بحظر النقاب؛ الأمر الذي زاد كراهيتهما للمجتمع، ودب التطرف بداخلهما خلال هذه الفترة، وأصبحت نظرتهما نحو الدول التي تشهد اضطرابا في منطقة الشرق الأوسط، وضمنها سوريا.
وأضافت: «إن النساء اللاتي كن يشاركن معها في الفيلمين الوثائقيين، مهووسات بالزواج، ولأنهن لم يجدن فارس أحلامهن، لا سيما أن موقع التواصل الاجتماعي الذي يتواجد فيه المقاتلون، والمرشدون بصورة غير مشروعة، ومخالف للنظام، في رسم الطريق إلى سوريا».
وقالت دي فيو: إن «الفرنسية سمرا، أشهرت إسلامها قبل 10 سنوات، وكان عمرها حينها 17 سنة، ولكنها لم ترتدِ الحجاب أو النقاب، وبعد ذلك قررت ارتداء الحجاب؛ حيث تعرضت إلى مضايقات من الشرطة، ودفعت غرامات عند إيقافها؛ الأمر الذي أدى إلى استبدالها الكمامات الصحية المضادة للغبار أو التي تستخدم في غرفة العمليات، وسيلة لإخفاء معالم وجهها، بدلا من النقاب».
وأضافت: «انعزلت سمرا عن المجتمع، وأصبح الإنترنت هو العالم الوحيد الذي يساعدها سواء نحو الخير أو الشر؛ حيث قرارها نحو السفر إلى سوريا، نابع من خلال التواصل مع نساء مجهولات، رسم لها الطريق، ويعتقد أنها وصلت إلى سوريا عبر تركيا، وتركت والديها في فرنسا وحيدين؛ حيث أعلنت عن زواجها عبر حسابها الشخصي، في موقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك)».
وأشارت مخرجة الفيلم الوثائقي التي وصلتها رسالة من إحدى الشابتين عبر «الفيسبوك»، عندما وصلتا إلى سوريا، أن الفرنسية الثانية صالحة، اعتنقت الإسلام، وارتدت النقاب، بعد قانون الحظر، كنوع من التحدي؛ حيث ظهرت صالحة خلال الفيلم الوثائقي، واسمه «ما وراء النقاب»، تردد عبارة، عندما كان ساركوزي رئيسا لفرنسا: «شكرا ساركوزي.. قانونك قد أهداني إلى الصواب»، وزاد الحماس في الشابة الفرنسية قبل خروجها إلى مناطق القتال في سوريا؛ بحيث كلما تعرضت لمضايقات في الشوارع، زاد تطرفها أكثر.
وكان لويس كابريولي، الرئيس السابق للأمن الفرنسي، قال خلال الفترة الماضية، إنه في معظم الحالات يبدو أن النساء والفتيات، قد غادرن منازلهن للزواج من المسلحين؛ بحيث يجري تجنيدهن وفق فكرة ضرورة وجود أطفال للجهاديين لمواصلة انتشار التطرف، بينما أشارت تقارير إعلامية إلى أن فرنسا سجلت العدد الأكبر من المجندات؛ «إذ يبلغ عدد النساء الفرنسيات نحو 25 في المائة من مجموع النساء الغربيات اللاتي انضممن إلى المتطرفين».
ولفتت دي فيو إلى أن زيادة تطرف صالحة أدى إلى سحب ابنتها من المدرسة لعدم إيمانها بالمنهج الفرنسي، وأخذته معها لسوريا، وبرز دور الفرنسية صالحة في الفيلم الوثائقي، في مجادلة سائقي الأجرة في فرنسا، حينما كانوا يرفضون إيصالها أو استخدام الباص، وعلقت خلال الفيلم: «هناك قانون بفرنسا يحظر ارتداء البنطلون (الجينز) للنساء في القرن التاسع عشر، فإن خلعت كل النساء داخل الباص أو سيارة الأجرة البنطلون، حينها سأخلع نقابي».
وأكدت المخرجة الوثائقية، وهي متخصصة في علم الاجتماع، أن «بعض النساء اللاتي شاركن معها في أعمالها، وهن يرتدين النقاب، أبلغنها أن أحلامهن تتمثل في إيجاد عريس الأحلام بشروط، وهي أن يكون مسلما مبتعدا عن المعاصي»، مشيرة إلى أن «النقاب هو رمز لمدى تدينهن، وقد يستقطب الرجال المبتغين»، وأضافت: «لدى تلك النساء معايير عالية جدا لمن يصلح كزوج لهن، ولذلك من الشائع أن يتزوجن ثم ينفصلن عن أزواجهن، في مدة لا تتجاوز الـ6 أشهر، في شعورهن بأن أزواجهن غير ملتزمين بالدين الإسلامي، وأن البعض يلجأن إلى الزواج عن طريق علاقات تبدأ على مواقع التواصل الاجتماعي».
ويدفع الزواج مئات الفتيات الغربيات للالتحاق بالتنظيمات المقاتلة في سوريا، الذي يعد أحد أساليب التجنيد لدى التنظيم، فضلا عن أن مواقع التواصل الاجتماعي هي أقوى الطرق إلى الوصول إلى تلك التنظيمات؛ حيث ترك بعض الغربيات الصغيرات أوطانهن من أجل الانضمام إلى الكتائب الجهادية في سوريا والعراق.
وأكدت أن «معتنقي الإسلام الجدد، ليس عندهم أي علم بتعاليمه الحقيقية، بل يستمدون إلهامهم من أشخاص على حسب ميولهم، فالبعض منهم، ممن يسلكون طريق الخطأ، يرون قيادات مثل أبو بكر البغدادي، خليفة (داعش)، مثالا لهم، وبهذا تتحقق نبوءة الغرب، لأن (وحوش التطرف) قد ولدوا نتيجة تجريم المجتمع لهم».
وقالت إنيس إنه «بحكم تخصصي في علم الاجتماع، أثبتت لي التحليلات النفسية أن تلك النساء اللواتي لم يعشن حياة سعيدة، وبالتالي اخترن النقاب والعباءة السوداء، لتكونا فرصة لخلق هوية جديدة، يتخفين من ورائها»، وأضافت: «كلما أبعدهن المجتمع واضطهدهن، ازداد تطرف تلك النساء اللواتي لم يعدن يشعرن أنهن مواطنات فرنسيات؛ حيث تتعرض النساء لمضايقات في الشارع والأماكن العامة يوميا، يتحملها البعض، والبعض الآخر احتمى بين جدران منازله ولم يعد ينخرط بالمجتمع».
وكانت إنيس التي تحاورت مع الشابتين الفرنسيتين الهاربتين إلى مناطق القتال، بدأت مشوار صناعة الأفلام الوثائقية، في منطقة جنوب شرقي آسيا، في 2005، من أجل اكتشاف طبيعة الإسلام في تلك البلاد، ومنها فيتنام وكامبوديا، وقررت بعد 4 سنوات، دراسة مجتمعها، والعودة إلى فرنسا مرة أخرى؛ حيث عزمت في عهد الرئيس الفرنسي ساركوزي، وحكومته اليمينية حينما فرض قانون حظر النقاب، على محاولة فهم دوافعهما لارتدائه، وقالت: «النقاب الذي كان يستخدمه النساء، كان اختيارهن الشخصي، وعرفت ذلك من خلال معاشرتي لهن، وعرفت عن استقلال شخصيتهن وقوتها، لا سيما أنهن نساء مستقلات وشخصياتهن قوية»، وتضيف دي فيو: «حاول البرلمان الضغط بمقترح قانون الحظر على خلفية قمعه لحقوق وحرية المرأة، ولكن بعدما ثبت لهم عكس ذلك، أصبحوا يختبئون وراء فكر أن النقاب يهدد التناغم الاجتماعي ويعرقل عمل الشرطة والأمن».
وأضافت: «تعرضت لمهاجمات كلما شاركت بمقابلات وبرامج حوارية، وجرت محاربتي حينما تحدثت عن قانون حظر النقاب»، ولم تعرض أي من القنوات الفرنسية أفلامها الوثائقية كاملة؛ مما يؤثر على جوهر الأفلام ورسالتها.
" الشرق الأوسط " 

إدانات عربية ودولية واسعة لحادث استهداف الجنود المصريين بسيناء

اللواء طلعت مسلم لـ («الشرق الأوسط»): تهجير أهالي سيناء غير وارد وتفعيل المحاكم العسكرية ضروري
أدانت الأوساط العربية والدولية الحادث الإرهابي الذي استهدف الجنود المصريين في سيناء أول من أمس، وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات، ونكست كل المصالح الحكومية والمحافظات في مصر، الأعلام المرفوعة عليها حدادا على الحادث.
وبينما طالبت الدول العربية، المجتمع الدولي بمضاعفة جهوده لمواجهة الإرهاب واجتثاثه بما يمثله من تهديد للأمن والاستقرار وتخليص العالم من شروره. طالب سياسيون بضرورة تهجير أهالي سيناء حتى تتمكن قوات الجيش من تطهير المنطقة من الإرهاب. لكن الخبير الأمني والعسكري اللواء طلعت مسلم قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «تهجير الأهالي غير وارد»، مطالبا بضرورة تفعيل المحاكم العسكرية الآن.
وأعربت الكويت عن إدانتها واستنكارها للحادث، وطالب مصدر مسؤول في وزارة الخارجية، المجتمع الدولي بتخليص العالم من شرور الإرهاب، مشيرا إلى وقوف دولة الكويت إلى جانب مصر، معربا عن قناعته بقدرة الأشقاء على مواجهة الإرهاب بما يحفظ أمنهم واستقرارهم.
وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان صحافي نقلته وكالة أنباء الإمارات، «دعم دولة الإمارات الكامل لمصر ووقوفها إلى جانبها ودعمها التام للقوات المسلحة المصرية». وأضافت أن «هذا العمل الجبان والجريمة النكراء يؤكدان ضرورة العمل المشترك والجاد وتضامن كل الجهود على كل المستويات لمواجهة آفة الإرهاب على الصعيدين الإقليمي والدولي».
وعبر وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني في بيان له أمس، رفض الأردن لكل أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف مصر أيا كانت دوافعها ومنطلقاتها.
ونددت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة بالهجوم، وأعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضيه أفخم، عن تعاطفها مع أسر ضحايا هذا العمل الإرهابي، مؤكدة أن النظام الإسرائيلي يستفيد من الضعف الأمني في المجتمع المصري.
وبعث الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن ببرقية تعزية إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي نعى فيها شهداء القوات المسلحة، وأدان أبو مازن بشدة العمل الإجرامي الإرهابي، معربا عن ثقته بأن مصر ستستأصل جذور الإرهاب والتخريب وكل من تسول له نفسه المساس بأمن وأمان واستقرار مصر وشعبها. فيما شدد البرلمان العربي برئاسة أحمد بن محمد الجروان، على مساندة البرلمان العربي للجهود المصرية المبذولة لمكافحة الإرهاب، داعيا المجتمع الدولي والعربي لمساندة مصر في حربها ضد الإرهاب الذي أصبح يهدد العالم أجمع.
من جانبها، أدانت الحكومة البريطانية، الحادث الإرهابي، وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، في بيان له، «أدين بشدة الاعتداء ‏الإرهابي الذي وقع في شمال سيناء، والذي أفضى لسقوط هذا العدد من القتلى، وأتوجه بالتعازي والمواساة لأهالي الضحايا والمصابين في هذا الوقت الصعب، ونقف إلى جانب الحكومة المصرية في تصديها للإرهاب، حيث ليس هناك أي مبرر لمثل هذه ‏الأفعال»‏.
وفي القاهرة، أكد الأزهر أن أرواح شهداء الواجب الوطني لن تذهب سدى، وشدد على السلطات وأجهزة الدولة المعنية ضرورة تعقب هؤلاء الجناة، خونة الدين والوطن، وتقديمهم للعدالة الناجزة. كما دعت الكنيسة المصرية الشعب المصري بكافة قواه الوطنية للوقوف صفا واحدا خلف قيادته السياسية، والاصطفاف نسيجا متماسكا في مواجهة أعداء الوطن، لاتخاذ ما تراه من إجراءات مناسبة لردع هذه الهجمات الشريرة.
وطالب محمد فايق رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان مجددا كافة دول العالم للوقوف مع مصر في حربها ضد الإرهاب، باعتبارها ظاهرة تتعدى حدود الوطن وتمس أمن واستقرار المنطقة كلها والعالم أجمع.
في غضون ذلك، استنكرت أحزاب وقوى سياسية بشدة التفجير الإرهابي بسيناء، وطالبت أحزاب الحركة الوطنية المصرية والصرح المصري الحر، والاجتماعي الحر، السادات الديمقراطي، والمؤتمر، وحماة الوطن، وتيار الاستقلال، وتحالف شباب الثورة، باتخاذ قرارات حاسمة وإحالة كل العناصر الإرهابية والقتلة الذين ينفذون عمليات تفجيرية وعدائية ضد رجال ومواقع عسكرية إلى محاكمات عسكرية عاجلة، وقال اللواء مسلم، «مطلوب تفعيل المحاكم العسكرية حتى دون إعلان حالة الطوارئ في جميع أجزاء شبة جزيرة سيناء»، مضيفا: «لأن هذه العمليات العنيفة موجهه في الأساس إلى القوات المسلحة».
في ذات السياق، طالب سياسيون بإخلاء سيناء من السكان كما حدث في بعض المحافظات أثناء حرب 1967 (عندما تم تهجير سكان مدن القناة للقاهرة)، وإعطاء البديل الجيد للسكان وقبول أولادهم في المدارس وتقديم التعويض الجيد والمناسب لهم حتى تتمكن قوات الجيش من تطهير المنطقة من الإرهاب، مشددا على ضرورة تنفيذ ذلك بشكل فوري وسريع.
لكن اللواء طلعت مسلم قال إن «تهجير الأهالي غير وارد الآن، لكن من الممكن إخلاء الشريط الحدودي بالشيخ زويد من السكان تماما حتى يتم تطهير المنطقة من الإرهاب»، مؤكدا أن ما تم تسريبه أول من أمس عن تهجير أهالي سيناء، مجرد معلومات مسربة لإثارة أهالي سيناء على السلطة الحاكمة في البلاد، لافتا إلى أن تهجيرهم من أماكنهم قد يحول أهالي سيناء لإرهابيين جدد ضد الدولة المصرية.. وهذا غير وادر على الإطلاق.
وحذر اللواء مسلم من استمرار العمليات الإرهابية ضد الجيش والشرطة في سيناء، قائلا: «ستظل واردة في أي لحظة».
وحول ما أكده الرئيس السيسي في خطابه أمس، من أن دولا خارجية هي من وراء الحادث، قال اللواء طلعت مسلم لـ«الشرق الأوسط»: «لا أستطيع أن أقطع مثلا أن هناك دعما سياسيا قطريا لذلك، رغم أن بعض الأمور تشير إلى ذلك»، لافتا إلى أن «هناك مقدرات أمنية تراقب الأوضاع في مصر، وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية مشكوك فيهما، وتركيا كذلك، كما أن الحديث عن إيران مختلف عليه». لكنه في الوقت نفسه قال إنه «لا توجد قوة خارجية تستطيع فعل أي شيء في مصر؛ إلا وتجد من يعاونها في الداخل المصري».
" الشرق الأوسط " 

تناقض المواقف حول «الحرس الوطني» يهدد بإفشاله حتى قبل تشكيله

مخاوف من تحوله إلى أداة لصراع مذهبي بين المحافظات
قبل نحو أسبوعين اضطر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى نفي الأنباء التي تحدثت عن صدور مشروع قانون الحرس الوطني رغم تأكيده أن هناك إجماعا على تشكيله. واللافت للنظر في تصريح العبادي قوله إن «(داعش) لا يريد تشكيل الحرس الوطني لأنه متأكد من أن نهايته ستكون على يده». لكنه استدرك قائلا إن «قوات الحرس الوطني يجب أن لا تتحول إلى أداة للصراع بين المحافظات».
ومع كل هذا الجزم بأهميته وحصوله على إجماع وطني واتهام «داعش» بعدم الرغبة في إقراره مع الحذر من أن لا يتحول إلى أداة للصراع بين المحافظات، فإن مجلس الوزراء، وطبقا لما أعلنه رئيسه العبادي، «لم يناقش قانون قوات الحرس الوطني حتى الآن، لأنه فكرة سيتم تنضيجها لبلورتها وإعدادها كمسودة قانون».
والفلسفة التي انطلق منها العبادي في تفسيره لـ«الحرس الوطني» هي أنه عبارة عن «فكرة تعتمد على ضرورة وجود منظومة بين الجيش الاتحادي والشرطة المحلية».
لكن هذا المشروع الحيوي من وجهة نظر أبناء المحافظات الغربية من العراق ذات الغالبية السنية والفكرة القابلة للتطوير حسب رؤية رئيس الوزراء والمؤامرة التي تهدف إلى تقسيم العراق على أسس طائفية مثلما يرى طرف ثالث، استوطنه «شيطان التفاصيل» قبل أن يرى النور أصلا.
وبالتزامن مع الأيام المائة الأولى من عمر الدورة البرلمانية الحالية وكون الحرس الوطني جزءا رئيسا من وثيقة العمل السياسي التي قدمها العبادي بوصفها برنامج حكومته للسنوات الـ4 المقبلة، فإن تناقض المواقف بشأن الحرس الوطني يدفع إلى التساؤل عما إذا كان هذا المشروع سيبقى، بسبب الخلافات غير الظاهرة للسطح حتى الآن، حبيس أدراج القوى والكتل السياسية أم أن المرحلة الراهنة التي يواجه فيها العراق حربه الضروس ضد «داعش» لن تسمح بتأخير إقراره أكثر من اللازم.
ويعكس التناقض في المواقف بين مختلف قادة الكتل السياسية والبرلمانية الخوف من أن يتحول هذا الحرس إلى بديل للمؤسسة العسكرية العراقية، وهو ما دفع أطرافا سياسية إلى تأييد إقرار الخدمة الإلزامية من جديد. 
وبينما ترى أطراف شيعية أن الحرس الوطني فيما لو ترك على عواهنه فإنه يمكن أن يكون مدخلا لإعادة المؤسسة العسكرية القديمة بعثية الطابع، فإن أطرافا سنية ترى أن من شأنه أن يحد من سلطة الميليشيات الشيعية وتدخلها في السياسة الأمنية، مثلما يرى القيادي في كتلة «متحدون»، محمد الخالدي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط». ويضيف الخالدي أن «الحرس الوطني سيكون تشكيلا تابعا لوزارة الدفاع بإمرة المحافظة لحمايتها»، متوقعا أن البداية ستكون «في المحافظات الساخنة، كديالى وصلاح الدين ونينوى، لحاجتها إليه، على أن يكون عناصره من أبناء المحافظة نفسها حتى على مستوى القادة»، مشيرا إلى أن «حرس كل محافظة سيكون هو المسؤول عن أمن المحافظة، وبالتنسيق مع الجيش، وهو أمر أصبح لا بد منه في ضوء ما نعيشه الآن من ممارسات استفزازية للميليشيات يتحتم وضع حد لها في المستقبل».
الرؤية نفسها يطرحها عضو البرلمان العراقي عن محافظة الأنبار وعضو لجنة الأمن والدفاع حامد المطلك في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، إذ يقول إن «الحرس الوطني أصبح ضرورة اليوم بسبب الأوضاع الأمنية المعقدة وعدم قدرة الجيش على التعامل بشكل مهني سليم مع أبناء الكثير من المحافظات، خصوصا الغربية منها، بسبب عدم بناء المؤسسة العسكرية على أسس مهنية». وحول الدعوات الحالية لإعادة الخدمة الإلزامية في العراق وما إذا كان يمكن أن تكون بديلا لتشكيل الحرس الوطني، يقول المطلك إن «الدستور العراقي أقر التجنيد الإلزامي في مواده، وبالتالي فإن إعادة التجنيد الإلزامي سيكون خطوة مهمة في القضاء على الطائفية وتحقيق المساواة بين جميع المكونات».
وأوضح المطلك أن «انعدام التجنيد الإلزامي سيؤدي إلى خلل في بنية القوات المسلحة»، مبينا أن «الحرس الوطني لن يكون بديلا لأنه قوة محلية ولا مخاوف منها».
مع ذلك، وطبقا للمصادر البرلمانية، فإن هناك انقساما داخل البرلمان العراقي بخصوص مشروع قانون الحرس الوطني.
والمخاوف التي بدأت تبرز في منتصف المسافة هي أن «هناك من يتحفظ على تشكيله في المناطق الغربية لخشيتهم من أن تتضمن هذه القوات عناصر متعاونة مع تنظيم داعش، وهذا يزيد من تفاقم الأوضاع الأمنية فيها».
وفي هذا السياق يقول النائب عن ائتلاف دولة القانون، هشام السهيل: «إننا لسنا بالضد من تشكيل الحرس الوطني لكن لدينا رؤية خاصة في موضوع تشكيله». وأضاف السهيل في بيان: «البعض يعتقد أن الحرس الوطني موجود لحماية محافظة معينة عبر تشكيله من أبناء هذه المحافظة، وهذا مفهوم خاطئ؛ لأن الحرس الوطني هو رديف للجيش للعراقي في كل محافظات العراق، بحيث يستطيع ابن البصرة أن يدافع عن الأنبار، وهكذا حال بقية المحافظات الأخرى، وهذا ما نعده مفهوما صحيحا للحرس الوطني». 
وتابع: «أما عكس ذلك فسيؤدي إلى تقسيم العراق، وهذا لن نسمح به ولن يمر مرور الكرام نهائيا إذا كان الهدف منه تقسيم العراق».
" الشرق الأوسط " 

الجيش يتقدم باتجاه عامرية الفلوجة بعد إحكام السيطرة على جرف الصخر

وفاة أول جندي أمريكي في الحملة ضد «داعش»
أحكمت القوات العراقية سيطرتها على ناحية «جرف الصخر» شمال محافظة بابل معلنة في الوقت نفسه تقدمها باتجاه عامرية الفلوجة. وقال محافظ بابل صادق مدلول السلطاني في تصريح أمس إن «القوات الأمنية أكملت تحرير جميع مناطق جرف الصخر»، مؤكدا أن «القوات تتقدم الآن باتجاه ناحية عامرية الفلوجة وهي الآن على بعد كيلومترين عنها».
من جهته، أعلن وزير الداخلية العراقي، محمد سالم الغبان، أن قوات التحالف لم تشارك بضربات جوية في معركة جرف الصخر. وقال الغبان في مؤتمر صحافي عقده في محافظة كربلاء مساء أول من أمس إن «عمليات جرف الصخر هي لتهيئة ظروف زيارة مناسبة واليوم حققنا كل أهدافنا في منطقة العمليات والحشد الشعبي اليوم له الدور الأكبر في محاربة الإرهاب»، مشددا على أنه «تم وضع خطة متكاملة لتأمين زيارة عاشوراء ولن يحدث أي خرق أمني». وأضاف أن «هناك إعادة نظر ومراجعة لكل ما يتعلق بتشكيلات وهيكلية الوزارة والترهل والتقاطع في أداء المهمات».
وتأتي عملية تحرير «جرف الصخر» عشية بدء شهر محرم وتوافد الزائرين الشيعة إلى مدينة كربلاء حيث تمر قوافلهم الراجلة عبر طرق ومسالك خطرة طالما استغلتها المجاميع المسلحة لأغراض التفجير بالسيارات المفخخة والأحزمة الناسفة في صفوفهم. وتسعى السلطات العراقية إلى دفع مسلحي «داعش» بعيدا عن طريق كربلاء. وفي هذا السياق، قال محافظ كربلاء إن عقيل الطريحي، في تصريحات للصحافيين خلال زيارته جرف الصخر أول من أمس إن «تأمين منطقة جرف الصخر هو تأمين لكربلاء والجنوب بأكمله، لأن بوابة الجنوب تبدأ من جرف الصخر».
وقتل 8 عناصر من القوات لعراقية في معارك مع عناصر تنظيم داعش في هذه المنطقة، ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن نقيب في الجيش العراقي قوله، إن «المعارك تدور حاليا في منطقة الفارسية غرب جرف الصخر»، مضيفا «خسرنا خلال هذه المعارك 8 من جنودنا وسقط عدد من الجرحى». من ناحية ثانية، واستنادا لما أعلنته حكومة بابل عن التقدم باتجاه عامرية الفلوجة بعد جرف الصخر فإنه وطبقا للخبراء الأمنيين فإن كلا من عامرية الفلوجة وجرف الصخر تشكلان العقدة الأهم في الحرب على «داعش» وفي حرب التنظيم المتطرف ضد القوات العراقية. فالمتحدث السابق باسم وزارة الداخلية اللواء الركن عبد الكريم خلف يقول في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «استكمال تحرير جرف الصخر والحيلولة دون سقوط عامرية الفلوجة بيد تنظيم (داعش) يعني تحقيق هدف استراتيجي مهم يتمثل في تأمين أطراف بغداد وربطها مع محافظات الفرات الأوسط وكربلاء جنوبا والأنبار غربا، وهو ما يعني التفرغ في مرحلة لاحقة للبدء بتحرير هيت باعتبارها حلقة الوصل بين حديثة والرمادي».
من جهة ثانية، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، عن وفاة أول جندي أمريكي ضمن الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش في العراق، موضحة أنه توفي في بغداد في حادث «غير قتالي»، من دون الكشف عن أسباب الوفاة.
" الشرق الأوسط " 

كندا تعدل قوانين الاستخبارات لمواجهة التطرف الأصولي

السلطات الممنوحة تحتاج إلى تفعيل من أجل تشديدها في مجال المراقبة والاعتقال والتوقيفات
تريد كندا، التي تواجه عودة عشرات الكنديين الذين قاتلوا إلى جانب المتطرفين، أو شبان يائسين لجأوا إلى الإسلام المتطرف، الإسراع في منح أجهزتها الاستخبارية مزيدا من الصلاحيات. فالاعتداءان اللذان وقعا هذا الأسبوع في أوتاوا وفي جنوب مونتريال تزامنا مع إعلان الحكومة في 16 أكتوبر (تشرين الأول) الإعداد لمشروع قانون يرمي إلى تعزيز أجهزتها الاستخبارية.
وفي اليوم الذي قتل فيه شخص جنديا في وسط العاصمة الكندية، قبل أن يقتل في البرلمان، كان وزير الأمن العام ستيفن بلاني سيقدم للنواب تعديلا للقانون الذي ينظم عمل «الجهاز الكندي للمعلومات الأمنية»، ولم يطرأ عليه أي تعديل كبير منذ إقراره في 1984. وأكد مكتب الوزير بلاني، لوكالة الصحافة الفرنسية أمس، أن النص الجديد «سيطرح في القريب العاجل» على بساط البحث.
وعندما استأنف النواب أعمالهم أول من أمس، أشار رئيس الوزراء ستيفن هاربر إلى أن «القوانين والسلطات الممنوحة للأجهزة الأمنية تحتاج إلى تعديل من أجل تعزيزها وتشديدها في مجال المراقبة والاعتقال والتوقيفات. وهي تحتاج إلى تشديد كبير». وقال رئيس الحكومة الذي كان موجودا في البرلمان لدى حصول إطلاق النار الأربعاء «أعد النواب بتسريع هذا العمل الذي بدأناه».
وأعلن وزير العدل بيتر ماكاي أن أوتاوا تريد تشريع استخدام المعلومات التي تحصل عليها بلدان حليفة، ومنح «الجهاز الكندي للمعلومات الأمنية» مزيدا من حرية التحرك من أجل إجراء تحقيقات حول مشبوهين بالإرهاب في الخارج، وتعديل القانون الجزائي «لاتخاذ تدابير وقائية». وتلي هذه التغييرات المطروحة مجموعة من القرارات الأخيرة للمحاكم التي تدعو الحكومة إلى توضيح قواعد عمل «الجهاز الكندي للمعلومات الأمنية» في الخارج.
وكان القضاء انتقد استخدام هذه الوكالة الاستخبارية معلومات حصل عليها شركاؤها في جهاز «الأعين الخمس» (فايف إيز، المملكة المتحدة والولايات المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا) لتعقب تحركات الكنديين في الخارج. وفي تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، قال مايكل جونو كاتسويا، الموظف السابق في «الجهاز الكندي للمعلومات الأمنية»، إن «القانون يحظر جمع المعلومات حتى عبر طرق ملتوية، حول كنديين إذا لم يتوافر تفويض محدد». ويبدو أن المواطن الكيبيكي، الذي هاجم بسيارته ثلاثة جنود الاثنين وقتل واحدا منهم، ومطلق النار في أوتاوا، تصرفا من تلقاء نفسيهما على الرغم من تعاطفهما مع توجهات الإسلاميين المتطرفين.
ولاحظ جونو كاتسويا، الذي بات مستشارا خاصا، أن «الإرهاب الذي نواجهه اليوم ويحرض عليه تنظيم داعش، هو إرهاب يتخذ أشكالا عدة»، خلافا لمشاريع الاعتداءات الكبيرة التي حرضت عليها في العقد الأخير مجموعات تعلن انتماءها لتنظيم القاعدة وأحبطتها الأجهزة الكندية. وأضاف هذا الجاسوس السابق «نتعامل اليوم مع إرهابيين معزولين وسيتحركون باستقلالية تامة وسيحرضون على اعتداء بسيط جدا جدا، وسيكونون رغم كل شيء قادرين على بث مشاعر الخوف والرعب نفسها». وكان مدير «الجهاز الكندي للمعلومات الأمنية» مايكل كولومب قال قبل أسبوعين إن نحو 130 شخصا لهم «صلات في كندا» هم مشبوهون الآن بإقامة أنشطة متصلة بالإرهاب في الخارج. وتجري كندا تحقيقا حول 80 كنديا عادوا أخيرا إلى بلادهم من مناطق نزاعات خصوصا من العراق وسوريا، وهم مشبوهون بالقيام بتحركات على صلة بالإرهاب. وقال جونو كاتسويا «توصلنا إلى بعض الثوابت هذا الأسبوع، وهي أن الإرهاب المرتبط بالدولة الإسلامية إرهاب يمكن أن يندلع في أي مكان وزمان».
لكن هذا الموظف السابق في الاستخبارات الكندية يعرب عن قلقه «من مخاطر تشكيل حكومة محافظة تزيد من القيود على حقوق المواطنين وحرياتهم. والتحدي الكبير للمجتمعات الديمقراطية هو إيجاد توازن» بين الرقابة ودولة القانون.
" الشرق الأوسط " 

معارك حلب تحتدم.. والجيش الحر يصد تقدم قوات النظام

مصدر عسكري: كل الفصائل المسلحة تشارك في العملية
قال مقاتلو المعارضة السورية، أمس، إنّهم صدوا هجمات شنتها قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد، حاولت إطباق الحصار على مدينة حلب، شمال سوريا، مما أدّى لمقتل عشرات العناصر من الطرفين. فيما وثّق ناشطون مقتل وإصابة عشرات آخرين جراء قصف الطيران بصواريخ فراغية بلدة بالا في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وأفادت مصادر في الجيش الحر بأن مقاتليه شنّوا «عملية كبيرة» ليل الجمعة - السبت لاستعادة مواقع كانوا خسروها خلال الأيام الماضية لمنع القوات النظامية من تحقيق مزيد من التقدم، مما يهدد بحصار مدينة حلب. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «كل الفصائل شاركت في العملية وحققنا تقدما وإصابات بالغة في صفوف قوات النظام والميليشيات التي تقاتل إلى جانبه».
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن مقاتلي المعارضة المتمركزة شمال حلب شنّوا ضربات لتأمين خطوط إمداداتهم إلى المدينة، بعد التقدم الذي أحرزه الجيش النظامي أخيرا. وأوضح أن حدة المعارك اشتدت في جميع أنحاء منطقة حندرات غداة مقتل 15 عنصرا من قوات النظام والميليشيات الموالية له فضلا عن 12 مقاتلا من المعارضة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن مقاتلي المعارضة المنتمين إلى عدة ألوية «يحاولون طرد الجيش من التلال التي استعادها في الأيام الأخيرة»، لافتا إلى أنه «في حال سيطرت القوات النظامية على كامل المنطقة فإن ذلك سيخضع المناطق التابعة للمعارضة في حلب للحصار التام».
وأشار المرصد إلى اشتباكات عنيفة دارت على أطراف مخيم حندرات بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية و«جبهة أنصار الدين» و«جبهة النصرة» من جهة، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني و«لواء القدس الفلسطيني» ومقاتلي «حزب الله» ومقاتلين شيعة من جنسيات إيرانية وأفغانية من جهة أخرى.
بدوره، أفاد «مكتب أخبار سوريا» باشتباكات اندلعت بين جنود الجيش السوري النظامي ومقاتلي المعارضة المسلحة، في منطقتي حندرات وسيفات، سيطرت على أثرها المعارضة على نقاط استراتيجية في المدينة. ونقل المكتب عن الناشط أبو العبد الحلبي، قوله إن «فصائل معارضة تابعة للجيش السوري الحر والجبهة الإسلامية استهدفت عدّة نقاط تتحصن فيها قوات النظام بالمدافع والدبابات، والقذائف محلية الصنع، مما أدى إلى مقتل عدد من العناصر»، لافتا إلى «قصف عنيف شنّه كلّ من الطيران الحربي والمروحي التابع للجيش النظامي والمدفعية المتمركزة في حي الراموسة على مناطق سيطرة المعارضة في حلب، أسهم في تخفيف الضغط على عناصره وعناصر الميليشيات التي تقاتل إلى جانبه».
وأشار مصدر عسكري في الجيش الحر لـ«مكتب أخبار سوريا» إلى أنّهم رصدوا على أجهزة البث اللاسلكي الخاصة بالجيش النظامي «تهديد القادة للعناصر التي تحاول الانسحاب من المنطقة بالتصفية على الفور»، معتبرا أن السبب الرئيس وراء ذلك هو الضغط العسكري من قبل المعارضة على قوات النظام في المنطقة.
وبالتزامن، أفاد ناشطون بقصف قوات النظام مناطق في قرية بنان الحص في ريف حلب الجنوبي، في حين ألقى الطيران المروحي ببرميلين متفجرين بعد منتصف ليل الجمعة - السبت على مناطق في محيط مطار كويرس الحربي الذي يحاصره مقاتلو تنظيم «داعش».
وفي حمص، قال ناشطون إن قوات النظام المتمركزة في البساتين القريبة من حي الوعر «استهدفت طرقات الحي الخاضع لسيطرة المعارضة بالقناصات، مما تسبب في تعطل حركة المدنيين وتوقف السير على الطرقات المستهدفة في الحي المحاصر». وأوضحوا أن «ستة مدنيين أصيبوا في حي الوعر نتيجة استهداف قوات النظام المتمركزة على أطراف الحي أبنية سكنية بالأسطوانات المتفجرة وقذائف الهاون، مما تسبب في دمارٍ بمنازل المدنيين».
وفي غضون ذلك، أفادت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» بأن أكثر من عشر غارات جوية استهدفت مدينة اللطامنة وبلدة كفرزيتا وقريتي الصياد ولطمين بريف مدينة حماة الشمالي، إضافة إلى قرية عطشان في الريف الشرقي للمدينة. وقالت شبكة «سوريا مباشر» التابعة للمعارضة إن ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب أكثر من ثلاثين آخرين جراء قصف الطيران بصواريخ فراغية بلدة بالا في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
واستهدف الطيران الحربي مدينة خان شيخون الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة بريف إدلب الجنوبي بالصواريخ «مما أدى إلى سقوط ضحايا في صفوف المدنيين ودمار في الأبنية السكنية»، بحسب ناشطين في المدينة.
" الشرق الأوسط " 

أكراد كوباني قد يتجهون للقبول بدخول مقاتلي «الحر» تحت ضغوط تركية

مصادر معارضة لـ («الشرق الأوسط»): أنقرة لن تسمح بمرور البيشمركة ما لم ينتقل «الحر» إلى المدينة
بعد التضارب في المعلومات بين قياديين في الجيش الحر وتركيا من جهة وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، أحد أبرز الأحزاب الكردية السورية، من جهة أخرى، حول الاتفاق على دخول نحو 1300 مقاتل من «الحر» للمشاركة في معارك مدينة كوباني السورية إلى جانب الأكراد، أكدت مصادر معارضة لـ«الشرق الأوسط»، أمس، أن «تركيا لن تقبل بمرور مقاتلي البيشمركة (من إقليم كردستان العراق) عبر أراضيها إذا لم يترافق ذلك مع انتقال مقاتلي الحر»، فيما كشفت مصادر كردية لـ«الشرق الأوسط» أن المباحثات بهذا الشأن مستمرة وقد يظهر نتائج إيجابية في الساعات القليلة المقبلة، وهو ما لمح إليه بيان صدر عن حزب الاتحاد الديمقراطي.
وبينما عمل تنظيم داعش أمس على الترويج لاقترابه من السيطرة على مدينة عين العرب في شمال حلب في موازاة استمرار المعارك العنيفة مع الأكراد، من المتوقع أن يصل هذا الأسبوع نحو 200 عنصر من قوات البيشمركة من إقليم كردستان العراق لمؤازرة أكراد سوريا في المدينة في حربهم ضد التنظيم.
وقالت مصادر المعارضة «الوضع على الأرض ليس لصالح الأكراد وليس بإمكانهم أن يرفضوا مساعدة كهذه، لا سيما أنه ووفق المعلومات المتوفرة فإن التنظيم يعد لشن عمليات نوعية في كوباني في الساعات المقبلة، وبالتالي فإن رفضهم اتفاقا كهذا سينعكس سلبا عليهم وعلى مدينتهم التي سيزيد الحصار عليها».
وكان الرئيس السابق لمجلس ثوار حلب، العقيد عبد الجبار العكيدي، الذي سيقود نحو 1300 مقاتل ينتمون لـ6 فصائل لدخول كوباني، أكد لـ«الشرق الأوسط» بعد اجتماع عقده أول من أمس مع قياديين في وحدات حماية الشعب، الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، التوصل إلى اتفاق بشأن دخول مقاتلي «الحر» من حلب وإدلب وحماه، إلى المدينة فيما اعتبر الحزب أنه من الأجدى لمسلحي المعارضة السورية فتح جبهات جديدة ضد التنظيم في البلاد لتخفيف الحصار عن كوباني.
غير أن الحزب أصدر في وقت لاحق من مساء أول من أمس، بيانا لمح فيه إلى القبول بمشاركة «الحر» في معركته. وهو ما أشار إليه أمس، المسؤول الإعلامي في حزب الاتحاد الديمقراطي نواف خليل لـ«الشرق الأوسط» مؤكدا حصول الاجتماع مع العكيدي. وأشار في الوقت عينه إلى أن هناك بعض النقاط العالقة التي لا يزال الأكراد بانتظار توضيحها، قبل إعطاء موقفهم النهائي.
وأوضح العكيدي أن عناصر الجيش الحر الذين سيصلون إلى كوباني هم من فصائل موجودة في إدلب وحماه بشكل خاص وبأعداد قليلة من حلب، وينتمون إلى 6 فصائل هي، «جيش الإسلام» و«ثوار سوريا» و«جيش المجاهدين» و«حركة حزم» و«فيلق الشام» و«الفيلق الخامس». وأشار كذلك إلى التواصل مع الجهات المعنية في التحالف الدولي ضد الإرهاب طالبين الدعم العسكري وأن المباحثات بهذا الشأن لا تزال جارية.
وقال حزب الاتحاد الديمقراطي في بيانه «ما طرحته بعض فصائل الجيش الحر حول المشاركة في التصدي لـ(داعش) في مقاطعة كوباني لا تشكل خطوة جديدة كون فصائل الجيش الحر موجودة ضمن غرفة عمليات بركان الفرات وتشارك فعليا إلى جانب وحدات حماية الشعب منذ أكثر من 8 أشهر في حماية كوباني وجوارها من إرهاب (داعش)». وأضاف البيان «لذا فإننا في هيئة الدفاع في مقاطعة كوباني – سوريا، نؤكد أن أي مشاركة من قبل أي فصيل آخر في مقاومة كوباني لا بد أن يكون عبر التنسيق مع المجلس العسكري في وحدات حماية الشعب حتى نحقق أهدافنا في بناء سوريا ديمقراطية تعددية».
مع العلم أن هناك عددا من فصائل الجيش الحر تشارك في القتال إلى جانب وحدات حماية الشعب الكردي في كوباني كانت قد انتقلت إليها من منبج والرقة، ويقدر عدد مقاتليها بـ250 مقاتلا، وأبرز الفصائل هي حركة لواء فجر الحرية وثوار الرقة وكتيبة شهداء السفيرة وكتيبة أخرى من دير الزور.
في غضون ذلك، وعلى وقع المعارك العنيفة المستمرة بين وحدات حماية الشعب ومقاتلي «داعش» في كوباني، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات لا تزال مستمرة بين بالقرب من سوق الهال ومبنى البلدية في مدينة «كوباني»، بالتزامن مع تجدد القصف من قبل التنظيم على مناطق في المدينة. وذكر المرصد نقلا عن مصادر موثوقة أن «داعش» يقوم بالترويج عبر قبضات أجهزة الاتصالات اللاسلكية، وفي مناطق سيطرته بريف حلب الشمالي الشرقي، بأنه سيسيطر اليوم (أمس) على كوباني. وكان مقاتلو التنظيم أطلقوا فجرا النار باتجاه الحدود التركية شمال مدينة كوباني السورية الكردية حيث سقط عدد من القذائف. وتلقى القوات الكردية منذ سبتمبر (أيلول) الماضي مساندة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الذي يشن غارات على مواقع التنظيم.
وشن التحالف الدولي نحو 23 غارة أول من أمس (الجمعة) وأمس (السبت) استهدفت مواقع «داعش» في سوريا والعراق. ونفذت أغلب الغارات في العراق، إذ إن الغارة الوحيدة في سوريا كانت قرب كوباني، حيث دمرت طائرات أمريكية قطعة مدفعية للتنظيم. وأعلنت القيادة الأمريكية الوسطى (سنتكوم) في بيان أن 11 غارة استهدفت مباني ومواقع وعربات لداعش قرب سد الموصل الاستراتيجي، شمال العراق. كما استهدفت 4 غارات مواقع قرب الفلوجة وأخرى منطقة بيجي وقرية الحجاج وأماكن أخرى في العراق.
واستخدمت في الغارات قاذفات ومطاردات وطائرات من دون طيار أمريكية ومن دول أخرى في التحالف.
وفي المجموع، شنت قوات التحالف التي تعمل منذ 8 أغسطس (آب) أكثر من 600 غارة جوية ألقت خلالها أكثر من 1700 قنبلة حسب القيادة الوسطى للقوات الأمريكية المكلفة المنطقة.
وكان تنظيم داعش دخل إلى كوباني في 6 أكتوبر (تشرين الأول) ويسيطر حاليا على جزء كبير منها. إلا أن المقاتلين يشنون باستمرار هجمات جديدة في محاولة لإسقاط المدينة التي أصبحت رمزا للمقاومة في وجه التنظيم.
" الشرق الأوسط " 

3 آلاف أفغاني يقاتلون في سوريا والعراق بعضهم من الشيعة في صفوف الأسد

طالبان تستقبل خطة أمنية للرئيس الجديد أشرف غني بمزيد من التفجيرات
تفيد التقارير المستقلة التي لم تنفها الداخلية الأفغانية بأن نحو 3 آلاف أفغاني يقاتلون في سوريا والعراق، في صفوف الجماعات والحركات المتشددة، وأن غالبية هؤلاء يقاتلون إلى جانب تنظيم داعش. وتقول المصادر الأفغانية لـ«الشرق الأوسط»: «وصلوا إلى هناك عن طريق تركيا أو عن طريق العراق، كما أن هناك مئات من المقاتلين الأفغان ينتمون إلى المذهب الشيعي يقفون إلى جانب النظام السوري ويقاتلون في سوريا لدعم نظام بشار الأسد الذين يرونه ممثلا للمذهب الشيعي، ويعتقدون أن الحرب في سوريا حرب بين الشيعة والسنة».
تشير التقارير إلى أن هؤلاء الأفغان انضموا إلى قوات الأسد عن طريق إيران، وأن النظام الإيراني يحث الشباب الأفغان المقيمين في مخيمات اللاجئين لديه بالذهاب إلى سوريا والدفاع عن مقام السيدة زينب مقابل مبالغ مالية، ومنحهم وأسرهم حق الإقامة في إيران، وعشرات من هؤلاء الأفغان قتلوا في جبهات القتال، وتم نقل جثثهم إلى إيران حيث دفنوا هناك، لكن غالبية من قاتلوا في سوريا يقولون إن النظام الإيراني لا يفي بوعده.
وحسب خبراء الشأن الأفغاني، فإن مسألة الانضمام إلى جانب النظام السوري أو الجماعات الإسلامية في سوريا والعراق تؤرق الحكومة الأفغانية التي تسعى إلى دراسة الموضوع. وتقول الخارجية الأفغانية إنها على علم بالأفغان المقاتلين في سوريا، وإنها في تواصل مع جميع الجهات، بما فيها إيران، لإعادة مواطنيها إلى كابل، لكن الوضع يبدو معقدا وخارجا عن سيطرة النظام الأفغاني، حيث يتوجه الشباب الأفغاني المتحمس إلى سوريا للقتال إلى جانب «داعش»، بعد الأخبار التي ترد عن المظالم التي تقع بحق أهل السنة هناك من قبل النظام السوري.
وقبل أيام، خرج شخص ملثم برفقة 20 مسلحا في فيديو مصور أطلق على نفسه «أبو بكر الأفغاني»، ليعلن ولاءه لخليفة «داعش» أبو بكر البغدادي، مشيرا إلى أن هناك نحو 5000 مقاتل أفغاني يستعدون للقتال في صفوف «داعش»، لكن الداخلية الأفغانية شككت في صحة الفيديو المصور، كما شككت في حجم المسلحين الذين أعلنوا ولاءهم لـ«داعش»، لكن خطورة وجود «داعش» والانضمام إليه في أفغانستان وباكستان تبقى واردة، خاصة أن الأرضية خصبة ومناطق شاسعة تقع خارج سيطرة الحكومتين الأفغانية والباكستانية قد تكون منطلقا لـ«داعش» أفغاني جديد.
وأخيرا، بات «داعش» يحظي بدعم واسع لدى أوساط الطلبة الجامعيين في كابل وولاية ننجرهار شرق أفغانستان، والسبب برأي الكثيرين يكمن في الداعمين والمتعاطفين له في هذا البلد، خاصة الشباب، حيث يرون أن «داعش» حركة سنية تقاتل الشيعة، ومن المعروف أن غالبية سكان أفغانستان من السنّة، والسبب الآخر هو تلاقي أفكار طالبان مع «داعش» في كثير من الموارد الشرطة الأفغانية. في بيان لها أعلنت اعتقال مجموعة من الشباب كانوا يقومون بتوزيع الشعارات والملصقات الداعمة لداعش في كابل وفي مناطق أخرى من أفغانستان.
وأخيرا، شوهدت شعارات داعمة لتنظيم داعش على جدران جامعة كابل العريقة، رغم مضي أكثر من 13 عاما على رحيل نظام طالبان المتشدد، حيث بات حجم الدعم لهذا التنظيم يتنامى في صفوف طلبة الجامعات في أفغانستان، وقال الجنرال ظاهر ظاهر قائد الشرطة في كابل إن الشرطة تأخذ المسألة بمحمل الجد، وإنها ستقوم بمعرفة الطلبة الذين كتبوا الشعارات الداعمة لهذا التنظيم الإرهابي على جدران كابل، من خلال كاميرات المراقبة.
وفي الرابع من سبتمبر (أيلول) الماضي، شهدت أفغانستان حدثا تاريخيا لم يعهده الأفغان من قبل، وهو الانتقال السلس للسلطة من رئيس منتخب إلى آخر، دون إراقة الدماء التي كانت دوما تصاحب مثل هذه الأحداث في أفغانستان، منذ ظهورها بوصفها دولة تقع في منطقة جنوب ووسط آسيا، الرئيس الجديد هو أشرف غني أحمدزاي (65 عاما) رجل الاقتصاد وموظف سابق في البنك الدولي ومسؤول ملف نقل المسؤوليات الأمنية من القوات الأجنبية إلى نظيراتها الأفغانية تمهيدا لانسحاب تلك القوات من أفغانستان مع نهاية العام الحالي. الانتقال السياسي أصبح ممكنا بعد التوافق السياسي بين غني ومنافسه في الانتخابات عبد الله عبد الله على تقاسم السلطة مناصفة بينهما، وعلى أن يتولى الأخير منصب رئيس السلطة التنفيذية بمهام رئيس الوزراء، وفي خطاب التنصيب تعهد الرئيس الجديد بإحلال الأمن والاستقرار في بلده الذي أنهكته الحروب المتتالية، وذلك من خلال خطة أمنية وصفها بالشاملة ستؤدي إلى إنهاء الحرب والتوترات الأمنية في ربوع البلاد، كما طالب حركة طالبان المنحدرة من قبائل البشتون التي ينحدر منها الرئيس الجديد، مثل سابقه حميد كرزاي بالانضمام إلى عملية المصالحة والانخراط في العمل السياسي مثل باقي الأحزاب والكتل الحزبية والقومية التي تمارس النشاط السياسي بعد إنهاء حكم طالبان نهاية 2001، دون التطرق إلى آلية الانضمام إلى العمل السياسي، رد طالبان لم يتأخر كثيرا، حيث أصدرت بيانا نسب إليها على مواقع التواصل الاجتماعي وموقع الحركة الرسمي «إمارت إسلامي أفغانستان» قالت فيه إن التوافق السياسي الأخير بين أشرف غني وعبد الله عبد الله ليس إلا مؤامرة أمريكية لاستمرار الاحتلال، رافضة أي التعاون مع السلطات الجديدة، مشيرة إلى أنها ستواصل حربها ضد الحكومة الجديدة والقوات الأجنبية الداعمة لها، حتى يزول الاحتلال (على حد تعبير الحركة). وسخط طالبان ازداد بعد أن وقع الرئيس الجديد على الاتفاقية الأمنية مع واشنطن وحلف شمال الأطلسي، التي ستسمح للقوات الأمريكية والأطلسية بإبقاء زهاء 10 آلاف من عناصرها في أفغانستان لمتابعة مهمة التدريب وتسليح القوات الأفغانية وتجهيزها بأسلحة متطورة، إضافة إلى التعاون الجوي في حال الضرورة، فقامت طالبان بحملة إعلامية واسعة عبر مواقعها الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي ضد الحكومة الجديدة والرئيس الجديد، واصفة الاتفاقية بأنها بمثابة بيع أفغانستان وتكريس للاحتلال الأجنبي على أراضي هذا البلد. خبراء أمنيون يرون أن الحكومة الجديدة بحاجة إلى وضع استراتيجية واضحة تجاه التعامل مع الجماعات المسلحة، خاصة طالبان، وأن سياسة التضرع التي كان ينتهجها الرئيس السابق حميد كرزاي لم تعد مجدية، وعلى الرئيس الجديد اتخاذ قرارات صارمة تجاه طالبان واستخدام السلاح والقبضة الأمنية الشديدة ضد كل من لا يقبل المصالحة، ولا ينضم إلى العمل السياسي.
من جهته، يقول حبيب حكيمي وهو صحافي متابع لشؤون الحركات الأصولية المتشددة إن النظام السياسي الجديد في أفغانستان مضطر لوضع سياسات جديدة للتعامل مع طالبان، وذلك بعد ظهور حركات إسلامية متشددة، مثل «داعش» وغيره، موضحا أن أفغانستان التي تعد معهد ومعقل ظهور الحركات المتشددة لن تكون بعيدة عن أنشطة تلك الحركات الأكثر تطرفا، خاصة أن هناك رغبة جامحة شوهدت لدى بعض قادة طالبان أفغانستان وباكستان بالانضمام إلى تنظيم داعش وإعلان الولاء له في هذه المنطقة المضطربة، مشيرا إلى أنه في حال ظهور «داعش» في أفغانستان أو باكستان، فإن ذلك سيزيد الطين بلة، ولن يكون بمقدور الحكومة الأفغانية أو الباكستانية مواجهة أخطارها، خاصة أن الحاضنة الاجتماعية مهيأة لظهور مثل هذه الحركات في هذه المنطقة.
الرئيس الجديد أشرف غني الذي يُعرف لدى الأفغان بالرجل الحاسم واتخاذ قرارات صارمة خاصة فيما يتعلق بالوضع الأمني الذي وصفه في حملته الانتخابية بأنه لا يجب أن يستمر، أصدر سلسلة قرارات مهمة في الساعات الأولى من حكمه، خاصة في الملف الأمني، وذلك بعد تعيينه مستشارا جديدا للأمن القومي، وهو محمد حنيف اتمر وزير الداخلية السابق في عهد كرزاي، وأحد الشخصيات المتحالفة مع غني في الانتخابات، كما قام غني بإجراء سلسلة تعديلات شملت قادة الشرطة، خاصة في العاصمة كابل لتحسين الظروف الأمنية التي وعد بها، وقام أشرف غني، أثناء الساعات المتأخرة من الليل، بزيارة مراكز الشرطة دون التنسيق مع الداخلية لتفقد سير العمل فيها، ليجد أن الوضع لا يُطاق، وأن قادة الشرطة يغيبون عن وظائفهم، وأن هناك إهمالا واضحا في الأوساط الأمنية، لذلك قرر إقالة وتعديل بعض من القادة، وهدد الآخرين بالمثل في حال الغفلة وعدم أداء المهمة كما ينبغي، لكن حركة طالبان والجماعات المسلحة الأخرى التي تقاتل النظام الجديد في أفغانستان واصلت حملاتها العسكرية والتفجيرات الانتحارية، مستهدفة أرتالا عسكرية تابعة للجيش والشرطة الأفغانية، وهما الهدف السهل لمقاتلي الحركة منذ أن تسلمت المهام الأمنية من القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي.
وتقول وزارة الدفاع الأفغانية في أحدث تقييم لها إن عدد الضحايا في صفوف قواتها في تزايد مستمر يوميا، منذ أن تسلمت المسؤوليات الأمنية، مؤكدة أن الجيش الوطني وحده فقد نحو 7000 من عناصره في هجمات وتفجيرات طالبان خلال الأعوام الـ12 الماضية، وأن أضعاف ذلك العدد تكبده جهاز الشرطة الأفغانية.
" الشرق الأوسط " 

قادة الاتحاد الأوروبي: المقاتلون الأجانب مع «داعش» خطر يهدد أمن أوروبا

رئيس البرلمان دعا إلى التعاون الوثيق بين الأجهزة الأمنية وتبني تدابير لمنع التطرف
ظهر واضحا اهتمام قادة دول الاتحاد الأوروبي بملف مكافحة الإرهاب، من خلال مداخلات وتصريحات على هامش قمة بروكسل التي اختتمت الجمعة، وأشارت إلى التطورات الأخيرة في بؤر الصراع، وسفر الآلاف من الشبان الأوروبيين للمشاركة في تلك الصراعات، وما يشكلونه من خطر بعد عودتهم.. وجاء الاهتمام الأوروبي بهذا الملف في إطار استعراض للأوضاع في عدة دول، ومنها سوريا والعراق.
وفي نقاشات قادة دول الاتحاد الأوروبي ببروكسل التي استغرقت يومين، جرى تناول الجهود الدولية لمواجهة خطر «داعش» والتحرك الأوروبي لمواجهة خطر الإرهاب، وفي إجابتها على سؤال لـ«الشرق الأوسط» في هذا الصدد قالت داليا غريبوسكايتي رئيسة ليتوانيا: «ملف الإرهاب في أجندة نقاشات القمة، وأنا أعتقد أننا لم نتحرك بشكل كاف حتى الآن لمواجهة هذا الأمر». وفي تصريحات لمحلل سياسي بالمجموعة الأوروبية، قال إن أوروبا تحاول مراقبة تمويل «داعش» من خلال عمليات بيع للنفط غير شرعية، ولكن هذا أمر صعب، لأن المشكلة في سوق النفط أنه يصعب التأكد بشكل قاطع من مصدر النفط، وتستطيع «الدولة الإسلامية» أو ما عرف باسم «داعش» أن تبيع شحنات النفط إلى مراكب تركية على سبيل المثال، أو في الأسواق الأخرى، والسؤال هو كيف يمكن التأكد من أن النفط جاء من مناطق يسيطر عليها «داعش» في شمال العراق؟ والمقاتلون الأجانب كانوا عنصرا أساسيا في كلمة رئيس البرلمان الأوروبي أمام القادة، ودعا إلى تبني استراتيجية شاملة تتضمن تدابير لمنع التطرف والتعاون الوثيق بين الأجهزة الأمنية ومراقبة الحدود، وخاصة أن آلافا من المقاتلين الأوروبيين سافروا إلى سوريا والعراق ويشكلون خطرا أمنيا للدول الأوروبية في حال عودتهم، وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» قال مارتن شولتز رئيس البرلمان الأوروبي: «الوضع على الحدود السورية وفي داخل سوريا وأيضا الوضع في العراق، هو وضع غير مستقر ومحل قلق للمجتمع الدولي، بما فيه الاتحاد الأوروبي، واليوم ناقشنا مشكلة المقاتلين الأجانب الذين سافروا من أوروبا وعودتهم إلى الدول الأعضاء وما يشكله هذا الأمر من خطر أمني، إنها مشكلة حقيقية لنا جميعا».
وتعهد الاتحاد الأوروبي باستمرار دعم جهود أكثر من 60 دولة لمواجهة تهديدات «داعش» بما في ذلك العمل العسكري وفقا للقانون الدولي، وقال الاتحاد الأوروبي في بيان عقب انتهاء اجتماعات لوزراء خارجية الاتحاد قبل أيام في لوكسمبورغ، إن العمل العسكري ضروري لمواجهة خطر «داعش»، ولكنه غير كاف لهزيمة «داعش»، وإنما يجب أن يكون جزءا من جهود أوسع نطاقا، تضم تدابير في المجالات السياسية والدبلوماسية ومكافحة الإرهاب وتمويله، ولا بد من تكثيف الجهود لحرمان «داعش» من فوائد مبيعات النفط غير المشروعة.
وقال المجلس الوزاري الأوروبي في بروكسل إن الاتحاد الأوروبي جدد الالتزام الراسخ بمواجهة ما وصفه بـالمشكلة الخطيرة التي تتعلق بالمقاتلين الأجانب الذين انضموا إلى صفوف (داعش) وغيرها من الجماعات الإرهابية، كما تحدث الوزراء عن تصميم بلادهم العمل من أجل التصدي لظاهرة المقاتلين الأجانب والتعامل معها بالتعاون مع نظرائهم المكلفين بالشؤون الداخلية.
ودعا المجلس الأوروبي في البيان إلى أهمية التنسيق لتنفيذ هذه الاستراتيجية بوصفها مسألة ذات أولوية قصوى، وأيضا تعزيز التعاون الأمني مع دول الجوار لكل من سوريا والعراق في مجال مكافحة الإرهاب وملف المقاتلين الأجانب، كما دعا المجلس إلى ضرورة اتخاذ إجراءات فورية وطويلة المدى لمواجهة «داعش» ومصادر تمويله والإمدادات التي تصله، وأبدى المجلس دعمه لعمل المنسق الأوروبي لشؤون مكافحة الإرهاب جيل دي كيرشوف في هذه الأمور. وكان المسؤول الأوروبي قد أشار في وقت سابق إلى وجود أكثر من 3 آلاف مقاتل أوروبي يشاركون في الصراع الحالي سواء في سوريا أو العراق.
" الشرق الأوسط " 

السيسي في كلمة للأمة بعد الحادث الغادر: معركتنا ضد الإرهاب ممتدة..

وأطالب المواطنين بإدراك أبعاد المؤامرة..الحوادث الإجرامية تهدف لكسر إرادة المصريين والجيش باعتباره «عمود الوطن»
توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، في كلمة ألقاها أمس للشعب المصري، بالعزاء لكافة المصريين والقوات المسلحة على أرواح الشهداء الذين سقطوا في الحادث الإرهابي الأليم الذي وقع بمدينة العريش أمس الأول والذي راح ضحيته 26 شهيدا.
وأكد الرئيس السيسي ضرورة إدراك الهدف المقصود من الحادث الإرهابي، مشيرا إلى أنه تم تقديم دعم خارجى لتنفيذ هذه العملية الإرهابية الغادرة ضد الجيش المصري.
وأوضح الرئيس أن مثل هذه الحوادث تهدف لكسر إرادة مصر والمصريين وكسر إرادة الجيش باعتباره العمود الذي ترتكز عليه مصر.
وأضاف أن الهدف من هذه العمليات الإرهابية وضع عوائق أمام مصر والمصريين لعدم تحقيق أى نجاح أو تقدم في أى مجال، مطالبا كافة المصريين بالانتباه لما يحاك ضد مصر.
وأكد أن كل ما يحدث كان معروفا ومتوقعا من قبل 3 يوليو 2013، مشيرا إلى أنه كان يدرك أن الطريق طويل وكان يقول دائما إما أن يقابل الإرهاب المصريين أو الجيش ولكن الجيش قرر مجابهته بمفرده.
وأشار السيسي إلى أن سقوط شهداء مرة تلو الأخرى من أجل بقاء مصر لن يزيد القوات المسلحة إلا إصرارا على مجابهة الإرهاب الغادر.
وأوضح السيسي أن مصر تخوض حرب وجود، مطالبا جميع المصريين أن يكونوا على قلب رجل واحد ، مؤكدا ضرورة إدراك أبعاد المؤامرة الكبيرة التي تحاك ضد المصريين.
وقال الرئيس إن خوفه على المصريين هو شاغله الأول وليس أى تهديد آخر، مشيرا إلى أن كل التحديات تهون طالما ظل الشعب المصري منتبها ومدركا لخطر وقوع الدولة المصرية وصامدا ومتحدا مع أجهزة الجيش والشرطة وأجهزة الدولة أمام قوى الإرهاب.
وأشار إلى أن الخطر الحقيقى هو دخول أحد للوقيعة بين الشعب المصري والجيش وأجهزة الدولة، وأكد أن الهدف الثابت هو إعادة الدولة المصرية لمكانتها وهو ما يحتاج إلى معاناة وألم ودم وصبر سيدفعه الجميع من أجل مصر ومن أجل الأجيال القادمة.
وأضاف أن محصلة العمل في مكافحة الإرهاب خلال الشهور الماضية ضخمة للغاية، مشيرا إلى أن هناك العشرات من الإرهابيين يسقطون يوميا وعلى مدار الشهور الماضية تم تصفية المئات منهم ، مضيفا أن سيناء كان من الممكن أن تصبح كتلة كبيرة للإرهاب والتطرف.
وأكد أنه أشار مرارا إلى أن المعركة ضد الإرهاب في سيناء ممتدة ولن تنتهى خلال شهور أو سنوات.
وطالب السيسي جميع المصريين بالرسوخ والثبات ، مؤكدا أنه لا يمكن لأحد أن يكسر إرادة المصريين والجيش ولا يمكن أن يحدث أحد وقيعة بين الشعب المصري ووحدته وبين قيادته.
وكشف الرئيس عن اتخاذ إجراءات رادعة لمجابهة الإرهاب خلال اجتماعى مجلس الدفاع الوطني والمجلس الأعلى للقوات المسلحة، مشيرا إلى أن المنطقة الحدودية مع قطاع غزة ستخضع لإجراءات صارمة خلال الفترة المقبلة.
وطالب الرئيس المصريين بالاطمئنان والثقة والأمل في الله ، مشيرا إلى أن الغد سيكون أفضل لأن الهدف هو البناء والإصلاح وليس الهدم والقتل ولا يمكن أن يدعم الله إلا ما ينفع الناس.
وكرر الرئيس عزاءه لكل المصريين وليس لأهالى الشهداء فقط لأنهم أبناء مصر وسقطوا من أجل بقاء مصر، مؤكدا أن مصر ستبقى رغم الجميع، مختتما كلمته بترديد «تحيا مصر» ثلاث مرات.
" الأهرام "

مفتي الجمهورية داعيا لتكاتف جميع القوى: الاعتداء على المؤسسات وفي مقدمتها الجيش

فضيلة الدكتور شوقي علام مفتى الجمهورية أن مؤسسات الدولةِ المختلفةِ من أزهرٍ وجيشٍ وشرطةٍ وغيرِها من مؤسسات الدولة هي الحامية والضامنة لأمن هذا المجتمعِ وسلامتِه وتحقيقِ رغباته وتطلعاته, وأي محاولةٍ للاعتداء على تلك المؤسساتِ أو أفرادها هى تهديد للدولةِ المصريةِ. وطالب
مفتي الجمهورية في بيان له أمس بتكاتف كافة القوى السياسية والشعبية ومنظمات المجتمع المدني والإعلام مع الجيش والحكومة والسلطة التنفيذية في مواجهة الإرهاب الأسود وصد أى عدوان أو اعتداء يهدد كيان الدولة والمواطنين الأبرياء. وأضاف الدكتور علام إن محاربة المصريين للإرهاب ليست كلمات نسود بها صفحاتنا بل عمل وممارسة ولدينا في مصرنا الحبيبة القدرة بعون الله على دحر الإرهاب والإرهابيين وانه يجب علينا جميعا أن نتضامن ونتعاون ونعمل للقضاء على هذا الخطر الداهم. وقال مفتى الجمهورية إن أوقات الشدائد والمحنِ, العابرةِ في أعمارِ الأوطانِ, تَستخرج من أبنائِه البررةِ أشرفَ ما لديهم, وتبرزُ معادِنهم الأصيلةَ, الممتلئةَ بحبِّ الوطنِ والحرصِ عليه.
" الأهرام " 

القتال مستمر في عين العرب و«داعش» يشن هجوما على الحدود التركية

أكد المرصد السورى لحقوق الإنسان أن 9 عناصر من تنظيم «داعش» الإرهابي لقوا حتفهم في اشتباكات عنيفة استمرت أمس مع القوات الكردية بمدينة عين العرب «كوبانى». وأوضح المرصد أن الاشتباكات تركزت بمنطقة سوق الهال والأطراف الشمالية لحى كانى عربان وغرب مبنى البلدية في المدينة.
وذكر المرصد أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 9 عناصر من التنظيم و 4 مقاتلين آخرين من وحدات حماية الشعب الكردي، في حين استشهد مواطن جراء سقوط قذائف أطلقها « داعش» على مناطق في حى الجمرك. يأتى هذا في وقت شهدت فيه سماء منطقة عين العرب تحليقا لطائرات التحالف الدولى، وسط أنباء عن قصفها لمناطق في عمق ريف المدينة.
فى الوقت نفسه، أطلق عناصر التنظيم أمس، النار بالمدفعية الثقيلة باتجاه الحدود التركية شمال عين العرب في الوقت الذي ينتظر فيه الاكراد وصول تعزيزات من كردستان العراق.
وفي هذا الاطار، تلقى السوريون الأكراد اعلان الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وصول 1300 من مسلحى الجيش السورى الحر كتعزيزات إلى عين العرب بفتور، ونفوا أى اتفاق بهذا الشأن، متهمين تركيا بالسعى إلى «زرع الغموض». ورأوا أنه من الأجدى لمسلحى المعارضة السورية فتح جبهات جديدة ضد الإرهابيين «لتخفيف الحصار عن كوبانى».
في الوقت نفسه، نفى البيان الصادر عن رئاسة هيئة الأركان التركية، التقارير التي نشرت في بعض الصحف، عن أن هيئة الأركان حددت المنطقة وكيفية انتقال قوات البشمركة الكردية من شمال العراق إلى مدينة عين العرب السورية عبر الأراضى التركية، وقالت أن مثل هذه الأنباء عارية تماما من الصحة .
وفي دمشق، أفادت مصادر في المعارضة السورية أن جنودا سوريين قتلوا باشتباكات مع عناصر من المعارضة على أطراف بلدة عربين في الغوطة الشرقية . كما دارت اشتباكات بين مسلحى المعارضة والقوات الحكومية بجنوب العاصمة، بينما قتل طفل وجرح ثلاثة آخرون جراء انفجار قنبلة في بلدة المعضمية بريف دمشق. وفي وسط البلاد، شنت مقاتلات الجيش السورى 20 غارة جوية استهدفت بلدات مورك واللطامنة وكفرزيتا وقريتى لطمين والصياد في ريف حماة .
وفي العراق، أفاد مصدر مسئول في محافظة صلاح الدين العراقية بأن مسلحى تنظيم «داعش» هاجموا مصفى بيجى للنفط عقب تفجيرين انتحاريين حولها.
وقال المصدر: إن سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان انفجرتا، مساء أمس في محيط مصفى بيجي، وأعقب ذلك هجوم عنيف اندلعت على اثره اشتباكات مسلحة مع القوات الأمنية المتحصنة داخل المصفى.كما أفادت مصادر أخرى أن التنظيم مازال يحاصر جبل سنجار شمال العراق، وأنه يتقدم في محافظة الأنبار. كان مسئولون في القيادة المركزية للجيش الأمريكى قد أكدوا إن القوات العراقية تحتاج إلى عدة أشهر حتى تصبح قادرة على شن أى هجوم برى متواصل ضد تنظيم داعش وأن أى جهد مماثل في سوريا سوف يستغرق وقتا أطول. وأكد المسئولون، في تصريحات نقلتها صحيفة (الجارديان) البريطانية أن الأولوية في العراق في الوقت الراهن تتمثل في وقف تقدم داعش وذلك على الرغم من الغارات الجوية للتحالف الدولى التي تقودها الولايات المتحدة.
" الأهرام "

الشرطة الأمريكية: هجوم نيويورك «إرهابي» نفذه متطرف

أعلنت الشرطة الأمريكية أن الرجل الذي هاجم مجموعة من رجال شرطة نيويورك، باستخدام "بلطة"، وأصاب اثنين أحدهما إصابته خطيرة مسلم متطرف، ويعتقد أنه قام بهذا التصرف من تلقاء نفسه، ووصفت الشرطة الهجوم بأنه إرهابي.
وقالت الشرطة في مؤتمر صحفي: إن المشتبه به زيل تومبسون، والذي قتله اثنان من رجال الشرطة بإطلاق النار عليه، بث منشورات مناهضة للغرب على وسائل التواصل الاجتماعي، وزار مواقع على الإنترنت ترتبط بجماعات إرهابية.
وأوضح البحث في الحواسب الآلية التي تمت مصادرتها من منزل والد تومبسون في كوينز حيث كان يعيش الرجل -٣٢ عاما- أنه قضى وقتا أيضا في القراءة على الإنترنت عن قطع الرأس والتسلل الذي وقع أخيرا في البيت الأبيض والهجمات في كندا.
وكان المحققون يحاولون تحديد ما إذا كان تومبسون وهو رجل أسود اعتنق الإسلام منذ عامين تربطه أى صلات بمنطقة المسجد. وقالت الشرطة إن منشورات الرجل على مواقع التواصل الاجتماعى تصفه بأنه عاطل ومنعزل و"مناهض للحكومة ومناهض للغرب ومناهض للبيض" .
" الأهرام "

بوتين: واشنطن وراء ظهور التنظيمات الإرهابية

ذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين استغل لقاءه مع الصحفيين الأجانب وخبراء روس لشن أعنف هجوم على الولايات المتحدة والنظام العالمى الحالي، حيث حمل واشنطن مسئولية الكثير من الأزمات العالمية الحالية، بما فيها اضطرابات أوكرانيا وظهور التنظيمات الإرهابية.
وقال بوتين: إنه «خلال العشرين عاما الماضية، تصرفت أمريكا مثل شخص حديث الثراء اكتسب بشكل مفاجيء الكثير من الثروة، والثروة في هذه الحالة، قيادة العالم».
وأضاف: أنه «بدلا من استخدام القوة بشكل حكيم، فإن الولايات المتحدة أوجدت نظاما أحاديا وغير عادل».
وتابع - خلال حضوره الجلسة الأخيرة من مؤتمر فالداى - الذي يضم مجموعة من المحللين الأجانب والخبراء الروس في منتجع سوتشى : إن «الديكتاتورية الأحادية وارتباك النماذج قادا إلى نتيجة عكسية، وبدلا من تسوية الصراعات فإن واشنطن تقوم بتصعيدها»، موضحا أنه «بدلا من السيادة، والدول المستقرة، فهناك فوضى متزايدة، وبدلا من الديمقراطية فإنها تدعم أشخاصا مشكوكا فيهم مثل الإرهابيين والنازيين الجدد».
" الأهرام " 

تأهب أمني حول السفارات الغربية فى أنقرة خشية تعرضها لهجوم كيميائى

كثفت تركيا إجراءاتها الأمنية حول السفارات الغربية في أنقرة خشية تعرضها لهجوم كيميائى يشنه تنظيم داعش الإرهابي.وتعكف فرق الإنقاذ الطبى والمعامل التابعة لرئاسة إدارة الكوارث الطبيعية إضافة إلى خبراء متخصصين في المجالات الكيميائية والبيولوجية والنووية والمواد المشعة على تحليل عينات من طرود مشبوهة وصلت أمس الأول لعدد من القنصليات الغربية في إسطنبول لمعرفة محتوى المسحوق الأصفر الذي وجد بداخلها.
وذكرت صحيفة «حريت» أن القنصليات والسفارات في العاصمة أنقرة اتخذت تدابير أمنية مشددة تحسبا لهجوم كيميائى خاصة بعد زيادة تهديدات تنظيم داعش ضد دول التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
فى الوقت نفسه، تم نقل 16 شخصا من العاملين بالقنصليات إلى مستشفى التعليم والبحوث في مدينة إسطنبول ووضعهم تحت المراقبة حتى غدا بعد الإعلان عن نتيجة المسحوق الأصفر فضلا عن اتخاذ قرار تعطيل العمل في القنصليات الخمس. وكانت طرود تحتوى على مسحوق أصفر غير معروف قد أرسلت من جهات غير معلومة إلى5 قنصليات وهى كندا وأمريكا وفرنسا وبلجيكا والمانيا في إسطنبول قد اثارت بدورها حالة من الذعر والقلق بين العاملين بالقنصليات.
من جهة أخرى، نفت رئاسة هيئة الأركان التركية في بيان التقارير التي نشرت في بعض الصحف عن أن هيئة الأركان حددت المنطقة وكيفية انتقال قوات البشمركة الكردية من شمال العراق إلى مدينة عين العرب السورية عبر الأراضى التركية.
ونقلت صحيفة «ميلليت» التركية عن بيان هيئة الأركان العامة تأكيدها أن هذه التقارير عارية تماما عن الصحة.
" الأهرام " 

قوات الجيش الليبي تسيطر على معظم أحياء بنغازي

اجتماع طارئ لرؤساء مجلس النواب والحكومة والأركان
ذكر شهود عيان أمس أن الجيش الوطني الليبي وصل إلى وسط مدينة بنغازى وسيطر على أغلب الأحياء فيها بمساعدة شباب الأحياء.
وأضاف شهود العيان أن الجيش نفذ عملية كبيرة أمس، في منطقة اللثامة بمدينة بنغازى لاستهداف تجمعات تابعة لناصر المقصبى أحد قيادات الدروع، و تمشيط الأحياء المحررة، وتطهيرها من الجماعات المتشددة، في الوقت الذي لقى ٧ أشخاص حتفهم في تواصل أعمال العنف.
وفي سياق متصل، عقد بديوان رئاسة مجلس الوزراء بمدينة البيضاء الليبية أمس، اجتماعا طارئا ضم كلاً من رئيس مجلس النواب عقيلة صالح قويدر، ورئيس الحكومة المؤقتة عبدالله الثنى، ورئيس الأركان العامة اللواء عبدالرازق الناظورى.
وذكر بيان للحكومة الليبية مساء أمس، أن الاجتماع بحث الأوضاع الإنسانية للنازحين الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم ومدنهم جراء العمليات العسكرية في غرب ليبيا، بعد هجوم قوات فجر ليبيا على طرابلس وقصف المطار والمناطق السكنية وإجلاء سكانها ، وكذلك في شرق البلاد بسبب العمليّات التي تقوم بها الجماعات المتطرّفة ومواجهاتها مع قوات الجيش الليبى, ودعا رئيس الحكومة الوزارات المختصة إلى سرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة، والتعاون فيما بينها لإيجاد آلية لحل المشاكل التي يعانيها النازحون في الداخل والخارج, ومد يد العون لهم ، وتذليل كافة الصعوبات التي يواجهونها وتوفير كل ما يحتاجونه من مساعدات.
من ناحية أخرى، اتهمت وزيرة الصحة الليبية السابقة الدكتورة فاطمة الحمروش، رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشى بالتدخل في الشأن الليبى, واصفة ذلك التدخل بـ «السافر».
" الأهرام " 

اشتباكات عنيفة بين الحوثيين وعناصر القاعدة وسط اليمن

ذكرت مصادر قبلية أن معارك عنيفة اندلعت أمس بين المتمردين الحوثيين الشيعة وقبائل سنية متحالفة مع تنظيم القاعدة في وسط اليمن، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلي.كما قتل عشرة من مسلحي القاعدة في غارة لطائرة بدون طيار أمريكية. وقالت هذه المصادر أن عناصر الحوثيين حاولوا مهاجمة مواقع قبلية في الجبال المطلة على رداع في محافظة البيضاء. وأكد أحد هذه المصادر القبلية انهم تصدوا لهم، مشيرا إلى أن المعارك أدت إلى سقوط عشرات القتلى خصوصا في صفوف الحوثيين".وقال مصدر قبلى آخر إن الحوثيين يواصلون عملية توسعهم ويسعون إلى تعزيز وجودهم في هذه المنطقة، حيث لم ينجحوا في بسط سلطتهم على كل مدينة رداع.
وفي عدن دعت اللجنة الأمنية بمحافظة عدن المشاركين في الفعاليات الاحتجاجية في ساحة العروض إلى عدم القيام بأعمال غير محسوبة تكون نتائجها وخيمة وأكدت أن مهاجمة المنشآت الحكومية أو المعسكرات أو العسكريين من الجيش والأمن يعتبر خطا أحمر وسيتم التصدى لذلك بحزم وقوة.
" الأهرام "

أخيراً.. محاكم عسكرية للإرهابيين..

"الوزراء" يُوافق على تقديم مشروع لإضافة مواد جديدة للقضاء العسكرى.. فقيه: تتماشى مع الدستور والمادة 204 تحدد مهامه.. تهاني الجبالي: الحكومة تأخرت كثيرًا 
رحب سياسيون وفقهاء دستوريون بقرار مجلس الوزراء بقبول مشروع لإضافة مواد لقانون القضاء العسكري تهدف محاكمة الإرهابيين أمام القضاء العسكري، وذلك حسبما نصت المادة 204 من الدستور المصري المستفتى عليه في يناير 2014، والتي تتضمن أنه "لا يجوز محاكمة مدنى أمام القضاء العسكري، إلا في الجرائم التي تمثل اعتداءً مباشراً على المنشآت العسكرية أو معسكرات القوات المسلحة أو ما في حكمها، أو المناطق العسكرية أو الحدودية المقررة كذلك، أو الجرائم التي تمثل اعتداءً مباشراً على ضباطها أو أفرادها بسبب تأدية مهام وظائفهم، ويحدد القانون تلك الجرائم، ويبين اختصاصات القضاء العسكري الأخرى" . من جهته قال عصام الإسلامبولي، الفقيه الدستوري: إن التعديلات الجديدة على قانون القضاء العسكري تتماشى مع النص الدستوري، باختصاص القضاء العسكري بالجرائم التي تقع على المنشآت وأفراد القوات المسلحة والشرطة. وأضاف الإسلامبولي، في تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن اختصاص القضاء العسكرى بإضافة التعديلات التي أقرتها الحكومة، أضيف إليها المنشآت العامة، وهو ما يتماشى مع حالة الطوارئ المعلنة في شمال سيناء، مشيراً إلى أنه يجب أن يكون بأثر رجعى، وذلك حتى تقع جرائم الأمس ضمن أحكامه، موضحًا أن القرار سيعرض على رئيس الجمهورية الذي سيوافق عليه لحين انتخاب مجلس النواب. فيما قال اللواء أحمد سعيد، نائب رئيس المدعى العسكري الأسبق، أن تعديل قانون القضاء العسكري، الذي تم إقراره أمس، يشمل ثلاث اختصاصات "المكاني والموضوعي والشخصي"، وهو ما يقره القضاء العسكرى، موضحًا أن القضاء العسكري مختص بكل الجرائم التي تقع على ضباطه وجنوده ومنشآته وفقًا للمادة 204 من نص الدستور الجديد. وأشار سعيد، لـ"اليوم السابع"، إلى أن اختصاصات القضاء العسكري وفقًا لقانون 66، والذي يشرح كل الجرائم التي تقع ضمن اختصاصاته، ومن بينها تلك الجرائم الإرهابية التي يرتكبها المجرمون في سيناء وفي كل ربوع مصر. كما قالت المستشارة تهانى الجبالى، نائب رئيس المحكمة الدستورية الأسبق، إن الدولة تأخرت في إحالة قضايا الإرهاب والتعدي على منشآتها للقضاء العسكري، رغم نص الدستور المصري المستفتى عليه في 2014 على ذلك. وأضافت الجبالي، في تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الجرائم التي يختص بها القضاء العسكري هى ما نشاهده الآن في سيناء والمناطق الحدودية، ويجب اتخاذ إجراءات رادعة ضد الإرهابيين والقتلة، ومن يعاونهم، وهذا لن يتم إلا من خلال القضاء العسكري، وهو ما لجأت إليه الحكومة، بإضافة مواد للقضاء العسكري لمحاكمة الإرهابيين. وأشارت الجبالي، إلى أن الحكومة مطالبة بإصدار قانون الإرهاب الذي تأخرت فيه كثيراً، ويعالج كل تلك المشاكل التي نراها في القانون الجنائي. من جهته قال مصطفى بكرى، المتحدث الرسمي باسم ائتلاف الجبهة المصرية، إن الدستور المصري نص على مادة المحاكمات العسكرية، وأشار إلى أن قانون القضاء العسكري يُحدد الجرائم الأخرى. وأضاف بكري، في تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه لو تم إجراء ذلك منذ 3 يوليو لكان الحال تغير كثيرًا، خاصة أن العمليات الإرهابية تحتاج للردع والقوة والمواجهة الحاسمة. وطالب بكرى، بتحويل كل الجرائم المنظورة أمام القضاء المدني للقضاء العسكري، بعد إضافات مجلس الوزراء. 
" اليوم السابع "

الأحزاب تستجيب لنداء التوحد لمواجهة الإرهاب: لا نملك رفاهية التشرذم..

"الجبالي": مؤتمر صحفي لدعم الجيش.. والتجمع يدعو لتحالف انتخابي في وجه قوى التطرف.. والوفد: المعركة ليست مسئولية الحكومة وحدها 
في استجابة سريعة لبيان مجلس الوزراء، الذي دعى فيه القوى السياسية والأحزاب إلى ضرورة التوحد والاصطفاف لتنفيذ مطالب ثورتين 25 يناير و30 يونيو، والوقوف ضد قوى الإرهاب التي تحاول النيل من استقرار الوطن وتعطيل خارطة الطريق، أكدت القوى السياسية والأحزاب أن مواجهة التطرف والإرهاب ليست مسئولية الحكومة وحدها، مشيرة إلى أن المسئولية تقع على الجميع بما في ذلك الأحزاب. ومن جانبه قال نبيل زكى المتحدث باسم حزب التجمع، إنه يؤيد كل ما جاء بالكامل في بيان مجلس الوزراء، الذي طالب فيه القوى السياسية والحزبية للتوحد والاصطفاف، لتنفيذ مطالب ثورتين 25 يناير و30 يونيو، واستكمال خارطة الطريق. وأوضح زكى، لـ"اليوم السابع"، أن ائتلاف الجبهة المصرية أول من نادى بتوحيد القوى السياسية والحزبية لتشكيل تحالف انتخابى وطني ضخم، ضد قوى الإرهاب والتطرف التي تحاول النيل من الوطن المصري، وتستهدف إلى النيل منه وتقسيمه إلى عدة دويلات. وأدان زكى الأحزاب السياسية، التي تحاول دخول الانتخابات البرلمانية منفردة، أو التي ترفض التحالفات انتخابية، ولا تبرز اسم حزبها، لافتًا إلى أنه ليس هناك ترفاً للتشرذم في ظل الوضع الراهن المشحون. وطالب المتحدث باسم حزب التجمع، القوى السياسية بالتوحد الفورى، لافتًا إلى أن ائتلاف الجبهة المصرية يمد يده للقوى السياسية. وقال فؤاد بدراوى، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن ما يتعرض له الوطن من تهديد وإرهاب، وما يحدث من جرائم يستدعى إلى مشاركة إيجابية وتوحد كامل في صفوف القوى السياسية لمواجهة الإرهاب الأسود، الذي يحاول النيل من استقرار مصر. وأوضح بدراوى، لـ"اليوم السابع"، أنه على القوى السياسية المشاركة الإيجابية، مشددًا على أن مواجهة الإرهاب ليست مسئولية الحكومة ولابد من وجود دور للأحزاب والقوى السياسية في مواجهة الإرهاب، وبعيدًا عن الصراع الانتخابى، ومقاعد البرلمان. وفي سياق متصل قال حسام حازم، عضو حركة الدفاع عن الجمهورية، إن المكتب السياسي للحركة سيعقد اجتماعًا من أجل الدعوة التي أطلقتها المستشارة تهانى الجبالى رئيس حركة الدفاع عن الجمهورية، على الهواء. وأوضح حازم لـ"اليوم السابع"، أنه من المقرر توجيه دعاوى لعدد من الشخصيات العامة لعقد المؤتمر الصحفى، المقرر عقده صباح يوم الاثنين، في إطار توحيد القوى السياسية والأحزاب خلف القيادة المصرية والقوات المسلحة. وفي السياق نفسه، قال المهندس أحمد بهاء الدين شعبان رئيس حزب الاشتراكى المصري، إن توحيد القوى السياسية والاصطفاف لتنفيذ مطالب ثورتى 25 يناير و30 يونيو، كما أشار المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء في بيانه له، لن تتحقق إلا بإعادة النظر في شأن قانون التظاهر. وطالب رئيس حزب الاشتراكى المصري، في تصريح لـ"اليوم السابع" من المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، بضرورة النظر إلى بعض القوى التي تشن هجومًا على ثورة 25 يناير، وتصفها بالمؤامرة لتبيض وجه نظام حسنى مبارك على حساب الحقيقة، موضحًا أن قانون التظاهر لم ينجح في إيقاف مظاهرة للإرهابية، أو الكف عن الجرائم التي يرتكبونها، لافتًا إلى أن القانون ساهم في إلقاء القبض على الشباب السلمى، الذي خرج في مظاهرات ضد القانون. 
" اليوم السابع "

الإخوان ترقص رقصة الموت.. وشبح مرسي يبعث برسالة تحريض من داخل سجنه..

وسياسيون يؤكدون: محاولة لإعطاء غطاء سياسي للعنف.. وفريدة الشوباشي: "إزاي كانت بتحكمنا العقلية دي".. و"الوفد": يعيش في الأوهام 
استنكر سياسيون الرسالة التي نشرتها الصفحة الرسمية للرئيس المعزول محمد مرسى، مؤكدين أنها رسالة تحريضية لزعزعة الاستقرار، واصفين إياها برقصة الموت الأخيرة لجماعة الإخوان وتحالفها، وأنها محاولة لإعطاء غطاء سياسي للعنف. وقالت الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشى، إن كلمات مرسي التي نشرت على صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك أضحكتها متسائلة في الوقت نفسه "إزاى تحكمنا سنة كاملة من عقلية زى دى". وأضافت "الشوباشى" لـ"اليوم السابع" أن محمد مرسي الذي يدعو أنصاره في خطابة لاستكمال الثورة، ليس له علاقة بأى ثورات مشيرة إلى أن جماعة الإخوان أعلنت في بيان رسمى بأنها لم تشارك في ثورة 25 يناير. وأوضحت الكاتبة الصحفية، أن مرسي يكذب وليس صحيحا أن يتفاوض أحد معه على الخروج من السجن، مشيرة إلى أن الرئيس السيسي كان واضحا بشأن الإخوان حين أوضح أنه لم يسامح كل من لطخت يده بالدماء. من جانبه قال الدكتور سعد الدين إبراهيم مدير مركز ابن خلدون للدراسات، إن كلمات مرسي التي نُشرت على صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" رقصة الموت الأخيرة، وأن جماعة الإخوان تلفظ أنفاسها الأخيرة. وأوضح مدير مركز ابن خلدون للدراسات لـ"اليوم السابع" أن الجماعة تحاول أن تبث روح الثقة في نفوس أنصارها في ظل انهيار تنظيم الإخوان. فيما قال الدكتور هانى الناظر، المستشار العلمى لحزب الوفد، رئيس المركز القومى للبحوث السابق، إن توقيت نشر خطاب الرئيس المعزول محمد مرسى، بعد مجزرة سيناء مباشرة، لم يأت مصادفة، ولكن له دلالة تحريضية ويحمل معانى خطيرة جداً هدفها التأثير على حالة الاستقرار الموجودة داخل البلد، مضيفاً "أن مرسي يعيش في الأوهام". وأضاف المستشار العلمى لحزب الوفد، لـ"اليوم السابع"، أن هذا البيان سواء تم تسريبه من داخل السجن أو أحد قيادات جماعة الإخوان بالخارج كتبه، فهو في النهاية معبر عن رأى الجماعة، مشدداً على ضرورة وجود رادع لتلك التصرفات. وشدد الناظر، على رفض جميع المصريين لتلك الرسائل التحريضية، مضيفاً "ويبقى السؤال هنا، كيف تم تسريب تلك الرسالة؟". وقال أحمد بان الخبير في شئون الحركات الإسلامية إن الرسالة التي نشرت في الصفحة الرسمية للرئيس المعزول محمد مرسي وتضمنت مطالبة الجماعة باستمرار التظاهر وعدم التفاوض يؤكد أن الإخوان تعيش في حالة غيبوبة شاملة وتفكير بالتمنى. وأضاف "بان" لـ"اليوم السابع" أن رسالة محمد مرسي هى محاولة من الجماعة لتثبيت الصف الإخواني ودفعه للاستمرار في التظاهر في محاولة لإعطاء غطاء سياسي للعنف. 
" اليوم السابع "

الأمن يواصل تمشيط سيناء بعد حادث العريش..

العثور على جندي حي وآخر متوفى بموقع التفجير.. ودوريات الجيش والشرطة تجوب الشوارع وسماع دوي طلقات نارية.. وحالات اختراق للحظر "صفر" 
انتهى قبل قليل موعد تطبيق قرار حظر التجوال بشمال سيناء، وعادت الحياة لشكلها الطبيعى بكافة المدن التي شهدت تنفيذ القرار، وهى العريش والشيخ زويد ورفح ومناطق شمال مركز الحسنة. وقال مصدر أمني إنه تم فتح كمين الميدان ودخلت السيارات القادمة من المحافظات الأخرى إلى شمال سيناء، وظهرت في شوارع العريش أعداد كبيرة من الأهالى ومن طلاب المدارس وأصحاب المحال الذين سارعوا إلى فتحها ولا تزال القوات الأمنية تنشر بكافة الشوارع. وكانت حالة تطبيق حظر التجوال قد تواصلت بجميع مدن العريش والشيخ زويد ورفح وقرى شمال مركز الحسنة والتزم الأهالى بيوتهم وتطبيقهم قرار حظر التجوال وتجوب شوارع المدن مدرعات وسيارات جيب وسيارات شرطة. وقال عدد من الأهالى إنهم سمعوا دوى انفجارات حول محيط مدينة العريش يرجح أنها قنابل صوتية تحذيرية تطلقها قوات الأمن. فيما أعلنت مصادر أمنية بشمال سيناء، أنه بعد مرور 5 ساعات على تطبيق حظر التجوال بالعريش والشيخ زويد ورفح، لم تسجل أى حالات اختراق للحظر، وأكد الأهالى سماعهم أصوات طلقات نارية بين الحين والآخر، كما تجوب بشوارع المدينة دوريات من الجيش والشرطة بكثافة، حيث تقوم بإطلاق نيران تحذيرية بين الحين والآخر. وكانت قوات الأمن قد عثرت أمس أثناء رفع الحطام من موقع الهجوم الإرهابي بالعريش على جثمان لأحد الشهداء ضحية حادث تفجير العريش بالأمس. وعلى الفور تم نقل الجثمان إلى مستشفى العريش العسكرى، كما عثر على جندى لا يزال على قيد الحياة مختبئًا بالقرب من موقع التفجير، وتبين أنه كان بالقرب من الموقع أثناء الحادث ولم يصب، ونجا من الحادث وتم نقله إلى مقر أمني لتهيئته بعد إصابته بصدمة عصبية جراء مشاهدته للحادث.
" اليوم السابع "

القيادة المركزية الأمريكية: طائرات أمريكا والحلفاء نفذت 22 غارة في العراق

قالت القيادة المركزية الأمريكية إن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذت 22 غارة جوية ضد قوات الدولة الإسلامية في العراق يومي الجمعة والسبت.
وقال مسؤولون يوم السبت إن الطائرات الأمريكية دمرت أيضا قطعة مدفعية تابعة للتنظيم قرب كوباني في سوريا.
وشملت الغارات الجوية الاثنتين والعشرين في العراق هجمات في مناطق تستهدف باستمرار قرب سد الموصل ومدينة الفلوجة ومدينة بيجي في الشمال التي تضم مصفاة النفط.
وقالت القيادة المركزية إن الغارت في العراق أصابت وحدات كبيرة وصغيرة تابعة للدولة الإسلامية ومباني وعربات ومواقع قتالية.
وقال مسؤولون أمريكيون إن جميع الطائرات القاذفة والمقاتلة التي استخدمت في الغارات عادت سالمة.
" رويترز " 

اليمن يستأنف تشغيل أنبوب تصدير النفط الرئيسي بعد إصلاحه

قالت مصادر في صناعة النفط إن اليمن استأنف صادراته النفطية من أنبوب النفط الرئيسي يوم السبت بعد يوم من هجوم شنه رجال القبائل أدى إلى توقف الضخ مؤقتا.
وكثيرا ما تعرضت خطوط أنابيب النفط والغاز في اليمن للتخريب على أيدي رجال قبائل يخوضون صراعات متكررة ضد الحكومة المركزية.
ووقع الهجوم الأحدث يوم الجمعة عندما فجر رجال قبائل الأنبوب الذي ينقل الخام من حقول النفط في مأرب بوسط اليمن إلى رأس عيسي على البحر الأحمر.
كان اليمن قد أعلن أن النفط يتدفق من خلال خط أنابيب مأرب -أحد القنوات الرئيسية لتصدير النفط- بمعدل 70 ألف برميل يوميا. وقبل موجة الهجمات التي بدأت قبل ثلاثة أعوام كان الأنبوب الذي يبلغ طوله 435 كيلومترا ينقل حوالي 110 آلاف برميل يوميا إلى رأس عيسى.
ويأتي معظم إنتاج اليمن من النفط من منطقة مأرب/الجوف في الشمال بينما تأتي الكمية الباقية من المسيلة في جنوب شرق اليمن.
" رويترز " 

الجيش اللبناني يشتبك مع مسلحين إسلاميين في طرابلس ووفاة جنديين

توفي جنديان لبنانيان بعد اصابتهما بجراح خطيرة يوم السبت فيما اشتبك الجيش مع مسلحين إسلاميين في مدينة طرابلس في الشمال لليوم الثاني في محاولة لطرد المتشددين المتحصنين في البلدة القديمة.
وقالت مصادر أمنية إن الجنود تبادلوا إطلاق النار بكثافة مع المسلحين الذين لم يعرف انتماؤهم صباح السبت وتقدموا نحو مواقع المسلحين بعد الظهر. وقتل مدني أيضا في القتال.
وأضافت أن ثلاثة جنود أصيبوا في اشتباك منفصل يوم السبت عندما فتح مسلحون النار على عربة تابعة للجيش في قرية بحنين بشمال البلاد. وتوفي جندي في وقت لاحق متأثرا بجراحه.
وكان مسلحان على الأقل قتلا وأصيب ستة جنود في اشتباك بطرابلس في وقت متأخر يوم الجمعة. وتوفي أحد الجنود الستة متأثرا بجراحه في وقت لاحق يوم السبت.
وشهدت طرابلس بعضا من أعنف الاشتباكات المرتبطة بالحرب الأهلية في سوريا والتي لا تبعد حدودها سوى نحو 30 كيلومترا إلى الشمال من ساحل المدينة القديمة.
وقالت قيادة الجيش اللبناني في بيانات نشرتها الوكالة الوطنية اللبنانية للاعلام "إن المعركة في ملاحقة المسلحين الإرهابيين في طرابلس مستمرة ولا تراجع إلا بعد القضاء على الإرهابيين."
وتعتبر طرابلس معقلا قديما لإسلاميين متشددين يتهم كثيرون منهم الجيش اللبناني بالعمل مع حزب الله اللبناني الذي أرسل مقاتلين لدعم الرئيس السوري بشار الأسد في مواجهة المعارضة المسلحة.
" رويترز "

السيسي يقول: إن دعما خارجيا وراء هجوم سيناء

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم السبت: إن الهجوم الذي أوقع عشرات القتلى من الجنود في شبه جزيرة سيناء يوم الجمعة تم بدعم خارجي.
وقال في كلمة إلى الشعب أذاعها التلفزيون "العملية دي من ورا منها دعم خارجي... الكلام دا (الهجوم) معمول عشان يكسر إرادة الجيش."
ولم يحدد الرئيس المصري الجهات الخارجية التي قال إنها دعمت الهجوم.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن هجوم الجمعة لكن جماعة أنصار بيت المقدس أعلنت في السابق المسؤولية عن عمليات مماثلة.
وقال مسؤولون أمنيون مصريون قبل أسابيع إن جماعة أنصار بيت المقدس أبرز جماعات الإسلاميين المتشددين في شمال سيناء أقامت صلات مع تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على أجزاء واسعة من العراق وسوريا منذ يونيو حزيران.
ويشن الجيش المصري حملة منذ أكثر من عامين على إسلاميين متشددين ينشطون في محافظة شمال سيناء التي وقع فيها الهجوم وأوقع 30 قتيلا و25 مصابا.
وقالت مصادر أمنية في شمال سيناء إن الشرطة عثرت يوم السبت على جثة جندي من قوة الحاجز الأمني الذي تعرض للهجوم.
وقالت مصادر أمنية أخرى لرويترز إن الجيش يفكر في نقل آلاف السكان من منطقة الحدود مع غزة لتوسيع رقعة المنطقة العازلة بغرض تعقب المتشددين وتدمير الأنفاق المستخدمة في تهريب الاسلحة والمقاتلين.
وكان ثلاثة جنود قتلوا في هجوم ثان يوم الجمعة قرب مدينة العريش عاصمة شمال سيناء.
وقال السيسي "التطور اللي حصل ده هيجابهه تطور من عندنا. والمنطقة الحدودية بينا وبين القطاع (غزة) لابد هيبقي فيه إجراء بيتعمل علشان ننهي المشكلة دي من جذورها."
وأضاف "مشكلة رفح والمنطقة الحدودية فيه اجراءات هتتخذ كتير (بشأنها) خلال الفترة القادمة."
ولم يقدم السيسي المزيد من التفاصيل لكنه يشير فيما يبدو إلى أعمال تهريب عبر أنفاق سرية تحت خط الحدود مع قطاع غزة ويقول مسؤولون مصريون إنها ربما تشمل أسلحة.
وكان مجلس الدفاع الوطني عقد اجتماعا برئاسة السيسي يوم الجمعة بعد الهجوم استمر نحو ثلاث ساعات وأعلن بعده فرض حالة الطواريء وحظر تجول ليلي في مناطق بشمال سيناء بدءا من يوم السبت ولمدة ثلاثة أشهر.
وعقد المجلس الأعلى للقوات المسلحة اجتماعا يوم السبت برئاسة السيسي وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن المجلس صدق خلاله على "خطة القوات المسلحة لمجابهة الإرهاب في سيناء."
وأعلنت الوكالة أن مصر قررت غلق معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة بدءا من يوم السبت ولأجل غير مسمى.
وقالت الحكومة يوم السبت إنها وافقت على تعديلات لقانون القضاء العسكري تضيف له اختصاصات بينها محاكمة المدنيين في قضايا "الإرهاب".
وقالت في بيان عقب اجتماع لها إنها وافقت على "تقديم مشروع بتعديل قانون القضاء العسكري لإضافة -ضمن اختصاصاته- قضايا الإرهاب التي تهدد سلامة وأمن البلاد والتي تتعلق بالاعتداء على منشآت وأفراد القوات المسلحة والشرطة والمرافق والممتلكات العامة وإتلاف وقطع الطرق."
ويختص القضاء العسكري بمحاكمة المدنيين في القضايا المتصلة بهجمات أو اعتداءات على المنشآت العسكرية والعسكريين بمن فيهم العاملون في منشآت مدنية مملوكة للجيش.
وسوف يصبح التعديل القانوني نافذا إذا وافق عليه السيسي الذي يتولى سلطة التشريع لحين انتخاب برلمان جديد وكذلك بعد أن ينشر في الجريدة الرسمية.
بدء التصويت في الانتخابات البرلمانية التونسية
بدأ التونسيون الادلاء بأصواتهم يوم الأحد في الانتخابات البرلمانية بعد نحو أربع سنوات من الاطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي.
ويسود تونس وضع أفضل من جيرانها الذين أطاحوا أيضا بحكام استمروا في السلطة فترة طويلة خلال انتفاضات الربيع العربي وتجنبت إلى حد كبير الاستقطاب والفوضى اللذين شهدتهما تلك الدول المجاورة على الرغم من مواجهتها توترات مماثلة بشأن الإسلاميين في مواجهة حكم أكثر علمانية.
" رويترز " 

انتخابات تشريعية حاسمة في تونس الاحد

تشهد تونس الاحد اول انتخابات تشريعية منذ الثورة دعي اليها نحو 5,3 ملايين تونسي، تشكل اقتراعا حاسما من اجل الانتقال الديموقراطي في البلاد وتجري وسط تدابير امنية مشددة خشية هجمات يشنها الجهاديون.
وفي تشرين الاول/اكتوبر 2011، شكل انتخاب المجلس التأسيسي الذي فاز فيه إسلاميو حركة النهضة اول اقتراع حر في تاريخ البلاد. لكن انتخابات الاحد حاسمة لانها ستمنح تونس مؤسسات مستقرة بعد نحو اربعة اعوام من ثورة كانون الثاني/يناير 2011 التي شكلت شرارة انطلاق ما سمي الربيع العربي.
واعتبارا من الساعة 7,00 (6,00 ت غ) وحتى الساعة 18,00 (17,00 ت غ)، سيصوت التونسيون لاختيار 217 نائبا يمثلونهم لخمسة اعوام وتكون مهمتهم تاليف الغالبية التي ستتولى الحكم.
ويمنح الدستور الجديد الذي اقر في كانون الثاني/يناير سلطات واسعة للبرلمان والحكومة مقابل صلاحيات محدودة لرئيس الدولة. وستجري الانتخابات الرئاسية في 23 تشرين الثاني/نوفمبر.
ويشير المحللون إلى حزبين هما الاوفر حظا: النهضة التي تولت الحكم من بداية 2012 حتى بداية 2014، ومعارضوها الرئيسيون في حزب نداء تونس الذي يضم على السواء معارضين سابقين للرئيس المخلوع زين العابدين بن علي ومسؤولين سابقين في نظامه.
وكون النظام الانتخابي المعتمد يسهل وصول الاحزاب الصغيرة، اكدت القوى السياسية الكبرى أن اي حزب لن يتمكن من الحكم بمفرده.
وقال محسن مرزوق القيادي في نداء تونس "اعتقد أن البرلمان سيكون مجزأ"، متوقعا أن يتقاسم الإسلاميون وحزبه نحو 150 مقعدا.
واكدت النهضة التي اضطرت إلى الانسحاب من الحكم في بداية 2014 بعدما طبعت العام 2013 ازمة سياسية واغتيال اثنين من معارضي الإسلاميين وهجمات لجهاديين، انها تريد تاليف حكومة توافق مبدية استعدادها ل"تحالف الضرورة" مع نداء تونس.
بدوره، ينوي الحزب العلماني المذكور في حال فوزه تشكيل ائتلاف حكومي ولم يغلق باب التعاون مع الإسلاميين رغم انه اكد في حملته انه البديل الوحيد منهم آخذا عليهم مناهضتهم للديموقراطية.
واعلنت هيئة الانتخابات التونسية انها لن تستطيع على الارجح اعلان النتائج ليل الاحد الاثنين، علما أن امامها حتى 30 تشرين الاول/اكتوبر لاعلان تشكيلة البرلمان الجديد. غير أن الاحزاب يمكنها أن تعلن النتائج انطلاقا من عمليات الفرز التي ستقوم بها.
وتبقى نسبة المشاركة عاملا رئيسيا مع استياء عدد من التونسيين من المعارك بين السياسيين والتردي الاقتصادي والبطالة، وكلها كانت عوامل رئيسية لقيام الثورة.
واذا كانت تونس بمثابة الامل الاخير في انتقال ديموقراطي ناجح بين دول الربيع العربي، فان السلطات تخشى هجمات المجموعات الجهادية لافشال الانتخابات ويتوقع أن ينتشر الاحد نحو ثمانين الفا من عناصر الشرطة والجيش.
واسفرت المواجهات مع الجهاديين منذ 2011 عن عشرات القتلى في صفوف الجيش والشرطة. والجمعة، وبعد حصار استمر اكثر من 24 ساعة، قتلت القوات التونسية داخل منزل في ضاحية العاصمة ستة اشخاص يشتبه بانتمائهم إلى مجموعة مسلحة بينهم خمس نساء.
وكتبت صحيفة "لا برس" الناطقة بالفرنسية في عددها السبت أن "الرد الوحيد للمواطنين على القوات الظلامية هو التصويت بكثافة. على التونسيين أن يتوجهوا باعداد كبيرة (الى صناديق الاقتراع) لانقاذ تونس. أن نسبة امتناع كبيرة ستكون فشلا للانتخابات والديموقراطية".
وشدد رئيس الوزراء مهدي جمعة السبت على اهمية الانتخابات التشريعية معتبرا انها تجربة "تحمل امالا" للمنطقة باسرها في وقت تغرق غالبية دول الربيع العربي في الفوضى او القمع.
ووجه زعيم النهضة راشد الغنوشي رسالة مماثلة في ختام حملة حزبه الجمعة، وقال "نحن في لحظة تاريخية، نحن في عيد هو عيد الديموقراطية".
" فرانس برس " 

جبهة النصرة تهدد باعدام جنود لبنانيين محتجزين لديها بعد معارك طرابلس

هددت جبهة النصرة الفرع السوري لتنظيم القاعدة باعدام جنود لبنانيين تحتجزهم رهائن لديها "خلال الساعات القادمة" ما لم يتوقف الجيش اللبناني عن القتال في طرابلس كبرى مدن شمال لبنان ضد إسلاميين مسلحين يعتقد انهم مرتبطون بها.
وقالت جبهة النصرة في بيان "نحذر الجيش اللبناني من التصعيد العسكري بحق أهل السنة في طرابلس ونطالبه بفك الحصار عنهم والبدء بالحل السلمي".
واضافت النصرة أن اذا لم يلب الجيش طلبها "فسنضطر خلال الساعات القادمة بالبدء بإنهاء ملف الأسرى العسكريين المحتجزين لدينا تدريجيا كونهم أسرى حرب"، مؤكدة أن "اول عمليّة اعدام بحق الأسرى ستكون الساعة 10 من صباح هذا اليوم الأحد 2 محرم 1436هـ الموافق لـ 26/10/2014م".
واكدت جبهة النصر انه "عندها ستدفع كافة الطوائف في لبنان ثمن مشاركتهم للجيش اللبناني العميل لحزب اللات الإيراني بقتل أهل السنة".
وكان الجيش اللبناني اعلن السبت انه تمكن من اخراج الإسلاميين المسلحين الذين تمركزوا في وسط طرابلس شمال لبنان بعد اقل من 24 ساعة على اندلاع المعارك التي دمرت قسما من السوق التاريخية للمدينة، بحسب مراسل لوكالة فرانس برس.
لكن المعارك انتقلت إلى حي باب التبانة السني في المدينة حيث لجأ المسلحون، كما ذكر مراسل لوكالة فرانس برس. كما تدور معارك عنيفة في بلدية بحنين على بعد عشرة كيلومترات شمال طرابلس. وقال الجيش أن ستة من جنوده قتلوا في طرابلس ومحيطها.
" فرانس برس "

شارك