استفزاز إيراني جديد للعالم عن مجد إمبرطوريتها الوهمية

الثلاثاء 01/نوفمبر/2016 - 11:54 ص
طباعة استفزاز إيراني جديد
 
 لا تكف دولة الخميني عن استفزاز العالم بالحديث عن مجد إمبرطوريتها الوهمية في العالم العربي والإسلامية رافعةً شعار التدخل في شئون الدولة الإقليمية، ضاربةً بذلك كل الأعراف والقوانين الدولية، ويعد تهديد نائب الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي أمس الاثنين 31-10-2016م دليلًا على ذلك حينما أكد أن بلاده لا تعترف بالحدود في تعقب معارضيها، وأن قوات ما تسمى بـ "مدافعي الحرم" ستقوم بتدميرهم في أي مكان في العالم. 
نائب الحرس الثوري
نائب الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي
وقال سلامي الذي كان يتحدث في مدينة أرومية غرب إيران: إن القوات الإيرانية أثبت خلال السنوات الماضية أنها "لا تعرف أي خطوط حمر في معاقبة معارضي النظام الإيراني وانها قامت بعمليات اغتيال ضد معارضيها في دول غربية وأنتم ترون كيف توسعت حدودنا وتخطت الحدود الإيرانية لتصل إلى البحر الأحمر وشرق البحر الأبيض المتوسط، هذا كله حصل بفضل دماء شهدائنا". و"مدافعي الحرم" مصطلح أطلقته إيران على قواتها العسكرية المتواجدة في حرب سوريا الداعمة لبشار الأسد، لكنها أصبحت تطلق هذا المصطلح على جميع قوات التعبئة الباسيج التابعة للحرس الثوري في الداخل والخارج، كما قامت أيضًا بتشكيل قوات جديدة أطلقت عليها "كتائب الفاتحين" قالت بأن مهمتها الأساسية هي الدفاع عن "الولاية" أي المرشد علي خامنئي في الداخل والخارج.
إيران التي زادت من تدخلاتها وتهديداتها العسكرية ضد دول المنطقة لا سيما بعد الاتفاق النووي الذي أبرمته مع الدول الست الكبرى، واستغلت الأموال التي يتم الإفراج عنها بموجب الاتفاق في تمويل الميليشيات الإرهابية خدمة لسياساتها التوسعية في المنطقة سبق وإن قالت على لسان الجنرال محمد علي فلكي، القيادي في الحرس الثوري وأحد قادة القوات الإيرانية في سوريا، إن "بلاده شكلت "جيش التحرير الشيعي" بقيادة قائد فيلق القدس قاسم سليماني؛ حيث يقاتل هذا الجيش حاليًّا على ثلاث جبهات في العراق وسوريا واليمن، وإن قوات هذا الجيش ليست من الإيرانيين فحسب، بل إنه في كل منطقة تشهد قتالًا يتم تنظيم وتجهيز هذا الجيش من شعب تلك المنطقة، وإنه ليس من الحكمة زج القوات الإيرانية بشكل مباشر في الحرب في سوريا، بل يجب أن يقتصر دور عناصرنا على تدريب وتأهيل وتجهيز السوريين للقتال في مناطقهم". 
محمد علي فلكي، القيادي
محمد علي فلكي، القيادي في الحرس الثوري
وقال: "إن الهدف الأساسي من تشكيل النواة الأولى لـ"جيش التحرير الشيعي" هو "محو إسرائيل بعد 23 عامًا، وإن هذه الفيالق أصبحت على حدودها الآن، وإن هذه القوات تحارب في العراق وسوريا واليمن، والنظام الإيراني مقصر في تجنيد الأفغان وعدم خلق نماذج مثل ميليشيات حزب الله وقائدها حسن نصر الله". قائلا إنه "طيلة 30 عامًا كنا ننظر للاجئين الأفغان على أنهم قطاع طرق وأوباش، ولم نستثمر فيهم كوادر وقيادات كما استثمرنا في شيعة لبنان واليمن والبحرين".
وأشاد فلكي بتضحيات ميليشيات "فاطميون" الأفغانية في سوريا، وقال إنهم يتلقون هدية بمبلغ 100 دولار فقط إزاء تطوعهم للقتال هناك، نافيًا منحهم مبالغ كبيرة إزاء التجنيد، وإنهم يتطوعون مقابل لا شيء، ويضحون بأنفسهم في الخطوط الأمامية في سوريا، على الرغم من أن الحكومة الأفغانية اتخذت قرارًا بسجن من يذهب منهم للقتال في سوريا من 17 إلى 18 عامًا، وأن قوات الحرس الثوري ما زالت تواجه مشكلة في التعامل الودي والأخوي معهم، عازيًا السبب إلى النظرة الدونية التي ينظر بها الإيرانيون لعموم الأفغان.
قائد الحرس الثوري
قائد الحرس الثوري الأسبق محسن رضائي
ولعل التدخل في شئون الدول المجاورة أصبح سمة إيرانية؛ حيث أكد أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، وقائد الحرس الثوري الأسبق محسن رضائي، أن طهران "لن تتخلى عن حلفائها في سوريا والبحرين واليمن، وأنها ستواصل دعمهم سياسيًّا ومعنويًّا، وأن الصراع الدائر بين إيران والسعودية نقوم بالحرب الدعائية له، وسيستمر ما لم يتغير سلوك السعودية في المنطقة، وإن إيران لا تملك حدودًا برية مع السعودية، ولا يمكننا إرسال قوات برية إلى هناك، لكننا نهاجم من الجو والبحر في مياه الخليج، إذا ما اندلعت الحرب، وإن تدخلات بلاده في الدول العربية، خاصة في سوريا واليمن والبحرين والعراق، تأتي في إطار الصراع مع السعودية". 
 مما سبق نستطيع التأكيد على أن دولة الخمينى لن تكف عن استفزاز العالم بالحديث عن مجد إمبرطوريتها الوهمية في العالم العربي والإسلامية، وأنها ستظل رافعةً لشعار التدخل في شئون الدولة الإقليمية ضاربةً بذلك كل الأعراف والقوانين الدولية ما لم يقف المجتمع الدولي والعربي ضدها بشكل جدي. 

شارك