الأسبوع الثالث.. القوات العراقية تسيطر علي حي بالموصل
الثلاثاء 01/نوفمبر/2016 - 06:09 م
طباعة
تواصل القوات العراقية معركة تحرير مدينة الموصل من قبضة التنظيم الإرهابي "داعش"، أعلن ضابط رفيع في الجيش العراقي أن قوات "مكافحة الإرهاب" أحكمت قبضتها، اليوم الثلاثاء 1 نوفمبر 2016، على أحد الأحياء الشرقية لمدينة الموصل.
فيما أعلن المتحدث باسم متطوعي نينوى، محمود السورجي، أن القوات العراقية تتجه نحو مبنى الإذاعة والتلفزيون في نينوى، أكبر معاقل "داعش" في شمالي بغداد، فيما أشارت وكالة "رويترز" إلى أن القوات العراقية تمكنت من الدخول إلى مبنى التلفزيون في مدينة الموصل.
وبدأت معركة الموصل بعد أن حضرت لها السلطات العراقية طويلا بتعاون مع التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في 17 أكتوبر الماضي، والتي تعتبر هي الأكبر منذ اجتياح داعش، شمالي وغربي البلاد وسيطرته على ثلث مساحة العراق في صيف 2014.
ووفق متابعون فإن استعادة الموصل ستكون بمثابة هزيمة فعلية لتنظيم داعش في العراق لكن المعركة نفسها قد تصبح الأكبر في أكثر من عشر سنوات من الاضطرابات منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في العراق عام 2003 وأطاح بحكم صدام حسين.
ويشارك نحو 45 ألفًا من قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي وحرس نينوى، إلى جانب دعم التحالف الدولي وقوات البيشمركة الكردية.
ويهاجم الجيش والأمن من الجهة الجنوبية الشرقية للموصل، في حين تتمركز البيشمركة في المحاور الشرقية والشمالية الشرقية والشمالية الغربية، وتتمركز قوات الحشد الشعبي في المحورين الغربي والشمالي الغربي.
وفيما أعلن ضابط رفيع في الجيش العراقي أن قوات "مكافحة الإرهاب" أحكمت قبضتها، اليوم الثلاثاء 1 نوفمبر 2016، على أحد الأحياء الشرقية لمدينة الموصل.
ويعتبر هذا أول توغل للقوات العراقية والمقاتلين المتحالفين معها في المدينة منذ شن أوسع هجوم على التنظيم الإرهابي.
وقال العميد الركن في قيادة عمليات نينوى أحمد عزيز في تصريحات صحافية، إن قوات جهاز مكافحة الإرهاب "تتبع الجيش" دخلت منطقة كوكجلي، وخلال أقل من ساعتين جرى القضاء على جميع مقاومات التنظيم، مضيفًا أن نحو 34 مسلحاً من داعش أغلبهم قناصة كانوا في المنطقة، إلا أن القوات العراقية تعاملت مع مصادر إطلاق النار بحرفية.
وتابع عزيز: فرق الجهد الهندسي التابعة لقوات جهاز مكافحة الإرهاب باشرت على الفور بتطهير الشوارع الرئيسة والطرقات العامة من العبوات الناسفة والبراميل المتفجرة.
وكانت القوات العراقية تحاصر المنطقة منذ يومين بعد استعادة قرى في طريق الوصول إليها.
وكوكجلي حي من أحياء الموصل يقع في الطرف الشرقي للمدينة، وكان يُعتبر سابقاً خارجها، إلا أنه مع اتساع رقعتها أصبح ضمنها.
وبشأن سير المعارك في المحور الموصل الشرقي، أشار الضابط في قيادة عمليات نينوى إلى أن الوجهة القادمة لقوات التحرير منطقة الشلالات داخل المدينة، لافتًا إلى أنه في حال تمكنت القوات من اقتحام الشلالات فإن القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي سوف يعلن رسمياً عن دخول مدينة الموصل لتبدأ صفحة التحرير النهائية.
وقال السورجي، إن حي الانتصار شهد هروب عناصر تنظيم "داعش" منه، مرجحا تحريره وتطهيره خلال ساعات فقط، لتنطلق القوات من بعده لاستعادة الأحياء الشمالية من الانتصار ومنها حيي السماح، وحي الزهراء.
وتحدث السورجي، عن أخر مستعدات العمليات العسكرية لتحرير نينوى، ومركزها الموصل، بأن القوات تقدمت في محور قضاء تلكيف وصولا إلى تقاطع منطقة الشلاشات حتى تلتقي بقطعات المحور الشمالي الشرقي من المدينة.
وحققت القوات العراقية تقدماً في المحور الجنوبي، وتقترب من تحرير الطريق الرابط بين العاصمة بغداد، والموصل باتجاه المحور المحاذي لنهر دجلة صعودا إلى ناحية حمام العليل جنوب مركز نينوى.
وتشن فصائل الحشد الشعبي، في الطرف الغربي، هجومها لليوم الثالث في مسعى للوصول إلى بلدة تلعفر على بعد 65 من الموصل، أعلن فصيل نافذ عن انتزاع خمس قرى من قبضة تنظيم داعش.
وقالت منظمة بدر التي يتزعمها هادي العامري المقرب من إيران ووزير النقل العراقي السابق، في بيان لها اليوم الثلاثاء: "إن قوات بدر ولواء علي الأكبر حررت خمس قرى غرب الموصل"، موضحة أن القرى، هي فرفرة وإمام حمزة وأم سيجان وخبيرات وأم العظام والصياد وأبو حجيرة.
واستعادت القوات العراقية والمتحالفين معها عشرات القرى والبلدات في محيط المدينة من قبضة داعش، وتقول بغداد إنها ستهزم التنظيم الإرهابي قبل حلول نهاية العام الحالي.
وسبق أن ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير لها أن القوات العراقية تمكنت من استعادة قريتي الشورة الجديدة وتل واعي قرب مفرق الشورة، هذا ودمر طيران التحالف الدولي سيارة مفخخة في قرية كفروك قرب بَطناية ضمن محور سد الموصل.
وحسب جهاز مكافحة الإرهاب فإن أقرب نقطة إلى الموصل، وصلتها القوات العراقية، هي ناحية برطلة شرق المدينة.