ومع ارتفاع موجه الثورة والتمرد ضد "داعش" بعد تضيفق الخناق عليه في الموصل وتراجع قواته،  فقد انتفضت عشائر اللهيب في نيوني ضد عناصر "داعش" ومنعتهم من دخول قريتهم جنوب شرق الموصل، فيما أصابت العشائر جنوب الموصل "والي" تنظيم "داعش" الارهابي في القيارة مع عدد من مرافقيه باشتباكات مسلحة معهم.

وبدأت عشائر قضائي بيجي والشرقاط، بالانتفاض ضد عناصر تنظيم "داعش" في محافظة صلاح الدين، وكبدوه خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات. 

كما اندلعت اشتباكاتٌ بين مسلحين داخل مدينة الموصل وعناصر تنظيم داعش وُصفت بانها الاعنف منذ احتلال التنظيم للمدينة. وقالت مصادر محلية إن مسلحين من ابناء العشائر شنوا هجوما عنيفا على أحد مقرات داعش في منطقتي النبي شيت وباب جديد، ما ادى الى وقوعِ اشتباكاتٍ استمرت نحو ثلاث ساعات. واضافت المصادر أن ابناءَ العشائر أوقعوا خسائرَ بشريةَ كبيرةً في صفوف التنظيم، وسيطروا على مبنى ما يعرف "بالحِسبة" واحرقوه، مشيرة اًلى انه لولا خوفُ ابناءِ العشائر من قصف طيران التحالف الدولي لكانوا سيطروا على المبنى بشكل ٍ كامل وعلى عدد ٍمن المواقع المهمة في منطقة النبي شيت.

وقد كشفت تقارير اعلامية ان شيوخ عشائر نينوي قد بايعوا تنظيم "داعش" في يونيو 2014 تحت تهديد القتل ، فبعض الشيوخ الذين ظهروا في "فيديو" المباعية، بدوا مجبرين على القدوم، فلم تتمكن عدسة الكاميرا من مسح علامات الارتباك على وجوههم.

واكد عبدالله الياور شيخ عشيرة شمر الأبرز أكد لـ"نقاش" إن شيوخ عشائر، مجبرون على حضور اللقاء وملقنون، لأنهم بطبيعة الحال أسرى بيد "داعش" مثل جميع سكان الموصلن مشددا علي ان العشائر لن تقاتل إلى جانب تنظيم "داعش" أبداً.

وبلغ عدد شيوخ العشائر المغتالين في محافظة نينوى منذ ذلك التاريخ 16 شيخ عشيرة ضمن قائمة تضم 24 شيخاً ، جرت تصفيتهم منذ تشكيل «الدولة الإسلامية»ى في العراق والشام قبل ان تصبح دول الخلاقة.

وتعد كتائب الموصل ، من اهم الكتائب المسلحة ضد تنظيم"داعش"، والتي تتاست في نهاية 2014 لمواجهة سطو  التنظمي الارهابي في المدينة علي يد عراقيين .

كتائب الموصل تمثل صداعا في راس تنظيم "داش" فالكتائب تمتلك قاعدة بيانات ضخمة واحترافية لمن انتمى لـ"داعش" وهم مستعدون للتعاون مع اية جهة وطنية.

وقال المتحدث الاعلامي والذي اطلق على نفسه ابو طلال، والمقيم حالياً بمكان ما يقع تحت سيطرة تنظيم داعش الارهابي ان “وضع داعش مهتز ومرتبك في الموصل، ويشعر الدواعش انهم يعيشون في محيط معادٍ لهم، واخذوا يتصرفون بعشوائية ويقومون باعتقالات في المناطق مجرد للشك او الظن بأن المعتقل معادٍ لهم، ويحاولون اظهار قوتهم لاشعار المواطنين انهم اقوياء ومازالوا يسيطرون على الوضع بقوة، لكن ضربات طائرات التحالف تفضح كذبهم ويتصرف مسلحيهم بخوف وارباك ويهربون من المواقع التي يتواجدون فيها بشكل ملفت النظر ويؤكد جبنهم”.

وتترقب هذه الكتائب نقاط الضعف في دفاع "داعش"، وينفذون غاراتهم ويهربون سريعاً، أو ينتظرون اللحظة المناسبة لضرب هدف معزول، مثل نقطة التفتيش هذه الواقعة على طرف المدينة. 

وقد نفذت كتائب الموصل عشرات العمليات العسكرية ضد تنظيم "داعش" ، وتنوعت هذه الاعمال من تفجير عبوات ناسفة واعمال قنص ومهاجمة عناصر واهداف ثابتة، موقعة خسائر جسيمة بصفوف التنظيم، فضلا عن انها تزرع الرعب بنفوس عناصره.

وتعد اهم عمل كتائب الموصل هي مد التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"  بالمعلومات الاستخبارية والإحداثيات عبر وسيط عن اهداف التنظيم وهو ما يؤدي الي ضربات موجعة لقادة وعناصر "داعش".

وفي نوفمبر 2015 تمكّنت كتائب الموصل من قتل الأمير في التنظيم الارهابي، المدعو: يحيى ذاكر داؤود" بمنطقة الملايين الكائنة بالجانب الأيسر من مدينة الموصل، بأسلحة كاتمة للصوت، مشيراً إلى أنّ المجموعة ذاتها قتلت الارهابي"سليمان سبع عبّاس" الملقّب بأبو صلاح، بمنطقة الكرامة بالجانب الأيسر من مدينة الموصل، وهو من القيّادات البارزة في التنظيم الارهابي.

وبالاضافة الي كتائب الموصل هناك ما يسمي، “كتائب احرار الموصل”القصد من تشكيلها على حد راي اصحابها طرد الدواعش والقتلة والمرتزقة واعادة الموصل الحدباء الى اهلها والى طبيعتها المسالمة الحالمة الهادئة.

وكتائب احرار الموصل تنظيم مسلح بقيادةا أسامة النجيفي رئيس تحالف "متحدون" للقوى السنية يساعده شقيقه اثيل النجيفين المحافظ السابق لنينوي.

و قوام هذه الكتائب ضباط ومراتب الجيش السابق ممن لم ينخرطوا مع الدواعش بالاضافة الى طلبة الجامعات والمعاهد ومكونات مجتمعية اخرى،هذه الكتائب بدات مهمتها في مقاومة الدواعش وقتل عدد منهم وان كانت المهمة محدودة .

وطالب المؤسسين لـ"كتائب احرار الموصل"بدعم واسناد من الحكومة العراقية ومن المكونات الاخرى،هذا الطلب استجابة له حركة الضباط الأحرار في الموصل عندما اعلنت عن التحاق 200 شاب موصلي إلى صفوف الكتائب مؤكدة أن الحرب الحقيقية مع ارهابيي “داعش ” ستبدء خلال الايام المقبلة على حد قول نائب رئيس الحركة العقيد المتقاعد واصف عبد الحميد يونس ثأراً لمقام النبي يونس عليه السلام وحتى لا تتحول الموصل إلى منطقة منتجة للعنف المذهبي على حد قوله.

يعد تمر العشائر ووجود كركات مسلحة ككتائب الموصل، اتبرز نقاط ضعف تنظيم "داعش" من الداخل حيث يمثل العشائر والطتائب كطابور خامس يهدد خطط وعمليات التنظيم في معركة الموصل وتمثل قوة لقوات مخابراتية واستطلاعية للقوات العراقية التي تسعي الي تخرير المدنية.

معركة تحرير الموصل تمثل تقطة فاصلة في مستقبل دولة الخلافة لـ"داعش"، وبسقوطها يفتح العديد من السيناريوهات لسقوط التنظيم في سوريا والعراق.