"البغدادي" يهدد السعودية وتركيا ويتجاهل إيران
الخميس 03/نوفمبر/2016 - 12:23 م
طباعة
في محاولة منه لبث روح القتال والثبات في مقاتليه في الموصل وتعزيز صفوفهم ورفع درجة صمودهم في مواجهة اقتراب القوات العراقية والكردية المدعومة بالتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، من الموصل التي يسيطر عليها التنظيم منذ عامين- دعا زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي في تسجيل صوتي بثته مؤسسة "الفرقان"، التابعة للتنظيم مقاتليه لمواجهة القوات المهاجمة لمدينة الموصل بكل قوتهم وبكل الأساليب، لانه واثق في النصر.
وقال في كلمته التي جاءت بعنوان "هذا ما وعدنا الله ورسوله": إن "عالم الكفر" جميعه تجمّع بكل طاقاته لـ"إطفاء نور الله"، ممثلا بتنظيم الدولة؛ ولذلك يجب على مقاتلي التنظيم عدم الانسحاب أو الهرب من معركة الموصل، وإن الحملة العسكرية على الموصل جاءت بعدما شاهدت "أمم الكفر" ولاية نينوى "قاعدة للإسلام، ومنارة من مناراته تحت ظل الخلافة، محذراً أهالي الموصل ومقاتلي التنظيم هناك، من أن التهاون في صد الحملة العسكرية "ينقض عرى الإسلام".
ووجّه البغدادي كتائب "الانغماسيين، الاستشهاديين"، وغيرهم، للبدء بهجمة مضادة، قائلًا: إن "الحرب حربكم حولوا ليل الكافرين نهارًا وخربوا ديارهم دمارا واجعلوا دماءهم أنهارًا"، وخاطب أهل السنة في العراق قائلًا، إن تنظيمه هو الملجأ الوحيد لهم ودعاهم للوقوف مع التنظيم والتخلي عن أحزابهم وقاداتهم، والالتحاق بالتنظيم"، ثم تحدث عن الدور التركي في معركة الموصل، ودعا مناصريه لمهاجمة تركيا، قائلاً "إنها دخلت دائرة "جهادهم"، مضيفًا: "استعينوا بالله واغزوها، ثم أدرجوها في مناطق صراعكم الملتهبة".
وهاجم البغدادي، جماعة الإخوان المسلمين، قائلاً إنها أصبحت «رأس حربة مسمومة يحملها الصليبيون لقتال الخلافة»، متهما إياها بالمشاركة ضمن التحالفات الدولية الغربية التي تقاتل المسلمين وحذر مقاتلي التنظيم من الخلافات الداخلية، أو الاختلاف على اختيار ‹الأمراء›. كما نعى المتحدثان باسم التنظيم أبو محمد العدناني، وأبو محمد الفاروق، اللذان قتلا بغارات للتحالف في وقت سابق، منوها على «إن تنظيم الدولة لن يتأثر بمقتل أي من قاداته، وأنه لا يعتمد على اسم بعينه»، مشيراً إلى أن «جنود التنظيم الحاليين سيكملون المسيرة».
وتطرق البغدادي إلى معركة حلب، قائلًا: إن روسيا ونظام الأسد يسعيان لإنشاء كيان "نصيري"، فيما هاجم فصائل المعارضة، واصفا إياها بـ"المرتدة" التي تقاتل تنظيم الدولة، وأنها تتلقى أوامرها من الخارج"، وأضاف: "ما بقي لكم بعد الله إلا دولة الخلافة، تصون دينكم، وتحفظ بيضتكم، وتقوي شوكتكم" كما دعا البغدادي أنصاره في السعودية إلى استهداف رجال الشرطة، والأمراء والوزراء، والإعلاميين والكتاب.
يذكر أن آخر تسجيل صوتي لأبو بكر البغدادي كان يوم السبت 26-12-2015 وسخر فيها من التحالف الذي تقوده أمريكا قائلاً: "إن الدول الغربية لا تجرؤ على إرسال قوات برية إلى معاقل التنظيم بسبب الإخفاقات السابقة في العراق وأفغانستان"، ووعد بأن الدولة الإسلامية تستعد لبدء معركة تحرير الأقصى في القدس قريباً بقوله: "نعم فلسطين يعتقد اليهود أننا نسيانها وشغلنا عنها لا أيها اليهود لم ننس فلسطين ولن ننساها يا جنود الدولة الإسلامية تحلو بالصبر لأنكم على الطريق الصحيح اصبروا لأن الله معكم".
مما سبق نستطيع التأكيد على أن هناك رابطًا بين الكلمتين، فقد حاول في التسجيل الأول الذي بث في يوم السبت 26-12-2015 تعزيز الروح المعنوية لمقاتلي داعش التي كان من المتوقع لهم مواجهة معارك صعبة في عام المقبل وهو عام 2016م، وهو ما تم بالفعل بالبدء في معركة الموصل وهو ما حاول البغدادى بثه أيضًا في مقاتليه في خطابه الأخير بتعزيز الروح المعنوية، ورفع درجة صمودهم في مواجهة اقتراب القوات العراقية والكردية المدعومة بالتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، من الموصل التي يسيطر عليها التنظيم منذ عامين.