صواريخ "داعش" السامة.. سلاح التنظيم لكسب معركة الموصل

الخميس 03/نوفمبر/2016 - 03:51 م
طباعة صواريخ داعش السامة..
 
مع استمرار معركة تحرير الموصل من قبضة التنظيم الإرهابي "داعش"، لا زالت القوات العراقية تبذل قصاري جهدها لاستعادة المناطق الواقعة تحت سيطرة التنيظم، في حين يواصل داعش عملياته الدموية؛ حيث عثرت القوات العراقية، على نحو ألفي صاروخ بعضها محلية الصنع مشبعة بمادة الكلور السامة تعود لتنظيم "داعش" في أخطر معاقله المحررة منه بمركز محافظة الأنبار غرب العراق.
صواريخ داعش السامة..
وقالت مصادر عراقية: إن قوات من الجيش وجدت خمسة معامل لتصنيع الصواريخ وقذائف الهاون أمس الأربعاء، في جزيرة الرمادي شمال قلب الأنبار، مضيفًا أن المعامل كانت تحتوي على صواريخ من طراز "كاتيوشا"، وقذائف هاون بينها تلك التي سرقها تنظيم "داعش" من مقرات القوات عند استيلائه على الرمادي ومناطق أخرى من الأنبار في وقت سابق، ومصنعة محليًّا.
 وتابع المصدر، أن القذائف المصنعة محليًّا على يد "داعش" في هذه المعامل، كانت تحتوي على غاز الكلور وتم نقلها مع كل ما عُثر عليه بأكثر من 1500 قذيفة وصاروخ إلى مكان آخر تحت سيطرة القوات بعيداً عن المدنيين.
ويتراجع نفوذ تنظيم داعش مع وصول القوات العراقية الأسبوع الحالي إلى مشارف آخر أهم معاقل الجهاديين في العراق.
وفي 17 أكتوبر، بدأت القوات العراقية مدعومة من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، عملية ضخمة لاستعادة السيطرة على الموصل.
وسبق أن ذكرت بوابة الحركات الإسلامية أن القوات العراقية، بدأت إحكام سيطرتها على بعض مناطق مدينة الموصل، الذي يسيطر عليها التنظيم الإرهابي "داعش" منذ صيف 2014، وبدأت قوات الشرطة الاتحادية العراقية، أمس الأربعاء 2 نوفمبر 2016، عملية اقتحام ناحية حمام العليل جنوبي الموصل في الكيلو 400 شمال بغداد، وذلك بعد يوم من دخول منطقة المفتي ضمن الساحل الأيسر لمدينة الموصل، وتبعد منطقة حمام العليل 18 كليومترًا عن وسط مدينة الموصل.
وكانت جزيرة الرمادي، تمثل واحدة من أخطر جزر سيطرة "داعش" قبل أن تحررها القوات العراقية هذا العام بمحافظة الأنبار التي تُشكل وحدها ثلث مساحة البلاد غربا.
وفي 22 أكتوبر الماضي، أصيب نحو 300 شخص بينهم غالبية من الأطفال والنساء، باختناق من غاز الكلور السام الذي انبعث جراء حريق نفايات كانت تحتوي على عدد من "صفائح تحتوي على الكلور" وهي من مخلفات تنظيم "داعش" في منطقة البوفراج شمالي الرمادي مركز الأنبار. 
صواريخ داعش السامة..
كان تنظيم "داعش" استخدم غازي الكلور والخردل في العديد من أسلحته وخططه المعتمدة على العبوات الناسفة والسيارات المفخخة وصواريخ وقذائف محلية وأخرى مطورة لا سيما الصاروخ من عيار 21 ملم الذي هاجم التنظيم بعدد منه، قوات البيشمركة قرب الموصل ومخمور العام الماضي.
وفي سياق متصل، أفادت أنباء عن ظهور أبو بكر البغدادي جنوب غرب الموصل، وذكرت قيادة العمليات أن القطعات مستمرة بالتقدم داخل الساحل الأيسر ولا يوجد أي توقف للعمليات.
وسبق أن ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقارير عدة، أن معركة الموصل بدأت بعد أن حضرت لها السلطات العراقية طويلا بتعاون مع التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في 17 أكتوبر الماضي؛ حيث تعتبر هذه العملية هي الأكبر منذ اجتياح داعش، شمالي وغربي البلاد وسيطرته على ثلث مساحة العراق في صيف 2014.
ووفق متابعين فإن استعادة الموصل ستكون بمثابة هزيمة فعلية لتنظيم داعش في العراق لكن المعركة نفسها قد تصبح الأكبر في أكثر من عشر سنوات من الاضطرابات منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في العراق عام 2003 وأطاح بحكم صدام حسين.
ويشارك نحو 45 ألفًا من قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي وحرس نينوى، إلى جانب دعم التحالف الدولي وقوات البيشمركة الكردية.
 ويهاجم الجيش والأمن من الجهة الجنوبية الشرقية للموصل، في حين تتمركز البيشمركة في المحاور الشرقية والشمالية الشرقية والشمالية الغربية، وتتمركز قوات الحشد الشعبي في المحورين الغربي والشمالي الغربي.
وفي السياق نفسه، حض زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي في تسجيل صوتي بث فجر اليوم الخميس 3 نوفمبر 2016، مقاتليه على التصدي للقوات العراقية التي وصلت إلى مشارف مدينة الموصل، عاصمة دولة الخلافة التي أعلن قيامها قبل عامين، ودعا الجهاديين لمهاجمة السعودية وتركيا.
وجاءت الدعوة في تسجيل صوتي بثته مؤسسة "الفرقان" التابعة للتنظيم والتي أكدت في بدايته أنه يعود إلى أبو بكر البغدادي، وقال البغدادي في أول تسجيل له منذ أكثر من عام ومدته نحو 32 دقيقة "يا أهل نينوى عامة، وأيها المجاهدون خاصة  إياكم والضعف عن جهاد عدوكم ودفعه".
وأضاف زعيم التنظيم الجهادي أن "ثمن بقائكم في أرضكم بعزّكم أهون بألف مرة من ثمن انسحابكم عنها بذلّكم.
وفي يونيو العام 2014، شهدت الموصل في شمال العراق الظهور العلني الوحيد للبغدادي، والذي أعلن خلاله قيام دولة "الخلافة".

شارك