معركة الموصل.. صواريخ "كورنيت" في مواجهة غازات "داعش" السامة

السبت 05/نوفمبر/2016 - 04:41 م
طباعة معركة الموصل.. صواريخ
 
في الوقت الذي يستخدم التنظيم الإرهابي "داعش"  الصواريخ  والغازات السامة لمواجهة الجيش العراقي في معركة الموصل، ذكرت تقارير أن الأخير نجح في استخدام منظومات صاروخية روسية مضادة للدبابات من طراز "كورنيت" في تحرير الموصل من سيطرة داعش.
معركة الموصل.. صواريخ
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن استخدام صواريخ كورنيت الناجح مكَّن الجيش العراقي من التقدم نحو مدينة الموصل التي هي آخر معاقل تنظيم "داعش". وذكرت الصحيفة نقلا عن قائد عسكري عراقي أن "كورنيت" هو السلاح الوحيد القادر على إيقاف الآلية المدرعة، مضيفة أن صواريخ "كورنيت" تضمن حسم معركة تحرير الموصل.
وكانت قوات من الجيش العراقي عثرت علي خمسة معامل لتصنيع الصواريخ وقذائف الهاون لداعش في جزيرة الرمادي شمال قلب الأنبار، حيث احتوت المعامل على صواريخ من طراز "كاتيوشا"، وقذائف هاون بينها تلك التي سرقها تنظيم "داعش" من مقرات القوات عند استيلائه على الرمادي ومناطق أخرى من الأنبار في وقت سابق، ومصنعة محليًّا.
كان تنظيم "داعش" استخدم غازي الكلور والخردل في العديد من أسلحته وخططه المعتمدة على العبوات الناسفة والسيارات المفخخة وصواريخ وقذائف محلية وأخرى مطورة لا سيما الصاروخ من عيار 21 ملم الذي هاجم التنظيم بعدد منه، قوات البيشمركة قرب الموصل ومخمور العام الماضي.
 يأتي ذلك فيما أعلنت قيادة عمليات نينوى اليوم السبت بدء اقتحام ناحية "حمام العليل" آخر معقل لتنظيم "داعش" في جنوب الموصل.
وقال اللواء نجم الجبوري قائد عمليات نينوى، إن القوات العراقية بدأت باقتحام مركز ناحية حمام العليل جنوب الموصل من عدة محاور، مضيفًا أن القوات المشتركة من الجيش والشرطة والحشد الشعبي، حررت قرية قبر العبد المطلة على حمام العليل من الجهة الشمالية ومن ثم بدأت باقتحام البلدة".
وأشار إلى أن القوات وصلت إلى كلية الزراعة من الجهة الجنوبية لمركز الناحية، فيما قال الرائد ياسين الجبوري الضابط في شرطة نينوى والذي ينحدر من ناحية "حمام العليل" ، إن "الهجوم بدأ بقصف مدفعي للجيش ومن ثم اقتحام المدينة من محورين الأول الجنوبي عبر قرية منيرة والثاني عبر الجنوب غربي من قرية القاهرة".
وانطلقت معركة تحرير الموصل في 17 أكتوبر الماضي، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، مدعومين بالحشد الشعبي مليشيات شيعية موالية للحكومة، وحرس نينوى "سني"، إلى جانب "البيشمركة "قوات الإقليم الكردي.
واستعادت القوات المشاركة خلال الأيام الماضية، عشرات القرى والبلدات في محيط المدينة من قبضة "داعش"، كما تمكنت من دخول مدينة الموصل من الناحية الشرقية.
معركة الموصل.. صواريخ
فيما أعلن الجيش العراقي، تحرير 165 منطقة مختلفة منذ انطلاق العمليات العسكرية لتحرير مدينة الموصل شمالي البلاد من قبضة "داعش" الإرهابي، في 17 أكتوبر الماضي، جاء ذلك في بيان صادر عن قيادة العمليات المشتركة التابعة للجيش، وأذاعه التلفزيون الرسمي.
 وذكر البيان أن "القرى والأقضية والنواحي والمناطق والأحياء والمنشآت الحكومية التي تم تحريرها في محاور الموصل الشمالية والجنوبية والغربية والشرقية، منذ انطلاق عمليات قادمون يا نينوى وحتى مساء 4 نوفمبر الجاري بلغت 165".
من جهته، قال الفريق الركن "رياض جلال" قائد القوات البرية، إن قوات الجيش تتهيأ لاقتحام حي القاهرة  أول أحياء الموصل الشمالية"، مضيفًا خلال مؤتمر صحافي عقد في وقت متأخر أمس الجمعة في المحور الشمالي للموصل، أن "قوات الجيش وصلت حاليًا إلى مشارف حي القاهرة، وسيكون هو أول الأحياء التي سندخلها من الجهة الشمالية للمدينة".
وأشار إلى أن القوات وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهتها في المحور الشمالي تمكنت من التقدم، وتحرير العديد من القرى والمناطق وصولًا إلى مداخل الموصل"، موضحًا أن "تنظيم داعش حاول إيقاف تقدمنا من خلال التصدي بالسيارات المفخخة والانتحاريين والقصف بالهاونات، لكن قواتنا تقدمت وحققت انتصارات".
وسبق أن ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير لها، أن استعادة الموصل ستكون بمثابة هزيمة فعلية لتنظيم داعش في العراق لكن المعركة نفسها قد تصبح الأكبر في أكثر من عشر سنوات من الاضطرابات منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في العراق عام 2003 وأطاح بحكم صدام حسين.
ويشارك نحو 45 ألفًا من قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي وحرس نينوى، إلى جانب دعم التحالف الدولي وقوات البيشمركة الكردية.

شارك