القاهرة تطالب برفع الحظر عن توريد السلاح وتوسع اختصاص القضاء العسكري ضد الإرهاب / اعتقال شبكة إرهابية تخطط لاغتيالات في بغداد / عشرات القتلى في غارات جوية على حمص ودرعا والغوطة الشرقية
الإثنين 27/أكتوبر/2014 - 11:41 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية عرضا لكل ما يمت بصلة للإسلام السياسي والجماعات والتنظيمات في الداخل والخارج في الصحف العربية والمصرية والمواقع الإلكترونية ووكالات الأنباء اليوم الاثنين 27 أكتوبر 2014
توسيع العمليات في سيناء يبدأ بتدمير الأنفاق
قرّر المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر إطلاق العملية الموسعة في سيناء بالقضاء على الأنفاق في قطاع غزة، بعدما لمح الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى تورط عناصر من قطاع غزة في الهجوم الدامي على مكمن «كرم القواديس» العسكري الذي قُتل فيه حوالى 30 جندياً. ويترافق التحرك الأمني مع تحرك ديبلوماسي يبدأ بزيارة يقوم بها اليوم وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى لندن للقاء نظيره البريطاني فيليب هاموند وسفراء عدد من الدول الغربية، فيما تتزامن الزيارة مع وصول أمير قطر الشيخ تميم آل ثاني أيضاً إلى العاصمة البريطانية.
وعلمت «الحياة» أن السلطات المصرية بصدد إجراء عملية «إعادة توزيع» للسكان المقيمين على طول خط الحدود في رفح مع قطاع غزة الذين يعيشون في 680 منزلاً. وقال مصدر مسؤول لـ «الحياة» إن العملية ستكون «بمثابة إعادة توزيع للسكان، وليس تهجيراً، في إطار الإجراءات الخاصة باتخاذ التدابير الأمنية للحفاظ على الأمن القومي للبلاد خلال العمليات الأمنية المقرر تنفيذها وفقاً لخطة القوات المسلحة»، التي صادق عليها المجلس الأعلى للقوات المسلحة مساء أول من أمس.
وأوضح المصدر أن من المقرر القيام بعملية سمّاها «إعادة توزيع ديموغرافي موقت» بسبب العمليات الأمنية المتوقع القيام بها حفاظاً على أرواح المدنيين حتى يتم الانتهاء من عمليات تطهير المنطقة الحدودية من الجماعات الإرهابية المسلحة. وأشار المصدر إلى أن الحملة العسكرية ستستهدف «القضاء على الأنفاق مع قطاع غزة تماماً»، لافتاً إلى أن بعض الأنفاق «تتخفى فتحاته في الجانب المصري داخل بيوت على الحدود، ما يُصعّب من عملية رصدها».
وستعرض اللجنة المشكلة من كبار قادة الجيش على المجلس الأعلى للقوات المسلحة تقريراً مفصلاً عن الهجوم وتكتيكات الجماعات الإرهابية وطبيعتها. قال المصدر ذاته إنه سيتم رصد طبيعة الأسلحة والمواد الخطرة والمتفجرة التي استخدمها الإرهابيون لمواجهة قوات الجيش والشرطة ومدى تطور أجهزة الاتصال التي بحوزتهم وقدرتهم على المواجهة والتعامل مع الأسلحة الخفيفة والثقيلة والعربات المدرعة ومعدات القتال المتطورة التي تستخدمها الجيوش النظامية، وآلية تهريب الأسلحة، وكيفية قطع تلك الإمدادات.
وكانت القاهرة بدأت أمس تحركات دولية واسعة لحشد الدعم في مواجهة الإرهاب، وأفيد بأنها ستطلب من الدول المختلفة رفع حظر توريد السلاح الذي كان اتخذ في أعقاب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، إذ قال وزير الخارجية المصري سامح شكري في تصريحات إنه سيتم الاتصال بجميع السفراء الدوليين في القاهرة «في إطار التواصل وليس الاستدعاء لمطالبتهم بتكثيف الجهود لموافاة مصر باحتياجاتها الأمنية كاملة، والعمل على دعم مصر خلال هذه المرحلة سياسياً واقتصادياً إذا كان هناك صدق في النيات للتحالف لمقاومة الإرهاب».
إلى ذلك، أبلغ مصدر في الشرطة «الحياة» أنه تم توقيف أكثر من 50 شخصاً يُشتبه في أنهم على صلة بهجوم «القواديس»، مشيراً إلى أنه ليس كل الموقوفين بالضرورة متورطين في الاعتداء، لكن قد يكون بحوزة بعضهم معلومات تؤدي إلى الوصول إلى الجناة. ويأتي ذلك التحرك غداة تعديلات أجرتها الحكومة المصرية على قانون القضاء العسكري، أضافت بمقتضاها اختصاصات محاكمة المدنيين في قضايا «الإرهاب التي تهدد سلامة وأمن البلاد، والتي تتعلق بالاعتداء على منشآت وأفراد القوات المسلحة والشرطة والمرافق والممتلكات العامة وإتلاف الطرق وقطعها».
(الحياة اللندنية)
القاهرة تطالب برفع الحظر عن توريد السلاح وتوسع اختصاص القضاء العسكري ضد الإرهاب
بدأت القاهرة أمس تحركات دولية واسعة لحشد الدعم في مواجهة الإرهاب، وأفيد أنها ستطلب من الدول المختلفة رفع حظر توريد السلاح الذي كان اتُخذ في أعقاب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي. وتأتي تلك التحركات غداة تعديلات أجرتها الحكومة المصرية على قانون القضاء العسكري، أضافت بمقتضاها اختصاصات محاكمة المدنيين في قضايا «الإرهاب التي تهدد سلامة وأمن البلاد، والتي تتعلق بالاعتداء على منشآت وأفراد القوات المسلحة والشرطة والمرافق والممتلكات العامة وإتلاف وقطع الطرق».
وأصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس قراراً جمهورياً بتفويض رئيس الحكومة إبراهيم محلب في بعض الاختصاصات المسندة إليه في شأن تطبيق قانون الطوارئ، على مدن شمال سيناء والتي فرض عليها حالة الطوارئ مساء الجمعة في أعقاب الاعتداء الإرهابي على نقطة عسكرية أدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من العسكريين، شدد وزير الدفاع المصري صدقي صبحي خلال زيارته مصابي الحادث في مستشفى المعادي العسكري على أن مثل هذه العمليات الإرهابية الغادرة لن تنال من عزيمة الجيش وإصرارها على مواصلة الجهود من أجل حماية الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره، معرباً عن تقديره لعطاء رجال الجيش وتضحياتهم من أجل محاربة الإرهاب والتصدي لأعداء مصر على الاتجاهات كافة.
من جانبه قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن وزارته بدأت إجراء اتصالات بسفراء مختلف دول العالم في مصر لحشد الدعم الدولي للوقوف مع مصر في حربها ضد الإرهاب، وأوضح الوزير في تصريحات استبقت مغادرته إلى العاصمة البريطانية في زيارة يلتقي خلالها نظيره البريطاني فيليب هاموند، أنه سيتم الاتصال بجميع السفراء الدوليين في القاهرة «في إطار التواصل وليس الاستدعاء لمطالبتهم بتكثيف الجهود لموافاة مصر باحتياجاتها الأمنية كاملة والعمل على دعم مصر خلال هذه المرحلة سياسياً واقتصادياً إذا كان هناك صدق في النوايا للتحالف لمقاومة الإرهاب».
وكان عدد من الدول الغربية أعلنت حظراً على توريد السلاح إلى مصر في أعقاب عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، كما جمدت الولايات المتحدة الأمريكية المساعدات العسكرية السنوية إلى الجيش المصري. وأضاف الوزير المصري أن بلاده «وقفت مع هذه الدول عندما تعرضت للإرهاب لذلك نطالبها الآن بالوقوف إلى جوار مصر في حربها ضد الإرهاب».
وكان بيان لوزارة الخارجية قال إن شكري اجتمع أمس بكل مساعديه حيث كلفهم «التحرك السريع والفوري والفعال لإحاطة العالم الخارجي بخطورة هذا الحادث الإرهابي والأهمية البالغة لإدانته بأقسى وأشد عبارات الإدانة، وتقديم أشكال الدعم كافة لمصر والتضامن معها في الحرب التي تخوضها ضد الإرهاب»، واعتبر شكري أن عدم تقديم الدعم «يصب في مصلحة دعم الإرهاب»، مشدداً على ضرورة «العمل على التعاون المشترك لقطع التمويل عن هذه التنظيمات الإرهابية، والتأكيد على العلاقة الوثيقة التي تجمع بين التنظيمات الإرهابية المختلفة في المنطقة والتي تعتنق ذات الفكر والأيديولوجية المتطرفة وتتعاون في ما بينها على المستوى العملياتي، الأمر الذي يفرض على المجتمع الدولي التعامل مع هذه التنظيمات على قدم المساواة من الأهمية والخطورة دونما التركيز على تنظيم بعينه وإغفال باقي التنظيمات الإرهابية».
وكان وزير الخارجية المصري تلقي اتصالات هاتفية من عدد من وزراء الخارجية العرب والأجانب، إذ تلقى شكري اتصالات من وزراء خارجية كل من المملكة العربية السعودية الأمير سعود الفيصل، والولايات المتحدة جون كيري، وتونس منجد الحامدي، والأردن ناصر جودة، واليمن جمال السلال، ووزير خارجية لبنان جبران باسيل. ووفقاً لبيان للخارجية فإن وزراء الخارجية أعربوا عن «تضامن بلادهم مع مصر حكومة وشعباً في هذا الظرف الدقيق»، وأكدوا دعم بلادهم لمصر في الحرب التي تخوضها في مواجهة الإرهاب.
وكانت الحكومة المصرية أقرت في اجتماعها أول من أمس مشروع تعديلات على قانون القضاء العسكري لإضافة «قضايا الإرهاب، والتي تتعلق بالاعتداء على منشآت وأفراد القوات المسلحة والشرطة والمرافق والممتلكات العامة وإتلاف وقطع الطرق»، ضمن اختصاصاته.
لكن تلك التعديلات التي تنتظر التصديق من الرئيس المصري لم تطبق على الرئيس المعزول محمد مرسي الذي يحاكم أمام القضاء المدني في قضايا عنف وتخابر».
وتعهدت الحكومة، في بيان لها أعقب اجتماعها، «المضي في استكمال خريطة الطريق والاستعدادات لانتخابات مجلس النواب، وكذا الاستعداد لعقد مؤتمر مصر الاقتصادي نهاية شباط (فبراير) المقبل، ولن تزيدها تلك العمليات الإرهابية إلا إصراراً على الدفاع عن الوطن وتحقيق طموحات أبنائه في مستقبل أفضل». كما قررت مخاطبة السفارات الأجنبية المعتمدة في القاهرة والسفارات المصرية في الخارج لكشف الحقائق أمام حكومات العالم والمنظمات الإقليمية والدولية بغرض «فضح الدول الراعية للإرهاب والتأكيد على أن مواجهة الأعمال الإرهابية تتم بكل حسم في إطار الدستور والقانون». وأمرت الحكومة جميع الأجهزة التنفيذية بالدولة بـ «اتخاذ إجراءات حاسمة ورادعة تجاه جميع الأعمال الإرهابية والمحرضين على العنف وكل من يدعم تلك الجماعات الإرهابية أو يوفر لها تمويلاً مادياً أو غطاءً معنوياً ويعطل مسيرة العمل وعدم التهاون مع المجرمين والمخربين».
(الحياة اللندنية)
السجن 3 سنوات لنشطاء بتهم التظاهر من دون تصريح
قضت محكمة جنح مصر الجديدة، بمعاقبة الناشطتين سناء سيف (شقيقة الناشط علاء عبد الفتاح) ويارا سلام، و21 متهماً آخرين، بالحبس لمدة ثلاث سنوات ووضعهم تحت المراقبة الشرطية لمدة مماثلة عقب انتهاء العقوبة، وتغريمهم مبلغاً قدره عشرة آلاف جنيه مصري (نحو1400 دولار) لكل منهم، وذلك لإدانتهم بتنظيم تظاهرة من دون تصريح مسبق، والاعتداء على قوات الأمن بالقرب من قصر الاتحادية الرئاسي.
ويعد الحكم ابتدائياً قابلاً للطعن فيه بطريق الاستئناف أمام محكمة الجنح المستأنفة، غير أنه خلا من «الكفالة المالية» التي كان من شأنها إيقاف تنفيذ الحكم بصورة موقتة لحين الفصل في الاستئناف، وهو ما يعني التنفيذ الفوري لعقوبة الحبس المقضي بها في حق المتهمين. وكان المتهمون نظموا تظاهرة أواخر تموز (يوليو)، مطالبين فيها بإسقاط قانون التظاهر، من دون إخطار السلطات مسبقاً بتنظيمهم التظاهرة.
وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين ارتكابهم جرائم تنظيم تظاهرة من دون إخطار السلطات المختصة بالطريق الذي حدده القانون، وحيازة الأسلحة البيضاء أثناء التظاهرة، وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة، ومقاومة السلطات.
كما عاقبت محكمة جنح مصر الجديدة، أمس 17 من أنصار جماعة «الإخوان المسلمين» بالسجن بعد إدانتهم بارتكاب جرائم إثارة الشغب وتعطيل الاستفتاء على الدستور، الذي أجرى في كانون الثاني (يناير) الماضي، في منطقة مصر الجديدة (شرق القاهرة)، كما أمرت المحكمة بـ «تغريم المتهمين 50 ألف جنيه لكل منهم، مع وضعهم تحت المراقبة مدة مساوية للعقوبة». وأسندت النيابة إلى المتهمين «إثارة الشغب والبلطجة والتجمهر والانضمام إلى جماعة إرهابية مسلحة تعمل على خلاف أحكام القانون، وتهدف إلى تكدير السلم والأمن العام، وحيازة زجاجات حارقة ومواد قابلة للاشتعال وحيازة أسلحة نارية وخرطوش وإحراق نقطة روكسي والتعدي على قوات الأمن ومقاومة السلطات».
وفي موازاة ذلك، أجلت محكمة جنايات بورسعيد، إلى اليوم، إعادة محاكمة المتهمين في قضية مجزرة ستاد بورسعيد الرياضي، التي وقعت مطلع شباط (فبراير) 2012، وراح ضحيتها 72 قتيلاً وإصابة 254 آخرين. وجاء قرار التأجيل لضم تقرير اللجنة الفنية المشكلة من اتحاد الإذاعة والتلفزيون، في شأن تفريغ الأحداث المصورة لوقائع القضية، واستدعاء ثمانية من الشهود لمناقشتهم في شهادتهم، والتصريح لهيئة الدفاع بإحضار شهود النفي.
(الحياة اللندنية)
حصر السكان على الحدود المصرية مع غزة لـ «إعادة توزيعهم موقتاً»
علمت «الحياة» أن السلطات المصرية بصدد إجراء عملية «إعادة توزيع» للسكان المقيمين على طول خط الحدود في رفح مع قطاع غزة، والذين يتوزعون على 680 منزلاً. وقال مصدر مسؤول لـ «الحياة» إن العملية ستكون «بمثابة إعادة توزيع للسكان، وليس تهجيراً، في إطار الإجراءات الخاصة باتخاذ التدابير الأمنية للحفاظ على الأمن القومي للبلاد خلال العمليات الأمنية المقرر تنفيذها وفقاً لخطة القوات المسلحة»، التي صادق عليها المجلس الأعلى للقوات المسلحة مساء أول من أمس. وأوضح المصدر أنه من المقرر القيام بعملية سماها «إعادة توزيع ديمغرافي» موقت بسبب العمليات الأمنية المتوقع القيام بها حفاظاً على أرواح المدنيين حتى يتم الانتهاء من عمليات تطهير المنطقة الحدودية من الجماعات الإرهابية المسلحة.
وأشار المصدر إلى أن اللجنة المشكلة من كبار قادة القوات المسلحة والمكلفة من قبل المجلس العسكري بدراسة ملابسات الأحداث الإرهابية الأخيرة في سيناء، وخصوصاً حادث مكمن «كرم القواديس» الذي راح ضحيته 30 جندياً، بدأت عملها أمس لإعداد تقرير مفصّل عن الهجوم وتكتيكات الجماعات الإرهابية وطبيعيتها. وأوضح المصدر أن تقرير اللجنة الفنية سيرصد طبيعة الأسلحة والمواد الخطرة والمتفجرة التي استخدمها الإرهابيون لمواجهة قوات الجيش والشرطة ومدى تطور أجهزة الاتصال بحوزتهم وقدرتهم على المواجهة والتعامل مع الأسلحة الخفيفة والثقيلة والعربات المدرعة ومعدات القتال المتطورة التي تستخدمها الجيوش النظامية، وآلية تهريب الأسلحة لهم، وكيفية قطع تلك الإمدادات. وأضاف أنه سيتم عرض التقرير على المجلس الأعلى للقوات المسلحة لاتخاذ القرار المناسب وآليات المواجهة الفعالة للسيطرة على العمليات الإرهابية في الفترة المقبلة.
وأفادت مصادر أمنيه بأن أهالي قرية الطويل الواقعة جنوب شرقي العريش عثروا على جثة جندي (22 سنة) قُتل بطلق ناري في الرأس، اتضح أنها لأحد جنود مكمن «كرم القواديس». ورجّحت المصادر أن تكون الجثة ارتمت مئات الأمتار بعيداً من المكمن جراء شدة التفجير.
وأوضحت أن جندياً من أفراد المكمن سلم نفسه لمعسكر تابع للجيش، بعدما نجا من الهجوم، وتمكن من الفرار إلى منطقة صحراوية قريبة من المكمن.
وبدأت القوات المسلحة في تعزيز تواجدها في محافظة شمال سيناء، استعداداً لتوسيع هجومها وبدء عمليات أمنية نوعية واسعة للقضاء على البؤر الإرهابية. وقال مسؤول عسكري لـ «الحياة» إن قوات من الجيش قتلت خمسة من العناصر الإرهابية في منطقة الشيخ زويد، بقصف جوي، عبر مروحية رصدت سيارة دفع رباعي تحمل مدفعاً، تم نسفها. وقال مصدر في الشرطة لـ «الحياة» إنه تم توقيف أكثر من 50 شخصاً يُشتبه في أنهم على صلة بهجوم «القواديس»، لكنه أشار إلى أنه ليس كل الموقوفين بالضرورة متورطين في الاعتداء، لكن ربما تكون في حوزة بعضهم معلومات قد تؤدي إلى الوصول للجناة.
وأعلنت اللجنة المشتركة من القوات المسلحة والشرطة برئاسة وزيري الدفاع الفريق أول صدقي صبحي والداخلية اللواء محمد إبراهيم تفعيل قرار رئيس الجمهورية بإعلان حالة الطوارئ وحظر التجول في مناطق في شمال سيناء لمدة ثلاثة أشهر، مؤكدة في بيان بعد اجتماعها في مقر وزارة الدفاع اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لسرعة القبض على المنفذين والمتورطين في هجوم مكمن «كرم القواديس» سواء بـ «التحريض أو التمويل المادي».
ميدانياً، خلت شوارع مدن رفح والشيخ زويد والعريش من المارة، في التزام طوعي من الأهالي بقرار حظر التجول المطبق من الخامسة مساء حتى السابعة صباحاً. وطلبت قوات الجيش والشرطة من الأهالي عبر مكبرات الصوت الالتزام بالقرار وإغلاق متاجرهم وقت الحظر.
وأغلقت قوات الجيش والشرطة كافة الطرق الرئيسية والفرعية في مدن شمال سيناء، خلال ساعات الحظر. ومنعت مرور أي سيارات من تلك المكامن في ساعات الحظر، وأوقفت مستقلي تلك السيارات حتى الصباح لحين انتهاء ساعات الحظر، قبل أن تسمح لهم بالمغادرة.
وجابت دوريات أمنية شوارع مدن شمال سيناء طوال ساعات النهار، وشددت الحواجز الأمنية من إجراءات التفتيش.
(الحياة اللندنية)
«النصرة» تنضم إلى حرب «داعش» في طرابلس
واصلت وحدات الجيش اللبناني عملياتها العسكرية ضد المجموعات الإرهابية في مدينة طرابلس وفرضت حصاراً أمنياً وعسكرياً على منطقة «باب التبانة» بعدما قامت مجموعة من «جبهة النصرة» المتمركزة فيها بفتح النار فجر أمس على دورية من الجيش خلافاً لتعهدها أمام «هيئة العلماء المسلمين» الوقوف على الحياد وعدم التدخل في المعارك، فيما تمكنت قوة من الجيش في السيطرة على مواقع تنظيم «داعش» في بلدة بحنين في قضاء المنية ومصادرة 3 سيارات مفخخة جاهزة للتفجير وكميات كبيرة من الأسلحة والعبوات والأحزمة الناسفة في مقره الأساسي. وأنزلت خسائر فادحة في صفوفه قبل أن ينقض مجدداً على دورية للجيش في مكمن نصبته لها مجموعة منه في منطقة دوار المسح التي تبعد كيلومترين من ساحة المعركة في بحنين تسللت اليها من بلدة المحمرة في عكار في محاذاة نهر البارد. ومع أن الجيش قدم في تصديه للمجموعات الإرهابية المتنقلة ما بين «باب التبانة» والأسواق القديمة في طرابلس وبحنين عشرة شهداء بينهم 3 ضباط و7 عسكريين في مقابل خسائر فادحة انزلها بالمجموعات المسلحة، فإنه يخوض كبرى المعارك ضد «جبهة النصرة» و«داعش» الذي انسحب عصر أول من أمس من الأسواق وتسلل بعض عناصره إلى «باب التبانة» وهو يحظى بتأييد شعبي وسياسي من فاعليات طرابلس من شأنه أن يقطع الطريق على هذه المجموعات التي كانت تراهن على قدرتها على الإطباق على عاصمة الشمال كما حصل في منطقة الموصل في العراق.
وأكد رئيس الحكومة تمام سلام أمام زواره أمس أن لا تراجع عن ضرب الإرهابيين في طرابلس لأنهم ماضون في مخططهم الإرهابي. وقال أن لا تسويات معهم حتى عودة السلطة الشرعية وقواها الأمنية إلى المدينة.
وكشف سلام الذي كان يتابع الوضع الميداني مع قائد الجيش العماد جان قهوجي والتطورات السياسية في تواصله مع وزيري العدل أشرف ريفي والشؤون الاجتماعية رشيد درباس وفاعليات طرابلس وقضاءي الضنية – المنية بأن عناصر المجموعات المسلحة في بحنين كانوا يعدون لتفجير جامعة الشرق في البلدة وهي استحدثت أخيراً وكان سيتم افتتاحها قريباً، وأكد أن لا خيار أمام الدولة سوى انهاء ظاهرة الإرهابيين، خصوصاً أن الجيش ضبط 3 سيارات مفخخة كانت هذه المجموعات تعدها للتفجير في عدد من المناطق اللبنانية.
وبالعودة إلى الوضع الميداني في «باب التبانة» أكد مصدر أمني لبناني رفيع لـ «الحياة» أن وحدات الجيش فرضت حصاراً على كل المعابر المؤدية اليها وضيّقت الخناق على المجموعات المسلحة المتمركزة فيها، لا سيما في مصلى عبدالله بن مسعود الذي أقامه أسامة منصور وشادي المولوي وهما من مؤيدي «النصرة» وتنظيم «القاعدة» ومطلوبان للقضاء اللبناني بموجب مذكرات توقيف غيابية صادرة بحقهما لانتمائهما إلى تنظيم ارهابي مسلح.
ولفت إلى أن ما يعيق تقدم وحدات الجيش إلى داخل «باب التبانة» هو كونها منطقة شعبية مكتظة بالسكان وبالتالي لا يستطيع الجيش الإفراط في استخدام القوة ضد المجموعات الإرهابية في داخلها حرصاً على أمن المدنيين وسلامتهم، فيما أكد وزراء ونواب وفاعليات طرابلس أنهم تلقوا نداءات استغاثة من الأهالي يطلبون فيها منهم التدخل لتأمين فتح ممر انساني يسمح لهم بالخروج من المنطقة.
وعلمت «الحياة» أن موضوع اخراج المدنيين كان موضع اتصال بين فاعليات طرابلس بقيادة الجيش. كما اتصل الوزير ريفي بكل من الرئيس سلام والعماد قهوجي، وشارك أيضاً في الاتصالات زعيم تيار «المستقبل» الرئيس سعد الحريري ورئيس كتلة «المستقبل» الرئيس فؤاد السنيورة.
وإذ أجمعت الفاعليات الطرابلسية على أن لا مجال للتهاون مع المجموعات المسلحة لأن التراجع يسمح لها بأن تلتقط أنفاسها مجدداً لتعاود اعتداءاتها على الجيش بعدما تمكن من حصر المعركة معها في «باب التبانة» وبعض أطرافها الممتدة في اتجاه الملولة ومجرى نهر أبو علي، بدا واضحاً أن قيادة الجيش، وبغطاء سياسي رسمي وشعبي، مصممة على توجيه ضربة لهذه المجموعات الإرهابية يفترض أن تنهي وجودها، ليس في عاصمة الشمال فحسب، وإنما في مناطق عدة وتحديداً في الضنية – المنية وعكار، مع أن الأخيرة تنادت إلى الالتفاف حول المؤسسة العسكرية أسوة بسائر المناطق في الشمال.
وتحدّثت المصادر الأمنية عن وجود مسلحين سوريين في صفوف «النصرة» و«داعش» في وقت أكد شهود عيان لـ «الحياة» أن جثثاً عائدة لعناصر المجموعات المسلحة ما زالت على الأرض في البساتين والغابات الواقعة بين الضنية والمنية. ولفتوا إلى أن هذه المجموعات تحاول أن تعيد تنظيم صفوفها لكنها تفتقد حرية التحرك في المناطق التي تبين انها ليست حاضنة لها وهذا ما ثبت من خلال عدم تسجيل أي تحرك مؤيد لها في طرابلس.
لذلك، فإن تمكن الجيش من السيطرة على «باب التبانة» سيؤدي حتماً، كما تقول فاعليات طرابلسية، إلى انحسار ظاهرة هذه المجموعات المسلحة. لكن لا بد من إيجاد معبر آمن لإخراج المدنيين من هذه المنطقة المكتظة التي يسكنها حوالى 60 ألف نسمة.
وعلمت «الحياة» أن مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار أجرى اتصالات شملت الرئيس سلام والعماد قهوجي ورئيس فرع مخابرات الشمال في الجيش العميد عامر الحسن بعد استقباله مساء أمس وفداً موسعاً من باب التبانة يطلب منه التدخل للوصول إلى اتفاق موقت لوقف اطلاق النار لتأمين ممر انساني آمن يتيح للمدنيين الخروج إلى المناطق الآمنة. ووفق المعلومات فإن المفتي الشعار رعى هذا الاتفاق ويشرف عليه العميد الحسن بتكليف من قيادة الجيش على أن يتزامن السماح بخروج المدنيين ودخول سيارات الإسعاف لنقل الجرحى والمصابين من جراء الاشتباكات أيضاً المواد التموينية إلى الذين يصرون على البقاء في منازلهم مع قيام المسلحين بتسليم المعاون الأول في الجيش فايز العموري الذين اختطفوه من منزله إلى المفتي الشعار. وأكد الشعار بأن الاتفاق على وقف اطلاق النار يبقى في حدوده الإنسانية وقال لـ «االحياة» إذا كان المسلحون يريدون مغادرة باب التبانة فأنا على استعداد لإجراء الاتصالات اللازمة لتأمين سفرهم إلى خارج لبنان لأننا لا نريد أن يتكرر ما حصل في الأسواق القديمة التي غادرها المسلحون. وبدلاً من أن يتوجهوا إلى أماكن أخرى لجأوا إلى «باب التبانة»، وقال أن الاتفاق سينفذ فوراً وإن الجيش سيقى في مواقعه ولن يخليها.
وفي هذا السياق أكدت قيادة الجيش أن لا صحة للمعلومات التي ترددت عن مساعٍ لوقف اطلاق النار وإخراج المسلحين وقالت أن الجيش مستمر في عملياته العسكرية حتى القضاء على كل عمل إرهابي.
(الحياة اللندنية)
الحوثيون يقتحمون معقل «القاعدة» وسط اليمن
لم تهدأ وتيرة المعارك أمس بين جماعة الحوثيين من جهة ومسلحي تنظيم «القاعدة» والقبائل المناصرة له من جهة أخرى في محيط مدينة رداع التابعة لمحافظة البيضاء (جنوب صنعاء). وسيطرت الجماعة على المعقل الرئيس للتنظيم في منطقة المناسح القبلية بعد مواجهات ضارية واكبها قصف جوي يعتقد بأنه لطائرات أمريكية من دون طيار وهجوم صاروخي نفذته وحدات عسكرية يمنية واستهدف مواقع التنظيم.
في غضون ذلك أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي خلال ترؤسه اجتماعاً لمجلس الدفاع الوطني، حضره مستشاروه ورئيس الحكومة المكلف خالد بحاح أن قوات الجيش والأمن هي «المعنية بمحاربة الإرهاب والتصدي له»، في اشارة فهِم منها رفضه تمدد الحوثيين في المحافظات تحت ذريعة مواجهة «القاعدة».
وحض هادي الأطراف السياسية على الالتزام بتنفيذ اتفاق «السلم والشراكة»، واستعجال تشكيل الحكومة برئاسة بحاح، في حين خرجت تظاهرات حاشدة في مدينتي الحديدة وإب احتجاجاً على وجود المسلحين الحوثيين. وكانوا سيطروا على صنعاء واجتاحوا غالبية المحافظات الشمالية والغربية مستغلين الفراغ الحكومي، وحياد قوات الجيش والأمن.
وقالت مصادر قبلية لـ «الحياة» أن «مئات المسلحين الحوثيين تمكنوا (أمس) من دخول منطقة المناسح القبلية حيث المعقل الرئيس لتنظيم «القاعدة» في المحافظة، بعد مواجهات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة، وسقط خلالها عشرات القتلى والجرحى من الطرفين».
واتهم ناشطون قوات الجيش بمساندة الحوثيين، وكتبوا في مدونات على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي أن «الطيران الحربي اليمني شن بمعية طائرات أمريكية من دون طيار أكثر من 30 ضربة جوية على منطقة الناسح والجبال المحيطة بها التي يتحصن فيها مسلحو التنظيم وأنصاره القبليون».
كما اتهموا وحدات في الجيش ترابط غرب رداع وتتبع ما كان يعرف بالحرس الجمهوري بـ «اللاشتراك مع جماعة الحوثيين في الهجوم البري» على معاقل التنظيم وأنصاره القبليين، في حين أكدت مصادر حوثية أن «مقاتلي الجماعة انتشروا في منطقة المناسح وبدأوا تمشيطها وتفخيخ عدد من المنازل التابعة لقادة قبليين في التنظيم من آل الذهب، استعداداً لتفجيرها».
الى ذلك، نقلت وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) عن هادي قوله خلال اجتماع مجلس الدفاع الوطني إن «القوات المسلحة ستواصل جهودها في التصدي للأعمال الإرهابية في أي من مناطق الجمهورية، وهي المعنية بمحاربة الإرهاب والتصدي له في أي مكان وزمان لتطهير البلاد من شروره».
وجاءت هذه التطورات غداة عودة مستشار الأمين العام للأمم المتحدة، مبعوثه إلى اليمن جمال بنعمر إلى صنعاء، وأفادت مصادر حكومية بأن هادي استقبله في القصر الرئاسي، وأن بنعمر أشار إلى أهمية التنفيذ «الكامل والدقيق» لبنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية، وحض على تشكيل الحكومة سريعاً.
وكان تكتل أحزاب «اللقاء المشترك» رفض صيغة توزيع الحقائب الحكومية التي أعلنها مساء السبت رئيس الوزراء المكلف خالد بحاح، وقال الناطق باسم التكتل محمد صالح القباطي أن الصيغة «لا تزال محل نقاش ولم يوافق عليها اللقاء لكونها لم تستند إلى أي مرجعية سوى مرجعية الهيمنة لطرف سياسي في الحكومة وإقصاء بعض المكونات الأخرى». وشدد على ضرورة توزيع الحقائب الوزارية بالتساوي بين المكونات السياسية الموقعة على اتفاق السلم والشراكة.
وتتجه الأنظار إلى ترقب تصعيد من جماعة الحوثيين، كان أشار اليه زعيمها عبدالملك الحوثي، حين دعا في خطابه الأخير لاجتماع في صنعاء نهاية الأسبوع يحضره «وجهاء اليمن ومشائخه وعقلاؤه» لدرس أوضاع اليمن.
ولا يستبعد مراقبون أن يكون الاجتماع غطاء لمباركة انقلاب سياسي وعسكري تخطط له الجماعة مع حلفائها القبليين والعسكريين، بالتنسيق مع الرئيس السابق علي صالح وعدد من القادة الجنوبيين.
(الحياة اللندنية)
اعتقال خلية إرهابية عناصرها عراقيون وأجانب في بغداد
أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في العراق اعتقال شبكة إرهابية «ترتبط باستخبارات خارجية ويتخذ عناصرها فنادق شارع السعدون أوكاراً وكانوا يخططون لاغتيال شخصيات سياسية وعسكرية وصحافية».
إلى ذلك، أعلنت قيادة العمليات في بغداد تطهير 14 قرية في صحراء الأنبار.
وشن عناصر «داعش» هجوماً على مناطق خسرها الأسبوع الماضي لمصلحة الجيش في صلاح الدين. ونقل بيان عن الناطق باسم جهاز مكافحة الإرهاب سمير الشويلي قوله أمس إن «قوة من الجهاز، بالتنسيق مع الإستخبارات الاتحادية تمكنت من اعتقال شبكة إرهابية كانت تخطط لاغتيال شخصيات مهمة في الدولة وقادة عسكريين وصحافيين»، وأشار إلى أن «الشبكة تتخذ فنادق في شارع السعدون، وسط بغداد، مقراً لمخططاتها، وترتبط باستخبارات خارجية، وقد تم فك شيفرتها». وأكد أن الإرهابيين مجموعتان «موزعتان على فنادق بيكال واللجين وتالة، مهمة الأولى جمع المعلومات، والثانية تنفذ عمليات الاغتيال». وهما «خليط من عراقيين وجنسيات أجنبية».
في الانبار، أعلن آمر قوات الطوارئ العقيد شعبان العبيدي ان» قوة كبيرة من الجيش تمكنت من تحرير 14 قرية، بين هيت والبغدادي، من جسر الدولاب الي قريه بخيخه»، مؤكداً أن «القوات فرضت سيطرتها بالكامل على هذه القرى وهي مستمرة في تطهير كل القرى والمدن التي يسيطر عليها داعش الارهابي».
وقال ضابط رفيع المستوى في «قيادة عمليات الانبار» في تصريح إلى «الحياة» امس إن «عناصر من تنظيم داعش حاولوا امس (أول من أمس) اقتحام ناحية البغدادي التابعة إلى قضاء هيت لمحاصرة قاعدة عين الاسد العسكرية ولكن غارات جوية للتحالف الدولي احبطت خطته».
وأفاد أن «معلومات استخباراتية حصلنا عليها من مصادر عشائرية واخرى من التحقيقات التي أجريت مع معتقلين من تنظيم داعش في الانبار، أفادت أن التنظيم بدأ بعد احكام سيطرته على مركز قضاء هيت الاسبوع الماضي، يحشد قواته لمهاجمة القاعدة العسكرية لأهميتها الاستراتيجية». وتابع المصدر إن «رتلاً للتنظيم ضم 50 عربة يستقلها العشرات انطلق من قضاء هيت نحو بلدة البغدادي ولكنه تعرض لضربات جوية فعالة ادت إلى تدميره بالكامل وانسحاب رتل آخر حاول التوجه نحو بلدة هيت قادماً من كبيسة». وأعلن أن قاعدة «عين الاسد اصبحت معزولة تماماً عن أي قوات عسكرية على الأرض، منذ الاسبوع الماضي، وفيها معدات ثقيلة وآلاف الجنود ومستشارون أمريكيون».
من جهة أخرى، أكد مجلس محافظة الانبار في بيان امس «وصول تعزيزات عسكرية إلى اطراف ناحية عامرية الفلوجة»، ولفت إلى إن الناحية «ما زالت تحت حصار تنظيم داعش لليوم السادس على التوالي».
وأوضح أن «قوات وأعتدة وأسلحة وصلت إلى الناحية قادمة من بغداد لدعم القوات الامنية وقوات الصحوة».
وفي صلاح الدين، أعلنت وزارة الدفاع في بيان امس أن «قوات امنية بقيادة الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي تمكنت من اتمام تحرير قريتي البو طعمة والحجاج شمال تكريت، وقتلت أكثر من ٣٠٠ إرهابي، وفككت ١١٢ عبوة ناسفة و١٨ سيارة مفخخة».
وفي قضاء الضلوعية، جنوب تكريت، قال قائد الشرطة العميد قنديل خليل امس إن «تقارير استخبارية دقيقة كشفت خلافات كبيرة في صفوف داعش، اثر الضربات الموجعة التي تلقاها من القوات الأمنية والعشائر في القضاء». وأكد أن «تلك الخلافات أدت إلى قيام أحد أمراء داعش بقتل تسعة من أتباعه وقطع رؤوسهم شمال البلدة»، وتابع أن «ذلك الأمير أعدم أحد عناصر التنظيم لرفضه الأوامر ومطالبته بالعودة إلى أهله خلافاً للتعليمات، ما فتح باب الصراع والاعتراض بين صفوف داعش».
في جنوب بغداد، أعلنت قناة «العراقية»، شبه الرسمية، امس أن وحدات «الحشد الشعبي» التي ترافق الجيش «انهت العملية العسكرية في ناحية جرف الصخر السيطرة عليها بالكامل وتأمين الزيارة الشعبانية لآلاف الشيعة من بغداد وشمال البلاد إلى كربلاء».
وأعلن محافظ بابل صادق مدلول السلطاني في بيان امس إن «رئيس الوزراء حيدر العبادي وعد بتخصيص مبالغ مالية لإعادة إعمار ناحية جرف الصخر.
(الحياة اللندنية)
واشنطن نجحت في منع سقوط عين العرب وهزيمة «داعش» في حاجة إلى عاصفة
رأى خبراء أن بعد اكثر من شهرين على بدء الضربات الجوية، نجح التحالف الدولي - العربي الذي تقوده الولايات المتحدة في منع سقوط مدينة سورية كردية بيد تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش)، لكنه ما زال يبذل جهوداً شاقة لوقف تقدم هذا التنظيم على جبهات اخرى.
ومنذ بدء الحملة الجوية على عناصر «داعش» في الثامن من آب (اغسطس) الماضي، لم تحقق الولايات المتحدة وحلفاؤها نجاحات كبيرة، اذ أن هذه الجماعة المتطرفة واصلت تقدمها في غرب العراق وعززت سيطرتها هناك.
لكن المسؤولين الأمريكيين يؤكدون أن من المبكر استخلاص العبر وأن جهوداً منهجية ستثمر على الارجح مع تعزيز القوات العراقية والكردية. وقال ضابط كبير في القيادة الأمريكية الوسطى التي تشرف على هذه الحملة: «إننا في الدقائق الأولى من المباراة».
وكان مسؤولون أمريكيون كبار وقادة عسكريون قالوا في الايام الاخيرة أن الجيش العراقي ما زال يحتاج إلى اشهر ليتمكن من شن هجوم مضاد يمكن أن يطرد تنظيم الدولة الاسلامية من معاقله في غرب العراق ومناطق في الشمال. وأضافوا أن على رغم الخطط الطموحة للعشائر السنّية للانضمام إلى القتال، ما زال معظم قادة العشائر ينتظرون ليروا كيف سيتجاوز رئيس الوزراء الجديد حيدر العبادي السياسات الطائفية لسلفه.
وفي عين العرب (كوباني) الكردية السورية الواقعة على الحدود مع تركيا، يبدو المسؤولون الأمريكيون متفائلين ببعض الحذر بعدما تصدى المقاتلون الاكراد تدعمهم الغارات الجوية الأمريكية للمحاولات المتواصلة لتنظيم «الدولة الاسلامية» للاستيلاء على المدينة الكردية.
وبمنع سقوط المدينة، في الوقت الحالي على الاقل، يتجنب الأمريكيون منح تنظيم «الدولة الاسلامية» فرصة لحملة دعائية في معركة توليها وسائل الإعلام اهتماماً كبيراً.
لكن القتال يراوح مكانه، بينما كشفت نداءات الاكراد اليائسة للحصول على مساعدة ورد تركيا الفاتر انقسامات عميقة في التحالف نفسه ضد تنظيم «الدولة الاسلامية»، كما يرى الخبراء.
لكن بعد اكثر من 630 غارة جوية في سورية والعراق، يواصل التنظيم التقدم على الارض وخصوصاً في محافظة الأنبار غرب العراق، ويهدد جبهات اساسية اخرى في الشمال.
وقال انتوني كورديسمان الذي يعمل في معهد الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن: إن الولايات المتحدة «وجدت أن القوات العسكرية العراقية اضعف مما كانت تعتقد اصلاً».
وتبدو الحملة الجوية اضعف من تدخل «حلف شمال الاطلسي» (ناتو) في ليبيا وحملات اخرى وهي تثير اتهامات بأنها جهود لا حماسة فيها. وقال الضابط المتقاعد في سلاح الجو الأمريكي ديفيد ديبتولا أن الحملة الجوية ليست سوى «رذاذ مطر» بينما يحتاج الامر إلى «عاصفة».
وأكد محللون أنه لتوجيه ضربة حقيقية إلى تنظيم «الدولة الاسلامية»، على الرئيس باراك أوباما زيادة الغارات الجوية وإرسال مستشارين عسكريين أمريكيين للعمل مع القوات المحلية في المعارك والتأكد من أن القنابل تصيب اهدافها وأن العمليات تتكلل بالنجاح.
وصرح ضباط أمريكيون أن الضربات محدودة لأسباب عدة من بينها: لتجنب خسائر في صفوف المدنيين ولأن القوات العراقية ليست قادرة بعد على شن هجمات على نطاق واسع.
وتحدثوا عن عملية ناجحة أُجريت في آب، عندما تمكنت قوة تتشكل معظمها من الاكراد من استعادة سد الموصل، معتبرين انها اشارة مشجعة تدل إلى أن القوات المحلية قادرة على القيام بمهمات معقدة.
وأكد الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) الأميرال جون كيربي أنه ستتحقق نجاحات اخرى شبيهة باستعادة سد الموصل. وقال: «ما استطيع قوله هو اننا نعتقد أن الاستراتيجية ناجعة (...) وأن التحالف يواصل تحقيق المكاسب كماً ونوعاً».
(الحياة اللندنية)
800 قتيل خلال 40 يوماً من المعارك في عين العرب
قتل اكثر من 800 شخص في مدينة عين العرب (كوباني) الكردية في شمال سورية، منــذ بداية هجوم تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) قبل 40 يوماً، كما افاد احصاء لـ «المرصد السوري لحقوق الانسان» الذي لا يأخذ في الاعتبار قـــتلى الغارات الجوية.
ومنذ 16 ايلول (سبتمبر) الماضي، لقي 481 مقاتلاً من «الدولة الاسلامية» مصرعهم، كما ذكر «المرصد» الذي يؤكد أنه يعتمد على شبكة واسعة من المخبرين والناشطين في سورية.
وأسفرت المعارك ايضاً عن مصرع 302 مقاتل من «وحدات الحماية الشعبية»، وهي مجموعة كردية تدافع عن المدينة ومن «اسايش» (قوات الامن الداخلي الكردية) و10 اكراد آخرين ومتطوع كردي كان يقاتل معهم.
وتحدث «المرصد» ايضاً عن مقتل 21 مدنياً كردياً، فيما فرغت المدينة وضواحيها من معظم سكانها الذين لجأ القسم الاكبر منهم إلى تركيا.
ولا تأخذ حصيلة «المرصد السوري» في الاعتبار قتلى عشرات الغارات الجوية التي يشنّها التحالف الدولي - العربي بزعامة الولايات المتحدة.
وقد بدأت المعركة في 16 ايلول (سبتمبر) الماضي، عندما شن «الدولة الاسلامية» الذي اعلن الخلافة على مناطق شاسعة يسيطر عليها بين سورية والعراق، هجوماً لاحتلال ثالث مدينة كردية في سورية واقعة على الحدود التركية.
(الحياة اللندنية)
اشتباكات بين «النصرة» و«ثوار سورية» في إدلب
اندلعت امس مواجهات بين «جبهة ثوار سورية» برئاسة جمال معروف و«جبهة النصرة» في جبل الزاوية في ريف ادلب في شمال غربي البلاد، بعد محاولات سابقة من ضبط التوتر بين الطرفين.
وافادت شبكة «الدرر الشامية» امس أن الطرفين «استخدما الأسلحة الثقيلة والمتوسطة» في الاشتباكات التي جرت في بلدة البارة في جبل الزاوية، مشيرة إلى أن «الأشهر السابقة شهدت توترات بين الجبهتين عقب دخول «النصرة» إلى مناطق على الحدود التركية - السورية في ريف إدلب وإعلانها عن محاربة ما سمتهم قطاع الطرق المسيطرين على تلك المناطق».
من جهتها، افادت «جبهة ثوار سورية» في بيان أنه «منذ ثمانية أشهر طلبت منا جبهه النصرة عناصر تابعين لجبهة ثوار سورية من بلدة البارة بحجة أن اتهامات بارتكاب جرائم سلب واعتداءات على المدنيين فقمنا بملاحقتهم لعدة أيام ولم نستطع إلقاء القبض عليهم بسبب حمايتهم من قبل عناصر تابعين لجبهة النصرة».
وتابعت أن «المحكمة الشرعية في بلدة البارة اصدرت مذكرة توقيف بحقهم وجلبهم إلى المحكمة بالقوة وفعلا قامت الكتيبة الأمنية بتطويق منازل المطلوبين حيث تم إلقاء القبض على ثلاثة مطلوبين ولاذ الباقي بالفرار فقمنا بملاحقة الفارين بالحقول وإذ بعناصر لجبهة النصرة يبلغ عددهم بالعشرات أتوا لمؤازرة المطلوبين وقاموا بإطلاق النار على عناصر الكتيبة الأمنية فأصيب عدد من عناصر الكتيبة الأمنية وأسرت جبهة النصرة اثنين من عناصر الكتيبة».
(الحياة اللندنية)
الأكراد يصدون هجوماً لـ «داعش»... وانقسام حول «البيشمركة»
صد المقاتلون الأكراد أمس هجوماً آخر شنه تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) على مدينة عين العرب (كوباني) الكردية في شمال سورية، في انتظار أولى التعزيزات التي يأملون بأن ترسلها قوات «البيشمركة». لكن الجدل استمر أمس بين أنقرة والأكراد حول مشاركة «البيشمركة» ومقاتلي «الجيش الحر» في القتال في عين العرب. وشنت أنقرة هجوماً على «حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي» بزعامة صالح مسلم.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية امس إن مقاتلات التحالف الأمريكي - العربي شنت امس خمس غارات جوية على أهداف لتنظيم «الدولة الإسلامية» قرب عين العرب. وأضاف في بيان: «الدول التي نفذت غارات جوية في سورية هي الولايات المتحدة والسعودية والإمارات العربية المتحدة والأردن والبحرين».
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن عناصر «داعش» فشلوا لليلة الرابعة على التوالي في السيطرة على الحي الشمالي لمدينة عين العرب القريبة من الحدود التركية. لكنه أشار إلى أن «الاشتباكات استمرت امس بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم «الدولة الإسلامية» قرب سوق الهال ومبنى البلدية في المدينة وسط تجدد للقصف من قبل مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية»، على مناطق في مدينة عين العرب «كوباني»، بالتزامن مع تحليق طائرات التحالف العربي - الدولي، في سماء المدينة ومحيطها». وأشار إلى اشتباكات في الجبهة الجنوبية بين مقاتلي «وحدات حماية الشعب» وتنظيم «الدولة الإسلامية».
ويركز «داعش» اهتمامه على الحي الشمالي «لمحاصرة» مقاتلي «وحدات حماية الشعب في المدينة وقطع طريق الإمدادات ومنعهم من اجلاء جرحاهم نحو تركيا»، وفق «المرصد».
واستمرت المعارك خلال الليل على الجبهة الجنوبية الشرقية من المدينة، وبخاصة في سوق الهال وكاني عربان، وفي الجنوب حيث قتل سبعة من «داعش»، وفق «المرصد».
ويتهيأ الأكراد، الذين يؤازرهم مقاتلون من المعارضة السورية، لتلقي مساعدة في الأيام المقبلة من مقاتلي البيشمركة في كردستان العراق الذين سمحت لهم السلطات التركية بالعبور عبر أراضيها.
قال سفين دزيي الناطق باسم حكومة كردستان العراق إن القوات الكردية العراقية لن تشارك في شكل مباشر في القتال في عين العرب، وإنما ستقدم دعماً مدفعياً للأكراد السوريين ضد «داعش». وقال كبير موظفي إدارة رئيس كردستان العراق إن قوات «البيشمركة» مستعدة للتوجه إلى كوباني عبر تركيا بمجرد الانتهاء من وضع الجدول الزمني مع تركيا والأكراد في سورية.
لكن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قال امس أن «حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي» لا يريد مساعدة من «البيشمركة» للدفاع عن عين العرب. وأضاف إلى الصحافيين في الطائرة التي كانت تعيده إلى بلاده من زيارة إلى استونيا، أن «حزب الاتحاد الديموقراطي» الذي يدافع جناحه المسلح عن مدينة عين العرب غير متمسك بـ «وصول البشمركة إلى كوباني والسيطرة عليها». وحزب الاتحاد الديموقراطي الذي وصفه بالمنظمة «الإرهابية» لا يريد المجازفة بفقدان نفوذه في شمال سورية.
وأعلنت تركيا الأسبوع الماضي انها سمحت لقوات من «البيشمركة» آتية من العراق بعبور اراضيها للوصول إلى عين العرب، لكن هذا العبور لم يتم بعد. وتأخذ انقرة على «الاتحاد الديموقراطي» أنه قريب من نظام الرئيس السوري بشار الأسد وأنه الذراع المسلحة في سورية لـ «حزب العمال الكردستاني» الذي يخوض تمرداً مسلحاً منذ ثلاثة عقود في تركيا من أجل استقلال كردستان. في المقابل، قامت أنقرة في السنوات الأخيرة بتحسين علاقاتها شيئاً فشيئاً مع السلطات في إقليم كردستان العراق.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن «الجيش السوري الحر هو الفصيل الوحيد الذي يقاتل من أجل الحرية، والديموقراطية، ووحدة الأراضي السورية، في حين يقاتل تنظيم «داعش»، الإرهابي، وحزب «الاتحاد الديموقراطي» السوري الكردي، من أجل السيطرة على منطقة معينة والاستيلاء على ثروات تلك المنطقة». وصرح إلى وسائل إعلام تركية: «لم يبق في كوباني أي مواطن مدني، واستقبلت تركيا نحو 200 ألف من الكرد، كما أنها وضعت «داعش» على قائمة الإرهاب في 10 تشرين الأول (أكتوبر) 2013، عندما لم يكن العالم قد سمع باسم «داعش»، أو كانت بعض البلدان تذكر اسمه في شكل ضئيل».
واستغرب جاويش أوغلو طلب «حزب الاتحاد الديموقراطي إعطاء الأسلحة له فقط ومعارضة الغالبية في الحزب توجه قوات من الجيش السوري الحر إلى المنطقة، فضلاً عن رفضهم حتى اليوم قدوم قوات من البيشمركة إلى كوباني». وتابع: «لن نقدم أسلحة لمنظمة إرهابية (في إشارة إلى حزب الاتحاد الديموقراطي)، ونحن نعرف جيدًا ماهية هذا الحزب هو امتداد لمن ويخدم مصالح من، لكننا ندعم القوى المشروعة ومكافحة «داعش»، ويمكن أن ندعم الجيش السوري الحر، وقوات البيشمركة».
وتابع: «البيشمركة هي قوات تأسست لحكومة إقليم كردستان العراق بموجب الدستور العراقي»، مضيفاً: «حزب الاتحاد الديموقراطي لا يرغب في قدوم قوات من البيشمركة إلى المنطقة رغم أن تلك القوات كردية أيضًا، لأن نيته ليست حسنة، ويرى في تلك القوات تهديدًا لطموحاته التي يسعى إلى تحقيقها في المنطقة، مشيرًا إلى أن نظام الأسد الظالم من جانب والأهداف السيئة للتنظيمات الإرهابية كـ «داعش»، وحزب الاتحاد الديموقراطي من جانب آخر هي ما أوصلت سورية إلى هذه النقطة».
وقال رداً على سؤال أن انقرة حظرت دخول 6800 شخص إلى أراضيها وضبطت العام الفائت 78 مليون لترٍ من البترول ضمن جهودهاً في محاربة الإرهاب وقطع امدادات النفط عن «داعش».
(الحياة اللندنية)
مجازر أطفال بغارات النظام السوري في «عاصمة الثورة» و«مهدها»
أسفرت غارات مقاتلات النظام السوري و«البراميل المتفجرة» التي ألقتها طائراته المروحية أمس عن مجازر معظم ضحاياها من الأطفال، حيث قتل 43 مدنياً معظمهم من الأطفال في حمص «عاصمة الثورة» وفي درعا التي أطلق عليها «مهد الثورة».
على صعيد آخر، صد المقاتلون الأكراد هجوماً شنه عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في مدينة عين العرب الكردية شمال سورية وقرب حدود تركيا مع استمرار الجدل في شأن دخول مقاتلي «البيمشركة» من كردستان العراق ومقاتلي «الجيش الحر» إلى المدينة.
وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» قال إن «24 شخصاً منهم 16 من عائلة واحدة في غارات على تلبيسة في ريف حمص»، قائلاً إن «12 طفلاً وثلاث نساء هم بين القتلى». وفي مدينة حمص، قتل ستة رجال وطفل بينهم «ثلاثة من عائلة واحدة» في قصف على مناطق في حي الوعر» الوحيد الذي ما زال تحت سيطرة مقاتلي المعارضة. وقال ناشطون: «النظام يريد إركاع (حي) الوعر لأنه يريد السيطرة على كامل حمص» المدينة الثالثة في البلاد. وجرت محاولات عدة لتحقيق مصالحة في الحي على غرار ما حدث في أحياء حمص القديمة وأسفرت عن خروج مقاتلي المعارضة من الحي، إلا أن هذه المفاوضات لم تثمر في آخر لا يزال تحت سيطرة المعارضة في حمص التي أطلق عليها «عاصمة الثورة السورية».
في جنوب البلاد، قال «المرصد» إنه «ارتفع إلى 12 من عائلة واحدة عدد الشهداء الذين قضوا ببراميل متفجرة ألقيت على مدينة بصرى الشام في ريف درعا» التي أطلق عليها معارضون «مهد الثورة» لأنها شهدت أول تظاهرات سلمية ضد النظام في آذار (مارس) 2011.
على صعيد آخر، قال «المرصد» إن عناصر «داعش» فشلوا لليلة الرابعة على التوالي في السيطرة على الحي الشمالي لمدينة عين العرب، في وقت ركز التنظيم على الحي الشمالي لـ «محاصرة» مقاتلي «وحدات حماية الشعب الكردي في المدينة وقطع طريق الإمدادات ومنعهم من إجلاء جرحاهم نحو تركيا»، لافتاً إلى مقتل أكثر من 800 شخص في المدينة منذ بداية هجوم «داعش» قبل 40 يوماً.
وفيما قال سفين دزيي الناطق باسم حكومة كردستان العراق إن قوات «البيشمركة» لن تشارك في شكل مباشر في القتال في عين العرب وأن توجهها إلى عين العرب مرتبط بالجدول الزمني بين أنقرة و«الاتحاد الديموقراطي الكردي»، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس أن «الاتحاد الديموقراطي» غير متمسك بـ «وصول البيشمركة إلى كوباني والسيطرة عليها».
إلى ذلك، تعتبر أجهزة الاستخبارات الألمانية أن في حوزة مقاتلي تنظيم «داعش» صواريخ قادرة على إسقاط طائرات مدنية، كما ذكرت صحيفة «بيلت أم سونتاغ» أمس.
(الحياة اللندنية)
العبادي تعهد تسليح العشائر السنية
علمت «الحياة» من مصدر أردني أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي التقى، على هامش زيارته عمان، عدداً من زعماء العشائر السنية العراقية الذين أكدوا له وقوفهم إلى جانب الدولة في محاربة «داعش»، مقابل تعهده لهم تسليح وتدريب أبنائهم.
وعقد العبادي فور وصوله إلى عمان لقاء مع الملك عبد الله الثاني الذي أكد له «وقوف الأردن ومساندته التحالف الدولي لمواجهة التنظيمات الإرهابية ومكافحة الفكر المتطرف» وأن يبقى العراق موحداً، ثم التقى رئيس الوزراء عبدالله النسور وبحثا في مشروع مد أنبوب نفط من العراق إلى العقبة «وتنفيذه» في اقرب فرصة.
وعلمت «الحياة» ايضاً أن العبادي التقى سراً مدير جهاز الاستخبارات العامة فيصل الشوبكي وقائد الجيش مشعل الزبن في أحد الفنادق، قبل مغادرته في وقت متأخر مساء أمس.
إلى ذلك، قال أحد زعماء العشائر العراقية لـ «الحياة»: «قدمنا (إلى العبادي) مطالبنا المتعلقة بوضع السنة، وتعهدنا محاربة داعش، وتعهد رئيس الوزراء تسليح وتدريب أبنائنا لمواجهة التنظيمات الإرهابية».
واستعرض العبادي والنسور «التحديات الأمنية والإرهابية التي تواجه العراق وفي مقدمها تنظيم داعش الذي يدمر الحضارة بكل مكوناتها». وثمن رئيس الوزراء العراقي «موقف الأردن الداعم أمن واستقرار العراق»، مشيراً إلى أنه «في ظل التحالف الدولي ضد الإرهاب يتطلب الأمر زيادة التعاون والتنسيق بين البلدين».
وأفاد بيان للديوان الملكي بأن الملك شدد خلال لقائه العبادي على «وقوف الأردن ومساندته التحالف الدولي لمواجهة التنظيمات الإرهابية ومكافحة الفكر المتطرف، الذي يستهدف أمن واستقرار كل دول المنطقة وشعوبها ولا يستثني أحداً». وأكد له «دعم الأردن الكامل للأمن والاستقرار في العراق وحرصه على وحدته»، مشدداً على «تحقيق الوفاق بين كل مكوناته وفقاً للتعددية والديموقراطية وأهمية إشراك كل أطياف الشعب في بناء حاضر ومستقبل العراق».
وأكد العبادي «حرصه على تعزيز العلاقات مع الأردن الذي يعتبر الجار الأقرب والسند والعمق للعراق».
وكان رئيس الوزراء الأردني ونظيره العراقي بحثا في «مشروع مد أنبوب للنفط بين البلدين الذي يصبح بموجبه ميناء العقبة احد المنافذ الإستراتيجية لتصدير النفط العراقي وتزويد الأردن جزءاً من حاجته». وأكد الجانبان «التزامهما تنفيذ المشروع».
وتناولت المحادثات «الديون العالقة بين البلدين وإمكان السماح لـ «الملكية الأردنية» بزيادة رحلاتها إلى العراق، والربط بين السكك الحديد والربط الكهربائي وتحسين الطريق البري بينهما».
وأثارت سيطرة مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية» على مناطق واسعة غرب العراق، قرب الحدود الأردنية البالغ طولها حوالى 181 كيلومتراً، قلق ومخاوف عمان من تمدد عناصر هذا التنظيم إلى المملكة التي ينشط فيها السلفيون وتعاني وجود مئات الآلاف من النازحين السوريين.
(الحياة اللندنية)
الارتباك يسود صفوف «داعش» في الموصل
أفاد مسؤولون عراقيون بأن حالة من الإرباك تسود صفوف «داعش» في الموصل، إثر الضربات الجوية واستعادة «البيشمركة» بلدة زمار والقرى التابعة لها، فيما اعتقل التنظيم العشرات من مشيعي جنازة ضابط كبير أعدم مع عشرين آخرين، وأخمد تمرداً في أحد أحياء المدينة.
وكانت «البيشمركة» الكردية أعلنت سيطرتها على ناحية زمار، شمال غربي الموصل والقرى المحيطة، بعد ساعات من قصف طائرات «التحالف الدولي» تجمعات «داعش، خصوصاً أهمها معسكر الكندي، وأهدافاً قرب سد الموصل.
وقال الناطق باسم تنظيمات الحزب «الديموقراطي الكردستاني» في نينوى سعيد مموزيني لـ «الحياة» إن «عملية تحرير زمار وقصف أهداف داعش في الموصل أخيراً أحدثا إرباكاً في صفوف التنظيم، ومعلوماتنا تشير إلى أن دفن نحو 125 جثة من عناصره نقلت إلى مستشفيات الموصل، حتى أن بعض الفنادق استقبل عدداً من الجرحى»، وأشار إلى أن «سكان حي الكرامة في الموصل خاضوا مواجهات مسلحة مع مسلحي داعش، وسيطرو على الحي لنحو ثلاث ساعات، وهناك قتلى وجرحى من الطرفين، كما أعدم التنظيم قائداً سابقاً في الشرطة». وأعلن الشيخ محسن الجبوري، وهو من عشائر الجبور أن «داعش اعتقل أكثر من 60 من أبناء العشيرة أثناء تشييعهم جثمان العميد عبد العزيز علي الجبوري في ناحية القيارة».
يذكر أن التنظيم أعدم، الجمعة الماضي، الجبوري، وهو المعاون الأمني السابق لمحافظ نينوى، مع ٢٠ آخرين. وكتب المحافظ أثيل النجيفي على صفحته في «الفايسبوك» إن «القصف الأخير وما تلاه من فرار عناصر داعش، يكشفان أن ما عكسه إعلام هذا التنظيم من صورة مخيفة عن نفسه، تحول إلى صورة مهزوزة»، وعلق على عملية إعدام الجبوري قائلاً «انها صورة واحدة لا بد من أن يعلمها جميع الناس أن داعش منظومة تخريب ودمار وقتل ونهب فمن لم يقتله التنظيم اليوم او ينهب ماله، فهو مشروع قتل أو نهب في المستقبل القريب».
وذكر موقع حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» أن «تنظيم داعش أعدم السبت ثلاثة صحافيين بعد يومين من اعتقالهم»، وأشار إلى أن «الصحافيين كانوا يعملون سابقاً في قناة سما الموصل».
وأكد النائب السابق عن الموصل زهير الأعرجي أمس أن «القصف دفع قادة بارزين في داعش إلى الانسحاب من وسط المدينة إلى جنوبها»، واستدرك أن «بعض عناصر التنظيم من الأجانب والعرب والعراقيين المتعاونين معهم مازالوا في مركز المدينة، يفخخون المنازل والأماكن التي كانوا يتخذونها مقار لهم».
وقال رئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس نينوى غزوان حامد في تصريح إلى «الحياة» إن «داعش يعاني انهياراً في صفوفه وهبوطاً في المعنويات، خصوصاً بعد الضربات الجوية وتقدم البيشمركة أخيراً»، وأضاف «سجلت خلال الأسابيع الماضية العديد من حالات الفرار لدى عناصر التنظيم من الشباب المحليين الذين غرر بهم، وأقدم التنظيم على إعدام العديد منهم». مشيراً إلى وجود «حالة من النقمة يعيشها سكان الموصل، لكن لا حول لهم ولا قوة، وهم يعانون انقطاع الماء والكهرباء، وبلغ سعر أسطوانة الغاز 50 ألف دينار، و300 ألف لبرميل النفط الذي يستخدم للمدافئ، وسعر البنزين يتجاوز الألفي دينار، وهناك نوعية رديئة غير صالحة للاستخدام تباع بـ 500 دينار».
وفي تطور آخر اعلنت مجموعة مسلحة تطلق على نفسها اسم «كتيبة اغتيالات الرعد»، ضد تنظيم «داعش»، في مقطع فيديو يظهر فيه عدد من المسلحين، إن «ما يسمى داعش هم أعداء الله والرسول، ونعرفهم فرداً فرداً، وسنعيد العوائل إلى منازلها بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية المذهبية من السنة والشيعة والعرب والأكراد والمسيحيين في مدينة الموصل».
(الحياة اللندنية)
النظام السوري يصعد القصف و40 قتيلاً في حمص ودرعا
قتل 29 مدنياً على الأقل بينهم 13 طفلاً في غارات جوية شنها الجيش النظامي السوري على منطقتين في محافظة حمص وسط سورية، إضافة إلى مقتل 12 من عائلة واحدة جنوب سورية، في وقت واصل الطيران غاراته على مناطق مختلفة في البلاد.
وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أشار إلى قوات نظام الرئيس بشار الأسد شنت 533 غارة خلال خمسة أيام. وأوضح «المرصد» أمس أن 22 شخصاً بينهم 16 من أفراد عائلة واحدة قتلوا في الغارات في تلبيسة في حمص وسط البلاد. وأضاف أن بين القتلى «12 طفلاً وثلاث مواطنات»، مشيراً إلى أن «العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة وجثث تحت الأنقاض». أظهر شريط فيديو بثه ناشطون جرارات زراعية تحاول رفع الأنقاض ليلاً بحثاً عن ناجين.
وكانت تلبيسة بالإضافة إلى مدينة الرستن، من المدن التي شهدت تظاهرات مناهضة في بداية الحركة الاحتجاجية السلمية لنظام الرئيس بشار الأسد في آذار (مارس) 2011، وتحاصرها القوات النظامية منذ أكثر من عامين.
وقال «المرصد» لاحقاً: «استشهد 6 مواطنين بينهم 3 من عائلة واحدة وأصيب ما لا يقل عن 5 آخرين بجروح، إثر تنفيذ الطيران الحربي ثلاث غارات على مناطق في مدينة تلبيسة».
وفي مدينة حمص، قتل ستة رجال وطفل بينهم «ثلاثة من عائلة واحدة» في قصف على مناطق في حي الوعر» الوحيد الذي ما زال تحت سيطرة مقاتلي المعارضة بعد خروجهم من معاقلهم في حمص القديمة منذ ستة أشهر.
وبث ناشطون شريط فيديو أمس بين الدمار الذي لحق بالحي، وبدت في الصور أسقف الأبنية وقد انهارت إلى مستوى الأرض.
وقال الناشطون في الشريط: «النظام يريد إركاع (حي) الوعر لأنه يريد السيطرة على كامل حمص» المدينة الثالثة في البلاد.
وجرت محاولات عدة لتحقيق مصالحة في الحي على غرار ما حدث في أحياء حمص القديمة وأسفرت عن خروج مقاتلي المعارضة من الحي، إلا أن هذه المفاوضات لم تثمر.
وقال ناشطون إن وتيرة القصف تصاعدت في الأسابيع الأخيرة ما أغلق الأبواب أمام المصالحة.
وقال الناشط من حي الوعر حسان أبو الزين لوكالة «فرانس برس» إن رئيس فرع الأمن العسكري الجديد «أطلق حملة همجية ضد الحي الذي يعاني من وضع إنساني محزن». وتمت إقالة رئيس الأمن العسكري اثر حادثة تفجير في هذه المدينة التي اطلق عليها الناشطون لقب «عاصمة الثورة السورية».
وخسرت المعارضة المسلحة عدداً من معاقلها خلال مواجهتها مع القوات النظامية التي تؤازرها قوات من «حزب الله» الشيعي اللبناني بالإضافة إلى قتالها ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في شمال وشرق سورية.
وفي حلب (شمال)، أعلنت وكالة الأنباء الرسمية مقتل «مواطنين اثنين أحدهما طفلة وجرح 24 طفلاً جراء اعتداء بقذائف صاروخية أطلقها إرهابيون على حي السريان في حلب». فيما أورد «المرصد» أن القصف استهدف مدرسة ما أدى إلى مقتل طفلة وشخص وجرح 26 آخرين.
ومنذ تموز (يوليو) 2012، يتقاسم مقاتلو المعارضة وقوات النظام السيطرة على أحياء حلب. ومنذ نهاية 2013، تنفذ طائرات النظام حملة قصف جوي منظمة على الأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة تستخدم فيها البراميل المتفجرة، ما أوقع مئات القتلى واستدعى تنديداً دولياً.
وخسرت مجموعات المعارضة المسلحة خلال الأشهر الأخيرة مواقع عدة في حلب ومحيطها.
وفي شمال غربي البلاد، قال «المرصد» إن قوات النظام قصفت مناطق في بلدة سراقب في ريف إدلب، مضيفاً: «ارتفع إلى 6 عدد الغارات التي نفذها الطيران الحربي على مناطق في أطراف مدينة خان شيخون، ومناطق أخرى في الطريق الواصلة بين مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، وبلدة مورك بريف حماة الشمالي، عقبه قصف من الطيران المروحي على مناطق في مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي».
في دمشق، شن الطيران الحربي اربع غارات على مناطق في حي جوبر شرق العاصمة «ترافق مع تجدد القصف من قبل قوات النظام على مناطق في الحي، عقبه سقوط صاروخ يعتقد أنه من نوع أرض - أرض على مناطق في الحي، في حين سقطت عدة قذائف أطلقها مقاتلو كتيبة إسلامية، على أماكن في منطقة المزة، وأنباء عن إصابة عدد من المواطنين بجراح، كما سقطت قذيفة على منطقة في حي المالكي».
وزاد «المرصد» إن قوات النظام قصفت مناطق في جرود عرسال بمنطقة القلمون شمال دمشق وحدود لبنان في وقت تعرضت مناطق في مدينة حرستا شمال شرقي العاصمة. كما قصفت قوات النظام مناطق في بلدة الطيبة، وسط اشتباكات بين مقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى في أطراف البلدة.
بين دمشق وحدود الأردن، قال «المرصد» إنه «ارتفع إلى 12 من عائلة واحدة بينهم مواطنتان عدد الشهداء الذين قضوا في قصف من الطيران المروحي بعدة براميل متفجرة على مناطق في الحي الشرقي من مدينة بصرى الشام في ريف درعا، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود بعض الجرحى في حالات خطرة». وزاد إن الطيران الحربي شن أربع غارات على مناطق في بلدة الشيخ مسكين في ريف درعا «ما أدى إلى استشهاد سيدة وسقوط عدد من الجرحى».
(الحياة اللندنية)
بنغازي: مقاومة لـ «الصحوات» في الأحياء الشعبية والإسلاميون يؤكدون سيطرتهم على أكبر معسكراتهم
عاد الهدوء إلى منطقة الصابري وضواحيها في مدينة بنغازي أمس، بعد اشتباكات مسلحة شهدتها السبت عندما حاولت قوات اللواء خليفة حفتر الدخول إلى المنطقة. وجوبهت قوات حفتر بمقاومة شرسة من شبان هذا الحيّ الشعبي المكتظ بالسكان الذين رفضت غالبيتهم مغادرة منازلها بعد إنذارات بوجوب إخلاء مباني يتواجد فيها مسلحون محسوبون على «مجلس شور الثوار».
وسمعت انفجارات قوية وسجل إحراق بعض المنازل وتدميرها قرب من شركة الكهرباء وخلف «النادي الليبي للسيارات». وأسفرت اشتباكات الصابري عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
ورداً على إنذارات قوات حفتر أصدر شباب الصابري وسوق الحوت والليثي ورأس اعبيده بياناً أكدوا فيه تصديهم لـ»الصحوات» المناصرة لحفتر والتي شكلها شباب مسلحون داخل الأحياء، أقدموا على أعمال ثأر وانتقام واقتحام منازل عائلات تعود أصولها إلى غرب ليبيا وطرد سكانها والتعدي على كراماتهم، وتصفية من رفض المغادرة.
في الوقت ذاته، نفى «مجلس شورى الثوار»، تقارير عن سيطرة قوات حفتر على معسكر «كتيبة 17 فبراير» في بنغازي. ونقلت «وكالة أنباء التضامن» عن القائد الميداني نوري محمد، تأكيده أن «قوات مجلس شورى ثوار بنغازي ما زالت تحكم سيطرتها بالكامل على مقر الكتيبة»، لافتاً إلى أن مجموعة من «الكتيبة 204 دبابات» التابعة لحفتر، تمكنت من التسلل إلى البوابة الخلفية للمعسكر حيث أقدم المتواجدون داخله على صدها.
وقال محمد إن «قوات مجلس شورى ثوار بنغازي أحكمت سيطرتها على جامعة بنغازي (المجاورة) بالكامل بعد تمركز قوات الصاعقة 21 فيها لأيام عدة»، مشيراً إلى أن الاشتباكات بين الجانبين خلفت أضراراً جسيمة بالمباني الإدارية. وعزز هذا الكلام بث مقطع فيديو لأحد قادة «مجلس الثوار» محمد العربي الملقب بـ«بوكا» برفقة عدد من رفاقه داخل مقر جامعة بنغازي.
في الغرب، قال الناطق باسم القوة الوطنية المتحركة التابعة لقوات «فجر ليبيا» صبحي جمعة أمس، استمرار الاشتباكات مع مقاتلي «جيش القبائل» في غرب العاصمة طرابلس.
كذلك أكد مسؤول عسكري في «سرايا ثوار غريان» التابعة لـ» فجر ليبيا» تقدمهم في محور الرابطة الشمالي المعروف بتقاطع «تي».
وأفاد مسؤول عسكري لقوات «فجر ليبيا» في مدينة ككلة التي يحاصرها مسلحو الزنتان المتحالفين مع حفتر و»جيش القبائل» أن اشتباكات اندلعت بين الجانبين، أسفرت عن سيطرة مقاتلي «فجر ليبيا» على البوابة الجنوبية لمدينة ككلة ليتقدموا بذلك نحو بلدة القواليش جنوباً.
(الحياة اللندنية)
لبنان:«النصرة» تهدّد بقتل عسكري وتؤجل بعد وساطة «هيئة العلماء»
عاش أهالي العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى «جبهة النصرة» وتنظيم «داعش» ساعات عصيبة أمس بعدما هدّدت «النصرة» ببدء تنفيذ عملية الإعدام بحق العسكريين على أن تكون أول عملية ابتداء من العاشرة صباح أمس بحق الجندي المخطوف علي البزال، قبل أن تُثمر وساطات «هيئة العلماء المسلمين» وعداً بتأجيل عملية إعدام الجنود حتى يتم إصلاح الوضع في طرابلس. وعلمت «الحياة» أن وزير العدل أشرف ريفي، وبالتنسيق مع رئيس الحكومة تمام سلام وقائد الجيش العماد جان قهوجي، اتّصل بعضو «هيئة العلماء المسلمين» الشيخ سالم الرافعي بعد تهديد «النصرة»، الذي تواصل بدوره عبر قنواته الخاصة مع «النصرة» لتنجح بعدها وساطته بإيقاف عملية الإعدام. وتلقى الاهالي تأجيل عملية الإعدام بشيء من التفاؤل، إلا أن الاعصاب لا تزال مشدودة خصوصاً أن «النصرة» ربطت تأجيل عملية الإعدام بشروط.
وكان الأهالي استفاقوا صباح أمس على قلق بعدما تلقوا تهديد «النصرة». وناشد حسين يوسف والد الجندي محمد يوسف المخطوف لدى «داعش» في بيان باسم الاهالي «باسم الأنبياء والرسل أجمعين، باسم الانسانية والرحمة والضمير»، الخاطفين: «ليس باسمنا كأهالٍ، بل باسم الله عز وجل وباسم الاسلام دين الرحمة والتسامح والسلام، عدم تنفيذ تهديدهم بقتل أحد ابنائنا وعدم تحميل أبنائهم مسؤولية إهمال الدولة وتقصيرها».
ودعا إلى «الإسراع في إنهاء ملف ابنائنا الذين لا ذنب لهم أن يدفعوا الثمن». وقال: «باسم الله، ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء»، مناشداً «الدولة والجيش فك الحصار والعمل على وقف إطلاق النار في طرابلس لكي لا يكون ذلك سبباً لتفجير الفتنة في لبنان». وبعدما أنهى تلاوة البيان، حاول رامز البزال والد الجندي علي الإدلاء بتصريح، لكنّه اتّكأ على كتف حسين يوسف وانهمرت دموعه وأغمي عليه. واعتذر حسين عن رامز «لأن أعصابه لم تحمله»، مؤكداً أن «آمالنا بالله أكبر من أملنا بأي انسان». وقالت والدة علي البزال، زينب «لأبو مالك (التلة مسؤول النصرة في القلمون) يخليلك ابنك وكل عائلتك، اعفي عن الشباب».
وكانت «النصرة» حذرت في بيان على حسابها عبر تويتر «الجيش اللبناني من التصعيد العسكري بحق أهل السنّة في طرابلس»، مطالبة إياه «بفك الحصار عنهم والبدء بالحلّ السلمي وإلا سنضطر خلال الساعات المقبلة إلى البدء بإنهاء ملف الأسرى العسكريين تدريجاً كونهم أسرى حرب، وعندها ستدفع الطوائف كافة ثمن مشاركتها الجيش اللبناني العميل لحزب اللات الايراني بقتل أهل السنّة».
وأعلنت في بيان لاحق أن «العسكري علي البزال حُكم عليه بالقتل وهو المتهم الرقم 2 في حلقة من سيدفع الثمن والتهمة هي الانتماء إلى مؤسسة عسكرية فقدت كل معايير الأخلاق والانسانية والانتماء إلى طائفة أوكلت زمام أمورها ورقاب أبنائها إلى حزب مجرم يدعي المقاومة والممانعة».
ولفتت إلى أن «ايقاف التنفيذ يكون في حال ايقاف التصعيد العسكري بحق أهل السنّة في طرابلس وفك الحصار عنهم والبدء بالحل السلمي. وأعذر من أنذر».
وأعلنت «النصرة» في بيان آخر أنه «نزولاً منّا عند طلب إخواننا المجاهدين ومن يمثلون هيئة العلماء والحاضنة السنّية بتأجيل عملية إعدام الجنود لدينا حتى تأمين المجاهدين والأهالي المحاصرين وإيقاف أعمال العنف كافة ضدّهم فنقول: أهل السنّة: نحن منكم وأنتم منّا، سمعاً وطاعة، فقد قررنا تأجيل عمليّة الإعدام إلى الثانية بعد الظهر، وقد يمتدّ التأجيل أو يلغى وفق الاستجابة... ونذكركم مرة أخرى بأن دماء أهل السنّة ليست ماء».
توقيف 5 سوريين في عرسال
من جهة ثانية، تبنّت «جبهة النصرة» على حسابها الخاص على «تويتر» سقوط صاروخين مصدرهما السلسلة الشرقية وجرود عرسال، سقط الأول في النبي عثمان والآخر في سهل اللبوة وتسبب في اندلاع حريق في المزروعات، في وقت أطلقت قوة من الجيش النار في اتجاه تحركات مشبوهة في مناطق الحصن ووادي حميد ووادي الرعيان في جرود عرسال. ودهم الجيش إحدى الشقق السكنية في منطقة رأس السرج في عرسال، وأوقف 5 سوريين حولوا إلى القضاء المختص لإجراء اللازم.
وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أنه عثر على جثة قرب أحد مخيمات النزوح السوري في رأس السرج وهي تعود لمحمد البريدي الملقب بالعتريس وهو متّهم بخطف توفيق وهبي الذي أفرج عنه الأسبوع الفائت مقابل 50 ألف دولار، وقالت إن العملية جاءت ضمن تصفية حسابات بين المجموعات المسلحة التي تقوم بعمليات الخطف والسلب والتفاوض مقابل أموال.
(الحياة اللندنية)
«حزب الله»: ثبُتت صحة خيارنا «المستقبل»: الشمال بيئة حاضنة للجيش
أجمعت مواقف سياسية أمس على الدعوة إلى التضامن مع الجيش اللبناني والالتفاف حول المؤسسات الشرعية في ضوء الأحداث التي تشهدها طرابلس.
وأكد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية نواف الموسوي أن «الجيش يخوض الآن حرباً شرسة فرضتها عليه المجموعات التكفيرية»، ودان أي اعتداء عليه وقال: «نمنحه ثقتنا التامة ليواصل عملياته المكثفة من أجل استئصال الخطر التكفيري».
ودعا الموسوي «الجميع في لبنان، لا سيما القوى السياسية المعنية في طرابلس والشمال إلى تفويض الجيش أن يكمل عملياته العسكرية، لأنه ما عاد يجوز أن يبقى هذا الجرح مفتوحاً، ولذلك فلتخض هذه الحرب لمرة واحدة وليتم القضاء بشكل تام على المجموعات التكفيرية». وقال: «كنا نعلم أن الساعة آتية وقد أتت ليدرك اللبنانيون جميعاً إلى أي طائفة انتموا أن الخيار الذي اتخذناه في مقاتلة التكفيريين حيث تنبغي مقاتلتهم، كان خياراً صائباً، إذ إن الغالبية الغالبة من اللبنانيين بمن فيها القاعدة الشعبية لفريق 14 آذار تقف اليوم وراء خيارنا الصائب بمواجهة التكفيريين في سورية، وهي تدرك صوابية ما قمنا به وتعرف أنه لولا هذا القتال لكانت هذه المجموعات وصلت إلى بيروت وصور وصيدا وغيرها من المدن».
ودعا عضو «كتلة المستقبل» النيابية نضال طعمة إلى «أوسع حملة تضامن مع الجيش». واعتبر أن «الجيش يقود اليوم معركة بقاء لبنان، وحمايته من تمدد الخطر الإقليمي، والنار المحيطة بنا في المنطقة. وكما شكل تيار المستقبل وأهالي عكار والشمال بيئة حاضنة للجيش في مواجهة الإرهاب في نهر البارد، هكذا يشكل تيار المستقبل اليوم وأبناء عكار والشمال البيئة الحاضنة والمساندة للجيش».
واعتبر أن «دخول التكفيريين الأصوليين خاطفي جنودنا، على خط المواجهات الداخلية، وابتزازهم الجيش، بل كل لبنان، وتهديدهم بتصفية الأسرى ما هو إلا فصل جديد من فصول المؤامرة على لبنان، ما يتطلب سهراً ووعياً وحكمة من الجميع، والتفافاً حقيقياً حول مؤسسات الشرعية».
(الحياة اللندنية)
«داعش» راهن على انتفاضات مؤيدة وفوجئ بأن طرابلس ليست الموصل
راهن تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام» «داعش» عندما وسع اعتداءاته على الجيش اللبناني في شمال لبنان انتقاماً لاعتقال مشغله الأساسي في لبنان أحمد سليم ميقاتي في بلدة عاصون، على إمكان السيطرة كلياً على طرابلس والتمدد منها في اتجاه منطقتي عكار والضنية - المنية على غرار سيطرته في السابق على منطقة الموصل في العراق، لكنه سرعان ما اكتشف أن رهانه ليس في محله وأن طرابلس ليست الموصل أو الرقة في سورية، وبالتالي أوقع نفسه في حسابات خاطئة ولم يجد أمامه سوى طلب النجدة من «جبهة النصرة» الموجودة في منطقة باب التبانة في عاصمة الشمال بذريعة أن القضاء عليه سيمهد الطريق أمام التخلص منها.
أما لماذا أخطأ «داعش» في حساباته واكتشف أن طرابلس ليست الموصل ولن تتحول مدينة عاصية على الدولة و«حاضنة» للمجموعات الإرهابية المسلحة وأن دعوات بعض «المشايخ» إلى مناصريه والدفاع عنه ارتدت على أصحابها ولم يكن أمامهم سوى الفرار؟
يجيب عن هذا السؤال عدد من فاعليات طرابلس السياسية ومعهم فاعليات عكار والضنية والمنية بقولهم لـ «الحياة» إن «داعش» أخطأ في العنوان منذ اللحظة الأولى عندما ظن أن عاصمة الشمال ستكون حاضنة له وأن الاحتقان بين السنّة والشيعة يسمح له بانضمام مجموعات من السنّة اليه بذريعة أنه يقاتل الشيعة وأنه الأقدر على تحقيق حد أدنى من التوازن في المواجهة بينهما.
ويضيف هؤلاء أن «داعش» لم يحسن قراءة الوضع في الشمال عموماً وفي طرابلس على وجه الخصوص عندما اعتقد أنه يمكنه توظيف الاحتقان في تأليب السنّة على مشروع الدولة وتوظيف شكواهم من «الخلل» ليتخذ من طرابلس «إمارة» له ومنها يستطيع السيطرة على مناطق عدة في الشمال.
ويؤكدون أن «داعش» اختار الأسواق القديمة في طرابلس ليتخذ منها منصة عسكرية للاعتداء على وحدات الجيش المنتشرة فيها وكان يظن أن إطلاقه الطلقة الأولى سيؤدي إلى إحداث انتفاضات «شعبية» تتوالى الواحدة تلو الأخرى في تأييدها له على أن يتبعها حصول حالات تمرد في صفوف الجيش معتمداً على أصوات بعض من يؤيده.
ويتابعون أن الانتشار العسكري لـ «داعش» في الأسواق القديمة قوبل برفض من المقيمين فيها الذين امتنعوا عن التضامن معه وقالوا بصوت واحد: «لن يكون لهذا التنظيم مكان في هذه الأسواق»... ويؤكدون أن وحدات الجيش لقيت احتضاناً شعبياً مدعوماً بغطاء سياسي واسع من المدينة بكل مكوناتها وأطيافها السياسية، وهذا ما قطع عليه الطريق على التمدد إلى أحياء وشوارع أخرى.
ويؤكدون أن «داعش» لجأ، بالتزامن مع تمركزه في الأسواق القديمة، إلى الانتشار على الأوتوستراد الذي يربط المنية بعكار وبادر إلى قطع الطريق ومنع المواطنين من العبور بالاتجاهين، وكان يراهن على أن أهل الريف سينتفضون على الجيش اللبناني وينزلون بأعداد كبيرة في عدد من البلدات والقرى تأييداً له وأن هذه الانتفاضات ستدفع بسكان طرابلس إلى تغيير موقفهم والاندفاع بموجات بشرية داعمة له.
لكن وحدات الجيش - كما يقول هؤلاء - نجحت في إعادة السيطرة على الوضع وقامت بملاحقة فلول «داعش» وعلى رأسهم الشيخ خالد حبلص وهو من عكار ويقيم في المنية وينصّب نفسه إماماً على أحد المساجد في طرابلس من دون أن تعترف به دار الفتوى.
إضافة إلى أن دعوات حبلص - الذي له دور في تجنيد بعض الشبان للانتقال من مرفأ طرابلس إلى تركيا ومنها إلى الرقة للقتال إلى جانب داعش - لعناصر الجيش إلى التمرد سرعان ما انقلبت عليه بعدما أظهرت هذه الوحدات تماسكاً قطع الطريق على «داعش» الذي راهن على القدرة على إحداث ثغرة في المؤسسة العسكرية يمكنه استغلالها لتمرير مشروعه في تحويل طرابلس إلى إمارة «داعشية».
ويؤكدون أن «داعش» وجد نفسه معزولاً لأن أهل الشمال شكّلوا درعاً منيعة دعماً للجيش وبادروا إلى تقديم المساعدة له، خصوصاً أن قيادة الجيش اتخذت قرارها بالقضاء على المجموعات الإرهابية المسلحة مهما كلف الأمر... لأن العودة عن المواجهة إفساحاً في المجال أمام التوصل إلى «تسوية» تعني أن هيبة الدولة ضُربت وستسمح للمجموعات الإرهابية المسلحة بأن تلتقط أنفاسها استعداداً لخوض جولة جديدة من المواجهة مع الدولة عبر النيل من معنويات المؤسسة العسكرية والقوى الأمنية المساندة لها.
ويعتبر هؤلاء أن تماسك طرابلس بجميع قواها السياسية وفعالياتها الروحية والاقتصادية أدى إلى حشر «داعش» في الزاوية، لأن التنظيم افتقد أي صوت سياسي يمكنه التناغم معه أو التحرك لوقف إطلاق النار. ويؤكدون أن الدعم الشعبي للجيش في المناطق الأخرى أشعر «داعش» ولاحقاً «النصرة» بأن مشروعهما في السيطرة على مناطق واسعة من الشمال ذات الغالبية السنّية بدأ يتراجع وصولاً إلى ضربه وبالتالي إنهاء مثل هذه الحالة الشاذة الغريبة عن أهل السنّة.
كما يعتقد هؤلاء أن خطة «داعش» كانت تقوم على تقطيع أوصال طرابلس وتحويل شوارعها إلى «جزر أمنية» تدفع بالشبان المتحمسين إلى النزول إلى الأرض لدعمه لتأخذ المواجهة مع الجيش أشكالاً أخرى بدخول عناصر أخرى تشاركها في القتال، لكن لغة العقل تغلبت في النهاية على العاطفة. وتبين أن المبالغة في الكلام عن وجود خلايا نائمة في أكثر من منطقة ستنتفض في الوقت المناسب لنصرته لم تكن في محلها، ما دفع بمجموعاته إلى الفرار ليلاً، لا سيما في منطقة المنية.
لكن القوى السياسية في طرابلس توقفت أمام القرار الذي اتخذته «النصرة» فجر أمس لجهة دخولها على خط المواجهة مع وحدات الجيش في باب التبانة بعدما نجحت المساعي التي تولتها «هيئة العلماء المسلمين» في الساعات الأولى من بدء المعارك في أسواق طرابلس في تحييد هذه المناطق. مع أن هذا الدخول جاء متأخراً وفي أعقاب تمكن وحدات الجيش من استعادة سيطرتها على الأسواق وفرار المسلحين ليلاً في اتجاه بحنين في قضاء المنية لمساندة المجموعة التابعة للشيخ حبلص، إضافة إلى آخرين تمكنوا من التسلل إلى باب التبانة.
وعلمت «الحياة»، في هذا السياق، أن لجوء مجموعة تابعة لـ «النصرة» وأخرى لتنظيم «القاعدة» في باب التبانة إلى فتح معركة ضد الجيش اتخذ بقرار مركزي من جانب قيادتي «النصرة» و«داعش» الموجودتين بين جرود عرسال ومناطق في القلمون في سورية.
وعزت مصادر طرابلسية قرار «النصرة» فتح النار على الجيش في «باب التبانة» إلى أن قيادتها اضطرت إلى مراجعة موقفها باتجاه الخروج عن حيادها بذريعة أن انهاء الحال الشاذة المتمثلة بـ «داعش» على يد الجيش سيدفع بالأخير إلى التفرغ لمواجهة «النصرة» التي أكدت من خلال مشاركتها في المواجهة أن لا صحة لكل ما يشاع من انها على تباين مع «داعش».
وأكدت المصادر أن ارتفاع منسوب الالتفاف الشعبي حول الجيش أسقط النظرية التي كانت تقول أن مناطق عدة في الشمال تحولت حاضنة لـ «النصرة» و«داعش» وأن الخلايا النائمة الداعمة لهما ستخرج من أوكارها في الوقت المناسب لتلتحق بهما، وقالت أن أبناء الشمال من أهل السنّة أظهروا أنهم بيئة حاضنة للجيش، لا سيما بعدما شاهدوا بأم العين أن معظم المنتمين إلى المجموعات الإرهابية هم من خارج المنطقة وجلّهم من النازحين السوريين على رغم أن هناك صعوبة في التمييز بين المسلحين لأنهم ملثمون.
لذلك، يمكن القول، كما تقول هذه المصادر، أن المجموعات المسلحة فقدت المبادرة بعدما خسرت جولة على يد الجيش لن يكون في وسعها تعويضها في أي مكان في الشمال وستضطر إلى الانكفاء وأن من فر منها لن يجد من يؤويه هرباً من ملاحقته، لا سيما أن المزاج الشعبي سيلفظ هذه المجموعات ويرفض أن يوفر الحماية لها.
(الحياة اللندنية)
سلام: لا تراجع عن ضرب الإرهابيين
أكد رئيس الحكومة تمام سلام أن لا تراجع عن ضرب الإرهابيين في طرابلس لأنهم ماضون في مخططهم الإرهابي، وأن لا تسويات معهم حتى عودة السلطة الشرعية وقواها الأمنية إلى المدينة وعودة الاستقرار إلى الطرابلسيين ومنع الأذى عنهم وعن أرزاقهم.
وكان سلام تابع الوضع الميداني في طرابلس والمنية وبقي على تواصل مع رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي ووزراء طرابلس ونوابها وفاعلياتها والمفتي مالك الشعار وقائد الجيش العماد جان قهوجي.
ونقل زوار سلام عنه قوله: «نحن أمام معركة مع الإرهابيين لا خيارات فيها، وخيارنا الوحيد عودة الاستقرار إلى طرابلس والشمال والوقوف إلى جانب الجيش والقوى الأمنية في معركتها ضد هؤلاء الإرهابيين».
وقال سلام كما نقل عنه زواره: «كنا في مواجهة مع الإرهابيين في أسواق طرابلس القديمة وأصبحنا الآن في مواجهة مع مسلحين تابعين لـ «جبهة النصرة» في باب التبانة، ولا بد من إنهاء هذا الوضع الشاذ مهما كلف الأمر».
وكشف سلام عن الخطط التفجيرية التي كانت تعد لها المجموعات المسلحة وقال: «كانوا يعدّون لتفجير جامعة الشرق في المنية وهي جامعة استحدثت أخيراً وكان سيتم افتتاحها قريباً، وقام المسلحون بتزنيرها بالمتفجرات، إضافة إلى انهم أعدّوا مجموعة من السيارات المفخخة تمكنت وحدات الجيش من ضبطها». ولفت إلى أن المسلحين كانوا يعدّون هذه السيارات لتفجيرها في عدد من المناطق اللبنانية.
وأكد أنه تم ضبط 3 سيارات مفخخة في المنية وقال أن «كل هذا يهدف إلى إحداث فتنة وبلبلة لإضعاف الدولة ونحن من واجبنا أن نتحمل مسؤولياتنا كدولة وقوى أمنية في رفع الظلم عن أهلنا وإنهاء ظاهرة الإرهابيين، وقد تحصل بعض الأضرار الجانبية في الأرزاق والممتلكات، لكن لا بد من حسم الموقف وإنهاء هذه الظاهرة. لأننا لن نقبل أن يأخذ المسلحون طرابلس وأهلها رهينة وسنسعى لإعادة الأمن والاستقرار إلى عاصمة الشمال».
(الحياة اللندنية)
طرابلس ساحة حرب والمعارك تنتقل إلى التبانة الجيش يسيطر على بحنين ويضبط 3 سيارات
لليوم الثاني على التوالي استمرت المعارك في عاصمة الشمال طرابلس بين الجيش اللبناني والمسلحين، وتحولت بعض أحياء المدينة ومناطق مجاورة لها ساحات حرب استُخدمت فيها الاسلحة المتوسطة والخفيفة والقذائف. وانتقلت المعارك من السوق القديمة اول من امس إلى محاور باب التبانة ومناطق اخرى امس.
وكان الوضع الامني تدهور عند الخامسة والربع فجر امس في أحياء باب التبانة حيث اندلعت مواجهات بشكل مفاجئ بين عناصر الجيش ومجموعات من مسلحي «جبهة النصرة» و«القاعدة» الذين فتحوا معركة باب التبانة التي سرعان ما امتدت إلى أحياء سوق الخضر، ساحة الاسمر، طلعة العمري، محيط براد البيسار وشارع سورية، واستخدمت فيها القذائف الصاروخية بشكل كثيف، فضلاً عن الاسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، علماً أن «النصرة» كانت وعدت بأنها ستقف على الحياد من خلال اتصالات كانت تولتها «هيئة علماء المسلمين» معها، فيما كان الجيش اخذ اجراءات تمثلت بتطويق باب التبانة وتقدم على اطرافها.
وقامت مروحيات للجيش بطلعات استطلاعية فوق أحياء طرابلس وسجّل احتراق عدد من المنازل في محيط مسجد الطرطوسي، فضلاً عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمنازل والمحال.
دهم أماكن المسلحين في مدرسة السلام
والشرارة لم تقتصر على طرابلس اذ امتدت إلى بحنين - المنية حيث تمكنت وحدات الجيش من السيطرة على كل المواقع التي كان يتمركز فيها المسلحون التابعون للشيخ خالد حبلص. وعمل الجيش على مطاردة المسلحين الذين فروا في اتجاه البساتين حيث قتل عدداً منهم شوهدت جثثهم في ارض المعركة داخل بساتين المنية - الضنية.
وأعلنت قيادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان أن «قوى الجيش واصلت عملياتها العسكرية ضد المجموعات الإرهابية في مدينة طرابلس ومحيطها، حيث تقوم بتوسيع انتشارها في محلة التبانة والرد على مصادر النيران، ودهم أماكن المسلحين. وقد هاجمت قوة من الجيش فجر اليوم (أمس)، مجموعة إرهابية مسلحة كانت متحصنة في مدرسة السلام – بحنين، حيث أوقعت عدداً من الإصابات في صفوف عناصرها، وأوقفت عدداً آخر منهم، فيما لاذ الباقون بالفرار، مخلّفين وراءهم كميات من الأسلحة والذخائر المتنوعة، كما ضبطت في محيط المدرسة سيارتين من نوعي رابيد ومرسيدس مفخختين بكميات من المتفجرات والقذائف الصاروخية».
كما اعلنت قيادة الجيش في بيان ثانٍ أن «قوى الجيش تتابع عمليات الدهم والتفتيش وملاحقة المسلحين في منطقة بحنين، حيث ضبطت في هذه المنطقة صباح اليوم (أمس)، سيارة مفخخة ثالثة ومخزناً يحتوي على كميات من الاسلحة والذخائر والأعتدة العسكرية، اضافة إلى 50 عبوة ناسفة مجهزة للتفجير». وأشارت قيادة الجيش في وقت لاحق إلى أن «عناصر مسلحة أقدمت ظهر امس، على خطف المعاون أول فايز العموري من فوج الحدود البرية الأول أثناء وجوده في منزله بوضع المأذونية في محلة باب التبانة، ويجرى العمل للكشف عن مكان اقتياد العسكري المخطوف لتحريره».
وفيما سيطر الجيش على منطقة بحنين بأكملها وألقى القبض على عدد من المسلحين، ترددت معلومات عصر امس عن اشتباكات دارت بين وحدات الجيش ومجموعة مسلحة تابعة لـ «داعش» تسللت من المحمرة على اطراف نهر البارد بين البساتين في اتجاه المنية. كما تعرضت دورية للجيش لإطلاق نار من منطقة البارد كانت في طريقها إلى باب التبانة.
وفيما لم تتوضح المعلومات الرسمية النهائية عن عدد القتلى والجرحى، فضلاً عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمنازل والممتلكات، أفيد من منطقة التبانة عن مقتل طفل نُقلت جثته إلى المستشفى الاسلامي بعد اصابته بالاشتباكات الدائرة بين الجيش والمجموعات الارهابية، وتوفي احمد البب متأثراً بجراحه. وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أنه تم العثور على جثتين في مجرى نهر ابو علي إلى جانب جامع البرطاسي عمل الاهالي على انتشالهما من مجرى النهر. ويعتقد انهما مسلحان أُصيبا في معركة الاسواق القديمة التي جرت قبل يومين.
وبدت طرابلس شبه خالية من حركة السيارات، فيما اغلقت المحال التجارية ابوابها وسط انتشار كثيف للجيش على مداخل المدينة وعلى تقاطعات الطرق، فيما فرت عشرات العائلات من مناطق الاشتباكات إلى مناطق آمنة.
وزار وزير الدفاع سمير مقبل قائد الجيش في اليرزة الذي أطلعه على سير العمليات العسكرية التي تنفذها قوى الجيش ضد الجماعات الإرهابية في منطقة طرابلس ومحيطها، والإنجازات التي حققتها على هذا الصعيد.
ونوّه وزير الدفاع بأداء الوحدات المنفذة وسرعة حسمها المعارك، وحرصها على تفادي إيقاع الإصابات في صفوف المواطنين إلى أكبر حد ممكن.
اجتماع طارئ
وبعد تجدد الاشتباكات بين الجيش والمجموعات الارهابية في باب التبانة، تداعت فاعليات طرابلس نواباً ووزراء ومشايخ إلى اجتماع طارئ في دارة النائب محمد كبارة، شارك فيه وزير العدل اللواء اشرف ريفي، عبدالرزاق قرحاني ممثلاً الرئيس نجيب ميقاتي ونواب، وحشد من العلماء والمشايخ، ومستشار الرئيس سعد الحريري في الشمال عبدالغني كبارة.
وأشار النائب كبارة إلى أن «الاجتماع مع فعاليات طرابلس تخللته اتصالات مع رئيس الحكومة تمام سلام ومفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري ورئيس كتلة «المستقبل» فؤاد السنيورة وقائد الجيش العماد جان قهوجي».
وأكد كبارة «ضرورة حماية المدنيين»، داعياً إلى «وقف اطلاق النار لتسهيل نقل الجرحى إلى المستشفيات»، مشيراً إلى أن «طرابلس وأهلها ضد الارهاب».
ولفت كبارة إلى أن «المجتمعين اتفقوا على ضرورة تنفيذ الخطة الامنية مع عدم الافراط في استخدام القوة لحماية المدنيين»، مؤكداً «رفض الجميع المطلق لأي اعتداء يطاول الجيش واستنكار كل الارهاب الذي طاول شهداء الجيش وتقديم العزاء إلى الأهالي»، مطالباً «بتأمين سلف لخزينة الهيئة العليا للإغاثة للتعويض عن الأضرار السابقة واللاحقة».
ريفي: ليس حرباً على أهل السنّة
وقال الوزير ريفي في بيان: «سمعت بعض الأصوات والجهات التي اعتبرت أن ما يجري الآن في طرابلس، وبعض مناطق الشمال هو حرب على أهل السنّة، يهمني وبعد رفض هذا الكلام جملة ومضموناً، أن أتوجه إلى أهلي في طرابلس والشمال وكل لبنان بالآتي: إن الخيار التاريخي لأهل السنّة كان وسيبقى، خيار الدولة والمؤسسات ولبنان العيش المشترك، اتخذوه ودفعوا ابهظ الأثمان، من اغتيال الشهيد الشيخ حسن خالد إلى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر الشهداء، وهم مستمرون بهذا الخيار مع الرئيس سعد الحريري. رهاننا فقط على الدولة، ولن نرد على الدويلة التي تساهم بإشعال حرب مذهبية في لبنان والمنطقة، بدويلة مشابهة».
وأضاف: «لقد أعلنّا وقوفنا إلى جانب ثورة الشعب السوري، ولكننا في المقابل رفضنا أي تدخل لبناني من أي طرف. وعلى هذا الاساس واجهنا «حزب الله»، وسنبقى في مواجهته، في دخوله إلى سورية وارتكابه الجرائم بحق الشعب السوري. وعلى هذا الأساس أيضاً، نرفض اعطاء «حزب الله» الذي ساهم بنقل الأزمة إلى لبنان، أي مكسب، وهو الذي يحاول دائماً ترتيب اصطدام مع الجيش اللبناني».
وتابع: «وعلى رغم شعورنا بأن هناك من يختبئ وراء بعض المؤسسات، ويدفع إلى الفتنة، وتأكيداً لمواجهتنا هذا السلوك الذي يحمل ازدواجية المعايير، لن نساعد على تحقيق هدف تقويض الدولة ومؤسساتها. فلا أحد قادر على جرّنا إلى حيث يريد، وسنبقى على تمسكنا بالعيش المشترك وبالشراكة الاسلامية المسيحية». وزاد: «لقد خضنا معركة قاسية، لتفكيك عصابة فتح بشار الأسد في مخيم نهر البارد وشارع المئتين، حيث كان الشهيد اللواء وسام الحسن في أرض المعركة لحماية لبنان. فكانت كلمتكم واحدة خلف المؤسسات الأمنية الشرعية، وأرسلتم رسالة واضحة للجميع بأننا حصن الدولة وسياجها، حين كان أرباب مشروع الدويلة يمعنون تخريباً، بالدولة والمؤسسات».
بدوره تابع الرئيس نجيب ميقاتي تطورات الاوضاع الامنية في طرابلس، عبر سلسلة من الاتصالات مع القيادات السياسية والامنية. وشدد خلال اتصالاته مع قيادة الجيش على «ضرورة اتخاذ الخطوات الكفيلة بحماية المدنيين في مناطق الاشتباكات وتأمين خروجهم من المنطقة حفاظاً على سلامتهم».
اجتماع المنية
وفي بلدية المنية، عقد اجتماع حضره النائبان كاظم الخير وقاسم عبدالعزيز، وهيثم الصمد ممثلاً النائب احمد فتفت، منسق تيار «المستقبل» في المنية المحامي بسام الرملاوي، رئيس اتحاد بلديات المنية مصطفى عقل، رؤساء البلديات والمخاتير وفاعليات المنطقة. وبحث المجتمعون الأحداث الأمنية والاعتداء على الجيش اللبناني.
بعد الاجتماع، تلا الخير بياناً أكد فيه دعم المؤسسة العسكرية، وقال أن «أبناء المنية سيبقون حاضنين للجيش اللبناني كما كانوا أثناء حرب البارد، والداعم الرئيسي في المعركة ضد الإرهاب».
ولفت إلى «ان ظاهرة الاعتداء على الجيش هي ظاهرة غريبة ودخيلة على أبناء المنطقة»، وأكد «ان ما يجري من أحداث متنقلة داخل مناطق بعينها سببه مشاركة «حزب الله» في قتال الشعب السوري». وطالب بـ «انسحاب «حزب الله» من سورية». كما طالب الهيئة العليا للاغاثة بـ «الوقوف إلى جانب المتضررين وتأمين التعويضات من أجل إصلاح ما دمر في هذه الأحداث».
الى ذلك دعت «هيئة علماء المسلمين» الاطراف كافة إلى الوقف الفوري للنار وإفساح المجال للمعالجات». وطالبت «الشباب المتحمس بضبط النفس واعتبار الصدام مع الجيش خسارة». وذكرت أن «سبب ما يحدث هو مخالفة فريق من اللبنانيين اعلان بعبدا وولوغه في الدماء السورية، والمدخل إلى حل مشاكل لبنان هو انسحاب هذا الفريق سريعاً من حرب الآخرين».
(الحياة اللندنية)
استشهاد 10 عسكريين بينهم 3 ضباط
ارتفع عدد شهداء الجيش اللبناني إلى 10 بينهم ثلاثة ضباط، بعد استشهاد اربعة عسكريين بينهم ضابطان في مكمن بعد ظهر امس نصبه مسلحون بمشاركة سوريين، على بعد كيلومترين من مدرسة السلام في بحنين التي سيطر عليها الجيش بعد معارك عنيفة خاضها مع المسلحين. كما اصيب تسعة عسكريين بجروح خلال الاشتباكات الدائرة امس في الشمال، أحدهم في حال الخطر الشديد.
وكانت قيادة الجيش – مديرية التوجيه نعت العسكريين الذين استشهدوا أول من أمس في الاشتباكات في الشمال وجوارها، وهم: الملازم الأول فراس محمود الحكيم، الرقيب محمد علي نون، الجندي أحمد سعيد أسعد، الجندي محمد علي ياسين، المجند عباس حكمت إبراهيم، والمجند جعفر علي أسعد. وأُقيمت التشريفات للعسكريين وتم تشييعهم امس كل في مسقط رأسه بعد مراسم عسكرية أُقيمت لهم.
(الحياة اللندنية)
18 قتيلاً بضربات للجيش الباكستاني على معاقل المتشددين
أكد الجيش الباكستاني امس، مقتل 18 متشدداً في عمليات قصف نفذها مستهدفاً معاقل «طالبان باكستان» في شمال غربي البلاد قرب الحدود مع افغانستان.
وأوضح الجيش في بيان أنه شن هذه الضربات مساء السبت في مناطق خيبر القبلية التي تعتبر معقل المتشددين في المنطقة. وتم ايضاً في هذه العمليات، تدمير مخبأ كبير للأسلحة والذخيرة.
وأطلقت القوات الباكستانية في منتصف حزيران (يونيو) الماضي، عملية ضد «طالبان باكستان» وحلفائها في منطقة شمال وزيرستان القبلية.
وفي هذه العملية التي تسببت بتشريد مئات آلاف الاشخاص، تؤكد السلطات انها قتلت حتى الآن نحو الف متشدد فيما خسرت 86 جندياً، من دون الاشارة إلى ضحايا مدنيين. لكن يتعذر التحقق من صحة هذه الحصيلة بسبب التضييق على وصول الصحافيين إلى المناطق المعنية.
(الحياة اللندنية)
الكاميرون تعلن قتل عشرات من «بوكو حرام»
أعلنت وزارة الدفاع في الكاميرون أمس، أن الجيش قتل 39 من مسلحي جماعة «بوكو حرام» النيجيرية المتطرفة.
وأشارت إلى أن المواجهات دارت الجمعة الماضي بعد «تسلّل» مسلحين من الجماعة «مدجّجين بالسلاح إلى قرية غلاوي عبر فوتوكول» في أقصى شمال الكاميرون، لافتة إلى انها أسفرت عن مقتل 4 «لاجئين نيجيريين»، فيما طاردت القوات الكاميرونية «المهاجمين حتى الحدود وقتلت 12 منهم»، كما «دمّرت معدّات عسكرية مهمة».
وذكرت الوزارة أن «قافلتين ضخمتين (تضمّ) أعضاء بوكو حرام مدججتين بالسلاح ومجهزتين بآليات أخرى، تسلّلتا إلى نقطتين على حدودنا في اتجاه امشيديه وكولوفاتا»، وهما بلدتان في اقصى الشمال. وأكدت «اعتراض القافلتين وقتل 27 مهاجماً».
وكان الرئيس الكاميروني بول بيا تعهد «استئصال» الجماعة التي كثّفت هجماتها في بلاده منذ اشهر.
(الحياة اللندنية)
«الأطلسي» ينهي عملياته جنوب أفغانستان
أنهت وحدات مشاة البحرية الأمريكية (مارينز) والقوات الخاصة البريطانية، عملياتها رسمياً في أفغانستان امس، استعداداً لبدء انسحاب تدريجي يستكمل بحلول نهاية هذا العام.
وتسلم الجيش الأفغاني القاعدتين العسكريتين الأكبر للقوات الأجنبية في هلمند جنوب غربي البلاد وآلت اليه بالتالي، مهمة حفظ الأمن في المنطقة. وفي احتفال رمزي، أنزل العلمان الأمريكي و»الأطلسي» من قاعدة «كامب ليذرنيك»، فيما انزل البريطانيون علمهم من قاعدة «كامب باستيون» المجاورة، وبقي العلم الأفغاني في القاعدتين.
ويعتبر إنهاء القوات الأجنبية عملياتها في هذه الولاية الحساسة اختباراً مهماً لقدرة القوات الأفغانية على حفظ الأمن ومواجهة «طالبان». ويأتي ذلك بعد 13 سنة من التدخل الأجنبي الذي اطاح نظام «طالبان»، وشكل أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة في الخارج. ولم يعلن عن توقيت محدد لانسحاب القوات الأجنبية من القاعدتين، لأسباب أمنية.
وكانت قاعدة «المارينز» تضم 4500 عسكري وستتحول إلى مقر لقوة تابعة للجيش الأفغاني ستتولى مهمة الأمن في هذه الولاية حيث لا تزال تنتشر في أطرافها فلول تابعة لـ «طالبان» كما أنها مركز لزراعة ما بين 80 و90 في المئة من الأفيون المصدّر من أفغانستان.
ورداًً على مخاوف تتعلق بقدرة القوات الأفغانية على التصدي لـ «طالبان» من دون دعم استخباراتي وجوي من الولايات المتحدة وحلفائها، أشار مسؤولون في التحالف الدولي إلى أن القوات الأفغانية صمدت خلال موسم القتال هذا الصيف ولم تخسر أراضي مهمة. وقال البريغادير جنرال دانيال يو قائد القوة الأجنبية في جنوب غربي افغانستان: «أنا متفاءل بحذر بأن الأفغان سيستطيعون المواصلة بأنفسهم».
وقال الجنرال سيد ملوك الذي يتولى قيادة القوات الأفغانية في المنطقة وسيقيم مقره العام في القاعدة، أن المعسكر الشاسع سيصبح مركزاً للتدريب العسكري وسيؤوي 1800 جندي في الجيش الأفغاني.
وأضاف ملوك: «انا واثق من أنه سيكون في إمكاننا الحفاظ على الأمن». وعلق على مغادرة قوات حلف شمال الأطلسي، بالقول: «انا سعيد وحزين في الوقت ذاته، سعيد لأنهم سيعودون إلى ديارهم، وحزين لأنهم اصدقائي».
وبعد «كامب ليذرنيك» و»كامب باستيون»، ستكون قندهار وبغرام وهيرات ومزار الشريف، اهم قواعد الحلف الأطلسي التي ستسلم إلى القوات الأفغانية. وبعد استكمال انسحاب 40 الف جندي اجنبي من افغانستان نهاية هذا العام، ستبقى قوة من حوالى 12 الف جندي، بينهم 9800 أمريكي، في اطار مهمة مساندة وتدريب الجيش الأفغاني والتي سيطلق عليها اسم «الدعم الحازم».
(الحياة اللندنية)
منع العمال الفلسطينيين من استخدام حافلات المستوطنين في الضفة الغربية
ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أمس أن العمال الفلسطينيين في إسرائيل لن يتمكنوا بعد الآن من استخدام حافلات النقل نفسها التي يستخدمها المستوطنون للعودة إلى الضفة الغربية، في إجراء يحيي الجدل حول «التمييز» في وسائل النقل. وكان الفلسطينيون ينتقلون إلى إسرائيل عبر نقطة عبور وحيدة هي نقطة ايال قرب قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة. ويتوجه يومياً مئات الفلسطينيين المزودين بإجازة عمل إلى إسرائيل للعمل فيها، خصوصاً في ورش البناء.
لكن الإجراء الذي أعلنه وزير الدفاع الإسرائيلي، والذي سيدخل حيز التطبيق اعتباراً من الشهر المقبل، سيجبرهم على «تسجيل حضورهم» عند نقطة العبور هذه لدى عودتهم وهو ما لم يكن معمولاً به في السابق، بحسب الصحيفة الليبرالية. وفي الوقائع، لن يتمكن العمال الفلسطينيون بالتالي من استخدام حافلات المستوطنين الإسرائيليين التي تربط كبرى مدن إسرائيل بالمستوطنات من دون التوقف في نقطة العبور. ورداً على سؤال لوكالة «فرانس برس»، تعذر على وزارة الدفاع تأكيد هذه المعلومات على الفور.
وكان المستوطنون في الضفة الغربية يطالبون منذ سنوات باتخاذ هذا التدبير بحجة وجود «أخطار أمنية» أو «تصرفات غير محترمة» من فلسطينيين حيال نساء إسرائيليات. لكن الصحيفة تنفي هذه الذريعة الأمنية. وأكد الجنرال نيتزان ألون قائد منطقة شمال الضفة الغربية بحسب ما قالت «هآرتس» إن «العمال المسموح لهم بالعمل في إسرائيل موضع تحقيق أجهزة الأمن الداخلي ويخضعون للتفتيش لدى دخولهم إلى إسرائيل (...) وإذا أرادوا مهاجمة إسرائيليين، فيمكنهم القيام بذلك في أي مكان وليس في الحافلة بالتحديد».
وفي بيان، ردت منظمة «بتسيلم» الإسرائيلية غير الحكومية للدفاع عن حقوق الإنسان بقولها: «حان الوقت للإقرار بأن هذا الإجراء العسكري هو ذريعة وهمية للامتثال لمطالب المستوطنين بالتمييز العنصري في الحافلات». وفي 2013، دانت هذه المنظمة غير الحكومية بشدة قرار الحكومة الإسرائيلية إطلاق خدمة حافلة مخصصة للعمال الفلسطينيين في اتجاه الضفة الغربية-إسرائيل.
إلى ذلك، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها أوقفت خمسة فلسطينيين على الأقل خلال صدامات جديدة جرت ليل السبت الأحد في القدس الشرقية حيت تم نشر مئات من رجال الشرطة الإضافيين. واستمرت الصدامات بين شبان فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية، خصوصاً في حي سلوان الفلسطيني بالقرب من البلدة القديمة.
وقال الناطق باسم الشرطة، ميكي روزنفيلد، إن رجال الشرطة ردوا على الحجارة باستخدام وسائل مكافحة الشغب لتفريق المهاجمين.
وتحدثت الشرطة عن رشق متقطع للحجارة حتى صباح أمس. وتجددت الصدامات لليوم الرابع على التوالي بين شرطيين إسرائيليين وشبان فلسطينيين في القدس الشرقية حيث قرر القضاء الإسرائيلي أن يرجئ ليوم واحد تشييع الفلسطيني الذي دهس طفلة إسرائيلية بسيارته قبل أن يقتل. وسمع في الشطر الفلسطيني من المدينة المقدسة، التي ضمتها إسرائيل بعد احتلالها، مساء أول من أمس دوي انفجارات بعد صدامات وقعت خلال النهار، خصوصاً في حي سلوان الذي أصبح أخيراً مركز الاضطرابات ويتحدر منه الفلسطيني الذي نفذ هجوم الأربعاء عبد الرحمن الشلودي.
(الحياة اللندنية)
زعيم تحت علمين
«للأسف العراق يتفكك». العملية السياسية «توشك أن تفشل». «التعايش بين المكونات يكاد يكون منعدماً». «للأسف النزاع السنّي - الشيعي موجود». اذا لم تعتنق الدول ذات التركيبة المتنوعة مبادئ الديموقراطية والتعايش والشراكة، فإن «كل الكيانات التي اصطنعت بعد الحرب العالمية الاولى يمكن أن تتفكك وتعود إلى احوالها الطبيعية». التفكك يتعمق في سورية وعودتها إلى ما كانت عليه قبل اندلاع الاحداث «امر مستبعد وشديد الصعوبة».
هذا ما قاله لي في أربيل الرئيس مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان ونشرته «الحياة» في الخامس من ابريل (نيسان) الماضي، اي قبل شهرين من استيلاء «داعش» على الموصل وما تبعها من تسارع التفكك في العراق وسورية.
تمنيت يومها، كعربي، أن يكون المتحدث مخطئاً، لكن صحة توقعاته دفعتني إلى العودة إلى حديثه، خصوصاً بعد تطورين لافتين. الاول موافقة برلمان كردستان على منح رئيس الاقليم حق إرسال قوات من البيشمركة للمشاركة في الدفاع عن مدينة عين العرب (كوباني) السورية. والثاني اتفاق القوى الكردية السورية على تشكيل «مرجعية سياسية موحدة» في الادارة الكردية على الأراضي السورية.
أن يرسل إقليم كردستان مقاتلين إلى سورية عبر الأراضي التركية عمل يؤكد أن سورية التي كانت لاعباً وراء حدودها تحولت بالفعل ملعباً للآخرين. واتفاق القوى الكردية السورية، المتهمة اصلاً بعلاقات مع النظام، على مرجعية سياسية موحدة يكشف قناعتها بأن عودة سورية السابقة صارت متعذرة وأن القوى الكردية تستعد لبلورة «اداراتها الذاتية» داخل الكيان السوري.
كانت ولادة اقليم كردستان العراق استناداً إلى الدستور العراقي الذي أقر في 2005 حدثاً كثير الدلالات. زرت مقر الاقليم في تلك السنة وكان اول ما لفتني أن المقر والرئيس يقيمان في ظل علمين: علم العراق وعلم كردستان العراق. تساءلت يومها عما سيكون عليه شعور الكردي المقيم في سورية او تركيا او ايران حين يشاهد اكراد العراق ينتخبون رئيساً يشبههم وبرلماناً يشبههم وحكومة تشبههم.
كان واضحاً أن ولادة اقليم كردستان العراق حدث لا يعني فقط المقيمين في الاقليم المقيم على حدود تركيا وسورية وإيران. تضاعفت جاذبية الاقليم حين تمكن من ترسيخ الامن في بلد مضطرب وإطلاق ورشة ازدهار في بلد يتلوى على نار مواجهات متعددة. ربما بسبب هذه الجاذبية وخطورتها كان بارزاني يمارس اقصى درجات الحذر. ردد مراراً أن الحل للأكراد في الدول الاخرى ليس استنساخ تجربة الاقليم، بل العمل من اجل نيل حقوقهم وفقاً للأوضاع في كل بلد.
كانت جاذبية اقليم كردستان مصدر قلق للدول المجاورة. قبل سنوات، دعت السلطات السورية بارزاني إلى زيارتها، لكنها اشترطت استقباله بصفته رئيساً للحزب الديموقراطي الكردستاني لا رئيساً للإقليم وهو ما رفضه. بعد اندلاع «الربيع العربي» غيّرت دمشق موقفها، لكن الزيارة لم تحصل.
لم تعد القصة قصة اقليم كردستان العراق. وغالب الظن أن بارزاني لن يكون الزعيم الوحيد الجالس تحت علمين. ها نحن نسمع أن خرائط سايكس- بيكو رُسمت على عجل وبعيداً عن مشاعر من حشروا فيها. وأن هذه الخرائط شاخت وتمزقت. وأن الحدود سقطت. وأن التعايش سقط هو الآخر. ها نحن نسمع أن الدولة الأمة فشلت. وأن البحث سيدور حول تنظيم الطلاق داخل الخرائط. وأن عصر الدولة المركزية القوية انقضى. وأن علم الدولة المركزية هو مجرد غطاء للأعلام الصغيرة الحقيقية. وأن الأحداث كشفت أن زعيم كل مكون كان يخفي تحت جلده علماً صغيراً اقرب اليه من العلم الكبير. وأن الناس يموتون من اجل العلم الصغير لا من اجل العلم الكبير.
ها نحن نسمع أن السلطات المركزية ستكون ضعيفة. وأن كل مكون سيعيش في ظل حاكم محلي يشبهه. وفي ظل حرس وطني من مذهبه. وهذا سيعني عملياً أن المواطن كما الزعيم سيعيش في ظل علمين: علم المذهب وعلم البلاد. وأن هذا الامر معمول به عملياً في العراق. وأنه المستقبل المتوقع لسورية. واليمن. وليبيا. وأن هذا الحل مستورد من التجربة اللبنانية حيث يعيش كل زعيم تحت علمين وإن أخفى احدهما وحيث لا تتفق الطوائف-الأقاليم إلا على منع قيام الدولة المركزية الصارمة.
(الحياة اللندنية)
«داعش»... جورج كلوني والقطة السوداء
احتلت أخبار الحرب على «داعش» وأخواتها، وأخبار الحب الذي انتهى بزواج جورج كلوني من الصبية اللبنانية- البريطانية أمل علم الدين، وأخبار القطة السوداء التي عبرت الطريق خلال مراسم الزواج في البندقية، قائمة اهتمام الإعلام العربي والعالمي. حرب وحب، وتشاؤم وتفاؤل، فاختلطت الأشياء والألوان. الدم والورد، واللون الأحمر والأسود، ويبدو في ذلك شيء من التناقض أو التضاد، لكن من وجهة نظرنا، أن في ذلك شيئاً من التوازن، بل فيه لوحة صادقة تعبّر عن شكل الحياة.
الصديق الفنان والموسيقار اللبناني إيلي براك صاغ نوتة سياسية عن «داعش» بلهجته الدارجة نشرها في صفحته على «فايسبوك» تقول: «هلّق، داعش مع مين طِلعت؟...إذا الأمريكان بيضربوهم، والبريطان والفرنسيين والأستراليين والسعوديين والإماراتيين وتركيا والكل... ولَك، حتى سويسرا بعتت كم واحد يضربوا... يعني صاروا مقطوعين من شجرة وما حدا بيعرف كيف خلقوا... البلد الوحيد اللي بعدوا ساكت وما كتير مبسوط هي إسرائيل... بس أمريكا مع إسرائيل، وإسرائيل مع «داعش»، العمى، كيف هيّ؟... ما بعرف... بس مش معقول تكون أمريكا ضد إسرائيل... يعني أمريكا مع «داعش»؟ شو الطبخة؟». ونجزم بأن صديقنا الفنان الموسيقي لخص ببساطة ما يفكر فيه الجميع ويكتبه عن «داعش».
أما زواج النجم الأمريكي الوسيم جورج كلوني، فاستطاع أن يسرق كثيراً من الأضواء بزواجه من الشابة اللبنانية- البريطانية أمل علم الدين. هل كان ذلك الاهتمام الإعلامي بسبب نجومية كلوني، أم بسبب وسامته، أم بسبب عدوله عن قرار العزوف عن الزواج بعدما دق قلبه ورقت مشاعره، أم بسبب زواجه من فتاة ذات أصول عربية، أم بسبب الضجر والملل من أخبار الحرب والدم والقتل والمؤمرات والخداع؟ لا نعرف! لكن الزواج كان بكل تأكيد حديث معظم وسائل الإعلام. وحققت قصة الحب شيئاً من التوازن، ولو فترة وجيزة، مع مشاهد الحرب.
القطة السوداء التي عبرت الشارع في البندقية خلال مرور موكب العروسين، أثارت فضول الإعلام أيضاً، وشكلت نقطة من نقاط الحوار في الفضائيات. فمنهم من عزا ذلك إلى شؤم ينذر بتهديد الزواج، وآخرون اعتبروا مرور القطة السوداء فألاً جيداً ودليل ازدهار في حياة العروسين. من ناحية أخرى، جورج كلوني ليس الوحيد الذي قرر العزوف عن الزواج، فكثيرون فعلوا ذلك لأسبابهم الخاصة، وأشهر أولئك اثنان من الإعلاميين العرب وأكثرهم وسامة أيضاً، وكلاهما يبدأ اسمه بحرف (ع)، وحجبنا الاسمين خوفاً عليهما من العين، وعيوننا عليهما باردة.
الشابة الجميلة أمل علم الدين هي ابنة الزميلة في صحيفة «الحياة» الأستاذة بارعة علم الدين، ما يعني أننا - الكتاب في صحيفة «الحياة» والعاملين فيها أيضاً - أصبحنا «نسايب» الممثل الشهير جورج وزوجته الحسناء أمل، ونما إلى علمنا أن الأستاذين غسان شربل وجميل الذيابي يعملان بجد ونشاط لكي يصل إلى كل منا، وفي أسرع وقت ممكن عبر البريد العاجل، هدية جميلة لمناسبة الزفاف، وهي عبارة عن ماكينة قهوة من التي يسوّق لها الممثل الوسيم، لتكون بادرة صلة رحم مع العروسين، إضافة إلى كمية وافرة وكافية من عبوات القهوة لتساعدنا في الكتابة وتساعد زملاءنا في التحرير والإخراج المميز للصحيفة.
أخيراً، «داعش» والحرب عليها قصة مليئة بالغموض، فظهورها غامض، وقوتها غامضة، والخوف منها أكثر غموضاً، واستراتيجية أوباما أمّ الغموض. هل يكمن في ذلك الغموض شيء من التشويق؟ لا نعلم. لكن نقول بيت الشاعر العربي بتصرف: ستبدي لك الأيام ما كان غامضاً... ويأتيك بالأسرار مثل سنودن...
ختاماً، نتمنى للشابة الحسناء أمل والممثل الوسيم جورج حياة سعيدة مليئة بالأمل والحب والسعادة. والقطة السوداء للمناسبة، كانت النجمة لدى الفراعنة المصريين عام ٣٠٠٠ قبل الميلاد، كما أنها في الوقت الحاضر فأل حسن في الأعراف الاسكتلندية، كما تعتبر هدية مناسبة للعروس في وسط إنكلترا. ونقول للعروسين ولجميع القراء: تفاءلوا بالخير تجدوه.
(الحياة اللندنية)
هل حان وقت معاقبة روسيا وإيران و«داعش» بالنفط؟
ثمة مفارقة لا تخطئها العين، حتى بالنسبة إلى غير الضليعين في شؤون المال واقتصاديات النفط. فمن الثابت والمعروف أن أسعار النفط تتجه نحو الارتفاع في حال اندلاع النزاعات والصراعات العسكرية وتفجّر الأزمات والاضطرابات السياسية، وتزداد درجة هذا الارتفاع في حال مشاركة دولة نفطية رئيسة أو أكثر في تلك الصراعات والأزمات، مثلما حدث عقب حرب 1973، وأحداث إقليمية أخرى تلتها. وكذلك كما حصل في عهد قريب عندما ارتفعت أسعار النفط بعد تصاعد القلق من تجارب إيران الصاروخية في تموز (يوليو) 2008، وبعد ضرب جماعات إسلامية في مالي منتصف 2013 وارتفاع سعر البرميل إلى 147.27 دولار.
في السياق ذاته، كان كثيرون يتوقعون ارتفاع أسعار النفط مع بداية الحرب على «داعش» في أيلول (سبتمبر) الماضي، سواء لدواعٍ جيو- إستراتيجية تتمثل في مشاركة السعودية والكويت والإمارات والعراق في تحالف ضرب «داعش»، فهذه الدول تنتج الحصة الكبرى من إنتاج «أوبك» البالغ 30 مليون برميل يومياً، منها 9.8 مليون إنتاج السعودية وحدها، أو لدواعٍ اقتصادية تتعلق بتوفير سيولة إضافية لتمويل عملية ضرب «داعش» التي تقدر ببلايين الدولارات، خصوصاً أنها تعتمد على الضربات الجوية المكلفة. لكن ما حدث هو العكس، فقد تراجعت أسعار النفط على مدار أربعة أشهر تقريباً ونزلت 23 في المئة عن مستوى مرتفع فوق 115 دولاراً في حزيران (يونيو). إذ سجلت أسعار النفط أدنى مستوياتها منذ كانون الأول (ديسمبر) 2010، بسعر يقل عن 88 دولاراً للبرميل.
وفي محاولة تفسير هذا التراجع، يشير كثيرون إلى الأبعاد الاقتصادية لهذه المسألة، والتي تتعلق بنشوب حرب الأسعار بين الدول الرئيسة المنتجة للنفط في محاولة للحفاظ على الحصص في السوق، أو لزيادة الإنتاج من خارج دول «أوبك»، بخاصة من جانب روسيا والولايات المتحدة، أو لتدني مستوى الطلب العالمي على النفط، وتحديداً من القوى الاقتصادية الرئيسة في أوروبا والولايات المتحدة والصين. وعلى رغم أن هذه الأبعاد الاقتصادية حاضرة بقوة، فإنها غير كافية وحدها لحدوث التراجع السريع في أسعار النفط خلال الفترة الأخيرة، وهو ما يشي بأن ثمة أبعاداً جيو-سياسية مهمة تزامنت مع نظيرتها الاقتصادية أو ربما سبقتها وعجّلت فيها، وتتعلق في الأساس بتمسك موسكو بدعم نظام بشار الأسد ورفضها عزله كطريق للحل في سورية، والسجالات في الخليج والمشرق العربي واليمن.
كارثة لموسكو؟
قبل بضعة أشهر، اعتبر الخبير في مركز الدراسات السياسية والدولية في لندن نيل بارنت أن «الرياض هي العاصمة الوحيدة في العالم القادرة فعلياً على توجيه ضربة قاسية إلى قطاع النفط الروسي وبالتالي ترويض الكرملين وإجباره على التفاوض بالحسنى في ملفَّي سورية وأوكرانيا»، لافتاً إلى أن «الغرب قد يلجأ مجدداً إلى طلب المساعدة من السعودية لتشديد الخناق على روسيا، لأن أي انخفاض في سعر برميل النفط في السوق العالمية اليوم بنحو 15 أو 20 دولاراً سيشكل كارثة لموسكو لا يمكنها تفاديها». واختتم: «ستكون الإدارة الأمريكية في غاية السذاجة إذا لم تستغل غضب الرياض الجامح من موسكو بسبب دعم الأخيرة نظام بشار الأسد المستمر في قتل شعبه منذ ثلاثة أعوام مستنداً إلى الفيتو الروسي في مجلس الأمن».
ومنذ زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما السعودية نهاية آذار (مارس) الماضي، تُخيم الهواجس على موسكو، بخاصة أن هذه الزيارة أفرزت حديثاً عن احتمال معاقبة روسيا على موقفها من الأزمتين السورية والأوكرانية عبر خفض كبير للأسعار العالمية للنفط، وضرب الاقتصاد الروسي.
كانت هناك سابقة من هذا النوع في 1985، عندما زيد إنتاج النفط وهوى سعر البرميل إلى 10 دولارات، وهو ما لم يتحمله الاقتصاد السوفياتي. وكان هذا في رأي كثير من الخبراء الروس والغربيين أحد أسباب انهيار الدولة السوفياتية وتفككها في 1991. وفي التسعينات الماضية، أفضى انخفاض الأسعار طوال نصف عام إلى أزمة آب (أغسطس) 1998، وهبوط سعر صرف الروبل إلى نحو الثلث.
ولا يخفى أن تصدير النفط، ثم الغاز الطبيعي، يلعب دوراً رئيساً في الاقتصاد الروسي، إذ ارتفعت نسبة صادرات النفط والغاز من مجمل الصادرات الروسية من 33 في المئة في 1994 إلى 61 في المئة في النصف الأول من 2014. وعائدات روسيا من صادرات النفط ومشتقاته والغاز الطبيعي في الفترة الممتدة بين 2000 و2013 فاقت 2,3 تريليون دولار، بينما كانت في الفترة 1992 - 1999 نحو 200 بليون دولار فقط. وساعد هذا الفارق الكبير في الإيرادات النفطية والغازية الرئيس فلاديمير بوتين في تحقيق استقرار سياسي واقتصادي نسبي في روسيا، ورفع الاقتصاد الروسي من الترتيب الخمسين عالمياً عام 2000 إلى الترتيب السادس عام 2011. ومنذ العام 2000، سجل احتياط روسيا من الذهب والعملات الأجنبية نمواً مستمراً، انقطع فقط أثناء الأزمة المالية العالمية 2008 -2009، عندما اضطر «بنك روسيا» المركزي إلى كبح سقوط الروبل، ما سبب انخفاض الاحتياط من 596 بليون دولار في آب (أغسطس) 2008، إلى 383 بليوناً في نيسان (أبريل) 2009. وحالياً يبلغ الاحتياط الدولي 493.3 بليون دولار. ولعل إحدى أبرز النقاط في سياسة بوتين الاقتصادية، التخلص من الديون التي بلغت عام 1999 نحو 138 بليون دولار، أو 78 في المئة من الناتج. ووفقاً لوزارة المال الروسية، بلغ الدَين الحكومي في الأول من نيسان الماضي نحو 54.881 بليون دولار أو 8.4 في المئة من الناتج.
وتنبغي الإشارة هنا إلى أن العائدات الروسية من صادرات النفط تفوق عائدات تصدير الغاز الطبيعي بأكثر من أربع مرات، فقد وصلت إلى 191 بليون دولار العام الماضي في مقابل 28 بليون دولار من صادرات الغاز، أي أن تصدير النفط هو المصدر الرئيس للعملة الصعبة في روسيا. وخفض سعر النفط العالمي إلى أقل من 90 دولاراً للبرميل سيسبب خسائر فادحة للاقتصاد الروسي تصل إلى أكثر من 40 بليون دولار. وقد فقدَ الروبل ثلث قيمته خلال أقل من شهرين في ظل العقوبات الغربية على روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية، وما زال يترنح متأثراً بالضربات التي تلقاها وآخرها الصعود القوي للدولار، على وقع تراجع أسعار النفط.
هزّات قاتلة
ويسعى المصرف المركزي الروسي إلى كبح جماح التدهور، لكن الأمر لن يكون سهلاً، مع تقديرات بأنه سيضطر إلى إنفاق أكثر من 200 مليون دولار يومياً للحفاظ على سعر الصرف، ويبدو ذلك ضرباً من المستحيل، خصوصاً مع تضخُّم «طوابير» الشركات التي لجأت إلى الحكومة طالبة مساعدات، بعدما تعرّضت لهزات قاتلة بسبب غياب الاستثمارات الغربية وتجميد قروض لها من المصارف الأوروبية. وأعلنت وزارة المال الروسية أنها بدأت تميل إلى تقليص موازنات برامج حكومية، بعضها حيوي جداً مثل صناديق المتقاعدين، إضافة إلى برامج أخرى تعهّد بوتين في السابق تمويلها بسخاء وبات عاجزاً عن الوفاء بالتزاماته. وقد يطاول الخفض فئات من الموظفين الحكوميين الذين يمكن الاستغناء عنهم، ما قد يعني زيادة منتظرة في عدد أصحاب المَحافظ المعتمدة على الروبل المرهق، في مقابل المَحافظ السمينة التي تتعامل بالدولار. وما يزيد صعوبة الوضع بالنسبة إلى روسيا أن ناتجها المحلي يعاني تراجعاً في معدلات النمو، ففي 2013 بلغت نسبة نمو الناتج 1.3 في المئة مقابل 3.4 في المئة في 2012.
وقد تكون هذه المخاوف هي التي دفعت بوتين إلى التصريح، في 17 نيسان الماضي، خلال البرنامج السنوي الذي يجيب فيه الرئيس الروسي عبر التلفزيون عن أسئلة الجمهور، بأن السعودية هي الوحيدة التي تملك إمكان زيادة إنتاج النفط، وبالتالي خفض الأسعار في السوق العالمية. واستبعد أن تقوم السعودية بالإضرار بالمصالح الروسية من طريق خفض أسعار النفط والغاز في السوق العالمية، مؤكداً أن موسكو والرياض ترتبطان بعلاقات طيبة جداً. وقال: «لا أظن أن أصدقاءنا السعوديين سيُقدمون على تغيير حاد يضر باقتصادهم والاقتصاد الروسي».
ويقول محللون إن اعتماد روسيا وإيران على إيرادات النفط اعتماداً كبيراً يعرّض ماليتهما لعجز عند مستوى السعر الحالي، ما يضعف موقفيهما في التفاوض على سيادة أوكرانيا والاتفاق الخاص ببرنامج طهران النووي. وقال البروفسور بول ستيفنز من المعهد الملكي للشؤون الخارجية «تشاتام هاوس» للبحوث في لندن: «زيادة الإنتاج تفيد الولايات المتحدة بكل تأكيد. انخفاض الأسعار يمثل تهديداً بالغاً للروس. لا نعرف إلى أي مدى سيؤثر في سلوكهم في أوكرانيا ولكنهم سيشعرون بضغوط على الموازنة بكل تأكيد».
وفي حالة إيران لن يضر السعر المنخفض باقتصادها الذي نالت منه العقوبات الرامية إلى تقليص مبيعات النفط، لكنه يضعف قدرتها على الضغط على الغرب للوصول إلى اتفاق سريع بشأن برنامجها النووي.
ويرى محللون أن انخفاض أسعار النفط يُضعف الجدوى الاقتصادية للإسراع في إعادة الإنتاج الإيراني إلى الأسواق العالمية، ويمنح القوى الغربية مجالاً أوسع للتشدد في موقفها.
(الحياة اللندنية)
الحلف الدولي ضد «داعش» بطيء وغير جدي
أوباما محق.. قال: إن حرب «داعش» ستستغرق سنوات عديدة، ويبدو لنا الآن أنه لم يكن يتنبأ بقدر ما كان يقرر.
لا أصدق، وكثيرون غيري أعرفهم لا يصدقون، أن الولايات المتحدة صارت فجأة دولة ضعيفة لا تملك القوة أو الإرادة لتتدخل في سورية والعراق بقوات في الجو وعلى الأرض وفي البحر كافية لوقف تمدد «داعش» ومطاردة أفراده وقياداته في وقت قصير.
نسأل، وتتدفق علينا رسائل المهتمين والقلقين والمتشككين تسأل، إن كانت أمريكا وحلفاؤها، بخاصة العرب منهم، جادين في حربهم ضد الإرهاب الإسلامي في أشكاله الجديدة. لا ينقصني، من دون شك، ولا ينقص الكافة الدليل على جديتهم. المؤكد بالنسبة لنا كمراقبين هو أن الجهد العسكري والسياسي من جانب الحلفاء لا يرقى بأي حال وبأي معيار إلى مستوى الخطر المزعوم أو الحقيقي الذي تمثله هذه التنظيمات الإرهابية في منطقة المشرق وشمال إفريقيا.
عدم الجدية، هل هو سمة هذا الحلف الجديد تحديداً وحصراً، أم أن كل دول الحلف أصابها داء البطء الشديد في اتخاذ القرارات وتسيير الجيوش وتعبئة الرأي العام؟ لا أحد يبدو في عجلة من أمره. حتى إسرائيل، وهي ليست عضواً فاعلاً أو صريحاً في الحلف، تتصرف كما لو كان هذا التنظيم الإرهابي يعمل في وسط آسيا أو في أفريقيا بعيداً من حدودها ومجال أمنها القومي الذي طالما حذرت إسرائيل جيرانها العرب من تعكيره، وهو المجال الممتد أحياناً إلى حدود إيران الشرقية وشواطئ العرب الأطلسية غرباً وأثيوبيا وباب المندب جنوباً. إسرائيل نراها ساكتة تماماً وهادئة كلية تراقب في غير قلق أو انفعال. وكذلك الغالبية العظمى من الأطراف العربية في الحلف، يتصرف الجميع كما لو كانوا ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا شهوداً على إقليم يتشكل من جديد على نار ساخنة. يعتقدون أنهم يفهمون ويشاركون، والأغلب هو أن طرفاً عربياً أو آخر قد يكون مطلعاً على تفاصيل شيء محدد من بين أشياء كثيرة تجري حوله، ولكني أشك في أن طرفاً عربياً واحداً مطلع على تفاصيل الصورة الكاملة لكل الأشياء. والدليل هو هذا السلوك السياسي المعيب من جانب الأطراف العربية.. لا أستتثني أحداً، حتى الحكم السوري لا أستثنيه. أفهم تماماً انشغاله بتدهور الأمور في المواقع ذات الأغلبية العلوية التي تحملت خسائر بشرية ومادية جسيمة في حرب أهلية طالت وتمددت. السوري مهتم طبعاً بما يحدث بين «داعش» والمقاتلين السوريين من الأكراد في عين العرب. هو أيضاً كاهتمام العاجزين عن التصدي لنوايا الرئيس أردوغان وأطماعه في شمال سورية. أظن أن حكام سورية صاروا أقل خوفاً من أمريكا ولكن أشد خوفاً مما تدبره لهم أطراف عربية في الحلف، بخاصة الأطراف الخليجية. لم يعد سراً ما يتردد في صالونات دمشق من أن دول الخليج تضاعف حالياً جهودها لتشجيع قادة من العسكريين السنّة غير الحزبيين لترتيب انقلاب عسكري في دمشق، يطيح حكم الرئيس بشار الأسد.. يتردد في الوقت نفسه وفي الصالونات نفسها، أن تركيا من جانبها تسعى للشيء ذاته ولكن بقيادة إسلامية التوجه، وتفضل أن تكون «إخوانية» التاريخ والانتماء.
ولا يخفي بعض أهل دمشق اقتناعهم بأن أمريكا، استناداً إلى سوابقها، تميل إلى المسعى التركي أكثر مما تميل إلى المسعى الخليجي.
مظهر آخر من مظاهر البطء، أو التباطؤ، هو ما يحدث في العراق على المستويات والأصعدة كافة، ابتداء من تشكيل حكومة جديدة إلى تحركات عسكرية أو تغيير قيادات الجيش إلى الدور المفترض أن تقوم به القيادات الدينية في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ العراق وأمام خطر داهم على وجود العراق ككيان سياسي. العراقيون العاديون يعرفون أن الهدوء والسلام لن يعودا قبل أن يحسم الخليجيون الفرس والخليجيون العرب سباقهم على مستقبل العراق وقبل أن يكتسب المجتمع الدولي شجاعة تتطلبها المواجهة مع المسألة الكردية.
في ظل هذا البطء من جانب الأطراف كافة، أتصور أن القيادة المصرية وجدت فرصتها في اختيار بدائل عمل خارجي بعيدة من الضغوط الإقليمية والدولية. القاهرة في ظني كانت تخشى أن تتصاعد حرب «داعش» بين الطرفين إلى حد يدفع قادة الحلف وأطرافه العربية الرئيسية إلى طلب اشتراك مصر فوراً بثقل عسكري وسياسي في سير الحرب، وكذلك بطلب الضغط على النظام السوري والوقوف بحزم «أشد» ضد نيات تركيا. لم يحقق الضغط ثماره، ربما لأن القاهرة منذ البداية، وبوعي موروث للفكر الاستراتيجي الذي عاد يتبناه نظام أردوغان- داوود أوغلو، أسرعت بتأكيد موقفها من مستقبل الكيان السوري ورفض الاستمرار في المطالبة برحيل الأسد والإصرار على إبقاء باب التواصل مع حكومة دمشق مفتوحاً. أدركت القاهرة أخيراً، وهي المثقلة بهموم عدة، أنها يجب أن تقاوم إغراءات وضغوطاً خارجية تدفعها نحو دور خارج زمانه. وبالفعل قاومت، فالاحتمالات كثيرة ومخيفة، وبدائل العمل قليلة، وتشرذم الحلف صارخ ومهين للعرب، وموقف أمريكا معيب بكل الحسابات. كان منطقياً في كل الأحوال، والأمور على هذا النحو من البطء أو التباطؤ في جهود الحلف، أن تركز مصر على جبهتيها الداخلية والغربية.
قد يبدو هذا الحذر المصري مفيداً لحكومة أردوغان، بمعنى أنه يحيد نفوذ مصر الإقليمي في هذه المرحلة المهمة من مراحل تطور الشرق الأوسط. القاهرة ليست غافلة تماماً عن أن تركيا بقيادة أردوغان تفكر في «اليوم التالي» لهزيمة «داعش» أو لسقوط سورية، أيهما أقرب. قد يكون من قبيل الوهم الحديث عن استعادة تركيا زمام حلب والموصل وكركوك، كتنفيذ متأخر جداً لمطالبها في مفاوضات الحرب العالمية الأولى. ولكني أعتقد أن أردوغان مطمئن بشكل من الأشكال إلى أن أمريكا قد تفكر في إرضائه أو تعويضه بتقديم وعد بمساعدته في تحقيق هذا الهدف، ولعل الأزمة الناشبة حالياً حول مساعدة الأكراد الذين يقاتلون «داعش»، وخشية تركيا من امتداد هذه الحرب إلى داخل الأراضي التركية وراء السعي التركي للحصول من أمريكا على التزام مبكر في شأن دورها ومكانتها في الشرق الأوسط صبيحة «اليوم التالي» لانتهاء أزمة «داعش» أو انفراط سورية، وقبل أن تستعيد مصر دورها الإقليمي ويخرج العرب من أزمتهم التاريخية.
يلمح أنطوني كوردسمان، الباحث الأمريكي المعروف، إلى أن أمريكا أخطأت حين تعاملت مع الشرق الأوسط كما تتعامل مع أقاليم أخرى، فقد دأبت واشنطن خلال العقود الأخيرة على الانسحاب من مواقع نفوذها حول العالم. تارة تنسحب من أوروبا الغربية وتارة أخرى من آسيا وتارة ثالثة من أمريكا اللاتينية، لتعود إليها بعد فترة فتكتشف أن شيئاً جذرياً لم يتغير في غيابها.. وقد يكون أوباما اكتشف، وإن متأخراً، أن الشرق الأوسط مختلف عن بقية الأقاليم، لأنه لا يبقى طويلاً على حال، فأمريكا إذا تركته أو تخلت عن مواقع قيادتها وممارسة نفوذها لفترة، ستعود بعدها لتجد العلاقات بين دول الإقليم تغيرت وموازين القوة تبدلت وبؤر التوتر اختلفت مواقعها.
المؤكد بناء على الطرح الذي قدمه كوردسمان، هو أن أمريكا غابت عن الشرق الأوسط حين جربت التركيز على شرق آسيا والصين. ثم عادت إليه لتجد شكوكاً حقيقية وخطيرة تحيط بها وبسياساتها من كل جانب، ومن حلفائها قبل خصومها. تكاد لا تجد دولة عربية واحدة، حتى إيران وتركيا وإسرائيل، تثق في صدق نوايا أمريكا، أو على الأقل في قدرتها على حماية مصالح حلفائها في الإقليم. بل صار في حكم المزاح تكرار القول إن أمريكا اختلفت في نظر حلفائها لأنها قررت فجأة أن تقود من الخلف، فالواقع يشهد أنها لا تقود من الأمام ولا من الخلف. كل ما تفعله إدارة أوباما هو أنها تعد قوائم بدول تشكل منها حلفاً على ورق يقاوم تنظيماً إرهابياً أو وباء أفريقياً أو كارثة بيئية.
الشرق الأوسط اختلف ولن يعود كما كان، ومهمة أطرافه تزداد تعقيداً وصعوبة، بخاصة مهمة أمريكا، سواء قادت من الخلف أو من الأمام. أمريكا عادت إلى الإقليم يسبقها فشلان هائلان، فشل في أفغانستان وفشل في العراق، والفشلان رسخا في الرأي العام العربي وعقول الحكام العرب، ولعلهما يشكلان الآن الأساس لخلفية مشهد عدم الثقة الإقليمي في قيادة أوباما وفي سياسته الخارجية.
يبدو لي واضحاً من سلوكيات دولية عديدة، أن أغلب حكومات العالم وصلت إلى اقتناع بأن سياسة أمريكا الخارجية في مجملها، وأحيانا في تفاصيلها، معيبة أو قاصرة. هذا الاقتناع، سواء ازداد رسوخاً أو انحسر نسبياً، لن يغير الكثير في المنظومة السياسية الأمريكية، بخاصة الجزء المتعلق بالسياسة الخارجية والأمن العالمي. التغيير في هذا الجزء لن يحدث إلا إذا أدرك الرأي العام الأمريكي الأبعاد الحقيقية لهذا الانحدار في مكانة أمريكا الدولية، ومدى التقصير في الأداء، وأسبابه الواقعية ومبرراته الأيديولوجية، إن وجدت.
(الحياة اللندنية)
لغز الإرهاب في مصر؟
طلبت الولايات المتحدة الأمريكية من دول العالم دعمها مادياً ومعنوياً وبشرياً في حربها ضد تنظيم «داعش» ولم تفعل مصر في حربها ضد الإرهاب في سيناء وباقي المدن المصرية. شكلت أمريكا تحالفاً يضم أكثر من 20 دولة لمواجهة «داعش» ولم تفعل مصر واعتمدت على مواردها الذاتية وجيشها وشرطتها، يهاجم الأمريكيون «داعش» عن بعد، مجرد هجمات بالطائرات، بينما عدو مصر في قلبها ويعيش فيها وفي مدنها وأحيائها ويخرج من بين البيوت أو الدروب أو الصحراء أو وسط الجبال، يعرف الأمريكيون والحلفاء مكان العدو، إذ يحتل أراضي ومدناً، وتتواجد عناصره وآلياته وسياراته وأسلحته بل وأمواله وزعماؤه في أماكن محددة معروفة ومرصودة، بينما الإرهابيون المصريون منتشرون ومتسربون ومتشعبون بين الناس يرتدون الملابس ذاتها ويتحدثون اللهجة نفسها ولا يتركزون في موقع أو مكان ودائماً يضربون ثم يفرون ليختبئوا. لا يفرق ولا تفرق مع الأمريكيين إذا ضربوا أي أهداف، أو سقطت قنابلهم على بشر ولو أبرياء، أو أصابت قذائفهم مدنيين أو أهالي أو مواطنين في أي بلد، وكثيراً ما أخطأوا وهاجموا غير المنتمين إلى «داعش»، بينما الدنيا تنقلب والسعار يشتد والصيد يبدأ إذا ما أصابت شظايا الجيش المصري أو خرطوش الشرطة مواطناً كان يمر بجوار إرهابي أو سيدة كانت تسكن خلف وكر للإرهابيين.
حرب الأمريكيين ضد «داعش» بعيدة عن أراضي بلدهم، وساحتها دول أخرى، والحدود الأمريكية آمنة في منأى عن أي خطر، ومصر تعاني من الشرق والغرب والجنوب وحدودها ملتهبة، ومطلوب حمايتها ومنع الاختراق منها والتسلل عبرها. وبينما تساند منظمات أمريكية، وربما أيضاً مسؤولون في الإدارة، جماعة الإخوان المسلمين ويتعاملون معها باعتبارها جماعة سلمية لها الحق في الحكم والمنافسة والنشاط السياسي، يستغل الإخوان في مصر حوادث الإرهاب للنيل من السيسي، فالرجل بالنسبة لهم هادم السلطة ومفرق الجماعة، والانتقام منه واجب شرعي مقدم على أي واجب آخر. وفيما أسست أمريكا علاقات قوية مع النخبة المصرية من مختلف الاتجاهات فإن هؤلاء أنفسهم كارهون للجيش عموماً والسيسي خصوصاً، إنهم النشطاء الذين ملأوا الدنيا صياحاً وضجيجاً، ونشطوا وقفزوا بين برامج الفضائيات، ونشرت كلماتهم مع صورهم في كل الصفحات عقب ثورة 25 يناير، ثم انزووا, أو قل احترقوا، بعدما ظهر أنهم كانوا السبب الأول في إفشال الثورة والإطاحة بأهدافها وسقوط الدولة في قبضة الإخوان. هم حلفاء أمريكا والمحرضون لها على الدولة المصرية واليوم أرادوا أن يساهموا في تأسيس مناخ يقلص من شعبية السيسي، ويشيع الإحباط بين مؤيديه والندم بين ناخبيه والكراهية في قلوب محبيه. عموماً كل هذا وارد ومتوقع ويبدو منطقياً تماماً كما تجار النعوش المستفيدين من كل موت وبائعي الأكفان الفرحين لكل قتل.
يعمل الاثنان: الإخوان ونشطاء النخبة على الإدارة الأمريكية والحكومات الغربية ومنظمات دولية حقوقية وفي الوقت نفسه يسعون إلى التأثير في عقول غالبية المصريين المقربين من السيسي، لكن يبدو وكأنهم لم يقرأوا ما في تلك العقول، أو درسوا الطريقة التي صار المصريون يفكرون بها والقناعات الراسخة لديهم. فاللوم الذي يوجه للسيسي عقب كل حادثة إرهاب، أو تظاهرة للحرق في الجامعات، أو اعتداء على مؤسسات الدولة، أو قطع الطرق وتدمير محطات وأبراج الكهرباء والعتاب والانتقادات التي تتسرب إلى وسائل الإعلام لأسلوب حكمه والاندهاش الذي يعبر عنه الناس تجاه سياساته يدور كله حول هدوئه وليس عنفه، وتأنيه وليس تسرعه، وسكوته على عنف الإخوان وتحريض النشطاء. لا لغز في مسألة الإرهاب، وما حدث في الشيخ زويد وقبلها في الفرافرة وقبلهما في رفح مرشح للتكرار، فمعركة مصر مع الإرهاب صعبة وطويلة الأمد، ومتشعبة الأطراف، ومتعددة الجهات، وسيدفع فيها المصريون ثمن حفاظهم على بلدهم موحدة، فيما دول أخرى تستعين بأمريكا لتستعيد وحدتها.
(الحياة اللندنية)
أكراد كوباني يحبطون رابع هجوم يشنه «داعش» للسيطرة على نقطة حدودية مع تركيا
فشل تنظيم داعش للمرة الرابعة، منذ انطلاق المعارك في مدينة كوباني (عين العرب) السورية، في السيطرة على حي الجمرك شمال المدينة عند الحدود التركية، كما صد المدافعون عن المدينة هجوما في الجنوب والغرب شنه عناصر التنظيم. وجاء ذلك بينما أعلن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (بي واي دي)، الذي يخوض مقاتلوه معارك شرسة ضد التنظيم المتشدد في كوباني، موافقته على الحصول على دعم مقاتلي «الجيش السوري الحر»، راميا الكرة في ملعب المعارضة المنقسمة حول هذا الأمر. وشنّ طيران التحالف، أمس، 5 غارات جوية على مواقع «داعش» بينما وصل عدد قتلى المعارك في كوباني خلال 40 يوما إلى 800 قتيل، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان، ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 24 مدنيا وتدمير بعض المنشآت المدنية في الضربات التي شنّت ضد التنظيم منذ بدء ضربات التحالف.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية، أمس، إن الجيش الأمريكي نفذ 5 غارات جوية على أهداف قرب كوباني، مشيرة إلى تدمير 7 عربات ومبنى تابعة للتنظيم. وأوضحت أنّ الدول التي نفذت غارات جوية في سوريا هي الولايات المتحدة والسعودية والإمارات العربية المتحدة والأردن والبحرين.
وفي غضون ذلك، أعلن حزب الاتحاد الديمقراطي على لسان نائب رئيس الهيئة الخارجية في الإدارة الذاتية الكردية إدريس نعسان، أنّ الأكراد قبلوا بمساعدة الجيش الحر، مؤكدا كذلك أنهم لا يزالون عند موقفهم لناحية مشاركة قوات البيشمركة القادمة من إقليم كردستان العراق للقتال إلى جانبهم في كوباني. ونفى في حديثه لـ«الشرق الأوسط» ما أعلنه أمس الرئيس التركي رجب طيب إردوغان من أن الأكراد لا يريدون مساعدة البيشمركة. وكانت مصادر في «الحر» كشفت في وقت سابق لـ«الشرق الأوسط» أنّ تركيا اشترطت دخول مقاتلي الحر إلى كوباني للموافقة على انتقال البيشمركة عبر أراضيها.
وقال إردوغان في الطائرة التي كانت تعيده إلى بلاده من زيارة إلى إستونيا، أمس، إن حزب الاتحاد الديمقراطي الذي وصفه بـ«المنظمة الإرهابية» غير متمسك بـ«وصول البيشمركة إلى كوباني والسيطرة عليها؛ لأنه لا يريد المجازفة بفقدان نفوذه في شمال سوريا».
وفي هذا الإطار، قال نعسان إنّه لا علم للحزب بخلفية تصريح إردوغان، مشيرا إلى أن «قرار دخول البيشمركة ليس قرارا كرديا بقدر ما هو قرار دولي».
وفي حين شدّد نعسان على أنّه لم تصلهم أي معلومات رسمية حول «الشرط التركي» لدخول البيشمركة، رأى أنّه قد يكون هناك اتفاق ما بين تركيا و«الحر» نتج عنه تصريح إردوغان الأخير. وأوضح نعسان أن تحفّظ الأكراد في بادئ الأمر على مشاركة دخول مقاتلي «الحر» إلى كوباني، كان انطلاقا من أن المعارضة تستطيع مساعدة وحدات حماية الشعب عبر فتح جبهات أخرى ضدّ «داعش» لتخفّف العبء عن كوباني، وتبعد عنهم كذلك «الابتزاز التركي»، وفق قوله، على اعتبار أنّ هؤلاء سيدخلون عبر أراضيها. وأضاف: «كنا واضحين في البيان الأخير الذي صدر عن الحزب، وهو أنّنا لا مانع لدينا من مشاركة الحر في القتال إلى جانبنا، لا سيّما أن هناك فصائل موجودة في المدينة منذ أشهر، لكن يبدو أن الخلاف بهذا الشأن هو داخل المعارضة نفسها، ولا سيّما داخل الجيش الحر الذي رفضت بعض قياداته ما أعلن من انتقال 1300 مقاتل منه إلى كوباني».
مع العلم أنّه بعد إعلان الرئيس السابق لمجلس ثوار حلب، العقيد عبد الجبار العكيدي، قبل 3 أيام أنّه سيقود المقاتلين الذين ينتمون لـ6 فصائل من حماه وإدلب وحلب لدخول كوباني، ارتفعت أصوات من قيادات في الجيش الحر ترفض هذا الأمر عازين السبب إلى النقص في عدد المقاتلين في حلب التي ترزح أيضا تحت حصار النظام.
وكان الاتحاد الديمقراطي قال في بيانه: «ما طرحته بعض فصائل الجيش الحر حول المشاركة في التصدي لـ(داعش) في مقاطعة كوباني لا تشكل خطوة جديدة؛ كون فصائل الجيش الحر تشارك فعليا إلى جانب وحدات حماية الشعب في حماية كوباني». وأضاف البيان: «لذا فإننا في هيئة الدفاع في مقاطعة كوباني - سوريا، نؤكد أن أي مشاركة من قبل أي فصيل آخر في مقاومة كوباني لا بد أن يكون عبر التنسيق مع المجلس العسكري في وحدات حماية الشعب حتى نحقق أهدافنا في بناء سوريا ديمقراطية تعددية».
وفي أربيل، قال سفين دزيي، المتحدث باسم حكومة كردستان العراق، إن قوة البيشمركة التي من المفترض أن تتحرك اليوم باتجاه الأراضي التركية ومنها إلى كوباني، لن تشارك بشكل مباشر في القتال في المدينة، وإنما ستقدم دعما مدفعيا للأكراد الذين يواجهون «داعش».
بينما أفاد رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان بأن القوة مستعدة للتوجه إلى كوباني بمجرد الانتهاء من وضع الجدول الزمني مع تركيا والأكراد في سوريا. وفي تلك الأثناء، استمرت الاشتباكات بين مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية، التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، وتنظيم داعش في منطقة سوق الهال، استمرت إلى ما بعد منتصف ليل السبت - الأحد، في محيط المنطقة، والأطراف الشمالية لحيي الصناعة وكاني عَرَبَان في المدينة.
وحسب المصادر، دارت اشتباكات بين «وحدات الحماية» وعناصر التنظيم في الجبهة الجنوبية لكوباني، ما أدى إلى مقتل 7 عناصر، على الأقل، من تنظيم داعش ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف المقاتلين الأكراد.
وقال المرصد السوري إن مقاتلي «وحدات حماية الشعب» نفذوا عملية نوعية استهدفوا فيها عربتين لتنظيم داعش بين قريتي بيندر وسوسانة، في عمق الريف الغربي لمدينة كوباني، وهناك معلومات عن خسائر بشرية في صفوف عناصر التنظيم. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنّه منذ 14 سبتمبر (أيلول) الماضي، لقي 481 مقاتلا من تنظيم داعش مصرعهم في معركة كوباني وقتل 302 عنصرا من وحدات حماية الشعب الكردية، و10 أكراد آخرين ومتطوع كردي كان يقاتل معهم. وتحدث المرصد من جهة أخرى عن مقتل 21 مدنيا كرديا، فيما فرغت المدينة وضواحيها من معظم سكانها الذين لجأ القسم الأكبر منهم إلى تركيا. ولا تأخذ حصيلة المرصد السوري في الاعتبار قتلى عشرات الغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي بزعامة الولايات المتحدة.
(الشرق الأوسط)
معارك طرابلس تنتقل إلى باب التبانة.. وتنذر بأيام عصيبة
لم تكد الاشتباكات، التي اندلعت الجمعة في أسواق مدينة طرابلس القديمة في شمال لبنان بين الجيش ومسلحين إسلاميين متشددين، تهدأ، حتى اشتعلت معارك ضارية في محلة باب التبانة (ذات الغالبية السنية) عند الطرف الشمالي للمدينة.
وقالت مصادر أمنية بأن قوات الأمن نفذت مداهمات في مدينة طرابلس، وأضافت أن 6 جنود ومدنيين اثنين و9 من المقاتلين الإسلاميين على الأقل قتلوا منذ تفجر القتال يوم الجمعة.
ودارت طوال نهار أمس، في منطقة باب التبانة، اشتباكات شرسة استخدمت فيها القذائف والرشاشات والمضادات المدفعية، بين الجيش اللبناني وما يقارب من 100 إلى 150 مسلحا من لبنانيين وسوريين، تابعين لمجاميع مسلحة، متحصنة في المنازل والمحال التجارية المكتظة بالمدنيين.
ووجهت المستشفيات نداء للمواطنين للتبرع بالدم، فيما جابت سيارات الإسعاف، طوال النهار، شوارع طرابلس ناقلة المصابين. وقد أقفرت المدينة بالكامل، فالمعركة لا تشبه ما كان يدور في سنوات ماضية بين باب التبانة وجبل محسن (أغلبية علوية)، ووصفها البعض بالحاسمة لمستقبل المدينة، ودور الدولة اللبنانية ووجودها فيها.
ويصعب تحديد الانتماءات الدقيقة لجميع المقاتلين الذين شاركوا في الاشتباكات، لكن المصادر قالت: إن بينهم مقاتلين سوريين ولبنانيين على صلة أو متعاطفين مع تنظيم «داعش» أو جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة في سوريا.
وانتقلت الاشتباكات في طرابلس، أمس، من المدينة القديمة حيث كان المتشددون يتمركزون من قبل إلى باب التبانة. وكان أبرم أول من أمس اتفاق أسهم في إنهاء المعارك في أسواق المدينة القديمة، وسمحت التسوية لمقاتلي المعتقل بتهم إرهابية أحمد سليم ميقاتي المتحصنين بالأسواق، بالخروج من أزقة المنطقة الأثرية القديمة، مقابل الإفراج عن رهائن من المدنيين.
وهذه هي المرة الأولى التي يخوض فيها الجيش معركة بهذه الضراوة في طرابلس، بعد أن عمل طويلا على تأجيلها وحل قضية هذه المجموعات المسلحة سلميا دون جدوى. وبدأت المعارك بسبب الاعتداءات المتواصلة على الجيش في طرابلس، كان آخرها أثناء مداهمة، الجمعة، في خان العسكر، لمنزل ميقاتي.
وقال الوزير السابق فيصل كرامي لـ«الشرق الأوسط»: «الجيش عازم على الحسم، وهو لا يستطيع أن يتراجع. أولا لأن الجيش هو من اعتدي عليه من قبل المسلحين، وثانيا لأن التراجع يعني سيطرة المسلحين على المدينة وهنا الطامة الكبرى، لأنه حينها يصبح كلام قائد الجيش حول الخوف من السيطرة على طرابلس وتحويلها إلى مرفأ للدولة الإسلامية واقعا». وأضاف: «هؤلاء المسلحون يتمترسون في مناطق شعبية مكتظة بالمدنيين والأطفال الذين حولوهم إلى رهائن بالفعل، والجيش لا يستطيع الحسم بسرعة لهذا السبب الإنساني». واعتبر أن «على الجميع تغطية الجيش في هذه الظروف الصعبة».
وشهد محور سوق الخضار في التبانة كما محور الغربا، والجسر، أشرس المعارك، وتمكن الجيش من حصر حركة المسلحين في شارعين اثنين، وإحكام المخارج خوفا من هربهم خارج مناطق الاشتباك. وناشد مواطنون احتجزوا في بيوتهم، عبر وسائل الإعلام إجلاءهم من مناطق المعارك، فيما ترك بعض سكان طرابلس البعيدين عن التبانة منازلهم خوفا من امتداد رقعة الاشتباكات.
وعقد اجتماع في منزل النائب محمد كبارة لنواب وفعاليات طرابلس، قال بعده النائب كبارة أن «مدينة طرابلس كانت ولا تزال في كنف الدولة».
وطالب المجتمعون بمعالجة الأمور لجهة إنصاف طرابلس ومعالجة الظلم والقهر، وتحقيق العدالة والمساواة، وأكدوا «رفض أي اعتداء على المواقع العسكرية والعسكريين». كما طالبوا «بتطبيق الخطة الأمنية بشكل سلمي».
وقال عبد الغني كبارة، مستشار الرئيس الأسبق للحكومة سعد الحريري، لـ«الشرق الأوسط» بعد الاجتماع: «أكدنا، أننا مع تطبيق الخطة الأمنية والعسكرية، وهي مستمرة، وإنما طالبنا بتصويب الأعمال العسكرية، لأنها تجري في منطقة يقطنها نحو 90 ألف شخص. ونحن مع الحكمة في إدارة المعركة وتصويب السلاح في اتجاه المخلين، وتحييد المدنيين والحفاظ على أرواحهم، وقد قمنا باتصالات مع الرئيس الحريري والرئيس فؤاد السنيورة، الذين اتصلوا بدورهم بقائد الجيش جان قهوجي، للتفاهم على هذه النقاط».
وعمد المسلحون أثناء المعارك إلى خطف المعاون أول في الجيش اللبناني فايز العموري، الذي يقطن باب التبانة. واشترط شادي مولوي، قائد إحدى المجموعات المسلحة، وقف المعارك لإطلاق سراح العموري.
كما اندلع حريق في محطة ملص للوقود على مدخل سوق الخضار من جهة جسر نهر أبو علي. وتوقفت المعارك ظهر أمس لإفساح المجال أمام سيارات الإسعاف وفرق الإنقاذ لإجلاء المصابين. ثم عادت واشتدت حدة الاشتباكات مرة أخرى عند ساعات المساء الأولى، ليطالب وزير العدل أشرف ريفي مرة ثانية بممر إنساني لإجلاء المزيد من الجرحى والمدنيين الذين يستغيثون للخروج. وعلم في المساء، أن الجيش اللبناني بدأ بإجلاء بعض أهالي التبانة الذين يريدون المغادرة، بتأمين طريق لهم من جهة جبل محسن.
وفي ظل معلومات عن أن المعارك قد تطول لأكثر من يومين كان قد توقعها الجيش بسبب حساسة المنطقة، والاكتظاظ السكاني فيها، يتحضر الطرابلسيون لأيام عصيبة، خاصة أن النزول من بعض المنازل أصبح مستحيلا، وشراء المؤن غير متاح للبعض. وأعلن وزير التربية عن إقفال للمدارس الرسمية والخاصة في كل من طرابلس والمنية بسبب الوضع الأمني.
(الشرق الأوسط)
«النصرة» تهدد بتصفية العسكريين المختطفين.. و«وساطة قطرية» تؤجل التنفيذ
دخلت «جبهة النصرة»، ذراع تنظيم القاعدة، أمس، على خط المعارك في شمال لبنان، إذ أعلنت إطلاق صاروخي غراد باتجاه منطقة اللبوة المحاذية لبلدة عرسال، وزعمت أنها «نصرة لأهل طرابلس»، بعدما ساهمت الاتصالات السياسية في منع «الجبهة» من قتل عسكري لبناني محتجز لديها، كانت أعلنت صباح أمس نيتها قتله.
وتوعدت «جبهة النصرة»، وهي فرع «تنظيم القاعدة في بلاد الشام»، بالشروع في قتل عسكريين لبنانيين محتجزين لديها، معلنة أنها كانت ستقتل الجندي علي البزال في الساعة العاشرة صباحا، قبل أن تؤجل الموعد إلى الساعة الثانية ظهرا. لكن وساطات سياسية حالت دون ذلك، بحسب ما ذكرت إذاعة «صوت لبنان»، مشيرة إلى أن قطر «أبلغت لبنان أن الخاطفين أوقفوا قرار تصفية العسكريين المخطوفين وتم إيجاد مخرج لذلك».
وكانت «النصرة» حذرت، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، الجيش اللبناني مما سمته «التصعيد العسكري بحق (أهل السنة في طرابلس)»، مطالبة إياه «بفك الحصار عنهم والبدء بالحل السلمي، وإلا فستضطر خلال الساعات المقبلة بالبدء بإنهاء ملف الأسرى العسكريين المحتجزين لدينا تدريجيا كونهم أسرى حرب».
وأصدرت صباح أمس، بيانا نشرته في حساب «مراسل القلمون» في «تويتر»، قالت فيه: «نزولا منا عند طلب إخواننا المجاهدين ومن يمثلون هيئة العلماء والحاضنة السنية في لبنان بتأجيل عملية إعدام الجنود الأسرى لدينا حتى يتم إصلاح الوضع في طرابلس في الساعات المقبلة، وتأمين المجاهدين والأهالي المحاصرين وإيقاف كل أعمال العنف ضدهم، نعلن أننا قررنا تأجيل عملية الإعدام إلى الثانية بعد الظهر، وقد يمتد التأجيل أو يلغى حسب استجابة الجيش اللبناني لمتداعيات المنطقة».
وفي سياق متصل بتداعيات المعركة في الشمال، تبنت «النصرة» إطلاق صاروخي غراد باتجاه منطقة اللبوة التي تسكنها أغلبية شيعية، ومحاذية لبلدة عرسال الحدودية مع سوريا. وزعم التنظيم أنه استهدف مواقع لـ«حزب الله» في المنطقة.
وتضاعف التوتر الأمني في شرق لبنان، حيث رفعت وحدات الجيش مستوى جهوزيتها في المنطقة المحيطة ببلدة عرسال الحدودية مع سوريا، بعدما برزت تحركات مشبوهة للمسلحين في الجرود المقابلة لهذه المراكز. وأطلقت مراكز الجيش في وادي حميد والرعيان ووادي عطا النار مساء أول من أمس من أسلحة متوسطة باتجاه تلك التحركات.
ونفذ الجيش عمليات دهم لإحدى الشقق السكنية في منطقة رأس السرج في عرسال، وأوقف 5 سوريين، وحولوا إلى القضاء المختص لإجراء اللازم، كما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام».
(الشرق الأوسط)
وزير الداخلية اللبناني: معارك طرابلس ستطول وتستدعي الحسم
توترت الأوضاع في شمال لبنان، أمس، مع اندلاع معارك تعد الأشرس في مدينة طرابلس بين الجيش وعشرات من المسلحين الإسلاميين المتشددين، تحصنوا في حي باب التبانة (غالبية سنية) بعد خروجهم من منطقة الأسواق الأثرية. وقال وزير الداخلية نهاد المشنوق لـ«الشرق الأوسط» إن المعركة «ستطول.. ولن تقفل من دون حسم».
وقدر عدد المقاتلين الذين يواجههم الجيش بـ200 مسلح كحد أقصى من كل التنظيمات المتشددة، وهم لبنانيون وسوريون. ورأى المشنوق أن تنظيم «داعش ليس من يقاتل، بعدما أصبح يافطة ترفع هنا وهناك».
بينما أكدت مصادر رئيس الحكومة تمام سلام لـ«الشرق الأوسط» أن الدولة تقف بالكامل خلف جيشها، وعينها على مواطنيها في الوقت نفسه.
(الشرق الأوسط)
وزير الداخلية: المعركة لن تقفل إلا بالحسم العسكري
انتصرت الدولة اللبنانية، شعبيا وسياسيا، في المعركة التي يخوضها الجيش اللبناني مع مسلحين متشددين في مدينة طرابلس وقرى الشمال، بعد أن فشل هؤلاء في إيجاد حاضنة سياسية أو دينية لهم، خلافا لما صور في وقت سابق.
وفيما أكدت مصادر رئيس الحكومة تمام سلام لـ«الشرق الأوسط» أن الدولة تقف بالكامل خلف جيشها، وعينها على مواطنيها في الوقت نفسه، قال وزير الداخلية نهاد المشنوق لـ«الشرق الأوسط» إن المعركة «فتحت ولن تقفل من دون حسم»، مشيرا إلى أنه بغض النظر عن التقييم العسكري لما يحصل بحق الجيش من كمائن وهجمات، إلا أن الجيش يمتلك الغطاء الرسمي والديني والشعبي.
وإذ اعترف المشنوق بأن «المعركة لن تكون سريعة»، فإنه أكد أن «الدولة اللبنانية سوف تحسمها»، معتبرا أن المعركة في مدينة طرابلس هي أسهل من القرى الشمالية والجرود، مقدرا عدد المقاتلين الذين يواجههم الجيش بـ200 مقاتل كحد أقصى من كل التنظيمات المتشددة، وهم لبنانيون وسوريون. ورأى المشنوق أن تنظيم داعش ليس من يقاتل، بعدما أصبح يافطة ترفع هنا وهناك.
واستطاعت المؤسسة العسكرية اللبنانية أن تطمئن إلى الغطاء السياسي الكامل الذي منحها إياه التفاف القوى السياسية السنية حولها، وفي مقدمها تيار «المستقبل» الذي يقوده الرئيس الأسبق للحكومة سعد الحريري، ما جعل مهمة الجيش أكثر سهولة، ما أسكت الأصوات التي كانت أكثر انتقادا للجيش، كالنائب خالد الضاهر.
أما وزير العدل اللواء أشرف ريفي، فرفض بدوره تصوير المعركة على أنها «حرب على أهل السنة». وقال في بيان أصدره أمس: «سمعت بعض الأصوات والجهات التي اعتبرت أن ما يجري الآن في طرابلس، وبعض مناطق الشمال، هو حرب على أهل السنة. يهمني وبعد رفض هذا الكلام جملة ومضمونا، أن أتوجه لأهلي في طرابلس والشمال وكل لبنان بأن الخيار التاريخي لأهل السنة كان وسيبقى خيار الدولة والمؤسسات ولبنان العيش المشترك، اتخذوه ودفعوا أبهظ الأثمان، من اغتيال الشهيد (مفتي لبنان) الشيخ حسن خالد (في منتصف الثمانينات) إلى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري (عام 2005) وسائر الشهداء، وهم مستمرون بهذا الخيار مع الرئيس سعد الحريري». وأضاف: «رهاننا فقط على الدولة، ولن نرد على الدويلة التي تسهم بإشعال حرب مذهبية في لبنان والمنطقة، بدويلة مشابهة، بل إن ردنا أعطيناه في 14 (مارس) آذار 2005، حيث التقى جميع اللبنانيين في مساحة وطنية مشتركة، فكان أن خرج جيش النظام السوري، وكان أن ولدت المحكمة الدولية، وسنستمر معكم بهذا النضال».
وتابع: «أعلنا وقوفنا إلى جانب ثورة الشعب السوري، ولكننا في المقابل رفضنا أي تدخل لبناني من أي طرف. وعلى هذا الأساس واجهنا (حزب الله)، وسنبقى في مواجهته، في دخوله إلى سوريا وارتكابه الجرائم بحق الشعب السوري. وعلى هذا الأساس أيضا، نرفض إعطاء (حزب الله) الذي أسهم بنقل الأزمة إلى لبنان، أي مكسب، وهو الذي يحاول دائما ترتيب اصطدام مع الجيش اللبناني. فأي فائدة ترجى من نقل العنف إلى مناطقنا؟ وأي فائدة ترجى من الرد على النظام السوري وحلفائه اللبنانيين، باعتماد نموذجهم الذي يكاد يشعل حربا مذهبية، تدك ما تبقى من بنية الدولة؟». بدوره، أسف شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، في تصريح أدلى به، «لاستمرار بعض القوى في التعامي عن مدى خطورة الوضع في البلاد على وقع الأزمات المتفجرة في دول الجوار»، مؤكدا «المسؤولية التاريخية التي يحملها جميع الأطياف للقيام بكل ما يلزم لإنقاذ البلاد من التدهور نحو الفتنة التي يواجهها الجيش والقوى الأمنية على مساحة الوطن وعند حدوده»، مشددا على «ضرورة دعم الجيش الوطني في المواجهة التي يخوضها اليوم في طرابلس، حيث يأبى أهلها إلا أن يكونوا في مقدمة المحافظين على السلم الأهلي، وقد أنهكتهم معارك عبثية ما فتئت تتسلل إليهم بين الحين والآخر».
وأبدى رئيس «حزب الكتائب اللبنانية» الرئيس أمين الجميل «تضامنه مع أهالي مدينة طرابلس والمحيط ومع الجيش اللبناني»، مستنكرا «التعديات ضد أهالي المدينة والجيش». وأكد الجميل أن «جرح طرابلس يهم كل اللبنانيين وآن الأوان لوضع حد لانتهاك السيادة الوطنية والمدينة وأمنها والتعدي على الجيش»، داعيا إلى «مواقف حاسمة لإنهاء المأساة والعودة إلى الاستقرار في المدينة».
ورأت النائب بهية الحريري أن الجيش اللبناني «يخوض معركة الدفاع عن لبنان الرسالة وعن جميع اللبنانيين، مقدما في سبيل ذلك كوكبة جديدة من شهدائه الأبطال الذين افتدوا الوطن كله بدمائهم وأرواحهم». وأضافت الحريري في بيان تعليقا على أحداث طرابلس: «إننا إذ نشارك بقلوبنا ودعائنا أهلنا في طرابلس والشمال هذه الأوقات العصيبة، نسأل الله تعالى أن يفرج عنهم وعن جميع اللبنانيين هذه المحنة التي يعيشونها. ونقول إن طرابلس مدينة الشرفاء كانت وستبقى دائما إلى جانب الدولة ومؤسساتها الشرعية الأمنية والعسكرية، تقدم التضحيات في سبيل بقاء لبنان وعزته وكرامته». وقال النائب أيوب حميد، عضو كتلة «التنمية والتحرير» التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري، إن «استهداف الجيش اليوم هو استهداف لهيبة الدولة وكرامتها وعزتها وإمكانية استمرارها واحدة موحدة، وهو استهداف لكل الوطن». واعتبر أن «شهداء الجيش اليوم إنما يجسدون حقيقة عمق الإيمان والانتماء للوطن من أجل العدالة ومواجهة الباطل». ودعا الجميع إلى «وحدة الصف، سياسيين وعاملين ومجاهدين، خلف جيشنا الوطني في هذه المعركة المصيرية التي يواجه فيها الإرهاب والإرهابيين الذين هم امتداد لما يجري في سوريا والعراق».
(الشرق الأوسط)
قتل 25 مدنيا بينهم 11 طفلا على الأقل في غارات جوية شنها الجيش السوري على منطقتين
قتل 25 مدنيا بينهم 11 طفلا على الأقل في غارات جوية شنها الجيش السوري على منطقتين في محافظة حمص (وسط سوريا) و12 شخصا من عائلة واحدة قتلوا نتيجة القصف بالبراميل المتفجرة في مدينة بصرى الشام بدرعا، كما تحدث الناشطون عن مجزرة في الغوطة الشرقية في ريف دمشق سقط خلالها 10 مدنيين جراء قصف النظام.
في المقابل قتل 22 عنصرا من قوات النظام في حلب خلال اشتباكات مع قوات تابعة للواء المجاهدين، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، وتمكن مقاتلو المعارضة من قتل 4 من عناصر النظام إثر كمين نصبوه لهم في مزارع رنكوس في القلمون، بحسب الهيئة السورية للإعلام.
وطالب الائتلاف الوطني المجتمع الدولي بـ«وقف جريمة التهجير القسري الذي يمارسه نظام الرئيس السوري (بشار الأسد) بحق المدنيين العزل في حلب وريفها، من خلال المجازر المروعة التي ترتكبها قواته بحقهم».
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن 18 شخصا بينهم 16 فردا من عائلة واحدة قتلوا في الغارات في مدينة تلبيسة بحمص. وأضاف أن بين القتلى «10 أطفال و3 نساء»، مشيرا إلى أن «العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة ووجود جثث تحت الأنقاض». وأظهر شريط فيديو بثه ناشطون جرارات زراعية تحاول رفع الأنقاض ليلا بحثا عن ناجين.
وكانت بلدة تلبيسة، بالإضافة إلى مدينة الرستن، من المدن التي شهدت مظاهرات مناهضة للنظام في بداية الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الأسد في مارس (آذار) 2011، وتحاصرها القوات النظامية منذ أكثر من عامين.
وفي مدينة حمص، قتل 6 رجال وطفل بينهم 3 من عائلة واحدة، وفق المرصد، في قصف على مناطق في حي الوعر، الوحيد الذي ما زال تحت سيطرة مقاتلي المعارضة بعد خروجهم من معاقلهم في حمص القديمة منذ 6 أشهر.
وبث ناشطون شريط فيديو أمس بين الدمار الذي لحق بالحي، وبدت في الصور أسقف الأبنية منهارة إلى مستوى الأرض. وقال الناشطون في الشريط: «النظام يريد إركاع الوعر لأنه يريد السيطرة على كامل حمص» المدينة الثالثة في البلاد. وجرت عدة محاولات لتحقيق مصالحة في الحي على غرار ما حدث في أحياء حمص القديمة، وأسفرت عن خروج مقاتلي المعارضة من الحي، إلا أن هذه المفاوضات لم تثمر.
وخسرت المعارضة المسلحة عددا من معاقلها خلال مواجهتها مع القوات النظامية التي تؤازرها قوات من «حزب الله» اللبناني، بالإضافة إلى قتالها ضد تنظيم داعش في شمال سوريا وشرقها.
وفي حلب (شمال البلاد) قتل 22 من جنود النظام في اشتباكات شرسة مع قوات تابعة للواء المجاهدين عندما حاولت عناصر من جيش النظام الدخول إلى منطقة «سيفات» بريف حلب على تخوم المدينة.
كما سقطت البراميل المتفجرة على مساكن هنانو وخلفت دمارا هائلا في المباني السكنية.
ونقلت وكالة الأناضول عن الناشط المحلي أحمد حسن عبيد أن المعارضة المسلحة هاجمت قوات النظام بالأسلحة الثقيلة، وقصفتها بالدبابات والهاون والرشاشات الآلية فكبدتها خسائر فادحة، لافتا إلى وقوع اشتباكات عنيفة بين الجانبين في منطقة حندرات (شمال حلب). وأفاد ناشطون بسيطرة كتائب المعارضة السورية على عدة نقاط استراتيجية في منطقتي حندرات وسيفات.
وجاءت هذه التطورات فيما ارتكبت قوات النظام ما وصفها ناشطون بمجزرة في الغوطة الشرقية في ريف دمشق حيث قتل 10 مدنيين معظمهم نساء وأطفال، وجرح العشرات جراء قصف الطيران الحربي بلدة بالا، كما استهدف الطيران، أول من أمس (السبت)، بلدتي حمورية وبيت سوى، مما أسفر عن سقوط قتيلين وعدد من الجرحى المدنيين.
وبحسب المكتب الإعلامي لقوى الثورة السورية، دارت اشتباكات عنيفة بين كتائب المعارضة وقوات النظام بحي جوبر شرق دمشق، كما جرت معارك بين كتائب المعارضة وقوات النظام مدعومة بوحدات الدفاع الوطني على خط المتحلق الجنوبي بالغوطة الشرقية، خصوصا بزملكا، كما قُتل عدد من عناصر النظام خلال اشتباكات مع الجيش السوري الحر على أطراف بلدة عربين في الغوطة الشرقية.
أما في منطقة القلمون بريف دمشق، فتواصلت الاشتباكات بين كتائب المعارضة وقوات النظام في مزارع رنكوس ومحيط بلدة عسال الورد، حيث تمكن مقاتلو المعارضة من قتل 4 من عناصر النظام إثر كمين نصبوه لهم في مزارع رنكوس، بحسب الهيئة السورية للإعلام.
وفي درعا (جنوب البلاد) تجددت المعارك بين الجيش الحر وقوات النظام على أطراف حي طريق السد، في حين قال الجيش الحر إنه استهدف بالهاون والصواريخ مواقع لقوات النظام في منطقة البانوراما وحقق إصابات مباشرة.
أما في إدلب وريفها فقد سقط عدد من القتلى والجرحى في قصف عشوائي على مدينة خان شيخون، كما شنّ النظام عدة غارات جوية على ناحية أبو الظهور وقرية الحسينية بريف إدلب، ملقيا البراميل المتفجرة على بلدة التمانعة. وذكرت لجان التنسيق المحلية بدورها أن صاروخي أرض - أرض سقطا على حي جوبر الدمشقي، بالتزامن مع اشتباكات على أطراف الحي.
وطالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة على لسان نائبة الرئيس، نورا الأمير، المجتمع الدولي بـ«وقف جريمة التهجير القسري الذي يمارسه نظام الأسد بحق المدنيين العزل في حلب وريفها». ويأتي تصريح الأمير بعد موجة من النزوح شهدتها مناطق الريف الحلبي التي يحشد نظام الأسد قواته على أطرافها بغية إحكام الحصار عليها، وأيضا بعد المجزرة المروعة التي ارتكبتها قواته في قرية تل قراح والتي راح ضحيتها 19 شخصا من أهالي المنطقة، جراء قصف طائرات النظام لمنازل المدنيين «بغية تغطية اقتحامهم العسكري للمناطق المستهدفة».
(الشرق الأوسط)
لحظات الرعب قبل قطع الرءوس.. شهادات الناجين من جحيم «داعش»
داخل إحدى الغرف، وجه الآسرون لكل من أسراهم 3 أسئلة شخصية للغاية، وهو أسلوب شائع للحصول على أدلة من أسير ما لإثبات أنه ما يزال حيا أثناء التفاوض لفك أسره.
عاد جيمس فولي للزنزانة التي يشاركه بها أكثر من 20 أسيرا غربيا آخرين ودموع الفرحة تنهمر من عينيه، حيث كانت الأسئلة التي طرحت عليه على درجة من الخصوصية أكدت له أن من أسروه أصبحوا أخيرا على اتصال بأسرته.
كان ذلك في ديسمبر (كانون الأول) 2013 بعد مرور أكثر من عام على اختفاء فولي من على طريق بشمال سوريا. وقد أخبر أقرانه من الأسرى أن إجاباته ستثبت لوالديه القلقين عليه أنه ما يزال حيا، وتولد لديه اعتقاد بأن حكومته ستفاوض قريبا لإطلاق سراحه.
إلا أن ما بدا أنه نقطة تحول لصالحه كان حقيقة الأمر بداية النهاية لفولي، 40 عاما، صحافيا، والذي انتهى به الحال بإجباره على أن يجثو على ركبتيه لتقطع رأسه أمام الكاميرا.
وجاء المقطع المصور لقتله كنهاية علنية لمأساة خفية، ذلك أن قصة ما دار داخل شبكة سجون «داعش» تحت الأراضي السورية مفعمة بالمأساة، حيث تعرض فولي وأقرانه الرهائن باستمرار للضرب ودفعهم لحافة الموت عبر إغراق رؤوسهم في المياه. وعلى مدار شهور، تعرضوا للتجويع والتهديد بالقتل من قبل مجموعة من المقاتلين، ثم يسلمون لمجموعة أخرى توزع عليهم الحلوى وتفكر في إطلاق سراحهم. تآزر الأسرى معا في البداية، وعملوا على قتل الساعات الطوال باللعب معا، لكن مع تفاقم اليأس انقلبوا على بعضهم البعض، بل وسعى بعضهم لإيجاد بعض العزاء في اعتناق دين الآسرين، حيث اعتنق البعض، ومنهم فولي، الإسلام واختاروا لأنفسهم أسماء مسلمة.
وتزامن أسر هؤلاء الرهائن مع صعود «داعش» من ركام فوضى الحرب الأهلية السورية. وببطء، تنامت قوة الجماعة حتى أصبحت أكثر جماعات التمرد قوة على مستوى المنطقة. بحلول العام الثاني لأسر فولي، كان «داعش» قد جمع نحو 20 أسيرا وأقر استراتيجية لمبادلتهم بالمال.
وهنا، بدأت مسارات رحلات الرهائن، التي كانت متشابهة حتى هذه اللحظة، في التباين بناء على الإجراءات التي تتخذها حكوماتهم على بعد آلاف الأميال. وكان فولي واحدا من 23 رهينة غربيا على الأقل محتجزين لدى «داعش»، معظمهم صحافيون وعمال إغاثة، ينتمون إلى 12 دولة أغلبها دول أوروبية لحكوماتها تجارب سابقة في دفع الفدية.
أما هذه القصص التي نوردها حول نضالهم نحو البقاء فقد جمعناها عبر مقابلات مع 5 من الرهائن السابقين وبعض السكان المحليين الذين عاينوا المعاملة التي تعرضوا لها وبعض الأقارب وأقران الأسر ودائرة محدودة من المستشارين الذين قاموا بزيارات للمنطقة للتفاوض حول فك أسرهم. وتم التأكيد على معلومات جوهرية من قبل عضو سابق بـ«داعش» كان يعمل بالسجن الذي احتجز فيه فولي.
وقد ظلت تفاصيل هذه المحنة طي الكتمان في معظمها بسبب تهديد المسلحين لأسر الرهائن بقتل أحبابهم حال اتصالهم بوسائل الإعلام. وقد كشفت «نيويورك تايمز» عن أسماء فقط من أعلنت «داعش» أسماءهم.
وأكد مسؤولون أمريكيون أنهم فعلوا كل بوسعهم لإنقاذ فولي ومن معه، بما في ذلك تنفيذ عملية إنقاذ باءت بالفشل. وأوضحوا أن السياسة الأمريكية القائمة على عدم دفع فدية تنقذ أرواح الأمريكيين على المدى البعيد لأنها تجعل منهم أهدافا أقل جاذبية.
داخل زنزانتهم الخرسانية، لم يدر الرهائن ماذا تفعل عائلاتهم أو حكوماتهم نيابة عنهم، وإن كانوا قد نجحوا ببطء في جمع بعض المعلومات الضئيلة عبر محادثاتهم مع حراسهم ومع بعضهم البعض. ومروا جميعا بمعاناة هائلة في انتظار أي إشارة توحي بإمكانية بقائهم على قيد الحياة.
عندما اختطف فولي وزميله المصور الصحافي البريطاني جون كانتلي، في 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2012 لم يكن «داعش» قد أعلن عن نفسه بعد. ومع ذلك، كان خطر التطرف الأصولي كبيرا داخل المناطق الخاضعة للمقاتلين في سوريا، لدرجة دفعت بعض المؤسسات الإخبارية للانسحاب من البلاد. من بين مؤشرات الخطر كان العدد المتنامي للمقاتلين الأجانب الذين تدفقوا على سوريا ساعين وراء حلم إقامة «الخلافة». وقد جاء مظهر وأسلوب تصرف هؤلاء المقاتلين، الذين حارب الكثيرون منهم في صفوف «القاعدة» بالعراق، مختلفا عن المقاتلين الآخرين المعتدلين، حيث كانت لحاهم طويلة وتحدثوا بلكنات أجنبية، وجاءوا من منطقة الخليج وشمال أفريقيا وأوروبا وغيرها.
وبمرور الوقت، تسارعت وتيرة أعمال الخطف من قبل مجموعات مختلفة من المقاتلين الساعين للنفوذ وبسط الهيمنة على أراض سورية. وتحولت نقاط التفتيش لمصائد بشرية. وكان آخر من سقطوا في الأسر 5 عمال إغاثة ينتمون لمنظمة «أطباء بلا حدود» اختطفوا في يناير (كانون الثاني) من داخل مستشفى كانوا يعملون به في منطقة ريفية سورية.
ومن الإجراءات المعتادة مع الرهائن مصادرة حواسبهم الشخصية وكاميراتهم وهواتفهم الجوالة ومطالبتهم بالكشف عن كلمات المرور لحساباتهم عبر «فيسبوك» و«سكايب» وبريدهم الإلكتروني، حيث يبحث المقاتلون عن أي دليل للتواطؤ مع وكالة استخبارات أو مؤسسة عسكرية غربية.
وخلال عمليات التفتيش تلك عثر المتطرفون على صور لأفراد عسكريين أمريكيين على الحاسب الشخصي لفولي أثناء مهام صحافية قام بها في أفغانستان والعراق. وفي مقال نشره الجهاديون بعد قتل فولي، قالوا: «في أرشيف الصور الشخصي له، عثرنا على صور تمجد الأمريكيين الصليبيين. ولسوء حظ فولي، هذا الأرشيف كان بحوزته وقت القبض عليه».
وعن فولي، قال ييون بونتينك، 19 عاما، من بلجيكا، وهو مراهق اعتنق الإسلام قضى 3 أسابيع في صيف 2013 داخل نفس الزنزانة التي كان بها فولي: «حكى لي كيف كانوا يربطون قدميه بالسلاسل في عمود حديدي، ثم يعلقونه بالأعلى حتى يصبح رأسه للأسفل ويتركونه على هذا الوضع».
وهذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها بونتينك لوسائل الإعلام، وهو يخضع حاليا مع 46 شابا بلجيكيا آخر للمحاكمة بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي. وذكر بونتينك أن فولي وكانتلي وقعا في البداية في أيدي جبهة النصرة، وأن الـ3 الذين أسروهم كانوا من متحدثي الإنجليزية وبدا أنهم يستمتعون بتعذيبهما.
ولاحقا، تم تسليمهما لمجموعة تدعى مجلس شورى المجاهدين، بقيادة أشخاص يتحدثون الفرنسية.
وجرى نقل فولي وكانتلي 3 مرات على الأقل قبل نقلهم إلى سجن أسفل مستشفى الأطفال بحلب، حيث التقى بونتينك فولي. بادئ الأمر، كان بونتينك مقاتلا وواحدا من بين آلاف الشباب الأوروبي الذين جذبهم حلم الجهاد. إلا أن علاقته بالجماعة ساءت لاحقا لدى تسلمه رسالة نصية من والده القلق عليه من داخل بلجيكا، واتهمه بسببها قائده بالجاسوسية.
وقال بونتينك بأن فولي اعتنق الإسلام بعد أسره بفترة قصيرة واختار لنفسه اسم أبو حمزة، وهي معلومة أكدها 3 من أقرانه الرهائن سابقا ورئيسه في العمل.
وأضاف بونتينك: «كنا نرتل القرآن معا. كان الكثيرون يتحولون للإسلام سعيا وراء الحصول على معاملة أفضل، لكن أعتقد أن فولي كان صادقا في إسلامه».
وكشف رهائن سابقون أن غالبية الأسرى الغربيين اعتنقوا الإسلام خلال فترة أسرهم العصيبة.
قليلون فقط من الأسرى ظلوا متمسكين بدينهم الأصلي، ومنهم الصحافي الأمريكي ستيفين سوتلوف، الذي كان يبلغ 30 عاما حينها، وهو يهودي متدين. وذكر أحد أقرانه من الرهائن أنه في يوم كيبور، أخبر حراسه أنه يشعر بتوعك ورفض تناول الطعام كي يتمكن من صيام ذلك اليوم.
ورغم أن غالبية من اعتنقوا الإسلام من الأسرى فعلوا ذلك تحت وطأة المحنة، يبدو أن فولي أعجب حقا بالإسلام. وعندما أحضر الآسرون نسخا بالإنجليزية من القرآن، مر عليها سريعا من كانوا يتظاهرون بالإسلام، أما فولي فقد قضى ساعات في قراءة القرآن بعناية.
ورغم أن المجموعة الأولى التي أسرته من جبهة النصرة تشككت في إسلامه، فإن المجموعة الثانية تأثرت بالتزامه بالإسلام، مما عفاه من سوء المعاملة لفترة طويلة.
وبعد فترة، تم تقسيم الرهائن لمجموعتين، حيث تم فصل 3 أمريكيين و3 بريطانيين بمفردهم عن باقي الجنسيات لينالوا القسط الأكبر من سوء المعاملة، وذلك بسبب غضب المسلحين من سياسات الدولتين ولأن حكومتيهما ترفضان التفاوض، وذلك حسبما أفادت الكثير من المصادر المطلعة.
وقال أحد الرهائن السابقين، بأنه داخل هذه المجموعة الفرعية كان الحظ الأوفر من التعذيب من نصيب فولي الذي تعرض مرارا للضرب والإيهام بالغرق وعمليات الإعدام الوهمية.
(الشرق الأوسط)
القتال يتجدد في حنين.. والجيش اللبناني يضبط 3 سيارات مفخخة وعبوات ناسفة
تجدد القتال بين مسلحين متشددين والجيش اللبناني في تلال بلدة بحنين، في شمال لبنان، أمس، بعدما أحكم الأخير سيطرته على المراكز الأمنية التابعة للإسلامي المتشدد خالد حبلص، وواصل ملاحقة المسلحين المتشددين في المنطقة الواقعة في محافظة عكار (شمال لبنان)، حيث ضبطت وحداته 3 سيارات مفخخة، و50 عبوة ناسفة معدة للتفجير، بموازاة الاشتباكات في مدينة طرابلس.
وأكدت مصادر عسكرية لبنانية لـ«الشرق الأوسط» أن الجيش اللبناني «أحبط مخططا كبيرا لهز الاستقرار في لبنان»، من خلال عمليات عسكرية نوعية نفذها في الشمال استهدفت مجموعات متشددة. وقالت المصادر إن المجموعات التي ينفذ الجيش اللبناني عمليات ضدها «كانت تحضر لعمل أمني كبير»، مشددة على أن المضبوطات التي ضبطت بحوزتهم في الشمال «لا تشير إلى أن التحضيرات كانت بريئة». ولم تكشف المصادر عن أهداف «المجموعات الإرهابية في الشمال» التي يشتبك معها الجيش اللبناني، مؤكدة أن «التحقيقات لم تصل بعد إلى هذا العمق»، مشيرة إلى أن «ملاحقة المسلحين لا تزال مستمرة».
وكانت معارك بحنين التي تتبع قضاء «الضنية» شمال طرابلس بدأت بعدما أفشل الجيش، في عملية «نوعية وسريعة»، محاولة خطف 5 عسكريين في حافلة نقل ركاب صغيرة في منطقة المنية الواقعة على بعد 10 كيلومترات شمال مدينة طرابلس، على يد مجموعة مسلحة متشددة، بموازاة اندلاع المعارك في طرابلس أول من أمس.
وجاءت محاولة اختطاف العسكريين بعد ساعات قليلة من اندلاع المعارك في الأحياء القديمة في مدينة طرابلس التي استعاد الجيش اللبناني أمس السيطرة عليها، لكنها انتقلت إلى احياء أخرى. وقالت المصادر العسكرية إن المجموعات «نزلت إلى ساحة في مدينة طرابلس (مساء الجمعة) لتتمركز علنا قبل أن تصل وحدات الجيش إلى المكان، مما دفعهم إلى إطلاق النار باتجاه الجيش والاشتباك مع وحداته، مما يشير إلى مخطط ما كان يسعى له المسلحون».
وواصلت وحدات الجيش اللبناني أمس عملياتها في طرابلس وفي بحنين. وأعلنت قيادة الجيش اللبناني، أمس، أنها تابعت «عمليات الدهم والتفتيش وملاحقة المسلحين في منطقة بحنين، حيث ضبطت سيارة مفخخة ثالثة ومخزنا يحتوي على كميات من الأسلحة والذخائر والأعتدة العسكرية، إضافة إلى 50 عبوة ناسفة مجهزة للتفجير».
وجاءت تلك العمليات بعد أن سيطرت وحدات الجيش على جامعة الشرق ومدرسة السلام اللتين كانت مجموعات مسلحة تتلقى أوامرها من حبلص تتحصن فيهما. وأوقف الجيش مجموعة تابعة لحبلص، الذي فر مع بعض المسلحين إلى البساتين. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن الجيش اللبناني «قصف المربع الأمني لحبلص بالمروحيات»، مشيرة إلى أن أعمدة الدخان تصاعدت منه. ولم يكن حبلص معروفا قبل هذه المعارك بين أسماء القيادات الإسلاميين في شمال لبنان، رغم أن نبرته «لطالما كانت متشددة كثيرا»، كما قالت مصادر محلية بارزة في طرابلس لـ«الشرق الأوسط»: «فضلا عن أنه عمل في الفترة الأخيرة على التحريض ضد الجيش اللبناني». ولفتت المصادر إلى أن حبلص «لم يكن قياديا لمجموعة مسلحة، بل كان لديه مناصرون وأتباع يؤيدون آراءه، حتى إنه كان يهاجم قيادات دينية إسلامية في المدينة».
وبرز حبلص كشيخ متشدد، في اعتصام نظمه للمطالبة بالإفراج عن الموقوفين الإسلاميين، وارتفعت نبرته ضد الجيش بعد معارك عرسال (شرق لبنان) مطلع أغسطس (آب) الماضي. وظهرت المجموعة العسكرية لحبلص بعد استهداف الجيش اللبناني في الأسواق القديمة في طرابلس، أول من أمس، ودعوة تنظيم «جبهة النصرة» لـ«مناصرة المقاتلين في طرابلس»، وهم المقاتلون الذين ينتمي قسم منهم إلى تنظيمات متشددة مثل «داعش» و«النصرة». إزاء ذلك «تحركت مجموعات لحبلص في منطقة المنية»، كما قالت المصادر، وحاولت خطف 5 عناصر من الجيش، لكن وحداته أفشلت المحاولة، وسيطر الجيش على مربعه الأمني ومراكز يلجأ إليها مناصرون له، قبل أن يفر بعض هؤلاء إلى التلال وينفذوا كمينا ضد دورية للجيش.
وواصل الجيش أمس ملاحقة المجموعات الفارة، واشتبكت وحداته بعد الظهر مع مسلحين متشددين، بادروا إلى إطلاق النار على وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة، قبل أن يرد الأخير على مصادر النيران. وتجددت الاشتباكات في تلال بلدة بحنين التي فرّ إليها المسلحون المتشددون، واستهدفوا إحدى دورياته في المنطقة، مما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف الوحدات العسكرية.
وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن الجيش اللبناني «واصل مطاردة المسلحين في ضهور بحنين - بيت عجاج - الريحانية وصولا إلى معمل إنتاج الكهرباء على نهر البارد، مستخدما الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية»، مؤكدة أنه «أوقع قتلى وجرحى في صفوف المسلحين ويعمل على تعقب الباقين». وكان الجيش نفذ فجر أمس عملية نوعية في مدرسة السلام، بحسب ما أعلنت قيادته في بيان صادر عن مديرية التوجيه، أكدت خلاله أن قوة من الجيش هاجمت فجرا «مجموعة إرهابية مسلحة كانت متحصنة في مدرسة السلام - بحنين، حيث أوقعت عددا من الإصابات في صفوف عناصرها، وأوقفت عددا آخر منهم، فيما لاذ الباقون بالفرار، مخلفين وراءهم كميات من الأسلحة والذخائر المتنوعة، كما ضبطت في محيط المدرسة سيارتين نوع (رابيد) و(مرسيدس) مفخختين بكميات من المتفجرات والقذائف الصاروخية».
إضافة إلى ذلك، دخل الجيش مسجد هارون في منطقة المنية، وأحكم السيطرة عليه، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية «الوطنية للإعلام»، مشيرة إلى أن مدينة المنية «أصبحت تحت سيطرة الجيش بالكامل، وقد ألقى الجيش القبض على عدد من المسلحين».
وقطع مجهولون الأوتوستراد الدولي الذي يربط طرابلس بالمنية أمام المجمع التربوي في البداوي، قبل أن تتوجه على الفور دورية من الجيش مطلقة النار في الهواء، واتخذ عناصر هذه الدورية مواقع قتالية في عدة نقاط تحسبا لأي طارئ، كما أفادت «الوكالة الوطنية».
(الشرق الأوسط)
«داعش» يهدد البريطانيين الراغبين في العودة إلى بلدهم بالقتل
هدد تنظيم داعش بقتل أي جهادي بريطاني يرغب في العودة إلى دياره من سوريا والعراق. وقال مصدر وثيق داخل التنظيم في سوريا، إن «البريطانيين الذين يريدون العودة إلى بلادهم يتم تهديدهم من قبل قيادات (داعش) بشكل مباشر أو غير مباشر». وتأتي هذه التهديدات بعد مقتل شاب بريطاني من بورتسموث في سوريا، وهو أحد 4 أشخاص قتلوا بعد سفرهم سويا للقتال في سوريا. وحسب مصادر وثيقة، ارتفع عدد البريطانيين الذين يرغبون في الهرب من جحيم «داعش» والعودة إلى بلدهم عن الـ30 بريطانيا، وذلك مع تأكد أنباء عن موت بريطاني رابع من المقيمين ببورتسموث بسوريا، حسب ما نشرته صحيفة «الأوبزرفر» البريطانية أمس. وكشفت الصحيفة عن رغبة الكثير من البريطانيين المنضمين إلى التنظيم الإرهابي «داعش» في العودة إلى وطنهم، والتي يقابلها تهديدات بالقتل من التنظيم.
ويأتي هذا الخبر بعد أن تم الكشف عن مقتل شاب رابع من ضمن مجموعة من 6 شباب تركوا بورتسموث للانضمام لـ«داعش». ويشعر البريطانيون الذين يقاتلون في تنظيم داعش في سوريا والعراق باليأس من العودة لوطنهم، لأنهم يتلقون تهديدات بالقتل من قبل قيادات «داعش».
وتذكر «الأوبزرفر» أن هذه الأنباء تأتي بعد مقتل شاب مسلم آخر من مدينة بورتسموث البريطانية في سوريا، وهو الشاب الرابع من مجموعة شباب بريطانيين من 6 أفراد معروفين باسم «فتيان بومبي» وسافروا معا للقتال مع تنظيم داعش، حيث قتل محمد مهدي حسن (19 عاما) من بورتسموث يوم الجمعة الماضي، ومن المعلوم أنه لقي حتفه خلال هجوم «داعش» ومحاولته الاستيلاء على مدينة كوباني الحدودية. وفي نفس السياق، أكد المعتقل السابق في معتقل غوانتانامو معظم بيغ لـ«الأوبزرفر» أنه كان على علم بعشرات الرجال البريطانيين الحريصين على العودة إلى المملكة المتحدة، ولكنهم حوصروا في سوريا والعراق، من قبل التنظيم الذي كانوا يريدون تركه والهرب منه». وأضاف بيغ أنه يعرف أكثر من 30 بريطانيا أرادوا العودة، وكانوا قد تركوا بريطانيا في الأصل من أجل الانضمام لصفوف المقاتلين ضد الرئيس السوري بشار الأسد، ولكنهم وجدوا أنفسهم بطريقة أو بأخرى متورطين مع تنظيم داعش، وبعضهم تورط بسبب اللغة، حيث يحتاج تنظيم داعش لمزيد من الناطقين بالإنجليزية. وكانت الشرطة البريطانية كشفت عن أن 5 بريطانيين على الأقل يغادرون البلاد أسبوعيا للانضمام إلى تنظيم داعش. ونقلت صحيفة «الغارديان» عن رئيس الشرطة البريطانية برنار هوجان - هوى قوله: «لدينا معدل 5 أشخاص ينضمون إليهم كل أسبوع». وتابع: «5 كل أسبوع قد يبدو قليلا، لكن عندما تفكرون أن في السنة 50 أسبوعا، فالحصيلة هي 250 مجندا جديدا، وهذا أكثر بـ50 في المائة من عدد أولئك الذين نعتقد أنهم موجودون أصلا هناك».
وأضاف هوجان – هوى، أن «هذه الأرقام تمثل الحد الأدنى، قد يكون هناك غيرهم كثيرون سافروا إلى بلد آخر قبل التوجه إلى سوريا والعراق بطريقة لا يمكن دائما تحديدها عندما تكون هناك دول ضعيفة وحدود مفتوحة». واعتبر هوجان – هوى، أن «عودة أشخاص لديهم خبرة عسكرية إلى بريطانيا خطر على مجتمعنا». وقال إن «التقدم الذي يحرزه (داعش) في العراق وسوريا والذي يجري بسرعة متزايدة، والآن باتجاه تركيا، ليس مجرد فظائع ترتكب على أراض بعيدة»، مضيفا: «نعرف أن أكثر من 500 بريطاني سافروا للمشاركة في القتال، كثير منهم دخلوا، وكثير غيرهم سيرغبون بذلك في الأشهر، وربما في السنوات المقبلة».
(الشرق الأوسط)
المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان: التحالف الدولي وعد بتزويدنا بدبابات ومروحيات
أعلن المتحدث الرسمي باسم حكومة إقليم كردستان سفين دزيي أمس أن الإقليم ينتظر من بغداد خلال المباحثات المقرر انطلاقها بين الطرفين قريبا إبداء حسن النية لبناء الثقة بين الجانبين والبدء بحل كل المشكلات العالقة بين الطرفين.
من ناحية ثانية، قال دزيي في حديث لـ«الشرق الأوسط»: إن إقليم كردستان الآن يقف في الخط الأمامي لمحاربة الإرهاب، وهو بحاجة إلى مساعدات وأسلحة متطورة، مشيرا إلى أن حكومة الإقليم طلبت من التحالف الدولي تزويدها بدبابات ومروحيات، وأن التحالف وعد بذلك. وفي ما يلي نص الحديث:
* ما أهم تأثيرات هذه الحرب التي يخوضها إقليم كردستان ضد «داعش» على الواقع الداخلي في الإقليم؟
- بالتأكيد هناك تأثير للحرب على الوضع في إقليم كردستان بشكل مباشر، وهناك تهديد للاستقرار والازدهار والحرية والعملية السياسية في المنطقة.
* هل توقفت حركة التطور في الإقليم؟
- كان هناك تخوف من قبل المستثمرين الأجانب خلال المدة التي هاجم فيها تنظيم داعش مناطق سنجار ومخمور، ونحن نعمل باستمرار من أجل عودة كل الشركات التي غادرت الإقليم، والبعض منها عاد بالفعل، لكن في الوقت ذاته هناك مشكلة أخرى مالية واقتصادية بسبب قطع بغداد ميزانية ومستحقات الإقليم منذ شهور.
* هل إقليم كردستان قادر على خوض هذه المعركة وحده؟
- هذه الحرب ليست حرب إقليم كردستان وحده، فهناك رؤية واستراتيجية من قبل «داعش» باتجاه العالم الحر بأسره، لكن إقليم كردستان يقف في الخط الأمامي للدفاع عن الحرية والديمقراطية، لذا نتوقع من العالم الحر مساعدة الشعب الكردي وقوات البيشمركة في مواجهة هذا الخطر.
* المساعدات العسكرية التي وصلت إلى الإقليم حتى الآن هل هي على مستوى طموحاتكم؟
- كلا، الحرب الحالية ليست ضد جيش أو منظمة تقليدية، لكنها حرب ضد دولة إرهابية، تمتلك الكثير من الأسلحة الجديدة، وليست لدى «داعش» أي مشكلة في تجنيد المقاتلين إلى صفوفه. ومع الشكر والتقدير لكل البلدان التي قدمت لنا مساعدات عسكرية، نحن نريد أن يزودونا بأسلحة ثقيلة لكي نستطيع مواجهة «داعش»، وفي الوقت ذاته، فإن قوات البيشمركة بحاجة إلى التدريب.
* هل طلبتم من التحالف الدولي تزويدكم بهذه الأسلحة؟
- للتحالف الدولي حضور في الإقليم من خلال غرفة عمليات مشتركة بين البيشمركة وهذه القوات، ومن خلال هذه الغرفة يراقبون أداء البيشمركة واحتياجاتهم، ونحن طلبنا بشكل رسمي من السلطات العليا في هذه الدول تزويدنا بالسلاح الثقيل، وهم وعدونا بذلك.
* تأخر وصول هذه الأسلحة هل من شأنه أن يؤثر على جبهات القتال ضد «داعش»؟
- للتغطية الجوية لطيران التحالف دور بارز في قلب موازين المعركة، لكن قوات البيشمركة أيضا تؤدي دورا بارزا على الأرض، وبحسب سمات هذه المعركة، يظهر أنها ستستمر مدة زمنية طويلة، لذا تحتاج قوات البيشمركة إلى دعم أكبر، وتمويل أكثر، وتدريب متواصل، وأسلحة ثقيلة.
* ماذا تقصدون بالأسلحة الثقيلة؟ هل هناك نوع محدد طالبتم به التحالف الدولي؟
- نحن طلبنا من دول العالم تزويدنا بالدبابات والمدرعات ومضادات الدروع وبالمروحيات، ولم نطلب تزويدنا بالطائرات الحربية، لأننا لا نمتلك أية إمكانية في مجال الطيران الحربي.
* ما دور الحكومة العراقية في هذه الحرب؟
- مع الأسف الشديد، دور الحكومة الاتحادية ضعيف. نحن واجهنا كثيرا من المعاناة، ففي مجال رعاية النازحين الموجودين في الإقليم الذين فاق عددهم المليون ونصف المليون والذين هم عراقيون واستقبلهم إقليم كردستان، تصرفت بغداد مثلها مثل أي دولة مانحة أخرى لمساعدة هؤلاء النازحين، ولم تتصرف بصفتها صاحبة للموضوع.
أما من الناحية العسكرية، فقد كنا نتوقع من بغداد أن تقدم لنا أكثر مما قدمته حتى الآن. قوات البيشمركة قدمت أكثر مما قدمته بغداد، البيشمركة تقدم يوميا كثيرا من الشهداء في سبيل الدفاع عن المناطق الاستراتيجية في العراق، كسد الموصل وربيعة والمناطق الأخرى، وكان من المفروض أن يكون هناك وجود للقوات العراقية في هذه المناطق. أضف إلى ذلك أنهم لا يقدمون لنا السلاح بشكل مستمر، ومساعداتهم ليست بالمستوى المطلوب.
* متى سيتوجه وفد حكومة الإقليم إلى بغداد؟
- وفد الإقليم سيتوجه إلى بغداد قريبا، لكن موعد الزيارة لم يحدد بعد بسبب التزامات رئيس الحكومة الاتحادية حيدر العبادي والتزامات رئيس وزراء الإقليم نيجيرفان بارزاني.
* الآن مضى نحو شهرين على إعلان رئيس الوزراء الاتحادي حكومته، لكن لم تتخذ أي خطوات باتجاه حل المشكلات مع الإقليم، كيف تنظرون إلى هذا؟
- هذا صحيح.. لكن من المفروض أن تكون هناك مفاوضات بين الطرفين، والاتفاق على عدة نقاط مشتركة، بعدها سنتابع إطار العمل، أو خطوات الحكومة الاتحادية، سواء كانت في الاتجاه الصحيح وبحسن نية، أو باتجاه سلبي. حتى الآن لم تعقد أي جلسة مفاوضات بين أربيل وبغداد، وبعد الجلسات الأولى والثانية والثالثة ستتضح الخطوات التي يمكن اتخاذها للاتفاق.
* هل ستختلف حكومة العبادي عن حكومة سلفه نوري المالكي في حل كل المشكلات مع أربيل؟
- بالتأكيد لا، لأن هناك مشكلات كثيرة تحتاج إلى وقت أكثر ورؤية واضحة، فالقضية ليست قضية شخص واحد، أو أشخاص.. المهم بالنسبة لنا البداية العملية والمتمثلة بحسن النية في خطوة أولى للتعاون وبناء الثقة بين الجانبين، فضمن إطار العمل سيتضح لنا ما إذا كانت الحكومة الجديدة تنوي فعلا حل المشكلات، والبعض من هذه المشكلات بحاجة إلى وقت أطول.
* هل الإقليم مصرّ على أن أزمته المالية ستنتهي مع نهاية العام الحالي، كما أعلنتم مسبقا؟
- الإقليم يتعرض لحصار اقتصادي فرضه شخص واحد، وهو نوري المالكي، منذ بداية العام الحالي، ونتوقع أن ينهي حيدر العبادي وحكومته الجديدة هذا الحصار. مع ذلك، فجهودنا الداخلية في كردستان متواصلة لإنهاء هذه الأزمة، من خلال تصدير وبيع نفط الإقليم، وبيع النفط يغطي حاجات الإقليم بشكل أو بآخر. بالتأكيد هناك صعوبات لوجود ديون منذ بداية العام لتمويل عمل الحكومة ودفع الرواتب في الإقليم، لكن سنتوصل إلى اتفاق مع بغداد لإنهاء الأزمة، نحن أبدينا منذ البداية المرونة في حل هذه المشكلات، ومثال على ذلك، نحن أعلنا في شهر أبريل (نيسان) الماضي عن استعدادنا لتصدير 100 ألف برميل من النفط يوميا عن طريق شركة «سومو» الاتحادية، وهذه المبادرة ما زالت قائمة. كذلك يمكن للحكومة العراقية أن تصدر نفط كركوك عن طريق خط إقليم كردستان، فنحن مستعدون لتصدير نفط كركوك إلى ميناء جيهان التركي باسم العراق، لأن خط كركوك - جيهان الأصلي هو الآن تحت سيطرة «داعش».
* ما المشكلات الموجودة بين إقليم كردستان وتركيا؟
- تركيا دولة تمتلك أهمية سياسية واقتصادية واجتماعية في المنطقة، لدينا علاقات ودية مع تركيا، خاصة منذ عام 2009 وحتى الآن. وبعد هجمات «داعش» على إقليم كردستان كنا نتوقع مساعدة أكبر من تركيا، على الرغم من أنهم قدموا وما زلوا يقدمون لنا المساعدات الإنسانية والعسكرية، لكننا نتوقع أكثر من تركيا. اقتصاديا لا توجد مشكلات بيننا، فتصدير النفط عبر تركيا مستمر، ولدينا اتفاقية مع أنقرة بهذا الخصوص، لكن الوضع في المنطقة أثر سلبا على مستوى التبادل التجاري بين الجانبين.
(الشرق الأوسط)
الجيش العراقي يتهم «داعش» بقصف بلدة في محافظة الأنبار بغاز الكلور
أعلن قائد عسكري عراقي ميداني، أن تنظيم داعش استخدم غاز الكلور السام في هجومه على مجمع البغدادي السكني التابع لقضاء هيت غرب الرمادي. وقال العقيد شعبان العبيدي، آمر فوج الطوارئ هناك، إن «تنظيم داعش، وفي تطور خطير جدا فيما يستخدمه من أسلحة وصواريخ، استهدف اليوم (أمس) مجمع البغدادي السكني التابع لقضاء هيت بـ7 قذائف تحتوي على مادة الكلور السام دون وقوع ضحايا بشرية»، مبينا أن «القذائف سقطت على مناطق غير مسكونة وبعض القذائف لم تنفجر».
وأضاف العبيدي، أن «(داعش) منهار بعد منعه من السيطرة على ناحية البغدادي والمناطق المحيطة بقضاء هيت التي هي تحت سيطرة قوات الجيش والشرطة والعشائر التي صدت هجمات (داعش) وفكرهم الإرهابي التكفيري».
من ناحية ثانية، أفاد مسؤول كردي أمس بأن أهالي حي الكرامة (شرق الموصل) انتفضوا ضد مسلحي «داعش» وتمكنوا من طرد المسلحين من الحي وسيطروا عليه لمدة ساعتين، قبل أن يعود التنظيم ويستعيد السيطرة عليه وينفذ عمليات إبادة في صفوف أهالي الحي.
وقال سعيد مموزيني، مسؤول إعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «بعد أن سمع أهالي حي الكرامة الواقع في الجانب الأيسر من مدينة الموصل بهزيمة تنظيم (داعش) في محور زمار، بدأوا بإطلاق الأعيرة النارية تعبيرا عن فرحا، الأمر الذي تسبب في استفزاز (داعش) الذي بدأ بمهاجمة المواطنين، لكنه تعرض لمقاومة شديدة، أجبرته على الانسحاب من المنطقة التي تتكون من الأكراد والعرب والمكونات الأخرى».
وتابع مموزيني: «استطاع أهالي المنطقة السيطرة على منطقتهم وتطهيرها من مسلحي (داعش) لمدة ساعتين، شن بعدها (داعش) هجوما على المنطقة، وبدأ بحملات إبادة جماعية قتل فيها العشرات من أبناء المنطقة، فيما اعتقل آخرين، وقادهم إلى جهة مجهولة». وأضاف مموزيني: «(داعش) أعدم اليوم (أمس) في الموصل 20 من ضباط الجيش العراقي السابق، بعد أن امتنعوا عن بيعة أميره ودولته»، مشيرا إلى أن هؤلاء كانوا من الذي أبدوا معارضة لحكم «داعش» منذ اللحظة الأولى لسيطرتها على الموصل.
وفي السياق ذاته، قال شاهد عيان من الموصل إن «الجانب الأيسر من المدينة شهد عصر أمس اشتباكات أخرى خلال تشييع أحد ضباط مكتب التنسيق العسكري العراقي - الأمريكي السابق في الموصل، الذي كان أحد الضباط الذين أعلنوا توبتهم لـ(داعش)». وحسب الشاهد «رفع أهالي المنطقة شعارات ضد (داعش) تسببت في اشتباكات بين مسلحي التنظيم وأهالي المنطقة انتهت باعتقال (داعش) المشاركين في التشييع».
(الشرق الأوسط)
القاهرة تسعى لتوسيع اختصاصات القضاء العسكري لمحاكمة المدنيين في قضايا «الإرهاب»
تسعي القاهرة خلال الفترة المقبلة لتوسيع اختصاصات القضاء العسكري في مصر لمحاكمة المدنيين المتورطين في قضايا الإرهاب، بعد الهجمات التي وقعت أحدثها في محافظة شمال سيناء الجمعة الماضي، وأودت بحياة العشرات من جنود الجيش عندما تم استهداف كمين «كرم القواديس» ما بين الشيخ زويد ورفح، وأعلنت الحكومة المصرية الليلة قبل الماضية، أنها وافقت على «تقديم مشروع بتعديل قانون القضاء العسكري، لإضافة - ضمن اختصاصاته - قضايا الإرهاب التي تهدد سلامة وأمن البلاد، والتي تتعلق بالاعتداء على منشآت وأفراد القوات المسلحة والشرطة والمرافق والممتلكات العامة وإتلاف وقطع الطرق».
وعلى صعيد متصل، أصدر الرئيس السيسي قرارا بتفويض رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب في اختصاصات رئيس الدولة المنصوص عليها في القانون بشأن حالة الطوارئ، نظرا للظروف الأمنية الخطيرة التي تمر بها محافظة شمال سيناء.
وتأتي هذه الإجراءات الحكومية استجابة لمطالب سياسيين وقوى مدنية ووطنية بضرورة وجود محاكمات عسكرية للمدنيين الذين توجه لهم اتهامات بشأن تلك الهجمات حتى إن استهدفت مدنيين أو منشآت مدنية. في حين قال نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان لـ«الشرق الأوسط»، إن «المحاكم العسكرية إجراء استثنائي هدفه السرعة في إصدار الأحكام القضائية»، لافتا إلى أنها لا تتعارض مع حقوق الإنسان التي تنادي في الأصل بالحفاظ على الروح البشرية.
ويختص القضاء العسكري بمحاكمة المدنيين في القضايا المتصلة بهجمات أو اعتداءات على المنشآت العسكرية وأفراد الجيش بمن فيهم العاملون في منشآت مدنية مملوكة للجيش.
وقالت مصادر في مجلس الوزراء المصري لـ«الشرق الأوسط» إنه «إذا وافق الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يتولى سلطة التشريع لحين انتخاب برلمان جديد، على التعديلات، سوف يصبح التعديل القانوني نافذا، وسيتم نشره في الجريدة الرسمية بعدها، ومن ثم أي جريمة ستقع بعد إصداره ستخضع فورا للقضاء العسكري بكافة أحكامه».
ويقول المطالبون بتوسيع اختصاصات القضاء العسكري إن نظر القضايا المتصلة بأمن البلاد أمام القضاء المدني يستغرق وقتا طويلا، الأمر الذي يجعله غير رادع. ويقول البرلماني السابق مصطفى بكري بعد حادث سيناء الإرهابي، إنه «لا بد من إحالة كافة القضايا التي تضمنت اعتداءات على منشآت عسكرية وعسكريين إلى المحاكم العسكرية فورا». وأكد بكري عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أن «الشعب مل وضج من جرائم عصابات الإخوان الإرهابية وتابعيهم.. ولو كانت هناك قوانين رادعه والتعامل بمنطق العين بالعين لما تجرأ القتلة وارتكبوا هذه الأفعال الإرهابية التي تدفع البلاد ثمنها من دم أبنائها الشرفاء».
لكن هناك سياسيين وناشطين ينتقدون محاكمة المدنيين أمام القضاء العسكري، قائلين إن «القضاة العسكريين ليسوا القضاة الطبيعيين للمتهمين المدنيين».
من جانبه، قال نجيب جبرائيل، المحامي والناشط الحقوقي، إن «المحاكم العسكرية إجراء استثنائي على غير ما اعتاد عليه القضاء المصري». وتابع بقوله: «لكن في ظل الظروف التي تمر بها مصر الآن، بات الأمر ضرورة ملحة في أن يتخذ مثل هذا التعديل، لا سيما وأن القصد منه هو الحكم السريع في قضايا الإرهاب بعد أن أصبح الخطر يحيط بمصر»، لافتا إلى أن هناك غضبا شعبيا من البطء في أحكام القضاء، وأن هذا الإجراء استجابة لمطالب المصريين.
وأضاف جبرائيل في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «القضاء العسكري يطبق نفس القوانين التي تطبق في القضاء العادي، من حيث قانون الإجراءات الجنائية والعقوبات، وإجراءات التقاضي. لكن الفرق بينهما في السرعة والإنجاز فقط»، لافتا إلى أن الميزة في القضاء العسكري أنه متفرغ ويتخذ إجراءات سريعة في القضايا التي ينظرها.
وحول ما إذا كانت المحاكم العسكرية سوف تتعارض مع حقوق الإنسان، كما يردد البعض، قال جبرائيل: «أعتقد أن المحاكم العسكرية سوف لا تشمل قضايا الحريات»، مضيفا: «ربما تعترض بعض منظمات حقوق الإنسان، وفي ذلك الوقت سوف تكون لها أجندات خاصة، لأن حقوق الإنسان ترفض أن ترتكب مثل هذه الأعمال ضد الإنسان، وتقضي بأن يأمن الإنسان على حياته».
لكن الناشط الحقوقي جبرائيل أكد أن مصر ليست وحدها هي من تطبق هذا الإجراء، وإن كان تحت أسماء أخرى للمحاكم الاستثنائية، فسبق أن طبقته الولايات المتحدة الأمريكية في أحداث 11 سبتمبر (أيلول)، واستخدمت مثل هذه الإجراءات الاحترازية لحفظ أمنها، وإنجلترا كذلك، فكل دولة ترى طرقا وإجراءات تتخذها في هذا الشأن لحماية أمنها. وتمني جبرائيل أن يكون القانون لفترة محددة وألا يطول.
ويشار إلى أن آخر حكم صدر ضد مدنيين من محكمة عسكرية كان قبل 5 أيام، حينما قضت محكمة عسكرية بإعدام سبعة أشخاص يشتبه في أنهم أعضاء بجماعة أنصار بيت المقدس، أخطر تنظيم متشدد في مصر، لاتهامهم بالضلوع في قتل ضابطين من خبراء المفرقعات بالقوات المسلحة أثناء الهجوم على مخبأ كان يستخدمه أشخاص يشتبه في أنهم متشددون بقرية (عرب شركس) بمحافظة القليوبية شمال القاهرة في مارس (آذار) الماضي.
(الشرق الأوسط)
محكمة مصرية تقضي بمعاقبة 23 ناشطا سياسيا بالحبس 3 سنوات لخرق قانون التظاهر
قضت محكمة مصرية أمس بمعاقبة 23 ناشطا سياسيا، بينهم 7 فتيات، بالحبس المشدد لإدانتهم في اتهامات تتعلق بتنظيم مظاهرة دون الحصول على ترخيص مسبق. ومثل الحكم صدمة في أوساط أحزاب مدنية أملت في أن يطوي الحكم صفحة الخلافات بين السلطة المصرية ونشطاء شباب شاركوا بفعالية في ثورتي 25 يناير 2011، و30 يونيو 2013. وقال أحد المحامين عن المتهمين إن القاضي أسقط اتهامات أخرى، لكنه عاقبهم بأقصى عقوبة في خرق قانون التظاهر، مشيرا إلى أن هيئة الدفاع عنهم ستطعن على الحكم خلال الـ48 ساعة المقبلة.
وقضت محكمة جنح مصر الجديدة، المنعقدة استثنائيا بمعهد أمناء الشرطة بمنطقة سجون طرة (جنوب القاهرة)، بسجن 23 ناشطا، بينهم الناشطة الحقوقية يارا سلام ابنة الشاعر المصري رفعت سلام، وسناء سيف شقيقة الناشط السياسي علاء عبد الفتاح، 3 سنوات مع الشغل والنفاذ، وغرامة مالية قدرها 10 آلاف جنيه (1400 دولار)، ووضعهم تحت المراقبة لمدة 3 سنوات مماثلة، في القضية المعروفة إعلاميا بـ«مظاهرات قصر الاتحادية».
وكان نشطاء شباب قد نظموا مسيرة احتجاجية لقصر الاتحادية الرئاسي (شرق القاهرة) اعتراضا على قانون التظاهر الذي أصدره الرئيس السابق عدلي منصور أواخر العام الماضي وأدين بموجبه نشطاء شباب من رموز ثورة 25 يناير التي أنهت 3 عقود من حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك.
وقال عمرو إمام، أحد محامي المتهمين: «إن الحكم الصادر ضد النشطاء يعد أقصى عقوبة في تهمة التظاهر دون تصريح، لكن المحكمة أسقطت تهما أخرى عنهم من بينها حيازة أسلحة ومفرقعات ومواد حارقة ومقاومة السلطات والتعدي على قوات الأمن»، مضيفا أن هيئة الدفاع عن النشطاء ستتقدم بطعن على الحكم خلال الـ48 ساعة المقبلة.
ومثل الحكم صدمة في أوساط أحزاب سياسية طالبت بإعادة النظر في قانون التظاهر والإفراج عن المحبوسين احتياطيا بموجبه والعفو عمن صدرت بحقهم أحكام. وفي أول تعليق لها عقب الحكم، قالت هالة شكر الله رئيسة حزب الدستور على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: إن الـ«حكم يثبت بلا شك أن قانون التظاهر فُصّل خصيصا ليعاقب الشباب الديمقراطي الذي قام بثورة ليرى حياة وبلدا أفضل».
وقبيل زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) الماضي، أرسل النظام الجديد في البلاد إشارات عن عزمه مراجعة مواد في قانون التظاهر المثير للجدل، كما تنحت محكمة عن نظر قضية متهم فيها عبد الفتاح وأخلت سبيله واثنين آخرين، مما عزز آمالا بقرب انفراجة في علاقة السلطة الجديدة بشباب التيار الديمقراطي.
وحكم على عبد الفتاح بالسجن 15 عاما لإدانته بالدعوة للتظاهر بالمخالفة للقانون في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، في أولى جولات القضية، تنحت المحكمة التي تنظر استئنافه على الحكم وستعاد محاكمتهم ومعهم نشطاء آخرون متهمون في القضية.
من جانبه، قال حمدين صباحي، المرشح الرئاسي السابق، عقب الحكم، على حسابه الرسمي على «تويتر» إن «قانون التظاهر ظالم إنسانيا، باطل دستوريا، غبي سياسيا، لم يوقف العنف ولم يحقق الاستقرار، ضحاياه أصحاب الرأي شباب ثورة يناير ويونيو، بقاؤه جريمة».
وتنظر المحكمة الدستورية حاليا دعوى قضائية أقامها الناشط الحقوق خالد علي حول دستورية القانون الذي وجهت له انتقادات دولية ومحلية، وعده أعضاء في لجنة كتابة الدستور الجديد «غير دستوري».
وقال مراقبون إن قانون التظاهر لم يحد من المظاهرات التي تنظمها جماعة الإخوان المسلمين بشكل شبه يومي خلال الشهور الماضية، مما يجعل الكلفة السياسية للقانون أكبر من إسهامه في ضبط الأوضاع في البلاد.
(الشرق الأوسط)
وزير الخارجية المصري يطالب بتكاتف دولي مع بلاده في حربها ضد الإرهاب
قال وزير الخارجية المصري سامح شكري أمس، إنه «سيتم الاتصال بسفراء مختلف دول العالم لدى مصر في إطار التواصل وليس الاستدعاء، لمطالبتهم بتكثيف الجهود لموافاة مصر باحتياجاتها الأمنية كاملة والعمل على دعم مصر خلال هذه المرحلة سياسيا واقتصاديا إذا كان هناك صدق في النيات للتحالف لمقاومة الإرهاب»، موضحا أن «مصر وقفت مع هذه الدول عندما تعرضت للإرهاب، لذلك نطالبها الآن بالوقوف بجوار مصر في حربها ضد الإرهاب».
وجاءت تصريحات شكري خلال مغادرته أمس متوجها إلى العاصمة البريطانية لندن، في زيارة يلتقى خلالها نظيره البريطاني فيليب هاموند، لبحث سبل دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، فضلا عن تناول الكثير من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين، ومن بينها ظاهرة الإرهاب باعتبارها ظاهرة عالمية وسبل تعزيز التعاون المشترك لمواجهتها، وتطورات الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا، فضلا عن تطورات القضية الفلسطينية والأزمة السورية والأوضاع العراقية.
وذكر المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، أن شكري سيجري خلال وجوده في لندن لقاءات مع عدد من المسؤولين البريطانيين، من بينهم جوناثان باول المبعوث البريطاني إلى ليبيا، وتوبايس ألوود وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط، ودوجلاس ألكسندر وزير خارجية الظل في حكومة حزب العمال البريطاني، فضلا عن لقاء مع رئيس وأعضاء المجموعة البريطانية لأصدقاء مصر في مجلس العموم البريطاني، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس، وعدد من كبار الشخصيات البريطانية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الوزير شكري سيلتقي أيضا مجلس الأعمال المصري - البريطاني بمشاركة ممثلي كبرى الشركات البريطانية لبحث تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري وزيادة الاستثمارات البريطانية في مصر، فضلا عن إجراء لقاءات مع عدد من وسائل الإعلام البريطانية.
وأوضح المتحدث أن شكري سيتوجه بعد ذلك إلى قبرص، حيث يجري مباحثات مع وزير خارجية قبرص تتناول العلاقات الثنائية والإقليمية، كما يلتقي الرئيس القبرصي، ويشارك في الاجتماع الثلاثي مع وزراء خارجية كل من قبرص واليونان، وذلك للتحضير للقمة الثلاثية المرتقبة في القاهرة بمشاركة رؤساء مصر واليونان وقبرص.
يذكر أن شكري قد تلقى اتصالات هاتفية من عدد من وزراء الخارجية العرب والأجانب في أعقاب الحادث الإرهابي الذي وقع يوم 24 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي في شمال سيناء، حيث تلقي شكري اتصالات من وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير سعود الفيصل، ووزير خارجية تونس منجد الحامدي، ووزير خارجية الأردن ناصر جودة، ووزير خارجية اليمن جمال السلال، ووزير خارجية لبنان جبران باسيل، بالإضافة إلى وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري.
وقد أعرب وزراء الخارجية للوزير شكري عن تضامن بلادهم مع مصر حكومة وشعبا في هذا الظرف الدقيق، ونقلوا خالص تعازيهم في ضحايا الحادث الإرهابي الآثم، وأكدوا دعم بلادهم لمصر في الحرب التي تخوضها في مواجهة الإرهاب.
وعلى صعيد متصل، عقد أمس بمقر الخارجية المصرية لقاء مع المراسلين الأجانب المعتمدين في القاهرة، حيث تم خلال الاجتماع إحاطتهم بملابسات الحادث الإرهابي، في إطار توجيهات الخارجية بالتحرك لإحاطة العالم الخارجي والإعلام الأجنبي بخطورة الحادث الإرهابي الأثيم الذي وقع الجمعة في شمال سيناء.
وخلال اللقاء، جرى تأكيد خطورة الحرب التي تخوضها مصر ضد الإرهاب التي تعد ظاهرة عالمية تتطلب مواجهتها تكاتف الجهود الإقليمية والدولية، على أن يتم ذلك في إطار شامل يضمن محاربة هذه التنظيمات المنتشرة في المنطقة دون استثناء، أخذا في الاعتبار التعاون القائم بين هذه التنظيمات الإرهابية المختلفة باعتبار أنها جميعا تؤمن بالأفكار والآيديولوجية المتطرفة ذاتها ويجمع فيما بينها أهداف مشتركة، فضلا عن ما هو قائم بينها من تعاون وتنسيق على الأرض.
كما تم تقديم شرح مفصل لطبيعة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية مؤخرا لمحاربة هذه التنظيمات الإرهابية بما يضمن التعامل مع الإرهاب بكل حسم وقوة وفي إطار القانون، مع تأكيد أن الإجراءات الخاصة بإعلان حالة الطوارئ في منطقة شمال سيناء إنما جاءت لاعتبارات أمنية بحتة تتعلق بمكافحة الإرهاب، وأن الحكومة حريصة تماما على أرواح المدنيين الأبرياء، كما أن فرض حالة الطوارئ يقتصر على مناطق بعينها في شمال سيناء وذلك لمدة 3 أشهر فقط، مع تأكيد أن هذا القرار لا يشمل منطقة جنوب سيناء التي تتمتع بالاستقرار ومن ثم لا تتأثر السياحة به.
(الشرق الأوسط)
رئيس أركان الجيش الليبي: مصممون على تطهير البلاد من المتطرفين
كشف رئيس أركان الجيش الليبي، اللواء عبد الرزاق الناظوري، في حوار أجرته معه «الشرق الأوسط» في قاعدة عسكرية في شرق البلاد، عن أن حلف «الناتو» دمّر خلال أحداث فبراير (شباط) 2011 ضد نظام معمر القذافي، أكثر من 90 في المائة من قدرات الجيش الذي يعمل حاليا على إعادة بناء قدراته لإنقاذ الدولة من الفوضى والاحتراب، وطرد المتطرفين الليبيين والأجانب.
وتحدث اللواء الناظوري عن انخراط نحو 16 ألفا من السجناء السابقين الذين أطلقهم القذافي من السجون أثناء الثورة عليه، في الميليشيات والدروع والكتائب التي يقودها متطرفون بقيادة جماعة الإخوان المسلمين، مشيرا إلى أن الكثير من المحكومين الذين فروا من السجون، أصبحوا متمترسين بالسلاح، ومن بينهم أمراء لكتائب مدعومة من جماعة الإخوان.
وأكد أن الجيش يحاصر درنة من مداخلها الـ3 حاليا، قبل التعامل معها، لكنه أشار إلى صعوبة التعامل مع المتطرفين في العاصمة طرابلس بسبب مساحتها الشاسعة، إلا أنه قال إن الجيش مصمم على حسم الأمور، وإن تحقيق الأمن بشكل كامل في البلاد ربما يستغرق سنة من الآن.
وإلى أهم ما جاء في الحوار..
* البعض يرى أن في ليبيا قوتين ينبغي على المجتمع الدولي التعامل معهما، هما قوة الجيش وقوة الميليشيات.. هل ترى أن هذا التوصيف صحيح؟
- توجد في ليبيا قوة الجيش وقوة أخرى غير شرعية. والبرلمان الليبي أصدر تشريعا انتهى فيه إلى أن ما يسمى بقوات الدروع التي جرى تشكيلها من جماعة الإخوان المسلمين، هي جسم مضاد للجيش الليبي. وفعلا.. هاتان القوتان موجودتان.. وفعلا كانوا (جماعة الإخوان حين كانت في الحكم في ليبيا) يسخرون السنوات الـ3 الماضية (التي هيمنوا خلالها على السلطة) لتعزيز قدرات قوات الدروع، وتهميش الجيش الليبي، وعدم إعطاء أي إمكانات له. انظر الآن.. نحن نقاتل هذه الدروع وهي أكثر عتادا وقوة.. لكن في نهاية المطاف هي مجرد ميليشيات وعناصرها غير مدربين، ونصر الجيش الوطني الليبي عليهم أصبح وشيكا. وبإذن الله سيكون النصر عليهم قريبا.
* بالنسبة لعتاد قوات الدروع والميليشيات.. هل هو عتاد من الداخل أم أن لديكم ما يثبت أنه يأتيها مدد ومساعدات من الخارج؟
- بكل تأكيد نحن لدينا صور لسفن من تركيا تحمل أعلاما مختلفة، وترسو في ميناء مصراتة البحري، وهناك طائرات تهبط في مطار معيتيقة. توجد دولتان (تركيا وقطر) أعتقد أن إحداهما يمكن في الوقت الحالي أن تغير وجهة نظرها، لكن دولة قطر ما زالت تصر على رأيها.
* وهل هناك دلائل على تمويل مالي أيضا؟
- أنت تعرف أن المورد المالي الوحيد لليبيا يأتي من النفط، والدولة لم تكن في الفترة الماضية قادرة على الوقوف على قدميها، بسبب انخفاض الصادرات وبسبب توقف جانب كبير من التصدير. وفي مثل هذه الظروف الاقتصادية نجد أن قوات الدروع والميليشيات تعطي رواتب للمقاتلين الذين معهم تبلغ في المتوسط نحو 500 دينار في اليوم (أثناء عمليات القتال). وهنا لا بد أن نتوقف ونسأل: من أين لك كل هذه الأموال؟ ومن أين تأتي بها؟ إذن يوجد تمويل خارجي لهذه الدروع والميليشيات بالتأكيد.
* لوحظ، خلال الشهور الأخيرة، أنه يوجد ما يشبه النهضة داخل الجيش الوطني الليبي.. فما التطورات الجذرية التي قمتم بها حتى أصبح الجيش يقوم بعمليات لافتة للنظر من أجل بسط الاستقرار في البلاد؟
- تعلم أن بدء عملية الكرامة (وهي العملية التي أعلن عنها اللواء خليفة حفتر ضد المتطرفين مطلع هذا العام) كانت من أجل استنهاض همم أفراد الجيش، وقامت هذه العملية أساسا من أجل الضباط والجنود الذين جرى قطع رؤوسهم والتمثيل بجثثهم من جانب من أسميهم «أشباه الثوار»، وكذلك قيام هؤلاء بمنع الضباط والجنود من دخول معسكراتهم. أنت تعلم أن قوات الدروع هم خليط من مجموعة ليبيين مرتزقة من أجل المال، والبعض الآخر هم من الخارجين عن القانون ممن أطلق القذافي سراحهم من السجون (أثناء أحداث ثورة 17 فبراير (شباط) 2011)، سواء في بنغازي أو طرابلس.. عدد هؤلاء يقارب 16 ألفا. هؤلاء أصبحوا متمترسين خلف السلاح بعد سقوط نظام القذافي.
* هل تقصد أن عدد الـ16 ألفا هم جميع قوات الدروع أم الذين خرجوا من السجون فقط؟
- لا.. أقصد بهذا العدد، فقط المجرمين الذين أطلق معمر سراحهم في السابق، لكن عدد قوات الدروع أكثر من ذلك بكثير، لأن معهم شبانا آخرين صغارا في السن ويطمعون في أموال، وغير ذلك. وقامت الدروع بتجنيدهم ومنحهم أموالا ورواتب تفوق رواتب ضباط جنود الجيش الليبي.. وعلى سبيل المثال يحصل العقيد في الجيش الليبي على راتب قدره 1000 دينار في الشهر، بينما الجندي في قوات الدروع يحصل على 1200 دينار في الشهر (في غير أوقات القتال). هذا الأمر دفع معظم الشبان الليبيين العاطلين عن العمل للجوء للدروع. بالإضافة إلى الـ16 ألفا من المجرمين الذين أشرت إليهم والذين خرجوا من السجون وتحصلوا على الأسلحة وأصبح من بينهم أمراء كتائب.. مجرم قاتل هارب من السجن، وأصبح الآن آمر كتيبة في قوات الدروع.
* وما العدد الإجمالي للعناصر المنخرطة في هذه الكتائب والميليشيات؟
- ليس لدي حاليا الرقم الدقيق لعدد هذه العناصر، ولكنه يتراوح بين ألفين و3 آلاف، بالإضافة إلى الـ16 ألف مجرم، إلى جانب مجموعات من الشبان الذين أشرت إلى أنهم صغار في السن وعاطلون عن العمل. هم مجموعات كبيرة، لكن كمتطرفين في ليبيا ربما لا يزيد العدد على 3 آلاف أو 4 آلاف.
* يبدو أن الجيش سعى لحسم مسألة السيطرة على بنغازي من أيدي المتطرفين سريعا؟
- نعم.. بالأمس (قبل يومين) دخل الجيش الجزء الشرقي من بنغازي. ونحن لدينا أجهزة أمنية تعمل داخل المدينة ونعرف كل مطلوب من المطلوبين أين يسكن وأين يقيم. ونعرف المساجد التي يستغلها هؤلاء المتطرفون سواء لتجمعاتهم أو لتخزين الذخائر بداخلها، ونعرف المزارع التي طرد هؤلاء المتطرفون أصحابها منها وأصبحوا يتمركزون فيها كمعسكرات لهم. كل شيء عنهم معروف لدينا ومدروس.
* تردد أن قائد أنصار الشريعة، محمد الزهاوي، قتل أثناء عمليات الجيش في بنغازي.. هل هذا صحيح؟
- في الحقيقة.. حتى أكون دقيقا معك، لا يوجد تأكيد حتى الآن.. يقال أيضا إنه مصاب، لكن أيضا لا توجد تأكيدات أو معلومات واضحة بشأن مصيره حتى الآن.
* وما تصوركم للتعامل مع المتطرفين الذين يسيطرون على مدينة درنة؟
- درنة منطقة جبلية وصغيرة جدا. وتوجد في هذه المدينة 3 مداخل.. من الشرق ومن الغرب ومن الجنوب. ونحن الآن نسيطر على هذه المداخل، لكننا نتركهم الآن لأن أغلبهم هربوا وقاتلوا في بنغازي وقتلوا فيها. وهناك مجموعة بسيطة جاءت من «داعش»، لكن سيتم القبض عليهم قريبا، وهؤلاء أجانب جاءوا من الخارج ومن بينهم سوريون ومصريون وشيشان وأفغان وموريتانيون ويمنيون، ومن بوكو حرام (من أفريقيا)، كل هؤلاء موجودون الآن في درنة وبنغازي.
* وكم عدد هؤلاء المقاتلين الأجانب تقريبا؟
- العدد كبير.. يقارب الآن نحو 6 آلاف مقاتل في درنة وبنغازي وطرابلس أيضا. كما أن الجزائري مختار بلمختار موجود في منطقة الوسط الليبي بالذات، وهناك آخر يدعى عبد الكريم الجزائري، وهو من «متطرفي» الجزائر أيضا.
* لكن هل ستظل قوات الجيش الليبي تحاصر درنة فقط؟ وإلى أي وقت؟
- طيران الجيش الليبي يقوم في الوقت الحالي بالضرب في معاقل المتطرفين في درنة؛ في معسكراتهم ومواقع تخزين الذخيرة. لدينا الأمن.. ولدينا الاستخبارات تعمل على مدار الساعة بدقة شديدة، ونتركهم حتى يحين الوقت الذي نحدده للتعامل معهم. نحن لدينا خطة عمل استخدمناها من قبل في مدينة بنغازي وفي بنينة (قرب بنغازي ويقع فيها مطار المدينة)، ونستخدم خطة مماثلة الآن في درنة، وهي استنزاف قدرات المتطرفين حتى لا يصبح أمامهم غير الخروج من مواقعهم وأماكنهم، وهذا، في نهاية المطاف، يؤدي إلى القضاء عليهم بالتدريج.. لدينا عمل عسكري ننفذه من أجل بسط الاستقرار والأمن في عموم البلاد.
* وما تصوركم للتعامل مع الوضع في العاصمة طرابلس؟
- العمل في طرابلس، في الحقيقة، صعب قليلا، لأن نصف سكان طرابلس نزحوا، سواء نزحوا داخل ليبيا أو إلى تونس.. كما أن العاصمة مدينة كبيرة ومترامية الأطراف، وجنود الجيش الوطني موجودون الآن في المنطقة الغربية والجبل الغربي. ونراقب الوضع بدقة.. الميليشيات (من قوات فجر ليبيا) بدأت في توزيع عناصرها في مناطق في وسط البلاد وفي الجنوب. وتوجهت منهم مجموعة كبيرة، نحو 200 سيارة، إلى منطقة سبها. وعلى كل حال، ومهما كان الأمر، ومهما كانت العقبات، فإننا نرى أن الأمور ستسير على ما يرام.
* البعض يعتقد أن كل قوات «فجر ليبيا» هي فقط من مدينة مصراتة.. ما حقيقة هذا الزعم؟
- لا.. «فجر ليبيا» تتكون من عدة دروع.. الدرع الغربية والدرع الوسطى والدرع الثانية في الشرق. وهذه الدروع تتشكل، كما سبق وقلت، من الخارجين عن القانون والهاربين من السجون ومن الشباب العاطل عن العمل الذين قامت الدروع بتجنيدهم مقابل مبالغ مالية طائلة.. وهناك من هم من مدن ومناطق مثل طرابلس ومصراتة وتاجوراء والزاوية وجنزور وصبراتة وترهونة وورفلة وغيرها. ويغذي كل هؤلاء ويقودهم جماعة الإخوان المسلمين، لكن هؤلاء الشبان ليس لهم انتماء للتيارات الإسلامية.
* لكن قادة الدروع أصبحوا يسيطرون على موانئ ومطارات مثل مطار معيتيقة ومطار مصراتة!
- صحيح.. لأن ما يسمى أشباه الثوار هؤلاء، الذين هم ثوار «سوق الجمعة» و«تاجوراء» و«مصراتة» الموجودون في طرابلس هم الذين يسيطرون على مطار معيتيقة. أما مصراتة فهي منطقة مغلقة الآن. أغلقت على نفسها منذ التحرير (سقوط نظام القذافي في خريف 2011) وحتى الآن، وليس فيها أي أحد من خارج مصراتة، وهؤلاء مطارهم الجوي يعمل ضد ليبيا، وميناؤهم البحري يعمل ضد ليبيا أيضا.
* قيل إن بعض الطائرات المدنية الليبية اختفت، وقيل أيضا إن بعض الدول أخذت تتحسب لمغبة تعرضها لهجمات انتحارية، من المتطرفين، بتلك الطائرات. هل توجد لديكم معلومات عن طائرات مدنية مختفية؟
- قيل فعلا إن هناك طائرات غير معروف أين ذهبت، لكن في الحقيقة هذا كلام غير دقيق، لأن الطائرات تعرضت للتدمير في مطار طرابلس. أسطول الطيران الليبي كله جرى تدميره في مطار طرابلس، إلا أنه بالأمس (قبل يومين) أقلعت طائرات كان يتدرب عليها طلاب الكلية الجوية في مصراتة، وهي طائرات يوغوسلافية اسمها الـ«جالب».. طاروا بها وحاولوا أن يقصفوا بها منطقة في الزنتان (جنوب غربي طرابلس) لكن لم تحقق الهدف منها، لأنها طائرات تدريب في الأساس، وليست طائرات مجهزة لعمليات قتالية. وربما هناك الآن بعض المروحيات.. هناك سوادنيون يقومون بتدريبهم عليها. بالتحديد هناك ضابطان سودانيان من خريجي كلية مصراتة، يقومون بتدريب مجموعة من مصراتة على الطيران المروحي، لكن لم تقلع أي منها بعد.
* هل هذا يجعل لديكم مخاوف من أن عملية المواجهة في المستقبل يمكن أن تكون معقدة وصعبة؟
- لا.. لأننا نحن الأقوى، ونحن نملك الطيران المقاتل، الأحدث والأفضل. ثم هم ليس لديهم أكثر من تلك الطائرات سواء المروحية أو التدريبية وهي لا تساوي شيئا.
* بالنسبة للوضع في جنوب البلاد.. كانت هناك اشتباكات بين جماعة أخرى تدعى «أنصار الحق»، وقوات موالية للجيش الوطني. كيف تتعاملون مع هذا الملف؟
- بالنسبة لقواتنا التي في الجنوب هي التي تتعامل مع هذه المجموعات (المتطرفة التي تساندها قوات) من فجر ليبيا. وهؤلاء المتطرفون يحاولون تصوير الاقتتال هناك على أنه اقتتال قبلي، بين قبيلتي «الطوارق» و«التبو»، بينما الحقيقة هي أن القتال بين قوات الجيش الوطني الليبي في الجنوب وقوات «فجر ليبيا». وتوجد خطة أمنية لتأمين الجنوب، وجرى تشكيل وحدة جديدة موجودة في الجنوب من الجيش الموجود هناك، والخطة تسير لإتمام تنفيذها إن شاء الله.
* وهل للقائدين الجهاديين الجزائريين، بلمختار وعبد الكريم، ومن معهما، نشاط ملحوظ لكم في الجنوب؟
- بالطبع.. هم يتحركون بين مدن ومناطق بنغازي وطرابلس والجفرة، لكن لا يدخلون إلى مدينة سبها (عاصمة الجنوب). وجرى رصدهم أكثر من مرة، ومعهم جزائريون وتونسيون. والذي فجّر نفسه أمس (قبل يومين) في بنغازي تونسي الجنسية، ومن نفذ عملية تفجير سيارة في مدينة البيضاء هما اثنان من المصريين، وجرى القبض عليهما.
* على ذكر المصريين، السلطات المصرية دائما ما تشكو من أن عبء تأمين حدودها مع ليبيا أصبح يقع عليها وحدها منذ سقوط نظام القذافي حتى الآن. فهل هناك خطوات من جانب الجيش الليبي لتولي مسؤولياته بشأن العودة للإسهام في تأمين الحدود؟
- في الوقت الحالي لدينا رئاسة أركان حرس الحدود وبها نحو 3 كتائب في منطقة طبرق، وتقوم بتسيير دوريات على الحدود، ولكن أنت تعرف أن الحدود وعرة وصحراوية وطويلة، وبالتالي متوقع أن تكون هناك اختراقات.. ويوميا يجري القبض على 50 أو 60، وحتى مائة شخص، من المتسللين عبر الحدود مع مصر، ويتم إعادتهم للجانب المصري.
* لكن ألا تخشون من انتقال جهاديين من ليبيا إلى مصر عبر الحدود؟
- في الوقت الحالي، لا.. المنطقة، رغم كل شيء، مؤمنة فيما يتعلق بهذا الجانب. من هم في درنة محاصرون في درنة.. كما أنه في بعض الأحيان نحن الذين يأتي إلينا الجهاديون عبر الحدود، لأن ليبيا في الوقت الحالي ليست مكانا للعمل وكسب الرزق ولكنها منطقة حرب. والشباب الذين هم من الـ18 سنة حتى 25 سنة، ويأتون بحثا عن العمل في ليبيا، أين سيعملون في الوقت الراهن؟ ومعلوم أنه، بداية من درنة حتى طرابلس، منطقة غير آمنة. يمكن طبرق فقط هي الآمنة. إذن كيف تأتي بحثا عن العمل في ليبيا. وكل من يأتون متسللين إلى ليبيا عبر الحدود مع مصر هم محصورون في هذه السن الصغيرة؛ ما بين الـ18 حتى الـ26 أو 27 سنة، وربما هؤلاء من التكفيريين أو من الإخوان المسلمين.
* كانت رئاسة أركان الجيش في عهد المؤتمر الوطني (البرلمان السابق) تنفق على الميليشيات والدروع وتمنحها رواتب. فما الموقف الآن؟
- تم إيقاف المرتبات عنهم بقرار من مجلس النواب (البرلمان الجديد) باعتبار أن الدروع ميليشيات، وطالب المجلس بحلها، وعليه نفذنا قرار البرلمان في اليوم التالي مباشرة. وبالتالي لا تصرف رواتب ولا مهمات إلا لمن له رقم عسكري ويتبع رئاسة الأركان العامة. الدروع وكل الميليشيات أوقفنا عنها كل شيء من إمداد وتموين ومرتبات، وهم يقومون بتمويل أنفسهم من خلال شخصيات محسوبة على جماعة الإخوان، وبعض الدول التي تمدهم بالأموال. وسنقوم بتجفيف منابع تمويلهم بإذن الله.
* تشكو من أن المجتمع الدولي لا يقدم المساعدات المتوقعة للجيش الليبي الذي يسعى لبسط الاستقرار والأمن في عموم الدولة. ما نوع المساعدات التي تأملون الحصول عليها؟
- جرى تدمير الجيش الليبي في أحداث 17 فبراير من جانب حلف «الناتو»، وجرى تدمير البنية الأساسية للجيش وكل الأسلحة جرى تدميرها.. من دبابات ومدفعية وطائرات.. والطائرات «الحربية» التي نطير ونعمل بها الآن لا يزيد عددها على طائرتين أو 3. وهذه الطائرات جرى ترميمها أخيرا، بعد أن كانت خارج الخدمة منذ عام 2011.. الجنود تعرضوا للمضايقات من جانب أشباه الثوار ويطلقون عليهم لقب «أزلام القذافي»، ويقولون لهم لم يعد لكم مجال في العمل.. أعني أن الجيش منذ 2011 كان متهالكا إلى حد لا يصدق، وعليه بدأنا في تجميعه من جديد، منذ بدء معركة الكرامة حتى الآن، والحمد لله أصبح لدينا كيان موجود ويعمل. لكننا كنا نأمل من العالم، وبدلا من أن يحشد 50 دولة على حرب «داعش» في سوريا والعراق، كان ينبغي عليه أن يضع «داعش» الموجود في ليبيا في الاعتبار، خاصة بعد أن أعلنت المجموعات المتطرفة في درنة مبايعتها لأبو بكر البغدادي (الذي نصبه داعش العراق والشام خليفة للمسلمين).. وتوجد في درنة مجموعات من بوكو حرام، وقدمنا الأدلة على هذا.. أضف إلى ذلك أن مخابرات الدول الغربية لديها علم بكل هذه المجموعات المتطرفة والتكفيرية في ليبيا. لكن يبدو أن الغرب لا يريد أن يتعامل بجدية مع الأمر في ليبيا. لقد اعترف الغرب بأنه تأخر في التصدي لتنظيم داعش في العراق والشام حتى استفحل وتضخم.. وبدلا من أن يحاربوا معنا هنا في ليبيا، أصبحنا نحن نقاتل بأنفسنا، وسنقضي على هذا التنظيم الذي يهدد الدولة الليبية، واقتربنا من القضاء عليه بأيدينا، وهذا في رأيي أفضل.. الأفضل أن نقوم نحن بجيشنا وشعبنا بهذه المهمة أفضل من أن ننتظر مساعدة الخارج لنا.
* وإلى أي حد تؤثر قرارات حظر بيع السلاح لليبيا التي أصدرها مجلس الأمن أثناء أحداث فبراير 2011 على الجيش الوطني الليبي حاليا؟
- ما زالت هذه القرارات سارية. نحن كنا نطمح إلى عقد صفقات لتطوير جيشنا بعد تدميره على يد حلف الناتو في ذلك الوقت.. جرى تدميره من حيث البنية التحتية والمعنويات. نحن نطمح إلى تدريب جيشنا في أمريكا أو في بريطانيا أو في روسيا، أو غيرها من بلدان العالم، لإمدادنا بالطائرات والدبابات الحديثة، وعقد صفقات في وضح النهار، ولكن هم الآن (قرارات الأمم المتحدة) يجبروننا على أن نقوم بتسليح جيشنا حتى لو كان من عرض البحر (أي بطريق غير رسمي).
* وكم عدد قوات الجيش الليبي الآن؟
- العدد الآن بين 130 ألفا و140 ألفا.
* لكن هناك شكوى تقول إن عدد القيادات (الرتب العسكرية) كبير بشكل لا يتناسب مع عدد الجنود؟
- هذا صحيح.. لأن معمر القذافي كان يحمل رتبة عقيد، وبالتالي جعل رتب الجيش الليبي لا تزيد على درجة عقيد. والآن الرتب محصورة من رتبة مقدم إلى عقيد. ومن النادر أن تجد من يحملون رتب العمداء، وفي السنوات الـ5 الأخيرة، أي الدُفاعات الـ5 الأخير، كانت كلها قذاذفة (أي من قبيلة القذافي) فقط، وقُتل أغلبهم معه في الحرب، ولذلك من النادر أن تجد في معسكراتنا رتبا صغيرة.
* بغض النظر عن نظام القذافي، هل قام الجيش بأي حصر لخسائره جراء قصف طائرات حلف الناتو للمعسكرات طيلة 8 أشهر من عام 2011؟
- نعم.. نعم.. توجد لجنة بهذا الخصوص.. لكنها ما زالت قيد الدراسة لأن هناك (خسائر في) البشر غير معروف عددهم، وربما يزيد عدد من قتلوا من أفراد الجيش فقط على 15 ألفا، لكن خسائر البنية التحتية معروفة. وما جرى تدميره من البنية التحتية للجيش الليبي نسبته بين 90 في المائة و95 في المائة من قدرات الجيش، خاصة في المنطقة الغربية من سرت وحتى أقصى الغرب، أما قدرات الجيش في المنطقة الشرقية فقد كان القذافي قد دمرها من قبل ولم يترك لنا فيها شيئا.
* وما المدة الزمنية التي تتوقع أن تستغرقها عمليات الجيش حتى يتمكن من بسط الاستقرار في عموم ليبيا؟
- أنا أتوقع أنه خلال سنة من الآن سنكون قد تمكنا من بسط الأمن في كل ليبيا وتطهيرها من المتطرفين.
* هناك إصرار لدى البعض على اتهام مصر والإمارات بالمشاركة في عمليات قصف مواقع المتشددين في ليبيا. كيف ترى هذا الأمر؟
- هذا تزييف من جماعة الإخوان المسلمين. كذب وافتراء. لا يوجد أي شيء من هذا القبيل، ومن يقوم بقصف مواقع المتطرفين والإرهابيين هي طائراتنا. والذين يقاتلون هم جنودنا، ولا دخل لا لمصر ولا للإمارات في هذا الموضوع. الآلة الإعلامية الإخوانية هي التي تحاول النيل من صورة الجيش الوطني الليبي، لكن الشعب يعرف الحقيقة.
* وما طبيعة التعاون بين الجيش الليبي والجيش المصري؟
- العلاقة بين الجيش الليبي والمصري علاقة قديمة منذ تأسيس وتدريب الجيش السنوسي، أي جيش التحرير الليبي، في مصر قرب القاهرة عام 1939. وحتى انتقال ذلك الجيش، الذي كان يهدف لتحرير ليبيا من الاستعمار، من مصر إلى طبرق. ونحن الآن، بالفعل، مقبلون على الخطوة نفسها.. سبحان الله. التاريخ يعيد نفسه. نحن ذهبنا إلى الإخوة في مصر وبذلوا كل ما يمكن من إمكانيات للتدريب داخل مصر، على أساس أن نرسل قوات لكي يقوموا بتدريبها لنا، أما القتال أو المشاركة في القتال من جانب المصريين، فهم لم يشاركوا معنا إلى هذه اللحظة. والقائم بيننا هو التدريب فقط.
* أخيرا.. أين موقع اللواء خليفة حفتر في الجيش الوطني الليبي؟
- أريد أن أقول لك إن الذي يقود القوات الأمريكية في سوريا والعراق ضد «داعش» هو جنرال أمريكي متقاعد. هم يتهموننا بأن خليفة حفتر لواء متقاعد ويقود عمليات في الجيش. بالعكس.. خليفة حفتر هو جنرال ليبي يمتلك خبرة ويمتلك الثقة من الجيش، ويلتف حوله الجيش، وهو في الوقت الحالي يقود معركة الكرامة، وهذا ليس عيبا. كما أن خليفة حفتر أيد البرلمان، وحين جرى ترشيحي لرئاسة الأركان أيد ذلك أيضا بانضوائه تحت رئاسة الأركان، والآن يقود العمليات، وهو قائد ليبي له سمعته العسكرية، وهو أكبر رمز لدينا في القوات الليبية. ولا بأس أن يقاتل مع أهله، وهو من حرك المياه الراكدة في بنغازي.
(الشرق الأوسط)
الجيش الليبي يحاصر آخر معاقل المتطرفين في بنغازي وعودة مراكز الشرطة بعد غياب
دعت القيادة العامة للجيش الليبي سكان عدة أحياء في مدينة بنغازي بشرق ليبيا، إلى إخلاء منازلهم، بينما طوقت قوات الجيش حي الليثي آخر معقل الجماعات المتطرفة في المدينة وتستعد لاقتحامه في أي وقت.
وناشد الجيش سكان مناطق الصابري وأخريبيش وسوق الحوت إخلاء منازلهم في أسرع وقت ممكن حفاظا على سلامتهم.
وقال مسؤول عسكري في الجيش الليبي لـ«الشرق الأوسط» إن «قوات الجيش المدعومة بالسكان المحليين وشباب عدة مناطق، ما زالت تحقق ما وصفه بالتقدم المستمر والمطرد في حربها ضد الإرهاب في مدينة بنغازي».
وأوضح المسؤول الذي طلب عدم تعريفه بعد اقتحام حي الليثي في أي لحظة، سيتم الإعلان عن تحرير مدينة بنغازي بالكامل وخضوعها لسيطرة الجيش، تقريبا المعركة انتهت هنا باستثناء بعض المقاومة البائسة من المتطرفين.
وشهد هذا الحي مساء أول من أمس اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين المتطرفين وقوات الجيش، وقال سكان محليون «كانت ليلة عاصفة بين شباب جهتنا من الليثي وميليشيات تنظيم أنصار الشريعة من حي الليثي القديم»، ولفتوا إلى وقوع اشتباكات أيضا بحي الصابري القريب من وسط المدينة والميناء البحري لها. وقال مسؤول عسكري لـ«الشرق الأوسط» إن «اللواء خليفة حفتر قائد القوات البرية السابق بالجيش الليبي وقائد عملية الكرامة ضد المتطرفين، يحاول السيطرة على الميناء ليكمل حصاره»، لافتا إلى أن أكثر من 95 في المائة من بنغازي باتت فعليا تحت سيطرة الجيش إما بوجوده فعليا أو من شباب الأحياء.
وبدأت بعض مراكز الشرطة تعود إلى العمل للمرة الأولى في بنغازي بعد توقف دام نحو عام، حيث أبلغ مسؤول أمنى لـ«الشرق الأوسط» أنه تم إرجاع مركز شرطة العروبة بحي الوحيشي. مشيرا إلى أن التجهيزات تتم لفتح مركز شرطة الفويهات، بالإضافة إلى إقامة نقطة للشرطة بحي الليثي الجديد المجاور لحي الليثي القديم الذي يقيم فيه عتاة التطرف وقادة مختلف التنظيمات الإرهابية في بنغازي. وبينما يبدي الجيش تفاؤله بإمكانية الإعلان عن تحرير بنغازي قريبا، أعربت مصادر أمنية وسكان محليون في المدينة عن مخاوف من لجوء المتطرفين إلى تصعيد الإرهاب للانتقام من قوات الجيش والسكان عبر تنفيذ سلسلة من العمليات الانتحارية الجديدة.
إلى ذلك، ظهر أمس للمرة الأولى اللواء خليفة حفتر قائد عملية الكرامة مع المستشار صالح عقيلة رئيس مجلس النواب الليبي في صور فوتوغرافية تداولها نشطاء ليبيون على شبكة الإنترنت. والتزم اللواء حفتر والمستشار عقيلة الصمت ولم يفصحا عن مكان اللقاء ولا توقيته، لكن مصادر ليبية رجحت أن يكون الاجتماع غير المعلن بينهما قد تم أول من أمس في مدينة البيضاء بشرق البلاد. من جهته، جدد رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح نفي وجود أي دور لأي دولة أجنبية في الحرب التي يقودها الجيش الوطني ضد معاقل الإرهاب والخارجين عن الشرعية، مؤكدا أن الجيش الليبي قادر بسواعد رجاله على دك حصون الإرهاب وتطهير ليبيا من مخاطره.
(الشرق الأوسط)
البنتاجون: «داعش» بدأ يفقد موارده المالية
بينما قال البنتاجون: إن الضربات الجوية الأمريكية، وضربات الحلفاء، دمرت كثيرا من موارد «داعش» في العراق وسوريا، قالت السيناتورة دايان فاينشتاين (ديمقراطية، ولاية كاليفورنيا) إن «داعش» يشكل خطرا على الأمن الأمريكي، وأشارت إلى الهجوم الإرهابي، في الأسبوع الماضي، على مبنى البرلمان في أوتاوا، عاصمة كندا. ولم تستبعد أن يكون «داعش» وراءه.
في الوقت نفسه، رفض جون كيربي المتحدث باسم البنتاغون، في سؤال من صحافي خلال مؤتمر صحافي في البنتاغون، تقييم الاستراتيجية الأمريكية لمواجهة «داعش» في العراق وسوريا. وقال إن الوقت مبكر (شهرين منذ بداية الضربات الجوية) للإجابة عن السؤال.
وأضاف كيربي أن الحملة الموجهة ضد «(داعش) أثبتت، حتى الآن، أنها ليست مجرد عملية سليمة فقط. إنها عملية فعالة»، وأن التحالف الدولي لمواجهة «داعش» يظل يكتسب زخما وقوة، و«نحن نعلم أن ذلك له تأثير على (داعش) داخل العراق، وداخل سوريا».
وقال إن «(داعش) بدأ يفقد موارده المالية التي يحصل عليها من مصافي النفط، ومن نقاط تجمع النفط في سوريا، وذلك نتيجة للضربات الجوية التي أصابت مراكز للتدريب، ودمرت أعدادا كبيرة من أسلحة المدفعية، والآليات، ومراكز للقيادة والسيطرة التابعة للمنظمة».
وأضاف أن الضربات الجوية «أودت بحياة مئات من مقاتلي (داعش). وأن (داعش) فقد القدرة على التحرك بحرية، كما كان من قبل».
لكن اعترف كيربي بأن «داعش» يظل يسعى «لجذب مزيد من العناصر، والحصول على مزيد من الأراضي»، وأضاف: «ستكون هناك فترات سيحقق فيها التنظيم بعض المكاسب، لكن ليس الوقت في صالحه».
وأمس (الأحد)، في مقابلة في تلفزيون «سي إن إن»، قالت السيناتورة فاينشتاين إن «(داعش) يشكل تهديدا للأمن الوطني الأمريكي. وقالت إن ذلك يمكن أن يكون في صورة هجمات جماعية منظمة، أو في صورة أفعال فردية». وأشارت إلى الهجوم، في الأسبوع الماضي، على مبنى البرلمان في أوتاوا، عاصمة كندا.
وقالت إن المهاجم، الذي قتلته الشرطة داخل البرلمان، يبدو أنه «لونلي وولف» (ذئب منفرد)، إشارة إلى أنه لم يتعاون مع آخرين. وحذرت من «لون وولف تيروريزم» (إرهاب انفرادي) في الولايات المتحدة.
وأشارت إلى هجوم انفرادي على ضباط شرطة في نيويورك. وتفجيرات ماراثون بوسطن. وقطع رأس امرأة على يدي (عامل ساخط) في ولاية أوكلاهوما».
وقالت: «واحدة من المشاكل هي الإنترنت. وأيضا، بعض المتطرفين المسلمين تحديدا. إنهم، حقا، ينشرون هذه الظاهرة؛ ظاهرة الذئب المنفرد.. توضح هذه الهجمات المتعددة في هذا العام (2014)، أن دعاياتهم تحدث بعض التأثير».
وأضافت: «لكن، مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) لهم بالمرصاد.. لقد أطلعني المدير (جيمس) كومي على جهودهم. وأعتقد أن (إف بي آي) يبذل كل الجهود لمواجهة هذه الظاهرة، ظاهرة الذئب المنفرد. وأعتقد أن البيت الأبيض يدرك ذلك، ويعمل بجد للغاية لتكون عندنا القدرة للعثور على هؤلاء الأفراد، وإفشال خططهم».
وقالت إن العمليات الإرهابية الفردية، في مرات كثيرة، تستهدف رجال الشرطة والجنود (إرهابي كندا قتل شرطيا كان يحرس النصب التذكاري، قبل أن يدخل البرلمان).
وأضافت: «يبدو واضحا أن هذه مهمة صعبة جدا. ويعني ذلك أن مكاتب الحكومة يجب أن تكون على أهبة الاستعداد. لننظر إلى الطريقة التي دخل بها المسلح برلمان كندا. كان هناك شرطي مسلح. وفي الحال، تصرف سريعا، وقتله».
وقالت: «أعتقد أننا نحتاج إلى التفكير لاستعمال بعض الطرق الجديدة.. لا أريد مناقشة هذه الطرق على شاشة التلفزيون، لكن يوجد شيء واحد مؤكد، وهو أننا يجب أن نحمي مؤسساتنا الحكومية».
(الشرق الأوسط)
العبادي يطلب مساعدة الأردن لطرد «داعش» من الأنبار
في ثاني زيارة خارجية له، بعد زيارته الأسبوع الماضي إلى إيران، منذ توليه رئاسة الحكومة العراقية في العاشر من سبتمبر (أيلول) الماضي، حمل حيدر العبادي إلى عمان أمس أكثر من ملف لبحثها مع المسؤولين الأردنيين.
وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن العبادي بحث ملف مكافحة الإرهاب ومساعدة الأردن للقوات العراقية في استعادة سيطرتها على أجزاء من محافظة الأنبار وطرد تنظيم «داعش» منها.
وأضافت المصادر أن تطوير العلاقات الثنائية أخذ حيزا كبيرا من المباحثات التي شملت ملف النفط والنقل والاستثمارات العراقية والديون المترتبة على العراق ودخول العراقيين إلى الأردن. وبحث الجانبان مشروع مد أنبوب النفط بين البلدين الذي يصبح بموجبه ميناء العقبة أحد المنافذ الاستراتيجية لتصدير النفط العراقي وتزويد الأردن بجزء من احتياجاته من النفط، حيث أكد الجانبان التزامهما بتنفيذ المشروع كما عرض الجانب الأردني إمكانية استيراد النفط العراقي المتوقف منذ بداية العام الحالي.
(الشرق الأوسط)
هادي يفتح النار على الحوثيين ويتهمهم بإضعاف الدولة
فتح الرئيس الانتقالي عبد ربه منصور هادي النار على جماعة «أنصار الله» الحوثية، واتهمها بإضعاف الدولة، قبل أن يطالبها بالانسحاب من العاصمة والمدن التي استولت عليها، في أول خطاب شديد اللهجة موجه ضد هذه الجماعة التي أعلنت أمس سيطرتها على مزيد من المناطق في محافظة البيضاء وسط البلاد, التي تعد من معاقل تنظيم القاعدة بعد انسحاب مقاتلي القبائل منها على وقع القصف الجوي لطائرات من دون طيار الأمريكية.
وقال هادي خلال اجتماع في القصر الرئاسي بصنعاء مع مجلس الدفاع الوطني وهيئة مستشاريه ورئيس الحكومة المكلف خالد بحاح، إن هناك تعمدا لإضعاف الدولة عبر احتلال المدن واقتحام الوزارات ومؤسسات الدولة وشركات النفط، بحجة حماية مصالح الناس.
(الشرق الأوسط)
قائد الجيش الليبي لـ {الشرق الأوسط}: سودانيون يدربون مسلحين على قيادة المروحيات
أكد رئيس أركان الجيش الليبي، اللواء عبد الرزاق الناظوري، لـ«الشرق الأوسط»، تصميم القوات المسلحة على تطهير ليبيا من المتطرفين، رغم تخلي المجتمع الدولي عن تقديم المساعدات الضرورية للجيش في سعيه لتحقيق الاستقرار والأمن للشعب. وكشف عن أن مدينة درنة، التي أعلنت نفسها كإمارة تابعة لما يعرف بـ«داعش»، تضم مقاتلين ينتمون لهذا التنظيم.
كما أفاد بوجود تأكيدات عن قيام ضباط سودانيين بتدريب مجموعة من مسلحي مصراتة أيضا على الطائرات المروحية. واضاف أن «عدد المقاتلين الأجانب في كل من درنة وبنغازي وطرابلس يصل إلى نحو 6 آلاف، وأن جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا تقود المتطرفين ومجموعات من الفارين من السجون.
(الشرق الأوسط)
«الحوثيون» يقتحمون معاقل «القاعدة» وسط اليمن
سيطر المتمردون الحوثيون، أمس، على معاقل تنظيم «القاعدة» في محافظة البيضاء وسط اليمن بعد 11 يوماً من المعارك العنيفة ضد المتطرفين وميليشيا قبلية سنية خلفت عشرات القتلى والجرحى، فيما أكد الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي، أمس، دور «المجتمع» في مساندة قوات الجيش لمحاربة الإرهاب والتصدي له، لدى ترؤسه اجتماعا استثنائيا لأعضاء مجلس الدفاع الوطني والهيئة الاستشارية الرئاسية، ناقش بحضور رئيس الوزراء المكلف خالد محفوظ بحاح، أزمة سياسية جديدة بعد رفض تكتل «اللقاء المشترك»، خارطة تقاسم حقائب الحكومة الجديدة.
وأبلغت مصادر قبلية ومسؤولة في البيضاء «الاتحاد» بأن المتمردين الحوثيين سيطروا على منطقة «المناسح» في مديرية «ولد ربيع» شمال غرب المحافظة، والتي تعد المعقل الرئيس لعشيرة «آل الذهب» المشهورة قبليا ويتزعم بعض أفرادها الجناح المحلي لتنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب.
وقال مسؤول في المجلس المحلي بمديرية «ولد ربيع»، إن «الحوثيين سيطروا على منطقة المناسح ويتجهون حاليا إلى منطقة خبرة»، التي تبعد عن المناسح كيلومترا واحدا، ويعتقد أن قيادات متطرفة وقبلية لجأت إليها.
وأشار المسؤول المحلي إلى أن اقتحام المتمردين الحوثيين منطقة «المناسح» جاء غداة سيطرتهم على جبل «أسبيل» الاستراتيجي والواقع على مناطق حدودية مع محافظة ذمار المجاورة الخاضعة لسيطرة الجماعة المذهبية منذ 14 أكتوبر الجاري وتبعد 99 كم إلى الجنوب من العاصمة صنعاء.
وأكد تليفزيون المسيرة التابع للحوثيين سقوط منطقة «المناسح» بأيدي مقاتلي الجماعة الذين قال إنهم يسيطرون حاليا على جبلي «أسبيل» و«الحمام» حيث الأخير يطل على معاقل تنظيم «القاعدة» في المنطقة. وذكر التليفزيون أن هناك «عمليات فرار واسعة في صفوف التكفيريين»، وأن «اللجان الشعبية تواصل مطاردتهم»، مشيرا إلى اعتقال عدد من عناصر التنظيم المتطرف بينهم أجانب يحملون الجنسيتين الإثيوبية والصومالية.
وبث تليفزيون المسيرة لقاء مع شخص قال إنه إثيوبي أسره المسلحون خلال المعارك الأخيرة في محافظة البيضاء، التي تكمن أهميتها الاستراتيجية في ارتباطها بحدود برية مع ثماني محافظات يمنية، بينها ثلاث محافظات تشكل ملاذا آمنا لعناصر تنظيم «القاعدة».
وذكر الأسير أنه قدم إلى اليمن «لقتال الحوثيين لأنهم فرقة ضالة»، زاعما أن زعماء في الجماعة السلفية المتشددة في البلاد أمروه بذلك، وسمى زعيم الجماعة الشيخ يحيى الحجوري، الذي خسر معقله الديني الرئيسي في دماج محافظة صعدة (شمال) في يناير الماضي، بعد أربعة شهور مع المعارك ضد المتمردين الحوثيين.
ولجأ سلفيون متشددون في صنعاء إلى محافظة البيضاء بعد اجتياح الحوثيين للعاصمة في 21 سبتمبر، من دون مقاومة تذكر من الإدارة الهشة للرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي.
واتهمت مصادر قبلية في البيضاء قوات الجيش اليمني والطيران الحربي بدعم التوسع الحوثي في المحافظة، بحجة محاربة الإرهاب وتنظيم «القاعدة» الذي ينشط خصوصا في الجنوب، حيث تتصاعد حدة الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالانفصال عن الشمال.
وقالت «ليست القاعدة وحدها من تقاتل الحوثيين في البيضاء، هناك الكثير من رجال القبائل السنية المناهضين للتمدد الشيعي»، مؤكدة أن المتمردين الحوثيين سيطروا على «المناسح» بعد قصف الطيران الحربي وطائرات أمريكية من دون طيار «مواقع القبائل»، حسب قولها.
وذكرت صحيفة يمنية محلية مقربة من حزب الإصلاح الإسلامي السني، أن قصفا جويا يعتقد أنه أمريكي استهدف فجر الأحد «مواقع القبائل وعناصر من القاعدة» بالقرب من معاقل التنظيم في البيضاء.وكان ما لا يقل عن 15 متشددا مزعوما قتلوا، السبت، في غارتين لطائرتين أمريكيتين من دون طيار على مواقع مفترضة لتنظيم «القاعدة» قرب مناطق الصراع القبلي الحوثي شمال غرب محافظة البيضاء.
من جهة أخرى أكد هادي أمس دور «المجتمع» في مساندة قوات الجيش لمحاربة الإرهاب والتصدي له، لدى ترؤسه اجتماعا استثنائيا لأعضاء مجلس الدفاع الوطني والهيئة الاستشارية الرئاسية، ناقش بحضور رئيس الوزراء المكلف خالد محفوظ بحاح، أزمة سياسية جديدة بعد رفض تكتل «اللقاء المشترك»، خارطة تقاسم حقائب الحكومة الجديدة.
وقال هادي إن «القوات المسلحة هي المعنية بمحاربة الإرهاب»، مطالبا «كافة أفراد المجتمع» بمساندة جهود الجيش. وطالب الأحزاب والمكونات السياسية بالعمل «بروح الفريق الواحد»، و»تناسي خلافات الماضي» لإخراج البلاد من أزمتها الحالية، مشددا على ضرورة تنفيذ كافة بنود اتفاق السلم والشراكة.
وأعلنت أحزاب «اللقاء المشترك» معارضتها الشديدة لخارطة تقاسم حقائب الحكومة الجديدة بموجب إعلان بحاح، الذي منح كلا من حزب «المؤتمر الشعبي العام»، و»اللقاء المشترك» 9 وزارات، والحوثيين 6 وزارات والحراك الجنوبي 6 أيضا، بينما احتفظ هادي بحقه في تسمية وزراء الوزارات السياسية وهي الدفاع والداخلية والخارجية والمالية.
وجددت أحزاب «اللقاء المشترك» تمسكها بتشكيل الحكومة وفق معيارين، إما التمثيل المتساوي للأحزاب الموقعة على اتفاق السلم والشراكة، أو نسب تمثيل المكونات السياسية بمفاوضات الحوار الوطني، ملوحة بالانسحاب.
(الاتحاد الإماراتية)
«داعش» يفشل للمرة الرابعة في السيطرة على شمال كوباني
شنت مقاتلات التحالف 5 غارات جوية على أهداف لتنظيم «داعش» الإرهابي قرب عين العرب السورية الحدودية المعروفة أيضاً بكوباني، في حين فشل المتطرفون للمرة الرابعة على التوالي في السيطرة على حي الجمرك شمال المدينة في إطار محاولتهم لمحاصرة مقاتلي «وحدات الحماية المدينة»، وقطع خطوط إمدادهم ونقل الجرحى إلى الأراضي التركية.
كما استمرت الاشتباكات في منطقة سوق الهال إلى ما بعد منتصف ليل السبت الأحد، في محيط السوق والأطراف الشمالية لحيي الصناعة وكانيَ عَرَبَان بالمدينة. من ناحيتها، قالت حكومة كردستان العراق إن قوات البشمركة مستعدة للتوجه إلى كوباني عبر تركيا بمجرد الانتهاء من وضع الجدول الزمني مع أنقرة والأكراد السوريين، بينما أكد المتحدث باسمها سفين دزيي أن هذه القوات لن تشارك بشكل مباشر في المعارك بكوباني وإنما ستقدم دعماً مدفعياً للمسلحين الذين يواجهون متشددي تنظيم الإرهابي.
بالتوازي، أكد المرصد الحقوقي والتنسيقيات المحلية استشهاد 29 مدنياً سورياً على الأقل، بينهم 13 طفلاً حصدتهم مجزرتان ناجمتان عن غارة جوية وقصف صاروخي شنها الجيش النظامي في وقت متأخر مساء أمس الأول، على منطقتين مضطربتين بمحافظة حمص، مبيناً أن 22 ضحية بينها 16 من عائلة واحدة، قضوا بقصف جوي استهدف مدينة تلبيسة التي ما زالت بيد المعارضة، فيما قتل 6 رجال وطفل بينهم 3 من أسرة واحدة أيضاً بقصف بصاروخ «أرض- أرض» على حي الوعر الوحيد الذي ما زال تحت سيطرة المعارضة في حمص القديمة.
وفي مجزرة ثالثة، سقط 16 شهيداً مدنياً من عائلة واحدة بغارة جوية شنها الطيران الحربي على بلدة بصرى الشام في ريف درعا الجنوبية، تزامناً مع مقتل سيدتين وسقوط العديد من الجرحى بغارات جوية استهدفت الشيخ مسكين ودرعا البلد.
وأفاد بيان للقيادة المركزية الأمريكية أمس أن التحالف الدولي نفذ 5 غارات جوية على أهداف لـ«داعش» قرب كوباني، مما أدى إلى تدمير 7 عربات تابعة ومبنى تابع للتنظيم، مشيراً إلى أن من الدولي التي شاركت في هذه الضربات الإمارات والولايات المتحدة والسعودية والأردن والبحرين.
من جهته، أكد المرصد الحقوقي أن التنظيم الإرهابي فشل للمرة الرابعة على التوالي في السيطرة على حي الجمرك شمال كوباني. وقال المسؤول الكردي المحلي إدريس ناسان إن مقاتلي «داعش» قصفوا بوابة كوباني الحدودية مساء أمس الأول ولكن المقاتلين الأكراد صدوهم في الجنوب والغرب. وأضاف «بالتأكيد سيحاولون ثانية الليلة. الليلة الماضية جلبوا تعزيزات وإمدادات جديدة وهم يتقدمون». وخسارة البوابة الحدودية وهي الطريق الرسمي الوحيد للمقاتلين الأكرد في كوباني للعبور إلى تركيا، يمثل ضربة كبيرة للمقاتلين الذين يدافعون عن كوباني لجهة الإمداد وإجلاء الجرحى، وكذلك للمدنيين المتبقين في المدينة الذين يتلقون مواد غذائية وأدوية.
وذكرت مصادر أن الاشتباكات بين مقاتلي وحدات حماية الكردية و«داعش» بمنطقة سوق الهال ومحيطه في المدينة استمرت إلى ما بعد منتصف ليل السبت الأحد، وطالت أيضاً الأطراف الشمالية لحيي الصناعة وكانيَ عَرَبَان بعين العرب.
وبحسب المصادر نفسها، دارت اشتباكات بين وحدات الحماية وعناصر التنظيم الإرهابي في الجبهة الجنوبية لكوباني، مما أدى لمقتل 7 عناصر على الأقل، من المتطرفين، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف مقاتلي وحدات الحماية. كما تبلغ المرصد السوري من مصادر موثوقة، أن مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي نفذوا عملية نوعية استهدفوا فيها عربتين لتنظيم «داعش» بين قريتي بيندر وسوسانة، في عمق الريف الغربي لمدينة كوباني، وسط معلومات عن خسائر بشرية في صفوف عناصر التنظيم.
(الاتحاد الإماراتية)
مصر: السجن لـ 23 ناشطاً وناشطةً شاركوا بتظاهرة غير مرخصة
قضت محكمة جنح مصرية امس بحبس 23 ناشطا وناشطة يطالبون بالديمقراطية 3 سنوات وغرامة 10 آلاف جنيه لمشاركتهم في تظاهرة غير مرخصة في يونيو الماضي.والنشطاء الـ 23 هم سبع شابات و16 شابا جميعهم موقوفون باستثناء ناشط واحد صدر الحكم ضده غيابيا.
وابرز النشطاء في القضية سناء عبد الفتاح (طالبة جامعية وشقيقة الناشط المعروف علاء عبد الفتاح) ويارة سلام (محامية) وهما من المدافعات عن حقوق الانسان وصنفتهما منظمة العفو الدولية ضمن «سجناء الرأي».
وقد قبضت السلطات على النشطاء اثناء التظاهرة التي نظموها في 21 يونيو امام قصر الاتحادية الرئاسي في القاهرة تضامنا مع زملاء لهم احيلوا للمحاكمة بتهمة خرق قانون التظاهر المثير للجدل. وكانت النيابة العامة وجهت للنشطاء اتهامات بتنظيم تظاهرة غير مشروعة وباستخدام العنف والبلطجة.وقال عضو هيئة الدفاع عن النشطاء المحامي احمد عزت لفرانس برس أن «الحكم مبني على اسس سياسية وليست قانونية لانه ليست هناك اي ادلة حقيقية تثبت استخدام المتهمين للعنف والبلطجة».
(الاتحاد الإماراتية)
إصابة واعتقال العشرات باشتباكات في القدس
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ثمانية شبان وأصابت العشرات خلال مواجهات اندلعت الليلة قبل الماضية وفجر امس في عدة أحياء مقدسية، احتجاجا على قرار تأجيل تسليم جثمان الشهيد عبد الرحمن الشلودي وفرض شروط على دفنه.
ورغم انتشار الآلاف من عناصر الشرطة الإسرائيلية الإضافيين، لمواجهة شبان فلسطينيين يواصلون رشق الحجارة، ما زال التوتر الشديد يسود القدس المحتلة.
وقال جواد صيام مدير مركز معلومات وادي حلوة إن مواجهات عنيفة اندلعت في معظم أحياء بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى أشدها في «رأس العامود وبئر أيوب وعين اللوزة والثوري وصويح» .
وأضاف أن قوات الاحتلال أصابت المئات بالاختناق جراء تصويبها مركبة المياه العادمة تجاه منازل المواطنين وجراء استنشاق الغاز المسيل للدموع ومن بين المصابين حالة اختناق حرجة لطفل رضيع فضلا عن إصابة عدد من الشبان بالأعيرة المطاطية بينهم المسعف عمر سدر.
وأشار صيام إلى أن مواجهات اندلعت في بلدة بيت حنينا شمال القدس المحتلة اعتقلت قوات الاحتلال خلالها ثلاثة شبان، لافتا إلى أن مواجهات مماثلة جرت في البلدة القديمة ومخيم شعفاط والعيسوية وجبل المكبر والطور. واعتقلت قوات الاحتلال 15 فلسطينيا من الضفة الغربية.
وقالت صحيفة «جيروزاليم بوست» إن الجيش أعلن اعتقال 15 شخصا من الضفة الغربية لتورطهم «في أعمال شغب وأنشطة إرهابية.
من جانبه، أكد الناطق باسم جيش إسرائيل أن حركة حماس أجرت صباح امس تجربة إطلاق صاروخ باتجاه البحر قبالة سواحل غزة. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عنه القول إن هذه هي المرة السادسة التي تجري فيها حماس تجربة لإطلاق صواريخ باتجاه البحر.
(الاتحاد الإماراتية)
اشتباكات طرابلس تتمدد واعتداءات في عرسال
اشتبك الجيش اللبناني لليوم الثالث على التوالي أمس، مع مسلحين إسلاميين في مدينة طرابلس وقرب بلدة بحنين شمال البلاد، حيث عثروا على عشرات المتفجرات و3 سيارات مفخخة كانت على وشك الانفجار، وذلك في أعنف مواجهات منذ أن استولى متطرفون على بلدة عرسال الحدودية بالبقاع الشرقي مطلع أغسطس المنصرم. وأكدت مصادر أمنية، أن الجيش اللبناني تكبد 6 قتلى منذ تفجر المعارك بمنطقة طرابلس الجمعة الماضي، فيما خطف
جندي معاون من منزله بحي باب التبانة بطرابلس وهو ثاني عسكري مختطف منذ الجمعة، إضافة إلى مصرع مدنيين اثنين و9 مسلحين متطرفين واعتقال 20 عنصراً من الإرهابيين. وفيما هددت «جبهة النصرة» المرتبطة ب«القاعدة بنحر عسكريين رهائن لديها منذ معركة عرسال مطلع أغسطس الماضي، جدد مسلحون متطرفون منتشرون في جرود ومغاور البلدة المتاخمة للحدود السورية اعتداءاتهم ظهر أمس، ضد الجيش اللبناني ومحاولين اختراق طوق أمني مشدد فرضه عليهم لمنع وصول الإمدادات التموينية والعسكرية واللوجستية لهم. واستهدف المتطرفون مراكز عسكرية في منطقتي اللبوة والنبي عثمان بقذائف مدفعية، مما استدعى رداً أوقع قتلى وجرحى بينهم.
وانتقلت الاشتباكات في طرابلس أمس، من المدينة القديمة حيث كان المتشددون يتمركزون، إلى باب التبانة الذي يحاصره الجيش. وقالت وكالة الإعلام الرسمية، إن الجيش دخل أيضاً بلدة المنية الشمالية وسيطر عليها تماماً قرب مكان هجوم وقع السبت وأسفر عن مقتل ضابط. كما أكدت الوكالة أن طفلاً من منطقة باب التبانة توفي، بعد إصابته بالاشتباكات الدائرة، كما أصيب مواطنان آخران. وذكرت مصادر أمنية إن الجيش أطلق نيران أسلحة آلية من طائرات هليكوبتر على المتشددين قرب بحني، وهي المرة الأولى التي يشن فيها مثل هذا الهجوم منذ بدء النزاع السوري. وتزامناً مع اشتباكات التبانة، تجددت الاشتباكات صباح أمس في محيط تجمع مجموعة «خالد حبلص» في بحنين - عكار في حي سركس وفي بساتين بحنين التي أحكم الجيش سيطرته عليها تماماً. كما سيطرت وحدات الجيش على جامعة الشرق في المنية ومدرسة السلام في بحنين وأوقفت مجموعة تابعة لحبلص وأوقعت العديد من الإصابات في صفوفهم.
(الاتحاد الإماراتية)
815 قتيلاً بينهم 481 إرهابياً بمعركة كوباني في 40 يوماً
أفاد المرصد السوري الحقوقي أن 815 شخصاً قتلوا منذ بدء «داعش» هجومه على منطقة كوباني الكردية السورية الحدودية في 16 سبتمبر المنصرم (40 يوماً)، وحتى منتصف ليل السبت، وذلك دون احتساب القتلى بالغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي على مواقع المتطرفين.
فمنذ 16 سبتمبر الماضي، لقي 481 مقاتلًا من «داعش» مصرعهم، كما ذكر المرصد، في حين سقط 302 مقاتل من و«حدات حماية الشعب الكردي»،وما يعرف ب«الأسايش» وهي قوات الأمن الكردية، و10 أكراد آخرين ومتطوع يقاتل معهم.
وتحدث المرصد، عن مقتل 21 مدنياً كردياً، فيما فرغت المدينة وضواحيها من معظم سكانها الذين لجأوا إلى تركيا.
(الاتحاد الإماراتية)
اعتقال شبكة إرهابية تخطط لاغتيالات في بغداد
أعلنت السلطات الأمنية العراقية أمس، اعتقال شبكة «إرهابية» وسط العاصمة بغداد كانت تخطط لعمليات اغتيال لشخصيات سياسية وعسكرية، بينما أسفرت المواجهات والمعارك بين تنظيم «داعش» والقوات العراقية، والتفجيرات عن مقتل 14 عراقية بينهم 11 من مليشيات «الحشد الشعبي» وإصابة 12 آخرين، فيما أعلنت وزارة الدافع العراقية أن قواتها قتلت 321 من عناصر «داعش» في جرف الصخر ببابل وكركوك، بينما سيطرت هذه القوات على بلدة في بيجي بصلاح الدين.
وقال الناطق باسم جهاز مكافحة الإرهاب العراقي سمير الشويلي، «إن الأجهزة الأمنية اعتقلت شبكة إرهابية خطيرة بمنطقة السعدون وسط بغداد، كانت تخطط لاستهداف قيادات عسكرية وأمنية مهمة في العاصمة. وأضاف أن هذه الشبكة استلمت بريدا سريا من قيادات تنظيم «داعش»، مبينا أن بعض أفراد هذه الشبكة من جنسيات عربية. وأوضح أن التحقيقات الأولية أثبتت ارتباط استخبارات دولية بالشبكة، مؤكدا أن التحقيق لايزال جاريا.
وفي ديالي أفاد مصدر أمني أن أبرز خبراء صناعة المتفجرات في تنظيم «داعش» قتل بعملية نوعية في منطقة بزايز شروين شرق بعقوبة. كما قتل ثلاثة من أبناء عشيرة «العزة» وأصيب 4 آخرون باشتباكات مع تنظيم «داعش» شمال شرق بعقوبة.
وفي صلاح الدين قتل 11 من مليشيات «الحشد الشعبي» وأصيب 8 آخرون في تفجير انتحاريين نفسيهما وسط تجمع للحشد قرب مصفاة بيجي النفطية شمال تكريت. وفي بابل أعلن الجيش قتل 300 مسلح من «داعش» خلال عمليات تحرير ناحية جرف الصخر جنوب العاصمة.
وفي كركوك قال الفريق الركن عبد الأمير محمد الزيدي قائد عليات دجلة، إن القوات العراقية قتلت 20 من مسلحي «داعش»، بينهم أجانب في كركوك. وأوضح «أن القوات العراقية نفذت عملية عسكرية واسعة قامت بها قوات من الجيش والشرطة والحشد الشعبي لمطاردة عناصر داعش، من ثلاث محاور بمناطق تلال حمرين من البوابة الشمالية لمقر الفيلق، وبحيرة حمرين، ومنطقة الصفرة في ناحية العظيم».وفي نينوى ذكر سكان محليون أن عناصر «داعش» احتجزوا 10 مدنيين بينهم أطباء ومهندسون وموظفون، وقاموا بتفجير منازل لنواب في البرلمان العراقي ومرشحين سابقين في عدد من المناطق بالموصل. واندلعت في الموصل معارك مسلحة عنيفة فجر أمس داخل حي الكرامة وسط المدينة بين مجموعة مسلحة وعناصر «داعش» المتمركزة في الحي السكني، وتمكنت المجوعة المسلحة من بسط سيطرتها على الحي. وقال صحفيون إن المجموعة المسلحة تطلق على نفسها «الضباط الأحرار» تبنت مؤخرا بعضا الاستهدافات لعناصر «داعش». كما ذكروا أن القوات الكردية البيشمركة تمكنت من استعادة بعض مناطق زمار شمال الموصل.
من جهته أكد وزير الداخلية العراقي محمد سالم الغبان عدم وجود أي مشكلة على حدود العراق المشتركة مع إيران، ووصفها بأنها «الأكثر أمنا». ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية (إيرنا) عن الغبان قوله لدى لقائه قائد قوات حرس الحدود الإيراني العميد قاسم رضائي، إن «استتباب الأمن على الحدود المشتركة بين إيران والعراق يعود إلى العلاقات الوطيدة التي تربط بين البلدين والتعاون الأمني القائم بينهما».
وأكد أن «الحكومة العراقية ستعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير الأمن لزوار كربلاء خلال شهري محرم وصفر».
إلى ذلك قال السفير الفرنسي لدى العراق مارك باريتي أمس، إن بلاده ستواصل دعم العراق عسكريا في مواجهة تنظيم «داعش». وأضاف خلال لقائه رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول بابكر زيباري في بغداد، إن الحكومة الفرنسية عازمة على مواصلة كل أشكال الدعم العسكري للقوات العراقية، وأنها ستواصل الإسناد الجوي والبحري والاستشاري للقوات العراقية.
(الاتحاد الإماراتية)
مصادر بمجلس الوزراء: تعديلات القانون العسكري تشمل قضايا الإرهاب
أكدت مصادر رسمية بمجلس الوزراء، أن التعديلات المنظور فيها الآن في قانون القضاء العسكري لتوسيع اختصاصاته لتشمل قضايا الإرهاب سيتم تطبيقها على المناطق الواردة في قرار رئيس الجمهورية فقط، والمطبق بها حظر التجوال دون غيرها من أنحاء الجمهورية.
وأوضحت المصادر أنه تم تخصيص دائرة في القضاء المدني تتعلق بالنظر في قضايا الإرهاب والتعدي على المنشآت وتهديد حياة الأفراد والأمن العام، وذلك لسرعة البت فيها لتحقيق العدالة الناجزة.
قال مصدر قضائي إن تعديلات قانون القضاء العسكري، المقرر إصداره، لن تطبق على القضايا المنظورة حالياً أمام القضاء العادي ومنها محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي وقيادات جماعة الإخوان، موضحا أن القوانين لا تطبق بأثر رجعي.
كان مجلس الوزراء وافق- في وقت سابق أمس الاول- على تعديل قانون القضاء العسكري لإضافة قضايا الإرهاب، التي تتعلق بالاعتداء على منشآت وأفراد القوات المسلحة والشرطة والمرافق والممتلكات العامة وإتلاف وقطع الطرق، ضمن اختصاصاته، وذلك على خلفية حادث التفجير الذي وقع أمس بشمال سيناء وأسفر عن مقتل نحو 30 جنديا مصريا.
وأضاف المصدر: «لابد من صدور قرار من وزير العدل بنقل اختصاص نظر قضايا مرسى وقيادات الإخوان المنظورة حاليا من القضاء العادي للقضاء العسكري، لأن القانون لا يجوز تطبيقه على قضايا سابقة على صدوره».
وأشار المصدر إلى أن إضافة جرائم الإرهاب إلى اختصاص القضاء العسكري جاء طبقاً لنص الفقرة الثالثة من المادة 204 التي تنص على أن يحدد القانون تلك الجرائم ويبين اختصاصات القضاء العسكري الأخرى، فالدستور أعطى صلاحية للمشرع بتحديد جرائم أخرى تدخل في اختصاص القصاء العسكري غير تلك التي سبق النص عليها، على حد قوله.
وأوضح المصدر أن اختصاص القضاء العسكري وفقا للدستور المصري بات له نفس الضمانات ودرجات التقاضي مثل القضاء المدني، فكل ما جاء بقانوني الإجراءات الجنائية والمرافعات ويطبق في القضاء المدني يطبق في القضاء العسكري، حيث نصت المادة 204 في فقرتها الأولى على أن «القضاء العسكري جهة قضائية مستقلة»، ونصت الفقرة الرابعة من ذات المادة على أن «أعضاء القضاء العسكري مستقلون وغير قابلين للعزل ولهم كل الضمانات والحقوق والواجبات المقررة لأعضاء السلطة القضائية».
(الأهرام)
الجيش يبدأ القصاص للشهداء.. مقتل ٦ تكفيريين وإصابة ١١ وتدمير سيارتين للإرهابيين
أكد الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي أن العمليات الإرهابية الغادرة لن تنال من عزيمة القوات المسلحة.
بينما بدأ الجيش في تكثيف عملياته للقصاص لشهداء الإرهاب بشمال سيناء، بعد أن أشارت التحقيقات الأولية إلى أن حادث العريش الغادر نفذته مجموعة إرهابية تعتنق الفكر التكفيري استطاعت التسلل إلى سيناء على مدار الأشهر الماضية.
فقد شنت مروحيات الجيش في الساعات الأولى من صباح أمس، غارة جوية استهدفت بؤر الإرهاب بمنطقة الزراعات جنوب العريش، وبؤر الإرهاب بمحيط منطقة «كرم القواديس» التي شهدت الحادث الإرهابي الأخير، واستهدفت الطائرات بؤرا إرهابية خطيرة بقرى المهدية والجورة والمقاطعة والظهير.
وأسفرت الغارات عن تصفية ٦ عناصر تكفيرية كانوا يستقلون سيارة دفع رباعى على طريق قرية المهدية، فقصفتهم الطائرة وتم تدمير السيارة وقتل كل من بها، كما أصيب ١١ آخرين من العناصر التكفيرية، بينما دمرت الطائرات٧ بؤر إرهابية وسيارتين و٣ دراجات بخارية .
بينما كشفت مصادر أمنية بوزارة الداخلية لـ «الأهرام» أنه تم أمس اجتماع بين قيادات الأمن الوطنى والعام من جانب وقيادات القوات المسلحة من جانب آخر، حيث تم الإتفاق خلاله على تحديد ٤ طرق رئيسية للدخول والخروج إلى مدينة الشيخ زويد تشرف عليها القوات المسلحة ومنع الدخول من أي طرق أخري، وذلك لمنع تسلل أي عناصر إرهابية إلى تلك المنطقة، وتم رصد جميع تحركات العناصر الإرهابية والذين تم تحديد شخصيتهم ممن قاموا بارتكاب الحادث الإرهابي.
وأكدت المصادر الأمنية أن مشايخ وعواقل شمال سيناء يقومون بتقديم الجهد والتعاون مع رجال القوات المسلحة والشرطة في حفظ الأمن بمنطقة الأحداث.
من جانبه تفقد الفريق اول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى مصابي الحادث الإرهابي الغادر الذين تم نقلهم لتلقى العلاج بالمجمع الطبي للقوات المسلحة بالمعادي، مؤكدا أن مثل هذه العمليات الإرهابية الغادرة لن تنال من عزيمة القوات المسلحة وإصرارها على مواصلة الجهود من اجل حماية الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره.
وأكد الضباط والجنود المصابون أن ارواحهم ودماءهم فداء لمصر وشعبها العظيم الذي يقدر تضحياتهم وجهودهم، ويلتف دائما حولهم لمواجهة المخاطر والتحديات التي تستهدف النيل من مصر وأمنها القومي.
من ناحية أخرى اوضحت مصادر رسمية بمجلس الوزراء، أن التعديلات المنظور فيها الآن في قانون القضاء العسكري لتوسيع اختصاصاته لتشمل قضايا الإرهاب، سيتم تطبيقها على المناطق الواردة في قرار رئيس الجمهورية فقط، والمطبق بها حظر التجول دون غيرها من أنحاء الجمهورية.
(الأهرام)
الخارجية: نواجه الإرهاب بكل قوة في إطار القانون
أكدت مصر أمس أنها تواجه الإرهاب في سيناء بكل حسم وقوة وفي إطار القانون. وشرحت وزارة الخارجية للمراسلين الأجانب بالقاهرة في لقاء عقد معهم بمقر الوزارة ملابسات الحادث الإرهابي في سيناء ومدى خطورته، والإجراءات التي اتخذتها السلطات لمواجهة هذا الخطر الذي يعد ظاهرة عالمية تتطلب مواجهتها تكاتف الجهود الإقليمية والدولية.
وجددت مصر للمراسلين تأكيدها أهمية وضع إطار شامل يضمن محاربة هذه التنظيمات الإرهابية المنتشرة في المنطقة دون استثناء.
وأكدت الخارجية أن الإجراءات الخاصة بإعلان حالة الطوارئ في منطقة شمال سيناء إنما جاءت لاعتبارات أمنية بحتة تتعلق بمكافحة الإرهاب، وأن الحكومة حريصة تماما على أرواح المدنيين الأبرياء، كما أن فرض حالة الطوارئ يقتصر على مناطق بعينها في شمال سيناء.
يأتى ذلك في الوقت الذي توجه فيه وزير الخارجية سامح شكرى أمس إلى لندن في زيارة تستغرق يومين لإجراء مباحثات مع نظيره البريطانى فيليب هاموند حول العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، فضلا عن تناول العديد من القضايا الإقليمية والدولية ومن بينها الإرهاب.
كما يتوجه شكري بعدها إلى قبرص لإجراء محادثات للإعداد للقمة الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص المقرر عقدها بالقاهرة خلال نوفمبر المقبل.
(الأهرام)
هدوء حذر في الجامعـات
نفى مصدر أمني ما تردد على بعض المواقع الإخبارية على شبكة المعلومات الدولية (الانترنت) حول إغلاق البوابة الرئيسية لجامعة القاهرة للاشتباه في وجود قنبلة وقال إن إجراءات التأمين مستمرة من خلال خبراء المفرقعات ورجال الحماية المدنية في محيط الجامعة والبوابات.
حيث يتم إجراء تمشيط مستمر للمنطقة من خلال خبراء المفرقات، واكد مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة انه سيتم تطبيق القانون على اى شخص او طالب يحاول قطع الطريق امام الجامعات وتقديمه للمساءلة القانونية.
وقد شهدت الجامعات الأخرى هدوءا حذرا وسط تشديدات أمنية مكثفة بمحيطها ووجود أمني مكثف .
وفي جامعة الأزهر تمكنت قوات الأمن من فض مظاهرة محدودة نظمتها طالبات جماعة الإخوان الإرهابية بفرع البنات بمدينة نصر امس واكد الدكتور السيد عبدالخالق وزير التعليم العالى استمرار العملية التعليمية واستقرارها وسنواجه كل من يعترض طريقها بكل حزم وحسم وفقاً للقانون واضاف الوزير انه لا أحد فوق المحاسبة أو المساءلة.
من ناحية أخرى أعلن طلاب جماعة الإخوان المسلمين استمرارهم في التظاهر وتنظيم الوقفات الاحتجاجية في الأسبوع الثالث لبدء الدراسة تحت مسمى " انتفاضة حق الشهيد" .
حظر التظاهر والهتافات المسيئة بجامعة الزقازيق
أصدر الدكتور أشرف الشيحي رئيس جامعة الزقازيق، قرارا بحظر التظاهر أو ترديد هتافات تسيء لأي من مؤسسات الدولة، داخل الحرم الجامعي.
وقال رئيس الجامعة، في تصريح له أمس، إنه كلف أفراد الأمن الإداري، بفض أي تجمع للطلاب داخل حرم الجامعة، فور حدوثه، مشيرا إلى تأكيد حسن معاملة الطلاب، وعدم اللجوء لاستخدام القوة .
وأضاف، أن أي طالب سوف يخرق هذا القرار، سيتم توقيع عقوبات رادعة عليه، قد تصل للفصل النهائي، مؤكدا حرصه علي أن تظل الجامعة محرابا للعلم والبحث العلمي، وأن يكون كل من فيها أسرة واحدة. بعيدا عن الصراعات التي تعطل المسيرة، وتضر ولا تنفع.
(الأهرام)
سياسيون: مواجهة الإرهاب مسئولية مشتركة من الدولة والمواطن
تعد ظاهرة العنف مركبة ومتشابكة بسبب تداخل الأبعاد السياسية مع مثيلتها الثقافية والدينية والاقتصادية بل والمجتمعية في أحيان كثيرة، ومن ثم فإن هناك صعوبات جمة في القضاء عليها بضربة واحدة لكن الأمر هنا يستغرق وقتا طويلا حتي تتمكن الدولة من تجفيف منابع تلك الظاهرة متعددة الجوانب المادية والمعنوية.
الأمر الذي أكد عليه جميع السياسيين والخبراء.
وتأكيدهم أن العنف السياسي والعمليات الإرهابية المصاحبة له ستظل موجودة لفترة قادمة، وتحديد المسببات المرتبطة بها الظاهر منها والكامن؛ ولذا طالبوا الدولة كمؤسسات وشخوص بتبني استراتيجية شاملة، تستند إلى بعدين، مرحلي من خلال دعم الأجهزة الأمنية بالقدرات الفنية والادارية والتقنية لمواجهة عنف العلميات والحد منها، وآخر مستقبلي من خلال احداث تغيير حقيقي من البنية الخاضعة للعنف داخل المجتمع من أجل تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة، فالقضية هنا ليست قرارا بالمواجهة وانما وجود استراتيجية عامة وواضحة يكون هذا القرار جزءا منها، فمن جانبه أكد عصام شيحة المحامي والقيادي بحزب الوفد أن مصر دولة مستهدفة من بعض القوي الدولية والاقليمية، معربا عن أسفه من وجود قوي داخلية أيضا تشاركهم تلك الرؤية وتستهدف الأمن والاستقرار الداخلي، موضحا أن مواجهة الإرهاب الداخلي صعبة جدا.
وطالب الدولة بأن تواجه العمليات الإرهابية بسياسة واضحة، واستراتيجية أمنية واضحة المعالم، بالاضافة إلى تطوير مناهج التعليم، بحيث تقوم علي الابداع والتفكير، وليس التلقين فقط.
وقال شيحة: إن من أهم وسائل مواجهة ومكافحة الإرهاب أيضا العمل علي تنمية المناطق ذات الكثافة السكانية، مثل القري والنجوع، والتي من الممكن أن تضر ويخرج منها بعض منفذي العمليات الإرهابية، وطالب الدولة بأن تشرك المواطنين المصريين في مواجهة الإرهاب.
وذلك من خلال الاعلان والمصارحة بحقيقة الاشخاص والدول التي تقف وراء هذه العمليات الإرهابية، وتوعية المواطنين، بالتزامن مع التنمية والحد من معدلات الفقر المتزايدة من الفقر والبطالة بمثابة مرتعا خصبا للعمليات الإرهابية والقضاء عليها يكون بالتوسع في المشروعات الجديدة.
وأشار أيضا إلى أن الدولة ينبغي عليها القيام بدورها الاجتماعي والذي تنازلت عنه منذ 30 عاما وتسبب في خصومة مع الدولة. وطالب شيحة رجال الأعمال بالقيام بدورهم الاجتماعي بدعم ومساندة الاحياء الفقيرة للحد من العمليات الإرهابية. فيما قال رفعت السعيد رئيس المجلس الاستشاري لحزب التجمع أن القضاء علي الإرهاب ومكافحته ومواجهته لا يمكن الانتهاء منه خلال أيام ومواجهة العمليات الإرهابية والإهابيين يستغرق وقتا طويلا، ولا يمكن الإعلان عن وقت انتهاءه، وربط بين تقدم الدولة ونهوضها وثورتنا ومسيرتنا التنموية وزيادة معدلات الإرهاب، فالإهابيون بطبيعة الحال يوجهون سهامهم إلى رجال الجيش والشرطة باعتبارهما الدرع الحامية للشعب المصري ولمصر بكاملها. وأكد السعيد أن الإرهاب في مصر لا يمكن القضاء عليه بقرار، ولكن بتكاتف وتحالف وتضافر الشعب المصري كله، والعمل علي التقدم والتنمية. وقال يحيي قدري نائب رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية أن قضية الإرهاب تحتاج حاليا إلى استخدام أحدث الوسائل والأجهزة والتقنية للكشف عن المتفجرات أو الأجسام الغريبة، موضحا أنه ينبغي أن يكون لدي كل مؤسسات الدولة أجهزة مراقبة من كاميرات وأجهزة تقنية حديثة للكشف عن المفرقعات سواء داخل المؤسسة أو المصنع أو الجامعة أو خارجها، لابد من تزويد الكمائن الخاصة بالجيش والشرطة بهذه الوسائل، من أجل الحفاظ علي جميع المواطنين. معربا عن أسفه من أن الحرب ضد الإرهاب ستظل مستمرة لفترة، موضحا أنه لأول مرة يوجد بمصر إرهاب داخلي. ومن جانبه يري الدكتور محمود العلايلي عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار أن مواجهة الإرهاب بحاجة إلى حسم واضح، موضحا أن مشكلة الإرهاب بشكل عام صعب مواجهتها، كما أن من الصعب معرفة العدو الخفي، لكنه لا يتميز بزي معين، مؤكدا أن معظم من يقوم بهذه العمليات الإرهابية يختفي وسط المواطنين، معربا عن حزنه لما يحدث بمصر ومن استمرار العمليات الإرهابية. التي تستهدف الأبرياء من المواطنين ورجال الجيش والشرطة.
(الأهرام)
الغموض يحيط بموقف إسلاميي دمياط من الانتخابات.. وحضور نسائي ملحوظ
تشهد محافظة دمياط حالة من البرود الانتخابي بين الأحزاب باستثناء حزب النور الذي يمضي بعيدا عن التحالفات. وقال أحمد عوض ـ أمين عام حزب الدستور بدمياط، إن الأحزاب لم يتضح وجودها في الشارع السياسي خلال الفترة الماضية لأسباب عدة من بينها عدم وضوح الصورة في مراكزها بالقاهرة إزاء الخريطة النهائية للتحالفات وأيضا الظروف والإمكانيات المادية الضعيفة للأحزاب وظروف أخري، وأضاف أمين عام حزب الدستور بدمياط إن الحزب نظم فعالية في رأس البر رفع فيها أعلام مصر وحزب الدستور، فضلا عن بروشورات الحزب، مشيرا إلى نية الحزب إقامة ندوات توعية سياسية في الشوارع واحتفالات بمناسبة مرور عامين علي تأسيسه.
من جانبه، أكد محمد أبو جنبة ـ رئيس مجلس إدارة نادي دمياط الرياضي، المرشح المستقل في دائرة مركز دمياط ـ أنه قام بالمرور علي الناخبين في جميع أنحاء الدائرة وتفقد أحوالهم. في الوقت نفسه، مازال وضع الإسلاميين غامضا في دمياط حتي اللحظة بالنسبة للإعلان الصريح عن الترشح أو دعم تيارات أو أشخاص معينين . وعبر سامي زقزوق ـ الإخواني المنشق عن الجماعة الإرهابية في دمياط، عن اعتقاده أن الجماعة سوف تشارك فعليا في الانتخابات البرلمانية المقبلة، لأنها لن تستطيع مقاومة ما وصفه بإغراء الصناديق مهما تكن الصعوبة التي ستواجهها من أجل الفوز بها، مشيرًا إلى أنه يتوقع إنشاء تحالف إسلامي جديد لخوض الانتخابات البرلمانية. وأعلنت بعض الشخصيات النسائية المعروفة عزمها الترشح مثل الأكاديمية بجامعة دمياط الدكتور غادة صقر، والناشطة الاجتماعية روان بيضون .
وقالت الدكتورة غادة صقر ـ المرشحة المستقلة عن بندر دمياط، إنها قامت بجولات كثيرة، وزارت مناطق في دمياط، حتي خارج دائرتها مثل كفر سعد والزرقا لاستكشاف احتياجات الناس وإن أكثر ما يشغلها في برنامجها الانتخابي هو المشاريع التنموية للفقراء وتقديم أفكار تخدم البلد وتعزيز التواصل مع الوزارات لجلب خدمات ومشاريع، مشيرة إلى أنها اتفقت علي صرف 10 آلاف جنيه من وزارة التضامن لكل جمعية في دمياط، كما اتفقت مع نقابة الفلاحين علي تقديم الأسمدة والصوبات والمواشي الذكور لدعم المزارعين في دمياط وتحسين أوضاعهم .
(الأهرام)
سكوت.. البندقية تتكلم
بدأت القوات المسلحة، أمس، تحركات الثأر لشهداء ضحايا حادث العريش الإرهابي، الذي أودى بحياة ٣١ من الضباط والجنود، في شمال وجنوب سيناء والسويس، بينما أحكمت وزارة الداخلية قبضتها على جميع المنافذ والمواصلات العامة.
وشنت القوات الجوية بطائرات الأباتشى غارات استهدفت أوكار وبؤر الإرهاب بمناطق العريش والشيخ زويد، وأسفرت العمليات عن تدمير مجموعة من مخازن الأسلحة وعدد من المركبات التي يستخدمها الإرهابيون ضد الجيش والشرطة، وقتلت الغارات ٢٣ من عناصر تنظيم بيت المقدس، بينهم ٢ من المتورطين في مذبحة الجمعة، وألقى القبض على ١١ آخرين.
وشهدت مناطق العريش ورفح والشيخ زويد إجراءات أمنية مشددة، حيث حلقت طائرات هجومية على مدار الساعة، وقصفت إحدى المروحيات ٥ أهداف جنوب الشيخ زويد في الساعات الأولى من صباح أمس.
وعلمت «المصري اليوم» أن عدداً من شيوخ القبائل التقوا قيادات أمنية بمدينة العريش، أمس، وطرحوا حفر ترعة تمتد من ساحل رفح حتى معبر كرم أبوسالم بطول ١٤ كيلومترا، وبعمق ٣٠ متراً على الأقل، وعرض ١٠ أمتار، للقضاء على أنفاق غزة نهائياً، فيما أكدت القيادات الأمنية للشيوخ عدم وجود فكرة للتهجير نهائياً.
وهاجم مسلحون منزل الشيخ صالح التيهى بمركز الحسنة بالقذائف، في الساعات الأولى من صباح أمس، بعد إعلانه تأييد قوات الجيش والشرطة في سيناء، ولم يكن موجوداً بالمنزل. ورفعت وزارة الداخلية حالة الطوارئ لدرجة «استنفار غير عادى» في جميع المديريات.
وأعلن عدد من الأحزاب تشكيل تحالف وطنى لمواجهة الإرهاب تحت مسمى «الجبهة الوطنية لمواجهة الإرهاب»، وقالت في بيان لها وقع عليه ١٥ حزبا وحركة سياسية إن تكوين الجبهة جاء انطلاقا من مسئوليتهم الوطنية في مواجهة الإرهاب والدفاع عن أمن الوطن.
(المصري اليوم)
رئيس جامعة الأزهر: فصل أي طالب يشارك في مظاهرات خارج الجامعة
قررت جامعة الأزهر، أمس، فصل أي طالب يشارك في المظاهرات خارج الحرم الجامعي، مشددة على اتخاذ إجراءات صارمة ضد كل من يشارك في أعمال شغب وعنف داخل الحرم الجامعي.
وناشد الدكتور عبد الحي عزب، رئيس جامعة الأزهر، أمس، طلاب الجامعة الالتزام بتحصيل الدروس وحضور المحاضرات وعدم الانسياق وراء الشائعات الكاذبة، أو المشاركة في أي تظاهرات تضر بالدولة أو بأى جامعة من جامعاتها، مشددا على أن من يثبت تورطه في ذلك فإن جامعة الأزهر ستتخذ معه الجزاء الصارم وسيتعرض للفصل شأنه في ذلك شأن من يشارك في أعمال شغب وفوضى بجامعة الأزهر.
وقال عزب، في تصريحات له، أمس: لا يليق بأبناء الأزهر الشريف ارتكاب أي مخالفات تعرقل مسيرة التقدم والتنمية في مصرنا الغالية.
وكثفت قوات الأمن، بالتعاون مع أفراد الأمن الإدارى وأفراد أمن شركة «فالكون»، من تواجدها أمام بوابات جامعة الأزهر وفي محيطها، تحسبا لأى أعمال عنف وشغب يقوم بها طلاب الإخوان.
وشدد أفراد أمن شركة «فالكون» من إجراءات فحص هويات الطلاب والمتوافدين على جامعة الأزهر وتفتيش الحقائب الخاصة بهم للبحث عن أي مواد تستخدم في أعمال العنف والشغب داخل الجامعة.
وشهد فرع البنين بجامعة الأزهر بمدينة نصر هدوءا حذرا، أمس، وإقبالا متوسطا من الطلاب في أول أيام الأسبوع الثالث للدراسة بجامعة الأزهر.
فيما نظم العشرات من طلاب كلية الطب «بنين» مظاهرة، أمس، للمطالبة بالإسراع بعمليات التسكين في المدن الجامعية للأزهر.
كما شهد فرع جامعة الأزهر بالدراسة تشديد الإجراءات الأمنية على البوابات وتفتيش الطلاب، وتمركز أفراد الأمن على البوابات من الخارج في محاور رئيسية على البوابات الرئيسية.
فيما نظمت طالبات الإخوان، أمس، سلسلة بشرية بمحيط كلية الدراسات الإنسانية بفرع البنات بجامعة الأزهر، وذلك للمطالبة بالإفراج عن زملائهن المحبوسات في أعمال الشغب.
رفعت طالبات الإخوان لافتات مكتوبا عليها أسماء زميلاتهن المحبوسات، مرددات هتافات مناهضة للجيش والشرطة.
ودخلت مدرعة تابعة لقوات الأمن المركزى، بصحبة أفراد من الأمن الإدارى، الحرم الجامعى لفرع البنات بجامعة الأزهر، وذلك للسيطرة على شغب طالبات الإخوان المتظاهرات داخل الحرم.
(المصري اليوم)
طلاب الإخوان يتراجعون عن التظاهر لـ«إرباك الأمن»
انتظمت الدراسة في جامعات القاهرة وعين شمس وحلوان، أمس، وسط إجراءات مشددة من قوات الشرطة وأفراد الأمن الإداري وشركة فالكون، وألغى طلاب الإخوان فعالياتهم التي دعوا إليها تحت شعار «رجوعنا هيزعلكم»، واكتفوا بتنظيم مظاهرة محدودة بجامعة حلوان.
وقال طلاب الجماعة، في بيان على صفحتهم الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إن إعلانهم التظاهر والتجمع أمام البوابات الرئيسية ثم التراجع عنها هو «حيلة للسخرية من الأمن وتغفيله، بحيث يتم إلهاؤهم بتظاهرات لا تحدث، ويتم إنهاك قواهم والتظاهر فجأة دون إعلان مسبق لإرباكهم»، بحسب البيان.
وقررت إدارة جامعة القاهرة إحالة ٣٥ من طلاب الجماعة بكليات الآداب والتجارة ودار العلوم والإعلام إلى التحقيق بتهمة ممارسة أعمال عنف في واقعة اقتحام بوابة محطة مترو الأنفاق في الأسبوع الأول من بدء الدراسة، استناداً إلى كاميرات المراقبة التي رصدت الطلاب.
وقال فتحي عباس، المستشار الإعلامي لجامعة القاهرة، إنه تم إرسال خطابات للطلاب على كلياتهم ومحال إقامتهم مع استدعاء أولياء أمورهم لحضور التحقيقات، مشيراً إلى أنه في حال إثبات الجرائم ضدهم سيتم تطبيق المادة ١٨٤ من قانون الجامعات والخاصة بالإرهاب عليهم، وأى طالب لن يحضر التحقيق ستطبق عليه العقوبة غيابياً.
وشهدت جامعة عين شمس هدوءاً ملحوظاً، أمس، وسط تواجد مكثف من قبل أفراد الأمن الإدارى والأمن الخاص بشركة فالكون، وتواجدت قوات الشرطة خارج الحرم وفي محيط الجامعة بشارعى الخليفة المأمون والزعفران، وقامت ٣ مدرعات لمكافحة الشغب بتمشيط المنطقة وتمركزت عدة تشكيلات للأمن المركزى بجوار المدينة الجامعية بنين ومستشفى عين شمس التخصصى.
وفي جامعة حلوان، نظم عدد من طلاب الإخوان مظاهرة داخل الحرم الجامعى رددوا خلالها هتافات ضد الجيش والشرطة، وطالبوا بالإفراج عن الطلاب المقبوض عليهم. وكثف الأمن الإدارى من تواجده حول المسيرة لمنع حدوث اشتباكات أو أي أعمال عنف، فيما انتشرت قوات الأمن المركزى بالقرب من سور الجامعة، تحسباً للدعوات التي أطلقها طلاب الإخوان للتظاهر.
(المصري اليوم)
العثور على ٣ قنابل هيكلية في القليوبية.. وجسم غريب يثير الذعر في الشرقية
سادت حالة من الذعر في منطقة السوق بمدينة الخانكة في القليوبية، عقب عثور الأهالي على ٣ قنابل هيكلية، وانتقلت قوات الأمن وخبراء المفرقعات، وتم التحفظ على الأجسام وتحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق.
كان العقيد عبدالحفيظ الخولي، رئيس فرع البحث الجنائى بمديرية أمن القليوبية، قد تلقى بلاغاً من الأهالي بالعثور على جسم غريب بناحية السوق بمنطقة الشيخ مصلح، تم إخطار اللواء محمود يسرى، مدير الأمن، وانتقل اللواء هشام خطاب، مفتش الأمن العام، والعميد سامى غنيم، رئيس المباحث، وقوات الدفاع المدني وخبراء المفرقعات، وتم عمل كردون أمني حول المنطقة وبالفحص تبين أن الجسم الغريب عبارة عن عدد ٦ قطع من خراطيم الكهرباء البلاستيك طولها حوالى ٢٠ سم ملفوفة بلاصق من الأطراف، والمنتصف يخرج منها عدد من الأسلاك، وتبين أنها هيكلية، وتم تمشيط المنطقة وعثر على ٣ أجسام مماثلة.
وفي الشرقية، تمكن خبراء المفرقعات من إبطال مفعول قنبلتين وضعهما مجهولون على قضبان السكك الحديدية بقرى أنشاص الرمل وسلمنت بمركز ومدينة بلبيس، انفجرت اثنتان أخريان ما أدى لتعطل حركة قطارات خط الشرق «القاهرة- المنصورة»، وانتقلت الحماية المدينة وشرطة السكك الحديدية لموقع الحادث، وتم تفكيك المتفجرات وتمشيط المنطقة.
وتلقى اللواء سامح الكيلانى، مدير الأمن، إخطارا من اللواء رفعت خضر، مدير المباحث الجنائية، بالقبض على شاب كان متواجدا على محطة سلمنت وقت حدوث الانفجار للاشتباه في تورطه في الانفجار، وتم تحرير محضر بالواقعة وعرضه على النيابة.
وسادت حالة من الرعب بين أهالي قرية السماعنة التابعة لمركز فاقوس بعد عثور أحد الأهالي على جسم غريب بجوار شريط السكة الحديد بالقرية، وتم إخطار قسم المفرقعات بإدارة الحماية المدنية لفحص البلاغ.وتم تحرير محضر بالواقعة والعرض على النيابة لمباشرة التحقيقات.
وفي المنيا، كلفت مديرية الأمن قطاع البحث الجنائى بضبط سيارة ربع نقل وقائدها، الذي ألقى بندقيتين أجنبيتى الصنع من الماركات الحديثة، بمجرد رؤيته لدورية أمنية متحركة لتأمين الطريق الزراعى فجر أمس.
كان اللواء أسامة متولى، مدير الأمن، قد تلقى إخطارا من العميد عصام جمال، مأمور مركز شرطة ملوى، يفيد بأنه أثناء مرور سيارة «القول» الأمني المعين لتأمين الطريق الزراعى بالمركز أمام مدخل قرية الروضة بمركز ملوى، شاهدت القوة سيارة ربع نقل حمراء اللون، قام قائدها بالدوران للخلف والهرب فور مشاهدته لسيارة الشرطة ملقيا كيسا بلاستيكيا بداخله بندقيتا خرطوش «ماركة ماجنوم» ذات خزينة تسع ٥ طلقات جار فحص مصدرهما، وتحرر بالواقعة محضر برقم ٦٦٦٤ لسنة ٢٠١٤ إدارى مركز ملوى، وكلفت إدارة البحث الجنائى بسرعة تحديد وضبط السيارة وقائدها.
(المصري اليوم)
إخلاء سبيل ٣ من إخوان جامعات القاهرة وعين شمس والأزهر على ذمة «انفجار نهضة مصر»
أمر المستشار محمود عابدين، رئيس نيابة الجيزة، بإخلاء سبيل ٣ من طلاب جامعات القاهرة وعين شمس والأزهر، كانت أجهزة الأمن ألقت القبض عليهم بتهمة التورط في حادث التفجير الذي كان شهده ميدان «نهضة مصر»، في محيط جامعة القاهرة، الأربعاء الماضى، بعد احتجازهم لمدة ٢٤ ساعة، لحين ورود تحريات جهاز الأمن الوطنى.
كانت النيابة وجهت للمتهمين، الذين أخلى سبيلهم على ذمة القضية، اتهامات الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، والشروع في قتل ١٢ بينهم ٨ شرطيين منهم اللواء جمال حمدى أحمد، مساعد مدير أمن الجيزة، و٤ مدنيين، أصيبوا في الحادث.
وقالت مصادر قضائية، مطلعة على سير التحقيقات، إن «جهاز الأمن الوطنى لايزال يباشر التحقيقات مع ١٢ طالبًا من جامعات مختلفة، ضبطوا في مسرح التفجير، وجميعهم ينتمون إلى جماعة الإخوان، والنيابة لم يرد إليها حتى الآن نتائج التحقيق معهم»، موضحة أن المتهمين كانوا يشاركون في أعمال عنف وشغب أمام محيط الجامعة.
وتبين من خلال التحقيقات التي أجراها محمد مرجان، وكيل أول نيابة قسم الجيزة، أن «الطلاب الثلاثة المشتبه بتورطهم في التفجير، هم: محمود سيد صلاح، طالب بكلية الحقوق جامعة القاهرة، وأشرف أحمد، طالب بكلية الحقوق جامعة عين شمس، ومحمد على، بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر، والأول كتب على حسابه الخاص بموقع التواصل «فيس بوك»، فور وقوع التفجير، أن انفجارا سيحدث بعد قليل أمام مدرج ٣، بكلية الحقوق، بينما كان يشارك الطالبان الآخران في مظاهرات وتواجدوا في مسرح الحادث».
وفي سياق مواز، قالت مصادر قضائية وأمنية، لـ«المصري اليوم»: «أجهزة الأمن تلاحق طلابًا من جامعتى عين شمس والأزهر، بعد ثبوت تورطهم في أحداث الشغب والعنف قبيل التفجير، وكان هناك مخطط لتنفيذ سلسلة تفجيرات داخل الجامعة». وأضافت أن كاميرات الإدارة العامة للمرور، بميدان النهضة، تم فحصها من قبل خبراء فنيين تابعين لوزارة الداخلية، للوصول إلى هوية المتهمين. وذكرت المصادر أن «القنبلة التي انفجرت بجوار شبكة تحكم غاز طبيعى رقم ١٢٦ الملاصقة لبوابتى حديقة الأورمان وجامعة القاهرة، وتم قذفها على الأرض، ولم تزرع، بالتزامن مع مظاهرات حركة (طلاب ضد الانقلاب)، أمام بوابتى كلية الزراعة والهندسة، حيث كان الغرض من وضعها بجوار شبكة الغاز تفجيرها، وقتل عدد أكبر من الضباط وقوات التأمين».
وتابعت أنه تم التوصل إلى أن «الانفجار تم بعد ١٠ دقائق من تمشيط المنطقة المحيطة بكشك الحراسات، وانتهاء مظاهرات طلاب الإخوان التي أضرمت النار في إطارات السيارات».
(المصري اليوم)
وزير الخزانة الأمريكى يبحث وقف تمويل الإرهاب في القاهرة
وصل إلى القاهرة، عصر أمس، وزير الخزانة الأمريكي جايكوب جي ليو، قادمًا من واشنطن، على رأس وفد في زيارة لمصر تستغرق يومين، يلتقى خلالها مع كبار المسئولين لبحث آخر تطورات الوضع في المنطقة، خاصة مواجهة الإرهاب.
وقالت مصادر مطلعة: «إن الوزير الأمريكي سيلتقى مع كبار المسئولين لبحث سبل دعم علاقات التعاون بين مصر والولايات المتحدة، خاصة فيما يتعلق بالتطورات الأخيرة في المنطقة».
وأشارت المصادر إلى أن الوزير الأمريكى سيبحث مواجهة الإرهاب والتعاون لوقف تمويل الجماعات والتنظيمات الإرهابية المختلفة، سواء عن طريق مبيعات النفط أو الاختطاف من أجل الحصول على فدية أو الابتزاز والتهديد والتبرعات.
(المصري اليوم)
وزير الخارجية في بريطانيا لبحث مواجهة الإرهاب
توجَّه سامح شكرى، وزير الخارجية، إلى لندن، صباح أمس الأحد، في زيارة رسمية تستغرق يومين، يجرى خلالها مباحثات مع وزير الخارجية البريطانى فيليب هاموند، حول العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، فضلاً عن تناول العديد من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين، ومن بينها ظاهرة الإرهاب، وسبل تعزيز التعاون المشترك لمواجهتها، وتطورات الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا، فضلاً عن تطورات القضية الفلسطينية والأزمة السورية والأوضاع العراق.
قال السفير بدر عبدالعاطى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن شكرى سيجرى لقاءات مع عدد من المسئولين البريطانيين، على رأسهم جوناثان باول، المبعوث البريطانى إلى ليبيا، وتوبايس الوود، وزير الدولة لشئون الشرق الأوسط، ودوجلاس ألكسندر، وزير خارجية الظل في حكومة حزب العمال البريطانى. وأضاف أن الوزير شكرى سيلتقى أيضاً مع مجلس الأعمال المصري البريطانى بمشاركة ممثلى كبرى الشركات البريطانية.
من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة «صنداى تليجراف» أمس أن رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون يواجه ضغوطاً لعقد محادثات مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الأسبوع الجارى، لمطالبته بوقف تدفق التمويل للإرهابيين.
ويزور أمير قطر بريطانيا، وسط غضب متزايد بشأن روابط مزعومة لدولته بتمويل تنظيمى «داعش» و«القاعدة»، حيث يستضيف كاميرون أمير قطر والوفد المرافق له في مقر رئاسة الوزراء في إطار محادثات لجذب استثمارات قطرية بالمليارات لبريطانيا.
(المصري اليوم)
قيادات «الإخوان» لناشر رسالة «مرسي»: «مش وقته يا غبي»
قالت مصادر مقرَّبة من قيادات جماعة الإخوان المحبوسين: إن رسالة الرئيس محمد مرسي، التي خاطب فيها الشعب، ونقلتها صفحات إخوانية بـ«فيس بوك»، نقلها أحد أعضاء هيئة الدفاع، الذي التقى مرسى في المحكمة قبل ١٠ أيام بجلسة محاكمته في قضية التخابر.
وأضافت المصادر أن مرسى أبلغ محامى الإخوان الرسالة شفهياً، ونقلها الأخير لأسامة نجل «المعزول» لنشرها على صفحته بـ«فيس بوك»، مشيرة إلى أن الرسالة سبقت حادث تفجيرات سيناء، ولكنها اعتبرت توقيت نشرها سيئاً، واصفة ناشرها بـ«الغبى». وقالت: «كان من الأولى له أن يؤجلها أو أن يقدم واجب العزاء للشعب المصري في شهدائه».
وأكدت المصادر أن هناك حالة من الغضب في أوساط جماعة الإخوان بسبب نشر رسالة مرسى دون تقديم العزاء، لكنها أشارت إلى أن هناك مؤتمراً سيُعقد قريباً لإلقاء خطاب على لسان مرسى يدعو فيه الجماهير للنزول في ٢٥ يناير ضد النظام، والاستمرار في الميادين حتى سقوطه.
في المقابل، قال أنس عبدالله، كادر إخوانى شاب، إن كلمة مرسى بمثابة دفعة لهم للاستمرارية في الميادين، مشيراً إلى أنهم يعون جيداً أن مرسى وهب حياته ثمناً لانتصار الحق وبناء مسار ديمقراطى يحمى مصر من المؤامرات التي تحاك لها- على حد قوله.
وفيما سيطرت حالة من القلق على هيئة الدفاع عن جماعة الإخوان بسبب الرسالة، خشية عدم السماح لهم بمقابلة مرسى في الفترة المقبلة، استقبل رواد مواقع التواصل الاجتماعى الكلمة المنسوبة للرئيس المعزول بسيل من السخرية.
واعتبر شباب الإخوان رسالة مرسى دليلاً واضحاً على صموده داخل السجن، رغم ما يتعرض له من انتهاكات- على حد قولهم. وتحولت مواقع شباب الجماعة على الـ«فيس بوك» إلى حملة للاحتفال برسالة «المعزول».
في المقابل، رفع شباب الإخوان على صفحاتهم على «فيس بوك وتويتر» شعارات حماسية منها «اصمد يا ريس وإحنا وراك»، في الوقت الذي شن فيه عدد كبير من الإعلاميين ومعارضى الإخوان هجمات شرسة ضد «المعزول»، واتهم عدد كبير الإعلاميين بالجنون.
(المصري اليوم)
مصدر أمني يكشف علاقة «مرسي» بخاطفي الجنود السبعة في 2013
كشف مصدر أمني سيادي، تفاصيل ما حدث في قضية خطف الجنود السبعة في سيناء منتصف شهر مايو 2013 في عهد الرئيس المعزول محمد مرسى، مؤكدًا على وجود علاقة بين مرسى وقيادات بالإخوان من جهة، وبين المسلحين الذين خطفوا الجنود في سيناء من جهة أخرى، وهو ما عبر عنه المعزول في جملته أثناء الأزمة، بضرورة «الحفاظ على سلامة الخاطفين والمخطوفين».
وأشار المصدر، الذي كان مشاركا في عملية التفاوض لتحرير الجنود المخطوفين، إلى أن الرئيس المعزول، كان على اتصال مباشر بالخاطفين، وأنه هو من أبلغ وزير الداخلية محمد إبراهيم، في ذلك التوقيت بأنه سيتم الإفراج عن الجنود».
وأضاف المصدر ــ الذي فضل عدم ذكر اسمه ــ في تصريحات لـ«الشروق» أنه عقب تعرض الجنود للاختطاف في سيناء بدأنا على الفور العمل من أجل تحريرهم، وكانت أولى أولويات العمل، ضرورة الحفاظ على حياة الجنود المختطفين ودخلنا في سلسلة من المفاوضات تطوع للقيام بها شيوخ قبائل بدوية في شمال سيناء لتحرير الجنود.
وتابع المصدر، أنه أثناء قيامنا بالعمل والبحث تم رصد مكالمات تليفونية لقيادي بجماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة بشمال سيناء دارت بينه ونجله وبين اثنين من الخاطفين، قال فيها الخاطفون إن الجماعة ورطتهم في خطف الجنود بشمال سيناء.
وأكد المصدر، أن مما جاء في نص المكالمة حديث لأحد الخاطفين للقيادي الإخوانى: «طلبتم خطف الجنود ومقولتوش هنعمل ايه، وإحنا مش عارفين نعمل إيه بالجنود دلوقتى، ومش هننتظر حتى يتم قتلنا بسبب الجنود».
وأشار المصدر، أنه في ذلك التوقيت كانت قيادات جماعة الإخوان يظهرون في شمال سيناء، بل ذهب بعضهم إلى مديرية الأمن وجهاز المخابرات بدعوى معاونة أجهزة الأمن من أجل التوسط للإفراج عن الجنود المخطوفين.
وأوضح المصدر، أنه مع بدء التفاوض مع الوسطاء، انتقلنا إلى أحد المنازل المملوكة لأحد الوسطاء، ونجح الوسطاء في التواصل مع الخاطفين وتمكنوا من الحصول على تأكيدات منهم بالإفراج عن الجنود، في هذه الأثناء لم نكن أبلغنا وزير الدفاع أو الرئاسة رسميا بالاتفاق، وعقب اتفاقنا بدقائق، جاءتنا مكالمة من أحد القيادات الأمنية بجهاز الأمن الوطنى يخبرنا أن الرئيس المعزول أبلغ وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم بأن الخاطفين سيقومون بالإفراج عن الجنود في السابعة صباحا وأن المفاوضات نجحت.
وأكد المصدر، أنه خلال تلك اللحظة تأكدت ظنوننا لأننا لم نقم بعد بإبلاغ القيادات بالاتفاق، وبالطبع الطرف الآخر «الخاطفون» هم من أبلغوا محمد مرسى بأنه تم الوصل لاتفاق وأنه سيتم الإفراج عن الجنود في السابعة صباحا.
(الشروق)
معارض قطري: «مرسي» كان «تاجر معلومات» لجهاز أمن الدولة بالدوحة
قال المعارض القطري خالد الهيل: إن جهاز أمن الدولة القطري، كان يعتبر الرئيس المصري المعزول محمد مرسي «تاجر معلومات»، مؤكدًا أن مجموعة كبيرة من أعضاء الإخوان المسلمين قدموا المعلومات للأجهزة الأمنية.
وأضاف خلال مداخلة عبر الفيديو كونفرانس، لبرنامج «90 دقيقة» الذي يعرض على فضائية «المحور»، الأحد، أن الحكومة القطرية تهاجم أي معارض يظهر على الساحة، وتتهمة بالسرقة والخيانة والعمالة، متابعا: «حكام قطر شوهوا سمعة الأمة العربية، وسنستمر في حربنا ضدهم»، حسبما قال.
وتابع: «القرضاوي هو الشخص الحاضن للإخوان المسلمين، والحكومة القطرية دائما تستجيب لمطالبه، أما الشعب المصري أثبت أن الأموال القطرية إلى مذبلة التاريخ»، حسب تعبيره.
(الشروق)
«مصدر أمني»: ضبط 3 إرهابيين «متورطين» في هجوم الشيخ زويد
كثفت الأجهزة الأمنية جهودها لضبط مرتكبى حادث الشيخ زويد الإرهابي «الجمعة الماضى»، والذي استشهد فيه 30 من أفراد القوات المسلحة، وألقت أجهزة الأمن القبض على 13 شخصا مشتبها في تورطهم بارتكاب الحادث، ويجرى التحقيق معهم بمعرفة جهات سيادية.
فيما أكد مصدر أمني رفيع المستوى إلقاء القبض على 3 إرهابيين من العناصر المتورطة في الهجوم، بعدما كشفت التحريات تواجدهم قرب موقع العملية أثناء الانفجار، وأنهم أمدوا مرتكبى الواقعة بالمعلومات عن الكمين وكيفية الوصول إليه في أسرع وقت.
وكشفت مصادر أمنية، لـ«الشروق»، السبت، أن الشاب منفذ العملية الإرهابية قصير القامة ونحيف وأنه كان يرتدى جلبابا أبيض، ومن المرجح أن يكون مطلوبا في قضايا إرهابية في سيناء.
وخضعت أشلاء الانتحارى إلى تحليل الحامض النووى في الطب الشرعى، وتم تصوير بعض ملامح وجهه لتكوين الصورة النهائية له للتعرف على هويته، حيث يرجح أن يكون مصري الجنسية طوله 170 سم وعمره بين 30 و40 عاما.
وأشارت المصادر إلى ضلوع مجموعة مسلحة فلسطينية لا يقل عددها عن 15 شخصا مدربين على تنفيذ الحوادث الإرهابية واستخدام قذائف آر بى جى، حيث أطلقوا القذائف صوب موقع التفجير بدقة متناهية.
وأكد المصدر أن المعلومات الأولية تكشف تورط ضابط سابق بحركة حماس.
وأضافت المصادر أن التخطيط للعملية الإرهابية وتنفيذها وبهذه الدقة المتناهية، تم برعاية جهاز مخابرات دولة خارجية وعملاء ومرتزقة متدربين ولديهم خبرة في الإرهاب، وهذا ماكشفته أجهزة الأمن أثناء معاينة مكان الحادث وتتبع آثار سير واتجاهات الإرهابيين قبل وبعد تنفيذ الجريمة.
في سياق متصل، كشف مصدر مطلع أن القوات المسلحة وأجهزة الأمن بدأت في وضع خطط استراتيجية وإيجاد أماكن بديلة داخل شمال سيناء لنقل المدنيين من المناطق التي يشتبه في اختباء عناصر إرهابية بها.
(الشروق)
«السجون»: «مرسي» لا يستطيع تسريب ورقة.. ومصدر: الخطاب المنسوب للمعزول حيلة إخوان
نفى مصدر مسئول بمصلحة السجون تسريب الرئيس المعزول محمد مرسى خطابا كتابيا من مقر محبسه، مشددا على أن «مرسى» يخضع لإجراءات تأمين مشددة تحول بينه وبين التواصل مع أحد من خارج السجن.
وأضاف مصدر مسئول بمصلحة السجن، في تصريحات لـ«الشروق»، أنه لا يستطيع تمرير ورقة لأي شخص أو جهة، لافتا إلى أن الأمر ذاته ينطبق على قياديي جماعة الإخوان المحبوسين في عدد من السجون على ذمة عدد من القضايا المختلفة.
وأكد المصدر، أن الخطاب المنسوب للرئيس المعزول، والذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» حيلة من الإخوان صاغه بعض المحسوبين على الجماعة لدغدغة مشاعر المؤيدين لهم، ومحاولة إظهار الإخوان بأنهم لا يزالون على الساحة السياسية بعدما لفظهم الشعب وأخمد مؤامراتهم لتدمير البلاد.
كانت الصفحة الرسمية للرئيس المعزول محمد مرسى بثت مساء أمس، كلمة تضمن تهنئته لأنصاره بالعام الهجري الجديد، كما تضمنت عبارات حماسية أبرزها أن «الوطن في ذروة ثورته، وشبابه في أوج عزمهم ونفاذ كلمتهم، وأنه رفض ومازال يرفض كل محاولات التفاوض على ثوابت الثورة ودماء الشهداء، وأنه لن يغادر سجنه قبل أبنائه المعتقلين ولن يدخل داره قبل بناته الطاهرات المعتقلات»، بحسب قوله.
وقوبلت رسالة «مرسى» بردود أفعال حادة من مراقبين وخبراء، بالإضافة إلى مستقلين ونشطاء على العديد من مواقع التواصل الاجتماعي والنوافذ الإعلامية، حيث اعتبرها البعض دعوة صريحة لمواصلة العنف بما تضمنته من مطالبات بعدم التفاوض وتثبيت للصف الإخواني في مواجهة النظام الحالي في تلك الفترة الحرجة.
واعتبر آخرون أن رسالة «مرسى» وطريقة تعامل قواعد الجماعة معها استمرار لحالة «الغيبوبة الشاملة»، والعيش خارج السياق من مرسى وأنصاره، لينفجر بعد ذلك سجال بين نشطاء الجماعة ومناهضيها تبادلوا خلالها الاتهامات بين مدافع عن مرسى وحديثه، ورافض لتوقيت نشرها وعدم مراعاة الحالة العامة للبلاد.
وانشغل قطاع عريض من المتابعين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي بمصدر الرسالة، وبحسب مصادر إخوانية موثوقة أكدت لـ«الشروق» أن الرسالة المسربة لا يمكن أن يكون كاتبها هو مرسي نفسه».
وأضافت المصادر، أن أقصى ما يمكن لمرسى أن يفعله هو أن يقول لابنه جملة أو اثنتين خلال دقائق معدودة أثناء الجلسة في وجود شرطي أو ضابط أمن وطني، مرجحين أن يكون كاتب الرسالة أحد القيادات ممن هم خارج أسوار السجن.
وبالرجوع إلى صفحة القيادي الإخواني يحيى حامد، وزير الاستثمار في حكومة مرسى، نجده قد نشر بتاريخ 14 يونيو منشورا قال فيه: «بصفتي أدمن صفحة السيد رئيس الجمهورية الشرعي د. محمد مرسى على الفيسبوك، سننشر اليوم رسالة وصلتنا من السيد الرئيس شخصيا إلى الشعب المصري، ما يزيد الشكوك فيما كان مرسى قد كتب الرسالة بنفسه».
(الشروق)
مصادر ضابط سابق بحماس وآخران مفصولان شاركوا في عملية سيناء
قال مصدر أمني رفيع إن أجهزة الأمن ألقت القبض على 3 عناصر إرهابية يرجح أن يكون لهم صلة بالهجوم الإرهابي في رفح بعد أن كشفت التحريات عن تواجد المشتبه بهم الثلاثة قرب الحادث وقت وقوعه.
ورجح المصدر أن يكون الموقوفون الثلاثة امدوا العناصر التي ارتكبت الواقعة بمعلومات عن الكمين وكيفية الوصول اليه في اسرع وقت، بالإضافة إلى الكمين الآخر الذي يبعد اكثر من 13 كيلو عن الاول.
وذكر المصدر أنه تم اقتياد المتهمين الثلاثة إلى أحد المقار الأمنية بالعريش للتحقيق معهم لتحديد المتهمين في الحادث الإرهابي.
وأكد المصدر أن اللجنة المشتركة التي تم تشكيلها من كبار قادة القوات المسلحة والشرطة المدنية، المكلفة من قبل المجلس الأعلى للقوات المسلحة لدراسة ملابسات الأحداث الإرهابية الأخيرة بسيناء، بدأت عملها لليوم الثاني الأحد لإعداد تقرير مفصل عن الأحداث الإرهابية الأخيرة وتكتيكات الجماعات الإرهابية المسلحة، وطبيعة العمليات التي ينفذونها ضد قوات الجيش والشرطة.
وأضاف المصدر في تصريحات لـ «الشروق» أن تقرير اللجنة الفنية سوف يرصد طبيعة الأسلحة والمواد الخطرة والمتفجرة التي يعتمد عليها الإرهابيون لمواجهة قوات الجيش والشرطة، ومدى تطور أجهزة الاتصال الموجودة بحوزتهم، وقدرتهم على المواجهة والتعامل مع الأسلحة الخفيفة والثقيلة، والعربات المدرعة ومعدات القتال المتطورة التي تستخدمها الجيوش النظامية، وذلك من أجل عرض هذا التقرير على المجلس الأعلى للقوات المسلحة لاتخاذ القرار المناسب وآليات المواجهة الفعالة للسيطرة على العمليات الإرهابية في الفترة المقبلة
من جانب آخر أكد المصدر الأمني أن جهات التحقيق بدأت في جمع المعلومات والتحريات عن العناصر الإرهابية التي نفذت العملية الإرهابية التي استشهد فيها 31 من افراد القوات المسلحة بإصابة 41 اخرين.
وكشف المصدر أن العملية الإرهابية ليست عملية انتحارية فقط وانما عملية مدربة تمت بتخطيط على اعلى مستوى، موضحا أن العناصر الإرهابية التي ارتكبت العملية الإرهابية الجبانة تشير إلى أنها عناصر جهادية إرهابية فلسطينية.
وأكد المصدر أن المعلومات الأولية تكشف تورط ضابط سابق بحركة حماس من ضمن المتهمين الذين خططوا لارتكاب العملية الإرهابية، إلى جانب قيادات بحركات جهادية فلسطينية، ومشاركة عناصر فلسطينية أخرى، «عادوا إلى قطاع غزة عبر الانفاق الحدودية بعد تنفيذ العملية التي تدعم من دول عربية واجنبية».
وكشف المصدر أن ضابطين سابقين شاركا في الهجوم الإرهابي على نقطة كرم القواديس وهما ضابطان تم فصلهما منذ اكثر من 5 سنوات ومتهمان في ارتكاب عمليات إرهابية سابقة ضد قوات الامن منها حادث الفرافرة الإرهابي ومديرية أمن القاهرة ومحاولة تفجير وزارة الدفاع، والضابطان هما هـ. ع. ضابط في سلاح الصاعقة، وع. أ. م ضابط سابق تم فصله، وعمره 36 عاما، بالاضافة إلى قيادي بارز في جماعة الإخوان المسلمين يدعى سلمى المحاسنة.
(الشروق)
«الشروق» تكشف تفاصيل جديدة في حادث القواديس الإرهابي
ألقت أجهزة الأمن القبض على 13 شخصا مشتبها في تورطهم بارتكاب الحادث الإرهابي في رفح الذي راح ضحيته 30 جنديا بالقوات المسلحة، وجار التحقيق معهم بمعرفة جهات سيادية لكشف احتمال ضلوعهم في الحادث، إضافة إلى الحصول منهم على معلومات تفيد في الكشف عن هوية منفذي الجريمة.
وكشفت مصادر أمنية لـ«الشروق» اليوم الأحد أن الشاب منفذ العملية الإرهابية قصير القامة ونحيف وأنه كان يرتدى جلبابًا أبيض ومن المرجح أن يكون مطلوبًا في قضايا إرهابية في سيناء.
وكانت أشلاء الانتحاري خضعت إلى تحليل الحامض النووي في الطب الشرعي وتم تصوير بعض ملامح وجهه لتكوين الصورة النهائية له للتعرف على هويته، ويرجح أن يكون مصري الجنسية وفي العقد الثاني من عمره، كما تم رفع بصماته ومضاهاتها ببصمات بعض المتهمين وتم تكليف إدارة الأدلة الجنائية للكشف عن هويته وأسرته من خلال فحص المطلوبين أمنيا في سيناء.
وأشارت المصادر إلى أن العملية الإرهابية اشترك فيها مجموعات مسلحة فلسطينية لا يقل عددهم عن 15 شخصا مدربين على تنفيذ الحوادث الإرهابية واستخدام قذائف «آر بى جيه» حيث أطلقوا القذائف صوب موقع التفجير بدقة متناهية، فضلا عن استهداف الناجين بوضع عبوات ناسفة في الطرق المؤدية إلى مكان الحادث لمنع أي سيارة اسعاف أو انقاذ من انتشال المصابين.
وقالت المصادر: إن المعلومات الأولية التي حصل عليها قطاع الأمن الوطني تؤكد أن 3 سيارات دفع رباعي كانت تحمل على متنها قذائف (آر بى جيه) قذفتها جميعها نحو موقع الانفجار وعلى مسافة لا تزيد على 500 متر وسقط منها 3 قذائف على كمين القوات المسلحة من جهات مختلفة، وان تلك القذائف ساهمت في زيادة عدد شهداء الحادث، بينما الانتحاري دخل الكمين ووقف في مكان قريب من مدرعتين كانتا تحملان جنودا وافتعل بعض الأفعال لإثارة انتباه رجال القوات المسلحة وفور اقتراب الجنود منه فجر نفسه، وفي نفس التوقيت استهدف الإرهابيون أفراد الكمين بإطلاق قذائف (آر بى جيه) ثم اتجهت سياراتهم بعد الحادث مباشرة نحو الشريط الحدودي ويرجح هروبهم عبر الأنفاق إلى غزة.
وأضافت المصادر أن التخطيط للعملية الإرهابية وتنفيذها بهذه الدقة المتناهية تم برعاية جهاز مخابرات دولة خارجية وعملاء ومرتزقة متدربين ولديهم خبرة في الإرهاب، وهذا ما كشفته أجهزة الأمن اثناء معاينة مكان الحادث وتتبع آثار سير واتجاهات الإرهابيين قبل وبعد تنفيذ الجريمة.
وكشفت أجهزة الأمن عن عدد من الأماكن والأنفاق التي يستخدمها الإرهابيون في تنفيذ عملياتهم ضد رجال الشرطة والجيش وجار ردمها.
(الشروق)
موسى أبومرزوق لـ«الشروق»: لسنا عميانا أو أغبياء لتعكير الحالة الأمنية في سيناء
قال موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس، لـ الشروق عبر اتصال هاتفى من قطاع غزة إن الحركة تدين بشدة الهجوم الذي تعرض له أفراد الجيش المصري بمنطقة الشيخ زويد واصفا إياه بـ الإجرامى .
وأضاف أبو مرزوق أن الحركة تقدم تعازيها لضباط وجنود الجيش المصري، وأهالي الضحايا متابعا: الحادث مؤلم لكل إنسان مسلم وعربي .
وشدد أبو مرزوق على أن حماس مستعدة لبذل أقصى مجهود في ملاحقة أية عناصر لديها إذا قدم لها الجانب المصري دليلا على تورط عناصر من غزة في الحادث، موضحا أنه منذ اللحظة الأولى قامت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني المشرفة على إدارة القطاع في الوقت الراهن بتشديد الإجراءات الأمنية على الشريط الحدودي لمنع دخول أو خروج أي عنصر.
وعلى صعيد توجيه اتهامات لغزة أو الحركة بتوفير غطاء للمهاجمين، قال أبو مرزوق هذه لا تعدو كونها اتهامات إعلامية فقط، مضيفا: لقد اتصلنا بالجانب المصري المشرف على المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل وقدمنا التعازى لهم وتحدث معنا بشأن ملابسات الحادث، ولم يوجه أحد منهم أي اتهام للحركة في هذا الهجوم الإجرامى .
وقال أبو مرزوق: لسنا عميانا أو أغبياء لتعكير الحالة الأمنية في سيناء، فأهل غزة هم أول من يتضرر عندما يضطرب الوضع الأمني في سيناء، خاصة وأنه يتسبب في إغلاق المعبر، مضيفا: من مصلحتنا استقرار الأمن بها، لأنها الرئة التي يتنفس منها الفلسطينيون .
وكشف أبو مرزوق عن أن الجانب المصري أبلغ وفد التفاوض الفلسطينى تأجيل جلسة المفاوضات القادمة والتي كان مقررا لها نهاية الشهر الجارى، نظرا للظروف الأمنية وإغلاق معبر رفح.
(الشروق)
مصدر أمني يتوقع الدفع بقوات إضافية تجاه رفح
توقع مصدر أمني بشمال سيناء أن يتم الدفع بقوات إضافية تجاه مركز رفح الحدودي للشروع في تنفيذ الإجراءات الوقائية التي تحدث عنها الرئيس عبدالفتاح السيسي في نعيه لشهداء القوات المسلحة.
وأكد المصدر أن إجراءات فعلية عملية ستتخذ لضمان منع أنشطة التهريب عبر الأنفاق نهائيا بزيادة المسافة الأمنية، موضحا أنه لم يتم تحديدها حتى الآن عدا مسافة الـ 500 متر التي تتم فيها إجراءات الإخلاء من خلال أجهزة الحكم المحلية ومحافظة شمال سيناء لبحث التعويضات المناسبة للأهالي.
ولليوم الثاني على التوالي، اكتفت قوات أمن بشمال سيناء بأعمال المراقبة دون الخروج في حملات أمنية، بعد الهجوم الإرهابي على ارتكاز كرم القواديس بالشيخ زويد، وفسرت مصادر مطلعة حالة الهدوء بأنها انتظار للتعليمات الجديدة التي سيتم الشروع في تنفيذها فور وصولها وستشمل عمليات أمنية وإجراءات وقائية بالغة الدقة لمحاربة الإرهاب وملاحقة المتورطين.
وتمركزت دبابات ومدرعات القوات المسلحة لمراقبة الطريق الدولي ومحيط المدن، فيما تكثف مرور مدرعات أخرى في الشوارع للمراقبة، ولايزال حاجز كرم القواديس الذي تعرض للهجوم مغلقا ومحاطا بعدة مدرعات ويمنع الاقتراب منه نهائيا من مسافة بعيدة.
ورجحت المصادر أن يتم اتخاذ إجراءات إضافية عند ارتكازات الأمن تمنع تكرار الهجمات الإرهابية وتشمل الإجراءات تحصينات إضافية وزيادة مساحة الارتكازات لمنع حدوث خسائر جسيمة في الأرواح في حال تعرضها لهجمات بسيارات مفخخة أو قذائف.
في سياق متصل، التزم المواطنون بإجراءات تطبيق حظر التجوال في يومه الأول بمراكز العريش والشيخ زويد ورفح، التي حددها القرار الرئاسى، وأعلنت فيها حالة الطوارئ لظروف الحرب على الإرهاب، وساد هدوء مطبق على مناطق حظر التجوال فيما دوت أعيرة نارية صادرة عن ارتكازات الأمن بشكل احترازى.
ورفضت الجهات الأمنية طلبات من وجهاء العريش باستثناء المدينة من منطقة الحظر، وأكدت جهات الأمن على ضرورة تطبيق القرار الرئاسى بحظر التجوال كاملا، لأجل الصالح العام وسلامة المواطنين.
ومرت دوريات من الشرطة بالمدرعات على أصحاب المحال التجارية في الشوارع الرئيسية وطالبتهم بالإغلاق في الموعد المقرر والالتزام بالتعليمات حرصا على أرواحهم، وعلق عدد قليل من المواطنين عند ارتكاز الميدان غرب العريش بحوالى 15 كيلو متر حيث أغلق الارتكاز الخامسة مساء، فعادوا إلى مركز بئر العبد الذي لم يشمله القرار.
وأربك تفعيل قرار الحظر حتى الساعة السابعة صباحا قدرة المعلمين من مدينة العريش في الوصول إلى مدارس الشيخ زويد ورفح، حيث تخصص لهم مديرية التعليم حافلات لنقلهم يوميا، وتعطل وصولهم لعدم قدرة الحافلات على الخروج مبكرا والانتظار حتى حلول موعد رفع الحظر.
وأكد اللواء عبدالفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، أنه أصدر توجيهاته إلى كافة الجهات للتنسيق من أجل تعديل مواعيدها لتتناسب مع فترة حظر التجوال، خاصة الكليات والمعاهد داخل مدينة العريش والواقعة في نطاق الحظر، والتنسيق مع المعديات على قناة السويس، سواء في القنطرة أو الاسماعيلية.
(الشروق)
المحافظات الحدودية ترفع شعار: الإرهابيون لن يمروا من هنا
شهدت المحافظات الحدودية، أمس، حالة من الاستنفار الأمني، لتأمين الحدود، وفحص المترددين عليها. وتفقد مديرو الأمن التمركزات والخدمات الأمنية للوقوف على مدى جاهزيتها لمواجهة أي طارئ.
في بورسعيد، شددت مديرية الأمن إجراءتها التأمينية على المناطق الحدودية للمحافظة، وتفقد اللواء إسماعيل عز الدين مدير أمن بورسعيد الخدمات الأمنية المعينة بمنطقة شرق التفريعة، والمجرى الملاحى، وأكد مدير الأمن تعزيز الخدمات الأمنية بتلك المنطقة وتكثيف الوجود الأمني بالأكمنة والتمركزات، وشدد على كل القوات بضرورة اليقظة التامة مع اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحظر، وفحص كافة المترددين خاصة الغرباء والمقبلين من منطقة سيناء والتعامل بكل حسم مع المشتبه بهم.
وفي مطروح، أكد اللواء العنانى حمودة، مساعد وزير الداخلية لأمن المحافظة، إعلان حالة الطوارئ ورفع حالة الاستعداد إلى الدرجة القصوى على مستوى المحافظة، وقال: «عززنا الإجراءات الأمنية بالطرق الدولية التي تربط بين مصر وليبيا، وشددنا الإجراءات الأمنية في منطقتى السلوم، وسيوة، بتنظيم حملات أمنية مستمرة لضبط الخارجين عن القانون».
وطالب المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، المحافظين بالمتابعة المستمرة، والتقييم الفورى لرؤساء المدن والمراكز والأحياء، وقال خلال ترؤسه الاجتماع الثاني لمجلس المحافظين، أمس: «اللى مايشتغلش يمشى فوراً»، وكلف المحافظين بالعمل على تطهير كل شبر في مصر من الجريمة، قائلاً: «لن نقبل بأن تكون هناك بؤر إجرامية في أي محافظة، والمنطقة التي نفرض سيطرتنا الأمنية عليها يجب ألا تعود للإجرام مرة أخرى، وأمن المواطن من أهم الأولويات».
(الوطن)